بحب دينى
07-18-2012, 02:44 AM
لو سألونى يوماً ما عن أخ معين أعرفه ، فهو من كبار الباحثون !، وقد كنت مثل ذرة الرمل !..، تذرونى الرياح من كل وادى الى الأخر ، فإذ بى أجد نفسى فى وادى الشيعة ! ، ثم الصوفية ! والأشعرية ! ، ثم الملحدون ! ، ثم بعض الخلافات بين العلماء ! ..، وانا لا أساوى بين كل هذه الوديان اطلاقاً !، لكنى أعنى أسماء تلك المراحل التى لم أذكرها كلها فى حياتى ، فأنا كتاب مفتوح ! ، ليس هذا كبراً منى ! ، بل هو واقع شاب قد التزم منذ ثلاث سنوات !...لاتبكو على يا سادة ! ، لا أريدها منكم !...لكن تابعو معى !....
لقد كان يوماً ما شاباً يسأل أخاً : علمنى !؟ ، ما معنى سلفية ! ، ومن هم الصوفية !، ومن هم الملاحدة !...ومن هم الأشعرية ! ...من هم المداخلة !؟ ، ومن هم الليبراليون !؟ ومن هم العلمانيون !؟ ومن هم الأشتراكيون !؟ ، ومن هم الديمقراطيين !؟ ، ما هى المدنية !؟ أين الحق فى كل هذه المناهج !؟ ...لقد كانت العين تذرف الدموع !، وتبكى متململاً بين يدى ربها !...تناديه أن تتبع الحق بنور يملىء القلب !...، فبعد ان قررت ترك أصحاب النهج السلفى !...فإذ بى أحارب لأجل هذا المنهج ، أتعلمون لما !؟ أنه الدعاء !؟ فبعد كرهى لهذا المذهب وأستهزائى به !..فأنظرو ما أنا اليوم عليه !....
القلب بين أصبعين من أصابع الرحمن يقلبه كيف يشاء !...أنها الحياة !..كتب مفتوحة ! ...مغاليقها عند لحظة المفارقة ...بين الروح والجسد !...لكن لو تنبهت من أول يوم الى الدعاء فما كان سيحدث لى ما حدث !...فتارةً من يسخر منى ! ، وتارةً من يقول لى انا لست فارغاً لمشاكلك !، وتارةً من يرفض أن يعطينى بريده الألكترونى !...وتارة من يرفض أن يكلمنى أصلاً ، وأذ بى أقول هولاء متكبرين !، هولاء متغطرسين !...لما لايكلموننى !...أصابنى الأكتئاب ، وأذ بى قد منحت عقلاً يسأل !...ويتسأل ، لايترك قضيةً تمر عليه يوماً الا ويسأل عن معطياتها وأسبابها ، والصواب والخطأ فيها وعليها !...
وعالم الشبهات مثل عالم الشباك والفخوخ !...ولم أكن اهتديت من قبل الى السؤال من مالك الأرض والسماء !...أنها غلطتى !...نعم لم أعرف ذلك !...لم أشعر بطعم ذلك !...، فلما أبحث مع الخادم العبد المسكين وأترك رب الأرض والسماء !؟ أستحق على هذه أن أعاقب !...فتهت بين الوديان لا أدرى أيها على الجادة !....فرقٌ متناحرة !...كلهم يدّعى أنه على الحق المبين !...من يخالفه فيه هالك !...وأذ بى أقول فى نفسى لما لايكلمنى هذا وذاك !...لما يستعلون على !...لما لايكلمنى هذا الأخ فهو بأشارةً منه سيحل لى مشكلاتى !...
لكنه العقاب والدرس الذى لاينسى !...أتترك الملك ياعبد الله وتبحث عن حل لمشكلتك مع الخادم العبد !...فتضرعت بالدعاء !...فى ساعة ظهيرة لا أنساها !...فى أثناء صلاة الظهر !...وأذ بى ينقلب قلبى بأنعكاس ، فمن كنت ضدهم إذ بى معهم !...وكما قلت لكم أنه القلب وسمى القلب لتقلبه !...ولم أنسى ذاك اليوم الذى رفض فيه أحدهم أن يعطينى بريده الألكترونى لأحادثه وأكلمه وأستفيد منه !...فإذ به لما رآنى قد أصيبت بأكتئاب !...قال لى ما مفاده : تعلم حتى يتقرب اليك الناس فساعتها هم من سيطلبوك !....
