المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تأملات فى المعجزة



القلم الحر
07-19-2012, 06:23 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
{ وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلَا أُنْزِلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِنْ رَبِّهِ قُلْ إِنَّ اللَّهَ يُضِلُّ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ أَنَابَ * الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ * الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ طُوبَى لَهُمْ وَحُسْنُ مَآبٍ }
جاء محمد (ص) بالقران حجة على نبوته , و لكن كفار مكة تعتنوا و ظلوا يقترحون معاجز غير القران, و فى هذه الايات الكريمة نكتشف اهم اسرار الاعجاز القرانى
لقد اجابهم القرآن بان الهدى و الضلال ليس شيء منهما إلى ما ينزل من آية
فلو جاء النبى بمعجزة حسية لقال الاشرار انه سحر
و لو جاء بنبوءة غيبية لقالوا انه تنجيم و كهانة
فما السبيل اذن لاثبات النبوة ؟
انه الذكر
انه القران نفسه
فمن تدبره " بقلب خالى " سيغمره نور الايمان بالله و رسوله و يكتب الله فى قلبه الايمان
و هذا اعجاز مستمر لا معجزة تاريخية
فالقران " شفاء " مستمر من الشك و الريب
و هو امر مجرب عند ملايين المسلمين
و لم تكن حجة محمد (ص) الكبرى الا الدعوة الى تدبر القرآن كطريق الى الايمان

ان عصرنزول القران هو ازهى عصور البيان العربى , و تلك هى المنابر المرفوعة هنا و هناك اسواق العرب تعرض انفس بضائعها بضاعة الكلام و صناعة الشعر و الخطابة و اذ بالقران ياتى فاذا الاسواق انفضت الا منه و اذ الاندية صفرت الا عنه
و كما يقول الاستاذ محمود شاكر رحمه الله :
و صار للقران دوى فى جزيرة العرب كدوى النحل
و خشعت اسماع الجاهلية التى كانت بالامس للذى يتلى عليهم
و اخبتت السنتها اقرارا لهذا القران و ماجت بهم جزيرة العرب مهللين مكبرين مسبحين)

اما اشرار قريش فقد وجدوا فى القران قوة غلابة و تيارا جارفا عجزوا عن معارضته و هو يتحداهم به
فكانت الحرب الشعواء وكانت الحيلولة بكل وسيلة بين الناس و بين هذا القران
و يحكي لنا القرآن أنّ المشركين تواصوا بترك سماع القرآن والإلغاء عند قراءته في قوله: (وَ قَالَ الَّذِينَ كَفَرَوُا لاَ تَسْمَعُوا لِهَذَا الْقُرْآنِ وَ الْغَوْا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَغْلِبُونَ) أي عارضوه باللّغو بما لا يُعْتَدُّ به من الكلام، حتى لا يصل كلامه إلى أسماع الآخرين
ان القران هدى لمن اناب , و تذكرة لمن يخشى , و شفاء لما فى الصدور , و هدى و موعظة للمتقين
لكنه ايضا عمى على الاشرار , و لا يزيدهم الا نفورا , و لا يزيدهم الا خسارا
لانهم اشرار ظالمين للحقيقة بتكذيبهم ما لم يحيطوا بعلمه , مع الحقد الذى يغلى فى صدورهم على انسان طاهر لم يقل الا ربى الله فاعبدوه و ذروا اباطيل الوثنية و التثليث و التشبيه

القلم الحر
07-19-2012, 06:31 PM
حين تقرأ القرآن يقنعك بوحدانية الله وبعلم الله ويوم الحساب وبأمور كثيرة هي جوهر دين الإسلام ببراهين تدخل القلب .
تنطبع في قلبك كل الحجج حتى لو كنت كافرا به .
إنها لغة تسيطر على العقل لتعطي أربعة جمل أو خمسة أساسية.. منها: (الله واحد) (الرسول حقيقية) (الإيمان طريق النجاة في الآخرة) وهكذا.
هذه العناوين يقتنع بها كل من يقرأ القرآن بقلب سليم .
ومن لا يؤمن بها فهذا لو نزل عليه جبريل عليه السلام وأجرى له المعجزة لقال أنها سحر ويخاف من الدخول في الإيمان لأنه يعتقده سحرا.
أليس معجزا أن تكون القناعة عن طريق القلب انه كتاب يدخل الجوانب الخفية من العقل ليبرم بإحكام كل عرى الإيمان ويجعلها في نقطة مضيئة ودائمة في عقل الإنسان .
وهكذا القرآن يحمل صدقه معه ويحمل قدرته معه .

القلم الحر
07-19-2012, 06:33 PM
كتاب يحمى نفسه
طيلة 14 قرنا بذل خصوم محمد (ص) الجهد من انفسهم لاثبات خطا واحد فى القران او تناقض حقيقى
و النتيجة هزيمتهم و انتصار القران الخالد
انه كتاب يحمى نفسه
فمتشابهات القرآن مصدر تخريب للقرآن بيد المخربين، ولكن القرآن نفسه حمى نفسه بنفسه من هذا المعول . حيث لا يصح الجمع بين المتشابهات (فَأَمَّا الَّذِينَ في قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاء الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاء تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّ اللّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُوْلُواْ الألْبَابِ) هذه حصانة اسقطت كل التلاعب بالقرآن
إن من يفهم هذه الآية المباركة يدرك أن جميع من يريد تخريب القرآن إنما يقوم بالجمع بين المتشابهات والقرآن قد شخص هذه الحالة. وقال إن استخدامها لا ينفع. وهو زيغ وفتنة وتأويل الكتاب بالباطل . وليس لهم القيامة به ، فتأويله عند أولي الرسوخ الذين يفهمون التشابه.
هذه عصمة للقرآن بحيث أنه يستبطن رد كل ما قالوه عنه بجملة واحدة .
فلا راد للقرآن مطلقا.
وكل من يدعي الرد فهو قد جمع المتشابهات وهذه محسومة مسبقا.
والنتيجة السقوط .

القلم الحر
07-19-2012, 06:36 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
"اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُتَشَابِهًا مَثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ"
مُتَشَابِهًا
يشكل البعض على ما فى الكتاب العزيز من تكرار كما يقولون , و الواقع اننا لو سلمنا بوجود التكرار فى كتاب الله فان هذا التكرار من معالم اعجازه
و هذا هو ما شهد به واحد من اعتى خصوم الاسلام اعنى معروف الرصافى حيث قال فى كتابه " الشخصية المحمدية "
صفحة 554:
( و من العجيب الذى ما فوقه عجيب : ان القران بتاثيره على نفوس قارئيه و سامعيه مدين لهذا التكرار
فليس من السهل , و لا المتعارف عند اولى البيان : ان يكرر كتاب هذا التكرار , فيخرج منه سليما غير معيب الا القران )

و الواقع انه ليس تكرارا بل كما يقول الدكتور محمد عبد الله دراز رحمه الله :

( نهاية التشابه و نهاية التمايز :
يكتب الكاتب فى المعنى الذى يعجبه و بلالقدر الذى يستطيعه من الاجادة , فاذا سئل ان يكتب فيه مرة اخرى تسابقت الفاظه الاولى و معانيها الى خياله فلم يستطع ان يغير منها الا القليل , فان استطاع ان يغير شيئا من الفاظه و ان يزيد او ينقص شيئا من اجزاء معناه لم يستطع ان يغير اسلوبه و منهاجه فى تاليف الكلام
فان اسلوبه صورة من روحه و قطعة من شرحه
فان استطاع ذلك مرة ام يستطعه مرارا , و ان استطاع ذلك فى المعانى الواسعة التى لها على النفس و الحس كل يوم اثر جديد
كان ذلك المحال فى المعانى الضيقة التى تشعر النفس بها شعورا مجملا

و انت قد تقرا السورة من القران فترى بينهما التشابه فى المقصد و الجوهر بل ربما رايت بينهما تمام التطابق فى المبتدا و الخبر
فاذا اختتمت احداهما و افتتحت اخراهما خيل اليك انك رجعت عودا على بدء
و هكذا ترى كما قال تعالى ( كتابا متشابها مثانى )
و لكنك لا تلبث ان تجد نفسك امام شىء جديد من وسائل التاثير و مسالك الاقناع ,و الوان العبر, و طرق الاداء بالاثبات و النفى و الاجمال و التفصيل و ما الى ذلك
و هكذا ترى من تصريف السور فى الغرض الواحد انك فى استمرار و فى تجدد معا بينما انت قد رايت مثلها : (كُلَّمَا رُزِقُواْ مِنْهَا مِن ثَمَرَةٍ رِّزْقاً قَالُواْ هَـذَا الَّذِي رُزِقْنَا مِن قَبْلُ وَأُتُواْ بِهِ مُتَشَابِهاً)
غير ان اللون واحد و الطعم مختلف "
مَثَانِيَ
يسمى الشئ مثاني إذا كانت له مطاوي ومحاني ومعاطف ومنعَرَجات .

تقول : ثنى الشيء ثَنْياً : أي ردَّ بعضه على بعض وقد تثنى وانثنى . وأثناؤه ومثانيه : قواه وطاقاته وأثناء واحدها ثني ومثناة ومثناة عن ثعلب .ومثاني الوادي ومحانيه : معاطفه . والثِّني : واحد أثناء الشيء أي تضاعيفه تقول : أنفذت كذا ثِنْيَ كتابي أي في طيه .

وثِنْي الناقة ولدها وكذلك المرأة . أقول سمي ولد الناقة او ولد المرأة ثني ، لانه كان في أحنائهما وطياتهما .

وفي ضوء ذلك يتضح ان وصف الكتاب بالمثاني معناه ان آياته لها ارتباط بعضها ببعض كارتباط المحاني ومعاطفها ومنعرجاتها بعضها ببعض ، وكارتباط محاني الوادي ومنعطفاته ومنعرجاته بعضها ببعض .

ولم يترك القرآن قارئه حيران لا يهتدي الى هذه المنعرجات والمحاني والبطون بل هداه إليها بواسطة ألفاظ الآية أو مترادفاتها غالبا وأحيانا بواسطة عبارة أو جملة منها
ثم تبين الايات الشريفة ان القران له خاصية اقشعرار جلد قارئه المؤمن ثم اطمئنانه بذكره و هو امر مشاهد مجرب و هو هدى الله يهدى اليه من طابت سريرته اما الظالمون فلا يزيدهم الا خسارا
مثال تطبيقى :
هناك من ينكر وقوع النسخ فى القران و تراهم يستدلون عليه بقوله تعالى "لا تبديل لكلمات الله "
و ليس هنا محل بحث المسالة لكن نلفت الانتباه الى تدبرهم القاصر بما يكشف عن عجائب اسرار هذا الكتاب
اننا اذا تتبعنا الايات التى ورد فيها هذه الجملة نجد انها جميعا تتعلق بعدم تبديل وعد الله
"لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَياةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ لاَ تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ اللّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ" يونس -64
هنا نجد الوعد واضحا
"وَلَقَدْ كُذِّبَتْ رُسُلٌ مِّن قَبْلِكَ فَصَبَرُواْ عَلَى مَا كُذِّبُواْ وَأُوذُواْ حَتَّى أَتَاهُمْ نَصْرُنَا وَلاَ مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِ اللّهِ وَلَقدْ جَاءكَ مِن نَّبَإِ الْمُرْسَلِينَ" الانعام -34

هنا الوعد بالنصر

و فى السورة ايضا "أَفَغَيْرَ اللّهِ أَبْتَغِي حَكَمًا وَهُوَ الَّذِي أَنَزَلَ إِلَيْكُمُ الْكِتَابَ مُفَصَّلاً وَالَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْلَمُونَ أَنَّهُ مُنَزَّلٌ مِّن رَّبِّكَ بِالْحَقِّ فَلاَ تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ 114 وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ صِدْقًا وَعَدْلاً لاَّ مُبَدِّلِ لِكَلِمَاتِهِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ 115
ان كلمات الله هنا هى وعده اهل الكتاب بانزال القران فالتّمام يطلق على حصول المنتظر وتحقّقه، يقال: تَم ما أخبر به فلان، ويقال: أتم وعده، أي حقّقه، ومنه قوله تعالى:
{ وتمّت كلمة ربّك الحسنى على بني إسرائيل بما صبروا"

و يشبهه قوله تعالى :
( قل آمنوا به أو لا تؤمنوا إن الذين أوتوا العلم من قبله إذا يتلى عليهم يخرون للأذقان سجدا ( 107 ) ويقولون سبحان ربنا إن كان وعد ربنا لمفعولا(الاسراء )


و يقول سبحانه :" وَاتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِن كِتَابِ رَبِّكَ لَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ وَلَن تَجِدَ مِن دُونِهِ مُلْتَحَدًا " الكهف -27
والمعنى.انه لما وعدهم الجواب عن الروح وعن أهل الكهف وأبرَّ اللّهُ وعدَه إياهم قطعاً لمعذرتهم ببيان إحدى المسألتين ذيل ذلك بأن أمر نبيئه أن يقرأ القرآن كما أنزل عليه وأنه لا مبدِّل لكلمات الله،

تبين مما سبق ان المراد هو عدم تبدل وعد الله

أبو القـاسم
07-19-2012, 07:08 PM
بارك الله فيك ..لكن أود أن أشير ان الكلام بحاجة لتقييد ليكون دقيقا ..وهذه بعض الأمثلة :

فلو جاء النبى بمعجزة حسية لقال الاشرار انه سحر
قد جاء عليه الصلاة والسلام بالمعجزات المذكورة من انشقاق القمر وغيره ..


فما السبيل اذن لاثبات النبوة ؟
انه الذكر
انه القران نفسه
هذا قد يوهم أن القران وحده هو المعجزة ، والصواب خلافه ، فالسنة النبوية مثلا ملأى بالدلائل النبوية الباهرة كما في الصحيحين البخاري ومسلم ، ومسند الإمام أحمد وبقية السنن ، ما صح منها


فمتشابهات القرآن مصدر تخريب للقرآن بيد المخربين، ولكن القرآن نفسه حمى نفسه بنفسه من هذا المعول . حيث لا يصح الجمع بين المتشابهات (فَأَمَّا الَّذِينَ في قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاء الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاء تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّ اللّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُوْلُواْ الألْبَابِ) هذه حصانة اسقطت كل التلاعب بالقرآن
الراجح في معنى المتشابهات هو أنها معرفة كنه الأمور الغيبية وأخصها ما يتعلق بالله تعالى فلا مدخل للعقل في الحكم على الله على وجه التفصيل إلا ان يتلقى خبر صاحب الشأن وهو الله سبحانه وعن طريق رسوله الأمين (ص)، ولهذا قراءة الجمهور على الوقف عند قول الله تعالى "وما يعلم تأويله إلا الله "
ومن هنا يعلم المنصف أن أهل السنة والجماعة هم وحدهم من حقق الحق في باب الأسماء والصفات كما في جميع الأبواب ، لأنهم لما سمعوا أن الله يقول عنها (وما يعلم تأويله إلا الله ) ، آمنوا بما وصف الله به نفسه من غير تحريف ولا تعطيل ولا تكييف ولا تمثيل ..ولم يقولوا له : لا لست كما وصفت نفسك!! كما فعلت بقية الفرق فجعلوا عقولهم قاضية على الشرع فيما لا مدخل لها فيه ..

ومما يدل على هذا أن الله في نفس الآية ذم أهل الزيغ بأنهم يفعلون ذلك (ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله ) وغير خاف أن ابتغاء الفتنة شيء , وابتغاء التأويل شيء آخر , والتأويل بالمعنى المبثوث في القرآن أي بمعرفة كنه الأشياء وحقائقها وما تؤول إليه ، ولو كان المقصود هو التفسير لما كان ابتغاء التأويل شيئا مذمومًا بل هو مأمور به مطلوب لفهم القرآن وتدبره والعمل به ..وأما المعنى اللطيف الذي قصدت إليه من كون القرآن يحمي نفسه فهذا حق يدل عليه آيات كثيرة منها (الذين جعلوا القرآن عضين ) ومنها (أفتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض ) فينظر للنصوص كافة ليتحقق الفهم ، ومن هنا لا يصح أن يقسم القرآن إلى محكم ومتشابه بالمعنى الذي يقول :المحكم ما كان محكما في دلالته , والمتشابه ما احتمل غير معنى ..بل القرآن من جهم فهم المعاني كله محكم (كتاب أحكمت آياته ثم فصلت من لدن حكيم خبير ) ومرجع الفهم في جميعه إلى أهل العلم الربانيين وإن كان بعضه أوضح من بعض :منه ما هو جلي تفهمه العرب من كلامها ومنه ما يتطلب تحقيقا ونظرا من أولي العلم ..والله أعلم

القلم الحر
07-19-2012, 07:18 PM
الاخ الكريم
شكرا لمشاركتك
و لم اقل ان رسول الله (ص) ليس له معاجز حسية بل ما قلته ان الاشرار سيعتبرونها سحرا و هو ما قاله كفار قريش
و معاجز النبى (ص)الحسية متواترة
فالكلام عن عناد اعداء محمد (ص)لا عن حصر معاجزه فى القران
لكن معجزة القران مع ذلك لها خصوصية هى انها مستمرة

عيون السود@
07-19-2012, 08:25 PM
السلام عليكم

ياأخ القلم الحر هل تظن أن القرآن الكريم ( مخلوق ) !

فكما أعلم أنا أن المخلوق ليس أزلي وكل مخلوق لن يكون أزلي فعلى ذلك أن كان القرآن الكريم ليس مخلوق فهل معنى ذلك أن القرآن الكريم ( أزلي ) !

أنتظر الجواب ...

