مجدي
12-10-2004, 05:40 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الموضوع كله منقول من مشاركتي في احدى المنتديات واعتذر الى بعض الاخطاء من تلوين و اقتباس غير موضح , وان شاء الله يتم الاخوة على الموضوع ونكمله
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد
في هذا الموضوع اود ان اضع بين ايديكم بعض الدلائل على صدق نبوة محمد صلى الله عليه وسلم , والرجاء ممن يريد النقاش ان يكون موضوعيا وحياديا , ونسأل الله الهداية والتوفيق للجميع:
الاخبار بما سيكون
لا يعلم الغيب الا الله ومن عُلم من ذلك شيء فباذن الله والفرق بين ما اخبر به الانبياء وبين ما يخبر به المنجمون ان ما يخبر به المنجمون والكذابون منه ما يصيب ومنه ما يخطيء اما ما يخبر به الانبياء فكله يحدث كما اخبروا ومما اخبر عنه النبي امور تتعلق بحياة اناس انهم من اهل النار وكان بامكانهم التظاهر بالاسلام لافساد دعوة النبوة
ومن ذلك ما اخبر الله عنه عن عم النبي ابو لهب وزوجته جميلة
فقد اخبر الله ان ابو لهب سيصلى النار وانه سيموت كافر
فقد صدق الله فمات ابو لهب وامرأته وهم كافرون برب العالمين
واخبر سراقة ان له سواري كسرى , فمات النبي قبل سراقة ولم يمت سراقة حتى اعطاه عمر سواري كسرى , وكان من الفتح الاسلامي بمصاق لقوله تعالى:"ولتعلمن نبئه بعد حين " ومما اخبر عنه القران غلب الفرس من قبل الروم واخبار النبي بما سيحصل لامته من تمكين في الارض ومن فتن ومن اتباع المسلمين لسنن الذين من قبلهم ولفشوا الكذب وتطاول الاعراب بالبنيان وغيره كما قال:ابو هريرة:
«كانَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم بارِزاً يَوْماً للنَّاسِ، فأتاهُ جِبْرِيلُ فَقَالَ: ما الإِيمانُ؟ قال: «أنْ تُؤْمِنَ باللَّهِ، ومَلاَئِكتِهِ، وبِلقائه، وَرُسُلِهِ، وتُؤْمِنَ بالبَعْثِ». قال: ما الإِسلامُ؟ قال: «الإِسْلامُ: أنْ تَعْبُدَ اللَّهَ ولا تُشْرِكَ بهِ، وَتُقِيمَ الصَّلاةَ، وَتُؤَدِّيَ الزَّكاةَ المَفْروضةَ، وتَصومَ رَمضانَ». قال: ما الإِحسانُ؟ قال: «أنْ تَعْبُدَ اللَّهِ كأَنَّكَ تَراهُ، فإنْ لم تَكُنْ تَراهُ فإِنَّهُ يراك». قال: مَتى الساعةُ؟ قال: «ما المسؤولُ عنها بأعلمَ مِنَ السائل. وسأُخبِرُكَ عنْ أشَراطها: إِذا وَلَدَت الأَمَةُ رَبَّها؛ وإِذَا تَطاوَلَ رُعاةُ الإِبلِ البُهْمِ في البُنْيانِ، في خَمْس لا يَعْلَمُهنَّ إلاَّ اللَّهُ». ثمَّ تَلا النبيُّ صلى الله عليه وسلم: {إنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلمُ السَاعةِ} الآية. ثمَ أدْبَرَ. فقال «رُدُّوهُ». فلم يَرَوا شَيئاً. فقال: «هذا جِبْريلُ جاءَ يُعَلِّمُ الناسَ دِينَهُم». قال أبو عبدِ اللَّهِ: جَعَل ذلكَ كلَّهُ مِنَ الإِيمان»
قَالَ رَسُولُ اللّهِ : «صِنْفَانِ مِنْ أَهْلِ النَّارِ لَمْ أَرَهُمَا. قَوْمٌ مَعَهُمْ سِيَاطٌ كَأَذْنَابِ الْبَقَرِ يَضْرِبُونَ بِهَا النَّاسَ. وَنِسَاءٌ كَاسِيَاتٌ عَارِيَاتٌ مُمِيلاَتٌ مَائِلاَتٌ. رُؤُوسُهُنَّ كَأَسْنِمَةِ الْبُخْتِ الْمَائِلَةِ. لاَ يَدْخُلْنَ الْجَنَّةَ وَلاَ يَجِدْنَ رِيحَهَا. وَإِنَّ رِيحَهَا لَتُوجَدُ مِنْ مَسِيرَةِ كَذَا وَكَذَا».
زيد بن وهب حدثنا حذيفة قال: «حدَّثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثين رأيتُ أحدهما وأنا أنتظر الآخر حدثنا أنَّ الأمانةَ نزلتْ في جَذرِ قلوبِ الرجال، ثمَّ علموا من القرآن ثم علموا من السنة، وحدَّثنا عن رفعها قال: ينامُ الرجلُ النومَةَ فتُقبَضُ الأمانة من قلبه فيظلُّ أثرُها مثلَ أَثَر الوَكت، ثم يَنام النومة فتُقبض فيبقى فيها أثرها مثلَ أثرِ المجل، كمجرٍ دَحْرَجتَه على رِجلَك فنفِطَ فتراهُ منتَبراً وليسَ فيه شيء، ويصبحُ الناسُ يَتبايعونَ فلا يكادُ أحدٌ يؤدِّي الأمانة، فيقال: إنَّ في بني فلان رجُلاً أميناً، ويُقال للرجُل، ما أعقلَهُ وما أظرفَه وما أجلدَه وما في قلبِهِ مثقالُ حبَّةِ خَردَل من إيمان، ولقد أتى عليَّ زمانٌ ولا أُبالي أيكم بايَعتُ، لَئنْ كان مسلماً رده عليّ الإسلام، وإن كان نَصرانياً رده عليّ ساعيه، وأما اليومَ فما كنت أُبايعُ إلاّ فلاناً وفلاناً».