تقرع هذه الكلمات أذانى !...خصوصاً أنك حينما تكون كالجوهرة الثمينة !...فى علبتها القطيفة !...سيحارب الناس بعضهم البعض ليملكك !...وخصوصاً إن كنت غالى الثمن !....ولما أبتعدت ، بدأت اقرآ وأقرآ وأستفيد !...وأذ بى يصيبنى نهم القرآة الذى أتمنى أن يلازمنى ولا يفارقنى !....وتعهدت على نفسى أن لا أترك شخص تائه الا وأن أحاول معه قدر المستطاع !...فلم أرتضى هذا النهج الذى قد عُملت به !...ولكن لحظة قد جاء من لم يعطنى بريده الى وغيره !...ليكلموننى ويبحثون عنى !....
فحينما أكتب موضوع بسيط أجد أنه قد أنتشر بعضه والحمد لله ، وبدأ ينظر بعضهم الى بنظرة أحترام !...أعترف اليكم أنى صغير ولا أستحقها !...لكن لا أعلم ...إذ بى فجأة يحبنى من كان ينبذنى ولا يريد أن يحادثنى سويعات !...او حتى دقائق !....لأستفيد من علمه الغزير !...فلما تعلمت وتدرجت ومازلت فى العلم ..شعرة بهذا الطعم الحلو المذاق وهو أنك قد أرتقت نفسك الى العلا !...تشعر وأنك تعلو بنفسك من الدونية البغيضة والشهوات والدنيا !...الى السماء المنيرة بالعلم والعلماء !...تحادثهم وتتعلم منهم !...فأقول فى نفسى أه يا أبن عبد الفتاح - أسم والدى - من كان يتصور أنك ستجالس هذا الرجل يوماً ما!....أو حتى تسمع هولاء الأفاضل وتقرآ لهم !....
دخلت منتدى التوحيد ! ، بعد شبهات قد القيت فى نفسى !...لكن هذا كان من العهد البائد الذى كنت فيه اذوق مرارة وقسوة البعض على !...فقلت أستفيد وطرحت شبهة قد قالها أحد الشراح للعقيدة !...وهو يشرح وهو للأسف طرحها ولم يجب عليها تفصيلياً بما ترتاح اليه نفسى !...فدخلت وانا كنت قد سجلت فى المنتدى من مدة ليست بالقريبة القصيرة ولا بالطويلة البعيدة !...فطرحتها فأجابتنى عليها أحد طالبات العلم سابقاً - المحاورة الأن !....وبعدها لم أرد عليها الا أنى قد أستفدت بعض الشىء لكن لم يزول ما لدى الا بعد طول تفكير !.....
أعترف لكم أن طوال المكث فى البحث والقرآة ثم الأطلاع على المناظرات فى هذه المسائل المدروسة مع الخصوم تفيد بعض الشىء مع الباحثين الدارسين لما يقال فيعوه ويفهموه !!....فقمت بدراسة العقيدة بالتدريج ومازلت أدرس والحمد لله ....حتى بدأت أرى مناظرات منتدى التوحيد عملياً ...ولكن بدأ من داخلى صوتٌ قوى يهز أرجائى !...وهو أنى أستطيع أن أجيب على الكثير من الشبهات بفطرتى !...حتى أنى والله قد تزورنى الشبهة فأناقشها وأرد عليها ربما لمدة طويلة !...حتى وأنا سائر فى الطريق !....
ومن هنا بدأت فى المشاركة فى منتدى التوحيد !..ولكن لم يكن لمشاركاتى أهمية !...- وأرجو أن ينتبه البعض ها هنا لما أقول - فكنت لا أكترث وأضع المشاركة تلو الأخرى !...وأذ بى يفتح لى المجال ويتحسن أسلوبى يوماً بعد يوم فى الطرح والنقاش والكتابة !...لم يكن هذا الا بفضل الله جل وعلا ...ولكن كنت أشعر أن المنتدى مقسم على جبهتين !...جبهة المحاورون وجبهة الأعضاء الجدد !...من لايدرون الفخاخ والمصائد التى يحيكها الملحد لهم !...فهم قطعة اللحم الجديدة اللينة والهشة الضعيفة !...أعنى من ليس لديه علم شرعى قوى وأرضية صلبة !.....
