المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قالت وهي تذرف الدموع ....



أمةُ الله
07-09-2012, 06:17 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله -صلى الله عليه وسلم-
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أريد أن أنقل هذه الحادثة للفائدة والتذكير ،لي قبل غيري.

في هذه الصبيحة ذهبت مع أختي إلى المسجد حيث تدرّس الأمهات(نساء كبار في السن ومنهن عجائز)
وقد ذهبت معها أكثر من مرة ولاحظت شوقهن إلى حفظ القرآن الكريم
حرقة لا مثيل لها ، جميع النسوة هناك يحاولن جهدهن لتعلم آية واحدة ولقراءتها قراءة صحيحة
ويال فرحة احداهن عندما تحفظ احدى السور..لن تتصورا ذلك
حتى أن احداهن لم تتمالك نفسها مرة وأطلقت زغروتة لأنها حفظت سورة .
ولكم أن تتخيلوا....
ومنهن من تذرف الدموع إن لم تحفظ.
أعود إلى ما حدث هذه الصبيحة..
أول ما دخلت أنا وأختي إلى القسم وبعد أن سلمنا على جميع الحاضرات بادرت احداهن وطلبت مني أن أجلس بجانبها
لمساعدتها على الحفظ...جاء دورها للإستذكار فذهَبت.
رفعت رأسي فرأيت عجوزا تنظر إلي باستحياء وكأنها تريد أن تطلب مني شيئا ، لكنها استحت ولم تتكلم وجلست في مكانها
وقد كنت أراها مع اختي تستظهر السورة المطلوب منها حفظها ، وبعد انتهائها من الإستظهار كنت أرى أختي تتكلم معها
وتشير إلي بالبنان ، ففهمت أنها ترسلها إلي...ولكن العجوز الطيبة استحت مني...
عندما لم تكلمني ، لوحت بيدي إلى اختي وسألتها بطريقة الإشارة عما تريده مني
فقالت لي أرجو أن تساعدي فلانة على الحفظ
وقفت وجلست أمام خالتي العجوز ، لكنها بقيت خجلة مني...
قلت لها فلنبدأ يا خالة...في أي سورة أنت؟
فقالت سورة :لم يكن..تقصد سورة البينة
فقلت لها هل تريدين أن تقرئي وأنا أصحح لك أم أقرأ وأنت تعيدي ورائي؟
فقالت أقرا...
شرعت العجوز بالقراءة ، ولكني وجدت أن عندها أخطاء كثيرة فصرت أقرأت وهي تقرأ بعدي
بدأت العجوز ترتاح فقد كانت متوترة وحزينة جدا لأن أختي قالت لها أن عندها أخطاء كثيرة
خلص العجوز تعودت علي وصارت تسألني...
وكل مرة كنا ننهي فيها قراءة السورة ، تفرح فرحا شديدا وتدعو بالخير -حفظها الله ورعاها-.
وكانت تقول والله يا ابنتي أحفظها جيدا وعندما أذهب لأستظهر أجد نفسي قد نسيتها
فقلت لها ، لا بأس يا خالة هذا أمر عادي المهم أن تحسني قراءة السورة أولا ثم ستحفظينها بإذن الله تعالى.
لكن العجوز لم تتمالك نفسها...نظرت إلي وقالت :تخيلي يا ابنتي ..شهر كامل وأنا في هذه السورة!!!
حتى أنني والله أغمي علي فجر هذا اليوم وأنا أحاول حفظها...قالتها وهي تذرف الدموع ، وبحزن شديد...
المهم أن خالتي العجوز حفظت السورة بإذن الله تعالى، ولا تتصوروا فرحتها عندما أخبرتها أختي أنها ستنتقل إلى حفظ السورة التي بعدها.....
شوق ....منافسة....حزن...فرحة....دموع....زغاريد
كل هذا لأجل حفظ كتاب الله.
بعد أن خرجنا أنا وأختي من المسجد سألتها عن العجوز فقالت لي : تصوري أن هذه العجوز لا تمل أبدا من الحفظ
حتى ولو بقيت في السورة الواحدة عام كامل...هناك من النساء من التحقن بعدها وهن الآن قد حفظن الحزب والحزبين
ومع ذلك لم ينقص ذلك من عزيمتها ..بل بقيت تثابر وتثابر ...
أخبرت أختي كيف أن هذه العجوز أذرفت الدموع وهي تقول لي أنه أغمي عليها وهي تحاول جاهدة حفظ سورة البينة،
فأسفت لذلك كثيرا وقالت:حتى بعد أن أخبرتها أنها حفظت سورة البينة قالت أنها ستعاود مراجعتها في البيت...
أنقل هذه القصة تذكيرا لي ولإخواني المؤمنين
وأجو أن تعذروني على الأخطاء في الأسلوب والتركيب واللغة ، فأنا كتبتها على السجية دون تحضير ولا تنسيق
فقط أردت أن تشعروا بما شعرت به.
ربما أطلت وكتبت تفاصيل كثيرة ، إلا أنني أردت أن أزرع عنصر التشويق.
والله من وراء القصد

علي الادربسي
07-09-2012, 06:23 PM
سبحان الله . و نحن في شبابنا و نفرط في الأمر . لاحول و لا قوة إلا بالله . الله يوفقها و ينورها .

