المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أدعو اللاقرآنيين منكري السنة أن نحتكم إلى هذه الآية



أبو جهاد الأنصاري
01-08-2006, 11:15 PM
أوجه الدعوة إلى جميع اللاقرآنيين منكرى السنة أن نحتكم سوياً إلى قول الله تعالى :
(وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ (7)) [الحشر]
فهل من مجيب؟

أبو جهاد الأنصاري
01-08-2006, 11:46 PM
شرطي فى هذه المناظرة هو ألا نحتكم إلى آية غيرها فى هذا الباب ولا إلى حديث نبوى شريف. فقط الآية فى سياقها.
مدار الحوار هو : حجية السنة النبوية المطهرة.

نظام
01-10-2006, 04:56 AM
اين الآية؟
اتيت باقل من نصف آية وتسميها آية؟
انصف وضع الآية كاملة .
فسياق الآية الكامل يتحدث عن تقسيم الفئ.
تحياتي :emrose:

أبو مريم
01-10-2006, 08:13 AM
يا نظام ((ما )) تفيد العموم .

أبو جهاد الأنصاري
01-10-2006, 05:56 PM
اين الآية؟
اتيت باقل من نصف آية وتسميها آية؟
انصف وضع الآية كاملة .
فسياق الآية الكامل يتحدث عن تقسيم الفئ.
تحياتي :emrose:
عزيزى نظام
ضع الآية كامة إن شئت فهى رقم (7).
أو ضع السورة كامة إن أحببت فهى سورة الحشر.
وتفضل بطرح ما لديك حولها.
بانتظارك يا عزيزى إن كنت من الفئة المطلوب الحوار معها.
خالص تحياتى :
:emrose: :emrose:

نظام
01-11-2006, 05:08 AM
يا نظام ((ما )) تفيد العموم
_______________________________
لنفترض ان الجميع سلموا جدلا معاك يا ابو مريم ان ما تفيد العموم فهل هذا يثبت ما يرمي اليه من يرى ان هذه الآية اثبات على وجوب الاخذ بالسنة(كل قول وفعل او تقرير للرسول عليه الصلاة) حسب ما نقل الينا؟

تفيد العموم.عموم ماذا؟العموم في تقسيم الفئ .اي الفئ من اهل القرى وكل فئ آخر بعده ياتي سواء من اهل القرى او من غيرهم.
ما تفيد العموم لكن هذا العموم لا ترجح ما ذهبتم اليه.
تحياتي :emrose:

أبو مريم
01-11-2006, 05:34 AM
تفيد العموم.عموم ماذا؟العموم في تقسيم الفئ .اي الفئ من اهل القرى وكل فئ آخر بعده ياتي سواء من اهل القرى او من غيرهم.
ما تفيد العموم لكن هذا العموم لا ترجح ما ذهبتم اليه.
لسنا فى حاجة لتسليم أحد فتلك من بديهيات اللغة ويبدو أنك لم تسمع بذلك من قبل بدليل كلامك هنا فالعموم يعنى أنها تشمل الفىء وغيره .
الزم غرزك يا نظام ولا داعى للجدال بغير علم وإلا فتحنا الكتب والمراجع وطالبناك بذلك .

نظام
01-11-2006, 05:50 AM
ابدا انت لم تفلح بعد في الاثبات يا ابو مريم.
لماذا تريد فتح الكتب و العودة الى مراهقات المتعالمين.
التسليم كفانا هذه الفرقعات.
مرة اخرى العموم لا يفيد دائما كل شئ.
للشئ الواحد عموم و خصوص.
خصوص الفيء هنا تلك المرة اللتي افاء الله عليهم بها من اهل القرى.
وعمومه تلك المرة و ما سيتلوها من بعد.
الآية تتحدث عن الفيء ولهذا السبب تقتطعونها دائما من سياقها.
بل وحتى سماها ابو جهاد -اي ما اقتطعه من الآية -بآية وعندما نبهته للامر كابر بدلا ان يصحح خطاه.
ما تفيد العموم في شان الفيء فهل عندك اثبات ضمن الآية المطروحة على غير ما نقول.
تحياتي

أبو مريم
01-11-2006, 06:15 AM
لماذا تريد فتح الكتب و العودة الى مراهقات المتعالمين.
فتح الكتب مراهقات متعالمين ؟!
فعلا هذا لا يقع فيه إلا من لا يفرق بين اللذين بلامين والذين بلام واحدة مثل صاحبك ؟! هههه
باين عليك خايف من فتح الكتب يا نظام تماما مثل نعمان ومعاذ 4.

أبو جهاد الأنصاري
01-11-2006, 06:21 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.


لماذا تريد فتح الكتب و العودة الى مراهقات المتعالمين.
التسليم كفانا هذه الفرقعات.
مرة اخرى العموم لا يفيد دائما كل شئ.
للشئ الواحد عموم و خصوص.
خصوص الفيء هنا تلك المرة اللتي افاء الله عليهم بها من اهل القرى.
وعمومه تلك المرة و ما سيتلوها من بعد.
الآية تتحدث عن الفيء ولهذا السبب تقتطعونها دائما من سياقها.
بل وحتى سماها ابو جهاد -اي ما اقتطعه من الآية -بآية وعندما نبهته للامر كابر بدلا ان يصحح خطاه.

أستنتج من هذا أن الزميل / نظام هو مناظرى فى هذا الموضوع المطروح؟
وأنه يمثل منكرى السنة؟


ما تفيد العموم في شان الفيء فهل عندك اثبات ضمن الآية المطروحة على غير ما نقول.

هل هذا هو كل شئ عندك فى هذه الآية : وهو أنها تفيد تقسيم الفئ؟
بخصوص الآية أو جزء الآية ، فلا داعى للتشدق كثيراً بهذه المسألة فأنا اكتفيت بالشاهد المطلوب من الآية بل من السورة كلها ، وليست هى موضع المناظرة يا صديقى.
أجب عن هذه الأسئلة التى طرحتها عليك بعدها آتيك بما قد لا تشتهيه نفسك من هذه (الجزء) من الآية.
تشاؤلاتى هى :
1- هل أنت أيها الزميل / نظام هو مناظرى فى هذا الموضوع المطروح؟
2- وهل أنت تمثل منكرى السنة؟
3- هل هذا هو كل شئ عندك فى هذه الآية : وهو أنها تفيد تقسيم الفئ؟
4- ألا يمكن أن يستفاد منها حجية السنة المطهرة ؟ وإن كانت إجابتك بـنعم أو لا (فلماذا؟)
5- إن أثبت أنها تفيد حجية السنة المطهرة فى التشريع هل ستعترف بهذا؟ أم ستكتفى بالخروج من المناظرة؟
أنتظر إجابتك ولا تعجل يا صديقى فإنها قضية حق أو باطل.
تحياتى لك.
:emrose:

نظام
01-12-2006, 03:43 AM
ان احببت يا ابا جهاد ان اكون مناظرك فلا باس.

انت كتبت:
- ألا يمكن أن يستفاد منها حجية السنة المطهرة ؟ وإن كانت إجابتك بـنعم أو لا (فلماذا؟)

يعني جوابي كان واضح حسب ما افهمه.
ولا ضير من اعادته ها هنا مرة اخرى كالتالي:

الآية تتحدث عن تقسيم الفيء.والخطاب موجه لجماعة المؤمنون بان يقبلوا ما يؤتيهم الرسول عليه الصلاة وان ينتهوا عما نهاهم من الاخذ.

وتحياتي.

#########
الزميل الفاضل
نرجو الالتزام بموضوع الحوار فقط والابتعاد عن الإساءة للمحاورين
مشرف 1
تحياتي

أبو مريم
01-12-2006, 05:20 AM
منذ أيام كان يكتب فى قسم العقيدة ويرد على أهل البدع واليوم ينتحل نحلة منكرى السنة !!
يعنى اشبه بلاعب الكرة المحترف اليوم يلعب بالفنلة الحمراء وغدا بالبيضاء ذات الخوط .... أو لنقل له مبدأ واحد هو الطعن والتشكيك فى الإسلام يتلون لذلك بجميع الألوان .....

#######
مشرف 1
تحياتي
هذا المدعو نظاما أو نعمان أو معاذا رقم أربعة لا يريد أن يرجع إلى المراجع والمصار لأنه يريدها عوجا وتهريجا ويريد أن يكون الجاهل حكما ......!!قال سلمنا جدلا أن ما تفيد العموم يا سلام على الدنيا يا ولاد لما من لا يعرف الفاعل من المفعول ولا يعرف كيف تكتب الذى والتى يسلم ويمتنع عن التسليم بما اتفق عليه النحاة وأهل اللغة والله لقد هزلت !! لكن على العموم فكرة جميلة جدا كلما صادفت مشاغبا كنعمان الذى يجهل الفرق بين اللذين بلامين والذين بلام واحدة ولا يعرف كيف يكتب الذى والتى هدده بفتح الكتب !!!
شوف يا سى جمعان ولا مش عارف اسمك إيه النهاردة :
ما تفيد العموم كما قال أهل اللغة والمفسرون يعنى عموم ما أتانا به ونهانا عنه وهذا يتناقض مع تخصيصها بالفىء فقط كما تدعى وقوله تعالى وما آتاكم الرسول فخذوه قوبل بقوله تعالى وما نهاكم عنه فانتهوا والنهى يكون مقابلا للأمر فالإيتاء محمول على الأمر كما فى قوله صلى الله عليه وسلم ((إذا أمرتكم بأمر فأتوا منه ما استطعتم وإذا نهيتكم عن شيء فاجتنبوه)) .
هل اقتنعت أم نفتح الكتب ؟
على العموم أنقل هنا من تفسير ابن كثير للقارئ :

قوله تعالى : { وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا } أي مهما أمركم به فافعلوه ومهما نهاكم عنه فاجتنبوه فإنه إنما يأمر بخير وإنما ينهى عن شر قال ابن أبي حاتم : حدثنا يحيى بن أبي طالب حدثنا عبد الوهاب حدثنا سعيد عن قتادة عن الحسن العوفي عن يحيى بن الجزار عن مسروق قال : جاءت امرأة إلى ابن مسعود قالت : بلغني أنك تنهى عن الواشمة والواصلة أشيء وجدته في كتاب الله تعالى أو عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قال : بلى شيء وجدته في كتاب الله وعن رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت : والله لقد تصفحت ما بين دفتي المصحف فما وجدت فيه الذي تقول قال : فما وجدت فيه { وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا } ؟ قالت : بلى قال : فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ينهى عن الواصلة والواشمة والنامصة قالت : فلعله في بعض أهلك قال فادخلي فانظري فدخلت فنظرت ثم خرجت قالت : ما رأيت بأسا فقال لها : أما حفظت وصية العبد الصالح { وما أريد أن أخالفكم إلى ما أنهاكم عنه }
وقال الإمام أحمد : حدثنا عبد الرحمن حدثنا سفيان عن منصور عن علقمة عن عبد الله هو ابن مسعود قال : لعن الله الواشمات والمستوشمات والمتنمصات والمتفلجات للحسن المغيرات خلق الله عز وجل قال فبلغ امرأة من بني أسد في البيت يقال لها أم يعقوب فجاءت إليه فقالت بلغني أنك قلت كيت وكيت قال ما لي لا ألعن من لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي كتاب الله تعالى فقالت إني لأقرأ ما بين لوحيه فما وجدته فقال إن كنت قرأته فقد وجدته أما قرأت { وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا } قالت : بلى قال : فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عنه قالت : إني لأظن أهلك يفعلونه قال : اذهبي فانظري فذهبت فلم تر من حاجتها شيئا فجاءت فقالت : ما رأيت شيئا قال : لو كان كذا لما تجامعنا أخرجاه في الصحيحين من حديث سفيان الثوري وقد ثبت في الصحيحين أيضا عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : [ إذا أمرتكم بأمر فائتوا منه ما استطعتم وما نهيتكم عنه فاجتنبوه ] وقال النسائي : أخبرنا أحمد بن سعيد حدثنا يزيد حدثنا منصور بن حيان عن سعيد بن جبير عن ابن عمرو ابن عباس [ أنهما شهدا على رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه نهى عن الدباء والحنتم والنقير والمزفت ثم تلا رسول الله صلى الله عليه وسلم { وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا } وقوله تعالى : { واتقوا الله إن الله شديد العقاب } ] أي اتقوه في امتثال أوامره وترك زواجره فإنه شديد العقاب لمن عصاه وخالف أمره وأباه وارتكب ما عنه زجره ونهاه ..

تفسير ابن كثير [ جزء 4 - صفحة 429 ]

أبو جهاد الأنصاري
01-12-2006, 02:15 PM
ان احببت يا ابا جهاد ان اكون مناظرك فلا باس.
عزيزى نظام أنا لا ألعب معك الاستغماية ،ولا أفرد عليك عضلاتى.
كلامى واضح ، ومناظرتى واضحة لكل ذى عين.
فأنا أعرض هذه المناظرة على منكرى السنة .
فإما أن تعلن عن نفسك أنك منهم فأناظرك ، وإما ألا تكون منهم فلا أضيع وقتى مع أمثالك.
ويكفيك قصص الأطفال التى تكتبها فى قسم استراحة المنتدى والتى لا نفهم منها حرفاً فضلاً عن كلمة.
قبل أن أحاورك أعلن لى أنك منكر للسنة ثم بعدها أعرض ما عندك ، ثم بعدها أعرض ما عندى ثم نتداول النقاش.
وحتى أسهل عليك فهم ما كتبت فسوف أضعه لك فى سطور مرقمة يسهل فهمها :
1- إن كنت منكراً للسنة أعلن لى أنك منكر للسنة.
2- ثم بعدها أعرض ما عندك.
3- ثم بعدها أعرض ما عندى .
4- ثم نتداول النقاش.
خسارة كبيرة لم أقرأ ما تم حذفه من مشاركتك.
على فكرة أنا ممكن أغلق معك المناظرة فى أى وقت إذا وجدت أنك غير أهل للتناظر ، فلا يمكن أن أضيع وقتى مع شخص (ما) أى شخص إذا كان دون المستوى العلمى والتحاورى والتناظرى ، امتثالاً لكلام الله تعالى حيث قال : (وأعرض عن الجاهلين).
وطبعاً لن أغلق معك المناظرة إلا بعدما أثبت لك أنك غير أهل لها ، ولست على المستوى العلمى المطلوب للحوار.
وكيف سأثبت لك هذا؟
إذا بلغت أخطاؤك اللغوية فى هذه المناظرة بدءاً من المشاركة التالية فما بعدها عشرين خطأً لغوياً فهذا سيعنى أنك دون المستوى ، ذلك أن القرآن (بلسان عربي مبين) وشخص لا يستطيع أن يكتب لغة عربية سليمة ، فهو ليس أهلاً للحوار عن القرآن الكريم الذى أعجز بلغاء وفصحاء العرب.
فهل أنت جاهز لهذه المحاورة؟
أنتظر إجابتك.

نظام
01-13-2006, 03:54 AM
بدا ابو مريم بالردح كعادته ولم ياتي الا باقصوصة.التفاسير تخظئ وتصيب وليست حجة على كتاب الله.
ابو جهاد طلب يناظر ولما قلنا له لا باس زعل .
هذا منتدى ولا حضانة اطفال.
ملاحظة:
يعني انت يا حضرة المشرف ترى بعين واحدة؟منتداك سئ و صدقني لن اغضب من الوقف او الحذف.احذف كما شئت ولمن شئت فلا باس.

الزميل النظام
المنتدى مفتوح لمناقشة أصحاب النيات الصادقة وليس للعابثين, ولك أن تبقى أوترحل

أبو مريم
01-13-2006, 04:03 AM
يعنى الرجوع للكتب ردح ..وكتب التفسير أقصوصة ..والمنتدى حضانة ..والمشرف بعين واحدة !!
على العموم أحتفظ لنفسى بحق الرد كاملا على هذا التطاول ولنعطى المشرفين الفرصة كاملة حتى لا نلام على ما يصدر منا بعد ذلك.

أبو جهاد الأنصاري
01-13-2006, 09:18 PM
بدا ابو مريم بالردح كعادته ولم ياتي الا باقصوصة.التفاسير تخظئ وتصيب وليست حجة على كتاب الله.
ابو جهاد طلب يناظر ولما قلنا له لا باس زعل .
هذا منتدى ولا حضانة اطفال.
ملاحظة:
يعني انت يا حضرة المشرف ترى بعين واحدة؟منتداك سئ و صدقني لن اغضب من الوقف او الحذف.احذف كما شئت ولمن شئت فلا باس.
ماذا أسمى هذا الكلام؟
مهاترة أم إعلان هروب؟
يا عزيزى أنا قلت :

عزيزى نظام أنا لا ألعب معك الاستغماية ،ولا أفرد عليك عضلاتى.
كلامى واضح ، ومناظرتى واضحة لكل ذى عين.
فأنا أعرض هذه المناظرة على منكرى السنة .
فإما أن تعلن عن نفسك أنك منهم فأناظرك ، وإما ألا تكون منهم فلا أضيع وقتى مع أمثالك.
وكان الواجب عليك أن تقول : نعم أنا منهم ومستعد للمناظرة.
أنا لم أزعل من شئ ، بل أنا زعلان على حالك صراحة.
وأعود فأقولها :
عزيزى نظام أنا / كلامى واضح ، ومناظرتى واضحة لكل ذى عين.
فأنا أعرض هذه المناظرة على منكرى السنة .
فإما أن تعلن عن نفسك أنك منهم فأناظرك ، وإما ألا تكون منهم فلا أضيع وقتى مع أمثالك.
فى انتظار ردك يا عزيزى.
يكفينى أن تقول : (نعم) حتى تبدأ مناظرتنا (ولن أزعل).

مراقب 3
01-13-2006, 09:45 PM
نرجو من العضو الكريم "نظام" أن يحدد موقفه، هل هو من منكري السنة أم لا، وهل يقبل المناظرة المعروضة.. وإلا سيتم حذف أي مداخلة له في هذا الرابط.

أبو جهاد الأنصاري
01-13-2006, 09:56 PM
أولاً : أشكر الأخ مراقب 2 على دعمه ، وهذا من قبيل حياديته ودوره المنوط به حتى يستمر حواراً علمياً مجدياً إن شاء الله تعالى.
ثانياً : فى هذه المشاركة :
http://www.eltwhed.com/vb/showpost.php?p=32050&postcount=3
ذكر السيد /من أهل الذكر (كما يسمى نفسه ولا أدرى لماذا يسمى نفسه بهذا الاسم ويخالف القرآن الذى يدعى التمسك بك لأن الله تعالى يقول : (فلا تزكوا أنفسكم هو أعلم بمن اتقى)) ذكر فقال : لقد أرسلنا موضوعاً (ولاحظوا أرسلنا هذه ) يبين ماذا يعنى قوله تعالى (وما آتاكم الرسول فخذوه..)
، ولكنى لما جئت إلى هنا لم أجد شيئاً.
أسأل الله تعالى أن يكون المانع خير ، وألا يكون الموضوع قد سقط منهم فى الطريق قبل أن يقوموا بوضعه على الشبكة ، فيضطرون للعودة من حيث أتوا للإتيان بموضوع آخر.

beammer
01-14-2006, 03:20 AM
تم حذف المداخلة لخروجها عن اصل الموضوع

متابعة إشرافية
مراقب 1

ناصر التوحيد
01-14-2006, 08:00 AM
نظام :

اين الآية؟ اتيت باقل من نصف آية وتسميها آية؟ انصف وضع الآية كاملة . فسياق الآية الكامل يتحدث عن تقسيم الفئ.

يا سلام !!!!!!!!!!!!!!!
فما المانع ان نقول " وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُواْ " , وهي جزء من اية من سورة آل عمران , ما دام المعنى مستوفى منها ؟!
هذه هي الاية المقصودة هنا كاملة :
" مَّا أَفَاء اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرَى فَلِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ كَيْ لَا يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الْأَغْنِيَاء مِنكُمْ وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ "

فالاية تتحدث عن الفيئ وكذلك عن الزكاة ... وتتحدث عن قسمة الفيئ وتتحدث ايضا عن بعض مصارف الزكاة , وان لذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ نصيب في الفيئ وفي الزكاة , كما وتتحدث عن العلة في تقسيم الفيئ وفي دفع الزكاة وهي " كَيْ لَا يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الْأَغْنِيَاء مِنكُمْ " .
والفيئ ما كان من مال المشركين والزكاة ما كانت من مال المسلمين .
وجاءت آية سورة الأنفال لتحدد النسبة وهي الخمس .
"واعلموا انما غنمتم من شيء فان لله خمسه وللرسول ولذي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل" سورة الأنفال - آية 41
" مَّا أَفَاء اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرَى فَلِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ كَيْ لَا يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الْأَغْنِيَاء مِنكُمْ "
فالغنائم و الأنفال والفيئ بنفس المعنى .
ثم نقطة وسطر جديد ...
" وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ "
وعليكم ايها المؤمنون ان تاخذوا بكل مَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ :salla2: وان تنتهوا عن كل َمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ ...فالواجب على المسلمين أن يتبعوا كل ما يقوله :salla2: في هذا الامر وفي كل امر آخر .
يقول سبحانه: { قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ} (سورة آل عمران الاية 31) . وقال تعالى (مَّنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللّهَ وَمَن تَوَلَّى فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظاً)[النساء:80 . وقال تعالى : (فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىَ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجاً مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيماً)[النساء:65 (3) وقال سبحانه (فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَن تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ) [النور:63
قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - :" ألا إِنِّي أُوتِيتُ الْكِتَابَ وَمِثْلَهُ مَعَهُ ألا يُوشِكُ رَجُلٌ شَبْعَانُ عَلَى أَرِيكَتِهِ يَقُولُ عَلَيْكُمْ بِهَذَا الْقُرْآنِ فَمَا وَجَدْتُمْ فِيهِ مِنْ حَلَالٍ فَأَحِلُّوهُ وَمَا وَجَدْتُمْ فِيهِ مِنْ حَرَامٍ فَحَرِّمُوهُ " وقال : " ألا وَإِنَّ مَا حَرَّمَ رَسُولُ اللَّهِ- صلى الله عليه وسلم - مِثْلُ مَا حَرَّمَ اللَّهُ " , وقال " ألا وَإِنّي اوتيت القرآن ومثله معي "
وانطلاقاً من حسن الاتباع وفق الأمر الرباني { وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ} (7) سورة الحشر نتبع ما قاله او عمله الرسول صلى الله عليه وسلم , فقد قال :salla2: عن قوله تعالى : " وأقيموا الصلاة ": (صلوا كما رأيتموني أصلي) وقال عن " وأتموا الحج والعمرة لله ": (خذوا عني مناسككم) فهذه أوامر تشريعية للمسلمون في كل عصر وأوان..
قال سبحانه وتعالى : { لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ ... } سورة الحديد من الاية 25.
وقوله تعالى : {{ وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ إِلاَّ رِجَالاً نُّوحِي إِلَيْهِمْ فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ * بِالْبَيِّنَاتِ وَالزُّبُرِ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ }} النحل 43 ـ 44.

روى البخاري ومسلم عن عبد الله بنِ مسعود رضي الله عنه أنه قال : لعن الله الواشمات والمستوشمات والنامصات والمتنمصات والمتفلجات للحسن المغيرات خلق الله قال : فبلغ ذلك امرأة من بني أسد يقال لها أم يعقوب ، وكانت تقرأ القرآن فأتته فقالت : ما حديث بلغني عنك ؛ أنك لعنت الواشمات والمستوشمات والمتنمصات والمتفلجات للحسن المغيرات خلق الله ؟ فقـال : عبد الله وما لي لا ألعن من لعن رسولُ الله صلى الله عليه وسلم ، وهو في كتاب الله ، فقالت المرأة : لقد قرأت ما بين لوحي المصحف فما وجدته ، فقال : لئن كنت قرأتيه لقد وجدتيه قال الله عز وجل : ( وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا )

فكل عبادات المتعبدين يجب أن تكون محكومة بحكم الشرع في أمره ونهيه، جارية على نهجه موافقة لطريقته، وما سوى ذلك فمردود على صاحبه، عن ام المؤمنين عائشة ـ رضي الله عنها ـ قالت: قال رسول الله : ((من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد)) متفق عليه .
فهكذا يكون فهم المسلم للقران والسنّة وهذه هي الأمور التي تدل وتساعد الإنسان ليصل لأعلى هداية تشريعية وإقامته العبودية الحقيقية لله تعالى . وهذا ما سار عليه سلفنا الصالح رضوان الله عليهم أجمعين
روى البخاري ومسلم عن أبي بكر الصديق - رضي الله تعالى عنه - أنه قال : ( لست تاركاً شيئاً كان النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ يعمل به إلاّ عملت به ، وإنّي لأخشى إن تركت شيئاً من أمره أن أزيغ )
والقران والسنة هما مقياس الخير من الشر ومقياس الصالح من الطالح ومقياس السنة من البدعة ، لأن الرسول صلى الله عليه وسلم هو أعلم الخلق بهذا الدين والتمسك بسنته هو الصراط المستقيم
وقد قال عليه الصلاة والسلام ((ما تركت شيئا يقربكم من الله إلا وقد أمرتكم به، وما تركت شيئا يبعدكم عن الله إلا وقد نهيتكم عنه)) رواه الطبراني بإسناد صحيح.
وكان الامام مالك وغيره –يقولون :السنة كسفينة نوح ،من ركبها نجى ،ومن تخلف عنها غرق، وقال الزهري :كان من مضى من علمائنا يقولون : الاعتصام بالسنة نجاة .

جاء رجل إلى الإمام مالك بن أنس ـ رحمه الله ـ فقال: من أين أُحرم للحج؟ قال: من حيث أحرم رسول الله ، قال الرجل: فإن أحرمت قبل ذلك؟ قال: فلا تفعل فقال الرجل: ما تكره من ذلك؟ قال: أكره عليك الفتنة قال الرجل: وأي فتنة في أميال، أزيد بها من الخير فقال مالك: فإن الله تعالى يقول: فَلْيَحْذَرِ ٱلَّذِينَ يُخَـٰلِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَن تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيم [النور:63]. وأي فتنة أعظم من أن ترى أنك خُصِصْت بفضل لم يُخص به رسول الله أو ترى أنه قد قصر فيه.

وقال الإمام أحمد - رحمه الله -: (إنما الحجة في الآثار).وقال : (من رد حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم فهو على شفا هلكة).


أبو مريم :

يا نظام ((ما )) تفيد العموم .
نعم ..ولذلك لا يجوز القول بالتخصيص هنا ما دام الكلام عاما وما دامت " ما " تعني انه عام , كما لا يجوز التخصيص الا بدليل او قرينة عليه او صارف اليه .
وهذا يعني ان الاية او نصف الاية تفي بالمطلوب من هذا الموضوع , وليس سياق الاية اللاحق نرتبط بسياق الاية السابق , لانه كلام عام يتعلق بها ويتعلق بغيرها بشكل عام ..
فان " ما " تفيد العموم وهذا يثبت ما يرمي اليه من يرى ان هذه الآية اثبات على وجوب الاخذ بالسنة(كل قول وفعل او تقرير للرسول عليه الصلاة والسلام ) حسب ما نقل الينا ... نعم , هذا هو الكلام الصحيح بالضبط .
قال تعالى : { فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم }
روى البخاري في صحيحه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (( كلكم يدخل الجنة الا من أبى ، قالوا ومن يأبى يا رسول الله ؟ قال : من أطاعني دخل الجنة ومن عصاني فقد أبى ))

نظام
01-15-2006, 04:47 PM
حسنا ***********- ساجيب :
انا رجل لست قرآنيا بالمعنى الدارج.
و لا افهم السنة كما تفهمونها.
باختصار انا ارى ان السنة مبينة للذكر.
هذا موضوع طويل.وسيخرج جوهر هذه الزاوية عن هدفه.
هل يكفي هذاكرد ؟
ثانيا:
انا سلمت جدلا ان ما تفيد العموم.ولكني قلت عموم الفيء و ما زالت بعض الردود كانها لا تفقه ما يكتب.
ثالثا:
********
رابعا:
حولتم فعل اتى الى فعل امر.
********
خامسا:
اللهم اهدي الضال للحق سواء كان انا ام غيري
سادسا:
صلوا على النبي وبلاش مناورات مكشوفة

تحياتي :emrose:
الزميل نظام مدعو لالتزام الأدب مع المحاورين
مشرف 1

أبو جهاد الأنصاري
01-15-2006, 05:03 PM
السلام على المسلمين ورحمة الله وبركاته
رغم أننا قد حاورنا الكثير من الملاحدة واللادينيين وكثير من الملل غيرهم كثير.
ولكن لم نجد أحداً منهم يتطاول على المسلمين وعلى رموزهم وعلمائهم بل وعلينا نحن أيضاً أمثال هؤلاء الكافرين بالسنة.
اقرأوا هذا السطر :

حسنا *********
مشرف 1 فما هو الردح الذى ردحناه يا هذا وأين الأمور الصبيانية التى تدعيها علينا.
هل نسيت موضوعاتك التافهة فى قسم الاستراحة ، وكيف سخر الزملاء منك ، فموضوعك هذا الذى يشهد عليك :
http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?t=4104
(ليلى والذئب النسخة الأردنية)
وهذا الموضوع أيضاً :
http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?t=4103
(سندريلا النسخة الفلسطينية)
ويبدو عليك الفشل والجهل بالعلم والدين وكذلك الأدب ، وأنت قلت ما قلت هذا لا لشئ إلا لكى نرد عليك بأسلوبك **** وتجد من هذا زريعة لك لتقول أننا ليس عندنا إلا السب والشتيمة ، وسأغادر هذا المنتدى بسببكم ، أيها الذين تكرهون الناس فى الإسلام.
أعلم أنك ستقول هذا وترمى إليه ، ولكنى سأفوتها لك هذه المرة ، وسأكتفى هذه المرة بالآتى :
أطلب من الإدارة توقيع العقاب الكافى على المسمى نظام بسبب تطلوله على محاوريه ، وقلة أدبه ، وعدم اتباعه لأصول الحوار.



وأعلن الآتى :

أرفض إجراء هذا الحوار وهذه المناظرة مع المدعو (نظام) لجهلة بالدين وقلة أدبه مع متحاوريه ، ولأنه ليس بأهل لأن تجرى معه مناظرة حول حرف واحد فى كتاب الله.



وفى انتظار آخر منكر أو كافر بالسنة ليحاورنى حول قول الله تعالى (وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا واتقوا الله إن الله شديد العقاب) [الحشر : 7]

عبد الواحد
01-15-2006, 10:36 PM
انا سلمت جدلا ان ما تفيد العموم.ولكني قلت عموم الفيء و ما زالت بعض الردود كانها لا تفقه ما يكتب.
الأمر بسيط يا سيد نظام. اذاً انت تقول ان هناك امور لن تأخذها وإن امرك بها الرسول ( ص ) وهناك امور لن تنتهي عنها وإن نهاك الرسول ( ص ) . هل هذا معنى كلام؟ أم ان الآية تشمل كل نهي وأمر؟(وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ (7)) [الحشر]
لو كان الامر او النهي ليس متعلق بالفيء فهل لك الخيار ان شئت أطعت وإن شئت عصيت؟
نريدك شجاعاً تفصح عما تؤمن به دون لف ودوران.

ناصر التوحيد
01-16-2006, 02:45 AM
حولتم فعل اتى الى فعل امر.
(...) بس ما تقدر تتوّه غيرك

مراقب 2

beammer
01-16-2006, 03:22 AM
أين هم القرآنيين ؟ :p:
******
مشرف 1

الفرصة الأخيرة
01-16-2006, 09:53 AM
انا سلمت جدلا ان ما تفيد العموم.ولكني قلت عموم الفيء و ما زالت بعض الردود كانها لا تفقه ما يكتب.أوافقك زميلي على أن بعض الردود كأنها لا تفقه ما يكتب ومشاركتك هذه زميلي مع رجاء المسامحة هي أحد هذه الردود التي لا تفهم ما يكتب هنا وسامحني لصراحتي. :emrose:

لم أقرأ الرابط من أوله لكني فهمت من المشاركات الأخيرة أن المشكلة في عموم وخصوص بعض الآية وأنك تفسرها على إرادة الفيء وتحصرها في ذلك.

انتبه زميلي رجاء إلى أسلوب القرآن الكريم في تقرير الأحكام وإقامة المعجزة على الناس .. فمن أوجه المعجزة زميلي أن يتكلم القرآن الكريم على عدة موضوعات في مكان واحد بكلام واحد .. ولذا قال العلماء: العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب .. فعموم اللفظ الوارد لأكثر من أمر هو الذي يهمنا يا زميلي ...

الموضوع طويل يا زميلي ولكني سأتركه الآن وأعود للآية يا زميلي لنطبق عليها الكلام ونرى هل تدل على الفيء أم لا؟

هذا هو سياق الآيات يا زميلي لنرى ما فيه من جمال:
وَمَا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْهُمْ فَمَا أَوْجَفْتُمْ عَلَيْهِ مِنْ خَيْلٍ وَلاَ رِكَابٍ وَلَكِنَّ اللَّهَ يُسَلِّطُ رُسُلَهُ عَلَى مَن يَشَاءُ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ [الحشر :6]
مَا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ القُرَى فَلِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي القُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ كَيْ لاَ يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الأَغْنِيَاءِ مِنكُمْ وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ العِقَابِ [الحشر :7]
لِلْفُقَرَاءِ المُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِن دِيَارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَاناً وَيَنصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ [الحشر :8]

تتكلم الآية 6 عن الفيء وكيف كان ثم تأتي الآية 7 في مطلعها لتقرر كيفية تقسيم الفيء .. وهنا ينتهي الكلام على الفيء بصفة مباشرة ثم تنتقل الآية في آخرها إلى قضية أخرى بعيدة عن الفيء تمامًا يا زميلي.

وانتبه زميلي لكلامي: تنتقل الآية في آخرها إلى مسألة بعيدة تمامًا عن مسألة الفيء وهي مسألة طاعة الرسول صلى الله عليه وسلم .. لتتسلم الأمر الآية رقم 8 بالكلام عن الفقراء الذين أخرجوا من ديارهم وأموالهم والثناء عليهم بالصدق لخروجهم من أجل رضوان الله عز وجل ونصرة الله ورسوله صلى الله عليه وسلم.

ومناسبة آخر الآية 7 (الكلام على طاعة الرسول صلى الله عليه وسلم) مع الآية 8 (الكلام عن خروجهم يبتغون فضلا من الله ورضوانا وينصرون الله ورسوله صلى الله عليه وسلم) مناسبة ذلك مع الكلام عن الفيء أن ينبه على تجريد الهدف وإخلاص النية لله عز وجل لا للمغنم والفيء.. وأنهم يخرجون طلبًا لرضا الله ورسوله وليس طلبًا للفيء والمغانم التي تعود عليهم.
ولذلك فإذا أعطاهم الرسول صلى الله عليه وسلم من الفيء رضوا بما يعطيه لهم ولا ينازعون في ذلك .. لأنهم خرجوا طاعة لله ورسوله لا طلبًا لمغانم وأعراض دنيوية.

هذه هي مناسبة السياق.. لكن لماذا قلنا إن آخر الآية 7 يتكلم عن مسألة أخرى عن الفيء؟

انظر زميلي لسياق الآية الكريمة حيث يقول: مَا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ القُرَى فَلِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي القُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ كَيْ لاَ يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الأَغْنِيَاءِ مِنكُمْ
وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ العِقَابِ [الحشر :7]

استمرت الآية الكريمة في الكلام على مسألة الفيء ثم قالت: (وما آتاكم)... إلى آخر الآية.

الواو يا زميلي في اللغة العربية التي نزل بها القرآن الكريم تقتضي المغايرة بين أمرين وعطف الثاني على الأول... وهذه هي لغة القرآن التي نزل بها .... والتي لابد لفهمه من خلالها يا زميلي ... فالواو لدى العرب تقتضي المغايرة بين أمرين.. وعطف الثاني على الأول.

فمعنى هذا أن ما بعد (وما) يغاير ما قبلها.. فهو أمر آخر تمامًا عن الأمر السابق يا زميلي بدلالة وجود واو العطف التي تقتضي المغايرة والاختلاف بين ما قبلها وما بعدها.

فهنا مسألة سابقة في الكلام عن الفيء ثم مسألة أخرى في الكلام عن طاعة الرسول صلى الله عليه وسلم.

في الآية رقم 6 حينما تكلمت عن الفيء قالت: وَمَا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْهُمْ فَمَا أَوْجَفْتُمْ عَلَيْهِ مِنْ خَيْلٍ

فاستخدمت الفاء الدالة على وحدة الموضوع هنا فهي ترتب أو تسبب أمرًا على أمر وتمشي في نفس السياق بخلاف الواو في الآية رقم 7 والتي فصلت بين قضية الفيء وبين قضية طاعة الرسول صلى الله عليه وسلم.

وجاءت قضية طاعة الرسول صلى الله عليه وسلم هنا لتنبه قلوب المؤمنين إلى أن طاعة الرسول صلى الله عليه وسلم أهم لهم من كل الأمور .. وأهم من الفيء نفسه ... ولذا أكدت الآية رقم 8 هذه المسألة بأن الغاية من الخروج هو رضوان الله عز وجل ونصرة الله ورسوله صلى الله عليه وسلم.

فقضية الفيء انتهت زميلي وبدأنا من أول (وما آتاكم الرسول) إلى آخر آية رقم 7 ثم الآية رقم 8 في مسألة التأكيد على وجوب طاعة الله ورسوله صلى الله عليه وسلم والخروج من أجل رضا الله عز وجل وعدم الالتفات إلى الدنيا والمغانم والفيء.

وهذه بعض الآيات الكريمة التي تدلك على اقتضاء الواو لمغايرة ما بعدها لما قبلها يعني لاختلاف ما بعدها عما قبلها.
يقول عز وجل: وَأَنَا أَعْلَمُ بِمَا أَخْفَيْتُمْ وَمَا أَعْلَنتُمْ وَمَن يَفْعَلْهُ مِنكُمْ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاءَ السَّبِيلِ [ الممتحنة :1]

والآية واضحة في أن (بما أخفيتم) يخالف (وما أعلنتم) فالإخفاء ضد العلانية كما ترى.

ويقول عز وجل: إِلاَّ قَوْلَ إِبْرَاهِيمَ لأَبِيهِ لأَسْتَغْفِرَنَّ لَكَ وَمَا أَمْلِكُ لَكَ مِنَ اللَّهِ مِن شَيْءٍ رَّبَّنَا عَلَيْكَ تَوَكَّلْنَا وَإِلَيْكَ أَنَبْنَا وَإِلَيْكَ المَصِيرُ [الممتحنة :4]

والآية صريحة في أن وعد نبي الله إبراهيم عليه السلام بالاستغفار لأبيه يختلف عن مسألة قبول هذا الاستغفار فهذا راجع لله عز وجل.

ويقول عز وجل: سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَهُوَ العَزِيزُ الحَكِيمُ [ الصف :1]

والآية صريحة جدًا في أن (ما في السموت) غير (ما في الأرض).


وهناك مسألة أخرى في الآية السابقة يا زميلي وهي (وما أتاكم الرسول فخذوه) إلى آخر الآية الكريمة فإن (ما) تدل على العموم هي الأخرى وقد ذكر ذلك الأخوة الأفاضل جزاهم الله خيرًا في كلامهم السابق.

لكن هذا يؤكد دلالة الواو على المغايرة في هذا الموضع خاصة.. كما يؤكد ما سبق وقلتُه لك... لأن الفيء أمر واحد وليس أمورًا .. و(ما) تدل على أمور .. لأنها تدل على العموم ... فلابد وأن يكون المقصود بها غير الفيء.. مع دلالتها على الفيء أيضًا.

فيدخل الفيء وغيره فيما آتانا الرسول صلى الله عليه وسلم وأمرنا بالأخذ به.

فأين باقي ما آتانا الرسول صلى الله عليه وسلم؟

الباقي هو: أوامره ونواهيه الموجودة في سنته صلى الله عليه وسلم.. إضافة إلى القرآن الكريم الذي أبلغنا به النبي صلى الله عليه وسلم عن رب العزة تبارك وتعالى.

وبهذا تثبت دلالة الآية الكريمة على وجوب الأخذ بالسنة النبوية أيضًا .. لأنها مما آتانا الرسول صلى الله عليه وسلم وأمرنا القرآن بالأخذ به.

أبو جهاد الأنصاري
01-16-2006, 01:20 PM
أين هم القرآنيين ؟ :p:
الأخ بيمر
لسنا هنا نحاور قرآنيين ، بل الذين يحاورونا هم لا قرآنيون كافرون بالسنة.
:emrose:

ناصر التوحيد
01-16-2006, 05:28 PM
الأخ بيمر
لسنا هنا نحاور قرآنيين ، بل الذين يحاورونا هم لا قرآنيون كافرون بالسنة.
:emrose:
إذاً أخي الفاضل أبو جهاد وجب تصحيح خطأبيمر ... ونقول :
أين هم اللا قرآنيون الكافرون بالسنة ؟

أبو جهاد الأنصاري
01-18-2006, 08:27 PM
لا زلت أنتظر السادة الكافرين بالسنة أن يشاركوا فى هذه المناظرة.

مسلم54
01-21-2006, 07:24 PM
معذرة لتطفلي فقد استفزتني الردود المتداولة

فأول ذلك أسلوب النقاش الذي يتدنى حتى يُذهب الغرض من المنتدى

وثانيًا أن سنة النبي تتطلب مناقشتها أن نتحلى بأخلاق النبي

وثالثًا فإن إثبات السنة لا يتأتى بمثل هذه الأدلة، وإنما السنة ثابتة بأدلة مغايرة تمامًا، ولكي أوضح فأقول:

فالناظر لهذه الآية فى ضوء آيات القرآن المبين، واستدلالات العقل باليقين، سيجد أن المقصود بالإتيان فيها هو القرآن فقط، ولا علاقة البتة للآية بتأويلات المتأولين ، والدليل على ذلك أن الناظر للآية لابد له من واحدة من اثنتين : إما التقيد بخصوص السبب ، أو الأخذ بعموم اللفظ:
فلو أخذنا بالتقيد بخصوص السبب:
● فيلزم الناظر فى آيات الكتاب لكى يفهمها فهمًا صحيحًا: أن يتجرد من أى هوى.
● وألا يلجأ للتأويل إلا إذا اقتضت الحاجة .
● وأن ينظر إلى سياق الآيات ككل، فلا يجزئها أو يُقطعها لتوافق شيئًا ما فى نفسه.
● وأن يربط الآية بغيرها من الآيات لكى تتحقق وحدة الموضوع.
ولو نظرنا للآية فى سياقها الذى أنزلها الله فيه لوجدنا أن السورة بدأت بالإخبار بتسبيح ما فى السماوات والأرض لله تعالى، ثم الإخبار بأن الله سبحانه هو الذى أخرج كفرة أهل الكتاب من ديارهم. فكان أمر الله تعالى بأن قذف الرعب فى قلوب هؤلاء الكفرة إلى درجة أنهم صاروا يُخربون بيوتهم بأيديهم. ثم إن الله تعالى قد كتب على هؤلاء الكفرة من أهل الكتاب: الجلاء فى الدنيا، وعذاب النار فى الآخرة. وهذا الجلاء والتخريب قد ترتب عليه وجود فىء. والفىء هنا حدث بدون إيجاف خيل (أى غارات الخيل) أو إبل، وإنما حدث بتسليط الله تعالى لرسله، فهو بالحقيقة إفاءة من الله على رسوله:
" وَمَا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْهُمْ فَمَا أَوْجَفْتُمْ عَلَيْهِ مِنْ خَيْلٍ وَلَا رِكَابٍ وَلَكِنَّ اللَّهَ يُسَلِّطُ رُسُلَهُ عَلَى مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ".
فهذا الذى أفاءه الله تعالى على رسوله فهو : للرسول ، ولذى القربى، واليتامى، والمساكين، وابن السبيل.
هذا هو ما شرعه الله للناس. كما بَيَّنَ سبحانه بأن المقصود من هذا التقسيم هو: ألا يكون المال متداولاً بين الأغنياء فقط :
" مَا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرَى فَلِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ كَيْ لَا يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الْأَغْنِيَاءِ مِنْكُمْ وَمَا آتَاكُمْ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا " (سورة (59 ) الحشر : 7) .
إذن فقد جاء قول الله تعالى: (وَمَا آتَاكُمْ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا) فى سياق الكلام عن الفىء الذى سيختلف حكمه هذه المرة عن المرات السابقة .
فيا أيها الناس (مَا آتَاكُمْ الرَّسُولُ) من أوامر وأحكام (فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ) من نواهىٍ (فَانْتَهُوا) .

مسلم54
01-21-2006, 07:36 PM
ثانيًا : عدم التقيد بخصوص السبب ، والأخذ بعموم اللفظ .

فلو افترضنا أن الأخذ بعموم اللفظ هو الأصح فسيكون المقصود بـ (وَمَا آتَاكُمْ) هو : الذى أُنزل على النبى (دون تحديد) ، وسيخدم هذا قضيتنا من خلال الحقائق العلمية القرآنية الآتية :

الحقيقة الأولى : ما سيأتى به الرسول هو الكتاب :

فمن المعلوم أن كل لفظ من ألفاظ الكتاب قد وُضِع فى مكانه بدقة وإحكام لا يُبارى. فلفظ الإتّيان فى قوله تعالى (وَمَا آتَاكُمْ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ) يُبين أن الرسول أتى بشيء من عند الله.
فهى رسالة من الله إذن ستأتى مع الرسول .

عدم تجاوز النصّ للتأويل بلا مجوز .

فالنصوص القطعية قد بينت أن الذى أتى به الرسول هو القرآن ، ووضحت هذه الجزئية فى مواضع عدة من الكتاب ، ومن ذلك :

1 ـ جاءت هذه المسألة بشكل واضح فى قوله تعالى :

" وَقَدْ آتَيْنَاكَ مِنْ لَدُنَّا ذِكْرًا " (طه : 99) ، والذكر هو الكتاب المتلو .
" إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ " (الحجر : 9) .
" أَوَعَجِبْتُمْ أَنْ جَاءَكُمْ ذِكْرٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَلَى رَجُلٍ مِنْكُمْ لِيُنذِرَكُمْ وَلِتَتَّقُوا  (الأعراف : 63) .
ولم يقل سبحانه (مثلاً) :
" وقد آتيناك من لدنا سنة " ، أو
" إنا نحن نزلنا السنة " !
فما الذى جعل الإتيان فى الآية يشمل الحديث كما زعم الزاعمون .
ألا يخشون الله تعالى ، ويخافون يومًا آتيًا لا ريب فيه مجموعًا له الناس ؟!

وما الذى جعلهم يتعدون النصّ الربانى فى هذه الآية (وغيرها من الآيات بالطبع) ويُقحمون كلامًا فى معناها ليس منها ؟!

هل قال لهم الله تعالى (مثلاً) : إنى قد أذنت لفلان أن يُضيف لكلامى المعانى التى سيقولها لكم ؟!!

2 ـ وكذلك فقد وَضّح سبحانه هذه المسألة فى قوله تعالى :

" وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِنْ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ " .

والذى يتضح منه أن الذى أُوتيه الرسول هو السبع المثانى والقرآن العظيم .

ولم يقل سبحانه (مثلاً) : " ولقد آتيناك السنة والقرآن العظيم " !

فلماذا كان المقصود فى الآية (وما آتاكم) هو السنة ،
ومع ذلك فقد أغفل الله (بكذبهم) ذكرها تماماً على سبيل التصريح فضلاً عن التلويح ؟!

هل يريد الله (وحاشاه) أن تختلف الأمة فى مثل هذا الأصل الخطير ؟!
سيسأل سائل: فكيف تقول بثبوت السنة مع ما تقوله هنا؟!

أقول له لا تتعجل تفضلاً منك.

مسلم54
01-21-2006, 07:45 PM
الحقيقة الثانية : استمرارية الخطاب :

فمن البدهى أن يكون الخطاب فى قوله تعالى (وَمَا آتَاكُمْ) مستمر على مرّ الأجيال، وبالتالى فيكون مضمون الرسالة محفوظ، وثابت من جيل إلى جيل، وهذا لا يتوفر إلا فى كتاب الله المحفوظ به سبحانه. ولا يصح أن يُقال بترك هذه الرسالة لكى يُضيعها، أويدلسها، أويُحققها أحد، أو يستدرك عليها مستدرك، أو يختلف بشأنها الخلف، ويصيرون بسببها فرقًا ومذاهب!!

ولو انتقينا فرقتين فقط من الفرق التى افترقت إليها الأمة ـ كالسنة والشيعة ـ لوجدنا أن كل فرقة لها رواتها، وفن دراية خاصّ بها، وجرح وتعديل يختلف عما هو عند الأخرى، وبالتالى اختلفت الروايات عند كل من الفرقتين، وكذلك الفقه المستقى من هذه الروايات.
فلا يُعقل أن يقال: إن المقصود فى اللفظ (وَمَا آتَاكُمْ) هي " الروايات "، مع حدوث هذا الاختلاف. وإنما الموحد عند جميع المسلمين هو القرآن فقط .
ويكون هو المقصود فى اللفظ (وَمَا آتَاكُمْ) !

ولو كان كما قالوا لكان المفترض هو :

● أن يأتى نصٌّ بذلك .

● وأن يكون مفصلاً ، ومحددًا ؛ فيقال مثلاً :

" وما أتاكم به رواة أهل السنة فخذوه " ، أو :

" وما أتاكم به رواة أهل الشيعة فخذوه " .

لا أن يُترك الناس فى حيرة من أمرهم لا يعرفون أى فريق من الرواة يتبعون أو يتجنبون .

الحقيقة الثالثة : أن ما يأتى به الرسل عمومًا هو الكتاب .

1 ـ فعندما قال ربى سبحانه :

" فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدًى فَمَنْ تَبِعَ هُدَايَ فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ " (البقرة : 38).

لم يترك الناس فى حيرة لا يدرون ماهية هذا الهدى ، وإنما قال جلّ فى علاه :

" يَابَنِي آدَمَ إِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ يَقُصُّونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِي فَمَنْ اتَّقَى وَأَصْلَحَ فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ " (الأعراف : 35) .

فوضّح سبحانه أن الهدى فى الآيات لا الحكايات!

2 ـ وعندما أرسل المولى سبحانه موسى إلى بنى إسرائيل فقد أرسله بالكتاب :

" وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَقَفَّيْنَا مِنْ بَعْدِهِ بِالرُّسُلِ " (البقرة : 87) .

وكان هذا الكتاب هو الهدى :

" وَآتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَجَعَلْنَاهُ هُدًى لِبَنِي إِسْرَائِيلَ " (الإسراء : 2) .

والكتاب أيضاً هو النور، والحكمة، والضياء، والفرقان، والذكر . . الخ، كما قال سبحانه :

" وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى وَهَارُونَ الْفُرْقَانَ وَضِيَاءً وَذِكْرًا لِلْمُتَّقِينَ " (الأنبياء : 48) .

3 ـ وذكر المولى سبحانه نفس الشىء مع نبيه إبراهيم عليه السلام :

" فَقَدْ آتَيْنَا آلَ إِبْرَاهِيمَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَآتَيْنَاهُمْ مُلْكًا عَظِيمًا " (آل عمران : 81) .

4 ـ وكذلك كان الحال مع بقية الأنبياء :

" وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ لَمَا آتَيْتُكُمْ مِنْ كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ " (آل عمران : 81) .

فإذا عرفنا من هذه الحقيقة أن كل ما يأتى به الرسل هو الكتاب، فرسول الله شأنه شأن بقية الرسل، سيأتى هو أيضًا بالكتاب.

مسلم54
01-21-2006, 08:03 PM
ومن الحقائق الثابتة نصًّا أيضًا :

الحقيقة الرابعة : أن الذى يُورَّث للخلف هو الكتاب

فالواضح من نصّ الآية هو أن الرسول سيأتى بما يتعاقب فى الأجيال، وبالتالى فسيصير تراثًا. ولكن الذى يُورَّث دومًا للأجيال هو الكتاب:

1 ـ ما ذكره سبحانه عن بنى إسرائيل :

" فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ وَرِثُوا الْكِتَابَ " (الأعراف : 169) ، وكذلك :

" وَأَوْرَثْنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ الْكِتَابَ " (غافر : 53) .

2 ـ ووضح سبحانه أن الذي ورثه الناس من عموم رسلهم وأنبيائهم هو الكتاب ، فقال :

" وَإِنَّ الَّذِينَ أُورِثُوا الْكِتَابَ مِنْ بَعْدِهِمْ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مُرِيبٍ " (الشورى : 14) .

3 ـ وعندما دعا زكريا ربه أن يرزقه بالغلام برر ذلك فقال :

" يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ " .

ثم بَيَّن سبحانه أن الميراث هو الكتاب فقال :

" يَايَحْيَى خُذْ الْكِتَابَ بِقُوَّةٍ وَآتَيْنَاهُ الْحُكْمَ صَبِيًّا " (مريم : 12) .

4 ـ بل إن الله تعالى وضح في محكم التنزيل أن توريث الكتاب لا يكون إلا لمن يصطفى من عباده فقال وقوله الحق :

" ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا " (فاطر : 32) .

