muslimah
01-29-2006, 09:58 AM
فلسطين.....عاشوراء...ولا دين سوى الإسلام
بسم الله والصلاة والسلام على نبي الله وعلى آله وصحبه ومن والاه وعلى من اتبع هداه،
يطل علينا شهر الله المحرّم وهو أول شهور السنّة الهجرية وأحد الأشهر الحُرُم التي قال الله فيها (إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ(سورة التوبة 36
فقد جاء في صحيح البخاري رحمه الله :-
" إن الزمان قد استدار كهيئته يوم خلق الله السموات والأرض ، السنة اثنا عشر شهرا ، منها أربعة حرم ، ثلاث متواليات : ذو القعدة ، وذو الحجة ، والمحرم ، ورجب مضر الذي بين جمادى وشعبان . أي شهر هذا . قلنا : الله ورسوله أعلم ، فسكت حتى ظننا أنه سيسميه بغير اسمه ، قال : أليس ذا الحجة . قلنا : بلى ، قال : أي بلد هذا . قلنا : الله ورسوله أعلم ، فسكت حتى ظننا أنه سيسميه بغير اسمه ، قال : أليس البلدة . قلنا : بلى ، قال : فأي يوم هذا . قلنا : الله ورسوله أعلم ، فسكت حتى ظننا أنه سيسميه بغير اسمه ، قال : أليس يوم النحر . قلنا : بلى ، قال : فإن دماءكم وأموالكم - قال محمد : وأحسبه قال - وأعراضكم عليكم حرام ، كحرمة يومكم هذا ، في بلدكم هذا ، في شهركم هذا ، وستلقون ربكم ، فيسألكم عن أعمالكم ، ألا فلا ترجعوا بعدي ضلالا ، يضرب بعضكم رقاب بعض ، ألا ليبلغ الشاهد الغائب ، فلعل بعض من يبلغه أن يكون أوعى له من بعض من سمعه
الراوي: أبو بكرة نفيع بن الحارث - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 5550
ولمحرّم فضل كبير فعن أبي هريرة رضي الله عنه :-
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " أفضل الصيام بعد رمضان شهر الله المحرم، وأفضل الصلاة بعد الفريضة صلاة الليل" رواه مسلم وأصحاب السنن . إضافة الشّهر في الحديث إلى الله إضافة تعظيم
يختص اليوم العاشر من محرم بفضل مميز فصيامه أحد مجالات الطاعة والقرب من الله وسبيل إلى حمل الزاد إلى دار المعاد، ووسيلة لتكفير السيئات ورفع الدرجات فهو يكفر سنة ماضية لقوله صلى الله عليه وسلم :-
( صيام يوم عرفة أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله والسنة التي بعده، وصيام يوم عاشوراء أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله)
جاء في الصحيحين عن ابن عباس رضي الله عنهما قال:
" قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة فوجد اليهود صياماً يوم عاشوراء فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم : "ما هذا اليوم الذي تصومونه ؟ قالوا: هذا يوم عظيم أنجى الله فيه موسى وقومه وأغرق فرعون وقومه فصامه موسى شكرا ، فنحن نصومه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" فنحن أحق بموسى منكم، فصامه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأمر بصيامه".
ولم يكتف صلى الله عليه وسلم بالإخبار أنه هو وأمته أولى وأحق من اليهود باتباع الأنبياء الكرام ، والسير على سير المرسلين العظام في جميع ما قصدوه من شرائع وأحكام، وإنما أصدر قراراً صريحاً بمخالفة اليهود بقوله : "صوموا يوم عاشوراء وخالفوا اليهود، صوموا قبله يوماً وبعده يوماً" وفي رواية: " أو بعده"
وفي رواية أخرى : " خالفوا اليهود، صوموا التاسع والعاشر"..
ورواه الإمام أحمد بزيادة "وهو اليوم الذي استوت فيه السفينة على الجودي فصامه نوح شكرا"
ترى كم من المسلمين يستذكرون تلك المعاني عندما يطل عليهم يوم عاشوراء؟
وكم من الدعاة والعلماء والوعاظ والكتاب يتناولون ذلك الجانب السلوكي الهام من سنة المصطفى صلى الله عليه وسلم خاصة ونحن في أمس الحاجة هذه الأيام لتلك المعاني قولاً وعملاً ؟
وهل تكون الأحداث الدامية التي تجري على أرض الإسراء والمعراج دافعاً لإحياء تلك السنة وحافزاً لإعادة دراسة السيرة النبوية المطهرة بما يحقق للمسلمين اتباع النهج النبوي الصحيح في التعامل مع اليهود والذي سيضمن للأمة تحقيق النصر عليهم والقضاء على علوهم وإفسادهم والوصول إلى نتائج لا تختلف كثيراً عما أسفرت عنه غزوة خيبر...؟؟؟
وهل يكون للمرابطين في بيت المقدس وأكناف بيت المقدس شرف السبق إلى ذلك ليوافق بذلك قولهم فعلهم بعد أن رفعوا شعار "الإسلام هو الحل" ؟!
(وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لا يَعْلَمُونَ) (المنافقون:8)
والحمد لله على نعمة الإسلام
فلسطين.....عاشوراء...ولا دين سوى الإسلام
بسم الله والصلاة والسلام على نبي الله وعلى آله وصحبه ومن والاه وعلى من اتبع هداه،
يطل علينا شهر الله المحرّم وهو أول شهور السنّة الهجرية وأحد الأشهر الحُرُم التي قال الله فيها (إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ(سورة التوبة 36
فقد جاء في صحيح البخاري رحمه الله :-
" إن الزمان قد استدار كهيئته يوم خلق الله السموات والأرض ، السنة اثنا عشر شهرا ، منها أربعة حرم ، ثلاث متواليات : ذو القعدة ، وذو الحجة ، والمحرم ، ورجب مضر الذي بين جمادى وشعبان . أي شهر هذا . قلنا : الله ورسوله أعلم ، فسكت حتى ظننا أنه سيسميه بغير اسمه ، قال : أليس ذا الحجة . قلنا : بلى ، قال : أي بلد هذا . قلنا : الله ورسوله أعلم ، فسكت حتى ظننا أنه سيسميه بغير اسمه ، قال : أليس البلدة . قلنا : بلى ، قال : فأي يوم هذا . قلنا : الله ورسوله أعلم ، فسكت حتى ظننا أنه سيسميه بغير اسمه ، قال : أليس يوم النحر . قلنا : بلى ، قال : فإن دماءكم وأموالكم - قال محمد : وأحسبه قال - وأعراضكم عليكم حرام ، كحرمة يومكم هذا ، في بلدكم هذا ، في شهركم هذا ، وستلقون ربكم ، فيسألكم عن أعمالكم ، ألا فلا ترجعوا بعدي ضلالا ، يضرب بعضكم رقاب بعض ، ألا ليبلغ الشاهد الغائب ، فلعل بعض من يبلغه أن يكون أوعى له من بعض من سمعه
الراوي: أبو بكرة نفيع بن الحارث - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 5550
ولمحرّم فضل كبير فعن أبي هريرة رضي الله عنه :-
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " أفضل الصيام بعد رمضان شهر الله المحرم، وأفضل الصلاة بعد الفريضة صلاة الليل" رواه مسلم وأصحاب السنن . إضافة الشّهر في الحديث إلى الله إضافة تعظيم
يختص اليوم العاشر من محرم بفضل مميز فصيامه أحد مجالات الطاعة والقرب من الله وسبيل إلى حمل الزاد إلى دار المعاد، ووسيلة لتكفير السيئات ورفع الدرجات فهو يكفر سنة ماضية لقوله صلى الله عليه وسلم :-
( صيام يوم عرفة أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله والسنة التي بعده، وصيام يوم عاشوراء أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله)
جاء في الصحيحين عن ابن عباس رضي الله عنهما قال:
" قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة فوجد اليهود صياماً يوم عاشوراء فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم : "ما هذا اليوم الذي تصومونه ؟ قالوا: هذا يوم عظيم أنجى الله فيه موسى وقومه وأغرق فرعون وقومه فصامه موسى شكرا ، فنحن نصومه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" فنحن أحق بموسى منكم، فصامه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأمر بصيامه".
ولم يكتف صلى الله عليه وسلم بالإخبار أنه هو وأمته أولى وأحق من اليهود باتباع الأنبياء الكرام ، والسير على سير المرسلين العظام في جميع ما قصدوه من شرائع وأحكام، وإنما أصدر قراراً صريحاً بمخالفة اليهود بقوله : "صوموا يوم عاشوراء وخالفوا اليهود، صوموا قبله يوماً وبعده يوماً" وفي رواية: " أو بعده"
وفي رواية أخرى : " خالفوا اليهود، صوموا التاسع والعاشر"..
ورواه الإمام أحمد بزيادة "وهو اليوم الذي استوت فيه السفينة على الجودي فصامه نوح شكرا"
ترى كم من المسلمين يستذكرون تلك المعاني عندما يطل عليهم يوم عاشوراء؟
وكم من الدعاة والعلماء والوعاظ والكتاب يتناولون ذلك الجانب السلوكي الهام من سنة المصطفى صلى الله عليه وسلم خاصة ونحن في أمس الحاجة هذه الأيام لتلك المعاني قولاً وعملاً ؟
وهل تكون الأحداث الدامية التي تجري على أرض الإسراء والمعراج دافعاً لإحياء تلك السنة وحافزاً لإعادة دراسة السيرة النبوية المطهرة بما يحقق للمسلمين اتباع النهج النبوي الصحيح في التعامل مع اليهود والذي سيضمن للأمة تحقيق النصر عليهم والقضاء على علوهم وإفسادهم والوصول إلى نتائج لا تختلف كثيراً عما أسفرت عنه غزوة خيبر...؟؟؟
وهل يكون للمرابطين في بيت المقدس وأكناف بيت المقدس شرف السبق إلى ذلك ليوافق بذلك قولهم فعلهم بعد أن رفعوا شعار "الإسلام هو الحل" ؟!
(وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لا يَعْلَمُونَ) (المنافقون:8)
والحمد لله على نعمة الإسلام