إلى حب الله
07-09-2012, 11:04 PM
بارك الله فيك أختنا الفاضلة ....
وهذه اللحظات المباركات في حياة المسلم : لا يعرف لذتها ولا طمأنينتها إلا مَن جربها بنفسه ..
والخير كل الخير بإذن الله تعالى في تعليمكن لهن : وفي دعائهن لكن ...
وفقكم الله ...

أمةُ الله
07-10-2012, 01:28 AM
سبحان الله . و نحن في شبابنا و نفرط في الأمر . لاحول و لا قوة إلا بالله . الله يوفقها و ينورها .
اللهم آمين يا رب العالمين...
جزاكم الله خيرا على مروركم الكريم.

أمةُ الله
07-10-2012, 01:30 AM
وهذه اللحظات المباركات في حياة المسلم : لا يعرف لذتها ولا طمأنينتها إلا مَن جربها بنفسه ..

إي والله...صدقت
وفيكم بارك الله...جزاكم الله خيرا شيخنا المفضال ، شرفنا والله مروركم الكريم.

قلب معلق بالله
07-10-2012, 01:37 AM
نخجل من أنفسنا !
نسأل الله ان يرزقنا حفظ كتابه بوركتِ أختاه

المَاسَّةُ قُرطبة ©™
07-10-2012, 01:56 PM
بوركت يا امة الله واحسنتي الطرح

ونتمنى نرى مواضيعك اكثر وتذكرة وعبرة تشحن القلب قبل رمضان

موحد***
07-11-2012, 10:53 AM
بارك الله فيكم اختنا المباركة , وهذا الموضوع اثار شجوني فانا كنت مداوما على حفظ القران ولكن من سنين انقطعت عن حفظه ولا حول ولا قوة الا بالله ولكن نسال الله الهداية وان نعود للحفظ لاني مقصر من هذه الناحية ومعلوم اجر وفضل حافظ القران , وانا ارى ان حفظ امهاتنا الكبار امر طيب لان للاسف جداتنا كن للاسف يحرمن من التعليم ولا يستطعن فك الخط ولكن هن نبيهات وعندهن من العزيمة والارداة وجميل التعامل والادارة للبيت ما يفتقدنه نساء اليوم , وستي على سبيل المثال :)):لم تتعلم كباقي اقرانها من الذكور بسبب تلك العادة المهترئة البنات لا يتعلمن , ولكن الحمد لله في الوقت الحاضر التعليم الاساسي الزامي للجميع والاناث يزاحمن الرجال في التعليم وزيادة .

أمةُ الله
07-26-2012, 01:20 AM
نخجل من أنفسنا !
نسأل الله ان يرزقنا حفظ كتابه بوركتِ أختاه

اللهم آمين...اللهم آمين يار ب العالمين.
رحم الله كل من قال آمين.
الله يبارك فيك وفي علمك أختي الكريمة.
شكر الله

بوركت يا امة الله واحسنتي الطرح

ونتمنى نرى مواضيعك اكثر وتذكرة وعبرة تشحن القلب قبل رمضان

أحسن الله لك في الدارين ..حبيبتي في الله الماسة قرطبة
شكر الله لك حسن ظنك بأختك يا طيبة :emrose:.

بارك الله فيكم اختنا المباركة , وهذا الموضوع اثار شجوني فانا كنت مداوما على حفظ القران ولكن من سنين انقطعت عن حفظه ولا حول ولا قوة الا بالله ولكن نسال الله الهداية وان نعود للحفظ لاني مقصر من هذه الناحية ومعلوم اجر وفضل حافظ القران , وانا ارى ان حفظ امهاتنا الكبار امر طيب لان للاسف جداتنا كن للاسف يحرمن من التعليم ولا يستطعن فك الخط ولكن هن نبيهات وعندهن من العزيمة والارداة وجميل التعامل والادارة للبيت ما يفتقدنه نساء اليوم , وستي على سبيل المثال :)):لم تتعلم كباقي اقرانها من الذكور بسبب تلك العادة المهترئة البنات لا يتعلمن , ولكن الحمد لله في الوقت الحاضر التعليم الاساسي الزامي للجميع والاناث يزاحمن الرجال في التعليم وزيادة .
وفيكم بارك الله أخي الفاضل...
أسأل الله أن يديم علينا وعليكم تلاوة كتابه الكريم وأن ييسر لنا ولكم ولجميع المسلمين حفظه والعمل به...اللهم آمين.
إي والله هن فعلا نبيهات...
حتى انني التقيت مرة احدى العجائز في أحد المساجد الكبار في بلدنا عمرها 70 سنة ، حفظت القرآن في هذا السن"السبعين" وأجيزت عليه حفظا وتلاوة ، وأخبرتني وقتها أنها تعلّم النساء الكبار في إحدى الجمعيات.
وكانت معها زميلتها أيضا في مثل سنها تقريبا ...كان هذا منذ حوالي أربع سنوات ، وأذكر جيدا كم كانت همتهما عالية وكأنهما بنتي العشرين سنة...سبحان الله.