المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : دلائل النبوة



مجدي
12-10-2004, 06:40 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الموضوع كله منقول من مشاركتي في احدى المنتديات واعتذر الى بعض الاخطاء من تلوين و اقتباس غير موضح , وان شاء الله يتم الاخوة على الموضوع ونكمله
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد
في هذا الموضوع اود ان اضع بين ايديكم بعض الدلائل على صدق نبوة محمد صلى الله عليه وسلم , والرجاء ممن يريد النقاش ان يكون موضوعيا وحياديا , ونسأل الله الهداية والتوفيق للجميع:
الاخبار بما سيكون
لا يعلم الغيب الا الله ومن عُلم من ذلك شيء فباذن الله والفرق بين ما اخبر به الانبياء وبين ما يخبر به المنجمون ان ما يخبر به المنجمون والكذابون منه ما يصيب ومنه ما يخطيء اما ما يخبر به الانبياء فكله يحدث كما اخبروا ومما اخبر عنه النبي امور تتعلق بحياة اناس انهم من اهل النار وكان بامكانهم التظاهر بالاسلام لافساد دعوة النبوة
ومن ذلك ما اخبر الله عنه عن عم النبي ابو لهب وزوجته جميلة
فقد اخبر الله ان ابو لهب سيصلى النار وانه سيموت كافر
فقد صدق الله فمات ابو لهب وامرأته وهم كافرون برب العالمين
واخبر سراقة ان له سواري كسرى , فمات النبي قبل سراقة ولم يمت سراقة حتى اعطاه عمر سواري كسرى , وكان من الفتح الاسلامي بمصاق لقوله تعالى:"ولتعلمن نبئه بعد حين " ومما اخبر عنه القران غلب الفرس من قبل الروم واخبار النبي بما سيحصل لامته من تمكين في الارض ومن فتن ومن اتباع المسلمين لسنن الذين من قبلهم ولفشوا الكذب وتطاول الاعراب بالبنيان وغيره كما قال:ابو هريرة:
«كانَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم بارِزاً يَوْماً للنَّاسِ، فأتاهُ جِبْرِيلُ فَقَالَ: ما الإِيمانُ؟ قال: «أنْ تُؤْمِنَ باللَّهِ، ومَلاَئِكتِهِ، وبِلقائه، وَرُسُلِهِ، وتُؤْمِنَ بالبَعْثِ». قال: ما الإِسلامُ؟ قال: «الإِسْلامُ: أنْ تَعْبُدَ اللَّهَ ولا تُشْرِكَ بهِ، وَتُقِيمَ الصَّلاةَ، وَتُؤَدِّيَ الزَّكاةَ المَفْروضةَ، وتَصومَ رَمضانَ». قال: ما الإِحسانُ؟ قال: «أنْ تَعْبُدَ اللَّهِ كأَنَّكَ تَراهُ، فإنْ لم تَكُنْ تَراهُ فإِنَّهُ يراك». قال: مَتى الساعةُ؟ قال: «ما المسؤولُ عنها بأعلمَ مِنَ السائل. وسأُخبِرُكَ عنْ أشَراطها: إِذا وَلَدَت الأَمَةُ رَبَّها؛ وإِذَا تَطاوَلَ رُعاةُ الإِبلِ البُهْمِ في البُنْيانِ، في خَمْس لا يَعْلَمُهنَّ إلاَّ اللَّهُ». ثمَّ تَلا النبيُّ صلى الله عليه وسلم: {إنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلمُ السَاعةِ} الآية. ثمَ أدْبَرَ. فقال «رُدُّوهُ». فلم يَرَوا شَيئاً. فقال: «هذا جِبْريلُ جاءَ يُعَلِّمُ الناسَ دِينَهُم». قال أبو عبدِ اللَّهِ: جَعَل ذلكَ كلَّهُ مِنَ الإِيمان»
قَالَ رَسُولُ اللّهِ : «صِنْفَانِ مِنْ أَهْلِ النَّارِ لَمْ أَرَهُمَا. قَوْمٌ مَعَهُمْ سِيَاطٌ كَأَذْنَابِ الْبَقَرِ يَضْرِبُونَ بِهَا النَّاسَ. وَنِسَاءٌ كَاسِيَاتٌ عَارِيَاتٌ مُمِيلاَتٌ مَائِلاَتٌ. رُؤُوسُهُنَّ كَأَسْنِمَةِ الْبُخْتِ الْمَائِلَةِ. لاَ يَدْخُلْنَ الْجَنَّةَ وَلاَ يَجِدْنَ رِيحَهَا. وَإِنَّ رِيحَهَا لَتُوجَدُ مِنْ مَسِيرَةِ كَذَا وَكَذَا».


زيد بن وهب حدثنا حذيفة قال: «حدَّثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثين رأيتُ أحدهما وأنا أنتظر الآخر حدثنا أنَّ الأمانةَ نزلتْ في جَذرِ قلوبِ الرجال، ثمَّ علموا من القرآن ثم علموا من السنة، وحدَّثنا عن رفعها قال: ينامُ الرجلُ النومَةَ فتُقبَضُ الأمانة من قلبه فيظلُّ أثرُها مثلَ أَثَر الوَكت، ثم يَنام النومة فتُقبض فيبقى فيها أثرها مثلَ أثرِ المجل، كمجرٍ دَحْرَجتَه على رِجلَك فنفِطَ فتراهُ منتَبراً وليسَ فيه شيء، ويصبحُ الناسُ يَتبايعونَ فلا يكادُ أحدٌ يؤدِّي الأمانة، فيقال: إنَّ في بني فلان رجُلاً أميناً، ويُقال للرجُل، ما أعقلَهُ وما أظرفَه وما أجلدَه وما في قلبِهِ مثقالُ حبَّةِ خَردَل من إيمان، ولقد أتى عليَّ زمانٌ ولا أُبالي أيكم بايَعتُ، لَئنْ كان مسلماً رده عليّ الإسلام، وإن كان نَصرانياً رده عليّ ساعيه، وأما اليومَ فما كنت أُبايعُ إلاّ فلاناً وفلاناً».

ومن ما يصدق بها الكتب السماوية كالانجيل
ورد في الانجيل الاخبار بان النبي القادم لن يكون من بني اسرائيل وانه سيدعوا كل الناس ولن تكون دعوته خاصة وانما للناس عامة
هذه القصة واردة في اغلب الاناجيل ان لم تكن في كلها وهذه من متى:
اقتباس:
33 اسمعوا مثلا آخر . كان انسان رب بيت غرس كرما واحاطه بسياج وحفر
فيه معصرة وبنى برجا وسلمه الى كرامين وسافر . 34 ولما قرب وقت الاثمار ارسل عبيده الى الكرامين لياخذ اثماره . 35 فاخذ الكرامون عبيده وجلدوا بعضا وقتلوا بعضا ورجموا بعضا . 36 ثم ارسل ايضا عبيدا آخرين اكثر من الاولين . ففعلوا بهم كذلك . 37 فاخيرا ارسل اليهم ابنه قائلا يهابون ابني . 38 واما الكرامون فلما رأوا الابن قالوا فيما بينهم هذا هو الوارث
هلموا نقتله وناخذ ميراثه . 39 فأخذوه واخرجوه خارج الكرم وقتلوه . 40 فمتى جاء صاحب الكرم ماذا يفعل بأولئك الكرامين . 41 قالوا له . أولئك الاردياء يهلكهم هلاكا رديّا ويسلم الكرم الى
كرامين آخرين يعطونه الاثمار في اوقاتها . 42 قال لهم يسوع أما قرأتم قط في الكتب . الحجر الذي رفضه البناؤون
هو قد صار راس الزاوية . من قبل الرب كان هذا وهو عجيب في اعيننا . 43 لذلك اقول لكم ان ملكوت الله ينزع منكم ويعطى لأمة تعمل اثماره. 44 ومن سقط على هذا الحجر يترضض ومن سقط هو عليه يسحقه 45 ولما سمع رؤساء الكهنة والفريسيون امثاله عرفوا انه تكلم عليهم
. 46 واذ كانوا يطلبون ان يمسكوه خافوا من الجموع لانه كان عندهم مثل
نبي


