المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الاستخدام الصارخ للمرأة كوسيلة ترويجية



حازم
03-17-2006, 10:15 AM
اسلام واى


الإعلانات الهابطة تسيء للمرأة وتخدش حياءها!

مجلة المتميزة: لكرامة المرأة أهمية كبرى لا يمكن بدون صونها تخيل مدى ما تحدثه في المجتمع من تغيرات لها أثرها السلبي، والمسألة هنا تتجاوز حالة الإرشاد لتلامس قيم الفرد والعائلة، لذا فإن الإساءة للمرأة، أو محاولة تتفيه وضعها وإبراز وطأة الإغراء فيها بصورة بهيمية أو استثمارية، ضمن إعلانات تجارية سلبية، تنال من رفعة أخلاقياتها، وتخدش حياءها وتجعل المرأة لحيية تنظر إلى المجتمع وكأنه يتعمد إهانتها والإساءة إليها.



إلى الآن لم يتمكن أصحاب الإعلانات التجارية الذين يحاولون اختراق حشمة المرأة كمخلوق نظير للرجل، ويقدمونها عن عمد بشكل مغر، وفي صورة تبرز فيها شيئاً من مفاتن جسدها أن يبرزوا أسوأ اختيارهم كي تكون المرأة موضوعاً رئيساً في الإعلان.

إن تقديم المرأة نصف العارية (مثلاً) ضمن إعلان تجاري يُرغّب الناس لاقتناء بضاعة ما، يعد من قصور النظرة، وربما الابتعاد عن الأعراف الأخلاقية مما يحدث حالة من الإرباك لدى العوائل السوية، التي يتفاجأ أفرادها على حين غرّة بإعلان تلفزيوني سريع يبرز شيئاً في مفاتن جسد المرأة أمام أفراد العائلة (ذكوراً وإناثاً) مما يتنافى وعلاقة الاحترام والاحتشام فيما بينهم، حيث الأب مع بناته، أو الأخ مع أخواته، وتدفع المرأة المشاهدة للإعلان مهما كانت درجة عفتها، ضريبة الكيد لمعنوياتها من حيث لا ترغب، جراء ذلك الإعلان.

وما دامت الإعلانات عن المرأة تظهرها وكأنها سلعة مكملة للسلعة التجارية، التي يتحدث أو يعبر عنها الإعلان المعني، بما يحويه ذلك الإعلان من الخلاعة، التي تسيء لإنسانية المرأة، فإن المسؤول الأول عنه هو المعلن ((الوسيلة الإعلانية)) ثم يليه المعلن له، فقد جعل التساهل من قبل الرقابات الإعلامية أرباب الاستهداف يتمادون في المحظور بنشر الإعلانات المنتقصة من احترام موقع المرأة في الحياة عبر صناعة إعلانية قاتمة، يجني القائمون عليها مبالغ طائلة.

إن شعار (لا للإعلانات الساقطة) يخص أيضاً موضوع الإعلانات عبر الملصقات الكبيرة المعلقة، أو الملصقة أحياناً على العديد من واجهات المحال ومنعطفات الطرق، حتى ليكاد سكوت المجتمع عنها يعد بمثابة رضا أو غطاء ضمني.

إن إبداء بعض الملاحظات حول الإعلانات السلبية المثيرة للغرائز لدى المراهقين والمراهقات، يغير الكثير من قناعاتهم في ضرورة حفظ قدر من الاحتشام، كي تبقى الإناث في كل عائلة في وضع يكافئ الذكور من حيث المعنويات، والحرص على أن يكون الموروث في العرف الأخلاقي على أمثل صورة بينهما، وبعبارة أخرى فإن الجزئية الهابطة في نموذج الإعلان التجاري المقدم ورقياً أو المعروض تلفزيونياً، فيها ما يسيء للمرأة.

لقد أثبتت الدراسات المتعلقة بالإعلانات الساقطة تجاهل كرامة النساء في وسائل الإعلام المختلفة، سواء في التلفزيون أو في المجلات النسائية، أو في الصحافة بشكل عام، إذ غالباً ما تظهر الإعلانات تماذج الفتيات فيها، وكأنهن متصالحات مع أجسادهن بتلك العروض المشاكسة لفطرة المرأة المحافظة لكرامتها من خلال جسدها.



