المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : جانب من مغالطات و تناقضات القرآنيين و العضو ( مسلم54 )



المقاتل7
03-10-2006, 03:35 AM
جانب من مغالطات و تناقضات القرآنيين و العضو ( مسلم54 )
تمهيد

يُخطئ من يظن أن الإشكالية عند القرآنيين تكمن في إنكارهم للسنة فقط ، فلو كان الأمر كذلك لهان الخطب كثيرا و لكن أصل منهجهم يقوم على التحرر من قيود السنة النبوية لفتح الباب أمام تعطيل جميع أحكام القرآن و عقائده بالتأويلات الباطنية.. فمثلا لا نجد قرآنيا يؤمن بوجوب قطع يد السارق أو بكفر اليهود و النصارى أو بوجوب قتال الكفار حتى يُعطوا الجزية و الصلاة الواجبة عندهم هي الصلة أو الدعاء ( استنادا إلى معناها اللغوي )، و هذا نفس معنى الصلاة عند النصارى !

و بغض النظر عن مدى اقتناع القرآنيين بعقيدتهم ، فإن هذه الفرقة أصبحت ملاذا للزنادقة المتسترين بالإسلام ، و لا يخفى دور الصهيونية في دعم عقيدة هذه الفرقة ، ذلك أن القرآنيين يؤمنون أن اليهود و النصارى مسلمون ، و يحتجون لذلك بقول الله تعالى (إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَى وَالصَّابِئِينَ مَنْ آَمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ) فكانت عقيدتهم هي المفتاح للتعايش السلمي مع دولة اليهود في فلسطين . و منذ قرابة ثلاثة أعوام ناقشت أحد القرآنيين حول هذه الآية فقلت له : قال تعالى (أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ فَمَا جَزَاءُ مَنْ يَفْعَلُ ذَلِكَ مِنْكُمْ إِلَّا خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَى أَشَدِّ الْعَذَابِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ ) فهل حكمك بإسلام اليهود و النصارى يلزمه إتباعهم للتوراة أو الإنجيل كاملين أم إتباع بعضهما ؟ قال : بل اتباعهما كاملين ، فقلت له : قال تعالى (الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلَالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آَمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ أُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ) فلو اتبعوا التوراة أو الإنجيل حقا لآمنوا بمحمد صلى الله عليه و سلم ، و لكنهم كفروا بما جاء في التوراة و الإنجيل و لم يتبعوا النبي بعد عرفوا أنه سيأتي ليأمرهم بالمعروف و ينهاهم عن المنكر و يحل لهم الطيبات يحرم عليهم الخبائث ! فكيف تحكم بإسلامهم ؟، فبهت و لم يعقب !

وكذلك كان البناء الهش لعقيدة القرآنيين و منهجهم من السهل هدمه بنفس أصولهم ، و لم أجد من المشاركين في المنتدى من القرآنيين – باستثناء العضو مسلم54 - سوى بعض الجهلة و متسكعي النت وأحد المجانين يسمي نفسه (من أهل الذكر ) و يلجأ إلى أساليب السحرة و المشعوذين في جمع الحروف لاستنباط الإحكام (!!) ، و لما كانت مغالطات العضو مسلم54 قد عرضت على الملأ في هذا المنتدى و كانت الردود عليها ضعيفة نسبيا فرأيت أن أبدأ بهذه المغالطات ثم أنتقل إلى غيرها على فترات كلما سمح وقتي بالكتابة ، و قد تطول الفترة بين كل مشاركة و التي تليها إلى عدة أيام و الله المستعان !

يتبع إن شاء الله ...