ولو كان هناك شيئٌ غيره كالروايات لكان هؤلاء هم الأولى بها، ولذُكِرَ ذلك!

إذن فالذي أُوتيه النبيون كلهم بمن فيهم محمد r هو الكتاب، وهو الميراث، وهو الهدى، والنور، والحكمة، والضياء ، والفرقان . . الخ . فلماذا لم يذكر الله تعالى توريث الروايات (السنن) ولم يقل سبحانه مثلاً :

" ثم أورثنا الكتاب والسنة الذين اصطفينا من عبادنا " ؟!

مسلم54
01-21-2006, 08:17 PM
الحقيقة الخامسة : كشف مغالطات الرواة فى تأويل الآية


فلو صدقنا الخلف فى انحرافهم بمعنى الآية الظاهر إلى مايوافق هواهم وقلنا مثلهم (زورًا) إن الآية (وَمَا آتَاكُمْ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا) تعنى إثبات حُجية السنة (الروايات) على ماهي عليه الآن من الصلاحية للتشريع، ونقل الغيبيات، ونسخ القرآن والهيمنة عليه، لوجدنا مغالطات خطيرة قد حدثت دون أن يلتفت إليها أحد، ومن ذلك:

المغالطة الأولى : تحول المأتى به من شئ محدد إلى أشياء غير محددة :

فلو نظرنا إلى الروايات التى سموها بـ " السنة " لوجدناها (بعكس القرآن) مختلفة فى الموضوع الواحد، ومختلفة فى القبول ما بين إمام وإمام آخر ، فما يصح عند الشيعى لا يصح عند السنى، وما يصح عند الإمام السنى كابن ماجه أو الترمذى لا يصح عند إمام سنى آخر كالبخارى أو مسلم وهكذا. وما يحكم به الشافعى عكس ما حكم به مالك، بل ماحكم به الشافعى نقضه جله لتغير رصيده من الروايات .

مع أن الاقتصار فى معنى (وَمَا آتَاكُمْ) على الرسالة (أى القرآن) يتفق مع التحديد المطلوب للمأتى به !

فأية مغالطة هذه التى ينتج عن اتباعها تفريق الأمة، بل وتفريق كل فرقة إلى مذاهب من داخلها بدلاً من تجميع الناس حول هذا الشئ المحدد الذى أتاه الله لرسوله ليؤتيه للناس ؟!

إننى كمؤمن " بالقرآن وحده " أؤمن به وحده لقول الله تعالى: " فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَ اللَّهِ وَآيَاتِهِ يُؤْمِنُونَ ".

كما أؤمن بأن النبى كان له سنة ، وأن سنته ماكانت أبدًا لتخالف القرآن ، بل إن سنته هى سنة من قبلنا من مسلمى اليهود ومسلمى النصارى وغيرهم، ولا تخالف كتب الله تصديقًا لقوله سبحانه:

" يُرِيدُ اللَّهُ لِيُبَيِّنَ لَكُمْ وَيَهْدِيَكُمْ سُنَنَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ " (النساء : 26).

ثم إن التناقضات المذكورة والتى شملت كل جزئيات المذاهب هى علامات وإشارات لكون ذلك ليس من عند الله تعالى القائل عن كتابه:

" أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا " (النساء : 82) .

مسلم54
01-21-2006, 08:18 PM
المغالطة الثانية : تحول الآتى من شخص النبى إلى أشخاص الرواة .


فلو نظرنا للتحول الذى طرأ على معنى الآية لوجدناه تحول بدلاً من :

" وَمَا آتَاكُمْ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ " إلى : " وما آتاكم الرواة فخذوه " ،

مع الفارق الواضح بين رسول منصوص عليه فى الكتاب ، ومنصوص على أمانته ظاهرًا وباطنًا ، وبين رواة منعدم ذكرهم بالكتاب .

قارن قول الله عن رسوله :

" وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ قَالَ الَّذِينَ لاَ يَرْجُونَ لِقَاءنَا ائْتِ بِقُرْآنٍ غَيْرِ هَـذَا أَوْ بَدِّلْهُ قُلْ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أُبَدِّلَهُ مِن تِلْقَاء نَفْسِي إِنْ أَتَّبِعُ إِلاَّ مَا يُوحَى إِلَيَّ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ "

ونصّه سبحانه على أنه  لا يستطيع أن يزيد فى الرسالة :

" وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الْأَقَاوِيلِ ● لَأَخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ ● ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِينَ ● فَمَا مِنكُم مِّنْ أَحَدٍ عَنْهُ حَاجِزِينَ " .

وبين رواة لم يُنَصّ عليهم ، ولا على أمانتهم الظاهرة فضلاً عن الباطنة . . الخ !

ولو تخيلنا أن شركة مقاولات (مثلاً) تقدمت بعطاء لإنشاء خط مياه بين القاهرة وأسوان ، وقالت فى هذا العطاء إن المواسير التى ستقوم بتركيبها هى من نوع عادى لا يتحمل الضغط ، وغير معالج للتعامل مع الطفيليات وما إلى ذلك ، ولكنها ستقوم بتركيب مواسير من نوعية خاصة تتحمل الضغوط ، ومن مادة ممتازة لا تتفاعل مع الطفيليات . . الخ وذلك لمسافة مئة متر فقط من الخط . فماذا سيكون تعليق كل الفنيين والعقلاء ؟!

وما هى قيمة هذه المئة متر ؟!

وعليه ؛ ماهى القيمة الحقيقية لكون الرسول لا يُبدل من كلام الله شيئًا، وأمين على الرسالة، ولا يستطيع أن يتقول على الله أى أقاويل ولكن سيروى عنه عشرات الآلاف من الرواة الذين يمكن أن يكذبوا مثل عثمان بن أبى شيبة، وإسماعيل بن أبى أُويس شيخا البخارى ومسلم وغيرهم، ويختلفوا فى رواياتهم كرواة السنة ورواة الشيعة . . الخ ؟!

ويترتب على هذه المغالطة مغالطة أخرى وهى :

مسلم54
01-21-2006, 08:21 PM
المغالطة الثالثة : تحول المأتى به من القطع إلى الظن .


فمما لاشك فيه أن من يبلغه القرآن فى أى مكان وزمان فسيبلغه بنفس قطعية ثبوته .

فإذا أضفنا إلى ذلك أن مُنَزِّلَهُ سبحانه قال عنه إن منه آيات محكمات هن أم الكتاب ، أى معظمه ، فقد علمنا بالتالى أن كل من سيبلغه الكتاب سيكون على علم صحيح ، وبلاغ قطعى من الله ، وفي هذا البلاغ تفاصيل الدين القطعية الدلالة .

ونظرة فى العالم المحيط نجد أن بلاغ القرآن يصل للجميع ، وهكذا كان ، وكونه كتاب واحد سهل من انتشاره . فإذا أضفنا لذلك اقتحامه للعقول وضوحًا ، فسنعجز عن قياس حجم النعمة المترتبة على وجوده فى حياتنا .

وفى المقابل فلو نظرنا إلى تعريف الحديث الصحيح (السنة) فسنجد أنه هو : " رواية العدل ، الضابط ، بسند متصل من أوله إلى منتهاه ، بغير شذوذ ولا علة " ، ولو فحصنا هذا التعريف بدقة لوجدنا :

1 ـ أن العدالة (التوثيق) هي مجرد ظن ، ولكى يصل الناظر إلى القطع بالعدالة لتوجب أن يعلم السرائر ، وأن يشق الصدور ليعلم خفاياها !

2 ـ أن الضبط (الحفظ) هو مجرد ظن ، ولكى يصل الناظر إلى القطع بالضبط لتوجب ألا يكون هناك نسيان أو وهم أو اختلاط (فقدان الذاكرة) تدريجى أو مفاجئ !

3 ـ أن الاتصال بين الرواة فى العهد الأول (أيام التابعين) هو كله من باب تحسين الظن .

4 ـ أن الشذوذ والعلة تنقسم إلى ما يخص السند (ويلزم له جمع طرق الروايات ، وهذا لم يحدث إلا بنسبة قليلةجدًا) ، وما يخص المتن (وواضح لكل ذى لب أن علله وشذوذه لا تزال قابعة إلى اليوم تنتظر من يكشف عنها ولكن بعقل ووعى يختلفان عنه عند الخلف الذين استسلموا لصحة السند وفقط) .

وهكذا نرى أن الحديث الصحيح أو السنة الصحيحة هي ضرب من ضروب الظنون ، أو هي ظن على ظن على ظن !

علمًا بأن وقوع الظن فى واحدة من الأربعة السابقة (وهى العدالة ، والضبط ، والاتصال ، والشذوذ والعلة) يكفى لكى يطلق على الروايات أنها ظنية ، وعلمًا أيضًا أن العدالة والضبط لا مناص وأن يكونا ظنيين .

إذن فقد تحول الدين (لو صح أن السنة تُشرع وتأتى بالغيبيات كما هي عليه الآن عند الخلف) من درجة القطع فى القرآن المحفوظ بالله ، والمفصل والمبين إلى درجة الظن . ومن شيء محدد (كما هو ظاهر بنص الآية وغيرها من الآيات) إلى أشياء غير محددة .

ومن كونه كلام الرسول  (افتراضًا) إلى كلام الرواة !

مسلم54
01-21-2006, 08:23 PM
المغالطة الرابعة : تحول الدين من نصوص ملزمة إلى اختيارات واجتهادات :


فلو لاحظنا تعريف السنة الصحيحة عند الخلف لوجدنا :

أ ـ أن الجرح والتعديل (وهو الفن الذى يستخدمه الخلف للحكم على الراوى بالعدالة أو عكسها ، والاتصال والانقطاع) هو اجتهادات ، وأخبار متناقلة معظمها متناقض وإلى تاريخ اليوم !

ب ـ أن فن الدراية نفسه تعدل بمرور الوقت (كتحديد الجهالة مثلاً) وأصبح فى وسع كل متمرس له أن يُضيف وينقص ويعترض ويوافق . . . الخ .

جـ ـ أن الفقه الذى تم بناءه على تلك الروايات صار مختلفًا ومتناقضاً : فالرجل يُقتل عند أحد المذاهب الأربعة لأنهم اعتبروه محصناً وزنى ، بينما عند المذهب الآخر لا يُقتل لأنه (عندهم) غير محصن . والمرأة تصير مطلقة عند الإمام فلان (من الأئمة الأربعة) بينما هي غير طالق عند الإمام علان (وأيضا من الأئمة الأربعة) . والسكير يجلد أربعين جلدة عند الإمام فلان ، ولكن الإمام علان يجلده ثمانون . والإمام فلان له فى كل مسألة رأيان : قديم وجديد .

المغالطة الخامسة : توركهم على دلالة ظنية وفاسدة للآية لبناء دين كامل :

فلو سلمنا (كافتراض جدلى) بأن هناك فى الآية دلالة على حجية الروايات (التى تحولت إلى سنة عند الخلف ، وألزموا بها النبى ) ، فستكون الدلالة (حتما) ظنية (ولا يجادل فى ذلك إلا متعصب) ، وتحتاج إلى دليل آخر قطعى (نصّ) لينتشلها من تلاطم بحار الظنون .

وعلمنا (منذ سطور) أن الدلالة القطعية لـ (وَمَا آتَاكُمْ) هى : القرآن . فأنى لهؤلاء تحميل اللفظ بما لايتحمله فى نفس الوقت الذى يُعرضون فيه عن الدلالة القطعية المذكورة ؟!

ثم كيف يتحصل القطع بدلالة ظنية للآية ؟!

هل يكون الظن (وهو هنا دلالة الآية على ما ذكروه) أساسًا ومصدرًا لما يجب القطع به (من غيبيات وتشريعات) ؟! . . . سبحان الله !

مسلم54
01-21-2006, 08:27 PM
إذن ما هى السنة الحقيقية للنبي، وكيف نثبتها بالدليل القطعي الثبوت القطعي الدلالة؟!

هذا ما سأحاول أن أستعرضه تباعًا.

أرجوا أن تغفروا لي أى زلل، فإنما العصمة في البلاغ للرسول، أصلي عليه وأسلم تسليمًا.

الفرصة الأخيرة
01-21-2006, 11:30 PM
انتظر قليلا يا زميلي الجديد فنحن لم نتفق على ما مضى لتكمل ما بقى عندك.

نتكلم أولا معك فيما مضى من كلامك الذي يحتاج لسنين للحديث حوله نظرًا لكثرة الأخطاء التي به من الجهة العلمية وأرجو أن يتسع صدرك لها زميلي فالقصد هو الوصول للحق لا أكثر دون التعرض لشخصك الذي لا أعرفه ولا يعرفني.. والمهم عندنا هو الحق يا زميلي لا أكثر.

المشكلة التي أمامي الآن زميلي كثرة الأخطاء والمغالطات التي في كلامك .. والاختيار من بينها حقيقة صعب جدًا ولذا ما رأيك زميلي لو قمنا بمطالبة الإدارة بحذف كافة كلامك الذي هنا من هذا الرابط ونقله لنا إلى رابط آخر خاص به ثم نبدأ في مناقشته نقطة نقطة.

فأرجو الإدارة الكريمة أن تقوم باستئذان الزميل (مسلم 54) في حذف كافة كلامه الذي هنا من هذا الرابط وأن تحتفظ لنا به عندها وتضع بعد استئذانه نقطة نقطة فإذا انتهيت أنا والزميل من نقاش نقطة ننتقل لما بعدها وهكذا.

وأرجو أن تستأذن الإدارة الزميل في أن تكون النقطة الأولى لنا حول المراد بقول الله عز وجل: (وما آتاكم الرسول فخذوه) ما هو المقصود بقوله تعالى: (آتاكم)؟

وفي انتظار رأي الزميل والإدارة معًا.. مع رجاء إفساح المجال لوضع مشاركتي وسأجتهد إن شاء الله أن أتأخر كثيرًا عن وضع المشاركات لأكثر من يومين على الأكثر بإذن الله عز وجل ما لم يطرأ لي أو للزميل طارئ وساعتها ينبغي إخبار الطرف الآخر احترامًا له.

مع رجاء الالتزام حال موافقتك أيها الزميل بشروطي التي ذكرتُها لك في موضوع الدكتور مزروعة.. وحاصلها زميلي عدم الانتقال من نقطة إلى أخرى إلا بعد الانتهاء من التي قبلها .. وعدم إطالة المشاركات عن عشرة أسطر مثلا أو في قريب من هذا العدد .. والمقصد ليس التقييد بالعشرة تحديدًا بقدر طلب التركيز في موضوع واحد بكلام واضح ومختصر بعيد عن الإطالة التي ربما تسببت في تضييع الأوقات بلا فائدة.
والحق يا زميلي أهم عندي من كل شيء فأرجو أن يكون الحق عندك كذلك.

وفي انتظار رأيك ورأي الإدارة في هذا لأرى ما يمكن لي عمله.

وتمنياتي بنهاية سعيدة للجميع.

مسلم54
01-22-2006, 12:15 AM
رهن الإشارة طالما سيكون الوضع أنفع لكن بلا حذف لما كُتِبَ، فربما أن ما لم يصل إليك يصل لغيرك، ولأنه قد يجد غيرك أخطأ أُخرى بخلاف ما ارتأيته أنت

تحياتي واحترامي

أبو جهاد الأنصاري
01-22-2006, 12:20 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نشكر الزميل مسلم 54 على حسن عرضه للموضوع (شكلاً) رغم ما به من تجاوزات علمية صارخة.
ويبدو لى - حقاً - أنه يرتكز على أرضية حقيقية يتحاور من خلالها ، وهذا أمر جيد.
فنحن صراحة قد سئمنا الحوار مع أمثال المدعو من أهل الذكر ، وحلمى 333 وغيرهم من المنكرين للسنة المكفرين لأهلها ، ذلك أننا كنا نفتقد معهم لأبسط أنواع الفهم على الأمور البديهية ، وكنا نحس أنهم كالآلات التى برمجت على شئ معين ، ولن تفهم غير ما برمجت عليهم ، وعليك أن تخبط رأسك فى أى اسفلت شئت ، فهم لن يفهموا ولم يفهموا غير ما برمجوا عليه.
فلعلى الآن أمام نوعية أرقى من تلك.
وإن كنت أعتب عليك تأخرك كل هذه الفترة فى الدخول فى هذا الحوار وغيره من الأمور المصيرية فى هذا الدين العظيم.
كما أعتب عليك أيضاً أن أدرجت كل هذه المشاركات الهائلة فى وقت قصير ، الأمر الذى جعل عندى حساسية شبه مفرطة من هذه الموضوعات المعدة مسبقاً.
ذلك أن الأمر يختلف عندنا فى هذا المنتدى ، فالمنتدى مفتوح للجميع ليل نهار ، والجميع يستطيعون أن يضعوا فيه ما شاءوا من شبهات عن كل شئ فى الدين ، وطبعاً شبهاتهم إما أنها معدة مسبقاً ، أو على الأقل فإنها أرقتهم أيام وليال إن لم يكن شهور ، ثم ماذا؟
ثم المطلوب أن نوافيهم بالرد من فورهم ، وإلا يكون الإسلام قد انهزم - فى زعمهم وظنهم الشيطانى - أو انكسر ، وأن الموحدين عجزوا.
وتتساقط علينا الشبهات من حيث لا ندرى ، شبهات ممحصة ، مدققة ، مبيتة ، وضعت أياماً على طاولات المفاوضات أقصد طاولات الشبهات ، لتصاغ وتعد وتفند ثم أخيراً يلقى بها على رؤوسنا ، ولكن والحمد لله رب العالمين ، الذى يؤيد دينه بالمسلم والكافر وكما أخبر حبيبنا صلى الله عليه وسلم : (لا تزال طائفة من أمتى ظاهرين على الحق لا يضرهم من خالفهم حتى يأتى أمر الله وهم كذلك) وعلى كل حال نسأل الله الصبر والثبات واليقين.
ولا أُأيد رأى أخى الفرصة الأخيرة فى حذف مشاركة الزميل مسلم 54 حتى نرد عليها واحدة تلو الأخرى ذلك أن الكثير من المشاركات التى وضعها يمكن إن شاء الله تعالى الرد عليها مجملاً فى سطور قليلة ، فطالما معنا من يفهم أسلوب الحوار فلن نحتاج للسرد الكثير والشرح الطويل.
والله وحده المستعان.

مسلم54
01-22-2006, 12:24 AM
وأرجو أن تستأذن الإدارة الزميل في أن تكون النقطة الأولى لنا حول المراد بقول الله عز وجل: (وما آتاكم الرسول فخذوه) ما هو المقصود بقوله تعالى: (آتاكم)؟




لقد أجبت عن سؤالك هذا قبل أن تتفضل وتسأله، حيث استعرضت الأخذ بخصوص السبب، وعموم اللفظ، وبالتالي فلم يعد هناك إضافة مفيدة، وعلى أى حال فإنه في حال الأخذ بعموم اللفظ فسيكون المدلول مفيد للعموم بلا نصٍّ على شيء بعينه.
ومن ثم فإن الذي يعتزي بالآية في سبيل إثبات الروايات المروية يلزمه أولاً أن يأتي بآية تنصّ على أن الرسول قد أتى بالسنة (المتداولة عند فرقة بعينها) ثم يمكنه حينئذ أن يستفيد من نصّ الآية على الأخذ بما أتى به الرسول ومن ضمنه السنة التي نصت عليها الآية الأخرى (التي هى الآن في حكم المعدوم).

أرجو لك كل خير

أبو جهاد الأنصاري
01-22-2006, 12:31 AM
وحتى نجهز ردودنا على ما قدم الزميل الفاضل أرجو أن يشاركنى هذا الحوار:
طبعاً أنت تؤمن أن القرآن لا يجوز أن يغير فيه ولو حرف واحد.
كما تؤمن أنه ما من حرف فى القرآن إلا وهو أولى وأحكم وأبلغ من غيره. وأنه لا يمكن أن يقوم حرف مقام أى حرف فى القرآن ، وأن كل حرف قد جاء فيه لحكمة بالغة.
وعلى هذا فإنى سائلك هذه الأسئلة حول قوله تعالى : (وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا واتقوا الله إن الله شديد العقاب) :
1- ما الحكمة أن الله تعالى قال : (وما) ولم يقل : "فما"؟
2- ما الحكمة أن الله تعالى قال : (ما) ولم يقل : "الذى"؟
3- ما الحكمة أن الله تعالى قال : (آتاكم) ولم يقل : "أعطاكم"؟
4- ما الحكمة أن الله تعالى قال : (الرسول) ولم يقل : "النبى"؟
5- ما الحكمة أن الله تعالى قال : (الرسول) ولم يقل : "الله"؟ على غرار قوله تعالى : (وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ (169) فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ) [الحج : 170]
6- ما الحكمة أن الله تعالى قال : (فخذوه) فى موضع أخذ الفئ وهو شئ محبب إلى النفس ولا يحتاج لأمر لأخذه؟
7- ما الحكمة أن الله تعالى قال : (وما نهاكم عنه فانتهوا) وما علاقته بقسمة الفئ؟
8- ما الحكمة أن الله تعالى قال : (واتقوا الله) فى موضع تقسيم الفئ ولم يقل مثلاً "فكلوه هنيئاً مريئاً"؟
9- ما الحكمة أن الله تعالى قال : (إن الله شديد العقاب) فى موضع الكرم والعطاء؟
وعلى كل حال سنسعد بالحوار معك إن شاء الله.

مسلم54
01-22-2006, 12:34 AM
وإن كنت أعتب عليك تأخرك كل هذه الفترة فى الدخول فى هذا الحوار وغيره من الأمور المصيرية فى هذا الدين العظيم.

استمحيك عذرًا فلم أسمع عن المنتدى لانشغالي



كما أعتب عليك أيضاً أن أدرجت كل هذه المشاركات الهائلة فى وقت قصير ، الأمر الذى جعل عندى حساسية شبه مفرطة من هذه الموضوعات المعدة مسبقاً.


معذرة فقد أحببت أن أغطي النقطة التي طُرحت، وهى دلالة الآية على السنة، ولم أتجاوزها.



ثم ماذا؟
ثم المطلوب أن نوافيهم بالرد من فورهم ، وإلا يكون الإسلام قد انهزم - فى زعمهم وظنهم الشيطانى - أو انكسر ، وأن الموحدين عجزوا.
وتتساقط علينا الشبهات من حيث لا ندرى ، شبهات ممحصة ، مدققة ، مبيتة ، وضعت أياماً على طاولات المفاوضات أقصد طاولات الشبهات ، لتصاغ وتعد وتفند ثم أخيراً يلقى بها على رؤوسنا

لم يدر بخلدي مثل هذا التفكير، وخذ وقتك في الردّ، فنحن نعيش حياتنا نتعلم، ثم نُعَلِّمُ من خلفنا ما تعلمناه.

إن كان يضايقكم طرحي فسأنسحب فورًا، فالله وحده يعلم بمشاغلي، وكيف أني نحيت عملي جانبًا ريثما أكتب لكم.

أبو جهاد الأنصاري
01-22-2006, 12:51 AM
إن كان يضايقكم طرحي فسأنسحب فورًا، فالله وحده يعلم بمشاغلي، وكيف أني نحيت عملي جانبًا ريثما أكتب لكم.بل نسعد بوجودك معنا وقد عبرت لك عن هذا سابقاً.
واعلم أننا كلنا ذاك الرجل المشغول جداً كحضرتك تماماً ، ومشاغلنا قد أثقلت كاهلنا ، ولكن علينا واجبات نحو ديننا أعظم فلا نتخلى عنها أبداً ، وربنا المستعان.

نظام
01-22-2006, 01:05 AM
تم الحذف وإيقاف العضو نظام مدة خمسة ايام

متابعة إشرافية
مراقب 1

أبو جهاد الأنصاري
01-22-2006, 01:17 AM
نشكر الزميل نظام على ما قدم.
ويكفينا أن الأستاذ / مسلم 54 قد كفانا إياك.
فلم نعد فى حاجة إلى محاورتك ،
ومكانك فى استراحة المنتدى موجود ولن يضايقك أحد هناك فى عرض أى موضوع تريد.
فتفضل هناك لاستكمال قصة سندريللا والغوريللا وأمثال تلك الموضوعات التى كنت تقدمها فقد أعجبت الكثيرين.

أبو جهاد الأنصاري
01-22-2006, 01:44 AM
معذرة لتطفلي فقد استفزتني الردود المتداولة
.
أهلاً بك وعذراً لما استفزك فهكذا حال أغلب محاورينا دائمى التهجم علينا وعلى عقيدتنا.

[RIGHT]فأول ذلك أسلوب النقاش الذي يتدنى حتى يُذهب الغرض من المنتدى
يعلم الله كم عانينا من هذا الأمر كثيراً.



وثانيًا أن سنة النبي تتطلب مناقشتها أن نتحلى بأخلاق النبي
صلى الله عليه وسلم
معك حق ، وإن كان كثير من الناس يكون حاله كقول الشاعر :
إنك إن أكرمت الكريم ملكته ************ وإنك إن أكرمت اللئيم تمرد
وما نظنك إلا كريم ولا نزكيك على الله تعالى.



وثالثًا فإن إثبات السنة لا يتأتى بمثل هذه الأدلة
هذا رأيك أنت ، حتى هذه اللحظة ، وليس شرطاً أن يكون هو الصواب ، فالمحكمة لا تحكم بما يقوله أحد المتخاصمين يا سيدى الكريم.


وإنما السنة ثابتة بأدلة مغايرة تمامًا
يسعدنى ويسعدنا جميعاً ، أن تعلمنا هذه الأدلة جملة وتفصيلاً. وإن شئت فتحنا لك روابط مستقلة لتفيض علينا ببعض من عندك حول أدلة إثبات السنة النبوية المطهرة.


فالناظر لهذه الآية فى ضوء آيات القرآن المبين، واستدلالات العقل باليقين، سيجد أن المقصود بالإتيان فيها هو القرآن فقط، ولا علاقة البتة للآية بتأويلات المتأولين.
حسبك - سيدى – فأنت – حتى هذه اللحظة – أحد هؤلاء المتأولين ، ولم تأتنا بالعلم اليقين!



الناظر للآية لابد له من واحدة من اثنتين : إما التقيد بخصوص السبب ، أو الأخذ بعموم اللفظ:


هذا قول صائب.




فلو أخذنا بالتقيد بخصوص السبب:
● فيلزم الناظر فى آيات الكتاب لكى يفهمها فهمًا صحيحًا: أن يتجرد من أى هوى.

هذا عين الحق ، ومن يفعل غير ذلك فسوف يلق آثاما.



● وألا يلجأ للتأويل إلا إذا اقتضت الحاجة .

أتفق معك فى هذا الكلام ، ولكنى أفضل ألا نسميه تأويلاً ولكن نسميه تفسيراً ، ذلك أن التأويل له معنى أعمق من الذى نتحدث عنه ، ولا مجال لبسط الفارق بين معنى التفسير ومعنى التأويل ، المهم أن ما يقوم به البشر نحو فهم كلام الله هو من قبيل التفسير وليس من قبيل التأويل ، وإن اصطلح الكثيرون على استخدام كلمة التأويل بمعنى التفسير ، حتى منهم بعض علماء أهل السنة والجماعة رحمهم الله أجمعين.



● وأن يربط الآية بغيرها من الآيات لكى تتحقق وحدة الموضوع.
.

قلتُ : ليس أى آيات ، فقط الآيات التى تتعلق بهذه الآية.




ولو نظرنا للآية فى سياقها الذى أنزلها الله فيه لوجدنا أن السورة بدأت بالإخبار بتسبيح ما فى السماوات والأرض لله تعالى، ثم الإخبار بأن الله سبحانه هو الذى أخرج كفرة أهل الكتاب من ديارهم. فكان أمر الله تعالى بأن قذف الرعب فى قلوب هؤلاء الكفرة إلى درجة أنهم صاروا يُخربون بيوتهم بأيديهم. ثم إن الله تعالى قد كتب على هؤلاء الكفرة من أهل الكتاب: الجلاء فى الدنيا، وعذاب النار فى الآخرة. وهذا الجلاء والتخريب قد ترتب عليه وجود فىء. والفىء هنا حدث بدون إيجاف خيل (أى غارات الخيل) أو إبل، وإنما حدث بتسليط الله تعالى لرسله، فهو بالحقيقة إفاءة من الله على رسوله:
" وَمَا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْهُمْ فَمَا أَوْجَفْتُمْ عَلَيْهِ مِنْ خَيْلٍ وَلَا رِكَابٍ وَلَكِنَّ اللَّهَ يُسَلِّطُ رُسُلَهُ عَلَى مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ".
فهذا الذى أفاءه الله تعالى على رسوله فهو : للرسول ، ولذى القربى، واليتامى، والمساكين، وابن السبيل.
هذا هو ما شرعه الله للناس. كما بَيَّنَ سبحانه بأن المقصود من هذا التقسيم هو: ألا يكون المال متداولاً بين الأغنياء فقط :
" مَا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرَى فَلِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ كَيْ لَا يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الْأَغْنِيَاءِ مِنْكُمْ وَمَا آتَاكُمْ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا " (سورة (59 ) الحشر : 7) .


إلى هنا ، هذا تفسير طيب ، ولا أختلف معك عليه.




إذن فقد جاء قول الله تعالى: (وَمَا آتَاكُمْ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا) فى سياق الكلام عن الفىء

هذه أيضاً أوافقك فيها ، ولا غبار على حديثك.




الفىء الذى سيختلف حكمه هذه المرة عن المرات السابقة .


أولاً : نحتاج منك دليلاً يثبت أنه كان للفئ تقسيمات سابقة غير هذه القسمة.
ثانياً : إن كنت تقول هذا حقاً وتؤمن به ، فمعنى هذا أنك تؤمن وتقر بوجود الناسخ النسخ فى شرع الإسلام كما قول أهل السنة ، خلافاً لما يدعيه منكروها.
حسناً جداً ، سنحتاج منك هذا الكلام مستقبلاً ،إن كنت لا تؤمن بالناسخ والمنسوخ ، أما إن كنت تقر به ، فقد زادت مساحة الاتفاق بيننا وهذا أدعى لزيادة التفاهم واستمرار الحوار.
يتبع إن شاء الله تعالى ...

أبو جهاد الأنصاري
01-22-2006, 02:02 AM
فيا أيها الناس (مَا آتَاكُمْ الرَّسُولُ) من أوامر وأحكام (فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ) من نواهىٍ (فَانْتَهُوا) .
هذا كلام جميل حقاً ،ولكن وقبل أن نغادر هذا الموضع فإنى سائلك هذه الأسئلة :
1- ما الحكمة أن الله تعالى قال : (وما آتاكم الرسول) ولم يقل : "وما آتاكم النبي"؟
2- ما الحكمة أن الله تعالى قال : (وما آتاكم الرسول) ولم يقل : "وما آتاكم الله" على غرار قوله تعالى : (وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ (169) فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ ) [آل عمران : 170]
وقوله : (وَلاَ يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ بِمَا آتَاهُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ هُوَ خَيْرًا لَّهُمْ بَلْ هُوَ شَرٌّ لَّهُمْ ) [آل عمران : 180]
وقوله : (أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آتَاهُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ فَقَدْ آتَيْنَا آلَ إِبْرَاهِيمَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَآتَيْنَاهُم مُّلْكًا عَظِيمًا (54)) [النساء]
أو الجمع بينهما كما فى قوله تعالى : (وَلَوْ أَنَّهُمْ رَضُوْاْ مَا آتَاهُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَقَالُواْ حَسْبُنَا اللّهُ سَيُؤْتِينَا اللّهُ مِن فَضْلِهِ وَرَسُولُهُ إِنَّا إِلَى اللّهِ رَاغِبُونَ (59)) [التوبة]
؟
3- ما هى دلالة ذكر كلمة الرسول ست مرات فى هذه السورة؟
4- ما هى دلالة قوله تعالى : (يخرجون الرسول وإياكم) والتركيز على (الرسول) رغم أنه ضمن (إياكم)؟
أرى أن الحوار بيننا سيكون مثمراً إن شاء الله تعالى
يتبع .....

مسلم54
01-22-2006, 02:26 AM
اسمحوا لي أن أبدأ بالأهم فالمهم.




4- ما الحكمة أن الله تعالى قال : (الرسول) ولم يقل : "النبى"؟




لأن كلمة: "الرسول " تعني أنه سيأتي برسالة، والرسالة المنصوص عليها بالكتاب المقطوع به هى الكتاب نفسه. وهو ما يعني أن المشار إليه في الآية هو: ما يأتي به الرسول من هذه الرسالة، وما ينهى عنه مما جاء بهذه الرسالة.
ويكون المعنى المقصود حتى الآن هو:

يا أيها الناس (مَا آتَاكُمْ الرَّسُولُ) من أوامر وأحكام (فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ) من نواهىٍ (فَانْتَهُوا) .

وهو يتضمن الإجابة على السؤال التالي، وهو:


6- ما الحكمة أن الله تعالى قال : (فخذوه) فى موضع أخذ الفئ وهو شئ محبب إلى النفس ولا يحتاج لأمر لأخذه؟

إذ إن الأخذ هنا عائد على كل الأحكام التكليفية الإيجابية الواردة بالرسالة (الكتاب)،

وبفرض خصوص السبب، فإن الله تعالى قد شرع للناس هنا حكم جديد ذكرته آنفًا:

فقد ذكر سبحانه أنه هو الذى أخرج كفرة أهل الكتاب من ديارهم بأن قذف الرعب فى قلوب الكفرة إلى درجة أنهم صاروا يُخربون بيوتهم بأيديهم . ثم كتب سبحانه على هؤلاء الكفرة من أهل الكتاب : الجلاء فى الدنيا ، وعذاب النار فى الآخرة . وهذا الجلاء والتخريب قد ترتب عليه وجود فىء .

والفىء هنا حدث بدون إيجاف خيل (أى غارات الخيل) أو إبل ، وإنما حدث بتسليط الله تعالى لرسله ، فهو فى الحقيقة إفاءة من الله على رسوله :
" وَمَا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْهُمْ فَمَا أَوْجَفْتُمْ عَلَيْهِ مِنْ خَيْلٍ وَلَا رِكَابٍ وَلَكِنَّ اللَّهَ يُسَلِّطُ رُسُلَهُ عَلَى مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ " .
فهذا الذى أفاءه الله تعالى على رسوله فهو : للرسول ( ص )، ولذى القربى، واليتامى، والمساكين، وابن السبيل.
هذا هو ما شرعه الله للناس . كما بَيَّنَ سبحانه بأن المقصود من هذا التقسيم هو : ألا يكون المال متداولاً بين الأغنياء فقط :

فيكون من المناسب بعد تحجيم الفيء وقصره على المذكورين بالآية، وحجبه عن الأغنياء أن يأتي الأمر للمؤمنين أن يأخذوا هذه الأحكام (لا الفيء) التي أتى بها الرسول من عند ربه، وأن ينتهوا عما نهاهم عنه.

إذن فقد جاء قول الله تعالى :
(وَمَا آتَاكُمْ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا) .
فى سياق الكلام عن الفىء الذى اختلف حكمه هذه المرة عن المرات السابقة .
فيا أيها الناس (مَا آتَاكُمْ الرَّسُولُ) من أوامر وأحكام (فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ) من نواهىٍ (فَانْتَهُوا) .

وبهذا لا يكون هناك محل للسؤال التالي:

ما الحكمة أن الله تعالى قال : (آتاكم) ولم يقل : "أعطاكم"؟

أما السؤال:

5- ما الحكمة أن الله تعالى قال : (الرسول) ولم يقل : "الله"؟ على غرار قوله تعالى : (وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ (169) فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ)؟!

فإجابته أيضًا قد وضحت بعد أن عرفنا أن الإتيان في الأولى هو للأحكام التي يبلغها الرسول، أما الثواب فيكون من عند الله لا الرسول.

أما سؤالك: ما الحكمة أن الله تعالى قال : (واتقوا الله) فى موضع تقسيم الفئ ولم يقل مثلاً "فكلوه هنيئاً مريئاً"؟

قد بنيته أنت بناءً على فهمك أن الآية تبيح لهم الفيء بينما هى تحجبه عنهم، ولذا لما أمرهم بالطاعة، فقد ذكرهم بالتقوى.

ثم ذكرهم بأنه سبحانه شديد العقاب لترتدع النفوس الضعيفة.

أتمنى أن أكون مصيبًا

مسلم54
01-22-2006, 02:39 AM
نحتاج منك دليلاً يثبت أنه كان للفئ تقسيمات سابقة غير هذه القسمة.




يمكنك مراجعة قوله تعالى:

"وَاعْلَمُوا أَنَّمَا غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ إِنْ كُنتُمْ آمَنْتُمْ بِاللَّهِ ".

ثم تحول هذا الخمس في حالتنا هذه إلى خمسة أخماس.



ثانياً : إن كنت تقول هذا حقاً وتؤمن به ، فمعنى هذا أنك تؤمن وتقر بوجود الناسخ النسخ فى شرع الإسلام كما قول أهل السنة ، خلافاً لما يدعيه منكروها.
حسناً جداً ، سنحتاج منك هذا الكلام مستقبلاً ،إن كنت لا تؤمن بالناسخ والمنسوخ


أنا لي مفهوم خاص في النسخ، ولا أعترف بالشائع بين أهل الرواية، وإنما ما يخصنا هنا هو أنه قد تبين أن هناك حكمين مختلفين كل واحد منهما يخص حالة غير الأخرى، فأين النسخ في ذلك؟!

أبو جهاد الأنصاري
01-22-2006, 02:53 AM
ثانيًا : عدم التقيد بخصوص السبب ، والأخذ بعموم اللفظ .

فلو افترضنا أن الأخذ بعموم اللفظ هو الأصح فسيكون المقصود بـ (وَمَا آتَاكُمْ) هو : الذى أُنزل على النبى (دون تحديد) نعم أتفق معك تمام الاتفاق فى هذه الجزئية جزئية (دون تحديد) هذه التى ذكرتها ، ولكن تذكر سيدى أنك أنت الذى قلتها أولاً وليس أنا.



وسيخدم هذا قضيتنا من خلال الحقائق العلمية القرآنية الآتية :

الحقيقة الأولى : ما سيأتى به الرسول هو الكتاب :
وهنا أقول لك : لقد وقعت فى التناقض يا سيدى الكريم (لماذا؟)
لأنك قلت : (دون تحديد) ثم جئت هنا فانعطفت عن الطريق الذى رسمته لنا فقلت : (هو الكتاب) رغم أننا نستند إلى آيات الله فى إثبات وجود وحى آخر مع القرآن الكريم جاء موضحاً له ومفسراً اقرأ مثلاً :
قال تعالى : (وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ) [النحل : 44]
وقال تعالى : (وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ وَالْحِكْمَةِ) [الأحزاب : 34]
والآيات كما يتضح – وبدون حاجة لأى تفسير من أى أحد – تشهد تماماً بإنزال ذكر يبين للناس ما نزل إليهم ، وأنه يتلى فى بيوت النبي صلى الله عليه وسلم شيئان : 1- آيات الله. 2- الحكمة.
فطالما أنك قد طالبتنا ألا نحدد كنه هذا المنزل ، فكيف بعد هذا تحدده بالكتاب أى القرآن؟


فمن المعلوم أن كل لفظ من ألفاظ الكتاب قد وُضِع فى مكانه بدقة وإحكام لا يُبارى. فلفظ الإتّيان فى قوله تعالى (وَمَا آتَاكُمْ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ) يُبين أن الرسول أتى بشيء من عند الله.
فهى رسالة من الله إذن ستأتى مع الرسول .
هذا كلام جيد ، ولكن انتبه لمسألة مهمة ، ألا وهى أن الرسالة مسمى عام ، ولا يدل صراحة على كنهها ، وعلى سبيل المثال – ومن واقعنا هذا ولله المثل الأعلى – أنت كتبت لى رسالة واحدة ولكنها مكونة من عدة مشاركات. فهل نقول أنك أرسلت لى عدة رسائل؟



عدم تجاوز النصّ للتأويل بلا مجوز .
هذه أيضاً نطالبك بها.




فالنصوص القطعية قد بينت أن الذى أتى به الرسول هو القرآن ، ووضحت هذه الجزئية فى مواضع عدة من الكتاب ، ومن ذلك :

1 ـ جاءت هذه المسألة بشكل واضح فى قوله تعالى :

" وَقَدْ آتَيْنَاكَ مِنْ لَدُنَّا ذِكْرًا " (طه : 99) ، والذكر هو الكتاب المتلو .

لا ليس الأمر كما تقول. ذلك أن الله تعالى قال (ذكراً) فلماذا تعرفه أنت ؟ ولماذا التنكير إذن طالما أنه شئ معلوم بل هو المعلوم ذاته ، يا سيدى النكرة تفيد العموم ، ولا يعمم إلا المتعدد.
هناك مسألة أخرى يجب أن ينتبه إليها ألا وهى :
ليس معنى أن الله يخبرنا فى موضع من القرآن أنه أنزل إلينا كتاباً أو ذكراً (بإفراده) لا يعنى هذا نفى أن يكون هناك وحى آخر مبين له؟
هذا ليس بصحيح حتى من الناحية العقلية.
فأنا عندما أقول لك مثلا : " إن معى جنيهاً " فليس معنى هذا أننى ليس معى غيره جنيهاً آخر أو حتى دولاراً؟
ولكن ذكر الشئ فى موضع وعدم ذكره فى موضع آخر يكون حسب السياق وحسب مقتضى الحال وحسب موضوع الكلام وهكذا.



" أَوَعَجِبْتُمْ أَنْ جَاءَكُمْ ذِكْرٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَلَى رَجُلٍ مِنْكُمْ لِيُنذِرَكُمْ وَلِتَتَّقُوا  (الأعراف : 63) .
ولم يقل سبحانه (مثلاً) :
" وقد آتيناك من لدنا سنة " ، أو
" إنا نحن نزلنا السنة " !

واضح أنك تريد أن تحتج وتقول : أن الله تعالى لم يذكر ( صراحة ) فى القرآن أن للرسول صلى الله عليه وسلم (سنة) وأن هذا دليل على عدم وجودها ، وأنا أقول لك :
أولاً : عدم ذكر السنة صراحة لا يعنى نفيها ، ذلك أن الله سبحانه أمرنا بأن نتدبر كتابه والتدبر وأن نعقله وأن هناك أموراً لن تتأتى لنا بشكل سطحى أو بظاهر النص ، ولكن تتأتى بالتدبر وفقه القرآن.
بل إن هنا أمور لا تدرك إلا بالاستنباط من كتاب الله وقد نص القرآن على هذا صراحة قال تعالى : (وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُوْلِي الأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ) [النساء : 83]
ثانياً : قد تسألنى أو يسألنى غيرك ، ويقول : فما الحكمة إذن من أن الله تعالى لم يذكر صراحة أن النبى صلى الله عليه وسلم معه سنة يجب الأخذ بها؟
أجيب فأقول :
أولاً : لأن الله تعالى أمرنا أن نتدبر القرآن ولا نأخذ معانيه بسطحية وعدم النص بذكر السنة يكون الأمر باتباعها من قبيل هذا التدبر والتفقه فى كتاب الله.
ثانياً : أن هذا من باب الابتلاء والاختبار حتى يظهر من يقبل أن يتبع النبى ويسلك سبيل المؤمنين ، ممن سيرفض الله مصداق قوله تعالى : (يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءتْ مَصِيرًا (115)) [النساء : 115]



فما الذى جعل الإتيان فى الآية يشمل الحديث كما زعم الزاعمون .
ألا يخشون الله تعالى ، ويخافون يومًا آتيًا لا ريب فيه مجموعًا له الناس ؟!

وما الذى جعلهم يتعدون النصّ الربانى فى هذه الآية (وغيرها من الآيات بالطبع) ويُقحمون كلامًا فى معناها ليس منها ؟!

هل قال لهم الله تعالى (مثلاً) : إنى قد أذنت لفلان أن يُضيف لكلامى المعانى التى سيقولها لكم ؟!!

ومع ذلك فقد أغفل الله (بكذبهم) ذكرها تماماً على سبيل التصريح فضلاً عن التلويح ؟!

ها قد بدأت – يا سيدى الكريم – التهجم علينا ، وعلى علماء الأمة حملة هذا الدين ، الذين اختصهم الله بشرف تبليغ هذا القرآن إليك.
هل وعيت قولىالذى قلته لك سابقاً أننا نعانى من التهجم علينا من كل وافد إلينا.
أرجو ألا يتدنى الحوار بيننا إلى هذا الدرك السئ. ودعنا نتحاور بأدب طلاب العلم.
ولك تحياتى.



هل قال لهم الله تعالى (مثلاً) : إنى قد أذنت لفلان أن يُضيف لكلامى المعانى التى سيقولها لكم ؟!!
وهل قال لك الله تعالى (مثلاً) : إنى أذنت لمسلم 54 أن يقول أنى أنهى عن سنة نبيي محمد!؟
انظر سيدى :
لو أن عندنا صندوقاً ، به كرتان : كرة (أ) وكرة (ب) ، فعندما نقول أن الصندوق به كرة (أ) ونسكت فليس هذا نفياً لوجود الكرة (ب) ، ولكن نفى وجود الكرة (ب) يحتاج إلى نص صريح بنفي وجودها.
والقرآن الكريم ليس فيه نفى صريح ينفى وجود السنة أو الأخذ بها.
وهذا دليل آخر قوى يدل على حجية السنة وثبوتها.
أعلم أنك قد تأتينى بآيات تتأولها لخدمة نفى مسألة ثبوت السنة ، ولكنى سأُأجل الحديث عنها حتى تسردها.



هل يريد الله (وحاشاه) أن تختلف الأمة فى مثل هذا الأصل الخطير ؟!
ولماذا يا سيدى تنفى هذه الإرادة وهى موجودة فعلاً.
لقد اختلفت الأمة فى ما هو أعظم من هذا اختلفت فى صفات الله تعالى ، بل اختلف الناس فى أمور أشد اختلفوا فى مسألة وجود الله سبحانه وتعالى وهى أهم من – الناحية النظرية – من مسألة ثبوت السنة.
ألا تتفق معى فى هذا أم ستصر على ما قلت؟
مرة أخيرة أرجو الابتعاد قدر الإمكان عن التهجمات والتطاول على معتقدات وعلماء أمتك ومتحاوريك.



لأن كلمة: "الرسول " تعني أنه سيأتي برسالة، والرسالة المنصوص عليها بالكتاب المقطوع به هى الكتاب نفسه. وهو ما يعني أن المشار إليه في الآية هو: ما يأتي به الرسول من هذه الرسالة، وما ينهى عنه مما جاء بهذه الرسالة.
ويكون المعنى المقصود حتى الآن هو:

يا أيها الناس (مَا آتَاكُمْ الرَّسُولُ) من أوامر وأحكام (فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ) من نواهىٍ (فَانْتَهُوا) .
هنا توجد ثغرة مهمة فى استدلالك ألا وهى القصور عن فهم مغزى قوله تعالى : (الرسول) فلو كان ما قلته أنت صحيحاً لما كان لذكر هذه الكلمة جدوى (وحاشا لله) بل كان من الممكن أن تكون الآية هكذا : "وما أوتيتم فخذوه وما نهيتم عنه فانتهوا" ، ولكن يا سيدى الكريم إن ذكر كلمة (الرسول) خصيصاً جاءت لتعبر عن شئ آخر غير متعلق بمسألة الفئ ، وغير متعلق بالأمر والنهى الموجود فى كتاب الله ، إنه شئ يتعلق بـ (شخص) الرسول ذاته.
فإن لم تجيبنى على ما قلته هنا للزمك أن تقول أن الآية أفضل لها أن تكون : "وما أوتيتم فخذوه وما نهيتم عنه فانتهوا" ذلك أنها تفى بالمعنى - على حسب كلامك - كما أنهى أقل فى عدد الكلمات ، وما كان أقل فى عدد الكلمات ووفى بالمعنى كان أبلغ.
ولكن حاشا لله من هذا الكلام.
فإن التخصيص بذكر (الرسول) يفيد شئ متعلق بشخص الرسول من حيث هو رسول مبلغ عن ربه جاء يبين للناس ما أشكل عليهم فى كتاب الله.
هذه نقطة جوهرية فى حوارنا سأنتظر رد حضرتك عليها.
وسأكمل باقى تعليقاتى على مشاركاتك الأولى لاحقاً إن شاء الله تعالى ....

مسلم54
01-22-2006, 03:51 AM
نعم أتفق معك تمام الاتفاق فى هذه الجزئية جزئية (دون تحديد) هذه التى ذكرتها ، ولكن تذكر سيدى أنك أنت الذى قلتها أولاً وليس أنا.

قلتها على سبيل الافتراض لنعرض كل الاتجاهات، ولذا قُلت (بغير ترجيح حتى حينه):
" فلو افترضنا أن الأخذ بعموم اللفظ هو الأصح فسيكون المقصود بـ (وَمَا آتَاكُمْ) هو : الذى أُنزل على النبى (دون تحديد) ".


وهنا أقول لك : لقد وقعت فى التناقض يا سيدى الكريم (لماذا؟)
لأنك قلت : (دون تحديد) ثم جئت هنا فانعطفت عن الطريق الذى رسمته لنا فقلت : (هو الكتاب)
وبهذا يتضح أنني لم أتناقض، حيث عرضت الافتراضات المتاحة، ثم بدأت في الترجيح، فأين التناقض؟!



رغم أننا نستند إلى آيات الله فى إثبات وجود وحى آخر مع القرآن الكريم جاء موضحاً له ومفسراً اقرأ مثلاً :
قال تعالى : (وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ) [النحل : 44]


أول ما يلفت الانتباه هو قولك بالاعتماد على آيات أُخرى تُثبت دعوى السنة والرواية . . الخ:

فهل انتهينا من الآية الأولى: " وَمَا آتَاكُمْ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا "؟!

ثم ما دام هناك آيات ـ كما تفضلت ـ تنصّ على القضية التي تثبتها فلما قدمت بآية عامة، لا تفيدك في دعواك؟!

وعلى أى حال فلنتناول هذه الآية التي استشهدت بها واستشهد بها مزروعة أيضًا لنرى هل هى تفيد ما تفضلتما به:

فلو أخذنا بتفسيركم لكان معنى الآية هو:

وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس بغيره (السنة أو بالبيان) ما نُزِلَ إليهم !!

وهو كلام لا يستقيم، والحقيقة أن الله تعالى يقول بنفس السورة :

" وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ " (النحل : 89) .

وهنا نجد أنه سبحانه قد وضح:

1 ـ أن المُنَزَّل على الرسول هو نفسه مُبَيَّن ومُبَيِّن .

2 ـ وأن فيه كل البيان لكل ما يحتاج إلى بيان .
وعلى ذلك يتنزل المعنى فى الآية التى اعتزى بها القوم :


الرسول نزل عليه الكتاب تبيانًا لكل شيء .

وأنزله الله ليبين للناس به ما أُنزل إليهم .

ورسول الله عليه البلاغ:

" مَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلَاغُ " (المائدة : 99) .

وعلى ذلك فإن إبلاغ المُبَيَّن المُبَيِّن يُعتبر تبليغًا ، وفى نفس الوقت يُعتبر تبيينًا !!

وذلك كما لو أعطينا شخصًا ما ملفًا به تفاصيل بعض الأعمال المطلوبة من أشخاص غيره أن يقوموا بتنفيذها . فلو قام هذا الشخص بإبلاغ الآخرين بهذه التفاصيل فيمكن أن نقول :

إن هذا الشخص قد بلغ هؤلاء الآخرين .

كما يمكن أن نقول إنه فَصَّل لهم المطلوب منهم عمله ، برغم أن التفصيل كان من الملف الذى تم تسليمه له !

والآيات التى توضح أن الكتاب فيه التفصيل والبيان كثيرة جدًا ، نذكر منها هنا :
" أَفَغَيْرَ اللَّهِ أَبْتَغِي حَكَمًا وَهُوَ الَّذِي أَنزَلَ إِلَيْكُمْ الْكِتَابَ مُفَصَّلًا وَالَّذِينَ آتَيْنَاهُمْ الْكِتَابَ يَعْلَمُونَ أَنَّهُ مُنَزَّلٌ مِنْ رَبِّكَ بِالْحَقِّ فَلَا تَكُونَنَّ مِنْ الْمُمْتَرِينَ " (الأنعام : 114) .
ما يدل على أن الكتاب أُنْزِلَ مفصلاً لا يحتاج لغيره معه ليحدث التفصيل المطلوب .

ونفس الشيء فى قوله تعالى :
" الر كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ " (هود : 1) .

وكذلك فى قوله تعالى :
" مَا كَانَ حَدِيثًا يُفْتَرَى وَلَكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ " (يوسف : 111) .

وكذلك فى قوله تعالى :
" كِتَابٌ فُصِّلَتْ آيَاتُهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ " (فُصِّلَت : 3) .

وقوله تعالى :
" وَلَقَدْ جِئْنَاهُمْ بِكِتَابٍ فَصَّلْنَاهُ عَلَى عِلْمٍ هُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ" (الأعراف : 52) .

وكذلك فى قوله تعالى :
" وَمَا كَانَ هَذَا الْقُرْآنُ أَنْ يُفْتَرَى مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلَكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ الْكِتَابِ لَا رَيْبَ فِيهِ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ " (يونس : 37) .