أما بالنسبة للمرأة المسلمة فإن صور الإعلانات المنشورة والمذاعة عن المرأة عموماً، تسبب لها شعوراً بالامتعاض باعتبارها المرأة التي تملك النموذج الأفضل في حجابها الوافر لشدة عفتها، لذلك فإن فعاليات الإعلان المسيء لنموذج المرأة السوية، مسألة مرفوضة قلباً وقالباً عندها.



وبخصوص الإعلانات الغربية الدعائية في مجال الإثارة والمسيئة للمرأة العربية أو المسلمة، فتلك قضية خبث أولئك الغربيين وحقدهم، الذين يتعاملون مع فن الإعلان من موقع الإساءة لنساء عربيات ومسلمات، لم يطلعوا على ضوابط الحشمة لديهن، متناسين أن حرية المرأة الغربية المزعومة، قد أوصلتها إلى الحضيض في كثير من الأحيان والمناسبات.



فقبل سنين عرض التلفزيون البريطاني إعلاناً تجارياً فلمياً يقدم شخصا إنجليزياً أشقر يقدم إلى مواطن عربي أسمر شفرة حلاقة واحدة أثناء ما كانا مجتمعين في حفل ترقص قيه فتاة عربية سمراء على رمال صحراء في وقت الغروب، فإذا بذاك العربي يتنازل عن زوجته لحساب ذاك الشخص الغربي الذي تأبط زوجته مقابل تلك الشفرة.



أي إسفاف هذا! وأي مغالطة تلك! وأي ذلة تلك التي جعلت هؤلاء يتندرون بأمتنا!

إنها التبعية المقيتة التي أعطينا لهم زمامها، فما علينا إلا الرضوخ حيث وجّهُونا!

ولا حول ولا قوة إلا بالله.

إن الزمن قد تغير كثيراً في توجهات علاقاته بين الشرق والغرب، وعلى الجميع أن ينتبهوا إلى أن ذلك لا ينبغي أن يكون على حساب كرامة المرأة وسمعتها بأي حال من الأحوال في الإعلانات التجارية وغيرها..

ابن عبد البر الصغير
11-20-2012, 04:18 AM
الدارس لعلم الاجتماع النفسي خاصة ولعلم التسويق والإشهار عامة يعلم تمام العلم أن استخدام المرأة في الإعلانات له مآرب جنسية موجهة لكلا الجنسين، وخاصة في تسويق المنتوجات التي لا تكون موجهة للنساء والذي سببه الرئيس لفت الانتباه واللعب على غريزة الرجل، وذلك معروف في الإشهارات التي تكون موجهة مثلا لتسويق أدوات الحلاقة الرجالية، العطور، السيارات، الدراجات النارية، معجون الأسنان، العلك المضادة لروائح الفم، المجلات الرجالية وغيرها ... فهو من الاستغلال والتشييء الجنسي الإيحائي للمرأة . وقد أدرك عدد من النساء والرجال الأوروبيين المثقفين هذا وأسسوا عددا من الحركات التي تناهض الاستخدام الجسدي للمرأة في الإشهارات التلفزية والمصورة، من أشهرها في فرنسا La Meute وتعني الحزمة، و l'association Chiennes de garde وتعني جمعية كلبات الحراسة [ والكلب في الثقافة الأوروبية حيوان مبجل يستعملونه في التشبيه والمديح مثل الأسد عند العرب ]|، جمعية العلوم الزهرية تنتفض، الجمعية السويسرية هابيس وغيرها ..

