المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الأخلاق



الأندلسى
12-10-2004, 07:03 AM
هل من الزملاء الملحدين أو اللادينيين من يحدثنا عن مفهومكم للاخلاق ؟

د. هشام عزمي
12-11-2004, 08:04 AM
لا إجابة !!
هل يعني هذا أنه لا مفهوم لديكم للأخلاق ؟
أم عدم وجود أخلاق أساسًا ؟

الأندلسى
12-12-2004, 07:25 AM
فلنحاول وضع ما يشجع على الحوار

هناك من الزملاء الملحدين من يرى ان اللواط لا مشكلة اخلاقيه فيه طالما لا يضر الاخرين ؛ وهناك من الملحدين من يعترض على هذا الفعل ويعتقده فعل قذر وقبيح .
فما هو المقياس الذى يقيس عليه الفريقين حسن او قبح فعل ما سواء كان لواط او غيره من الافعال ؟!

يوسف مراد
12-17-2004, 08:25 PM
عن ماذا تريدهم أن يحدثوك ؟ عن صور الانحراف التى لم تبلغ أوجها إلا في مطلع العصر الحديث بعلمانيتهم أم عن الأعراف الجاهلية والعواطف المتهورة والعادات المستحدثة التى يدعون إليها .

أنظر إلى قول سمول عن الاخلاق :

''إن رأسمالنا الأخلاقي -إذا تحدثنا بوجه عام- إنما يتكون من مجموعة من الأخلاقيات الإقليمية يعوزها التجانس، وبهذه الأخلاقيات يحتفظ المجتمع بحركته، ولكنه رغم هذا يبعثر مجهوداً هائلاً يبذله في تلك الاحتكاكات التي تعوق حركته، إننا لا نملك مستوى أخلاقياً عاماً تستطيع أن تحتكم إليه طبقة من الناس ضد أخرى، وتستمد منه حكماً تلتزم بقبوله الطبقة التي تخسر القضية

فلنفترض -على سبيل المثال- أننا وسط صراع من صراعات العمال وأصحاب الأعمال، وقد اقترح أن تحال المشكلة إلى التحكيم، ثم تقابل ممثلو الطرفين المتنازعين؛ فإنه سرعان ما يتبين أن النزاع لا يمكن الفصل فيه على أسس أخلاقية، فإن للأطراف المتنازعة وربما لهيئة التحكيم -أيضاً- مستوى أخلاقياً مختلفاً، فأخلاقيات العاملين تقوم على أساس فكرة حق العمل، أما أخلاقيات المحكمين فإنها قد تتأرجح بين تفسير رجل القانون للقانون المدني، وبين فكرة الفيلسوف المتأمل عن الحقوق المثالية الإنسانية للإنسان بوصفه إنساناً، أي أنه لا يوجد أخلاقيات مشتركة نرجع إليها، فلا المتقاضون ولا المحكمون يستطيع أيهم أن يقنع الآخرين بضرورة التسليم بقاعدة عليا من الحق.''.

أرأيت أن المجتمع الذي يرفض التحاكم إلى شرع الله والسير على هداه لا يستطيع أن يملك قاعدة عليا من الحق؟! لأن لكل معبود من الشركاء قاعدته الخاصة وسبيله المختلف ، ولا سبيل أبداً إلى توحيد هذه القواعد إلا بالتخلص من الشركاء جميعاً ، والاتجاه المنقاد المستسلم لله تعالى وحده لا شريك له.

يقول الدكتور عماد الدين خليل :

''في ظلال المجتمع العلماني يتمزق الإنسان بناء على تمزق مصيره، وتزدوج شخصيته اعتماداً على الثنائية التي اصطنعها بين المادة والروح، والجدران التي أقامها بين تجربتي الحس والوجدان، والجفاء الذي باعد به زيفاً بين عالمي الحضور والغياب، بين ما هو قريب ومرئي وما هو بعيد لا تراه العيون، والتصور الذي يصدر عنه ذلك الإنسان لا يوائم بحال بين العلاقات المعقدة المتشابكة التي تحكم الكون والعالم والحياة، بل هو تصور يفصل بالقسر والعناد بين هذه العلاقات جميعها، يمزقها تمزيقاً، ويعمل فيها تقطيعاً وتشويهاً، فتغدو طاقات الكون والإنسان والحياة وما بينها جميعاً من وشائج وارتباطات -تغدو في حس العلماني وتصوره فوضى يسودها الانفصال والصداء والجفاء.. الدين يتناقض مع العلم، والفلسفة العقلية ترفض التشبث الطبيعي بالواقع الملموس والمذاهب الطبيعية لا تلزم نفسها بقيم خلقية أو إنسانية.

فأنى لهم أن يتكلموا عن الأخلاق وهم لم يستطيعوا أن يتفقوا على اسسها ؟
{ قُلْ أَفَغَيْرَ اللَّهِ تَأْمُرُونِّي أَعْبُدُ أَيُّهَا الْجَاهِلُونَ * وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ * بَلِ اللَّهَ فَاعْبُدْ وَكُنْ مِنَ الشَّاكِرِينَ } الزمر

oneness
01-11-2010, 12:55 PM
لا وجود للاخلاق ما دام الاخلاق لا يدرك بالحواس وهو غير تجريبي فاذا لا معنى لمساعدة الفقراء في افريقيا لانه لا يوجد دافع مادي له فمن قال ان الشعور بالرافه والحنان والعطف موجود مادام غير محسوس وهذه العملية متناقضة مع مبادئ الالحاد وعقليته