الأخ عيون السود: لم نر في كلام الأخ القلم الحر وفقه الله أنه يقول بخلق القران فنرجو ألا تحرف موضوعه عن الغاية الموضوعة كما نرجو من الأخ الكريم القلم الحر الالتزام بمنهج أهل السنة والجماعة في العرض-متابعة إشرافية-

عيون السود@
07-19-2012, 10:27 PM
لا تعد للعناد حتى لا توقف ،هذا ليس موضوعا للنقاش، والله الموفق #متابعة إشرافية#

عيون السود@
07-19-2012, 10:38 PM
:mad:

القلم الحر
07-20-2012, 12:12 AM
كل عام و انتم بخير
"شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ"
و الحمد لله على نعمة الاسلام

القلم الحر
07-20-2012, 04:18 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
"قُلْ إِنَّنِي هَدَانِي رَبِّي إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ دِينًا قِيَمًا مِّلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ "
اشرنا الى جوهر الاعجاز القرانى و هو انه احسن الحديث متشابه مثانى يحمل فى نفسه البرهان على نبوة محمد (ص) بكونه نور يشرق فى قلب قارئه السليم
و هو مع ذلك عمى على الاشرار كلما قراوه ازدادوا رجسا على رجسهم
لقد علم القران الانسان ان يطلب الهدى مباشرة من الله
فبينما يقول المسلم فى صلاته " اهدنا الصراط المستقيم "
يقول النصرانى مثلا :"خبزنا كفافنا أعطنا اليوم"!
و هو الفرق بين من يطلب الهدى و بين من يطلب العلف من (ابيه) الذى فى السموات !!
و هى ابوة ان كانت بمعنى الولادة فالعاقل يعلم استحالة ذلك , و ان كانت بمعنى التكريم ان جعلهم الله كابناءه فيصح اذن على قولهم ان يكرمهم فيجعلهم ساداته فمن التكريم ان تقول لمن تكرمه يا سيدى , فتامل
انها ملة ابراهيم عليه السلام
قال تعالى :"فلَمَّا أَفَلَ قَالَ لَئِن لَّمْ يَهْدِنِي رَبِّي لأكُونَنَّ مِنَ الْقَوْمِ الضَّالِّينَ"
و سواء كان عليه السلام طالبا لربه , او فى مقام الاحتجاج على قومه فالمعنى الرائع هو انه انقطع الى الله طالبا منه الهداية
فلماذا لا ينقطع اليه من لديه حيرة او ريب ؟
ان الايات القرانية التى تؤكد ان الهداية منة من الله تشير الى هذا المعنى : اهدنا
و فى الحديث الشريف الذى اخرجه الامام مسلم رحمه الله :
عن أبي ذر الغفاري رضي الله عنه ، عن النبي صلي الله علية وسلم ، فيما يرويه
عن ربه تبارك وتعالى ، أنه قال : ( يا عبادي كلكم ضال إلا من هديته ، فاستهدوني أهدكم )

القلم الحر
07-20-2012, 04:46 PM
محمد (ص) معجزة
من اجمل ما كتب فى اثبات نبوة محمد (ص) كتاب " محمد" للراحل مصطفى محمود
و فيه يتحدث عن ان محمدا (ص) نفسه معجزة
و قناعتى بالامر الخصها فاقول :
لقد احدث محمد (ص) طفرة هائلة لا مجرد خطوة للامام
فمجتمع القبيلة طفر الى مجتمع يؤمن بفكرة المجتمع العالمى الواحد
و مجتمع الوثنية طفر الى التوحيد بل و تصحيح الاديان الاخرى
و المجتمع الفارغ تماما طفر الى مجتمع ممتلىء تماما
ان اى عبقرية لا تطفر بمجتمع على هذا النحو , بل تقوده فحسب خطوة الى الامام
و اى تطور اجتماعى شامل لا يكون مفاجئا و مرتجلا و منقطع الصلة عن مراحل تمهد له
و عن تيار يسبقه يظل ينمو فكريا و روحيا
و هذه هى العادة فى اى تطور اجتماعى شامل
و هو ما لا نجده هنا :
فمحمد (ص) لم يكن جزءا من تيار
سيقول السفهاء : كان هناك خط الحنفاء
و نقول : لم يكونوا تيارا تلاقت بذوره فكونته , بل كانوا احادا لا يجمعهم عمل
فلم يكن (ص) جزءا من تيار بل كان التيار الجديد جزء منه
و هذا اعجاز اضف اليه ان اى قيادة فكرية و اجتماعية اذا تركزت فى شخص فلا بد له من ممارسة انضجته و وضعته على خط القيادة لهذا التيار
و خلافا لذلك نجد ان محمدا (ص) مارس القيادة دون ان يكون له اى ممارسات تمهيدية لهذا العمل القيادى المفاجىء
فلا تفسير بشرى لهذه الظاهرة
بل التفسير الوحيد المعقول للموقف هو افتراض عامل الوحى , و تدخل السماء فى توجيه الارض
{وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِّنْ أَمْرِنَا مَا كُنتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ وَلَكِن جَعَلْنَاهُ نُورًا نَّهْدِي بِهِ مَنْ نَّشَاء مِنْ عِبَادِنَا وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ}

القلم الحر
07-20-2012, 05:00 PM
الا يكفى دليل واحد ؟
فى العهد القديم فى سفر حجى:
مشتهى كل الأمم : " وَأُزَلْزِلُ كُلَّ الأُمَمِ. وَيَأْتِي مُشْتَهَى كُلِّ الأُمَمِ فَأَمْلأُ هَذَا الْبَيْتَ مَجْداً قَالَ رَبُّ الْجُنُودِ . " ( حجي2/7 ).
ان لفظ " مشتهى" هو بالعبرية من الجذر "حمد " و المعنى " محمود كل الامم " اى محمد .
يقول الدكتور نصر الله ابو طالب فى كتابه القيم " تباشير الانجيل و التوراة بالاسلام و رسوله محمد " /509:
(نقل م.ا. يوسف فى كتابه بالانجليزية " مخطوطات البحر الميت " ص 110 عن السير قروفرى هيقين sir godfrey Higgins فى كتابه anacalypsis بان اسم المسيا الذى سياتى بعد عيسى قد ظهر فى فصل 2 اية 7 " و ياتى مشتهى كل الامم " فالحروف العبرية هنا حمد hmd من النص العبرى علق عليها قروفرى هيجين بقوله :
From this root,the pretended prophet mohammed or mohamet had his name " sir hggin says ,"here Mohammed is expressly foretold by haggi ,and by name , there is no interpolation here . there is no evading this clear text and its meaning .."
و هو ما يمكن ترجمته الى ما يلى :
" من هذا الجذر – يعنى كلمة حمد – فان هاهنا اخبارا واضحا عن محمد بواسطة حجى النبى بالاسم , و بدون اى ادخالات على النص , و لا مهرب من هذا النص الواضح و معناه و ما يعنيه .."
فمشتهى تنطق بالعبرية حمادا , فيكون ذلك ذكرا صريحا لاسم الرسول محمد صلى الله عليه و سلم "

القلم الحر
07-20-2012, 09:40 PM
و على هذه الجادة التى اشرنا اليها ياتى قوله تعالى :
{ إِنَّ الَّذِينَ يُجَادِلُونَ فِي آيَاتِ اللَّهِ بِغَيْرِ سُلْطَانٍ أَتَاهُمْ إِنْ فِي صُدُورِهِمْ إِلَّا كِبْرٌ مَا هُمْ بِبَالِغِيهِ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ }
فالقران العظيم كما نقض اباطيل البشر يعلمنا ايضا ان نلجأ اليه تعالى فى دفع اى مغالطة حول هذا الدين القيم
اى ان نستعيذ به تعالى و نطلب منه ان يدفع عنا تلك الوساوس و الاباطيل المزخرفة
فيكون لسان حال طالب الهدى :
وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ * فَوَقَاهُ اللَّهُ سَيِّئَاتِ مَا مَكَرُوا .."
هذا هو هدى محمد (ص) ان نستهدى رب الكون و نستعيذ به

القلم الحر
07-21-2012, 02:57 AM
دلالة الألفاظ القرآنية

كلمات القرآن كلمات منفردة بذاتها وبخصائصها، لا تستطيع أن تغيّر كلمة أو تبدل عبارة أو تقدم جملة، فكُلُّ كلمةٍ تمسك بالأخرى مثل الذرات في مجالٍ مغناطيسيٍّ محكم.. حتى الحرف لا يأتي في القرآن إلا لضرورة، ولا يمكنك أن ترفع حرفاً من مكانه أو تستبدله بحرفٍ آخر.

يقول القرآن عن الصبر على المصيبة:

يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلاةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنكَرِ وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الأُمُورِ . لقمان 17.

ثم نراه يضيف حرف (اللام) للتوكيد حينما يتكلم عن الصبر على اذى الآخرين فيقول:

وَلَمَنِ انتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ فَأُولَئِكَ مَا عَلَيْهِم مِّن سَبِيلٍ (41) إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَظْلِمُونَ النَّاسَ وَيَبْغُونَ فِي الأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ أُوْلَئِكَ لَهُم عَذَابٌ أَلِيمٌ (42) وَلَمَن صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الأُمُورِ . 43 الشورى.

لماذا اضاف حرف "اللام" في الآية الثانية! لأن الصبر على أذى الغريم يحتاج إلى عزمٍ أكبر.. فالصبر هنا ليس كالصبر على مصيبةٍ لا حيلة لك فيها..

وبالمثل نرى الله تعالى يقول لليهود الماديين:

فَإِن لَّمْ تَفْعَلُواْ وَلَن تَفْعَلُواْ فَاتَّقُواْ النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ. 24 البقرة.

ويقول للمؤمنين أولي الالباب:

وَتَزَوَّدُواْ فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِ يَا أُولِي الأَلْبَابِ .197 البقرة.

لأن العقليات المادية لا تخاف الا النار المادية. أما أولوا الالباب فإنهم يعرفون أن خالق النار أخطر شأناً من النار، ولهذا نراه يضيف الضمير فيقول:
واتقونِ يا أولي الألباب.

وهكذا نرى أن الحروف في القرآن لا ترد إعتباطاً وإنما تأتي بحسابٍ وحكمة.

ومثال آخر على عدم اعتباطية الألفاظ نرى القرآن يقول:

أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ (1) حَتَّى زُرْتُمُ الْمَقَابِرَ. 2 التكاثر.

لماذا لم يقل سكنتم المقابر أو دخلتم المقابر، أو حللتم في المقابر أو ملأتم المقابر؟

لماذا قال: زرتم!.. ليلفت النظر إلى أن المقام في القبر مقامٌ مؤقتٌ وأن الدخول إلى القبر دخول زيارة لا دخول سكنى.

وتدل على ذلك آيةٌ ثانيةٌ عن الموت:

قُل لَّوْ كُنتُمْ فِي بُيُوتِكُمْ لَبَرَزَ الَّذِينَ كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقَتْلُ إِلَى مَضَاجِعِهِمْ . 154 آل عمران.

فيصف رقدة الموت بأنها مجرد ضجعة وأن القبر مجرّد مضجع.. والضجعة بعدها إنتباهٌ وقيام.

وتلك دقةٌ بالغةٌ في التعبير تجعل كُلَّ كلمةٍ مقصودةٍ لضرورةٍ ولا يمكن استبدالها.

ثم نرى القرآن يختار الفعل المتعدد المعاني للمناسبة المتعددة المعاني.. فهو يقول عن الأرض:

وَالأَرْضَ بَعْدَ ذَلِكَ دَحَاهَا.30 النازعات.

والفعل "دحى" هو الفعل الوحيد في القاموس العربي الذي يفيد البسط والتكوير معاً، ولا يصلح للتعبير عن حال الأرض إلا هذا الفعل، لأن الأرض منبسطة في الظاهر مكورة في الحقيقة، ثم أن تكويرها بيضوي أشبه بتكوير "الدحية" أو البيضة.
ولا يوجد في المعجم العربي أي لفظٍ آخر يعطي هذه المعاني المتعددة ويستوفي الوصف الظاهر والوصف المستتر للأرض غير هذا اللفظ.. فنحن أمام لفظٍ ليس له بديل.

وبالمثل نراه يصف الرياح أنها "لواقح" :

وَأَرْسَلْنَا الرِّيَاحَ لَوَاقِحَ فَأَنزَلْنَا مِنَ السَّمَاء مَاء فَأَسْقَيْنَاكُمُوهُ وَمَا أَنتُمْ لَهُ بِخَازِنِينَ . 22 الحجر.

والرياح تلاقح بين السحب الموجبة والسحب السالبة التكهّرب، وهي أيضاً تحمل حبوب اللقاح من أعضاء التذكير إلى أعضاء التأنيث في الزهر.. ثم هي أيضاً تحمل بخار الماء الذي ينزل مطراً على الأرض فيلقحها ويخصبها.
ثم هي تحمل ذرات التراب التي تنمو حولها القطيرات وذلك أيضاً تلقيح.

فانتقاء اللفظ هنا انتقاء مطلق بحيث لا يصلح في القاموس لفظ غيره.. فلا يمكن استبداله بحال.

ثم أنك لا تستطيع أن تُؤخر أو تُقدم كلمة من مكانها في السياق لأن التأخير والتقديم في الكلمات القرآنية هو الآخر محسوب وهو دائماً لوظيفةٍ وهدف.

فالزانية تأتي قبل الزاني في الآية:

الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا مِائَةَ جَلْدَةٍ . 2 النور.

في حين نرى السارق يأتي قبل السارقة في قوله:

وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُواْ أَيْدِيَهُمَا. 38 المائدة.

ذلك لأن المرأة هي التي تبادر بالخطوة الأولى في الزنى منذ أن تقف أمام المرآة لتضع المكياج وتلبس العريان.. أما في السرقة فالرجل هو الأكثر إيجابية لتطلب السرقة جرأة تفتقدها المرأة عادة وهكذا..

وبالمثل نجد السمع مقدماً على البصرفي ستة عشر موضعاً قرآنياً.

ومعلومٌ الآن أن جهاز السمع أدق تشريحيّاً من جهاز البصر، وأن السمع أرهف، وأن تنوع النغمات أكثر من تنوع الألوان، وأن موهبة السمع تصل إلى إمكان الإستماع إلى الوحي من الملائكة..

فهذا هو القرآن تجده بنياناً محكماً من الألفاظ لا تستطيع أن ترفع منه كلمة أو تبدلها أو تؤخرها أو تقدمها.. وتكرار الالفاظ بحساب وحكمةٍ وهدفٍ، فهي لا تتكرر أبداً وإنما تكشف عن مكنونها وتبوح بأسرارها، ثم إن التنوع والتفصيل ينتهي بالقارئ الى كمال مراد المقصود وإلى تمام في الفهم والتصور.

ولا يقدر على هذا اللون من تركيب الألفاظ بشر.

القلم الحر
07-21-2012, 03:01 AM
من الامور الجديرة بالتامل ايمان الانصار رضى الله عنهم بنبوة محمد (ص)
فهو امر كالمعجزات
لقد تابعه من امن به في دار هجرته لما سمعوا القرآن واثرت قوته في قلوبهم، فآووه ونصروه، واحبوا من هاجر اليهم، واتخذ بعضهم بعضا اخوانا، وواسوهم باموالهم واووهم في ديارهم، ونابذوا ابائهم وابنائهم وعشائرهم، فقطعوا كل عهد وذمة كانت بيهم وبين من يحاددهم، وردوا كل جوار وحرمة كانت بينهم بعضهم في بعض، وآثروا محمدا ومن هاجر معه اليهم، على جميع من ذكرنا من القريب والبعيد، ونزلوا على حكمه، ولم يقبل ايمانهم حتى حكموه في انفسهم واموالهم وذراريهم

و رضوا بذلك وسلموا له، وهم مختارون غير مجبرين وطائعون غير مكرهين

و تلا عليهم قول الله عزوجل" فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُو تسليما "، وقوله :"ما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله امرا ان يكون لهم الخيرة في امرهم ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالا مبينا "

فقبلوا ذلك منه والزمهم هذه الشرائط، وهو رجل وحيد فريد لا سلطان له عليهم، ولا مال له ولا عشيرة تعينه ولا قبيلة

فقبلوا منه هذه الشرائط طيبة بذلك انفسهم مع ما قد جبل الله عليه البشر من حب من احسن اليها، والنفور ممن اساء اليها، ولم ينالوا منه من امر الدنيا شيئا، من اعراضها التي يعدها من يؤثر الدنيا احسانا

بل نالوا منه هذه الاسباب التي يعدونها اساءة إذا اثروا الدنيا على الآخرة

القلم الحر
07-23-2012, 03:44 AM
الاعجاز البيانى
ان اللغة هى الفكر , و اعجاز القران يتضمن الاعجاز اللغوى
و قد اطنب علماء الاسلام فى اثبات ذلك
و نضع هنا رائعة بقلم العلم المجاهد رحمة الله الهندى فى سفره الجليل : اظهار الحق
قال رحمه الله :
ان كل شاعر يحسن كلامه فى فن فانه يضعف كلامه فى غير هذاالفن
كما قالوا فى شعراء العرب ان شعر امرء القيس يحسن عند الطرب و ذكر النساء و صفة الخيل
و شعر النابغة عند الخوف ,و شعر الاعشى عند الطلب و وصف الخمر ,و شعر زهير عند الرغبة و الرجاء
و قالوا فى شعراء فارس ان النظامى و الفردوسى وحيدان فى باب الحرب
و السعدى فريد فى الغزل
و القران جاء فصيحا فى غاية الفصاحة فى كل فن : ترغيبا كان او ترهيبا زجرا كان او وعظا او غيرها
ففى الترغيب مثلا :"{فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَّا أُخْفِيَ لَهُم مِّن قُرَّةِ أَعْيُنٍ)
و فى الترهيب :وَاسْتَفْتَحُواْ وَخَابَ كُلُّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ{15} مِّن وَرَآئِهِ جَهَنَّمُ وَيُسْقَى مِن مَّاء صَدِيدٍ{16} يَتَجَرَّعُهُ وَلاَ يَكَادُ يُسِيغُهُ وَيَأْتِيهِ الْمَوْتُ مِن كُلِّ مَكَانٍ وَمَا هُوَ بِمَيِّتٍ وَمِن وَرَآئِهِ عَذَابٌ غَلِيظٌ{17})
و فى الزجر و التوبيخ قوله :"فَكُلًّا أَخَذْنَا بِذَنْبِهِ فَمِنْهُمْ مَنْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِ حَاصِبًا وَمِنْهُمْ مَنْ أَخَذَتْهُ الصَّيْحَةُ وَمِنْهُمْ مَنْ خَسَفْنَا بِهِ الأَرْضَ وَمِنْهُمْ مَنْ أَغْرَقْنَا وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ"
و فى الوعظ :أَفَرَأَيْتَ إِن مَّتَّعْنَاهُمْ سِنِينَ (205) ثُمَّ جَاءهُم مَّا كَانُوا يُوعَدُونَ (206) مَا أَغْنَى عَنْهُم مَّا كَانُوا يُمَتَّعُونَ (207)}
و فى الالهيات :
"اللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَحْمِلُ كُلُّ أُنثَى وَمَا تَغِيضُ الأَرْحَامُ وَمَا تَزْدَادُ وَكُلُّ شَيْءٍ عِندَهُ بِمِقْدَارٍ. عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْكَبِيرُ الْمُتَعَالِ."
و ذكر رحمه الله نكاتا اخرى فى الاعجاز اللغوى فليراجعها طالب الحق

القلم الحر
07-23-2012, 04:58 PM
المنقذ من الضلال:

ظلم الحقيقة
لايحارب الاسلام حرية الفكر لكن يرفض ظلم الحقيقة
ان مقتضى العدل والإنصاف للشاك في نبوة محمد (ص) أن لا يتجاوز مقتضى الشك قولاً
وعملاً ، فعليه أن يعترف بعدم العلم، وليس له أن يدّعي العلم بالعدم، مثلاً من احتمل وجوداً تترتّب على وجدانه
السعادة الأبدية ، وعلى فقدانه الشقاء الأبدي ، فإنّ وظيفته العقلية أن لا ينكر وجوده بلسانه ولا بقلبه ، وأن
يواصل في مقام العمل البحث عنه بكلّ استطاعته ، ويراعي الإحتياط في سلوكه حتّى لا يخسر السعادة
الأبدية ، ولا يقع في الشقاء الأبدي على فرض وجوده ، وذلك كما يحكم العقل عليه بأن يمسك عن الطعام اللذيذ
الذي يحتمل أنّ فيه سمّاً يوجب هلاكه .
فالمسارعة الى نفى نبوة محمد (ص) لاجل شبهات يحتمل عقلا ان هناك اجوبة عليها لم يحط بها النافى , هو فعل مخالف للعدل و الانصاف

القلم الحر
07-23-2012, 05:00 PM
الحصن الحصين
انّ اللّه تبارك وتعالى حصّن عباده بآيتين من كتابه: أن لا يقولوا حتّى يعلموا، ولا يردّوا ما لم يعلموا. إنّ اللّه تبارك وتعالى يقول:{ألَمْ يُؤْخَذُ عَلَيْهِمْ مِيثَاقُ الكِتابِ أنْ لا يَقُولُوا عَلى اللّهِ إلاّ الحَقَّ}، وقال: {بَلْ كَذَّبُوا بِما لَمْ يُحِيطُوا بِعِلْمِهِ وَلَمَّا يَأْتِهِمْ تَأْوِيلُهُ}».