فالذي بالاحمر هو ما قال عنه أَبُو هُرَيْرَةَ ، عَنْ رَسُولِ اللّهِ . : اقتباس:
«مَثَلِي وَمَثَلُ الأَنْبِيَاءِ مِنْ قَبْلِي كَمَثَلِ رَجُلٍ ابْتَنَىٰ بُيُوتاً فَأَحْسَنَهَا وَأَجْمَلَهَا وَأَكْمَلَهَا. إِلاَّ مَوْضِعَ لَبِنَةٍ مِنْ زَاوِيَةٍ مِنْ زَوَايَاهَا. فَجَعَلَ النَّاسُ يَطُوفُونَ وَيُعْجِبُهُمُ الْبُنْيَانُ فَيَقُولُونَ: أَلاَّ وَضَعْتَ هَـٰهُنَا لَبِنَةً فَيَتِمَّ بُنْيَانُكَ» فَقَالَ مُحَمَّدٌ : «فَكُنْتُ أَنَا اللَّبِنَةَ».
.
روى البخاري قال حدّثني محمدُ بنُ المثنى حدَّثني يحيى عن إِسماعيلَ حدَّثَنا قيسٌ عن خَبّابِ بن الأرَتِّ قال: «شَكَونا إِلى رسولِ الله صلى الله عليه وسلم ـ وهو مُتَوَسِّدٌ بُردَةً لَهُ في ظِلِّ الكعبةِ ـ قلنا له: ألا تَستنصِرُ لنا، ألا تَدعو اللهَ لنا ؟ قال: كان الرَّجلُ فيمن قبلَكمُ يُحفَرُ له في الأرضِ فيُجعَلُ فيه، فيُجاء بالميشارِ فيوضعُ على رأسهِ فيُشَقُّ باثنتَينِ،. وما يَصُدُّهُ ذلك عن دِينه، ويُمشَطُ بأمشاطِ الحديدِ ما دُونَ لحمهِ من عظمٍ أو عَصَب، وما يَصدُّهُ ذلكَ عن دِينه. والله لَيتمَّنَّ هذا الأمرَ حتى يَسيرَ الراكبُ من صنعاءَ إلى حَضْرَمَوتَ لا يخافُ إِلاّ اللهَ، أوِ الذِّئبَ على غَنمه، ولكنَّكم تَستَعجِلون».
قال الامام احمد
حدثنا أبو النضر حدثنا ابن المبارك حدثنا مرزوق أبو عبد الله الحمصي أنبانا أبو أسماء الرحبي عن ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يوشك أن تداعى عليكم الأمم من كل أفق كما تداعى الأكلة على قصعتها، قال: قلنا: يا رسول الله، أمِنْ قلة بنا يومئذٍ؟ قال: أنتم يومئذٍ كثير ولكن تكونون غثاء كغثاء السيل، ينتزع المهابة من قلوب عدوّكم، ويجعل في قلوبكم الوهن، قال: قلنا: وما الوهن؟ قال: حبُّ الحياة، وكراهية الموت».
قال البخاري:
اقتباس:
قال أبو موسى حدَّثَنا هاشمُ بن القاسمِ حدَّثَنا إسحاقُ بن سعيدٍ عن أبيهِ عن أبي هريرةَ رضي الله عنه قال: «كيفَ أنتم إذا لم تَجْتبوا دِيناراً ولا دِرهماً؟ فقيل له: وكيف ترى ذَلك كائناً يا أبا هريرةَ؟ قال: إي والذي نفسُ أبي هريرةَ بيده، عن قولِ الصادقِ المصدوق. قالوا: عَمَّ ذلك؟ قال: تُنْتَهَكُ ذِمةُ اللهِ وذمة رسوله صلى الله عليه وسلم، فيَشُدُّ اللهُ عزَّ وجلَّ قلوبَ أهلِ الذمةِ فيَمنَعونَ ما في أيديهم».

قال الامام احمد:
اقتباس:
ثنا إسماعيل ، عن يونس ، عن الحسن ، أن عبد الله بن عمرو قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: «كيف أنت إذا بقيت في حُثالَة من الناس؟ قال: قلت: يا رسول الله كيف ذلك؟ قال: إذا مرجت عهودهم وأماناتهم وكانوا هكذا ـ وشبك يونس بين أصابعه يصف ذاك ـ قال: قلت: ما أصنع عند ذاك يا رسول الله؟ قال: اتقِ الله عزَّ وجلّ وخذ ما تعرف، ودع ما تنكر، وعليك بخاصتك، وإياك وعوامهم».
والان اتكلم عن بعض المعلومات التي اوردها القران ومر الناس عليها مرور عابرا وفيها دلالة على صدق النبي صلى الله عليه وسلم مصداقا لقوله تعالى :" اقتباس:
سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ
"

قال الطبري عن اقوال المفسرين:
اقتباس:
يَقُول تَعَالَى ذِكْره : سَنُرِي هَؤُلَاءِ الْمُكَذِّبِينَ , مَا أَنْزَلْنَا عَلَى مُحَمَّد عَبْدنَا مِنْ الذِّكْر , آيَاتنَا فِي الْآفَاق . وَاخْتَلَفَ أَهْل التَّأْوِيل فِي مَعْنَى الْآيَات الَّتِي وَعَدَ اللَّه هَؤُلَاءِ الْقَوْم أَنْ يُرِيَهُمْ فَقَالَ بَعْضهمْ : عَنَى بِالْآيَاتِ فِي الْآفَاق وَقَائِع النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ ,وَسَلَّمَ بِنَوَاحِي بَلَد الْمُشْرِكِينَ مِنْ أَهْل مَكَّة وَأَطْرَافهَا , وَبِقَوْلِهِ : { وَفِي أَنْفُسهمْ } فَتْح مَكَّة .

اقتباس:
وَقَالَ آخَرُونَ : عَنَى بِذَلِكَ أَنَّهُ يُرِيهِمْ نُجُوم اللَّيْل وَقَمَره , وَشَمْس النَّهَار , وَذَلِكَ مَا وَعَدَهُمْ أَنَّهُ يُرِيهِمْ فِي الْآفَاق . وَقَالُوا : عَنَى بِالْآفَاقِ : آفَاق السَّمَاء , وَبِقَوْلِهِ : { وَفِي أَنْفُسهمْ } سَبِيل الْغَائِط وَالْبَوْل .

قال الطبري :
اقتباس:
وَأَوْلَى الْقَوْلَيْنِ فِي ذَلِكَ بِالصَّوَابِ الْقَوْل الْأَوَّل , وَهُوَ مَا قَالَهُ السُّدِّيّ , وَذَلِكَ أَنَّ اللَّه عَزَّ وَجَلَّ وَعَدَ نَبِيّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يُرِيَ هَؤُلَاءِ الْمُشْرِكِينَ الَّذِينَ كَانُوا بِهِ مُكَذِّبِينَ آيَات فِي الْآفَاق , وَغَيْر مَعْقُول أَنْ يَكُون تَهَدَّدَهُمْ بِأَنْ يُرِيَهُمْ مَا هُمْ رَاءُوهُ , بَلْ الْوَاجِب أَنْ يَكُون ذَلِكَ وَعْدًا مِنْهُ لَهُمْ أَنْ يُرِيَهُمْ مَا لَمْ يَكُونُوا رَاؤُهُ قَبْل مِنْ ظُهُور نَبِيّ اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى أَطْرَاف بَلَدهمْ وَعَلَى بَلَدهمْ , فَأَمَّا النُّجُوم وَالشَّمْس وَالْقَمَر , فَقَدْ كَانُوا يَرَوْنَهَا كَثِيرًا قَبْل وَبَعْد وَلَا وَجْه لِتَهَدُّدِهِمْ بِأَنَّهُ يُرِيهِمْ ذَلِكَ .