ومن ما يصدق بها الكتب السماوية كالانجيل
ورد في الانجيل الاخبار بان النبي القادم لن يكون من بني اسرائيل وانه سيدعوا كل الناس ولن تكون دعوته خاصة وانما للناس عامة
هذه القصة واردة في اغلب الاناجيل ان لم تكن في كلها وهذه من متى:
اقتباس:
33 اسمعوا مثلا آخر . كان انسان رب بيت غرس كرما واحاطه بسياج وحفر
فيه معصرة وبنى برجا وسلمه الى كرامين وسافر . 34 ولما قرب وقت الاثمار ارسل عبيده الى الكرامين لياخذ اثماره . 35 فاخذ الكرامون عبيده وجلدوا بعضا وقتلوا بعضا ورجموا بعضا . 36 ثم ارسل ايضا عبيدا آخرين اكثر من الاولين . ففعلوا بهم كذلك . 37 فاخيرا ارسل اليهم ابنه قائلا يهابون ابني . 38 واما الكرامون فلما رأوا الابن قالوا فيما بينهم هذا هو الوارث
هلموا نقتله وناخذ ميراثه . 39 فأخذوه واخرجوه خارج الكرم وقتلوه . 40 فمتى جاء صاحب الكرم ماذا يفعل بأولئك الكرامين . 41 قالوا له . أولئك الاردياء يهلكهم هلاكا رديّا ويسلم الكرم الى
كرامين آخرين يعطونه الاثمار في اوقاتها . 42 قال لهم يسوع أما قرأتم قط في الكتب . الحجر الذي رفضه البناؤون
هو قد صار راس الزاوية . من قبل الرب كان هذا وهو عجيب في اعيننا . 43 لذلك اقول لكم ان ملكوت الله ينزع منكم ويعطى لأمة تعمل اثماره. 44 ومن سقط على هذا الحجر يترضض ومن سقط هو عليه يسحقه 45 ولما سمع رؤساء الكهنة والفريسيون امثاله عرفوا انه تكلم عليهم
. 46 واذ كانوا يطلبون ان يمسكوه خافوا من الجموع لانه كان عندهم مثل
نبي
فالذي بالاحمر هو ما قال عنه أَبُو هُرَيْرَةَ ، عَنْ رَسُولِ اللّهِ . : اقتباس:
«مَثَلِي وَمَثَلُ الأَنْبِيَاءِ مِنْ قَبْلِي كَمَثَلِ رَجُلٍ ابْتَنَىٰ بُيُوتاً فَأَحْسَنَهَا وَأَجْمَلَهَا وَأَكْمَلَهَا. إِلاَّ مَوْضِعَ لَبِنَةٍ مِنْ زَاوِيَةٍ مِنْ زَوَايَاهَا. فَجَعَلَ النَّاسُ يَطُوفُونَ وَيُعْجِبُهُمُ الْبُنْيَانُ فَيَقُولُونَ: أَلاَّ وَضَعْتَ هَـٰهُنَا لَبِنَةً فَيَتِمَّ بُنْيَانُكَ» فَقَالَ مُحَمَّدٌ : «فَكُنْتُ أَنَا اللَّبِنَةَ».
.
روى البخاري قال حدّثني محمدُ بنُ المثنى حدَّثني يحيى عن إِسماعيلَ حدَّثَنا قيسٌ عن خَبّابِ بن الأرَتِّ قال: «شَكَونا إِلى رسولِ الله صلى الله عليه وسلم ـ وهو مُتَوَسِّدٌ بُردَةً لَهُ في ظِلِّ الكعبةِ ـ قلنا له: ألا تَستنصِرُ لنا، ألا تَدعو اللهَ لنا ؟ قال: كان الرَّجلُ فيمن قبلَكمُ يُحفَرُ له في الأرضِ فيُجعَلُ فيه، فيُجاء بالميشارِ فيوضعُ على رأسهِ فيُشَقُّ باثنتَينِ،. وما يَصُدُّهُ ذلك عن دِينه، ويُمشَطُ بأمشاطِ الحديدِ ما دُونَ لحمهِ من عظمٍ أو عَصَب، وما يَصدُّهُ ذلكَ عن دِينه. والله لَيتمَّنَّ هذا الأمرَ حتى يَسيرَ الراكبُ من صنعاءَ إلى حَضْرَمَوتَ لا يخافُ إِلاّ اللهَ، أوِ الذِّئبَ على غَنمه، ولكنَّكم تَستَعجِلون».
قال الامام احمد
حدثنا أبو النضر حدثنا ابن المبارك حدثنا مرزوق أبو عبد الله الحمصي أنبانا أبو أسماء الرحبي عن ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يوشك أن تداعى عليكم الأمم من كل أفق كما تداعى الأكلة على قصعتها، قال: قلنا: يا رسول الله، أمِنْ قلة بنا يومئذٍ؟ قال: أنتم يومئذٍ كثير ولكن تكونون غثاء كغثاء السيل، ينتزع المهابة من قلوب عدوّكم، ويجعل في قلوبكم الوهن، قال: قلنا: وما الوهن؟ قال: حبُّ الحياة، وكراهية الموت».
قال البخاري:
اقتباس:
قال أبو موسى حدَّثَنا هاشمُ بن القاسمِ حدَّثَنا إسحاقُ بن سعيدٍ عن أبيهِ عن أبي هريرةَ رضي الله عنه قال: «كيفَ أنتم إذا لم تَجْتبوا دِيناراً ولا دِرهماً؟ فقيل له: وكيف ترى ذَلك كائناً يا أبا هريرةَ؟ قال: إي والذي نفسُ أبي هريرةَ بيده، عن قولِ الصادقِ المصدوق. قالوا: عَمَّ ذلك؟ قال: تُنْتَهَكُ ذِمةُ اللهِ وذمة رسوله صلى الله عليه وسلم، فيَشُدُّ اللهُ عزَّ وجلَّ قلوبَ أهلِ الذمةِ فيَمنَعونَ ما في أيديهم».
قال الامام احمد:
اقتباس:
ثنا إسماعيل ، عن يونس ، عن الحسن ، أن عبد الله بن عمرو قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: «كيف أنت إذا بقيت في حُثالَة من الناس؟ قال: قلت: يا رسول الله كيف ذلك؟ قال: إذا مرجت عهودهم وأماناتهم وكانوا هكذا ـ وشبك يونس بين أصابعه يصف ذاك ـ قال: قلت: ما أصنع عند ذاك يا رسول الله؟ قال: اتقِ الله عزَّ وجلّ وخذ ما تعرف، ودع ما تنكر، وعليك بخاصتك، وإياك وعوامهم».