وعلى ذلك فيمكن أن نصل إلى المعنى الصحيح للآية فى ظل بقية نصوص الآيات كالتالى :

وأنزلنا إليك الكتاب المفصل والذى فيه تفصيل وتبيان كل شيء لتبلغه للناس ؛ فتكون ببلاغك إياه قد بينت لهم به ما نُزِّلَ إليهم من ربهم !

ولو طالعنا قول الله تعالى بنفس السورة (النحل) :
" وَمَا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ إِلَّا لِتُبَيِّنَ لَهُمْ الَّذِي اخْتَلَفُوا فِيهِ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُون " (النحل : 64) .

فسنجد أن الكتاب هو الذى سيبين المختلف عليه .

إذن فالبيان بالكتاب ، والمُبَيِّن هو النبى  بإبلاغه له ، وليس كما يزعم أن هذا الكتاب يحتاج لأحاديث الرواة (وليس النبى بالطبع) ليمكن فهمه والعمل به !

كما أن كتب الله تعالى كلها اتصفت بهذه الخاصية، وهى كونها مفصلة، ومبينة :

" ثُمَّ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ تَمَامًا عَلَى الَّذِي أَحْسَنَ وَتَفْصِيلًا لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لَعَلَّهُمْ بِلِقَاءِ رَبِّهِمْ يُؤْمِنُونَ " ، و :
" وَكَتَبْنَا لَهُ فِي الْأَلْوَاحِ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ مَوْعِظَةً وَتَفْصِيلًا لِكُلِّ شَيْءٍ فَخُذْهَا بِقُوَّةٍ وَأْمُرْ قَوْمَكَ يَأْخُذُوا بِأَحْسَنِهَا " .

ومن ذلك قول الله تعالى بعد أن فصل المحرم من الطعام بكتابه :
" وَمَا لَكُمْ أَلَّا تَأْكُلُوا مِمَّا ذُكِرَ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ وَقَدْ فَصَّلَ لَكُمْ مَا حَرَّمَ عَلَيْكُمْ إِلَّا مَا اضْطُرِرْتُمْ إِلَيْهِ " .
الذى يتضح منه أن المُحَرّم مُفَصَّل بالكتاب !

وقد زخرت آيات القرآن بالبيان تلو البيان ، ثم تنتهى الآيات بتنبيه الناس إلى أن هذا التفصيل هو من بيان القرآن ، مثل قوله تعالى :
" لَا يُؤَاخِذُكُمْ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا عَقَّدْتُمْ الْأَيْمَانَ فَكَفَّارَتُهُ إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ أَوْ كِسْوَتُهُمْ أَوْ تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ ذَلِكَ كَفَّارَةُ أَيْمَانِكُمْ إِذَا حَلَفْتُمْ وَاحْفَظُوا أَيْمَانَكُمْ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ " .

وقوله تعالى :
" يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِيَسْتَأْذِنْكُمْ الَّذِينَ مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ وَالَّذِينَ لَمْ يَبْلُغُوا الْحُلُمَ مِنْكُمْ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ مِنْ قَبْلِ صَلَاةِ الْفَجْرِ وَحِينَ تَضَعُونَ ثِيَابَكُمْ مِنْ الظَّهِيرَةِ وَمِنْ بَعْدِ صَلَاةِ الْعِشَاءِ ثَلَاثُ عَوْرَاتٍ لَكُمْ لَيْسَ عَلَيْكُمْ وَلَا عَلَيْهِمْ جُنَاحٌ بَعْدَهُنَّ طَوَّافُونَ عَلَيْكُمْ بَعْضُكُمْ عَلَى بَعْضٍ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ الْآيَاتِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ I وَإِذَا بَلَغَ الْأَطْفَالُ مِنْكُمْ الْحُلُمَ فَلْيَسْتَأْذِنُوا كَمَا اسْتَأْذَنَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ" .

ولن نستطرد فى بيان هذه الحقيقة الواضحة لكل من يعقل، وبلغه الكتاب، ونكون قد فهمنا بالتالى أن بلاغ الرسول r بالكتاب المبين هو تبيين فى نفس الوقت ، ويتسق فهم قوله تعالى :

" فَاعْلَمُوا أَنَّمَا عَلَى رَسُولِنَا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ " .

مع قوله تعالى :

" وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ " .

مع قوله تعالى :

" وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ ".

وعلى ذلك فيمكن القول (دون التأثر بالحكايات) :
إنه لولا الذكر لما كان هناك تبيين ، ولولا تبليغ الرسول له لما كان هناك تبيين أيضًا .

ويعمق هذا الفهم الصحيح للآية إنه لم يُقل ولا مرة واحدة :
" وأرسلناك لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ " ،

أو : " وأرسلناك لتبين لهم الذى اختلفوا فيه " .

مسلم54
01-22-2006, 04:19 AM
رغم أننا نستند إلى آيات الله فى إثبات وجود وحى آخر مع القرآن الكريم جاء موضحاً له ومفسراً اقرأ مثلاً :
. . .
وقال تعالى : (وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ وَالْحِكْمَةِ) [الأحزاب : 34]

يزعم الكثيرون أن الحكمة تعني السنة، وأنا أرى ذلك إفلاسًا فظيعًا من الحجة، ولبيان ذلك فأقول:

● إن الله تعالى قد قال فى محكم التنزيل:

" كَمَا أَرْسَلْنَا فِيكُمْ رَسُولًا مِنْكُمْ يَتْلُو عَلَيْكُمْ آيَاتِنَا وَيُزَكِّيكُمْ وَيُعَلِّمُكُمْ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُعَلِّمُكُمْ مَا لَمْ تَكُونُوا تَعْلَمُونَ "!

ولو سلمنا بأن الحكمة تعنى السنة، وسرنا على نفس المنهج فى تفسير الآيات، فسيكون المعنى هنا هو: أن الرسول يعلم الناس الكتاب، ويعلمهم السنة، ويعلمهم ما لم يكونوا يعلمون.

فما هو هذا المغاير للكتاب والسنة الذى أُطلق عليه " ما لم يكونوا يعلمون " ؟!

وإذا كان المقصود بقوله تعالى : (وَيُعَلِّمُكُمْ مَا لَمْ تَكُونُوا تَعْلَمُونَ) كما زعم بعضهم (جامع البيان للطبري 2/51) أنه يعني القصص الغابرة فالمفترض أن تكون هذه القصص من الحكمة (بمعنى السنة)، لأنها ستكون حينئذ تفصيل للقصص القرآنى (المجمل والعام والمطلق والمنسوخ)، وستأتى بنفس الطريقة التى جاءت بها الروايات .

ثم إنهم هم أنفسهم يقولون بأن قصص الأمم السابقة من السنة، وكل كتب السنن والصحاح تتضمن هذه القصص وتبوبها كجزء منها، فنكون بذلك قد عدنا للدور، ونتساءل مرة أخرى: ما هو هذا المغاير للكتاب والسنة الذى أُطلق عليه: " ما لم يكونوا يعلمون " ؟!

ثم لو صدقنا أن المقصود هنا هو قصص الأمم السالفة والأنبياء الأُوّل، فسيكون القصص الذى جاء بأصح الصحيح عندهم هو مما علمه الله لنبيه ليعلمه للأمة، بينما هذا القصص الوارد فى الصحيح عندهم به:

ضرب موسى لملك الموت وفقئه عينه !

وجرى موسى وسط اليهود عريانًا ليطالعوا عورته !

وقول موسى لآدم : أنت أبونا خيبتنا وأغويتنا . . . الخ !

ولو كان المقصود هو الإخبار عما سيحدث فى الآخرة، فسنجد أن القرآن يُشبع المؤمنين به بأخبار الآخرة التى تنفعهم فى دينهم ودنياهم (وهى صدق)،

وليس أن الله سيأتي للناس متنكرًا بصورة غير صورته التى يعرفون!

وكله مما يخالف أسلوب وهيئة القرآن الكريم.

فيتبقى أن يكون الكتاب فيه الحكمة، وفيه مالم نكن نعلمه لولا أن علمنا الله إياه.

ثم إن الإنسان عندما يجهل شيئًا ما فطبيعى أن يُقال عنه إنه يغفل عنه، ولذلك أطلق القرآن على من لم يصلهم بلاغ فى حياتهم بـ : " الغافلين "، فقال: " لِتُنذِرَ قَوْمًا مَا أُنذِرَ آبَاؤُهُمْ فَهُمْ غَافِلُونَ " .

ويقول الله تعالى للنبى وفداه نفسى :" نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ بِمَا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ هَذَا الْقُرْآنَ وَإِنْ كُنتَ مِنْ قَبْلِهِ لَمِنْ الْغَافِلِينَ " .

إذن فالنبى نفسه قبل القرآن كان من الغافلين، ثم أوحى الله إليه هذا القرآن فأخرجه من الغفلة ، بعد أن علم به ما لم يكن يعلم من قبله، وهو تصديق قوله تعالى :" وَأَنزَلَ اللَّهُ عَلَيْكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَكَ مَا لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ ".

ونفس ما حدث للرسول حدث للناس .

فأتى الرسول بالقرآن كما أوتيه هو ، وبلغه للغافلين فخرجوا من غفلتهم كما حدث معه ، وعلمهم الكتاب والحكمة كما تعلمه ، فعلموا مالم يكونوا يعلمون كما علم  ما لم يكن يعلم ، وهو تصديق قوله تعالى :

" كَمَا أَرْسَلْنَا فِيكُمْ رَسُولًا مِنْكُمْ يَتْلُو عَلَيْكُمْ آيَاتِنَا وَيُزَكِّيكُمْ وَيُعَلِّمُكُمْ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُعَلِّمُكُمْ مَا لَمْ تَكُونُوا تَعْلَمُونَ ".

● كما أن الله تعالى قد قال وقوله الحق :

" وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَمَا أَنزَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ الْكِتَابِ وَالْحِكْمَةِ يَعِظُكُمْ بِهِ ".

وهو مما يزيد المؤمنين إيمانًا بكتاب ربهم . إذ إنه لو كان من عند بشر لما انتبه هذا البشر مهما كانت دقته لهذه اللطائف التى تبدوا بالتدبر والتدقيق . ولوقع أسيرًا مذعنًا لبشريته ، ولوقع الاختلاف فى مؤلفه .

ولكن لما كان هذا الكتاب من عند الله فقد جاء محكمًا رائعًا ، محببًا لقلوب العقلاء الذين يعرفون به كل لحظة وكل ساعة عظمة ربهم مرسل هذا الكتاب سبحانه وتعالى ، وهنا نلاحظ قوله تعالى :

" يَعِظُكُمْ بِهِ ".

ولو كان الكتاب مغايرًا للحكمة كما زعم الشافعى وحزبه، أو كما قال الكلينى وخلفه لقيل (مثلاً) :

" يعظكم بهما ".

ولكن هذا لم يحدث ، وإنما قال تعالى : " يَعِظُكُمْ بِهِ " مما يدل على إنه شيء واحد، وليس كما يُصَوِّر الخلف أن الكتاب شيء والحكمة شيء آخر . . فانتبه!

ثم إن ما لا يعلمه السواد الأعظم من المتمذهبين هو أن تعريف الحكمة الغالب عند أئمتهم هو بخلاف المشهور، ومن ذلك :

ابن عباس : " الحكمة : القرآن " .

وكذلك قوله : " الحكمة يعنى : المعرفة بالقرآن ناسخه ومنسوخه ومحكمه ومتشابهه ، ومقدمه ومؤخره ، وحلاله وحرامه وأمثاله . . " .

مجاهد : " يعنى بالحكمة : الإصابة فى القول " اهـ .

وجاء عنه أيضًا قوله : " ليست بالنبوة ، ولكنه العلم والفقه والقرآن . . " .

أبو العالية : " الحكمة : الكتاب والفهم " اهـ .

إبراهيم النخعى : " الحكمة : الفهم " اهـ .

الإمام مالك : " الحكمة : الفقه فى دين الله " اهـ .

أبو حيان الأندلسى : " والحكمة : العقل " اهـ .

شريك : "  يُؤْتِي الْحِكْمَةَ مَنْ يَشَاءُ  ، قال : الفهم " .

القرطبى : " والحكمة : المعرفة بالدين ، والفقه فى التأويل ، والفهم الذى هو سجية ونور من الله تعالى ؛ قاله مالك ورواه عنه ابن وهب ، وقاله ابن زيد … " .

النووى : الذى يقول : " وأما الحكمة ففيها أقوال كثيرة مضطربة قد اقتصر كل من قائليها على بعض صفات الحكمة .." .

ابن حجر : الذى يقول : " واختلف الشراح فى المراد بالحكمة هنا ، فقيل : القرآن كما تقدم ، وقيل : العمل به ، وقيل : السنة ، وقيل : الإصابة فى القول ، وقيل : الخشية وقيل : الفهم عن الله ، وقيل : العقل ، وقيل : ما يشهد العقل بصحته ، وقيل : نور يُفرق به بين الإلهام والوسوسة ، وقيل سرعة الجواب مع الإصابة . . . " .

الطبطبائى (الشيعى) : " الحكمة هى المعارف الحقيقية التى يتضمنها القرآن . ." ، و : " والحكمة هى المعرفة النافعة المتعلقة بالاعتقاد أو العمل " .

الكاشانى: " الكتاب والحكمة : القرآن والشريعة " .


والآيات كما يتضح – وبدون حاجة لأى تفسير من أى أحد – تشهد تماماً بإنزال ذكر يبين للناس ما نزل إليهم ، وأنه يتلى فى بيوت النبي صلى الله عليه وسلم شيئان : 1- آيات الله. 2- الحكمة.

للأسف لم يتضح من الآيات ما قلت.



فطالما أنك قد طالبتنا ألا نحدد كنه هذا المنزل ، فكيف بعد هذا تحدده بالكتاب أى القرآن؟

لم أطلب عدم تحديد ما أتى به الرسول لنأخذه، وإلا لما تحادثنا،

راجع كلامي جيدًا، فقط لا نريد استباق نتائج، نريد حق مبني على نصوص الآيات.

وعندما أحدد هنا فإنني أحدد بنصوص الآيات.

أبو مريم
01-22-2006, 04:45 AM
ما كل هذا الكلام يا منكر 54 !!
أتظن أننا لا نمتلك عشرات الكتب فى الموضوع وبإمكاننا أن ننسخ منها أكثر منك ؟!
المنتدى حوارى يا حبيبى وليس للقص واللصق ونشر الدعاوى على النت بإمكانك أن تصنع لنفسك منتدى خاصا وبأسعار رمزية لو اردت ذلك .
أما لو أردت الحوار فينبغى ألا تنتقل من نقطة حتى تحسمها ولك أن تستفيد من المراجع لا أن تنقلها كلها !!
أزعجنى بعض كلامك حقيقة واخشى أن تكون نسخة مكررة من صاحبنا كقولك إن هناك سند عن أهل السنة وسند عن الشيعة وعلم تجريح عن السنة وعلم تجريح عند الشيعة وتريد بذلك أن تستدل على ترك الجميع !!
لا يا عزيزى هذا ليس كلام العقلاء ولو أخذنا بذلك المبدأ لتركنا كل شىء لأنه لا يوجد شىء متفق عليه بين الناس جميعا حتى الأور البديهية يعنى 1+1=2 ستجد من يخالف فيها ..بل عليك أن تذهب إلى ما قاله السنة وما قاله الشيعة وتبحث وتدقق وتعرف من منهما على الحق ومن منهما على الباطل .
وما أزعجنى حقا جدالك فى كون المؤمن مأمورا باتباع النبى صلى الله عليه وسلم وكان الأمر أصبح مختلفا فيه بين المسلمين !
طبعا هذا كلام فارغ من عدة وجوه أبسطها أن علينا أن نتبع الحق والحق واحد لا يتعدد أم ترى أن النبى صلى الله عليه وسلم لم يكن على الحق ؟!
أعتقد أنك ستظل ترواوغ وتلصق فى المنتديات مدى الحياة إلا أن يتغمدك الله برحمته .

حازم
01-22-2006, 04:45 AM
ملاحظة هامشية للاخين ابو جهاد الانصارى ومسلم54 لا داعى لكثرة تقسيم مداخلاتكم لتكون مداخلة باكملها لمجرد تعقيب ولا داعى ايضا لتكبير الخط او التوسيع فيما بين السطور فالخط كبير بما فيه الكفاية والسطور بينها مسافة مريحة للعين.

مسلم54
01-22-2006, 04:49 AM
ما كل هذا الكلام يا منكر 54 !!
أتظن أننا لا نمتلك عشرات الكتب فى الموضوع وبإمكاننا أن ننسخ منها أكثر منك ؟!
المنتدى حوارى يا حبيبى وليس للقص واللصق ونشر الدعاوى على النت بإمكانك أن تصنع لنفسك منتدى خاصا وبأسعار رمزية لو اردت ذلك .
أما لو أردت الحوار فينبغى ألا تنتقل من نقطة حتى تحسمها ولك أن تستفيد من المراجع لا أن تنقلها كلها !!
أزعجنى بعض كلامك حقيقة واخشى أن تكون نسخة مكررة من صاحبنا كقولك إن هناك سند عن أهل السنة وسند عن الشيعة وعلم تجريح عن السنة وعلم تجريح عند الشيعة وتريد بذلك أن تستدل على ترك الجميع !!
لا يا عزيزى هذا ليس كلام العقلاء ولو أخذنا بذلك المبدأ لتركنا كل شىء لأنه لا يوجد شىء متفق عليه بين الناس جميعا حتى الأور البديهية يعنى 1+1=2 ستجد من يخالف فيها ..بل عليك أن تذهب إلى ما قاله السنة وما قاله الشيعة وتبحث وتدقق وتعرف من منهما على الحق ومن منهما على الباطل .
وما أزعجنى حقا جدالك فى كون المؤمن مأمورا باتباع النبى صلى الله عليه وسلم وكان الأمر أصبح مختلفا فيه بين المسلمين !
طبعا هذا كلام فارغ من عدة وجوه أبسطها أن علينا أن نتبع الحق والحق واحد لا يتعدد أم ترى أن النبى صلى الله عليه وسلم لم يكن على الحق ؟!
أعتقد أنك ستظل ترواوغ وتلصق فى المنتديات مدى الحياة إلا أن يتغمدك الله برحمته .


سلامًا

أبو مريم
01-22-2006, 04:51 AM
الأخ حازم
الزميل منكر 45 يصعب عليه التحكم فى الخط كما تريد لانه ينقل من ملفات وورد جاهزة وتعديلها لتتفق مع الصفحة يحتاج لوقت وهو لا يملك ذلك الوقت على ما يبدو فهناك الكثير من الصفحات أمامة يحتاج لأن يلصقها فى فى هذا الرابط وغيره للمغالبة واتكبير الخط كرفع الصوت يا أخى .

أبو مريم
01-22-2006, 04:54 AM
بل أنت من يقال له سلاما !!
ولن أسمح لمتطفل قصاص لصاق مثلك أن يتعدى علىّ
إما أن تجيب على ما وجهته إليك وبكل احترام أو تعترف بعجزك عن الإجابة هذ ا إن أردت أن أعاملك بما يليق بمحاور .

مسلم54
01-22-2006, 05:04 AM
أسأل الله سبحانه أن أكون من أتباع الرسول محمد، وممن يهتدون بكتابه الذي كان يؤمن به فقط كما قال سبحانه:

" فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ ".

" آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ ".

مسلم54
01-22-2006, 05:16 AM
ملاحظة هامشية للاخين ابو جهاد الانصارى ومسلم54 لا داعى لكثرة تقسيم مداخلاتكم لتكون مداخلة باكملها لمجرد تعقيب ولا داعى ايضا لتكبير الخط او التوسيع فيما بين السطور فالخط كبير بما فيه الكفاية والسطور بينها مسافة مريحة للعين.


السلام عليكم

معذرة لهذا التقسيم لأتمكن من إشباع كل جزئية

بالنسبة إلى الخط فهو مقاس 5

هل تنصح بالتصغير

شاكر توجيهاتك.

مسلم54
01-22-2006, 05:22 AM
لا ليس الأمر كما تقول. ذلك أن الله تعالى قال (ذكراً) فلماذا تعرفه أنت ؟ ولماذا التنكير إذن طالما أنه شئ معلوم بل هو المعلوم ذاته ، يا سيدى النكرة تفيد العموم ، ولا يعمم إلا المتعدد.
هناك مسألة أخرى يجب أن ينتبه إليها ألا وهى :
ليس معنى أن الله يخبرنا فى موضع من القرآن أنه أنزل إلينا كتاباً أو ذكراً (بإفراده) لا يعنى هذا نفى أن يكون هناك وحى آخر مبين له؟
هذا ليس بصحيح حتى من الناحية العقلية.
فأنا عندما أقول لك مثلا : " إن معى جنيهاً " فليس معنى هذا أننى ليس معى غيره جنيهاً آخر أو حتى دولاراً؟
ولكن ذكر الشئ فى موضع وعدم ذكره فى موضع آخر يكون حسب السياق وحسب مقتضى الحال وحسب موضوع الكلام وهكذا.



فلنسلم جدلاً أن التنكير يفيد العموم بعد قطعه من السياق فهل يكون كذلك وهو في السياق؟!

سلمنا أنه كذلك في السياق فماذا يعني الذكر المعرف في القرآن كله؟!

وبقية الآيات التي ذكرتها في النصّ على أن المأتي هو القرآن ما تقول فيها؟!

سلمنا أن إخبار الله إيانا فى موضع من القرآن أنه أنزل إلينا كتاباً أو ذكراً (بإفراده) لا يعنى نفى أن يكون هناك وحى آخر مبين له، فأين النصّ على هذا الغير؟!

أسئلة تنتظر أجوبة، وفي سياق الموضوع.

مسلم54
01-22-2006, 05:38 AM
[COLOR=Red][SIZE=6]لا.
واضح أنك تريد أن تحتج وتقول : أن الله تعالى لم يذكر ( صراحة ) فى القرآن أن للرسول صلى الله عليه وسلم (سنة) وأن هذا دليل على عدم وجودها ، وأنا أقول لك :
أولاً : عدم ذكر السنة صراحة لا يعنى نفيها



قل لي مشكورًا:

قد جاء النصّ على القرآن، وعلى الكتاب، وعلى الذكر مئات المرات،

فهل ترى أن النصّ على القرآن، وعلى الكتاب، وعلى الذكر مئات المرات مع عدم النصّ على السنة والروايات ولا مرة واحدة هو من الحكمة الإلهية المقصودة؟!

فإذا كانت الإجابة بنعم فقل لي دليلك، ودليلك القطعي، ودليلك القطعي بنصّ قطعي الثبوت والدلالة.

كما أرجو أن يتسع صدرك فنحن ما زلنا لم نبلغ ولا 1 % من تشعبات الموضوع، ولكن عزائي أن يفقه كلامي من يقيم العدل بداخله، ولو كنت أنا المحتاج لفهم الحق إن كان عندك.






[COLOR=Red][SIZE=6]لا.
ذلك أن الله سبحانه أمرنا بأن نتدبر كتابه والتدبر وأن نعقله وأن هناك أموراً لن تتأتى لنا بشكل سطحى أو بظاهر النص ، ولكن تتأتى بالتدبر وفقه القرآن.
بل إن هنا أمور لا تدرك إلا بالاستنباط من كتاب الله وقد نص القرآن على هذا صراحة قال تعالى : (وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُوْلِي الأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ)




هذا ما أطالب به، فلنتدبر الكتاب جيدًا لنعرف أنه هو فقط مفتاح الجنة، وهو الصراط المستقيم، وهو هدي النبي.

ولعلك تلاحظ فيما أوردته قول الله تعالى : " وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُوْلِي الأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ "، فالرد يكون للرسول ولأولي الأمر، فهل لهذا علاقة بالتشريع، أو الوحي المغاير للقرآن كما تقول، أم الأمر لا يتعدى التدبر الذي قلت به؟!

أبو مريم
01-22-2006, 05:39 AM
لم تجب على شىء وأعرف طريقتكم فى التهرب عندما تضطرون للدخول فى الصميم بعيدا على الشبورة التى تفتعلونها كحال المزيفين ومن لا خلاق لهم من القبورية عندنا يغمغم بآيات القرآن وربما بكى ويرتعش ويريل ويقول منفزعا : حى ..هو هو هو .. إللى يعترض ينطرد حم عسق كهيعص وسيكفيكهم الله .. مدد .

أسأل الله سبحانه أن أكون من أتباع الرسول محمد، وممن يهتدون بكتابه الذي كان يؤمن به فقط كما قال سبحانه:

" فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ ".

" آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ ".
طالما أنك تقر بأن النبى صلى الله عليه وسلم كان على الحق فمن قبيل الجدل البيزنطى أن تجادل بعد ذلك فى المقابلة بين الحق الذى كان عليه وبين الحق الذى فى القرآن الكريم وتنكر لذلك السنة من الأساس يعنى ترفض أن تفعل وتعتقد وتقول كما كان بفعل النبى صلى الله عليه وسلم ويعتقد ويقول ومع ذلك تقر بأن ما كان يعتقده ويفعله ويقوله حق ..منتهى التناقض !!
ثم من قال لك أنا لا نؤمن بالقرآن ؟‍‍‍
المشكلة أنك أنت ترفض الاقتداء بالنبى صلى الله عليه وسلم من الأساس وبذلك تنكر بعض ما أتى فى القرآن .
آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللّهِ وَمَلآئِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ وَقَالُواْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ [البقرة : 285]

قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعاً الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ لا إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ يُحْيِـي وَيُمِيتُ فَآمِنُواْ بِاللّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ [الأعراف : 158]

قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ فَإِن تَوَلَّوا فَإِنَّمَا عَلَيْهِ مَا حُمِّلَ وَعَلَيْكُم مَّا حُمِّلْتُمْ وَإِن تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ [النور : 54]

مسلم54
01-22-2006, 06:13 AM
[COLOR=Red][SIZE=6] ثانياً : قد تسألنى أو يسألنى غيرك ، ويقول : فما الحكمة إذن من أن الله تعالى لم يذكر صراحة أن النبى صلى الله عليه وسلم معه سنة يجب الأخذ بها؟ أجيب فأقول : أولاً : لأن الله تعالى أمرنا أن نتدبر القرآن ولا نأخذ معانيه بسطحية وعدم النص بذكر السنة يكون الأمر باتباعها من قبيل هذا التدبر والتفقه فى كتاب الله.




من الذي يستطيع القول أن عدم النصّ على السنة يعني أمر باتباعها؟!

ثم يُسَمى ذلك بالتدبر والتفقه؟!

ثم هذا الانشقاق الحادث بين الفرق والمذاهب هل هو بسبب التدبر في القرآن؟!

ومن الذي قال لك هذا ؟!

هل عندك برهان بذلك تخرجه لنا ؟!

وهل تحول موقفك الآن إلى عدم النصّ على السنة، والاكتفاء بالتدبر لاستنباطها؟!

هذا اعتراف جيد جدًا بكون إثبات السنة المروية هو نوع من أنواع الاجتهاد !




[COLOR=Red][SIZE=6] ثانياً : أن هذا من باب الابتلاء والاختبار حتى يظهر من يقبل أن يتبع النبى ويسلك سبيل المؤمنين ، ممن سيرفض الله


من الذي قال لك إن هذا اختبار وابتلاء من الله؟!

هل عندك برهان بذلك تخرجه لنا ليكون قولك حقًا؟!

أم هو اجتهاد يُضاف لمسألة إثبات وتأصيل السنة بالاجتهاد أيضًا؟!

أعتقد يا سيدي أنك تحتاج إلى بعض الوقت لتعيد النظر في الإجابات، وأنا لا أستعجلك في الإجابة، ولا أتلمس لك أخطاء



QUOTE=أبو جهاد الأنصاري] [COLOR=Red]لا.
ثانياً : أن هذا من باب الابتلاء والاختبار حتى يظهر من يقبل أن يتبع النبى ويسلك سبيل المؤمنين ، ممن سيرفض الله مصداق قوله تعالى : (يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءتْ مَصِيرًا (115)) [النساء : 115]
[/QUOTE]


[SIZE=5]
ومن أيضًا قال إن معنى الآية هو كما تقول؟!

ولما لا تقول إن ذلك ينطبق على الذين آمنوا بما لم يؤمن به الرسول،

فمثلاً الرسول والصحابة الميامين ومن تبعهم كانوا يؤمنون بكتاب الله فجاء بعدهم من يؤمن بكتب غير كتب الله!

والرسول والصحابة الميامين ومن تبعهم كان مرجعهم القرآن (بنص القرآن نفسه) فجاء بعدهم من جعل مرجعه كتب غير كتب الله!

فلم لا تقول إن هؤلاء هم الذين يشاققون الرسول والمؤمنين من بعد ما تبين لهم الهدى بالكتاب ؟!

أبو مريم
01-22-2006, 06:46 AM
ولا زال مسلسل المغالطات مستمرا :
الرسول صلى الله عليه وسلكم كان يتبع كتاب الله ونحن عندما نتبع رسول الله صلى الله عليه وسلم فنحن نتبع كتاب الله تعالى أم ترى أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان مخالفا لأمر الله ؟
طبعا الكتب والروايات ليست هى المشكلة بل المشكلة فى رفضكم اتباع رسول الله صلى الله عليه وسلم ولولا ذلك لقبلتم ما صحت نسبته لرسول الله صلى الله عليه وسلم من المعلوم من الدين بالضرورة .
أتحداك أن تكون مشكلتنا معكم هى مشكلة كتب وروايات وإن كانت الكتب والروايات لا تقارن بضرب الودع والشعوذة التى تفتعلونها لاستخراج الأحكام وإبطال حجج الخصوم .
إن هدفكم بكل بساطة هو حذف تفسير النبى صلى الله عليه وسلم وفهمه وتطبيقه لأمر الله تعالى ليحل محله فهمكم وتطبيقكم وتفسيركم وبذلك ليسهل عليكم تحريف الدين وتخريبه أو على الأقل لإرضاء نزعة الغرور والصلف وطلب العلو لدى نفوسكم الأمارة التى ما قبلت أن تكون من عموم المؤمنين حتى أرادت أن تشارك الرسول صلى الله عليه وسلم الرسالة.
وأكر السؤال :
هل كان النبى صلى الله عليه وسلم على الحق أم على الباطل ؟
وهل لو جاءك علمت علم اليقين أن النبى صلى الله عليه وسلم كان يفعل كذا أو يقول بكذا أو يعتقد كذا فهل تتبعه فى ذلك أم لا ؟
نرجو الإجابة بوضوح بنعم أو بلا

مسلم54
01-22-2006, 06:53 AM
[COLOR=Red][SIZE=6]
ها قد بدأت – يا سيدى الكريم – التهجم علينا ، وعلى علماء الأمة حملة هذا الدين ، الذين اختصهم الله بشرف تبليغ هذا القرآن إليك



لا أقصد أحدًا بالإساءة يا سيدي، وإنما أتكلم عمن يقول بمعاني ليست في الآيات لا نصًّا، ولا حتى تأويلاً، ثم يبنون على ذلك دولة من التبديل، والتغيير، ولذا فإنني أعتذر عن عدم التوضيح، وأحاول قدر جهدي أن يكون كلامي بما لا يجرح مشاعرك، وأشكر لك تنبيهي.

أبو مريم
01-22-2006, 06:59 AM
وماذا عن الذين يريدون هدم دولة الإسلام عن طريق تفسير كتبا الله تعالى بجمع الحروف والأرقام وما تشتهيه الأنفس وتلذ به الأهواء ويرضى له خصوم الدين ؟!
ولا زال السؤال السهل الممتنع قائما :
هل كان النبى صلى الله عليه وسلم على الحق أم على الباطل ؟
وهل لو علمت علم اليقين أن النبى صلى الله عليه وسلم كان يفعل كذا أو يقول بكذا أو يعتقد كذا فهل تتبعه فى ذلك أم لا ؟

نرجو الإجابة بوضوح بنعم أو بلا

مسلم54
01-22-2006, 07:09 AM
[COLOR=Red][SIZE=6]
علماء الأمة حملة هذا الدين ، الذين اختصهم الله بشرف تبليغ هذا القرآن إليك


القرآن محفوظ بالله، وبلغني بحفظ الله.

وقد بلغني عن أهل الرواية عن القرآن ما يشيب له الولدان، ولا داعي للإطالة في ذكر بعض ذلك.

مسلم54
01-22-2006, 07:16 AM
وهل قال لك الله تعالى (مثلاً) : إنى أذنت لمسلم 54 أن يقول أنى أنهى عن سنة نبيي محمد!؟


من الذي يستطيع أن يقول بذلك؟!
هل شممت في كل ما كتبته شيء من ذلك فأوضحه؟!

نحن يا سيدي ما زلنا إلى الآن في اليوم الأول من المناقشة بغرض الوصول إلى نتيجة حقيقية مبنية على الدليل القطعي، وقد افترضت أنت في أولها أن هناك مصدرًا آخر من مصادر التشريع بخلاف القرآن، وعارضتك، فأوردت ما حسبته أنت أدلة، وفندت أنا ما ورد لأنه سبق لي دراسة كل ذلك، وأنا أقول إن سنة النبي الحقيقية مدرجة بكتاب الله، وسنضرب أمثلة في نهاية المناقشة تبين الفرق بين السنتين: الحقيقية، والمزيفة.

فلا تقارن ما أدرجته هنا بأقوال من قولوا الآيات ما ليس فيها.

أبو مريم
01-22-2006, 07:20 AM
وهل من نقلوا لك الحديث غير من نقلوا القرآن وتشيب لهم الولدان ؟!
ثم هل من نقلوا لك القرآن كانوا على عقيدتك أم مسلمين على عقيدتنا ؟!

نفس الطرق التى نقل بها المعلوم من الدين بالضرورة من فعل النبى صلى اله عليه وسلم ونفس الأشخاص الذين نقلوا ذلك هم أنفسهم من تشيب من فعلهم الولدان .
أما أن الله تعالى حفظ القرى، فنحن نعرف ذلك ولا نناقشك فيه نعرفه بعد ما ثبت لدينا أن قوله تعالى (( إنا نحن نزلنا له الذكر وإنا له لحافظون )) وأمثالها من القرآن الذى أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم وليس قبل ذلك .
طبعا نفس العقلية لدى المدعى أننه من أهل الذكر هى التى يفكر بها (( مسلم 54)) أو لنقل نفس العقلية التى لا يفكرون بها .

مسلم54
01-22-2006, 07:22 AM
انظر سيدى : لو أن عندنا صندوقاً ، به كرتان : كرة (أ) وكرة (ب) ، فعندما نقول أن الصندوق به كرة (أ) ونسكت فليس هذا نفياً لوجود الكرة (ب) ، ولكن نفى وجود الكرة (ب) يحتاج إلى نص صريح بنفي وجودها.
والقرآن الكريم ليس فيه نفى صريح ينفى وجود السنة أو الأخذ بها.
وهذا دليل آخر قوى يدل على حجية السنة وثبوتها.



عدنا يا سيدي إلى حيث بدأنا، فأنت لم تثبت أولاً ما تدعيه، وأنت تعلم أن المنطق يقول: من ادعى فعليه البينة، وهو مفهوم قوله تعالى:
" قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنتُمْ صَادِقِينَ ".

فبدلاً من أن تأتي بما يدل على صدق قضيتك، ها أنت تقول: ما دام ليس هناك نصّ على نفيها فهذا دليل على ثبوتها!!!

تخيل؟!

أبو مريم
01-22-2006, 07:25 AM
من الذي يستطيع أن يقول بذلك؟!
هل شممت في كل ما كتبته شيء من ذلك فأوضحه؟!

نحن يا سيدي ما زلنا إلى الآن في اليوم الأول من المناقشة بغرض الوصول إلى نتيجة حقيقية مبنية على الدليل القطعي، وقد افترضت أنت في أولها أن هناك مصدرًا آخر من مصادر التشريع بخلاف القرآن، وعارضتك، فأوردت ما حسبته أنت أدلة، وفندت أنا ما ورد لأنه سبق لي دراسة كل ذلك، وأنا أقول إن سنة النبي الحقيقية مدرجة بكتاب الله، وسنضرب أمثلة في نهاية المناقشة تبين الفرق بين السنتين: الحقيقية، والمزيفة.

فلا تقارن ما أدرجته هنا بأقوال من قولوا الآيات ما ليس فيها.
السنة مصدر تشريعى بنص القرآن قال تعالى :(( وما أرسلنا من رسول إلا ليطاع بإذن الله ))

أما الأهواء وجمع الحروف فهى من مصادر الزنادقة والدجاجلة والمخرفة وأتباع رشاد خليفة .
ولا زال السؤال قائما .
هل كان النبى صلى الله عليه وسلم على الحق أم على الباطل ؟
وهل لو علمت علم اليقين أن النبى صلى الله عليه وسلم كان يفعل كذا أو يقول بكذا أو يعتقد كذا فهل تتبعه فى ذلك أم لا ؟

نرجو الإجابة بوضوح بنعم أو بلا

مسلم54
01-22-2006, 07:27 AM
أعلم أنك قد تأتينى بآيات تتأولها لخدمة نفى مسألة ثبوت السنة ، ولكنى سأُأجل الحديث عنها حتى تسردها.

لن أسردها الآن لطول مقامها، ولكن عجبي من معرفتك بها، ولا أدري كيف ستفعل مع هذه الآيات الواضحات؟!

أبو مريم
01-22-2006, 07:31 AM
وعجبى من السخافة وثقل الدم تستخدم كدليل .
السخافة ليست دليلا ولن تكون دليلا ولا أدرى ماذا ستفعل بتلك السخافة إذا سئلت فى قبرك (( وماذا تقول فى الرجل الذى بعث فيكم )) أو فى عرصات يوم القيامة (( ماذا أجبتم المرسلين )) ربما استعنت إلى جانب السخافة بآلة حاسبة أو طلبت ذلك لتجمع بعض الحروف كما يفعل أصحابك .

مسلم54
01-22-2006, 07:54 AM
هنا توجد ثغرة مهمة فى استدلالك ألا وهى القصور عن فهم مغزى قوله تعالى : (الرسول) فلو كان ما قلته أنت صحيحاً لما كان لذكر هذه الكلمة جدوى (وحاشا لله) بل كان من الممكن أن تكون الآية هكذا : "وما أوتيتم فخذوه وما نهيتم عنه فانتهوا"



كيف يا سيدي سيكون هناك بلاغ وإنذار بدون رسول نذير، وكتاب منير؟!

ألم يقل سبحانه: " وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولاً "؟!

وقال: " وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولاً أَنِ اعْبُدُواْ اللّهَ وَاجْتَنِبُواْ الطَّاغُوتَ ".

وقال سبحانه: " وَلَوْ أَنَّا أَهْلَكْنَاهُم بِعَذَابٍ مِّن قَبْلِهِ لَقَالُوا رَبَّنَا لَوْلَا أَرْسَلْتَ إِلَيْنَا رَسُولًا فَنَتَّبِعَ آيَاتِكَ مِن قَبْلِ أَن نَّذِلَّ وَنَخْزَى ".

وانتبه لعلاقة الرسول هنا باتباع الآيات، وبوقوع العذاب!!




ولكن يا سيدى الكريم إن ذكر كلمة (الرسول) خصيصاً جاءت لتعبر عن شئ آخر غير متعلق بمسألة الفئ ، وغير متعلق بالأمر والنهى الموجود فى كتاب الله ، إنه شئ يتعلق بـ (شخص) الرسول ذاته.




من أين لك هذا الفهم؟!

وعلاما بنيته؟!

وما هو الشخصي في الآية الذي لا يختلف على دلالته مستدل؟!

أبو مريم
01-22-2006, 08:15 AM
ولا زال السؤال قائما .
هل كان النبى صلى الله عليه وسلم على الحق أم على الباطل ؟
وهل لو علمت علم اليقين أن النبى صلى الله عليه وسلم كان يفعل كذا أو يقول بكذا أو يعتقد كذا فهل تتبعه فى ذلك أم لا ؟


نرجو الإجابة بوضوح بنعم أو بلا

مسلم54
01-22-2006, 08:25 AM
فإن لم تجيبنى على ما قلته هنا للزمك أن تقول أن الآية أفضل لها أن تكون : "وما أوتيتم فخذوه وما نهيتم عنه فانتهوا" ذلك أنها تفى بالمعنى - على حسب كلامك - كما أنهى أقل فى عدد الكلمات ، وما كان أقل فى عدد الكلمات ووفى بالمعنى كان أبلغ.
ولكن حاشا لله من هذا الكلام.


سبق وأن قلنا إن القرآن علمنا ما هو منصب الرسول الذي يقوم بالبلاغ، وبالبلاغ الأمين، وبتطبيق الأوامر والنواهي كأول مؤمن وأول مسلم، وما يتبع ذلك من أعباء تنوء بها همم الرجال.

وبدون الرسول فلن يُعرف البلاغ، ولذا فالربط بين شخص الرسول وبين الكتاب لصيق.

وعليه فنجد الربط بين الرسول والرسالة، كقوله تعالى:

" أَوَعَجِبْتُمْ أَن جَاءكُمْ ذِكْرٌ مِّن رَّبِّكُمْ عَلَى رَجُلٍ مِّنكُمْ لِيُنذِرَكُمْ وَلِتَتَّقُواْ وَلَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ".

وكقول الكفار:

" وَقَالُوا لَوْلَا نُزِّلَ هَذَا الْقُرْآنُ عَلَى رَجُلٍ مِّنَ الْقَرْيَتَيْنِ عَظِيمٍ ".

ثم انظر لقوله تعالى: " وَمَا آتَيْنَاهُم مِّن كُتُبٍ يَدْرُسُونَهَا وَمَا أَرْسَلْنَا إِلَيْهِمْ قَبْلَكَ مِن نَّذِيرٍ ".

فها قد قرن سبحانه بين الكتب المنزلة، والرسل المرسلة، فهل وجدت شيئًا غير الكتب (بمناسبة شخصنة الرسالة)؟!

مسلم54
01-22-2006, 08:36 AM
فإن التخصيص بذكر (الرسول) يفيد شئ متعلق بشخص الرسول من حيث هو رسول مبلغ عن ربه جاء يبين للناس ما أشكل عليهم فى كتاب الله. هذه نقطة جوهرية فى حوارنا سأنتظر رد حضرتك عليها.
وسأكمل باقى تعليقاتى على مشاركاتك الأولى لاحقاً إن شاء الله تعالى ....



إن كتاب الله ليس بالمشكل!

سلمنا أنه مشكل فسيزيد إشكاله مع كل عصر من حيث أن معطياته تتزايد مع زيادة المعرفة بدقائق الكون، وطبيعته، وبالتالي نكون في احتياج للرسول الذي سيبين للناس ما أشكل عليهم فى كتاب الله بحسب المعطيات الجديدة.

وبالتالي تتزايد الحاجة للرسول بما ليس بين يدي الرواة!!

ثم ما فائدة التدبر؟!

أليس سبر غور الآيات لمعرفة تفاصيلها، وما فيها من دين؟!

ولكن السنة فعلت ذلك فما الحاجة للتدبر؟!

ثم ما العمل بالآيات التي تبين أن القرآن ميسر بذاته بدون منقول ظني مختلف مذهبي. . الخ؟!

يقول تعالى: " فَإِنَّمَا يَسَّرْنَاهُ بِلِسَانِكَ لِتُبَشِّرَ بِهِ الْمُتَّقِينَ وَتُنذِرَ بِهِ قَوْمًا لُّدًّا ".

" وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ ".

بقي شيء أخير

مسلم54
01-22-2006, 08:53 AM
لقد تفضلت آنفًا بالإقرار بأن السنة غير منصوص عليها بالكتاب، وإنما تتحصل بالتدبر، والسؤال هو:

ألا تعتبر أن ذلك هو ضرب من ضروب الظن؟!

ثم أليس قد نهى الله تعالى عن تتبع الظن، أم نحن بحاجة إلى استعراض الآيات؟!

وإلى أن تجيبني لما طرحته فأصلي وأسلم على رسول الله

وأدعوا لي ولك وللجميع بالهدى

قال تعالى:

" ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ ".

وتقبل تحياتي واحترامي

أبو جهاد الأنصاري
01-22-2006, 10:51 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
بدايةً / أطلب الزميل مسلم 54 بعدم إدراج أية ردود الآن حتى أكمل تعليقى على ما سبق ، ذلك أنه لا يزال هناك الكثير الذى يحتاج الرد عليه فى مشاركاته الأولى فضلاً عن تعقيبى على تعقيباته الثانية.
كذلك أنصح بعدم توسيع المشاركات أكثر من اللازم.
ذلك أننى وجدت سمة عامة فى جميــــــــــع منكرى السنة الذين حاورتهم ألا وهو إطالة المشاركات دون حاجة حتى ولو لم تكن تحوى غير سطر آخر فيعمدون إلى ترك سطور فارغة كثيرة جداً.
ولا أعلم لماذا ، ولكن طبيعة الحوار تفرض علينا منهج متزن فى الكتابة.
شكراً لكم جميعاً.

أبو جهاد الأنصاري
01-22-2006, 12:06 PM
الحقيقة الثانية :
ليست بحقائق ، لأن الحقائق لا ترد ، وقد رددت وفندت ما أسميته سابقاً الحقيقة الأولى.

استمرارية الخطاب :
فمن البدهى أن يكون الخطاب فى قوله تعالى (وَمَا آتَاكُمْ) مستمر على مرّ الأجيال، وبالتالى فيكون مضمون الرسالة محفوظ، وثابت من جيل إلى جيل
أتفق معك فى هذا :
1- استمرارية الخطاب.
2- حفظ (مضمون) الرسالة
3- ثبوتها من جيل إلى جيل.
ولكن انتبه فقد يكون هذا الكلام – لاحقاً - عليك لا لك.

وهذا لا يتوفر إلا فى كتاب الله المحفوظ به سبحانه.
هذا زعم غير صحيح. (لماذا؟)
لأن الحفظ قد يكون بإحدى طريقتين :
1- حفظ الشئ نفسه. (كحفظ القرآن مثلاً).
2- حفظ الوسائل المؤدية إليه. كما فى حفظ السنة ، حيث حفظها الله لنا بأن سخر لها من صفوة الأمة من وضعوا القواعد والأسس المنظمة لنقد ما جاء عن النبى صلى الله عليه وسلم ، وتنقيته مما شابه من كلام غيره. والحمد لله على هذه النعمة.

ولا يصح أن يُقال بترك هذه الرسالة لكى يُضيعها، أويدلسها، أويُحققها أحد، أو يستدرك عليها مستدرك، أو يختلف بشأنها الخلف، ويصيرون بسببها فرقًا ومذاهب!!
أولاً : أنت قلت سابقاً :

وبالتالى فيكون مضمون الرسالة محفوظ ، وثابت من جيل إلى جيل
ونحن نقول لك أن مضمون السنة محفوظ ولم يضيع وأن ما وقع من تدليس هو فى الأسانيد (الموصلة) إليها ، وأن التحقيق الذى يتم فى السنة هو من قبيل الامتثال لقوله تعالى : (يأيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا) وفى قراءة (فتثبتوا) فهو من قبيل التبين والتثبت الذى أمرنا به الله سبحانه ، فهو تنفيذ لأمره سبحانه.
والاستدراك لا يكون على كلام النبى صلى الله عليه وسلم ، فطالما أنه ثبت لدينا أنه من كلامه صلى الله عليه وسلم ، فلا يجوز أن ينطق أحدنا بحرف مهما بلغ شأنه ، كما أن الاستدراك يكون من عالم على عالم بخصوص الإسناد وتحقيق الروايات .
أرى أنك حدت بعيداً عن المنهج العلمى فى هذه المسألة ، وادعيت أموراً لا يتداولها أهل العلم.
ثانياً : أما الاختلاف بشأن الأحاديث ، فما بالك إن كان هذا الاختلاف واقع أيضاً فى تفسير كلام الله ذاته ، حتى بينكم أنتم أيضاً أيها المنكرون للسنة ، ذلك أن القرآن الكريم حمال للمعانى ، واللغة العربية حمالة أيضاً.
كما أن كلامك هذا عن الاختلاف غريب جداً ، وكأنك – عفواً- لا تعلم بحائق القرآن الذى فيه آيات متشابهات يُتلف فى تفسيرها من عالم إلى آخر.
ثالثاً : إن من حقائق القرآن الكريم الثابتة أن الله يهدى به من يشاء ويضل به من يشاء ، ومعنى هذا حدوث الاختلاف فى القرآن نفسه فمالك تنفى هذا عن السنة المطهرة!؟

ولو انتقينا فرقتين فقط من الفرق التى افترقت إليها الأمة ـ كالسنة والشيعة ـ لوجدنا أن كل فرقة لها رواتها، وفن دراية خاصّ بها، وجرح وتعديل يختلف عما هو عند الأخرى، وبالتالى اختلفت الروايات عند كل من الفرقتين، وكذلك الفقه المستقى من هذه الروايات.
قد فندنا الكلام عن موضع الفرق هذا فى موضع آخر فلا أحتاج للإعادة خاصة بعدما ذكرته فى الجزئية السابقة.
وما أريد أن أضيفه فقط هنا هو أن دعوى الاختلاف والافتراق هذه التى تدعيها ويكثر منكرو السنة من العزف على وترها ، هى نفسها الدعوى التى يلقيها عليها دائماً الملاحدة واللادينيون حيث يقول أمثلهم طريقة وهم الذين يقولون بوجود خالق للكون : إن جميع الأديان مختلفة ومتفرقة ومتعارضة حتى بين أهل الدين الواحد ، فطالما أنكم جميعاً مختلفون إذن كلكم على خطأ والله لم يرسل رسلاً ولم ينزّل ديناً.
وأراك لن تختلف معنا فى فساد مذهبهم هذا ، كما يجب عليك ألا تختلف معنا فى خطأ حجتهم هذه ، ولكن الغريب أنى وجدت هذا التشابه العجيب بينكما فى الفهم ، فهم يعزفون على وتر اختلاف أديان الباطل عن دين الحق ليردوا الدين بالكلية ، وأنتم تعزفون على وتر اختلاف فرق الباطل عن فرقة الحق لتردوا السنة بالكلية.
وحقيقة القول – عندى – أنكم تردون الدين أيضاً (لماذا؟) لأنكم تخرجوننا من تفسير النبى صلى الله عليه وسلم للقرآن وتضعونا فى دائرة تفسيراتكم أنتم له ، يا أبناء القرن الخامس عشر الهجرى.(!)

فلا يُعقل أن يقال: إن المقصود فى اللفظ (وَمَا آتَاكُمْ) هي " الروايات "، مع حدوث هذا الاختلاف. قد فندت القول ورددت بفضل الله هذه الشبهة ولا أحتاج للإعادة.

وإنما الموحد عند جميع المسلمين هو القرآن فقط .
يبدو أن حضرتك لم تطلع على مذاهب كل الفرق ، فهناك فرق ومذاهب يدعون أنهم مسلمون بل يدعون أنهم هم المسلمون حقاً وما غيرهم باطل ، يدعون أن حجة الله قائمة فى العقل أما النص (القرآن) فليس بحجة فى ذاته ، ولكن تابع لاستدلال العقل ، و(يمكن) أن يستدل بالقرآن (استئناساً) لا أصلاً – عذراً – إن كنت قد أقلقتك بهذا الكلام ، ولكنها للأسف هذه هى الحقيقة ، وإن أردت المزيد فعليك بمطالعة مذاهب المعتزلة والفلاسفة ، وعلى فكرة هذا المذهب الباطل لم يعف عليه الزمن بل هم موجودون بيننا الآن ، وأحاور بعضاً منهم ، وأستطيع أن أدلك على بعضهم يعيشون بيننا.

ويكون هو المقصود فى اللفظ (وَمَا آتَاكُمْ) !
هذا لم تنجح فى إثباته حتى الآن.

ولو كان كما قالوا لكان المفترض هو :
● أن يأتى نصٌّ بذلك .
● وأن يكون مفصلاً ، ومحددًا ؛ فيقال مثلاً :
" وما أتاكم به رواة أهل السنة فخذوه " ، أو :
" وما أتاكم به رواة أهل الشيعة فخذوه " .
لا أن يُترك الناس فى حيرة من أمرهم لا يعرفون أى فريق من الرواة يتبعون أو يتجنبون .
أولاً : قد فصلت الرد على مثل هذا الكلام وأعيد فأقول أن هذه الشبهة شبيهة بما يلقيه علينا الملاحدة واللادينيون من شبهات وأباطيل ، حيث كلاكما منهج استدلالى واحد تقريباً.
ثانياً : كما أن قولك بضرورة وجود نص يخالف ما ذكرناه سابقاً من أننا مأمورون بتدبر القرآن وليس مجرد التعامل الظاهر مع نصوصه ، وما ثبت لنا بالتدبر هو حجة علينا وعلى غيرنا سواءً بسواء مع ما ثبت بالنص الظاهر.
ثالثاً : أما قولك بخصوص رواة أهل السنة فهناك آيات قرآنية أمرتنا بأن نتبع سبيلهم ، وقد ذكرتها لك فى حوارى ولا مانع أن أعيدها حتى يزال اللبس قال :
(اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم...) [الفاتحة]
وقال أيضاً : (ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين لهم الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا).

