المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : "ان الله يدافع عن الذين امنوا"



مجدي
01-23-2006, 08:38 PM
يزعم بعض من يريد التشكيك بالسنة باننا لا نعرف ما في داخل الصحابة من ايمان ونفاق . فالله تعالى يقول :

"ومِمَّنْ حَوْلَكُم مِّنَ الأَعْرَابِ مُنَافِقُونَ وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ مَرَدُواْ عَلَى النِّفَاقِ لاَ تَعْلَمُهُمْ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ سَنُعَذِّبُهُم مَّرَّتَيْنِ ثُمَّ يُرَدُّونَ إِلَى عَذَابٍ عَظِيمٍ"

فليس كل الصحابة من أصحاب البيعة التي ذكرها الله تعالى :"لقد رضي الله عن المؤمنين اذ يبايعونك تحت الشجرة فعلم ما في قلوبهم فانزل السكينة عليهم واثابهم فتحا قريبا "

اولا كشف المنافقين تفصيلا :

الدليل :
اولا: فضح اعيان منهم والا كيف يخاطبه الله عز وجل "ولا تصل على أحد منهم مات أبدا ولا تقم على قبره إنهم كفروا بالله ورسوله وماتوا وهم فاسقون"؟ فهل يؤمر بترك الصلاة والاستغفار الا على من يعلم حاله حقيقة .
:
تجدها في " ولئن سالتهم ليقولن انما كنا نخوض ونلعب ..."الاية
وتجدها في قوله "ومنهم من عاهد الله ....." الاية
"ومنهم من يلمزك بالصدقات ..." الاية
" والذين اتخذوا مسجدا ضرارا ..." الاية
وغيرها من ايات
فكلب هؤلا ء عرفهم الرسول والصحابة تفصيلا وطلب منهم التوبة .
بعد غز وة العسرة بين الله تعالى ان كل من تخلف عن القتال من غير اصحاب الاعذار منافقون الا ثلاث نفر يعرفهم الصحابة كلهم .
"وإذآ أنزلت سورة أن آمنوا بالله وجاهدوا مع رسوله استأذنك أولوا الطول منهم وقالوا ذرنا نكن مع القاعدين ﴿86﴾ رضوا بأن يكونوا مع الخوالف وطبع على قلوبهم فهم لا يفقهون ﴿87﴾ لكن الرسول والذين آمنوا معه جاهدوا بأموالهم وأنفسهم وأولئك لهم الخيرات وأولئك هم المفلحون ﴿88﴾ أعد الله لهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها ذلك الفوز العظيم ﴿89﴾ وجاء المعذرون من الأعراب ليؤذن لهم وقعد الذين كذبوا الله ورسوله سيصيب الذين كفروا منهم عذاب أليم ﴿90﴾ ليس على الضعفاء ولا على المرضى ولا على الذين لا يجدون ما ينفقون حرج إذا نصحوا لله ورسوله ما على المحسنين من سبيل والله غفور رحيم ﴿91﴾ ولا على الذين إذا ما أتوك لتحملهم قلت لا أجد ما أحملكم عليه تولوا وأعينهم تفيض من الدمع حزنا ألا يجدوا ما ينفقون ﴿92﴾ إنما السبيل على الذين يستأذنونك وهم أغنياء رضوا بأن يكونوا مع الخوالف وطبع الله على قلوبهم فهم لا يعلمون ﴿93﴾ يعتذرون إليكم إذا رجعتم إليهم قل لا تعتذروا لن نؤمن لكم قد نبأنا الله من أخباركم وسيرى الله عملكم ورسوله ثم تردون إلى عالم الغيب والشهادة فينبئكم بما كنتم تعملون ﴿94﴾ سيحلفون بالله لكم إذا انقلبتم إليهم لتعرضوا عنهم فأعرضوا عنهم إنهم رجس ومأواهم جهنم جزاء بما كانوا يكسبون ﴿95﴾ يحلفون لكم لترضوا عنهم فإن ترضوا عنهم فإن الله لا يرضى عن القوم الفاسقين ﴿96﴾ الأعراب أشد كفرا ونفاقا وأجدر ألا يعلموا حدود ما أنزل الله على رسوله والله عليم حكيم ﴿97﴾ "