قال ابن كثير:
اقتباس:
أَيْ سَنُظْهِرُ لَهُمْ دَلَالَاتنَا وَحُجَجنَا عَلَى كَوْن الْقُرْآن حَقًّا مُنَزَّلًا مِنْ عِنْد اللَّه عَلَى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِدَلَائِل خَارِجِيَّة " فِي الْآفَاق " مِنْ الْفُتُوحَات وَظُهُور الْإِسْلَام عَلَى الْأَقَالِيم وَسَائِر الْأَدْيَان قَالَ مُجَاهِد وَالْحَسَن وَالسُّدِّيّ وَدَلَائِل فِي أَنْفُسهمْ قَالُوا : وَقْعَة بَدْر وَفَتْح مَكَّة وَنَحْو ذَلِكَ مِنْ الْوَقَائِع الَّتِي حَلَّتْ بِهِمْ نَصَرَ اللَّه فِيهَا مُحَمَّدًا صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَصَحْبه وَخَذَلَ فِيهَا الْبَاطِل وَحِزْبه وَيَحْتَمِل أَنْ يَكُون الْمُرَاد مِنْ ذَلِكَ مَا الْإِنْسَان مُرَكَّب مِنْهُ وَفِيهِ وَعَلَيْهِ مِنْ الْمَوَادّ وَالْأَخْلَاط وَالْهَيْئَات الْعَجِيبَة كَمَا هُوَ مَبْسُوط فِي عِلْم التَّشْرِيح الدَّالّ عَلَى حِكْمَة الصَّانِع تَبَارَكَ وَتَعَالَى وَكَذَلِكَ مَا هُوَ مَجْبُول عَلَيْهِ مِنْ الْأَخْلَاق الْمُتَبَايِنَة مِنْ حُسْن وَقُبْح وَغَيْر ذَلِكَ وَمَا هُوَ مُتَصَرِّف فِيهِ تَحْت الْأَقْدَار الَّتِي لَا يَقْدِر بِحَوْلِهِ وَقُوَّته وَحِيَله وَحَذَره أَنْ يَجُوزهَا وَلَا يَتَعَدَّاهَا كَمَا أَنْشَدَهُ اِبْن أَبِي الدُّنْيَا فِي كِتَابه التَّفَكُّر وَالِاعْتِبَار عَنْ شَيْخه أَبِي جَعْفَر الْقُرَشِيّ حَيْثُ قَالَ وَأَحْسَن الْمَقَال وَإِذَا نَظَرْت تُرِيد مُعْتَبَرًا فَانْظُرْ إِلَيْك فَفِيك مُعْتَبَر أَنْتَ الَّذِي تُمْسِي وَتُصْبِح فِي الدُّنْيَا وَكُلّ أُمُوره عِبَر أَنْتَ الْمُصَرِّف كَانَ فِي صِغَر ثُمَّ اِسْتَقَلَّ بِشَخْصِك الْكِبَر أَنْتَ الَّذِي تَنْعَاهُ خِلْقَته يَنْعَاهُ مِنْهُ الشَّعْر وَالْبَشَر أَنْتَ الَّذِي تُعْطَى وَتُسْلَب لَا يُنْجِيه مِنْ أَنْ يُسْلَب الْحَذَر أَنْتَ الَّذِي لَا شَيْء مِنْهُ لَهُ وَأَحَقّ مِنْهُ بِمَالِهِ الْقَدَر وَقَوْله تَعَالَى " حَتَّى يَتَبَيَّن لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّك أَنَّهُ عَلَى كُلّ شَيْء شَهِيد " أَيْ كَفَى بِاَللَّهِ شَهِيدًا عَلَى أَفْعَال عِبَاده وَأَقْوَالهمْ وَهُوَ يَشْهَد أَنَّ مُحَمَّدًا صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَادِق فِيمَا أَخْبَرَ بِهِ عَنْهُ كَمَا قَالَ" لَكِنْ اللَّه يَشْهَد بِمَا أَنْزَلَ إِلَيْك أَنْزَلَهُ بِعِلْمِهِ" الْآيَة .


اقتباس:
"ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَعَلَقَةًفَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا ثُمَّ أَنْشَأْنَاهُ خَلْقًا آخَرَ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ"


وجه الدلالة انه لو كان يمكن لاي انسان ان يعرف اي تطور للجنين في ذلك اليوم الا انه لا يعرف كيف وضعه في داخل بطن امه
فوجه الشبه بين العلقة والجنين في هذه المرحلة عدا الشكل والتي لا يمكن للانسان ان يعلمها في ذلك الوقت هي:
الالتصاق بجسم اخر
سبب الالتصاق واحد وهو التغذي من الجسم الملتصق به
طريق الغذاء عن طريق الدم
هذا ما نعلمه الان وقد يعلم من هو اعلم منا اكثر من ذلك
فلو استطاع اي انسان ان يعرف ان (الدم الجامد) الذي قد تسقطه المرأة في اول حملها وهي لا تدري انه جنين اصلا انه اصل الجنين فانه لا يستطيع ان يصفه بما يشابه من مخلوقات بهذا الوصف لما يشترك فيهما من صفات وافعال.
اما "خَلْقًا آخَرَ" فهي تدل على امرين
الاول انه قبل تلك المرحلة لا يميز بانه انسان بل قد يتشابه مع المخلوقات الاخرى التي تشابهت معه في امور كثيرة مثل طريقة التلقيح والنموا حتى هذه المرحلة, اي انه تميز عنها كلها في هذه المرحلة.
الثاني ان التميز عما كان عليه من قبل قد تغير بصورة كبيرة كالحياة والتميز الوظيفي للاعضاء .
فَمَن يُرِدِ اللّهُ أَن يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلإِسْلاَمِ وَمَن يُرِدْ أَن يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقاً حَرَجاً كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاء كَذَلِكَ يَجْعَلُ اللّهُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ (125)

فقد عرف الانسان منذ القدم حاجة الانسان للهواء ولكن كيف عرف الرسول ان من يصعد في السماء سيصبح صدره ضيقا حرجا؟ الناس يرون السحاب يمر في السماء بسرعة فيعرفوا وجود الهواء ولكن ما علاقة ذلك بالنفس والصدر؟ "ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا"
الشهب:
اقتباس:
وَإِنْ يَرَوْا كِسْفًا مِنَ السَّمَاءِ سَاقِطًا يَقُولُوا سَحَابٌ مَرْكُومٌ

والمعروف ان الشهب تكون قطعا صلبة فاذادخلت المجال الجوي عادة تحترق فلا يعرف عنها اهل الارض شيء وانما يرونها تشتعل ثم لا يروا لها اثرا على الغالب.
هل كان النبي يقرأ هذا في الكتب السبقة ام انه اخذه عن علماء اليونان والرومان؟

قوله صلى الله عليه وسلم في رواية ابو داودقال:
حدثنا مُحَمَّدُ بنُ رَافَعٍ أخبرنا ابنُ أبي فُدَيْكٍ حدَّثني عَبْدُ الله بنُ أبي يَحْيَى عن سَعِيدِ بنِ أبي هِنْدٍ قال قال أبُو هُرَيْرَةَ ،: قال رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: «تَكُونُ إبِلٌ لِلشَّيَاطِينِ وَبُيُوتٌ لِلشَّيَاطِينِ فأمَّا إبِلُ الشَّيَاطِينِ فَقَدْ رَأيْتُها يَخْرُجُ أحَدُكُمْ بِجَنِيبَاتٍ مَعَهُ قَدْ أسْمَنَهَا فَلاَ يَعْلُو بَعِيراً مِنْها وَيَمُرُّ بِأخِيهِ قَدِ انْقَطَعَ بِهِ فَلاَ يَحْمِلُهُ، وَأمَّا بُيُوتُ الشَّيَاطِينِ فَلَمْ أرَهَا كَانَ (قال) سَعِيدٌ يَقُولُ لاَ أُرَاهَا إلاَّ هَذِهِ الأقْفَاصُ الَّتِي يَسْتُرُ النَّاسُ بالدِّيبَاجِ» .
فلا يمكن لاحد ان يخبرك بفعل الناس بشيء غير موجود اما لما سماها بيوت الشياطين فللعامل المشترك مع الابل في ان الرجل بامكانه حمل صاحبه عليها ولا يفعل وهذا ما يحدث في السيارات هذه الايام .
وانظر لوصف النبي صلى الله عليه وسلم للباس الموضى في هذه الايام وارجوا منك ان ترجع لرياض الصالحين او شرح النووي على مسلم لترى كيف حاول شارح الحديث تفسيره وكيف انطبق اليوم تفسيره قال مسلم
اقتباس:
حدّثني زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ. حَدَّثَنَا جَرِيرٌ عَنْ سُهَيْلٍ عَنْ أبيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللّهِ : «صِنْفَانِ مِنْ أَهْلِ النَّارِ لَمْ أَرَهُمَا. قَوْمٌ مَعَهُمْ سِيَاطٌ كَأَذْنَابِ الْبَقَرِ يَضْرِبُونَ بِهَا النَّاسَ. وَنِسَاءٌ كَاسِيَاتٌ عَارِيَاتٌ مُمِيلاَتٌ مَائِلاَتٌ. رُؤُوسُهُنَّ كَأَسْنِمَةِ الْبُخْتِ الْمَائِلَةِ. لاَ يَدْخُلْنَ الْجَنَّةَ وَلاَ يَجِدْنَ رِيحَهَا. وَإِنَّ رِيحَهَا لَتُوجَدُ مِنْ مَسِيرَةِ كَذَا وَكَذَا».