الحقيقة الثالثة :
أولاً : قلت أنها لا ترقى لمرتبة الحقائق لأننا لم نتفق عليها حتى الآن ، ولم تثبت أنها حقائق.
ثانياً : قد فندت ما أسميته بالحقيقة الأولى والحقيقة الثانية وبينت خطأهما بفضل الله.
يتبع .......

أبو جهاد الأنصاري
01-22-2006, 01:42 PM
أن ما يأتى به الرسل عمومًا هو الكتاب .
1 ـ فعندما قال ربى سبحانه :
" فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدًى فَمَنْ تَبِعَ هُدَايَ فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ " (البقرة : 38).
لم يترك الناس فى حيرة لا يدرون ماهية هذا الهدى ، وإنما قال جلّ فى علاه :
" يَابَنِي آدَمَ إِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ يَقُصُّونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِي فَمَنْ اتَّقَى وَأَصْلَحَ فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ " (الأعراف : 35) .
فوضّح سبحانه أن الهدى فى الآيات لا الحكايات!
كلامك هذا غريب (لماذا؟)
لأنك تنكر الحكايات رغم أنك تستدل بآية تقول :( رسل منكم يقصون) فهل تنكر هذا فى القرآن أيضاً(!؟)

[quote=مسلم54] 2 ـ وعندما أرسل المولى سبحانه موسى إلى بنى إسرائيل فقد أرسله بالكتاب :
" وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَقَفَّيْنَا مِنْ بَعْدِهِ بِالرُّسُلِ " (البقرة : 87) .
وكان هذا الكتاب هو الهدى :
" وَآتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَجَعَلْنَاهُ هُدًى لِبَنِي إِسْرَائِيلَ " (الإسراء : 2) .
والكتاب أيضاً هو النور، والحكمة، والضياء، والفرقان، والذكر . . الخ، كما قال سبحانه :
" وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى وَهَارُونَ الْفُرْقَانَ وَضِيَاءً وَذِكْرًا لِلْمُتَّقِينَ " (الأنبياء : 48) .
3 ـ وذكر المولى سبحانه نفس الشىء مع نبيه إبراهيم عليه السلام :
" فَقَدْ آتَيْنَا آلَ إِبْرَاهِيمَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَآتَيْنَاهُمْ مُلْكًا عَظِيمًا " (آل عمران : 81) .
4 ـ وكذلك كان الحال مع بقية الأنبياء :
" وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ لَمَا آتَيْتُكُمْ مِنْ كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ " (آل عمران : 81) .
فإذا عرفنا من هذه الحقيقة أن كل ما يأتى به الرسل هو الكتاب، فرسول الله شأنه شأن بقية الرسل، سيأتى هو أيضًا بالكتاب.
[/quote[
أولاً : كل هذه الأدلة لا تنكر وجود السنة وثبوتها ، ولكنها تثبت أن الله أنزل شرعاً إلى الناس عن طريق رسله.
ثانياً : كما نلاحظ اختلاف بين الكتاب المنزل على النبي صلى الله عليه وسلم (القرآن) وبين كتب الرسل قبله ، وهو أن كتبهم كانت هى تشريعهم وهى بخلاف معجزاتهم ، أما القرآن فهو المعجزة والتشريع فى آن واحد.
ثالثاً : أن هذه الآيات جاءت رداً على من يدعون أن الله لم ينزل كتباً على رسله ، وليست رداً على من قال بوجود السنة.
فهذه الآيات لا يستدل بها علينا ، لاختلاف المخاطب إليهم ، فالمخَاطب فى هذه الآيات هم الكفار والمشركون الذين أنكروا مجئ الرسل ونزول الكتب ، وليس المخاطب بها من أثبت سنة محمد صلى الله عليه وسلم.
ويجب أن تكون هذه المسألة واضحة تماماً.
قال تعالى : (وَمَا قَدَرُواْ اللّهَ حَقَّ قَدْرِهِ إِذْ قَالُواْ مَا أَنزَلَ اللّهُ عَلَى بَشَرٍ مِّن شَيْءٍ قُلْ مَنْ أَنزَلَ الْكِتَابَ الَّذِي جَاء بِهِ مُوسَى نُورًا وَهُدًى لِّلنَّاسِ ) [الأنعام : 91]
وقال تعالى : (وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْاْ إِلَى مَا أَنزَلَ اللّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ قَالُواْ حَسْبُنَا مَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءنَا أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ شَيْئًا وَلاَ يَهْتَدُونَ (104)) [المائدة]
وقال تعالى : (أَوْ تَقُولُواْ لَوْ أَنَّا أُنزِلَ عَلَيْنَا الْكِتَابُ لَكُنَّا أَهْدَى مِنْهُمْ فَقَدْ جَاءكُم بَيِّنَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن كَذَّبَ بِآيَاتِ اللّهِ وَصَدَفَ عَنْهَا سَنَجْزِي الَّذِينَ يَصْدِفُونَ عَنْ آيَاتِنَا سُوءَ الْعَذَابِ بِمَا كَانُواْ يَصْدِفُونَ (157)) [الأنعام]
وقال تعالى : (وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنزَلَ اللَّهُ قَالُوا بَلْ نَتَّبِعُ مَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءنَا أَوَلَوْ كَانَ الشَّيْطَانُ يَدْعُوهُمْ إِلَى عَذَابِ السَّعِيرِ (21)) [لقمان]
وقال تعالى : (ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَرِهُوا مَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ (9)) [محمد]
ومثال هذا فى واقعنا ولله المثل الأعلى : كيف نطبق أحكام القانون الجنائى على شخص خالف – مثلاً - إشارة مرور.
فما بالك إن لم يخالف فى الأصل!؟

أبو جهاد الأنصاري
01-22-2006, 01:47 PM
أن ما يأتى به الرسل عمومًا هو الكتاب .
1 ـ فعندما قال ربى سبحانه :
" فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدًى فَمَنْ تَبِعَ هُدَايَ فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ " (البقرة : 38).
لم يترك الناس فى حيرة لا يدرون ماهية هذا الهدى ، وإنما قال جلّ فى علاه :
" يَابَنِي آدَمَ إِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ يَقُصُّونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِي فَمَنْ اتَّقَى وَأَصْلَحَ فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ " (الأعراف : 35) .
فوضّح سبحانه أن الهدى فى الآيات لا الحكايات!
كلامك هذا غريب (لماذا؟)
لأنك تنكر الحكايات رغم أنك تستدل بآية تقول :( رسل منكم يقصون) فهل تنكر هذا فى القرآن أيضاً(!؟)


2 ـ وعندما أرسل المولى سبحانه موسى إلى بنى إسرائيل فقد أرسله بالكتاب :
" وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَقَفَّيْنَا مِنْ بَعْدِهِ بِالرُّسُلِ " (البقرة : 87) .
وكان هذا الكتاب هو الهدى :
" وَآتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَجَعَلْنَاهُ هُدًى لِبَنِي إِسْرَائِيلَ " (الإسراء : 2) .
والكتاب أيضاً هو النور، والحكمة، والضياء، والفرقان، والذكر . . الخ، كما قال سبحانه :
" وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى وَهَارُونَ الْفُرْقَانَ وَضِيَاءً وَذِكْرًا لِلْمُتَّقِينَ " (الأنبياء : 48) .
3 ـ وذكر المولى سبحانه نفس الشىء مع نبيه إبراهيم عليه السلام :
" فَقَدْ آتَيْنَا آلَ إِبْرَاهِيمَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَآتَيْنَاهُمْ مُلْكًا عَظِيمًا " (آل عمران : 81) .
4 ـ وكذلك كان الحال مع بقية الأنبياء :
" وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ لَمَا آتَيْتُكُمْ مِنْ كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ " (آل عمران : 81) .
فإذا عرفنا من هذه الحقيقة أن كل ما يأتى به الرسل هو الكتاب، فرسول الله شأنه شأن بقية الرسل، سيأتى هو أيضًا بالكتاب.

أولاً : كل هذه الأدلة لا تنكر وجود السنة وثبوتها ، ولكنها تثبت أن الله أنزل شرعاً إلى الناس عن طريق رسله.
ثانياً : كما نلاحظ اختلاف بين الكتاب المنزل على النبي صلى الله عليه وسلم (القرآن) وبين كتب الرسل قبله ، وهو أن كتبهم كانت هى تشريعهم وهى بخلاف معجزاتهم ، أما القرآن فهو المعجزة والتشريع فى آن واحد.
ثالثاً : أن هذه الآيات جاءت رداً على من يدعون أن الله لم ينزل كتباً على رسله ، وليست رداً على من قال بوجود السنة.
فهذه الآيات لا يستدل بها علينا ، لاختلاف المخاطب إليهم ، فالمخَاطب فى هذه الآيات هم الكفار والمشركون الذين أنكروا مجئ الرسل ونزول الكتب ، وليس المخاطب بها من أثبت سنة محمد صلى الله عليه وسلم.
ويجب أن تكون هذه المسألة واضحة تماماً.
قال تعالى : (وَمَا قَدَرُواْ اللّهَ حَقَّ قَدْرِهِ إِذْ قَالُواْ مَا أَنزَلَ اللّهُ عَلَى بَشَرٍ مِّن شَيْءٍ قُلْ مَنْ أَنزَلَ الْكِتَابَ الَّذِي جَاء بِهِ مُوسَى نُورًا وَهُدًى لِّلنَّاسِ ) [الأنعام : 91]
وقال تعالى : (وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْاْ إِلَى مَا أَنزَلَ اللّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ قَالُواْ حَسْبُنَا مَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءنَا أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ شَيْئًا وَلاَ يَهْتَدُونَ (104)) [المائدة]
وقال تعالى : (أَوْ تَقُولُواْ لَوْ أَنَّا أُنزِلَ عَلَيْنَا الْكِتَابُ لَكُنَّا أَهْدَى مِنْهُمْ فَقَدْ جَاءكُم بَيِّنَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن كَذَّبَ بِآيَاتِ اللّهِ وَصَدَفَ عَنْهَا سَنَجْزِي الَّذِينَ يَصْدِفُونَ عَنْ آيَاتِنَا سُوءَ الْعَذَابِ بِمَا كَانُواْ يَصْدِفُونَ (157)) [الأنعام]
وقال تعالى : (وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنزَلَ اللَّهُ قَالُوا بَلْ نَتَّبِعُ مَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءنَا أَوَلَوْ كَانَ الشَّيْطَانُ يَدْعُوهُمْ إِلَى عَذَابِ السَّعِيرِ (21)) [لقمان]
وقال تعالى : (ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَرِهُوا مَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ (9)) [محمد]
ومثال هذا فى واقعنا ولله المثل الأعلى : كيف نطبق أحكام القانون الجنائى على شخص خالف – مثلاً - إشارة مرور.
فما بالك إن لم يخالف فى الأصل!؟
يتبع ...

أبو جهاد الأنصاري
01-22-2006, 01:56 PM
ومن الحقائق الثابتة نصًّا أيضًا :

الحقيقة الرابعة : أن الذى يُورَّث للخلف هو الكتاب

فالواضح من نصّ الآية هو أن الرسول سيأتى بما يتعاقب فى الأجيال، وبالتالى فسيصير تراثًا. ولكن الذى يُورَّث دومًا للأجيال هو الكتاب:

1 ـ ما ذكره سبحانه عن بنى إسرائيل :

" فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ وَرِثُوا الْكِتَابَ " (الأعراف : 169) ، وكذلك :

" وَأَوْرَثْنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ الْكِتَابَ " (غافر : 53) .

2 ـ ووضح سبحانه أن الذي ورثه الناس من عموم رسلهم وأنبيائهم هو الكتاب ، فقال :

" وَإِنَّ الَّذِينَ أُورِثُوا الْكِتَابَ مِنْ بَعْدِهِمْ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مُرِيبٍ " (الشورى : 14) .

3 ـ وعندما دعا زكريا ربه أن يرزقه بالغلام برر ذلك فقال :

" يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ " .

ثم بَيَّن سبحانه أن الميراث هو الكتاب فقال :

" يَايَحْيَى خُذْ الْكِتَابَ بِقُوَّةٍ وَآتَيْنَاهُ الْحُكْمَ صَبِيًّا " (مريم : 12) .

4 ـ بل إن الله تعالى وضح في محكم التنزيل أن توريث الكتاب لا يكون إلا لمن يصطفى من عباده فقال وقوله الحق :

" ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا " (فاطر : 32) .

ولو كان هناك شيئٌ غيره كالروايات لكان هؤلاء هم الأولى بها، ولذُكِرَ ذلك!

إذن فالذي أُوتيه النبيون كلهم بمن فيهم محمد r هو الكتاب، وهو الميراث، وهو الهدى، والنور، والحكمة، والضياء ، والفرقان . . الخ . فلماذا لم يذكر الله تعالى توريث الروايات (السنن) ولم يقل سبحانه مثلاً :

" ثم أورثنا الكتاب والسنة الذين اصطفينا من عبادنا " ؟!
أعيد وأقول إن كل هذه الآيات لا تنقض حجية وثبوت السنة والرد عليها من قبيل ما رددناه سابقاً واسمح لى أن أضعه هنا للتأكيد عليه مع بعض التغييرات البسيطة لتناسب الحال:
أولاً : كل هذه الأدلة لا تنكر وجود السنة وثبوتها ، ولكنها تثبت أن الله أنزل شرعاً إلى الناس عن طريق رسله وأن هذا الشرع وهذه الكتب مستمرة عبر الأجيال يتوارثونها ولا تنقطع بموت أى رسول. وهذا من نظير قوله تعالى : (وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم)
ثانياً : أن هذه الآيات جاءت رداً على من يدعون أن الله لم ينزل كتباً على رسله ، وليست رداً على من قال بوجود السنة.
فهذه الآيات لا يستدل بها علينا ، لاختلاف المخاطب إليهم ، فالمخَاطب فى هذه الآيات هم الكفار والمشركون الذين أنكروا مجئ الرسل ونزول الكتب ، وليس المخاطب بها من أثبت سنة محمد صلى الله عليه وسلم.
ويجب أن تكون هذه المسألة واضحة تماماً.
قال تعالى : (وَمَا قَدَرُواْ اللّهَ حَقَّ قَدْرِهِ إِذْ قَالُواْ مَا أَنزَلَ اللّهُ عَلَى بَشَرٍ مِّن شَيْءٍ قُلْ مَنْ أَنزَلَ الْكِتَابَ الَّذِي جَاء بِهِ مُوسَى نُورًا وَهُدًى لِّلنَّاسِ ) [الأنعام : 91]
وقال تعالى : (وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْاْ إِلَى مَا أَنزَلَ اللّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ قَالُواْ حَسْبُنَا مَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءنَا أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ شَيْئًا وَلاَ يَهْتَدُونَ (104)) [المائدة]
وقال تعالى : (أَوْ تَقُولُواْ لَوْ أَنَّا أُنزِلَ عَلَيْنَا الْكِتَابُ لَكُنَّا أَهْدَى مِنْهُمْ فَقَدْ جَاءكُم بَيِّنَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن كَذَّبَ بِآيَاتِ اللّهِ وَصَدَفَ عَنْهَا سَنَجْزِي الَّذِينَ يَصْدِفُونَ عَنْ آيَاتِنَا سُوءَ الْعَذَابِ بِمَا كَانُواْ يَصْدِفُونَ (157)) [الأنعام]
وقال تعالى : (وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنزَلَ اللَّهُ قَالُوا بَلْ نَتَّبِعُ مَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءنَا أَوَلَوْ كَانَ الشَّيْطَانُ يَدْعُوهُمْ إِلَى عَذَابِ السَّعِيرِ (21)) [لقمان]
وقال تعالى : (ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَرِهُوا مَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ (9)) [محمد]
ومثال هذا فى واقعنا ولله المثل الأعلى : كيف نطبق أحكام القانون الجنائى على شخص خالف – مثلاً - إشارة مرور.
فما بالك إن لم يخالف فى الأصل!؟

الفرصة الأخيرة
01-22-2006, 04:46 PM
لقد أجبت عن سؤالك هذا قبل أن تتفضل وتسأله، حيث استعرضت الأخذ بخصوص السبب، وعموم اللفظ، وبالتالي فلم يعد هناك إضافة مفيدة، وعلى أى حال فإنه في حال الأخذ بعموم اللفظ فسيكون المدلول مفيد للعموم بلا نصٍّ على شيء بعينه.
ومن ثم فإن الذي يعتزي بالآية في سبيل إثبات الروايات المروية يلزمه أولاً أن يأتي بآية تنصّ على أن الرسول قد أتى بالسنة (المتداولة عند فرقة بعينها) ثم يمكنه حينئذ أن يستفيد من نصّ الآية على الأخذ بما أتى به الرسول ومن ضمنه السنة التي نصت عليها الآية الأخرى (التي هى الآن في حكم المعدوم).
أرجو لك كل خير أنت لم تجب زميلي على السؤال.. ولو أجبت عليه لما سألتُه لك ثانية.. ومشاركاتك الطويلة في الموضوع بعيدة عن الجواب تمامًا.

يا زميلي إذا كانت (آتاكم) في نظرك تعني القرآن الكريم فماذا تعني (نهاكم)؟
ثم السياق عام يا زميلي لماذا تخصصه بالقرآن فقط؟

والعموم شامل للكل.. وكلامك عن كون العموم لا ينص على شيء بعينه عجيب.. لأن العموم يشمل كافة أفراد العام يا زميلي.. فهو نص على كافة الأفراد المندرجة تحت هذا العموم.. ما لم يخرج فرد من هذه الأفراد أو يشد شاذ من هذه العمومات بدليل خاص يخصصه ويخرجه.
وعليه يا زميلي يكون العموم هنا دالا على السنة وغيرها ولا وجه للتفريق أبدًا.

ولا يصح أبدًا أن تسوي بين العموم والعدم كما في كلامك هنا.. فالعموم يشمل كل ما يندرج تحته.. بخلاف العدم الذي لا يُعَد شيئًا لأنه عدم.. العموم حكم وحقيقة واقعة والعدم لا هو حكم ولا حقيقة.

وأرجو لك وللجميع نهايات سعيدة دائمًا :emrose:

مسلم54
01-22-2006, 07:02 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. /quote]


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته



[quote=أبو جهاد الأنصاري]أنصح بعدم توسيع المشاركات أكثر من اللازم.




كيف؟!





أننى وجدت سمة عامة فى جميــــــــــع منكرى السنة الذين حاورتهم ألا وهو إطالة المشاركات دون حاجة



اضرب أمثلة فنتعلم ونكف.





ذلك أننى وجدت سمة عامة فى جميــــــــــع منكرى السنة الذين حاورتهم ألا وهو إطالة المشاركات دون حاجة حتى ولو لم تكن تحوى غير سطر آخر فيعمدون إلى ترك سطور فارغة كثيرة جداً.
ولا أعلم لماذا



إذا كنت تتضايق من وجود سطر فارغ فسأنتبه لذلك فيهمني بالمقام الأول ألا أتسبب لك في مضايقة. وإن كان ذلك يفتح مجالاً لا قيمة له كالسطر الفارغ المذكور، فمثلاً أنت كتبت كلمة: " جميع " هكذا: " جميــــــــــع "، فلا أرى أنه من اللائق بالنسبة لي أن أترك موضوع المحاورة لأقول لك إنني أنصح بعدم توسيع الكلمات أكثر من اللازم. وأننى وجدت سمة عامة فى جميـع مثبتي السنة المزيفة الذين حاورتهم ألا وهو إطالة الكلمات دون حاجة . . الخ!
ولكن على أى حال شكرًا لك لتوجيهاتك.



ولكن طبيعة الحوار تفرض علينا منهج متزن فى الكتابة.

صدقت، ولذا فأنا أرى أنه من هذا الاتزان عدم الالتفات لسطر فارغ وسط السطور

مسلم54
01-22-2006, 09:55 PM
ليست بحقائق، لأن الحقائق لا ترد، وقد رددت وفندت ما أسميته سابقاً الحقيقة الأولى.





أرجو أن نكون موضوعيين في مناقشتنا، فأين التفنيد الذي فندته؟!
لقد كانت الحقيقة الأولى هى: " أن ما سيأتى به الرسول هو الكتاب ".
وقلنا إن النصوص كلها تنصّ على أن المنزل هو الكتاب، ومن ثم فقد تراجعت أقوالك إلى الاعتراف بأن غير الكتاب (وهو في زعمك: السنة) غير منصوص عليه فعلاً، ولكنك أحلت الإثبات على التدبر، وقلنا إن هذا التراجع يقربنا من الحقيقة الأكبر، وهي أن تأصيل الرواية مبني على الظن في جميع الأحوال، والظن ليس بمصدر للتدين، خاصّة مع وجود كتاب مثل القرآن الذي يقول منزله سبحانه عنه إنه تفصيل كل شيء

فأين التفنيد الذي فندته؟!

لعله من المناسب أن أذكرك بردك الذي اعتبرته أنت تفنيد لما سميته أنا حقيقة:
لقد رددت حضرتك بالتالي:
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
" وهنا أقول لك : لقد وقعت فى التناقض يا سيدى الكريم (لماذا؟)
لأنك قلت : (دون تحديد) ثم جئت هنا فانعطفت عن الطريق الذى رسمته لنا فقلت : (هو الكتاب) رغم أننا نستند إلى آيات الله فى إثبات وجود وحى آخر مع القرآن الكريم جاء موضحاً له ومفسراً اقرأ مثلاً :
قال تعالى : (وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ) [النحل : 44]
وقال تعالى : (وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ وَالْحِكْمَةِ) [الأحزاب : 34]
والآيات كما يتضح – وبدون حاجة لأى تفسير من أى أحد – تشهد تماماً بإنزال ذكر يبين للناس ما نزل إليهم ، وأنه يتلى فى بيوت النبي صلى الله عليه وسلم شيئان : 1- آيات الله. 2- الحكمة.
فطالما أنك قد طالبتنا ألا نحدد كنه هذا المنزل ، فكيف بعد هذا تحدده بالكتاب أى القرآن؟"

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


وواضح هنا أنك تركت الآية الأصلية التي كنت تنادي بعدم تجاوزها، ولعله من المناسب أيضً تذكيرك بما قلته بداية، فيبدوا أنك كثير النسيان حتى أنك تعتقد أنك فندت الحقيقة الأولى:
تقول حضرتك في بداية كلامك:
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أوجه الدعوة إلى جميع اللاقرآنيين منكرى السنة أن نحتكم سوياً إلى قول الله تعالى :
(وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ (7)) [الحشر]
فهل من مجيب؟
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ثم تقول بعدها:
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
" شرطي فى هذه المناظرة هو ألا نحتكم إلى آية غيرها فى هذا الباب ولا إلى حديث نبوى شريف. فقط الآية فى سياقها ".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


وواضح إلى هنا أنك تركت الآية الأولى التي كنت تطالب بالاقتصار عليها بعد أن فشلت في إثبات وجود علاقة مباشرة لها بالموضوع الأصلي، وهو: حجية الروايات التي تم تسميتها فيما بعد بالسنة.
وعلى أى حال إذا كنت ترى أن لديك إضافة لم تُضيفها في هذه النقطة، أو أن أحدًا ما يمكنه أن يمدك بتفسيرات أخرى، فدعنا نعود لهذه النقطة مرة أخرى ونشبعها أولاً ثم ننتقل إلى التي تليها وقد فرغنا منها.
ولكن لا تدعنا نمرر قولك بأنك فندت الحقيقة الأولى التى أقررت أنت نفسك بها عندما قلت بأن النصّ لم يأتي بذكر السنة أو الروايات، وإنما هو أمر يتم استنباطه.



وقد يدور بخلدك أن التفنيد الذي تزعمه الآن منبثق من الآيات التي حاولت بها تدعيم موقفك، ومع ذلك فقد بينت لك أن هذه الآيات بعيدة تمامًا عن أن تفيدك في دعواك!!
خاصّة مع غياب النصّ على السنة في الكتاب كله من الفاتحة إلى الناس![/
COLOR]



أما ردك اليوم فقد بدأته بعد دعوى التفنيد (التي فندناها) بالقول بأن القرآن محفوظ كالسنة، والسنة محفوظة كالقرآن، وقلت الآتي:


الحفظ قد يكون بإحدى طريقتين :
1- حفظ الشئ نفسه. (كحفظ القرآن مثلاً).
2- حفظ الوسائل المؤدية إليه. كما فى حفظ السنة ، حيث حفظها الله لنا بأن سخر لها من صفوة الأمة من وضعوا القواعد والأسس المنظمة لنقد ما جاء عن النبى صلى الله عليه وسلم ، وتنقيته مما شابه من كلام غيره. والحمد لله على هذه النعمة.


أرجوا أن يتسع صدرك:

أنت تسوي بين حفظ القرآن، وبين حفظ السنة (الروايات) وتقول إن هناك قواعد وأسس منظمة لنقد ما جاء عن النبي وتنقيته مما شابه من كذب، وهذه اعترافات جميلة جدًا:
وأرجوا أن تجيبني على الأسئلة التالية:

س 1 : هل يمكن أن يتسرب أى كذب ولو بنسبة واحد في المليون لكتاب الله؟!
فإذا كانت إجابتك بلا (ولا يسعك غير ذلك) فكيف تسوي بين هذا الحفظ وبين غير المحفوظ الذي يشوبه الكذب ويحتاج إلى محققين يبذلون جهدهم في إماطة الكذب عن المختلط الذي ـ باعترافك ـ غير محفوظ قبل التحقيق؟!

س 2 : لنفترض أن الحديث المكذوب هو حديث واحد فقط وسط آلاف الأحاديث، وسيقوم المحقق (صفوة الأمة) بتحقيق هذا الحديث الواحد فهل يُقال عن السنة قبل استخراج هذا الحديث الواحد: إنها محفوظة؟!

س 3 : هل تم الانتهاء من هذه المكذوبات قديمًا بحيث تم حسم الموضوع في القرون الأولى وأصبح بين أيدي " أهل السنة " روايات محفوظة منذ مئات السنين؟!

س 4 : وبماذا نُسَمّي ما يفعله اليوم مئات المحققين، ومنهم المحقق الألباني من استخراج الروايات المكذوبة، والأقل كذبًا . . الخ؟!

س 5 : وبفرض أنه هناك مراجعًا محفوظة كالصحيحين، ومراجعًا غير محفوظة ككتب السنن التي أعمل فيها الألباني معاوله بتصحيح ما لم يكن صحيحًا، وبتكذيب ما كان صحيحًا، فما هى حاجتكم للسنة المختلطة غير المحفوظة ككتب السنن، بينما عندكم السنة المحفوظة كالصحيحين؟!
هل تحتاجون لغير المحفوظ في دينكم؟!

س 6 : وإذا كانت السنة عندكم منها المحفوظ كالصحيحين (فرضًا) ومنها غير المحفوظ ككتب السنن، وكانت السنة (عندكم) شاملة للكل ، فهل هذا الكل يُقال عنه إنه محفوظ؟!

س 7 : وهل يُمكن أن يُقال إن الله قيض للسنة رجالاً من صفوة الأمة فحفظوها بحيث صارت السنة المحفوظة نوعين: صحيح ومختلط؟!

س 8 : سلمنا أن السنة (على أحسن الأحوال) محفوظة نسبيًا، فيُقال إنها مقصودة بقول الله تعالى:
" إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ "؟!
وهل هى محفوظة حفظ القرآن؟!
أو بمعنى آخر: هل يستوى المحفوظ حفظًا مطلقًا بالمحفوظ حفظًا نسبيًا؟!

س 9 : إذا كان الحفظ المطلق (كما للقرآن) هو من عند الله تعالى (وهو ما يتناسب مع قدره وعظمته سبحانه) فكيف يُقال عن الحفظ النسبي إنه هو أيضًا من عند الله تعالى؟!
هل تختلف نسب الحفظ التي يقوم بها الله تعالى لدينه بين مصدرين من عنده؟!

س 10 : فإذا كانت السنة هى التي تشرح مجمل القرآن وتقيد مطلقه، وتخصص عامه . . الخ، أفلا تستحق حفظًا مطلقًا كالقرآن؟!
وما الحكمة من وراء ذلك؟!

QUOTE=أبو جهاد الأنصاري] كما فى حفظ السنة ، حيث حفظها الله لنا بأن سخر لها من صفوة الأمة من وضعوا القواعد والأسس المنظمة لنقد ما جاء عن النبى صلى الله عليه وسلم ، وتنقيته مما شابه من كلام غيره. والحمد لله على هذه النعمة.[/QUOTE]



عفوًا، تقول قواعد وأسس منظمة وضعها البشر، ثم ينتج من هذه القواعد والأسس هذا المبنى المسمى بالسنة، ثم تُنسب السنة المؤسسة على قواعد وأسس البشر إلى الله، وإلى حفظه؟!
وهل يُمكن التسليم بهذا إلا إذا كانت هذه القواعد والأسس بوحي من الله؟!

[COLOR=DarkOrange]ثم أين هى هذه القواعد يا سيدي؟!
هل هى القواعد التي تحكم مثلاً موضوع الجهالة، والتي بسببها يُرفض الحديث المُسَمى بالدين أو بالسنة، بينما أسلافك وإلى اليوم لم يتفقوا عليها:

فمنهم من يعتبر أن الحديث ضعيف لو كان فيه أحد الرواة المجهولين .

ولكن هذه الجهالة اختلفت معاييرها من زمان لآخر ، ومن مكان لآخر .
فقال البعض (كأحمد بن حنبل) : إن الجهالة ترتفع عن الراوى برواية أحد الأئمة عنه . فقد يروى أحد الأئمة عن الرجل وهو ليس بثقة .
روى ابن رجب وغيره أن سفيان الثورى قال : " اتقوا الكلبى ، فقيل له : فإنك تروى عنه ، فقال : أنا أعرف صدقه من كذبه" ، وانظر شرح علل الترمذى : (ص 77 ـ 79) .
وكذلك فقد حدّث ابن المبارك عن جماعة ، فلما تبين له أمرهم ترك الرواية عنهم ، ولذا عقب ابن رجب بعد إيراد مثل هذه الروايات :
" إن رواية الثقة عن الرجل لا تدل على توثيقه فإن كثيراً من الثقات رووا عن الضعفاء كسفيان الثورى وشعبة وغيرهما " (شرح العلل ـ 78) .
والعجيب أن أحمد نفسه يقول : " كان عبد الرحمن يتساهل فى الرواية عن غير واحد ، ثم تشدد بعد ذلك ، وكان يروى عن جابر (الجعفى وهو أحد الكذابين) ثم تركه " ،
ويقول يحيى بن معين عن أحمد نفسه : " جُنّ أحمد ، يروى عن عامر بن صالح " ،
وانظر ميزان الاعتدال للذهبى (2/360) ، وتهذيب الكمال (14 / 47) ، وشرح علل الترمذى : (79 ـ 80) .

و قال البعض (كالذهلى) : الجهالة تذهب برواية رجلين عن الراوى .
وقال البعض الآخر : زوال الجهالة يرجع إلى عين من يرويا عن الرجل وإمامتهما فى الفن .
وذهب البعض الآخر (كعلى بن المديني) إلى إلغاء العدد تماماً ،
وذهب البعض الآخر إلى جعل العدد ثلاثة ، وانظر.
وذهب البعض الآخر (كالقاضى إسماعيل) لتفصيل آخر.
وانظر شرح علل الترمذى (ص 77 ـ 80) ، والجرح والتعديل : (1/128) !

وقد أدى هذا الاختلاف في تعريف الجهالة الحديث (أى الدين عندهم !!) يتبدل من الصحة إلى الضعف ، والعكس !
فأين القواعد والأسس في مثل ذلك؟!

ونفس ما حدث في الجهالة حدث في مئات الجزئيات الأخرى، مثل: هل الجرح مقدم على التعديل أم العكس، والمدلسون المفترض أن يُعدوا بالآلاف المؤلفة وبرغم ذلك لم يصل لكم منهم إلا حوالي خمسة وسبعون راويًا فقط !!
ثم متى تم التدقيق في الأسانيد؟!
إنك تتحدث عن قواعد كما لو كانت مصاحبة للرواية نفسها، ثم هل تكون الأسس أولاً أم لاحقًا ؟!

مسلم54
01-22-2006, 10:11 PM
ثم أليس هذا هو كلامك يا سيدي:



[COLOR=Red][SIZE=6]لا.
ثانياً : قد تسألنى أو يسألنى غيرك ، ويقول : فما الحكمة إذن من أن الله تعالى لم يذكر صراحة أن النبى صلى الله عليه وسلم معه سنة يجب الأخذ بها؟
أجيب فأقول :
أولاً : لأن الله تعالى أمرنا أن نتدبر القرآن ولا نأخذ معانيه بسطحية وعدم النص بذكر السنة يكون الأمر باتباعها من قبيل هذا التدبر والتفقه فى كتاب الله.


فيكون كلامك هذا هو موافقة ضمنية على الحقيقة الأولى التي قلت إنك فندتها، وهي:

إن النصّ جاء في الكتاب على الكتاب نفسه وفقط.

وبالتالي يكون المقصود بما جاء به الرسول هو الكتاب (المنصوص عليه) .

احمد المنصور
01-22-2006, 10:44 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

اسمحوا لي بهذه المداخلة القصيرة - ولكن أعتقد أنها مهمة. الحديث يدور حول حجية السنة وأرى خطئًا - مقصودا أو غير مقصود - قد ضرب فروعه في مجرى النقاش مهدمًا لمنهجية البحث.

هناك موضوعان - الثاني يقوم على الأول ولا يقوم إلا به - عليه وجب فصلهما وهما:

الأول - هل أوامر الرسول ( (ص) ) للمؤمنين ملزمة أم لا؟ (حجية الإتباع)

الثاني - (بعد الفروغ من الأول (حجية الإتباع) بالإثبات وعندها فقط) هل ما وصلنا الآن هو من أوامر الرسول ( (ص) ) ؟ - أي البحث عن صدق النقل (حفظ السنة) وليس في (حجية الإتباع)
!!!


عليه هل البحث في
(حجية الإتباع)

أم في
(حفظ السنة)

أبو مريم
01-23-2006, 02:02 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

اسمحوا لي بهذه المداخلة القصيرة - ولكن أعتقد أنها مهمة. الحديث يدور حول حجية السنة وأرى خطئًا - مقصودا أو غير مقصود - قد ضرب فروعه في مجرى النقاش مهدمًا لمنهجية البحث.

هناك موضوعان - الثاني يقوم على الأول ولا يقوم إلا به - عليه وجب فصلهما وهما:

الأول - هل أوامر الرسول ( (ص) ) للمؤمنين ملزمة أم لا؟ (حجية الإتباع)

الثاني - (بعد الفروغ من الأول (حجية الإتباع) بالإثبات وعندها فقط) هل ما وصلنا الآن هو من أوامر الرسول ( (ص) ) ؟ - أي البحث عن صدق النقل (حفظ السنة) وليس في (حجية الإتباع)
!!!


عليه هل البحث في
(حجية الإتباع)

أم في
(حفظ السنة)



ومن قال يا أخى أن منكرى السنة يبحثون عن المنهجية أو أنهم أتوا إلى هنا أصلا للحوار؟
هم يريدون فقط تريديد الشعارات والتظاهر بمظهر المجادل والمناظر للمسلمين أمام العامة وإطالة تلك اللقطة قدر الإمكان فإن أضررتم للمنهجية والدخول فى الصميم وأخرجتهم عن غرضهم الذى أتو من أجله .
وأكرر السؤال مرة أخرى :
هل كان النبى صلى الله عليه وسلم على الحق أم على الباطل ؟
وهل لو علمت علم اليقين أن النبى صلى الله عليه وسلم كان يفعل كذا أو يقول بكذا أو يعتقد كذا فهل تتبعه فى ذلك أم لا ؟

نرجو الإجابة بوضوح بنعم أو بلا

مسلم54
01-23-2006, 02:46 AM
أولاً : أنت قلت سابقاً : وبالتالى فيكون مضمون الرسالة محفوظ ، وثابت من جيل إلى جيل. ونحن نقول لك أن مضمون السنة محفوظ ولم يضيع

أنت الآن تقفز من نقطة تأصيل السنة إلى مضمون السنة، والأولى لك الآن هو أن تلتزم بالنقطة الأولى، وهى: تأصيل السنة، أو تأصيل الروايات.
ولو تتذكر فهذا هو بداية موضوعك الذي بنيته بداية على فهمك للآية: " وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا ".
ثم تشعب الحوار (منك) إلى آيات أُخرى، واضطررنا للرد على هذا التشعب، ثم تشعبت مرة أُخرى عن حفظ السنة، ونحن لم ننتهي بعد من إثباتها، . . وهكذا !!
والآن يا سيدي: أنت تقول: " مضمون السنة محفوظ ".
والسنة ـ كما هو معروف عندكم ـ هى تشريع وعقائد . . الخ
أفلا يكون هذا المضمون المحتوي على الشرائع والعقائد له أى ذكر بالكتاب، وبالتالي يكون أصله ـ على الأقل ـ قد حُفِظَ بكتاب الله ولو بكلمة واحدة، أم هو ابتداع لم يأذن الله به؟!
على الأقل في كتابه؟!

وأن ما وقع من تدليس هو فى الأسانيد (الموصلة) إليها

يا سيدي إن مشكلة الرواية ليست في التدليس بل في أشياء أكبر من ذلك، منها:
1 ـ عدم النصّ عليها (كشيء مغاير للقرآن أو مطلقًا).
2 ـ تأصيلها بالظنّ، وبالتالي فهي ظنّ بحت، وقد اعترف أئمة مذهب السنة بذلك (اضطرارً) .
3 ـ عدم النصّ على رواتها.
4 ـ امتلائها بالمكذوبات.
5 ـ اصطدامها بآيات الكتاب . . . الخ!

وأن التحقيق الذى يتم فى السنة هو من قبيل الامتثال لقوله تعالى : (يأيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا)

نفس المنهج في تأويل النصوص لتخدم التوجه المسبق
فمن قال إن الآية لها أدنى صلة بالتحقق من الدين (الذي هو عندكم: الروايات)؟!
وهل من يريد أن يمتثل للآية فعليه أن يعتقد أولاً أن الدين كتاب وغيره، ثم يسلم بأن هذا الغير يدخله الكذب، ثم يقوم بغربلة هذا الكذب بحسب مذهبه في القبول والرفض (كاشتراط اللقيا في المعاصرة) ليكون ممتثلاً للآية ؟!
عجيب والله هى تأويلاتكم لنصوص القرآن. الذي أؤمن به وحده.

وفى قراءة (فتثبتوا)

هذه هى أحد نتائج اتباع الظن المُسَمى بالسنة، أن صار القرآن قراءات يتحول فيها النصّ القطعي إلى نصّ مشترك مع نصوص أُخرى، وكلها قرآن، فقط ينبغي أن تختار أى قراءة ستقرأ!

فهو من قبيل التبين والتثبت الذى أمرنا به الله سبحانه ، فهو تنفيذ لأمره سبحانه.

وهكذا حولت أنت ومن سبقوك في مذهب الرواية البحث في أسانيد الروايات التي لم ينصّ الله تعالى عليها من قريب أو بعيد إلى طاعة لله، وتنفيذ لنصّ الآية، وتنفيذ لأمر الله!!

والاستدراك لا يكون على كلام النبى صلى الله عليه وسلم، فطالما أنه ثبت لدينا أنه من كلامه صلى الله عليه وسلم، فلا يجوز أن ينطق أحدنا بحرف مهما بلغ شأنه

أفلا تثبت أولاً جواز الموضوع ككل، ثم تُثبت بعد ذلك جزئياته؟!
أو بمعنى آخر: أفلا تُثبت أولاً شرعية قضيتك بأن تجعلها قطعية الثبوت، وثيقة الصلة بالله ؟!

والاستدراك لا يكون على كلام النبى

ومن الذي يجروء على الاستدراك على كلام الرسول؟!
كل ما هنالك هو أننا ينبغي أن نؤمن بأن ما نطقت به شفتا الرسول يقينًا حسب النصّ هو القرآن، وبالتالي فعندما يقول الرسول (يقينًا) حكمًا بنصّ آية (قطعية الثبوت) من آيات الكتاب (الذي أؤمن به وحده) ويأتي راوي (لم ينصّ الله تعالى عليه) بشيء مخالف فيقال عن هذا الراوي: إنه يستدرك على كلام الله نفسه، وعلى بلاغ الرسول، وعلى الدين كله.

كما أن الاستدراك يكون من عالم على عالم بخصوص الإسناد وتحقيق الروايات

أجاريك فقط، فالعلم قد نصّ الله تعالى على أنه مرتبط بكتابه، قال تعالى:
"قُلْ إِنَّ هُدَى اللّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءهُم بَعْدَ الَّذِي جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللّهِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ نَصِيرٍ " .
فبَيَّن سبحانه أن الهدى هو هداه، وسماه بالعلم، وهو وصف لا يشمل الروايات بالطبع التى بيَّنا فيما سبق كيف أنها ظنّ خالص ، وباعتراف أهلها، وإنما يصدق على الكتاب المحفوظ بالله.
أما الإسناد وتحقيق الروايات فهو بحث في الظنون.

أرى أنك حدت بعيداً عن المنهج العلمى فى هذه المسألة ، وادعيت أموراً لا يتداولها أهل العلم.
إطلاقك لاتهام كهذا دون ذكر لأى تفاصيل عنه لن يفيدني أو يفيد القاريء

أما الاختلاف بشأن الأحاديث، فما بالك إن كان هذا الاختلاف واقع أيضاً فى تفسير كلام الله ذاته، حتى بينكم أنتم أيضاً أيها المنكرون للسنة ، ذلك أن القرآن الكريم حمال للمعانى، واللغة العربية حمالة أيضاً

لم ينزل الله تعالى كتابه لكي يختلف الناس بشأنه، وإنما ليوحدهم، ويجعلهم على صراط مستقيم، وذمّ الله الذين يختلفون فيه فقال:
" ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ نَزَّلَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِي الْكِتَابِ لَفِي شِقَاقٍ بَعِيدٍ ".
بل إن الكتاب نزل ليحسم أى اختلاف؛ قال تعالى:
" كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً فَبَعَثَ اللَّهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ وَأَنزَلَ مَعَهُمْ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِيَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ فِيمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ وَمَا اخْتَلَفَ فِيهِ إِلَّا الَّذِينَ أُوتُوهُ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمْ الْبَيِّنَاتُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ فَهَدَى اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا لِمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ مِنْ الْحَقِّ بِإِذْنِهِ وَاللَّهُ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ ".
فالله تعالى طبقًا لنصّ ومنطوق الآية يهدي الذين آمنوا لما اختلفوا فيه بهذا الكتاب، لا أن يختلفوا فيه!
ولو كان الكتاب ـ كما تقول ـ حمال أوجه لما كان هدىً للناس.

كما أن كلامك هذا عن الاختلاف غريب جداً ، وكأنك – عفواً- لا تعلم بحائق القرآن الذى فيه آيات متشابهات يُتلف فى تفسيرها من عالم إلى آخر

بل كأنك أنت الذي لم تسمع قبلاً قوله تعالى عن المتشابه:
" وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّ اللّهُ ".
فكيف يُقال عمن يخوض فيها أنه عالم؟!
أما نحن فلا نخوض فيها، ونكتفي بالإيمان بها، تصديقًا لقوله تعالى:
" وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُوْلُواْ الألْبَابِ ".

إن من حقائق القرآن الكريم الثابتة أن الله يهدى به من يشاء ويضل به من يشاء ، ومعنى هذا حدوث الاختلاف فى القرآن نفسه فمالك تنفى هذا عن السنة المطهرة!؟

عفوًا سيدي فقد اختلط عليك الأمر
فالذين يزيغون عن القرآن يفعلون ذلك لعيبهم هم، لا لاختلاف القرآن، أو وجود تناقض فيه، أو ما إلى ذلك.
القرآن شيء واحد، ثابت، متين، فيه الهدى، والتوجيه الرباني المقطوع به، وبالتالي فلا يلحقنه ما يكون سببًا لاختلاف الناس.

مسلم54
01-23-2006, 04:15 AM
أن دعوى الاختلاف والافتراق هذه التى تدعيها ويكثر منكرو السنة من العزف على وترها ، هى نفسها الدعوى التى يلقيها عليها دائماً الملاحدة واللادينيون حيث يقول أمثلهم طريقة وهم الذين يقولون بوجود خالق للكون : إن جميع الأديان مختلفة ومتفرقة ومتعارضة حتى بين أهل الدين الواحد ، فطالما أنكم جميعاً مختلفون إذن كلكم على خطأ والله لم يرسل رسلاً ولم ينزّل ديناً. وأراك لن تختلف معنا فى فساد مذهبهم هذا ، كما يجب عليك ألا تختلف معنا فى خطأ حجتهم هذه ، ولكن الغريب أنى وجدت هذا التشابه العجيب بينكما فى الفهم ، فهم يعزفون على وتر اختلاف أديان الباطل عن دين الحق ليردوا الدين بالكلية ، وأنتم تعزفون على وتر اختلاف فرق الباطل عن فرقة الحق لتردوا السنة بالكلية

عندما ينزل الله كتابه للناس فهو يهديهم إلى الحق به، والسبب في اختلاف الناس بعد ذلك يرجع إليهم. وقد وضح سبحانه سبب التفرق والتشيع، فقال سبحانه:
" . . وَلَا تَكُونُوا مِنَ الْمُشْرِكِينَ ● مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ ".
فبين سبحانه أن هناك من يفرقون الدين ويصيرون شيعًا، وأن السبب في هذا التفرق هو أنهم أشركوا مع التنزيل غيره، ولذا سماهم سبحانه بالمشركين.
ثم إن هذا الغير مختلف ما بين فرقة وأُخرى، ولكن كل فرقة فرحة بما عندها من هذا الغير. وقد حذر سبحانه المؤمنين من أن يكونوا كذلك فقال: " وَلَا تَكُونُوا مِنَ الْمُشْرِكِينَ ".
والحقيقة أن دعوى الملاحدة الذين تتكلم عنهم هنا لها وجاهتها، فهم يتكلمون عن فرق ومذاهب من أبعد ما يكونون عن الدين والتدين، ومن ثم فإنهم ينئون عنهم، ولو كان هناك نموذج حقيقي للمؤمنين الحقيقين فسيكون أبعد ما يكون عن الاختلاف الحادث، مثل ما هو واقع بين السنية والمتشيعة مثلاً، والذي بسببه يكفر كل منهما الآخر.

وحقيقة القول – عندى – أنكم تردون الدين أيضاً (لماذا؟) لأنكم تخرجوننا من تفسير النبى صلى الله عليه وسلم للقرآن وتضعونا فى دائرة تفسيراتكم أنتم له ، يا أبناء القرن الخامس عشر الهجرى.(!)

قولك بأنني أردّ الدين هو اتهام غير صحيح.
فالذي يؤمن بما نصّ الله تعالى عليه، وبما كان الرسول والمؤمنون عليه لا يُقال عنه مثل ذلك.
فقد قال الله تعالى(مثلاً): " آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللّهِ وَمَلآئِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ وَقَالُواْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ ".
فالذي يؤمن بهذا النصّ حق الإيمان لا يُقال عنه بأنه يردّ الدين.
وإنما يُفسد دينه من يجعل لله ندًا بأن يأخذ دينه منه ومن الكتاب، فينصّ الله تعالى على عبادة ما، وينصّ على أن التفاصيل بكتابه، ثم يأتي خلفي ليأخذ التفاصيل من عند غير الله بحجج أوهى من خيوط العنكبوت فهذا هو الهجر الحقيقي لكتاب الله.
يقول تعالى: " وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَالَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلًا ● يَاوَيْلَتِي لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلَانًا خَلِيلًا ●لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنْ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءَنِي وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلْإِنسَانِ خَذُولًا ●وَقَالَ الرَّسُولُ يَارَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا ".
ألم يبين هذا النصّ أن هناك دورًا حيويًّا لمن يتخذهم المتمذهبون أخلة يتمذهبون بهديهم، وأن النتيجة المؤسفة هى أن يُضلهم هؤلاء الأخلة عن كتاب الله (لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنْ الذِّكْرِ)، ويدخلونهم فى زمرة من هجروا الآيات لغيرها (اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا)، ومنها بالطبع الروايات الملصقة كذبًا وزورًا لرسول الله البريء من أكاذيبهم ؟!
إن سبيل الرسول واضح وجلىّ ، ولم يدخر القرآن جهدًا فى بيان سبيله ، ولم يُذكر نصًّا أن هناك سبيلاً له بخلاف الكتاب المنزل عليه ، فلماذا تحقرون من يحاول أن يهديكم إلى هذا الكتاب ، وتسمونه بمنكر السنة، والمرتد، والزنديق . . . الخ ؟!
ألم يقل الله تعالى بسورة الأعراف : (وَالَّذِينَ يُمَسِّكُونَ بِالْكِتَابِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ الْمُصْلِحِينَ) ، وهو ما يعنى ثناء الله تعالى على الذين يُمَسِّكُون غيرهم بالكتاب ووصفه إياهم بالمصلحين ؟!
ألم يكن من الأولى لو كان هناك شيئًا مغايرًا للكتاب ، ويأتى مثله ببعض الشريعة والهدى المكمل له (كما يزعم كل أهل المذاهب والفرق) أن يقول الله تعالى " وَالَّذِينَ يُمَسِّكُونَ بِالْكِتَابِ وَكَذَا " ؟!
أم أن الحق هو أن الكتاب وحده هو المرجع المنصوص عليه مئات المرات ، ولا شيء غيره يستحق النصّ عليه كمغاير له أو مكمل له ؟!
ألا يعنى كل ذلك أن منكرى السنة الحقيقيين هم من يكذبون على الله تعالى ، وعلى رسوله الكريم ، وعلى الذكر الحكيم ؟!

مسلم54
01-23-2006, 08:05 AM
لأنكم تخرجوننا من تفسير النبى صلى الله عليه وسلم للقرآن وتضعونا فى دائرة تفسيراتكم أنتم له ، يا أبناء القرن الخامس عشر الهجرى.(!)

عدنا للدور،
1 ـ فمن قال إن القرآن يحتاج إلى تفسير؟!
2 ـ ومن قال أنني سلمت بعد بأن الرسول كان له تفسير للقرآن؟!
3 ـ ومن قال بأنني سلمت بعد بأن تفسير الرسول للقرآن (بفرض حدوثه) قد نُقل لطائفتك بالتحديد؟!
والآن هل تتفضل بتقديم الدليل على أن لي تفسير خاص للقرآن أحلتك عليه كما تزعم؟!
بل أنتم الذين لكم تفاسير خاصّة وكثيرة، وعجيبة، وبرغم ذلك فأنتم توقرون أصحابها كل التوقير برغم جرائتهم الشديدة على آيات الكتاب، وإن أردت أمثلة أشبعتك.
ثم لماذا تخاطبني على أنني أمثل من يزيد على ؟!
إذا كنت أنت في نهاية طرف مذهب ممتد على مرّ السنين فأنا لا أتبع مذاهب أو جماعات، وإنما أتبع الكتاب فقط دون أشخاص، فالأحق بأن يُنسب لغيره ويقال له "أنتم" هو أنت وأمثالك، أما أنا فأتخطى كل المذاهب والفرق، والجماعات، لأصل مباشرة لهدى النبي الحقيقي الموثوق بصلته به، وهو القرآن.

فهناك فرق ومذاهب يدعون أنهم مسلمون بل يدعون أنهم هم المسلمون حقاً وما غيرهم باطل ، يدعون أن حجة الله قائمة فى العقل أما النص (القرآن) فليس بحجة فى ذاته
أنا أتكلم عن المسلمين، فلا تحيلني على غيرهم

وأنتم تعزفون على وتر اختلاف فرق الباطل عن فرقة الحق لتردوا السنة بالكلية

رد السنة المزيفة واجب، ولكن ما بالك بمن يردّ القرآن؟!
يقول الله تعالى: " وَلاَ تَجْهَرْ بِصَلاَتِكَ وَلاَ تُخَافِتْ بِهَا وَابْتَغِ بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلاً "، فيفعلون المنهى عنه، في الصلاة الواحدة، وحجتهم، كذا جاءت السنة.
وينصّ الله تعالى على المحرمات من النساء، فيقول:
" حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهَاتُكُمْ وَبَنَاتُكُمْ وَأَخَوَاتُكُمْ وَعَمَّاتُكُمْ وَخَالاَتُكُمْ وَبَنَاتُ الأَخِ وَبَنَاتُ الأُخْتِ وَأُمَّهَاتُكُمُ اللاَّتِي أَرْضَعْنَكُمْ وَأَخَوَاتُكُم مِّنَ الرَّضَاعَةِ وَأُمَّهَاتُ نِسَآئِكُمْ وَرَبَائِبُكُمُ اللاَّتِي فِي حُجُورِكُم مِّن نِّسَآئِكُمُ اللاَّتِي دَخَلْتُم بِهِنَّ فَإِن لَّمْ تَكُونُواْ دَخَلْتُم بِهِنَّ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ وَحَلاَئِلُ أَبْنَائِكُمُ الَّذِينَ مِنْ أَصْلاَبِكُمْ وَأَن تَجْمَعُواْ بَيْنَ الأُخْتَيْنِ إَلاَّ مَا قَدْ سَلَفَ إِنَّ اللّهَ كَانَ غَفُورًا رَّحِيمًا ● وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ النِّسَاء إِلاَّ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ".
ويقول تعالى بعد ذكره للمحرمات من النساء تفصيلاً: " كِتَابَ اللّهِ عَلَيْكُمْ وَأُحِلَّ لَكُم مَّا وَرَاء ذَلِكُمْ "، فيقولون أغفل القرآن ذكر تحريم الجمع بين المرأة وخالتها أو عمتها!!
أما قول الله تعالى: " وَأُحِلَّ لَكُم مَّا وَرَاء ذَلِكُمْ "، فلا يُعَوَّلُ عليه!
هذه هى السنة التي نردها، وهى كما يرى المبصرون ضدّ القرآن، ولكنكم أبيتم إلا مخالفة الرسول، وتجنيب القرآن بحجة أن القرآن هو الذي ينادي بذلك (تدبرًا وليس نصًّا) !!