ان العاقل لا يجحد ما لا يعرف
فكل خصوم الاسلام بلا عقل

القلم الحر
07-23-2012, 06:11 PM
ان جحد نبوة محمد (ص) ينم عن خلل فى طريقة التفكير و نظرية المعرفة
و القرآن العظيم يقدم نظريته (وَإِن كُنتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنَا عَلَى‏ عَبْدِنَا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِن مِثْلِهِ وَادْعُوا شُهَدَاءَكُم مِن دُونِ اللَّهِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ* فَإِن لَمْ تَفْعَلُوا وَلَن تَفْعَلُوا فَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ)
حيث يتضمّن المقابلة بين الريب وبين الفحص والتثبّت العلميّ، حيث يخاطب القرآن الكريم الكافرين بكون القرآن نازل من عند اللَّه، وأنّه معجزة بأنّ المكث في الريب والتشكيك والحيرة والتردّد لا يوجب انكشاف الحقيقة، وليس نهجاً يتحرّى فيه العلم بحقيقة الحال.
فهذه دعوة إلى الفحص العلمي في قبال الجمود الموجود في حالة الريب الذي هو قذف من بعيد عن متناول الحقيقة، ثمّ يدعوهم القرآن الكريم إلى خطوة علميّة اخرى إذا عجزوا أو لم يسلكوا الخطوة الاولى، وهي أخذ الحيطة بمراعاة جملة من الاحتمالات والمحتملات، وهذا يغاير ما يمارسه المرتاب بسبب حالة الريبة، فإنّ تلك الحالة من الريب أو التشكيك تدفعه إلى الجحود والإنكار بعجلة واندفاع من دون استبيان وتثبّت وتحرّي فاحص، مع أنّ قواعد المنهج العلمي التي يدركها العقل السليم، والتي ينبّه عليها القرآن المجيد، أنّ اللازم عدم النفي والإثبات، وعدم الإقدام على التسليم أو الإنكار، إلّاعلى وفق دلائل وبيّنات، وإذا لم يقف الإنسان على تلك الدلائل لعجز أو لعدم القدرة على التمييز أو لأيّ سبب آخر، فإنّ اللازم حينئذٍ عدم الركون إلى الحكم والقضاء بأحد الطرفين، والوظيفة حينئذٍ أخذ الحيطة والرعاية للاحمال في كلا الطرفين.
وهذا ما يشير إليه قوله تعالى: (فَإِن لَمْ تَفْعَلُوا وَلَن تَفْعَلُوا فَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ)
وهذه الخطوة الثانية إحدى الإخفاقات العظيمة الجهلانيّة في الغيب يتمسّك بها الجاهلون والمنطق الجاهلي القديم والحديث، وهي خطوة علميّة عملانيّة يفرّط فيها المستمسكون بالريب والمريبون والشكّاك والمنهج التشكيكي يخلدون فيه إلى دعة الكسل الفكري والعملي بدل الجهد الفكري والتحرّي.

القلم الحر
07-24-2012, 02:31 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
( فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ وَأَنْفُسَنَا وَأَنْفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَلْ لَعْنَةَ اللَّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ ) [ آل عمران : 61 ]
تأمل كيف تصدى للامر بنفسه و خاصته فى منتهى اليقين و الثقة بالله
المباهلة: من البهل، والبهل في اللغة بمعنى تخلية الشيء وتركه غير مراعى، هذه عبارة الراغب في كتاب المفردات
وهذا المعنى دقيق جدّاً.
«ربّنا لا تكلنا إلى أنفسنا طرفة عين أبداً»،
انه لمعنى جليل وعميق جدّاً، لو أنّ الانسان ترك من قبل الله سبحانه وتعالى لحظة، وانقطع ارتباطه بالله سبحانه وتعالى، وانقطع فيض الباري بالنسبة إليه آناً من الانات، لانعدم هذا الانسان. لهلك هذا الانسان.

و منه نتعلم الاعتصام بالله و طلب الهداية و التثبيت منه
ربنا لا تكلنا الى انفسنا طرفة عين

القلم الحر
07-24-2012, 02:33 AM
اكتفى بهذا القدر
"هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُوا عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ"

و اخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين

القلم الحر
07-25-2012, 06:07 PM
نواصل ..

قال تعالى : (قُل لَّوْ شَاءَ اللّهُ مَا تَلَوْتُهُ عَلَيْكُمْ وَلاَ أَدْرَاكُم بِهِ فَقَدْ لَبِثْتُ فِيكُمْ عُمُرًا مِّن قَبْلِهِ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ )يونس 16
ان محمدا (ص) يكفيه من المعجزات كونه بلا معلم
و قد استمات خصوم الاسلام طيلة 14 قرنا لاثبات معلم لرسول الله (ص) و النتيجة السقوط
و الامر واضح
فمحمد لم يختلف الى معلم بل كان و لا زال معلم البشرية
و ما صنعه خصومه هو ان جعلوا بعض اتباعه معلمين له فاى سقوط اعظم من ذلك ؟!
يقول الدكتور محمد عبد الله دراز فى " النبا العظيم ":
(و اما الذين لقوه بعد النبوة فقد سمع منهم و سمعوا منه و لكنهم كانوا له سائلين و عنه اخذين و كان هو لهم معلما و واعظا و منذرا و مبشرا
و اما الذين راهم من قبل فان امر لقائه اياهم لم يكن سترا مستورا بل كان معه فى كل مرة شاهد : فكان عمه ابو طالب رفيقا له حين راى راهب الشام و كانت زوجه خديجة رفيقة له حين لقى ورقة فماذا سمعه هذا الرفيقان من علوم الاستاذين ؟! هلا حدثنا التاريخ بخبر ما جرى ؟ .. على ان التاريخ لم يسكت بل نبانا بما كان من امر الرجلين فقد حدثنا عن راهب الشام انه لما راى الغلام راى فيه من سيما النبوة الاخيرة و حليتها فى الكتب السابقة ما انطقه بتبشير عمه قائلا : ان هذا الغلام سيكون له شان عظيم
و حدثنا عن ورقة انه لما سمع ما قصه عليه النبى من صفة الوحى وجد فيها من خصائص الناموس الذى نزل على موسى ما جعله يعترف بنبوته و يتمنى ان يعيش حتى يكون من انصاره )
ان محمدا (ص) تعامل مع الجميع باستاذية فكيف يقول عاقل ان له معلم منهم ؟
و كما قيل : حدث العاقل بما لا يليق فإن صدق فلا عقل له
فخصومه (ص) بلا عقل
فقد واجه اهل الكتاب بثقة مطلقة لا تصدر ابدا عن انسان تلقى من احد اليهود او النصارى علوما فضلا ان يتتلمذ عليه و لو حدث شىء من ذلك لما واجههم بكل هذه الثقة المطلقة
.. فليقراوا الزهراوين البقرة و ال عمران و ما فيهما من المحاورة لعلماء اليهود و النصارى فى العقائد و التواريخ و الاحكام , او ليقراوا ما شاؤا من السور المدنية و المكية التى فيها ذكر اهل الكتاب , و لينظروا باى لسان يتكلم عنهم القران , و كيف يصور لنا علومهم بانها الجهالات , و عقائدهم بانها الضلالات او الخرافات , و اعمالهم بانها الجرائم و المنكرات

القلم الحر
07-26-2012, 02:20 AM
نور
لا يستطيع كاذب ان يخاطب اليهود و التوراة بين ايديهم بقوله على لسان القرآن :
" يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنجِيلِ"
ثم يوبخهم و يقرعهم بانهم يجدونه فيها
و انهم يعرفونه كما يعرفون ابناءهم
و ليس من المعقول ان يجترىء على ذلك و هو يعلم كذب نفسه , فتامل

muslim.pure
07-26-2012, 06:59 PM
القران معجزة المعجزات
جزاك الله خيرا

القلم الحر
07-27-2012, 01:35 AM
شكرا لكم اخى الكريم

القلم الحر
07-27-2012, 01:36 AM
ملحوظة : احاول ان يكون الموضوع مختصرا مع كثرة ما ينبغى ذكره

القلم الحر
07-27-2012, 01:52 AM
و ابيض يستسقى الغمام بوجهه *ثمال اليتامى عصمة للارامل

القلم الحر
07-27-2012, 01:56 AM
التذوق
يقول ابو فهر محمود شاكر فى "مداخل الاعجاز ":
من البين ان العرب قد طولبوا بان يعرفوا دليل نبوة رسول الله و دليل صدق الوحى الذى ياتيه بمجرد سماع القران نفسه , لا بما يجادلهم به حتى يلزمهم الحجة فى توحيد الله او تصديق نبوته ...
و قد بين الله فى غير اية من كتابه ان سماع القران يقتضيهم ادراك مباينته لكلامهم و انه ليس من كلام البشر بل هو كلام رب العالمين و بهذا جاء الامر فى قوله تعالى "وَإِنْ أَحَدٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلاَمَ اللّهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لاَّ يَعْلَمُونَ " انتهى

ان روحا الهيا يسود القران من مبتداه الى منتهاه
و الامر يدركه البصير بالتذوق
و من يك ذا فم مريض * يجد مرا به العسل الرضابا
نتأمل قوله تعالى :
"وَلَقَدْ جِئْتُمُونَا فُرَادَى كَمَا خَلَقْنَاكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَتَرَكْتُم مَّا خَوَّلْنَاكُمْ وَرَاء ظُهُورِكُمْ وَمَا نَرَى مَعَكُمْ شُفَعَاءكُمُ الَّذِينَ زَعَمْتُمْ أَنَّهُمْ فِيكُمْ شُرَكَاء لَقَد تَّقَطَّعَ بَيْنَكُمْ وَضَلَّ عَنكُم مَّا كُنتُمْ تَزْعُمُونَ"
هل هذا الكلام من تاليف محمد (ص) ؟
هل يصدر عن كذاب عبارة كعبارة : كَمَا خَلَقْنَاكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ
بل انه لا يصدر من اى مخلوق اصلا

او نتامل قوله:
"وَلاَ تَحْسَبَنَّ اللّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأَبْصَارُ 42 مُهْطِعِينَ مُقْنِعِي رُءُوسِهِمْ لاَ يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاء 43 وَأَنذِرِ النَّاسَ يَوْمَ يَأْتِيهِمُ الْعَذَابُ فَيَقُولُ الَّذِينَ ظَلَمُواْ رَبَّنَا أَخِّرْنَا إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ نُّجِبْ دَعْوَتَكَ وَنَتَّبِعِ الرُّسُلَ أَوَلَمْ تَكُونُواْ أَقْسَمْتُم مِّن قَبْلُ مَا لَكُم مِّن زَوَالٍ 44 وَسَكَنتُمْ فِي مَسَـاكِنِ الَّذِينَ ظَلَمُواْ أَنفُسَهُمْ وَتَبَيَّنَ لَكُمْ كَيْفَ فَعَلْنَا بِهِمْ وَضَرَبْنَا لَكُمُ الأَمْثَالَ 45 وَقَدْ مَكَرُواْ مَكْرَهُمْ وَعِندَ اللّهِ مَكْرُهُمْ وَإِن كَانَ مَكْرُهُمْ لِتَزُولَ مِنْهُ الْجِبَالُ 46 فَلاَ تَحْسَبَنَّ اللّهَ مُخْلِفَ وَعْدِهِ رُسُلَهُ إِنَّ اللّهَ عَزِيزٌ ذُو انْتِقَامٍ 47 يَوْمَ تُبَدَّلُ الأَرْضُ غَيْرَ الأَرْضِ وَالسَّمَاوَاتُ وَبَرَزُواْ للّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ 48 وَتَرَى الْمُجْرِمِينَ يَوْمَئِذٍ مُّقَرَّنِينَ فِي الأَصْفَادِ 49 سَرَابِيلُهُم مِّن قَطِرَانٍ وَتَغْشَى وُجُوهَهُمْ النَّارُ 50 لِيَجْزِي اللّهُ كُلَّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ إِنَّ اللّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ 51 هَـذَا بَلاَغٌ لِّلنَّاسِ وَلِيُنذَرُواْ بِهِ وَلِيَعْلَمُواْ أَنَّمَا هُوَ إِلَـهٌ وَاحِدٌ وَلِيَذَّكَّرَ أُوْلُواْ الأَلْبَابِ 52 "
هل يقول مفترى على الله :وَلاَ تَحْسَبَنَّ اللّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ ؟؟
و هل يخاطب محمد (ص) نفسه بقوله : فَلاَ تَحْسَبَنَّ اللّهَ مُخْلِفَ وَعْدِهِ رُسُلَهُ"
و كذلك الايات التى تتحدث عن شمول سلطانه عز وجل :
كهذه الايات من سورة طه :
"إِنَّمَا إِلَهُكُمُ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَسِعَ كُلَّ شَيْءٍ عِلْمًا 98 كَذَلِكَ نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنبَاء مَا قَدْ سَبَقَ وَقَدْ آتَيْنَاكَ مِن لَّدُنَّا ذِكْرًا 99 مَنْ أَعْرَضَ عَنْهُ فَإِنَّهُ يَحْمِلُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وِزْرًا 100 خَالِدِينَ فِيهِ وَسَاء لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حِمْلًا 101 يَوْمَ يُنفَخُ فِي الصُّورِ وَنَحْشُرُ الْمُجْرِمِينَ يَوْمَئِذٍ زُرْقًا 102 يَتَخَافَتُونَ بَيْنَهُمْ إِن لَّبِثْتُمْ إِلَّا عَشْرًا 103 نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَقُولُونَ إِذْ يَقُولُ أَمْثَلُهُمْ طَرِيقَةً إِن لَّبِثْتُمْ إِلَّا يَوْمًا 104 وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْجِبَالِ فَقُلْ يَنسِفُهَا رَبِّي نَسْفًا 105 فَيَذَرُهَا قَاعًا صَفْصَفًا 106 لَا تَرَى فِيهَا عِوَجًا وَلَا أَمْتًا 107 يَوْمَئِذٍ يَتَّبِعُونَ الدَّاعِيَ لَا عِوَجَ لَهُ وَخَشَعَت الْأَصْوَاتُ لِلرَّحْمَنِ فَلَا تَسْمَعُ إِلَّا هَمْسًا 108 يَوْمَئِذٍ لَّا تَنفَعُ الشَّفَاعَةُ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ وَرَضِيَ لَهُ قَوْلًا 109 يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يُحِيطُونَ بِهِ عِلْمًا 110 وَعَنَتِ الْوُجُوهُ لِلْحَيِّ الْقَيُّومِ وَقَدْ خَابَ مَنْ حَمَلَ ظُلْمًا"

و كما يقول الدكتور ابراهيم عوض حفظه الله :
ان ايات القران تشع جلالا الهيا , و من الصعب حقيقة بل من المستحيل ان يكون محمد قد افتراها من لدنه
فاين هو من هذا الجبروت الذى يعكس السلطان المطلق و القدرة اللانهائية و الارادة التى لا تند عن قبضتها شاردة و لا واردة /

ان هناك فوقية جلية للمتكلم فى القران مع حامل الرسالة نفسه (ص)
(يا أيُّها الرّسولُ بلِّغْ ما اُنزلَ اليكَ ِمنْ ربِّكَ وإنْ لَم تُفعلْ فما بلَّغتَ رِسالتهُ واللهُ يَعصمُكَ مِن الناسِ إنّ الله لا يَهدي القومَ الكافِرين).
بحيث يدرك الإنسان بوجدانه أن هذا الكلام يستحيل أن يكون من محمد(ص)، فهناك متكلّم يخاطب محمداً(ص) ويأمره وينهاه وقد يلومه، فمن هذا المتكلم الذي يتكلّم مع محمد(ص) بهذه الصورة الإستعلائية؟

وإذا كان هذا القرآن من محمد (ص) ، فهل يحسن به أن يجعل نفسه في موضع الملامة والتهديد كما في الآية
حيث نجد خطاباً عجيباً للنبي فيه تهديد ضمني بأنه لو لم يؤدِّ الرسالة الخاصة فسيُحبط عمله وكأنّه لم يصنع شيئاً خلال السنين المتمادية من النبوة سواء في مكة أو المدينة، وفيها وعد كذلك بالحفظ من المكائد التي يمكن أن يقوم بها البعض تجاه النبي ، فيا ترى لو كان هذا الكلام من النبي، فهل يعقل أن يتحدث الرسول مع نفسه بمثل هذا، ويهدّد نفسه تارة ويعدها بالحفظ اخرى، ويقول لنفسه بأنه بقي شيء من الرسالة لم تبلّغه، ويصرّح بهذا المعنى للناس، وكان بامكانه أن يؤدّ الرسالة الخاصة من دون كل هذا الّلف والدوران والتهديد والوعيد؟!

