الفرصة الأخيرة
03-18-2006, 09:19 PM
نشيدهم: "الله يخلق أما نحن فنحرق الجثث"!
د. أميمة بنت أحمد الجلاهمة
أكاديمية سعودية .. جامعة الملك فيصل الدمام
المتصفح لهذا الكتاب سيضحك من المد والجزر الذي اعتمده جورج بوش الجد، فهو بعد كل محاولة للمساس بصدق نبوة محمد عليه الصلاة والسلام يعود ليقر بنجاح عقيدته وتميزها وثباتها
عندما يصل المرء إلى أعلى الهرم يفترض أن يبادر إلى أخذ الحذر فالتحركات العشوائية قد تنتهي به لكارثة يتحمل وزرها لا محالة .. فدوام الحال ليس من المحال، لو جاهد لدوامه وعزم أمره على ذلك.
إن الغاية من هذه المقدمة ستظهر من خلال هذه السطور والتي ستليها - بإذن الله - فقد وقع بين يدي كتاب ترجم على يد الدكتور عبد الرحمن بن عبد الله الشيخ، يحوي بين طياته ما يمكن أن يكون من أهم مصادر الكره الأمريكي الغربي للإسلام، والمحرك السياسي المعاصر تجاه المنطقة من قبل أمريكا وحلفائها.
لقد شملت مقدمة الناشر الأسباب الدافعة لترجمة ونشر هذا الكتاب باللغة العربية لأول مرة، فكان منها قوله: "بادرت الفرقة الجوية القتالية السابعة والسبعون (الأمريكية) لطباعة وتوزيع كتاب أناشيد تصف من خلاله ما تنوي فعله بالشعب العراقي، وتنذر هذا المتوحش، بأن عليه أن يستعد للإبادة، فيما ينتهي أحد هذه الأناشيد بخاتمة جاء فيها: "الله يخلق أما نحن فنحرق الجثث"!.
كما أشار الناشر إلى وصف كريستوفر هيتشنس للكتاب، إذ يقول إنه: "خليط من السادية والفحش، ومعظمه تشنيع وتشهير وشتائم بذيئة للعرب والمسلمين على اعتبار أنهم أعراق منحطة (وحشرات) و(جرذان) و(أفاعي)" ثم بين أن هذه أوصاف تم اقتباسها من كتاب عنون بـ(حياة محمد) لجورج بوش، الأستاذ في اللغة العبرية بجامعة نيويورك سيتي، والراعي لإحدى الكنائس في إنديانا بولس، وقد تمت طباعته ثلاث مرات في لغته الأصلية منذ عام 1830م .
ومن هنا جاءت فكرة دار النشر ترجمة الكتاب ونشره باللغة العربية، وهو الأمر الذي حفته كثير من المصاعب جراء اعتذار مكتبة الكونجرس إمداد دار النشر بنسخة مصورة منه، وما كان لهذا المشروع أن يتحقق لولا أن مكن - المولى سبحانه الأستاذ عبد الله محمد الناصر، من الحصول على نسخة نادرة (أصلية) طبعة 1844م، بعد أن تقمص دور محترفي جمع الكتب القديمة، ومن ثم تبرعه بها لدار النشر.
هذا الكتاب عبارة عن قذف لا متناه، وجه لرسول الأمة الإسلامية محمد عليه الصلاة والسلام، ولرسالته التي كلف من الله تعالى بنشرها للناس كافة، وللمؤمنين بها.
يقينا لا أعتقد أن أياً منكم يمكن أن يتناول هذا الكتاب دون أن يتوقف مرات ومرات ليمسح دموع عينيه، أو ليهدئ من روعه، فسطوره تحوي قذفاً لا يليق من رجل سوقي لرجل سوقي مثله، فكيف لرجل أجمع أكثر من مليار إنسان على الإيمان بنبوته، واتخذوه قدوتهم في أقواله وأفعاله وتقريراته عليه الصلاة والسلام؟!.
