المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : كتاب: الدولـــــة المـــــارقـــــة



ســــاهر
02-17-2006, 04:35 AM
حمِّل كتاب

الدولة المارقة

بالإنجليزية



((Rogue State)) (http://rapidshare.de/files/11427942/Blum_William_Rogue_State.pdf.html)

muslimah
02-18-2006, 02:27 PM
د. الطيب زين العابدين

الدولة المارقة المعنية هى الولايات المتحدة الأمريكية، ومؤلف الكتاب وليم بلوم عمل فترة بوزارة الخارجية الأمريكية وقدم استقالته من الوظيفة المريحة احتجاجا على ممارسات أمريكا فى حرب فيتنام عام 1967م، تفرغ بعدها للتأليف والكتابة الصحفية يكشف بها السلوك المارق لأجهزة الدولة العظمى: وزارة الدفاع، وكالة المخابرات المركزية، مكتب التحقيقات الفيدرالية، النخبة الحاكمة فى الكونجرس. صدرت الطبعة الأولى من الكتاب فى عام 2000م ولكن نقح وأعيد طبعه فى 2002م. يقع الكتاب فى حوالى 300 صفحة ويتكون من مقدمتين وثلاثة فصول، المقدمة الأولى أضيفت فى الطبعة الثانية تعليقا على أحداث الحادى عشر من سبتمبر 2001م وهى زبدة الكتاب فى طبعته الجديدة، والمقدمة الثانية هى المقدمة الأصلية للطبعة الأولى، الفصل الأول عن علاقة الحب والكراهية بين واشنطون والارهابيين ومنتهكى حقوق الانسان، والفصل الثانى عن استعمال أمريكا لأسلحة الدمار الشامل، والفصل الثالث عن الدولة المارقة ضد العالم. والعناوين تحمل بجلاء محتوى الفصول التى تتضمن توثيقا متينا لحيثيات الادانة ضد سلوك الدولة العظمى المنافى لشعاراتها عن الحرية والديمقراطية والسلام وحقوق الانسان.



يقول المؤلف أن أمريكا لها سجل حافل بضرب الدول (الصغيرة) بالطائرات والصواريخ وتحويل بنيتها التحتية الى خراب وقتل عشرات أو مئات الآلاف من المدنيين فى لاوس وكمبوديا وفيتنام فى الستينات وفى قرينادا وبنما فى الثمانينات وفى يوغسلافيا والعراق فى التسعينات وفى أفغانستان والعراق مرة ثانية فى مطلع القرن الجديد. وفى كل مرة تعد الولايات المتحدة بأنها ستعيد اعمار البلاد التى دمرتها بعد نهاية الحرب وتغيير القيادة السلطوية فى ذلك البلد، ولكنها دائما تخلف وعدها متعذرة بما أنفقته فى الحرب من أموال وأن أوربا واليابان ينبغى أن يقوما بمسئولية ذلك الإعمار! أورد المؤلف اقتباسا من تقرير منظمة العفو الدولية لعام 1996 يصف حالة الفوضى والعنف التى تكتنف العالم: لا يمر يوم فى أنحاء العالم دون أن يكون هناك رجل أو امرأة أو طفل ينزح من بلده أو يعذب أو يقتل أو يختفى على يد حكومة أو مجموعة مسلحة. وفى معظم الحالات تتحمل الولايات المتحدة نصيبا من تلك المسئولية!



ولنحصر أنفسنا فى ما يلينا من السياسة الأمريكية فى موضوع الشرق الأوسط وقضية الارهاب التى تشن عليها أمريكا حربا شعواء وتريدنا أن نقف بجانبها طائعين أو مكرهين. يقول الكاتب بأن معظم الأمريكيين يرفضون قبول فكرة أن أعمال الارهاب الموجهة ضد الولايات المتحدة هى بمثابة انتقام من واشنطون بسبب سياستها فى الشرق الأوسط، ويظنون أن بلدهم مستهدفة من أجل حريتها وديمقراطيتها وثرائها! واعتمدت ادارة الرئيس بوش ذلك التفسير منذ أحداث الحادى عشر من سبتمبر، بل ان لين شينى زوجة نائب الرئيس بالتعاون مع السناتور جوزيف ليبرمان كونا "صندوق الدفاع عن الحضارة" معلنين أن ليست أمريكا فقط هى التى هوجمت فى الحادى عشر بل الحضارة نفسها. ويجئ الرد على هذا الادعاء المغرور من دراسة لوزارة الدفاع فى عام 1997 تقول: ان الحقائق التاريخية تظهر أن هناك صلة قوية بين تدخلات أمريكا فى الأوضاع العالمية وبين تزايد الهجمات الارهابية ضد الولايات المتحدة. وكذلك من رئيس ديمقراطى سابق بعد أن ترك البيت الأبيض، قال جيمى كارتر: لقد أرسلنا جنود المارينز الى لبنان، واذا ما زرت لبنان أو سوريا أو الأردن للمست مباشرة عمق الكراهية لدى كثير من الناس للولايات المتحدة لأننا ضربنا بلا رحمة بقنابلنا ومدافعنا وقتلنا قرويين أبرياء، نساء وأطفال ومزارعين وزوجات فى تلك القرى حول بيروت. ونتيجة لذلك تحولنا فى نظرهم الى شياطين، هذا ما أدى الى أخذ الرهائن فى ايران وأعمال الارهاب غير المبررة. ولكن كيف يبرر كارتر قتل آلاف الأبرياء فى أفغانستان والعراق وفلسطين بحجة أنها "أضرار ملازمة" للحرب؟



ويتعجب المؤلف من أن الاعلام الأمريكى يقف دائما فى صف الحكومة عندما تعتدى على دولة أخرى ولا يجرؤ على عرض صور القتلى من المدنيين فى تلك الحرب. يبدو أن النخبة الحاكمة فى أمريكا تستغل طيبة الشعب الأمريكى وسذاجته وجهله بأحوال العالم فتصور له أن كل حرب تشنها هى وسيلة ضرورية لحفظ الأمن القومى الأمريكى!



يقول المؤلف لو أتيح له أن يصبح رئيسا للولايات المتحدة لأوقف أعمال الارهاب ضدها فى أيام معدودة. كيف يفعل ذلك؟ سيعتذر أولا لكل الأرامل والأيتام وللمعذبين والمفقرين وملايين الضحايا للامبريالية الأمريكية، ويعلن لكل العالم أن تدخل أمريكا فى شئونهم قد انتهى، ويخطر اسرائيل بأنها ما عادت الولاية الواحدة والخمسين فى أمريكا وأنها بلد أجنبى مستقل، وسيخفض ميزانية الدفاع الأمريكى بنسبة 90% ويستعمل الفائض فى دفع تعويضات لضحايا الامبريالية الأمريكية. تبلغ ميزانية الدفاع 330 بليون دولار أى أنها أعلى من 18 ألف دولار مقابل كل ساعة منذ ميلاد السيد المسيح الى اليوم! هذا ما سيفعله فى أيامه الثلاثة الأولى أما فى اليوم الرابع فسيتم اغتياله!



عندما ينشر الكتاب فى طبعته الثالثة أتوقع أن يحتوى على فصل هام عن غزو العراق للمرة الثانية بحجة اكتشاف أسلحة الدمار الشامل التى يخزنها النظام العراقى السابق دون تأييد من الأمم المتحدة، ولما فشلت الادارة الأمريكية فى الحصول على تلك الأسلحة ادعت أنها ستعوض العراق نظاما ديمقراطيا حرا بدلا من النظام الديكتاتورى السابق وستعيد اعمار العراق بأحسن ما كان عليه قبل الحرب. وحتى الآن لم يشهد الناس سوى تعيين مجلس للحكم تابع لقوات الاحتلال، وملاحقة وحجر للاعلام الحر، وتمنع من تنظيم انتخابات ديمقراطية، ورفض لدستور ينص على الشريعة الاسلامية مصدرا للقوانين، ورفض لاعطاء الأمم المتحدة دورا فى تدبير شئون العراق، وتقسيم العراق على أساس طائفى، واحتضان الطائفة الكردية تمهيدا لانفصالها عن العراق، ومواجهة المقاومة الشعبية التى ترفض الاحتلال الأمريكى، وفضائح سجن أبو غريب التى كشفت السوءة الأخلاقية للامبريالية الأمريكية!

muslimah
02-18-2006, 02:35 PM
موقع المؤلف

http://www.thirdworldtraveler.com/Blum/William_Blum.html


هنا فصول الكتاب
http://www.thirdworldtraveler.com/Blum/Rogue_State_Blum.html