ثم نتذوق قوله تعالى:
(نحن خلقناكم فلولا تصدّقون. أفرأيتم ما تمنون، ءأنتم تخلقونه أم نحن الخالقون. نحن قدّرنا بينكم الموت وما نحن بمسبوقين .. أفرأيتم الماء الذي تشربون. ءأنتم أنزلتموه من المزن أم نحن المنزلون..)

المتكلّم في الآيات يفترض نفسه أنّه خالق الإنسان، ثم يقول له مستدلاً: انك لو لم تصدّقني فانظر إلى أصلك وهو المني، فهل أنت الذي خلقته أم أنا؟ ومع الدقة في هذا التعبير يتجلى لنا أروع استدلال يثير وجدان الإنسان ويحرّك فطرته نحو خالقه حيث يحصر الخالق في اثنين: الإنسان أو الله، ومع وضوح بطلان الأول لابدّ أن يكون الثاني صحيحاً، ولكن الخطاب لا يقول للإنسان: «أنت الخالق أم الله بل يقول: ءأنت الخالق أم أنا، فلا يسع الإنسان إلاّ أن يجيب: بل أنت يا إلهي.

فهل ياترى أن انساناً مثل محمد (ص) أو غير محمد قد كتب في السابق، أو يخطر على ذهنه أن يكتب في اللاحق مثل هذه الادعاءات العظيمة وبهذا الاسلوب الرقيق الخالي من التكلف والتمحّل ؟

القلم الحر
07-27-2012, 04:15 AM
روح الهى

يقول الدكتور ابراهيم عوض :

لنتأمل مثلا تعامل القرآن مع حالتين واقعيتين : حال النصر وحال الهزيمة

فمما جاء في نصر بدر :
" وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللّهُ بِبَدْرٍ وَأَنتُمْ أَذِلَّةٌ فَاتَّقُواْ اللّهَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ 123 إِذْ تَقُولُ لِلْمُؤْمِنِينَ أَلَن يَكْفِيكُمْ أَن يُمِدَّكُمْ رَبُّكُم بِثَلاَثَةِ آلاَفٍ مِّنَ الْمَلآئِكَةِ مُنزَلِينَ 124 بَلَى إِن تَصْبِرُواْ وَتَتَّقُواْ وَيَأْتُوكُم مِّن فَوْرِهِمْ هَـذَا يُمْدِدْكُمْ رَبُّكُم بِخَمْسَةِ آلافٍ مِّنَ الْمَلآئِكَةِ مُسَوِّمِينَ 125 وَمَا جَعَلَهُ اللّهُ إِلاَّ بُشْرَى لَكُمْ وَلِتَطْمَئِنَّ قُلُوبُكُم بِهِ وَمَا النَّصْرُ إِلاَّ مِنْ عِندِ اللّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ 126 لِيَقْطَعَ طَرَفًا مِّنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ أَوْ يَكْبِتَهُمْ فَيَنقَلِبُواْ خَآئِبِينَ 127 لَيْسَ لَكَ مِنَ الأَمْرِ شَيْءٌ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ أَوْ يُعَذَّبَهُمْ فَإِنَّهُمْ ظَالِمُونَ" ال عمران




و لا نجد هنا اى تعبير عن فرحة النصر التي هي شعور بشرى متوقع في مثل تلك الحالة



اما ما جاء في سورة الانفال:

"وَإِذْ يَعِدُكُمُ اللّهُ إِحْدَى الطَّائِفَتِيْنِ أَنَّهَا لَكُمْ وَتَوَدُّونَ أَنَّ غَيْرَ ذَاتِ الشَّوْكَةِ تَكُونُ لَكُمْ وَيُرِيدُ اللّهُ أَن يُحِقَّ الحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ وَيَقْطَعَ دَابِرَ الْكَافِرِينَ 7 لِيُحِقَّ الْحَقَّ وَيُبْطِلَ الْبَاطِلَ وَلَوْ كَرِهَ الْمُجْرِمُونَ 8 إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُم بِأَلْفٍ مِّنَ الْمَلآئِكَةِ مُرْدِفِينَ 9 وَمَا جَعَلَهُ اللّهُ إِلاَّ بُشْرَى وَلِتَطْمَئِنَّ بِهِ قُلُوبُكُمْ وَمَا النَّصْرُ إِلاَّ مِنْ عِندِ اللّهِ إِنَّ اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ 10 إِذْ يُغَشِّيكُمُ النُّعَاسَ أَمَنَةً مِّنْهُ وَيُنَزِّلُ عَلَيْكُم مِّن السَّمَاء مَاء لِّيُطَهِّرَكُم بِهِ وَيُذْهِبَ عَنكُمْ رِجْزَ الشَّيْطَانِ وَلِيَرْبِطَ عَلَى قُلُوبِكُمْ وَيُثَبِّتَ بِهِ الأَقْدَامَ 11 إِذْ يُوحِي رَبُّكَ إِلَى الْمَلآئِكَةِ أَنِّي مَعَكُمْ فَثَبِّتُواْ الَّذِينَ آمَنُواْ سَأُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُواْ الرَّعْبَ فَاضْرِبُواْ فَوْقَ الأَعْنَاقِ وَاضْرِبُواْ مِنْهُمْ كُلَّ بَنَانٍ 12 ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ شَآقُّواْ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَمَن يُشَاقِقِ اللّهَ وَرَسُولَهُ فَإِنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ 13 ذَلِكُمْ فَذُوقُوهُ وَأَنَّ لِلْكَافِرِينَ عَذَابَ النَّارِ 14 يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُواْ زَحْفاً فَلاَ تُوَلُّوهُمُ الأَدْبَارَ 15 وَمَن يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ إِلاَّ مُتَحَرِّفاً لِّقِتَالٍ أَوْ مُتَحَيِّزاً إِلَى فِئَةٍ فَقَدْ بَاء بِغَضَبٍ مِّنَ اللّهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ 16 فَلَمْ تَقْتُلُوهُمْ وَلَـكِنَّ اللّهَ قَتَلَهُمْ وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَـكِنَّ اللّهَ رَمَى وَلِيُبْلِيَ الْمُؤْمِنِينَ مِنْهُ بَلاء حَسَناً إِنَّ اللّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ 17 ذَلِكُمْ وَأَنَّ اللّهَ مُوهِنُ كَيْدِ الْكَافِرِينَ 18 إِن تَسْتَفْتِحُواْ فَقَدْ جَاءكُمُ الْفَتْحُ وَإِن تَنتَهُواْ فَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَإِن تَعُودُواْ نَعُدْ وَلَن تُغْنِيَ عَنكُمْ فِئَتُكُمْ شَيْئًا وَلَوْ كَثُرَتْ وَأَنَّ اللّهَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ"





و لا نجد هنا أيضاً اى نشوة للانتصار او تحقير من شأن العدو شأن ردود فعل البشر لمثل هذا الانتصار الساحق بل نجد تنبيها للمسلمين الا يشعروا بالزهو ( فَلَمْ تَقْتُلُوهُمْ وَلَـكِنَّ اللّهَ قَتَلَهُمْ( و للكفار اية واحدة تنبههم بمنتهى الهدوء الى ان مؤمراتهم و كيدهم و اموالهم ضائعة عبثا و ان الخير لهم ان يدخلوا فى الدين و يكفوا عن العدوان
فهذا عن اول و اعظم انتصار حققه المسلمون



اما في حالة الهزيمة في احد فيقول القرآن :





"ولا تَهِنُوا ولا تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ 139 إِن يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِّثْلُهُ وَتِلْكَ الأيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ وَيَتَّخِذَ مِنكُمْ شُهَدَاء وَاللّهُ لا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ 140 وَلِيُمَحِّصَ اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ وَيَمْحَقَ الْكَافِرِينَ 141 أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُواْ الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللّهُ الَّذِينَ جَاهَدُواْ مِنكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ 142 وَلَقَدْ كُنتُمْ تَمَنَّوْنَ الْمَوْتَ مِن قَبْلِ أَن تَلْقَوْهُ فَقَدْ رَأَيْتُمُوهُ وَأَنتُمْ تَنظُرُونَ 143 وَمَا مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَن يَنقَلِبْ عَلَىَ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضُرَّ اللّهَ شَيْئًا وَسَيَجْزِي اللّهُ الشَّاكِرِينَ 144 وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَنْ تَمُوتَ إِلاَّ بِإِذْنِ الله كِتَابًا مُّؤَجَّلاً وَمَن يُرِدْ ثَوَابَ الدُّنْيَا نُؤْتِهِ مِنْهَا وَمَن يُرِدْ ثَوَابَ الآخِرَةِ نُؤْتِهِ مِنْهَا وَسَنَجْزِي الشَّاكِرِينَ 145 وَكَأَيِّن مِّن نَّبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَمَا وَهَنُواْ لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَمَا ضَعُفُواْ وَمَا اسْتَكَانُواْ وَاللّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ 146 وَمَا كَانَ قَوْلَهُمْ إِلاَّ أَن قَالُواْ ربَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ 147 فَآتَاهُمُ اللّهُ ثَوَابَ الدُّنْيَا وَحُسْنَ ثَوَابِ الآخِرَةِ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ 148 يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوَاْ إِن تُطِيعُواْ الَّذِينَ كَفَرُواْ يَرُدُّوكُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ فَتَنقَلِبُواْ خَاسِرِينَ 149 بَلِ اللّهُ مَوْلاَكُمْ وَهُوَ خَيْرُ النَّاصِرِينَ 150 سَنُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُواْ الرُّعْبَ بِمَا أَشْرَكُواْ بِاللّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَمَأْوَاهُمُ النَّارُ وَبِئْسَ مَثْوَى الظَّالِمِينَ 151 وَلَقَدْ صَدَقَكُمُ اللّهُ وَعْدَهُ إِذْ تَحُسُّونَهُم بِإِذْنِهِ حَتَّى إِذَا فَشِلْتُمْ وَتَنَازَعْتُمْ فِي الأَمْرِ وَعَصَيْتُم مِّن بَعْدِ مَا أَرَاكُم مَّا تُحِبُّونَ مِنكُم مَّن يُرِيدُ الدُّنْيَا وَمِنكُم مَّن يُرِيدُ الآخِرَةَ ثُمَّ صَرَفَكُمْ عَنْهُمْ لِيَبْتَلِيَكُمْ وَلَقَدْ عَفَا عَنكُمْ وَاللّهُ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ 152 إِذْ تُصْعِدُونَ ولا تَلْوُونَ عَلَى أحَدٍ وَالرَّسُولُ يَدْعُوكُمْ فِي أُخْرَاكُمْ فَأَثَابَكُمْ غُمَّاً بِغَمٍّ لِّكَيْلاَ تَحْزَنُواْ عَلَى مَا فَاتَكُمْ ولا مَا أَصَابَكُمْ وَاللّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ 153 ثُمَّ أَنزَلَ عَلَيْكُم مِّن بَعْدِ الْغَمِّ أَمَنَةً نُّعَاسًا يَغْشَى طَآئِفَةً مِّنكُمْ وَطَآئِفَةٌ قَدْ أَهَمَّتْهُمْ أَنفُسُهُمْ يَظُنُّونَ بِاللّهِ غَيْرَ الْحَقِّ ظَنَّ الْجَاهِلِيَّةِ يَقُولُونَ هَل لَّنَا مِنَ الأَمْرِ مِن شَيْءٍ قُلْ إِنَّ الأَمْرَ كُلَّهُ لِلَّهِ يُخْفُونَ فِي أَنفُسِهِم مَّا لا يُبْدُونَ لَكَ يَقُولُونَ لَوْ كَانَ لَنَا مِنَ الأَمْرِ شَيْءٌ مَّا قُتِلْنَا هَاهُنَا قُل لَّوْ كُنتُمْ فِي بُيُوتِكُمْ لَبَرَزَ الَّذِينَ كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقَتْلُ إِلَى مَضَاجِعِهِمْ وَلِيَبْتَلِيَ اللّهُ مَا فِي صُدُورِكُمْ وَلِيُمَحَّصَ مَا فِي قُلُوبِكُمْ وَاللّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ 154 إِنَّ الَّذِينَ تَوَلَّوْاْ مِنكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ إِنَّمَا اسْتَزَلَّهُمُ الشَّيْطَانُ بِبَعْضِ مَا كَسَبُواْ وَلَقَدْ عَفَا اللّهُ عَنْهُمْ إِنَّ اللّهَ غَفُورٌ حَلِيمٌ 155 يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لا تَكُونُواْ كَالَّذِينَ كَفَرُواْ وَقَالُواْ لإِخْوَانِهِمْ إِذَا ضَرَبُواْ فِي الأرض أَوْ كَانُواْ غُزًّى لَّوْ كَانُواْ عِندَنَا مَا مَاتُواْ وَمَا قُتِلُواْ لِيَجْعَلَ اللّهُ ذَلِكَ حَسْرَةً فِي قُلُوبِهِمْ وَاللّهُ يُحْيِـي وَيُمِيتُ وَاللّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ 156 وَلَئِن قُتِلْتُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَوْ مُتُّمْ لَمَغْفِرَةٌ مِّنَ اللّهِ وَرَحْمَةٌ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ 157 وَلَئِن مُّتُّمْ أَوْ قُتِلْتُمْ لإِلَى الله تُحْشَرُونَ 158 فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ 159 إِن يَنصُرْكُمُ اللّهُ فَلاَ غَالِبَ لَكُمْ وَإِن يَخْذُلْكُمْ فَمَن ذَا الَّذِي يَنصُرُكُم مِّن بَعْدِهِ وَعَلَى اللّهِ فَلْيَتَوَكِّلِ الْمُؤْمِنُونَ" ال عمران


و لا نجد في الآيات اى تعبير عن لوعة الهزيمة بل نجد فحسب صوتا يضمد الجراح في هدوء واثق خال من اى ملامح للضعف البشرى

القلم الحر
07-27-2012, 04:17 AM
روح الهى

يقول الدكتور ابراهيم عوض :

لنتأمل مثلا تعامل القرآن مع حالتين واقعيتين : حال النصر وحال الهزيمة

فمما جاء في نصر بدر :
" وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللّهُ بِبَدْرٍ وَأَنتُمْ أَذِلَّةٌ فَاتَّقُواْ اللّهَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ 123 إِذْ تَقُولُ لِلْمُؤْمِنِينَ أَلَن يَكْفِيكُمْ أَن يُمِدَّكُمْ رَبُّكُم بِثَلاَثَةِ آلاَفٍ مِّنَ الْمَلآئِكَةِ مُنزَلِينَ 124 بَلَى إِن تَصْبِرُواْ وَتَتَّقُواْ وَيَأْتُوكُم مِّن فَوْرِهِمْ هَـذَا يُمْدِدْكُمْ رَبُّكُم بِخَمْسَةِ آلافٍ مِّنَ الْمَلآئِكَةِ مُسَوِّمِينَ 125 وَمَا جَعَلَهُ اللّهُ إِلاَّ بُشْرَى لَكُمْ وَلِتَطْمَئِنَّ قُلُوبُكُم بِهِ وَمَا النَّصْرُ إِلاَّ مِنْ عِندِ اللّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ 126 لِيَقْطَعَ طَرَفًا مِّنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ أَوْ يَكْبِتَهُمْ فَيَنقَلِبُواْ خَآئِبِينَ 127 لَيْسَ لَكَ مِنَ الأَمْرِ شَيْءٌ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ أَوْ يُعَذَّبَهُمْ فَإِنَّهُمْ ظَالِمُونَ" ال عمران




و لا نجد هنا اى تعبير عن فرحة النصر التي هي شعور بشرى متوقع في مثل تلك الحالة



اما ما جاء في سورة الانفال:

"وَإِذْ يَعِدُكُمُ اللّهُ إِحْدَى الطَّائِفَتِيْنِ أَنَّهَا لَكُمْ وَتَوَدُّونَ أَنَّ غَيْرَ ذَاتِ الشَّوْكَةِ تَكُونُ لَكُمْ وَيُرِيدُ اللّهُ أَن يُحِقَّ الحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ وَيَقْطَعَ دَابِرَ الْكَافِرِينَ 7 لِيُحِقَّ الْحَقَّ وَيُبْطِلَ الْبَاطِلَ وَلَوْ كَرِهَ الْمُجْرِمُونَ 8 إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُم بِأَلْفٍ مِّنَ الْمَلآئِكَةِ مُرْدِفِينَ 9 وَمَا جَعَلَهُ اللّهُ إِلاَّ بُشْرَى وَلِتَطْمَئِنَّ بِهِ قُلُوبُكُمْ وَمَا النَّصْرُ إِلاَّ مِنْ عِندِ اللّهِ إِنَّ اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ 10 إِذْ يُغَشِّيكُمُ النُّعَاسَ أَمَنَةً مِّنْهُ وَيُنَزِّلُ عَلَيْكُم مِّن السَّمَاء مَاء لِّيُطَهِّرَكُم بِهِ وَيُذْهِبَ عَنكُمْ رِجْزَ الشَّيْطَانِ وَلِيَرْبِطَ عَلَى قُلُوبِكُمْ وَيُثَبِّتَ بِهِ الأَقْدَامَ 11 إِذْ يُوحِي رَبُّكَ إِلَى الْمَلآئِكَةِ أَنِّي مَعَكُمْ فَثَبِّتُواْ الَّذِينَ آمَنُواْ سَأُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُواْ الرَّعْبَ فَاضْرِبُواْ فَوْقَ الأَعْنَاقِ وَاضْرِبُواْ مِنْهُمْ كُلَّ بَنَانٍ 12 ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ شَآقُّواْ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَمَن يُشَاقِقِ اللّهَ وَرَسُولَهُ فَإِنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ 13 ذَلِكُمْ فَذُوقُوهُ وَأَنَّ لِلْكَافِرِينَ عَذَابَ النَّارِ 14 يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُواْ زَحْفاً فَلاَ تُوَلُّوهُمُ الأَدْبَارَ 15 وَمَن يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ إِلاَّ مُتَحَرِّفاً لِّقِتَالٍ أَوْ مُتَحَيِّزاً إِلَى فِئَةٍ فَقَدْ بَاء بِغَضَبٍ مِّنَ اللّهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ 16 فَلَمْ تَقْتُلُوهُمْ وَلَـكِنَّ اللّهَ قَتَلَهُمْ وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَـكِنَّ اللّهَ رَمَى وَلِيُبْلِيَ الْمُؤْمِنِينَ مِنْهُ بَلاء حَسَناً إِنَّ اللّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ 17 ذَلِكُمْ وَأَنَّ اللّهَ مُوهِنُ كَيْدِ الْكَافِرِينَ 18 إِن تَسْتَفْتِحُواْ فَقَدْ جَاءكُمُ الْفَتْحُ وَإِن تَنتَهُواْ فَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَإِن تَعُودُواْ نَعُدْ وَلَن تُغْنِيَ عَنكُمْ فِئَتُكُمْ شَيْئًا وَلَوْ كَثُرَتْ وَأَنَّ اللّهَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ"





