أبو إبراهيم
12-08-2004, 02:00 PM
أَجْهِزْ عليه بطَلْقةٍ من نارِ لا تَخْـشَ مـن نَقْـدٍ ولا استنكـارِ
أَجْهِزْ عليهِ كما تشاءُ فإنَّما هـو واحـدٌ مـن أُمَّـةِ المليـارِ
هو واحدٌ من أُمَّةٍ قد فرَّطـتْ فـي دينهـا فتجلَّلـتْ بالعـارِ
مَزِّقْ بِرَشَّاشِ احتلالِكَ جسمَهُ وانْظُرْ إليـهِ بمُقْلَـةِ استحقـارِ
فَجِّرْ بطلقَتِكَ الدَّنيئةِ رأسَهُ واصْعَدْ إلى المحـرابِ (بالبُسْطَـارِ)
فَجِّرْ ولا تَخْشَ العقابَ فإنَّهُ من أُمَّـةٍ نَسِيَـتْ معانـي الثَّـارِ
هو ليسَ أوَّلَ مَنْ ظَفِرْتَ بقتلِهِ من أُمَّـةٍ منزوعـةِ الأظفـارِ
لانَتْ أصابِعُها فما شَدَّتْ بهـا حَبْـلاً ولا رَبَطَـتْ خيـوطَ إِزارِ
هو مسلـمٌ دَمُـهُ حـرامٌ، إنَّمـا حلَّلْتَـهُ بطبائـعِ الأَشـرارِ
آذيـتَ بيـتَ اللهِ حيـنَ دخلْتَـهُ مُتباهيـاً بعقيـدةِ الكـفَّـارِ
دنَّسْتَ بالقدمِ الرخيصةِ ساحَهُ ومشَيْتَ مِشْيَـةَ خـادعٍ مكَّـارِ
مُتَبَخْتِراً تمشي على أشلائِنَا فوقَ المصاحفِ مِشْيَـةَ استكبـارِ
ما كانَ أوَّلَ مسجدٍ ذاقَ الأسَى وبكى نهايةَ صَرْحِـهِ المُنْهـارِ
لو أنَّ عيسى شاهدَ الظُّلْمَ الذي يجري وما فيكُم من الأَوْضَـارِ
لَمَشَى براياتِ الجهادِ لِصَدِّكُمْ عن ظُلْمِكُمْ، ولنُصْـرَةِ المُختـارِ
عيسى نبيُّ اللهِ مثلُ مُحمَّـدٍ يترفَّعـانِ بنـا عـن (الأضـرارِ)
لَسْتُمْ نَصارى للمسيحِ، وإِنَّما جَنَحَ الصَّليبُ بكـم إلـى الأَوْزَارِ
هَمَجِيَّةٌ رَعْنَاءُ لم تَرْعَوْا بهـا مِقـدارَ محـرابٍ وحُرْمَـةَ دارِ
هذا قَتِيلُكَ بين نَصْـرٍ عاجـلٍ وشهـادةٍ لاقَـى أعـزَّ خِيـارِ
أَطْفَأْتَ شَمْعَةَ رُوحِهِ برصاصةٍ حتى دَنَـا مـن رَبِّـهِ الغفَّـارِ
أَكْسَبْتَهُ أملَ الشهادةِ، وانتهَى بكَ ما اقتَرَفْتَ إلى طريـقِ بَـوَارِ
واللهِ لولا أنَّ أُمَّتَنـا رَمَـتْ بزِمـامِ مركَبِهـا إلـى الشُّطَّـارِ
خَضَعَتْ لقوْمِكَ واستبدَّ بها الهوَى ومَشَتْ بلا وَعْيٍ إلى الجزَّارِ
لولا تنكُّبُها طريقَ رَشادِها حتـى هَـوَتْ فـي ذِلَّـةٍ وصَغـارِ
واللهِ لولا ضَعْفُ أُمَّتِنَـا لَمَـا فَرِحَـتْ يَـداكَ بِلَمْسَـةٍ لجـدارِ
وَلَمَا وَطِئْتَ بِرِجْلِ غَدْرِكَ مسجداً وقَطَعْتَ فيهِ عبـادةَ الأخيـارِ
ولما شربتَ الكأسَ فيهِ مُدَنِّساً بالموبقـاتِ بـراءةَ الأَسحـارِ
أنا لا أَلُومُكَ؛ فالمَلامةُ كلُّها لمُخـادعٍ مـن أُمَّتِـي ومُمَـارِي
كلُّ المَلامةِ للذينَ تشاغَلُوا عـن مجْدِهِـم بالنَّـايِ والقِيثَـارِ