مسلم54
01-23-2006, 08:56 AM
هذا لم تنجح فى إثباته حتى الآن

لك أن تُنكر كما تشاء، ولكن الحقيقة تفرض نفسها، ومعلوم أنه إذا اختلف فريقان أحدهما على حق فلن تتكافأ الأدلة.
وقد جئناك بسيل من الأدلة على أن المقصود بـ " آتاكم " هو القرآن، وليس بعد النصّ من دليل.
المصيبة كلها لمن يمرر أفكاره الشركية خلال إلصاقها لرسول الله، ثم يزعم حب رسول الله، ورسول الله يقول :
" قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ " .
واتباع رسول الله يكون بفعل ما فعله، وبتصديق ما صدقه.
فهل وجد المخالف في القرآن لرسول الله هديًا بخلاف القرآن ؟!
يقول رسول الله: " قُل لاَّ أَقُولُ لَكُمْ عِندِي خَزَآئِنُ اللّهِ وَلا أَعْلَمُ الْغَيْبَ وَلا أَقُولُ لَكُمْ إِنِّي مَلَكٌ إِنْ أَتَّبِعُ إِلاَّ مَا يُوحَى إِلَيَّ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الأَعْمَى وَالْبَصِيرُ أَفَلاَ تَتَفَكَّرُونَ " .
ويقول تعالى: " وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ قَالَ الَّذِينَ لاَ يَرْجُونَ لِقَاءنَا ائْتِ بِقُرْآنٍ غَيْرِ هَـذَا أَوْ بَدِّلْهُ قُلْ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أُبَدِّلَهُ مِن تِلْقَاء نَفْسِي إِنْ أَتَّبِعُ إِلاَّ مَا يُوحَى إِلَيَّ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ " .
فجاء المخالف بهدى آخر يحدد القرآن الحالي ويحجمه وقالوا عنه : السنة !!!
وقال تعالى: " قُلْ مَا كُنتُ بِدْعًا مِّنْ الرُّسُلِ وَمَا أَدْرِي مَا يُفْعَلُ بِي وَلَا بِكُمْ إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوحَى إِلَيَّ وَمَا أَنَا إِلَّا نَذِيرٌ مُّبِينٌ " .
والآيات بالعشرات بل والمئات في إثبات أن الكتاب هو ما كان رسول الله يتبعه .
قال تعالى : " نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ بِمَا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ هَـذَا الْقُرْآنَ وَإِن كُنتَ مِن قَبْلِهِ لَمِنَ الْغَافِلِينَ " .
فبهذا الكتاب خرج الرسول نفسه من الغفلة .
وقال تعالى : " قُلْ إِنَّمَا أَتَّبِعُ مَا يُوحَى إِلَيَّ مِنْ رَبِّي هَذَا بَصَائِرُ مِنْ رَبِّكُمْ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ " .
وقال تعالى: " وَاتَّبِعْ مَا يُوحَى إِلَيْكَ وَاصْبِرْ حَتَّى يَحْكُمَ اللَّهُ وَهُوَ خَيْرُ الْحَاكِمِينَ " .
" فَلَعَلَّكَ تَارِكٌ بَعْضَ مَا يُوحَى إِلَيْكَ وَضَائِقٌ بِهِ صَدْرُكَ أَنْ يَقُولُوا لَوْلَا أُنزِلَ عَلَيْهِ كَنزٌ أَوْ جَاءَ مَعَهُ مَلَكٌ إِنَّمَا أَنْتَ نَذِيرٌ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ " .
" وَاتَّبِعْ مَا يُوحَى إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا " .
فالتف القوم على كل هذه الآيات الواضحات البينات فقالوا إن هذه الروايات هي مما أوحاه الله لرسوله !!
فلماذا إذن لم ينصّ الله تعالى ولو لمرة واحدة
أقول مرة واحدة . . . على أن هناك شيئًا بخلاف القرآن ؟!
لماذا لم يقل الله تعالى ولو لمرة واحدة: " سنة النبي " ؟!
أو : " الحديث الشريف " ؟!
أو : " روايات البخاري " ؟!
هل لم يجد الله مساحة لكلمة من هذه خلال 6236 آية ؟!
هل يظل الله تعالى ينص على الكتاب طوال الآيات :
حتى ذكره 255 مرة .
والقرآن : 70 مرة .
والذكر : 31 مرة
والفرقان 7 مرات .
وقد جاءت الآيات التي تنص على القرآن تملاء ما بين المشرقين، كقوله في حزبين فقط (46،47) :
" ص وَالْقُرْآنِ ذِي الذِّكْرِ " .
" أَأُنزِلَ عَلَيْهِ الذِّكْرُ مِن بَيْنِنَا بَلْ هُمْ فِي شَكٍّ مِّن ذِكْرِي بَلْ لَمَّا يَذُوقُوا عَذَابِ " .
" كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ " .
" قُلْ مَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُتَكَلِّفِينَ ● إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِّلْعَالَمِينَ ● وَلَتَعْلَمُنَّ نَبَأَهُ بَعْدَ حِينٍ " .
" تَنزِيلُ الْكِتَابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ " .
" إِنَّا أَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ فَاعْبُدِ اللَّهَ مُخْلِصًا لَّهُ الدِّينَ " .
" اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُّتَشَابِهًا مَّثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاء وَمَن يُضْلِلْ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ " .
" وَلَقَدْ ضَرَبْنَا لِلنَّاسِ فِي هَذَا الْقُرْآنِ مِن كُلِّ مَثَلٍ لَّعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ " .
" قُرآنًا عَرَبِيًّا غَيْرَ ذِي عِوَجٍ لَّعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ " .
" إِنَّا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ لِلنَّاسِ بِالْحَقِّ فَمَنِ اهْتَدَى فَلِنَفْسِهِ وَمَن ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَمَا أَنتَ عَلَيْهِم بِوَكِيلٍ " .
" وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ العَذَابُ بَغْتَةً وَأَنتُمْ لَا تَشْعُرُونَ " .
" وَسِيقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ زُمَرًا حَتَّى إِذَا جَاؤُوهَا فُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِّنكُمْ يَتْلُونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِ رَبِّكُمْ وَيُنذِرُونَكُمْ لِقَاء يَوْمِكُمْ هَذَا قَالُوا بَلَى وَلَكِنْ حَقَّتْ كَلِمَةُ الْعَذَابِ عَلَى الْكَافِرِينَ " .
" تَنزِيلُ الْكِتَابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ " .
وبدون داعيٍ للإطالة ، فأنصح الجميع بالتمعن في سورة الزمر .
سورة الزمر . . . انتبهوا لها جيدًا .

مسلم54
01-23-2006, 10:43 AM
أولاً : قد فصلت الرد على مثل هذا الكلام

أين ما فصلته أو رددت به على قولي: " ولو كان كما قالوا لكان المفترض هو :أن يأتى نصٌّ بذلك " .
هل أتيت بنصّ؟!
لا والله، ولن تأتي، بل اعترفت بنفسك بانعدام النصّ، وأحلتنا على التدبر، وبالطبع على التدبر الفاسد، فلا يوجد على ظهر الأرض عاقل لم يسمع بوجود السنة، ثم يُتلى عليه الكتاب من الفاتحة إلى الناس ويمكنه أن يشير على آية من آياته فيقول هذه الآية (ثلاً) تدل على أن الكتاب لا يكفي، وأن هناك شيء آخر مخالف، ومغاير سيأتي بالتفاصيل، وأن هذا هو منطوق الآية!

كما أن قولك بضرورة وجود نص يخالف ما ذكرناه سابقاً من أننا مأمورون بتدبر القرآن وليس مجرد التعامل الظاهر مع نصوصه ، وما ثبت لنا بالتدبر هو حجة علينا وعلى غيرنا سواءً بسواء مع ما ثبت بالنص الظاهر

سبحان الله، وهل هناك تعارض بين وجود النصّ وبين تدبره؟!
بل إن العلاقة بينهما هى علاقة تلازم، فلابد من وجود النصّ أولاً لتتدبره، فأين المخالفة التي تتحدث عنها؟!
إن معظم تعليقاتك تحتاج إلى أن تعيد النظر فيها، لذا أقترح عليك ألا تتعجل، وأنا يمكنني الانتظار ولو أسبوع، ولكن هذا سيكون أنفع من الردود الحماسية.

أما قولك بخصوص رواة أهل السنة فهناك آيات قرآنية أمرتنا بأن نتبع سبيلهم ، وقد ذكرتها لك فى حوارى ولا مانع أن أعيدها حتى يزال اللبس قال : (اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم...) [الفاتحة] وقال أيضاً : (ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين لهم الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا).

سبحان الله!!
هل قال الله تعالى: صراط الذين أنعمت عليهم من أهل السنة؟!
من هم الذين أنعم الله عليهم؟!
استمع: يقول تعالى: " وَمَن يُطِعِ اللّهَ وَالرَّسُولَ فَأُوْلَـئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاء وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَـئِكَ رَفِيقًا ".
فكيف يكون ذلك؟ استمع: يقول تعالى: " أُوْلَئِكَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ مِن ذُرِّيَّةِ آدَمَ وَمِمَّنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ وَمِن ذُرِّيَّةِ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْرَائِيلَ وَمِمَّنْ هَدَيْنَا وَاجْتَبَيْنَا إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُ الرَّحْمَن خَرُّوا سُجَّدًا وَبُكِيًّا ".
ويقول سبحانه: " آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ "، ليبين سبحانه أن الطاعة مرتبطة بكتاب الله.
كل العلاقة الشرعية قائمة على الآيات، كما نرى، وطاعة الرسول طاعة لله، ولكن من هم الضالين؟!
يقول سبحانه: " إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا بَعِيدًا ".
فالمصيبة لمن يشرك بالله خلقه، فيطيعهم مع هجر الكتاب.
ويقول سبحانه:
" يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَى رَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي أَنزَلَ مِنْ قَبْلُ وَمَنْ يَكْفُرْ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا بَعِيدًا ".
فأى انحراف سيكون أشد من الكفر بالكتاب وتحكيم أقوال غير منصوص عليها فيه؟!
ثم هل طلب سبحانه من المؤمنين أن يؤمنوا بمراجع غير الكتب؟!
وقال سبحانه: " وَإِنْ تُطِعْ أَكْثَرَ مَنْ فِي الْأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَخْرُصُونَ "، فبين أن اتباع الظنّ هو سبب الضلالة، والروايات هى الظن بعينه، ويعترف أهلها بذلك، فأفق واختر الأهدى سبيلاً.
وإذا ما امتدت مناقشتنا لبعض الوقت فسنبحث سويًا من هم العلماء، وما هو العلم، وكيف أن الكتاب بما فيه من علم هو المنجي من الضلالة.
أما الآية الثانية التي يقول سبحانه فيها: " وَمَن يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءتْ مَصِيرًا ". فما علاقتها بأهل السنة؟!
إنها تتكلم عن الذين يخالفون سبيل الرسول والمؤمنين، فماذا كان سبيلهم؟!
" آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللّهِ وَمَلآئِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ ". فهل كان من ذلك الإيمان بالروايات لتعتزي بها؟!
وقد ذهب بعض الذين يتجاذبون الآيات لمذهبهم إلى القول بأن الآية تفيد الإجماع، والإجماع هو أمر مبتدع كالسنة الروائية بالضبط.

قد فندت ما أسميته بالحقيقة الأولى والحقيقة الثانية وبينت خطأهما بفضل الله.
يتبع .......

لا يا شيخ!!
بل لم تجيبني عن كل أسئلتي ولعلي أعود فألخص لك موقفك حتى الآن.
ولكن للحق فقد أعجبني قولك:

. . . فما الحكمة من أن الله تعالى لم يذكر صراحة أن النبى صلى الله عليه وسلم معه سنة يجب الأخذ بها؟
أجيب فأقول :
أولاً : لأن الله تعالى أمرنا أن نتدبر القرآن ولا نأخذ معانيه بسطحية وعدم النص بذكر السنة يكون الأمر باتباعها من قبيل هذا التدبر والتفقه فى كتاب الله.

مسلم54
01-23-2006, 02:00 PM
وعندما قلت أنا: " ثم إن ما يأتى به الرسل عمومًا هو الكتاب .فعندما قال ربى سبحانه: " فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدًى فَمَنْ تَبِعَ هُدَايَ فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ " لم يترك الناس فى حيرة لا يدرون ماهية هذا الهدى، وإنما قال جلّ فى علاه: " يَابَنِي آدَمَ إِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ يَقُصُّونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِي فَمَنْ اتَّقَى وَأَصْلَحَ فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ "، فوضّح سبحانه أن الهدى فى الآيات لا الحكايات!
رددت أنت بالتالي:

كلامك هذا غريب (لماذا؟)
لأنك تنكر الحكايات رغم أنك تستدل بآية تقول :( رسل منكم يقصون) فهل تنكر هذا فى القرآن أيضاً(!؟)

فهل يصح أن تقطع وتبتر كلمة " آيَاتِي " من قوله تعالى: " يَابَنِي آدَمَ إِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ يَقُصُّونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِي "، لتستدل بذلك على جواز القصص البشري في الدين، فتسوي بقياس فاسد بين أن يقص الرسول الآيات، وبين أن يقص الرواة الروايات والحكايات؟!
وهل إنكاري لروايات الرواة مع إيماني بقصّ الرسل للآيات أصبح على أيامك أمرًا عجيبًا؟!
هذا هو أسلوبكم في الاستدلال: دومًا تحاولون البتر والقياس الفاسد وما إلى ذلك من مغالطات لا أدري ماذا ستستفيدون منها؟!

ابو مارية القرشي
01-23-2006, 03:36 PM
يا أيها الزملاء،،
قد طال حواركم وتشعب وما عدنا نعلم أصل الموضوع و الخلاف..
أقترح عليكما أن يجيب كل منكما على هذا السؤال بإجابة قصيرة واضحة لا لبس فيها ولا غموض..
فنحدد نفاط الخلاف والإئتلاف وبهذا تكونان قد قدمتما للقارئ صورة واضحة لهذا الحوار
والله من وراء القصد.

السؤال هو


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

اسمحوا لي بهذه المداخلة القصيرة - ولكن أعتقد أنها مهمة. الحديث يدور حول حجية السنة وأرى خطئًا - مقصودا أو غير مقصود - قد ضرب فروعه في مجرى النقاش مهدمًا لمنهجية البحث.

هناك موضوعان - الثاني يقوم على الأول ولا يقوم إلا به - عليه وجب فصلهما وهما:

الأول - هل أوامر الرسول ( (ص) ) للمؤمنين ملزمة أم لا؟ (حجية الإتباع)

الثاني - (بعد الفروغ من الأول (حجية الإتباع) بالإثبات وعندها فقط) هل ما وصلنا الآن هو من أوامر الرسول ( (ص) ) ؟ - أي البحث عن صدق النقل (حفظ السنة) وليس في (حجية الإتباع)
!!!


عليه هل البحث في
(حجية الإتباع)

أم في
(حفظ السنة)

الفرصة الأخيرة
01-23-2006, 04:00 PM
لك أن تُنكر كما تشاء، ولكن الحقيقة تفرض نفسها، ومعلوم أنه إذا اختلف فريقان أحدهما على حق فلن تتكافأ الأدلة.
وقد جئناك بسيل من الأدلة على أن المقصود بـ " آتاكم " هو القرآن، وليس بعد النصّ من دليل.
يا زميلي أنت لم تأت بأية أدلة على ما تقول.
كلامك لا دليل فيه ألبتة.. فأنت أخذت بظواهر بعض الآيات وجريت بها وانتهت القصة.
لا أدري لماذا مررتَ على مشاركتي السابقة كأن لم ترها حتى الساعة؟
أنت ادعيت أن العموم يساوي العدم .. وهذا خطأ .. ولابد لك أن تعود فتعترف بهذا الخطأ .. ثم لابد لك أن تتوقف عن الإطالة في المشاركات وتبدأ في نقاش ما مضى أولا.. ثم ضع ما تشاء بعد ذلك ولا مانع عندي أبدًا.

المهم أن لا تنتقل من نقطة حتى نتفق على الانتهاء مما قبلها يا زميلي.

الآية يا زميلي تقول: (وما آتاكم) في مقابل (وما نهاكم) ارجع للآية وقل لي ما المقصود بـ (وما نهاكم) لنبدأ في تفسير (وما آتاكم) ولا ننطلق من نقطة حتى ننهيها أولا.

ولذا يا زميلي سأكون أكثر تركيزًا وألتقط بعض الخيوط لنبدأ بالتركيز عليها وننهيها أولا وبعدها نبدأ في غيرها


واتباع رسول الله يكون بفعل ما فعله، وبتصديق ما صدقه.
وما هو الذي فعله؟
انتبه يا زميلي فأنت تنكر كتب الحديث التي كتبها المحدثون .. وهم بطبيعة الحال كتبوا في السيرة.. يعني أئمة السيرة ابن إسحاق أو حتى الزهري وموسى بن عقبة وغيرهم فهؤلاء جميعًا من رواة الحديث وأئمته.
فلا تحتج عليَّ من كتب الروايات هذه كلها التي أنكرتها أنت في أثناء كلامك قبل ذلك أثناء كلامك عن الروايات .. فهات لنا ما فعله النبي صلى الله عليه وسلم من غير هذه الكتب.. وهات لنا ما صدقه النبي صلى الله عليه وسلم من غير هذه الكتب.

وأضرب لك هنا مثلا تأتي لنا به:

قال الله عز وجل لنبيه صلى الله عليه وسلم: {وَأَنذِرْ عَشِيرَتَكَ الأَقْرَبِينَ} فهل أنذرهم النبي صلى الله عليه وسلم أم لا؟
وكيف أنذرهم؟
وأين؟
ومن حضر هذا الإنذار؟
وهل طاف على بيوتهم ليقول لهم هذه الآية؟
أم جمعهم في ساحة؟
وما هي صيغة الإنذار التي قالها لهم؟
وما هي صفات هؤلاء المنذرين؟
ومن هم عشيرة النبي صلى الله عليه وسلم؟
ومن هم أقاربه المطلوب منه إنذارهم؟
وما هي أنسابهم؟
وما هي أخلاقهم؟
وما هي صفاتهم؟
مع ذكر المصادر في كل هذا .. ولكن من غير كتب الروايات (حديث أو سيرة أو غيرها من الروايات) التي تنكرها.
مع رجاء سرد أسماء هذه العشيرة واحدًا واحدًا وأولادهم وأقاربهم.. وصفاتهم.

ويقول الله عز وجل لنبيه صلى الله عليه وسلم: {وَتَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ}
من هم هؤلاء الساجدين؟
وكيف كانت حياة النبي صلى الله عليه وسلم معهم؟
وما هي أسماء مائة منهم (من غير كتب الروايات.. يعني من غير كتب الحديث والسيرة والتاريخ وغيرها من الكتب التي تعتمد على الروايات)؟
وهل كان النبي صلى الله عليه وسلم يأكل من طعامهم أم لا؟
وما نوعية هذا الطعام؟
وهل كان فيه مرق أم لا؟
وما هو الدليل على وجود المرق؟
وكيف كانوا يشربونه؟
وما هي الآنية المستخدمة في الطبخ؟
وهل كان الرجال يطبخون أم النساء؟
وكم عددهم؟
وأين كانوا يأكلون؟
وعدد مرات الأكل في اليوم أو في الأسبوع؟
وهل كانوا يأكلون الأرز؟
وهل كانت عندهم افران؟
وهل كانت بالغاز أم بالقش؟

لا تستغرب يا زميلي من الأسئلة وتفضل بالجواب عليها كلها لنبدأ في الحديث على أرضية منظمة ومركزة ونعلم ما تفضلت انت بالإشارة إليه من فعل النبي صلى الله عليه وسلم وتصديقاته؟
نريد أن نعرف هذه الأفعال والتصديقات التي أشرتَ أنت إليها (من غير كتب الروايات التي تنكرها أنت)؟



والآيات بالعشرات بل والمئات في إثبات أن الكتاب هو ما كان رسول الله يتبعه .
يا زميلي كلامك هذا يدل على أنك في واد وما تريد الوصول إليه في واد آخر.. كيف؟
نحن نوقن يا زميلي أن النبي صلى الله عليه وسلم كان متبعًا للقرآن الكريم .. ووصفته أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها بأنه كان خلقه القرآن.. صلى الله عليه وسلم.
فالخلاف ليس في هذه النقطة التي تسرد فيها عشرات الآيات يا زميلي فانتبه رجاء وركّز في الموضوع.

يا زميلي أنت أثبتَ هنا أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يتبع الكتاب الذي هو القرآن.. وهذا حقٌّ يا زميلي ... ولكن انظر في القرآن ستجد عشرات الآيات التي يأمر الله عز وجل فيها نبيه صلى الله عليه وسلم بأن يقول لقومه أشياءً .. فيقول له: (قُل) ويأمره بأمرٍ.
فهاتِ لنا يا زميلي (من غير كتب الروايات التي تنكرها أنت) الدليل على أن النبي صلى الله عليه وسلم قد بَلَّغَ وقال ما أمره الله عز وجل به في كل مرة .. ولا تذكر لي آية تصرح بصدق النبي صلى الله عليه وسلم وبكونه بلَّغ ذلك إجمالا فأنا أسأل عن التفصيل.. قل لي يا زميلي: قال الله عز وجل (قل) كذا فقاله في يوم كذا وبحضور فلان وفلان من الناس.

تفضل الآن بالجواب يا زميلي ولنبدأ من هنا لنتعرف رويدًا رويدًا على معنى (وما آتاكم) في الآية الكريمة .. ولن نخرج إن شاء الله عز وجل كما وعدك الأخ الفاضل أبو جهاد وفقه الله عن هذه الآية وفقط لا لعدم وجود غيرها ولكن لكفايتها بحمد الله عز وجل.. ولكن كُن معنا حتى النهاية.. بتركيز وعدم الانتقال من نقطة حتى نتفق على الانتهاء منها.


فلماذا إذن لم ينصّ الله تعالى ولو لمرة واحدة
أقول مرة واحدة . . . على أن هناك شيئًا بخلاف القرآن ؟!
ما دمتَ مُصِرًّا على الظاهرية في فهم القرآن الكريم .. وطلب التفصيل في كل الأمور فلا مانع سألتك في الموضوع الآخر عن (السبانخ والملوخية وشربة الكوارع) هل نص الله عز وجل في القرآن على أنها مباحة أم لا؟
إن كانت هناك آية ذكرت الثلاثة بأسمائهم الصريحة فهاتها يا زميلي وأرنا ما عندك.
فإن لم تكن فأرجو أن تكف عن السطحية في فهم القرآن الكريم .. لأنه قد نزل بلغة العرب الرحبة الفسيحة التي تشتمل الكلمة فيها على عشرات المعاني يا زميلي .. فدع السطحية في فهم القرآن الكريم وتعال معنا لنتدبّر آيات القرآن كما أنزله الله عز وجل باللغة العربية الفصيحة.. وفق لغة من نزل عليهم يا زميلي .. وليس وفق لغة عمال السكة الحديد في محطة مصر.. فهؤلاء لم ينزل القرآن بلغتهم .. لأنهم لا يفقهون معنى اللغة أساسًا.. وإنما نزل القرآن ليتحدى الفصحاء يا زميلي .. فهيا نفهمه باللغة التي نزل بها.
مع رجاء التركيز كما قلت لك.. وعدم التشتيت.
وتفضل الآن بالجواب.

مجدي
01-23-2006, 04:23 PM
تنبيه فقط

2 ـ تأصيلها بالظنّ، وبالتالي فهي ظنّ بحت، وقد اعترف أئمة مذهب السنة بذلك (اضطرارً) .
3
!
الظني والقطعي يا محترم ليس كما تظن
فالقران منه ظني الدلالة
والسنة فيها قطعي الثبوت .
لا اعرف من اين تفتري على العلماء بانهم اضطروا ان يعترفوا
وهل تظن الظني والقطعي يتعلق بمذهب او شخص .

الظني هنا لا يقصد به الظني الشكي . وانما يقصد انه ليس يقينيا منطقيا .
فاليقيني المنطقي لا ينكر احد ثبوته ولا دلالته .
الظني هو ما اختل شيء من ثبوته او دلالته .
الثبوت شيء والدلالة شيء اخر
الظن لا يقصد به الشك دائما:

الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلَاقُو رَبِّهِمْ وَأَنَّهُمْ إِلَيْهِ رَاجِعُونَ فالظن هنا لا يعني الشك بل هو ما جرى في كلام العرب من انه يقين .
وكثيرا ما ترد كذلك في القران وترد بمعنى الشك ايضا .
ولكن الحديث النبوي هو ما يرفع تفسير الاية من تفسير ظني الدلالة الى قطعي .
فكل الايات التي تستدل بها يمكنني ان افهمها بفهم لا يطابق فهمك في استدلالك . فانت مع اعتمادك على قطعي الثبوت الا انك لم تنتبه الى ظنية الدلالة .
لذلك فانت بذلك تستخدم عبارات ولا تعي فعليا معانيها .


بما انك تريد ايات عن وجوب اتباع النبي في شيء غير القران اليك الدليل من القران :

رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ

وقد امر الله زوجات النبي بذكر الحكمة التي هي غير الايات .


وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ وَالْحِكْمَةِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ لَطِيفًا خَبِيرًا
وقد وصف الله المنافقين بانهم يصدوا عن النبي اذا دعوا ليحكم بينهم

وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا إِلَى مَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ رَأَيْتَ الْمُنَافِقِينَ يَصُدُّونَ عَنْكَ صُدُودًا
فان كان حكم النبي واضحا في القران لما قا يصدون عنك ولقال يصدون عنها

الفرصة الأخيرة
01-23-2006, 04:24 PM
سبحان الله، وهل هناك تعارض بين وجود النصّ وبين تدبره؟!
بل إن العلاقة بينهما هى علاقة تلازم، فلابد من وجود النصّ أولاً لتتدبره، فأين المخالفة التي تتحدث عنها؟!
إن معظم تعليقاتك تحتاج إلى أن تعيد النظر فيها، لذا أقترح عليك ألا تتعجل، وأنا يمكنني الانتظار ولو أسبوع، ولكن هذا سيكون أنفع من الردود الحماسية.هذا كلامك يا زميلي .. لكنك في مشاركتك التي رددتُ لك عليها في مشاركتي قبل السابقة رأيناك تقرر أن الآية إن كانت عامة وأخذنا بعموم اللفظ فهذا يجعلها كالعدم كأنها غير موجودة ... يعني نص موجود ترى أنت أنه غير موجود لكونه يدل بعمومه على أكثر من أمرٍ!
يا زميلي أنا أرجو أن تتمسك بكلامك هذا حتى النهاية وتتدبر القرآن الكريم .. ولا تتمسك بالسطحية في فهم النصوص القرآنية الكريمة.
ما دام هناك نص يا زميلي إذن يلزمك تدبر النص .. وهذا بطبيعة الحال ينفي كلامك السابق عن مساواة عموم اللفظ بالعدم فلنأخذ بكلامك الحالي يا زميلي وعفى الله عن خطأك السابق .. لكن أرجو أن لا تعود له ثانية.

وفي انتظار إجابتك عن مشاركتي السابقة هنا لنبدأ في التركيز في مسألة واحدة فقط وهي (حجية السنة) أو (دلالة قوله تعالى (وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا) على حجية السنة الكريمة)

مع تمنياتي للجميع بنهايات سعيدة

مسلم54
01-23-2006, 05:44 PM
يا أيها الزملاء،،
قد طال حواركم وتشعب وما عدنا نعلم أصل الموضوع و الخلاف..
أقترح عليكما أن يجيب كل منكما على هذا السؤال بإجابة قصيرة واضحة لا لبس فيها ولا غموض..
فنحدد نفاط الخلاف والإئتلاف وبهذا تكونان قد قدمتما للقارئ صورة واضحة لهذا الحوار
والله من وراء القصد.

السؤال هو



الزميل أبو مارية
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،
تحية واحترامًا
أعتذر عن التأخر في الإجابة، حيث إنني أراعي الدور في الردّ، ولأنني لم أنتهي بعد من الإجابة على مداخلات الزميل الأنصاري فصرت كمن يتجاهلك.
سألت فضيلتك: هل أوامر الرسول ((ص)) للمؤمنين ملزمة أم لا؟ (حجية الإتباع)
والجواب: وهل يسع مؤمن أن يتجاهل توجيهًا للنبي فضلاً عن أمر؟!
وسألت فضيلتك: هل ما وصلنا الآن هو من أوامر الرسول ((ص)) ؟
والجواب: بالطبع لا.
وأعتذر عن المواصلة إذا ما تقدمت بمداخلة جديدة الآن، فقد حان وقت نومي.
وغدًا لناظره لقريب.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أبو مريم
01-23-2006, 06:14 PM
ترد بالدور ؟!
لا طبعا أنت هنا لست فى موضع الشيخ الذى يطلب منه العلم بل فى موضع الاتهام فضلا عن كونك أصلا تنتقى ما تريد بما يتفق مع رغبتك فى وضع موقعك المغمور فى منتدى التوحيد ؟
أليس كذلك ؟

وسألت فضيلتك: هل ما وصلنا الآن هو من أوامر الرسول () ؟
والجواب: بالطبع لا.
وما دليلك على ذلك وعلى أنه لم يصلنا شىء قط من أوامر الرسول صلى الله عليه وسلم .

مجدي
01-23-2006, 06:28 PM
وسألت فضيلتك: هل ما وصلنا الآن هو من أوامر الرسول ((ص)) ؟
والجواب: بالطبع لا.
.

لا أسهل اجابة ولكن لم لا :
اما ان من نقل الحديث من اهل الكتب اختلقوها .
واما ان الامر في مرحلة من مراحل الرواية
وبالحالين يمكن اثبات ان ذلك غير صحيح.
هذه المسألة طرحتها عليكم ولكن لا اريح للعقل من العمل :
http://70.84.212.52/vb/showthread.php?t=4278

أبو جهاد الأنصاري
01-23-2006, 06:55 PM
أولاً : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ثانياً : أعتذر لكم جميعاً بسبب غيابى الفترة الماضية بسبب بعض الظروف الصحية. والحمد لله على ابتلائه وقدره.
ثالثاً : جزى الله أخوانى خيراً على ما قدموه خلال غيبتى.
رابعاً : سبق وأن طلبت من الأستاذ / مسلم 54 ألا يدرج مشاركات جديدة حتى أنتهى من الرد على ما قدم فضلا عن التعقيب على تقيبه.
خامساً : أنوه وأذكر أن موضوع هذه المناظرة هو :

إثبات حجية السنة النبوية المطهرة بدليل قرآنى
سادساً : سأفترض - جدلاً - أنه لم يثبت أن هذه الآية التى قدمتها للتناظر حولها لا تثبت حجية السنة فبهذا يعتبر قد سقط دليل واحد من أدلة حجية السنة المتواترة ، أما فى حالة ثبوتها بناءً على هذه الآية فإن هذا يعد دليلاً كافياً وبرهاناً دامغاً على ما قصدت.
سابعاً : أرى أن الحوار قد طال وتشعب وربما قد يتشعب أكثر من هذا.
ثامناً : هناك الكثير من الأسئلة قد وجهتها للأستاذ / مسلم 54 ولكنه لم يجب عليها ، واهتم بأمور هامشية وفرعية ، وربما كتب بعض الردود يعتبر الرد عليها من قبيل الدفاع عن النفس والانتصار لها وليس دفاعاً عن الدين ، فأنا سأنحيها جانباً ، رغم أن إجابة هذه الأسئلة محورية وفى عمق الموضوع بل وكفيلة - إن شاء الله - بالتركيز عليها أن تنهى الموضوع.
تاسعاً : أرى أنه من الواجب حتى لا يتشتت الأمر أكثر من هذه أن أضع أحد هذه الأسئلة المحورية ويتم التركيز عليها مع الزميل المتحاور ، ثم إن رغب فى استكمال الحوار فى مسائل أخرى فرعية لا بأس ، كذلك إن تيسر لنا - إن شاء الله - استمال الردود على ما قدم حتى لا تبقى شبهة لأحد فى صدره فعلنا - لاحقاً - إن شاء الله.
عاشراً : ولا يخفى على أحد أن إثبات صحة منهج وفساد منهج آخر يستلزم عرض أدلة تثبت صحة الأول ، ثم عرض أدلة تثبت فساد المنهج الآخر ، وعلى هذا الرابط أقوم بعمل الخطوة الأولى ألا وهى إثبات صحة منهج أهل السنة والجماعة فى المسألة موضع النقاش ، وبعد أن ننتهى إن شاء الله من هذا الموضوع يتبقى لدينا الخطوة الأخرى ألا وهى عرض أدلة وفتح موضوعات تثبت خطأ المنهج المقابل.
حادى عشر: هذا ما سبق أن قدمته للزميل / مسلم 54 وأحتاج منه الر عليه بتركيز إذا تفضل :

هنا توجد ثغرة مهمة فى استدلالك ألا وهى القصور عن فهم مغزى قوله تعالى : (الرسول) فلو كان ما قلته أنت صحيحاً لما كان لذكر هذه الكلمة جدوى (وحاشا لله) بل كان من الممكن أن تكون الآية هكذا : "وما أوتيتم فخذوه وما نهيتم عنه فانتهوا" ، ولكن يا سيدى الكريم إن ذكر كلمة (الرسول) خصيصاً جاءت لتعبر عن شئ آخر غير متعلق بمسألة الفئ ، وغير متعلق بالأمر والنهى الموجود فى كتاب الله ، إنه شئ يتعلق بـ (شخص) الرسول ذاته.
فإن لم تجبنى على ما قلته هنا للزمك أن تقول أن الآية أفضل لها أن تكون : "وما أوتيتم فخذوه وما نهيتم عنه فانتهوا" ذلك أنها تفى بالمعنى - على حسب كلامك - حيث أنها أقل فى عدد الكلمات ، وما كان أقل فى عدد الكلمات ووفى بالمعنى كان أبلغ.
ولكن حاشا لله من هذا الكلام.
فإن التخصيص بذكر (الرسول) يفيد شئ متعلق بشخص الرسول من حيث هو رسول مبلغ عن ربه جاء يبين للناس ما أشكل عليهم فى كتاب الله.
هذه نقطة جوهرية فى حوارنا سأنتظر رد حضرتك عليها.
أشكر الأستاذ المتحاور .
وجزى الله جميع أخوانى خيراً.

ناصر التوحيد
01-23-2006, 08:10 PM
غريب أمر هذا الذي ياخذ بقول الله عز وجل ولا ياخذ بقول الرسول ( ص ) وكلها مستقاة من مشكاة واحدة , وكلها جاءت من قبل الرسول ( ص ) !!

وغريب أمر هذا الذي لا ياخذ بقول رسول الله مدعيا انه :

2 ـ تأصيلها بالظنّ، وبالتالي فهي ظنّ بحت، وقد اعترف أئمة مذهب السنة بذلك (اضطرارً) .
مع ان الظن معناه في القرآن هو الصدق والتصديق
فيقول الله تعالى " الذين يظنون أنهم ملاقوا ربهم وأنهم إاليه راجعون " سورة البقرة
أم عندك شك في ذلك او تكذيب او انكار لذلك !!؟؟
فليس كل الظن ضعيف او لا يؤخذ به ..
ولذلك فمن الفسق والفجور والعصيان والخروج عن الاجماع عدم تصديق الاحاديث الصحيحة التي ثبتت عن طريق الاحاد وهي التي يقال انها ثبتت ظنيا تمييزا لها عما ثبت منها بالتواتر وليس بمعنى عدم التصديق او الاتباع لها ..
بل وفي الاحاديث الكثير من الاحاديث المتواترة , بمعنى ثبوتها يقينا , وهذا يعني ان منكرها او منكر اتباعها كافر ..
وهذا يستدعي من هذا المنكر الاجابة للسؤال الذي سبق ان وجه اليه ولم يجب عليه :
أبو مريم :

هل كان النبى صلى الله عليه وسلم على الحق أم على الباطل ؟ وهل لو علمت علم اليقين أن النبى صلى الله عليه وسلم كان يفعل كذا أو يقول بكذا أو يعتقد كذا فهل تتبعه فى ذلك أم لا ؟ نرجو الإجابة بوضوح بنعم أو بلا

ناصر التوحيد
01-23-2006, 08:28 PM
الزميل أبو مارية
سألت فضيلتك: هل أوامر الرسول ((ص)) للمؤمنين ملزمة أم لا؟ (حجية الإتباع)
والجواب: وهل يسع مؤمن أن يتجاهل توجيهًا للنبي فضلاً عن أمر؟!
وسألت فضيلتك: هل ما وصلنا الآن هو من أوامر الرسول ((ص)) ؟
والجواب: بالطبع لا.
وأعتذر عن المواصلة إذا ما تقدمت بمداخلة جديدة الآن، فقد حان وقت نومي.

سبحان الله ..
لا تطاوعه نفسه على ان يجيب على السؤال بالايجاب الصريح , فيرد على السؤال بسؤال !!! ويقول لك :

وهل يسع مؤمن أن يتجاهل توجيهًا للنبي فضلاً عن أمر؟!
السؤال واضح وصريح , وهو :

هل أوامر الرسول ((ص)) للمؤمنين ملزمة أم لا؟ (حجية الإتباع)
أجب جوابا مباشرا وصريحا على ذلك السؤال ..
فإن جوابك وكأنه تكرار للسؤال المطروح , وليس جوابا صريحا ومباشرا !!
وهذا ما يدل على العناد والتهرب .. بدليل جوابك الحقير والاستفزازي على السؤال الثاني , فعندما سئلت :

هل ما وصلنا الآن هو من أوامر الرسول ((ص)) ؟
كان جوابك :

والجواب: بالطبع لا.
يعني أنت بكل البساطة والجهالة والعناد تكذّب ملايين علماء الحديث الشريف , الذين نعل حذاء أحدهم اشرف وأطهر من كل منكري السنة حجية أو نصوصا !!!

قال ايش !!! علماء الحديث اختلفوا في توثيق الرجال , وفي درجة الحديث !!!!!!!
فيا جاهل , الاف الاحاديث الشريفة قد اتفق كل علماء الحديث على صحتها ..

ناصر التوحيد
01-23-2006, 08:37 PM
[size=5][right]إن كتاب الله ليس بالمشكل! سلمنا أنه مشكل فسيزيد إشكاله مع كل عصر من حيث أن معطياته تتزايد مع زيادة المعرفة بدقائق الكون، وطبيعته، وبالتالي نكون في احتياج للرسول الذي سيبين للناس ما أشكل عليهم فى كتاب الله بحسب المعطيات الجديدة. وبالتالي تتزايد الحاجة للرسول بما ليس بين يدي الرواة!!

ثم ما فائدة التدبر؟! أليس سبر غور الآيات لمعرفة تفاصيلها، وما فيها من دين؟! ولكن السنة فعلت ذلك فما الحاجة للتدبر؟! [/]
في فقرة واحدة يناقض نفسه !!!

للاختصار اقول : يوجد 4 طرق شرعية للوصول الى حل اي اشكال يقع في امور الحياة ,وهي في الترتيب كالتالي :
1- القران الكريم .
2- السنة النبوية الشريفة .
3- الاجماع .
4- القياس .
والقياس هو من الاجتهاد الذي هو من التدبر في هذه الادلة الشرعية
ولا ننسى القواعد الشرعية الكلية التي اخذت من هذه الادلة الاربعة المعتمدة ..
فكل اشكال الا وله حل في الاسلام .. بهذه الادلة الشرعية او من احدها ..

أبو جهاد الأنصاري
01-23-2006, 09:06 PM
عذراً :
سأضطر إلى إعادة إدراج هذه المشاركة هنا مرة أخرى - بعدما طال الحوار مرة أخرى - حتى يراها الزميل مسلم 54 ويجيب عنها .

أولاً : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ثانياً : أعتذر لكم جميعاً بسبب غيابى الفترة الماضية بسبب بعض الظروف الصحية. والحمد لله على ابتلائه وقدره.
ثالثاً : جزى الله أخوانى خيراً على ما قدموه خلال غيبتى.
رابعاً : سبق وأن طلبت من الأستاذ / مسلم 54 ألا يدرج مشاركات جديدة حتى أنتهى من الرد على ما قدم فضلا عن التعقيب على تقيبه.
خامساً : أنوه وأذكر أن موضوع هذه المناظرة هو :

إثبات حجية السنة النبوية المطهرة بدليل قرآنى
سادساً : سأفترض - جدلاً - أنه لم يثبت أن هذه الآية التى قدمتها للتناظر حولها لا تثبت حجية السنة فبهذا يعتبر قد سقط دليل واحد من أدلة حجية السنة المتواترة ، أما فى حالة ثبوتها بناءً على هذه الآية فإن هذا يعد دليلاً كافياً وبرهاناً دامغاً على ما قصدت.
سابعاً : أرى أن الحوار قد طال وتشعب وربما قد يتشعب أكثر من هذا.
ثامناً : هناك الكثير من الأسئلة قد وجهتها للأستاذ / مسلم 54 ولكنه لم يجب عليها ، واهتم بأمور هامشية وفرعية ، وربما كتب بعض الردود يعتبر الرد عليها من قبيل الدفاع عن النفس والانتصار لها وليس دفاعاً عن الدين ، فأنا سأنحيها جانباً ، رغم أن إجابة هذه الأسئلة محورية وفى عمق الموضوع بل وكفيلة - إن شاء الله - بالتركيز عليها أن تنهى الموضوع.
تاسعاً : أرى أنه من الواجب حتى لا يتشتت الأمر أكثر من هذه أن أضع أحد هذه الأسئلة المحورية ويتم التركيز عليها مع الزميل المتحاور ، ثم إن رغب فى استكمال الحوار فى مسائل أخرى فرعية لا بأس ، كذلك إن تيسر لنا - إن شاء الله - استمال الردود على ما قدم حتى لا تبقى شبهة لأحد فى صدره فعلنا - لاحقاً - إن شاء الله.
عاشراً : ولا يخفى على أحد أن إثبات صحة منهج وفساد منهج آخر يستلزم عرض أدلة تثبت صحة الأول ، ثم عرض أدلة تثبت فساد المنهج الآخر ، وعلى هذا الرابط أقوم بعمل الخطوة الأولى ألا وهى إثبات صحة منهج أهل السنة والجماعة فى المسألة موضع النقاش ، وبعد أن ننتهى إن شاء الله من هذا الموضوع يتبقى لدينا الخطوة الأخرى ألا وهى عرض أدلة وفتح موضوعات تثبت خطأ المنهج المقابل.
حادى عشر: هذا ما سبق أن قدمته للزميل / مسلم 54 وأحتاج منه الر عليه بتركيز إذا تفضل :
قلتُ :
هنا توجد ثغرة مهمة فى استدلالك ألا وهى القصور عن فهم مغزى قوله تعالى : (الرسول) فلو كان ما قلته أنت صحيحاً لما كان لذكر هذه الكلمة جدوى (وحاشا لله) بل كان من الممكن أن تكون الآية هكذا : "وما أوتيتم فخذوه وما نهيتم عنه فانتهوا" ، ولكن يا سيدى الكريم إن ذكر كلمة (الرسول) خصيصاً جاءت لتعبر عن شئ آخر غير متعلق بمسألة الفئ ، وغير متعلق بالأمر والنهى الموجود فى كتاب الله ، إنه شئ يتعلق بـ (شخص) الرسول ذاته.
فإن لم تجبنى على ما قلته هنا للزمك أن تقول أن الآية أفضل لها أن تكون : "وما أوتيتم فخذوه وما نهيتم عنه فانتهوا" ذلك أنها تفى بالمعنى - على حسب كلامك - حيث أنها أقل فى عدد الكلمات ، وما كان أقل فى عدد الكلمات ووفى بالمعنى كان أبلغ.
ولكن حاشا لله من هذا الكلام.
فإن التخصيص بذكر (الرسول) يفيد شئ متعلق بشخص الرسول من حيث هو رسول مبلغ عن ربه جاء يبين للناس ما أشكل عليهم فى كتاب الله.
هذه نقطة جوهرية فى حوارنا سأنتظر رد حضرتك عليها.
أشكر الأستاذ المتحاور .
وجزى الله جميع أخوانى خيراً.

أبو جهاد الأنصاري
01-24-2006, 11:00 AM
السلام عليكم
لاحظت دخول الأستاذ / مسلم 54 المنتدى بالأمس ، وعلى غير عادته ، فلم يتحفنا بصفحات طويلة عريضة ، ويأتينا بأشياء جديدة لا نعلمها من دين الإسلام ، والغريب أنه لم يرد على سؤالى السابق (للمرة الثانية).
سأحسن به الظن واقول أنه كان عنده عذر ما.
وسأنتظر حتى يأتينا برده على السؤال السابق فإن لم يفعل فسأقوم - إن شاء الله - بوضع الأسئلة التى وجهتها له سابقاً وتغاضى عن الإجابة عليها ، وتحاشاها ، كما أننى سأبين بعضاً من دعاويه الفاسدة والتى أجد أن منكرى السنة يتشدقون بها كثيراً ويطيلون الحديث عنها ، ويظنون - بها - أنهم على حق ، كما سأبين - إن شاء الله - الردود القاطعة على هذا البهتان البين.
والله المستعان.

ناصر التوحيد
01-24-2006, 05:03 PM
عدنا للدور،
1 ـ فمن قال إن القرآن يحتاج إلى تفسير؟!
2 ـ ومن قال أنني سلمت بعد بأن الرسول كان له تفسير للقرآن؟!


سواء أنك سلمت بأن الرسول كان له تفسير للقرآن او لم تسلم بعد , فلا قيمة لذلك عند المسلمين
فقد عرفنا الهدى الذي عرفه صحابة رسول الله ( ص ) وصرفنا النظر عن اي شيء خارج عن اطار هذا الهدى .
فمجرد انكارك بان القرآن يحتاج إلى تفسير , وان الرسول ( ص ) ما كان له تفسير للقرآن , يدل على جهلك وضلالك ..
فهو ( ص ) بعمله فسر ايات الصلاة والحج ..
وهو ( ص ) فسر لعدي بن حاتم معنى " حتى يتبين لكم الخيط الابيض من الخيط الاسود "
وهو ( ص ) فسر معنى " ان الشرك لظلم عظيم "
وفي كتب الصحاح الكثير من ذلك
فأول وأولى التفاسير للقرآن كانت وهي بما فسره الرسول ( ص ) في سننه الشريفة , فلا احد يفهم المراد من بعض ايات القران المجملة والمبهمة مثل الرسول ( ص )
ومن أهم وسائل معرفة القرآن الإلمام بكلمات وأقوال الرسول الأعظم ( ص ) ، فالرسول بنص القرآن، أول مفسر لهذا الكتاب، حيث جاء في القرآن:
((وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ)) (النحل - 44).
((هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الأُمِّيِّينَ رَسُولاً مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمْ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ)) (الجمعة - 2).
فالرسول الأكرم ( ص ) بنفسه مبين ومفسر لهذا الكتاب، وما جاءنا من الرسول يعيننا على تفسير القرآن.



أما أنا فأتخطى كل المذاهب والفرق، والجماعات، لأصل مباشرة لهدى النبي الحقيقي الموثوق بصلته به، وهو القرآن.

يا سلام ... وصول مباشر بدون انقطاع ‍‍‍‍‍!!!
مسالة بسيطة , الصلاة فرض يكفر تاركها , فكيف ستؤديها بهذا الوصول المباشر الذي عندك , على فكرة , لماذا لا تسمي نفسك من اهل الخطوة او الحظوة !! أما انت شخص غريب وفريد من نوعك !! لا نعرفك الا من هذا الطريق الاعوج المردود


يقول الله تعالى: " وَلاَ تَجْهَرْ بِصَلاَتِكَ وَلاَ تُخَافِتْ بِهَا وَابْتَغِ بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلاً "، فيفعلون المنهى عنه، في الصلاة الواحدة، وحجتهم، كذا جاءت السنة.

لا يوجد في السنة الشريفة ما يخالف ذلك ..


وينصّ الله تعالى على المحرمات من النساء، فيقول: " حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهَاتُكُمْ وَبَنَاتُكُمْ وَأَخَوَاتُكُمْ وَعَمَّاتُكُمْ وَخَالاَتُكُمْ وَبَنَاتُ الأَخِ وَبَنَاتُ الأُخْتِ وَأُمَّهَاتُكُمُ اللاَّتِي أَرْضَعْنَكُمْ وَأَخَوَاتُكُم مِّنَ الرَّضَاعَةِ وَأُمَّهَاتُ نِسَآئِكُمْ وَرَبَائِبُكُمُ اللاَّتِي فِي حُجُورِكُم مِّن نِّسَآئِكُمُ اللاَّتِي دَخَلْتُم بِهِنَّ فَإِن لَّمْ تَكُونُواْ دَخَلْتُم بِهِنَّ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ وَحَلاَئِلُ أَبْنَائِكُمُ الَّذِينَ مِنْ أَصْلاَبِكُمْ وَأَن تَجْمَعُواْ بَيْنَ الأُخْتَيْنِ إَلاَّ مَا قَدْ سَلَفَ إِنَّ اللّهَ كَانَ غَفُورًا رَّحِيمًا ● وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ النِّسَاء إِلاَّ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ".
ويقول تعالى بعد ذكره للمحرمات من النساء تفصيلاً: " كِتَابَ اللّهِ عَلَيْكُمْ وَأُحِلَّ لَكُم مَّا وَرَاء ذَلِكُمْ "، فيقولون أغفل القرآن ذكر تحريم الجمع بين المرأة وخالتها أو عمتها!!
فليكن , فلرسول الله ( ص ) ان يضع الاحكام بوحي مباشر من الله , وله ان يضيف ما يجب اضافته منها , فهذا اصل من اصول الدين وواجب من واجبات الرسول ( ص )


أما قول الله تعالى: " وَأُحِلَّ لَكُم مَّا وَرَاء ذَلِكُمْ "، فلا يُعَوَّلُ عليه!
لا , بل هذه تعني : " وَأُحِلَّ لَكُم مَّا وَرَاء ذَلِكُمْ "، من بعد ما حرمه الله بنص القران او بنص الحديث , فلا يجوز ابدا الجمع بين الزوجة وعمتها او خالتها ..

هذه هى السنة التي نلتزم بها ، وهى كما يرى المبصرون تسير مع القرآن الكريم تشريعا وتفسيرا وبيانا واضافة وتفصيل مجمل وبيان مبهم ، ولكنكم يا منكري السنة ويا كارهي اتباع الرسول ( ص ) أبيتم إلا مخالفة الرسول ( ص ) , فسثول لكم يوم القيامة : ألا سحقا لكم وبعدا !!