و لا نجد هنا أيضاً اى نشوة للانتصار او تحقير من شأن العدو شأن ردود فعل البشر لمثل هذا الانتصار الساحق بل نجد تنبيها للمسلمين الا يشعروا بالزهو ( فَلَمْ تَقْتُلُوهُمْ وَلَـكِنَّ اللّهَ قَتَلَهُمْ( و للكفار اية واحدة تنبههم بمنتهى الهدوء الى ان مؤمراتهم و كيدهم و اموالهم ضائعة عبثا و ان الخير لهم ان يدخلوا فى الدين و يكفوا عن العدوان
فهذا عن اول و اعظم انتصار حققه المسلمون



اما في حالة الهزيمة في احد فيقول القرآن :





"ولا تَهِنُوا ولا تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ 139 إِن يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِّثْلُهُ وَتِلْكَ الأيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ وَيَتَّخِذَ مِنكُمْ شُهَدَاء وَاللّهُ لا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ 140 وَلِيُمَحِّصَ اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ وَيَمْحَقَ الْكَافِرِينَ 141 أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُواْ الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللّهُ الَّذِينَ جَاهَدُواْ مِنكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ 142 وَلَقَدْ كُنتُمْ تَمَنَّوْنَ الْمَوْتَ مِن قَبْلِ أَن تَلْقَوْهُ فَقَدْ رَأَيْتُمُوهُ وَأَنتُمْ تَنظُرُونَ 143 وَمَا مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَن يَنقَلِبْ عَلَىَ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضُرَّ اللّهَ شَيْئًا وَسَيَجْزِي اللّهُ الشَّاكِرِينَ 144 وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَنْ تَمُوتَ إِلاَّ بِإِذْنِ الله كِتَابًا مُّؤَجَّلاً وَمَن يُرِدْ ثَوَابَ الدُّنْيَا نُؤْتِهِ مِنْهَا وَمَن يُرِدْ ثَوَابَ الآخِرَةِ نُؤْتِهِ مِنْهَا وَسَنَجْزِي الشَّاكِرِينَ 145 وَكَأَيِّن مِّن نَّبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَمَا وَهَنُواْ لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَمَا ضَعُفُواْ وَمَا اسْتَكَانُواْ وَاللّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ 146 وَمَا كَانَ قَوْلَهُمْ إِلاَّ أَن قَالُواْ ربَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ 147 فَآتَاهُمُ اللّهُ ثَوَابَ الدُّنْيَا وَحُسْنَ ثَوَابِ الآخِرَةِ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ 148 يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوَاْ إِن تُطِيعُواْ الَّذِينَ كَفَرُواْ يَرُدُّوكُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ فَتَنقَلِبُواْ خَاسِرِينَ 149 بَلِ اللّهُ مَوْلاَكُمْ وَهُوَ خَيْرُ النَّاصِرِينَ 150 سَنُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُواْ الرُّعْبَ بِمَا أَشْرَكُواْ بِاللّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَمَأْوَاهُمُ النَّارُ وَبِئْسَ مَثْوَى الظَّالِمِينَ 151 وَلَقَدْ صَدَقَكُمُ اللّهُ وَعْدَهُ إِذْ تَحُسُّونَهُم بِإِذْنِهِ حَتَّى إِذَا فَشِلْتُمْ وَتَنَازَعْتُمْ فِي الأَمْرِ وَعَصَيْتُم مِّن بَعْدِ مَا أَرَاكُم مَّا تُحِبُّونَ مِنكُم مَّن يُرِيدُ الدُّنْيَا وَمِنكُم مَّن يُرِيدُ الآخِرَةَ ثُمَّ صَرَفَكُمْ عَنْهُمْ لِيَبْتَلِيَكُمْ وَلَقَدْ عَفَا عَنكُمْ وَاللّهُ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ 152 إِذْ تُصْعِدُونَ ولا تَلْوُونَ عَلَى أحَدٍ وَالرَّسُولُ يَدْعُوكُمْ فِي أُخْرَاكُمْ فَأَثَابَكُمْ غُمَّاً بِغَمٍّ لِّكَيْلاَ تَحْزَنُواْ عَلَى مَا فَاتَكُمْ ولا مَا أَصَابَكُمْ وَاللّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ 153 ثُمَّ أَنزَلَ عَلَيْكُم مِّن بَعْدِ الْغَمِّ أَمَنَةً نُّعَاسًا يَغْشَى طَآئِفَةً مِّنكُمْ وَطَآئِفَةٌ قَدْ أَهَمَّتْهُمْ أَنفُسُهُمْ يَظُنُّونَ بِاللّهِ غَيْرَ الْحَقِّ ظَنَّ الْجَاهِلِيَّةِ يَقُولُونَ هَل لَّنَا مِنَ الأَمْرِ مِن شَيْءٍ قُلْ إِنَّ الأَمْرَ كُلَّهُ لِلَّهِ يُخْفُونَ فِي أَنفُسِهِم مَّا لا يُبْدُونَ لَكَ يَقُولُونَ لَوْ كَانَ لَنَا مِنَ الأَمْرِ شَيْءٌ مَّا قُتِلْنَا هَاهُنَا قُل لَّوْ كُنتُمْ فِي بُيُوتِكُمْ لَبَرَزَ الَّذِينَ كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقَتْلُ إِلَى مَضَاجِعِهِمْ وَلِيَبْتَلِيَ اللّهُ مَا فِي صُدُورِكُمْ وَلِيُمَحَّصَ مَا فِي قُلُوبِكُمْ وَاللّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ 154 إِنَّ الَّذِينَ تَوَلَّوْاْ مِنكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ إِنَّمَا اسْتَزَلَّهُمُ الشَّيْطَانُ بِبَعْضِ مَا كَسَبُواْ وَلَقَدْ عَفَا اللّهُ عَنْهُمْ إِنَّ اللّهَ غَفُورٌ حَلِيمٌ 155 يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لا تَكُونُواْ كَالَّذِينَ كَفَرُواْ وَقَالُواْ لإِخْوَانِهِمْ إِذَا ضَرَبُواْ فِي الأرض أَوْ كَانُواْ غُزًّى لَّوْ كَانُواْ عِندَنَا مَا مَاتُواْ وَمَا قُتِلُواْ لِيَجْعَلَ اللّهُ ذَلِكَ حَسْرَةً فِي قُلُوبِهِمْ وَاللّهُ يُحْيِـي وَيُمِيتُ وَاللّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ 156 وَلَئِن قُتِلْتُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَوْ مُتُّمْ لَمَغْفِرَةٌ مِّنَ اللّهِ وَرَحْمَةٌ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ 157 وَلَئِن مُّتُّمْ أَوْ قُتِلْتُمْ لإِلَى الله تُحْشَرُونَ 158 فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ 159 إِن يَنصُرْكُمُ اللّهُ فَلاَ غَالِبَ لَكُمْ وَإِن يَخْذُلْكُمْ فَمَن ذَا الَّذِي يَنصُرُكُم مِّن بَعْدِهِ وَعَلَى اللّهِ فَلْيَتَوَكِّلِ الْمُؤْمِنُونَ" ال عمران


و لا نجد في الآيات اى تعبير عن لوعة الهزيمة بل نجد فحسب صوتا يضمد الجراح في هدوء واثق خال من اى ملامح للضعف البشرى

القلم الحر
07-27-2012, 04:22 AM
الاعجاز العلمى
: أخبر القرآن الكريم في غير واحدة من آياته عما يتعلق بسنن الكون، ونواميس الطبيعة، والافلاك، وغيرها مما لا سبيل إلى العلم به في بدء الاسلام إلا من ناحية الوحي الالهي
ومن الاسرار الغريبة ـ التي أشار اليها الوحي الالهي ـ حاجة إنتاج قسم من الاشجار والنبات إلى لقاح الرياح. فقال سبحانه: " وأرسلنا الرياح لواقح 15: 22 ". فإن المفسرين الاقدمين وإن حملوا اللقاح في الاية الكريمة على معنى الحمل، باعتبار أنه أحد معانيه، وفسروا الاية المباركة بحمل الرياح للسحاب، أو المطر الذي يحمله السحاب، ولكن التنبيه على هذا المعنى ليس فيه كبير اهتمام،
ولا سيما بعد ملاحظة أن الرياح لا تحمل السحاب، وإنما تدفعه من مكان إلى مكان آخر. والنظرة الصحيحة في معنى الاية ـ بعد ملاحظة ما اكتشفه علماء النبات ـ تفيدنا سرا دقيقا لم تدركه أفكار السابقين، وهو الاشارة إلى حاجة إنتاج الشجر والنبات إلى اللقاح. وأن اللقاح قد يكون بسبب الرياح، وهذا كما في المشمش والصنوبر والرمان والبرتقال والقطن، ونباتات الحبوب وغيرها، فإذا نضجت حبوب الطلع انفتحت الاكياس، وانتثرت خارجها محمولة على أجنحة الرياح فتسقط على مياسم الازهار الاخرى عفوا.


ومن الاسرار التي كشف عنها القرآن هي حركة الارض. فقد قال عز من قائل: " الذي جعل لكم الارض مهدا 20: 53 ".

تأمل كيف تشير الاية إلى حركة الارض إشارة جميلة لم تتضح إلا بعد قرون، وكيف تستعير للارض لفظ المهد الذي يعمل للرضيع، يهتز بنعومة لينام فيه مستريحا هادئا؟ وكذلك الارض مهد للبشر وملائمة لهم من جهة حركتها الوضعية والانتقالية، وكما أن تحرك المهد لغاية تربية الطفل واستراحته،

فكذلك الارض، فإن حركتها اليومية والسنوية لغاية تربية الانسان بل وجميع ما عليها من الحيوان والجماد والنبات. تشير الاية المباركة إلى حركة الارض إشارة جميلة، ولم تصرح بها لانها نزلت في زمان أجمعت عقول البشر فيه على سكونها، حتى أنه كان يعد من الضروريات التي لا تقبل التشكيك

ومن الاسرار التي كشف عنها القرآن قبل أربعة عشر قرنا: وجود قارة اخرى. فقد قال سبحانه وتعالى: " رب المشرقين ورب المغربين 55: 17 ". وهذه الاية الكريمة قد شغلت أذهان المفسرين قرونا عديدة، وذهبوا في تفسيرها مذاهب شتى. فقال بعضهم: المراد مشرق الشمس ومشرق القمر ومغرباهما، وحمله بعضهم على مشرقي الصيف والشتاء ومغربيهما. ولكن الظاهر أن المراد بها الاشارة إلى وجود قارة اخرى تكون على السطح الاخر للارض يلازم شروق الشمس عليها غروبها عنا. وذلك بدليل قوله تعالى: " يا ليت بيني وبينك بعد المشرقين فبئس القرين 43: 38 ".
فإن الظاهر من هذه الاية أن البعد بين المشرقين هو أطول مسافة محسوسة فلا يمكن حملها على مشرقي الشمس والقمر ولا على مشرقي الصيف والشتاء، لان المسافة بين ذلك ليست أطول مسافة محسوسة فلا بد من أن يراد بها المسافة التي ما بين المشرق والمغرب. ومعنى ذلك أن يكون المغرب مشرقا لجزء آخر من الكرة الارضية ليصح هذا التعبير، فالاية تدل على وجود هذا الجزء الذي لم يكتشف إلا بعد مئات من السنين من نزول القرآن. فالايات التي ذكرت المشرق والمغرب بلفظ المفرد يراد منها النوع كقوله تعالى: " ولله المشرق والمغرب فأينما تولوا فثم وجه الله 2: 115 ". والايات التي ذكرت ذلك بلفظ التثنية يراد منها الاشارة إلى القارة الموجودة على السطح الاخر من الارض. والايات التي ذكرت ذلك بلفط الجمع يراد منها المشارق والمغارب باعتبار أجزاء الكرة الارضية كما نشير اليه.

القلم الحر
07-29-2012, 01:08 AM
متشابه
كما سبق فان القران العظيم كتاب يحمى نفسه و لا نظير له فى ذلك
و من المتشابه الذى يتمسك به خصوم هذا الدين بعض ايات يجعلونها حجة على نفى معاجز النبى (ص) مع كفاية تصريح القران باعجازة , و معجزة شق القمر
"وإن يروا آية يعرضوا ويقولوا سحر مستمر"
ويدلنا على أن المراد من الآية هنا هي المعجزة: أنه عبر برؤية الآية، ولو كان المراد هو آيات القرآن لكان الصحيح أن يعبر بالسماع دون الرؤية وأنه ضم إلى ذلك انشقاق القمر. وأنه نسب إلى الآية المجئ دون الانزال وما يشبهه. بل وفي قولهم: " سحر مستمر " دلالة على تكرر صدور المعجزة عنه (ص)
اما قوله تعالى " وما منعنا أن نرسل بالايات إلا أن كذب بها الاولون وآتينا ثمود الناقة مبصرة فظلموا بها وما نرسل بالايات إلا تخويفا"
فالمقصود الايات الاقتراحية
ومن الضروري أن المقترحين إنما يقترحون امورا زائدة على الايات التى تتم بها الحجة، فإن هذا المقدار من الايات مما يلزم على الله أن يرسل به لاثبات نبوة نبيه، وما زاد على هذا المقدار من الايات لا يجب على الله أن يرسل به ابتداء، ولا يجب عليه أن يجيب اليه إذا اقترحه المقترحون
وإنما كان تكذيب الامم السابقة مانعا عن الارسال بالايات المقترحة في هذه الامة، لان تكذيب الايات المقترحة يوجب نزول العذاب على المكذبين. وقد ضمن الله تعالى رفع العذاب الدنيوي عن هذه الامة إكراما لنبيه (صلى الله عليه واله وسلم) وتعظيما لشأنه. فقد قال الله تعالى: " وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم "
أما أن تكذيب الايات المقترحة يوجب نزول العذاب على المكذبين فلان الاية الالهية إذا كانت مبتدأة كانت متمحضة في إثبات نبوة النبي، ولم يترتب على تكذيبها أكثر مما يترتب على تكذيب النبي من العقاب الاخروي. وأما إذا كانت مقترحة كانت كاشفة عن لجاجة المقترح، وشدة عناده، إذ لو كان طالبا للحق لصدق بالاية الاولى لانها كافية في إثباته، ولان معنى اقتراحه هذا أنه قد التزم على نفسه بتصديق النبي إذا أجابه إلى هذا الاقتراح، فإذا كذب الاية المقترحة بعد صدورها كان مستهزئا بالنبي وبالحق الذي دعا اليه، وبالاية التي طلبها منه، ولذلك سمى الله تعالى هذا النوع من الايات " آيات التخويف " كما في آخر هذه الاية الكريمة، وإلا فلا معنى لحصر مطلق الايات بالتخويف، فإن منها ما يكون للرحمة بالعباد وهدايتهم وإنارة سبيلهم. ومما يدلنا على أن المراد من الايات الممنوعة هي آيات التعذيب والتخويف: ملاحظة مورد هذه الاية الكريمة وسياقها. فإن الاية التي قبها هي قوله تعالى: " وإن من قرية إلا نحن مهلكوها قبل يوم القيامة أو معذبوها عذابا شديدا كان ذلك في الكتاب مسطورا "
وقد ذكرت فيها آية ثمود التي أعقبها نزول العذاب عليهم. وقصتهم مذكورة في سورة الشعراء، وختمت هذه الاية بقوله تعالى: " وما نرسل بالايات إلا تخويفا ". وكل هذه القرائن دالة على أن المراد بالايات الممنوعة هي الايات المقترحة التي تستلزم نزول العذاب. ونحن إذا سبرنا الايات القرآنية يظهر لنا ظهورا تاما لا يقبل التشكيك أن المشركين كانوا يقترحون إنزال العذاب عليهم، أو يقترحون آيات اخرى نزل العذاب على الامم السابقة بسبب تكذيبها. فمن القسم الاول قوله تعالى: " وإذ قالوا اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك فأمطر علينا حجارة من السماء أو ائتنا بعذاب أليم 8: 32. وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون: 33. قل أرأيتم إن أتاكم عذابه بياتا أو نهارا ماذا يستعجل منه المجرمون 10: 50. ولئن أخرنا عنهم العذاب إلى أمة معدودة ليقولن ما يحبسه 11: 8. ويستعجلونك بالعذاب ولولا أجل مسمى لجاءهم العذاب وليأتينهم بغتة وهم لا يشعرون 29: 53 ".