كلُّ المَلامةِ للذينَ تنافَسُوا في عِشْقِ غانيـةٍ وشُـرْبِ عُقَـارِ
باعُوا الكرامةَ والإِباءَ بشهوةٍ قَتَلَتْ رُجولَتَهُـم ولِعْـبِ قِمَـارِ
يتَشاتَمُـونَ علـى فضَائيَّاتِهِـم متجاهليـنَ فظائـعَ الأَخبـارِ
فَلُّوجةُ العَزَماتِ تَلْقَى وحدَها صَلَفَ الغُزاةِ وقسـوةَ الأخطـارِ
وغُثاءُ أُمَّتِنَا على بابِ الهوَى يَسْرِي بهم نحوَ المَذَلَّةِ سـارِي
يا جُنْدَ آكِلَةِ اللحومِ إلى متَى تَبْقَـوْنَ فـي دوَّامـةِ الإعصـارِ
سِرْتُمْ على آثارِ (كِيمَاوِيِّكُمْ) يا شَرَّ مَنْ سَارُوا وشَـرَّ مَسَـارِ
ما هذهِ صفةُ الشجاعةِ إِنَّما هيَ من صفـاتِ الخائـنِ الغـدَّارِ
أينَ الحضارةُ؟! أصبحتْ أُكذوبةً لمَّا بَدَتْ مكشوفـةَ الأسـرارِ
لا تَفْرَحُوا بالنَّصْرِ؛ فَهْوَ هزيمةٌ أَلقَتْ بكم فـي حُفْـرةِ الأَقـذارِ
أنَّى يَنالُ النَّصْرَ مَنْ لا يَرْعَوِي عن هَتْكِ أَعراضٍ وقَتْلِ صِغَارِ؟!
فَلُّوجةَ العَزَماتِ، أُخْتَ حَلَبْجَةٍ لا تَيْأَسِي مـن نُصْـرةِ القهَّـارِ
أَثَرُ الجريمةِ سوفَ يَبْقَى شاهداً عَدْلاً يَهُـزُّ ضمائـرَ الأَحـرارِ
سَيَجِيءُ نصرُكِ حينَ تَرْفَعُ أُمَّتِي عَلَمَ الجهادِ ورايـةَ الأَنصـارِ
للدكتور عبد الرحمن العشماوي
أَجْهِزْ عليهِ كما تشاءُ فإنَّما هـو واحـدٌ مـن أُمَّـةِ المليـارِ
هو واحدٌ من أُمَّةٍ قد فرَّطـتْ فـي دينهـا فتجلَّلـتْ بالعـارِ
مَزِّقْ بِرَشَّاشِ احتلالِكَ جسمَهُ وانْظُرْ إليـهِ بمُقْلَـةِ استحقـارِ
فَجِّرْ بطلقَتِكَ الدَّنيئةِ رأسَهُ واصْعَدْ إلى المحـرابِ (بالبُسْطَـارِ)
فَجِّرْ ولا تَخْشَ العقابَ فإنَّهُ من أُمَّـةٍ نَسِيَـتْ معانـي الثَّـارِ
هو ليسَ أوَّلَ مَنْ ظَفِرْتَ بقتلِهِ من أُمَّـةٍ منزوعـةِ الأظفـارِ
لانَتْ أصابِعُها فما شَدَّتْ بهـا حَبْـلاً ولا رَبَطَـتْ خيـوطَ إِزارِ
هو مسلـمٌ دَمُـهُ حـرامٌ، إنَّمـا حلَّلْتَـهُ بطبائـعِ الأَشـرارِ
آذيـتَ بيـتَ اللهِ حيـنَ دخلْتَـهُ مُتباهيـاً بعقيـدةِ الكـفَّـارِ
دنَّسْتَ بالقدمِ الرخيصةِ ساحَهُ ومشَيْتَ مِشْيَـةَ خـادعٍ مكَّـارِ
مُتَبَخْتِراً تمشي على أشلائِنَا فوقَ المصاحفِ مِشْيَـةَ استكبـارِ
ما كانَ أوَّلَ مسجدٍ ذاقَ الأسَى وبكى نهايةَ صَرْحِـهِ المُنْهـارِ
لو أنَّ عيسى شاهدَ الظُّلْمَ الذي يجري وما فيكُم من الأَوْضَـارِ
لَمَشَى براياتِ الجهادِ لِصَدِّكُمْ عن ظُلْمِكُمْ، ولنُصْـرَةِ المُختـارِ