ناصر التوحيد
01-24-2006, 05:10 PM
لقد حذرنا ربنا عز وجل في القرآن الكريم من مخالفة الصحابة الكرام , وحذرنا من سلوك سبيل غير سبيلهم في قوله عز وجل : " ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نُوَلِّهِ ما تولى ونُصْلِهِ جهنم وساءت مصيرا " ونلفت نظر إخواننا إلى حكمة عطف ربنا عز وجل قوله في هذه الآية " ويتبع غير سبيل المؤمنين " على مشاققة الرسول ، ما الحكمة من ذلك ؟ مع أن الآية لو كانت بحذف هذه الجملة ، لو كانت كما يأتي : ( ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى نُوَلِّهِ ما تولى ونُصْلِهِ جهنم وساءت مصيرا ) لكانت كافية في التحذير وتأنيب من يشاقق الرسول صلى الله عليه وسلم ، والحكم عليه بمصيره السيئ ، لم تكن الآية هكذا ، وإنما أضافت إلى ذلك قوله عز وجل : " ويتبع غير سبيل المؤمنين " هل هذا عبث ؟! - حاشا لكلام الله عز وجل من العبث ـ إذن ما الغاية..؟ ما الحكمة من عطف هذه الجملة ((ويتبع غير سبيل المؤمنين)) على مشاققة الرسول..؟ الحكمة في كلام الإمام الشافعي، حيث استدل بهذه الآية على الإجماع، أي : من سلك غير سبيل الصحابة الذين هم العصمة وهم الجماعة التي شهد لها الرسول عليه السلام أنها الفرقة الناجية ومن سلك سبيلهم ، هؤلاء هم الذين لا يجوز لمن كان يريد أن ينجو من عذاب الله يوم القيامة أن يخالف سبيلهم ، ولذلك قال تعالى : " ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نُوَلِّهِ ما تولى ونُصْلِهِ جهنم وساءت مصيرا " .
إذن على المسلمين اليوم في آخر الزمان أن يعرفوا أمرين اثنين :
أولاً : من هم المسلمون المذكورين في هذه الآية ثم ما الحكمة في أن الله عز وجل أراد بها الصحابة الذين هم السلف الصالح ومن سار سبيلهم ..؟ قد سبق بيان جواب هذا السؤال أو هذه الحكمة وخلاصة ذلك أن الصحابة كانوا قريب عهد بتلقي الوحي غضا طريا من فم النبي صلى الله عليه وآله وسلم أولاً ثم شاهدوا نبيهم صلى الله عليه وآله وسلم الذي عاش بين ظهرانيهم يطبق الأحكام المنصوصة عليها في القرآن والتي جاء ذكر كثير منها في أقواله عليه الصلاة والسلام بينما الخلف لم يكن لهم هذا الفضل من سماع القرآن وأحاديث الرسول عليه السلام منه مباشرةً ثم لم يكن لهم فضل الاطلاع على تطبيق الرسول عليه السلام لنصوص الكتاب والسنة تطبيقاً عملياً ، ومن الحكمة التي جاء النص عليها في السنة : قوله عليه السلام : ( ليس الخبر كالمعاينة ، ) ومنه بدأ ومنه أخذ الشاعر قوله : ( وما راءٍ كمن سمع ) فإذن الذين لم يشهدوا الرسول عليه السلام ليسوا كأصحابه الذين شاهدوا وسمعوا منه الكلام مباشرة ورأوه منه تطبيقاً عمليا ، اليوم توجد كلمة عصرية نبغ بها بعض الدعاة الإسلاميين وهي كلمة جميلة جداً ، ولكن أجمل منها أن نجعل منها حقيقةً واقعة ، يقولون في محاضراتهم وفي مواعظهم وإرشاداتهم أنه يجب أن نجعل الإسلام يمشي واقعاً يمشي على الأرض ، كلام جميل ، لكن إذا لم نفهم الإسلام وعلى ضوء فهم السلف الصالح كما نقول لا يمكننا أن نحقق هذا الكلام الشاعري الجميل أن نجعل الإسلام حقيقة واقعية تمشي على الأرض ، الذين استطاعوا ذلك هم أصحاب الرسول عليه السلام للسببين المذكورين آنفاً ، سمعوا الكلام منه مباشرةً ، فَوَعَوْهُ خير من وَعِيَ ،ثم في أمور هناك تحتاج إلى بيان فعلي ، فرأوا الرسول عليه السلام يبين لهم ذلك فعلاً ، وأنا أضرب لكم مثلاً واضحاً جداً ،هناك آيات في القرآن الكريم ، لا يمكن للمسلم أن يفهمها إلا إذا كان عارفاً للسنة التي تبين القرآن الكريم ، كما قال عز وجل : " وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نُزِّلَ إليهم  مثلاً قوله تعالى : " والسارق والسارقة فاقطعوا أيديهما " الآن هاتوا سيبويه هذا الزمان في اللغة العربية فليفسر لنا هذه الآية الكريمة ، " والسارق " من هو ؟ لغةً لا يستطيع أن يحدد السارق ، واليد ما هي ؟ لا يستطيع سيبويه آخر الزمان لا يستطيع أن يعطي الجواب عن هذين السؤالين ، من هو السارق الذي يستطيع أو الذي يستحق قطع اليد ؟ وما هي اليد التي ينبغي أن تُقطع بالنسبة لهذا السارق ؟ اللغة : السارق لو سرق بيضة فهو سارق ، واليد في هذه لو قُطِعَتْ هنا أو هنا أو في أي مكان فهي يدٌ ، لكن الجواب هو : - حين نتذكر الآية السابقة : " وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نُزِّلَ إليهم " - الجواب في البيان ، فهناك بيان من الرسول عليه السلام للقرآن ، هذا البيان طَبَّقَهُ عليه السلام فعلاً في خصوص هذه الآية كمثل وفي خصوص الآيات الأخرى ، وما أكثرها ، لأن من قرأ في علم الأصول يقرأ في علم الأصول أنه هناك عام وخاص ومطلق ومقيد وناسخ ومنسوخ ، كلمات مجملة يدخل تحتها عشرات النصوص ، إن لم يكن مئات النصوص ، نصوص عامة أوردتها السنة الشريفة .
(الشيخ محمد ناصر الدين الألباني )

ناصر التوحيد
01-24-2006, 05:28 PM
-----
الفضائية العربية :
اسم البرنامج: إضاءات
مقدم البرنامج: تركي الدخيل
تاريخ الحلقة: الأربعاء 12/10/2005
ضيف الحلقة: د. زغلول النجار (عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية - مصر)

السنة مذكرة تفسيرية للقرآن الكريم
تركي الدخيل: دكتور أنت في بداية اهتمامك بالموضوع لم تكن توظف السنة كنت تهتم بالقرآن في المقام الأول..
د. زغلول النجار: لا .. وظفت السنة ولي ثلاثة كتب في الإعجاز العلمي في السنة..
تركي الدخيل: ولكن هذا أصبح في مرحلة متأخرة.
د. زغلول النجار: مرحلة متأخرة نعم.
تركي الدخيل: لماذا يعني لم توظف السنة إلا متأخراً؟
د. زغلول النجار: لأن القرآن هو الأصل، والسنة مذكرة تفسيرية للقرآن الكريم.
تركي الدخيل: بس أنت استخدمتها في النهاية.
د. زغلول النجار: نعم استخدمتها في النهاية طبعاً، لأن الهجوم على السنة أصبح شديداً وظهر على السطح ما يسمون بالقرآنيين الذين حينما فشلوا في الهجوم على القرآن الكريم بدؤوا يوجهون سهامهم إلى السنة يطعنون فيها ويقولون أنها لم تدون في حياة الرسول صلى الله عليه وسلم..
تركي الدخيل: هل خشيت يا دكتور أن تصنف على أنك من القرآنيين لأنك بحثت..
د. زغلول النجار: لا.. لا.. لا.. أبداً..القرآنيون أعداء للإسلام ليسوا من المسلمين في شيء.
الآية الكونية في كتاب الله تحتاج إلى فهم اللغة ودلالة الألفاظ وأساليب التعبير وقواعد التفسير المختلفة، الناسخ والمنسوخ المأثور من تفسير الرسول صلى الله عليه وسلم، جهود السابقين، كل هذا مطلوب..
-----
اعتبر العلماء القرآن أول طريق من طرق تفسير القرآن وأهم مصدر لبيانه. ذلك لأنه قد يَرِدُ إجمال في آية تبيّنه آية أخرى، وإبهام في آية توضّحه آية أخرى، وآية عامة تخصصها آية أخرى، وآية مطلقة قد تقيدها آية أخرى، وهكذا...



وكان الرسول عليه السلام خير من فسر وطبق الوحي، وأعرف بمقصود كتاب الله وتفسير ما جاء به. كما كان للصحابة في العصر النبوي اجتهادات واسعة في تفسير القرآن، فكان النبي عليه السلام إما يقرهم على اجتهاداتهم، أو يصوبها.

التفسير النبوي للقرآن
يدرج المحدثون "التفسير النبوي" أو"التفسير بالسنـة" فـي كتبهـم تحـت عنوان"كتاب التفسير" كما في صحيح البخاري وسنني النسائي والترمذي.. وكان ابن كثير من أكثر المفسرين تأثرا بهذا المنهج في التفسير.
والتفسير النبوي للقرآن قد يأتي لبيان معنى لفظة في القرآن، مثاله ما جاء عن أبي سعيد الخدري من تفسير الرسول -صلى الله عليه وسلم- لكلمة "وسطاً" في قوله تعالى: (وكَذلك جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً) (سورة البقرة: الآية143)، قال "والوسط العدل" .
أو قد يجيء لبيان حكم فقهي لآية قرآنية: كأن يرد الحكم في آية مطلقا فيذكر الرسول تقييده، أو تخصيص العام، أو قد يأتي البيان النبوي لبيان أمور غيبية..
وهكذا وظف الرسول صلى الله عليه وسلم آليات متعددة لتفسير آيات القرآن وبيانها إما بالسنة القولية أو الفعلية أو التقريرية.. فكل ما كان يصدر عنه عليه السلام يعتبر بيانا كليا لمعاني القرآن. وكان عليه السلام يبادر صحابته بالسؤال عن مدلولات بعض المصطلحات القرآنية والدلالات المقصودة منها، وفي الغالب يبين لهم المعنى المقصود. مثاله: ما رواه مسلم عن أبي هريرة "أنه صلى الله عليه وسلم قال لصحابته: أتدرون من المفلس؟ قالوا: المفلس فينا من لا درهم له، ولا متاع، فقال: إن المفلس من أمتي من يأتي يوم القيامة بصلاة، وصيام، وزكاة، ويأتي وقد شتم هذا، وقذف هذا، وأكل مال هذا، وسفك دم هذا، وضرب هذا، فيعطي هذا من حسناته، وهذا من حسناته، وهذا من حسناته، فإن فنيت حسناته، قبل أن يقضي ما عليه أخذ من خطاياهم فطرحت عليه، ثم طرح في النار".

------

التفسير عن طريق الرواية
كان تفسير القرآن في بداية الأمر مقصورًا على التناقل عن طريق الرواية فحسب، إذ كان الصحابة رضوان الله عليهم يروون عن رسول الله صلى الله عليه وسلم تفسيره لبعض الآيات والسور القرآنية...وكان التابعون كذلك يروون عن الصحابة ما كان عندهم من تفسير منقول عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، أو ما اجتهدوا في تفسيره... وواضح من هذا أن التفسير في هذه المرحلة كان يقوم على المشافهة والرواية فحسب .
و عندما توسعت رقعة الدولة الإسلامية، ودخل العديد من غير العرب في الإسلام، وتعذر عليهم معرفة الكثير من المعاني القرآنية استعانوا بالصحابة والتابعين ليسألوهم عن تفسير كثير من المعاني والدلالات. من هنا بدت الحاجة ملحة إلى ضرورة جمع ما أثر عن رسول الله من تفسير القرآن والصحابة والتابعين.
ومما لا شك فيه أنه قد وجدت مدونات متفرقة هنا وهناك لكثير من التفاسير المروية عن النبي عليه السلام والصحابة من بعده. والكثير منها كان مبثوثا ضمن المرويات الحديثية والفقهية.
ويعتبر تفسير ابن جرير الطبري ( تـ 310هـ) أول ما وصلنا من المصنفات التفسيرية التي ضمت بين دفتيها ثروة غنية من تفسيرات الرسول - صلى الله عليه وسلم - والصحابة والتابعين.

------
فالمقصود بالتفسير المأثور: هو ما جاء في القرآن أو السنة أو كلام الصحابة بيانًا لمراد الله تعالى من كتابه.
مثال ما جاء في القرآن قوله تعالى: وَمَا أَدْرَاكَ مَا الطَّارِقُ * النَّجْمُ الثَّاقِبُ [الطارق: 2، 3]، فإن قوله تعالى النَّجْمُ الثَّاقِبُ بيان لكلمة الطَّارِقُ التي قبلها.
ومثال ما جاء في السنة: تفسير الرسول صلى الله عليه وسلم القوة بالرمي في قوله سبحانه: وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ [الأنفال: 60]، وتفسير الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ باليهود، و الضَّالِّينَ بالنصارى.

-----

قاهر
01-24-2006, 07:31 PM
القرآنيون أعداء للإسلام ليسوا من المسلمين في شيء

صدق ورب الكعبة وماهم بقرآنيين بل أعداء للإسلام
بارك الله فيك أخي ناصر التوحيد

ناصر التوحيد
01-25-2006, 08:24 AM
وبارك الله فيك أخي قاهر وفي جميع الأخوة الأفاضل [/QUOTE]

احمد المنصور
01-26-2006, 11:03 PM
الحمد لله رب العالمين،
والصلاة والسلام على الصادق الأمين،
ومن تبعه بإحسان ليوم الدين.

عزيزي مسلم54 السلام عليكم،

تقول أيها المحترم:



سألت فضيلتك: هل أوامر الرسول ( (ص) ) للمؤمنين ملزمة أم لا؟ (حجية الإتباع)
والجواب: وهل يسع مؤمن أن يتجاهل توجيهًا للنبي فضلاً عن أمر؟!

حسنًا، هذا ما توقعته مِن مسلم، ولا تصح إجابة غيرها. وبهذا أيضًا كنا نستطيع توفير الجهد ووقت حيزه ما يربو على 100 مداخلة.



وسألت فضيلتك: هل ما وصلنا الآن هو من أوامر الرسول ( (ص) ) ؟
والجواب: بالطبع لا.

مشكلتنا إذًا في النقل! وأجبت بالنفي!

السؤال الآن - هل هذا النفي يخص النقل كله، نصفه، ربعه، أم أقل من ذلك أو أكثر؟

هلا تفضلتم بالإجابة! وأتوقع إجابة محددة بإسلوب علمي.

----
بالمناسبة لدي سؤال بسيط آخر - لو تكرمت بالإجابة عليه –

*) أرى أنك تُصلي وتُسلم على النبي ( (ص) ) – تلبية لأمر الحق عزّ وجلّ، ألا ذكرت لي كم عدد ركعات الصلاة على النبي وهل هي بفاتحة الكتاب وهل لا تجوز إلا بضوء؟ مع ذِكر الدليل؟

سيف الكلمة
01-29-2006, 08:40 AM
يا مسلم 54 لما توقفت عن الرد
الأخ أحمد سألك سؤالين اثنين فقط
كم عدد ركعات الصلاة على النبى
هذا السؤال ليس سخرية لأن وراءه إبطال قولك وقول القرآنيين
وسألك عن نسبة نفيك للنقل
لم تثبت للحوار وهربت
وهكذا أهل الباطل دائما حجتهم واهية
ويهربون عند المطالبة بدليل

احمد المنصور
01-30-2006, 06:27 PM
الحمد لله رب العالمين،
والصلاة والسلام على الصادق الأمين،

جزاك الله خيرًا أخي سيف الكلمة؛ بالفعل كما قلتَ أنت ليس في كلامي سخرية.


يقول عزّ من قال:


(إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا)

وهذا أمر بالصلاة عليه – لا شك فيه بيننا ولا خلاف. وكل أمر من الله هو عظيم، وهذا الأمر (صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا) به خصوصية (إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ) فها نحن نصلي ونسلم عليه؛ وها أنتم تطعنون في ذلك!




حسنًا السؤال الآن – ما هية كيفية هذه الصلاة؟

ألا ذكرت "لإخوانك" كم عدد ركعات الصلاة على النبي، وهل هي بفاتحة الكتاب، وهل لا تجوز إلا بضوء؟ مع ذِكر الدليل؟



هلا تفضلتم بالإجابة؛ إن كنتم من (الَّذِينَ آمَنُوا)!


وأتوقع إجابة محددة وبإسلوب علمي.

احمد المنصور
01-30-2006, 08:04 PM
معذرة:
"بوضوء" والي "بضوء".

نظام
01-30-2006, 08:37 PM
السؤال منطقي جدا و هو يخدم الحوار.
فعلا ان كنت انا ادعي انني قرآني فلا بد ان يكون القرآن منتهى حجتي.
اذن نحن امام حالة مطلوب فيها الصلاة على النبي.
وحالة مطلوب فيها الصلاة لله تعالى.
ان زعم القرآني ان الصلاتين مختلفتين فعليه اثبات هذا الاختلاف من القرآن.
فعلا السؤال منطقي جدا:
هل نتوضأ قبل الصلاة على النبي ؟ام ماذا؟واي اجابة يجب ان تكون مدعمة من ادلة من القرآن.
كم عدد الركعات سؤال منطقي جدا.
والاجابة سواء بالنفي او الموافقة يجب ان تكون مدعمة بادلة من القرآن.
والا يكون القرآني يكذب على نفسه قبل كل شئ.
و لم يقدم فكرا بل تشتتا و ضياعا.
السؤال اعجبني و انتظر عليه الرد كباقي المداخلين.ولا ارى ان فيه سخرية بقدر ما هو فكرا يحاول معالجة الاختلاف و تبيان حقيقة بعينها.

سؤال منطقي جدا

احمد المنصور
02-02-2006, 07:18 PM
يا مسلم 54 لما توقفت عن الرد

طيب نغير السؤال - بس اظهر وبان

ما معنى الصلاة على االنبي؟




وهل جمع وتدوين وتحقيق
وإحياء السنة
هو من الصلاة عليه
أم لا؟


.
.
دليلك لو سمحت!

beammer
02-14-2006, 06:32 PM
نظام :


يا سلام !!!!!!!!!!!!!!!
فما المانع ان نقول " وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُواْ " , وهي جزء من اية من سورة آل عمران , ما دام المعنى مستوفى منها ؟!
هذه هي الاية المقصودة هنا كاملة :
" مَّا أَفَاء اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرَى فَلِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ كَيْ لَا يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الْأَغْنِيَاء مِنكُمْ وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ "

يا سلامين و حتـّـة .. ما المانع أن نقول "ولا تقربوا الصلاة" ؟ :)



سلام

ناصر التوحيد
02-14-2006, 10:27 PM
يا سلامين و حتـّـة .. ما المانع أن نقول "ولا تقربوا الصلاة" ؟ :)

انا قلت لك :
يا سلام !!!!!!!!!!!!!!!
فما المانع ان نقول " وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُواْ " , وهي جزء من اية من سورة آل عمران , ما دام المعنى مستوفى منها ؟!

ولكن المعنى في الاية التي ذكرتها يا beammer ( "ولا تقربوا الصلاة") ليس مستوفى منها , بل ولا يكون "ولا تقربوا الصلاة" معناها صحيحا الا باكمال نصها و بل وحرام وغلط وتضليل وتلاعب وكذب ان تذكر هذه الاية بدون ان يلحقها ما يتممها لفظا ومعنى واصطلاحا ..فلا يجوز ابدا وبتاتا لإنسان أن يقرأ ( ولا تقربوا
الصلاة ) ويسكت أو يقرأ ( ويل للمصلين ) ويسكت ! بل يجب قراءتها وذكرها كاملة في كل الاحوال والامور ودائما ,وهي كالتالي : "يا أيها الذين آمنوا لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى حتى تعلموا ما تقولون" (سورة النساء، 43).
فالاية يجوز اجتزاؤها اذا تم معناها او اذا كانت جملة معترضة في النص , فالاية الكريمة تقول " "ولا تقربوا الزنى إنه كان فاحشة وساء سبيلاً" , فيمكنك ان تقول للاستدلال على حرمة الزنا بقول "ولا تقربوا الزنى " .
فافهم واوع واحرص تماما على اتباع الاصول كما هي معتبرة ومعهودة , ولا تخرج عنها ابدا بتاتا .. ولا تكن ممن يبترون او يجتزئون النصوص ليستدلوا استدلالاً سقيماً !

beammer
02-14-2006, 10:31 PM
انا قلت لك :

ولكن المعنى في الاية التي ذكرتها يا beammer ( "ولا تقربوا الصلاة") ليس مستوفى منها , بل ولا يكون "ولا تقربوا الصلاة" معناها صحيحا الا باكمال نصها و بل وحرام وغلط وتضليل وتلاعب وكذب ان تذكر هذه الاية بدون ان يلحقها ما يتممها لفظا ومعنى واصطلاحا ..فلا يجوز ابدا وبتاتا لإنسان أن يقرأ ( ولا تقربوا
الصلاة ) ويسكت أو يقرأ ( ويل للمصلين ) ويسكت ! بل يجب قراءتها وذكرها كاملة في كل الاحوال والامور ودائما ,وهي كالتالي : "يا أيها الذين آمنوا لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى حتى تعلموا ما تقولون" (سورة النساء، 43).
فالاية يجوز اجتزاؤها اذا تم معناها او اذا كانت جملة معترضة في النص , فالاية الكريمة تقول " "ولا تقربوا الزنى إنه كان فاحشة وساء سبيلاً" , فيمكنك ان تقول للاستدلال على حرمة الزنا بقول "ولا تقربوا الزنى " .
فافهم واوع واحرص تماما على اتباع الاصول كما هي معتبرة ومعهودة , ولا تخرج عنها ابدا بتاتا .. ولا تكن ممن يبترون او يجتزئون النصوص ليستدلوا استدلالاً سقيماً !

كذك الحال مع آية رقم 7 من سورة الحشر :)

فهي تتحدث عن الفيء ، و لا يجوز لي عنق جزء من الآية كي تتوافق مع قناعات معينة :)



سلام

ناصر التوحيد
02-15-2006, 01:18 AM
كذك الحال مع آية رقم 7 من سورة الحشر :) فهي تتحدث عن الفيء ، و لا يجوز لي عنق جزء من الآية كي تتوافق مع قناعات معينة :)
يا beammer
انظر الى علامات الوقف لترى انه ممنوع الوقف في اية النساء المذكورة , كما تريد انت , فالوصل واجب فيها , لذلك خذ لك دورة في علامات الوقف , ثم تعال لتتكلم عن ما فهمته بعدها , لتدرك الغلط الشنيع الذي تتمسك به من باب معاندة الحق , ليس الا .
(آية النساء ) هي :
" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَقْرَبُواْ الصّلوةَ وَأَنتُمْ سُكَارَى حَتَّىَ تَعْلَمُواْ مَا تَقُولُونَ وَلاَ جُنُبًا إِلاَّ عَابِرِي سَبِيلٍ حَتَّىَ تَغْتَسِلُواْ سورة النساء /43 "

وتشير الآيات من 43 إلى الاية70 (من سورة النساء )إلى تنظيم المنهاج العام للمسلمين وهو عبارة عن توجيه في مجال العبادات, ثم المعاملات مركزا على وجوب الطاعة لرسول الله صلى الله عليه وسلم في كل ما جاء به بغير تردد وإلا فان التولي عنه من شان المنافقين أو المشركين، وفيها الأمر بالاستعداد الدائم لمكافحة العدو الطارئ مع اخذ الحذر من أعداء الداخل ولعلهم المنافقون مع وضع قواعد المعاملات بين المسلمين وغيرهم محذرة من ضلالات أهل الكتاب وموقفهم من الرسل عليهم السلام لينتهي الكلام ببيان ظلال النصارى بشان المسيح عليه السلام و إبعاد الغلو الحاصل في شان أمّه.

ثم خذ لك دورة في اسباب النزول , وبعدهما تعال اخبرنا كيف تقرأ القران وطريقة تلاوته ... ساعتها , ستقرأ الاية التالية كاملة (لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون) (آل عمران / 92). ولن تتوقف عند كلمة البر .

beammer
02-15-2006, 02:16 AM
انظر الى علامات الوقف لترى انه ممنوع الوقف في اية النساء المذكورة , كما تريد انت , فالوصل واجب فيها , لذلك خذ لك دورة في علامات الوقف , ثم تعال لتتكلم عن ما فهمته بعدها , لتدرك الغلط الشنيع الذي تتمسك به من باب معاندة الحق , ليس الا .
(آية النساء ) هي :
" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَقْرَبُواْ الصّلوةَ وَأَنتُمْ سُكَارَى حَتَّىَ تَعْلَمُواْ مَا تَقُولُونَ وَلاَ جُنُبًا إِلاَّ عَابِرِي سَبِيلٍ حَتَّىَ تَغْتَسِلُواْ سورة النساء /43 ".


يا ناصر، يا معوّد، واللي يسلمك بلاش أسلوب "روح خذ دورة في علم كذا كذا و تعال" بلاش أسلوب تقليل مستوى محاورك، يمكنني الرد بالمثل و أقولك روح خذ دورة في دلالة الألفاظ ....إلخ.

الحديث كان عن اقتصاص حزء من آية، و هو ما فعله الأخ أبو جهاد في أول مداخلة من هذا الشريط، لماذا لم يذكر الآية كاملة، و أنت دافعت و قلت "و اعتصموا بحبل الله جميعا" ، و أنا قلت أنني ضد الاستشهاد بجزء من آية مهما كان السبب، صعبة كثير لما نذكر الآية كاملة مثلا؟

لا أنا أقول لا تقربوا الصلاة، و لا أنت تقول ما آتاكم ... إلخ

كل واحد يذكر الآية كاملة و بلاش نقع في حوارات عقيمة حول ذكر الآية كاملة أم جزء منها

و في الختام

سلام

ناصر التوحيد
02-15-2006, 03:19 AM
لا أنا أقول لا تقربوا الصلاة، و لا أنت تقول ما آتاكم ... إلخ... كل واحد يذكر الآية كاملة و بلاش نقع في حوارات عقيمة حول ذكر الآية كاملة أم جزء منها

يعني , عدت بنا من حيث انقطعنا !!!!!
طيب .. سؤال بسيط لك :
فهل ادخال حكم شرعي في حكم شرعي يعني ان هذا الحكم مقيد او مختص به , ام أنه جزء من كل , او أنه توسيع في ذكر الاحكام وتوسع فيها , او أنه بيان لازم بيانه في موضع البيان من اجل البيان نفسه او من اجل التاكيد على البيان ..
على كل حال , وكي انتهي من جدالك العقيم ’ اقول لك , لا يجوز افراد العام او تخصيص العام او تقييد المطلق , الا بوجود قرينة تدل على ذلك و وبدون وجود قرينة مباشرة وصريحة وقطعية , فيبقى الحكم او القول عاما وشاملا .
ومعنى هذا ان وجوب اتباع رسول الله ( ص ) امر لا شك فيه في جميع الامور والاحوال والظروف .

beammer
02-15-2006, 03:25 AM
طيب

هابي فالينتاين ، و كل عيد حب و انتو بخير جميعا




سلام

ناصر التوحيد
02-15-2006, 04:46 AM
طيب
هابي فالينتاين ، و كل عيد حب و انتو بخير جميعا
سلام
طيب , هذه لا تصرف عندنا ولا بمليم واحد .. فلا فالينتاين ولا عيده ..
قال فالينتاين وعيد الحب !!!
اما بلاوي ..

beammer
02-15-2006, 04:50 AM
طيب , هذه لا تصرف عندنا ولا بمليم واحد ....

اصرفها في بنك الإفلاس الدولي.

طيب عموما، ما هو حكم الاحتفال بعيد الحب؟

بغض النظر إن كان غربي المصدر و النشأة، و لكن حقيقة أجد اسمه رائع، احتفال بالحب، عيد الحب .. و الحب شيء جميل.

فهل فعلا لا يجوز مشاركة أي إنسان بمثل هذه الأعياد ؟


و عذراً للخروج عن محور الشريط، و لكن ما لي خلق أبطـِّل شريط ثاني للحوار عن الحب




سلام

ناصر التوحيد
02-15-2006, 05:06 AM
اصرفها في بنك الإفلاس الدولي.
هذه ممنوعة من الصرف
ولكنها طريقة غربية منحلة للضحك على الاغبياء عموما ..


طيب عموما، ما هو حكم الاحتفال بعيد الحب؟
اليك طلبك , وارجو ان تفهمه :

http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?t=1114

أبو جهاد الأنصاري
02-22-2006, 08:02 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أرى بعض الزملاء قد حادوا عن صلب المناظرة وموضوعها وتمسكوا بأمور فرعية جاءوا بها من عند أنفسهم ، ألا وهى مسألة قوله تعالى : (وما آتاكم الرسول فخذوه ....) إلى آخر الآية وادعوا أنى أقول أنها آية ، وهذا قول عجيب وغريب لم أقله أبداً وأول من قال بهذا الكلام هو الأستاذ / نظام ثم ردده من بعده الأستاذ / بيمر ، وأنا أعجب أين قلت أنا هذا الكلام ، فهذه هى أول مشاركة افتتحت بها هذه المناظرة :

أوجه الدعوة إلى جميع اللاقرآنيين منكرى السنة أن نحتكم سوياً إلى قول الله تعالى :
(وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ (7)) [الحشر]
فهل من مجيب؟
فأنا لم أقل أنها آية ، حقاً أنا ذكرت فى عنوان المناظرة أننى قلت :

أدعو اللاقرآنيين منكري السنة أن نحتكم إلى هذه الآية
فليس هذا معناه أننى أقول أن هذا الجزء من الآية هو آية كاملة ، بل هذا من قبيل أن نقول أدعوكم لقراءة كتاب كذا حتى إذا جئنا على الكتاب المذكور أفتح باباً معيناً أو فصلاً معيناً فيه وأشرع فى قراءته ولربما شرعت فى قراءة صفحة بعينها لأن فيها الشاهد الذى أريد.
ومما يؤكد هذا الكلام ما ذكرته فى المشاركة الثانية حيث قلت ما نصه :

شرطي فى هذه المناظرة هو ألا نحتكم إلى آية غيرها فى هذا الباب ولا إلى حديث نبوى شريف. فقط الآية فى سياقها.
ولاحظوا قولى : (الآية فى سياقها) فأين الادعاء بأنى أقول بأن هذا الجزء هو آية ، واين هو لى أعناق النصوص كما يدعى الأستاذ / بيمر.
على كل حال قد تناقشت مع الأستاذ / نظام ثم تركت الحوار معه لأنى لم أجده يستند إلى أى قواعد أو أصول أو حتى بدائيات علمية تصلح للحوار .
ثم تحاورت مع الأستاذ / مسلم 54 ثم وجدته قد ترك المناقشة بعد محاورات طويلة منه وانعقد لسانه ثم غادر المنتدى بعدما سألته أن يذكر لىالحكمة من ذكر كلمة (الرسول) فى قوله تعالى : (وما آتاكم الرسول فخذوه) ، ولماذا لم يقل : "وما أوتيتم فخذوه" وبينت أنه وجب عليه أن يبين الحكمة من ذكر هذه الكلمة وغلا لزمه أن يقول أن : "وما أوتيتم فخذوه" هى أفضل وأبلغ من قوله : (وما آتاكم الرسول فخذوه) ، ولكنه لم يجب وولى هارباً ، ولا أدرى لماذا؟
وأنا لا اقول أن :"وما أوتيتم فخذوه" أبلغ ولا أفضل من قوله تعالى : (وما آتاكم الرسول فخذوه) حاشى لله ولكن فقط أنا أبين أن هذه الآية الكريمة دليل قاطع على حجية السنة النبوية المطهرة.
فإن كان أحداً من السادة المتحاورين يجيب عن التساؤل فبها ونعمت ، وإن لم يكن فالصمت أولى بهم وأجدر.
وأرجو التركيز على صلب الموضوع والبعد - قدر الإمكان - عن التفريعات التى لا تسمن ولا تغنى من جوع.
جزاكم الله خيراً.

عبدالله زايد
03-02-2006, 06:57 AM
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فى الرد على منكر السنة أكبر دليل على حجية السنة هو ماتقوله أنت الآن وتتحدث به فهذا علامة من علامات النبوة وحجية كاملة للسنة قال المصطفى الكريم(لاألفين أحدكم متكئا على أريكته يأتيه الأمر من أمرىمما نهيت عنه أو أمرت به فيقول ما ندرى ما وجدناه فى كتاب الله قلنابه)
والحديث له ألفاظ عديدة غير هذااللفظ علىنفس المعنى ورواه جمع غفير من علماء السنة ففى مسند الأمام أحمد4/132،6/8 .وفىسنن ابى داود2/186،610..وفىسنن الترمذى5/37..وفىسنن ابن ماجه1/6،1/9..سنن الدارمى6/8 وصحيح ابن حبان1/189 وفىمسند الشافعى والجامع الكبير والدار قطنى وراه محدث الشام العصرى الألبانى فى صحيح الجامع برقم2643....وأكبر دليل علىصحة الحديث مع رواية هؤلاء الأكابر هو وجودك انت وكلامك هذا هذا إعجاز غيبى للرسول الكريم (وماينطق عن الهوى إن هو إلا وحى يوحى) والوحى الذى يوحى الكتاب والسنة وفى هذا القدر كفاية لعلك تفيق من غفلتك إن كنت غافل وإن كنت متعمد فله شأن آخر وصلى الله على نبيه ومصطفاه والحمد لله رب العالمين

beammer
03-13-2006, 09:15 PM
سؤال ..

المنتدى مخصص للحوار مع اللادينين و الملحدين و رد شبهاتهم.

لماذا إذن هناك حوار مع القرآنيين؟

و لماذا رفض الحوار مع الشيعة و المعتزلة ..إلخ؟

و لماذا رفض الحوار مع المسيحيين؟

لماذا فقط الحوار مسموح مع القرآنيين؟



سلام

أبو مريم
03-13-2006, 10:13 PM
http://70.84.212.52/vb/showpost.php?p=28953&postcount=16

أبو جهاد الأنصاري
03-20-2006, 10:40 PM
سؤال ..

المنتدى مخصص للحوار مع اللادينين و الملحدين و رد شبهاتهم.

لماذا إذن هناك حوار مع القرآنيين؟

و لماذا رفض الحوار مع الشيعة و المعتزلة ..إلخ؟

و لماذا رفض الحوار مع المسيحيين؟

لماذا فقط الحوار مسموح مع القرآنيين؟



سلام
لأن اللاقرآنيين منكري السنة هم أخطر هؤلاء جميعاً على الإسلام.

أبو جهاد الأنصاري
04-19-2006, 10:26 PM
يرفع لمناقشة الأستاذ العضو (عادل) إن كان من منكرى السنة. وإن لم يكن فليس له حق المحاورة حول مواضيع حجية السنة النبوية المطهرة.

أبو جهاد الأنصاري
05-05-2006, 07:51 PM
فتح هذا الرابط لمناقشة العضو المسمى نفسه (نظام) فهرب.
وكان مستواه أقل من مستوى المحاورة.
وشارك فيه العضو المسمى نفسه مسلم 54 وصال وجال فيه ولكنه فى النهاية هرب
ورفع لمناقشة العضو المنكر للسنة المسمى نفسه عادل ولم يشارك فيه بكلمة واحدة فهرب.
وهأنذا أرفعه مرة ثالثة لمناقشة العضو المسمى نفسه bennour الذى ألحد فى شرع الله وادعى أن الصلاة ثلاث فروض لا خمساً فليتفضل.

khaled_aliii
05-06-2006, 06:33 PM
كف عن النقل وناقش طرح الأخ

متابعة إشرافية
مراقب 1

khaled_aliii
05-06-2006, 06:53 PM
تأكدت بنفسي من كل هذة الأحاديث في كتاب البخاري وادعوا منك الرد يا استاذ أبو جهاد الأنصاري على معنى هذة الأحاديث اذا كان ليها معنى اخر عندك!!!!!!!!!!
الكلام المكتوب كله لأحمد صبحي منصور ، واظن من حق كل الناس ان يقرأوا كل كلامه طالما انكم تكتبون الردود عليها

ناصر التوحيد
05-07-2006, 06:20 PM
تأكدت بنفسي من كل هذة الأحاديث في كتاب البخاري وادعوا منك الرد يا استاذ أبو جهاد الأنصاري على معنى هذة الأحاديث اذا كان ليها معنى اخر عندك!!!!!!!!!!
الكلام المكتوب كله لأحمد صبحي منصور ، واظن من حق كل الناس ان يقرأوا كل كلامه طالما انكم تكتبون الردود عليها

شوف يا khaled_aliii

الملعون أحمد صبحي منصور مدعوم من اميركا بشكل رهيب وصار له اذيال هنا وهناك ..
وصار له مؤسسة تخريبية خاصة أخرى بعد ان اسس مؤسسة ابن خلدون الاميركية - الصهيونية في القاهرة
وصار يتفتف كثير وكلها تفتفات بلا اي وجه حق ..
فلا نريد اذا كل واحد يتفتف نرد على تفتفاته ..
هنا يناقش نهجه الالحادي في دعوته الى انكار حجية السنة
والرد عليه يكون ببيان بطلان نهجه هذا ..
وان السنة هي المصدر الثاني للتشريع بعد القران الكريم ..
وانه لا مجال للاستغناء عن هذا المصدر ..
بل ليس لانه مصدر تشريعي فقط ..
فالسنة هي كلام رسول رب العالمين ( ص )
فهل يقول مسلم بجواز ترك السنة النبوية !!!!!!!
الجواب لا ..
ومن يقول بقول هؤلاء الخارجين فقد انسلخ عن دين الاسلام ..

أبو جهاد الأنصاري
05-07-2006, 07:27 PM
تأكدت بنفسي من كل هذة الأحاديث في كتاب البخاري
وهل أنا أنكرت أنها موجودة فى البخارى يا محترم‍؟

وادعوا منك الرد يا استاذ أبو جهاد الأنصاري على معنى هذة الأحاديث اذا كان ليها معنى اخر عندك!!!!!!!!!!
هل قرأت حضرتك عنوان المقال؟
أنا لست فى معرض شرح أحاديث من صحيح البخارى.
أنا أرد على كذب وجهل وتدليس صبحى منصور بدين الإسلام ، حتى لا يفتن أمثالك بكلام خارج عن شرع الله ، بل هو ضد شرع الله.

الكلام المكتوب كله لأحمد صبحي منصور ، واظن من حق كل الناس ان يقرأوا كل كلامه طالما انكم تكتبون الردود عليهاما أرد عليه أدرجه أثناء المقال.
ولو كان هناك ما يدعو لعدم ذكر أشياء معينة خوفاً على الشباب وعلى غير المتخصصين حتى لا يفهموه خطأً فلا مانع من هذا. فقديماً قال العلماء : إن من الفقه كتم بعض العلم.
أنصح حضرتك بقراءة الموضوع أولاً كلمة كلمة ثم بعدها أيد صبحى منصور أو العنه فهذا شأنك أنت.
ألا هل بلغت ؟ اللهم فاشهد.
أشكرك على اهتمامك.

أبو جهاد الأنصاري
07-07-2007, 03:41 AM
السلام عليكم
عودة إلى هذا الموضوع
على هذا الرابط :
http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?p=66083&posted=1#post66083
وضع العضو المنكر للسنة عبدالجبار عدة تساؤلات تعليقاً على بعض ردودى حول قول الله تعالى : ( وما آتاكم الرسول فخذوه ) الآية.
ساضع تساؤلاته ثم أعود لاحقاً لتفنيدها إن شاء الله.
قال عبدالجبار:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته





اولا : لريد ان ارد عليك فيما قلت عن تفسيرك للايات





من الامانة في النقل عن كتاب الله ان لا تقطع الايات وتاتي بجزء من الايات





فات بها كاملة ياأخي



يقول الله تعالى



مَا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرَى فَلِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ كَيْ لَا يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الْأَغْنِيَاءِ مِنْكُمْ وَمَا آَتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ (7)



سورة الحشر





إن قوله تعالى ( ... وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا ... ) نزل هذا الذكر في سورة الحشر ، وسورة الحشر تناولت حادثة وقعت مع أهل الكتاب ، ومنذ البداية والسورة تتكلم عن الحادثة وما ترتب عنها ومن ذلك الذي ترتب عنها هو الذكر الذي أنزله الله في شأن الحادثة ، والآن تابعوا معي سورة الحشر من بدايتها :

بسم الله الرحمن الرحيم



سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (1) هُوَ الَّذِي أَخْرَجَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مِنْ دِيَارِهِمْ لِأَوَّلِ الْحَشْرِ مَا ظَنَنْتُمْ أَنْ يَخْرُجُوا وَظَنُّوا أَنَّهُمْ مَانِعَتُهُمْ حُصُونُهُمْ مِنَ اللَّهِ فَأَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ حَيْثُ لَمْ يَحْتَسِبُوا وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ يُخْرِبُونَ بُيُوتَهُمْ بِأَيْدِيهِمْ وَأَيْدِي الْمُؤْمِنِينَ فَاعْتَبِرُوا يَا أُولِي الْأَبْصَارِ (2) وَلَوْلَا أَنْ كَتَبَ اللَّهُ عَلَيْهِمُ الْجَلَاءَ لَعَذَّبَهُمْ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الْآَخِرَةِ عَذَابُ النَّارِ (3) ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ شَاقُّوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَمَنْ يُشَاقِّ اللَّهَ فَإِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ (4) مَا قَطَعْتُمْ مِنْ لِينَةٍ أَوْ تَرَكْتُمُوهَا قَائِمَةً عَلَى أُصُولِهَا فَبِإِذْنِ اللَّهِ وَلِيُخْزِيَ الْفَاسِقِينَ (5) وَمَا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْهُمْ فَمَا أَوْجَفْتُمْ عَلَيْهِ مِنْ خَيْلٍ وَلَا رِكَابٍ وَلَكِنَّ اللَّهَ يُسَلِّطُ رُسُلَهُ عَلَى مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (6) مَا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرَى فَلِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ كَيْ لَا يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الْأَغْنِيَاءِ مِنْكُمْ وَمَا آَتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ (7) لِلْفُقَرَاءِ الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا وَيَنْصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ (8)













1 ــ تبدأ السورة بقوله تعالى ( سبح لله ما في السماوات وما في الأرض وهو العزيز الحكيم ، هو الذي أخرج الذين كفروا من أهل الكتاب من ديارهم لأول الحشر ... ) هذه هي البداية ، فانظروا عن ماذا تتكلم ، إنها حادثة وقعت ، فأخرج الذين كفروا من أهل الكتاب من ديارهم .



2- ــ نتابع بالتسلسل ماذا تقول السورة ، يقول تعالى ( ... ما ظننتم أن يخرجوا ، وظنوا أنهم مانعتهم حصونهم من الله ، فأتاهم الله من حيث لم يحتسبوا ، وقذف في قلوبهم الرعب ، يخربون بيوتهم بأيديهم وأيدي المؤمنين ، فاعتبروا يا أولي الأبصار ... ) عن ماذا تتكلم السورة ، إنها لا زالت تتكلم عن الحادثة .



3- ــ نواصل السورة ، يقول تعالى ( ... ولولا أن كتب الله عليهم الجلاء لعذبهم في الدنيا ، ولهم في الآخرة عذاب النار ، ذلك بأنهم شاقوا الله ورسوله ، ومن يشاق الله فإن الله شديد العقاب ، ما قطعتم من لينة أو تركتموها قائمة على أصولها فبإذن الله وليخزي الفاسقين ... ) عن ماذا تتكلم السورة ، إن السورة لا زالت تتكلم عن الحادثة .





4ــ نواصل السورة ، يقول تعالى ( ... وما أفاء الله على رسوله منهم فما أوجفتم عليه من خيل ولا ركاب ، ولكن الله يسلط رسله على من يشاء ، والله على كل شيء قدير ... ) عن ماذا تتكلم السورة ، إنها لا زالت تتكلم عن الحادثة ، والآن تناولت ما ترتب عن الحادثة ، فإنها تصف لنا المشهد بأن خروج الذين كفروا من أهل الكتاب من ديارهم لم يتم عن طريق حرب وهو قوله سبحانه ( ... فما أوجفتم عليه من خيل ولا ركاب ... )

إذن ماذا عن الغنائم والتي تسمى في هذه الحادثة بالفيء ، يبين الله سبحانه بأن هذا الفيء لم يتم نتيجة معركة وبالتالي فله حكم خاص يبينه الله في هذه السورة ، وهو ما يلي ذكره .







ــ نواصل السورة ، والآن إليكم الحكم الذي أنزله الله في الفيء ، غنائم بدون معركة ، يقول سبحانه وتعالى

( مَّا أَفَاء اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرَى فَلِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ

كَيْ لَا يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الْأَغْنِيَاء مِنكُمْ وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ

الْعِقَابِ ) الآية هذه نقلتها مباشرة كما هي في الكتاب ، وانظروا من أين تبدأ الآية وأين تنتهي ، وانظروا إلى قوله تعالى

( ... وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا



فانظروا أين يوجد هذا الذكر ، إنه جزء من الآية ، ويوجد قبله كلام ، وهو جاء في نهاية هذا الكلام ،



فانظروا كيف كل شيء واضح ، فالآية تتكلم عن الحكم الذي أنزله الله في الفيء وكيف يتم تقسيمه ، بأن يقسم على المذكورين في الآية وليس كما هو المعتاد في الغنائم التي تم كسبها بحرب ،



ومن أعطاه الرسول شيئا من هذا الفيء فليأخذه ، وما يراه من أي ممارسة في هذا الفيء فينهاهم عنها فلينتهوا ، علما أن هناك أموال ستجمع وأراض ودور وأشياء عديدة ، ولا يخفى أن تكون هناك ممارسات متشابكة ، وقد يجد الإنسان شيئا من هذا الفيء فيظنه بسيطا أو تافها فيأخذه ،





فأي ممارسة يراها الرسول غير لائقة وينهاهم عنها فعليهم أن ينتهوا ، وعليك أن تتخيل قرية بكاملها تخرج من ديارها وتترك كل شيء وراءها ، وهناك أراض متجاورة لآخرين وقد يطمع الناس في ضم بعض الحدود إليهم ،





فأي من الممارسات يراها النبي فينهى عنها يجب الانتهاء عنها ، ولا يؤخذ من الفيء إلا ما يعطيه ، والأمر الآن واضح





ــ يقول تعالى ( ... للفقراء المهاجرين الذين أخرجوا من ديارهم وأموالهم يبتغون فضلا من الله ورضوانا وينصرون الله ورسوله ، أولئك هم الصادقون ... ) عن ماذا تتكلم السورة ، إنها لا زالت تتكلم عن الحادثة ، والآن هي تواصل الكلام عن تقسيم الفيء ، أي لازلنا مع الفيء وتقسيمه



,والان اليك الأسئلة التالية





إن قوله تعالى ( ... وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا ... ) هل هو آية أم جزء من آية ؟



ــ إذا كان جزء من آية ، أذكر الآية بكاملها .



ــ هل له علاقة بالآية كلها أم ليس له علاقة بها ؟



ــ هل المعنى مرتبط بالآية كلها أم هو منفصل عنها ؟



ــ هل يختلف المعنى بضمه للآية كلها وفصله عنها ؟





ــ هل السورة التي نزل فيها تتكلم عن حادثة ؟





ــ إذا كانت تتكلم عن حادثة ما هي هذه الحادثة ؟





ــ هل عندما أنزل الله قوله تعالى ( .. وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا ... ) هل كان يتكلم فيه عن الحادثة ؟



ـ هل أنزل الله سببا لنزول هذا الجزء من الآية ؟





ــ ما هو سبب نزول هذا الجزء من الآية ؟

ثم قال:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



اما عن قولك حكم النبي





فليس هناك حكما للنبي



ان الحكم الا لله

فتدبر هد الاية جيدا



أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آَمَنُوا بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُوا أَنْ يَكْفُرُوا بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُضِلَّهُمْ ضَلَالًا بَعِيدًا (60)







ان الحكم الا لله



ان الحكم الابما أنزل الله







فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا (65)







اليك تفسير الطبري



لقول في تأويل قوله : { فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا (65) }

قال أبو جعفر: يعني جل ثناؤه بقوله:"فلا" فليس الأمر كما يزعمون: أنهم يؤمنون بما أنزل إليك، وهم يتحاكمون إلى الطاغوت، ويصدّون عنك إذا دعوا إليك يا محمد = واستأنف القسم جل ذكره فقال:"وربك"، يا محمد ="لا يؤمنون"، أي: لا يصدقون بي وبك وبما أنزل إليك ="حتى يحكموك فيما شجر بينهم"

فالمقصود يحكموك



الاحتكام الى كتاب الله





لان الله قال ايضا



أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آَمَنُوا بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُوا أَنْ يَكْفُرُوا بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُضِلَّهُمْ ضَلَالًا بَعِيدًا (60)





فالحكم بما انزل الله على رسوله





اليك الايات التي تبين ان الحكم لله





واوحى الله لرسوله ان يحكم بينهم بما أنزل الله





يقول الله تعالى في سورة المائدة





وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ عَمَّا جَاءَكَ مِنَ الْحَقِّ لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَكِنْ لِيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آَتَاكُمْ فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ (48)





ادا انزل الله على رسوله الكتاب بالحق وامر ان يحكم بما أنزل الله





ثم الاية التي تليه





يكر الله نفس الامر وهو الحكم بما أنزل الله





وَأَنِ احْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَنْ يَفْتِنُوكَ عَنْ بَعْضِ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ إِلَيْكَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَاعْلَمْ أَنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُصِيبَهُمْ بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ وَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ لَفَاسِقُونَ (49)





ثم تعقب الايات هل تريدون حكم الجاهلية !!!!!





أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ (50)



فالله أحس حكمأ !!







وفي نفس السورة يقول الله ان الدي لايحكم بما أنزل الله



فهم الكافرون .... الفاسقون .... الظالمون





إِنَّا أَنْزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُوا لِلَّذِينَ هَادُوا وَالرَّبَّانِيُّونَ وَالْأَحْبَارُ بِمَا اسْتُحْفِظُوا مِنْ كِتَابِ اللَّهِ وَكَانُوا عَلَيْهِ شُهَدَاءَ فَلَا تَخْشَوُا النَّاسَ وَاخْشَوْنِ وَلَا تَشْتَرُوا بِآَيَاتِي ثَمَنًا قَلِيلًا وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ (44)





وَكَتَبْنَا عَلَيْهِمْ فِيهَا أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ وَالْعَيْنَ بِالْعَيْنِ وَالْأَنْفَ بِالْأَنْفِ وَالْأُذُنَ بِالْأُذُنِ وَالسِّنَّ بِالسِّنِّ وَالْجُرُوحَ قِصَاصٌ فَمَنْ تَصَدَّقَ بِهِ فَهُوَ كَفَّارَةٌ لَهُ وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ (45)





وَلْيَحْكُمْ أَهْلُ الْإِنْجِيلِ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فِيهِ وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ (47)





) أَفَغَيْرَ اللَّهِ أَبْتَغِي حَكَمًا وَهُوَ الَّذِي أَنْزَلَ إِلَيْكُمُ الْكِتَابَ مُفَصَّلًا وَالَّذِينَ آَتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْلَمُونَ أَنَّهُ مُنَزَّلٌ مِنْ رَبِّكَ بِالْحَقِّ فَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ (114)

وسوف أفند مزاعمه وكلامه إن شاء الله مساء السبت.
والسلام عليكم.

عبدالجبار
07-07-2007, 05:06 PM
أوجه الدعوة إلى جميع اللاقرآنيين منكرى السنة أن نحتكم سوياً إلى قول الله تعالى :
(وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ (7)) [الحشر]
فهل من مجيب؟


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ياأخي ابوجهاد اتق الله ولاتقتطع جزء من الاية وتدعي أنها أية

فاللاية هي:

يقول الله تعالى :

مَا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرَى فَلِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ كَيْ لَا يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الْأَغْنِيَاءِ مِنْكُمْ وَمَا آَتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ (7)

سورة الحشر

إن قوله تعالى ( ... وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا ... ) نزل هذا الذكر في سورة الحشر ، وسورة الحشر تناولت حادثة وقعت مع أهل الكتاب ، ومنذ البداية والسورة تتكلم عن الحادثة وما ترتب عنها ومن ذلك الذي ترتب عنها هو الذكر الذي أنزله الله في شأن الحادثة ، والآن تابعوا معي سورة الحشر من بدايتها :
بسم الله الرحمن الرحيم

سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (1) هُوَ الَّذِي أَخْرَجَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مِنْ دِيَارِهِمْ لِأَوَّلِ الْحَشْرِ مَا ظَنَنْتُمْ أَنْ يَخْرُجُوا وَظَنُّوا أَنَّهُمْ مَانِعَتُهُمْ حُصُونُهُمْ مِنَ اللَّهِ فَأَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ حَيْثُ لَمْ يَحْتَسِبُوا وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ يُخْرِبُونَ بُيُوتَهُمْ بِأَيْدِيهِمْ وَأَيْدِي الْمُؤْمِنِينَ فَاعْتَبِرُوا يَا أُولِي الْأَبْصَارِ (2) وَلَوْلَا أَنْ كَتَبَ اللَّهُ عَلَيْهِمُ الْجَلَاءَ لَعَذَّبَهُمْ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الْآَخِرَةِ عَذَابُ النَّارِ (3) ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ شَاقُّوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَمَنْ يُشَاقِّ اللَّهَ فَإِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ (4) مَا قَطَعْتُمْ مِنْ لِينَةٍ أَوْ تَرَكْتُمُوهَا قَائِمَةً عَلَى أُصُولِهَا فَبِإِذْنِ اللَّهِ وَلِيُخْزِيَ الْفَاسِقِينَ (5) وَمَا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْهُمْ فَمَا أَوْجَفْتُمْ عَلَيْهِ مِنْ خَيْلٍ وَلَا رِكَابٍ وَلَكِنَّ اللَّهَ يُسَلِّطُ رُسُلَهُ عَلَى مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (6) مَا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرَى فَلِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ كَيْ لَا يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الْأَغْنِيَاءِ مِنْكُمْ وَمَا آَتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ (7) لِلْفُقَرَاءِ الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا وَيَنْصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ (8)

1 ــ تبدأ السورة بقوله تعالى ( سبح لله ما في السماوات وما في الأرض وهو العزيز الحكيم ، هو الذي أخرج الذين كفروا من أهل الكتاب من ديارهم لأول الحشر ... ) هذه هي البداية ، فانظروا عن ماذا تتكلم ، إنها حادثة وقعت ، فأخرج الذين كفروا من أهل الكتاب من ديارهم .