فليس الأمر حينما يقسو أخ محاور على أخت أو اخ أو يتجاهل ردهم معناه أنه يرى أنهم جهلاء ليس لديهم الأهلية للعلم !...بل لأنه مشغول بما لو حكى لبعضنا لهلك حزناً عليهم !...لا أقصد الحزن عليهم بالمفهوم التدميعى البكائى !....ولكن أعنى الحزن على النفس أولاً لتقصيرها والحزن على ظلم وسوء الظن العضو أو الشخص المسلم بأخيه المسلم الأعلم منه علماً والأكبر منه سناً !....فهولاء المحاورون لديهم ما يشغلهم بما يفوق أحلامنا نحن الصغار !.....وأنا أعد نفسى أدناكم علماً ودراية ها هنا فى المنتدى !...فالأخ أدناكم علماً ينازعنى فى هذا اللقلب - حفظه الله - لكن ما أعنيه أن الأخ أو الشيخ أو حتى من تجاهلونى فى بداية التزامى قد عذرتهم للتالى !. ...::
أنا بينكم وأكتب ولكن هل تتصورون أنى لدى مشاكل فى بيتى وانا شاب صغير لابد من حلها يومياً لوفاة والدى !....
أنا بينكم وأكتب ولكن هل تتصورون أنى لدى أكاديمية أسلامية مفتوحة قد ألتحقت بها وأجتزت فيها جزء كبير بفضل الله ...
أنا بينكم وأكتب ولكن هل تتصورون أنى لدى التفكير فى حياتى ومشروع عمرى وهى دراستى فى جامعتى فى محافظتى !...
أنا بينكم واكتب ولكن هل تتصورون أنى أفكر أن أكون جندياً من البواسل الحراس فى سبيل الحق الواقفون ضد كلاً من :
منكرى السنة ، الشيعة ، الأشعرية ، الصوفية ، الليبرالية ، المذاهب الألحادية بكافة أنواعها وتصوراتها فلسفية كانت أو علمية ! ، مذاهب ضد الأقتصاد الأسلامى ، مذاهب الباطنيين !، مذاهب شتى وصنوف عديدة !...نصرانية كانت أو يهودية !...بل ومن داخل حدود منهجى السلفى هناك من يدعون انهم سلفيون وهم من السلفية بعداء !....سفهاء الأحلام حدثاء الأسنان يتكلمون بقول خير البرية !....
أنا بينكم وأكتب ولدى مسائل سياسية لابد حسمها والتفكير فيها !....
أنا بينكم واكتب ولدى مشاكل مع بعض الأصدقاء لابد من النظر فيها !...
قولو لى يا سادة !...هذا هو عضو بينكم !...فما بالكم بمحاور يدرس فى مكتبةٍ هنا وهناك !...ولديه ما هو أعلى من تصوراتكم !...
قولو لى كيف هى حياة أخواننا وشيوخنا فى منتدى التوحيد !....كيف تكون مع التفكير الدائم والدؤب الى تعبيد الناس لرب الناس !...
كيف ياأخوانى تظنون بهم ظن السوء وأن نظرتهم استعلائية !...لو قلتم لاينظرون الى تعليقاتنا وينظرون الى تعليقات بعضهم البعض !...قلت لقرب تخصصاتهم البحثية !...ولهفة كل أخ باحث بالأخر ليتشاورون فى مسائل عديدة، ربما نقطة يقولونها ويتناقشون فيها تثير التفكير فى عقل ملحد فيسلم !...ولا يعنى عدم انتباه أحدهم لرسالة أو تعليق من هنا أو هناك أى انه مستعلى على العباد !...بل أن لديهم والله وانا أعذرهم وأحبهم فى الله ما يشغل الحليم عن التفكير ولو للحظة !....
العالم المسلم يذبح ليل نهار !...الدنيا حولنا تحتاج الى شخص ينام القليل ويقرآ الكثير !...ليفهم نواميس الكون ويبصر العباد بالطريق !...