ومن القسم الثاني وقوله تعالى: " وإذا جاءتهم آية قالوا لن نؤمن حتى نؤتى مثل ما أوتي رسل الله ألله أعلم حيث يجعل رسالته سيصيب الذين ظلموا صغار عند الله وعذاب شديد بما كانوا يمكرون 6: 124. فليأتنا بآية كما أرسل الاولون 21: 5. فلما جاءهم الحق من عندنا قالوا لو لا أوتي مثل ما أوتي موسى أولم يكفروا بما أوتي موسى من قبل قالوا سحران تظاهرا وقالوا إنا بكل كافرون 28: 48 ". ويدلنا على أن نظير هذه الآيات المقترحة قد كذبها الاولون فاستحقوا به نزول العذاب قوله تعالى: " قد مكر الذين من قبلهم فأتى الله بيانهم من القواعد فخر عليهم السقف من فوقهم وأتاهم العذاب من حيث لا يشعرون 16: 26. كذب الذين من قبلهم فأتاهم العذاب من حبث لا يشعرون 39: 25 " وما أكثر الشواهد على ذلك من الكتاب العزيز

القلم الحر
07-29-2012, 01:25 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا
هذه الاية الشريفة يطول فيه الكلام ,و رد خصوم الاسلام فيها ان هناك كتب كثيرة لا اختلاف كثير فيها , فقد غاب عنهم من معانيها العظيمة ان هذا القران العظيم تلاه على الناس رجل خلال 23 سنة , و كان يعيش فى ظروف صعبة اجتمعت فيها كل عوامل تشتت الذهن , من اذى المشركين فى مكة , ثم الحروب المتواصلة معهم
و الابتلاء بكيد المنافقين و مكرهم
و اذا اخذنا فى الاعتبار طول هذه المدة و كثرة هذه العوامل , لعلمنا انه لو كان هذا الكتاب منقطعا عن الرحمن الذى علم القران لكان مشتملا على اختلافات كثيرة و هو ما لا وجود له قطعا

القلم الحر
07-30-2012, 05:29 PM
و من المعانى الجليلة للاية الشريفة ان محمدا (ص) كان ذو شخصية مستقلة كما يتجلى من القران و السيرة فهو يقف مما يرويه العلماء موقف التحدى
و لو كان له معلم فالمعلوم ان بيئته كان فيها تيارات و اتجاهات دينية كثيرة و متناقضة
ففى اى فريق يضع ثقته ؟
و على اى مذهب او فرع يعتمد ؟
و هب انه حرص على ذكر عقيدة كل طائفة او مذهب , فاى خليط مخيف كنا سنجده فى القرآن العظيم ؟
وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا

القلم الحر
08-02-2012, 07:09 PM
من اعجاز القرآن العظيم ان كل لفظ فى موضعه و هو ما هدى الباحث رؤوف ابو سعدة لتاليف كتابه الفذ "من اعجاز القران فى اعجمى القران "
حتى قال انه راى من خلاله الاعجاز كفاحا
و نذكر مثالا :
لفظ " النصارى "المشهور انها نسبة الى الناصرة و حاول بعض المفسرين اشتقاقها من النصرة و هو غلط لان لو كان المعنى انصار لكان المفرد نصير او انصارى لا نصرانى
" ما كان ابراهيم يهوديا و لا نصرانيا "
و المعجز هو تفسير القران لفظة النصارى و النصرانى لا على التبعية للمسيح الناصرى بل على اصل مادتها التى نحتت منها فى لغة المسيح الارامية العبرية
فماذا تعنى مادة " نصر "عبريا و اراميا ؟
ليست هى النصرة كما فى العربية
و انما هى بمعنى :حرس و حفظ و راقب و رعى
فهى كفء : نطر " العربى بالطاء
و من شواهد هذا تقرا فى سفر اشعيا "فى ذلك اليوم غنوا للكرمة المشتهاة انا الرب حارسها "
تجد : حارسها فى الاصل العبرى : نصراه
و تجىء الرعاية ايضا فى " نصر " العبرى بمعنى المراعاة و التقيد
و منها "نصرى بريتو "يعنى حفاظ عهده اى المتبعون لوصايا التوراة الذين يراعون تعاليمها (راجع المعجم العبرى "هملون هحداش لتناخ " المرجع المذكور عبرى /عبرى ص 382 مادة "نصر " )
انه بهذا المعنى الدقيق : المراعاة , فسر القران العظيم لفظ النصارى
فقد وردت لفظة النصرانى على المفرد مرة واحد فى القران
و جاءت لفظ " النصارى " على الجمع اربعة عشر مرة و ليس فى هذهالمرات تجد التفسير لكنك تجده هنا يصف به اتباع المسيح ابن مريم عليه السلام :
(ثُمَّ قَفَّيْنَا عَلَى آثَارِهِم بِرُسُلِنَا وَقَفَّيْنَا بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ وَآتَيْنَاهُ الإِنجِيلَ وَجَعَلْنَا فِي قُلُوبِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ رَأْفَةً وَرَحْمَةً وَرَهْبَانِيَّةً ابْتَدَعُوهَا مَا كَتَبْنَاهَا عَلَيْهِمْ إِلاَّ ابْتِغَاء رِضْوَانِ اللَّهِ فَمَا رَعَوْهَا حَقَّ رِعَايَتِهَا فَآتَيْنَا الَّذِينَ آمَنُوا مِنْهُمْ أَجْرَهُمْ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ )
اى ما كتبنا عليهم من هذه الرهبانية التى ابتدعوها الا ما كان منها يراد به ابتغاء رضوان الله
و لكنهم لم يرعوا هذه الرهبانية حق رعايتها

القلم الحر
08-04-2012, 03:04 AM
تاجر
و مما يزيدك يقينا ان محمدا (ص) كان قبل البعثة مجرد تاجر ,و هو ما اقر به اهل النقل من خصومه
يقول لنا مثلا سيباوس الاخبارى الارمنى :
(كان من بين اولاد اسماعيل تاجر اسمه محمد ) تاريخ هرقل ص 95
و يقول الاخبارى السريانى يعقوب الرهاوى :
( و محمد ذهب للتجارة فى بلاد فلسطين )جغرافية فلسطين /آبيل 2/171
فيتامل العاقل ذلك يجد من المحال ان تاجرا منهمكا فى البيع و الشراء يعكف على طلب المعارف,و مجالسة العلماء و التتلمذ عليهم , و تمييز الجيد من الردىء من افكارهم , و انتاج هذه المعارف القرانية العظيمة

القلم الحر
08-04-2012, 06:43 PM
"وَمَا كُنْتَ تَرْجُو أَنْ يُلْقَىٰ إِلَيْكَ الْكِتَابُ إِلَّا رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ ۖ فَلَا تَكُونَنَّ ظَهِيرًا لِلْكَافِرِينَ"

القلم الحر
08-06-2012, 07:47 PM
من معارف القرآن
يمكننا القول ان فلسفة القرآن تتلخص في كلمة واحدة هي: (الله نور السموات والأرض)،
ونفصلها عبر النقاط التالية:
1- ليس في عالم التحقق الا الله وما خلق. فكل شيء ما سوى الله مخلوق له.
2- وهذا يعني ان الله سبحانه نور وكل شيء متنور به، وهو قيوم وكل شيء قائم به، وهو مدبر وكل شيء يجري بأمره. ذلك لأن كل شيء في الكون نراه خاضعا لقوة قاهرة وقدرة واسعة.. وفي ذلك آية على دوام التدبير له من مدبر عليم.
3- وهذا يقتضي الواقعية التامة للأشياء دون المثالية الافلاطونية التي قال فيها: (فكل شجرة مثلا فيها صفة أو صفات ناقصة من نعوت الشجرية. فأين هي الشجرة التي لا نقيض فيها؟ هي في عقل الله منذ القدم). ولا المثالية الباركلية التي قال فيها: (الكون صورة الذهن الخارجي). ولا المثالية التي قال بها نيشته: (الموجود انا اما غير انا فهو وجهة أخرى لانا).
كلا؛ الكون موجود فعلا في دار التحقق.
4- ولكنه يقتضي من جهة أخرى، الغيرية في الكون؛ أي ان الكون موجود بالغير، قائم بالغير، متنور ومتحرك بالغير. خلافا لنظرية الديالكتيك التي تعتقد ان الكون متحرك بما في كل شيء من تناقضات ذاتية، أو مقالة الميكانيك التي تزعم ان الكون ساعة آلية كبيرة، ولا مقالة بعض الفلاسفة الاقدمين بالحركة الجوهرية.. كلا! انها واقعية الأشياء بالغير لما فيها من آيات الضعف والعجز.
5- ولا يعني هذا ان الكون يدبر بغير سنن فطر عليها. كلا؛ بل الغرائز موجودة وكل حادث له سبب، الا ان وجود السبب ووجود المسبب بعده قائم بنور الله. فلو شاء الله إذاً لإنتزع نور الوجود من السبب فانعدم، أو انتزع نور الوجود من المسبب فانعدم هو الآخر.
6- من هنا نعلم ان الله واسع القدرة، واسع العلم، وواسع الرحمة. فكل شيء تحت رحمته وتحت قدرته ومحيط به علمه. فالله قادر على المعجزة؛ أي خرق السنن لأن اجراء السنن ووجود السنن منه أيضا. وقادر على اعدام الكون في الساعة الرهيبة التي ترسو في نهاية الوجود. وقادر على اعادته لأنه يملك قوة لا محدودة، والكون عاجز دون قوته عن أي شيء.. وهو قادر على ان يبعث الرسل برحمته ويضع للناس الدين الخالص ويأمر الناس باتباعه، ويراقب بنفسه مخالفتهم له أو اطاعتهم اياه فيثيب من يشاء برحمته، ويغفر لمن يشاء بفضله، ويعذب من يشاء بنقمته.
7- والله ـ الخالق المدبر ـ رحمن لا تحد رحمته، رحيم لأنه خلق الأشياء ولا يزال يهب لها الخلق والهدى دون ان يكون محتاجاً إليها أو مضطرا إلى خلقها.
وهنا تختلف النظرة الإسلامية عن النظرة الاغريقية التي تتعامل مع الآلهة الشهوانية المتعجرفة المتهورة الغارقة في الشهوات، مثل: (زيوس) و(جوبيتير) وغيرهما ممن كان يُتصور لديهم حقودا لدودا مشغولا بشهوات الطعام، لا يبالي من شؤون الأرباب والمخلوقات الا ما يعنيه على حفظ سلطانه والتمادي في طغيانه، وكان يغضب على (اسقولاب) اله الطب ـ بزعمهم ـ لأنه يداوي المرضى فيحرمه جباية الضريبة على أرواح الموتى الذين ينتقلون من ظهر الأرض إلى باطن الهاوية. وكان يغضب على (برومثيوس) اله المعرفة والصناعة ـ بزعمهم ـ لانه يعلم الإنسان ان يستخدم النار في الصناعة وان يتخذ من المعرفة قوة تضارع قوة الأرباب. الإسلام يخالف كل هذه الآراء جميعا.
هكذا تبين لنا النصوص الشرعية حقيقة الكون، فيقول الله سبحانه: [إِنَّ رَبَّكُمُ اللّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُدَبِّرُ الاَمْرَ مَا مِن شَفِيعٍ إِلاَّ مِنْ بَعْدِ إِذْنِهِ ذَلِكُمُ اللّهُ رَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ أَفَلاَ تَذَكَّرُونَ * إِلَيْهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعاً وَعْدَ اللّهِ حَقّاً إِنَّهُ يَبْدَؤُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ لِيَجْزِيَ الَّذِينَ ءَامَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ بِالْقِسْطِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا لَهُمْ شَرَابٌ مِنْ حَمِيمٍ وَعَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْفُرُونَ * هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِيَآءً وَالْقَمَرَ نُوراً وَقَدَّرَهُ مَنَازِلَ لِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ مَا خَلَقَ اللّهُ ذَلِكَ إِلاَّ بِالْحَقِّ يُفَصِّلُ الاَيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ](يونس 3-5).
فالله خالق السموات، ولكنه غير عاجز منها، بل ## سبق التنبيه إلى اجتناب مخالفة عقيدة أهل السنة والجماعة(متابعة إشرافية) ## يدبر أمور الكون. والأرباب التي تصورها الفلسفات وسائط بين الله والخليقة، والأرباب التي تصورها الفلسفة الأوروبية بإسم القوانين الطبيعية قد تكون لها تأثير في الحقائق ولكنه تأثير مأذون فيه. وهو رحمن، خلق الأشياء في مصلحة الإنسان، لا لكي يضرر بهم. كذلك الله.
وفي آية أخرى، كل شيء ينسب إلى الله حتى الحوادث التي تجري حسب السنن الكونية لأنها كلها تجري بأمر الله وبقدرته المباشرة. قال الله سبحانه: [وَالاَرْضَ مَدَدْنَاهَا وَأَلْقَيْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنبَتْنَا فِيهَا مِن كُلِّ شَيْءٍ مَوْزُونٍ * وَجَعَلْنَا لَكُمْ فِيهَا مَعَايِشَ وَمَن لَّسْتُمْ لَهُ بِرَازِقِينَ * وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلاَّ عِنْدَنَا خَزَآئِنُهُ وَمَا نُنَزِّلُهُ إِلاَّ بِقَدَرٍ مَعْلُومٍ * وَأَرْسَلْنَا الرِّيَاحَ لَوَاقِحَ فَاَنزَلْنَا مِنَ السَّمَآءِ مَآءً فَاَسْقَيْنَاكُمُوهُ وَمَآ أَنتُمْ لَهُ بِخَازِنِينَ * وإِنَّا لَنَحْنُ نُحْيِي وَنُمِيتُ وَنَحْنُ الْوَارِثُونَ](الحجر 19-23).
وفي آية أخرى:
[إِنَّ اللَّهَ يُمْسِكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ أَن تَزُولاَ وَلَئِن زَالَتَآ إِنْ أَمْسَكَهُمَا مِنْ أَحَدٍ مِن بَعْدِهِ](فاطر 41).
والله يقوم بتدبير أمور الإنسان أيضا.. ففي آية كريمة: [وإِن يَمْسَسْكَ اللّهُ بِضُرٍّ فَلاَ كَاشِفَ لَهُ إِلاَّ هُوَ وَإِن يَمْسَسْكَ بِخَيْرٍ فَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ](الأنعام 17). وهو رقيب شديد الرقابة على عمل الإنسان، ففي آية شريفة: [مَا يَكُونُ مِن نَجْوَى ثَلاَثَةٍ إِلاَّ هُوَ رَابِعُهُمْ وَلاَ خَمْسَةٍ إِلاَّ هُوَ سَادِسُهُمْ وَلآ أَدْنَى مِن ذَلِكَ وَلآ أَكْثَرَ إِلاَّ هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ مَا كَانُوا ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا عَمِلُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ](المجادلة 7). فالخلق والتقدير والسلطان والتدبير لله وحده لا شريك له. والانسان هو الآخر مراقب من قبل الله تعالى مجزي بعمله.
ولا يعني هذا إلصاق أية صفة مادية بالله سبحانه، إذ ان طبيعة الخلق تقتضي المباينة التامة بين الخالق والمخلوق. هكذا جاء القرآن يصف الله بأحسن الصفات وينفي عنه صفة المخلوقين. فيقول [لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ](الشورى 11). [سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ]( الصافات 180).

أبو القـاسم
08-06-2012, 09:53 PM
قد استوى على عرش القدرة والعلم يدبر أمور الكون
الله يصلحنا وإياك ..هذا مخالف للقرآن الصريح والسنة الثابتة وإجماع علماء الأمة ، هو سبحانه مستو على العرش الذي هو أعظم مخلوقات الله تعالى ، وأما تحريف المعنى بعرش القدرة فيتضمن نقصا لله تعالى أربأ بك عنه لأن (ثم) تفيد التراخي ..فعلى كلام المعتزلة والزيدية و متأخرة الأشاعرة : يكون غير مقتدر قدرة تامة ثم صار كذلك! وإلا فما معنى الاستواء على عرش القدرة !؟

القلم الحر
08-07-2012, 01:29 AM
## إن أردت المناظرة حول أي موضوع فالقسم الخاص . لا خلاف بين أهل السنة والجماعة على إثبات الاستواء.
## مُتابعةٌ إشْرافيَّة

مشرف 8
08-07-2012, 01:50 AM
نرجو من الأخ القلم الحر أن يتابع الفوائد ولا يتتبع التعليقات هنا .فهذا مكانه الخاص إن شئت الحوار
مذكرة : أبو الحسن الأشعري تاب إلى اعتقاد أهل السنة فقال في مقالات الإسلاميين: ((جملة ما عليه أهل الحديث والسنة الإقرار بالله وملائكته وكتبه ورسله .. وأن الله سبحانه على عرشه، كما قال : { الرحمن على العرش استوى } ))ثم رد رضي الله عنه على المعتزلة والمنتسبين إليه زورا الذين قالوا بالقهر والقدرة، فقال في الإبانة 1/108 : (( وقد قال قائلون من المعتزلة والجهمية والحرورية إن معنى قول الله تعالى : { الرحمن على العرش استوى } أنه استولى وملك وقهر وأن الله تعالى في كل مكان وجحدوا أن يكون الله عز وجل مستو على عرشه كما قال أهل الحق..إلخ)

القلم الحر
08-07-2012, 02:12 AM
شكرا لكم
لعلى اذا شاء الله افتح موضوعا حول المسالة فى القسم الخاص

أبو يحيى الموحد
08-07-2012, 03:53 AM
انت رائع ايها القلم الحر
و لو كنّا نختلف في امور
لكني اتابعك منذ فترة طويلة

اثابك الله و ابقاك لنا في منتدنا و جمع كلمتنا على الحق

القلم الحر
08-07-2012, 05:10 AM
جزاكم الله خيرا اخى سلمة

القلم الحر
08-07-2012, 05:50 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ
لو امعنت فى هذه الاية الشريفة لايقنت ان الحرام لا يعدوها, فليس من حرام الا اساسه واحد من هذه المذكورات
انها اركان الحرام الخمس
و منها القول على الله بغير علم الذى ندد به كتاب الله فى مواضع كثيرة
فهى كما ترى اية جامعة مانعة

القلم الحر
08-19-2012, 11:47 AM
يقال لكل لادينى :
اذا كان محمد (ص) ليس بنبى نجونا و نجوت
و اذا كان نبيا و انكرت نبوته: نجونا و هلكت
قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ كَانَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ ثُمَّ كَفَرْتُمْ بِهِ مَنْ أَضَلُّ مِمَّنْ هُوَ فِي شِقَاقٍ بَعِيدٍ [فصلت:52].
" أَتَقْتُلُونَ رَجُلاً أَن يَقُولَ رَبّيَ اللّهُ وَقَدْ جَآءَكُمْ بِالْبَيّنَاتِ مِن رّبّكُمْ وَإِن يَكُ كَاذِباً فَعَلَيْهِ كَذِبُهُ وَإِن يَكُ صَادِقاً يُصِبْكُمْ بَعْضُ الّذِي يَعِدُكُمْ "

وَكَيْفَ أَخَافُ مَا أَشْرَكْتُمْ وَلَا تَخَافُونَ أَنَّكُمْ أَشْرَكْتُمْ بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ عَلَيْكُمْ سُلْطَانًا ۚ فَأَيُّ الْفَرِيقَيْنِ أَحَقُّ بِالْأَمْنِ ۖ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ"

القلم الحر
08-23-2012, 12:34 AM
القرآن العظيم كلام الله مع العبد
و الصلاة كلام العبد مع الله
فاذا ابتليت بالشك فلا تدع الصلاة فانها لو عرفت معراجك الى الله و سبيلك لرؤيته بقلبك
و يا الهى ماذا وجد من فقدك ؟

القلم الحر
08-23-2012, 12:38 AM
هنا يستنكف اللادينى ان يسمى عبدا و يقول لماذا يريدنى الله ان اعبده!
و نقول له أنك جئت مجردا من أي شيء فوجدت سيدا له بستان عظيم فقال لك تفضل عش في هذا البستان وخذ منه ما تحتاجه مما أجعله لك
فماذا تقول ، كل وانصرف واعص أمره أم يفرض المنطق عليك أن تشكر المنعم فإذا كان الكلب حين تعطي قطعة لحم يهز ذيله لك بشدة ويقف ممتنا بسلوكه وإن كان مهاجما يترك الهجوم ليشكر بطريقة ما، وذلك لأنه غير عاقل ومع ذلك شكر بطريقته ولكن الله أراد من العبد أن يكون ممتنا لكل من تفضل عليه من الوالدين وغيرها ثم علمنا كيفية الشكر الحقيقي، فالعبادة شكر لله تعالى بالطريقة التي يفضلها السيد وما علينا إلا أن نشكر ذلك ونقول نعم من حقك أن تعلمنا كيفية شكرك لأن كل شيء لك ومن الأصول والواجب أن نشكر أصحاب الفضل،
فهذا الذي يقول لما أمرنا الله أن نعبده مع ألأسف لا يعرف حتى الأصول العرفية والاجتماعية التي تملي على الوالد أن يكون ممتنا على الأقل إن يكافئ بالمثل أو بأحسن مما كوفئ به
فلو أفقنا في الصباح فوجنا مائدة عظيمة، فإن لم نكن عقلاء كالأطفال نأكل ولا نبالي ولا نسأل ولكن العاقل قبل أن يأكل يسأل من أين هذا؟ ومجرد السؤال وقبول الجواب هو إقرار بصاحب النعمة ومعرفة للمنعم
فلا نتوقع لمن يعطينا شيئا ولا نقول له شكر بل نأخذة عنوة دون اهتمام أن يعطي شئا آخر أو مرة أخرى وهذه هي فطرة الحياة ولذلك قال: لئن شكرتم لأزيدنكم
فعباداتنا وصدقاتنا وزكاتنا كلها من باب شكر المولى فشكر المال إنفاقه وشكر العلم تعليمه ولكل شيء شكر والصلاة والصيام ونحوها هي أيضا شكر لنعم من الله معينة
"هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنْسَانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُنْ شَيْئًا مَذْكُورًا * إِنَّا خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ نُطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَبْتَلِيهِ فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعًا بَصِيرًا * إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِرًا وَإِمَّا كَفُورًا {الإنسان: 1 ـ 3 }

القلم الحر
08-27-2012, 04:11 PM
الاعجاز
يقول الدكتور جيفرى لانج فى كتابه "حتى الخليل ابراهيم يريد ان يطمئن ":
لقد ظننت انه ربما كان للقران اكثر من مصدر لكن على النقيض من النصوص الاخرى فلا وجود لدليل داخلى يدعم ذلك
ان الشخصية الكامنة وراء هذا الوحى هى واحدة بوضوح
كما ان ترابطه يعلو بشكل هائل على احتمال كونه نتاج مجهود جماعى
" وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلافًا كَثِيرًا "
لا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا "
التفسير المنطقى الوحيد الذى فى مقدورى التوصل اليه هو ان محمدا (ص) ينبغى له ان يكون اعظم عبقرية انسانية حيث ان التاريخ قد عرف العديد من العقول الموهوبة الى حد يتجاوز المعتاد
لكن ايا من هؤلاء لم يتسن لهم سبق ازمانهم و تجاوز اماكنهم مثلما قد فعل هو فى الحقيقة
كان اينشتين فيزيائيا يثير الانبهار , لكن اتيانه و تطويره لنظرية النسبية سبقه قرون من الكشف
كان علم الفيزياء يتحرك فى اتجاهها لبعض الوقت,ولو لم يات اينشتين بنظرية النسبية فى الوقت الذى فعل فيه ذلك , كان من شبه المؤكد ان ياتى بها احد اقرانه بعدها بوقت قليل
البرهان الحالى الخاص بالنظرية الاخيرة " لفيرمات " الذى اتى به اندرو ويلز هو انجاز هائل
لكن مئات السنين من التقدم فى مجال علم الرياضة اضافة الى العمل على حل هذه المسالة اسهم فى الوصول الى هذا البرهان
موزار و فان جوخ و شكسبير كانوا شخصيات استثنائية ,لكن اعمالهم قامت و عكست توجهات داخل الظروف الثقافية المحيطة بهم
لكن الظهور المفاجىء للقرآن فى الحجاز قد بدا مثل : حديقة من الزهور نبتت فجأة و هى مكتملة النمو داخل اشد مناطق صحراء الجزيرة العربية

القلم الحر
08-27-2012, 04:18 PM
كلمات تكتب بماء الذهب بل العيون
فلا دليل داخلى فى النص على تعدد مصادر القران و هو ما يقوله خصوم محمد (ص)
و يتجلى مقصود الدكتور لانج فى سائر كلامه بتامل الاتى :
ان النبي صلى الله عليه وآله وسلم ابتدأ الاتيان بهذا القرءان على غاية الاحكام والاتقان ، قال :وقد ثبت جريان العادة أن كل أمر يقع على وجه لا يصح وقوعه عليه إلا بعلوم تحصل للفاعل له ، لا يصح وقوعه ابتداء على غاية الاحكام والاتقان ، وأن بلوغه الغاية يتعذر على مر الدهور والأعصار ، وتعاطي جماعة فجماعة له . وأنه لا فرق في ذلك بين شيء من الأمور التي هي منظوم الكلام ومنثوره ، أو ما يتعلق بالتنجيم أوالطب أو الفقه أو النحو ، أو الصناعات التي هي النساخة أو الصياغة أو البناء أو ما أشبه ذلك .
فإذا ثبت ذلك وثبت وقوع القرءان على الوجه الذي بيناه ، ثبت أنه وقع على وجه انتقضت به العادة ، وما وقع على وجه تنتقض به العادة ، وجب كونه معجزا ، وجرى مجرى قلب العصا حية ، وإحياء الموتى ، والمشي على الماء والهواء .
فإن قيل: ولم ادعيتم أن القرءان وقع على غاية الاحكام والاتقان ؟!
قيل له: قد علمنا ذلك كما علمنا أن الشعر بلغ الغاية في أيام امرئ القيس ، والنابغة ، وزهير ، والأعشى ، وأن النحو بلغ الغاية في أيام سيبويه والخليل ، وأن الخط بلغ الغاية في أيام ابن مقلة ، وكذلك سائر الصناعات والمهن ، وكان الطريق إلى الجميع أنا قد علمنا من حال كل واحد ممن تعاطاه ، بأن كل من حاوله وتعاطى مثله ، إما أن يكون قصر عنه قصورا بينا ، وبَعُدَ بُعداً متفاوتا ، أو قاربه ، أو زاد عليه شيئا ، زيادة كانت يسيرة لا يؤبه لمثلها .
فدلنا ذلك على أن جميع ما ذكرناه وقع على غاية الاحكام والاتقان في بابه ، في الأوقات التي ذكرناها .
على أنه لو ثبت أن وراء غاية القرءان غاية يترتب وقوعها مزيدا يُطلب ، لم يقدح ذلك في استدلالنا هذا ، لأنا قد علمنا أنه لما حصل ووقع ، لم يكن وقوعه على أدنى مراتب الكلام وأضعف وجوهه ، بل كان متجاوزا لذلك شأوا بعيدا ، وأمدا مديدا .
وهذا القدر كافٍ في وقوعه على وجه انتقضت به العادة .
على أنا نقول لهذا السائل: إن كنت تعرف شيئا من الأشياء بلغ الغاية في مجرى العادة ، فَأَبِن عنه لنوضِّح بمثله أن ما ادعيناه في حال القرءان أوضح من ذلك ، ولسنا نريد بالغايات التي ذكرناها في هذه المواضع أجمع الغاية التي لا تكون في المقدور أو المعلوم ما يزيد عليها . وإنما نريد ما يسمى غاية ، ويُعد نهاية في مثله من طريق العادة ، فليكن ذلك مقصورا عند الناظر في كلامنا هذا . فإن المدار عليه ، والغرض ينتهي إليه .
فإن قيل: ما تنكرون على من قال لكم: إن ما ادعيتموه من النبي صلى الله عليه وآله وسلم ابتداء الاتيان به لا يصح ، لأن الفصاحة لم يكن هو صلى الله عليه وآله وسلم ابتدأها ، بل كانت متقادمة العهد ،متداولة [بين] العرب ، قد استمرت عليها الأعصار ، وتصرفت فيها الأفكار ؟
قيل له: لسنا نزعم أن الذي اختص به القرءان هو الفصاحة فقط ، حتى يلزمنا ما ذكرتموه ، وإنما نقول: إن الذي اختص به هو هذا النظم المخصوص ، والأسلوب المتميز ، واقعا في أعلى طبقات الفصاحة . وإذا كان هذا هكذا ، ولم يعرف للعرب قبله صلى الله عليه وآله وسلم هذا النظم المتميز عن غيره ، صح ما قلناه من أنه ابتدأ به على الغاية في معناه .

فإن قيل: ما تنكرون على من قال لكم: يجوز أن يكون النبي صلى الله عليه وآله وسلم أدار القرءان في نفسه نحوا من خمسة وعشرين سنة ، من حين بلغ إلى أن بعث ، حتى رتبه ونقحه وهذبه ، ثم أظهره على ما هو عليه من الغاية؟
قيل له: ذلك مما لا يصح ، لأن القرءان ليس دون الأشعار والرسائل .
وقد علمنا: أن الشعر لم يبلغ الغاية في هذا القدر من الزمان . ولا برجل واحد ، وكذلك الرسائل ، وكذلك سائر الصناعات ، وأن العادة جارية بأن كل من ابتدأ صناعة وابتكرها ، لا يتسع لبلوغ آخرها في مقدار عمره ، وأنها لا تبلغ الغاية إلا بأزمنة تتصل ، وبجماعات يقتدي بعضهم ببعض ، ويستعين بعضهم بخواطر بعض ، ويبني الخالف على ما أسسه السالف . فوضح بذلك سقوط هذا السؤال .


فإن قيل: إن الخليل بن أحمد ابتدأ العروض فأورده على غايته ، ولم يدل ذلك عندهم على انتقاض العادة ، فما أنكرتم أن يكون القرءان مثل ذلك ؟!
قيل له: إن العروض هو ضرب من تقطيع الأصوات وترتيبه ، وقد سبقه بذلك صاحب المسيقى ، وبلغ الغاية فيه .
وقد سمعنا من كان يعرف اللغة السريانية يذكر أن للأشعار المعمولة على ذلك اللسان عروضا قد عملت ، ويجوز أن يكون الخليل بنى على تلك الطريقة ، ولا يكون له إلا بتتبع أشعار العرب ، وعدِّ أجناسها ، وردها إلى الوزن ، مقتفيا به ما ذكرناه .
ثم قد سقط عنه أوزان وأضرُبٌ ، منها الوزن المسمى: ركض الخيل ، وقد جاء عليه الشعر المنسوب إلى عمر الجني ، وهو:
أشجاك تشتيت شعب الجن ... فأنت له أرق وصب

وهي قصيدة طويلة .
وفي المحدثين من عمل على ذلك ، فقال قصيدة طويلة أولها:
أنسيت أفعالهم السمحا ... فأراك تذكرهم لهجا

وسقط عنه أيضا ضربٌ من الوزن المسمى بالمنشرح ، وهو أن يقع في القافية (( مفعولات )) بدل (( مفتعلن )) ، وقد جاء على ذلك أشعار كثيرة ، وتَتَبُّعُ هذا مما يخرجنا عن غرض كتابنا هذا ، وفيما أشرنا إليه كفاية .
فبان بما ذكرناه أنه لا يصح أن يقال: إن الخليل أورد ذلك ابتداء على الغاية ، كما أورد النبي صلى الله عليه وآله وسلم القرءان مبتدئا به ، ومبتكراً له على الغاية في معناه ، فسقطت المعارضة .

فإن قيل: هذا الذي بنيتم استدلالكم عليه فاسد ، لأنه يؤدي إلى أن السبق إلى الشيء يوجب كونه معجزا ، وقد علمنا فساده ، لأن أمورا كثيرة تتجاوز الاحصاء والعد ، قد وقع إليها السبق ، كالصناعات والمهن وما جرى مجراها ، وكثير من العلوم ، وليس يكون شيء من ذلك معجزا .
قيل ل‍ه: مَن تَأمَّلَ كلامنا لم يسأل هذا السؤال ، لأنا لم نقل: إن الابتداء بالقرءان فقط يدل على أنه معجز ، وإنما قلنا: إنه وقع على وجه انتقضت به العادة ، لأن العادة جارية بأن الأمر المبتدأ به لا يجوز وقوعه على الغاية في الباب المقصود إليه ، وأوضحنا ذلك وكشفنا عن صحة ما قلناه .

القلم الحر
08-27-2012, 05:30 PM
اللهم انى اشكو اليك ضعف قوتى و قلة حيلتى و هوانى على الناس انت رب المستضعفين و انت ربى الى من تكلنى؟ الى بعيد يتجهمنى ؟ ام الى عدو ملكته امرى؟! ان لم يكن بك على غضب فلا ابالى اعوذ بنور وجهك الذى اضاءت له الظلمات و صلح عليه امر الدنيا و الاخرة من ان تنزل بى غضبك او يحل على سخطك لك العتبى حتى ترضى و لا حول ولا قوة الا بك
صلى عليك الله يا علم الهدى

القلم الحر
08-28-2012, 08:54 AM
اكتفى بهذا القدر

و استودعكم الله

القلم الحر
08-30-2012, 07:55 AM
مغالطة و برهان
ان القول بان محمدا (ص) ليس مؤلف القران ليس من جنس " الدعاوى " فتحتاج الى بينة
و انما هو من نوع " الاقرار " الذى يؤخذ به صاحبه , و لا يتوقف صديق و لا عدو فى قبوله منه
اذ اى مصلحة لعاقل يدعى لنفسه حق الزعامة و يتحدى الناس فى انينسب بضاعته لغيره ؟و ينسلخ منها انسلاخا ؟
على حين انه كان يمكنه ان ينتحلها فيزداد بها رفعة و فخامة شأن
و لو انتحلها لما وجد احدا يعارضها و يزعمها لنفسه
و الذى نعرفه ان كثيرا من الادباء يسطون على اثار غيرهم
اما ان احدا ينسب لغيره انفس اثار عقله و اغلى ما تجود بها قريحته فهذا ما لم يلده الدهر
و هذا ما فعله محمد (ص) حيث بين ان القران العظيم ليس من عمله و نسبه الى الله
فان قيل : انه راى فى نسبته الى الوحى الالهى ما يعينه على هدفه المفترض باستيجاب طاعة الناس له و نفاذ امره فيهم لان تلك النسبة تجعل لقوله من الحرمة و التعظيم ما لا يكون له لو نسبه لنفسه
فهذا فى الواقع قياس فاسد فى ذاته لان صاحب هذا القران قد صدر عنه الكلام المنسوب الى نفسه و الكلام المنسوب الى الله فلم تكن نسبته ما نسبه الى نفسه بناقصة من لزوم طاعته شيئا , و لا نسبة ما نسبه الى ربه بزائدة فيها شيئا , بل استوجب على الناس طاعته فيهما على السواء ,فكانت حرمتهما فى النفوس على سواء , و كانت طاعته من طاعة الله و معصيته من معصية الله , فهلا جعل كل اقواله من كلام الله تعالى لو كان الامر كما يهجس به ذلك الوهم
و فى ذلك كفاية للعاقل , و العلم نقطة كثرها الجاهلون

أبو القـاسم
08-30-2012, 09:04 AM
الأخ المحترم ..هذا المقطع الأخير فيه ما هو مقتبس بحروفه حسبما أذكر من كلام الشيخ محمد دراز رحمه الله تعالى رحمة واسعة ، فلو نسبته إليه ..

القلم الحر
08-30-2012, 11:43 AM
شكرا لنصيحتك القيمة
لقد نسبته اليه رحمه الله فى الموضوع الاصل : اثبات نبوة محمد (ص)
http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?t=3352
و لامانع ان ننسبه اليه ثانية رحمه لله

القلم الحر
09-05-2012, 02:07 PM
ختاما
قال على رضى الله عنه : اعرف الحق تعرف اهله
فاعرف الحق الذى هو من الله تعرف نبى الله
تدبر محتوى الرسالة المحمدية تجد ببصيرتك انها حق خالص و نور لا ظلمة فيه
قارن نورها بظلمات الالحاد , و الاله الغائب الذى خلق الانسان عبثا كما يعتقد اللادينيون , و الاله الثلاثى كما يعتقد النصارى ,و الاله الذى غلبه يعقوب كما يقول اليهود
تدبر و قارن تنير شمس الحقيقة فى قلبك و تعرف ان محمدا (ص) رسول الله

القلم الحر
09-26-2012, 02:47 AM
يقول بعض الافاضل :
الاعجاز القرانى معنى يشيع فى ثنايا القران اتساقا و انسجاما
و عظمة و فخامة
و صياغة عجيبة محيرة
مع تجرد عن المشخصات
و تعالى عن الزمان و المكان
و تجدد يستوعب به كل مستحدث

القلم الحر
09-26-2012, 02:49 AM
من خصائص هذا الكتاب المجيد المعجز انه يصدق بعضه بعضا
فما يجمله فى موضع يفصله فى اخر
و يطلق فى موضع و يقيد فى اخر و هكذا
و ربما تعرض لمعنى واحد فى غير موضع لحكم عالية اقتضت تخصيص كل موضع بالقدر الذى اورده فيه
فاذا ما جمع المفسر كل مواضع ورود المعنى تجلى له الهيكل العام الذى اراده القران فى تلك القضية
و قد علم المصطفى الصحابة هذا المنهج
فعن ابن مسعود: لما نزلت الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم شق ذلك على أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وقالوا أينا لا يظلم نفسه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس هو كما تظنون إنما هو كما قال لقمان لابنه: يَا بُنَيَّ لا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ"
اى الشرك
و ما زال هذا المعنى باهل العلم حتى صرحوا بان القران كله كالسورة الواحدة !
قال الامام الرازى فى مفاتح الغيب:
(لان القران كله كالسورة الواحدة
و كالاية الواحدة
يصدق بعضها بعضا
و يبين بعضها معنى بعض
الا ترى ان الايات الدالة على الوعيد مطلقة, ثم انها متعلقة بايات التوبة و بايات العفو )

و قد صنف ابن الجوزى كتابا فيما اجمل فى القران فى موضع و فسر فى موضع اخر
و لا نظير للقران فى هذا