سأتطرق هنا لما أؤمن أنه كلمة حق أريد بها باطل، إذ إن جورج بوش هذا، مع كرهه المتمكن من رسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام ومن نبوته، وأمته، ومحاولته الجادة للنيل منهم، لم يملك إلا الاعتراف بقضايا لا تحتمل الجدال، وكان حرياً به وهو المعترف بها، أن يحاول النظر في مضامينها دون تحيز، لعله يصل إلى الحق الذي لا مراء فيه، إلا أن غشاوة التعصب الأعمى جعلته لا يرى موقع قدميه.
وإليكم بعض ما جاء على لسانه في حق رسولنا محمد عليه الصلاة والسلام: "لم يكن يتميز بامتلاكه قوة أو نفوذاً، ومع هذا فقد تمكن رغم العقبات العديدة من تأسيس مثل هذه الإمبراطورية الشاسعة التي تضم ملايين البشر، والتي استمرت أكثر من ألف ومائتي سنة، إن هذا يشكل ظاهرة مدهشة، وتزداد دهشتنا كلما أمعنا النظر فيها متأملين مفكرين في الأحداث البارزة في حياة هذا الرجل المميز غير العادي".
كما اعترف أن انتشار دعوته عليه الصلاة والسلام، لم تكن لتحدث لولا الرعاية الإلهية التي أحاطت بدعوته، و مع هذا نراه قد أول الاعتراف هذا بما يتناسب وعقيدته، وليعلن اعتقاده أنها عقوبة الغرض منها تأديب النصارى الذين ابتعدوا عن جادة الحق المسيحي والذي يراه متمثلا في عقيدته، مؤكدا في الوقت نفسه أن الإسلام كديانة سرعان ما ستنزوي في آخر الزمان.. منكراً صدق نبوة رسول الإسلام محمد عليه الصلاة والسلام، عامداً بين وقت وآخر توجيه أوصاف لرسولنا الكريم لا تليق بنفسه الشريفة عليه الصلاة والسلام.
كما أن المتصفح لهذا الكتاب سيضحك من المد والجزر الذي اعتمده جورج بوش في كتابه هذا، فهو بعد كل محاولة للمساس بصدق نبوة محمد عليه الصلاة والسلام يعود ليقر بنجاح عقيدته وتميزها وثباتها، فنراه يقول: "وهكذا انتهت مهمة محمد عليه الصلاة والسلام على ظهر الأرض، وهكذا انتهت مهمة واحد من أبرز الرجال وأكثرهم جدارة بالالتفات على الإطلاق، وهكذا انتهت المهمة الدنيوية لأكثر (...) نجاحاً وتصميماً، لقد وضع أساس إمبراطورية استطاعت في ظرف ثمانين سنة فقط أن تبسط سلطانها على ممالك وبلاد أكثر وأوسع مما استطاعته روما في ثمانمئة سنة، وتزداد دهشتنا أكثر إذا تحدثنا عن صعود دينه وانتشاره السريع واستمرار رسوخه الدائم"، وليؤكد بدوره يقينه برعاية المولى لهذا النبي ولأمته فيقول: "والحقيقة أن ما حققه نبي الإسلام، والإسلام لا يمكن تفسيره، إلا بأن الله كان يخصهما برعاية خاصة، فالنجاح الذي حققه محمد (عليه الصلاة والسلام) لا يتناسب مع إمكاناته، ولا يمكن تفسيره بحسابات بشرية معقولة"!. وأضاف: "لا مناص إذن من القول إنه كان يعمل في ظل حماية الله ورعايته، لا تفسير غير هذا، لتفسير هذه الإنجازات ذات النتائج الباهرة"، وكان لا بد من مبرر لهذه الإنجازات الباهرة التي يعجز عقله المستنير على تفسيرها، لذا قال: "لقد تمزقت الكنيسة بسبب النزاعات الضارية، فلم تعد المسيحية نهج حياة، ولم يعد ينظر لها بوصفها طريقا وحيدا للخلاص، لقد بلغ النزاع في الكنائس الشرقية، مبلغاً كبيراً، خاصة في الغرب لدرجة أن الفرق المتناحرة لجأت مراراً إلى العنف وفي مناسبة لا تنسى تلطخت كنيسة مسيحية من الداخل بدماء عدد من أتباع أسقف منافس سقطوا ضحايا نزاع عنيف، وبدا أن هذا الأمر في حاجة إلى حكم يأتي من السماء بالنظر لهذه الحال البائسة التي وصلت إليها المسيحية في الفترة التي سبقت ظهور محمد (صلى الله عليه وسلم) فإننا وهذه حالنا نكون مهيئين لقبول حكم الله بالسماح لهذا البلاء الكئيب بالظهور - يقصد الإسلام - فمكن الله العرب السرسرية - الاسم الذي يطلقه الصليبيون على العرب والمسلمين تحقيرا لهم _ ليكونوا أداة سخطه ليعاقبهم لهذا، فانتهز المسلمون فرصة ضعفهم والتهائهم بالمجامع الكنسية، فاجتاحوهم وألحقوا بهم تدميراً مرعباً واستولوا على كل الولايات الشرقية للإمبراطورية الرومانية، وثبتوا حكمهم الطاغية في هذه الولايات، ومن يومها وهذه الكنائس ترزح وتئن متوجعة تحت هذا الطغيان. لقد رأى الله بحكمته أن يظلوا حتى يومنا هذا يئنون تحت الاضطهاد المحمدي، لا لشيء إلا ليكونوا عبرة للمسيحيين الآخرين فلا يضعفوا ولا ينقسموا...".
قد يمتد الحديث عن هذا الكتاب لأكثر من حلقة، لعلي أصل معكم إلى مبررات أصولية لتحركات الحلفاء العسكرية في أرض الرافدين وما حولها.
وإن كنت أود الإشارة إلى أني سأتطرق في الأسبوع المقبل بإذن الله إلى: كيف تمكن بوش من تسمية العرب بالجرادة؟، وكيف أطلق على الأكراد والإيرانيين والأتراك لقب الثعابين والعقارب؟ وكيف يرى السبيل للقضاء على الإسلام والمسلمين؟ هذا إذا لم تسبقوني بالاطلاع على كتابه.
المصدر (http://www.saaid.net/daeyat/omima/101.htm)
د. أميمة بنت أحمد الجلاهمة
أكاديمية سعودية .. جامعة الملك فيصل الدمام
المتصفح لهذا الكتاب سيضحك من المد والجزر الذي اعتمده جورج بوش الجد، فهو بعد كل محاولة للمساس بصدق نبوة محمد عليه الصلاة والسلام يعود ليقر بنجاح عقيدته وتميزها وثباتها
عندما يصل المرء إلى أعلى الهرم يفترض أن يبادر إلى أخذ الحذر فالتحركات العشوائية قد تنتهي به لكارثة يتحمل وزرها لا محالة .. فدوام الحال ليس من المحال، لو جاهد لدوامه وعزم أمره على ذلك.
إن الغاية من هذه المقدمة ستظهر من خلال هذه السطور والتي ستليها - بإذن الله - فقد وقع بين يدي كتاب ترجم على يد الدكتور عبد الرحمن بن عبد الله الشيخ، يحوي بين طياته ما يمكن أن يكون من أهم مصادر الكره الأمريكي الغربي للإسلام، والمحرك السياسي المعاصر تجاه المنطقة من قبل أمريكا وحلفائها.
لقد شملت مقدمة الناشر الأسباب الدافعة لترجمة ونشر هذا الكتاب باللغة العربية لأول مرة، فكان منها قوله: "بادرت الفرقة الجوية القتالية السابعة والسبعون (الأمريكية) لطباعة وتوزيع كتاب أناشيد تصف من خلاله ما تنوي فعله بالشعب العراقي، وتنذر هذا المتوحش، بأن عليه أن يستعد للإبادة، فيما ينتهي أحد هذه الأناشيد بخاتمة جاء فيها: "الله يخلق أما نحن فنحرق الجثث"!.