والان اتكلم عن بعض المعلومات التي اوردها القران ومر الناس عليها مرور عابرا وفيها دلالة على صدق النبي صلى الله عليه وسلم مصداقا لقوله تعالى :" اقتباس:
سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ
"
قال الطبري عن اقوال المفسرين:
اقتباس:
يَقُول تَعَالَى ذِكْره : سَنُرِي هَؤُلَاءِ الْمُكَذِّبِينَ , مَا أَنْزَلْنَا عَلَى مُحَمَّد عَبْدنَا مِنْ الذِّكْر , آيَاتنَا فِي الْآفَاق . وَاخْتَلَفَ أَهْل التَّأْوِيل فِي مَعْنَى الْآيَات الَّتِي وَعَدَ اللَّه هَؤُلَاءِ الْقَوْم أَنْ يُرِيَهُمْ فَقَالَ بَعْضهمْ : عَنَى بِالْآيَاتِ فِي الْآفَاق وَقَائِع النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ ,وَسَلَّمَ بِنَوَاحِي بَلَد الْمُشْرِكِينَ مِنْ أَهْل مَكَّة وَأَطْرَافهَا , وَبِقَوْلِهِ : { وَفِي أَنْفُسهمْ } فَتْح مَكَّة .
اقتباس:
وَقَالَ آخَرُونَ : عَنَى بِذَلِكَ أَنَّهُ يُرِيهِمْ نُجُوم اللَّيْل وَقَمَره , وَشَمْس النَّهَار , وَذَلِكَ مَا وَعَدَهُمْ أَنَّهُ يُرِيهِمْ فِي الْآفَاق . وَقَالُوا : عَنَى بِالْآفَاقِ : آفَاق السَّمَاء , وَبِقَوْلِهِ : { وَفِي أَنْفُسهمْ } سَبِيل الْغَائِط وَالْبَوْل .
قال الطبري :
اقتباس:
وَأَوْلَى الْقَوْلَيْنِ فِي ذَلِكَ بِالصَّوَابِ الْقَوْل الْأَوَّل , وَهُوَ مَا قَالَهُ السُّدِّيّ , وَذَلِكَ أَنَّ اللَّه عَزَّ وَجَلَّ وَعَدَ نَبِيّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يُرِيَ هَؤُلَاءِ الْمُشْرِكِينَ الَّذِينَ كَانُوا بِهِ مُكَذِّبِينَ آيَات فِي الْآفَاق , وَغَيْر مَعْقُول أَنْ يَكُون تَهَدَّدَهُمْ بِأَنْ يُرِيَهُمْ مَا هُمْ رَاءُوهُ , بَلْ الْوَاجِب أَنْ يَكُون ذَلِكَ وَعْدًا مِنْهُ لَهُمْ أَنْ يُرِيَهُمْ مَا لَمْ يَكُونُوا رَاؤُهُ قَبْل مِنْ ظُهُور نَبِيّ اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى أَطْرَاف بَلَدهمْ وَعَلَى بَلَدهمْ , فَأَمَّا النُّجُوم وَالشَّمْس وَالْقَمَر , فَقَدْ كَانُوا يَرَوْنَهَا كَثِيرًا قَبْل وَبَعْد وَلَا وَجْه لِتَهَدُّدِهِمْ بِأَنَّهُ يُرِيهِمْ ذَلِكَ .
قال ابن كثير:
اقتباس:
أَيْ سَنُظْهِرُ لَهُمْ دَلَالَاتنَا وَحُجَجنَا عَلَى كَوْن الْقُرْآن حَقًّا مُنَزَّلًا مِنْ عِنْد اللَّه عَلَى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِدَلَائِل خَارِجِيَّة " فِي الْآفَاق " مِنْ الْفُتُوحَات وَظُهُور الْإِسْلَام عَلَى الْأَقَالِيم وَسَائِر الْأَدْيَان قَالَ مُجَاهِد وَالْحَسَن وَالسُّدِّيّ وَدَلَائِل فِي أَنْفُسهمْ قَالُوا : وَقْعَة بَدْر وَفَتْح مَكَّة وَنَحْو ذَلِكَ مِنْ الْوَقَائِع الَّتِي حَلَّتْ بِهِمْ نَصَرَ اللَّه فِيهَا مُحَمَّدًا صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَصَحْبه وَخَذَلَ فِيهَا الْبَاطِل وَحِزْبه وَيَحْتَمِل أَنْ يَكُون الْمُرَاد مِنْ ذَلِكَ مَا الْإِنْسَان مُرَكَّب مِنْهُ وَفِيهِ وَعَلَيْهِ مِنْ الْمَوَادّ وَالْأَخْلَاط وَالْهَيْئَات الْعَجِيبَة كَمَا هُوَ مَبْسُوط فِي عِلْم التَّشْرِيح الدَّالّ عَلَى حِكْمَة الصَّانِع تَبَارَكَ وَتَعَالَى وَكَذَلِكَ مَا هُوَ مَجْبُول عَلَيْهِ مِنْ الْأَخْلَاق الْمُتَبَايِنَة مِنْ حُسْن وَقُبْح وَغَيْر ذَلِكَ وَمَا هُوَ مُتَصَرِّف فِيهِ تَحْت الْأَقْدَار الَّتِي لَا يَقْدِر بِحَوْلِهِ وَقُوَّته وَحِيَله وَحَذَره أَنْ يَجُوزهَا وَلَا يَتَعَدَّاهَا كَمَا أَنْشَدَهُ اِبْن أَبِي الدُّنْيَا فِي كِتَابه التَّفَكُّر وَالِاعْتِبَار عَنْ شَيْخه أَبِي جَعْفَر الْقُرَشِيّ حَيْثُ قَالَ وَأَحْسَن الْمَقَال وَإِذَا نَظَرْت تُرِيد مُعْتَبَرًا فَانْظُرْ إِلَيْك فَفِيك مُعْتَبَر أَنْتَ الَّذِي تُمْسِي وَتُصْبِح فِي الدُّنْيَا وَكُلّ أُمُوره عِبَر أَنْتَ الْمُصَرِّف كَانَ فِي صِغَر ثُمَّ اِسْتَقَلَّ بِشَخْصِك الْكِبَر أَنْتَ الَّذِي تَنْعَاهُ خِلْقَته يَنْعَاهُ مِنْهُ الشَّعْر وَالْبَشَر أَنْتَ الَّذِي تُعْطَى وَتُسْلَب لَا يُنْجِيه مِنْ أَنْ يُسْلَب الْحَذَر أَنْتَ الَّذِي لَا شَيْء مِنْهُ لَهُ وَأَحَقّ مِنْهُ بِمَالِهِ الْقَدَر وَقَوْله تَعَالَى " حَتَّى يَتَبَيَّن لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّك أَنَّهُ عَلَى كُلّ شَيْء شَهِيد " أَيْ كَفَى بِاَللَّهِ شَهِيدًا عَلَى أَفْعَال عِبَاده وَأَقْوَالهمْ وَهُوَ يَشْهَد أَنَّ مُحَمَّدًا صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَادِق فِيمَا أَخْبَرَ بِهِ عَنْهُ كَمَا قَالَ" لَكِنْ اللَّه يَشْهَد بِمَا أَنْزَلَ إِلَيْك أَنْزَلَهُ بِعِلْمِهِ" الْآيَة .