القلم الحر
09-26-2012, 02:51 AM
ما أحسن ما رواه الامام السيوطي رحمه الله تعالى في كتابه الاتقان عن بعضهم حيث يقول:
اعتنى قوم بضبط لغات القرآن وتحرير كلماته ومعرفة مخارج حروفه وعددها، وعدد كلماته وآياته وسوره وأحزابه وأنصافه وأرباعه، وعدد سجداته والتعليم عند كل عشر آيات إلى غير ذلك من حصر الكلمات المتشابهة والآيات المتماثلة، من غير تعرض لمعانيه ولا تدبر لما أودع فيه فسمو القراء

- واعتني النحاة بالمعرب منه والمبنى من الأسماء والافعال والحروف العاملة وغيرها، وأوسعوا الكلام في الأسماء وتوابعها وضروب الافعال واللازم والمعتدى ورسوم خط الكلمات وجميع ما يتعلق به حتى أن بعضهم أعرب مشكله وبعضهم أعربه كلمة كلمة -

-واعتني المفسرون بألفاظه فوجدوا منه لفظا يدل على معنى واحد ولفظا يدل على معنيين ولفظا يدل على أكثر فأجروا الأول على حكمه وأوضحوا معنى الخفي منه وخاضوا في ترجيح أحد المحتملات ذي المعنيين أو المعاني وأعمل كل منهم فكره وقال بما اقتضاه نظره

- واعتني الأصوليون بما فيه من الأدلة العقلية والشواهد الأصلية والنظرية فاستنبطوا منه وسموا هذا العلم بأصول الدين

- وتأملت طائفة منهم معاني خطابه فرأت منها ما يقتضى العموم ومنها ما يقتضى الخصوص إلى غير ذلك فاستنبطوا منه أحكام اللغة من الحقيقة والمجاز - وتكلموا في التخصيص والاخبار والنص والظاهر والمجمل والمحكم والمتشابه والامر والنهى والنسخ، إلى غير ذلك من الأقيسة واستصحاب الحال والاستقراء وسموا هذا الفن أصول الفقه

- وأحكمت طائفة صحيح النظر وصادق الفكر فيما فيه من الحلال والحرام وسائر الأحكام فأسسوا أصوله وفرعوا فروعه وبسطوا القول في ذلك بسطا حسنا وسموه بعلم الفروع وبالفقه أيضا

- وتلمحت طائفة ما فيه من قصص القرون السالفة والأمم الخالية ونقلوا أخبارهم ودونوا آثارهم ووقائعهم حتى ذكروا بدء الدنيا وأول الأشياء وسموا ذلك بالتاريخ والقصص

-وتنبه آخرون بما فيه من الحكم والأمثال والمواعظ التي تقلقل قلوب الرجال فاستنبطوا مما فيه من الوعد والوعيد، والتحذير والتبشير، وذكر الموت والميعاد، والحشر والحساب، والعقاب والثواب، والجنة والنار فصولا من المواعظ وأصولا من الزواجر فسموا بذلك الخطباء والوعاظ

- وأخذ قوم بما في آية المواريث من ذكر السهام وأربابها وغير ذلك من علم الفرائض واستنبطوا منها من ذكر النصف والربع والسدس والثمن حساب الفرائض - ونظر قوم إلي ما فيه من الآيات الدالة على الحكم الباهرة في الليل والنهار والشمس والقمر والنجوم والبروج وغير ذلك فاستخرجوا منه علم المواقيت

- ونظر الكتاب والشعراء إلى ما فيه من جزالة اللفظ وبديع النظم وحسن السياق والمبادئ والمقاطع والمخالص والتلوين في الخطاب والاطناب والايجاز وغير ذلك فاستنبطوا منه المعاني والبيان والبديع

فهل رايت مثلا لهذا الكتاب ؟
و هل رايت معلما نشأ بين ظهرانى جهلة كالحبيب الذى يسبه حثالى الصليب؟

القلم الحر
09-26-2012, 02:53 AM
وقفة مع المعجزات الحسية
ان معجزات النبى الحسية متواترة حتى اوصلها بعضهم الى الف
و نذكر هنا نموذجين

فى معركة بدر :
هل من المعقول لجيش من 313 رجل ليس عندهم الا ست سيوف والبقية بجريد النخل أن يقابل جيشا مسلحا باقوى السيوف والرماح مكون من 930 محارب متمرس
وليس معهم من الخيول الا ثلاثةمقابل 100 ،
ان عدد القتلى متكافئ فكيف لجيش يُقتل خمسه ينتصر على جيش يقتل اقل من عشره ؟
العادى ان يكون المسلمون مهزومين لكثرة الاصابات وانعدام السلاح والتدريب وما شابه ذلك. لكن النتيجة معاكسة تماما وهذا لا يكون الا من فعل الله و تاييده
فكيف تتكافأ الفرص الا بنصر غير طبيعي؟
لقد قتلوا سبعين و هزموا قرابة الالف ، مع ان من يحمل العصى مقتول لا محالة بيد من يحمل السيف والرمح.

فى معركة احد :
في معركة أحد ، هرب كل الناس تقريباً ، ولم يبق في ميدان القتال الحقيقي الا محمد و نفر يسير ، و كان جيش المشركين ثلاثة آلاف مقاتل في كامل العتاد والعدّة ، وهنا نسأل أهم سؤال في تاريخ مقارعات الفرسان ، وقتال الأبطال ..

لِمَ لمْ يستطع ثلاثة آلاف فارس أن يقضوا على النبي ؟

كل مصادر التاريخ تذكر أن النبي كان يقاتل هذا الجيش وحده ، حيث لم تستطع سيوف المشركين ولا رماحهم أنْ تنال منه قليلاً أو كثيراً إلاّ جراحات وخدوش بسيطين !!

وهنا نسال: ماذا فعل هذا الجيش في آلافه الثلاثة ، لمّا عجز عن مقارعة النبي ومجالدته ،
لقد رضخوه بالحجارة الكثيرة من بعيد ؛و كسروا رباعية النبي رضخا بالحجارة ، لا بالسيوف ولا بالرماح !

فلِمَ لمْ يقض جيش عدته ثلاثة آلاف عليه صلوات الله عليه مع أنّها في القياسات العسكريّة أيسر من شربة ماء؟

ان لم يكن هذا اعجاز فلا اعجاز , فلينكر الملحد او اللادينى المعاند معركتى بدر و احد بل لينكر ايضا وجود محمد الذى يغلى الحقد عليه فى قلوبهم

القلم الحر
09-26-2012, 02:56 AM
من هدى القران

ان الغرض من خلقة البشر معرفة الله و عبادته
و قد بلغت معرفة الله ذروتها على يد المصطفى صلى الله عليه و سلم ,يتجلى ذلك بالمقارنة فى باب الالهيات مع الاديان و الفلسفات الاخرى
و كفى به برهانا لاولى البصيرة على نبوته
و قد اعتبر القران وجود الله امرا بدهيا فطريا مشيرا الى ان القلب يشعر بوجود الله تبارك وتعالى , حين يدهمه الخطر , وهذا يعني إن العلم بالله علم فطري , لا يمكن الغش فيه , قال تعالى :
[ هُوَ الَّذِي يُسَيِّرُكُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ حَتَّى إِذَا كُنْتُمْ فِي الْفُلْكِ وَجَرَيْنَ بِهِمْ بِرِيحٍ طَيِّبَةٍ وَفَرِحُوا بِهَا جَاءَتْهَا رِيحٌ عَاصِفٌ وَجَاءَهُمُ الْمَوْجُ مِنْ كُلِّ مَكَانٍ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ أُحِيطَ بِهِمْ دَعَوْا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ لَئِنْ أَنْجَيْتَنَا مِنْ هَذِهِ لَنَكُونَنَّ مِنْ الشَّاكِرِينَ ] [يونس : 22 ] .
إن الإيمان بالله مغروس في الفطرة ، وما على الإنسان إلا استكشاف ذلك بتنظيم الركائز الفطرية مثل السببية ، ووجود القوة المحيطة بالإنسان ، وواقعية الخلق ، ووجود النعم
وقد قيل ان كل الوثنيات نشأت للشعور الفطري بالحاجة الى الخالق والتقرب اليه ولكن بدون دليل حقيقي الى الله فاختاروا الطريق الخطأ ، هذا بناء على النظرية الاوربية بان الانسان كان بدائيا لا يعرف الديانات ، بعكس نظرنا فان الشرك والوثنية عندنا نشأت من انحراف الديانات السماوية الاصل
فهناك قابلية فكرية فطرية لوصول الانسان الى طلب الخالق من دون تأثير خارجي , فلو فرضنا ان انسانا نشأ فى جزيرة منعزلة فانه سيعرف ربه و خالقه
وقد ألف العلماء فى ذلك قصصا مثل قصة حي بن يقظان وهي قصة تحكي قصة شخص يدعى حي بن يقظان نشأ في جزيرة وحده، وترمز للإنسان، وعلاقته بالكون والدين، أنشأها فلاسفة، واحتوت مضامين فلسفية. كتبها الفيلسوف الأندلسي ابن طفيل، ثم كانت آخر رواية للقصة من قبل ابن النفيس . ومن شهرة هذه الرواية الفلسفية، فإن قصصا غربية مثل قصة روبنسون كروزو قد استوحيت من هذه القصة

القلم الحر
09-26-2012, 02:59 AM
تبين ان للضراء فائدة عظمي هي تذكير الانسان بخالقه
بل يبين هدي القران الكريم ان هذا سر البلاء الذي يتعرض له الانسان في هذه الحياة
وَلَقَدْ أَخَذْنَآ آلَ فِرْعَونَ بِٱلسِّنِينَ وَنَقْصٍ مِّن ٱلثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ
وَبَلَوْنَاهُمْ بِالْحَسَنَاتِ وَالسَّيِّئَاتِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ
فليس في هذا الضر ظلم سيما اذا لاحظنا الفوائد التربوية للمصائب
فالمصائب خير وسيلة لتفجير الطاقات وتقدم العلوم ورقي الحياة البشرية، فإن الإنسان إذا لم يواجه المشاكل في حياته لا تنفتح طاقاته ولا تنمو، بل نموها وخروجها من القوة إلى الفعل رهن وقوع الإنسان في مهب المصائب والشدائد
و المسلم امره كله خير
ان اصابته ضراء صبر فكان خيرا له
و ان اصابته سراء شكر فكان خيرا له
ثم يبين القران الحكيم قانون هذه الحياة
إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً

(وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ)
وكم لله من لطفٍ خفيٍّ** يَدِقّ خَفَاهُ عَنْ فَهْمِ الذَّكِيِّ
وَكَمْ يُسْرٍ أَتَى مِنْ بَعْدِ عُسْرٍ** فَفَرَّجَ كُرْبَة َ القَلْبِ الشَّجِيِّ
وكم أمرٍ تساءُ به صباحاً** وَتَأْتِيْكَ المَسَرَّة ُ بالعَشِيِّ
إذا ضاقت بك الأحوال يوماً**فَثِقْ بالواحِدِ الفَرْدِ العَلِيِّ
وَلاَ تَجْزَعْ إذا ما نابَ خَطْبٌ ** فكم للهِ من لُطفٍ خفي

القلم الحر
09-26-2012, 03:02 AM
قال علماء الاصول :
الاستعمال من صفة المتكلم
و الحمل من صفة المخاطب
و الوضع قبلهما

و المقصود ان حمل الكلام على معانيه
و تنزيله على اوضاعه اللغوية من صفات المتلقى او المستمع الذى يتلقى الكلام فيحلله و يستخرج مضامينه
و هذه العملية متوقفة على تنزيل كل لفظ علىمعناه او معانيه التى ركب بازائها
فلكل مستمع حظ من الفهم للتركيب
بحيث كلما اتسعت معرفته و ازدادت خلفياته و امتد تصوره الى معان اوسع راى ان التركيب يحتملها و يؤمىء اليها
و لا يكاد ان يقع هذا فى كلام البشر الا نادرا لاستواء البشر فى معارفهم او تقاربهم فيها
و هم فى هذا محكومون بمعطيات زمانهم
بحيث لا يخطر لاحدهم ما سوف يكشفه الزمن من الامور , ليضمن كلامه اشارة اليه
و هو ما وجدناه فى القران
فانه ضمن كلامه اشارة الى ذلك كله
بحيث كلما استجد شىء لاحت دلالة النص القرانى عليه
فالقران العظيم نص جاءت الفاظه و تراكيبه من عند الله تعالى بحيث لا تتناقض مدلولاته مع اى سقف معرفى ياتى به زمن
و ليس ذلك فى قدرة البشر
لذا وجدنا الكتب الاخرى المنسوبة للسماء قاصرة لا تحيط بمستجدات الامور فى الازمنة المقبلة بل تقيد طلاقة النص و اطلاقه , و تجعل احداث الازمان تناقضه
فالبشر كلما ارتقت معارفهم و استحدثت عندهم معطيات, وجدوا ان النص القرانى متسق مع تلك المعطيات
بينما يسقط اى كلام بشرى عن مواكبة الزمن, لقصور تصور قائله ,و عدم احاطته عند صياغة كلامه بما سوف يقع
و كلما كان قارىء القران اوسع احاطة بالعلوم و الافكار المختلفة , اتسعت دلالة القران فى نظره على نحو معجز
لذا قال الرافعى :
"القران وجود لغوى , ركب ما فيه على ان يبقى خالدا مع الانسانية "
و نضرب مثالا : يقول تعالى "عرضها كعرضها السماء و الارض "فاقتصر على ذكر العرض
و هو دليل فهمه المتاخرون على الكروية الكونية ,اذ لا طول للكرة , انما هو بعد قطرى عبر عنه القران بالعرض فى هذه الاشارة المعجزة التى طالما غفل عنها المتحدثون فى النص الكريم فتسائلوا من باب التعظيم هذا العرض فما بال الطول "
فهذا باب للتأمل و التدبر فى الكتاب المعجز الحكيم

القلم الحر
10-08-2012, 06:05 AM
احسن القصص
جائت قصص القران لمقاصد ربانية متعددة منها تثبيت فؤاد النبى و من ثم تثبيت افئدة ورثة علمه من العلماء الهداة و الدعاة الى الله على بصيرة
( وَكُلاًّ نَّقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنبَاءِ الرُّسُلِ مَا نُثَبِّتُ بِهِ فُؤَادَكَ"
و منها انها موضع نظر و تامل لاصحاب الفكر و العقول المستنيرة :{ لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِّأُوْلِي الأَلْبَابِ }
و قد توسع العلامة ابن عاشور فى التحرير و التنوير فى ذكر فوائد قصص الانبياء فى الفائدة السابعة من مقدماته
و يضاف اليه ان كل واحدة من قصص الانبياء تناقش منهجا من مناهج الانحراف البشرى
و تتعرض بالتحليل و الرد لفلسفة من الفلسفات
و تبحث قضية كبرى من قضايا الفكر الانسانى
ففكرة العلمانية هى منهج بشرى قديم برز عند قوم شعيب عليه السلام
(أَصَلاتُكَ تَأْمُرُكَ أَنْ نَتْرُكَ مَا يَعْبُدُ آبَاؤُنَا أَوْ أَنْ نَفْعَلَ فِي أَمْوَالِنَا مَا نَشَاءُ )
فهم يتعجبون من وجود علاقة بين الصلاة و بين ادارة الاموال و اوجه التعامل معها و كانهم يقولون : لا علاقة بين الدين و بين الاقتصاد
و قل مثلا فى قصة موسى عليه السلام حينما طلب قومه ان يروا الله جهرة و كيف انها مناقشة قرانية مهمة للمناهج التجريبية التى تقصر المعرفة على الجانب الحسى وحده
و قصة لوط عليه السلام مع قضية الانحراف و الشذوذ الجنسى
و قصة هود عليه السلام مع الطغيان العسكرى و احلام السيطرة و اوهام الامبراطورية
فهذا باب اخر للتامل فى الكتاب العزيز
اضافة الى تامل تناوله للسنن فى الاسباب و المسببات
و الابتلاء و الفتنة
و فى الجزاء و انه من جنس العمل
و فى النصر و التمكين
و فى هلاك الامم
و ممن كتب فى ذلك الدكتور عبد الكريم زيدان فى كتابه " السنن الالهية فى الامم و الجماعات و الافراد فى الشريعة الاسلامية "
و الاستاذ محمد هشور فى كتابه " سنن القران فى قيام الحضارات و سقوطها "

القلم الحر
10-08-2012, 06:13 AM
نصيحة الى كل مرتاب تلوث بافك اعداء هذا الدين ان يتانى و يتريث و لا يتعجل و ينكر ما لا يعرف
فقل لمن يدعى فى العلم معرفة عرفت شيئا و غابت عنك اشياء
فالاسلام دين متين و لو سألت و لم تتعجل ستجد بتوفيق الله شفاء عيك و جواب كل سؤال و حل كل شبهة
و فى قليل مما سطره الفقير كفاية
و من لم ينفعه قليل الحكمة ضره كثيرها
اسال الله تعالى ان ينيلنا شفاعة حبيبه المصطفى صلى الله عليه و اله و سلم

القلم الحر
10-11-2012, 03:12 AM
مسك الختام

ان ما يميز العقلاء النظر الى الكليات لا الجزئيات
الظاهرة القرانية اذا نظرت اليها نظرة كلية يتجلى لك الاعجاز فيها فتقطع بنبوة محمد صلى الله عليه و سلم
و هذا ما بدات به موضوع اثبات النبوة
تامل الاتى :
- شخصية النبى الذى لا يجادل عاقل فى انه من اعظم العظماء فهو العابد المحارب , و القائد الاوحدى بدون اى ممارسة تمهيدية لتلك القيادة المفاجئة

-البلاغة القرانية و الثورة اللغوية التى احدثها

- روعة القصص القرانى و تنزهه عن اباطيل قصص اهل الكتاب

- شريعة جديدة شاملة متميزة

- نهضة اجتماعية مذهلة لا مجرد خطوة الى الامام

- معارف الهية هى الحق الخالص

- نبوءات غيبية تحققت
ان المجادل فى نبوته صلى الله عليه و سلم قد يجادل فى كل جزئية و يعاند
لكن كلامنا عن : المجموع
مجموع هذه الامور كلها فوق اى تفسير بشرى
لا تفسير لها مجتمعة الا ان محمدا صلى الله عليه و سلم نبى مؤيد من خالق الكون

القلم الحر
03-07-2013, 04:26 PM
اللهم صلى على محمد

مجرّد إنسان
03-07-2013, 05:37 PM
وعلى آله وصحبه اجمعين...
بارك الله لكم ليلتكم ورزقكم حسن استغلالها

القلم الحر
03-08-2013, 06:45 PM
شكرا لكم اخى الكريم