المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لو كان يهودياً ....!!!



muslimah
02-08-2006, 03:34 PM
لو كان يهودياً ....!!!


Tuesday 07-02 -2006



صحيفـة (إندبندنت): "لو كانت تلك الرسـوم لحاخام يهودي يرتدي قبعـة في شـكل قنبلـة لقامت الدنيا ولم تقعد ولثقبت الآذان من مسـلسـل الحديث عن المعاداة للسـاميـة"



لندن ـ الوطن ـ

تصدر موضوع ردود الفعل الإسلامية على الرسوم التي نشرتها إحدى صحف الدنمارك، اهتمامات الصحافة العالمية، التي أفردت للموضوع مساحات واسعة، حيث تناولت الأضرار الاقتصادية للأزمة بين المسلمين والغرب، ومدى مصداقية خطاب حرية الرأي والتعبير الذي تتذرع به صحف الغرب وقياداته.

يومية (إندبندنت) وفي مقال لها يرد على الذين يقولون بوجود "صدام للحضارات" بالقول "إنها صبيانية الحضارات"، فالأمر لا يتعلق بمواجهة بين الإسلام والعلمانية. لأن "المسلمين بكل بساطة ينظرون إلى نبيهم (عليه الصلاة والسلام) على أنه الرجل الذي اصطفاه الله لتلقي الوحي، بينما ننظر نحن في الغرب إلى أنبيائنا على أنهم جزء من العهود التاريخية السحيقة لا يتلاءم مع حقوق الإنسان الحديثة"، فالمسلمون وخلافاً لنا نحن، يعيشون ديانتهم على الوجه الأكمل. وقد تمكنوا من الحفاظ على عقيدتهم رغم مطبات الدهر."



الصحيفة هاجمت قادة الدول الأوروبية الذين نادوا بحرية التعبير، وذكرت أنه "لو كانت تلك الصور تحمل رسماً لحاخامٍ يهودي يرتدي قبعة في شكل قنبلة لقامت الدنيا ولم تقعد ولثقبت الآذان من مسلسل الحديث عن المعاداة للسامية."

الصحيفة البريطانية ذكرت بتشريعات بعض الدول الأوروبية كفرنسا وألمانيا التي تمنع نكران وقوع المحرقة اليهودية.

افتتاحية (جارديان) وفي نفس التوجه ذكرت أن "لا أحد يتذكر الحديث عن صدام للحضارات عندما وقع تعارض بين القيم اليهودية وتقاليد الديموقراطية الغربية وحرية التعبير. كما لا أحد يتذكر أن صحفاً أوروبية قامت بإعادة نشر الرسم المثير للجدل لإبداء التضامن."

فحرية التعبير لا تعني وجوب الإساءة للمشاعر أو ضرورة تجاهل الحساسيات العقدية؟ وإذا كان تمسكنا بحرية التعبير يكتسي أهمية محققة، فإن وقوفنا ضد العنصرية ينبغي ألا يقل أهمية عن ذلك.



وقد أعادت صحف جل الدول الأوروبية، وفي مقدمتها النرويج وفرنسا وإسبانيا وإيطاليا وألمانيا، الرسوم غير المسؤولة التي فجرت الأزمة الراهنة، لكن ما الذي دفع بصحف أمريكا وبريطانيا عدم السير على هذا النهج؟

صحيفة (تايمز) البريطانية ذكرت أن إحجام الصحف البريطانية والأمريكية عن إعادة نشر الرسوم المثيرة للجدل، يأتي في محاولة من البلدين لتحسين صورتيهما في العالم الإسلامي التي هي أصلاً في الحضيض بعد الحرب على العراق والحرب في أفغانستان.

ونتحول إلى الوجه الثاني للأزمة، حيث المقاطعة الاقتصادية لمنتوجات الدنمارك في تصاعد مستمر.

صحيفة (فاينانشل تايمز) المتخصصة في الشأن الاقتصادي ذكرت أن المقاطعة العربية للمنتجات الدنماركية وجهت ضربة موجعة للدنمارك، وقالت الصحيفة إن شركة (نستلي) السويسرية اضطرت لنشر إعلان تجاري لتوضيح أن اثنين من المنتجات التي شملتها المقاطعة هي سويسرية وليست دنماركية، وأضافت أن الشركة عمدت إلى ذلك بعد أن لاحظت وجود تراجع في مبيعاتها بمنطقة الخليج العربي.



الصحيفة فسّرت تلك الخطوة بالقول إن ذلك يترجم الخوف الذي يُساور كبريات الشركات من خطر المقاطعة الذي بدأ يأخذ حجماً كبيراً خصوصاً في العاصمة المصرية القاهرة التي تُعتبر من أكبر الأسواق العربية بحوالي 17 مليون نسمة.

وكمثال عن الخسائر المسجلة تذكر (فاينانشل تايمز) أن شركة (آرلا فود) الدنماركية تكبدت أكبر الخسائر في سوق الشرق الأوسط، بالرغم من أن حضورها القوي في المنطقة يزيد عن الأربعة عقود.

أما صحيفة (يالاندس بوسطن) الدنماركية فقد نقلت عن وزير خارجية الدنمارك تخوفه من أن تمتد المقاطعة إلى كل من المغرب والجزائر، مما سيُعقد المسألة أكثر، حيث أن صادرات الدنمارك إلى هذين البلدين العربيين تبلغ نحو مليار كرونة دنماركية.



بدورها اهتمت يومية (فرايه بريسه) الألمانية بذات الموضوع، حيث تناولته من وجهة قانونية، وقالت "في ألمانيا يُنظر بعدم الإكتراث إلى التعامل الساخر مع الدين، لكن إزدراء المعتقدات الدينية أو الأيدلوجية عمل يُعاقب عليه القانون الألماني أيضاً إذا كان هذا الإزدراء يهدد السلم الاجتماعي. ذلك لأن السلم الاجتماعي هو الحق القانوني الذي تحميه البنود القانونية التي تجرّم إزدراء الأديان. وبناء على هذه البنود المثيرة للجدل تم منع عروض مسرحية في ألمانيا."

الصحيفة تذكر أن "ردود الفعل على تلك الرسوم يجب أن تتركز على انتقاد المساس بالمشاعر الدينية كما يجب ألا يتحول إلى اعتداء على الأشخاص أو الممتلكات، وربما تكون مقاطعة المنتجات الدانماركية وسيلة هي الأخرى، بل ويستطيع أي فرد في دولة القانون شعر بأنه تضرر من تلك الرسوم أن يرفع دعوى قضائية. أما العنف والتهديد بالقتل فلا."



واعتبرت افتتاحية يومية (لوفيغارو) الفرنسية نشر الصحافة الأوروبية لتلك الرسوم، بمثابة إطلاق العنان لما أسمته بإبراز أحقاد الشارع الإسلامي.

الصحيفة وبعد أن ذكرت أن ما تجيزه القوانين قد يحظره الضمير، مما يستدعي أحيانا اللجوء للرقابة الذاتية، واتهمت الصحيفة الدنماركية بتعمد الإثارة، وهو ما يوازي التوجه العام في مملكة الدنمارك التي باتت تعرف نقاشاً حاداً يخص الدين والثقافة الإسلامية.

وفي ردها على الأصوات التي تساءلت عن عدم نشر (لوفيغارو) لتلك الرسوم على غرار زميلتيها (فرانس سوار) و(لوموند)، ذكرت الإفتتاحية "إن ما جعلنا نحجم عن نشر هذه الرسوم هو لأننا نعتبرها نشازاً"





Al Watan Arab American National Newspaper


www.watan.com
arab_hamed77@hotmail.com