يقول الدكتور دينيس ميير ، جامعة هونغ كونغ : " في ميدان الإشهار النساء يتعرضن للتمييز على أساس الجنس، سواء كن يقدَّمن بشكل أكثر كمالية كعارضات الأزياء، أو أدنى منزلة كالبغايا، فمستواهن الثقافي والمعرفي يتم تجاهله في الغالب وجسدها الأنثوي يتم اختزاله كأداة للإغراء أو كشيء غريزي "

ثم يقول : "يتم استخدام صورة المرأة في الإعلانات كوسيلة شد مرئية ، كأداة للاستفزاز. والهدف هو لفت الانتباه إلى المُنتَج، ولكن ليس بالضرورة للتعريف بأن المنتَج موجه للنساء. وكثيرا ما تمثَّل المرأة كشيء للرغبة، خاصة الرغبة الجنسية، وتغذيها التلميحات والإيحاءات -من داخل الإشهار-. والطائفة المستهدفة هم الرجال كما النساء لأن المخيال الجنسي للإشهار يعتمد على ديناميات الرغبة والغواية، والتي تحفز كلا الجنسين. فالإشهار يروج نوعا من الدعاية البطريقية الأبوية المهيمنة التقليدية (المرأة المرغوب فيها والقابلة للهيمنة والاكتساح )." - مقتطف من مقال المرأة والإشهار، مجلة جامعة هونغ كونغ 2008 . -

يقول المفكر جيرار بيارد رئيس تحرير جريدة " شارلي هيبدو" تعليقا على إعلان للقرض الزراعي credit agricole : [ في العالم الرائع عند الائتمان الزراعي،المال لا يفتح لكم الأبواب فقط، ولكن أيضا يفتح جميع الأفخاذ. وهذا تجسيد للنزوة الليبرالية المترفة التي لا تملك الوقت حتى للنقاش. ] - عدد 14 /07/ 1996-

ويقول نفس الكاتب تعليقا - وهو معروف بانتقاده وتحليله وتتبعه للإشهارات - على إعلان لشركة موتو بويل : [ في هذا الإشهار لم تكتف وكالة الإعلانات بطبخ النزوات البدائية التي تحرك الليبيدو الجنسي كما ذكره " بييكر "، بل يشيرون بكل طلاقة إلى الممارسات الجنسية الشاذة القائمة على التعذيب، ولكي تحقق هذه الشركة هدفها النفعي فإنها لا تتردد في تضمين إشهارها "طقس العبور" القائم على الاغتصاب الجماعي، وكما قلنا سابقا فمع المُعلِنين لن تصاب أبدا بخيبة أمل] -عدد 21/ 03 / 2001-

"إن الاستخدام الممنهج لجسد المرأة، خاصة في التسويق لمنتج لا علاقة له بها، يحط من شأنها ويجعلها في مصاف الأشياء الجنسية. وهذا النوع من الإعلانات هو أيضا مسيء ومهين للرجال، ولا يعطي أية أهمية لذكاء الجنسين ومشاعرهما، وهو مضر للأصغر سنا خاصة، أولئك الذين يملكون حساسية للصور والتي تساهم في بناء شخصية منحرفة جنسيا، المؤسسة على احتقار للمرأة واستغلالها. " - مقتطف من البيان التأسيسي لجمعية هابيس السويسرية- .

كان هذا غيضا من فيض .

إلى حب الله
11-20-2012, 11:11 AM
رائع أخي الحبيب ...
وأستأذنك في النشر ...

ابن عبد البر الصغير
11-21-2012, 01:28 AM
تعلم يا أخي أبو حب الله بأنك تملك الإذن بل حق الطبع إن شئت .

وفي ذهني كتابة مقال عن الاستغلال الغربي للمرأة في وسائل الإعلام مشفوعا بما قاله علماء النفس والاجتماع الغربيون في هذا حالما أنتهي من دبج موضوع "سيكولوجية الإنسان الملحد" .

والحقيقة أن المطلع على كتابات الغرب يستنتج بأن ما تحاول تسويقه العلمانية والليبرالية من قيم هي في حد ذاتها مختلف فيها من طرف المفكرين والعلماء الغربيين، حتى في ما يحاولون تسويقه على أساس قطعيات من أمثال الديمقراطية وحقوق الإنسان وحرية اللباس ففي حقيقتها ليس متفقا عليها عند أهل الفكر أنفسهم هناك .

إلى حب الله
11-21-2012, 01:57 AM
http://abohobelah.blogspot.com/2012/11/blog-post_5786.html