المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الليبراليون الجدد.. عمالة تحت الطلب



حازم
01-12-2006, 09:34 PM
ترجمة: إبراهيم عرفة أحمد


كتب جون بي آلترمان (Jon B. Alterman) مدير برنامج الشرق الأوسط في معهد الدراسات الدولية والاستراتيجية الأمريكي (Center for Strategic and International Studies) مقالاً تحت هذا العنوان تحدث فيه عن تنامي الدعم الغربي لليبراليين العرب محذراً من أن تعاظم هذا الدعم سيضر الليبراليين العرب ولن يفيدهم، ومحذراً الغربيين من الرهان عليهم. ويعد هذا المقال اختصاراً لمقال آخر كان قد كتبة

أصبحت الحاجة ماسة إلى الليبراليين العرب أكثر من أي وقت مضى؛ حيث يرى فيهم بعض الغربيين الأمل والقوى القادرة على مواجهة خطر «القاعدة» لذلك يدعوهم كبار مسؤولي الحكومات في واشنطن ولندن وباريس وغيرها من العواصم الغربية إلى موائد الأكل وشرب الخمر.

لقد ازداد الدعم الغربي لليبراليين العرب، لكن يبدو أن تنامي هذا الدعم قد يحدث تأثيراً معاكساً؛ فبدلاً من أن يؤدي إلى تقويتهم فإنه سيؤدي إلى تهميشهم ووصمهم بالعمالة، بل جعل الكثيرين يتشككون في الإصلاح السياسي الذي يسعى الغرب إلى تحقيقه في المنطقة.

يعتبر اتخاذ السياسة الغربية لليبراليين العرب قاعدة انطلاق لتنفيذ سياساتها في المنطقة أمراً منطقياً؛ بالنظر إلى التجانس الموجود بين الطرفين؛ فالليبراليون العرب على مستوى تعليمي جيد، ويتحدثون الإنجليزية بطلاقة، وفي بعض الأحيان يتحدثون الفرنسية أيضاً. فالساسة الغربيون يجدون الراحة في التعامل معهم وهم كذاك يحبون التعامل مع الغرب.

لكن إذا أردنا أن نكون صادقين مع أنفسنا، فيجب أن نعترف أن الليبراليين العرب القدامى قد كبر سنهم وازدادت عزلتهم وتضاءل عددهـــم، ولـم يعد لهــم إلا تأثيـر محدود في مجتمعاتهم والقليل من الشرعية؛ فهم بالنسبة لمواطني بلــدانهم وبخاصـة الشبــاب منهــم لا يمثــلون أمل المستقبل، بـل يمثلــون الأفكـار الغابـرة التـي لـم تنجـح في الماضي، ولـم يعـد لديهـم القـدرة على استمالة قلوب وعقول أبناء بلدانهم.

إن اهتمام الغرب المتزايد بالليبراليين العرب يُنذر بتأزم موقفهم، ويجعلهم يوصَمون بالعمالة، ليس العمالة الهادفة إلى تحقيق الحرية والتقدم، ولكن العمالة للغرب ومساعدته في مساعيه لإضعاف وإخضاع العالم العربي. بل الأسوأ من ذلك جعلهم يتحولون إلى الغرب؛ حيث يجدون حفاوة الاستقبال تاركين بذلك مجتمعاتهم؛ لأنهم لا يجدون فيها تلك الحفاوة التي يجدونها في الغرب.

إن الناظر إلى حال الليبراليين العرب يجد أن السواد الأعظم منهم ينتظر أن تأتي الولايات المتحدة لتسلمهم مفاتيح البلاد التي يعيشون فيها؛ في الوقت الذي تقوم فيه الجماعات المحافظة بعمل برامج نشطة إبداعية مبهرة يقدمون من خلالها مجموعة من الخدمات التي تمس الحياة اليومية للمواطنين. مع هذا؛ فإن كثيراً من الليبراليين يعتقدون حتى الآن أن دورهم ينتهي بمجرد كتابة مقالة.

وإن من غير المحتمل أن يؤدي هذا الدعم المتنامي إلى انغماس هؤلاء الأشخاص في مجتمعاتهم، بل على العكس؛ فإن ذلك الدعم سيشكل حافزاً لهم لتعلم كيفية الحصول على المساعدات من الهيئات الغربية التي تقدم المعونة. وقد ذكر لي أحد أصدقائي بالإدارة الأمريكية أن نموذج المتلقين للمعونة التي تقدمها الإدارة الأمريكية هو ابن لأحد السفراء من أم ألمانية وتصادف أنه يدير منظمة أهلية. إن تقديم المساعدات إلى تلك المنظمات لا يجعلها تبدو نبتاً للوطن بل على العكس يقلل من ذلك التصور.

