المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : جامعات الاكاذيب العلمية والتضليل



امجاد
02-18-2006, 01:18 PM
هل تعلم ان عدد المؤهلين الجامعين فى بلادنا وخاصة مصر والشام يعادل اكثر من خمسة اضعاف خريجى الجامعات بالغرب .. وان الحاصلين على رسائل الدراسات العليا والماجستير والدكتوراه يفوق بكثير العدد بالدول الغربية ... ما الذى ينقصنا وكلما زادت جامعاتنا ازدادنا تخلفا وانتكاسة .. للاجابة على السؤال تابع رحلة استاذ جامعى من وقت تخرجه الى حين عودته من بلاد الغرب حاملا الدكتوراه واعلى الدرجات العلمية من جامعات الغرب لتكتشف كم نحن مضللين ... وان تلك العلوم التى ندرسها بالجامعات ونبذل فيها الوقت والجهد والمال لا تتعدى كونها اكاذيب علمية من نظريات وافتراضات وخيالات علمية لا تسمن ولا تغنى من جوع .. ولتكتشف ان تلك العلوم اكثر من 90% منها وهم وخداع ولا يتعدى تدريبات ذهنية تستهلك عقولنا وافكارنا دون اى منفعة او فائدة من تحصيلها .. فهى اشبه بألعاب الفيديو جيم تستهلك جهدك وتركيزك واعصابك لتعيش الوهم وتفرح بانتصارات ونجاحات كاذبة واهمة .. هل وجدت تفسير لماذا خريج الجامعة حامل الليسانس او البكالوريوس ليس لديه شىء يستطيع ان يفيد او يستفيد منه بعد رحلة طويلة فى سنوات الدراسة .. وانه اضاع الوقت والمال فى اوراق من علوم كاذبة استخدمت فيما بعد فى مكانها الصحيح قراطيس للب والسودانى ومخلفات الروبابيكيا .. هل تعلم لماذا تدهور مستوى التعليم رغم انتشار المدارس والمعاهد والجامعات ومنها الخاص والاجنبى .. ماذا اضافت مدارس اللغات والجامعات الاجنبية غير استنزاف مواردنا فى لا شىء .. هذه دعوة للوقوف على حقيقة جامعاتنا ومناهجنا التعليمية .. والاصرار على تنقية العلوم من كل الاكاذيب ونظريات وافتراضات وخيالات اناس ضلوا واضلوا السبيل والتركيز عل الحقائق العلمية العملية التى تفيد الدراس بصورة واقعية يستطيع معها تطبيق ما اكتسبه من علم يفيد به مجتمعه ويعود عليه بالنفع والفائدة دون اهدار السنوات والمال دون منفعة حقيقية ملموسة لا يحمل منها غير ألقاب واوراق تسمى شهادات علمية .. وللحديث بقية

سيف الكلمة
02-19-2006, 02:12 AM
والتركيز عل الحقائق العلمية العملية التى تفيد الدراس بصورة واقعية يستطيع معها تطبيق ما اكتسبه من علم يفيد به مجتمعه ويعود عليه بالنفع والفائدة
نعم
المطلوب ليس كم العلوم ولكن التطبيق العملى لها ( التكنولوجيا )
وليس كم المتعلمين نظريا ولكن كم التطبيقات العملية للعلوم ومستوى التطبيق لها
واضعى المناهج التعليمية يضعونها من خلال المناخ العلمى الذى فرضته السياسات التعليمية وفى ضوء الإمكانيات المتاحة
التركيز على الكم أهدر الكيف
التعليم كالماء والهواء كلمات ثبت أنها تبديد لطاقات الأمة
فيكفى عدد أقل من العلماء التطبيقيين ينفق عليهم وعلى بحوثهم جيدا وتوضع اختراعاتهم محل التطبيق العملى وتحت ظروف مناسبة لتحسين المنتجات التى يجب أن تشمل صناعات ثقيلة (أى صناعة الآلات المنتجة للآلات والمصانع )تتيح الفرصة لإنتاج صناعات بسيطة بمستوى تقنى جيد وتكلفة ابتدائية مناسبة وتطوير كل ذلك دوريا
من يحولون العلوم إلى أدوات وأجهزة تلبى احتياجات المجتمع والتصدير وتحقق النمو الإقتصادى وتحسن ميزان المدفوعات فى مجتمعاتنا الإسلامية التى عرف عنها التخلف التكنولوجى لتهميشنا هذه التطبيقات لصالح زيادة عدد المتعلمين

الخطاب
02-19-2006, 04:41 PM
ربما في كلمك بعض المبالغة ..

المشكلة ليست مشكلة المناهج التعليمية ..

ولكن المشكلة الحقيقية تكمن في تطبيق العلم والدراسة التي تدرس فهي في الوطن العربي مجرد حبر على ورق بدون تطبيق حقيقي تستفيد منه الأمة..

ففي الغرب المعامل والمصانع والمعاهد والـ والــ .. فيستطيع الدارس الإستفادة وإستفادة المجتمع من أعمالة

..
أما أنها وهم .. فهذا خطأ .. فهي علوم حقيقية تحاكي واقع علمي .. ولكن على الورق وبدون تطبيق .. :sm_smile:

امجاد
02-19-2006, 06:05 PM
لا عزيزى الخطاب .. هى بالفعل علوم كاذبة .. وهم وتضليل .. الجزء العملى الفعلى الحقيقى لا يتعدى 10% وكل ماندرسه حتى بالكليات العملية كلام وبس لا يمكن تطبيقه .. هو 1_ اما نظريات تحتمل الصواب او الخطا تعتمد على اهواء وخيالات وهمية لاشخاص يعانون من اضطرابات فكرية وتصورات غير واقعية .. ومازالت عليها ابحاث ايضا على الورق بمعنى نظريات لدراسة نظريات ..
او2- افتراضات علميه ومحاولة اثباتها او تكذيبها وهى صناعة غربية لتبديد الجهود فى لاشىء .. وتشتيت جهود ابناءنا الدارسين بجامعتهم للحصول على الدرجات العلمية .. كأن تفاجئنا احدى المراكز العلمية بافتراضات علمية وعلى المصدق بها ان يسوق الابحاث التى تؤيدها وعلى المكذب ان يسوق ايضا الابحاث التى تؤيد رؤيته وكلها ابحاث على الورق .. لان معظم تلك الافتراضات هى بالفعل مختلقة لا وجود لها .. وللعلم والامانة 80% من معلوماتنا العلمية هى افتراضات ليس لها اى وجود على الواقع وتدور حولها الكثير من الدراسات بجامعات الغرب بغرض تسويقها لمجتمعاتنا لينشغلوا بها وايضا لتحقيق رواج مادى لتلك المراكز والجامعات الغربية
3- اومحاولات لتفسير حقائق علمية لاتحتمل تفسيرات ولايوجد اى داعى لها لانها بالفعل حقائق ملموسة ولها تواجدها واثرها ولن تضيف لها التفسيرات الا مزيدا من الشك والتشتت الذهنى واضافة لمزيد من الاوراق النظرية التى لا تسمن ولا تغن من جوع
4_ او خيالات علمية وهى احدث العلوم الغربية التى تنتج داخل مراكز سرية متخصصة وتقوم على تلفيق الاكاذيب بحبكة وبراعة وتخصص لاخراج ابحاث ملفقة كاذبة ومصورة بخدع توحى بانها حقائق .. من شانها المبالغة فى تجسيد حجم التقدم العلمى الذى وصلت له تلك البلاد والتقليل من شأن سواها من الدول ..
ان الحقائق التى نتناولها فى الجامعات لا تتعدى 10% وماعداها فهى ورق على ورق تستهلك الجهد والوقت والمال .. ولك عزيزى ان تقيس حجم تطورنا هو بالفعل الحجم الحقيقى لمدى تحصيلنا من العلوم الحقيقية التى يمكن تطبيقها والاستفادة منها

امجاد
02-24-2006, 11:34 AM
ولنبدا رحلة احد الدارسين منذ تخرجه بتفوق وبعثته للخارج للحصول على اعلى الدرجات العلمية ثم عودته لجامعته بوطنه للتدريس بها واخراج اجيال من اصحاب الشهادات حاملى الاوراق و الاختام والدمغات .. وليضيف الى الألاف من شباب الامة مزيدا من السنوات الضائعة دون اكتساب علوم حقيقية نافعة او خبرات او حتى مهارات تعينهم فى خطواتهم الاولى من مسيرة الحياه .. فتصبح الشهادات مجرد اوراق .. مظهر اجتماعى .. وحتى فى مجال العمل لايلزم منها الى معرفة القليل جدا .. ويصبح وجود تلك الكتب والمذكرات واوراق المحاضرات التى استهلكت اجمل سنوات العمر واكثرها حيوية وعطاء وارهقت الاعصاب فى اداء الامنتحانات وترقب نتائجها ومجهودات واموال باهظة ... أصبحت تلك الاوراق عبأ ( كراكيب روبابيكيا ) لا معنى ولا ادنى فائدة منها الا اقل القليل .. وليجد الشاب نفسه بعد استكمال تلك المسيرة يقف وحيدا حائرا بعد ان اعطى الكثير ليس هناك ما اكتسب حتى يفيد ويستفيد منه .. فقط كلام وقليل جدا من العلوم الحقيقية يكفى لمعرفتها ربما عدة شهور قليلة من سنوات الجامعة .. اضافة الى سنوات التعليم الاساسى وعلوم الثانوية العامة التى ارهقت العقول فى لاشىء .. وبعد تلك المسيرة يبدأ الشاب من جديد رحلة تعلم مهارات واكتساب خبرات اخرى لا تمت الى دراسته بشىء ولا تتناسب مع طموحاته وآماله التى انفق فيها الكثير من السنوات والمال .. وحتى العاملين فى مجال تخصاصتهم لا يجدوا من دراستهم الا اقل القليل الذى يساعدهم فى مجال العمل .. ولنستكمل رحلات الدارسين فى اكبر جامعات الغرب

امجاد
03-27-2006, 09:51 PM
تبدأ رحلة الاستاذ الجامعى معلم الاجيال منذ تخرجه .. ترشح الجامعات عددا من خريجى كلياتها والدارسين بها لمنح دراسية لاستكمال الدراسات العليا والحصول على اعلى الشهادات من الجامعات الكبرى بالغرب أوالدول الشرقية او اى من البلاد الاخرى ليتأهلوا للعمل بسلك التدريس الجامعى بها .. وبعيدا عن الخوض فى الاجراءات الخاصة بنظام كل جامعة فى تقديم تلك المنح الدراسية وشروط المرشيحين لها والتى يفترض ان يكونوا من المتفوقين دراسيا والذين عينوا فى الكوادر الجامعية كمعيدين .. وبعيدا عن تلك التفاصيل عن انواع التخصصات العلمية والبحثية وظروف تلك المنح وطبيعتها ومدتها .. فان معظم تلك المنح مجانية معفاه من المصروفات الدراسية فقط و تقدم من قبل عدة جامعات بالخارج تتحمل جزء او معظم او كل المصروفات الدراسية تبعا لظروف واتفاقيات تلك المنح والتى يتم الاتفاق عليها بين جامعاتنا والجامعات بالخارج وفيها يتم تحديد نسبة الاعفاءات الدراسية وايضا الاعباء المادية التى تتحملها جامعاتنا والخاصة بمصروفات الدارس من اقامة وتكاليف معيشية اثناء فترة دراسته والتى تختلف عن المصروفات الدراسية .. وهناك ايضا بعض جامعاتنا تتحمل تكاليف منح دراسية بكل اعباءها من مصروفات دراسية تدفع بالعملات الصعبة لجامعات الخارج بالاضافة الى التكاليف المعيشية للدارس .. ولا تقتصر بعثات الدراسة والابحاث بالخارج والتى تتدعمها الدولة بالكثير من الاموال على الجامعات ولكن تشمل ايضا معاهد ومؤسسات للبحوث وهيئات حكومية ايضا .. وللوقوف على حقيقة المنح المجانية التى تقدمها جامعات الغرب متحملة المصروفات الدراسية فقط والتى تظهر لنا على انها كرم حاتمى وتبدو وكأنها مشاركة منها مع جامعات دول العالم الثالث كما يلقبونها فى دفع مسيرة التقدم والحضارة والتى فى حقيقتها هى تبادل منافع يخصهم الجانب الاكبر منها حيث ان اغلب تلك المنح ان لم تكن كلها مشروطة بتبادل المعلومات العلمية والبحوث بدعوة التكامل العلمى بين جامعاتنا وجامعات الخارج .. والحقيقة ان تلك المنح تلزم جامعاتنا بتقديم اى معلومات بحثية خاصة ببلادنا تتطلبها جامعات ومراكز بحوث الغرب .. وتلك الاعفاءات الدراسية التى تتحملها جامعات ومراكز بحوث الغرب بتقديم تلك المنح هى اقل القليل من الانفاق الذى يمكن ان تنفقه تلك الدول على باحثيها ومبعوثيها لبلادنا بغرض الحصول على معلومات علمية تهم مراكزها .. بمعنى انه بدلا من ان تتحمل جامعات ومراكز البحوث بالخارج الكثير من الاموال للانفاق على بعثات علمية من قبل باحثيها تتطلب تواجد اعدادا كبيرة منهم ببلادنا لتغطية معلومات تتطلبها جامعاتهم ومراكز بحوثهم على الاخص .. الامر الذى يمكن ان يتصادم بكثير من الصعوبات مثل افتقارهم للتحدث بلغة بلادنا والتى قد تؤثر كثيرا فى كيفية البحث وتتطلب مزيدا من الوقت بالاضافة لاجراءات الاقامة والتى قد تصادفها عوائق سياسية بالاضافة الى الكثير من المشاكل المعيشية والاجتماعية والمادية وايضا الامنية التى قد تصادف باحثيها اثناء تواجدهم بالبلاد .. ويمكن تجنب كل تلك المشاكل والصعوبات بتقديم منح معفاه من المصروفات الدراسية فقط والتى لا تكلفهم الا اقل القليل اذا ما قورنت برواتب باحثيها ومصروفات سفرياتهم واقاماتهم ببلادنا اذا تطلب الامر منهم ذلك ... ولكن بطبيعة الحال والواقع تعد تلك المنح فرصة بكل المقاييس وامل كل دارس وباحث للحصول على ارقى الشهادات والدراسات العلمية من الخارج وخاصة من جامعات اوروبا والولايات المتحدة الامريكية .. وللحديث بقية

امجاد
03-28-2006, 04:57 AM
وعلى عكس المفترض فان جامعاتنا لا تتدخل فى تحديد المسائل العلمية الخاصة بالابحاث التى سيقوم بها الدارس بالخارج والتى ستكلفها الالاف من العملات الصعبة التى تتكبدها من ميزانيتها ومخصاصاتها المالية للانفاق على الدارس الواحد وتحمل تكاليف اقامته ومعيشته فى دول تعادل عملاتها اضعاف قيمة عملاتنا .. وربما يظن البعض ان السبب هو ان مجانية تلك المنح التى تقدمها الجامعات والمراكز العلمية بالخارج و المعفاه من المصروفات الدراسية سببا كافيا لعدم تدخل مسئولى التعليم الجامعى لتحديد المسائل العلمية الخاصة بالابحاث و حاجة بلادنا الحقيقية الى معرفتها لتغطية جوانب كثيرة تفتقر اليها فى مسيرة التقدم والارتقاء الحضارى .. ولكن فى الحقيقة هذه هى السياسة العامة للتعليم الجامعى والاكاديمى ببلادنا لا يهم مسئوليها التنسيق او حتى الاطلاع على مضمون الابحاث التى يجب ان يقوم بها الدارس والباحث لافادة البلاد فى علوم وتطورات علمية تفتقر اليها وتحتاج اليها بشدة فى مجالات كثيرة داخل بلادنا بدلا من الاستعانة بالخبرات والكفاءات العلمية الاجنبية من الخارج .. وحتى المنح الدراسية التى تقدمها جامعاتنا لمبعوثيها وتتحمل فيها كل الاعباء المادية بالكامل من مصروفات دراسية وتكاليف اقامة ومعيشة والتى تتكلف الالاف بل الملايين من العملات الصعبة .. هى ايضا لا يتدخل مسئولى التعليم والابحاث الجامعية فى تحديد حاجة بلادنا الفعلية لمعرفة بعض المسائل العلمية العملية او البحثية التى تساعد على تقدم البلاد .. وكل مايهم جامعاتنا هو سفر الدارس او الباحث للخارج والعودة الى بلاده بعد سنوات تكلف فيها الكثير من اموال اقتطعت من ميزانية البلاد حاملا شهادات بدرجات علمية من اكبر جامعات الخارج لينضم الى سلك التدريس بها بساعات محاضرات تخصص له لالقاء مادة علمية بمجال تخصصه العلمى يقوم بتحضيرها للطلبة والقائها عليهم ..وبعدد ساعات محاضرات محددة تخصص له .. واستكمالا لسياسة التعليم الاكاديمى لبلادنا فان الحلقة تتواصل ولا يهم الاستاذ الجامعى المحاضر حاجة الطلبة الفعلية لمعرفة الامور العلمية التى تؤهلهم بعد التخرج للعمل فى مجالات علمية او بحثية او معرفية تحتاج اليها البلاد بالفعل ويحتاجون هم ايضا لمعرفتها لبناء مستقبل مشرف يتلائم مع طموحاتهم ومجهوداتهم والتى انفقوا فيها الكثير من المال والوقت والتحصيل والمذاكرة وتحملوا كل المعاناه من ضغوط نفسية خلال الامتحانات وترقب النتائج والتعامل مع كل ضغوط الحياه من مواصلات لاقامة لمتطلبات معيشية اخرى .. بالاضافة الى تبديد اجمل فترات العمر واكثرها انتاجا واستمتاعا بمباهج الحياه التى وهبها لهم الخالق ..وانفاق الوقت فى التعامل مع اوراق لا يحتاجون منها فور الانتهاء من تأدية الامتحانات وظهور النتائج الا الى الاقل القليل منها .. بضع وريقات هى فى حقيقتها الحصيلة المؤكدة من العلوم الفعلية الحقيقية التى يحتاجها الخريج فى مسيرة الحياه .. كل مايهم مسئول التعليم الجامعى والاكاديمى ببلادنا هو تأهيل الطالب بتحصيله لأوراق ومذكرات محاضرات للحصول على اوراق تسمى شهادات بكالوريوس أوليسانس لا تسمن ولاتغنى من جوع .. وقد تكون بعثات الدورات التدريبية الخاصة للعاملين ببعض المؤسسات والشركات اكثر فاعلية وفائدة من الجامعات حيث لا يسمح بها الى لتحصيل امور معرفية وعملية تحتاج لها تلك المؤسسات فى مجال العمل .. لذا فان المشرفين على تلك البعثات يكونون على درجة كبيرة من الجدية فى الالمام بتفاصيل تلك الدورات البحثية او المعرفية وتحديد المسائل التى يجب الالمام بها وتحتاج اليها المؤسسة او المركز وكذلك المدة الفعلية اللازمة لتحصيل تلك الامور والتى تتطلب انفاق اموال عليها .. لذا فان غالبا المسئوليين فى تلك المؤسسات يكونون على درجة من المسئولية فى انفاق المال المقتطع من ميزانية المؤسسة فى تحصيل علوم وتدريبات وابحاث فعلية يحتاجون لمعرفتها لصالح المؤسسة بدلا من اهدار المال فى لاشىء .. وتتفاوت درجة المسئولية من مؤسسة لاخرى تبعا لجدية الاشراف عليها .. كما تختلف ايضا درجة الجدية فى ارسال البعثات للخارج بين المؤسسات الحكومية والخاصة .. حيث بعض المؤسسات الحكومية تكون اشبه بسياسة الجامعات .. وكل هم وغاية المسئوليين بها البحث عن مصادر لانفاق المال لخدمة مصالح بعض العاملين بها والاستفادة المادية من تلك البعثات دون تحقيق استفادة فعلية تتناسب وحجم الانفاق والمصروفات المخصصة لها .. وعودة الى رحلة الدارس والباحث الفائز بمنحة دراسية جامعية ئؤهله للحصول على الدكتوراه واعلى الشهادات العلمية من اكبر جامعات ومراكز البحوث بالخارج .. وللحديث بقية

قسورة
03-28-2006, 08:55 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

أستاذي الكريم أمجاد

أعذرني إن قطعت حديثك .

الحقيقة ما ذكرت . ولكن كما نقضت أستاذي ، أرجو أن تحرص على البناء .

لم لا يقوم مجموعة ثقات بفتح مدارس إسلامية عالمية ، تكون مناهجها تربوية ثقافية إسلامية . ويشرف على كتابة مناهجها أمثال البروفيسور زغلول النجار؟. إن لم تكن جامعات فمدارس .

أرجو أن تقترح هذا الشيء ضمن حديثك .وربما استبقته أنا وكنت ناوياً اقتراح ذلك .

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

امجاد
03-29-2006, 05:57 PM
وفور وصول الدارس الحاصل على المنحة العلمية للدراسة بالجامعات الكبرى بالخارج .. يخضع لقوانين ونظم تلك الجامعة وخطتها الدراسية والالتزام بالتوجيهات التى يتلقاها من مشرفين ادارين متابعين لكل احواله الدراسية وغيرها بما يخص الجامعة وايضا كمستشاريين له فى اى امور معرفية يحتاج اليها خارج محيط الجامعة والتى اغلبها يتعلق بتوجهات تؤهله للاندماج مع مجتمع يخالفه فى كثير وربما كل العادات والتقاليد والبيئة التى نشأ بها .. وايضا يخضع للخطط الدراسية التى تتعلق بابحاثه من قبل مشرفين نعليمين من اساتذة الجامعة .. ولا احدد عدد المشرفين سواء اداريين او تعليمين حيث انه يختلف تبعا لنظام كل جامعة وكل فترة وايضا تبعا لطبيعة البحث .. بعض الجامعات يكون لكل مشرف اجتماعى ادارى مختص عدد من الدارسين تحت متابعته الادارية والاجتماعية .. وكذلك الحال بالنسبة للاشراف العلمى .. وبعض الجامعات يخصص اكثر من مشرف من بينهم من يجيد اللغة الام للطالب اذا كان بالجامعة عدد من طلاب منطقة جغرافية معينة .. وبعض الجامعات يكون لكل مشرف ادارى اجتماعى جزئية خاصة به لتوجيه الدارسين وحل مشاكلهم داخل وخارج الحرم الجامعى او مركز البحوث .. وبخضوع الدارس المغترب بمجرد وصوله للاشراف الادارى والاكاديمى التعليمى من قبل الجامعة او مركز الابحاث الذى ارسل اليه يصبح اداة فى ايدى تلك الادارات والسلطات التعليمية بتلك الجامعات يوجهونه كيفما شاءوا لخدمة توجهات لصالحهم او دراسات علمية معملية كانت او بحثية لخدمه اغراضهم وتنقطع عنه ولايه جامعته الام بوطنه .. فلا يصبح لها اى تدخل بما يخص البرنامج الدراسى وخطة العمل بالجامعة المرسل اليها ولا التدخل فى الموافقة على مادة البحث او الاطلاع على تفاصيلها .. وقد يجهل بعض المسئولين عن تلك البعثات حتى اسماء المشرفين على رسالته العلمية بالخارج .. وبالوقت ينقطع ايضا ولائة لجامعته بوطنه اللهم غير بعض المكالمات الهاتفية الودية للتواصل الودى غير الرسمى بينه وبين زملائه واساتذته .. وبعض الاجراءات الروتينية التى تتطلب منه بين الحين والاخر بعض الاوراق لمتابعة جديته فى الانتظام بالدراسة بما يتناسب مع الاموال التى تنفقها جامعته الام بوطنه علي مسيرته الدراسية .. ولهذا الحد يتوقف دور جامعته واساتذته بوطنه بمجرد التحاقه بجامعات الخارج .. ولا يستكمل هذا الدور والولاية والولاء الا بعد عودته حاملا الشهادات العلمية العليا والدكتوراه .. وللحديث بقية

امجاد
03-31-2006, 05:11 AM
وفى واحدة من اكبر واشهر جامعات الولايات المتحدة الامريكية يبدأ المبعوث رحلته الدراسية .. تبدأ بكورسات اى فصول دراسية لاتقان اللغة واجتياز امتحاناتها للوصول للمستوى المطلوب للدراسة بها .. ويسرى هذا النظام على جميع المبعوثين للدراسة فى كل الجامعات العالمية خارج البلاد .. فكل جامعة تدرس بللغة القومية لبلدها .. وتجد النظام التعليمى الجامعى والاكاديمى يحترم جدا لغته القومية وسيادتها على ارضه ولا يعمل بلغات اخرى الا فى كليات دراسة اللغات فقط او جامعات خاصة بالاجانب على اراضيها .. ويجد هذا النظام الجامعى الصحيح انه من العبث ان يدرس طلابها من مواطنيها بلغات اخرى غير لغة بلادهم الام .. حيث ان الدراسة بلسانهم تساعدهم على فهم كل العلوم بشكل افضل وايسر ولا يحتاج منهم لاهدار الوقت والجهد فى محاولات غير مجدية لترجمة كل مايقرأ لمحاوله فهمه على الوجه الصحيح .. فالدراسة بجامعات امريكا وانجلترا واستراليا تكون باللغة الانجليزية .. وجامعات المانيا باللغة الالمانية وجامعات فرنسا باللغة الفرنسية وروسيا بللغة الروسية والصين باللغة الصينية واليابان باللغة اليابانية وهكذا .. كل جامعة تحترم لغتها وسيادتها .. وفى اغلب الاحوال ان لم يكن كلها يسرى هذا النظام على الاجانب الدارسين والمبعوثين الى تلك الجامعات .. ويكتشف المبعوث وخاصة هؤلاء من خريجى الكليات العملية ببلادنا .. ان سياسة الدراسة باللغة الانجليزية سواء بالمدارس او بالجامعات ببلادنا العربية والاسلامية وترسيخ المفهوم على ان اللغة الانجليزية هى اللغة العلمية العالمية هو مفهوم خاطىء واكذوبة تشبعنا بها على مر سنوات الدراسة واهدرنا الكثير من الجهد والوقت والمال الكثير لتناول المواد العلمية ودراستها بلغة غير لغتنا ولسان غريب علينا وتعميم تلك اللغة الانجليزية من اجل سياسة تعليمية فاشلة وخائنة للغتها الام ومدمرة لسيادة اللغة العربية والاسلامية على اراضيها .. واهدار لاموال اهالينا فى الحاقنا من الصغر بمدارس للغات لا يمكن ان تصل بنا الى مستوى الاجانب المتحدثين بلغة اوطانهم .. وان تلك السياسة التعليمية الفاشلة والخائنة للغتها وسيادتها هى فى حقيقتها سياسة عميلة مرتشية باعت لغتها العربية من اجل طمس ثقافتنا الاسلامية وتعميم لغات اجنبية لا تمت لأوطاننا الاسلامية بشىء تحت نشر اكذوبة ان اللغة الانجليزية هى اللغة العلمية التى تدرس بها كل الجامعات الكبرى بالعالم .. وتلك السياسة التعليمية الفاشلة هى المسئولة عن تدهور مستوى التعليم الجامعى وخاصة بالكليات العملية .. ومازال من خريجي كليات الطب والصيدلة والعلوم يجهلون الكثير من مضمون المواد العلمية التى درسوها من حيث المعنى والفهم .. حتى هؤلاء من طلبة مدارس اللغات قد يكون الوضع بالنسبة لهم افضل ولكن لا يرتقى لمستوى الفهم الصحيح كما لو كان بلغتهم الام .. وحتى اساتذة الجامعة انفسهم المحاضرين لكل المواد العلمية بلغة غير لغتهم الام يفتقدون للنطق السليم للكلمات والمخارج اللغوية السليمة للالفاظ عند نطقهم للانجليزية .. ولهجة الكثير منهم فى الشرح بالانجليزية تبدو كوميدية .. كما ان صعوبة فهم الطلاب لبعض المسائل العلمية تجعل بعض الاساتذة يحاولون جاهدين التوفيق بين الشرح والترجمة للتيسير على الطلبة .. كما ان معظم هؤلاء الاساتذة الجامعيين هم من اسر مصرية وعربية نشأوا فى بيئة ينطق فيها الاب والام اللغة العربية .. ومنهم الكثير نشأته ريفية ولا تكفيه بضع سنوات للدراسة بالخارج ليصل الى الالمام باللغة الاجنبية .. ويكتشف المبعوث الحقيقة ان اللغة العلمية المشتركة على المستوى العالمى بين الجامعات لا علاقة لها باللغة التى تدرس بها العلوم .. فاللغة العلمية المتعارف عليها هى لغة لاتينية تتعلق بالاسماء والمصطلحات العلمية فقط على المستوى العالمى .. اما الشرح والتفصيل يتم بلغة بلد كل جامعة من الجامعات الكبرى .. قد يلجأ بعض العلماء او المحاضرين او اساتذة الجامعات او طلاب الدراسات العليا فى تلك الجامعات والدول الكبرى لتعلم اللغة الانجليزية او غيرها لتساعده على التواصل فى مجالات المؤتمرات العلمية على المستوى العالمى لكن بعد ان يكون قد استوعب تلك المواد العلمية ودرسها وفهمها فهما صحيحا سليما بلغته القومية حتى لا يختلط عليه الفهم ولا تلتبس عليه الامور العلمية وحتى لا يكون قدد بدد طاقاته وووفته وجهده فى محاوله دراستها وفهمها بلغة غريبة عنه ... وعودة الى رحلة الدارس المبعوث .. فلابد من اجتيازه لبرنامج دراسى يعد خصيصا للوصول به الى مستوى لائق لاتقان لغة الدراسة الخاصة بتلك الجامعة والتى تختلف تبعا للغة الدولة التى بها تلك الجامعة .. وتركز كل جامعة جهودها لتسويق لغتها بين الطلاب الاجانب حيث يحتل هذا الامر جانب كبير من الاهمية لديها .. حيث تعتبر كل جامعة ان لغتها القومية جزء لا يتجزأ عن ثقافتها وكيانها وسيادتها واحترامها ومكانتها بين جامعات دول العالم .. كما تعتبر هؤلاء الدارسين الاجانب فرص حقيقية بمثابة رسل ومرسال يحمل ثقافاتهم ولغاتهم الى اعداد كبيرة من الطلبة بجميع سنوات المراحل التعليمية بالجامعات باوطانهم بعد الانتهاء من مسيرة الدراسة بها والعودة من رحلتهم العلمية الى اوطانهم والتدريس بها .. ويصبح كل دارس ومبعوث للخارج هو حامل للغات وثقافات الدول الاجنبية ومروجا وناشرا لها ببلادنا .. ويعتز ويفتخر بتحدثه واتقانه لها .. وبدلا من ان يخدم بلاده وينقل علوم الغرب باعداد ترجمات صحيحة لبعض العلوم التى تعلمها ويحاضر بها بللغة العربية الام للارتقاء بالطلبة لمستوى الفهم الصحيح والوعى الكامل بالعلوم التى يدرسونها والتحصيل العلمى الجيد .. يكتفى بنقل بعض العلوم على حالها بلغتها الانجليزية .. ويختصر دوره ليصبح ناقل وناسخ لكتب الغرب ومقتبس منها مواد يحشو بها ساعات محاضراته ومذكراته .. وللحديث بقية

امجاد
04-03-2006, 11:03 AM
لا يهم تلك الجامعات الكبرى بالخارج امداد الدارس بالعلوم الحقيقية التى تؤهله للعمل فى سبيل تطور بلاده وتقدمها .. الذى يهم تلك الجامعات فى المقام الاول هو تصدير لغتها وثقافتها الى خارج اراضيها بواسطة هؤلاء المبعوثين اليها .. لذا فان جداول الساعات الدراسية تتضمن شرح لثقافة تلك البلاد التى توجد بها تلك الجامعات لحد يمكن ان يوصف بغسيل العقول والادمغة .. فمثلا بجامعات امريكا غرس مفاهيم ثقافة الديمقراطية التى تدين بها البلاد وبفرنسا واوروبا يزيد عليها الثقافة العلمانية وما يسمونه بالتنوير وفى روسيا يهتموا بالبداية بترسيخ مفاهيم الاشتراكية وتتطور للشيوعية والالحادية والماركسية .. وكذلك الحال بالجامعات الاخرى .. فالدارسين الاجانب امثال ابنائنا يمثلون اهمية لتلك الدول لتصدير كل المناهج والمعتقدات الفكرية التى تؤمن بها تلك البلاد .. وخاصة ان هؤلاء المبعوثين سيعودون الى اوطانهم للعمل فى السلك الجامعى ويصبح كل منهم له اثرا وتأثيرا كبيرا على فكر طلابه وحاملا ثقافة البلاد التى حصل منها على الدكتوراه الى طلابه بالجامعة .. وهكذا تنفق الساعات والفترات الطويلة التى تتعدى فى مجملها سنة ربما اكثر فى تعلم لغة وثقافة تلك الجامعات والتشبع بها .. وتكون على هيئة كورسات مكثفة بالسنة الاولى وتتخلل ساعات دراسة العلوم الاخرى على مدى السنوات الاخرى التابعة .. ساعات وشهور طويلة تتكبد فيها بلادنا الكثير من الاموال للانفاق على سياسة تصدير ثقافات بلاد تلك الجامعات الى اراضينا واوطاننا دون ان تدرى .. حتى اذا انهى الدارس رسالته اصبح مشبعا الى النخاع بالمنهج الفكرى لدول تلك الجامعات التى درس بها .. لذا لا تتعجب اذا وجدت الاستاذ الجامعى الدارس بروسيا والبلاد الاشتراكية يتكلم فى الشيوعية والاشتراكية والدارس بجامعات الغرب باوروبا وامريكا يتكلم فى الديمقراطية والعلمانية والتنوير .. لا تعجب من تحمس هؤلاء الاساتذة الجامعيين لتلك المدارس الفكرية الضالة المضللة والمنحرفة فى مجملها عن عقيدتنا وثقافتنا الاسلامية اكثر من تحمسه لعقيدته واسلامه وهموم وطنه .. بل واكثر من تحمسه لعلومه وتخصصه العلمى .. فمعظمهم ممن ادمنوا تلك الثقافات واشربوها فى قلوبهم .. لذا تجدهم يتحدثون ويعملون بها اكثر مما يتحدثون فى المادة العلمية .. لان بالفعل ليس لديهم من العلم والعلوم الحقيقية التى يستحق ان يشغلوا بها كل ساعات المحاضرات .. كما ان لتلك الثقافات التى تشربوها مفعول السحر على نفوسهم لا يستطيعون تجاهلها او اخفائها مهما كانت مخالفة لمنهج وثقافة بلادهم الاسلامية حيث ابعدتهم سنوات الدراسة الطويلة عن بلادهم وغرستهم فى بيئة واقوام غريبة العادات والتقاليد عنهم تدين بمناهج اخرى غير التى نشأوا عليها .. ويحدث كل ذلك دون اى او ادنى متابعة او مسئولية مخلصة من جامعاتهم بوطنهم الام والتى ارسلتهم دون وضع اى خطة او برنامج واعى مسئول يحافظ على ابنائنا ومطلع على برامج وكورسات الدراسة ودون اى موافقة او رفض لبنود وجداول تلك الجداول الدراسية لمبعوثيها بالخارج .. والتى تجد كل افكارهم وقناعاتهم التى تعلموها فى جامعات الخارج تخرج من افواههم وتفضح انتماءاتهم ومعتقداتهم .. وللحديث بقية

امجاد
04-07-2006, 03:01 AM
وحرصا من تلك الجامعات على غرس لغتها وثقافتها القومية فى نفوس وعقول الدارسين بها فانها تشجعهم فى الاندماج بالمجتمع باعطائهم تصاريح مؤقته للعمل على الا تكون ساعات يومية كاملة تتعارض مع جداول الدراسة .. وتجد تلك الدول ان هذه الفكرة هى اقصر الطرق لضمان تشرب الدارس والباحث الاجنبى لكل عاداتها ولغتها وثقافاتها .. لذا فان المشرفيين يشجعون الطلبة الاجانب والباحثين على اتخاذ تلك الخطوة حتى لو لم تكن بهدف الدافع المادى ولتكن بدافع بناء النفس والاستقلالية .. وتروق تلك الفكرة لكثير من المبعوثين للدراسة حيث ان المادة تمثل لهم اهمية كبيرة قد تفوق الدراسة بحد ذاتها بالاضافة الى ان الانفاقات التى يحصلون عليها من بلادهم لا تكفى طموحاتهم واستمتاعهم بتلك البلاد المبهرة .. حتى هؤلاء ممن توفر لهم دولهم ميزانية كبيرة للدراسة فهم ايضا يفضلون العمل لاكتساب المزيد من المزايا فى اتقان اللغة والاندماج والاعتماد على النفس وما الى ذلك ... وتبذل الجامعات بالخارج كل الجهد لتوفير اعمال مشجعة ومجزية غالبها فى نفس المجال لاجتذاب الدارسين للاندماج بتلك المجتمعات .. ويجد المبعوثون فى تلك المزايا فرصة حقيقية لانعاش احوالهم المادية وبناء مستقبلهم ببلادهم بشراء كل المتطلبات التى تعينهم فى بداياتهم عند عودتهم الى اوطانهم مثل مسكن وسيارة الى آخره .. والتى لا يمكن ان توفرها لهم تلك المنح المادية التى تدفعها لهم جامعاتهم والتى تكاد تسد احتياجاتهم .. لذا فان الاحوال المادية للمبعوثين للدراسة بالخارج عند عودتهم وخاصة من البلاد الغربية تفوق بكثير اضعاف تلك المرتبات التى تمنحها لهم جامعاتهم طوال فترات الدراسة مجتمعة ..
لا يهم جامعات الخارج ولا مراكزها العلمية اقتطاع الدارسين الاجانب بها لاى عدد من الساعات للعمل بقدر اهمية تشرب هؤلاء الدارسين لثقافاتهم ولغتهم .. وخاصة انهم سيصبحون اساتذة بجامعات بلادهم ولهم تاثير كبير على المناهج الفكرية لطلابهم .. والحق ان معظم المبعوثين يميلون لفكرة العمل وكأنهم فى سباق مع الزمن ويجب الاستفادة ماديا قدر الامكان ولاقصى درجة بسنوات البعثة الدراسية والا يضيعوا اوقاتها هباءا دون الاستفادة الكاملة ..حيث انها فرصة لن تعوض ومغريات الحياه المادية بالغرب كثيرة واحلامها اكثر .. ومؤكد هذا المنهج الفكرى لجامعات الخارج يؤثر على الحصيلة العلمية التى سافر الدارس من اجل تحصيلها والتى انفقت بلاده الكثير من الاموال من اجل الالمام بعلومها واسباب تقدمها .. وعلى عكس المنشود والمطلوب يصبح الحصيلة العلمية للدارس بجامعات الخارج والساعات المعملية والفعلية للدراسة اقل بكثيرمن مثيله الدارس بجامعات وطنه الام .. وتتبدد اغلب طاقاته وطموحاته فى السعى وراء المادة وتحصيلها والاستمتاع بمباهج الحياه وخاصة بالخارج اكثر من سعيه لتحصيل علوم تلك الجامعات والتى فتحت له هذا النهج الفكرى وشجعته ومهدت له

امجاد
04-07-2006, 03:23 AM
وتتفتح امام الدارس مجالات كثيرة ترضى حاجاته وطموحاته المادية .. وفى جامعات الخارج تتكشف حقائق غريبة وغاية من الخطورة .. فمن خبرة المشرفيين الاداريين المتابعيين لاحوال الباحثين والدارسين الاجانب .. وتعاملهم معهم ومعرفتهم الجيدة باحوال بلادهم الاقتصادية والتى يطلقون عليها الدول النامية .. فهم دائما يبادرون باساليبهم بزج الدارس بكل الطرق للاندماج فى المجتمع وخاصة بالاغراءات المادية اوفى اماكن الاقامة .. حيث تضع بعض الجامعات برامج لاقامة المغتربين مع اسر من المواطنين وعادة ماتكون تلك الاسر محترفة لتلك المهنة الخاصة باقامة الدارسين الاجانب عندهم .. بل وتعد لهم دورات توعية بالخطوات الايجابية والاساليب التى يجب ان يتبعوها فى معاملة هؤلاء الاجانب والتأثير على اتجاهاتهم وقناعاتهم وميولهم الفكرية حتى يتشبعوا بعادات ومناهج تلك الشعوب .. وفى داخل الحرم الجامعى بالجامعات الكبرى بالخارج يتبادر الى مسامع الدارس همسات وشائعات عن وجود مافيا متخصصة فى تسويق الابحاث العلمية للدارسين الاجانب .. وللحديث بقية

امجاد
04-07-2006, 10:28 PM
وقد تكون عزيزى هى المرة الاولى التى تسمع بها عن وجود تشكيل متخصص محترف فى صياغة الابحاث العلمية بجميع الجامعات الكبرى وفى جميع التخصصات العلمية بفروعها الدقيقة .. وهذا التشكيل عبارة عن اشخاص مقيمين بتلك البلاد من جميع الجنسيات مسجلين بتلك الجامعات ليس بهدف الحصول على الشهادات العلمية ولكن احترفوا مهنة كتابة وصياغة الابحاث العلمية فى جميع المجالات .. ووجودهم بتلك الجامعات بغرض اجتذاب زبائن لهم من جنسياتهم بالاضافة الى امكانية استخدام معامل ومكتبات وقاعات تلك الجامعات لتحقيق اغراضهم .. ومعظمهم يحمل الاقامة الدائمة او جنسية تلك البلاد .. و هؤلاء الاشخاص هم مؤهلين علميا بجامعات بلادهم ومن المتفوقين والتى لم تتح لهم الظروف الالتحاق بالسلك الجامعى وهاجروا خارج بلادهم والتحقوا بتلك الجامعات للدراسة بغرض الحصول على الاقامة والارتقاء العلمى والحصول على الشهادات التى تؤهلهم لاعتلاء وظائف مرموقة بتلك البلاد .. ولكن يجتذبهم العاملين بهذا المجال ( الكار ) من المحترفين السابقين لهم واغرائهم بممارسة تلك المهنة والتى تضمن لهم ارباحا هائلة تساعدهم فى اقامة مشاريع مستقبلية خاصة بهم تدر عليهم الاموال الطائلة وتريحهم من عناء الدراسات وصياغة الاوراق والابحاث والعمل بالوظائف والشركات .. ويجد الاشخاص الذين فى طريقهم لاعتزال تلك المهنة لاقامة مشاريع مستقله بهم الاستجابة من البعض للعمل معهم بعض الوقت .. ثم احترافهم تلك المهنة والاستقلال بها بعد اعتزال معلميهم لها .. وقبل ان نشرح طبيعة هذ المجال ( الكار ) وعلاقته بالمبعوثين من جامعاتنا للدراسة بالخارج .. نأخذ فكرة مبسطة عن برامج وخطط الدراسة التى ترسمها الجامعات الكبرى بالخارج فى مجالات البحوث والدراسات العليا .. وللحديث بقية

امجاد
04-16-2006, 05:07 AM
وتعتمد خطط الجامعات الكبرى فى مجال الابحاث العلمية على عدة نقاط نستعرض بعضها
1- دراسات تكون مفادها استغلال المبعوثين الاجانب فى تجميع و تدوين معلومات او احصائيات عن بعض الامور التى تطلبها مراكز علمية غير معلتة بعيدة عن المجال الاكاديمى الجامعى ولكنها تحت اشراف وحماية السلطات الفيدرالية وتخصص لها ميزانيات ضخمة .. فى تلك المراكز علماء لهم مكانة علمية حقيقية تستوجب اخفاء كل مايتعلق بهم اسماءهم وجنسياتهم وابحاثهم ومحظور عليهم التعامل مع الميديا ولا الظهور باى نوع من الوسائل الاعلامية .. وتحتاج تلك المراكز لمن يمدهم بالمعلومات التى تساعدهم فى ابحاثهم الهامة والتى لا تتطلب منهم تتضييع الوقت وبذل الجهد فى تجميعها والحصول عليها للوصول من ورائها الى نتائج معينة .. لذا فان تلك المراكز تقوم بتوزيع بعض النقاط العلمية التى تحتاجها على الجامعات والتى تصلح ان تكون رسائل علمية لتجميع المعلومات التى تلزم تلك المراكز بشأن تلك النقاط .. مثال على ذلك قد يحتاج علماء احدى التخصصات العلمية بتلك المراكز وليكن فى مجال البيئه الى معرفة نسبه الرطوبة الفعلية فى اوقات مختلفة بمكان معين ومكونات التربة لعدة اماكن مختلفة او رصد انواع الحيوانات والنباتات المختفية او المستجدة ببيئات مختلفة .. او مثلا فى مجال البحث الاجتماعى تجميع معلومات عن سلوكيات شرائح معينة من المجتمع وتعدادهم واحوالهم الاقتصادية .. وهكذا من معلومات توفر على العلماء الجهد وتمكنهم من الحصول عليها بدقة وسهولة وتحت اشراف علمى اكاديمى .. فتقوم الجامعات باماكن متفرقة من الولايات بتوزيع تلك النقاط على الدارسين .. ويكون نصيب كل دارس البحث بمكان معين او ببيئة معينة او حالة معينة وتدوين النتائج او ابحاثه المعملية التى توصل اليها وتقوم الجامعات بامداد تلك المراكز بالنتائج المطلوبة التى حققها الدارس وطبعا كل جامعة مستقلة بابحاثها عن الجامعات الاخرى .. واذا كانت تلك المعلومات المرجوة خارج امريكا مثلا تقوم الجامعات الامريكية بمراسلة الجامعات التى ترتبط معها بمعاهدات تبادل علمى نظير المنح المجانية التى تمنحها لها وتطلب منها عمل ابحاث او امدادها بمعلومات تتعلق بتلك النقاط .. وهكذا الحال بكل الجامعات الكبرى بالبلاد الاخرى .. وهكذا الحال ايضا بكل الفروع والتخصصات العلمية .. وتقوم تلك المراكز العلمية الفيدرالية التابعة لتلك البلاد الكبرى بتجميع المعلومات التى تحصل عليها والربط بينها للوصول لاستنتاجات مساعدة ومن الاهمية بالنسبة لها .. ويكون الدارس بذل الجهد والوقت والمال المنفق عليه من دولته فى تحصيل معلومات لصالح تلك المراكز العلمية و لا تعود عليه ولا على بلده باى فائدة مرجوة .. بل ولا يفهم اهمية تلك النتائج وكيف يمكن الاستفادة منها .. لانها بالفعل لا يمكن الاستفادة منها على المستوى الفردى ولكن يجب الربط بينها وبين نتائج الابحاث الاخرى وتجميعها وعمل تصور اجمالى متكامل .. كما ان جهد الباحث المغترب يكون لصالح ابحاث علمية تخص طبيعة وبلد وبيئة غير بيئته لا تخدم الا تلك الجامعات الموفد اليها والمراكز العلمية الملحقة بتلك البلاد ولاتعود عليه تلك الابحاث بجدوى ولا ادنى فائده له ولا لبلده

2- ابحاث علمية تقوم على النظريات العلمية .. وللحديث بقية

امجاد
07-29-2006, 02:43 AM
- ابحاث تقوم على دراسة نظريات قديمة وحديثة تحتمل الصواب والخطأ .. واغلب اصحاب تلك النظريات ملحديين مما اعطى لنظرياتهم اسبابا لبقائها والاستفاضة فى تناولها بابحاث علمية جديدة لاصباغ العلم بصفات الالوهية رغم انها لم يثبت حقيقتها وعليها كثير من الشكوك بل واكثريتها لا تخضع لاى قوانين علمية فعلية بنيت عليها تلك النظريات .. ومعظمها صيغت من عشرات السنوات بل مئات ولم يكن اصحابها يملكون من العلم وامكانياته ما يؤهلهم للاخذ بصحتها غير انهم متمردون على كل المصادر العقائدية الدينية السماوية وكل نظرياتهم تهدف الى تحطيم الثوابت منها .. ومنهم الكثير ممن كانوا يعانون اضطرابات فكرية وتصورات واوهام غير واقعية لا تستند الى حقائق علمية اكيدة .. ومنها نظريات تتعلق بالفلك والكون والطاقة بانواعها وفلسفات لاشخاص مرضى فكريا لم يكن لهم هم ولا عمل ولا مأوى .. والاهتمام بتلك النوعية من النظريات يهدف الى ترسيخ مفهوم العلم كمرجعية ترجع اليه الامور للحكم عليها فما توافق مع العلم هو حقيقة وما اختلف معة فهو كذب حتى لو كان من الثوابت العقائدية .. وكذلك تصبح مقاييس القوى مردودها الى البلاد التى تمتلك تلك العلوم و يتحقق الهدف بتدمير كل المفاهيم العقائدية التى دامت قرون من عهد ادم الى يومنا هذا .. وتلك النوعية من الابحاث هى على ورق بمعنى نظريات لدراسة نظريات ولا يمثل الجانب العملى فيها غير القدر القليل جدا .. حيث عمليا لا يمكن اثباتها او تأكيدها .. ويعود الباحث بتلك النوعية من الدراسة من الخارج حاملا الدرجة العلمية التى تؤهله للتدريس فى الجامعة ببلاده دون اضافة اى افادة لنفسه او لطلابه غير اوراق نظرية تبحث فى امور نظرية .. اوراق لدراسة اوراق
-ابحاث تقوم على افتراضات علمية ومحاولة اثباتها او تكذيبها .. وهذا النوع من الدراسة صناعة غربية اشبه بالعاب الفيديو جيم تقوم جامعات الغرب بتسويقها الى مجتمعاتنا للانشغال بها وتحقيق ايضا رواج مادى .. هى اشبه بالجولات التى يحققها اللاعب ويبدد فيها الوقت والجهد فى انتصارات وهمية دون اضافات ذات اهمية حقيقية .. وعليها تقوم المراكز العلمية بطرح افتراضات علمية تطرح على الباحثين .. بعض الجامعات وليس كلها تعطى حرية الاختيار للباحث للعمل فى الافتراضية التى يحب العمل بها.. افتراضات علمية مختلقة لا وجود لها .. وعلى الباحث المؤيد لها ان يبذل الجهد ليسوق الادلة والبراهين التى تؤيدها .. وعلى الباحث المكذب بها ان يسوق هو ايضا الابحاث التى تؤيد رؤيته واستنتاجاته .. وتشغل تلك النوعية من الابحاث اكثر من 50 % من مجموع الرسائل العلمية للعائدين من الخارج
- او ابحاث تقوم على محاولات لتفسير حقائق علمية لاتحتمل تفسيرات ولايوجد اى داعى لذلك لانها بالفعل حقائق ملموسة ولها تواجدها واثرها ولن تضيف لها التفسيرات الا مزيدا من الشك والتشتت الذهنى واضافة لمزيد من الاوراق النظرية التى لا تسمن ولا تغنى من جوع
- ابحاث تقوم على خيالات علمية وهى احدث العلوم الغربية التى تنتج داخل مراكز سرية متخصصة وتقوم على تلفيق الاكاذيب بحبكة وبراعة وتخصص لاخراج ابحاث ملفقة كاذبة ومصورة بخدع توحى بانها حقائق .. من شانها المبالغة فى تجسيد حجم التقدم العلمى الذى وصلت له تلك البلاد والتقليل من شأن سواها من الدول ..
-ان الحقائق التى نتناولها فى الجامعات لا تتعدى 10% وماعداها فهى ورق على ورق تستهلك الجهد والوقت والمال .. نسبة الحقائق الفعلية المؤكدة باى رسالة علمية لا تتعدى 20% على الاكثر .. بل هى اقل من تلك النسبة بكثير .. بل ان هناك رسائل باكملها تقوم على مجموعة اوراق منسوخة من عدة كتب بتناول جزئية او مسألة علمية محددة .. والاكثر من ذلك ان هناك العشرات من الابحاث المتطابقة لطلاب من جنسيات مختلفة بسنوات دراسية مختلفة التواريخ مع اضافة بعض التعديلات التى تستوجب زيادتها او مخالفة بعض منها حتى لا تتطابق كلية وحتى لا تصبح نموذجا مكررا .. وبذلك تأخذ تلك الابحاث صورتها القانونية الشرعية التى تؤهل صاحبها لنيل الدرجة العلمية والعودة للتدريس بجامعات بلاده .. ولك عزيزى ان تقيس حجم تطورنا ومعرفتنا وهو بالفعل الحجم الحقيقى لمدى تحصيلنا وما نمتلكه من العلوم الحقيقية التى اكتسبناها من الخارج والتى يمكن فعليا تطبيقها والاستفادة منها بما فيها الكليات العملية وهذا ما يفسر اسباب تراجع مستوى خريجي كليات الطب والصيدلة وباقى الكليات العلمية والادبية .. بل وتدهور التعليم الاكاديمى ببلادنا .. ومؤكد هناك نظم اخرى للبحث ولكنها لاتبعد كثيرا عن المناهج السابقة وربما تفاوتت فيها نسبة الحقائق العلمية والتى لم يزد مضمونها عن 20 % بأى بحث وبأى حال من الاحوال .. وعودة لاستكمال مشوار الدارس حتى عودته لجامعته الأم والانضمام لاعضاء هيئة التدريس بجدول ساعات دراسية لا تغنى ولا تسمن من جوع وعلاقته بهؤلاء المحترفين العاملين بكار صياغة وصناعة وتسويق الابحاث العلمية للوافدين الدارسين .. بل ووصلت نشاطاتهم بتسويقها الى الاساتذة المشرفين على الابحاث بجامعات الخارج .. ونستكمل باذن الله

امجاد
08-13-2006, 11:56 PM
وبخروج الدارس للحياه واختلاطه بالمجتمع واستمتاعه بمباهج الحياه وزينتها بعيدا عن عيون الرقابة ومقص الرقيب ومعايشته لارض الاحلام والطموحات واكتسابه للمادة وانشغاله بها بعيدا عن اى متابعة او ولاية جادة لجامعته عليه .. تتغير لديه كثير من المفاهيم وتتغلب عليه الحياه المادية التى هى من سمات تلك البلاد بل وتحكمها .. وتصبح مدة الدراسة بالنسبة له هى الفترة المتاح له فيها تحقيق كل طموحاته المادية بما فيها الدراسة التى تصبح وسيلة لارتقاء المنصب وتحقيق مكانة مادية واجتماعية حين عودته .. اما الجانب العلمى فى حد ذاته فلا يمثل له من الاهمية اكثر مما يتلقنه ويلقى اليه من معلومات وخطة دراسية يعمل بها دون ادنى حاجة له بها او لبلاده او لطلابه فيما بعد ..
ويصبح الدارس والمبعوث للخارج وكأنه فى سباق مع الزمن باذلا اقصى جهده للاستفادة ماديا بكل الفرص المتاحة له والساعات اليومية .. مؤكد ليست هناك قاعدة منهجية ثابته تتفق عليها كل الشخصيات باختلاف سماتها وتطلعاتها .. ولكن فى تلك الجزئية اتحدث عن سلوك ومنهج عدد وقطاع من الدارسين ليس محل تجاهل .. ولا يكتفى الدارس بساعات عمل والتى لا تتعدى 4 ساعات مسموح له بها يوميا ولاتزيد عن 12-20 ساعة اسبوعيا والتى لا تكفى طموحاته واحتياجاته المستقبلية ولا تفى بمتطلباته التى لا توفرها له تلك الانفاقات التى تدفعها له جامعته و تكاد تسد احتياجاته المعيشية اليومية . . لذا فاغتنام فرصة تواجده بتلك البلاد تصبح فى حد ذاتها املا للعمل والتربح وادخار المال اللازم لبداياته عند عودته لوطنه .. ويكون الحل هو العمل لفترة كاملة شيفت كامل الساعات او يزيد عليها قدر المستطاع .. الامر الذى يتطلب بذل مزيد من الجهد الذى قد يؤثر على مسيرته الدراسية او يتعارض معها .. لذا فحاجته للخروج من هذا المأزق يدفعه احيانا للجوء الى من يساعده فى هذا الامر .. وهنا يظهر دور المتخصصين فى مجال تسويق الابحاث العلمية ومساعدة المغتربين لاستكمال ابحاثهم التى تؤهلهم للحصول على الشهادات العلمية من تلك الجامعات .. وايضا اتاحة الفرصة لهم لتوفير الوقت اللازم للجمع بين العمل لساعات عمل طويلة مع استكمال مسيرتهم الدراسية ..
ولا تعجب عندما تعرف ان للمشرفين المختصين بشئون الطلبة بالجامعات الكبرى بالخارج دور الوساطة والسمسرة فى هذا المجال لتعريف الدارسين الجدد بمحترفى تلك المهنة ..
والعاملين بتلك المهنة ( الكار) هم من جنسيات مختلفة ولكل منهم تخصصاته مما ييسر كثير من الصعوبات على المبعوثين الجدد للتعامل معهم بلغة بلادهم الام .. ولا يقتصر الأمر على الدارسين من بلادنا بل ايضا من امريكا الجنوبية ومن اسيا ولكل جنسية من يخدمها من بلادها ويتكلم لغتها من محترفى تسويق الابحاث العلمية ..

امجاد
08-16-2006, 09:23 PM
ومجال تسويق الابحاث العلمية رغم عدم قانونيته ومشروعيته وافتقاره الى المصداقية والامانة العلمية واخلاقيات البحث العلمى الجاد فى كل مراحله الا انه تشكيل منظم من المتخصصيين علميا اذكياء بارعين ومتمرسين ومحترفين فى اعداد البحوث ويحكمهم نظام وعلاقات بين مختلف تخصصاتهم وجنسياتهم .. تشكيل اشبه بالمافيا يتخطى مداه تعاملاتهم مع الدارسين الوافدين ويتعداه الى تعاملات وعلاقات صداقة عمل ومودة مع العاملين بالجامعات والاساتذة المشرفين على الابحاث ..
هذا التشكيل كما ذكرت سابقا من مجموعة من خريجى الجامعات المتفوقين والتى لم تتح لهم الفرص للالتحاق بسلك التدريس الجامعى ببلادهم فتركوها وهجروها الى الخارج والتحقوا بجامعاتها على امل ان ينالوا من الشهادات ما تؤهلهم لارتقاء مناصب واشغال مميزة بتلك البلاد او للحصول على الاقامة التى تؤهلهم للحصول على الجنسية ثم تلقفتهم مجموعات سابقة لهم فى مجال الاشتغال بالابحاث وتسويقها وتوارثوا اسرارها ودهاليزها وخباياها .. فعملوا معهم واكتسبوا الخبرات وسر المهنة التى أهلتهم لاحترافها والاستقلال عنهم للعمل بها لمدة معينة .. حيث ان تلك المهنة مربحة جدا لكنها مملة ومحددة المدة .. بمعنى هناك طاقة لها تختلف مدتها من شخص الى آخر .. يزهد بعدها فى مجال العلم فيتجه لاستثمار مدخراته فى مجال آخر بعيدا عن الحقل العلمى الذى عرف خباياه واكاذيبه وادعاءاته الباطله التى امتهنها وساهم هو فى صنعها وتسويقها بل وترويجها .. ولمزيد من التربح قبل اعتزالها يقوم باجتذاب اخريين لمساعدته والاستفادة من مجهوداتهم مثلما فعلت الاجيال السابقة له معه ثم يتركها لهم ويتجه لاستثمار امواله فى مجالات اخرى بعيدا عن الحقل العلمى وصداعه وافتراءاته ..
ويحرص اعضاء هذا التشكيل من العاملين فى هذا المجال على ان يظلوا مقيدين بالجامعات حتى تتاح لهم حقوق استخدام مكتبات ومعامل تلك الجامعات .. حيث ان القانون الخاص بدواعى الامن والسلامة عامة لا يسمح بتواجد اى معامل سواء كيمائية او بيولوجية او اى تجهيز معملى بمنازل او محل اقامة اومعمل خاص الا بتصريح يخضع لجهات عديدة وباسباب تسمح بالموافقة عليه .. وهى قوانين عالمية لكن فى الخارج يعمل بها بمنتهى التشدد والدقة .. وهؤلاء العاملين بهذا المجال مقيديين للدراسة بالجامعات ليس بغرض نيل الشهادات فهم فى غنى عنها بل هم صانعوها ومروجوها .. ولكن حتى يستطيعوا الاستفادة من مكتبات ومعامل تلك الجامعات للعمل لحساب مجالاتهم ومهنتهم ..
لذل فاستمرار قيد العاملين فى هذا المجال هو امر ضرورى تحكمة دوافع واحتياجات المهنة ( صياغة وتسويق الابحاث ) وليس بدافع الحصول على مؤهلات حتى لو طالت المدة لسنوات طويلة يتنقل خلالها بين الاقسام والتخصصات ..
ولكل بحث تسعيره تتوقف على نوع التخصص وعدد الساعات اللازمة له والتى تحددها مدة اقامة المبعوث فى بلاد الخارج وكذلك تحديد اختيار البحث .. والابحاث العلمية المعملية تزيد عن النظرية فى السعرحيث انها تجمع بين العمل النظرى والعمل المعملى ونظرى العملى لذا فهى تتطلب ساعات عمل اكثر ومجهود نوعى اكثر تخصصا .. وكذلك يترك للدارس تحديد اختيار البحث من عدمه تبعا لمقدرته المادية التى سيلتزم بها .. بمعنى اذا اراد اختيار العمل ببحث معين فهذا له سعر حيث يترك الامر للعامل بهذا الكار للاتفاق مع المشرف بالجامعة للموافقة عليه .. او ان الدارس الوافد يأتى له ببحث قد حددته له الجامعة وهذا سعره اقل ..
ومن حيث المدة فهذا يتوقف على عدد سنوات البعثة والتى غالبا فى المتوسط 4 سنوات تختلف من حالة الى اخرى ومن جامعة الى اخرى .. ويكون لها متوسط عدد ساعات اقل بكثير من ساعات الدراسة الجامعية الفعلية وتسعيرة ثابتة لكل ساعة متعارف عليها تبعا لمادة البحث .. وقد يحتاج الدارس لمدة اقامة اطول بالخارج لتحقيق عائد مادى قبل عودته فيطلب عدد ساعات اضافية لبحثه حتى يمد الفترة سنة او اثنين طبعا مع دفع فرق الساعات الاضافية حيث ينتاب الدارس حالة حزن وهلع كلما اقتربت مدة عودته .. بمعنى انه يحاول ان يجد مخرجا تؤجل عودته الى وطنه بمحاولة اطالة مدة البحث بادخال اضافات وبحوث اخرى ملحقة به .. وهذه التسعيرة المتعارف عليها فى هذه المهنة ( الكار) غير خاضعة لتخفيضات او تنزيلات او مجاملات حتى لا تضع العاملين بها من الجنسيات الاخرى فى حرج مع الدارسين من جنسيات بلادهم اذا اختلفت التسعيرة من شخص لآخر ..
ويتم فى اللقاءات الاولى بين الدارس والعامل بتلك المهنة ( صياغة وتسويق الابحاث ) الاتفاق على كل النقاط الرئيسية فى البحث ومراحله وكذلك الجوانب المادية وكيفية الدفع واوقات الالتقاء بينهم للوقوف على اخر التطورات والمتابعة ..
فى حالة اختيار الدارس للبحث يعرض عليه العامل بتلك المهنة عدة نقاط فى مجال تخصصه يقوم هو بصياغتها وابتكارها وايجادها ( طبخها ) من عدم .. ويلعب فيها على المحور الثانى والتالت من منهج الابحاث والذى شرحناه سابقا والخاص بالنظريات و الافتراضات .. وهما اكثر مجالين يأخذ بهما العاملين فى صياغة وتسويق الابحاث .. بل ومن اكثر الابحاث التى لاقت رواجا وانتشارا وحققت لهم كثير من الارباح وذاع صيتها بين العاملين فى هذا (الكار) ووصلت لمئات وآلاف الابحاث لمختلف المبعوثين من كل الاقطار كانت تلك المتعلقة بابحاث البيئة والتى قامت على اكاذيب بعيدة كل البعد عن المصداقية صاغها بعضهم وتحتها عملوا بكثير من النقاط التى تشعبت فى كل المجالات والتخصصات ثم انتقلت بهم الى ابحاث لا حصر لها تم تسويقها لاعداد كبيرة من الدارسين .. وافتراضات علمية اخرى صاغوها من عقولهم عملوا منها ابحاث دللوا عليها ببعض الاسانيد من كتب نظرية قديمة وحديثة .. ثم صياغة ابحاث اخرى تناقضها وتنفيها من كتب وشواهد اخرى ليعمل بها باحثين آخريين .. بمعنى صاغوا وصنعوا ابحاث وما ينقضها ( وكله بثمنه ) .. ومنهم من يستعين بابحاث قديمة على مر السنوات السابقة ويقوم بعمل بعض التعديلات او الاضافات حتى تصبح مختلفة وتأخذ شكل قانونى وشرعى للاعتراف بها .. وخبراتهم فى هذا المجال كبيرة جدا وكذلك لهم دراية كاملة بقوانين البحث العلمى وكيفية التحايل عليها .. والمعروف ان الابحاث تحت المحورين السابقين النظريات والافتراضيات صعب اثباتها او تكذيبها لان مجرد محاولة التكذيب او التصديق بصحتها هو فى حد ذاته بحث علمى يستحق التسجيل ..

امجاد
08-18-2006, 01:21 AM
ويكون المبعوث قد ألقى بالعبأ الاكبر من هموم الدراسة .. ولا يتحمل منها الا بعض ساعات الحضور اللازم فيها تواجده فى الحقل الجامعى الاكاديمى ويقوم صائغ البحث وصانعه بشرح واعداد الاوراق التى يتابعها ويناقشها الوافد مع المشرف الاكاديمى على الرساله والتى لا تتعدى بعض الوقات التى يلتقى معه وبعدها يتفرغ لساعات عمل طويلة بعيدا عن حقل الدراسة لتحقيق عائد مادى مجزى ..
ومؤكد ليس كل المبعوثين يسلكون هذا المسلك رغم درايتهم وسماعهم به .. ولكن المؤسف ان حتى الاساتذة الجامعيين بجامعات الخارج المشرفيين على الرسائل العلمية .. منهم عدد ليس بقليل يتعاملون مع صانعى البحوث حيث يقوم كل منهم بالاتفاق معه على ان يحضر له عدد من الابحاث بطريقة اخرى مفندة الى نقاط مختلفة عن اسلوب تحضير الابحاث للوافدين .. ويوزعها على طلابه الدارسين تحت اشرافه الجامعى الاكاديمى .. على مراحل وفترات متباعدة خلال سنوات الدراسة للعمل بها .. ونظير ذلك يدفع ثمن تلك الابحاث دون علم ادارته الجامعية رسميا ( الكثير منهم عارف وفاهم وخاض نفس التجربة من الباطن ) وفى المقابل يستفيد هو الكثير من المال الذى تدفعه له الجامعه نظير اشرافه على هذا العدد من الابحاث والتى فى حقيقتها لم تكلفه أدنى مجهود ولم ترهقه ذهنيا ولا عمليا والتى يجهل طلابه والعاملين بالابحاث تحت اشرافه حقيقتها .. وتكثر تلك العمليات العلمية المشبوهة فى وسط الاساتذة كبار السن والتى توقفت مداركهم على المتابعة والابتكار والتحقق العلمى فى مجال البحوث ويفضلون البقاء فى هذا الحقل من اجل الانتفاع المادى
مؤكد تلك الامور هى فضائح اكاديمية علمية يعرفها الكثير ويعى ابعادها من عملوا فى مجال الحقل البحثى الاكاديمى .. وحتى المحاور الاخرى التى لا يعمل بها صانعى الابحاث وبائعيها و التى تعتمد على الحقائق العلمية والعملية والمعملية لا تتعدى الحقائق بكل بحث 20% على اكثر تقدير بل واقل .. ولا تحتاج بحقيقتها اكثر من سنة دراسية فعلية للعمل بها وباقى محتويات البحث نقل ونسخ وسرد لتفاصيل علمية مدونة بالفعل من قبل ..
وهناك نوعية من البعثات العلمية من بعض الجامعات العربية وخاصة الخليج ونادر ببلادنا تسلك افضل الطرق التى تحقق استفادة ولكن للاسف تلك النوعية قليلة جدا اذا ما قورنت بالسياسة العامة للبعثات العلمية .. تلك النوعية من البعثات لا تلزم ان يتحول المبعوث الدارس الى باحث او عالم او ان يأتى بجديد لمجرد الحصول على ألقاب او شهادات او درجات علمية .. ولكن الغرض من البعثة هو الالمام بالعلوم التى تنقص تلك الجامعات ويكون تقديره بالحصول على نقاط توضح مدى المامه بتلك العلوم او المسائل العلمية فى مجال تخصصه .. فمثلا اذا كان فى مجال الطب تخصص جراحة يكون تقديره علميا بعدد العمليات والعلوم الذى ألم بها فى هذا التخصص ولا يلزم ان يضيف ابحاث الى علم الجراحة وهكذا الحال بالنسبة للكليات الاخرى فلا يلزم الكيميائى او البيولوجى او الصيدلى ان يضيف بحثا ولكن قدرته واستيعابه للعلوم الفعلية التى حققها الغرب مثل كيفية تحضير بعض المركبات او عزلها او استنباطها او معايير مزجها وتركيبها والتى نستوردها بملايين الدولارات .. وبتلك الحالة تقاس درجته العلمية بقدر تحصيله للعلوم التى تفتقر اليها بلاده ولا يلزم ان يتحول الى عالما مبتكرا او باحثا .. ويؤخذ ايضا على تلك النوعية من الدراسات ان بها الكثير من العلوم النظرية التى بالفعل لاتؤثر بتجاهلها .. بل انها وضعت من قبل جامعات الخارج لاشغال عدد ساعات .. ولو استغل هذا الوقت الذى فى مجمله يصل الى شهور دراسية تتعدى السنتين بصورة امثل لتحصيل العلوم الحقيقية واستبعاد ما عداها لعمت الفائدة .. ولكن على اى حال هذا النوع من الدراسة هو الامثل والاكثر فائدة الى الآن ..
وتنتهى مدة الدراسة ويتقدم الدارس المبعوث باوراق لابحاث فى جزئية علمية صيغت له بماله .. أو عمل فعليا فيها وبذل الجهد ولكنها لا تغنى ولا تسمن من جوع ولا حاجه له ولا لبلاده ولا لطلابه بها .. اوراق لم تضيف الى جامعته غير اوراق اضافت لارشيف الابحاث ملفات جاورت ولازمت مثيلاتها .. لا فائدة منها .. اوراق وملفات قايضها بشهادات موثقة من جامعات كبرى لم تزيدنا الا خسارة وتحسيرا .. واموالا واعواما انفقت فيها الملايين فى بعثات زادتنا تخلفا وانتكاسة ..
يعود الدارس من جامعات الخارج بشهادات طالما انتظرتها جامعته ليعمل بالتدريس بها بساعات محاضرات ولايجد عنده من العلوم الحقيقية ما يملأها ولا يعطيها غير نسخ اوراق من كتب ليس هوبحاجة لها ولا لبلاده ولا لشباب امتنا ..
وبعيدا عن الحقل الجامعى الاكاديمى بعلومه الملفقة الكاذبة والمنسوخة و الذى اصبح عديم الجدوى الا بقليل .. ماذا عن تلك المراكز العلمية الحقيقية ( الغير معلنة ) بالخارج والمحاطة بالسرية والتعتيم .. والتى تمون وتمول بمخصصات فيدرالية واموال طائلة . ومن هم علمائها .. رحلة احد العلماء الحقيقين داخل واحدة من اكبر تلك المراكز العلمية باحدى ولايات امريكا .. رحلة غاية فى الغرابة نطوف فيها داخل معاملها ونتعرف على نظمها وتعاليمها ومنهج ادارتها واحوال علمائها وعلومها ونوعيات بحوثها ومبلغهم الحقيقى من تلك العلوم دون مزايدة ولا تجسيم ولا تهويل ولا افتراءات ولا اكاذيب .. والمناهج التى تتخذها فى مجال البحث العلمى ..