اقتباس:
"ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَعَلَقَةًفَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا ثُمَّ أَنْشَأْنَاهُ خَلْقًا آخَرَ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ"
وجه الدلالة انه لو كان يمكن لاي انسان ان يعرف اي تطور للجنين في ذلك اليوم الا انه لا يعرف كيف وضعه في داخل بطن امه
فوجه الشبه بين العلقة والجنين في هذه المرحلة عدا الشكل والتي لا يمكن للانسان ان يعلمها في ذلك الوقت هي:
الالتصاق بجسم اخر
سبب الالتصاق واحد وهو التغذي من الجسم الملتصق به
طريق الغذاء عن طريق الدم
هذا ما نعلمه الان وقد يعلم من هو اعلم منا اكثر من ذلك
فلو استطاع اي انسان ان يعرف ان (الدم الجامد) الذي قد تسقطه المرأة في اول حملها وهي لا تدري انه جنين اصلا انه اصل الجنين فانه لا يستطيع ان يصفه بما يشابه من مخلوقات بهذا الوصف لما يشترك فيهما من صفات وافعال.
اما "خَلْقًا آخَرَ" فهي تدل على امرين
الاول انه قبل تلك المرحلة لا يميز بانه انسان بل قد يتشابه مع المخلوقات الاخرى التي تشابهت معه في امور كثيرة مثل طريقة التلقيح والنموا حتى هذه المرحلة, اي انه تميز عنها كلها في هذه المرحلة.
الثاني ان التميز عما كان عليه من قبل قد تغير بصورة كبيرة كالحياة والتميز الوظيفي للاعضاء .
فَمَن يُرِدِ اللّهُ أَن يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلإِسْلاَمِ وَمَن يُرِدْ أَن يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقاً حَرَجاً كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاء كَذَلِكَ يَجْعَلُ اللّهُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ (125)
فقد عرف الانسان منذ القدم حاجة الانسان للهواء ولكن كيف عرف الرسول ان من يصعد في السماء سيصبح صدره ضيقا حرجا؟ الناس يرون السحاب يمر في السماء بسرعة فيعرفوا وجود الهواء ولكن ما علاقة ذلك بالنفس والصدر؟ "ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا"
الشهب:
اقتباس:
وَإِنْ يَرَوْا كِسْفًا مِنَ السَّمَاءِ سَاقِطًا يَقُولُوا سَحَابٌ مَرْكُومٌ
والمعروف ان الشهب تكون قطعا صلبة فاذادخلت المجال الجوي عادة تحترق فلا يعرف عنها اهل الارض شيء وانما يرونها تشتعل ثم لا يروا لها اثرا على الغالب.
هل كان النبي يقرأ هذا في الكتب السبقة ام انه اخذه عن علماء اليونان والرومان؟
قوله صلى الله عليه وسلم في رواية ابو داودقال:
حدثنا مُحَمَّدُ بنُ رَافَعٍ أخبرنا ابنُ أبي فُدَيْكٍ حدَّثني عَبْدُ الله بنُ أبي يَحْيَى عن سَعِيدِ بنِ أبي هِنْدٍ قال قال أبُو هُرَيْرَةَ ،: قال رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: «تَكُونُ إبِلٌ لِلشَّيَاطِينِ وَبُيُوتٌ لِلشَّيَاطِينِ فأمَّا إبِلُ الشَّيَاطِينِ فَقَدْ رَأيْتُها يَخْرُجُ أحَدُكُمْ بِجَنِيبَاتٍ مَعَهُ قَدْ أسْمَنَهَا فَلاَ يَعْلُو بَعِيراً مِنْها وَيَمُرُّ بِأخِيهِ قَدِ انْقَطَعَ بِهِ فَلاَ يَحْمِلُهُ، وَأمَّا بُيُوتُ الشَّيَاطِينِ فَلَمْ أرَهَا كَانَ (قال) سَعِيدٌ يَقُولُ لاَ أُرَاهَا إلاَّ هَذِهِ الأقْفَاصُ الَّتِي يَسْتُرُ النَّاسُ بالدِّيبَاجِ» .
فلا يمكن لاحد ان يخبرك بفعل الناس بشيء غير موجود اما لما سماها بيوت الشياطين فللعامل المشترك مع الابل في ان الرجل بامكانه حمل صاحبه عليها ولا يفعل وهذا ما يحدث في السيارات هذه الايام .
وانظر لوصف النبي صلى الله عليه وسلم للباس الموضى في هذه الايام وارجوا منك ان ترجع لرياض الصالحين او شرح النووي على مسلم لترى كيف حاول شارح الحديث تفسيره وكيف انطبق اليوم تفسيره قال مسلم
اقتباس:
حدّثني زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ. حَدَّثَنَا جَرِيرٌ عَنْ سُهَيْلٍ عَنْ أبيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللّهِ : «صِنْفَانِ مِنْ أَهْلِ النَّارِ لَمْ أَرَهُمَا. قَوْمٌ مَعَهُمْ سِيَاطٌ كَأَذْنَابِ الْبَقَرِ يَضْرِبُونَ بِهَا النَّاسَ. وَنِسَاءٌ كَاسِيَاتٌ عَارِيَاتٌ مُمِيلاَتٌ مَائِلاَتٌ. رُؤُوسُهُنَّ كَأَسْنِمَةِ الْبُخْتِ الْمَائِلَةِ. لاَ يَدْخُلْنَ الْجَنَّةَ وَلاَ يَجِدْنَ رِيحَهَا. وَإِنَّ رِيحَهَا لَتُوجَدُ مِنْ مَسِيرَةِ كَذَا وَكَذَا».