نعم أنى قد كتبت هذا الموضوع لرؤيتى أصوت شديدة ! قد ظهرت من بعض الأخوة والأخوات بأن ها هنا الأخوات حقهن مهضوم وهناك استعلاء عليهم !...فخفت أشد خوف من أن تصبح الأخت تنظر الى الرجل بالنظرة الليبرالية ولكن ذات الصبغة الأسلامية !... ويظهر الألفة والتعاون حينما يقرر أحدهم الرحيل عن المنتدى فيرى الحفاوة والمحاولات القوية لأرجاعه عن أفكاره !...أبعد كل هذا لا يوجد تقييم !!
وخفت من أن يسىء الظن أحد الأخوة بأخوانهم !....فيقول هذا متغطرس أو متكبر !...ابداً يا أخوانى أذ كيف يعلمون الناس التواضع بسمتهم وخلقهم !...وأدبهم !...ويخالفون هم !...أذ كيف أقول لأحد الاخوة الأفاضل : أنى أحبك فى الله وهو لايعرفنى ...فيرد على الأخ مباشرةً ليشكرنى على صدق محبتى !...
أخوانى أخواتى ما سطرته بالأعلى ليس قصتى !...بل هو جزء بسيط قرابة السطر من كتاب حياتى !...حياتى التى هى ثلاثة سنوات !...فلا تتصورون أن هذا كل شىء !...بل أنى أعتقد أن بداخلى بحر يصول ويجول صاحب الأمواج العالية فى قلبى والتى هى كالمحيط فى ذاكرتى من الأفكار والأحداث !...فهونو على أنفسكم !...فكل بيت وله ظروفه !...
فهذا الأخ الباحث الذى ظننته يتكبر على قد قال وشعر أن هناك من حزنو منه !..فطالبهم بتيين خطأه فقومته ، فقال بأنشغاله وانه مهما حاول الأقناع فسيقال عليه متكبر !....فأقول فى نفسى رب هذه الشدائد لما كنت الأن تكتب وسط أخوة أفاضل وشيوخ أحباب !!..
القلم الذى يربى أفضل من النعاس الذى يُدنى صاحبه !...وهو يتصور أن الحق سيأتيه على طبقٍ من فضة !...فلم أدعو فقط ونمت على سريرى ليأتينى الحق !...فهذا تواكل !...بل دعوت وبحثت حتى وصلت الى ما أدين به الله جل وعلا !....وهذا بتوفيق الله جل وعلا ...
تعلمو ....وأبدعو !...لوجه الله ثم لرفع الجهل عن أنفسكم !.. وسيكن ميراث ذلك أنكم من سَتُطلبون ويقرآ كلامكم ليلف ويدور فى أقطار العالم : هذا عبد الله المسلم وهذه أمة الله المسلمة !...قد سطرو أروع الأمثلة لضحض الباطل !...
( بجب دينى )
لقد كان يوماً ما شاباً يسأل أخاً : علمنى !؟ ، ما معنى سلفية ! ، ومن هم الصوفية !، ومن هم الملاحدة !...ومن هم الأشعرية ! ...من هم المداخلة !؟ ، ومن هم الليبراليون !؟ ومن هم العلمانيون !؟ ومن هم الأشتراكيون !؟ ، ومن هم الديمقراطيين !؟ ، ما هى المدنية !؟ أين الحق فى كل هذه المناهج !؟ ...لقد كانت العين تذرف الدموع !، وتبكى متململاً بين يدى ربها !...تناديه أن تتبع الحق بنور يملىء القلب !...، فبعد ان قررت ترك أصحاب النهج السلفى !...فإذ بى أحارب لأجل هذا المنهج ، أتعلمون لما !؟ أنه الدعاء !؟ فبعد كرهى لهذا المذهب وأستهزائى به !..فأنظرو ما أنا اليوم عليه !....
القلب بين أصبعين من أصابع الرحمن يقلبه كيف يشاء !...أنها الحياة !..كتب مفتوحة ! ...مغاليقها عند لحظة المفارقة ...بين الروح والجسد !...لكن لو تنبهت من أول يوم الى الدعاء فما كان سيحدث لى ما حدث !...فتارةً من يسخر منى ! ، وتارةً من يقول لى انا لست فارغاً لمشاكلك !، وتارةً من يرفض أن يعطينى بريده الألكترونى !...وتارة من يرفض أن يكلمنى أصلاً ، وأذ بى أقول هولاء متكبرين !، هولاء متغطرسين !...لما لايكلموننى !...أصابنى الأكتئاب ، وأذ بى قد منحت عقلاً يسأل !...ويتسأل ، لايترك قضيةً تمر عليه يوماً الا ويسأل عن معطياتها وأسبابها ، والصواب والخطأ فيها وعليها !...
وعالم الشبهات مثل عالم الشباك والفخوخ !...ولم أكن اهتديت من قبل الى السؤال من مالك الأرض والسماء !...أنها غلطتى !...نعم لم أعرف ذلك !...لم أشعر بطعم ذلك !...، فلما أبحث مع الخادم العبد المسكين وأترك رب الأرض والسماء !؟ أستحق على هذه أن أعاقب !...فتهت بين الوديان لا أدرى أيها على الجادة !....فرقٌ متناحرة !...كلهم يدّعى أنه على الحق المبين !...من يخالفه فيه هالك !...وأذ بى أقول فى نفسى لما لايكلمنى هذا وذاك !...لما يستعلون على !...لما لايكلمنى هذا الأخ فهو بأشارةً منه سيحل لى مشكلاتى !...
لكنه العقاب والدرس الذى لاينسى !...أتترك الملك ياعبد الله وتبحث عن حل لمشكلتك مع الخادم العبد !...فتضرعت بالدعاء !...فى ساعة ظهيرة لا أنساها !...فى أثناء صلاة الظهر !...وأذ بى ينقلب قلبى بأنعكاس ، فمن كنت ضدهم إذ بى معهم !...وكما قلت لكم أنه القلب وسمى القلب لتقلبه !...ولم أنسى ذاك اليوم الذى رفض فيه أحدهم أن يعطينى بريده الألكترونى لأحادثه وأكلمه وأستفيد منه !...فإذ به لما رآنى قد أصيبت بأكتئاب !...قال لى ما مفاده : تعلم حتى يتقرب اليك الناس فساعتها هم من سيطلبوك !....
تقرع هذه الكلمات أذانى !...خصوصاً أنك حينما تكون كالجوهرة الثمينة !...فى علبتها القطيفة !...سيحارب الناس بعضهم البعض ليملكك !...وخصوصاً إن كنت غالى الثمن !....ولما أبتعدت ، بدأت اقرآ وأقرآ وأستفيد !...وأذ بى يصيبنى نهم القرآة الذى أتمنى أن يلازمنى ولا يفارقنى !....وتعهدت على نفسى أن لا أترك شخص تائه الا وأن أحاول معه قدر المستطاع !...فلم أرتضى هذا النهج الذى قد عُملت به !...ولكن لحظة قد جاء من لم يعطنى بريده الى وغيره !...ليكلموننى ويبحثون عنى !....
فحينما أكتب موضوع بسيط أجد أنه قد أنتشر بعضه والحمد لله ، وبدأ ينظر بعضهم الى بنظرة أحترام !...أعترف اليكم أنى صغير ولا أستحقها !...لكن لا أعلم ...إذ بى فجأة يحبنى من كان ينبذنى ولا يريد أن يحادثنى سويعات !...او حتى دقائق !....لأستفيد من علمه الغزير !...فلما تعلمت وتدرجت ومازلت فى العلم ..شعرة بهذا الطعم الحلو المذاق وهو أنك قد أرتقت نفسك الى العلا !...تشعر وأنك تعلو بنفسك من الدونية البغيضة والشهوات والدنيا !...الى السماء المنيرة بالعلم والعلماء !...تحادثهم وتتعلم منهم !...فأقول فى نفسى أه يا أبن عبد الفتاح - أسم والدى - من كان يتصور أنك ستجالس هذا الرجل يوماً ما!....أو حتى تسمع هولاء الأفاضل وتقرآ لهم !....
دخلت منتدى التوحيد ! ، بعد شبهات قد القيت فى نفسى !...لكن هذا كان من العهد البائد الذى كنت فيه اذوق مرارة وقسوة البعض على !...فقلت أستفيد وطرحت شبهة قد قالها أحد الشراح للعقيدة !...وهو يشرح وهو للأسف طرحها ولم يجب عليها تفصيلياً بما ترتاح اليه نفسى !...فدخلت وانا كنت قد سجلت فى المنتدى من مدة ليست بالقريبة القصيرة ولا بالطويلة البعيدة !...فطرحتها فأجابتنى عليها أحد طالبات العلم سابقاً - المحاورة الأن !....وبعدها لم أرد عليها الا أنى قد أستفدت بعض الشىء لكن لم يزول ما لدى الا بعد طول تفكير !.....
أعترف لكم أن طوال المكث فى البحث والقرآة ثم الأطلاع على المناظرات فى هذه المسائل المدروسة مع الخصوم تفيد بعض الشىء مع الباحثين الدارسين لما يقال فيعوه ويفهموه !!....فقمت بدراسة العقيدة بالتدريج ومازلت أدرس والحمد لله ....حتى بدأت أرى مناظرات منتدى التوحيد عملياً ...ولكن بدأ من داخلى صوتٌ قوى يهز أرجائى !...وهو أنى أستطيع أن أجيب على الكثير من الشبهات بفطرتى !...حتى أنى والله قد تزورنى الشبهة فأناقشها وأرد عليها ربما لمدة طويلة !...حتى وأنا سائر فى الطريق !....
ومن هنا بدأت فى المشاركة فى منتدى التوحيد !..ولكن لم يكن لمشاركاتى أهمية !...- وأرجو أن ينتبه البعض ها هنا لما أقول - فكنت لا أكترث وأضع المشاركة تلو الأخرى !...وأذ بى يفتح لى المجال ويتحسن أسلوبى يوماً بعد يوم فى الطرح والنقاش والكتابة !...لم يكن هذا الا بفضل الله جل وعلا ...ولكن كنت أشعر أن المنتدى مقسم على جبهتين !...جبهة المحاورون وجبهة الأعضاء الجدد !...من لايدرون الفخاخ والمصائد التى يحيكها الملحد لهم !...فهم قطعة اللحم الجديدة اللينة والهشة الضعيفة !...أعنى من ليس لديه علم شرعى قوى وأرضية صلبة !.....
فليس الأمر حينما يقسو أخ محاور على أخت أو اخ أو يتجاهل ردهم معناه أنه يرى أنهم جهلاء ليس لديهم الأهلية للعلم !...بل لأنه مشغول بما لو حكى لبعضنا لهلك حزناً عليهم !...لا أقصد الحزن عليهم بالمفهوم التدميعى البكائى !....ولكن أعنى الحزن على النفس أولاً لتقصيرها والحزن على ظلم وسوء الظن العضو أو الشخص المسلم بأخيه المسلم الأعلم منه علماً والأكبر منه سناً !....فهولاء المحاورون لديهم ما يشغلهم بما يفوق أحلامنا نحن الصغار !.....وأنا أعد نفسى أدناكم علماً ودراية ها هنا فى المنتدى !...فالأخ أدناكم علماً ينازعنى فى هذا اللقلب - حفظه الله - لكن ما أعنيه أن الأخ أو الشيخ أو حتى من تجاهلونى فى بداية التزامى قد عذرتهم للتالى !. ...::
أنا بينكم وأكتب ولكن هل تتصورون أنى لدى مشاكل فى بيتى وانا شاب صغير لابد من حلها يومياً لوفاة والدى !....
أنا بينكم وأكتب ولكن هل تتصورون أنى لدى أكاديمية أسلامية مفتوحة قد ألتحقت بها وأجتزت فيها جزء كبير بفضل الله ...
أنا بينكم وأكتب ولكن هل تتصورون أنى لدى التفكير فى حياتى ومشروع عمرى وهى دراستى فى جامعتى فى محافظتى !...
أنا بينكم واكتب ولكن هل تتصورون أنى أفكر أن أكون جندياً من البواسل الحراس فى سبيل الحق الواقفون ضد كلاً من :
منكرى السنة ، الشيعة ، الأشعرية ، الصوفية ، الليبرالية ، المذاهب الألحادية بكافة أنواعها وتصوراتها فلسفية كانت أو علمية ! ، مذاهب ضد الأقتصاد الأسلامى ، مذاهب الباطنيين !، مذاهب شتى وصنوف عديدة !...نصرانية كانت أو يهودية !...بل ومن داخل حدود منهجى السلفى هناك من يدعون انهم سلفيون وهم من السلفية بعداء !....سفهاء الأحلام حدثاء الأسنان يتكلمون بقول خير البرية !....
أنا بينكم وأكتب ولدى مسائل سياسية لابد حسمها والتفكير فيها !....
أنا بينكم واكتب ولدى مشاكل مع بعض الأصدقاء لابد من النظر فيها !...
قولو لى يا سادة !...هذا هو عضو بينكم !...فما بالكم بمحاور يدرس فى مكتبةٍ هنا وهناك !...ولديه ما هو أعلى من تصوراتكم !...
قولو لى كيف هى حياة أخواننا وشيوخنا فى منتدى التوحيد !....كيف تكون مع التفكير الدائم والدؤب الى تعبيد الناس لرب الناس !...
كيف ياأخوانى تظنون بهم ظن السوء وأن نظرتهم استعلائية !...لو قلتم لاينظرون الى تعليقاتنا وينظرون الى تعليقات بعضهم البعض !...قلت لقرب تخصصاتهم البحثية !...ولهفة كل أخ باحث بالأخر ليتشاورون فى مسائل عديدة، ربما نقطة يقولونها ويتناقشون فيها تثير التفكير فى عقل ملحد فيسلم !...ولا يعنى عدم انتباه أحدهم لرسالة أو تعليق من هنا أو هناك أى انه مستعلى على العباد !...بل أن لديهم والله وانا أعذرهم وأحبهم فى الله ما يشغل الحليم عن التفكير ولو للحظة !....
العالم المسلم يذبح ليل نهار !...الدنيا حولنا تحتاج الى شخص ينام القليل ويقرآ الكثير !...ليفهم نواميس الكون ويبصر العباد بالطريق !...
نعم أنى قد كتبت هذا الموضوع لرؤيتى أصوت شديدة ! قد ظهرت من بعض الأخوة والأخوات بأن ها هنا الأخوات حقهن مهضوم وهناك استعلاء عليهم !...فخفت أشد خوف من أن تصبح الأخت تنظر الى الرجل بالنظرة الليبرالية ولكن ذات الصبغة الأسلامية !... ويظهر الألفة والتعاون حينما يقرر أحدهم الرحيل عن المنتدى فيرى الحفاوة والمحاولات القوية لأرجاعه عن أفكاره !...أبعد كل هذا لا يوجد تقييم !!
وخفت من أن يسىء الظن أحد الأخوة بأخوانهم !....فيقول هذا متغطرس أو متكبر !...ابداً يا أخوانى أذ كيف يعلمون الناس التواضع بسمتهم وخلقهم !...وأدبهم !...ويخالفون هم !...أذ كيف أقول لأحد الاخوة الأفاضل : أنى أحبك فى الله وهو لايعرفنى ...فيرد على الأخ مباشرةً ليشكرنى على صدق محبتى !...
أخوانى أخواتى ما سطرته بالأعلى ليس قصتى !...بل هو جزء بسيط قرابة السطر من كتاب حياتى !...حياتى التى هى ثلاثة سنوات !...فلا تتصورون أن هذا كل شىء !...بل أنى أعتقد أن بداخلى بحر يصول ويجول صاحب الأمواج العالية فى قلبى والتى هى كالمحيط فى ذاكرتى من الأفكار والأحداث !...فهونو على أنفسكم !...فكل بيت وله ظروفه !...
فهذا الأخ الباحث الذى ظننته يتكبر على قد قال وشعر أن هناك من حزنو منه !..فطالبهم بتيين خطأه فقومته ، فقال بأنشغاله وانه مهما حاول الأقناع فسيقال عليه متكبر !....فأقول فى نفسى رب هذه الشدائد لما كنت الأن تكتب وسط أخوة أفاضل وشيوخ أحباب !!..
القلم الذى يربى أفضل من النعاس الذى يُدنى صاحبه !...وهو يتصور أن الحق سيأتيه على طبقٍ من فضة !...فلم أدعو فقط ونمت على سريرى ليأتينى الحق !...فهذا تواكل !...بل دعوت وبحثت حتى وصلت الى ما أدين به الله جل وعلا !....وهذا بتوفيق الله جل وعلا ...
تعلمو ....وأبدعو !...لوجه الله ثم لرفع الجهل عن أنفسكم !.. وسيكن ميراث ذلك أنكم من سَتُطلبون ويقرآ كلامكم ليلف ويدور فى أقطار العالم : هذا عبد الله المسلم وهذه أمة الله المسلمة !...قد سطرو أروع الأمثلة لضحض الباطل !...
( بجب دينى )