المقاتل7
03-10-2006, 07:25 PM
يقول العضو مسلم54


هل يقول الله تعالى: " مَا كَانَ حَدِيثًا يُفْتَرَى وَلَـكِن تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ ".
ويقول: " وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِّكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ ".
ثم يُقال بعد ذلك إنه تفصيل شيء دون شيء؟!
وأن القائل بأنه تفصيل كل شيء هو الزائغ الضال؟!
ثم أيهما الأولى بالاهتمام : نصّ الكتاب الذي لا يفيد إلا معنى واحد وواضح، وهو: أنه هو تفصيل كل شيء، أم إجماع يُقصَدُ به إجماع مذهب أو ما شابه على ما يخالف النصّ القطعي الدلالة القطعي الثبوت؟
لقد فصل القرآن كل شئ .. و لو لم يبين لنا القرآن أن أمر الرسول يجب طاعته لما اتبعنا السنة الثابتة عن النبي صلى الله عليه و سلم .
قال تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا )
فتأمل هنا كيف تم عطف ( أطيعوا الرسول ) على ( أطيعوا الله ) ثم تم عطف أولي الأمر من المسلمين على الرسول ، فطاعة الثلاثة واجبة ، و لكن عند التنازع يتم رد النزاع إلى الله و رسوله فقط دون أولي الأمر ، لأن أولي الأمر لا يأتون بأمر من عند أنفسهم ، بل من عند المرجع و هو الله و رسوله . فصح بذلك أن الرسول ليس كأولي الأمر بل تميز عنهم بأن كان مصدرا يُرجع إليه مع الله لحسم النزاع .و كان قبول حكمه شرطا لصحة الإيمان فثبت بذلك أن من التشريع ما جاء على لسانه . و لا تفريق بين أمر الله و أمر رسوله فقال تعالى (مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ ) ، و جاء التحذير من مخالفة أمر الرسول وحده فقال تعالى (فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ) ، و هذه الآية تسقط دعاوي الشحرورية ( أتباع شحرور ) في التفريق بين مقام النبوة و مقام الرسالة ، و قصرهم الطاعة الواجبة على مقام الرسالة التي يُذكر فيها لفظ الرسول ، فقد خصت الآية الرسول بالذكر و لم تشر إليه إلا بالضمير .
يُتبع إن شاء الله ...

المقاتل7
03-11-2006, 12:43 AM
يقول العضو مسلم 54

المغالطة الأولى : تحول المأتى به من شئ محدد إلى أشياء غير محددة :

فلو نظرنا إلى الروايات التى سموها بـ " السنة " لوجدناها (بعكس القرآن) مختلفة فى الموضوع الواحد، ومختلفة فى القبول ما بين إمام وإمام آخر ، فما يصح عند الشيعى لا يصح عند السنى، وما يصح عند الإمام السنى كابن ماجه أو الترمذى لا يصح عند إمام سنى آخر كالبخارى أو مسلم وهكذا. وما يحكم به الشافعى عكس ما حكم به مالك، بل ماحكم به الشافعى نقضه جله لتغير رصيده من الروايات .

مع أن الاقتصار فى معنى (وَمَا آتَاكُمْ) على الرسالة (أى القرآن) يتفق مع التحديد المطلوب للمأتى به !

فأية مغالطة هذه التى ينتج عن اتباعها تفريق الأمة، بل وتفريق كل فرقة إلى مذاهب من داخلها بدلاً من تجميع الناس حول هذا الشئ المحدد الذى أتاه الله لرسوله ليؤتيه للناس ؟!

إننى كمؤمن " بالقرآن وحده " أؤمن به وحده لقول الله تعالى: " فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَ اللَّهِ وَآيَاتِهِ يُؤْمِنُونَ ".

كما أؤمن بأن النبى كان له سنة ، وأن سنته ماكانت أبدًا لتخالف القرآن ، بل إن سنته هى سنة من قبلنا من مسلمى اليهود ومسلمى النصارى وغيرهم، ولا تخالف كتب الله تصديقًا لقوله سبحانه:

" يُرِيدُ اللَّهُ لِيُبَيِّنَ لَكُمْ وَيَهْدِيَكُمْ سُنَنَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ " (النساء : 26).

ثم إن التناقضات المذكورة والتى شملت كل جزئيات المذاهب هى علامات وإشارات لكون ذلك ليس من عند الله تعالى القائل عن كتابه:

" أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا "
(النساء :

العضو مسلم 54 هنا يعتمد على النقل ممن سبقه ، و يكشف قلة علمه بحجم الخلاف في تفسير القرآن ، فليقرأ أحد كتب التفسير عند الشيعة ليرى فيها العجائب المخالفة لأهل السنة ، بل فليقرأ تفسيرات و تأويلات فرقته ( القرآنيين ) و يرى هل اتفقت مع تفسيرات الآخذين بالسنة ؟ أو تفسيرات منكريها كالمعتزلة ؟ بل إن بعض الآيات كانت موضع خلاف في التفسير بين أهل السنة ، و لو فرضنا جدلا أن السنة لم تكن موجودة لما أذهب ذلك الخلاف و لما أنقصه ، فالخلاف واقع وفق مشيئة الله ، قال تعالى ( . كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً فَبَعَثَ اللَّهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ وَأَنْزَلَ مَعَهُمُ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِيَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ فِيمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ وَمَا اخْتَلَفَ فِيهِ إِلَّا الَّذِينَ أُوتُوهُ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ فَهَدَى اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا لِمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ مِنَ الْحَقِّ بِإِذْنِهِ وَاللَّهُ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ ) فثبت بذلك أن الخلاف في الكتاب هو سنة من سنن الله .

و السنة لم تكن السبب في الخلاف بين المذاهب ، فالأئمة الذين نُسب إليهم المذاهب الأربعة – و هم من التمذهب براء - كانوا أحرص الناس على السنة ، و كانوا يقولون ( إن صح الحديث فهو مذهبي ) ، و لكن غاب عن علمهم بعض الروايات الصحيحة ، أو ظنوا صحة بعض الروايات الضعيفة ، فاختلفت أقوالهم تبعا لذلك ، و كان هذا الخلاف مرحلة وقتية يجب أن تنتهي يتوثيق السنة كاملة و تمييز صحيحها من ضعيفها ، و لكن بعض المتعصبين للمذاهب أصروا على تقليد أئمتهم فبقي الخلاف ، فالعيب في هؤلاء و ليس في السنة . و هم سبب الخلاف لا السنة .

و هناك سبب آخر للخلاف بين أهل السنة و هو ما عُرف عندهم بالقياس ، و هو يقوم على إلحاق أحكام الأصول ( المنصوص على حكمها ) بالفروع ( غير المنصوص علي حكمها ) عند الاشتراك في صفة مؤثرة يسمونها العلة ، و تحديد العلة غالبا يقوم على الرأي و التقدير الشخصي الذي يختلف من شخص لآخر ، فينشأ بذلك الخلاف ، و القياس ليس من السنة في شئ .

و علم مصطلح الحديث لم يترك مجالا لحدوث الخلاف بين الروايات ،و فيه من القواعد ما يكفل التمييز الدقيق للسنة الصحيحة . فكيف تكون السنة بعد ذلك سببا للخلاف يا مسلم54 ؟ و كيف تصفها بأنها أشياء غير محددة ؟، و لا يغرنك اختلاف قواعد قبول الحديث بين السنة و الشيعة ، إن كنت باحثا عن الحق فلتدرس هذه القواعد عند الفريقين ثم تحكم بنفسك أيهما الصائب و أيهما المخطئ ، أما أن ترفضهما معا لمجرد اختلافهما فهذه ليست حال باحث عن الحق !

يُتبع إن شاء الله ..

المقاتل7
03-19-2006, 05:25 PM
السنة و حي من الله
يقول القرآنيون :

الوحى المكتوب الذى نزل على الرسول هو سور وآيات فى القرآن فقط
تحدى الله تعالى المشركين أن يأتوا بسورة مثل القرآن ﴿وإن كنتم فى ريب مما نزلنا على عبدنا فأتوا بسورة من مثله﴾ (البقرة 23).
﴿أم يقولون افتراه؟ قل فأتوا بعشر سور مثله﴾ (يونس 38). والشاهد هنا أن الذى نزله الله تعالى على رسوله الكريم هو سور، وليست هناك سور إلا فى القرآن. إذن فالقرآن هو الوحى الوحيد المكتوب الذى نزل على الرسول (صلى الله عليه وسلم).


عندما نسأل القرآنيين هل الصلوات الخمس و تفاصيل الزكاة و الحج وحي غير القرآن سيكونون بين أمرين ..
الأول أن يقروا أنها وحي من الله لرسوله صلى الله عليه وسلم غير القرآن , وبذلك يسقطون قولهم بأنه لا وحي غير القرآن و يُبطلون منهجهم من الأصل ، فقد فتح الباب لوحي غير القرآن دون حدود و هو السنة .
و أما الثاني أن يزعموا أنها ليست وحيا ، فيتهمون الرسول بأنه شرع من الدين ما لم يأذن به الله .. أو يتهمون كل الصحابة و التابعين و المسلمين بهذا الاتهام ، و أنهم من الضالين المتبعين لأمور لم ترد في القرآن و ينطبق علي القرآنيين في هذه الحالة ما ذكره الله تبارك و تعالى في قوله عز و جل : {و من يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى و يتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى و نصله جهنم و ساءت مصيرا}، لأن مفاد قولهم في هذه الحالة أن سبيل المؤمنين كان خاطئا متبعا لما لم يرد في كتاب الله فيثبتون على أنفسهم أنهم_ أي القرآنيين - يتبعون غير سبيل المؤمنين .

وقد دلّ القرآن على أن هناك وحياً من الله إلى رسوله زيادة على مافي القرآن المتلوّ ، قال الله تعالى : (سيقول السفهاء من الناس ما ولاّهم عن قبلتهم التي كانوا عليها )فقد كانت القبلة في أول الإسلام إلى بيت المقدس فأين في القرآن النص على وجوب التوجه إلى بيت المقدس؟ لم يثبت هذا الأمر إلا بالسنة ، ثم نسخت بالقرآن .

و نحن نسأل : لماذا يحذر الله من مخالفة أمر الرسول في قوله تعالى : (فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ) لماذا التخصيص بالتحذير من مخالفة أمر الرسول ؟
في هذه الآية دلالة قطعية أن من أوامر الرسول ما لم يرد في القرآن ، و هذا الأمر واجب الاتباع ، و ليس لمؤمن الخيار في قبوله أو رفضه ، و تامل قول الله تعالى (وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُبِينًا


و هم لا ينتبهون لأهمية السنة و تعلقها بالقرآن الكريم و بمعنى أنه لا يمكن للعالم المسلم أن يفهم القرآن كما أراد الله تبارك و تعالى إلا بطريق حديث الرسول صلى الله عليه و سلم و هم، ، يعلمون أن من أهم أسباب افتراق الفرق الإسلامية، في فهم كتاب الله عز و جل، إنما هو اختلافهم في السنة، و اختلافهم في السنة يؤول كما ذكر ذلك شيخ الإسلام في رسالته المعروفة، و التي يبين فيها أسباب اختلاف علماء المسلمين، يعد أكثر من عشرة أسباب منها أن العالم من أولئك العلماء كان يبلغه الحديث فيعمل به، و الآخر لا يبلغه الحديث فيجتهد برأيه . و لأن القرآنيين يريدون تعطيل كل أحكام القرآن فقد كان التحرر من قيود السنة هو السبيل الأمثل لفهم القرآن و تفسيره بما يتناسب مع أهوائهم ، فإن فشلوا في تأويل بعض الآيات لدلالتها الصريحة زعموا أنها مجرد آية وقتية يسري حكمها في زمن النبي وحده ، و لئن سألتهم أين الدليل على هذه الوقتية في الكتاب ، لن تجد منهم ردا و كأن الوحي قد نزل عليهم و دلهم عليها .. و هذا من مفارقاتهم المضحكة !