الموضوع كله منقول من مشاركتي في احدى المنتديات واعتذر الى بعض الاخطاء من تلوين و اقتباس غير موضح , وان شاء الله يتم الاخوة على الموضوع ونكمله
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد
في هذا الموضوع اود ان اضع بين ايديكم بعض الدلائل على صدق نبوة محمد صلى الله عليه وسلم , والرجاء ممن يريد النقاش ان يكون موضوعيا وحياديا , ونسأل الله الهداية والتوفيق للجميع:
الاخبار بما سيكون
لا يعلم الغيب الا الله ومن عُلم من ذلك شيء فباذن الله والفرق بين ما اخبر به الانبياء وبين ما يخبر به المنجمون ان ما يخبر به المنجمون والكذابون منه ما يصيب ومنه ما يخطيء اما ما يخبر به الانبياء فكله يحدث كما اخبروا ومما اخبر عنه النبي امور تتعلق بحياة اناس انهم من اهل النار وكان بامكانهم التظاهر بالاسلام لافساد دعوة النبوة
ومن ذلك ما اخبر الله عنه عن عم النبي ابو لهب وزوجته جميلة
فقد اخبر الله ان ابو لهب سيصلى النار وانه سيموت كافر
فقد صدق الله فمات ابو لهب وامرأته وهم كافرون برب العالمين
واخبر سراقة ان له سواري كسرى , فمات النبي قبل سراقة ولم يمت سراقة حتى اعطاه عمر سواري كسرى , وكان من الفتح الاسلامي بمصاق لقوله تعالى:"ولتعلمن نبئه بعد حين " ومما اخبر عنه القران غلب الفرس من قبل الروم واخبار النبي بما سيحصل لامته من تمكين في الارض ومن فتن ومن اتباع المسلمين لسنن الذين من قبلهم ولفشوا الكذب وتطاول الاعراب بالبنيان وغيره كما قال:ابو هريرة:
«كانَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم بارِزاً يَوْماً للنَّاسِ، فأتاهُ جِبْرِيلُ فَقَالَ: ما الإِيمانُ؟ قال: «أنْ تُؤْمِنَ باللَّهِ، ومَلاَئِكتِهِ، وبِلقائه، وَرُسُلِهِ، وتُؤْمِنَ بالبَعْثِ». قال: ما الإِسلامُ؟ قال: «الإِسْلامُ: أنْ تَعْبُدَ اللَّهَ ولا تُشْرِكَ بهِ، وَتُقِيمَ الصَّلاةَ، وَتُؤَدِّيَ الزَّكاةَ المَفْروضةَ، وتَصومَ رَمضانَ». قال: ما الإِحسانُ؟ قال: «أنْ تَعْبُدَ اللَّهِ كأَنَّكَ تَراهُ، فإنْ لم تَكُنْ تَراهُ فإِنَّهُ يراك». قال: مَتى الساعةُ؟ قال: «ما المسؤولُ عنها بأعلمَ مِنَ السائل. وسأُخبِرُكَ عنْ أشَراطها: إِذا وَلَدَت الأَمَةُ رَبَّها؛ وإِذَا تَطاوَلَ رُعاةُ الإِبلِ البُهْمِ في البُنْيانِ، في خَمْس لا يَعْلَمُهنَّ إلاَّ اللَّهُ». ثمَّ تَلا النبيُّ صلى الله عليه وسلم: {إنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلمُ السَاعةِ} الآية. ثمَ أدْبَرَ. فقال «رُدُّوهُ». فلم يَرَوا شَيئاً. فقال: «هذا جِبْريلُ جاءَ يُعَلِّمُ الناسَ دِينَهُم». قال أبو عبدِ اللَّهِ: جَعَل ذلكَ كلَّهُ مِنَ الإِيمان»
قَالَ رَسُولُ اللّهِ : «صِنْفَانِ مِنْ أَهْلِ النَّارِ لَمْ أَرَهُمَا. قَوْمٌ مَعَهُمْ سِيَاطٌ كَأَذْنَابِ الْبَقَرِ يَضْرِبُونَ بِهَا النَّاسَ. وَنِسَاءٌ كَاسِيَاتٌ عَارِيَاتٌ مُمِيلاَتٌ مَائِلاَتٌ. رُؤُوسُهُنَّ كَأَسْنِمَةِ الْبُخْتِ الْمَائِلَةِ. لاَ يَدْخُلْنَ الْجَنَّةَ وَلاَ يَجِدْنَ رِيحَهَا. وَإِنَّ رِيحَهَا لَتُوجَدُ مِنْ مَسِيرَةِ كَذَا وَكَذَا».
زيد بن وهب حدثنا حذيفة قال: «حدَّثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثين رأيتُ أحدهما وأنا أنتظر الآخر حدثنا أنَّ الأمانةَ نزلتْ في جَذرِ قلوبِ الرجال، ثمَّ علموا من القرآن ثم علموا من السنة، وحدَّثنا عن رفعها قال: ينامُ الرجلُ النومَةَ فتُقبَضُ الأمانة من قلبه فيظلُّ أثرُها مثلَ أَثَر الوَكت، ثم يَنام النومة فتُقبض فيبقى فيها أثرها مثلَ أثرِ المجل، كمجرٍ دَحْرَجتَه على رِجلَك فنفِطَ فتراهُ منتَبراً وليسَ فيه شيء، ويصبحُ الناسُ يَتبايعونَ فلا يكادُ أحدٌ يؤدِّي الأمانة، فيقال: إنَّ في بني فلان رجُلاً أميناً، ويُقال للرجُل، ما أعقلَهُ وما أظرفَه وما أجلدَه وما في قلبِهِ مثقالُ حبَّةِ خَردَل من إيمان، ولقد أتى عليَّ زمانٌ ولا أُبالي أيكم بايَعتُ، لَئنْ كان مسلماً رده عليّ الإسلام، وإن كان نَصرانياً رده عليّ ساعيه، وأما اليومَ فما كنت أُبايعُ إلاّ فلاناً وفلاناً».