عيسى نبيُّ اللهِ مثلُ مُحمَّـدٍ يترفَّعـانِ بنـا عـن (الأضـرارِ)
لَسْتُمْ نَصارى للمسيحِ، وإِنَّما جَنَحَ الصَّليبُ بكـم إلـى الأَوْزَارِ
هَمَجِيَّةٌ رَعْنَاءُ لم تَرْعَوْا بهـا مِقـدارَ محـرابٍ وحُرْمَـةَ دارِ
هذا قَتِيلُكَ بين نَصْـرٍ عاجـلٍ وشهـادةٍ لاقَـى أعـزَّ خِيـارِ
أَطْفَأْتَ شَمْعَةَ رُوحِهِ برصاصةٍ حتى دَنَـا مـن رَبِّـهِ الغفَّـارِ
أَكْسَبْتَهُ أملَ الشهادةِ، وانتهَى بكَ ما اقتَرَفْتَ إلى طريـقِ بَـوَارِ
واللهِ لولا أنَّ أُمَّتَنـا رَمَـتْ بزِمـامِ مركَبِهـا إلـى الشُّطَّـارِ
خَضَعَتْ لقوْمِكَ واستبدَّ بها الهوَى ومَشَتْ بلا وَعْيٍ إلى الجزَّارِ
لولا تنكُّبُها طريقَ رَشادِها حتـى هَـوَتْ فـي ذِلَّـةٍ وصَغـارِ
واللهِ لولا ضَعْفُ أُمَّتِنَـا لَمَـا فَرِحَـتْ يَـداكَ بِلَمْسَـةٍ لجـدارِ
وَلَمَا وَطِئْتَ بِرِجْلِ غَدْرِكَ مسجداً وقَطَعْتَ فيهِ عبـادةَ الأخيـارِ
ولما شربتَ الكأسَ فيهِ مُدَنِّساً بالموبقـاتِ بـراءةَ الأَسحـارِ
أنا لا أَلُومُكَ؛ فالمَلامةُ كلُّها لمُخـادعٍ مـن أُمَّتِـي ومُمَـارِي
كلُّ المَلامةِ للذينَ تشاغَلُوا عـن مجْدِهِـم بالنَّـايِ والقِيثَـارِ
كلُّ المَلامةِ للذينَ تنافَسُوا في عِشْقِ غانيـةٍ وشُـرْبِ عُقَـارِ
باعُوا الكرامةَ والإِباءَ بشهوةٍ قَتَلَتْ رُجولَتَهُـم ولِعْـبِ قِمَـارِ
يتَشاتَمُـونَ علـى فضَائيَّاتِهِـم متجاهليـنَ فظائـعَ الأَخبـارِ
فَلُّوجةُ العَزَماتِ تَلْقَى وحدَها صَلَفَ الغُزاةِ وقسـوةَ الأخطـارِ
وغُثاءُ أُمَّتِنَا على بابِ الهوَى يَسْرِي بهم نحوَ المَذَلَّةِ سـارِي
يا جُنْدَ آكِلَةِ اللحومِ إلى متَى تَبْقَـوْنَ فـي دوَّامـةِ الإعصـارِ
سِرْتُمْ على آثارِ (كِيمَاوِيِّكُمْ) يا شَرَّ مَنْ سَارُوا وشَـرَّ مَسَـارِ
ما هذهِ صفةُ الشجاعةِ إِنَّما هيَ من صفـاتِ الخائـنِ الغـدَّارِ
أينَ الحضارةُ؟! أصبحتْ أُكذوبةً لمَّا بَدَتْ مكشوفـةَ الأسـرارِ
لا تَفْرَحُوا بالنَّصْرِ؛ فَهْوَ هزيمةٌ أَلقَتْ بكم فـي حُفْـرةِ الأَقـذارِ
أنَّى يَنالُ النَّصْرَ مَنْ لا يَرْعَوِي عن هَتْكِ أَعراضٍ وقَتْلِ صِغَارِ؟!
فَلُّوجةَ العَزَماتِ، أُخْتَ حَلَبْجَةٍ لا تَيْأَسِي مـن نُصْـرةِ القهَّـارِ
أَثَرُ الجريمةِ سوفَ يَبْقَى شاهداً عَدْلاً يَهُـزُّ ضمائـرَ الأَحـرارِ
سَيَجِيءُ نصرُكِ حينَ تَرْفَعُ أُمَّتِي عَلَمَ الجهادِ ورايـةَ الأَنصـارِ
للدكتور عبد الرحمن العشماوي