2- ــ نتابع بالتسلسل ماذا تقول السورة ، يقول تعالى ( ... ما ظننتم أن يخرجوا ، وظنوا أنهم مانعتهم حصونهم من الله ، فأتاهم الله من حيث لم يحتسبوا ، وقذف في قلوبهم الرعب ، يخربون بيوتهم بأيديهم وأيدي المؤمنين ، فاعتبروا يا أولي الأبصار ... ) عن ماذا تتكلم السورة ، إنها لا زالت تتكلم عن الحادثة .

3- ــ نواصل السورة ، يقول تعالى ( ... ولولا أن كتب الله عليهم الجلاء لعذبهم في الدنيا ، ولهم في الآخرة عذاب النار ، ذلك بأنهم شاقوا الله ورسوله ، ومن يشاق الله فإن الله شديد العقاب ، ما قطعتم من لينة أو تركتموها قائمة على أصولها فبإذن الله وليخزي الفاسقين ... ) عن ماذا تتكلم السورة ، إن السورة لا زالت تتكلم عن الحادثة .


4ــ نواصل السورة ، يقول تعالى ( ... وما أفاء الله على رسوله منهم فما أوجفتم عليه من خيل ولا ركاب ، ولكن الله يسلط رسله على من يشاء ، والله على كل شيء قدير ... ) عن ماذا تتكلم السورة ، إنها لا زالت تتكلم عن الحادثة ، والآن تناولت ما ترتب عن الحادثة ، فإنها تصف لنا المشهد بأن خروج الذين كفروا من أهل الكتاب من ديارهم لم يتم عن طريق حرب وهو قوله سبحانه ( ... فما أوجفتم عليه من خيل ولا ركاب ... )
إذن ماذا عن الغنائم والتي تسمى في هذه الحادثة بالفيء ، يبين الله سبحانه بأن هذا الفيء لم يتم نتيجة معركة وبالتالي فله حكم خاص يبينه الله في هذه السورة ، وهو ما يلي ذكره .

ــ نواصل السورة ، والآن إليكم الحكم الذي أنزله الله في الفيء ، غنائم بدون معركة ، يقول سبحانه وتعالى
( مَّا أَفَاء اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرَى فَلِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ
كَيْ لَا يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الْأَغْنِيَاء مِنكُمْ وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ
الْعِقَابِ ) الآية هذه نقلتها مباشرة كما هي في الكتاب ، وانظروا من أين تبدأ الآية وأين تنتهي ، وانظروا إلى قوله تعالى
( ... وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا

فانظروا أين يوجد هذا الذكر ، إنه جزء من الآية ، ويوجد قبله كلام ، وهو جاء في نهاية هذا الكلام ،

فانظروا كيف كل شيء واضح ، فالآية تتكلم عن الحكم الذي أنزله الله في الفيء وكيف يتم تقسيمه ، بأن يقسم على المذكورين في الآية وليس كما هو المعتاد في الغنائم التي تم كسبها بحرب ،

ومن أعطاه الرسول شيئا من هذا الفيء فليأخذه ، وما يراه من أي ممارسة في هذا الفيء فينهاهم عنها فلينتهوا ، علما أن هناك أموال ستجمع وأراض ودور وأشياء عديدة ، ولا يخفى أن تكون هناك ممارسات متشابكة ، وقد يجد الإنسان شيئا من هذا الفيء فيظنه بسيطا أو تافها فيأخذه ،

فأي ممارسة يراها الرسول غير لائقة وينهاهم عنها فعليهم أن ينتهوا ، وعليك أن تتخيل قرية بكاملها تخرج من ديارها وتترك كل شيء وراءها ، وهناك أراض متجاورة لآخرين وقد يطمع الناس في ضم بعض الحدود إليهم ،

فأي من الممارسات يراها النبي فينهى عنها يجب الانتهاء عنها ، ولا يؤخذ من الفيء إلا ما يعطيه ، والأمر الآن واضح

ــ يقول تعالى ( ... للفقراء المهاجرين الذين أخرجوا من ديارهم وأموالهم يبتغون فضلا من الله ورضوانا وينصرون الله ورسوله ، أولئك هم الصادقون ... ) عن ماذا تتكلم السورة ، إنها لا زالت تتكلم عن الحادثة ، والآن هي تواصل الكلام عن تقسيم الفيء ، أي لازلنا مع الفيء وتقسيمه

,والان اليك الأسئلة التالية

إن قوله تعالى ( ... وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا ... ) هل هو آية أم جزء من آية ؟

ــ إذا كان جزء من آية ، أذكر الآية بكاملها .

ــ هل له علاقة بالآية كلها أم ليس له علاقة بها ؟

ــ هل المعنى مرتبط بالآية كلها أم هو منفصل عنها ؟

ــ هل يختلف المعنى بضمه للآية كلها وفصله عنها ؟

ــ هل السورة التي نزل فيها تتكلم عن حادثة ؟

ــ إذا كانت تتكلم عن حادثة ما هي هذه الحادثة ؟

ــ هل عندما أنزل الله قوله تعالى ( .. وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا ... ) هل كان يتكلم فيه عن الحادثة ؟

ـ هل أنزل الله سببا لنزول هذا الجزء من الآية ؟

ــ ما هو سبب نزول هذا الجزء من الآية ؟

:ANSmile:

عبدالجبار
07-07-2007, 05:16 PM
السلام عليكم
عودة إلى هذا الموضوع
على هذا الرابط :
http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?p=66083&posted=1#post66083
وضع العضو المنكر للسنة عبدالجبار عدة تساؤلات تعليقاً على بعض ردودى حول قول الله تعالى : ( وما آتاكم الرسول فخذوه ) الآية.
ساضع تساؤلاته ثم أعود لاحقاً لتفنيدها إن شاء الله.
قال عبدالجبار:


ثم قال:


وسوف أفند مزاعمه وكلامه إن شاء الله مساء السبت.
والسلام عليكم.



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


سامحك الله وغفر لك

أنا لست من منكري سنة الرسول صلى الله عليه وسلم


أنا انكلم عن الاحاديث المروية في كتب البخاري ومسلم على انها ليست وحي من عند الله


هل فهمت؟

أبو جهاد الأنصاري
07-07-2007, 09:30 PM
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعاملين ، وعلى آله وصحبه ومن اتبع هداه بإحسان إلى يوم الدين وبعد...

يقول تعالى : ( وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا ) يأمرنا ربنا سبحانه وتعالى أن نتمسك بكل ما جاءنا به رسول الله صلى الله عليه وسلم من تشريع سواء أكان قرآناً أم سنة. وأن ننتهى عما نهانا عنه سواء أجاء النهى فى القرآن أو السنة سواءً بسواء.

وهذا الأمر من الله سبحانه وتعالى حجة قاطعة على حجية السنة النبوية فى التشريع. وعلى هذا سارت أمة الإسلام منذ بعثة النبى صلى الله عليه وسلم وحتى يومنا هذا. ولكن ظهر علينا هذه الأيام أبناء المستشرقين وأحفاد المستعمرين ليأتونا بإسلام جديد مستحدث من عند أنفسهم يقولون فيه أن السنة ليست وحى من عند الله ، وأن القرآن الكريم هو وحده مصدر التشريع فى الإسلام.

وقد تأولوا أشياء ظنوا أنها حجة علينا والصواب أنها حجة عليهم. وهنا أضع بين أيديهم دليل قاطع على حجية السنة النبوية الشريفة فى الإسلام ، والدليل هنا من جنس ما يحتجون هم به أى من القرآن الكريم ، ولن أعرج على شئ غير القرآن الكريم فى إثبات باطلهم الذى يدعون.

وقبل أن أتحدث عن هذه الآية ، اذكر أنه قد سبق وناظرت أحد منكرى السنة علىنفس هذا الموضوع ونفس هذا الرابط ، ولكنه – كعادة أهل الباطل – فر من الحوار ولم يعقب. وهذا ما سوف يحدث كذلك بإذن الله لصاحبنا الموجود معنا الآن. أنا أثق فى هذا ولا أشك فيه. بمجرد أن يظهر الحق ناصعاً ، بمجرد أن يعجزوا عن رد جيش ادلة أهل السنة ، بمجرد أن تبهت حججهم ، لن يكون أمامهم رد إلا الهرب. فهم لا يجيدون شئ سوى إلقاء الشبهات.

حسناً فلننتظر جميعاً ولنرى ما سوف يحدث ، وهو سار لأهل الحق بإذن الله. والله المستعان على ما تصفون.

أنا أضع قول الله تعالى : ( وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا ) دليل قاطع على حجية السنة النبوية فى التشريع. ولكن المنكرين للسنة لا يريدون هذا ، هم يحرفون (معانى) الكلم عن مواضعه ، ويحملونها على غير معانيها ، لا لشئ إلا كرها لرسول الله صلى الله عليه وسلم ومقتاً لسنته الطاهرة وعداءً للإسلام ، وليدعوا ما شاءوا فقد كذبوا على الله ورسوله أفلا يكذبون علينا.

والآن أبدأ مع حضراتكم مشوارى مع قول الله تعالى : ( وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا وكيف نثبت به حجية السنة النبوية فى التشريع.

والله المستعان ، وعليه وحده التكلان.

أبو جهاد الأنصاري
07-07-2007, 09:44 PM
عندما نتعرض لتفسير آية أو بعض آية من كتاب الله ، فيجب علينا أن ننظر إلى عدة أمور فى غاية الأهمية حتى يسلم لنا التفسير ولا نشطط ولا نبتعد عن مراد رب العالمين من هذه الأشياء :

1- أن ننظر إلى الآية فى سياقها داخل السورة.
2- أن نتدبر علاقة بداية السورة بوسطها ثم بنهايتها.
3- أن نتدبر علاقة السورة بما قبلها وما بعدها.
4- أن ننتظم خطاً تفسيرياً محدداً واضحاً من أول السورة لنهايتها.
5- أن نتأمل نظم القرآن ونتأمل الحكمة لماذا لم يأت على نحو آخر. وفى هذا فوائد يعجز العقل عن إدراكها كلها والإحاطة بها.
6- أن نتأمل المفردات الواردة وما الحكمة فى ورود مفردات بعينها دون غيرها. وفى هذا من الفوائد كسابقه.

وهناك الكثير والكثير ولا أريد أن أطيل عليكم.

فلنبدأ رحلتنا مع سورة الحشر. ولنتأمل أنها قد جاءت بين سورتى المجادلة والممتحنة. فسورة المجادلة جاءت فى مقام التشريع للعديد من الأمور منها مسألة الظهار ، وجُعل من حادثة المرأة التى جاءت إلى النبى صلى الله عليه وآله وسلم ، مناسبةً لنزول السورة ، فرغم أنها حالة خاصة بامرأة بعينها إلا أن التشريع جاء عام للأمة بأكملها.

إذن السورة لم تأت لتروى على المسلمين قصة تلك المرأة ، وكيف هذا وهم يعلمون قصتها ، بل هى واقفة بين أيديهم تعرض شكواها على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، غذن الغرض من سورة المجادلة هو : (التشريع) .... التشريع العام للأمة.

ثم تعرج سورة المجادلة على أمور تشريعية أخرى مهمة ألا وهى التناجى بالر والتقوى وليس الإثم والعدوان ، ثم تشرع لنا كيف تكون مناجاتنا لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، ثم تختتم السورة بتشريع الولاء لله ولرسوله وللمؤمنين والبراء ممن يحاد الله ورسوله.

يعنى سورة المجادلة كلها جاءت فى مقام التشريع العام للأمة رغم كونها بدأت بحادثة فردية.

عظيم.

أبو جهاد الأنصاري
07-07-2007, 11:07 PM
أما السورة التى تلت سورة الحشر فى الترتيب فهى سورة الممتحنة ، وقد بدأت سورة الممتحنة بشئ عجيب جداً ، بدأت بنفس الموضوع الذى انتهت به سورة المجادلة. سورة المجادلة انتهت بتشريع الولاء والبراء : ( لا تجد قوماً يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله ) ، وسورة الممتحنة تبدأ بنفس الشئ : ( يأيها الذين آمنوا لا تتخذوا عدوى وعدوكم أولياء تلقون إليهم بالمودة ) ، إذن قد جاءت سورة الحشر بين هاتين السورتين اللتين تحدثتا عن التشريع ، ولم تأت فى معرض الحديث عن القصص ، ورغم أنها تحدثت عن واقعة إخراج بنى النضير ، إلا أنها لم تأت لتروى على الصحابة قصتهم فالصحابة حاضرون ويرون الأحداث لحظة وقوعها ، ولكن السورة جاءت فى مقام التشريع ، وإن اتخذت من واقعة بعينها سبباً لنزولها.

نخلص من هذا أن السور الثلاثة قد جاءت فى مقام التشريع وخاصة التشريع الاعتقادى: الولاء والبراء وحجية السنة والإيمان بالله.

والآن فلنأت إلى سورة الحشر ونتأملها جيداً سنجد أموراً عجيبة:
1- السورة بدأت بقوله تعالى : ( سبح لله ما فى السموات وما فى الأرض) هناك سور بدأت بقوله تعالى : ( سبح لله ما فى السموات والأرض) وهى سورة الحديد لاحظوا الفرق بين الاثنين. وقد جاءت سور أخرى بنفس الافتتاح وهى سورة الصف. ولكن ما هى مناسبة افتتاح السورة بهذه الآية؟ وبخاصة قوله تعالى : ( ما فى السموات وما فى الأرض ) وليس كما فى بعض السور الأخرى التى بدأها بقوله تعالى : ( ما فى السموات والأرض)؟

2- إن الغالب على السور التى بدأت بقوله تعالى : ( سبح لله ما فى السموات وما فى الأرض ) فإنها تتحدث عن توحيد الإلهية وعن ضرورة إفراد الله بالعبادة ، إذن فمطلع السورة هنا جاء ليتحدث عن الله سبحانه وتعالى ، فهو سبحانه غاية الحوار من هذه السورة كما سيتضح لاحقاً.

3- تبدأ الآية الثانية بقوله تعالى : ( هو الذى ..) فمن هو؟ هو الله سبحانه وتعالى. ثم يخبرنا سبحانه أنه هو الذى أخرج الذين كفروا من أهل الكتاب من ديارهم وما كان أحد يظن أنهم سوف يخرجون من المدينة بهذا الشكل المهين ، ولكن الله على كل شئ قدير ، فهذه الآية إذن غايتها بيان قدرة الله سبجانه وتعالى ، وإن اتخذت من حادثة إخراج اليهود مثالاً على هذا. فكما ذكر فى ختام الآية السابقة أنه هو : ( العزيز الحكيم ) العزيز الذى لا غالب له ، ففى الآية الثانية يعطينا الله مثالاً لقدرته المطلقة لدرجة أن اليهود الذين لم يكن يظن أحد أنهم سيخرجون من المدينة ، إذا بهم يخرجون منها بقدرة الله بل ويخربون بيوتهم بأيديهم هم أنفسهم.

4- ثم تعرج السورة على حادثة الفئ ، ويبين سبحانه أنه قد تم بقدرة الله ولم يجف عليه المسلمون بخيل ولا بركاب. ولهذا تتختم الآية بقوله تعالى : ( والله على كل شئ قدير ). إذن الحديث لا يزال غايته هو الله سبحانه وتعالى وإن اتخذ من واقعة الفئ مناسبة لذلك.

5- ثم نأتى إلى الآية السابعة : ( ما أفاء الله على رسوله من أهل القرى .... ) وفيها جاء قوله تعالى : ( وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا ) وهى محور حديثنا ومناط استدلالنا. حيث يدعى منكرو السنة أنها خاصة بحادثة الفئ. والمتساهل أو المعتدل منهم يقول أن معناها هو : "ما آتاكم الرسول من قسمة الفئ فخذوه". وهذا قد ذكره أحد المناكير فى نفس هذا الرابط.

وهنا لى وقفات.

أبو جهاد الأنصاري
07-07-2007, 11:15 PM
أما السورة التى تلت سورة الحشر فى الترتيب فهى سورة الممتحنة ، وقد بدأت سورة الممتحنة بشئ عجيب جداً ، بدأت بنفس الموضوع الذى انتهت به سورة المجادلة. سورة المجادلة انتهت بتشريع الولاء والبراء : ( لا تجد قوماً يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله ) ، وسورة الممتحنة تبدأ بنفس الشئ : ( يأيها الذين آمنوا لا تتخذوا عدوى وعدوكم أولياء تلقون إليهم بالمودة ) ، إذن قد جاءت سورة الحشر بين هاتين السورتين اللتين تحدثتا عن التشريع ، ولم تأت فى معرض الحديث عن القصص ، ورغم أنها تحدثت عن واقعة إخراج بنى النضير ، إلا أنها لم تأت لتروى على الصحابة قصتهم فالصحابة حاضرون ويرون الأحداث لحظة وقوعها ، ولكن السورة جاءت فى مقام التشريع ، وإن اتخذت من واقعة بعينها سبباً لنزولها.

نخلص من هذا أن السور الثلاثة قد جاءت فى مقام التشريع وخاصة التشريع الاعتقادى: الولاء والبراء وحجية السنة والإيمان بالله.

والآن فلنأت إلى سورة الحشر ونتأملها جيداً سنجد أموراً عجيبة:
1- السورة بدأت بقوله تعالى : ( سبح لله ما فى السموات وما فى الأرض) هناك سور بدأت بقوله تعالى : ( سبح لله ما فى السموات والأرض) وهى سورة الحديد لاحظوا الفرق بين الاثنين. وقد جاءت سور أخرى بنفس الافتتاح وهى سورة الصف. ولكن ما هى مناسبة افتتاح السورة بهذه الآية؟ وبخاصة قوله تعالى : ( ما فى السموات وما فى الأرض ) وليس كما فى بعض السور الأخرى التى بدأها بقوله تعالى : ( ما فى السموات والأرض)؟

2- إن الغالب على السور التى بدأت بقوله تعالى : ( سبح لله ما فى السموات وما فى الأرض ) فإنها تتحدث عن توحيد الإلهية وعن ضرورة إفراد الله بالعبادة ، إذن فمطلع السورة هنا جاء ليتحدث عن الله سبحانه وتعالى ، فهو سبحانه غاية الحوار من هذه السورة كما سيتضح لاحقاً.

3- تبدأ الآية الثانية بقوله تعالى : ( هو الذى ..) فمن هو؟ هو الله سبحانه وتعالى. ثم يخبرنا سبحانه أنه هو الذى أخرج الذين كفروا من أهل الكتاب من ديارهم وما كان أحد يظن أنهم سوف يخرجون من المدينة بهذا الشكل المهين ، ولكن الله على كل شئ قدير ، فهذه الآية إذن غايتها بيان قدرة الله سبجانه وتعالى ، وإن اتخذت من حادثة إخراج اليهود مثالاً على هذا. فكما ذكر فى ختام الآية السابقة أنه هو : ( العزيز الحكيم ) العزيز الذى لا غالب له ، ففى الآية الثانية يعطينا الله مثالاً لقدرته المطلقة لدرجة أن اليهود الذين لم يكن يظن أحد أنهم سيخرجون من المدينة ، إذا بهم يخرجون منها بقدرة الله بل ويخربون بيوتهم بأيديهم هم أنفسهم.

4- ثم تعرج السورة على حادثة الفئ ، ويبين سبحانه أنه قد تم بقدرة الله ولم يجف عليه المسلمون بخيل ولا بركاب. ولهذا تتختم الآية بقوله تعالى : ( والله على كل شئ قدير ). إذن الحديث لا يزال غايته هو الله سبحانه وتعالى وإن اتخذ من واقعة الفئ مناسبة لذلك.

5- ثم نأتى إلى الآية السابعة : ( ما أفاء الله على رسوله من أهل القرى .... ) وفيها جاء قوله تعالى : ( وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا ) وهى محور حديثنا ومناط استدلالنا. حيث يدعى منكرو السنة أنها خاصة بحادثة الفئ. والمتساهل أو المعتدل منهم يقول أن معناها هو : "ما آتاكم الرسول من قسمة الفئ فخذوه". وهذا قد ذكره أحد المناكير فى نفس هذا الرابط.

وهنا لى وقفات.

عبدالجبار
07-10-2007, 04:17 PM
أما السورة التى تلت سورة الحشر فى الترتيب فهى سورة الممتحنة ، وقد بدأت سورة الممتحنة بشئ عجيب جداً ، بدأت بنفس الموضوع الذى انتهت به سورة المجادلة. سورة المجادلة انتهت بتشريع الولاء والبراء : ( لا تجد قوماً يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله ) ، وسورة الممتحنة تبدأ بنفس الشئ : ( يأيها الذين آمنوا لا تتخذوا عدوى وعدوكم أولياء تلقون إليهم بالمودة ) ، إذن قد جاءت سورة الحشر بين هاتين السورتين اللتين تحدثتا عن التشريع ، ولم تأت فى معرض الحديث عن القصص ، ورغم أنها تحدثت عن واقعة إخراج بنى النضير ، إلا أنها لم تأت لتروى على الصحابة قصتهم فالصحابة حاضرون ويرون الأحداث لحظة وقوعها ، ولكن السورة جاءت فى مقام التشريع ، وإن اتخذت من واقعة بعينها سبباً لنزولها.

نخلص من هذا أن السور الثلاثة قد جاءت فى مقام التشريع وخاصة التشريع الاعتقادى: الولاء والبراء وحجية السنة والإيمان بالله.

والآن فلنأت إلى سورة الحشر ونتأملها جيداً سنجد أموراً عجيبة:
1- السورة بدأت بقوله تعالى : ( سبح لله ما فى السموات وما فى الأرض) هناك سور بدأت بقوله تعالى : ( سبح لله ما فى السموات والأرض) وهى سورة الحديد لاحظوا الفرق بين الاثنين. وقد جاءت سور أخرى بنفس الافتتاح وهى سورة الصف. ولكن ما هى مناسبة افتتاح السورة بهذه الآية؟ وبخاصة قوله تعالى : ( ما فى السموات وما فى الأرض ) وليس كما فى بعض السور الأخرى التى بدأها بقوله تعالى : ( ما فى السموات والأرض)؟

2- إن الغالب على السور التى بدأت بقوله تعالى : ( سبح لله ما فى السموات وما فى الأرض ) فإنها تتحدث عن توحيد الإلهية وعن ضرورة إفراد الله بالعبادة ، إذن فمطلع السورة هنا جاء ليتحدث عن الله سبحانه وتعالى ، فهو سبحانه غاية الحوار من هذه السورة كما سيتضح لاحقاً.

3- تبدأ الآية الثانية بقوله تعالى : ( هو الذى ..) فمن هو؟ هو الله سبحانه وتعالى. ثم يخبرنا سبحانه أنه هو الذى أخرج الذين كفروا من أهل الكتاب من ديارهم وما كان أحد يظن أنهم سوف يخرجون من المدينة بهذا الشكل المهين ، ولكن الله على كل شئ قدير ، فهذه الآية إذن غايتها بيان قدرة الله سبجانه وتعالى ، وإن اتخذت من حادثة إخراج اليهود مثالاً على هذا. فكما ذكر فى ختام الآية السابقة أنه هو : ( العزيز الحكيم ) العزيز الذى لا غالب له ، ففى الآية الثانية يعطينا الله مثالاً لقدرته المطلقة لدرجة أن اليهود الذين لم يكن يظن أحد أنهم سيخرجون من المدينة ، إذا بهم يخرجون منها بقدرة الله بل ويخربون بيوتهم بأيديهم هم أنفسهم.

4- ثم تعرج السورة على حادثة الفئ ، ويبين سبحانه أنه قد تم بقدرة الله ولم يجف عليه المسلمون بخيل ولا بركاب. ولهذا تتختم الآية بقوله تعالى : ( والله على كل شئ قدير ). إذن الحديث لا يزال غايته هو الله سبحانه وتعالى وإن اتخذ من واقعة الفئ مناسبة لذلك.

5- ثم نأتى إلى الآية السابعة : ( ما أفاء الله على رسوله من أهل القرى .... ) وفيها جاء قوله تعالى : ( وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا ) وهى محور حديثنا ومناط استدلالنا. حيث يدعى منكرو السنة أنها خاصة بحادثة الفئ. والمتساهل أو المعتدل منهم يقول أن معناها هو : "ما آتاكم الرسول من قسمة الفئ فخذوه". وهذا قد ذكره أحد المناكير فى نفس هذا الرابط.

وهنا لى وقفات.



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أما قولك


إذن فمطلع السورة هنا جاء ليتحدث عن الله سبحانه وتعالى ، فهو سبحانه غاية الحوار من هذه السورة كما سيتضح لاحقاً

ايضا سورة الحديد تتحدث عن الله سبحانه وتعالى وهو غاية الحوار من هده السورة



ثم من قال لك أن السورة أتت في مقام القصص وانما اتت في مقام التشريع ووضع الاحكام





ان الله يبين حكما في هده السورة ياأخي

واليك الحكــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــم


وهو تقسيم الفي بدون حرب



مَا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرَى فَلِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ كَيْ لَا يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الْأَغْنِيَاءِ مِنْكُمْ وَمَا آَتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ (7) لِلْفُقَرَاءِ الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا وَيَنْصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ (8) وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (9)


وان كان استدلالك بانه الله بدأ السورة


سبح لله ما فى السموات وما فى الأرض

سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (1)


لمادا ختم السورة بهده الاية


هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ [/COLOR[COLOR="blue"]]وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (24)



قل لي لمادا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟


وأما قولك


) وليس كما فى بعض السور الأخرى التى بدأها بقوله تعالى : ( ما فى السموات والأرض)؟

واين هي السور الاخرى

قل لي سورة اخرى غير سورة الحديد

كيف تبني استدلاك على اية واحدة في القرأن


ثم قولك


وهى سورة الحديد لاحظوا الفرق بين الاثنين


اين هو الفرق


لم توضحه ياأخي

اتقصد أن توحيد الالوهية ليس موجودا في سورة الحديد !!!!!

هل تعلم أن الله قال في هده السورة


سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (1) لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يُحْيِي وَيُمِيتُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (2)هل لاحظت

ايضا أنه على كل شي قدير

مثل سورة الحشر

ولهذا تتختم الآية بقوله تعالى : ( والله على كل شئ قدير )

واليك تكملة الاية

1-سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (1)

2-لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يُحْيِي وَيُمِيتُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (2)

3- هُوَ الْأَوَّلُ وَالْآَخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (3)

4-هُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يَعْلَمُ مَا يَلِجُ فِي الْأَرْضِ وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا وَمَا يَنْزِلُ مِنَ السَّمَاءِ وَمَا يَعْرُجُ فِيهَا وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ

5-لهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ (5)

6- يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَيُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَهُوَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ (6)


سورة الحديد


اليك الان سورة الحشر


سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (1) هُوَ الَّذِي أَخْرَجَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مِنْ دِيَارِهِمْ لِأَوَّلِ الْحَشْرِ مَا ظَنَنْتُمْ أَنْ يَخْرُجُوا وَظَنُّوا أَنَّهُمْ مَانِعَتُهُمْ حُصُونُهُمْ مِنَ اللَّهِ فَأَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ حَيْثُ لَمْ يَحْتَسِبُوا وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ يُخْرِبُونَ بُيُوتَهُمْ بِأَيْدِيهِمْ وَأَيْدِي الْمُؤْمِنِينَ فَاعْتَبِرُوا يَا أُولِي الْأَبْصَارِ (2)

اين توحيد الالوهية هنا

1- سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (1)


ثم قولك

ان السورة

تتحدث عن توحيد الإلهية وعن ضرورة إفراد الله بالعبادة


نخلص من هذا أن السور الثلاثة قد جاءت فى مقام التشريع وخاصة التشريع الاعتقادى


اين النصوص الدالة على صحة كلامك



بل على العكس من دلك فسورة الحديد تتحدث عن اسماء والصفات لله تعالى


سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (1) لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يُحْيِي وَيُمِيتُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (2) هُوَ الْأَوَّلُ وَالْآَخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ 3
هُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يَعْلَمُ مَا يَلِجُ فِي الْأَرْضِ وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا وَمَا يَنْزِلُ مِنَ السَّمَاءِ وَمَا يَعْرُجُ فِيهَا وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (4) لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ (5) يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَيُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَهُوَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ (6)

ثم بعد دلك تبين الايمان بالله ورسوله


آَمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَأَنْفِقُوا مِمَّا جَعَلَكُمْ مُسْتَخْلَفِينَ فِيهِ فَالَّذِينَ آَمَنُوا مِنْكُمْ وَأَنْفَقُوا لَهُمْ أَجْرٌ كَبِيرٌ (7) وَمَا لَكُمْ لَا تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالرَّسُولُ يَدْعُوكُمْ لِتُؤْمِنُوا بِرَبِّكُمْ وَقَدْ أَخَذَ مِيثَاقَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ

ثم الايمان بالكتب

هُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ عَلَى عَبْدِهِ آَيَاتٍ بَيِّنَاتٍ لِيُخْرِجَكُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَإِنَّ اللَّهَ بِكُمْ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ


ثم يدكر الانفاق

وَمَا لَكُمْ أَلَّا تُنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلِلَّهِ مِيرَاثُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَا يَسْتَوِي مِنْكُمْ مَنْ أَنْفَقَ مِنْ قَبْلِ الْفَتْحِ وَقَاتَلَ أُولَئِكَ أَعْظَمُ دَرَجَةً مِنَ الَّذِينَ أَنْفَقُوا مِنْ بَعْدُ وَقَاتَلُوا وَكُلًّا وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ (10) مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ وَلَهُ أَجْرٌ كَرِيمٌ (11


ثم الجزاء الحنة والنار
ويوم القيامة

يَوْمَ تَرَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ يَسْعَى نُورُهُمْ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ بُشْرَاكُمُ الْيَوْمَ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (12) يَوْمَ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ لِلَّذِينَ آَمَنُوا انْظُرُونَا نَقْتَبِسْ مِنْ نُورِكُمْ قِيلَ ارْجِعُوا وَرَاءَكُمْ فَالْتَمِسُوا نُورًا فَضُرِبَ بَيْنَهُمْ بِسُورٍ لَهُ بَابٌ بَاطِنُهُ فِيهِ الرَّحْمَةُ وَظَاهِرُهُ مِنْ قِبَلِهِ الْعَذَابُ (13) يُنَادُونَهُمْ أَلَمْ نَكُنْ مَعَكُمْ قَالُوا بَلَى وَلَكِنَّكُمْ فَتَنْتُمْ أَنْفُسَكُمْ وَتَرَبَّصْتُمْ وَارْتَبْتُمْ وَغَرَّتْكُمُ الْأَمَانِيُّ حَتَّى جَاءَ أَمْرُ اللَّهِ وَغَرَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ (14) فَالْيَوْمَ لَا يُؤْخَذُ مِنْكُمْ فِدْيَةٌ وَلَا مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مَأْوَاكُمُ النَّارُ هِيَ مَوْلَاكُمْ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ (15)


ثم دكر الله


أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آَمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ (16) اعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يُحْيِي الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الْآَيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (17

ثم يعود ويدكر التصدق

إِنَّ الْمُصَّدِّقِينَ وَالْمُصَّدِّقَاتِ وَأَقْرَضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا يُضَاعَفُ لَهُمْ وَلَهُمْ أَجْرٌ كَرِيمٌ (18


ثم الايمان بالرسل


وَالَّذِينَ آَمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ أُولَئِكَ هُمُ الصِّدِّيقُونَ وَالشُّهَدَاءُ عِنْدَ رَبِّهِمْ لَهُمْ أَجْرُهُمْ وَنُورُهُمْ وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآَيَاتِنَا أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ (19)



ثم يضرب مثل للحياة الدنيا


اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرًّا ثُمَّ يَكُونُ حُطَامًا وَفِي الْآَخِرَةِ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَغْفِرَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٌ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ



ثم يدكر المغفرة والجنة والمسارعة والتسابق الى الخير


سَابِقُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أُعِدَّتْ لِلَّذِينَ آَمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ (21)

ثم يدكر الايمان بالقضاء والقدر


مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ (22) لِكَيْلَا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلَا تَفْرَحُوا بِمَا آَتَاكُمْ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ (23)


ثم يحدر من البخل


الَّذِينَ يَبْخَلُونَ وَيَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبُخْلِ وَمَنْ يَتَوَلَّ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ (24



ثم يدكر الكتب التي انزلت على الرسل والايمان بها


لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنْزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ وَأَنْزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ وَرُسُلَهُ بِالْغَيْبِ إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ (25)


ثم يعرض سلالة النبوة والدين



لَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا وَإِبْرَاهِيمَ وَجَعَلْنَا فِي ذُرِّيَّتِهِمَا النُّبُوَّةَ وَالْكِتَابَ فَمِنْهُمْ مُهْتَدٍ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ (26) ثُمَّ قَفَّيْنَا عَلَى آَثَارِهِمْ بِرُسُلِنَا وَقَفَّيْنَا بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ وَآَتَيْنَاهُ الْإِنْجِيلَ وَجَعَلْنَا فِي قُلُوبِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ رَأْفَةً وَرَحْمَةً وَرَهْبَانِيَّةً ابْتَدَعُوهَا مَا كَتَبْنَاهَا عَلَيْهِمْ إِلَّا ابْتِغَاءَ رِضْوَانِ اللَّهِ فَمَا رَعَوْهَا حَقَّ رِعَايَتِهَا فَآَتَيْنَا الَّذِينَ آَمَنُوا مِنْهُمْ أَجْرَهُمْ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ (27)


ثم يامرنا بالتقوى


يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَآَمِنُوا بِرَسُولِهِ يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِنْ رَحْمَتِهِ وَيَجْعَلْ لَكُمْ نُورًا تَمْشُونَ بِهِ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (28) لِئَلَّا يَعْلَمَ أَهْلُ الْكِتَابِ أَلَّا يَقْدِرُونَ عَلَى شَيْءٍ مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَأَنَّ الْفَضْلَ بِيَدِ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ (29)

اليست هده الايات تشمل الدين كله !!!!!!!!!!!!!


ما دليلك ادا على قولك:ANSmile:


حجية السنة
الان

أبو جهاد الأنصاري
07-10-2007, 11:56 PM
أولاً: واضح أن الجماعة الذين ينكرون السنة دائماً عندهم شهوة الكتابة عالية ، عالية جداً حتى ولو خلت من المضمون سواء أكان هذا المضمون نافع أو ضار. المهم هو الخلو من المضمون.
الشئ الوحيد الذى يدفعنى لأن أرد عليكم ليس هو أن كلامكم يستحق الرد عليه. لا والذى بعث محمداً بالحق . ولكن حتى لا يظن عامة الناس أن كلامكم ذو قيمة أو أنه شبهة لا رد عليها . ولكننى حقيقة ليس عندى رغبة كبيرة فى أن أرد على كلامك. لماذا؟
ذلك إما أن تقول شيئاً أن أقوله به ثم تعود فتقول من الذى قال كذا.
يعنى أنا أقول أن السورة ليست تهدف إلى القصص ولكنها تتحدث عن الله وعن التشريع فتأتى أنت وتقول ومن قال أنها تأتى فى سياق القصص؟ كلام عجيب.
ثم تضع لى كلمة طويـــــــــــــــــــــلة تكاد تنفذ من شاشة الكمبيوتر لتثقب عينى ثم تنفذ إلىالجهة الأخرى من رأسى.
ثم تقولنى ما لم أقل ، هل أنا قلت أن هناك سور ( أخرى ) بدأت بقوله تعالى : ( سبح لله ما فىالسموات والأرض ) غير سورة الحديد؟
أنا قلت : هناك سور بدأت بقوله تعالى : ( سبح لله ما فى السموات والأرض) وهى سورة الحديد.
يبدو أنك لا تجيد حتى قراءت ما أكتب.
فالله المستعان..
حسناً أعد قراءة مداخلتى وضع رداً مناسباً أو لا ترد فهو الأجدر بك وانتظر لتتعلم شيئاً مفيداً لعل الله ينفعك به.
=======
يبدو أنك لا تعرف الفرق بين قول الله تعالى : ( سبح لله ما فى السموات والأرض ) وبين قوله تعالى : ( سبح لله ما فى السموات وما فى الأرض)
هل تعرف الفرق بينهما؟
هل يجوز وضع إحداها موضع الأخرى؟
هل كلاهما بمعنى واحد؟
هيا أرنا علمك يا رجل؟
أرنا استنتاجاتك وأبحاثك ومناقشاتك.

عبدالجبار
07-11-2007, 02:43 AM
أولاً: واضح أن الجماعة الذين ينكرون السنة دائماً عندهم شهوة الكتابة عالية ، عالية جداً حتى ولو خلت من المضمون سواء أكان هذا المضمون نافع أو ضار. المهم هو الخلو من المضمون.
الشئ الوحيد الذى يدفعنى لأن أرد عليكم ليس هو أن كلامكم يستحق الرد عليه. لا والذى بعث محمداً بالحق . ولكن حتى لا يظن عامة الناس أن كلامكم ذو قيمة أو أنه شبهة لا رد عليها . ولكننى حقيقة ليس عندى رغبة كبيرة فى أن أرد على كلامك. لماذا؟
ذلك إما أن تقول شيئاً أن أقوله به ثم تعود فتقول من الذى قال كذا.
يعنى أنا أقول أن السورة ليست تهدف إلى القصص ولكنها تتحدث عن الله وعن التشريع فتأتى أنت وتقول ومن قال أنها تأتى فى سياق القصص؟ كلام عجيب.
ثم تضع لى كلمة طويـــــــــــــــــــــلة تكاد تنفذ من شاشة الكمبيوتر لتثقب عينى ثم تنفذ إلىالجهة الأخرى من رأسى.
ثم تقولنى ما لم أقل ، هل أنا قلت أن هناك سور ( أخرى ) بدأت بقوله تعالى : ( سبح لله ما فىالسموات والأرض ) غير سورة الحديد؟
أنا قلت : هناك سور بدأت بقوله تعالى : ( سبح لله ما فى السموات والأرض) وهى سورة الحديد.
يبدو أنك لا تجيد حتى قراءت ما أكتب.
فالله المستعان..
حسناً أعد قراءة مداخلتى وضع رداً مناسباً أو لا ترد فهو الأجدر بك وانتظر لتتعلم شيئاً مفيداً لعل الله ينفعك به.
=======
يبدو أنك لا تعرف الفرق بين قول الله تعالى : ( سبح لله ما فى السموات والأرض ) وبين قوله تعالى : ( سبح لله ما فى السموات وما فى الأرض)
هل تعرف الفرق بينهما؟
هل يجوز وضع إحداها موضع الأخرى؟
هل كلاهما بمعنى واحد؟
هيا أرنا علمك يا رجل؟
أرنا استنتاجاتك وأبحاثك ومناقشاتك.

السلام عليكم ورحمةالله وبركاته


" هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ " (24) الحشر .

" وَلَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ كُلٌّ لَهُ قَانِتُونَ "(26) الروم .

" إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ "(190) آل عمران .

" يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمُ الرَّسُولُ بِالْحَقِّ مِنْ رَبِّكُمْ فَآمِنُوا خَيْرًا لَكُمْ وَإِنْ تَكْفُرُوا فَإِنَّ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا "(170) النساء .

" لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ قُلْ فَمَنْ يَمْلِكُ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا إِنْ أَرَادَ أَنْ يُهْلِكَ الْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا يخْلُقُ مَا يَشَاءُ واللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (17) وَقَالَتِ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى نَحْنُ أَبْنَاءُ اللَّهِ وَأَحِبَّاؤُهُ قُلْ فَلِمَ يُعَذِّبُكُمْ بِذُنُوبِكُمْ بَلْ أَنْتُمْ بَشَرٌ مِمَّنْ خَلَقَ يَغْفِرُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ "(18) المائدة .

" أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ وَيَغْفِرُ لِمَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قدِيرٌ "(40) المائدة .

" الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَجَعَلَ الظُّلُمَاتِ وَالنُّورَ ثُمَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ "(1) الأنعام .

" قُلْ لِمَنْ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ قُلْ لِلَّهِ كَتَبَ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ لَيَجْمَعَنَّكُمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ لَا رَيْبَ فِيهِ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ فَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ "(12) الأنعام .

" وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ وَيَوْمَ يَقُولُ كُنْ فَيَكُونُ قَوْلُهُ الْحَقُّ وَلَهُ الْمُلْكُ يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ "(73) الأنعام .

" وَكَذَلِكَ نُرِي إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ "(75) الأنعام .

" إِنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ حَنِيفًا وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ "(79) الأنعام .

" بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَنَّى يَكُونُ لَهُ وَلَدٌ وَلَمْ تَكُنْ لَهُ صَاحِبَةٌ وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ "(101) الأنعام .

" إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ بِأَمْرِهِ أَلَا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ "(54) الأعراف .

" قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ "(158) الأعراف .

" أَوَلَمْ يَنظُرُواْ فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا خَلَقَ اللّهُ مِن شَيْءٍ وَأَنْ عَسَى أَن يَكُونَ قَدِ اقْتَرَبَ أَجَلُهُمْ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ "(185) الأعراف .

" إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَات وَالأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلاَ تَظْلِمُواْ فِيهِنَّ أَنفُسَكُمْ وَقَاتِلُواْ الْمُشْرِكِينَ كَآفَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَآفَّةً وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ "(36) التوبة .

" إِنَّ اللَّهَ لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يُحْيِي وَيُمِيتُ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ "(116) التوبة .

" إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُدَبِّرُ الْأَمْرَ مَا مِنْ شَفِيعٍ إِلَّا مِنْ بَعْدِ إِذْنِهِ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ "(3) يونس .

" إِنَّ فِي اخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَمَا خَلَقَ اللَّهُ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَّقُونَ "(6) يونس .

" أَلَا إِنَّ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَلَا إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ "(55) يونس .

" وَلِلَّهِ غَيْبُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَإِلَيْهِ يُرْجَعُ الْأَمْرُ كُلُّهُ فَاعْبُدْهُ وَتَوَكَّلْ عَلَيْهِ وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ "(123) هود .

" رَبِّ قَدْ آتَيْتَنِي مِنَ الْمُلْكِ وَعَلَّمْتَنِي مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَنْتَ وَلِيِّي فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ تَوَفَّنِي مُسْلِمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ "(101) يوسف .

" وَكَأَيِّنْ مِنْ آيَةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَمُرُّونَ عَلَيْهَا وَهُمْ عَنْهَا مُعْرِضُونَ "(105) يوسف .

" قُلْ مَنْ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ قُلِ اللَّهُ قُلْ أَفَاتَّخَذْتُمْ مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ لَا يَمْلِكُونَ لِأَنْفُسِهِمْ نَفْعًا وَلَا ضَرًّا قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الْأَعْمَى وَالْبَصِيرُ أَمْ هَلْ تَسْتَوِي الظُّلُمَاتُ وَالنُّورُ أَمْ جَعَلُوا لِلَّهِ شُرَكَاءَ خَلَقُوا كَخَلْقِهِ فَتَشَابَهَ الْخَلْقُ عَلَيْهِمْ قُلِ اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ "(16) الرعد .

" أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ إِنْ يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ وَيَأْتِ بِخَلْقٍ جَدِيدٍ "(19) إبراهيم .

" اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَأَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقًا لَكُمْ وَسَخَّرَ لَكُمُ الْفُلْكَ لِتَجْرِيَ فِي الْبَحْرِ بِأَمْرِهِ وَسَخَّرَ لَكُمُ الْأَنْهَارَ "(32) إبراهيم .

" وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا إِلَّا بِالْحَقِّ وَإِنَّ السَّاعَةَ لَآتِيَةٌ فَاصْفَحِ الصَّفْحَ الْجَمِيلَ "(85) الحجر .

" خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ تَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ "(3) النحل .

" وَلِلَّهِ غَيْبُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا أَمْرُ السَّاعَةِ إِلَّا كَلَمْحِ الْبَصَرِ أَوْ هُوَ أَقْرَبُ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ "(77) النحل .

" وَرَبُّكَ أَعْلَمُ بِمَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَقَدْ فَضَّلْنَا بَعْضَ النَّبِيِّينَ عَلَى بَعْضٍ وَآتَيْنَا دَاوُدَ زَبُورًا "(55) الإسراء .

" رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا فَاعْبُدْهُ وَاصْطَبِرْ لِعِبَادَتِهِ هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيًّا "(65) مريم .

" تَنْزِيلًا مِمَّنْ خَلَقَ الْأَرْضَ وَالسَّمَاوَاتِ الْعُلَا "(4) طه .

" وَلَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَنْ عِنْدَهُ لَا يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ وَلَا يَسْتَحْسِرُونَ "(19) الأنبياء .

" أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ "(30) الأنبياء .

" أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ إِنَّ ذَلِكَ فِي كِتَابٍ إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ "(70) الحج .

" اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لَا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ "(35) النور .

" وَلَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَهُ الدِّينُ وَاصِبًا أَفَغَيْرَ اللَّهِ تَتَّقُونَ "(52) النحل .

أن الآيات الكريمة السابقة تقوم جميعها بعطف كلمة " الْأَرْض " على كلمة " السَّمَاوَات " التي بحال الجمع المتعدد كقوله تعالى " وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ " لبيان أن ملك جميع السماوات السبع وجميع الأراضي أيا كان عددها من كل سماء خالص لله وحده ، وبالمثل يعود سبب شمولها لسبب أن مضمون الآية الكريمة يخدم إظهار مُلك الله عز وجلّ لمجمل الوجود ولنشوئه " السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ " ، ليكون خالصاً لله رب العالمين ، لذا فالنهج السابق من الآيات الكريمة شامل في معناه لمجمل الخلق ويخلو من التحديد لأي سماء أو أي أرض كانت بعينها حتى لا يكون فيه تخصيص قد يُشير إلى مكان أو صفات شيء بعينه دون بقيّة الخلق



أمّا ما ورد من آيات كريمة كقوله تعالى " لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَإِنَّ اللَّهَ لَهُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ "(64) الحج ، فيخدم بيان تعدد السماوات بما فيها من أراضٍ حيّة ، وخصوص الأرض التي نحيا عليها كرة أرضية واحدة ، ويعود سبب ذلك إلى تكرار أداة " مَا فِي" بين كلمة السماوات وكلمة الأرض ( قد تختلف الأداة بين آية وأخرى ) .


بيان لكلمة الأرض بحال الفرد

" بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ "

" اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ "(255) البقرة .

قوله تعالى في الآية الكريمة " لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ" ، يعني أن لله عز وجلّ له خالص مُلك السماوات السبع بما فيها من نجوم وكواكب وأراضٍ وكل ما شاء الله عز وجلّ وقدر في نشوئها " مَا فِي السَّمَاوَاتِ " ، بالإضافة إلى خالص ملكه جلّ شأنه للأرض التي نحيا عليها بحال الفرد لسبب أنها خُصصت في الآية بوجود أداة " مَا فِي" بينها وبين كلمة " السَّمَاوَاتِ " ، ولسبب ما ورد فيها من خطاب للناس من إنس وجان كقوله تعالى " يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ " ، مما يدلّ على أن الأرض المشار إليها تقع بحال الفرد ، بمعنى أن تكرار أداة " مَا فِي" قبل كلمة " السَّمَاوَاتِ " وقبل كلمة " الْأَرْض" به دالة تظهر أن الأرض المشار إليها تقع بحال الفرد ، وعلى أن المعنيّين بالخطاب هم خلق مشار إليهم بالتعيين من الأرض التي يحيون عليها ، فإن وردت الآية الكريمة كقوله تعالى " لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ " كحال الآيات السابقة الذكر ، لأصبحت كلمة " الْأَرْض" بحال الجمع المتعدد ، وفي آية كهذه لن نجد فيها ما يُشير إلى مخاطبين أبداً !!! تعريف ، إنما سيقتصر معناها على عموم نشوء الكون ، ثم تنتقل الآية الكريمة في آخرها إلى قوله تعالى " وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ " ليصبح معنى كلمة " الْأَرْض" بحال الجمع المتعدد لسبب عطفها على كلمة " السَّمَاوَاتِ " ... ، وهذا تفسير صحيح يتوافق مع شمول علم الله عز وجلّ وإحاطته لمجمل الكون وأحداثه ، وبالمثل يصبح من غير الممكن أن تَرد الآيات ذات العلاقة على النحو التالي مثلاً ( وسع كرسيه السماوات ووسع الأرض ) لسبب أن المعنى لن يكون بحال الشمول المطلق ، وبالمثل نلاحظ وجود مخاطبين بعد كلمة " الأرض" وهي بحال الفرد في بادئ الآية ، وخلوها من المخاطب وهي بحال الجمع في نهاية الآية الكريمة .

تخدم القاعدة المستخلصة من الآية الكريمة وما سيليها إظهار الفرق الذي يميز " الْأَرْض" بحال الفرد عنها بحال الجمع كأراضٍ حيّة متعددة ، كما أن القاعدة السابقة الذكر ترتكز على مؤشرين هامّين يتمثل أولها في تكرار لفظ الإشارة بين كلمتي السماوات وبين كلمة الأرض " مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْض " للدلالة على أن الأرض مُخصصة بحال الفرد كنهج ثابت لا يتغير في جميع الآيات ذات العلاقة من مجمل القرآن الكريم ، والمؤشر الثاني ( غير الثابت ) الذي يُظهر أن الأرض المعنيّة تقع بحال الفرد ، يقوم على وجود مخاطبين في الآية ذات العلاقة ، فإن وجدت الحالتان أو إحداهما في أي من الآيات الكريمة ، عندها تكون الأرض المعنيّة بحال الفرد المؤكد ... تعريف ، ستتضح القاعدة أكثر كلما تدارسنا بقية الآيات الكريمة ذات العلاقة .

" لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَإِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنْفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُمْ بِهِ اللَّهُ فَيَغْفِرُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ "(284) البقرة .

تُشير كلمة " الْأَرْض" الوارد ذكرها في الآية الكريمة إلى كوكب حيّ واحد بحال الفرد أو أنها تعني الأرض التي نحيا عليها ، وذلك لسبب تكرار أداة " مَا فِي" قبل كلمة " السَّمَاوَاتِ " وقبل كلمة " الْأَرْض" كقوله تعالى " لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْض " ، بمعنى أن الأرض المعنيّة أرض واحدة وليست أراضي متعددة ، كما أن الإشارة في الآية الكريمة إلى مخاطبين على الأرض المفترضة كقوله تعالى .. " وَإِنْ تُبْدُوا " .. " أَوْ تُخْفُوه " .. " يُحَاسِبْكُمْ " .. تضيف على المعنى السابق لتظهر أن الأرض المعنيّة محددة بتعيين المخاطبين عليها ، لذا كلّما أشارت آية في القرآن الكريم لخلق معين من خلق الله عز وجلّ ، تحدد ذلك الخلق بتحديد الأرض التي يحيا عليها .



" قُلْ إِنْ تُخْفُوا مَا فِي صُدُورِكُمْ أَوْ تُبْدُوهُ يَعْلَمْهُ اللَّهُ وَيَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ "(29) آل عمران .

تكشف الآية الكريمة في مضمونها عن مخاطبين كبيان يُظهر أن الأرض الوارد ذكرها تقع بحال الفرد أو أنها تخص الأرض التي نحيا عليها ، لأن الله عز وجلّ يعلم " مَا فِي صُدُورِكُمْ " أنتم ، ليصبح بذلك تحديد المُخاطب في الآية الكريمة يعني تحديد المكان الذي يحيا عليه ، وهو السبب الرئيس في تكرار أداة " مَا فِي " قبل كلمة " السَّمَاوَات " وقبل كلمة " الْأَرْض " تماشيا مع النهج السابق الذكر الذي يُظهر الفرق بين كلمتي الأرض وهي بحال الجمع عنها بحال الفرد ، ....... الآيات الكريمة التالية جميعها تقوم على نفس النهج .

" وَلِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ "(109) آل عمران .كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَوْ آَمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ مِنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ (110) لَنْ يَضُرُّوكُمْ إِلَّا أَذًى وَإِنْ يُقَاتِلُوكُمْ يُوَلُّوكُمُ الْأَدْبَارَ ثُمَّ لَا يُنْصَرُونَ" وَلِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ يَغْفِرُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ "(129) آل عمران .

" وَلِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ مُحِيطًا "(126) النساء وَيَسْتَفْتُونَكَ فِي النِّسَاءِ قُلِ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ فِيهِنَّ وَمَا يُتْلَى عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ فِي يَتَامَى النِّسَاءِ اللَّاتِي لَا تُؤْتُونَهُنَّ مَا كُتِبَ لَهُنَّ وَتَرْغَبُونَ أَنْ تَنْكِحُوهُنَّ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الْوِلْدَانِ وَأَنْ تَقُومُوا لِلْيَتَامَى بِالْقِسْطِ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِهِ عَلِيمًا (127.
"
وَلِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلًا "(132) النساء .إِنْ يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ أَيُّهَا النَّاسُ وَيَأْتِ بِآَخَرِينَ وَكَانَ اللَّهُ عَلَى ذَلِكَ قَدِيرًا (133) مَنْ كَانَ يُرِيدُ ثَوَابَ الدُّنْيَا فَعِنْدَ اللَّهِ ثَوَابُ الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ وَكَانَ اللَّهُ سَمِيعًا بَصِيرًا (134
"
جَعَلَ اللَّهُ الْكَعْبَةَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ قِيَامًا لِلنَّاسِ وَالشَّهْرَ الْحَرَامَ وَالْهَدْيَ وَالْقَلَائِدَ ذَلِكَ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَأَنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (97) اعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ وَأَنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (98) "(97) المائدة .