ومن ما يصدق بها الكتب السماوية كالانجيل
ورد في الانجيل الاخبار بان النبي القادم لن يكون من بني اسرائيل وانه سيدعوا كل الناس ولن تكون دعوته خاصة وانما للناس عامة
هذه القصة واردة في اغلب الاناجيل ان لم تكن في كلها وهذه من متى:
اقتباس:
33 اسمعوا مثلا آخر . كان انسان رب بيت غرس كرما واحاطه بسياج وحفر
فيه معصرة وبنى برجا وسلمه الى كرامين وسافر . 34 ولما قرب وقت الاثمار ارسل عبيده الى الكرامين لياخذ اثماره . 35 فاخذ الكرامون عبيده وجلدوا بعضا وقتلوا بعضا ورجموا بعضا . 36 ثم ارسل ايضا عبيدا آخرين اكثر من الاولين . ففعلوا بهم كذلك . 37 فاخيرا ارسل اليهم ابنه قائلا يهابون ابني . 38 واما الكرامون فلما رأوا الابن قالوا فيما بينهم هذا هو الوارث
هلموا نقتله وناخذ ميراثه . 39 فأخذوه واخرجوه خارج الكرم وقتلوه . 40 فمتى جاء صاحب الكرم ماذا يفعل بأولئك الكرامين . 41 قالوا له . أولئك الاردياء يهلكهم هلاكا رديّا ويسلم الكرم الى
كرامين آخرين يعطونه الاثمار في اوقاتها . 42 قال لهم يسوع أما قرأتم قط في الكتب . الحجر الذي رفضه البناؤون
هو قد صار راس الزاوية . من قبل الرب كان هذا وهو عجيب في اعيننا . 43 لذلك اقول لكم ان ملكوت الله ينزع منكم ويعطى لأمة تعمل اثماره. 44 ومن سقط على هذا الحجر يترضض ومن سقط هو عليه يسحقه 45 ولما سمع رؤساء الكهنة والفريسيون امثاله عرفوا انه تكلم عليهم
. 46 واذ كانوا يطلبون ان يمسكوه خافوا من الجموع لانه كان عندهم مثل
نبي
فالذي بالاحمر هو ما قال عنه أَبُو هُرَيْرَةَ ، عَنْ رَسُولِ اللّهِ . : اقتباس:
«مَثَلِي وَمَثَلُ الأَنْبِيَاءِ مِنْ قَبْلِي كَمَثَلِ رَجُلٍ ابْتَنَىٰ بُيُوتاً فَأَحْسَنَهَا وَأَجْمَلَهَا وَأَكْمَلَهَا. إِلاَّ مَوْضِعَ لَبِنَةٍ مِنْ زَاوِيَةٍ مِنْ زَوَايَاهَا. فَجَعَلَ النَّاسُ يَطُوفُونَ وَيُعْجِبُهُمُ الْبُنْيَانُ فَيَقُولُونَ: أَلاَّ وَضَعْتَ هَـٰهُنَا لَبِنَةً فَيَتِمَّ بُنْيَانُكَ» فَقَالَ مُحَمَّدٌ : «فَكُنْتُ أَنَا اللَّبِنَةَ».
.
روى البخاري قال حدّثني محمدُ بنُ المثنى حدَّثني يحيى عن إِسماعيلَ حدَّثَنا قيسٌ عن خَبّابِ بن الأرَتِّ قال: «شَكَونا إِلى رسولِ الله صلى الله عليه وسلم ـ وهو مُتَوَسِّدٌ بُردَةً لَهُ في ظِلِّ الكعبةِ ـ قلنا له: ألا تَستنصِرُ لنا، ألا تَدعو اللهَ لنا ؟ قال: كان الرَّجلُ فيمن قبلَكمُ يُحفَرُ له في الأرضِ فيُجعَلُ فيه، فيُجاء بالميشارِ فيوضعُ على رأسهِ فيُشَقُّ باثنتَينِ،. وما يَصُدُّهُ ذلك عن دِينه، ويُمشَطُ بأمشاطِ الحديدِ ما دُونَ لحمهِ من عظمٍ أو عَصَب، وما يَصدُّهُ ذلكَ عن دِينه. والله لَيتمَّنَّ هذا الأمرَ حتى يَسيرَ الراكبُ من صنعاءَ إلى حَضْرَمَوتَ لا يخافُ إِلاّ اللهَ، أوِ الذِّئبَ على غَنمه، ولكنَّكم تَستَعجِلون».
قال الامام احمد
حدثنا أبو النضر حدثنا ابن المبارك حدثنا مرزوق أبو عبد الله الحمصي أنبانا أبو أسماء الرحبي عن ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يوشك أن تداعى عليكم الأمم من كل أفق كما تداعى الأكلة على قصعتها، قال: قلنا: يا رسول الله، أمِنْ قلة بنا يومئذٍ؟ قال: أنتم يومئذٍ كثير ولكن تكونون غثاء كغثاء السيل، ينتزع المهابة من قلوب عدوّكم، ويجعل في قلوبكم الوهن، قال: قلنا: وما الوهن؟ قال: حبُّ الحياة، وكراهية الموت».
قال البخاري:
اقتباس:
قال أبو موسى حدَّثَنا هاشمُ بن القاسمِ حدَّثَنا إسحاقُ بن سعيدٍ عن أبيهِ عن أبي هريرةَ رضي الله عنه قال: «كيفَ أنتم إذا لم تَجْتبوا دِيناراً ولا دِرهماً؟ فقيل له: وكيف ترى ذَلك كائناً يا أبا هريرةَ؟ قال: إي والذي نفسُ أبي هريرةَ بيده، عن قولِ الصادقِ المصدوق. قالوا: عَمَّ ذلك؟ قال: تُنْتَهَكُ ذِمةُ اللهِ وذمة رسوله صلى الله عليه وسلم، فيَشُدُّ اللهُ عزَّ وجلَّ قلوبَ أهلِ الذمةِ فيَمنَعونَ ما في أيديهم».
قال الامام احمد:
اقتباس:
ثنا إسماعيل ، عن يونس ، عن الحسن ، أن عبد الله بن عمرو قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: «كيف أنت إذا بقيت في حُثالَة من الناس؟ قال: قلت: يا رسول الله كيف ذلك؟ قال: إذا مرجت عهودهم وأماناتهم وكانوا هكذا ـ وشبك يونس بين أصابعه يصف ذاك ـ قال: قلت: ما أصنع عند ذاك يا رسول الله؟ قال: اتقِ الله عزَّ وجلّ وخذ ما تعرف، ودع ما تنكر، وعليك بخاصتك، وإياك وعوامهم».
والان اتكلم عن بعض المعلومات التي اوردها القران ومر الناس عليها مرور عابرا وفيها دلالة على صدق النبي صلى الله عليه وسلم مصداقا لقوله تعالى :" اقتباس:
سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ
"
قال الطبري عن اقوال المفسرين:
اقتباس:
يَقُول تَعَالَى ذِكْره : سَنُرِي هَؤُلَاءِ الْمُكَذِّبِينَ , مَا أَنْزَلْنَا عَلَى مُحَمَّد عَبْدنَا مِنْ الذِّكْر , آيَاتنَا فِي الْآفَاق . وَاخْتَلَفَ أَهْل التَّأْوِيل فِي مَعْنَى الْآيَات الَّتِي وَعَدَ اللَّه هَؤُلَاءِ الْقَوْم أَنْ يُرِيَهُمْ فَقَالَ بَعْضهمْ : عَنَى بِالْآيَاتِ فِي الْآفَاق وَقَائِع النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ ,وَسَلَّمَ بِنَوَاحِي بَلَد الْمُشْرِكِينَ مِنْ أَهْل مَكَّة وَأَطْرَافهَا , وَبِقَوْلِهِ : { وَفِي أَنْفُسهمْ } فَتْح مَكَّة .
اقتباس:
وَقَالَ آخَرُونَ : عَنَى بِذَلِكَ أَنَّهُ يُرِيهِمْ نُجُوم اللَّيْل وَقَمَره , وَشَمْس النَّهَار , وَذَلِكَ مَا وَعَدَهُمْ أَنَّهُ يُرِيهِمْ فِي الْآفَاق . وَقَالُوا : عَنَى بِالْآفَاقِ : آفَاق السَّمَاء , وَبِقَوْلِهِ : { وَفِي أَنْفُسهمْ } سَبِيل الْغَائِط وَالْبَوْل .
قال الطبري :
اقتباس:
وَأَوْلَى الْقَوْلَيْنِ فِي ذَلِكَ بِالصَّوَابِ الْقَوْل الْأَوَّل , وَهُوَ مَا قَالَهُ السُّدِّيّ , وَذَلِكَ أَنَّ اللَّه عَزَّ وَجَلَّ وَعَدَ نَبِيّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يُرِيَ هَؤُلَاءِ الْمُشْرِكِينَ الَّذِينَ كَانُوا بِهِ مُكَذِّبِينَ آيَات فِي الْآفَاق , وَغَيْر مَعْقُول أَنْ يَكُون تَهَدَّدَهُمْ بِأَنْ يُرِيَهُمْ مَا هُمْ رَاءُوهُ , بَلْ الْوَاجِب أَنْ يَكُون ذَلِكَ وَعْدًا مِنْهُ لَهُمْ أَنْ يُرِيَهُمْ مَا لَمْ يَكُونُوا رَاؤُهُ قَبْل مِنْ ظُهُور نَبِيّ اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى أَطْرَاف بَلَدهمْ وَعَلَى بَلَدهمْ , فَأَمَّا النُّجُوم وَالشَّمْس وَالْقَمَر , فَقَدْ كَانُوا يَرَوْنَهَا كَثِيرًا قَبْل وَبَعْد وَلَا وَجْه لِتَهَدُّدِهِمْ بِأَنَّهُ يُرِيهِمْ ذَلِكَ .
قال ابن كثير:
اقتباس:
أَيْ سَنُظْهِرُ لَهُمْ دَلَالَاتنَا وَحُجَجنَا عَلَى كَوْن الْقُرْآن حَقًّا مُنَزَّلًا مِنْ عِنْد اللَّه عَلَى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِدَلَائِل خَارِجِيَّة " فِي الْآفَاق " مِنْ الْفُتُوحَات وَظُهُور الْإِسْلَام عَلَى الْأَقَالِيم وَسَائِر الْأَدْيَان قَالَ مُجَاهِد وَالْحَسَن وَالسُّدِّيّ وَدَلَائِل فِي أَنْفُسهمْ قَالُوا : وَقْعَة بَدْر وَفَتْح مَكَّة وَنَحْو ذَلِكَ مِنْ الْوَقَائِع الَّتِي حَلَّتْ بِهِمْ نَصَرَ اللَّه فِيهَا مُحَمَّدًا صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَصَحْبه وَخَذَلَ فِيهَا الْبَاطِل وَحِزْبه وَيَحْتَمِل أَنْ يَكُون الْمُرَاد مِنْ ذَلِكَ مَا الْإِنْسَان مُرَكَّب مِنْهُ وَفِيهِ وَعَلَيْهِ مِنْ الْمَوَادّ وَالْأَخْلَاط وَالْهَيْئَات الْعَجِيبَة كَمَا هُوَ مَبْسُوط فِي عِلْم التَّشْرِيح الدَّالّ عَلَى حِكْمَة الصَّانِع تَبَارَكَ وَتَعَالَى وَكَذَلِكَ مَا هُوَ مَجْبُول عَلَيْهِ مِنْ الْأَخْلَاق الْمُتَبَايِنَة مِنْ حُسْن وَقُبْح وَغَيْر ذَلِكَ وَمَا هُوَ مُتَصَرِّف فِيهِ تَحْت الْأَقْدَار الَّتِي لَا يَقْدِر بِحَوْلِهِ وَقُوَّته وَحِيَله وَحَذَره أَنْ يَجُوزهَا وَلَا يَتَعَدَّاهَا كَمَا أَنْشَدَهُ اِبْن أَبِي الدُّنْيَا فِي كِتَابه التَّفَكُّر وَالِاعْتِبَار عَنْ شَيْخه أَبِي جَعْفَر الْقُرَشِيّ حَيْثُ قَالَ وَأَحْسَن الْمَقَال وَإِذَا نَظَرْت تُرِيد مُعْتَبَرًا فَانْظُرْ إِلَيْك فَفِيك مُعْتَبَر أَنْتَ الَّذِي تُمْسِي وَتُصْبِح فِي الدُّنْيَا وَكُلّ أُمُوره عِبَر أَنْتَ الْمُصَرِّف كَانَ فِي صِغَر ثُمَّ اِسْتَقَلَّ بِشَخْصِك الْكِبَر أَنْتَ الَّذِي تَنْعَاهُ خِلْقَته يَنْعَاهُ مِنْهُ الشَّعْر وَالْبَشَر أَنْتَ الَّذِي تُعْطَى وَتُسْلَب لَا يُنْجِيه مِنْ أَنْ يُسْلَب الْحَذَر أَنْتَ الَّذِي لَا شَيْء مِنْهُ لَهُ وَأَحَقّ مِنْهُ بِمَالِهِ الْقَدَر وَقَوْله تَعَالَى " حَتَّى يَتَبَيَّن لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّك أَنَّهُ عَلَى كُلّ شَيْء شَهِيد " أَيْ كَفَى بِاَللَّهِ شَهِيدًا عَلَى أَفْعَال عِبَاده وَأَقْوَالهمْ وَهُوَ يَشْهَد أَنَّ مُحَمَّدًا صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَادِق فِيمَا أَخْبَرَ بِهِ عَنْهُ كَمَا قَالَ" لَكِنْ اللَّه يَشْهَد بِمَا أَنْزَلَ إِلَيْك أَنْزَلَهُ بِعِلْمِهِ" الْآيَة .