فقد عرفهم الله عز وجل .
ثم ان الله عز وجل زكى الصحابة بقوله عز وجل :

"والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه وأعد لهم جنات تجري تحتها الأنهار خالدين فيها أبدا ذلك الفوز العظيم"

"لقد تاب الله على النبي والمهاجرين والأنصار الذين اتبعوه في ساعة العسرة من بعد ما كاد يزيغ قلوب فريق منهم ثم تاب عليهم إنه بهم رؤوف رحيم ﴿117﴾ وعلى الثلاثة الذين خلفوا حتى إذا ضاقت عليهم الأرض بما رحبت وضاقت عليهم أنفسهم وظنوا أن لا ملجأ من الله إلا إليه ثم تاب عليهم ليتوبوا إن الله هو التواب الرحيم ﴿118﴾ "

فمن يجرء ان يقدم بين يدي الله ورسوله .؟
الله تاب عليهم وبعضكم يرميهم بالنفاق !!!!
الله شهد لهم و البعض يكذب الشهادة!!!!

والله للأشهدن لمن شهد له ربي بالصلاح انه صالح و ومن شهد له بالنفاق انه كذلك .
اما قوله تعالى " لا تعلمهم نحن نعلمهم " فقد اشار الله عز وجل بوعده الصادق " سنعذبهم مرتين " فهاتين في الدنيا لانهم " ثُمَّ يُرَدُّونَ إِلَى عَذَابٍ عَظِيمٍ" بعدها في الأخرة .
وليس اعظم من فضحهم بالدنيا قبل الاخرة انهم منافقون .

اما لماذا قلت ان فضحهم في الدنيا هي احدى المرتين :
"يَعْتَذِرُونَ إِلَيْكُمْ إِذَا رَجَعْتُمْ إِلَيْهِمْ قُلْ لَا تَعْتَذِرُوا لَنْ نُؤْمِنَ لَكُمْ قَدْ نَبَّأَنَا اللَّهُ مِنْ أَخْبَارِكُمْ وَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ ثُمَّ تُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ"
"وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ"
فهو دلالة على ان باطن النفاق سيظهر وصالح العمل مقرون بخاتمته .


اما قوله تعلى " لا تعلمهم نحن نعلمهم " فينبغي عليك ان تنتبه لقوله تعالى "مردوا على النفاق " اي انهم لم يتوبوا بعد فضحهم اول مرة بل بقوا عليه .
" وهذا دليل على ان بعض المنافقين سيبقوا على نفاقهم بعد ان فضحهم الله عز وجل.
لان الله عز وجل امر المنافقين بعد فضحهم بالتوبة ولم يعاملهم بالسيف , لان التوبة تقبل من الانسان حتى ولو وضع السيف على رقبته . فالاسلام دين هداية , وانما يؤخر المنافقين لاجلهم . فتوبة واحد منهم هي افضل من قتلهم .
فاذا رجعنا الى الايات التي تفضح اناس باعينهم ثم تطلب منهم التوبة . فبالتأكيد ان هؤلاء اما ان ينضموا الى فريق الكفر او يتوبوا فيتوب الله عليهم واما ان يعودوا لنفاقهم .
والدليل على ان هؤلاء ليسموا من المقربين الى الرسول قوله تعالى :

" وَلَوْ نَشَاء لَأَرَيْنَاكُمْ فَلَعَرَفْتُمْ بِسِيمَاهُمْ وَلَتَعْرِفَنَّهُم فِي لَحْن الْقَوْل "

فمن يعتبر بقوله تعالى "مردوا على النفاق" في الاية التي يستدلوا بها يعرف ان من وصف بالاية هم من الذين فضحهم الله اول مرة وستكون الاخرى لهم اما بالردة واما بالقبر او فتن الدنيا , ويوم القيامة يردون الى عذاب عظيم .
والله تعالى اعلم