إن السياسة الحكيمة تقتضي تنفيذ النقاط الثلاث الأساسية التالية بدلاً من الرهان على الليبراليين العرب:

أولاً: أن نستثمر الحرية؛ وذلك بأن ندعم الحرية للجميع ليس فقط لمن يدعمون أفكارنا، بل ولمن يعارضونها. وقد يرى بعضنا أن الضغط على الحكومات العربية لإتاحة المجال أمام حرية التعبير وحرية إنشاء الجمعيات الأهلية والانضمام لها يشكل خطراً كبيراً، خاصة في ظل الحرب العالمية على الإرهاب. لكن ذلك أمر غاية في الأهمية؛ لأن تلك الحرية ستوجد سوقاً حرة تُعرض فيها كل الأفكار، وهو الأمر الذي سيمكِّن الليبراليين من كسب الدعم الشعبي بدلاً من أن يُنظَر إليهم على أنهم قد اختيروا من الغرب ليكونوا بديلاً عن القوميين والمحافظين والراديكاليين. نحن دائماً ندعي أننا نرغب في أن تقوم دولة عظمى بإدارة الشرق الأوسط كي تتيح المجال للمنافسة. إذاً لماذا لا نرحب بتلك المنافسة بين الأفكار المبنية على مبدأ تكافؤ الفرص للجميع؟

ثانياً: يجب أن نقلل من الشروط والصفات المطلوبة في المنظمات التي نقدم لها الدعم. فعدم تقديم الدعم لمنظمات تقوم بأعمال إرهابية يعد أمراً طبيعياً. لكن سياسة منع الدعم عن المنظمات التي لا تقدم الدعم لسياستنا تعتبر هزيمة لأنفسنا، وستؤدي بنا إلى العزلة، كما ستضعف من مصداقية كل من نرغب في العمل معه.

ثالثاً: وأخيراً: يجب استحداث أنشطة جديدة لا تحمل ختم الإدارة الأمريكية؛ هذه الأنشطة الجديدة يمكن أن تنفذ بمشاركة من الحلفاء الأوروبيين الذين يشعر الكثير منهم بالقلق من تأزم الوضع السياسي والاجتماعي في العالم العربي. بعض الأنشطة الأخرى يمكن أن تقوم بها المنظمات الأهلية والجامعات ومؤسسات أخرى. الهدف من ذلك ليس إخفاء الدور الذي تقوم به الولايات المتحدة في هذه الأنشطة، بل الهدف هو جذب قطاع كبير من المجتمعات الشرق أوسطية إلى قطاع كبير من المجتمعات الغربية.

كما يجب أن لا نتخلى عن الليبراليين العرب؛ فكثير منهم يقاتل بشجاعة في سبيل تحقيق أفكار ندعمها، والتخلي عنهم سيبعث بـرسـائل خاطئـة. لكـن فـي الوقـت نفـسه يـجب أن لا نعلق أملنا على نجاحهم؛ فالأفضل لنا أن نحقق نجاحات جزئية مع قطاع كبير من العامة بدلاُ من أن نحقق نجاحاً كبيراً مـع مجموعة مـن النخبـة المنعـزلة والتـي لا تتمتع بأي تفويض شعبي.

إننا نريد أن نروِّج للفكر التحرري بين جماهير العالم العربي الموجودة في القاهرة وبغداد وبيروت، وليس في واشنطن ولندن وباريس؛ لذلك يجب أن يأتي الدعم المقدم إليهم من حكومات تلك الدول وليس من الحكومات الغربية. وإذا نسينا ذلك فعندئذ لن نكون قد أسأنا لأنفسنا فقط، بل سنكون قد أسأنا في حقهم أيضاُ.

مجلة البيان

ناصر التوحيد
01-13-2006, 12:58 AM
الليبراليون الجدد.. عملاء بالفعل ..
وقد ظهر هذا التيار التغريبي الحديث مع بداية عقد التسعينيات الميلادية كتوجه جديد يراد ابرازه على الساحة السياسية والاقتصادية والفكرية بالتزامن مع أزمات المنطقة والتدخل الأجنبي في شؤونها، حيث نمى هذا التيار تحديدا بفترة ولاية الرئيس ( بوش) الأب، والذي بشّر بالنظام العالمي الجديد، فأخذ أهميةً قصوى في الدوائر السياسية الغربية خصوصاً بعدما فاز الرئيس (بوش الابن) وجاءت أحداث الحادي عشر من سبتمبر/ أيلول 2001، وكشّر التيار المحافظ والمتشدد عن أنيابه، وطرح شعار الحروب الإستباقية، والحملة على الإرهاب، ومن ثم مطاردة التيارات الإسلامية، هرول هؤلاء الى الليبراليون الجدد ليدسوهم ومن يريد ان يدس نفسه من امثالهم ممن يوجدون في خرائب المدارس الفكرية والسياسية ، فجاء الأميركان فنفخوا الغبار عنهم وغسلوهم ، ثم أدخلوهم في دورات تدريبية خاصة،و كل حسب ثقافته وعلمه ومركزه، وتم توزيعهم على جغرافية المنطقة والعالم، وكل حسب العمل والتوجيه المكلف به في البرامج والمعاهد والمراكز والجمعيات التي أسسها أو أحياها التيار المحافظ والمتشدد لأنه تيقن أن مسامير ماكينة المشروع الأميركي، والسنة المشروع الأميركي الرخيصة والجاهزة هم هؤلاء، حيث يتلبسون الشعارات الدعائية ولا يعنيهم مصداقيتها في أرض الواقع وترتكز على موقف عدائي من الدين والتراث والتاريخ الماضي للأمة مادامت القبلة والوجهة والمصلحة غربية المصدر والمآل , ويسمم الأفكار تحت عناوين التخلص من رواسب الماضي و<<الإصلاح>>، وطورا، تحت <<فهم>> الوقائع الجديدة، و<<التكيف>> مع المتغيرات، ومجاراة روح العصر، الخ... . وما ظهرت هذه الأصوات النشاز التي ظلّت في جحورها كامنة عقوداً من الزمن إلا مع قوة المحتل الأمريكي وسياسته التعسفية في المنطقة التي جاءت في أحرج زمن مرّ على الأمة , من خلال معايير متضاربة ومصالح شخصية براجماتية وسياسة ميكافيلية، لتحقيق أهدافهم الدنيئة والأوهام التي تداعب خيالاتهم الظلامية واحلامهم الشيطانية . فأكثر مقالات الليبراليين العرب الجدد ببغائية، تكرارية، تردد الشعارات المعادية للإسلاميين بكل فئاتهم من الجهاديين حتى المتزمتين، كذلك ضد الوطنيين والمخلصين الحقيقيين .
والليبرالي الجديد انغمس في المشروع الأميركي الإسرائيلي كالأجير والخادم المؤقت .. نعتقد جازمين أنهم بلا مشروع بل هم ــ عربات للدفع ــ وببغاوات تلقن بالفاكس والموبايل لينفذ هؤلاء ما يُطلب منهم، حيث ليست لهم مدرسة فكرية أو سياسية أو أيديولوجية يمكن الرجوع لها، بل هم هجين من أطياف سياسية وفكرية واجتماعية بالية ومتروكة، جمعها المال وطلب الوظيفة والبروز مقابل الرقص في الحلبة دون نقاش ودون اعتراض في زمن الانحطاط الفكري والأخلاقي.. وزمن بيع الضمائر بعملة الدولار!
ومنهم :
شاكر النابلسي واحمد منصور وجمال البنا ومحمد سعيد العشماوي والقائمة طويلة , ولكنها مكشوفة تماما للناس .

داعية السلام
01-15-2006, 10:37 PM
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته ...

هذه هي أول مشاركة لي في هذا المنتدى الغالي على كل موحد :hearts: ...

الحقيقة أن كل بلد عربي ( مزروع ) فيها شرذمة من هؤلاء خاصة البلاد ذات التأثير والمركزية الفكرية والثقل الثقافي السلفي كمصر والسعودية ..

وكلنا يسمع عن ( تركي الحمد ) الليبرالي السعودي على سبيل المثال ...

ولكننا يجب الا نهوّن من أثر هؤلاء مثلما أننا يجب الا نزيد من وزنهم وحجمهم . فكلا الامرين مرفوض ...

وكماقال الشاعر :

اذا كان عدوك نملة ............فلاتنم له !

يجب على كل مسلم أن يحصن نفسه ويحصن أمته بدراسة دينه وتعلم أصوله وفروعه وتاريخه . واذا كان لديه حب المعرفة والتميز : يجب عليه ان يدرس الفكر الغربي ايضا وتاريخه حتى تكون لديه ملكة النقد ويستطيع افحام هؤلاء الضباع ..


نسأل الله تعالى أن ينصرنا بالاسلام وان ينصر الاسلام بنا

اللهم آمين ...

:emrose:

ناصر التوحيد
01-16-2006, 01:47 AM
الحقيقة أن كل بلد عربي ( مزروع ) فيها شرذمة من هؤلاء ...اذا كان عدوك نملة ............فلاتنم له !يجب على كل مسلم أن يحصن نفسه ويحصن أمته بدراسة دينه وتعلم أصوله وفروعه وتاريخه . واذا كان لديه حب المعرفة والتميز : يجب عليه ان يدرس الفكر الغربي ايضا وتاريخه حتى تكون لديه ملكة النقد ويستطيع افحام هؤلاء الضباع ..
:emrose:
بداية موفقة ومشاركة جيدة ومفيدة
فبارك الله فيك وجزاك خيرا
نسأل الله تعالى أن ينصرنا بالاسلام وان ينصر الاسلام بنا
اللهم آمين ...

داعية السلام
01-16-2006, 06:37 AM
بداية موفقة ومشاركة جيدة ومفيدة
فبارك الله فيك وجزاك خيرا
نسأل الله تعالى أن ينصرنا بالاسلام وان ينصر الاسلام بنا
اللهم آمين ...

أكرمك الله أخي ناصر التوحيد ...

وهذه لك :emrose: