المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ساعدوني في الاجابة عن هذا السؤال المهم جزاكم الله خيرا



يوسف التازي
07-18-2012, 08:30 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اذا كانت طرق صلاة التسبيح كلها ضعيفة فما القول في الاثر الحسن الذي رواه علي النسائي عن مسلم ابن ابرهيم عن المستمر بن ريان عن ابي الجوزاء عن عبد الله بن عمرو موقوفا والذي اعجب به الامام احمد كما في العلل للخلال وهذا الاثر ذكره ابن ابي داود في سننه فما قول العلماء في هذا الاثر الذي ظاهره الحسن الا يدل هذا على ان صلاة التسبيح ثابتة اسنادها حسن وهل تكون بذلك صلاة التسبيح حسنة ثابتة يعمل بحديثها افيدوني وفصلوا جزاكم الله خيرا

إلى حب الله
07-18-2012, 07:50 PM
بداية ً:
سأنقل النص الذي تقصده أخي لمَن لا يعرف :
وهو النص الذي استشهد به من قال بتراجع تضعيف الإمام أحمد لصلاة التسبيح :
-----

وفي رواية علي النسائي وهو أحد أصحاب أحمد قال علي بن سعيد
سألت أحمد بن حنبل عن صلاة التسبيح فقال : ما يصح فيها عندي شيء . فقلت : حديث عبد الله بن عمرو ؟ فقال : كل يرويه عن عمرو بن مالك النكري يعني ( فيه مقال )
فقلت : قد رواه المستمر بن الريان عن أبي الجوزاء . قال : من حدثك
؟ قلت : مسلم - يعني ابن إبراهيم . فقال أحمد : المستمر شيخ ثقة
وكأنه أعجبه . الأمالي لابن حجر ( 84 )
قال ابن حجر : فكأن أحمد لم يبلغه ذلك الحديث أولا إلا من حديث
عمرو بن مالك النكري فلما بلغه متابعة المستمر أعجبه فظاهره أنه رجع عن تضعيفه .
وقال في الخصال المكفرة :وقال أحمد في علل الخلال : ما يصح عندي في صلاة التسبيح شيء .
قال ابن حجر : ولا يلزم من نفي الصحة ثبوت الضعف لاحتمال الواسطة
وهو ( الحسن ) الخ
-----

وسأنقل لك الآن نقلا ًعن هذه النقطة التي ذكرتها أخي تحديدا ً...
< وبغض النظر عن النقاش حول قول الأئمة الأعلام الذين صححوها أو حسنوها > ...
والتي جاءت في أحد مواضيع ملتقى أهل الحديث ونقلها صاحبها للفائدة :
-----------
كلام نفيس للأخ الفاضل أبو حاتم الشريف في مذهب الإمام أحمد في صلاة التسبيح، أنقلها للفائدة (من أرشيف ملتقى أهل الحديث)
-----------
اقتباس:
أبوحاتم الشريف
10-06-2003, 03:39 Am
-----------

صلاة التسبيح
بالنسبة للمشهور من قول أحمد هو عدم شرعية صلاة التسبيح كما ذكر ذلك إسحاق بن هانئ في روايته عن أحمد وكذلك عبد الله في روايته عن أحمد وهذان من أجل أصحاب أحمد كما سيأتي

قال أحمد في رواية عبد الله : لم تثبت عندي صلاة التسبيح وقد اختلفوا في إسناده لم يثبت عندي وكأنه ضعف عمروبن عبد الله النكري
( 89)
وفي رواية ابن هانئ سئل أحمد عن صلاة التسبيح فقال : إسناده ضعيف . ( 105 )
وفي رواية علي النسائي وهو أحد أصحاب أحمد قال علي بن سعيد
سألت أحمد بن حنبل عن صلاة التسبيح فقال : ما يصح فيها عندي شيء . فقلت : حديث عبد الله بن عمرو ؟ فقال : كل يرويه عن عمرو بن مالك النكري يعني ( فيه مقال )
فقلت : قد رواه المستمر بن الريان عن أبي الجوزاء . قال : من حدثك
؟ قلت : مسلم - يعني ابن إبراهيم . فقال أحمد : المستمر شيخ ثقة
وكأنه أعجبه . الأمالي لابن حجر ( 84 )
قال ابن حجر : فكأن أحمد لم يبلغه ذلك الحديث أولا إلا من حديث
عمرو بن مالك النكري فلما بلغه متابعة المستمر أعجبه فظاهره أنه رجع عن تضعيفه .
وقال في الخصال المكفرة :وقال أحمد في علل الخلال : ما يصح عندي في صلاة التسبيح شيء .
قال ابن حجر : ولا يلزم من نفي الصحة ثبوت الضعف لاحتمال الواسطة
وهو ( الحسن ) 00الخ
قال الشريف : والذي يظهرلي أن الصواب هو ما رواه عبد الله وابن هانئ
عن أحمد لعدة أمور:
1- قال ابن القيم : وكذلك أصحاب أحمد إذا انفرد راو عنه برواية تكلموا فيها وقالوا : تفرد بها فلان ولا يكادون يجعلونها رواية إلا على إغماض
ولا يجعلونها معارضة لرواية الأكثرين عنه وهذ موجود في كتبهم : يقولون انفرد بهذه الرواية أبو طالب أو فلان لم يروها أحد غيره
فإذا جاءت الرواية عنه عن غير صالح وعبد الله وحنبل وأبي طالب والميموني والكوسج وابن هانئ والمروزي وابن القاسم ومحمد بن مشيش ومثنى بن جامع وأحمد بن أصرم وبشر بن موسى وأمثالهم من أعيان أصحابه استغربوها جدا ولو كان الناقل لها إماما ثبتا .
ولكنهم أعلى توقيا في نقل مذهبه وقبول رواية من روى عنه من الحفاظ الثقات ولا يتقيدون في ضبط مذهبه بناقل معين كما يفعل غيرهم من الطوائف بل إذا صحت لهم عنه رواية حكوها عنه وإن عدوها شاذة إذا خالفت ما رواه أصحابه 0000وإذا روى غير أهل المذهب من أهل الضبط والإتقان والحفظ عن الإمام خلاف ما رواه أهل مذهبه , قلتم : أصحاب المذهب أعلم بمذهبه وأضبط له 000الخ .
الفروسية ( 286)
2- ومن خلال كلام ابن القيم يعد علي بن سعيد النسائي ليس من خاصة أصحاب أحمد فإذا خالف عبد الله أو ابن هانئ لم يعتد بروايته
كيف وقد خالف الاثنين معا . مع أن علي له سؤالات عن أحمد وترجم له القاضي في الطبقات وأثنى عليه الخلال ( عمدة المذهب )
3- في كلام علي بن سعيد ليس صريحا بأن أحمد قد قبل هذه الرواية
بعكس رواية عبد الله وكذلك ابن هانئ
4-عامة أصحاب أحمد كشيخ الإسلام وابن مفلح وابن الجوزي وغيرهم
على رواية التضعيف وهذا واضح .
قال ابن مفلح :( وصلاة التسبيح )ونصه لا. لخبر ابن عباس 000
رواه أحمد (ولايصح )وادعى شيخنا ( أنه كذب) كذا قال
ونص أحمد وأئمة أصحابه على( كراهيتها )ولم يستحبها إمام !!واستحبها ابن المبارك على صفة لم يرد بها الخبر لئلا تثبت سنة بخبر ( لاأصل له )
و
000وقال الشيخ ( لابأس بها ) فإن الفضائل لاتشترط لها صحة الخبر كذا قال , وعدم قبول أحمد بها يدل على أنه لايرى العمل بالخبر في الفضائل 000الخ الفروع ( 1/ 569 )
قلت : ومن أجاز العمل بهذا الحديث إنما هو من باب قبول الحديث الضعيف في الفضائل وهم يسلمون بضعفه .
وابن قدامة له كلام في هذا الموضوع وكذا شيخ الإسلام في المنهاج وغيرهم كثير .
5- قول ابن حجر ( لايلزم من نفي الصحة نفي الحسن ) كلام غريب من الحافظ ابن حجر رحمه الله لأن الحديث عند أحمد هو صحيح وضعيف
فإذا قال ( لم يصح ) فيعني ( لم يثبت ) ويفسره رواية عبد الله بن أحمد
السابقة .
6- قول احمد ( اختلفوا في إسناده ) يدل على أن أحمد عارف بطرق الحديث وتضعيفه جاء عن علم منه رحمه الله
وذكر ابن حجر رواية عن أحمد أنه عندما سمع بالحديث نفض يده
الخ يدل على صحة رواية التضعيف عند أحمد والكلام في المسألة طويل
كتبت فيه كتب كثيرة لمن أراد أن يعرف الحكم على الحديث والله أعلم
وصلى الله على محمد وآله وسلم

يوسف التازي
07-19-2012, 01:30 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خيرا اخي لكني لم اسأل عن راي الامام احمد وانما سألت عن صحة الرواية التي ذكرت ما هي العلة في هذه الرواية هل هي الشذوذ والتفرد وان كان ظاهرها الحسن اماذا بينوا لي بارك الله فيكم

إلى حب الله
07-19-2012, 08:41 AM
أرى الرد - والله أعلم - في الخلاصة الأخيرة التي أوردها الأخ أبو حاتم الشريف قائلا ً:
< ولاحظ ما سألونه لك باللون الأحمر > :


والذي يظهرلي أن الصواب هو ما رواه عبد الله وابن هانئ
عن أحمد لعدة أمور:
1- قال ابن القيم : وكذلك أصحاب أحمد إذا انفرد راو عنه برواية تكلموا فيها وقالوا : تفرد بها فلان ولا يكادون يجعلونها رواية إلا على إغماض
ولا يجعلونها معارضة لرواية الأكثرين عنه وهذا موجود في كتبهم : يقولون انفرد بهذه الرواية أبو طالب أو فلان لم يروها أحد غيره
فإذا جاءت الرواية عنه عن غير صالح وعبد الله وحنبل وأبي طالب والميموني والكوسج وابن هانئ والمروزي وابن القاسم ومحمد بن مشيش ومثنى بن جامع وأحمد بن أصرم وبشر بن موسى وأمثالهم من أعيان أصحابه استغربوها جدا ولو كان الناقل لها إماما ثبتا .
ولكنهم أعلى توقيا في نقل مذهبه وقبول رواية من روى عنه من الحفاظ الثقات ولا يتقيدون في ضبط مذهبه بناقل معين كما يفعل غيرهم من الطوائف بل إذا صحت لهم عنه رواية حكوها عنه وإن عدوها شاذة إذا خالفت ما رواه أصحابه 0000وإذا روى غير أهل المذهب من أهل الضبط والإتقان والحفظ عن الإمام خلاف ما رواه أهل مذهبه , قلتم : أصحاب المذهب أعلم بمذهبه وأضبط له 000الخ .
الفروسية ( 286)
2- ومن خلال كلام ابن القيم يعد علي بن سعيد النسائي ليس من خاصة أصحاب أحمد فإذا خالف عبد الله أو ابن هانئ لم يعتد بروايته
كيف وقد خالف الاثنين معا . مع أن علي له سؤالات عن أحمد وترجم له القاضي في الطبقات وأثنى عليه الخلال ( عمدة المذهب )
3- في كلام علي بن سعيد ليس صريحا بأن أحمد قد قبل هذه الرواية
بعكس رواية عبد الله وكذلك ابن هانئ
4-عامة أصحاب أحمد كشيخ الإسلام وابن مفلح وابن الجوزي وغيرهم
على رواية التضعيف وهذا واضح .
قال ابن مفلح :( وصلاة التسبيح )ونصه لا. لخبر ابن عباس 000
رواه أحمد (ولايصح )وادعى شيخنا ( أنه كذب) كذا قال
ونص أحمد وأئمة أصحابه على( كراهيتها )ولم يستحبها إمام !!واستحبها ابن المبارك على صفة لم يرد بها الخبر لئلا تثبت سنة بخبر ( لاأصل له )
و
000وقال الشيخ ( لابأس بها ) فإن الفضائل لاتشترط لها صحة الخبر كذا قال , وعدم قبول أحمد بها يدل على أنه لايرى العمل بالخبر في الفضائل 000الخ الفروع ( 1/ 569 )
قلت : ومن أجاز العمل بهذا الحديث إنما هو من باب قبول الحديث الضعيف في الفضائل وهم يسلمون بضعفه .
وابن قدامة له كلام في هذا الموضوع وكذا شيخ الإسلام في المنهاج وغيرهم كثير .

والله تعالى أعلى وأعلم ..
وعن نفسي :
في قلبي من صلاة التسبيح أشياء لأنها لم ترد في روايات صحيحة صريحة في كتب الحديث الشهيرة والمعتمدة ..
ولأن مشاهير أئمة المذهب الحنبلي نفسه : لم يأخذوا بخبر تراجع الإمام أحمد عن التضعيف وعدم القبول وهم أعلم بالمذهب وهم ثقات عدول ..
ولأنها لم ينتشر عن الصحابة الكرام فعلها - رغم ما ذ ُكر في أحاديثها من فضائل لا تـُفوت - ..
فأخشى أن تكون من جملة ما ابتدعه الشيعة والروافض من صلوات كثيرات لكل مناسباتهم البدعية ..
والله الموفق ...

يوسف التازي
07-19-2012, 02:01 PM
1
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته جزاك الله خيرا اخي ولكن ما ذكره الامام ابن القيم انما هو عن مذهب الامام احمد رحمه الله تعالى في مسالة فمثلا لو خالف احد اصحاب مذهبه الاخرين فروايته مردودة لانفرادها وشذوذها وهذا كله قيل فيما ينسب من اقوال الامام احمد في مسألة معينة اما هذه الراوية فلا علاقة لها بهذا الموضوع كيفما كان مذهب الامام احمد لأن علي النسائي روى رواية ظاهرها حسنة وهذا ما يهمني لا غير انا لا يهمني مذهب الامام احمد رحمه الله تعالى ولكن تهمني الرواية الموقوفة لا غير

فعلي صدوق والمستمر ومسلم ثقتان وابي الجوزاء ثقة يرسل كثيرا ولكنه سمع من عبد الله فالسند متصل كما في مسلم عن ابي الجوزاء عن امنا عائشة رضي الله عنهما
اذن فالسند متصل اما المتن فله حكم الرفع لأنه لا يمكن للصحابي ان ياتي بهذه الصيغة من عندده ولا يمكن ان برتب عليها هذا الثواب من عنده ابدا بل لها حكم الرفع لا سيما وانها مروية من طرق ضعيفة كثيرة

2
واهناك حديث عكرمة مرفوعا في صلاة التسبيح فيه موسى بن عبد العزيز صدوق سيء الحفظ والحكم بن ابان ضدوق له اوهام فهذا الحديث فيه ضعف لهذا السبب ولكنه ضعف ينجبر اذا كانت المتابعة موجودة فيكفي وجود المتابعة ليصير المرفوع الخفيف الضعف حسنا وهي موجودة بحمد الله هي ذلك الاثر الموقوف الحسن الذي ذكرت
راجع يااخي هذا الرابط http://www.ahlalhdeeth.com/vb/archive/index.php/t-226964.html
فيه

مرفوع متصل ضعيف السند ليس بشديد الضعف + موقوف له حكم الرفع صحيح السند = حديث حسن وقد يصح
حديث عكرمة المذكور في 2 الخفيف الضعف بسبب راو سيء الحفظ وان كان صدوقا + الموقوف الحسن لذاته الذي ذكرت في 1 = حديث حسن لغيره
الا يدل ما ذكرت ان صلاة التسبيح حسن لغيره هل كلامي صحيح وبذلك تكون سنة ينبغي العمل بها لما ورد فيها من فضل عظيم وكفارة لكل السيئات هل كلامي صحيح ما رأيك اخي جزاك الله خيرا

إلى حب الله
07-20-2012, 02:56 PM
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته أخي ...

الذي أراه - عن نفسي - هو أنهم عدوا هذه الرواية عن علي النسائي معلولة : فلم يعتمدوها ..
ولو كانت صحيحة ثابتة : لكان أظهرها أهل المذهب أنفسهم والله تعالى أعلى وأعلم ..
ولو راسلت مَن هو أعلم مني بذلك لكان أفضل .. مثل شيخنا أبا القاسم المقدسي وفقه الله ..
أو أخانا أهل الحديث .. أو أخانا ابن عبد البر .. أو توجهت بسؤالك إلى ملتقى أهل الحديث ..
والله الموفق ...

يوسف التازي
07-20-2012, 06:11 PM
جزاك الله خيرا اخي

يوسف التازي
07-20-2012, 06:14 PM
ولكني لا ارى في هذه الرواية علة فظاهرها الحسن والمهم عندنا هو الراوية المذكورة لا رأي الامام احمد رحمه الله تعالى والله أعلم

ابن عبد البر الصغير
07-27-2012, 07:30 AM
بارك الله فيكم، وأهلا بالأخ التازي وبأهل تازة حفظهم الله و ليعذرني إخواني في عدم إطالة النفس حول هذه المسألة لعلة، وأقول وبالله التوفيق :

قد اختلف العلماء في صلاة التسبيح، نظرا لاختلافهم في تصحيح الروايات الراجعة إلى اختلاف أهل الجرح والتعديل في بعض الرواة، لكن جمهور المحققين وكبراء الصنعة على أنها ثابتة صحيحة، وقد وافقنا مذهبهم بعد نظر في هذه البابة وهو الذي ندين الله تعالى به، ولا تقل الصلاة عن درجة الحسن في أسوء الحالات . فيكون جوابنا كالآتي :

أولا : أنه ليست كل المرويات ضعيفة وبيان ذلك :

- ما رواه ابن ماجة وأبو داود والخليلي والدارقطني والبيهقي والحاكم والطبراني وغيرهم في مصنفاتهم من طريق عبد الرحمن بن بشر - ابن الحاكم- عن القنباري - أبي شعيب- عن ابن أبان عن عكرمة عن ابن عباس ...

وهو إسناد صحيح، فابن بشر من رجال الشيخين وثقه جمع من الحفاظ كابن حبان وابن أبي حاتم وغيرهم، وهو ابن الزاهد بشر ابن الحكم الصدوق العابد .

أما القنباري وهو أبو شعيب موسى بن عبد العزيز فهو ثقة عند ابن حبان والنسائي وابن معين والحاكم وغيرهم .

أما ابن أبان فثقة عند ابن معين وأحمد والعجلي والنسائي وغيرهم .

أما عكرمة مولى ابن عباس فقد احتج به البخاري ووثقه الذهبي وابن حجر وغيرهم .

وقد أعطيتك الخلاصات بدون الدخول في قواعد الجرح عند التعارض . وهذا الإسناد حسن عند جمع غفير من الحفاظ منهم للمثال دون الحصر ابن حجر - الذي تراجع عن تضعيفه - والزركشي والمنذري والزبيدي وغيرهم ...

أما الطرق الثلاثة الباقية عن ابن عباس كلها واهية.

- ما رواه أبو داود والخطيب والبيهقي من طريق أبي توبة بن نافع، ثنا محمد بن مهاجر عن عروة بن رويم عن الأنصاري ...

وهذا إسناد صحيح، فالربيع من رجال الشيخين ووثقه جمع من الحفاظ .

وبن مهاجر من رجال مسلم وثقه غير واحد .

وعروة وثقه النسائي والدارقطني وأبو حاتم وغيرهم .

أما ما صح عن العباس من طريقين فأولهما موضوع وهو من طريق ابن طاهر المروزي ثنا ابن الأسد .. أما ثانيهما فضعيف من طريق موسى بن أعين لكنه يصلح في المتابعات .

أما ما جاء من رواية وحيدة عن الفضل بن عباس فمعضل .

أما ما جاء من حديث ابن عمر من طريق أبي علي ابن الحسين فلا يصح وإن صححه الحاكم، فقد خفي عليه أمر شيخه .

فيكون في الإجمال أن الحديث صح من طريقين أحدهما جيد والثاني صالح، وهناك طريق موقوفة جيدة الإسناد، وهناك طرق مرفوعة ضعيفة شاهدة للصحيح .. عدا الواهي والموضوع ومن هنا أتى الاضطراب في صفتها وغيره.

ثانيا : أما رواية الخلال فإسنادها جيد وصحيحة عند أحمد، لكنها موقوفة سندا مرفوعة حكما، فعلي بن سعيد النسائي ثقة عند ابن يحيى والنسائي وابن حبان وغيرهم . أما الأزدي فوثقه العجلي وابن سعد وأبو حاتم وابن حبان وغيرهم، أما ابن ريان فثقة عند الطيالسي وابن معين وابن حبان وغيرهم، وأبو الجوزاء ثقة احتج به الستة .

فيكون جوابك أنها حسنة ثابتة يعمل بها والله أعلم .

أما الترجيح بين روايات الحنابلة لتحرير قول الإمام فيطول فيه النفس إلا أن المعتمد عندهم الكراهة وليس التحريم، وابن قدامة في المغني وغيره من الحنابلة لا يرون بأسا من فعلها لجواز العمل بالحديث الضعيف في فضائل الأعمال، وقد نص عليه ابن يوسف الحنبلي في غاية المنتهى . ومن عدها بدعة من المعاصرين فقد جازف مجازفة كبيرة، وهي مستحبة في المذاهب الثلاثة الباقية.

وعموما في مذهب الحنابلة يُرجع إلى حنبلي محقق، فأهل المذهب أدرى بشؤونهم . وغالبا ما يختلفون لأن المروي عن الإمام في بعض المسائل الخلافية غالبا ما يكون قولين في المسألة . والله الموفق.

أبو القـاسم
07-27-2012, 09:39 AM
بسم الله الرحمن الرحيم ..
الحق أن حذاق الصنعة على تضعيفها كعلي بن المديني وأحمد بن حنبل والترمذي والعقيلي وابن تيمية وابن عبد الهادي ..وعبارة بعضهم أشد من بعض . وما ينسب لبعض أهل العلم كأبي داود السجستاني صاحب السنن من قبيل (أصح شيء في الباب ) فلا يدل على تصحيح ..
تنبيه : الحافظ ابن حجر قد ضعفها في التلخيص الحبير ، ومال إلى التحسين في الخصال المكفرة وأمالي الأذكار ، فحتى يقال إنه رجع لابد من إثبات التاريخ .وفي الحقيقة أخالف الشيخ المكرم ابن عبد البر في المنهج الحديثي المتبع في التصحيح ، وليس الموقع لهذه المناقشات فيما أحسب ..فليعذرني الحبيب ابن عبد البر أن تكون هذه آخر كلمة ..

ابن عبد البر الصغير
07-27-2012, 09:44 PM
وأعذرك أيها الحبيب المقدسي، ومن باب إفادة القارئ فأضيف :

لا يُقال حذاق أهل الصنعة على تضعيفه ، بل بعضهم على تضعيفه، فالعبارة توهم بأن الحذاق مجمعون على تضعيفه وغيرهم من المصححين ليسوا كذلك، والذين يعتبرونها صحيحة أو حسنة هم من كبار الحفاظ ومن حذاقهم للمثال لا للحصر :الدارقطني، ابن منده، وابن السكن، وأبو بكر الآجري، والبيهقي، وأبو داود صاحب السنن - رواه عنه ابنه أبو بكر - ، وأبو موسى المديني، والديلمي، وأبو سعد السمعاني، والخطيب البغدادي، والمنذري، والزبيدي، والبلقيني، والعلائي، والزركشي، وابن حجر ، والسيوطي ، والبغوي، وابن الصلاح، والنووي، والسبكي ، والحافظ الدمشقي .... ولمعرفة تراجع ابن حجر عن تضعيفها فليُرجع إلى تحقيق العلامة اللكنوي في الآثار المرفوعة.

وصححوه في عبارات صريحة، أما غير الصريح فتركتُه وإن كان دالا عليه كقول الإمام مسلم في حديث عكرمة عن ابن عباس الذي لا يخفى . أما فيما يخص أبو داود فالمعتمد ليس على ما نقلتَه من عبارة يا أبا القاسم، إنما في ما نقله الحافظ المنذري في الترغيب من قول ابنه أبي بكر بن أبي داود سمعت أبي يقول : " ليس في صلاة التسبيح حديث صحيح غير هذا ". وقد تعقب الحفاظ كل كلام المانعين ممن ذكرتَ وردوا عليه بما لا مزيد.

أما المنهج الحديثي المتبع في التصحيح فلم أفصل وأذكر ميزاني حال تعارض الجرح مع التعديل، إنما يُعرف المنهج بمعرفة الميزان، هذا الأخير لا يُعرف إلا بكثرة الإدمان على أقوالي في تصحيح الروايات، ولا أظنني مكثرا في ذلك على منتدانا.. وعموما فخلافنا في المنهج الحديثي عُرف منذ أول مشاركة لي في المنتدى حول المتن إن كنتَ تذكر وكان شيخنا أبو الزهراء طرفاً فيه. وعموما خلافنا لا يضر أحداً إنما يصب لصالح طلبة علم الحديث وأرجوا أن يكونوا قد استمتعوا بهذا الطبق الحديثي الخفيف من منتدى التوحيد .

ابن عبد البر الصغير
07-27-2012, 10:03 PM
للفائدة فقد أنشد الحافظ الدمشقي في صلاة التسبيح أبياتا قال فيها :


إن أردتَ الثواب بالترجيح ** صلّ الله سُبحة التسبيح
إن فيها رغايبا وأجورا ** ودواء لكل قلب جريح
فتقرب بفعلها تعط نيلا ** وثوابا يجل عن تصريح
مع زوال لكل ذنب قديم ** وحديث جنيته وقبيح
لا تدعها فإن فيها حديثا ** من وجوه مقاربا للصحيح
والذي وهن الحديث بوضع ** قوله ذاهب مع المرجوح
فتمسك بسنة كيف جاءت ** عن ثقات عن الحبيب المليح

أبو القـاسم
07-27-2012, 10:07 PM
لا يسلم بجملة مما قلت ، معظم هؤلاء ليسوا من الحذاق الذين أعني بل منهم من لا ينبغي أن يقحم في هذا لأن منهجهم رخو على طريقة الفقهاء لا يعتنون بالعلل والشذوذ ، فالتكثر من الأسماء بهذه الطريقة لا يصح ، وعبارة الدارقطني لا تفيد التصحيح ، وأحب أن أبين أني شاركت لا للنقاش التفصيلي ولكن قياما بواجب النصح للإخوة القراء بما أدين الله به ، فإن هذه الصلاة الظاهر أنها بدعة لم يعرفها الأئمة المتقدمون وأجرها العظيم المرتب عليها لا يكاد يوازيه شيء في الفضائل فمحال ان يذهلوا عنه ..وهذا كما أسلفت إشارة عامة ..والله الموفق

ابن عبد البر الصغير
07-27-2012, 10:16 PM
وأيضا لا يسلم ما قلتَ وإن امتنعتَ عن المدارسة فهو حقك، إنما الموضوع ترك أسبوعا كاملا لا رد عليه وكان عندك وقت للنصح وراسلني الأخ مرتين فأجبتُ بما أدين به الله تعالى وما رجح عندي وعند الجمهور .. ومن خالفنا فعندنا ما يقطع حججه إن شاء الله بأي وجه أراد . فنحن لا نلعب في أبواب الترجيح. ونعلم كلا القولين بشكل تفصيلي .