كما أشار الناشر إلى وصف كريستوفر هيتشنس للكتاب، إذ يقول إنه: "خليط من السادية والفحش، ومعظمه تشنيع وتشهير وشتائم بذيئة للعرب والمسلمين على اعتبار أنهم أعراق منحطة (وحشرات) و(جرذان) و(أفاعي)" ثم بين أن هذه أوصاف تم اقتباسها من كتاب عنون بـ(حياة محمد) لجورج بوش، الأستاذ في اللغة العبرية بجامعة نيويورك سيتي، والراعي لإحدى الكنائس في إنديانا بولس، وقد تمت طباعته ثلاث مرات في لغته الأصلية منذ عام 1830م .
ومن هنا جاءت فكرة دار النشر ترجمة الكتاب ونشره باللغة العربية، وهو الأمر الذي حفته كثير من المصاعب جراء اعتذار مكتبة الكونجرس إمداد دار النشر بنسخة مصورة منه، وما كان لهذا المشروع أن يتحقق لولا أن مكن - المولى سبحانه الأستاذ عبد الله محمد الناصر، من الحصول على نسخة نادرة (أصلية) طبعة 1844م، بعد أن تقمص دور محترفي جمع الكتب القديمة، ومن ثم تبرعه بها لدار النشر.
هذا الكتاب عبارة عن قذف لا متناه، وجه لرسول الأمة الإسلامية محمد عليه الصلاة والسلام، ولرسالته التي كلف من الله تعالى بنشرها للناس كافة، وللمؤمنين بها.
يقينا لا أعتقد أن أياً منكم يمكن أن يتناول هذا الكتاب دون أن يتوقف مرات ومرات ليمسح دموع عينيه، أو ليهدئ من روعه، فسطوره تحوي قذفاً لا يليق من رجل سوقي لرجل سوقي مثله، فكيف لرجل أجمع أكثر من مليار إنسان على الإيمان بنبوته، واتخذوه قدوتهم في أقواله وأفعاله وتقريراته عليه الصلاة والسلام؟!.
سأتطرق هنا لما أؤمن أنه كلمة حق أريد بها باطل، إذ إن جورج بوش هذا، مع كرهه المتمكن من رسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام ومن نبوته، وأمته، ومحاولته الجادة للنيل منهم، لم يملك إلا الاعتراف بقضايا لا تحتمل الجدال، وكان حرياً به وهو المعترف بها، أن يحاول النظر في مضامينها دون تحيز، لعله يصل إلى الحق الذي لا مراء فيه، إلا أن غشاوة التعصب الأعمى جعلته لا يرى موقع قدميه.
وإليكم بعض ما جاء على لسانه في حق رسولنا محمد عليه الصلاة والسلام: "لم يكن يتميز بامتلاكه قوة أو نفوذاً، ومع هذا فقد تمكن رغم العقبات العديدة من تأسيس مثل هذه الإمبراطورية الشاسعة التي تضم ملايين البشر، والتي استمرت أكثر من ألف ومائتي سنة، إن هذا يشكل ظاهرة مدهشة، وتزداد دهشتنا كلما أمعنا النظر فيها متأملين مفكرين في الأحداث البارزة في حياة هذا الرجل المميز غير العادي".
كما اعترف أن انتشار دعوته عليه الصلاة والسلام، لم تكن لتحدث لولا الرعاية الإلهية التي أحاطت بدعوته، و مع هذا نراه قد أول الاعتراف هذا بما يتناسب وعقيدته، وليعلن اعتقاده أنها عقوبة الغرض منها تأديب النصارى الذين ابتعدوا عن جادة الحق المسيحي والذي يراه متمثلا في عقيدته، مؤكدا في الوقت نفسه أن الإسلام كديانة سرعان ما ستنزوي في آخر الزمان.. منكراً صدق نبوة رسول الإسلام محمد عليه الصلاة والسلام، عامداً بين وقت وآخر توجيه أوصاف لرسولنا الكريم لا تليق بنفسه الشريفة عليه الصلاة والسلام.
كما أن المتصفح لهذا الكتاب سيضحك من المد والجزر الذي اعتمده جورج بوش في كتابه هذا، فهو بعد كل محاولة للمساس بصدق نبوة محمد عليه الصلاة والسلام يعود ليقر بنجاح عقيدته وتميزها وثباتها، فنراه يقول: "وهكذا انتهت مهمة محمد عليه الصلاة والسلام على ظهر الأرض، وهكذا انتهت مهمة واحد من أبرز الرجال وأكثرهم جدارة بالالتفات على الإطلاق، وهكذا انتهت المهمة الدنيوية لأكثر (...) نجاحاً وتصميماً، لقد وضع أساس إمبراطورية استطاعت في ظرف ثمانين سنة فقط أن تبسط سلطانها على ممالك وبلاد أكثر وأوسع مما استطاعته روما في ثمانمئة سنة، وتزداد دهشتنا أكثر إذا تحدثنا عن صعود دينه وانتشاره السريع واستمرار رسوخه الدائم"، وليؤكد بدوره يقينه برعاية المولى لهذا النبي ولأمته فيقول: "والحقيقة أن ما حققه نبي الإسلام، والإسلام لا يمكن تفسيره، إلا بأن الله كان يخصهما برعاية خاصة، فالنجاح الذي حققه محمد (عليه الصلاة والسلام) لا يتناسب مع إمكاناته، ولا يمكن تفسيره بحسابات بشرية معقولة"!. وأضاف: "لا مناص إذن من القول إنه كان يعمل في ظل حماية الله ورعايته، لا تفسير غير هذا، لتفسير هذه الإنجازات ذات النتائج الباهرة"، وكان لا بد من مبرر لهذه الإنجازات الباهرة التي يعجز عقله المستنير على تفسيرها، لذا قال: "لقد تمزقت الكنيسة بسبب النزاعات الضارية، فلم تعد المسيحية نهج حياة، ولم يعد ينظر لها بوصفها طريقا وحيدا للخلاص، لقد بلغ النزاع في الكنائس الشرقية، مبلغاً كبيراً، خاصة في الغرب لدرجة أن الفرق المتناحرة لجأت مراراً إلى العنف وفي مناسبة لا تنسى تلطخت كنيسة مسيحية من الداخل بدماء عدد من أتباع أسقف منافس سقطوا ضحايا نزاع عنيف، وبدا أن هذا الأمر في حاجة إلى حكم يأتي من السماء بالنظر لهذه الحال البائسة التي وصلت إليها المسيحية في الفترة التي سبقت ظهور محمد (صلى الله عليه وسلم) فإننا وهذه حالنا نكون مهيئين لقبول حكم الله بالسماح لهذا البلاء الكئيب بالظهور - يقصد الإسلام - فمكن الله العرب السرسرية - الاسم الذي يطلقه الصليبيون على العرب والمسلمين تحقيرا لهم _ ليكونوا أداة سخطه ليعاقبهم لهذا، فانتهز المسلمون فرصة ضعفهم والتهائهم بالمجامع الكنسية، فاجتاحوهم وألحقوا بهم تدميراً مرعباً واستولوا على كل الولايات الشرقية للإمبراطورية الرومانية، وثبتوا حكمهم الطاغية في هذه الولايات، ومن يومها وهذه الكنائس ترزح وتئن متوجعة تحت هذا الطغيان. لقد رأى الله بحكمته أن يظلوا حتى يومنا هذا يئنون تحت الاضطهاد المحمدي، لا لشيء إلا ليكونوا عبرة للمسيحيين الآخرين فلا يضعفوا ولا ينقسموا...".
قد يمتد الحديث عن هذا الكتاب لأكثر من حلقة، لعلي أصل معكم إلى مبررات أصولية لتحركات الحلفاء العسكرية في أرض الرافدين وما حولها.
وإن كنت أود الإشارة إلى أني سأتطرق في الأسبوع المقبل بإذن الله إلى: كيف تمكن بوش من تسمية العرب بالجرادة؟، وكيف أطلق على الأكراد والإيرانيين والأتراك لقب الثعابين والعقارب؟ وكيف يرى السبيل للقضاء على الإسلام والمسلمين؟ هذا إذا لم تسبقوني بالاطلاع على كتابه.
المصدر (http://www.saaid.net/daeyat/omima/101.htm)