مجدي
12-10-2004, 06:47 AM
ومن المعروف ان القتل كان سابقا ولكن ليس بهذه الصورة والذي يميز القتل في هذه الايام هو ما اخبر عنه النبي صلى الله عليه وسلم:
اقتباس:
وحدثنا عن عَبْدِ اللّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ أَبَانَ وَ وَاصِلُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَىٰ. قَالاَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ عَنْ أَبِي إِسْمَاعِيلَ الأَسْلَمِيِّ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللّهِ : «وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لاَ تَذْهَبُ الدُّنْيَا حَتَّىٰ يَأْتِيَ عَلَىٰ النَّاسِ يَوْمٌ، لاَ يَدْرِي الْقَاتِلُ فِيمَ قَتَلَ. وَلاَ الْمَقْتُولُ فِيمَ قُتِلَ»
من البداية والنهاية لابن كثير:
سراقة بن مالك بن جعشم بن مالك بن عمرو بن تيم بن مدلج بن مرة بن عبد مناة بن كنانة الكناني المدلجي وقد ينسب إلى جده يكنى أبا سفيان كان ينزل قديدا روى البخاري قصته في إدراكه النبي صلى الله عليه وسلم لما هاجر إلى المدينة ودعا النبي صلى الله عليه وسلم عليه حتى ساخت رجلا فرسه ثم أنه طلب منه الخلاص وألا يدل عليه ففعل وكتب له أمانا وأسلم يوم الفتح ورواها أيضا من طريق البراء بن عازب عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه وفي قصة سراقة مع النبي صلى الله عليه وسلم يقول سراقة مخاطبا لأبي جهل
أبا حكم والله لو كنت شاهدا * لأمر جوادي إذ تسوخ قوائمه
علمت ولم تشكك بأن محمدا * رسول ببرهان فمن ذا يقاومه
وقال بن عيينة عن إسرائيل أبي موسى عن الحسن أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لسراقة بن مالك كيف بك إذا لبست سواري كسرى قال فلما أتى عمر بسواري كسرى ومنطقته وتاجه دعا سراقة فألبسه وكان رجلا أزب كثير شعر الساعدين فقال له أرفع يديك وقل الحمد لله الذي سلبهما كسرى بن هرمز وألبسهما سراقة الأعرابي وروى ذلك عنه بن أخيه عبدالرحمن بن مالك بن جعشم وروى عنه بن عباس وجابر وسعيد بن المسيب وطاوس قال أبو عمر مات في خلافة عثمان سنة أربع وعشرين وقيل بعد عثمان.




قال الحافظ أبو بكر البيهقي في دلائل النبوة: أخبرنا عبد الله بن يوسف الأصبهاني حدثنا أبو سعيد بن الأعرابي. قال وجدت في كتابي بخط يدي عن أبي داود حدثنا محمد بن عبيد حدثنا حماد حدثنا يونس عن الحسن أن عمر بن الخطاب أتى بفروة كسرى فوضعت بين يديه وفي القوم سراقة بن مالك بن جعشم، قال فألقى إليه سواري كسرى بن هرمز فجعلهما في يديه فبلغا منكبيه فلما رآهما في يدي سراقة قال الحمد لله سواري كسرى بن هرمز في يدي سراقة بن مالك بن جعشم أعرابي من بني مدلج.


قال رسول الله صلى الله عليه وسلم للمسلمين عند عودة ابو عبيدة من البحرين:

اقتباس:
قال: فأبشِروا وأمِّلوا ما يسرُّكم، فواللهِ لا الفقرَ أخشى عليكم، ولكن أخشى عليكم أن تُبسَطَ عليكم الدنيا كما بُسِطت على من كان قبلَكم، فتنافَسوها كما تَنافسوها، وتُهلكَكم كما أهلَكَتْهم.




طريق الهداية يتوه فيها الكثير ما هو السبب؟
هل هو قصور في عقول الناس؟ بالطبع لا فالقطعيات يتوصل بها الناس الى نفس النتائج , وانما اعتماد الظنيات هو السبب
اقتباس:
وَإِن تُطِعْ أَكْثَرَ مَن فِي الأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَن سَبِيلِ اللّهِ إِن يَتَّبِعُونَ إِلاَّ الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلاَّ يَخْرُصُونَ

فهذه الاية تشير الى ان سبب عدم اتباع الحق من اغلب الناس انهم انما اتبعوا امر غير مقطوع به وكان الناتج لذلك مثل المدخلات اي ظني.
والان اطلب من اي احد منكم امر قطعي يغاير امر شرعي قطعي
لن تجدوا ابدا
فالله يقول من كل شيء موزون
وكل شيء عنده بمقدار
والسماء رفعها ووضع الميزان
وما لها من فروج
كل هذه الايات قطعيات فلولا ان كل شيء في الارض موزون لتمايزت محتوياته وبليت الحياة عليه.
ولو لم تقدر المقادير لفسد الميزان
ولو كان عيب في النظام المحيط لافسد هذا الميزان لان الميزان له قوانين يعمل ضمنها ولا يتعداها
وَإِن تُكَذِّبُوا فَقَدْ كَذَّبَ أُمَمٌ مِّن قَبْلِكُمْ وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ (18 ) أَوَلَمْ يَرَوْا كَيْفَ يُبْدِئُ اللَّهُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ (19) قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانظُرُوا كَيْفَ بَدَأَ الْخَلْقَ ثُمَّ اللَّهُ يُنشِئُ النَّشْأَةَ الْآخِرَةَ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ

قال ابن جرير في تفسيره وقوله: قُلْ سِيرُوا فِـي الأرْضِ يقول تعالـى ذكره لـمـحمد صلى الله عليه وسلم: قل يا مـحمد للـمنكرين للبعث بعد الـمـمات، الـجاحدين الثواب والعقاب: سيروا فـي الأرض فـانظروا كيف بدأ الله الأشياء وكيف أنشأها وأحدثها وكما أوجدها وأحدثها ابتداء، فلـم يتعذّر علـيه إحداثها مُبدئا، فكذلك لا يتعذّر علـيه إنشاؤها معيدا ثُمَّ اللّهُ يُنْشِىءُ النَّشْأَةَ الآخِرَةَ يقول: ثم الله يبدىء تلك البدأة الآخرة بعد الفناء. وبنـحو الذي قلنا فـي ذلك قال أهل التأويـل


قال مسلم
اقتباس:
حدّثنا حَسَنُ بْنُ عَلِيَ الْحُلْوَانِيُّ. حَدَّثَنَا أَبُو تَوْبَةَ الرَّبِيعُ بْنُ نَافِعٍ. حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ يَعْنِي ابْنَ سَلاَّمٍ عَنْ زَيْدٍ أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا سَلاَّمٍ يَقُولُ: حَدَّثَنِي عَبْدُ اللّهِ بْنُ فَرُّوخَ أَنَّهُ سَمِعَ عَائِشَةَ ، تَقُولُ: إِنَّ رَسُولَ اللّهِ قَالَ: «إِنَّهُ خُلِقَ كُلُّ إِنْسَانٍ مِنْ بَنِي آدَمَ عَلَىٰ سِتِّينَ وَثَلاَثِمِائَةِ مَفْصِلٍ. فَمَنْ كَبَّرَ اللّهَ، وَحَمِدَ اللّهَ، وَهَلَّلَ اللّهَ، وَسَبَّحَ اللّهَ، وَاسْتَغْفَرَ اللّهَ، وَعَزَلَ حَجَراً عَنْ طَرِيقِ النَّاسِ، أَوْ شَوْكَةً أَوْ عَظْماً عَنْ طَرِيقِ النَّاسِ، وَأَمَرَ بِمَعْرُوفٍ، أَوْ نَهَىٰ عَنْ مُنْكَرٍ، عَدَدَ تِلْكَ السِّتِّينَ وَالثَّلاَثِمِائَةِ السُّلاَمَىٰ. فَإِنَّهُ يَمْشِي يَوْمَئِذٍ وَقَدْ زَحْزَحَ نَفْسَهُ عَنِ النَّارِ». قَالَ أَبُو تَوْبَةَ: وَرُبَّمَا قَالَ «يُمْسِي».

قال احمد
اقتباس:
حدّثنا عبد الله حدَّثني أبي حدثنا زيد حدّثني حسين حدّثني عبد الله ابن بريدة قال: سمعت أبي بريدة يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «في الإنسان ستون وثلاث مئة مفصل، فعليه أن يتصدق عن كل مفصل منها صدقة، قالوا: فمن الذي يطيق ذلك يا رسول الله؟! قال: النخاعة في المسجد تدفنها، أو الشيء تنحيه عن الطريق، فإن لم تقدر فركعتا الضحى تجزىء عنك».

مجدي
12-20-2004, 08:40 PM
قال العزيز العليم:

فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ

قال ابن كثير:

قَالَ مُجَاهِد فِي أَيّ شَبَه أَب أَوْ أُمّ أَوْ خَال أَوْ عَمّ . وَقَالَ اِبْن جَرِير حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن سِنَان الْفَزَارِيّ حَدَّثَنَا مُطَهَّر بْن الْهَيْثَم حَدَّثَنَا مُوسَى بْن عَلِيّ بْن رَبَاح حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ جَدِّي أَنَّ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَهُ " وَمَا وُلِدَ لَك " قَالَ يَا رَسُول اللَّه مَا عَسَى أَنْ يُولَد لِي إِمَّا غُلَام وَإِمَّا جَارِيَة قَالَ " فَمَنْ يُشْبِه " قَالَ يَا رَسُول اللَّه مَنْ عَسَى أَنْ يُشْبِه إِمَّا أَبَاهُ وَإِمَّا أُمّه فَقَالَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عِنْدهَا " مَهْ لَا تَقُولَن هَكَذَا إِنَّ النُّطْفَة إِذَا اِسْتَقَرَّتْ فِي الرَّحِم أَحْضَرَهَا اللَّه تَعَالَى كُلّ نَسَب بَيْنهَا وَبَيْن آدَم ؟ أَمَا قَرَأْت هَذِهِ الْآيَة فِي كِتَاب اللَّه تَعَالَى " فِي أَيّ صُورَة مَا شَاءَ رَكَّبَك " ؟ قَالَ شَكَّلَك . وَهَكَذَا رَوَاهُ اِبْن أَبِي حَاتِم َوالطَّبَرَانِيّ مِنْ حَدِيث مُطَهِّر بْن الْهَيْثَم بِهِ وَهَذَا الْحَدِيث لَوْ صَحَّ لَكَانَ فَيْصَلًا فِي هَذِهِ الْآيَة وَلَكِنْ إِسْنَاده لَيْسَ بِالثَّابِتِ لِأَنَّ مُطَهِّر بْن الْهَيْثَم قَالَ فِيهِ أَبُو سَعِيد بْن يُونُس كَانَ مَتْرُوك الْحَدِيث وَقَالَ اِبْن حِبَّان : يُرْوَى عَنْ مُوسَى بْن عَلِيّ وَغَيْره مَا لَا يُشْبِه حَدِيث الْأَثْبَات وَلَكِنْ فِي الصَّحِيحَيْنِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَة أَنَّ رَجُلًا قَالَ يَا رَسُول اللَّه إِنَّ اِمْرَأَتِي وَلَدَتْ غُلَامًا أَسْوَد قَالَ " هَلْ لَك مِنْ إِبِل ؟ " قَالَ نَعَمْ قَالَ " فَمَا أَلْوَانهَا ؟ " قَالَ حُمْر قَالَ " فَهَلْ فِيهَا مِنْ أَوْرَقَ " قَالَ نَعَمْ قَالَ " فَأَنَّى أَتَاهَا ذَلِكَ ؟ " قَالَ عَسَى أَنْ يَكُون نَزَعَهُ عِرْق " قَالَ " هَذَا عَسَى أَنْ يَكُون نَزَعَهُ عِرْق وَقَدْ قَالَ عِكْرِمَة فِي قَوْله تَعَالَى " فِي أَيّ صُورَة مَا شَاءَ رَكَّبَك " إِنْ شَاءَ فِي صُورَة قِرْد وَإِنْ شَاءَ فِي صُورَة خِنْزِير وَكَذَا قَالَ أَبُو صَالِح فِي أَيّ صُورَة مَا شَاءَ رَكَّبَك إِنْ شَاءَ فِي صُورَة كَلْب وَإِنْ شَاءَ فِي صُورَة حِمَار وَإِنْ شَاءَ فِي صُورَة خِنْزِير وَقَالَ قَتَادَة فِي أَيّ صُورَة مَا شَاءَ رَكَّبَك قَالَ قَادِر وَاَللَّه رَبّنَا عَلَى ذَلِكَ , وَمَعْنَى هَذَا الْقَوْل عِنْد هَؤُلَاءِ أَنَّ اللَّه عَزَّ وَجَلَّ قَادِر عَلَى خَلْق النُّطْفَة عَلَى شَكْل قَبِيح مِنْ الْحَيَوَانَات الْمُنْكَرَة الْخَلْق وَلَكِنْ بِقُدْرَتِهِ وَلُطْفه وَحِلْمه يَخْلُقهُ عَلَى شَكْل حَسَن مُسْتَقِيم مُعْتَدِل تَامّ حَسَن الْمَنْظَر وَالْهَيْئَة .


فالذي نود ان نشير اليه هو جمع الخلق وهو ما وضحه النبي صلى الله عليه وسلم في حديثه عن خلق الانسان ,
وجمع خلقه في بطن امه .
فجمع الخلق والشبه انما يكون بتركيب صورته وفقما شاء عز وجل . وحديث من ولد له اسود وربطه بما عرفه الناس بين ذلك .

مجدي
01-19-2005, 11:53 AM
ومن دلائل النبوة اخباره النبي عن استحلال الخمر وتغير اسمها:

ليستحلن طائفة من أمتي الخمر باسم يسمونها إياه وفي رواية يسمونها بغير اسمها
فقوله صلى الله عليه وسلم طائفة يدل على ثبات الاكثر على التحريم وقوله يسمونها بغير اسمها اي يطلقون عليها اسماء لا تشبه اسمها الاصلى ولا فعلته . فالخمر تخالط العقل فتجعل خمارا (سترا)بينه وبينالادراك
عجبا لشارب خمرة ما خامرت ********عقل امريء الا رمته بعار
فاليوم تسمى الخمرة مشروبات روحية اي ان من يسمع عنها يظنها غذاء للنفس والروح وما هي الا ستر عن الحقيقة .
فكان دلالة صدقه صلى الله عليه وسلم انه اخبر عن امر امتنع عنه المسلمون بشكل تام ثم بين عودته لطائفة دون غيرها دلالة على بقاء الدليل دون شبهة ,لا كما استحله اهل الكتاب.
*********************************
يتبع