اقتباس:
"ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَعَلَقَةًفَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا ثُمَّ أَنْشَأْنَاهُ خَلْقًا آخَرَ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ"
وجه الدلالة انه لو كان يمكن لاي انسان ان يعرف اي تطور للجنين في ذلك اليوم الا انه لا يعرف كيف وضعه في داخل بطن امه
فوجه الشبه بين العلقة والجنين في هذه المرحلة عدا الشكل والتي لا يمكن للانسان ان يعلمها في ذلك الوقت هي:
الالتصاق بجسم اخر
سبب الالتصاق واحد وهو التغذي من الجسم الملتصق به
طريق الغذاء عن طريق الدم
هذا ما نعلمه الان وقد يعلم من هو اعلم منا اكثر من ذلك
فلو استطاع اي انسان ان يعرف ان (الدم الجامد) الذي قد تسقطه المرأة في اول حملها وهي لا تدري انه جنين اصلا انه اصل الجنين فانه لا يستطيع ان يصفه بما يشابه من مخلوقات بهذا الوصف لما يشترك فيهما من صفات وافعال.
اما "خَلْقًا آخَرَ" فهي تدل على امرين
الاول انه قبل تلك المرحلة لا يميز بانه انسان بل قد يتشابه مع المخلوقات الاخرى التي تشابهت معه في امور كثيرة مثل طريقة التلقيح والنموا حتى هذه المرحلة, اي انه تميز عنها كلها في هذه المرحلة.
الثاني ان التميز عما كان عليه من قبل قد تغير بصورة كبيرة كالحياة والتميز الوظيفي للاعضاء .
فَمَن يُرِدِ اللّهُ أَن يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلإِسْلاَمِ وَمَن يُرِدْ أَن يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقاً حَرَجاً كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاء كَذَلِكَ يَجْعَلُ اللّهُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ (125)
فقد عرف الانسان منذ القدم حاجة الانسان للهواء ولكن كيف عرف الرسول ان من يصعد في السماء سيصبح صدره ضيقا حرجا؟ الناس يرون السحاب يمر في السماء بسرعة فيعرفوا وجود الهواء ولكن ما علاقة ذلك بالنفس والصدر؟ "ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا"
الشهب:
اقتباس:
وَإِنْ يَرَوْا كِسْفًا مِنَ السَّمَاءِ سَاقِطًا يَقُولُوا سَحَابٌ مَرْكُومٌ
والمعروف ان الشهب تكون قطعا صلبة فاذادخلت المجال الجوي عادة تحترق فلا يعرف عنها اهل الارض شيء وانما يرونها تشتعل ثم لا يروا لها اثرا على الغالب.
هل كان النبي يقرأ هذا في الكتب السبقة ام انه اخذه عن علماء اليونان والرومان؟
قوله صلى الله عليه وسلم في رواية ابو داودقال:
حدثنا مُحَمَّدُ بنُ رَافَعٍ أخبرنا ابنُ أبي فُدَيْكٍ حدَّثني عَبْدُ الله بنُ أبي يَحْيَى عن سَعِيدِ بنِ أبي هِنْدٍ قال قال أبُو هُرَيْرَةَ ،: قال رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: «تَكُونُ إبِلٌ لِلشَّيَاطِينِ وَبُيُوتٌ لِلشَّيَاطِينِ فأمَّا إبِلُ الشَّيَاطِينِ فَقَدْ رَأيْتُها يَخْرُجُ أحَدُكُمْ بِجَنِيبَاتٍ مَعَهُ قَدْ أسْمَنَهَا فَلاَ يَعْلُو بَعِيراً مِنْها وَيَمُرُّ بِأخِيهِ قَدِ انْقَطَعَ بِهِ فَلاَ يَحْمِلُهُ، وَأمَّا بُيُوتُ الشَّيَاطِينِ فَلَمْ أرَهَا كَانَ (قال) سَعِيدٌ يَقُولُ لاَ أُرَاهَا إلاَّ هَذِهِ الأقْفَاصُ الَّتِي يَسْتُرُ النَّاسُ بالدِّيبَاجِ» .
فلا يمكن لاحد ان يخبرك بفعل الناس بشيء غير موجود اما لما سماها بيوت الشياطين فللعامل المشترك مع الابل في ان الرجل بامكانه حمل صاحبه عليها ولا يفعل وهذا ما يحدث في السيارات هذه الايام .
وانظر لوصف النبي صلى الله عليه وسلم للباس الموضى في هذه الايام وارجوا منك ان ترجع لرياض الصالحين او شرح النووي على مسلم لترى كيف حاول شارح الحديث تفسيره وكيف انطبق اليوم تفسيره قال مسلم
اقتباس:
حدّثني زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ. حَدَّثَنَا جَرِيرٌ عَنْ سُهَيْلٍ عَنْ أبيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللّهِ : «صِنْفَانِ مِنْ أَهْلِ النَّارِ لَمْ أَرَهُمَا. قَوْمٌ مَعَهُمْ سِيَاطٌ كَأَذْنَابِ الْبَقَرِ يَضْرِبُونَ بِهَا النَّاسَ. وَنِسَاءٌ كَاسِيَاتٌ عَارِيَاتٌ مُمِيلاَتٌ مَائِلاَتٌ. رُؤُوسُهُنَّ كَأَسْنِمَةِ الْبُخْتِ الْمَائِلَةِ. لاَ يَدْخُلْنَ الْجَنَّةَ وَلاَ يَجِدْنَ رِيحَهَا. وَإِنَّ رِيحَهَا لَتُوجَدُ مِنْ مَسِيرَةِ كَذَا وَكَذَا».