" وَهُوَ اللَّهُ فِي السَّمَاوَاتِ وَفِي الْأَرْضِ يَعْلَمُ سِرَّكُمْ وَجَهْرَكُمْ وَيَعْلَمُ مَا تَكْسِبُونَ "(3) الأنعام .

" أَلَا إِنَّ لِلَّهِ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ وَمَا يَتَّبِعُ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ شُرَكَاءَ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَخْرُصُونَ "(66) يونس .

" اللَّهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَوَيْلٌ لِلْكَافِرِينَ مِنْ عَذَابٍ شَدِيدٍ "(2) إبراهيم .

" وَلِلَّهِ يَسْجُدُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مِنْ دَابَّةٍ وَالْمَلَائِكَةُ وَهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ "(49) النحل .يَخَافُونَ رَبَّهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ (5"
لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَمَا تَحْتَ الثَّرَى "(6) طه .وَإِنْ تَجْهَرْ بِالْقَوْلِ فَإِنَّهُ يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفَى (7)

" أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَسْجُدُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ وَالنُّجُومُ وَالْجِبَالُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوَابُّ وَكَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ وَكَثِيرٌ حَقَّ عَلَيْهِ الْعَذَابُ وَمَنْ يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ مُكْرِمٍ إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ "(18) الحج .هَذَانِ خَصْمَانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ فَالَّذِينَ كَفَرُوا قُطِّعَتْ لَهُمْ ثِيَابٌ مِنْ نَارٍ يُصَبُّ مِنْ فَوْقِ رُءُوسِهِمُ الْحَمِيمُ (
"
وَيَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ فَفَزِعَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَنْ شَاءَ اللَّهُ وَكُلٌّ أَتَوْهُ دَاخِرِينَ "(87) النمل .

" يَا بُنَيَّ إِنَّهَا إِنْ تَكُ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ فَتَكُنْ فِي صَخْرَةٍ أَوْ فِي السَّمَاوَاتِ أَوْ فِي الْأَرْضِ يَأْتِ بِهَا اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ "(16) لقمان .بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلَاةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ (17)
"
أَلَمْ تَرَوْا أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلَا هُدًى وَلَا كِتَابٍ مُنِيرٍ " (20) لقمان .
"
الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَلَهُ الْحَمْدُ فِي الْآخِرَةِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ "(1) سبأ .يَعْلَمُ مَا يَلِجُ فِي الْأَرْضِ وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا وَمَا يَنْزِلُ مِنَ السَّمَاءِ وَمَا يَعْرُجُ فِيهَا وَهُوَ الرَّحِيمُ الْغَفُورُ (2) وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَا تَأْتِينَا السَّاعَةُ قُلْ بَلَى وَرَبِّي لَتَأْتِيَنَّكُمْ عَالِمِ الْغَيْبِ لَا يَعْزُبُ عَنْهُ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ وَلَا أَصْغَرُ مِنْ ذَلِكَ وَلَا أَكْبَرُ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ (3)

" وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَا تَأْتِينَا السَّاعَةُ قُلْ بَلَى وَرَبِّي لَتَأْتِيَنَّكُمْ عَالِمِ الْغَيْبِ لَا يَعْزُبُ عَنْهُ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ وَلَا أَصْغَرُ مِنْ ذَلِكَ وَلَا أَكْبَرُ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ "(3) سبأ .

" وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَنْ شَاءَ اللَّهُ ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخْرَى فَإِذَا هُمْ قِيَامٌ يَنْظُرُونَ "(68) الزمر .

" وَسَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مِنْهُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ "(13) الجاثية .

ذَلِكُمْ بِأَنَّكُمُ اتَّخَذْتُمْ آَيَاتِ اللَّهِ هُزُوًا وَغَرَّتْكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا فَالْيَوْمَ لَا يُخْرَجُونَ مِنْهَا وَلَا هُمْ يُسْتَعْتَبُونَ (35) فَلِلَّهِ الْحَمْدُ رَبِّ السَّمَاوَاتِ وَرَبِّ الْأَرْضِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (36) وَلَهُ الْكِبْرِيَاءُ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (37)

.

" قُلْ أَتُعَلِّمُونَ اللَّهَ بِدِينِكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيم "(16) الحجرات .يَمُنُّونَ عَلَيْكَ أَنْ أَسْلَمُوا قُلْ لَا تَمُنُّوا عَلَيَّ إِسْلَامَكُمْ بَلِ اللَّهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ هَدَاكُمْ لِلْإِيمَانِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (17) إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ (18

" وَلِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ لِيَجْزِيَ الَّذِينَ أَسَاءُوا بِمَا عَمِلُوا وَيَجْزِيَ الَّذِينَ أَحْسَنُوا بِالْحُسْنَى "(31) النجم .

" أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مَا يَكُونُ مِنْ نَجْوَى ثَلَاثَةٍ إِلَّا هُوَ رَابِعُهُمْ وَلَا خَمْسَةٍ إِلَّا هُوَ سَادِسُهُمْ وَلَا أَدْنَى مِنْ ذَلِكَ وَلَا أَكْثَرَ إِلَّا هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ مَا كَانُوا ثُمَّ يُنَبِّئُهُمْ بِمَا عَمِلُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ "(7) المجادلة .الَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ نُهُوا عَنِ النَّجْوَى ثُمَّ يَعُودُونَ لِمَا نُهُوا عَنْهُ وَيَتَنَاجَوْنَ بِالْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَمَعْصِيَةِ الرَّسُولِ وَإِذَا جَاءُوكَ حَيَّوْكَ بِمَا لَمْ يُحَيِّكَ بِهِ اللَّهُ وَيَقُولُونَ فِي أَنْفُسِهِمْ لَوْلَا يُعَذِّبُنَا اللَّهُ بِمَا نَقُولُ حَسْبُهُمْ جَهَنَّمُ يَصْلَوْنَهَا فَبِئْسَ الْمَصِيرُ (8)
"
سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ "(1) الحشر .هُوَ الَّذِي أَخْرَجَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مِنْ دِيَارِهِمْ لِأَوَّلِ الْحَشْرِ مَا ظَنَنْتُمْ أَنْ يَخْرُجُوا وَظَنُّوا أَنَّهُمْ مَانِعَتُهُمْ حُصُونُهُمْ مِنَ اللَّهِ فَأَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ حَيْثُ لَمْ يَحْتَسِبُوا وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ يُخْرِبُونَ بُيُوتَهُمْ بِأَيْدِيهِمْ وَأَيْدِي الْمُؤْمِنِينَ فَاعْتَبِرُوا يَا أُولِي الْأَبْصَارِ (2)

" سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ "(1) الصف .يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ (2) كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ (3

" يُسَبِّحُ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ الْمَلِكِ الْقُدُّوسِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ "(1) الجمعة .هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آَيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (2)"

يُسَبِّحُ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ "(1) التغابن .

هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ فَمِنْكُمْ كَافِرٌ وَمِنْكُمْ مُؤْمِنٌ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (2)خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ وَصَوَّرَكُمْ فَأَحْسَنَ صُوَرَكُمْ وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ (3) يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَيَعْلَمُ مَا تُسِرُّونَ وَمَا تُعْلِنُونَ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ (4)

أبو جهاد الأنصاري
07-11-2007, 06:12 AM
يا عزيزى ألا يمكنك أن تستنتج أن الآيات التى تم الفصل فيها بين السموات والأرض بقوله : ( وما فى ) تشير إلى توحيد الإلهية ومنه توحيد الحاكمية والتشريع لله. وأن الآيات التى جمعت بين السموات والأرض مباشرة تشير إلى توحيد الربوبية تشير إلى توحيد الربوبية؟
وعندما تتصدر سورة بقوله تعالى : ( سبح لله ما فى السموات وما فى الأرض ) وبالتالى فإنها تشير أساساً إلى توحيد الإلهية ومنه توحيد الحاكمية والتشريع وبالتالى يكون أساس السورة هو التشريع. وعندما يأتى فى السورة قوله تعالى : ( وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا ) فإنها تأتى فى مقام التشريع لتجعل من أمر النبى ونهيه مصدراً تشريعياً.!!!!!!
وبالتالى تكون الآية تحمل معنى حجية السنة فى التشريع ، وأنها مناسبة جداً لسياق السورة.

عبدالجبار
07-11-2007, 10:05 AM
يا عزيزى ألا يمكنك أن تستنتج أن الآيات التى تم الفصل فيها بين السموات والأرض بقوله : ( وما فى ) تشير إلى توحيد الإلهية ومنه توحيد الحاكمية والتشريع لله. وأن الآيات التى جمعت بين السموات والأرض مباشرة تشير إلى توحيد الربوبية تشير إلى توحيد الربوبية؟
وعندما تتصدر سورة بقوله تعالى : ( سبح لله ما فى السموات وما فى الأرض ) وبالتالى فإنها تشير أساساً إلى توحيد الإلهية ومنه توحيد الحاكمية والتشريع وبالتالى يكون أساس السورة هو التشريع. وعندما يأتى فى السورة قوله تعالى : ( وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا ) فإنها تأتى فى مقام التشريع لتجعل من أمر النبى ونهيه مصدراً تشريعياً.!!!!!!
وبالتالى تكون الآية تحمل معنى حجية السنة فى التشريع ، وأنها مناسبة جداً لسياق السورة.


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


الايات التي دكرتها

يبدو انك لم تقرا الموضوع جيدا

الاستنتاج


قوله تعالى في الآية الكريمة " لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ" ، يعني أن لله عز وجلّ له خالص مُلك السماوات السبع بما فيها من نجوم وكواكب وأراضٍ وكل ما شاء الله عز وجلّ وقدر في نشوئها " مَا فِي السَّمَاوَاتِ " ، بالإضافة إلى خالص ملكه جلّ شأنه للأرض التي نحيا عليها بحال الفرد لسبب أنها خُصصت في الآية بوجود أداة " مَا فِي" بينها وبين كلمة " السَّمَاوَاتِ " ، ولسبب ما ورد فيها من خطاب للناس من إنس وجان كقوله تعالى " يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ " ، مما يدلّ على أن الأرض المشار إليها تقع بحال الفرد ، بمعنى أن تكرار أداة " مَا فِي" قبل كلمة " السَّمَاوَاتِ " وقبل كلمة " الْأَرْض" به دالة تظهر أن الأرض المشار إليها تقع بحال الفرد ، وعلى أن المعنيّين بالخطاب هم خلق مشار إليهم بالتعيين من الأرض التي يحيون عليها ، فإن وردت الآية الكريمة كقوله تعالى " لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ " كحال الآيات السابقة الذكر ، لأصبحت كلمة " الْأَرْض" بحال الجمع المتعدد ، وفي آية كهذه لن نجد فيها ما يُشير إلى مخاطبين أبداً !!! تعريف ، إنما سيقتصر معناها على عموم نشوء الكون ، ثم تنتقل الآية الكريمة في آخرها إلى قوله تعالى " وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ " ليصبح معنى كلمة " الْأَرْض" بحال الجمع المتعدد لسبب عطفها على كلمة " السَّمَاوَاتِ " ... ، وهذا تفسير صحيح يتوافق مع شمول علم الله عز وجلّ وإحاطته لمجمل الكون وأحداثه ، وبالمثل يصبح من غير الممكن أن تَرد الآيات ذات العلاقة على النحو التالي مثلاً ( وسع كرسيه السماوات ووسع الأرض ) لسبب أن المعنى لن يكون بحال الشمول المطلق ، وبالمثل نلاحظ وجود مخاطبين بعد كلمة " الأرض" وهي بحال الفرد في بادئ الآية ، وخلوها من المخاطب وهي بحال الجمع في نهاية الآية الكريمة .



اعتقد انه لاتوجد اي اشارة في الايات السابقة الدكر الى توحيد الالهية ,توحيد الربوبية او الحاكمية






وأما ان كنت تريد ان تثبت ان السورة في مقام التشريع

فاني اقول ان القران كله ياتي في مقام التشريع وليست سور معينة

فالاية هنا فعلا اتت في مقام التشريع


الاية كلها من بدايتها.....!

فهي تشرع حكما معينا في الفي

وهدا حكم الله في الفي الدي ياتي بدون حرب :emrose:

:ANSmile:

أبو جهاد الأنصاري
07-12-2007, 12:06 AM
إذا كنت لا تعلم أن الآيات يستدل بها على توحيد الإلهية فهذا قصور عندك ، فمحدثك يرى غير ذلك ، ويمكننى أن أفصل لك الأمر أكثر ، ولكن ليس هذا هومحور الموضوع الآن ، فالذى يهمنا هو إيمانك أن السورة جاءت فى مقام التشريع.

ونقطة الخلاف بيننا الآن تتمحور فى الآتى:

هل الآية خاصة بتشريع الفئ؟ أم عامة في كل ما يأمر به النبى صلى الله عليه وآله وسلم وينهى عنه؟
فإن كانت الإجابة بأن الآية هذه خاصة بتشريع الفئ لا أكثر فقد بطل استدلال أهل السنة بأن الآية حجة على أن السنة مصدر تشريعى كالقرآن.

ولكن فى هذه الحالة يكون قد سقط دليل على حجية السنة ، ولكن هذا لا يعنى عدم حجيتها بالكلية من طريق أدلة أخرى. لكن أقصى ما فى الأمر هو أن هذه الآية ليست دليل على حجية السنة.
أما إن ثبت أن الآية عامة فى كل ما يأتى به النبى ( وهو القرآن والسنة ) فهذا دليل قاطع على أن السنة المطهرة حجة فى التشريع.

وعليه فإن المنكرين للسنة دائماً يبذلون وسيبذلون جهدهم لصرف معنى الآية وتأويلها على غير وجهها ، وقصرها على أن المقصود به هو ( خصوص ) تشريع قسمة الفئ ، وليس عموم تشريع حجية السنة.

ولإستجلاء الحق سأوجه لصاحبنا عدة أسئلة :

= هل القرآن عام لكل زمان ولكل مكان أم أنه قاصر على مكان معين فى زمان معين؟
= هل يجوز أن نقول أن آية ما من القرآن قد مضى زمانها وانتهى ولم يعد لها مكان تشريعى بييننا الآن؟
= هل هذه الآية منسوخة؟ وإن كان فأين الآية الناسخة؟
= هل يبطل الاستدلال بآية ( غير منسوخة ) بحال من الأحوال؟
= هل يجوز أن نفرق بين الأحكام المتشابهة فى الحالات المتشابهة؟

إضافة إلى أن هناك أسلوب استدلالى آخر فى الآية يقضى بحجية السنة ، يعتمد على الاستدلال البلاغى أرجئه الآن.

عبدالجبار
07-12-2007, 12:35 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
نعم هذه الاية تخص الفي وتبين الحكم وهي ليس دليل على حجية السنة النبوية
أما بخصوص الاسئلة التي طرحتها علي فهي ليست محور نقاشنا هنا في هذه المناظرة التي أشترط فيها ان لا نذكرأيات اخرى !!0
وان أجبتك سوف أستدل بايات كثيرة ونحن لا نريد ان نخل بالشرط ياعزيزي

عبدالجبار
07-12-2007, 12:51 AM
أذكرك بالشرط وهو سياق الاية

أبو جهاد الأنصاري
07-12-2007, 08:50 AM
وعليكم.
الآن - وبكل ارتياح - أستطيع ن أصف كلامك بأنه تهرب من المناقشة والحوار.
فأسئلتى لم تخرج عن شرط المناظرة.
اقرأ مجدداً:

= هل القرآن عام لكل زمان ولكل مكان أم أنه قاصر على مكان معين فى زمان معين؟
= هل يجوز أن نقول أن آية ما من القرآن قد مضى زمانها وانتهى ولم يعد لها مكان تشريعى بييننا الآن؟
= هل هذه الآية منسوخة؟ وإن كان فأين الآية الناسخة؟
= هل يبطل الاستدلال بآية ( غير منسوخة ) بحال من الأحوال؟
= هل يجوز أن نفرق بين الأحكام المتشابهة فى الحالات المتشابهة؟
فى معرض إجابتك عن هذه الأسئلة أنت لن تتناول آيات أخرى. لن تذكر آية واحدة فلماذا تعول - خطأً - على شرط المناظرة.
هذا هروب يا عزيزى.
السؤال الوحيد الذى ستضطر فيه لأن تضع آية أخرى هو السؤال عن الناسخ والمنسوخ ، وحقيقة القول أنك لن تجد آية ناسخة لهذه الآية ، ولذا فلن تذكر آيات أخرى ولن تخرج عن شرط المناظرة.
على كل حال سأعطيك فرصة أخرى للإجابة.
ثم أنت قلت أن الآية خاصة بقسمة الفئ ، ما دليلك على هذا؟
أستطيع أن آتيك بعشرات الآيات كل آية نزلت فى موقف ما ، فهل نقول أن هذه الآيات قد جاءت جميعاً لتلك الحالة الخاصة ، ولم يعد يستدل بها الآن على شئ.
آه ، لقد شابهت - تماماً - قول القائلين بأن القرآن كان يصلح لعهد محمد فقط أما الآن فلا.
تشابهت قلوبكم ، وما تخفى صدوركم أكبر.

أبو جهاد الأنصاري
07-12-2007, 08:56 AM
أنت ومنكرو السنة تقولون أن الآية خاصة بقسمة الفئ ، وأهل السنة والجماعة يقولون أنها عامة فى حجية السنة.
ولم تأت بدليل ولا شبه دليل ، ولا ربع دليل على أن الآية خاصة بقسمة الفئ ، اللهم إلا سياق السورة وهذا أمر مشتبه عليك فيه.
أما نحن فلدينا من الأدلة ما نعجز عن حصرها. ونقول أن العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب ، وسبق أن قلت لك أن هناك استدلال بلاغى أرجئه الآن.
فأيهما أولى وأجمل وأجدر وأحرى وأفضل للقرآن أن نقول أن القرآن يحكم كل زمان ومكان ( كما يقول أهل السنة والجماعة ) أم أن يقال أن القرآن يم يعد يصلح لأن يحكم به الآن ؟
فمقتضى قولكم أن هذه الآية خاصة بالفئ فإن هذا يعنى أنه لم يعد لها الصلاحية لأن تحكمنا الآن ذلك أن النبى صلى الله عليه وآله وسلم قد مات ولم يعد هناك فئ. ومن ثم فأنتم تقولون أن هذه الآية قد عطلت الآن ولم يعد منها جدوى.
يا للأسف. وتقولون أنكم قرآنيين!!!!!!

لؤلؤة الاسلام
07-12-2007, 08:59 AM
سبحان الله العظيم


لا أدرى لماذا هذا الجدال على أمر واضح كوضوح الشمس فى رابعة النهار


ياعبد الجبار أطع نبيك ورسولك تهتدى ولا تتولى عن قوله وتنكر سنته فإن هذا ليس من صفات المؤمنين

وقال تعالى: ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلا تَوَلَّوْا عَنْهُ وَأَنْتُمْ تَسْمَعُونَ )[الأنفال:20]

وقال سبحانه: ( وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلاغُ الْمُبِينُ )


لاحول ولاقوة إلا بالله العلى العظيم


يا عبد الجبار

قوله تعالى ( وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا )

عامة في كل ما أمر به صلى الله تعالى عليه وسلم ونهى عنه وأمر الفيء داخل في العموم

وذلك لعموم لفظ ( ما ) تفيد العموم والشمول

الواو: هنا لا تصح عاطفة أبدا فى اللغة وانما معترضة

فهي اعتراض على سبيل التذييل لينهى الاية بالعموم (وانظر تذييل الاية التى قبلها)

ولذلك عقب بقوله تعالى : ( واتقوا الله ) تعميما على تعميم فيتناول كل ما يجب أن يتقى وليس الامر بالتقوى مخصوص بامر الفئ فقط





وهذا قول جمهور المفسرين وقال بذلك ابن كثير ، الرازى ، الطاهر بن عاشور، البغوى ،ابن العربى ،الالوسي ،وابى حاتم ،البيضاوى و الشوكانى



وإليك بعض أقوال المفسرين


1-ابن كثير

وَقَوْله تَعَالَى " وَمَا آتَاكُمْ الرَّسُول فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا " أَيْ مَهْمَا أَمَرَكُمْ بِهِ فَافْعَلُوهُ وَمَهْمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَاجْتَنِبُوهُ فَإِنَّهُ إِنَّمَا يَأْمُر بِخَيْرٍ وَإِنَّمَا يَنْهَى عَنْ شَرّ


2-أحكام القرءان لابن العربى

{ وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا } .

ما أمركم به من طاعتي فافعلوه وما نهاكم عنه من معصيتي فاجتنبوه . وهذا أصح الأقوال ; لأنه لعمومه تناول الكل , وهو صحيح فيه مراد به .


3-فتح القدير للشوكانى

والحق أن هذه الآية عامة في كل شيء يأتي به رسول الله صلى الله عليه وسلم من أمر أو نهي أو قول أو فعل.



4-تفسير البيضاوى

وما آتاكم الرسول وما أعطاكم من الفيء أو من الأمر فخذوه لأنه حلال لكم أو فتمسكوا به لأنه واجب الطاعة وما نهاكم عنه عن أخذه منه أو عن إتيانه فانتهوا عنه واتقوا الله في مخالفة رسوله إن الله شديد العقاب لمن خالفه



5-تفسير الرازى


الأجود أن تكون هذه الآية عامة في كل ما آتى رسول الله ونهى عنه وأمر الفيء داخل في عمومه.




6- البغوى معالم التنزيل


وهو عام في كل ما أمر به النبي صلى الله عليه وسلم ونهى عنه.


7-الطاهر بن عاشور(التحرير والتنوير)

والأيتاء مستعار لتبليغ الأمر إليهم جعل تشريعه وتبليغه كإيتاء شيء بأيديهم كما قال تعالى )خذوا ما آتيناكم بقوة( واستعير الأخذ أيضا لقبول الأمر والرضى به.
وقرينة ذلك مقابلته بقوله تعالى )وما نهاكم عنه فانتهوا( وهو تتميم لنوعي التشريع. وهذه الآية جامعة للأمر باتباع ما يصدر من النبي صلى الله عليه وسلم من قول وفعل فيندرج فيها جميع أدلة السنة.





(وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا لِيُطَاعَ بِإِذْنِ اللَّه)



وانا أريد فقط أن أعرف هل أنت مسلم أم كافر؟


هل تصلى فأخبرنى من اين أتيت بكيفية الصلاة وواجبتها وشروطها وسننها؟

هل تؤدى الزكاة وماهو نصابها ومقدارها؟


هل تحج البيت وكيف تعرف المناسك ؟


ان كنت لاتصلى ولاتزكى ولاتحج فقد خالفت القرءان وكفرت به

وان كنت تصلى وتتزكى وتحج مستندا على السنة فأنت تناقض نفسك



اتقى الله وصدقنى لا يستحق انسان كائن ما كان أن تحرف كتاب الله من أجله

فلا تحرف الكلم عن مواضعه واتقى يوما ترجع فيه الى الله فلن ننفعك نحن ولن ينفعك احد


"ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع سبيل غير المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيراً

"




اللهم جنبنا الفتن اللهم جنبنا الفتن اللهم جنبنا الفتن


احذرك الله احذرك المنتقم احذرك الجبار


"فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم" [النور:63].



قال ابن كثير رحمه الله في تفسير هذه الآية:
"فليحذر الذين يخالفون عن أمره" أي عن أمر رسول الله –صلى الله عليه وسلم- وهو سبيله ومنهاجه وطريقته وسنته وشريعته فتوزن الأقوال والأفعال بأقواله وأفعاله فما وافق ذلك قُبل وما خالف فهو مردود على قائله وفاعله كائنا من كان كما ثبت في الصحيحين وغيرهما عن رسول الله –صلى الله عليه وسلم- أنه:"من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد".
أي فليحذر وليخش من خالف شريعة الرسول باطنا وظاهرا "أن تصيبهم فتنة" أي في قلوبه من كفر ونفاق وبدعة "أو يصيبهم عذاب أليم" أي في الدنيا بقتل أو حد أو حبس أو نحو ذلك






اللهم بلغت اللهم فاشهد


اللهم بلغت اللهم فاشهد



اللهم بلغت اللهم فاشهد

عبدالجبار
07-12-2007, 09:08 AM
السلامعليكم ورحمة الله وبركاته

اولا ياعزيزي أنا لا اتهرب منك

ثانيا: اما بخصوص الاسئلة:

هل القرآن عام لكل زمان ولكل مكان أم أنه قاصر على مكان معين فى زمان معين؟
= هل يجوز أن نقول أن آية ما من القرآن قد مضى زمانها وانتهى ولم يعد لها مكان تشريعى بييننا الآن؟
= هل هذه الآية منسوخة؟ وإن كان فأين الآية الناسخة؟
= هل يبطل الاستدلال بآية ( غير منسوخة ) بحال من الأحوال؟
= هل يجوز أن نفرق بين الأحكام المتشابهة فى الحالات المتشابهة؟


نعم لكل زمان ومكان

لا يجوز

لا

لا

سؤال غير مفهوم ارجوا التوضيح

أبو جهاد الأنصاري
07-12-2007, 09:13 AM
"فليحذر الذين يخافون عن أمره" عذراً هناك خطأ بالآية صوابها : ( يخالفون )
وجزاك الله خيراً. على هذه المعلومات القيمة.

لؤلؤة الاسلام
07-12-2007, 09:16 AM
استغفر الله العظيم

تم التعديل


جزاكم الله خيرا على التنبيه

أبو جهاد الأنصاري
07-12-2007, 09:27 AM
لاشك أن إجابة أسئلتك اعتراف كامل بدلالة قوله تعالى : ( وما آتاكم الرسول فخذوه ) على حجية السنة.

وهذا ما سوف أفصله لك مساءً بحول الله وقوته.

عبدالجبار
07-12-2007, 12:22 PM
لاشك أن إجابة أسئلتك اعتراف كامل بدلالة قوله تعالى : ( وما آتاكم الرسول فخذوه ) على حجية السنة.

وهذا ما سوف أفصله لك مساءً بحول الله وقوته.


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


انا في انتظارك ياأخي ;):

عبدالجبار
07-12-2007, 09:47 PM
لمادا تحدفون في مشاركاتي


هدا ليس عدلا فاتقوا الله

مراقب 1
07-12-2007, 09:51 PM
أنت تعرف السبب جيداً وسبق لى أن ذكرته من قبل فكف عن الاستهبال لانى لن اضيع وقتى فى شرح الأمر لك مرة أخرى ، فان كان عقلك لا يستوعب الكلام فتلك مشكلتك وعليك حلها .

أبو جهاد الأنصاري
07-13-2007, 12:43 AM
سألتك :

هل القرآن عام لكل زمان ولكل مكان أم أنه قاصر على مكان معين فى زمان معين؟

وأجبتَ :

نعم لكل زمان ومكان
حسناً ، ألا ترى أن تخصيصكم للآية وجعلها خاصة بقسمة الفئ يجعل من آيات الفئ قاصرة على عهد الرسول فحسب!؟ وقد مات الرسول فلا شك أن الفئ ( عندكم ) قد توقف وبالتالى فإن الآية قد توقف العمل بها ، وأصبحت لا تصلح لأى عصر بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم.
أنا لا أقول أن تشريع الفئ قد توقف بل هو معمول به ، ولكن بمتقضى الآية فإن الفئ خاص بعهد النبى قال تعالى : ( ما أفاء الله على رسوله ) والرسول قد مات.
أما أهل السنة فيحملون الآية على معنى حجية السنة والسنة معمول بها فى كل زمان ومكان يعنى أن هذه الآية سيظل العمل بها إلى يوم الدين.
=======
أنا سألت :

= هل يجوز أن نقول أن آية ما من القرآن قد مضى زمانها وانتهى ولم يعد لها مكان تشريعى بييننا الآن؟
وأنت أجبت : لا.
وهذه تؤول كسابقتها.
===========
أنا سألت :

= هل هذه الآية منسوخة؟ وإن كان فأين الآية الناسخة؟
وأنت أجبت أنها غير منسوخة.
حسناً ، فهل تستطيع أن تحمل معنى الآية على أنها تصلح لعصر ما بعد الرسول؟
======
أنا سألت :

= هل يجوز أن نفرق بين الأحكام المتشابهة فى الحالات المتشابهة؟
وأنت أجبت : ( سؤال غير مفهوم ارجوا التوضيح )
سأوضح لك :
هناك أحداث وقعت على عهد الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ، كانت بمثابة مناسبة لنزول بعض الآيات التشريعية العامة ، فهل معنى أن آية قد نزلت فى مناسبة معينة فهل معنى هذا أنها خاصة بتلك المناسبة ولا يجوز أن تتعداها لما بعدها؟
مثال حادثة سيدنا زيد هل نقول مثلاً أنها قاصرة على إبطال التبنى على عهد النبى فحسب وليست لإبطاله فى كل زمان ومكان؟
فهكذا الحال فى آية الفئ ، نزلت فى واقعة معينة ، ولكنها جاءت بحكم عام ألا وهو حجية السنة.
فإن ادعيت غير ذلك فقد يلزمك هذا أن تقول أن القرآن كله لم يعد صالح لأى عصر بعد النبى ذلك أن آياته أغلبها كانت تنزل بمقتضى حال معين.
ومن قال هذا القول الفاسد فلا أشك فى كفره لحظة واحدة.
لهذا فنحن نقول أن العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب.

عبدالجبار
07-13-2007, 01:50 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اولا:ألا ترى أن تخصيصكم للآية وجعلها خاصة بقسمة الفئ يجعل من آيات الفئ قاصرة على عهد الرسول فحسب!؟ وقد مات الرسول فلا شك أن الفئ ( عندكم ) قد توقف وبالتالى فإن الآية قد توقف العمل بها ، وأصبحت لا تصلح لأى عصر بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم.
أنا لا أقول أن تشريع الفئ قد توقف بل هو معمول به ، ولكن بمتقضى الآية فإن الفئ خاص بعهد النبى قال تعالى : ( ما أفاء الله على رسوله ) والرسول قد مات.
أما أهل السنة فيحملون الآية على معنى حجية السنة والسنة معمول بها فى كل زمان ومكان يعنى أن هذه الآية سيظل العمل بها إلى يوم الدين.
=======
ياأخي نحن لم نخصص الاية ونجعلها حاصة بقسمة الفي ولكن الله الدي قال دلك انظر الى الاية جيدا

بداية الاية تقول وماافاء الله على رسوله


مَا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرَى فَلِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ كَيْ لَا يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الْأَغْنِيَاءِ مِنْكُمْ وَمَا آَتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ (7)

فالله انزل حكم تقسيم الفي ويعمل به الى يوم القيامة

من قال أنها خاصة بعهد النبي صلى الله عليه وسلم فقط

مادا عن الانفال

اهي ايضا خاصة بعهد الرسول أم مادا



فهل يعقل هدا ياعزيزي


وقولك

فهل تستطيع أن تحمل معنى الآية على أنها تصلح لعصر ما بعد الرسول؟

تصلح لعصر ما بعد الرسول


وأما قولك

هناك أحداث وقعت على عهد الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ، كانت بمثابة مناسبة لنزول بعض الآيات التشريعية العامة ، فهل معنى أن آية قد نزلت فى مناسبة معينة فهل معنى هذا أنها خاصة بتلك المناسبة ولا يجوز أن تتعداها لما بعدها؟
مثال حادثة سيدنا زيد هل نقول مثلاً أنها قاصرة على إبطال التبنى على عهد النبى فحسب وليست لإبطاله فى كل زمان ومكان؟
فهكذا الحال فى آية الفئ ، نزلت فى واقعة معينة ، ولكنها جاءت بحكم عام ألا وهو حجية السنة.


مادا تقصد بالتشريعات العامة !!!!!

القضية ياأخي في القرأن ليست اسماء ,ومناسبات لاشخاص معينة وانما الله ينص تشريع لامر ما او قضية مطروحة

ففي حادثة زيد كان الله يريد ان يضع تشريع لحالة التبني الموجودة لدى العرب واراد الله ان يبطلها


واتفق معك(لإبطاله فى كل زمان ومكان؟)


وكدلك الامر في قضية الحرب التي قال الله فيها(.... فَمَا أَوْجَفْتُمْ عَلَيْهِ مِنْ خَيْلٍ وَلَا رِكَابٍ ....)

فاراد الله ان يضع تشريع معينا لتقسيم الفي( وصالح لكل زمان ومكان )


الخلاصة يااخي ليس هناك اي دليل في الاية على حجية السنة لديكم

وانما الله الدي شرع هدا الحكم وهو حكم تقسيم الفي

أبو جهاد الأنصاري
07-13-2007, 03:34 AM
واضح أنك تريد أن تدور فى حلقة مفرغة ، تختمها دائماً بجملتك المعهودة التى تقول فيها أن الآية نزلت لقسمة الفئ لا أكثر.
ولن أتشعب أو أتفرع للرد على مغالطاتك فى المشاركة السابقة. ولكنى سأقول لك الآتى :
نحن نقول أن الآية عامة فى حجية السنة ، وأنت تقول أن الآية خاصة بقسمة الفئ.
جميل.....
إذا قلت أنا قولاً وادعيت أنت خلافه ، فلا شك أن المرجح لأي منا هو الدليل فما هو دليلك على ان الآية خاصة بالفئ؟

عبدالجبار
07-13-2007, 04:15 AM
واضح أنك تريد أن تدور فى حلقة مفرغة ، تختمها دائماً بجملتك المعهودة التى تقول فيها أن الآية نزلت لقسمة الفئ لا أكثر.
ولن أتشعب أو أتفرع للرد على مغالطاتك فى المشاركة السابقة. ولكنى سأقول لك الآتى :
نحن نقول أن الآية عامة فى حجية السنة ، وأنت تقول أن الآية خاصة بقسمة الفئ.
جميل.....
إذا قلت أنا قولاً وادعيت أنت خلافه ، فلا شك أن المرجح لأي منا هو الدليل فما هو دليلك على ان الآية خاصة بالفئ؟


اقوال المفسرين في هده الاية انقسمت الى اربعة اوجه:



أحدها : يعني ما أعطاكم من مال الفيء فاقبلوه ، وما منعكم منه فلا تطلبوه ، قاله السدي .
الثاني : ما آتاكم الله من مال الغنيمة فخذوه ، وما نهاكم عنه من الغلو فلا تفعلوه ، قاله الحسن .



الثالث : وما آتاكم من طاعتي فافعلوه ، وما نهاكم عنه من معصيتي فاجتنبوه ، قاله ابن جريج .
الرابع : أنه محمول على العموم في جميع أوامره ونواهيه لأنه لا يأمر إلا بصلاح ولا ينهى إلا عن فساد .

أبو جهاد الأنصاري
07-13-2007, 05:35 AM
أولاً : هل أقوال المفسرين والعلماء فى نظرك تعد دليلاً شرعياً؟
ثانياً : هل تقتدى أنت بهؤلاء المفسرين؟
ثالثاً : وهل كان هؤلاء المفسرون الذين نقلت عنهم هذه الأقوال منكرين للسنة؟
رابعاً : وماذا لو قال بعض المفسرين فى نفس الموطن أو مواطن أخرى أن السنة حجة هل ستتبعهم؟ أم أنك تأخذ من أقوالهم ما يوافق هواك ، وتترك من أقوالهم ما يخالف هواك؟
خامساً : من من هؤلاء العلماء كان منكراً للسنة؟
سادساً : من منهم كان منكراً لأحاديث رسول الله؟ اذكر أحدهم وضع لنا كلامه هنا.

عبدالجبار
07-13-2007, 05:50 AM
أولاً : هل أقوال المفسرين والعلماء فى نظرك تعد دليلاً شرعياً؟
ثانياً : هل تقتدى أنت بهؤلاء المفسرين؟
ثالثاً : وهل كان هؤلاء المفسرون الذين نقلت عنهم هذه الأقوال منكرين للسنة؟
رابعاً : وماذا لو قال بعض المفسرين فى نفس الموطن أو مواطن أخرى أن السنة حجة هل ستتبعهم؟ أم أنك تأخذ من أقوالهم ما يوافق هواك ، وتترك من أقوالهم ما يخالف هواك؟
خامساً : من من هؤلاء العلماء كان منكراً للسنة؟
سادساً : من منهم كان منكراً لأحاديث رسول الله؟ اذكر أحدهم وضع لنا كلامه هنا.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

انا دكرتهم فقط لتعلم انهم مختلفين في تفسير الاية ياعزيزي


أما أنا ما زلت على راي ان هده الاية ليست دليل على حجية السنة

فقد قلت لك ماعندي في تفسير الاية

أبو جهاد الأنصاري
07-13-2007, 06:11 AM
وهل رغم اختلافهم فى تفسير الآية اختلفوا على حجية السنة؟
وهل أنت عالم من علماء الأمة له شأن وله أن يقول قولاً فى كتاب الله وإن خالف إجماع العلماء؟
طالما أنك لا تحتج باقوالهم فقد عدنا إذن للسؤال :
إذا قلت أنا قولاً وادعيت أنت خلافه ، فلا شك أن المرجح لأي منا هو الدليل فما هو دليلك على أن الآية خاصة بالفئ؟

أبو جهاد الأنصاري
07-13-2007, 06:14 AM
ولماذا لم تذكر أقوال العلماء الذين فسروا الآية على أنها دليل علىحجية السنة؟
أنت لم تذكر واحداً منهم!!!!!!!!!!!
فماذا اخترت أقوال بعينها وتركت أقوال أخرى؟؟؟؟؟؟
حسناً سأراجع أقوالك من مصادرها وأرى ماذا اخترت وماذا تركت.

لؤلؤة الاسلام
07-13-2007, 06:45 AM
اقوال المفسرين في هده الاية انقسمت الى اربعة اوجه:



أحدها : يعني ما أعطاكم من مال الفيء فاقبلوه ، وما منعكم منه فلا تطلبوه ، قاله السدي .
الثاني : ما آتاكم الله من مال الغنيمة فخذوه ، وما نهاكم عنه من الغلو فلا تفعلوه ، قاله الحسن .



الثالث : وما آتاكم من طاعتي فافعلوه ، وما نهاكم عنه من معصيتي فاجتنبوه ، قاله ابن جريج .
الرابع : أنه محمول على العموم في جميع أوامره ونواهيه لأنه لا يأمر إلا بصلاح ولا ينهى إلا عن فساد .


صحيح لقد قال جريج هذا وقال مثله المهداوى والماوردى

وقال السدى والحسن فى تفسير الاية ما أتاكم الرسول من الفئ والغنيمة فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا

وهذا لا يختلف فيه احد معهم


فالكل مؤمن بذلك


ولكن لا أدرى الان ما الاشكال عندك ؟


هل قال أحد منهم أن طاعة الرسول مخصوصة فى الفئ والغنيمة فقط ام ماذا ؟



لقد نقلت لك قول جمهور المفسرين فى الاية وأنها عامة فى الفئ وغيره (الماوردى والمهدا وى وجريج وقال بذلك ابن كثير ، الرازى ، الطاهر بن عاشور، البغوى ،ابن العربى ،الالوسي ،وابى حاتم ،البيضاوى والقرطبى و الشوكانى )








وأريد ان أعلم ما هو الضابط عندك فى فهم كتاب الله ؟





وعلى أى شيئ تعتمد على تفسير كتاب الله؟ وما هى أصول التفسير التى تعتمد عليها؟ وأى الكتب تعتمدها فى التفسير؟


فأكيد أن هناك ضوابط لفهم كتاب الله فليس الأمر مفتوح لأهواء الناس تفسر القرءان كما يحلو لها


فهل أنت أعلم بتفسير كتاب الله من جماهير المفسرين وأرباب اللغة؟



الذين قالوا ان الاية عامة

عبدالجبار
07-15-2007, 09:37 AM
ولماذا لم تذكر أقوال العلماء الذين فسروا الآية على أنها دليل علىحجية السنة؟
أنت لم تذكر واحداً منهم!!!!!!!!!!!
فماذا اخترت أقوال بعينها وتركت أقوال أخرى؟؟؟؟؟؟
حسناً سأراجع أقوالك من مصادرها وأرى ماذا اخترت وماذا تركت.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ياعزيزي هدا ليس راي وليس كلامي

وانما هدا القول نقلته لكم من كتاب الماوردي

وانا لست عالما


{ وما ءاتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا } فيه أربعة أوجه :
أحدها : يعني ما أعطاكم من مال الفيء فاقبلوه ، وما منعكم منه فلا تطلبوه ، قاله السدي .
الثاني : ما آتاكم الله من مال الغنيمة فخذوه ، وما نهاكم عنه من الغلو فلا تفعلوه ، قاله الحسن .
الثالث : وما آتاكم من طاعتي فافعلوه ، وما نهاكم عنه من معصيتي فاجتنبوه ، قاله ابن جريج .
الرابع : أنه محمول على العموم في جميع أوامره ونواهيه لأنه لا يأمر إلا بصلاح ولا ينهى إلا عن فساد .
وحكى الكلبي أنها نزلت في رؤساء المسلمين قالوا فيما ظهر عليه رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم من أموال المشركين ، يا رسول الله صفيك والربع ودعنا والباقي فهكذا كنا نفعل في الجاهلية وأنشدوه :
لك المرباع منها والصفايا ... وحكمك والنشيطة والفضول .



تفسير الماوردي

ناصر التوحيد
07-20-2007, 04:00 AM
{ وما ءاتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا }
لفظ عام وشامل ولا يخصص في حالة حتى لو جاءت هذه الحالة سببا للنزول ...
فهذه الاية عامة من باب البيان العام والتام واللازم والواجب , وهذا من اسلوب الخطاب القراني ..

فخر الدين المناظر
07-20-2007, 05:32 AM
{ وما ءاتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا } فيه أربعة أوجه :
أحدها : يعني ما أعطاكم من مال الفيء فاقبلوه ، وما منعكم منه فلا تطلبوه ، قاله السدي .
الثاني : ما آتاكم الله من مال الغنيمة فخذوه ، وما نهاكم عنه من الغلو فلا تفعلوه ، قاله الحسن .
الثالث : وما آتاكم من طاعتي فافعلوه ، وما نهاكم عنه من معصيتي فاجتنبوه ، قاله ابن جريج .
الرابع : أنه محمول على العموم في جميع أوامره ونواهيه لأنه لا يأمر إلا بصلاح ولا ينهى إلا عن فساد .

عموما فتفسير الماوردي حجة عليك ... وأيضا فالماوردي :radia: كان يؤمن بحجية السنة وليس مثلك جاحد بها .

وسبب النزول لا يؤثر في عموم الآية.

وإليك بعض ما جاء من تفاسير في الآية بما أنك تحب التفاسير ولن أستشهد بكتب التفاسير المشهورة عند العامة بل سوف أستشهد بتفاسير مشهورة عند أهل العلم وطلبته فقط لكي أبين لك أن الراجح عند المفسرين والمحققين هو عموم الآية سواء منهم من صرح بذلك أو لم يصرح :

معالم التنزيل للبغوي :

{ وَمَآ آتَاكُمْ } ، أعطاكم، { ٱلرَّسُولُ } ، من الفيء والغنيمة، { فَخُذُوهُ وَمَا نَهَـٰكُمْ عَنْهُ } ، من الغلول وغيره، { فَٱنتَهُوا } ، وهذا نازل في أموال الفيء، وهو عام في كل ما أمر به النبي صلى الله عليه وسلم ونهى عنه.

أخبرنا عبد الواحد المليحي, أخبرنا أحمد بن عبد الله النعيمي, أخبرنا محمد بن يوسف, حدثنا محمد بن إسماعيل, عن محمد بن يوسف, حدثنا سفيان عن منصور عن إبراهيم عن علقمة عن عبد الله قال: لعن الله الواشمات والمستوشمات والمتنمصات والمتلفجات للحسن المغيرات خلق الله. فبلغ ذلك امرأة من بني أسد يقال لها أم يعقوب، فجاءت فقالت: إنه بلغني أنك لعنت كيت وكيت، فقال: وما لي لا ألعن من لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في كتاب الله تعالى؟ فقالت: لقد قرأت ما بين اللوحين فما وجدت فيه ما تقول: قال: لئن كنت قرأتيه لقد وجدتيه أمَا قرأت: { وَمَآ ءَاتَـٰكُمُ ٱلرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَـٰكُمْ عَنْهُ فَٱنتَهُوا } [الحشر: 7]؟ قالت: بلى، قال: فإنه قد نهى عنه.

----------------------------

زاد المسير في علم التفسير لابن الجوزي :

وهذا نزل في أمر الفيىء، وهو عام في كل ما أمر به، ونهى عنه.

--------------------------------------

لباب التأويل في معاني التنزيل للخازن

وهذا نازل في أموال الفيء وهو عام في كل ما أمر به النبي صلى الله عليه وسلم أو نهي عنه من قول أو عمل من واجب أو مندوب أو مستحب أو نهى عن محرم فيدخل فيه الفيء وغيره .

-------------------------------------------------

غرائب القرآن ورغائب الفرقان للقمي النيسابوري

قيل: يختص بأنه يقسم الغنائم وأن على المؤمنين أن يرضوا بما يعطيهم الرسول صلى الله عليه وسلم منها، والأولى عند المحققين العموم

------------------------------------------------

اللباب في علوم الكتاب لابن عادل

فصل في أن أوامر النبي صلى الله عليه وسلم من أوامر الله تعالى

هذه الآية تدل على أن كل ما أمر به النبي صلى الله عليه وسلم أمر من الله - تعالى - لأن الآية وإن كانت في الغنائم، فجميع أوامره صلى الله عليه وسلم ونواهيه داخل فيها.
قال عبد الرحمن بن زيد: لقي ابن مسعود رجلاً محرماً وعليه ثيابه، فقال: انزع عنك هذا.

فقال الرجل: اتقرأ عليَّ بهذه آية من كتاب الله تعالى؟ قال نعم: { وَمَآ آتَاكُمُ ٱلرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَٱنتَهُواْ }.

وقال عبد الله بن محمد بن هارون الفريابي: سمعت الشافعي - رضي الله عنه - يقول: سَلُوني عمَّا شئتم أخبركم من كتاب الله - تعالى - وسنة نبيكم صلى الله عليه وسلم قال: فقلت له: أصلحك الله، ما تقول في المحرم يقتل الزُّنْبُور؟ قال: فقال: بسم الله الرحمن الرحيم، قال الله تعالى: { وَمَآ آتَاكُمُ ٱلرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَٱنتَهُواْ }. وحدثنا سفيان بن عيينة عن عبد الملك بن عمير عن ربعي بن خراش عن حذيفة بن اليمان - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " اقْتَدُوا باللَّذيْنِ من بَعْدِي أبي بَكرٍ وعُمر رضِيَ اللَّهُ عنهُمَا ".

حدثنا سفيان بن عيينة بن مسعر بن كدام، عن قيس بن مسلم، عن طارق بن شهاب عن عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - أنه أمر بقتل الزُّنْبُور.

وهذا الجواب في غاية الحسن أفتى بجواز قتل الزنبور في الإحرام، وبيَّن أنه يقتدي فيه بـ " عمر " ، وأن النبي صلى الله عليه وسلم أمر بالاقتداء به، وأنَّ الله - تعالى - أمر بقُبول ما يقوله الرسول صلى الله عليه وسلم فجواز قتله مستنبط من الكتاب والسُّنَّة.

وسئل عكرمة عن أمهات الأولاد، فقال: هل هُنَّ أحرار؟ فقال: في سورة النساء في قوله تعالى:
{ أَطِيعُواْ ٱللَّهَ وَأَطِيعُواْ ٱلرَّسُولَ وَأُوْلِي ٱلأَمْرِ مِنكُمْ }
[النساء: 59].

وفي " صحيح مسلم " وغيره عن علقمة عن ابن مسعود - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لَعَنَ اللَّهُ الواشِمَاتِ والمُسْتوشِمَاتِ والمُتنمِّصَات والمُتَفلِّجَاتِ للحُسْنِ، المُغيِّراتِ لخَلْقِ الله " فبلغ ذلك امرأة من " بَنِي أسد " يقال لها: أم يعقوب، فجاءت فقالت: إنه بلغني أنك لعنت كيت وكيت، فقال: وما لي لا ألعَنُ من لعنه رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في كتاب الله تعالى، فقالت: لقد قرأت ما بين الدفتين فما وجدت فيه ما تقول، فقال: إن كنت قرأتيه فقد وجدتيه، أما قرأت: [ { وَمَآ آتَاكُمُ ٱلرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَٱنتَهُواْ }.

قالت: بلى، قال: فإنه قد نهى الله عنه. الحديث

-------------------------------------------

نظم الدرر في تناسب الآيات والسور للبقاعي

{ وما } أي وكل شيء { آتاكم } أي أحضر إليكم وأمكنكم منه { الرسول } أي الكامل في الرسلية من هذا وغيره { فخذوه } أي فتقبلوه تقبل من حازه { وما نهاكم عنه } من جميع الأشياء { فانتهوا } لأنه لا ينطق عن الهوى ولا يقول ولا يفعل إلا ما أمره به الله ربه.

------------------------------------

وهذا كان للمثال وليس للحصر.

ناصر التوحيد
07-20-2007, 06:25 AM
بارك الله فيك اخي الفاضل د.فخر الدين المناظر
اخشى ان الرجل يحتاج الى معرفة ابجديات العلوم الشرعية ..
تحتاج الى نفس طويل معه .. خاصة اذا كان قربة مخزوقة
الله يعطيك العافية على جهدك في التبيين والتوضيح

الرسالة
07-23-2007, 01:08 AM
يا ناس ليه تجادلوا في تفسير الاية والتفسير قيه خلاف بين العلماء

ويكفيكم تفسير الامام العالم الطبري وابن عباس!!!!!!;):

في خاطري
08-07-2007, 09:07 AM
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

اعذروا مداخلتي البسيطه

لعلني استفيد منكم...

واصل الى الدرجه العلميه التي انتم عليها

لكن قبل ايام شدني الموضوع هذا...

ووددت ان اشارك بما جال وصبر محبوسا بين اضلعي

الله تعالى بين في قرانه الكريم ان الصلوات خمس والدليل الايه القرانيه التي حولها النقاش
وانزل الوحي على رسوله الكريم محمد صلى الله عليه وسلم
وامرنا بأتباع هذا النبي والاقتداء به
فهو احب خلق الله الى الله تعالى
وعلمنى امور الدنيا والدين
من اوله الى نهايته...بيسر ووضوع
واتبع المسلمون ماكان نبينا يفعله في صلاته وصومه وافعاله كلها وباتت معروفه حتى للجاهل
ومن بعد نبينا الصحابه الكرام
اقرب الناس والذين كانوا متعلقين بكتاب الله ورسوله
وبينوا للناس ما اختلفوا فيه
ثم من اتى بعدهم مت تابعين اجلاء
وعلماء افاضل

أفنكذب كل هؤلاء
ونصدق لا قراني متاكاسل عن اداء الصلاه
والقيام من مقعده ليسير خطوتين فقط الى المسجد

انني اجزم ان كل من يقول ان الصلاه ثلاث وليست خمس
اجزم انه يعلم انها خمس
لكنهم اخذوا صفات الجاهليه من مكابره ومعانده
واجزم انهم حتى لا يصلوا الثلاثه الصلاوات

فمن انكر الكل ماذا يريد بأجزائه

اعذروني عن مداخلتي البسيطه وانا اعلم انني لست بمثل علمكم
لكن لي الحق ان اكون مثلكم وافضل

تحيتي لكم

مراقب 2
12-24-2007, 09:43 PM
نقل الحوار مع الزميل الزنديق إلى :
http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?t=11247

طويلب علم
12-27-2007, 01:52 AM
سلمت يمناكم اخواني في الله ان الحق بين والباطل بين ولكن انها لا تعمي الابصار ولكن تعمي القلوب التى في الصدور ولي سؤال واحد لمنكري السنة المشرفة كيف تصلون الظهر مثلا ام انتم ايضا منكري الصلاة اقسم بالله اني لا اقصد الاستهزاء من احد واحمد الله سبحانه وتعالى على انه لم يجعلني من الضالين المضلين فهذه نعمة من الله ولا ادعي انها من نفسي ولا تزكوا انفسكم هو اعلم بمن اتقى

مسدد
12-27-2007, 02:19 PM
هؤلاء هان عليهم الدين كله ، أفلا تهون عليهم الصلاة!؟
لا تقلق أخى فلن تجد اثنين من المنكرين للسنة يتفقون فى أمر الصلاة ولا فى غيره ، الشئ الوحيد الذى يتفقون عليه هوإنكار السنة ، ثم تتوالى قائمة الاختلافات.
منهم من يصلى خمساً ، ومنهم من يصلى ثلاثاً ، منهم من يصلى ثلاثاً بدون الظهر والمغرب ، ومنهم من يصلى ثلاثاً بدون العصر والمغرب . منهم من يصلى حسب عدد الركعات ، ومنهم من يصلى حسب الفترة الزمنية.
لن تجدهم متفقين على شئعدا إنكارهم للسنة.
نسأل الله العفو والعافية.