مجدي
02-14-2005, 05:53 PM
احداث تبين صدق النبي وردت في القران

كَلَّا إِنَّ الْإِنسَانَ لَيَطْغَى (6) أَن رَّآهُ اسْتَغْنَى (7) إِنَّ إِلَى رَبِّكَ الرُّجْعَى (8) أَرَأَيْتَ الَّذِي يَنْهَى (9) عَبْداً إِذَا صَلَّى (10) أَرَأَيْتَ إِن كَانَ عَلَى الْهُدَى (11) أَوْ أَمَرَ بِالتَّقْوَى (12) أَرَأَيْتَ إِن كَذَّبَ وَتَوَلَّى (13) أَلَمْ يَعْلَمْ بِأَنَّ اللَّهَ يَرَى (14) كَلَّا لَئِن لَّمْ يَنتَهِ لَنَسْفَعاً بِالنَّاصِيَةِ (15) نَاصِيَةٍ كَاذِبَةٍ خَاطِئَةٍ (16) فَلْيَدْعُ نَادِيَه (17) سَنَدْعُ الزَّبَانِيَةَ (18) كَلَّا لَا تُطِعْهُ وَاسْجُدْ وَاقْتَرِبْ (19)
يقسم ابو جهل انه ان رأى النبي يصلي عند الكعبة ليدعوا ناديه الكثار ويفعل بالنبي السوء
فيخبر الله النبي ان لا يطعه ويسجد .
فيسجد النبي ولا يستطيع ابو حهل ان يفعل شيء
قال ابن جرير:
{ لَا تُطِعْهُ } يَقُول جَلَّ ثَنَاؤُهُ لِنَبِيِّهِ مُحَمَّد صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : لَا تُطِعْ أَبَا جَهْل فِيمَا أَمَرَك بِهِ مِنْ تَرْك الصَّلَاة لِرَبِّك { وَاسْجُدْ لِرَبِّك وَاقْتَرِبْ } مِنْهُ , بِالتَّحَبُّبِ إِلَيْهِ بِطَاعَتِهِ , فَإِنَّ أَبَا جَهْل لَنْ يَقْدِر عَلَى ضُرّك , وَنَحْنُ نَمْنَعك مِنْهُ . 29176 - حَدَّثَنَا بِشْر , قَالَ : ثنا يَزِيد , قَالَ : ثنا سَعِيد , عَنْ قَتَادَة { كَلَّا لَا تُطِعْهُ وَاسْجُدْ وَاقْتَرِبْ } ذُكِرَ لَنَا أَنَّهَا نَزَلَتْ فِي أَبِي جَهْل , قَالَ : لَئِنْ رَأَيْت مُحَمَّدًا يُصَلِّي لَأَطَأَنَّ عُنُقه , فَأَنْزَلَ اللَّه : { كَلَّا لَا تُطِعْهُ وَاسْجُدْ وَاقْتَرِبْ } قَالَ نَبِيّ اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِين بَلَغَهُ الَّذِي قَالَ أَبُو جَهْل , قَالَ : " لَوْ فَعَلَ لَاخْتَطَفَتْهُ الزَّبَانِيَة " . آخِر تَفْسِير سُورَة اِقْرَأْ بِاسْمِ رَبّك , وَالْحَمْد لِلَّهِ وَحْده .

مجدي
02-14-2005, 06:17 PM
الوليد ابن المغيرة يستهزيء فيكون دليل على صدق النبي.
فانه توعده بالموت كافرا في الدنيا ويوم القيامه نشهد انه سيدخل النار

ذَرْنِي وَمَنْ خَلَقْتُ وَحِيداً (11) وَجَعَلْتُ لَهُ مَالاً مَّمْدُوداً (12) وَبَنِينَ شُهُوداً (13) وَمَهَّدتُّ لَهُ تَمْهِيداً (14) ثُمَّ يَطْمَعُ أَنْ أَزِيدَ (15) كَلَّا إِنَّهُ كَانَ لِآيَاتِنَا عَنِيداً (16) سَأُرْهِقُهُ صَعُوداً (17)إِنَّهُ فَكَّرَ وَقَدَّرَ (18) فَقُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ (19) ثُمَّ قُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ (20) ثُمَّ نَظَرَ (21) ثُمَّ عَبَسَ وَبَسَرَ (22) ثُمَّ أَدْبَرَ وَاسْتَكْبَرَ (23) فَقَالَ إِنْ هَذَا إِلَّا سِحْرٌ يُؤْثَرُ (24) إِنْ هَذَا إِلَّا قَوْلُ الْبَشَرِ (25) سَأُصْلِيهِ سَقَرَ (26) وَمَا أَدْرَاكَ مَا سَقَرُ (27) لَا تُبْقِي وَلَا تَذَرُ (28) لَوَّاحَةٌ لِّلْبَشَرِ (29) عَلَيْهَا تِسْعَةَ عَشَرَ (30)
من تفسير الطبري:وَقَوْله :
{ ذَرْنِي وَمَنْ خَلَقْت وَحِيدًا } يَقُول تَعَالَى ذِكْره لِنَبِيِّهِ مُحَمَّد صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : كِلْ يَا مُحَمَّد أَمْرَ الَّذِي خَلَقْته فِي بَطْن أُمّه وَحِيدًا , لَا شَيْء لَهُ مِنْ مَال وَلَا وَلَد إِلَيَّ . وَذُكِرَ أَنَّهُ عُنِيَ بِذَلِكَ : الْوَلِيد بْن الْمُغِيرَة الْمَخْزُومِيّ . ذِكْر مَنْ قَالَ ذَلِكَ : 27415 - حَدَّثَنَا سُفْيَان , قَالَ : ثنا وَكِيع , قَالَ : ثنا يُونُس بْن بُكَيْر , عَنْ مُحَمَّد بْن إِسْحَاق , عَنْ مُحَمَّد بْن أَبِي مُحَمَّد مَوْلَى زَيْد , عَنْ سَعِيد بْن جُبَيْر أَوْ عِكْرِمَة , عَنِ ابْن عَبَّاس , قَالَ : أَنْزَلَ اللَّه فِي الْوَلِيد بْن الْمُغِيرَة قَوْله : { ذَرْنِي وَمَنْ خَلَقْت وَحِيدًا } وَقَوْله : { فَوَرَبِّك لَنَسْأَلَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ } . .. 15 92 إِلَى آخِرهَا . 27416 -حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن عَمْرو , قَالَ : ثنا أَبُو عَاصِم , قَالَ : ثنا عِيسَى ; وَحَدَّثَنِي الْحَارِث , قَالَ : ثنا الْحَسَن , قَالَ : ثنا وَرْقَاء , جَمِيعًا عَنِ ابْن أَبِي نَجِيح , عَنْ مُجَاهِد { ذَرْنِي وَمَنْ خَلَقْت وَحِيدًا } قَالَ : خَلَقْته وَحْده لَيْسَ مَعَهُ مَال وَلَا وَلَد . 27417 -حَدَّثَنِي أَبُو كُرَيْب , قَالَ : ثنا وَكِيع , عَنْ مُحَمَّد بْن شَرِيك , عَنِ ابْن أَبِي نَجِيح , عَنْ مُجَاهِد { ذَرْنِي وَمَنْ خَلَقْت وَحِيدًا } قَالَ : نَزَلَتْ فِي الْوَلِيد بْن الْمُغِيرَة , وَكَذَلِكَ الْخَلْق كُلّهمْ . 27418 - حَدَّثَنَا بِشْر , قَالَ : ثنا يَزِيد , قَالَ : ثنا سَعِيد , عَنْ قَتَادَة , قَوْله : { ذَرْنِي وَمَنْ خَلَقْت وَحِيدًا } وَهُوَ الْوَلِيد بْن الْمُغِيرَة , أَخْرَجَهُ اللَّه مِنْ بَطْن أُمّه وَحِيدًا لَا مَال لَهُ وَلَا وَلَد , فَرَزَقَهُ اللَّه الْمَال وَالْوَلَد , وَالثَّرْوَة وَالنَّمَاء . 27419 - حَدَّثَنِي يُونُس , قَالَ : أَخْبَرَنَا ابْن وَهْب , قَالَ : قَالَ ابْن زَيْد , فِي قَوْله : { ذَرْنِي وَمَنْ خَلَقْت وَحِيدًا } . .. إِلَى قَوْله : { إِنْ هَذَا إِلَّا سِحْر مُبِين } . .. حَتَّى بَلَغَ { سَأُصْلِيهِ سَقَر } قَالَ : هَذِهِ الْآيَة أُنْزِلَتْ فِي الْوَلِيد بْن الْمُغِيرَة . 27420 - حُدِّثْنَا عَنِ الْحُسَيْن , قَالَ : سَمِعْت أَبَا مُعَاذ يَقُول : أَخْبَرَنَا عُبَيْد , قَالَ : سَمِعْت الضَّحَّاك يَقُول فِي قَوْله : { ذَرْنِي وَمَنْ خَلَقْت وَحِيدًا } يَعْنِي الْوَلِيد بْن الْمُغِيرَة .

مجدي
02-16-2005, 09:49 AM
كان النبي صلى الله عليه وسلم مستضعفا والمسلمين فكان يخبرهم عن ان الذي يتكلمون به نبأ عظيما:

عَمَّ يَتَسَاءلُونَ (1) عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ (2) الَّذِي هُمْ فِيهِ مُخْتَلِفُونَ (3) كَلَّا سَيَعْلَمُونَ (4) ثُمَّ كَلَّا سَيَعْلَمُونَ (5)
كيف سيعلمون؟؟
)
قُلْ مَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُتَكَلِّفِينَ (86) إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِّلْعَالَمِينَ (87) وَلَتَعْلَمُنَّ نَبَأَهُ بَعْدَ حِينٍ (88)
والوعد الذي جاء للمؤمنين:

وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ
ومن اصدق من الله حديثا

مجدي
02-17-2005, 10:30 AM
انها غزوة العسرة, حر شديد ,وطريق بعيد , وعدو قوي, يغلبهم بالعدد والعدة,فكانت حسابات. فالمؤمن يبتغي رضوان الله ويبغي نصر الله ورسوله, والمنافقون يتربصوا بهم الدوائر, فتخلف من تخلف من المنافقين , وكان قد تخلف اناس بعذر حقيقي , وثلاثة من المؤمنين تخلفو بدون عذر, ففضح الله المنافقين ,فعرفوا جميعا , وهم خلاف من ذكرهم الله,من الضعفاء والمرضى. الذين حبسهم العذر الجسدي, ولا الفقراء الذين طلبوا ما يحملون عليه فلم يجد لهم الرسول شيء.

وَجَاء الْمُعَذِّرُونَ مِنَ الأَعْرَابِ لِيُؤْذَنَ لَهُمْ وَقَعَدَ الَّذِينَ كَذَبُواْ اللّهَ وَرَسُولَهُ سَيُصِيبُ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (90) لَّيْسَ عَلَى الضُّعَفَاء وَلاَ عَلَى الْمَرْضَى وَلاَ عَلَى الَّذِينَ لاَ يَجِدُونَ مَا يُنفِقُونَ حَرَجٌ إِذَا نَصَحُواْ لِلّهِ وَرَسُولِهِ مَا عَلَى الْمُحْسِنِينَ مِن سَبِيلٍ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (91) وَلاَ عَلَى الَّذِينَ إِذَا مَا أَتَوْكَ لِتَحْمِلَهُمْ قُلْتَ لاَ أَجِدُ مَا أَحْمِلُكُمْ عَلَيْهِ تَوَلَّواْ وَّأَعْيُنُهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ حَزَناً أَلاَّ يَجِدُواْ مَا يُنفِقُونَ (92) إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَسْتَأْذِنُونَكَ وَهُمْ أَغْنِيَاء رَضُواْ بِأَن يَكُونُواْ مَعَ الْخَوَالِفِ وَطَبَعَ اللّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ (93 )يَعْتَذِرُونَ إِلَيْكُمْ إِذَا رَجَعْتُمْ إِلَيْهِمْ قُل لاَّ تَعْتَذِرُواْ لَن نُّؤْمِنَ لَكُمْ قَدْ نَبَّأَنَا اللّهُ مِنْ أَخْبَارِكُمْ وَسَيَرَى اللّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ ثُمَّ تُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ (94) سَيَحْلِفُونَ بِاللّهِ لَكُمْ إِذَا انقَلَبْتُمْ إِلَيْهِمْ لِتُعْرِضُواْ عَنْهُمْ فَأَعْرِضُواْ عَنْهُمْ إِنَّهُمْ رِجْسٌ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ جَزَاء بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ (95) يَحْلِفُونَ لَكُمْ لِتَرْضَوْاْ عَنْهُمْ فَإِن تَرْضَوْاْ عَنْهُمْ فَإِنَّ اللّهَ لاَ يَرْضَى عَنِ الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ (96)
فجاءه اصحاب صنع الاعذار باعذارهم الا ثلاث قالوا انهم لم يحبسهم عذر , فتابوا لله وقصتهم معروفة ,فاستثنوا من النفاق بتوبتهم الى الله:


وَعَلَى الثَّلاَثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُواْ حَتَّى إِذَا ضَاقَتْ عَلَيْهِمُ الأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ وَضَاقَتْ عَلَيْهِمْ أَنفُسُهُمْ وَظَنُّواْ أَن لاَّ مَلْجَأَ مِنَ اللّهِ إِلاَّ إِلَيْهِ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ لِيَتُوبُواْ إِنَّ اللّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ (118)
فلم يبقى غير من اسثنى الله احد من من تخلف الا منافق.
انه كشف البواطن , والتكلم بنيات الناس التي لا يمكن لبشر معرفتها
ولم يكن كشفهم سبيلا لقتلهم بل طلب منهم التوبة بعد كشفهم, مما يدلل على صدق النبي ورحمة الاسلام بالمخالف, فانه رسول هداية , بعث لرحمة الناس , فمن هؤلاء المنافقين من عاد الى نفاقه ومنهم من تاب وحسن اسلامه.

ATmaCA
02-17-2005, 11:40 AM
بارك الله فيك يااخى

ونفع بك -- وهدى بأحدى اسبابك .

مجدي
02-17-2005, 12:52 PM
وفيكم بارك الله اخي
فالحق بين واضح:
والحق ابلج لا خفاء به ****مذ كان يبصر نوره الاعمى
ودلائل النبوة كثيرة اسال الله ان يوفقنا في جمعها مع الاخوة الاعزاء

مجدي
07-05-2005, 04:41 PM
قال تعالى :

أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ (1) وَوَضَعْنَا عَنكَ وِزْرَكَ (2) الَّذِي أَنقَضَ ظَهْرَكَ (3) وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ (4) فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً (5) إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً (6) فَإِذَا فَرَغْتَ فَانصَبْ (7) وَإِلَى رَبِّكَ فَارْغَبْ (8)
فرفع الله ذكر نبيه بصورة تغيظ الكفار وذلك اننا نقول لا اله الا الله محمد رسول الله .
فلا يدخل الاسلام الا بالايمان بنبيه صلى الله عليه وسلم ولا يرفع اذان الا بذكره صلى الله عليه وسلم ولا تقام صلاة الا بذكره صلى الله عليه وسلم.

الباحث عن الحق
09-08-2006, 07:00 PM
الزميل العزيز مجدي.
سأعقب تعقيب سريع على الإعجاز كتسجيل لماتابعة الموضوع وأتابع النقاش في أقرب وقت لي.
سؤال صغير جدا جدا جدا جدا.
ممكن تقول لي لماذا نجد المعجزات التاريخية فقط في الأحاديث ولا نجدها في "القرآن" ؟ (لا تنسى أن القرآن وصل فيه حد التواتر وليس كالأحاديث)

فدعنا على سبيل المثال أن نأخذ أقوى مثال أتيت به لمعجزة تاريخية مطابقة في حال القصة وإسم المخبر عنه ( سراقة بن مالك ) و ( سواري كسرى ) فهي ليست قرآنا متواتر. بل مجرد حديث وليس لزتاتر. وفوق كل هذا طريق القصة في موضوعك فقط عن " الحسن ". وطبعا الحسن بشر وفي نظرنا نحن اللادينين ( قد يكون الحسن وغيره من الصحابة غير صادقين ولا مؤتمن عليهم في شهاداتهم المفردة). والحسن عاصر القصة فلماذا لا يكون يصنعها من عنده بعد أن رأها ؟
وفهمت من كلامك أن للقصة طريقا آخر ( عن البراء عن أبي بكر ) فهل يوجد فعلا طريق لهذه القصة ؟
إذا كما فيجب أن نتعاون أنا وأنت حتى نثبت إستحالة كذب هذه الرواية أو صناعتها بإثبات تواترها عن النبي محمد.

طبعا هذا لا يعني أن الموضوع لا يحوي ولا معجزة :sm_smile: فأنا ما زلت أبحث فيهم.
ولا يعني الحكم على النبي محمد أن نبوته غير صادقة
كنت فقط أريد أن أنبهك إلى شيء مهم وهو أن الإعجاز التاريخي في الحديث شيء والإعجاز التاريخي في القرآن شيء آخر نظرا لتواتر القرآن.

لي عودة للموضوع تحية عطرة لك. :emrose:

مجدي
09-08-2006, 08:04 PM
السند التاريخي لا يتواتر فقط في السند . بل ان صحة الحديث مع قبول الناس له كافيا في تواتره . الموضوع بالنسبة للاحاديث يختلف كثيرا عن تصورك فالقرآن تواتر بقراءاته فلا مانع عندي ان تستخدم فقط القرآن كي لا نبحث في موضوع السند ويضيع الجهد. لان الحديث الصحيح وان فاد الظن الا ان الامر ليس دائما كذلك وقد فصل الخطيب البغدادي ذلك في كتابه الكفاية من علم الرواية .
لاحظ اني اسمي الموضوع دلائل النبوة ومعنى ذلك انه ليس دليلا كي يشك في ان يكون مفتعلا ولكنها دلائل تجمعت وتواترت حتى اصبحت نبوته صلى الله عليه وسلم بنظري امر لا بد من القول به .

مجدي
09-09-2006, 01:42 PM
"
وفهمت من كلامك أن للقصة طريقا آخر ( عن البراء عن أبي بكر ) فهل يوجد فعلا طريق لهذه القصة ؟ "
لم افهم من اين اتيت بهذا ؟

الباحث عن الحق
09-09-2006, 04:59 PM
" "
لم افهم من اين اتيت بهذا ؟

من هنا وأتمنى أن يكون فهمي صحيح لأنه في صالح إثبات صدق نبوة النبي محمد ( التي أبحث عنها ).
المشاركة رقم = 2 :

سراقة بن مالك بن جعشم بن مالك بن عمرو بن تيم بن مدلج بن مرة بن عبد مناة بن كنانة الكناني المدلجي وقد ينسب إلى جده يكنى أبا سفيان كان ينزل قديدا روى البخاري قصته في إدراكه النبي صلى الله عليه وسلم لما هاجر إلى المدينة ودعا النبي صلى الله عليه وسلم عليه حتى ساخت رجلا فرسه ثم أنه طلب منه الخلاص وألا يدل عليه ففعل وكتب له أمانا وأسلم يوم الفتح ورواها أيضا من طريق البراء بن عازب عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه وفي قصة سراقة مع النبي صلى الله عليه وسلم يقول سراقة مخاطبا لأبي جهل
أبا حكم والله لو كنت شاهدا * لأمر جوادي إذ تسوخ قوائمه
علمت ولم تشكك بأن محمدا * رسول ببرهان فمن ذا يقاومه
وقال بن عيينة عن إسرائيل أبي موسى عن الحسن أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لسراقة بن مالك كيف بك إذا لبست سواري كسرى قال فلما أتى عمر بسواري كسرى ومنطقته وتاجه دعا سراقة فألبسه وكان رجلا أزب كثير شعر الساعدين فقال له أرفع يديك وقل الحمد لله الذي سلبهما كسرى بن هرمز وألبسهما سراقة الأعرابي وروى ذلك عنه بن أخيه عبدالرحمن بن مالك بن جعشم وروى عنه بن عباس وجابر وسعيد بن المسيب وطاوس قال أبو عمر مات في خلافة عثمان سنة أربع وعشرين وقيل بعد عثمان.


لعلي خلطت بين القصة الأولى والثانية.

مجدي
09-09-2006, 08:05 PM
نعم لقد خلطت وكيف تكون الرواية عن ابو بكر ولم يكن موجودا يوم فتح المدائن ... حصل خيرا ان شاء الله

الفقير الى الله
10-11-2006, 03:16 AM
اخي مجدي

اردت ان اضيف بعض الادلة الاخرى

و ابدأ بثلاثة ادلة من كتاب للشيخ الشعراوي رحمه الله

1- عندما تحولت القبلة من بيت المقدس الى الكعبة المشرفة نزل القران يقول:

" سَيَقُولُ السُّفَهَاء مِنَ النَّاسِ مَا وَلاَّهُمْ عَن قِبْلَتِهِمُ الَّتِي كَانُواْ عَلَيْهَا قُل لِّلّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ يَهْدِي مَن يَشَاء إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ (142)" .. سورة البقرة

هذه الاية نزلت على غير المؤمنين و سمعوها قبل ان يقولوا شيئا , و لو انهم فكروا قليلا لسكتوا و لم يقولوا شيئا فيتسائل الناس عن قول الله "سَيَقُولُ السُّفَهَاء مِنَ النَّاسِ مَا وَلاَّهُمْ عَن قِبْلَتِهِمُ الَّتِي كَانُواْ عَلَيْهَا" .. فلم يأتي احد و لم يسأل
و لكنهم قالوها رغم انهم اذا لم يقولوها لكان بامكانهم التشكيك في قضية الاسلام بكل بساطة
و لكنهم لا يستطيعون .. فمن اصدق من الله قولا؟


2- " إِذَا جَاءكَ الْمُنَافِقُونَ قَالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّهِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ (1) " .. سورة المنافقون
نزلت هذه الاية عندما جاء عدد من المنافقين الى الرسول (ص) ليعلنوا اسلامهم
و لكن الله فضحهم بهذه الاية فلم يجرؤ احدهم ان يكذب ما جاء بهذه الاية
الله يعلم السر و اخفى


3- " لَا الشَّمْسُ يَنبَغِي لَهَا أَن تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ (40) " من سورة يس
و في قول الله تعالى "ولا الليل سابق النهار" تصحيح لمعتقدات العرب في ذلك الوقت
فقد كانوا يعتقدون ان الليل يأتي اولا ثم يأتي النهار .. فيأتي القران ليصحح هذه المفاهيم الخاطئة لأن الليل و النهار يتواجدان على الكرة الارضية في نفس الوقت
و نلاحظ ان القران لم يقل ان النهار سابق الليل .. اي لم يعكس القضية بل فقط نفى ان الليل يسبق النهار و هو اشارة الى كروية الارض

الباحث عن الحق
10-11-2006, 07:12 AM
نعم لقد خلطت وكيف تكون الرواية عن ابو بكر ولم يكن موجودا يوم فتح المدائن ... حصل خيرا ان شاء الله
أرأيت يا أخي مجدي ؟
هل لاحظت سبب إستغرابي من ورود الدلائل التاريخية القوية على شكل أحاديث يحتمل (الصناعة والوضع حسب الأحداث من قبل رواتها).
فأنت قلت بنفسك الآن : وكيف تكون الرواية عن ابو بكر ولم يكن موجودا يوم فتح المدائن
يعني بالمفهموم اللاديني : لو كان أبو بكر الصديق موجودا لصنع هذا الخبر ووضعه هو والحسين. ولكن لأن الصديق لم يكن موجودا وقت الحادثة فنجد أن الإعجاز التاريخي ورد ( تم صناعته ووضعه) من قبل لسان الحسين( أو الحسن). والذي يشهد لصناعة الخبر من قبل الحسين هو عدم ورود طرق أخرى متفرقة للحديث على لسان الصحابة اللذين لم يعاصروا فتح المدائن.

طبعا يستطيع الحسين أن يورد الخبر عن أبو بكر وعن حمزة بن عبدالمطلب عن محمد رسول الله ويكثر الطرق ولكنك تجد في النهاية أن كثرة الطرق تبدأ من عند الحسين. أو من عند شخص بعده في السلسلة التاريخية.

مجدي
10-11-2006, 12:33 PM
أخي الباحث عن الحق اذا تتبعت علمالحديث فتجد له شقين الاول رواية والاخر دراية . احيانا تكون الفترة الزمنية صحيحة اي لا يوجد انقطاع ومع هذا نستطيع ان نعرف الخطأ الذي يقع به الرواة .
اذ ان علم الحديث ليس بالعلم السهل وانما علم فيه شقين الاول البحث عن الجانب الظاهر من الراوي : كالعدلة والضبط يعني ان يكون صادقا ويكون متقنا لما ينقل سواء اكان نقل حفظ ام نقل من كتابه . وهذا لا يوجد فيه مشاكل الا عن اختلاف الناس في بعض الرجال .
الشق الثاني متعلق بالاحوال التي تتعلق بالاخطاء التي يقع بها البشر مثل قلب الحديث خطأ ومثل الخطأ باسم راو او ادراج شيء من الحديث ليس منه .
بالنسبة للادينيين لا يعرفوا عن علم الحديث الا الشق الاول والشق الثاني لا يتكلموا عنه اما تجاهلا له او جهلا به .
في مثالك السابق نبحث عن علة الحديث فماذا نجد :
انت تكلمت عن قصتين الاولى ابو بكر رضي الله عنه يتكلم بها عن حادثة الهجرة فنسبت الكلام فيها الى قصة عطاء عمر لسراقة وهي حادث آخر منفصل حدث بعد ذلك .
القصة التي فيها سند ابو بكر رضي الله عنه لا علاقة لها بقصة عطاء عمر لسراقة فقط هذا الخلط الذي حدث .

وبالمناسبة الحديث النبوي وصيانته هي احدى دلائل حفظ هذا الدين وانظر كيف الان يمكنك ان تراجع الحديث لان ادوات الفحص موجودة بينما لن تستطيع ذلك في اي رواية تاريخية او دين .
اخي الفقير الى الله جزاك الله خيرا