وفي العموم شكر الله لك يا أبا القاسم هذا المرور.

أبو القـاسم
07-27-2012, 10:27 PM
شكرا لك أن يكون تعليقك محملا بهذا الظن ، ولقد راسلني كذلك ..ألا فإني أؤكد للقراء أن طرقها كلها معلولة ومن أراد التحقق فليراسلني غير أني لا احب هذا النوع من النقاش..وأكابر أهل الشأن حذاق العلل على تضعيفها في القديم والحديث فنسبة هذا للجمهور لا تصح حتى تحرر المصطلحات..وجملة من المشتغلين بعلم الحديث من الحفاظ الكبار ليس لهم عناية لائقة بالعلل فتراهم يصححون بناء على ما يتراءى لهم من ظاهر الإسناد أو بتعدد الطرق بادي الرأي، وبخصوص المنهج فيمكن أن يعرف ملامح منه تدل عليه عند النظر في الطريقة التي صحح بها ، وأحيانا كلمة واحدة تدل عليه ، ....والله الموفق

ابن عبد البر الصغير
07-27-2012, 10:32 PM
عموما يا أبا القاسم تعرف أني أحبك في الله وهذه ورود هدية رمزية مني لك :emrose: :emrose::emrose::emrose::emrose:

ولو كنتُ جارك لجئت إليك قبلتُ رأسك وجالستك أنهل مما فتح الله عليك .. وأستأذنك استعدادا لصلاة المغرب . والسلام عليكم ورحمة الله .

إلى حب الله
07-28-2012, 01:04 AM
وعموما فخلافنا في المنهج الحديثي عُرف منذ أول مشاركة لي في المنتدى حول المتن إن كنتَ تذكر وكان شيخنا أبو الزهراء طرفاً فيه. وعموما خلافنا لا يضر أحداً إنما يصب لصالح طلبة علم الحديث وأرجوا أن يكونوا قد استمتعوا بهذا الطبق الحديثي الخفيف من منتدى التوحيد .

هو طبق ٌشهي بالفعل .......... :):
وما أجمل أن يُغلف الخلافَ محبة ٌوالله .. وهذا ديدن العلماء الأكابر مع بعضهم البعض ..
فاللهم اجعلنا على درب الصالحين سلفا ًوخلفا ًومَن رضيت عنهم إلى يوم الدين ..
وطالما أني خالفت أخي الحبيب ابن عبد البر : فأرى أني أستحق وردة ً- أو اثنتين :)): - من هذه الورود هنا :


عموما يا أبا القاسم تعرف أني أحبك في الله وهذه ورود هدية رمزية مني لك :emrose: :emrose::emrose::emrose::emrose:

ولو كنتُ جارك لجئت إليك قبلتُ رأسك وجالستك أنهل مما فتح الله عليك .. وأستأذنك استعدادا لصلاة المغرب . والسلام عليكم ورحمة الله .

فاللهم ألف بين قلوبنا .. واجمعنا على الخير دوما ًيا كريم ...
وعلمنا ما ينفعنا .. ووفقنا للعمل بما علمتنا .. وارزقنا الإخلاص فيه ...
وما أجمل ما ختمت به هذا الموضوع يا ابن عبد البر فنلت حسنة البادئين ...
ونحن نشهد الله تعالى أنا نحبك فيه ...

ولو كنت جارك .......
لأكلت إفطارك ................. :)):

ابن عبد البر الصغير
07-31-2012, 06:16 AM
أحبك الله يا أبا حب الله ويسر لك من الخير . تستحق أكثر من باقات الورد كما تعلم .

نور الدين الدمشقي
07-31-2012, 06:34 AM
الحمد لله الذي يؤلف بين قلوب المؤمنين - فتح الله عليكما من انوار الفهم والعلم

أهل الحديث
07-31-2012, 09:15 PM
إذا حضر الماء بطل التيمم . ولله الحمد والمنة . :):

يوسف التازي
09-21-2012, 12:35 AM
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته