المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تسبيح ومناجاة وثناء



مشرف 9
07-19-2012, 11:25 PM
تسْبّيحٌ ومُناجاةُ وثناءٌ
عَلَى مَلِكِ الأَرْضِ وَالسَّمَاءِ

تَأليْف
مُحَمَّد بن حَسَن بْن عَقيل مُوسَى الشَّريْف

بمناسبة هذا الشهر الكريم , قد أشار عليّ أحد إخواني المشرفين في غيابه - مشرف 4 حفظه الله - أن نقوم بعرض مقتطفات من هذا الكتاب هنا يوميا , نشحذ به الهمم للإقبال على مناجاة رب الأرض والسماوات , فتترقق القلوب للحي القيوم , حيث قد غابت هذه العبادة عن الكثير من المسلمين للأسف وهجروها - وهي المناجاة -
وهذا رابط تنزيل الكتاب لمَن أراد
http://www.saaid.net/book/open.php?cat=1&book=5260

وسوف أتجاوز مقدمة الكتاب , مكتفيا بالتمهيد الذي عرضه الشيخ للتعريف بمقصده
بادئا في الغد بإذن الله في عرض أولى المناجاة
وأترككم مع التمهيد - أرقام المراجع أو الآيات قمت بإعادة ترتيبها ووضعها في آخر كل مشاركة خاصة بها -
مع العلم بوجود بعد الأسانيد الضعيفة فيما أورده الشيخ يرجى البحث عنها أو تخريجها من مظانها أو السؤال عنها هنا
------

تمهيـــد

إن الثناء على الله تعالى وتسبيحه وتمجيده ومناجاته أمر محمود عظيم، وخلط ذلك كله في الدعاء أمر مطلوب جليل، وقد وردت أدلة وآثار توضح هذا وتؤكده، وقد سار على هذا النهج الأنبياء العظام والملائكة الأطهار، والصالحون الأبرار، وسآتي أولاً بالأدلة من الكتاب والسنة على أهمية هذا العمل:

أ ـ أدلة من القرآن العظيم:
وردت آيات كريمات تحث على الثناء على الله تعالى وحمده وخلط ذلك بالدعاء فمن ذلك:

1ـ قال تعالى: ]وَللهَِ الأَسْمَآءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا(1) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftn1)[.
ودعاء العبد ربَّه بأسمائه الحسنى هو ثناء على الله وتمجيده، كما هو معلوم.
قال الإمام القرطبي(2) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftn2) رحمه الله:
(قوله تعالى: ] فَادْعُوهُ بِهَا[ ، أي اطلبوا منه بأسمائه، فيُطلب بكل اسم ما يليق به، تقول: يا رحمن ارحمني، يا حكيم احكم لي، يا رزاق ارزقني، يا هادي اهدني، يا فتّاح افتح لي، يا تواب تُب علي، وهكذا...
فإن دعوت باسم عامٍّ قلت: يا مالك الملك ارحمني، يا عزيز احكم لي، يا لطيف ارزقني.
وإن دعوت بالاسم الأعظم فقلت: يا الله فهو متضمن لكل اسم.
ولا تقول: يا رزاق اهدني إلا أن تريد يا رازق ارزقني الخير...)(3) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftn3).

2 ـ وقال تعالى: مخبراً عن أهل الجنة:
]دَعْوَاهُمْ فِيهَا سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَتَحِيَّتُهُمْ فِيهَا سَلاَمٌ وَآخِرُ دَعْوَاهُمْ أَنِ الْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ(4) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftn4)[.
و]دَعْوَاهُمْ[: (أي دعاؤهم في الجنة أن يقولوا: سبحانك اللهم، وقيل بالحمد).
ومعنى ]وَآخِرُ دَعْوَاهُمْ[: (قيل: إذا أرادوا أن يسألوا شيئاً أخرجوا السؤال بلفظ التسبيح ويختمون بالحمد، وقيل: نداؤهم الخدم ليأتوهم بما شاؤوا ثم سبحوا...)(5) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftn5).

ب ـ أدلة من السنة المطهرة:
ومما ورد في السنة المطهرة في الحث على الثناء والتسبيح وقرنه بالدعاء:

1 ـ عن فَضالة بن عُبيد(6) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftn6) رضي الله عنه قال:
سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلاً يدعو في صلاة لم يمجد الله تعالى ولم يُصلِّ على النبي صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
((عَجِلَ هذا)).
ثم دعاه فقال له أو لغيره:
((إذا صلى أحدكم فليبدأ بتمجيد ربَّه سبحانه والثناء عليه، ثم يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم ثم يدعو بما شاء))(7) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftn7).
وفي رواية: سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلاً يصلي فمجّد الله وحمده، وصلى على النبي صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
((ادع تُجب، وسل تُعْطَ))(8) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftn8).
ونص الحديثين واضح في تفضيل الدعاء المسوق فيه التمجيد والثناء والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم على غيره من الأدعية الخالية من ذلك.

2 ـ عن الأسود بن سَريع(9) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftn9) رضي الله عنه قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلمفقلت: يا رسول الله، إني حمدت ربي تبارك وتعالى بمحامدَ ومِدحَ، وإياك.
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
((أما إن ربك تبارك وتعالى يحب المدح، هات ما امتدحت به ربك تبارك وتعالى.
قال: فجعلت أنشده... (10)

3 ـ وعن ابن مسعود رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
((لا أحدَ أغيرُ من الله، ولذلك حرّم الفواحش ما ظهر منها وما بطن، ولا شيء أحب إليه المدح من الله، ولذلك مدح نفسه)(11) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftn11).

4 ـ والنبي صلى الله عليه وسلم يشفع للخلائق يوم القيامة عند الله تبارك وتعالى، ويكون وسيلته في ذلك الثناء والحمد، فعن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
((... فأستأذن على ربي فيؤذن لي، ويلهمني محامده أحمده بها ـ لا تحضرني الآن ـ، فأحمده بتلك المحامد، وأخرّ له ساجداً...)).
وفي رواية:
((... فأقع ساجداً لربي عز وجل، ثم يفتح علي من محامده وحسن الثناء عليه شيئاً لم يفتحه على أحد قبلي، ثم يقول: يا محمد ارفع رأسك، سل تُعطه، واشفع تُشفع...)(12) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftn12).
وهكذا يظهر أن ثناء النبي صلى الله عليه وسلم على ربه الجليل وحمده إياه سيكون باباً لقبول السؤال في الشفاعة العظمى يوم القيامة ـ إن شاء الله ـ وهذه فائدة جليلة عظيمة للثناء والحمد والمدح بين يدي الدعاء.

جـ ـ الثناء على الله تعالى في الدعاء طريقة الأنبياء:
فقد قدم الأنبياء العظام ثناءَ حسناَ على الله تعالى قبل دعائهم، فمما علمناه قول الله تعالى قاصّاً دعاء إبراهيم عليه الصلاة والسلام:
]رَبَّنَآ إِنَّكَ تَعْلَمُ مَا نُخْفِي وَمَا نُعْلِنُ وَمَا يَخْفَى عَلَى اللهِ مِن شَيْءٍ فِي الأَرْضِ وَلاَ فِي السَّمَاءِ الْحَمْدُ للَِّهِ الَّذِي وَهَبَ لِي عَلَى الْكِبَرِ إِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِنَّ رَبِّي لَسَمِيعُ الدُّعَآءِ (39) رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلاَةِ وَمِن ذُرِّيَّتِي رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَآءِ (40) رَبَّنَا اغْفِرْ ليِ وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ(13)[.

وقال إبراهيم عليه الصلاة والسلام أيضاً:
]الَّذِي خَلَقَنِي فَهُوَ يَهْدِينِ (78) وَالَّذِي هُوَ يُطْعِمُنِي وَيَسْقِينِ (79) وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ (80) وَالَّذِي يُمِيتُنِي ثُمَّ يُحْيِينِ (81) وَالَّذِي أَطْمَعُ أَن يَّغْفِرَ لِي خَطِيئَتِي يَوْمَ الدِّينِ (82) رَبِّ هَبْ لِي حُكْمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ (83) وَاجْعَل لِّي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الآَخِرِينَ (84) وَاجْعَلْنِي مِن وَرَثَةِ جَنَّةِ النَّعِيمِ (85) وَاغْفِرْ لأبِي إِنَّهُ كَانَ مِنَ الضَّالِّينَ (86) وَلاَ تُخْزِنِي يَوْمَ يُبْعَثُونَ(14)[.

وقال أيضاً عليه الصلاة والسلام:
]رَّبَّنَا عَلَيْكَ تَوَكَّلْنَا وَإِلَيْكَ أَنَبْنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ (4) رَبَّنَا لاَ تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِّلَّذِينَ كَفَرُواْ وَاغْفِرْ لَنَا رَبَّنَا إِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ(15) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftn15)[.

وقال تعالى قاصّاً دعاء شعيب عليه الصلاة والسلام وتقديمه الثناء فيه:
]وَسِعَ رَبُّنَا كُلَّ شَيْءٍ عِلْمًا عَلَى اللهِ تَوَكَّلْنَا رَبَّنَا افْتَحْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ قَوْمِنَا بِالْحَقِّ وَأَنتَ خَيْرُ الْفَاتِحِينَ(16) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftn16)[.

وقال تعالى قاصّاً دعاء يوسفَ عليه الصلاة والسلام:
]رَبِّ قَدْ آتَيْتَنِي مِنَ الْمُلْكِ وَعَلَّمْتَنِي مِن تَأْوِيلِ الأحَادِيثِ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ أَنتَ وَلِيِّ فِي الدُّنْيَا وَالآَخِرَةِ تَوَفَّنِي مُسْلِمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ(17) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftn17)[.

ومما ورد في السنة المطهرة الشريفة من أساليب الدعاء الممزوج بالحمد والثناء والتسبيح قوله صلى الله عليه وسلم:
((اللهم لك الحمد مِلْءَ السموات وملْءَ الأرض ومِلْءَ ما شئت من شيء بعد، اللهم طهرني بالثلج والبرد والماء البارد، اللهم طهرني من الذنوب والخطايا كما يُنقّى الثوب الأبيض من الوسخ))(18) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftn18).

ـ وفي حديث جابر الطويل في صحيح مسلم في حج النبي صلى الله عليه وسلم أن رسول الله بدأ بالصفا فرقى عليه، حتى رأى البيت فاستقبل القبلة فوحّد الله وكبّره، وقال:
((لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، لا إله إلا الله أنجز وعده، ونصر عبده، وهزم الأحزاب وحده)) ثم دعا بين ذلك فقال ثلاث مرات.

ـ وعن عائشة رضي الله عنها قالت: شكا الناس إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قُحُوط المطر فأمر بمنبر فوضع له في المصلى، ووعد الناس يوماً يخرجون فيه.
قالت عائشة: فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم حين بدا حاجبُ الشمس فقعد على المنبر، فكبر وحمد الله عز وجل، ثم قال:
((إنكم شكوتم جدب دياركم واستيخار المطر عن إبّان زمانه عنكم، وقد أمركم الله عز وجل أن تدعوه، ووعدكم أن يستجيب لكم، ثم قال:
الحمد لله رب العالمين، الرحمن الرحيم، ملك يوم الدين، لا إله إلا الله يفعل ما يريد، اللهم أنت الله لا إله ألا أنت الغني ونحن الفقراء، أنزل علينا الغيث واجعل ما أنزلت لنا قوة وبلاغاً إلى حين، ثم رفع يديه...))(19) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftn19).

ـ وعن أنس بن مالك أن أم سليم رضي الله تعالى عنهما غدت على النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: علمني كلمات أقولهن في صلاتي: فقال:
((كبري الله عشراً، وسبحي الله عشراً، واحمديه عشراً، ثم سلي ما شئت يقول: نعم، نعم))(20) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftn20).

ـ وعن سلمة بن الأكوع(21) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftn21) رضي الله عنه قال: ما سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يستفتح دعاءً إلا استفتحه بسبحان ربي العلي الأعلى الوهّاب))(22) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftn22).

ـ وهذا ابن مسعود رضي الله عنه يقدم الثناء على الدعاء فيحمد له ذلك النبي صلى الله عليه وسلم، فعن علي رضي الله عنه قال:
كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم ومعه أبو بكر رضي الله عنه ومن شاء الله من أصحابه، فمررنا بعبدالله بن مسعود وهو يصلي، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((من هذا ؟)) فقيل: عبدالله بن مسعود.
فقال: ((إن عبدالله يقرأ القرآن غَضّاً(23) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftn23) كما أنزل)).
فأثنى عبدالله على ربه وحمده فأحسن حمده على ربه، ثم سأله فأجمل المسألة، وسأله إيماناً لا يرتد، ونعيماً لا ينفد، ومرافقة محمد صلى الله عليه وسلم في أعلى عليين في جنانك جنان الخلد.
قال: وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((سل تُعط، سل تُعط)) مرتين، فانطلقت لأبشره، فوجدت أبا بكر قد سبقني، وكان سباقاً بالخير(24) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftn24).

د ـ الثناء على الله تبارك وتعالى قبل الدعاء طريقة الملائكة الأطهار:
فقد دعوا الله تعالى أن يغفر للمؤمنين، ويقيَهم عذاب الجحيم، وأن يدخلهم جنات عدن هم ومن صلحَ من فروعهم وأصولهم، فلما ابتهلوا إلى الله تعالى وأرادوا الدعاء قدموا عليه الثناء، فقال تعالى قاصاً طريقتهم في ثنائهم وتضرعهم:
]الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيُؤْمِنُونَ بِهِ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُواْ رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَّحْمَةً وَعِلْمًا فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تَابُواْ وَاتَّبَعُواْ سَبِيلَكَ وَقِهِمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ (7) رَبَّنَا وَأَدْخِلْهُمْ جَنَّاتِ عَدْنٍ الَّتِي وَعَدْتَّهُمْ وَمَن صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ إِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (8) وَقِهِمُ السَّيِّئَاتِ وَمَن تَقِ السَّيِّئَاتِ يَوْمَئِذٍ فَقَدْ رَحِمْتَهُ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ(25) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftn25)[.

هـ ـ الثناء على الله تبارك وتعالى قبل الدعاء طريقة الصالحين:
فقد ذكر الله نماذج لدعاء الصالحين في كتابه الكريم، فقال الله تعالى:
]إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلاَفِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لآَيَاتٍ لأُولِي الألْبَابِ (190) الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ (191) رَبَّنَا إِنَّكَ مَن تُدْخِلِ النَّارَ فَقَدْ أَخْزَيْتَهُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ (192) رَبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِيًا يُنَادِى لِلإِيمَانِ أَنْ آمِنُوا بِرَبِّكُمْ فَآمَنَّا رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سيِّئَاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ الأبْرَارِ (193) رَبَّنَا وَآتِنَا مَا وَعَدتَّنَا عَلَى رُسُلِكَ وَلاَ تُخْزِنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّكَ لاَ تُخْلِفُ الْمِيعَادَ[ (26) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftn26).

وقال جل من قائل:
]فَقَالُواْ عَلَى اللهِ تَوَكَّلْنَا رَبَّنَا لاَ تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِّلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (85) وَنَجِّنَا بِرَحْمَتِكَ مِنَ الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ(27) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftn27) [.

وقال تعالى:
]وَالَّذِينَ جَاءُوا مِن بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالإِيمَانِ وَلاَ تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلاًّ لِّلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ(28) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftn28)[.
فقد مزج الصالحون في دعائهم هذا بين الثناء وذكر الله تعالى والتسبيح، وبين الدعاء بدايته وفي أثنائه وفي ختامه.

و ـ كلام بعض العلماء في تقرير فائدة الثناء والحمد والتسبيح وخلط الدعاء به:
قال ابن القيم (29) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftn29)رحمه الله تعالى موضحاً فائدة التسبيح والحمد والثناء في الدعاء:
(الدعاء هو ذكر للمدعو سبحانه متضمن للطلب منه والثناء عليه بأسمائه وأوصافه... والحمد يتضمن الحب والثناء، والحب أعلى أنواع الطلب للمحبوب، فنفس الحمد والثناء متضمن لأعظم الطلب، وهو طلب المحب، فهو دعاء حقيقة بل أحق أن يسمى دعاء من غيره من أنواع الطلب الذي هو دونه...)(30) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftn30).

وقال أمية بن أبي الصلت الشاعر الجاهلي (31) :


أأذكر حاجتي أم قد كفاني





حياؤك إن شيمتك الحياءُ





إذا أثنى عليك المرء يوماً





كفاه من تعرضه الثنا(32) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftn32)






فالثناء باب شريف عظيم، وهو أهل أن يُبتدأ به الدعاء ويمزج به، ويختم به أيضاً.
وقال الإمام النووي(33) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftn33) رحمه الله تعالى:
(أجمع العلماء على استحباب ابتداء الدعاء بالحمد لله تعالى والثناء، ثم الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكذلك يختم الدعاء بهما، والآثار في هذا الباب كثيرة معروفة)(34) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftn34).

ولم يزل ديدن الصالحين أن يثنوا على الله تعالى ويحمدوه ويمجدوه قبل الدعاء، وهذا مشهور معروف من سيرتهم، فهذا الإمام موسى الكاظم(35) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftn35) رحمه الله تعالى إذا صلى العَتَمة حمد الله ومجّده ودعاه فلم يزل كذلك حتى يزول الليل... (36) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftn36).

وهذا ابن عُيَينة (37) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftn37) سُئل عن قول مُطَرِّف (38) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftn38):
فإذا بَدْء الأمر من الله، وتمامه بالله، ومِلاكه الدعاء ؟
قال: ألم تسمع قوله تعالى:
] أَلاَ لَهُ الْخَلْقُ وَالأمْرُ تَبَارَكَ اللهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ (54) ادْعُواْ رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً (40) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftn39)(39) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftn40)[.

وفي قولَي سفيان ومُطَرِّف حثٌ على الثناء قبل الدعاء، وبما أوردته من آيات وأحاديث وآثار وأقوال تتضح عظمة الثناء على الله تعالى وحمده، ومدحه وتمجيده ومناجاته، وأهمية أن يُقدم شيء من ذلك قبل الدعاء، وأن يخلط بالدعاء أيضاً ويُختم به، فإنه أدعى للقبول، وأقرب للاستجابة، والله أعلم.

هذا وليُعلم أني قد أوردت ثناءً على الله تعالى وتسبيحاً وتمجيداً وتقديساً على ألسنة كثير من الثقات أئمة الإسلام، وأوردت في الوقت نفسه ثناءً وتسبيحاً عن بعض من اتهم ببدع مختلفة، وليس غرض هذا الكتاب إثبات نسبة هذه البدع إليهم أو نفيها عنهم، إنما المراد هو الاستفادة من جمال ما أوردوه بعد حذف مقاطعَ منه موهمة إن اقتضى الحال ذلك ـ كما سبق أن ذكرت ـ ولنفرض جدلاً بأنهم قد حقت عليهم تلك التهم فليس هناك محذور من تخير بعض أقوالهم النافعة.
قال معاذ بن جبل رضي الله عنه:
(اقبلوا الحق من كل من جاء به، وإن كان كافراً ـ أو قال: فاجراً ـ واحذروا زيغة الحكيم.
قالوا: كيف نعلم أن الكافر يقول الحق ؟
قال: على الحق نور)(41) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftn41).

وقال شيخ الإسلام ابن تيمية(42) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftn42) رحمه الله تعالى:
(والله أمرنا ألا نقول إلا الحق، وألا نقول عليه إلا بعلم، وأمرنا بالعدل والقسط، فلا يجوز لنا إذا قال يهودي أو نصراني ـ فضلاً عن الرافضي ـ قولاً فيه حق أن نتركه أو نرده كله، بل لا نرد إلا ما فيه من الباطل دون ما فيه من الحق)(43) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftn43).

وقال ابن القيم رحمه الله تعالى:
(فإن كل طائفة معها حق وباطل، فالواجب موافقتهم فيما قالوه حق، ورد ما قالوه من الباطل...)(44) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftn44).
إذاً ليس هناك محذور من نقل ثناء المتهمين ببدعة ونحوهم وتسبيحهم وتقديسهم لما فيه من الفائدة، لكن بشرط أن يخلو من البدعة والضلال أو يهذب ويختصر، والله أعلم.
(1) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftnref1) سورة الأعراف: آية 180

(2) هو الشيخ الإمام محمد بن أحمد بن أبي بكر الأنصاري الخزرجي القرطبي. إمام متفنن متبحر في العلم، له تصانيف مفيدة تدل على كثرة اطلاعه ووفور فضله . توفى سنة 671 في صعيد مصر رحمه الله تعالى. انظر ((الوافي بالوفيات)): 2/122-123.

(3) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftnref3)((الجامع لأحكام القرآن)): 7/327

(4) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftnref4)سورة يونس: آية 10.

(5) ((الجامع لأحكام القرآن)): 8/313.

(6) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftnref6) فضالة بن عبيد بن نافذ الأنصاري الأوسي. شهد أحداً وما بعدها. نزل دمشق وولي قضاءها. توفي سنة 58 رضي الله عنه. انظر ((التقريب)): 445.

(7) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftnref7) أخرجه الإمام الترمذي في سننه: كتاب الدعوات: باب جامع الدعوات عن النبي صلى الله عليه وسلم: 5/517 وقال: حديث حسن صحيح.والحديث حسن إن شاء الله تعالى.

(8) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftnref8) أخرجة الإمام النسائي في سننه: كتاب السهو: باب التمجيد والصلاة على النبي e في الصلاة.

(9) الأسود بن سَريع التميمي السعدي. نزل البصرة ومات في أيام الجمل، وقيل سنة 42، رضي الله تعالى عنه. انظر ((التقريب)): 111.

(10) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftnref10) قال الإمام الهيثمي: (رواه أحمد والطبراني بأسانيد، ورجال أحدهما عند أحمد رجال الصحيح). انظر ((مجمع الزوائد)): 8/121.

(11) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftnref11) أخرجه الإمام البخاري في مواضع من صحيحه منها: كتاب التفسير، تفسير سورة الأنعام.

(12) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftnref12) أخرجه الإمام البخاري: كتاب التفسير: سورة الإسراء: باب قوله تعالى ]ذُرِّيَّةَ مَنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ إِنَّهُ كَانَ عَبْدًا شَكُورًا[

(13) سورة إبراهيم: آية 38 ـ 41 .

(14) سورة الشعراء: آية 78 ـ 87.

(15) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftnref15) سورة الممتحنة: آية 4 ـ 5.

(16) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftnref16) سورة الأعراف: آية 89.

(17) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftnref17) سورة يوسف: آية 101.

(18) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftnref18) أخرجه الإمام مسلم في صحيحه: كتاب الصلاة: باب ما يقول إذا رفع رأسه من الركوع.

(19) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftnref19) أخرجه الإمام أبو داود في سننه: كتاب الصلاة: باب رفع اليدين في الاستسقاء، وقال الإمام أبو داود: هذا حديث غريب إسناده جيد، وأخرجه الحاكم وقال: صحيح على شرط الشيخين ووافقه الذهبي. انظر ((المستدرك)): 1/476.

(20) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftnref20) أخرجه الإمام الترمذي في سننه: كتاب الصلاة: باب ما جاء في صلاة التسبيح، وقال: حديث حسن غريب، وأخرجه الحاكم وقال: صحيح على شرط مسلم ووافقه الذهبي. انظر ((المستدرك)): 1/462.

(21) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftnref21) سلمة بن عمرو بن الأكواع الأسلمي، أبو مسلم وأبو إياس. شهد بيعة الرضوان. مات سنة 74 رضي الله عنه: انظر ((التقريب)): 248.

(22) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftnref22) أخرجه الحاكم في ((المستدرك)): 1/676، وقال: حديث صحيح الإسناد، ووافقه الذهبي.

(23) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftnref23) غضّاً: أي حديثاً طرياَ. ((ترتيب القاموس)): غ ض ض، والمراد كما أنزل.

(24) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftnref24)أخرجه الحاكم في ((المستدرك)): 3/358 ـ 359، وقال: صحيح، ووافقه الذهبي.

(25) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftnref25) سورة غافر: آية 7 ـ 9.

(26) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftnref26) سورة آل عمران: آية 190 ـ 194.

(27) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftnref27) سورة يونس: آية 85 ـ 86.

(28) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftnref28) سورة الحشر: آية 10

(29) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftnref29) هو الشيخ الإمام محمد بن أبي بكر الزُرَعي الدمشقي، شمس الدين ابن قيم الجوزية الحنبلي. ولد سنة 691. وكان جريء الجَنان، واسع العلم، عارفاً بالخلاف ومذاهب السلف. وكان كثير الصلاة والتلاوة، حسن الخُلق، كثير التودد. توفي رحمه الله تعالى بدمشق سنة 751، وكانت جنازته حافلة. انظر ((الدرر الكامنة)): 4/ 21 ـ 23.

(30) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftnref30) ((بدائع الفوائد)): 3/9 ـ 10.

(31) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftnref31) أمية بن عبدالله أبي الصلت بن أبي ربيعة الثقفي. شاعر جاهلي حكيم، من أهل الطائف. قدم دمشق قبل الإسلام، وكان مطلعاً على الكتب القديمة. وكان متعبداً قد= =حرم الخمر على نفسه ونبذ عبادة الأوثان في الجاهلية، ثم إنه لما جاء الإسلام حسد النبي e فلم يسلم، والعياذ بالله. توفي سنة خمس من الهجرة، وانظر ((الأعلام)): 2/ 23.

(32) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftnref32) ((شرح ديوان أمية بن أبي الصلت)): 19.

(33) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftnref33) يحيى بن شرف بن مُرِّي، مفتي الأمة، شيخ الإسلام، محيي الدين، أبو زكريا النووي، الحافظ الفقيه الشافعي، الزاهد، أحد الأعلام. ولد سنة 631 بـ (نوى) إحدى قرى حوران شمال الشام. قدم إلى دمشق فاجتهد في الاشتغال وألف مصنفات نفع الله بها المسلمين واشتهرت، وجُلبت إلى الأمصار. توفى بـ (نوى) سنة 676 رحمه الله تعالى. انظر ((فوات الوفيات)): 4/264 ـ 268، و((الأعلام)): 8/ 149 ـ 150.

(34) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftnref34) ((تصحيح الدعاء)): 335 نقلاً عن ((الأذكار)).

(35) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftnref35) هو الإمام القدوة السيد موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين، العلوي، المدني، نزيل بغداد، ثقة صدوق، إمام من أئمة المسلمين توفي في محبسه سنة 183 عن خمس وخمسين سنة رحمه الله تعالى. انظر ((سير أعلام النبلاء)): 6/270 ـ 274.

(36) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftnref36) المصدر السابق.

(37) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftnref37) سفيان بن عُيّيْنة بن ميمون الهلالي، أبو محمد الكوفي ثم المكي. ثقة، حافظ، فقيه، إمام حجه. توفي سنة 198 وله إحدى وتسعون سنة رحمه الله تعالى. انظر ((التقريب)): 245.

(38) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftnref38) مُطرف بن عبدالله بن الشِخِّير العامري الخَرشي، أبو عبدالله البصري. ثقة عابد فاضل. توفي سنة 95 رحمه الله تعالى. انظر المصدر السابق: 534.

(39) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftnref39) سورة الأعراف: آية 54 ـ 55.

(40) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftnref40) ((البصائر والذخائر)): 4/78.

(41) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftnref41) رواه أبو داود في كتاب السنة، وأخرجه الحاكم وصححه الذهبي.

(42) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftnref42) أحمد بن عبدالحليم بن عبدالسلام، مشهور, إمام من أئمة المسلمين، توفي بدمشق سنة 728.

(43) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftnref43) ((منهاج السنة النبوية)): 2/342.

(44) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftnref44) ((طريق الهجرتين)): 387.

مشرف 9
07-20-2012, 05:05 PM
أولاً
تمجيد وثناء وتسبيح من القرآن العظيم

]بِسْمِ اللهَِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (1) الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ(2) الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (3) مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ(1) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftn1)[.

]اللهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلاَ يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلاَّ بِمَا شَاءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَلاَ يَؤُدُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ(2) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftn2)[.

]قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَن تَشَاءُ وَتَنزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَن تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَن تَشَاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ(26) تُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَتُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَتُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَتُخْرِجُ الَمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَتَرْزُقُ مَن تَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ(3) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftn3)[.

]الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَجَعَلَ الظُّلُمَاتِ وَالنُّورَ ثُمَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ (1) هُوَ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن طِينٍ ثُمَّ قَضَى أَجَلاً وَأَجَلٌ مُّسَمًّى عِنْدَهُ ثُمَّ أَنْتُمْ تَمْتَرُونَ (2) وَهُوَ اللهُ فِي السَّمَاوَاتِ وَفِي الأَرْضِ يَعْلَمُ سِرَّكُمْ وَجَهْرَكُمْ وَيَعْلَمُ مَا تَكْسِبُونَ(4) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftn4)[.

]وَعِنْدَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لاَ يَعْلَمُهَا إِلاَّ هُوَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَا تَسْقُطُ مِن وَرَقَةٍ إِلاَّ يَعْلَمُهَا وَلاَ حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الأَرْضِ وَلاَ رَطْبٍ وَلاَ يَابِسٍ إِلاَّ فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ (59) وَهُوَ الَّذِي يَتَوَفَّاكُم بِاللَّيْلِ وَيَعْلَمُ مَا جَرَحْتُم بِالنَّهَارِ ثُمَّ يَبْعَثُكُمْ فِيهِ لِيُقْضَى أَجَلٌ مُّسَمًّى ثُمَّ إِلَيْهِ مَرْجِعُكُمْ ثُمَّ يُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ(5) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftn5)[.

]فَإِن تَوَلَّوْا فَقُلْ حَسْبِيَ اللهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ(6) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftn6)[.

]وَمَا تَكُونُ فِي شَأْنٍ وَمَا تَتْلُواْ مِنْهُ مِن قُرْآنٍ وَلاَ تَعْمَلُونَ مِنْ عَمَلٍ إِلاَّ كُنَّا عَلَيْكُمْ شُهُودًا إِذْ تُفِيضُونَ فِيهِ وَمَا يَعْزُبُ عَن رَّبِّكَ مِن مِّثْقَالِ ذَرَّةٍ فِي الأَرْضِ وَلاَ فِي السَّمَاءِ وَلاَ أَصْغَرَ مِن ذَلِكَ وَلاَ أَكْبَرَ إِلاَّ فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ(7) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftn7)[.

(1) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftnref1) سورة الفاتحة: آية 1 ـ 4.

(2) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftnref2) سورة البقرة: آية 255.

(3) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftnref3) سورة آل عمران: آية 26 ـ 27.

(4) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftnref4) سورة الأنعام: آية 1 ـ 3.

(5) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftnref5) سورة الأنعام: آية 59 ـ 60.

(6) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftnref6) سورة التوبة: آية 129.

(7) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftnref7) سورة يونس: آية 61.

مشرف 9
07-22-2012, 06:48 PM
]وَمَا مِن دَابَّةٍ فِي الأَرْضِ إِلاَّ عَلَى اللهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا كُلٌّ فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ(1) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftn1)[.

]اللهُ يَعْلَمُ مَا تَحْمِلُ كُلُّ أُنْثَى وَمَا تَغِيضُ الأرْحَامُ وَمَا تَزْدَادُ وَكُلُّ شَيْءٍ عِنْدَهُ بِمِقْدَارٍ (8) عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْكَبِيرُ الْمُتَعَالِ (9) سَوَاءٌ مِّنْكُم مَّنْ أَسَرَّ الْقَوْلَ وَمَنْ جَهَرَ بِهِ وَمَنْ هُوَ مُسْتَخْفٍ بِاللَّيْلِ وَسَارِبٌ بِالنَّهَارِ(2) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftn2)[.

]وَيُسَبِّحُ الرَّعْدُ بِحَمْدِهِ وَالْمَلاَئِكَةُ مِنْ خِيفَتِهِ وَيُرْسِلُ الصَّوَاعِقَ فَيُصِيبُ بِهَا مَن يَشَاءُ وَهُمْ يُجَادِلُونَ فِي اللهِ وَهُوَ شَدِيدُ الْمِحَالِ(3) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftn3)[.

]اللهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَأَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقًا لَّكُمْ وَسَخَّرَ لَكُمُ الْفُلْكَ لِتَجْرِيَ فِي الْبَحْرِ بِأَمْرِهِ وَسَخَّرَ لَكُمُ الأنْهَارَ (32) وَسَخَّرَ لَكُمُ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ دَائِبَينِ وَسَخَّرَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ (33) وَآتَاكُم مِّن كُلِّ مَا سَأَلْتُمُوهُ وَإِن تَعُدُّوا نِعْمَتَ اللهِ لاَ تُحْصُوهَا إِنَّ الإِنْسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ (4) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftn4) [.

]وَقُلِ الْحَمْدُ للهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَدًا وَلَمْ يَكُن لَّهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَلَمْ يَكُن لَّهُ وَلِيٌّ مِّنَ الذُّلِّ وَكَبِّرْهُ تَكْبِيرًا(5) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftn5)[.

]الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَل لَّهُ عِوَجَا(6) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftn6)[.

]لاَّ إِلَهَ إِلاَّ أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ(7) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftn7)[.

]اللهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِن شَجَرَةٍ مُّبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لاَ شَرْقِيَّةٍ وَلاَ غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللهُ لِنُورِهِ مَن يَشَاءُ وَيَضْرِبُ اللهُ الأمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيِمٌ(8) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftn8)[.

]قُلِ الْحَمْدُ للهِ وَسَلاَمٌ عَلَى عِبَادِهِ الَّذِينَ اصْطَفَى آللهُ خَيْرٌ أَمَّا يُشْرِكُونَ (59) أَمَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَأَنْزَلَ لَكُم مِّنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَنْبَتْنَا بِهِ حَدَائِقَ ذَاتَ بَهْجَةٍ مَّا كَانَ لَكُمْ أَن تُنْبِتُوا شَجَرَهَا أَإِلَهٌ مَّعَ اللهِ بَلْ هُمْ قَوْمٌ يَعْدِلُونَ (60) أَمَّن جَعَلَ الأَرْضَ قَرَارًا وَجَعَلَ خِلاَلَهَا أَنْهَارًا وَجَعَلَ لَهَا رَوَاسِيَ وَجَعَلَ بَيْنَ الْبَحْرَيْنِ حَاجِزًا أَإِلَهٌ مَّعَ اللهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ (61) أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ حُلَفَاءَ الأَرْضِ أَإِلَهٌ مَّعَ اللهِ قَلِيلاً مَّا تَذَكَّرُونَ (62) أَمَّن يَهْدِيكُمْ فِي ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَن يُرْسِلُ الرِّيَاحَ بُشْرًا بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ أَإِلَهٌ مَّعَ اللهِ تَعَالَى اللهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ (63) أَمَّن يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعيدُهُ وَمَن يَرْزُقُكُم مِّنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ أَإِلَهٌ مَّعَ اللهِ قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِن كُنْتُمْ صَادِقِينَ (64) قُل لاَّ يَعْلَمُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ الْغَيْبَ إِلاَّ اللهُ وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ(9) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftn9)[.



(1) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftnref1) سورة هود: آية 6.

(2) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftnref2) سورة الرعد: آية 8 ـ 10.

(3) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftnref3) سورة الرعد: آية 13.

(4) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftnref4) سورة إبراهيم: آية 32 ـ 34.

(5) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftnref5)سورة الإسراء: آية 111.

(6) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftnref6) سورة الكهف: آية 1.

(7) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftnref7) سورة الأنبياء: آية 87.

(8) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftnref8) سورة النور: آية 35.

(9) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftnref9) سورة النمل: آية 59 ـ 65.

قلب معلق بالله
07-22-2012, 07:37 PM
تسْبّيحٌ ومُناجاةُ وثناءٌ
عَلَى مَلِكِ الأَرْضِ وَالسَّمَاءِ
أرفع يدك يا عبد الله بالدعاءِ
تنل الخير وتصرف عن قلبكِ الداءِ
.................................................
بارك الله فيكم
أول مرة نسمع بذلك
جزاكم الله خيراً

مشرف 9
07-23-2012, 06:36 PM
شكرا لك أختنا الفاضلة على هذا التعليق الطيب

مشرف 9
07-23-2012, 06:41 PM
]فَسُبْحَانَ اللهِ حِينَ تُمْسُونَ وَحِينَ تُصْبِحُونَ (17) وَلَهُ الْحَمْدُ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَعَشِيًّا وَحِينَ تُظْهِرُونَ (18) يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَيُحْيِي الأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَكَذَلِكَ تُخْرَجُونَ(1) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftn1)[.

]فَلِلَّهِ الْحَمْدُ رَبِّ السَّمَاوَاتِ وَرَبِّ الأَرْضِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (36) وَلَهُ الْكِبْرِيَاءُ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ(2) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftn2)[.

]سَبَّحَ للهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (1) لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ يُحْيِي وَيُمِيتُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (2) هُوَ الأوَّلُ وَالآَخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (3) هُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يَعْلَمُ مَا يَلِجُ فِي الأَرْضِ وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا وَمَا يَنْزِلُ مِنَ السَّمَاءِ وَمَا يَعْرُجُ فِيهَا وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ وَاللهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (4) لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَإِلَى اللهِ تُرْجَعُ الأُمُورُ (5) يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَيُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَهُوَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ(3) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftn3)[.

]هُوَ اللهُ الَّذِي لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ (22) هُوَ اللهُ الَّذِي لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلاَمُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ (23) هُوَ اللهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الأَسْمَاءُ الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (4) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftn4)[.

]قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ (1) اللهُ الصَّمَدُ (2) لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ (3) وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُوًا أَحَدٌ(5) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftn5)[.



(1) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftnref1)سورة الروم: آية 17 ـ 19.

(2) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftnref2) سورة الجاثية: آية 36 ـ 37.

(3) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftnref3) سورة الحديد: آية 1 ـ 6.

(4) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftnref4) سورة الحشر: آية 22 ـ 24.

(5) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftnref5) سورة الإخلاص: آية 1 ـ 4.

مشرف 9
07-24-2012, 08:08 PM
ثانياً
تمجيد وتسبيح وثناء من أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم

((سبحان الذي تعطف العزّ وقال به(1) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftn1)، سبحان الذي لبس المجد وتكرم به(2) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftn2)، سبحان الذي لا ينبغي التسبيح إلا له، سبحان ذي الفضل والنعم، سبحان ذي المجد والكرم، سبحان ذي الجلال والإكرام))(3) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftn3).

((سُبُّوح قُدّوس، ربُّ الملائكة والروح))(4) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftn4).

((سبحان ربي الأعلى))(5) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftn5).

((سبحان ربي العظيم))(6) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftn6).

((سبحانك اللهم وبحمدك، وتبارك اسمك، وتعالى جَدُّك، ولا إله غيرك))(7) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftn7).

((سبحان ربي العلي الأعلى الوهّاب))(8) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftn8).

((سبحانك اللهم ربنا وبحمدك، لا إله إلا أنت...))(9) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftn9).

((سبحان الله عددَ ما خلق في السماء، وسبحان الله عددَ ما خلق في الأرض، وسبحان الله عددَ ما بين ذلك، وسبحان الله عددَ ما هو خالق، والله أكبر مثل ذلك، والحمد لله مثل ذلك، ولا حول ولا قوة إلا بالله مثل ذلك))(10).

((سبحان الله العظيم، سبحان الله وبحمده))(11) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftn11).

وروى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:
((سبحان الله وبحمده، لا قوة إلا بالله، ما شاء الله كان و ما لم يشأ لم يكن، أعلم أن الله على كل شيء قدير، وأن الله قد أحاط بكل شيء علماً...))(12) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftn12).

وقال صلى الله عليه وسلم:
((سبحان الله وبحمده عدد خلقه، ورضا نفسه، وزنة عرشه، ومداد كلماته))(13) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftn13).

((سبحان الله ذي الملكوت والجبروت، والكبرياء والعظمة))(14) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftn14).

(1) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftnref1)أي كأن العز شمله شمول الرداء والمعطف للإنسان، ومعنى ((قال به)): أي حكم به، أو غلب به، أو أحبه واختص به لنفسه. انظر ((تحفة الأحوذي)): 9/371 ـ 372.

(2) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftnref2)أي ارتدى بالعظمة والكبرياء وتفضل بها وأنعم بها على عباده: المصدر السابق.

(3) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftnref3)أخرجه الإمام الترمذي في سننه: كتاب الدعوات: باب ما جاء ما يقول إذا قام من الليل إلى الصلاة. وقال المباركفوري: وأخرجه محمد بن نصر المروزي في ((قيام الليل))، والطبراني في معجمه الكبير، والبيهقي في كتاب الدعوات. قال المناوي:)وفي أسانيده مقال لكنها تعاضدت. ((تحفة الأحوذي)): 9 / 372.

(4) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftnref4)أخرجه الإمام مسلم في صحيحه: كتاب الصلاة: باب مايقال في الركوع والسجود. وقال الإمام الخطابي: السُبُّوح: المنزه عن كل عيب، جاء بلفظ فُعُّول، من قولك: سبحت الله أي نزهته: ((شأن الدعاء)): 154.

(5) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftnref5) أخرجه الإمام أبو داود في سننه: كتاب الصلاة. باب ما يقوله الرجل في ركوعه.

(6) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftnref6)المصدر السابق.

(7) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftnref7) أخرجه الإمام الترمذي في سننه. أبواب الصلاة. باب ما يقول عند افتتاح الصلاة، وقال: والعمل على هذا ـ أي هذا الحديث ـ عند أكثر أهل العلم من التابعين وغيرهم.

(8) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftnref8) أخرجه الحاكم في ((المستدرك)): 1/676 وصححه، ووافقه الذهبي .

(9) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftnref9) المصدر السابق وصححه ووافقه الذهبي.

(10) أخرجه الإمام الترمذي في سننه: كتاب الدعوات: باب في دعاء النبيe وتعوذه في دبر كل صلاة، وقال: حديث حسن غريب.

(11) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftnref11) أخرجه الإمام البخاري في صحيحه: كتاب الدعاء: باب فضل التسبيح: 8/107.

(12) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftnref12) أخرجه الإمام أبو داود في سننه:: كتاب الأدب: باب ما يقول إذا أصبح، بسند فيه مجهول.

(13) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftnref13) أخرجه الإمام مسلم في صحيحة: كتاب الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار: باب التسبيح أو النهار وعدم النوم.

(14) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftnref14) قال الإمام الهيثمي: رواه الطبراني في الأوسط ورجاله موثوقون. ((مجمع الزوائد)): 2/110.

ابنة الاسلام2
07-24-2012, 10:54 PM
جزاكم الله خيرا

مشرف 9
07-25-2012, 05:16 PM
وجزاك بالمثل أختنا الفاضلة

مشرف 9
07-25-2012, 05:23 PM
((سبحانَ الملكِ القدوس، ربِّ الملائكةِ والروح))(1) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftn1).

وقد أثنى صلى الله عليه وسلم على ثناء أحد الصحابة عندما قال:
((اللهم إني أسألك بأن لك الحمد، لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك، المنان، بديعُ السماوات والأرض، ذو الجلال والإكرام...))(2) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftn2).

وقال صلى الله عليه وسلم:
((الحمد لله عدد ما خلق الله، والحمد لله ملء ما خلق الله، والحمد لله عدد ما في السموات والأرض، والحمد لله ما أحصى كتابه، والحمد لله عدد كل شيء، وسبحان الله مثلهن))(3) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftn3).

((الحمد لله بعزته وجلاله تتم الصالحات))(4) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftn4).

((ربَّنا لك الحمد، مِلْءَ السموات والأرض ومِلْءَ ما شئت من شيء بعد، أهلَ الثناءِ والمجد، أحقُّ ما قال العبد وكلنا لك عبد، اللهم لا مانع لما أعطيت، ولا معطي لما منعت، ولا ينفع ذا الجَدِّ منك الجَدُّ))(5) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftn5).

((الحمد لله حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه...))(6) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftn6).

((الحمد لله الذي يطعم ولا يُطعم، منّ علينا فهدانا، وأطعمنا وسقانا، وكلِّ بلاء حسن أبلانا، الحمد لله غير مُوَدّع(7) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftn7) ولا مكافئ ولا مكفور(8) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftn8) ولا مستغنىً عنه.
الحمد لله الذي أطعم من الطعام، وسقى من الشراب، وكسا من العُرْي، وهدى من الضلالة، وبَصّر من العماية، وفضّل على كثير ممن خلق تفضيلاً، الحمد لله رب العالمين))(9) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftn9).

((الحمد لله عدد ما أحصى كتابُه، والحمد لله عدد ما في كتابه، والحمد عدد ما أحصى خلقه، والحمد لله مِلْءَ ما في خلقه، والحمد لله مَلْءَ سماواته وأرضه، والحمد لله عدد كل شيء، والحمد لله على كل شيء))(10) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftn10).

وروى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال:
((اللهم أنت أحق من ذُكر، وأحق من عُبد، وأنصر من ابتُغي، وأرأف من مَلَك، وأجود من سُئل، وأوسع مَن أعطى.
أنت الملك لا شريك لك، والفرد لا ند لك، كل شيء هالك إلا وجهَك.
لن تطاع إلا بإذنك، ولن تعصى إلا بعلمك، تطاع فتشكر، وتُعصى فتغفر.
أقرب شهيد، وأدنى حفيظ، حلت دون النفوس، وأخذت بالنواصي، وكتبت الآثار، ونسخت الآجال.
القلوب لك مُفضية، والسر عندك علانية، الحلال ما أحللت، والحرام ما حرمت، والدين ما شرعت، والأمر ما قضيت، والخلق خلقك، والعبد عبدك، وأنت الله الرؤوف الرحيم...))(11) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftn11).

وروي عن رسول الله صلى الله عليه وسلمأنه قال:
((تمَّ نورك فهديت فلك الحمد، عظم حلمك فعفوت فلك الحمد، بسطت يدك فأعطيت فلك الحمد. ربَّنا: وجهك أكرم الوجوه، وجاهك أعظم الجاه، وعطيتك أفضل العطية وأهناها.
تطاع ربَّنا فتشكر، وتُعصى ربَّنا فتغفر، وتجيب المضطر، وتكشف الضر، وتَشفي السُقم، وتغفر الذنب، وتقبل التوبة، ولا يجزي بآلائك أحد، ولا يبلغ مدحتَك قولُ قائل))(12).

وروي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال:
((... يا رب لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك...))(13) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftn13).

وقال صلى الله عليه وسلم:
((لا إله إلا الله العظيم الحليم، لا إله إلا الله رب العرش العظيم، لا إله إلا الله رب السموات ورب الأرض ورب العرش الكريم))(14) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftn14).

((لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير. اللهم لا مانع لما أعطيت ولا معطي لما منعت، ولا ينفع ذا الجَدِّ منك الجَدّ))(15) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftn15).
(1) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftnref1) نقل الشوكاني صحته عن العراقي وغيره، انظر ((تحفة الذاكرين)): 128.

(2) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftnref2) أخرجه الإمام ابن ماجه في سننه: كتاب الدعاء: باب اسم الله الأعظم، وسنده حسن إن شاء الله تعالى.

(3) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftnref3) أخرجه الحاكم في ((المستدرك)): كتاب الدعاء والتكبير والتهليل والتسبيح والذكر: 1/694.

(4) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftnref4) قال الشوكاني: أخرجه الحاكم في ((المستدرك))... وأخرجه أيضاً ابن ماجه وابن السنّي، قال في ((الأذكار)) وإسناده جيد، وحسنه السيوطي. ((تحفة الذاكرين)): 58.

(5) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftnref5) أخرجه الإمام مسلم في صحيحه: كتاب الصلاة: باب ما يقول إذا رفع رأسه من الركوع.

(6) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftnref6) أخرجه الإمام البخاري في صحيحه: كتاب الأطعمة: باب ما يقول إذا فرغ من طعامه.

(7) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftnref7) أي غير متروك .

(8) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftnref8) أي مجحود.

(9) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftnref9) أخرجه الحاكم في ((المستدرك)): 1/731 وصححه، ووافقه الذهبي.

(10) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftnref10) قال الإمام الهيثمي: أخرجه الإمام الطبراني من طريقين وإسناد أحدهما حسن. انظر ((مجمع الزوائد)): 10/96.

(11) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftnref11) قال الإمام الهيثمي: رواه الطبراني وفيه فضال بن جبير، وهو ضعيف مجمع على ضعفه. انظر ((مجمع الزوائد)): 10/120.

(12) قال الإمام الهيثمي: رواه أبو يعلى، والفرات لم يدرك علياً، والخليل بن مرة وثقه أبو زرعة وضعفه الجمهور، وبقية رجاله ثقات. انظر ((مجمع الزوائد)): 10/161.


(13) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftnref13) أخرجه الإمام ابن ماجه في سننه: كتاب الأدب: باب فضل الحامدين، وأوله: عن عبدالله بن عمر أن رسول الله e حدثهم أن عبداً من عباد الله قال: يا رب لك الحمد... والأحاديث الأربعة الماضية فيها ضعف لكن عليها نور النبوة وجلالها، والثناء على الله وتعطير الدعاء بهما ليس فيه جناح على الداعي ؛ لأن الأخذ بالحديث الضعيف ـ الذي ليس هو بشديد الضعف ـ جائز في الرقائق عند كثير من العلماء، ومن لا يأخذ بالحديث الضعيف فإنه يثني على الله تعالى بهما من غير أن ينسبهما إلى رسول الله e، وقد ذكرت طرفاً من هذه المسألة في المقدمة.

(14) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftnref14) أخرجه الإمام البخاري في صحيحه بسنده إلى ابن عباس رضي الله عنهما: كتاب الدعوات: باب الدعاء عند الكرب.

(15) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftnref15) أخرجه الإمام البخاري في صحيحه: كتاب الدعوات: باب الدعاء بعد الصلاة. ومعنى الجَد: أي الحظ والغنى.

مشرف 9
07-26-2012, 08:19 PM
((لا إله إلا الله الواحد القهار، رب السموات والأرض وما بينهما العزيز الغفار))(1) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftn1).

((لا إله إلا الله الحليم الكريم، سبحان الله وتبارك رب العرش العظيم، والحمد لله رب العالمين))(2) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftn2).

((لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير...))(3) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftn3).

((اللهم لك الحمد أنت نور السموات والأرض ومن فيهن، ولك الحمد أنت قيم السموات والأرض ومن فيهن، ولك الحمد أنت الحق، ووعدك حق، وقولك حق، ولقاؤك حق، والجنة حق، والنار حق، والساعة حق، و النبيون حق، ومحمد حق.
اللهم لك أسلمت، وعليك توكلت، وبك آمنت، وإليك أنبت، وبك خاصمت، وإليك حاكمت...))(4) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftn4).

((لا إله إلا الله وحده لا شريك له، الله أكبر كبيراً، والحمد لله كثيراً، سبحان الله رب العالمين، لا حول ولا قوة إلا بالله العزيز الحكيم...))(5) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftn5).

((سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر))(6) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftn6).

((لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، لا إله إلا الله وحده، أنجز وعده، ونصر عبده، وهزم الأحزاب وحده))(7) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftn7).

وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:
((لا إله إلا الله قبل كل شيء، ولا إله إلا الله بعد كل شيء، ولا إله إلا الله، يبقى ويفنى كل شيء))(8) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftn8).

وقال صلى الله عليه وسلم:
((الله أكبر ذو الجبروت والملكوت، وذو الكبرياء والعظمة))(9) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftn9).

((... يا ذا الجلال والإكرام))(10) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftn10).

((اللهم ربَّ السموات والسبع ورب الأرض ورب العرش العظيم، ربَّنا وربَّ كل شيء، فالقَ الحبِّ والنوى، ومنزل التوراة والإنجيل والفرقان، أعوذ بك من شر كل شيء أنت آخذ بناصيته، اللهم أنت الأول فليس قبلك شيء اقض عنا الدين و أغننا من الفقر))(11) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftn11).

((اللهم لك أسلمت، وبك آمنت، وعليك توكلت، وإليك أنبت، وبك خاصمت. اللهم إني أعوذ بعزتك لا إله إلا أنت أن تضلني، أنت الحي الذي لا يموت، والجن والإنس يموتون))(12) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftn12).

((يا مَن أظهر الجميل، وستر القبيح، يا من لا يؤاخذ بالجريرة(13) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftn13)، ولا يهتك الستر، يا حسن التجاوز، يا واسع المغفرة، يا باسط اليدين بالرحمة، يا صاحب كل نجوى(14) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftn14)، يا منتهى كل شكوى، يا كريم الصَفح، يا عظيم المنّ، يا مبتدئ النعم قبل استحقاقها، يا ربنا ويا سيدنا، ويا مولانا، ويا غاية رغبتنا أسألك يا الله أن لا تَشوي خلقي بالنار))(15) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftn15).

((اللهم لك الحمد كله، اللهم لا مانع لما بسطت، ولا باسط لما قبضت، ولا هادي لما أضللت، ولا مضل لمن هديت، ولا معطي لما منعت، ولا مانع لما أعطيت، ولا مقرب لما باعدت، ولا مباعد لما قربت...))(16) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftn16).

((اللهم أنت الأول لا شيء قبلك، وأنت الآخر فلا شيء بعدك...))(17) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftn17).

((اللهم بك أصاول، وبك أحاول، وبك أقاتل))(18) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftn18).
(1) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftnref1) أخرجه الحاكم في ((المستدرك)): 1/724، وصححه ووافقه الذهبي.

(2) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftnref2) أخرجه الحاكم وقال: صحيح الإسناد، وقال الذهبي: على شرط مسلم انظر ((المستدرك)): 1/688.

(3) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftnref3) المصدر السابق. باب فضل التهليل: 8/106.

(4) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftnref4) أخرجه الإمام البخاري في صحيحه: كتاب الدعوات: باب الدعاء إذا انتبه بالليل.

(5) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftnref5) أخرجه الإمام مسلم في صحيحه: كتاب الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار: باب فضل التهليل والتسبيح والدعاء.

(6) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftnref6) المصدر السابق.

(7) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftnref7) أخرجه الإمام مسلم في صحيحه. وهو جزء من حديث جابر الطويل في صفة حج النبي e.

(8) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftnref8) قال الإمام الهيثمي: رواه الطبراني، وفيه العباس بن بكار، وهو ضعيف، وثقه ابن حبان. ((مجمع الزوائد)): 10/140.

(9) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftnref9) أخرجه الحاكم في ((المستدرك)): 1/467، وقال: صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي.

(10) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftnref10) أخرجه الحاكم في المستدرك: 1/676. وقال: صحيح، ووافقه الذهبي.

(11) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftnref11) أخرجه الإمام مسلم في صحيحه: كتاب الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار: باب الدعاء عند النوم.

(12) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftnref12) المصدر السابق: باب الأدعية.

(13) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftnref13) هي الذنب الكائن بسبب من الأسباب: ((تحفة الذاكرين بعدة الحصن الحصين)): 295

(14) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftnref14) أي يا مَن إليه كل مناجاة العباد: المصدر السابق.

(15) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftnref15) أخرجه الحاكم في ((المستدرك)): 1/729 وصححه ووافقه الذهبي.

(16) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftnref16) أخرجه الحاكم في ((المستدرك)): 1/ 687 وصححه، وأخرجه أيضاً النسائي وابن حبان، انظر ((تحفة الذاكرين)): 169.

(17) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftnref17) أخرجه الحاكم في ((المستدرك)): 1/705، وصححه، ووافقه الذهبي.

(18) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftnref18) قال الشوكاني: أصاول: أي أسطو وأقهر، وأحاول: مأخوذ من المحاولة؛ أي بك أتحرك... وقيل: معناه احتال. ثم وثق رجال الحديث وذكر أنه من تخريج ابن السني. انظر ((تحفة الذاكرين)): 130.

مشرف 9
07-28-2012, 02:20 PM
((اللهم أنت الملك لا إله إلا أنت، أنت ربي وأنا عبدك، ظلمت نفسي، واعترفت بذنبي...))(1) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftn1).

((اللهم ربَّنا لك الحمد، مِلءَ السموات ومِلءَ الأرض، ومِلءَ ما بينهما ومِلءَ ما شئت من شيء بعد))(2) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftn2).

((اللهم إنا نستعينك ونستهديك ونستغفرك، ونؤمن بك ونتوكل عليك، ونثني عليك الخير كله، ونشكرك ولا نكفرك ونخلع ونترك من يفجرك. اللهم إياك نعبد، ولك نصلي ونسجد، وإليك نسعى، ونَحْفِد(3) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftn3)، ونرجو رحمتك ونخشى عذابك؛ إن عذابك الجِدَّ(4) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftn4) بالكفار مُلْحِق))(5) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftn5).

((اللهم رب السموات ورب الأرضين، وربَّنا وربَّ كل شيء، فالق الحبِّ والنوى، ومنزل التوراة والإنجيل والقرآن... أنت الأول فليس قبلك شيء، وأنت الآخِر فليس بعدك شيء، والظاهر فليس فوقك شيء، والباطن فليس دونك شيء...))(6) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftn6).

وري عنه صلى الله عليه وسلمأنه قال:
((اللهم إني أسألك باسمك الطاهر الطيب المباركِ الأحب إليك الذي إذا دُعيت به أجبتَ، وإذا سُئلت به أعطيتَ، وإذا استُرحمت به رحمت، وإذا استُفرجت به فَرّجت...))(7) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftn7).

وقال صلى الله عليه وسلم:
((اللهم رب جبريل وميكائيل وإسرافيل، فاطَر السموات والأرض، عالمَ الغيب والشهادة، أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون...))(8) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftn8).

((بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم))(9) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftn9).

((يا حيّ يا قيوم بك أستغيث...))(10) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftn10).

((بسم الله، ولا حول ولا قوة إلا بالله، التُكلان على الله))(11) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftn11).

((اللهـم أنت المـلك لا إلـه إلا أنــت، أنـت ربـي وأنـا عبـدك... لبيـك وسعديـك(12) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftn12)، والخير كله في يديك(13) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftn13)، والشر ليس إليك(14) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftn14)، أنا بك وإليك، تباركت وتعاليت... اللهم ربنا لك الحمد مِلْءَ السماء ومِلْءَ الأرض ومِلْءَ مابينهما ومِلْءَ ما شئت من شي بعد... أنت المقدم وأنت المؤخر، لا إله ألا أنت))(15) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftn15).
وروي عنه صلى الله عليه وسلمأنه قال:

((اللهم إنك تسمع كلامي، وترى مكاني، وتعلم سري وعلانيتي، لا يخفى عليك شيء من أمري، أنا البائس الفقير، المستغيث المستجير، الوجل المشفق، المقر المعترف بذنبه، أسألك مسألة المسكين، وأبتهل إليك ابتهال المذنب الذليل، وأدعوك دعاء الخائف الضرير، من خضعت لك رقبته، وفاضت لك عيناه، وذل جسده، ورغم لك أنفه...))(16) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftn16).
وروي عنه صلى الله عليه وسلمأنه قال:

((... اللهم لك الحمد شكراً، ولك المنُّ فضلاً))(17) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftn17).
وقال صلى الله عليه وسلم:

((اللهم أعوذ برضاك من سخطك، وبمعافاتك من عقوبتك، وأعوذ بك منك، لا أحصي ثناءً عليك، أنت كما أثنيت على نفسك))(18) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftn18).

(1) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftnref1) أخرجه الإمام مسلم في صحيحه: كتاب صلاة المسافرين وقصرها: باب صلاة النبي e ودعائه بالليل.

(2) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftnref2) المصدر السابق.

(3) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftnref3) معنى نَحْفِد: نُبادِر، أي نسارع، وأصل الحَفْد: الإسراع. انظر ((المغني)) لابن قدامة: 2/584.

4)) الحق لا اللعب.

(5) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftnref5) المصدر السابق، وقد أخرجه البيهقي ـ بنحوه ـ بإسناد صححه في ((السنن الكبرى)): 2/211.

(6) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftnref6) أخرجه الإمام الترمذي في سننه: كتاب الدعوات: قبل بابين من باب ما جاء فيمن يقرأ القرآن عند المنام.

(7) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftnref7) أخرجه الإمام ابن ماجه في سننه: كتاب الدعاء: باب اسم الله الأعظم وفي إسناده مقال.

(8) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftnref8) أخرجه الإمام مسلم في صحيحه: كتاب صلاة المسافرين وقصرها: باب صلاة النبي e ودعائه بالليل.

(9) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftnref9) أخرجه الحاكم في ((المستدرك)) 1/695، وصححه، ووافقه الذهبي.

(10) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftnref10) المصدر السابق: 1/730، وصححه، ووافقه الذهبي.

(11) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftnref11) أخرجه الحاكم في ((المستدرك)): 1/700، وصححه، ووافقه الذهبي.

(12) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftnref12) لبيك أي: أنا مقيم على طاعتك إقامة بعد إقامة، يقال: لَبّ بالمكان... أي أقام به، وأصل لبيك: لبّين فحذفت النون للإضافة.
ومعنى سَعْديك... مساعدةً لأمرك بعد مساعدة، ومتابعة لدينك بعد متابعة: انظر ((تحفة الأحوذي)): 9/378.

(13) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftnref13) والخير كله في يديك: قال الخطابي وغيره: فيه الإرشاد إلى الأدب في الثناء على الله تعالى ومدحه بأن يضاف إليه محاسن الأمور دون مساويها على جهة الأدب: المصدر السابق.

(14) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftnref14) قال الإمام النووي: هذا مما يجب تأويله ؛ لأن مذهب أهل الحق أن كل محدثات فعل الله تعالى وخلقه سواء خيرها وشرها، وحينئذ يجب تأويله، وفيه خمسة أقوال، منها: أن معناه: لا يتقرب به إليك، ومنها: أنه لا يضاف الشر إليك على انفراده: لا يقال يا خَالق القردة والخنازير، ويا ربَ الشر ونحو هذا وإن كان خالق كل شيء أورب كل شيء وحينئذ يدخل الشر في العموم، ومنها: أن الشر لا يصعد إليك وإنما يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح، ومنها أن معناه: والشر ليس شراً بالنسبة إليك فأنك خلقته بحكمة بالغة، وإنما هو شر بالنسبة إلى المخلوقين. المصدر السابق.

(15) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftnref15) أخرجه الإمام الترمذي في سننه: كتاب الدعوات: حديث رقم 3482، وقال: حديث حسن صحيح.

(16) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftnref16) ذكر الإمام الهيثمي أن الحديث في معجم الطبراني الكبير والصغير، وفيه يحي بن صالح الأُبِّلّي روى عنه يحيى بن بكير مناكير، وبقية رجاله رجال الصحيح: انظر ((مجمع الزوائد)): 3/255.

(17) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftnref17) قال الإمام الهيثمي: رواه الطبراني في الكبير وفيه سليمان بن سالم المدني، وهو ضعيف. ((مجمع الزوائد)): 4/188.

(18) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftnref18) أخرجه الإمام مسلم في صحيحه: كتاب الصلاة: باب ما يقال في الركوع والسجود.

الحق الحق
07-28-2012, 04:20 PM
بارك الله فيكم وجزاكم كل الخير ووفقكم دائما الي ما يحبه ويرضاه

مشرف 9
07-29-2012, 06:07 PM
ثالثاً
من تسبيحات الصحابة رضي الله تعالى عنهم
والتابعين وثنائهم



1- قال الخليفة الراشد علي بن أبي طالب، رضي الله عنه:
((كل شيء خاشع له، وكل شيء قائم به، غِنى كل فقير، وعزُّ كل ذليل، وقوة كل ضعيف، ومفزع كل ملهوف.
من تكلم سمع نطقه، ومن سكت علم سره، ومن عاش فعليه رزقه، ومن مات فإليه منقلبه.
لم تَركَ العيون فتخبر عنك بل كنت قبلَ الواصفين من خلقك.
لم تخلق الخلق لوَحْشة، ولا استعملتهم لمنفعة، ولا يسبقك مَن طلبتَ، ولا يُفلتك من أخذت، ولا ينقص سلطانَك من عصاك، ولا يزيد في ملكك من أطاعك، ولا يرد أمرَك من سَخِط قضاءك، ولا يستغني عنك من تولى عن أمرك.
كل سر عندك علانية، وكل غيب عندك شهادة...
سبحانك ما أعظم شأنك، سبحانك ما أعظم ما نرى من خلقك، وما أصغر أي عظيمة في جنب قدرتك، وما أهولَ ما نرى من ملكوتك، وما أحقر ذلك فيما غاب عنا من سلطانك، وما أسبغَ نعَمك في الدنيا وما أصغرها في نعم الآخرة))(1) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftn1).

وقال ـ أيضاً ـ رضي الله عنه:
((انقادت له الدنيا والآخرة بأزِمّتها، وقذفت إليه السموات و الأرَضون مقاليدها، وسجدت له بالغدوّ والآصال الأشجار الناضرة... وآتت أُكُلَها بكلماته الثمار اليانعة))(2) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftn2).

وقال ـ أيضاً ـ رضي الله عنه:
((يا أرحم الراحمين، يا صاحبي عند شدتي، يا مؤنسي في وحدتي، يا حافظي في نعمتي، يا ولييّ في نفسي، يا كاشف كربتي، يا مستمعَ دعوتي، يا راحمَ عبرتي، يا مقيلَ عثرتي، يا إلهي بالتحقيق، يا ركني الوثيق... يا مولاي الشفيق، يا رب البيت العتيق... يا فارج الهم، وكاشفَ الغم، ويا منزل القطر، ويا مجيبَ دعوة المضطرين، يا رحمـن الدنيـا والآخـرة ورحيمهما... يا كاشفَ كلِّ ضرٍ وبلية، ويا عالم كُلِّ خَفِيّة، يا أرحم الراحمين...))(3) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftn3).

وعنه ـ أيضاً ـ رضي الله عنه قال:
((أُتي بُختَ نَصَّر بدانيال النبي صلى الله عليه وسلم فأمر به فحبس، وضَرَّى أسدين(4) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftn4) فألقاهما في جُبِّ(5) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftn5) معه، فطيّن عليه وعلى الأسدين خمسة أيام، ثم فتح عليه بعد خمسة أيام فوجد دانيال قائماً يصلي، والأسدان في ناحية الجب لم يعرضا له.
قال بختُ نصَّر: أخبرني ماذا فعلت فدفع عنك ؟
قال: قلت: الحمد لله الذي لا ينسى من ذكره، الحمد لله الذي لا يخيب من دعاه، الحمد لله الذي لا يكل من توكل عليه إلى غيره،الحمد الله الذي هو ثقتنا حين تنقطع عنا الحيل, الحمدلله الذي هو رجاؤنا حين تسوء ظنوننا بأعمالنا، والحمد لله الذي يكشف ضرَّنا عند كُرَبنا، الحمد لله الذي يجزي بالإحسان إحساناً، الحمدلله الذي يجزي بالصبر نجاة))(6) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftn6).

2 ـ وقال ابن عباس رضي الله تعالى عنهما:
((اللهم: إني أسألك بنور وجهك الذي أشرقت له السموات والأرض أن تجعلني في حرزك وحفظك وجوارك وتحت كنفك))(7) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftn7).

3 ـ وقال ابن مسعود رضي الله عنه:
((اللهم: إني أسألك بنعمتك السابغة التي أنعمت بها، وبلائك الذي ابتليتني، وبفضلك الذي أفضلت علي أن تدخلني الجنة...))(8) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftn8).

4 ـ وقال أحد الصحابة رضي الله عنهم:
((يا من لا تراه العيون(9) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftn9) ولا تخالطه الظنون، ولا يصفه الواصفون، ولا تغيره الحوادث، ولا يخشى الدوائر، يعلم مثاقيل الجبال، ومكاييل البحار، وعدد قطر الأمطار، وعدد ورق الأشجار، وعدد ما أظلم عليه الليل وأشرق عليه النهار، وما تواري منه سماء سماء، ولا أرضٌ أرضاً، ولا بحر ما في قعره، ولا جبل ما في وعره(10) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftn10)، اجعل خير عمري آخره...))(11) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftn11).

(1) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftnref1) ((شرح نهج البلاغة)): 2/715.
وقد تكلم عدد من العلماء في صحة نسبة المواعظ التي في ((نهج البلاغة)) إلى الخليفة الراشد علي بن أبي طالب رضي عنه، والله أعلم.

(2) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftnref2) المصدر السابق: 3/ 105.

(3) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftnref3) ((كنز العمال)): 2/259 ـ 260 نقلاً عن كتاب ((الفرج بعد الشدة)) للتنوخي.

(4) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftnref4) أي عوّدهما الصيد وعلقهما به، وأغراهما به. انظر ((لسان العرب)): ض ر ا.

(5) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftnref5) أي بئر.

(6) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftnref6) قال الإمام السيوطي: أخرجه ابن أبي الدنيا في ((الشكر)) وسنده حسن. انظر ((كنـز العمال)): 2/655.

(7) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftnref7) قال الإمام الهيثمي: رواه البزار ورجاله رجال الصحيح. انظر ((مجمع الزوائد)): 10/187.

(8) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftnref8) قال الإمام الهيثمي: رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح: انظر المصدر السابق: 10/188.

(9) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftnref9) أنكر بعض العلماء الفضلاء هذا الدعاء بدعوى أنه يؤدي إلى إنكار رؤية الله في الآخرة، وهذا منه عجيب ؛ إذ المقصود هو الرؤية الدنيوية ـ كما هو واضح من السياق ـ وإلا كيف يصنع بقوله تعالى: (لَن تَرَاِنى) التي أوّلها العلماء على أنها الرؤية الدنيوية كما هو معلوم، والله أعلم.

(10) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftnref10) أي: هو جل وعلا يعلم الأشياء كما هي فلا يحجبها عنه حاجب، ولا يجول بينه وبينها حائل، لا سماء ولا أرض ولا بحر ولا جبل. ((تحفة الذاكرين)): 228.

(11) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftnref11) قال الهيثمي في ((مجمع الزوائد)): 10/160: رواه الطبراني في الأوسط، ورجاله رجال الصحيح غير عبدالله بن محمد: أبو عبدالرحمن الأذرمي وهو ثقة. فسند الحديث صحيح إن شاء الله تعالى.

مشرف 9
07-31-2012, 06:31 PM
5 ـ وقال أحد الصحابة رضي الله عنهم:
((اللهم: إني أسألك بأن لك الحمد لا إله ألا أنت، بديع السموات والأرض، يا ذا الجلال والإكرام، يا حي يا قيوم))(1) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftn1).

6 ـ وقال أحد الصحابة رضي الله عنهم:
((اللهم: إني أسألك بأنك أنت لا إله إلا أنت، الأحد الصمد، الذي لم يلد ولم يولد، ولم يكن له كفواً أحد))(2) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftn2).

7 ـ وقال أحد الصحابة رضي الله عنهم جميعاً:
((الحمد لله حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه كما يحب ربنا أن يُحمد وينبغي له))(3) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftn3).

8 ـ قال علي بن الحسين(4) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftn4) رحمه الله وهو ساجد في الحجر:
(عُبيدك بفِنائك، مسكنيك بفنائك، سائلك بفنائك، فقيرك بفنائك)(5) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftn5).

وقال أيضاً رحمه الله تعالى:
((سبحانك من لطيف ما ألطفك، ورؤوف ما أرأفك، وحكيم ما أتقنك.
سبحانك من مليك ما أمنعك، وجواد ما أوسعك، ورفيع ما أرفعك، ذو البهاء والمجد، والكبرياء والحمد.
سبحانك بسطت بالخيرات يدك، وعُرفت الهداية من عندك، فمن التمسك لدين أو دنيا وجدك...
سبحانك لا تُكاد ولا تُماطَل، ولا تُنازَع ولا تُجادل، ولا تُمارى ولا تُخادَع ولا تُماكَر.
سبحانك سبيلك جد، وأمرك رشد، وأنت حي صمد.
سبحانك قولك حُكْم، وقضاؤك حتم، وإرادتك عَزم.
سبحانك لا رادّ لمشيئتك، ولا مبدل لكلماتك.
سبحانك باهر الآيات، فاطَر السموات، بارئ النَسَمات.
لك الحمد حمداً يدوم بدوامك، ولك الحمد حمداً خالداً بنعمتك...))(6) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftn6).

9 ـ وقال الحسن البصري(7) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftn7) رحمه الله تعالى:
((يا صاحبي عند كل شدة، ويا نجيّي(8) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftn8) عند كل كربة، ويا وليي عند كل نعمة، ويا مؤنسي عند كل وحشة، ويا رازقي عند كل حاجة...))(9) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftn9).

وقال ـ أيضاً ـ رحمه الله تعالى:
((الحمد لله، اللهم ربنا لك الحمد بما خلقتنا، ورزقتنا، وهديتنا، وأنقذتنا، وفرجت عنا، ولك الحمد بالقرآن، ولك الحمد بالأهل والمال والمعافاة، كبتّ عدوّنا، وبسطت رزقنا، وأظهرت أمننا، وجمعت فُرقتنا، وأحسنت معافاتنا، ومن كل ما سألناك ربنا أعطيتنا، فلك الحمد على ذلك حمداً كثيراً.
لك الحمد بكل نعمة أنعمت بها علينا في قديم أو حديث، أو سر أو علانية، أو خاصة أو عامة، أو حي أو ميت، أو شاهد أو غائب.
لك الحمد حتى ترضى، ولك الحمد إذا رضيت))(10) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftn10).
(1) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftnref1) أخرجه الحاكم في ((المستدرك)): 1/683 وقال: صحيح على شرط مسلم ووافقه الذهبي، وجاء بعده:
فقال النبي e: ((لقد دعا باسم الله الأعظم الذي إذا دعي به أجاب وإذا سئل به أعطى)).

(2) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftnref2) المصدر السابق.

(3) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftnref3) قال الهيثمي: رواه أحمد ورجاله ثقات. انظر ((مجمع الزوائد)): 10/100.

(4) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftnref4)علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، إمام من آل البيت الطاهر، ومن التابعين العابدين الزاهدين، توفي سنة 94 رحمه الله تعالى. انظر ((نزهة الفضلاء)): 1/404 ـ 409.

(5) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftnref5) المصدر السابق: 1/406.

(6) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftnref6) ((جامع الثناء على الله)): 100 ـ 101.

(7) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftnref7) الحسن بن أبي الحسن يسار البصري، مولى زيد بن ثابت رضي الله عنه، كان سيد أهل زمانه وسيد التابعين علماً وعملاً وفصاحة. توفي سنة 110، رحمه الله تعالى، انظر ((سير أعلام النبلاء)): 4/563 ـ 588.

(8) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftnref8) أي يا من أناجيه.

(9) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftnref9) ((المستغيثين بالله تعالى عند المهمات والحاجات)): 45.

(10) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftnref10) ((تصحيح الدعاء)): 339.

مشرف 9
08-02-2012, 06:38 PM
رابعاً
من تسبيحات السلف وثنائهم

1-قال جعفر الصادق(1) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftn1) رحمه الله تعالى:
(رب كم من نعمة أنعمت بها علي قَلّ لك عندها شكري، وكم من بلية ابتليتني بها قَلّ لها عندك صبري، فيا من قَلّ عند نعمته شكري فلم يرحمني، ويا من قَلّ عند بليته صبري فلم يخذلني، ويا من رآني على المعاصي فلم يفضحني، ويا ذا النعم التي لا تحصى أبداً، ويا ذا المعروف الذي لا ينقطع أبداً أعني على ديني بدنيا...)(2) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftn2).

2 ـ وقال سليمان بن طَرْخان(3) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftn3) رحمه الله تعالى:
(سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم عدد ما خلق، وعدد ما هو خالق، وزِنّة ما خلق، وزِنة ما هو خالق، ومِلء ما خلق ومِلء ما هو خالق، وملء سمواته ومِلء أرضه ومثل ذلك وأضعاف ذلك، وعدد خلقه، وزنة عرشه، ومنتهى رحمته، ومدادَ كلماته، ومبلغَ رضاه حتى يرضى وإذا رضي، وعدد ما ذكره به خلقه في جميع ما مضى، وعدد ما هم ذاكروه فيما بقي، في كل سنة وشهر وجهة ويوم وليلة وساعة من الساعات وشَمٍّ ونفس من الأنفاس من أبد الآباد: أبد الدنيا وأبد الآخرة، وأكثر من ذلك، لا ينقطع أوله ولا ينفد آخره)(4) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftn4).

3 ـ وقال عمر بن ذر(5) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftn5) رحمه الله تعالى:
(اللهم: إنا قد أطعناك في أحب الأشياء إليك أن تطاع فيه: الإيمان بك والإقرار بك، ولم نعصك في أبغض الأشياء أن تُعصى فيه: الكفر و الجحد بك، اللهم فاغفر لنا بينهما.
وأنت قلت ]وَأَقْسَمُوا بِاللهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ لاَ يَبْعَثُ اللهُ مَن يَمُوتُ(6) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftn6)[، ونحن نقسم بالله جهد أيماننا لتبعَثَن من يموت، أفتراك تجمع بين أهل القَسَمين في دار واحدة)(7) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftn7).

4 ـ وقال أحد السلف:
(سبحان الذي في السماء عرشه، سبحان الذي في الأرض حكمه، سبحان الذي في القبر قضاؤه، سبحان الذي في البحر سبيله، سبحان الذي في النار سلطانه، سبحان الذي في الجنة رحمته، سبحان الذي في القيامة عدله.
سبحان الذي رفع السماء، سبحان من بسط الأرض، سبحان الذي لا ملجأ ولا منجى منه إلا إليه)(8) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftn8).

5 ـ ودعا إبراهيم بن أدهم(9) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftn9) رحمه الله تعالى فقال:
(سبحانك سبحانك يا علي يا عظيم، يا بارىء، يا رحيم، يا عزيز، يا جبار.
سبحان من سبحت له السموات بأكنافها(10) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftn10)، وسبحان مَن سبحت له البحار بأمواجها، وسبحان من سبحت له الجبال بأصدائها، وسبحان من سبحت له الحيتان بلغاتها، وسبحان من سبحت له النجوم في السماء بأبراجها، وسبحان من سبحت له الأشجار بأصولها وثمارها، وسبحان من سبحت له السموات السبع والأرضون السبع ومن فيهن ومن عليهن، سبحان من سبح له كل شيء من مخلوقاته، تباركت وتعاليت.
سبحانك سبحانك يا حي يا قيوم، يا عليم، يا حليم.
سبحانك لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك تحيي وتميت، وأنت حي لا تموت، بيدك الخير وأنت على كل شيء قدير)(11) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftn11).

6 ـ وقال أحد السلف:
(يا من يملك حوائج السائلين، ويعلم ضمائر الصامتين.
يا من ليس معه ربٌّ يُدعى، ويا من ليس فوقه خالق يُخشى، ويا من ليس له وزير يُؤتى، ولا حاجب يُرشَ.
يا من لا يزداد على كثرة السؤال إلا جوداً وكرماً، وعلى كثرة الحوائج إلا تفضيلاً وإحساناً...
يا من لا يشغله شأن عن شأن، ولا سمع عن سمع، ولا تشتبه عليه الأصوات، يا من لا تُغلِّطه المسائل ولا تختلف عليه اللغات.
يا من لا يُبْرمه إلحاحُ الملحين، ولا تضجره مسألة السائلين، أذقنا بَرْدَ عفوك وحلاوة مناجاتك)(12) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftn12).

7 ـ وقال مسمع بن عاصم(13) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftn13) رحمه الله تعالى:
سمعت عابداً من أهل البحرين يقول في مناجاته ـ سمعته من جوف الليل من حيث لا يعلم بمكاني ـ:
(... طوبى لقلوب ملأتها خشيتُك، واستولت عليها محبتك، فخشيتك قاطعة لها عن سبيل كل معصية خوفاً لحلول سخطك، ومحبتك مانعة لها من كل لذة غير لذة مناجاتك، نافيةً لها عن كل ما يشغلها عن ذكرك، محببة إليها الاجتهاد في خدمتك، ثم بكى.
ثم قال:
واحزناه من خوف فوت الآخرة حيث لا رجعة إلى الدنيا، ولا حيلة ولا عثرةَ تُقال، ولا توبة تُنال.
يا رب:
أشرقت بنورك السموات، وأنارت بوجهك الظلمات، وحجبتَ جلالك عن العيون... فناجاك من بسيط الأرض النبيون والصديقون فسمعت النجوى وعلمت السر وأخفى.
سيدي:
خشعت لك رقبتي، وخشع لك قلبي لتدخلني في رحمتك وتكرمني بعزتك، وتنظر إلي نظرة تجبرني بها يا كريم)(14) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftn14).

8 ـ وقال الإمام الليث(15) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftn15) رحمه الله تعالى:
(الحمد لله الذي أحاط بكل شيء علماً، ووسع كلَّ شيء حفظاً، والحمد لله الذي أحاط بكل شيء سلطانُه، ووسعت كلَّ شيء رحمتهُ.
اللهم:
لك الحمد على حلمك بعد علمك، ولك الحمد على عفوك بعد قدرتك.
اللهم:
لك الحمد على ما تأخذ وتعطي، ولك الحمد على ما تميت وتُحيي.
اللهم:
لك الحمد كله، بيدك الخير كله، وإليك يرجع الأمر كله: علانيتهُ وسرُّه، أوله وآخره.
اللهم:
إني أحمدك بمحامدك كلها، ما علمت منها وما لم أعلم.
اللهم:
إني أحمدك بالذي أنت أهله، وأذكر آلاءك وأشكر نعماءك، وعدلك في قضائك، وقدرتَك في سلطانك...
سبحانك لا نحصي ثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك... يا فعالاً لما يريد، يا ذا البطش الشديد، يا ذا العز المنيع، يا ذا الجاه الرفيع، يا خير الغافرين، يا خير الرازقين، يا خير الفاصلين، يا خير المنعمين، يا خير الناصرين، يا أحكم الحاكمين، يا أسرع الحاسبين، يا أرحم الراحمين، يا وارث الأرض ومن عليها وأنت خير الوارثين...)(16) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftn16).

(1) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftnref1) جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، الإمام، أحد أعلام السلف. توفي سنة 148 رحمه الله تعالى. انظر ((نزهة الفضلاء)): 1/535 ـ 538.

(2) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftnref2) المصدر السابق: 1/537.

(3) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftnref3) سليمان بن طَرْخان التيمي، أو المعتمر البصري، نزل في التّيمْ فنسب إليهم. فقيه عابد. توفي سنة 143 وهو ابن سبع وتسعين رحمه الله تعالى. انظر ((التقريب)) 252.

(4) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftnref4) ((إتحاف السادة المتقين)): 5/ 316.

(5) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftnref5) الإمام الزاهد العابد، أبو ذر الهمداني الكوفي، ثقة بليغ. توفي سنة 153 رحمه الله تعالى. انظر ((سير أعلام النبلاء)): 6/ 385 ـ 390.

(6) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftnref6) سورة النحل: آية 38.

(7) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftnref7) ((سيرة أعلام النبلاء)): 6/385 ـ 390.

(8) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftnref8) ((طهارة القلوب)): 190.

(9) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftnref9) إبراهيم بن أدهم بن منصور، القدوة الإمام العارف، سيد الزهاد، أبو إسحاق العِجْلي الخراساني البَلْخي، نزيل الشام. ولد في حدود المائة. وتوفي سنة 162 رحمه الله تعالى. انظر ترجمته في ((سيرة أعلام النبلاء)): 7/387 ـ 396.

(10) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftnref10) أي: بأطرافها: انظر ((إتحاف السادة المتقين)): 5/319.

(11) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftnref11) المصدر السابق.

(12) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftnref12) ((جامع الثناء على الله)): 104 ـ 105.

(13) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftnref13) أبو سنان مسمع بن عاصم، من عُبّاد أهل البصرة ومتقنيهم، لكنه ليس مشهوراً بالنقل، وما له حديث مسند يرجع إليه، والحكايات في فضائله كثيرة وروى عنه أهل البصرة. انظر ((لسان الميزان)): 6/42.

(14) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftnref14) ((الصلاة والتهجد)): 393.

(15) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftnref15) الليث بن سعد بن عبد الرحمن، الإمام الحافظ شيخ الإسلام، وعالم الديار المصرية، أبو الحارث الفهمي بالولاء. ولد بقرقشندة ـ قرية بمصر ـ سنة 94. كان فقيه مصر= =ومحدثها، ورئيسها بحيث إن متولي مصر وقاضيها وناظرها من تحت أوامره ويرجعون إلى رأيه ومشورته، ولقد أراده المنصور على أن يتولى مصر فأبى. توفي سنة 175 رحمه الله تعالى. انظر ((سير أعلام النبلاء)): 8/ 136 ـ 163.
وأنا في شك من نسبة هذا الثناء لليث بن سعد، والله أعلم.

(16) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftnref16) ((جامع الثناء على الله)): 107 ـ 111.

مشرف 9
08-03-2012, 02:14 PM
9- قال أبو نواس(1) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftn1) عندما حج:


إلهنـا مـا أعـدلَـك




مليـكَ كـلِّ مَن ملـك







لبيك قد لبيتُ لك







لبيـك إن الحمـد لك





والملكَ لا شـريك لك





مـا خـاب عبد سـألـك





أنت له حيث سلك







لولاك يا رب هلك







لبيـك إن الحمـد لك





والملكَ لا شريك لك





كـل نبــي وملـك





وكـل مَـن أَهَـلّ لـك





وكـل عبـد سـألـك





سبـحَ أو لبـى فلك





لبيك إن الحمد لك





والملك لا شريك لك





والليـل لمـا أن حَلَـك





والسابحات في الفَلك(2) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftn2)







على مجاري المنسلك(3) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftn3)







لبيك إن الحمد لـك





والملكَ لا شريك لـك





اعمل وبـادِرْ أجلك





واختـم بخير عملك(4) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftn4)





لبيك إن الحمـد لـك





والملك لا شريك لك(5) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftn5)












وقال أيضاً:

يا رب إن عظمت ذنوبي كثرة **** فلقد علمت بأن عفوك أعظم

إن كان لا يرجوك إلا محسن **** فبمن يلوذ ويستجير المجرم

أدعوك ربي كما أمرت تضرعاً **** فإذا رددت يدي فمن ذا يرحم

مالي إليك وسيلة إلا الرجا **** وجميل عفوك ثم إني مسلم(6) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftn6)

10 ـ قالت شعوانة ( (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftn7)7) رحمها الله تعالى:
(إلهي:
ما أشوقني إلى لقائك، وأعظم رجائي لجزائك، وأنت الكريم الذي لا يخيب لديك أمل الآملين، ولا يبطل عندك شوق المشتاقين...
إلهي:
إن غفرت فمن أولى منك بذلك، وإن عذبت فمن أعدل منك هنالك.
إلهي:
لولا ذنوبي ما خفت عقابك، ولولا ما عرفت من كرمك ما رجوت ثوابك)(8) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftn8).

11 ـ وقالت ريحانة(9) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftn9) رحمها الله تعالى:
(إلهي:
أنت سيدي وأملي، ومَن به تمام عملي، أعوذ بك من بدن لا ينتصب بين يديك، وأعوذ بك من عين لا تبكي شوقاً إليك.
إلهي:
أنت الذي صرفت عن جفون المشتاقين لذيذ النعاس، وأنت الذي سلمت قلوب العارفين من اعتراض الوسواس، وأنت الذي خصصت أوليائك بخصائص الإخلاص، وأنت الذي توليت أحباءك واطّلعت على سرائرهم، وأشرفت على مكنونات ضمائرهم...)(10) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftn10).

12 ـ وقالت امرأة من العابدات:
(سبحانك:
ما أضيق الطريق على من لم تكن دليلَه، وما أوحش البلاد على من لم تكن أنيسَه)(11) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftn11).

13 ـ وقال معروف الكَرْخي(12) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftn12) رحمه الله تعالى:
(سيدي:
إليك تقرب المتقربون في الخلوات، أنت الذي سجد لك الليل والنهار، والفلك الدوّار، والبحر الزخّار، وكل شيء عندك بمقدار، وأنت العلي القهار)(13) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftn13).

(1) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftnref1) الحسن بن هانئ الحكمي، رئيس الشعراء. ولد بالأهواز، ونشأ بالبصرة، وسمع الحديث من طائفة. ومدح الخلفاء والوزراء، ونظمه في الذِروة. وله أشعار في المجون والخمور. توفي سنة 195 أو التي بعدها، وانظر ((سير أعلام النبلاء)): 9/279 ـ 281.

(2) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftnref2) حلك: أي أظلم.

(3) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftnref3) لعل المنسلك: الطريق والمدخل. انظر ((لسان العرب)): س ل ك.

(4) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftnref4) بادر أي سابق.

(5) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftnref5) ((ديوان أبي نواس)): 481.

(6) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftnref6) المصدر السابق: 587.

(7) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftnref7) إحدى العابدات البكّاءات من بلدة الأُبلَّة، لها ترجمة في ((صفوة الصفوة)):
4/53 ـ 57، وكلها في أخبار زهدها وبكائها، وكانت تعيش في القرن الثاني الهجري، وتعد من طبقة عقلاء المجانين.

(8) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftnref8) ((طهارة القلوب)): 165.

(9) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftnref9) مثل التي قبلها: من طبقة عقلاء المجانين، من بلدة الأُبلَّة. انظر المصدر السابق: 57.

(10) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftnref10) ((الصلاة والتهجد)): 391.

(11) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftnref11) المصدر السابق: 393.

(12) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftnref12) علم الزهاد، بركة العصر، أبو محفوظ البغدادي. كان أبواه نصرانيين ثم أسلما. له مواعظ جميلة وكلام رائق معجب. وكان كثير الكرامات، مجاب الدعوة. توفي سنة مائتين رحمه الله تعالى. انظر ((سير أعلام النبلاء)): 9/339 ـ 345.

(13) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftnref13) ((الأدب في التراث الصوفي)): 114.

مشرف 9
08-03-2012, 05:21 PM
14 ـ وقال الشافعي الإمام رحمه الله تعالى:
(اللهم:
بك ملاذي قبل أن ألوذ، وبك غياثي قبل أن أغُوث، يا من ذلت له رقاب الفراعنة، وخضعت له مقاليد الجبابرة، اللهم ذكرك شعاري ودثاري(1) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftn1)، ونومي وقراري...)(2) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftn2).

وقال رحمه الله تعالى:



إليك إلهَ الخلق أرفع رغبتي













وإن كنتُ يا ذا المن والجود مجرما





ولما قسا قلبي وضاقت مذاهبــي











جعلت الرجا مني لعفـوك سُلّما





تعاظمني ذنبي فلما قرنتُه













بعفوك ربي كان عفوك أعظمــا





فما زلت ذا عفو الذنب لم تزل













تجود وتعفو منة وتكرما





فلولاك لم يصمد لإبليس عابد












وكيف وقد أغوى صفيك آدما





فإن تعف عني تعفُ عن متمرد












ظلوم غشوم لا يـزايل مأثـما(3) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftn3)




وإن تنتقم مني فلست بـآيس













ولو أدخلت نفسي بجرمي جهنما





فجرمـي عظيم من قديم وحادث













وعفوك يا ذا العفو أعلى وأجسما




ألست الذي غذّيتني وهـديتنـي












ولا زلتَ مَنّاناً علي ومنعما




عسى مَن له الإحسـان يغفر زَلتي












ويستر أوزاري ومـا قد تقدما(4) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftn4)




















15 ـ وقال أبو العتاهية(5) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftn5) رحمه الله تعالى:


وهو الخفي الظاهر الملـك الذي












هو لم يَزَلْ ملكاً على العرش استوى




وهو المقدرُ والمـدبـرُ خلقَـه












وهو الذي في المـلك ليس له سِوى



وهو الذي يقضـي بمـا هو أهله













فينا ولا يُقضى عليه إذا قضـى(6) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftn6)















وقال ـ أيضاً رحمه الله تعالى:


سبحان مَـن لـم تزل له حُجَجٌ











قامت علـى الخلـق بمعـرفتـه





قد علمـوا أنـه الإلـه ولكـن













عجـز الواصفـون عن صفتـه(7) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftn7)












وقال ـ أيضاً ـ رحمه الله تعالى:


فيا عجباً كيف يُعصى الإلهُ













أم كيف يجحـده الجـاحـدُ





ولله في كـل تحـريـكـة













وفـي كـل تسكينـة شـاهـدُ



وفـي كــل شيءٌ لـه آيـةٌ













تــدل على أنـه واحـدُ(8) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftn8)













وقال رحمه الله تعالى:


كلُّ يوم يأت برزقٍ جديدِ













مــن مليكٍ لنــا غنيٍّ حميـدِ





قــاهـرٍ قادرٍ رحيم لطيـفٍ













ظـاهـرٍ بـاطنٍ قريـبٍ بعيـدِ





حجبته الغيوبُ عن كل عينٍ













وهـو فيهـا أنسٌ لكل وحيـدِ





حسبـنا اللهُ ربُّنـا هـو مولى













خيرُ مولىّ ونحن شرُّ عبيـدِ(9) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftn9)













وقال رحمه الله تعـالى:


وتصريف هذا الخلق لله وحده













وكـلٌّ إليه لا محـالة راجـعُ





ولله في الدنيا أعاجيـب جَمّـةٌ













تدلُّ على تـدبيـره وبـدائـعُ





ولله أسرارُ الأمور وإن جـرت













بها ظاهراً بين العباد المنافعُ





ولله أحكام القضاء بعلمه













ألا فهو معطِ ما يشـاء ومانع(10) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftn10)ُ













وقال رحمه الله تعالى:


لا ربَّ أرجـوه لي سواكا













إن لم يَخِبْ سَعْي من رجاكا





أنت الذي لـم تَـزلْ خفيــاً











لـم يَبْلُغِ الـوهـمُ منتهاكا





إن أنـت لـم تهـدنـا ضللنـا













يـا ربُّ إن الهـدى هــداكـا





أحطـت علمـاً بنــا جميعـاً











أنـت تـرانـا ولا نـراكـا(11) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftn11)













وقال ـ أيـضاً ـ رحمه الله تعالى:


تعالى الواحدُ الصمدُ الجليلُ













وحـاشى أن يكـون له عديلُ





هو المـلك العزيز وكلُّ شيءٍ













سواه فهو منُتّقِصٌ ذليلُ





وما من مذهبٍ إلا إليهِ













وإن سبيلَه لهو السبيلُ





وإن له لَمَنّـاً ليس يُحصـى












وإن عطــاءه لهــو الجـزيلُ





وإن عطـاءَه عَـدْلٌ عليـنا













وكل بـلائـه حسـنٌ جميـلُ





وكـل مُفَــوّه أثنى عليـه













لَيْبلُغـه فمنحسـر كليـلُ(12) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftn12)













وقال ـ أيضـاُ ـ رحمه الله تعالى:


والله أكـرمُ مَـن رَجَـوْتَ نوالَه













والله أعظـمُ مَـن يُنيل نـوالاً





ملـكٌ تواضعت الملوكُ لعـزه













وجلالِه سبحـانـه وتعـالى(13) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftn13)













وقال ـ أيضاً ـ رحمه الله تعالى :


والله يقضي في الأمور بعلمه












والمرءُ يُحمدُ مرةً ويلامُ...





ولِدائـم الملكـوت ربٌّ لم يَزَلْ












مَلِكاً تَقَطّعُ دونـه الأوهـامُ...





ما كلُّ شيء كان أو هو كائن













إلا وقد جَفّـت بـه الأقـلام





فالحمـد لله الذي هو دائــمٌ













أبـداً وليـس لما سـواه دوامُ





والحمـد لله الذي لجلاله












ولحلمــه تتصــاغر الأحـلام





والحمـــد لله الذي هو لم يَزَلْ













لا تستقلُّ بعلمه الأفهـــام





سبحانه ملكٌ تعالى جـــدُّه













ولـوجهه الإجلال والإكـرام(14) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftn14)














وقال ـ أيضاً ـ رحمه الله تعالى:


سبحــان مَـن وسع العبـاد













بعـــدلـه فـي حكمــهِ





وبعفـــوه وبعـطفــه













وبلطفــه وبحلمـهِ





وجميع مـا هـو كائـن













يجري بسـابــق علمـــهِ(15) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftn15)













وقال ـ أيضاً ـ رحمه الله تعالى:


إلهــي لا تعـذبنـي فـإنـي












مُقِـرٌّ بالـذي قد كان منـي





ومـالي حيلةٌ إلا رجـائـي













وعفوك إن عفوتَ وحسـنُ ظـني



فكم مـن زَلّـة لي بين البرايا













وأنت علي ذو فضـلٍ ومَنٍّ





إذا فكرتُ فـي قُـدُمي عليـها













عضضت أناملي وقرعتُ سني





يظن الناس بي خيراً وإني













لشـرُّ النـاس إن لم تعف عنـي





أُجـن بزهـرة الدنـيا جنوناً













وأُفنــي العمـر فيهـا بالتمـني



وبين يدي محتبــس وثقيــل













كـأني قد دُعيت له كأني





ولو أني صدقتُ الزهد فيها













قلبتُ لأهلها ظهر المِجَن(16) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftn16)













وقال ـ أيضاً ـ رحمه الله تعــالى:


الحمـــد لله اللطيفِ بنــا













ستـر القبيـح وأظهـر الحسنـا





مـا تنقضي عنـَّا له مِننٌ













حتـى يجـددَ ضعفها مِنـنا(17) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftn17)













وقال ـ أيضاً ـ رحمه الله تعالى:


سبحان من يُعطي المُنى بخواطرٍ













في النفس لم ينطق بهن لسان





سبحان مَن لا شيءَ يحجبُ علمَه













فـالسر أجمـعُ عنده إعلانُ





سبحان مَن هو لا يزال مُسَبَّحاً













أبــداً وليس لغيره السُبحان...





ملكٌ عزيزٌ لا يفارق عِزّهُ













يُعصـى ويرجى عنده الغفرانُ...





ويح ابـنِ آدم كيف ترقد عينُه













عن ربه ولعله غضبـانُ...(18) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftn18)













وقال ـ أيضاً ـ رحمه الله تعالى:


سبحان مَـن لــم يَزَلْ عَلِيّـاً













ليس لــه في العلــوِّ ثانِ





قضـى على خلقه المنايـا













فكلُّ حيٍّ سواه فانِ(19) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftn19)













وقال ـ أيضاً ـ رحمه الله تعالى:


يــــاربِّ أنت خلقتنـي













وخلقتَ لي وخلقتَ مني(20) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftn20)





سبحــانــك اللهـم عـالمَ













كـــلِّ غيـب مُسْتكِنٍّ(21) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftn21)





مـالي بشكرك طاقةٌ













يـا سيدي إن لــم تُعنِّي(22) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftn22)







(1) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftnref1) الشعار هو ماولي جسد الإنسان من الثياب، والدثار ما هو فوق الشعار. انظر ((المعجم الوسيط)): د ث ر، ش ع ر. والمراد أن ذكر الله هو شغله في سره وعلانيته، وملازم له ومحيط به كملازمة الثياب لجسد الإنسان، والله أعلم.

(2) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftnref2) ((الأرَج في الفرج)): 39 ـ 40.

(3) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftnref3) أي لا يفارق الإثم، وهذا من تواضعه وانكساره، رحمه الله تعالى.

(4) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftnref4) انظر ديوان الإمام الشافعي: 78 ـ 79.
وهناك ثلاثة أبيات من قوله: فإن تعف عني إلى قوله وأجسما ليسـت في الديوان، وكذلك البيت الأول، وانظر ((الأدب في التراث الصوفي)): 248.

(5) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftnref5) رأس الشعراء، الأديب الصالح الواحد، أو إسحاق إسماعيل بن قاسم بن سويد العنزي بالولاء، الكوفي، نزيل بغداد. لقب بأبي العتاهية لاضطراب فيه. سار شعره لجودته وحُسْنه وعدم تقعره. تنسّك آخر عمره، وقال في المواعظ والزهد فأجاد. وكان أبو نواس يعظمه ويتأدب معه لدينه. توفي رحمه الله تعالى ببغداد سنة 211 وله ثلاث وثمانون سنة أو نحوها. انظر ((سير أعلام النبلاء)): 10 /195 ـ 198.

(6) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftnref6) ((شرح ديوان أبي العتاهية)): 9.

(7) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftnref7) المصدر السابق: 59.

(8) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftnref8) المصدر السابق: 70.

(9) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftnref9) المصدر السابق: 85.

(10) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftnref10) المصدر السابق: 150.

(11) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftnref11) المصدر السابق: 182.

(12) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftnref12) المصدر السابق: 201 ـ 202.

(13) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftnref13) المصدر السابق: 215 ـ 216.

(14) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftnref14) المصدر السابق: 245 ـ 246.

(15) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftnref15) المصدر السابق: 249 ـ 250.

(16) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftnref16) المصدر السـابق: 264.

(17) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftnref17) المصـدر السـابق.

(18) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftnref18) المصدر السابق: 258 ـ 259.

(19) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftnref19) المصدر السابق: 270.

(20) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftnref20) أي خلقت لي أنواعاً من النعم وخلقت مني أولاداً.

(21) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftnref21) أي مخفي.

(22) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftnref22) المصدر السابق.

مشرف 9
08-03-2012, 06:10 PM
تنبيه للمرة الثانية على ما ذكره الكاتب في مقدمته
ليس كل من ذكر اسمه هنا يعد إمام هدى أو أسوة في العلم والعمل , فالمقصود من الموضوع هو تحبيب الناس بربهم وتعليمهم لذة المناجاة في الخلوات

مشرف 9
08-04-2012, 05:40 PM
16 ـ وكان ذو النون المصري(1) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftn1) رحمه الله تعالى إذا قام إلى الصلاة قال:
(يا إلهي:
بأي رِجل أمشي إليك ؟
أم بأي عين أنظر إليك ؟
أم بأي لسـان أناجيك ؟
أم بأي يد أدعوك ؟
ولكن الثقة بكرمك حملتني على الجراءة، وإن العبد إذا ضاقت عليه حيلته قَلّ حياؤه)(2) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftn2).

وقال رحمه الله تعالى:
(إلهي: ما أصغي إلى حفيف شجر، ولا صوت حيوان، ولا خرير ماء، ولا ترنم طائر إلا وجدتها شاهدةً بوحدانيتك، دالة على أن ليس كمثلك شيء، وأنك غالب لا تُغلب، وعدل لا تجور)(3) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftn3).

وقال رحمه الله تعالى:
(إلهي: سمع العابدون بذكر عذابك فخشعوا، وسمع المذنبون بحسن عفوك فطمعوا.
إلهي: إن كانت الخطايا أسقطتني لديك فاعف عني بحسن توكلي عليك.
إلهي: لك تسبح كل شجرة، ولك تمجد كل مَدَرة(4) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftn4)، ولك تسبح الطير في أوكارها، والوحوش في قفارها، والحيتان في قعور بحارها بأصوات خفية، ونغمات بَكِيّة(5) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftn5).
إلهي...
خشع لك قلبي وجسدي، وصرخ إليك صوتي، وأنت الكريم الرؤوف الرحيم، الذي لا يضجره النداء، ولا يُبْرمه إلحاح الملحين بالدعاء، ولا يخيب رجاء المرتجين...)(6) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftn6).

وقال رحمه الله تعالى:
(إلهي:
وسيلتي إليك أَنعُمُك علي، وشفِيعي إليك إحسانك إلي...
ابتدأتني برحمتك من قبل أن أكون شيئاً مذكوراً، وخلقتني من تراب، ثم أسكنتني الأصلاب، ونقلتني إلى الأرحام، ولم تخرجني ـ برأفتك ـ في دولة أئمة الكفر الذين نقضوا عهدك وكذبوا رسلك، ثم بجودك أخرجتني برحمتك... وفي دولة أئمة الهدى.
ثم أنشأت خلقي من منيٍّ يُمنى.
ثم أظهرتني إلى الدنيا تاماً سوياً، وحفظتني في المهد صغيراً صبياً، ورزقتني من الغذاء لبناً مَرِياً، وكفلتني في جحور الأمهات، وأسكنت قلوبهن رقة لي وشفقة علي، وربيتني بأحسن تربية، ودبرتني بأحسن تدبير، وكَلأتني(7) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftn7) من طوارق الجن، وسلمتني من شياطين الإنس، وصنتني من زيادة في بدني مما يُشينني، من نقص فيه يعييني فتباركت ربي وتعاليت، يا رحيم.
فلما استهللت بالكلام أتممت علي سوابغ الإنعام، وأبنتني زائداً في كل عام، فتعاليت يا ذا الجلال والإكرام.
حتى إذا ملكتني شأني، وشددت أركاني أكملتَ لي عقلي، ورفعتَ حجابَ الغفلة عن قلبي، وألهمتني النظر في عجيب صنائعك، وبدائع عجائبك، وأوضحت لي حجتك، ودللتني على نفسك، وعرفتني ما جاءت به رسلك، ورزقتني من أنواع المعاش، وصنوف الرياش بمنك العظيم وإحسانك القديم...
ثم لم تَرْضَ لي بنعمة واحدة دون أن أتممت علي جميع النعم، وصرفت عني كل بلوى، وأعلمتني الفجور لأجتنبه، والتقوى لأقترفه، وأرشدتني إلى ما يقربني إليك زُلفى، فأن دعوتك أجبتني، وإن سألتك أعطيتني، وإن حمدتك شكرتني، وإن شكرتك زدتني.
إلهي: فأي نعمك أحصي عدده، وأي عطائك أقوم بشكره: ما أسبغت علي من النعماء، أو ما صرفت عني من الضراء.
إلهي: أشهـــد لك بما شهد لك به باطني وظاهري، وأركاني وجوارحي.
إلهي:
إني لا أطيق إحصاء نعمك فكيف أطيق شكرك عليها، وقد قلت وقولك الحق: ]وَإِن تَعُدُّوا نِعْمَتَ اللهِ لاَ تُحْصُوهَا(8) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftn8)[، أم كيف يستغرق شكري نعمك وشكرك من أعظم النعم عندي، وأنت المنعم به علي كما قلت سيدي: ]وَمَا بِكُم مِّن نِّعْمَةٍ فَمِنَ اللهِ(9) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftn9)[، وقد صدقت في قولك إلهي وسيدي، وقد بَلّغَتْ رسلك بما أنزلت إليهم من وحيك، غير أني أقول بجهدي ومنتهى علمي ومجهود وُسْعي ومبلغ طاقتي:
الحمد لله على جميع إحسانه ؛ حمداً يعدل حمد الملائكة والمقربين والأنبياء والمرسلين)(10) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftn10).

وقال ـ أيضاً ـ رحمه الله تعالى:
(اللهم: إن ثقتي بك، وإن ألهتني الغفلات عنك، وأبعدتني العثرات منك بالاغترار...
أنا نعمة منك، وأنا قَدَر من قَدَرك، أجري في قدرك، وأسرح في نعمتك...
فأسألك يا منتهى السؤالات، وأرغب إليك يا موضع الحاجات، سؤال مَن كذّب كل رجاء إلا منك، ورغبةَ من رغب عن كل ثقة إلا عنك...
يا من لا تمل من حلاوة ذكره ألسنة الخائفين، ولا تَكِلُّ من الرغبات إليه مدامع الخاشعين...
من ذا الذي ذاق حلاوة مناجاتك فلَهَى بمرضاة بشر عن طاعتك ومرضاتك...
أنا عبدك وابن عبدك، قائم بين يديك، متوسل بكرمك إليك...
يا من يُعصى ويُتاب إليه فيرضى كأنه لم يُعْصَ، بكرم لا يوصف وتَحنُّن لا يُنعت.
يا حنّان بشفقته، يا متجاوز بعظمته...
يا قريباً لا يبعد عن المقترفين(11) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftn11)، ويا ودوداً لا يعجل على المذنبين، اغفر لي وارحمني يا أرحم الراحمين)(12) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftn12).

وقال ـ أيضاً ـ رحمه الله تعالى:
(يا حبيب التائبين، ويا سرور العابدين، ويا أنيس المتفردين، ويا حرزَ اللاجئين، ويا ظهير المنقطعين...
يا من أذاق قلوب العابدين لذةَ الحمد، وحلاوةَ الانقطاع إليه.
يا من يقبل من تاب، ويعفو عمن أناب...
يا من يتأنى على الخطائين، ويحلم عن الجاهلين...
يا من لا يضيع مطيعاً ولا ينسى صفياً.
يا من سمح بالنوال، ويا من جاد بالإفضال.
يا ذا الذي استدرك بالتوبة ذنوبنا، وكشف بالرحمة غمومنا، وصفح عن جُرمنا بعد جهلنا، وأحسن إلينا بعد إساءتنا...)(13) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftn13).

وقال ـ أيضاً رحمه الله تعالى:
(إلهي: إن كان صغُر في جنب طاعتك عملي فقد كبر في جنب رجائك أملي.
إلهي: أنا عبدك المسكين كيف أنقلب من عندك محروماً، وقد كان حسن ظني بجودك أن تقبلني بالنجاة مرحوماً...
إلهي: فلا تُبْطِل صدق رجائي لك بين الآدميين.
إلهي: سمع العابدون بذكرك فخضعوا، وسمع المذنبون بحسن عفوك فطمعوا.
إلهي: إن كانت أسقطتني الخطايا لديك فاصفحها لي بحسن توكلي عليك)(14) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftn14).

17 ـ وقال يحيى بن معاذ الرازي(15) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftn15) رحمه الله تعالى:
(يا من يأوي كلُّ معتمد إليه، ويستغني به كل منقطع إليه.
يا من جعل دني توحيدَه، وعبادتي تمجيدَه، وجعل أطيب ساعاتي منه خَلَواتي، وألذ أوقاتي منه مناجاتي...
إلهي: قسا قلبي، وجهلت أمري، وبخلت بالماء عيني...
سيدي:
أبعد الإيمان تعذبني، ومن مُقَطّعات النيران تُلبسني، وإلى جهنم مع الأشقياء تحشرني، وإلى مالك خازنها تُسْلمني، وفيها يا ذا العفو والإحسان تدخلني، وعفَوك الذي كنت أرجو تحرمني...)(16) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftn16) ؟

وقال ـ أيضاً ـ رحمه الله:
(إلهي: كيف أدعوك وقد عصيتك، وكيف لا أدعوك وقد عرفتك، مددت إليك يداً بالذنوب مملوءة, ويميناً بالرجاء مشحونة، حُقّ لمن دعا بالندم تذللاً أن تُجيبه بالكرم تفضيلاً...
إلهي: يكون من الفقير المحتاج الدعاء والمسألة، ويكون من الغني الجواد النيل والعطية)(17) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftn17).
(1) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftnref1) الزاهد، شيخ الديار المصرية، ثوبان بن إبراهيم، أبو الفَيْض. وكان عالماً فصيحاً حكيماً واعظاً، توفي سنة 245، وكان من أبناء التسعين رحمه الله تعالى. انظر ((سير أعلام النبلاء)): 1/ 532 ـ 536.

(2) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftnref2) ((طهارة القلوب)): 279.

(3) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftnref3) ((الأدب في التراث الصوفي)): 114.

(4) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftnref4) المدرة قطعة الطين اليابسة، جمعها مَدَر.

(5) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftnref5) ملؤها البكاء والأسى.

(6) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftnref6)((الصلاة والتهجد)):392.

(7) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftnref7) أي رعيتني.

(8) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftnref8) سورة إبراهيم: آية 34.

(9) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftnref9) سورة النحل: آية 53.

(10) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftnref10) ((المكنون)): 191 ـ 194.

(11) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftnref11) أي المقترفين للسيئات.

(12) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftnref12) المصدر السابق: 195 ـ 197.

(13) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftnref13) المصدر السابق: 198 ـ 199.

(14) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftnref14) المصدر السابق: 206 ـ 207.

(15) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftnref15) الواعظ، من كبار المشايخ، له كلام جيد ومواعظ مشهورة. توفي سنة 258 رحمه الله تعالى. انظر ((سير أعلام النبلاء)): 13/ 15 ـ 16.

(16) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftnref16) ((الصلاة والتهجد)): 389 ـ 390.

(17) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftnref17) المصدر السابق: 390 ـ 391.

مشرف 9
08-05-2012, 03:14 PM
18 ـ وقال الإمام الطبري(1) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftn1) رحمه الله تعالى:
(الحمد لله... الذي هتف في أسماع العالمين ألسنُ أدلته، شاهدةَ أنه الله الذي لا إله إلا هو، الذي لا عدلَ له معادل، ولا مثلَ له مماثل، ولا شريك له مُظاهر، ولا ولدَ له ولا والد، ولم يكن له صاحبة ولا كفواً أحد، وأنه الجبار الذي خضعت لجبروته الجبابرة، والعزيز الذي ذلت لعزته الملوك الأعزة، وخشعت لمهابة سطوته ذَوو المهابة، وأذعن له جميع الخلق بالطاعة طوعاً وكرهاً... فكل موجود إلى وحدانيته داع، وكل محسوس إلى ربوبيته هاد بما وسمهم به من آثار الصنعة من نقص وزيادة، وحجز وحاجة...)(2) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftn2).

19 ـ وقال الإمام ابن خزيمة(3) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftn3) رحمه الله تعالى:
(الحمد لله العلي العظيم، الحكيم الكريم، السميع البصير، اللطيف الخبير، ذي النِعَم السوابغ(4) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftn4)، والفضل الواسع، والحجج البوالغ...
علا ربنا فكان فوق سماواته عالياً، ثم على عرشه استوى، يعلم السر وأخفى، ويسمع الكلام والنجوى، لا يخفى عليه خافية في الأرض ولا في السماء، ولا في لُجَج البحار ولا في الهواء.
والحمد لله الذي أنزل القرآن بعلمه، وأنشأ خلق الإنسان من تراب بيده، ثم كونه بكلمته، واصطفى رسوله إبراهيم عليه السلام بخُلّته(5) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftn5)، ونادى كليمه موسى صلوات الله عليه فقربه نجياً، وكلمه تكليماً، وأمر نبيه نوحاً عليه السلام بصنعة الفلك على عينه، وخبرنا أن أنثى لا تحمل ولا تضع إلا بعلمه...
وأشهد أن لا إله إلا الله إلهاً واحداً، فرداً صمداً، قاهراً قادراً، رؤوفاً رحيماً، لم يتخذ صاحبةً ولا ولداً، ولا شريكاً له في ملكه، العدل في قضائه، الحكيم في فعاله، القائم بين خلقه بالقسط، الممتن على المؤمنين بفضله، بذل لهم الإحسان، وزين في قلوبهم الإيمان، وكره إليه الكفر والفسوق والعصيان...)(6) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftn6).

20- وقال الإمام الخطابي(7) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftn7) رحمه الله تعالى:
(الحمد لله المستَحْمَدِ إلى خلقه بلطيف صنعه، البَرِّ بعباده، العاطف عليهم بفضله، موئلِ المؤمنين ومولاهم، وكهفِ الآيبين به وملجئهم...
كُل مَن خلقه يفزع في حاجته إليه، ويُعَوّل عند الحوادث والكوارث عليه.
سبحانه من لطيف لم تَخْفَ عليه مُضْمراتُ القلوب فيفصح له عنها بنطقٍ بيان، ولم تستتر دونه مُضَمَّنات الغيوب فيعبِّرُ له عنها بحركةٍ لسان، لكنه أنطق الألسن بذكره، لتستمر على وَلَه العبودية، وتظهَر به شواهد أعلام الربوبية...)(8) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftn8).

(1) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftnref1) أبو جعفر محمد بن جرير بن يزيد، الإمام العلم المجتهد. ولد سنة 224 بآمُل طَبَرِستان. وكان من أفراد الدهر علماً وذكاءً وكثرة تصانيف. وكان من كبار أئمة الاجتهاد. أكثر الترحال في طلب العلم، ثم استقر ببغداد وتوفي بها سنة 310: انظر ((سير أعلام النبلاء)): 14/267 ـ 282.

(2) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftnref2) ((جامع البيان)): 1/ 3.

(3) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftnref3) الحافظ الحجة الفقيه، شيخ الإسلام، إمام الأئمة محمد بن إسحاق بن خُزيمة، أبو بكر السُلمي النيسابوري الشافعي، صاحب التصانيف. ولد سنة 223، وعُني في حداثته بالحديث والفقه حتى صار يضرب به المثل في سعة العلم والإتقان. توفي رحمه الله تعالى سنة 311. انظر ((سير أعلام النبلاء)): 14 / 365 ـ 382.

(4) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftnref4) أي الكاملات.

(5) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftnref5) الخُلة: كمال المحبة.

(6) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftnref6) ((كتاب التوحيد وإثبات صفات الرب)): 7 ـ 8.

(7) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftnref7) الشيخ الإمام. العلامة الحافظ، اللغوي، أبو سليمان حَمْد بن محمد بن إبراهيم البُسْتِي الخطابي، صاحب التصانيف. ولد سنة بضع عشرة وثلاثمائة. رحل في الحديث وقراءة العلوم، وفي شيوخه كثرة. توفي رحمه الله تعالى بـ ((بُسْت)) ـ من أرض أفغانستان اليوم ـ سنة 388، وانظر ((سير أعلام النبلاء)): 17/ 23 ـ 28.

(8) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftnref8) ((شأن الدعاء)): 1 ـ 2.

مشرف 9
08-06-2012, 05:59 PM
خامساً
من تسبيحات المتأخرين وثنائهم

1 ـ قال أبو حيان التوحيدي(1) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftn1) رحمه الله تعالى:
(اللهم:
إنك الحق المبين، والإله المعبود، والكريم المنان، والمحسن المتفضل، بك أحيا، وبك أموت، وإليك أصير، وإياك أؤمّل)(2) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftn2).

وقال:
(اللهم: أنت الحي القيوم، والأول الدائم، والإله القديم، والبارئ المصور، والخالق المقدس، والجبار الرفيع، والقهار المنيع، والملَك الصَفوح، والوهاب المَنوح، والرحمن الرؤوف، والحنّان العَطوف، والمنان اللطيف، مالك الذوائب(3) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftn3). والنواصي، وحافظ الدواني والقواصي، ومصرِّف الطوائع والعواصي.
إلهي: وأنت الظاهر الذي لا يجحدك جاحد إلا زايلته الطمأنينة، وأسلمه اليأس، وأوحشه القنوط، ورحلت عنه العصمة فتردد بين رجاء قد نأى عنه التوفيق، وبين أمل قد حفت به الخيبة، وطمع يحوم على أرجاء التكذيب...، لا يُرى إلا موهون المُنَّة(4) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftn4)، مفسوخَ القوة، مسلوبَ العُدّة... عقله عقل طائر، ولُبّه لب حائر، وحكمه حكمُ جائر... إن سمع زيّف، وإن قال حَرّف، وإن قضى خَرّف...
إلهي: أنت الباطن الذي لا يرومك رائم(5) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftn5)، ولا يحوم حول حقيقتك حائم إلا غشيه من نور إلهيتك، وعزٍّ سلطانك، وعجيب قدرتك، وباهر برهانك، وغرائب غيوبك، وخفيِّ شأنك، ومَخُوف سطوتك، ومرجوِّ إحسانك ما يرده خاسئاً حسيراً، ويزحزحه عن الغاية خجلاً مبهوراً...
إلهي: فعلك يدل عليك الأسماع والأبصار، وحكمتك تعجب منك الألباب والأفكار، لك السلطان والمملكة، وبيدك النجاة والهَلَكة، وإليك إلهي المفرّ، ومعك المَقَرّ...)(6) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftn6).

وقال:
(اللهم: عيك أتوكل، وبك أستعين، وفيك أُوالي، وإليك أنتسب، ومنك أَفْرق، ومعك أستأنس، ولك أُمَجِّد، وإياك أسأل...)(7) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftn7).

وقال:
(اللهم: إنك بدأت بالصُنع(8) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftn8) وأنت أهله، فأنعم بالتوفيق فإنك أهله.
اللهم: إنا نتضاءل عن مشاهدة عظمتك، ونُدِلُّ عليك عند تواترِ برِّك، ونذل لك عند ظهور آياتك، ونلح عليك عند علمنا بجودك... ونتوسل إليك بتوحيد لا ينتمي إليه خَلق، ولا يفارقه حق)(9) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftn9).

وقال أيضاً:
(اللهم: إني أبرأ إليك من الثقة إلا بك، ومن الأمل إلا فيك، ومن التسليم إلا لك، ومن التفويض إلا إليك، ومن التوكيل إلا عليك، ومن الطلب إلا منك، ومن الرضا إلا عنك , ومن الذل إلا في طاعتك، ومن الصبر إلا على بابك، وأسألك أن تجعل الإخلاص قرين عقيدتي، والشكر على نعمتك شعاري ودثاري(10) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftn10)، والنظرَ في ملكوتك دأبي ودَيْدَني، والانقياد لك شأني وشغلي، والخوف منك أمني وإيماني، واللياذ بذكرك بهجتي وسروري.
اللهم: تتابع بِرك، واتصل خيرك، وعظم رِفدك(11) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftn11)، وتناهى إحسانك، وصدق وعدك، وبَرّ قسمك، وعمَّت فواضلك، وتمَّت نوافلك، ولم تسبق حاجة إلا قد قضيتها وتكفلت بقضائها، فاختم ذلك كله بالرضا والمغفرة، إنك أهل ذلك، والقادر عليه...)(12) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftn12).

وقال:
(اللهم: إنك بك نعز كما أنا بغيرك نذل، وإياك نرجو كما أنا من غيرك نيأس، وإليك نفوض كما أنا عن غيرك نُعرض، أذنت لنا في دعائك، وأدنيتنا إلى فِنائك، وهيأتنا لعطائك... وعممتنا بآلائك، وغمستنا في نعمائك...، ولا طفتنا بظاهر قولك، وتوليتنا بباطن فعلك...)(13) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftn13).

وقال:
(اللهم: إن الرغبات بك منوطة(14) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftn14)... والحاجات ببابك مرفوعة... والأخبار بجودك شائعة، والآمال نحوك نازعة... (15) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftn15)، والثناء عليك متصل، ووصفك بالكرم معروف، والخلائق إلى لطفك محتاجة، والرجاء فيك قوي، والظنون بك جميلة، والأعناق لعزك خاضعة، والنفوس إلى مواصلتك مشتاقة... لأنك الإله العظيم، والرب الرحيم، والجواد الكريم، والسميع العليم، تملك العالم كله، وما بعده، وما قبله، ولك فيه تصاريف القدرة، وخَفِيّات الحكمة، ونوافذ الإرادة(16) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftn16)، ولك فيه ما لا ندريه مما تخفيه ولا تبديه.
جللت عن الإجلال، وعظمت عن التعظيم، وقد أزف ورودنا إليك، ووقوفنا بين يديك، وظننّا ما قد علمتَ ورجاؤنا ما قد عرفت، فكن عند ظننا بك، وحقق رجاءنا فيك، فما خالفناك جرأة عليك، ولا عصيناك تََقَحُّماً في سخطك، ولا اتبعنا هوانا استهزاء بأمرك ونهيك، ولكن غلبت علينا جواذب الطينية التي عجنتنا بها، وبذور الفطرة التي أنبتّنا منها، فاسترخت قيودنا عن ضبط أنفسنا، وغربت ألبابنا(17) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftn17) عن تحصيل حظوظنا(18) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftn18)، ولسنا ندّعي حجة ولكن نسألك رأفة، فبسترك السابغ الذيّال، وفضلك الذي يستوعب كل مقال إلا تمّمت ما سلف منك إلينا(19) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftn19)، وعطفت بجودك الفيّاض علينا... وأقررت عيوننا، وحققت آمالنا، إنك أهل ذلك، وأنت على كل شيء قدير)(20) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftn20).

وقال:
(اللهم: لك أذل، وبك أعِز، وإليك أشتاق، ومنك أفْرق(21) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftn21)، وتوحيدك أعتقد، وعليك أعتمد، ورضاك أبتغي، وسُخطَك أخاف، ونقمتَك أستشعر... وعفَوك أرجو، وفيك أتحير، ومعك أطمئن، وإياك أعبد، وإياك أستعين، لا رغبة إلا ما ِنِيط(22) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftn22) بك، ولا عمل إلا ما زكِّي لوجهك، ولا طاعة إلا ما قابله ثوابك، ولا سالم إلا ما أحاط به لطفك، ولا هالك إلا من قعد عنه توفيقك، ولا مقبول إلا من سبقت له الحسنى منك.
إلهي: من عرفك قاربك، ومن نكرك حُرم نصيبه منك، ومن أثبتك سكن معك، ومن نفاك قَلِق إليك، ومن عبدك أخلص لك... ومَن عظّمك ذهل فؤاده عند جلالك، ومن وثق بك ألقى مقاليده إليك.
إلهي: ظهرت بالقدرة فوجب الاعتراف بك، وبَطَنْتَ بالحكمة فوجب التسليم لك، وبدأت بالإحسان فسارت الآمال إليك، وكنت أهلاً للتمام فوقفت الأطماع عليك، وبحثت العقول عنك فنكصت على أعقابها بالحيرة فيك، وذلك أن سرك لا يرام حَوْزه(23) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftn23)... وفعلك لا يُجحد تأثيره، لك الأمارة والعلامة، وبك السلامة والاستقامة، وإليك الشوق والحنين، وفيك الشك واليقين)(24) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftn24).

وقال ـ أيضاً ـ رحمه الله تعالى:
اللهم: إنا نفتتح كلامَنا بذكرك ودعائك استعطافاً لك ؛ ليكون نصيبنا منك بحسَب تفضلك لا بحسب استحقاقنا، ونختم ـ أيضاً ـ كلامنا بما بدأنا به رغبة في رحمتك لنا وتجاوزك عنا ورفقك بنا...)(25) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftn25).

وقال ـ أيضاً ـ رحمه الله تعالى:
(اللهم: إنا نسألُك لا عن ثقةٍ ببياضِ وجوهنا عندك، وحُسنِ أفعالنا معك، وسوالف إحساننا قِبَلَك، ولكن عن ثقة بكرمك الفائض، وطمع في رحمتك الواسعة، نعم وعن توحيد لا يشوبُهُ إشراك، ومعرفةٍ لا يخالطها إنكار.
يا مُسبلَ الأستار، ويا واهبَ الأعمار، ويا منشئ الأخبار، ويا مولجَ الليل في النهار)(26) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftn26).

وقال ـ أيضاً ـ رحمه الله تعالى:
(اللهم:
إنا عليك نُقبل، وإياك نسأل، وإليك نسترسل، وبك نتوسَّل، ورضاكَ نبغي، ورحمتَك نرجو، وعَفْوك نُؤمِّل)(27) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftn27).

وقال ـ أيضاً ـ رحمه الله تعالى:
(إلهنا:
إياك نمجدُ ونُسبِّح لأنا عبيدك، بك نقوم وإليك ننتسِب، وبأياديك نعترف، وبفضلك نعيش)(28) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftn28).

وقال ـ أيضاً رحمه الله تعالى:
(يا أعزَّ مَن دُعي، وأكرمَ من أجاب، يا أولُ يا آخر، يا باطنُ يا ظاهر، يا غائبُ يا حاضر، يا جابرُ يا كاسر، يا شاكر يا عاذِر يا هادي يا ناصر، يا قوي يا قادر)(29) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftn29).

وقال ـ أيضاً ـ رحمه الله تعالى:
(أنت المُطَّلع على خَبء الضمير، والمحيط بكلِّ مستور، والمصافي كل من صافاك، والموالي كل من والاك... وأنت الموجود في كل زمان، والصاحبُ لكل إنسان، لا تخفى عنك ذرةٌ، ولا تفوتك خَطْرة ؛ تَجْزي بالحسنة أضعافها، وتمحو السيئة عن أصحابها ؛ لك الآلاء الخفية، والأيادي الجليلة(30) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftn30)، والآثار المكشوفة، والأخبار المعروفة)(31) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftn31).

وقال ـ أيضاً ـ رحمه الله تعالى:
(إلهنا: لا جمالَ إلا لوجهك، ولا إتقانَ إلى لفعلك، ولا نفاذ إلا لحُكمك، ولا بهجة إلا لعالَمك، ولا نور إلا ما سطع من لَدُنك، ولا صواب إلا في قضائك، ولا حلاوة إلا في كلامك، ولا قوام إلا بتأييدك، ولا تمام إلا بترتيبك، ولا صلاح إلا بتهذيبك، ولا مَضاء إلا بتسبيبك(32) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftn32)، ولا سكون إلا في فنائك، ولا هناءة إلا في عطائك، ولا حكمة إلا في أنبائك، ولا أنسَ إلا مع أوليائك، ولا نشرَ إلا لآلائك، ولا بصيرة إلا بإلهامك، ولا سكينة إلا بإلمامك، ولا حجة إلا في أحكامك، ولا تدبير إلا بين نَقْضك وإبرامك، ولا وصفَ إلا لك، ولا وَجْد إلا بك، ولا توكل إلا عليك، ولا رحمة إلا منك، ولا تهالُك إلا عليك، ولا خير إلا عنك، ولا شرفَ إلا بتشريفك، ولا استبانة إلا بتعريفك، ولا اهتداء إلا بتوقيفك(33) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftn33)، ولا إجابة إلا بتلطيفك، ولا رُشد إلا في تكليفك)(34) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftn34).

وقال ـ أيضاً ـ رحمه الله تعالى:
(اللهم: إياك نقصد بآمالنا، وعليك نُثني بصنوف أقوالنا، ورضوانك نبتغي بأعمالنا، وإليك نرجعُ في اختلاف أحوالنا، وعليك نُلِحُّ في طلبنا وسؤالنا، لأنك لكل راجٍ ملاذٌ، ولكل خائف معاذ، ندعوك دعاء المضطرين، ونتعرض لك تعرّض المُعْتَرّين(36) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftn35)))(35) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftn36).

وقال ـ أيضاً ـ رحمه الله تعالى:
(اللهم: إنا لا نصلح بوجه حتى تصلحنا، ولا ننجو حتى تنجينا، ولا ننال ما نتمناه إلا بعد أن تُقَرِّبه إلينا، وتهيئه لنا وتؤهلنا، فافعل ذلك، اللهم، فإنه لا يكبُر عليك شيء، ولا يضل عنك شيء، ومهما كان منك فلا يكونن المقت والإعراض، فإن ذلك شقاء الأبد وشماتة الأعداء...
اللهم: هذه أشعارنا وأبشارنا(37) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftn37) تبيت معترفة بأنك إلهنا وخالقنا، وكافلنا ورازقنا، ووَليُّنا وهادينا، وناصِرُنا وكافينا، ليس لنا ربٌ سواك، ولا إله غيرك...)(38) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftn38).

وقال ـ أيضاً ـ رحمه الله تعالى:
(إلهنا: نحن عبيدك، متصرفون على إرادتك، مُتقلِّبون بين مشيئتك وحكمك، مترددون بين قدرتك وحكمتك، آملون روادفَ عَطْفِك ورحمتك، معترفون بسوابغ إحسانك ونعمتك، خائفون من عواقب سطوتك ونقمتك...
إلهي:
كلُّ ما أقوله فأنت فوقه، وكلُّ ما أُضمِرُه فأنت أعلى منه، فالقولُ لا يأتي على حقك في نعمتك، والضمير لا يحيط بكُنْهك، وكيف نقدر على شيء من ذلك، وقد ملكتنا في الأول حين خلقتنا، وقدرت علينا في الثاني حين صرفتنا؟ فالقول وإن كان فيك فهو منك، والخاطر وإن كان من أجلك فهو لك، من الجهل أن أصفك بغير ما وصفتَ به نفسك، ومن سُوء الأدب أن أعرِّفَك بغير ما عرَّفَتني به حقيقتُك، ومن الجُرأة أن أعترض على حُكمك وإن ساءني، ومن الخِذْلان أن أظُنَّ أن تدبيري لنفسي أصلحُ من تدبيرك، كيف يكونُ الظنُّ صواباً والعجز مني ظاهرٌ والقدرة منك شائعة ؟ هيهات: أسلمتُ لك وجهي سائلاً رِفْدَك(39) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftn39)، وأضرعت لك خدي طالباً فضل ما عندك، وهجرتُ كل من ثناني إلى غيركُ(40) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftn40)، وكذَّبتُ كل من أيأسني من خيرك، وعاديت فيك كلَّ من أشار إلى سواك...
اللهم: إنا إن ذكرناك فبتوفيقك، وإن وصفناك فبتأييدك، وإن لَهيِنا عن بعض ذلك فلنفوذ حكمك فينا وأمرك)(41) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftn41).

وقال ـ أيضاً ـ رحمه الله تعالى:
(اللهم: إنه لا غَني إلا من أغنيته، ولا مكْفِي إلا من كَفيته، ولا محفوظ إلا مَن حفظته، فأغننا واكفِنا واحفظنا، وإذا أردت بقومٍ سوءاً فميزنا عنهم، يا أرحم الراحمين.
إلهنا: الرغباتُ بك موصولة، والآمال عليك مقصورة، والخدود لقدرتك ضارعة، والوجوه لوجهك عانية، والأرواح إليك مَشوقة، والنفوس إلى كهف غيبك مَسوقة، والأماني بك مَنُوطة(42) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftn42)، والأيدي نحوك مبسوطة، والهمم إلى طلب مرضاتك مرفوعة، وآلاؤك عند جميع الخلق مشهودة ومسموعة، فآتِنا اللهم من لَدُنك ما لاق بكرمك، وانف عنّا ما قد نفانا عن بابك، واشرح صدورنا للثقة بك، ووفقنا لما يُبيِّض وجوهًنا عندك، ويُطيل ألستننا في تحميدك وتمجيدك، يا نعم المولى ونعم النصير)(43) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftn43).

وقال ـ أيضاً ـ رحمه الله تعالى:
(إلهنا: جهلوك فخالفوك، ونكروك فجحدوك، ولو فطنوا لما فاتهم منك لأحبوك، ولو أحبوك لعَبَدوك، ولو عبدوك لعرفوك، ولو عرفوك لكنت لهم فوق الأم الرؤوم(44) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftn44) والأب الرحيم، يا ذا الجلال والإكرام)(45) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftn45).

وقال ـ أيضاً ـ رحمه الله تعالى:
(طُوبى لمن سبقت له منك الحسنى فصار بين أهل السموات والأرض من أولي الاغتباط...
إلهنا: سوابقُ مِنَنِك تدعو إلى الاعتراف بفضلك، وسوابغ نِعَمك تبعثُ على العبادة لك، وروادفُ بِرِّك تستنفدُ قُوى الشاكرين على ذلك، وسوالفُ لطفك تأتي على آخر ما يقدرُ عليه الوالهُ المتهالك، بدعائك أجبناك، وبإرادتك أردناك، وبصنعك عَرَفناك، وبإذنك وَصَفْناك، ومن أجل ما عهدنا منك اشتقناك، وبجهالتنا عَصَيْناك، وبفرطِ دالتنا قصدناك، وبسوء آدابنا جَفَوْناك، وبحسن توفيقك استعطفناك، ولولا جودُك ما سألناك...
وآلاؤك أظهرُ من أن تُنكر: قدرةٌ محفوفةٌ بالحكمة، وحكمة مكفوفةٌ بالقدرة، ونعمةُ محوطةٌ بالرحمة، ورحمةٌ منوطةٌ بالنعمة، فكلُّ شيء منك لا ئقٌ بالربوبية، وكلُّ شيءٍ لك سائق إلى العبودية، عززتَ موجوداً، وكرمت معبوداً، وحضرت مشهوداً، وسُئلت مقصوداً)(46) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftn46).

وقال ـ أيضاً ـ رحمه الله تعالى:
(إلهنا: لك عَنَتِ الوجوه، ولقدرتِك ذلَّتِ الصّعاب، ولفضلك توجهَّت الرٍّغاب، وعلى بابكَ أُنِيخَتِ الرِّكاب، وفي فنائك طُرِحَت الرِحال، وبك نِيط(47) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftn47) الرجاء، وإليك توجهت السرائر، وبمناجاتك تلذذت الضمائر)(48) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftn48).

وقال ـ أيضاَ ـ رحمه الله تعالى:
(اللهم: إنا أليك نَفْزع، وبابَك نَقرع، ولقدرتك نخضع، ومن عقابك نخشع، وبفضلك نَرْوى ونشبع، وفي رياضك نلهو ونرتع)(49) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftn49).

وقال ـ أيضاً ـ رحمه الله تعالى:
(اللهم: وإن كانت بلوانا منك، فإن شكوانا أيضاً إليك، فبعزَّتك إلا أخذت بأيدينا، وبَعَثْتَ رأفتك وحنانك إلينا، وكنتَ لنا عند اليأسِ الغالب علينا، ولا تِكلنا في كلِّ حال وعلى كلِّ وجه إلى غيرِك، فإن الظنَّ بك وإن طردتنا أحسنُ من الظنِّ بغيرِكَ وإن قَبِلنا، والرجاء فيك وإن حرمتنا أقوى من الرجاء في سواك وإن أعطانا.
إليك نفزع، وبك نُلوذُ، وإياك نعْبُد، وعليك نتوكَّل، وبأسمائك الحُسنى نلْهَج، وبصفاتك المحمودة نبهج، وبابك نقرع، وجنَابَك نرعى، وبِذكرك نتلذَّذ وإليك نسعى، يا ذا الجلال والإكرام)(50) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftn50).

وقال ـ أيضاً ـ رحمه الله تعالى:
(اللهم: إن حاجتنا إليك شديدة، وأيدينا إلى جودك ممدودة، وضمائرنا على توحيدك معقودة...)(51) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftn51).

وقال ـ أيضاً ـ رحمه الله تعالى:
(يا حبيب القلوب، يا من يطّلع على الغيوب، ويغفر الذنوب، ويستر العيوب...)(52) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftn52).

(1) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftnref1) علي بن محمد بن العباس، أبو حيان التوحيدي. شيرازي وقيل نيسابوري. اختلف الناس فيه اختلافاً بيناً، فمن قائل إنه زنديق، ومن موثق. طلبه الوزير المُهَلبي ليقتله فهرب منه ومات في الاستتار. كان متأدباً، متصوفاً، متفنناً في علوم كثيرة، واسع الدراية والرواية. توفي سنة 414 رحمه الله تعالى. انظر ((الوافي بالوفيات)): 22 / 39 ـ 41، و ((سير أعلام النبلاء)): 17 / 119 ـ 123.

(2) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftnref2) ((البصائر والذخائر)): 2 /5.

(3) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftnref3) الذوائب: الشعر المضفور في الرأس. انظر ((لسان العرب)): ذ أ ب.

(4) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftnref4) أي ضعيف القوة.

(5) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftnref5) أي لا يطلبك طالب.

(6) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftnref6) ((البصائر والذخائر)): 3 / 5 ـ 6.

(7) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftnref7) المصدر السابق: 4 / 5.

(8) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftnref8) أي النعمة.

(9) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftnref9) ((البصائر)): 5 /7.

(10) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftnref10) الشعار مالا مس الجسد، والدثار مالبس فوق الشعار من الثياب، والمقصود أن شكر النعم ديدنه ومُلابسٌ له ومخالط

(11) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftnref11) أي عطاؤك.

(12) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftnref12) ((البصائر)): 5 / 8.

(13) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftnref13) ((شرح نهج البلاغة)): 3 / 751.

(14) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftnref14) أي معلقة.

(15) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftnref15) أي متجهة.

(16) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftnref16) أي الإرادة الماضية النافذة.

(17) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftnref17) أي غابت عقولنا.

(18) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftnref18) أي الأخروية.

(19) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftnref19) أي من الفضل.

(20) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftnref20) المصدر السابق: 3/ 752؟

(21) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftnref21) أي: أخاف.

(22) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftnref22) أي عُلِّق.

(23) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftnref23) أي لا تدرك معرفته وتحصيله.

(24) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftnref24) ((البصائر والذخائر)): 8 / 5 ـ 6.

(25) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftnref25) ((الإشارات الإلهية)): 180.

(26) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftnref26) المصدر السابق: 1.

(27) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftnref27) المصدر السابق: 20.

(28) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftnref28) المصدر السابق: 32.

(29) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftnref29) المصدر السابق: 57.

(30) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftnref30) الأيادي: النعم.

(31) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftnref31) المصدر السابق: 78.

(32) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftnref32) أي لا مضاء للأمور بدون إرادتك، ومعنى مضاء: نفاذ.

(33) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftnref33) أي بتعريفك.

(34) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftnref34) المصدر السابق: 102.

(35) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftnref35) قالت المحققة: المعترون: الفقراء أو المتعرضون للمعروف من غير أن يسألوا.

(36) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftnref36) المصدر السابق: 130.

(37) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftnref37) قالت المحققة: الأشعار: جمع شعر، والأبشار: الجلود.

(38) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftnref38) المصدر السابق: 197 ـ 198.

(39) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftnref39) أي عطاءك.

(40) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftnref40) أي هجرت كل من حاول أن يصرفني عن طاعتك.

(41) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftnref41) المصدر السابق: 208 ـ 210.

(42) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftnref42) أي مُعلقة.

(43) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftnref43) المصدر السابق: 257.

(44) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftnref44) أي العطوف.

(45) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftnref45) المصدر السابق: 355.

(46) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftnref46) المصدر السابق: 372 ـ 373.

(47) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftnref47) أي عُلق.

(48) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftnref48) المصدر السابق: 409 ـ 410.

(49) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftnref49) المصدر السابق: 416.

(50) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftnref50) المصدر السابق: 419.

(51) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftnref51) المصدر السابق: 451.

(52) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftnref52) المصدر السابق: 458.

مشرف 9
08-07-2012, 06:11 PM
2 ـ وقال أبو نعيم الأصبهاني(1) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftn1) رحمه الله تعالى:
(الحمد لله الواحد الأحد، الماجِد الصمد، مُوَقٍّتِ الآجال، ومقدرِ الأعمار، وسامع الأقوال، وعالمِ الأحوال، مثبتِ الآثار، ووارث الأعمار...
البصير، السميع، العزيز، المنيع، الذي مَن رفع فهو الرفيع، ومن وضع فهو الوضيع...)(2) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftn2).

3 ـ قال هلال بن المُحَسِّن الصابئ(3) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftn3) رحمه الله تعالى:
(الحمد لله الجليل ثناؤه، الجميل بلاؤه، الجزيل عطاؤه، الظليل غطاؤه، القاهر سلطانه، الباهر إحسانه، البادية حكمته،الشاملة رحمته، المأمول عطفه، المحذور سطوه، أحمده على ما أسبغ من النعمة، وظاهر من المنّة، وأسبل من الستر، ويسّر من العسر، وقرّب من النجاح، وقدّر من الصلاح، حمداً يقضي الحق المفروض، ويقتضي المزيد المضمون)(4) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftn4).

وقال ـ أيضاً ـ رحمه الله:
(الحمد لله، الباهر برهانه، القاهر سلطانه، ملك الأملاك، ومدبر الأفلاك، الذي لا تدركه الحواس، ولا تشبهه الأجناس، ولا تبلغه الأوهام، ولا تحيط به الأفهام، ربّ الأرض والسموات، وغافر الذنب والسيئات، وسامع الدعوات عند إجابة الرغبات، وراحم العبرات عند إقالة العثرات، يوم تخشع الأصوات، وتختلف اللغات ـ ويحشر الأحياء والأموات، وتكثر الحسرات من فوات الحسنات، وتعظم الروعات من بدو العورات، وتعنو الوجوه لله الواحد القهّار، خالق الليل والنهار، وشاقّ البحار والأنهار، ومجري القضايا والأقدار، وعالم الخفايا والأسرار، وواعد العفو والغفران، وصامن المنّ والإحسان، ذلكم الله ربكم فاعبدوه مخلصين له الدين)(5) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftn5).

وقال ـ أيضاً ـ رحمه الله تعالى:
(الحمد لله سامع الأصوات، وناشر الأموات، وراحم العبرات، ومقيل العثرات، ومولي النعم السابغات، وكاشف الغمم المطبقات، أحمده على ما قبل من الدعوات الصاعدات، وأجاب من الرغبات الصادرات، وستر من العورات الفاضحات، وغفر من الذنوب الموبقات، حمداً أرجو به القرب إليه، والزلفة لديه)(6) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftn6).

4 ـ وقال الإمام البيهقي(7) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftn7) رحمه الله تعالى:
(الحمد لله... العليم القدير، العلي الكبير، الولي الحميد، العزيز المجيد، المبدئ المعيد، الفعال لما يريد، له الخلق والأمر، وبه النفع والضر، وله الحكم والتقدير، وله الملك والتدبير، ليس له في صفاته شبيه ولا نظير، ولا له في إلهيته شريك ولا ظهير، ولا له في ملكه عديل ولا وزير، ولا له في سلطانه ولي ولا نصير، فهو المتفرد بالملك والقدرة، والسطان والعظمة، لا اعتراض عليه في ملكه، ولا عتاب عليه في تدبيره، ولا لَوْمَ في تقديره.
ونشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، إلهاً واحداً أحداً، سيداً صمداً، لم يتخذ صاحبةً ولا ولداً...
والحمد لله الذي خلق الخلق بقدرته... وجعلهم دليلاً على إلهيته، فكل مفطور شاهد بوحدانيته، وكل مخلوق دال على ربوبيته.
وخلق الجن والإنس ليأمرهم بعبادته، من غير حاجة له إليهم ولا إلى أحد من بَرِيَّته...)(8) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftn8).

5 ـ وقال الخطيب البغدادي(9) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftn9) رحمه الله تعالى:
(الحمد لله الذي خلق السموات والأرض وجعل الظلمات والنور ثم الذين كفروا بربهم يعدلون , لا يحصي عددَ نعمته العادون، ولا يؤدي حق شكره المتحمدون، ولا يبلغ مدى عظمته الواصفون، بديع السموات والأرض، وإذا قضى أمراً فإنما يقول له كن فيكون.
أحمده على الآلاء، وأشكره على النَعْماء، وأستعين به فـي الشـدة والـرخاء، وأتوكل عليه فيما أجراه من القدر والقضاء...)(10) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftn10).

6 ـ وقال شَيْذَلَة(11) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftn11) رحمه الله تعالى:
(إلهي:
أذنبت في بعض الأوقات، وآمنت بك في كل الأوقات، فكيف يغلب بعضُ عمري مذنباً جميعَ عمري مؤمناً ؟
إلهي:
لو سألتني حسناتي لجعلتها لك مع شدة حاجتي إليها، وأنا عبد، فكيف لا أرجو أن تهب لي سيئاتي مع غناك عنها، وأنت ربِ.
فيا من أعطانا خيرَ ما في خزائنه ـ وهو الإيمان به قبل السؤال ـ لا تمنعنا أوسعَ ما في خزائنك وهو العفو مع السؤال.
إلهي:
حجتي حاجتي، وعُدتي فاقتي(12) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftn12)، فارحمني.
إلهي:
كيف أمتنع بالذنب من الدعاء ولا أراك تمنع مع الذنب من العطاء، فأن غفرت فخير راحم أنت، وإن عذبت فغير ظالم أنت.
إلهي:
أسألك تذللاً فأعطني تفضلاً)(13) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftn13).

7 ـ قال الشيخ عبدالقادر الجيلاني(14) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftn14) رحمه الله تعالى:
(الحمد لله رب العالمين أولاً وآخراً، وظاهراً وباطناً، عدد خلقه، ومداد كلماته، وزنة عرشه، ورضاء نفسه، وعدد كل شفع ووتر، ورطب ويابس في كتاب مبين، وجميع ما خلق ربنا وذرأ وبرا، خالق بلا مثال أبداً سرمداً، طيباً مباركاً، الذي خلق فسوى، وقدر فهدى، وأمات وأحيا، وأضحك وأبكى، وقرَّب وأدنى... وأسعد وأشقى، ومنع وأعطى.
الذي بكلمته قامت سبع الشداد، وبها رست الرواسي والأوتاد، واستقرت الأرض المهاد، فلا مقنوطاً من رحمته، ولامأموناً من مكره وغيرته، وإنفاذ أقضيته وفعله وأمره، ولا مستنكفاً عن عبادته، ولا مخلواً من نعمته...)(15) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftn15).
وقال ـ أيضاً ـ رحمه الله تعالى:


يـا مـن تُحَـلّ بذكـره













عُقَد النوائب والشدائد





يـا من إليه المشتكى













وإليـه أمر الخلق عائد





يا حـيّ يا قيوم يا صمد













تنـزهَ عن مُضادِدْ





أنت العليم بما بُليتُ













به و أنت عليه شاهد







أنت المنزه يابديعَ













الخلق عن ولد ووالد





أنت الرقيب على العباد













وأنت في الملكوت واحد





أنت المعـز لمـن أطاعك













والمذل لكل جاحد





فــرج بحولك كربتي













يا من له حسن العوائد





أنت الميسر والمسهل والمسـ













ـبب والمســهد والمسـاعد(16) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftn16)















وقال ـ أيضاً ـ رحمه الله تعالى:
(إلهي:
تعرض لك... المتعـرضون، وقصدك القاصدون، وأمّل فضلَك ومعروفك الطالبون، ولك... نفحات وجوائز، وعطايا ومواهب، تمن بها على من تشـاء من عبادك، وتمنعها ممن لم تسبق له العناية منك، وهأنذا عبدك الفقير إليك، المؤملُ فضلك ومعروفك...)(17) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftn17).

وقال ـ أيضاً ـ رحمه الله تعالى:
(الحمد لله الذي بتحميده يستفتح كل كتاب، وبذكره يُصّدر كل خطاب، وبحمده يتنعم أهل النعيم في دار الجزاء والثواب، وباسمه يُشفى كل داء، وبه يُكشف كلُّ غمة وبلاء، إليه ترفع الأيدي بالتضرع والدعاء، في الشدة والرخاء، والسراء والضراء، وهو سامع لجميع الأصوات، بفنون الخطاب على اختلاف اللغات، والمجيب للمضطر الدعاء، فله الحمد على ما أولى وأسدى، وله الشكر على ما أنعم وأعطى، وأوضح المحجة وهدى...)(18) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftn18).

وقال ـ أيضاً ـ رحمه الله تعالى:
((يا نورَ الأنوار، يا عالم الأسرار، يا مدبرَ الليل والنهار، يا ملكُ يا عزيز يا قهار، يا رحيم يا ودود يا غفار.
يا علاّم الغيوب، يا مقلبَ القلوب، يا ستار العيوب، يا غفار الذنوب.
يا رب الأرباب، يا منزل الكتاب، يا سريع الحساب، يا من إذا دُعي أجاب.
يا رحيم يا رحمن، يا قريبُ يا مجيب، يا حنانُ يا منان، يا ذا الجلال والإكرام، يا حي يا قيوم لك الحمد وأنت المستعان، وعليك التكلان...
يا من عليه يتوكل المتوكلون، يا من إليه يلجأ الخائفون، يا من بكرمه وجميل عوائده يتعلق الراجون، يا من بسلطان قهره وعظيم رحمته وبره يستغيث المضطرون، يا من لوُسْع عطائه وجميل فضله ونعمائه تُبسط الأيدي ويسأله السائلون.
إلهي:
بابك مفتوح للسائل، وفضلك مبذول للنائل، وإليك منتهى الشكوى وغاية المسائل.
يا من إليه رَفْعُ الشكوى، يا عالم السر والنجوى، يا من يسمع ويرى...
يا من إذا دُعي أجاب، يا سريعَ الحساب، يا ربَّ الأرباب، يا عظيمَ الجناب، يا كريمُ يا وهاب...)(19) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftn19).

وقال ـ أيضاً ـ رحمه الله تعالى:
(سبحان الله تسبيحاً يليق بجلال مَن له السُبُحات(20) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftn20) ، والحمد لله كثيراً يوافي نعمه ويكافئ مزيده على جميع الحالات...
ولا إله إلا الله توحيدَ... مُخَلِّصٍ قَلْبَه... من الشكوك والشبهات، والله أكبر من أن يُحاطَ ويُدرَك بل هو مدرك محيط بكل الجهات، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم رفيع الدرجات.
إلهنا:
تعاظمت على الكبراء والعظماء فأنت الله الكبير العظيم، وتكرمت على الفقراء والأغنياء فأنت الله الغني الكريم، ومننت على العصاة والطائعين بسَعة رحمتك فأنت الله الرحمن الرحيم، تعلم سرنا وجهرنا وأنت أعلم بنا منا فأنت العليم...)(21) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftn21).
8 ـ وقال أبو القاسم السُهَيْلي(22) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftn22) رحمه الله تعالى:


يا مَن يرى ما في الضمير ويسمع













أنت المعدُّ لـك مــا يُتوقعُ





يا من يُرجّى للشدائد كلها













يا من إليه المشتكى والمَفْزَعُ





يا من خزائن رزقه في قول: كُن













امنن فإن الخير عندك أجمع





مالي سوى فقري إليك وسيلة













فبالافتقار إليك ربي أضْــرعُ





مالي سوى قرعي لبابك حيلة













فلئن رُدِدْتُ فأيَّ باب أقرع





ومن الذي أدعو وأهتف باسمه













إن كان فضلك عن فقيرك يُمنعُ





حاشا لجودك أن تقنط عاصياً













الفضل أجزل والمواهب أوسعُ(23) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftn23)







(1) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftnref1) أحمد بن عبدالله بن أحمد، الإمام الحافظ، الثقة العلامة، شيخ الإسلام، أبو نعيم المِهراني الأصبهاني الصوفي الأحول. ولد سنة 336، وتوفي سنة 430. وكان حافظاً عالماً مرحولاً إليه. انظر ترجمته في ((سير أعلام النبلاء)): 17 / 453 ـ 464.

(2) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftnref2) معرفة الصحابة: 1 | 5.

(3) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftnref3) أبو الحسن هلال بن المحسن بن إبراهيم الصابئ، الحراني الكاتب حفيد أبي إسحاق الصابئ صاحب الرسائل المشهورة، وكان أبوه وجده من الصابئة فأسلم هلال في آخر عمره. ولد سنة 359. وتوفي سنة 448 رحمه الله تعالى: انظر ((وفيات الأعيان)): 6/ 101 ـ 105.

(4) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftnref4) ((غرر البلاغة)): 76.

(5) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftnref5) المصدر السابق: ص 77.

(6) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftnref6) المصدر السابق: ص 82.

(7) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftnref7)الشيخ الإمام العلامة، أبو بكر احمد بن الحسين بن علي الخراساني البيهقي. ولد سنة 384، وسمع من طائفة كثيرة، وبورك في علمه وتصانيفه، وله عدد من المصنفات النافعة. كان ورعاً زاهداً قانعاً، وكان أهلاً للاجتهاد. توفي رحمه الله تعالى سنة 458، ودفن بـ ((بيهق)) من أعمال نيسابور. انظر ((سير أعلام النبلاء)): 18 / 163 ـ 170 .

(8) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftnref8) ((دلائل النبوة)): 1/5 ـ 6.

(9) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftnref9) الإمام العلامة المفتي الحافظ الناقد، محدث الوقت، أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت، الخطيب البغدادي، صاحب التصانيف. ولد سنة 392، واعتنى بشأنه حتى صار أحفظ أهل عصره على الإطلاق، وكان من كبار الشافعية، وله مصنفات كثيرة. توفي سنة 463 ببغداد، ورحمه الله تعالى. انظر ((سير أعلام النبلاء)): 18/ 270 وما بعدها، و ((الأعلام)): 1/172.

(10) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftnref10) ((تاريخ بغداد)): 1/3.

(11) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftnref11) عَزيزي بن عبدالملك بن منصور، أبو المعالي الواعظ، الملقب، بـ ((شيذلة)). من أهل جيلان. كان زاهداً متقللاً من الدنيا، وكان شيخ الوعاظ، فقيهاً فاضلاً فصيحاً، أصولياً متكلماً، صوفياً. توفي سنة 494 ببغداد رحمه الله تعالى. انظر ((طبقات الشافعية الكبرى)): 5/ 235 ـ 237.

(12) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftnref12) أي أن عُدته التي يرجو بها غفران الله هي فقره إليه.

(13) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftnref13) المصدر السابق.

(14) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftnref14) الشيخ الإمام العالم الزاهد العارف القدوة، شيخ الإسلام، علم الأولياء، محيي الدين، أو محمد عبدالقادر بن عبدالله بن جَنَكي دوست، الجيلي الحنبلي، شيخ بغداد، ولد بجيلان سنة 471، وقدم بغداد شاباً. وكان كثير الذكر، دائم الفكر، سريع الدمعة. توفي سنة 561، وشيعه خلق لا يحصون. انظر ((سير أعلام النبلاء)): 20 / 439 ـ 451.

(15) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftnref15) ((فتوح الغيب)): 8.

(16) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftnref16) المصدر السابق: 199 ـ 200.

(17) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftnref17) ((كنز النجاح والسرور)) 48.

(18) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftnref18) ((الغُنية)): 1/ 48.

(19) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftnref19) ((جامع الثناء على الله)): 85 ـ 87.

(20) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftnref20) السُبُحات: مواضع السجود، إذا نسبت لله فهي أنواره جلّ جلاله، وانظر ((ترتيب القاموس المحيط)): س ب ح.

(21) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftnref21) ((جامع الثناء على الله)): 90 ـ 91.

(22) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftnref22) عبدالرحمن بن عبدالله بن أحمد، الإمام الخيِّر أبو القاسم الخَثعْمي السُهيلي الأندلسي المالقّي، الحافظ، صاحب المصنفات. كُف بصره وهو ابن سبع عشرة سنة. وكان عالماً بالعربية والقراءات، بارعاً في ذلك وتصدر للإقراء والتدريس والحديث، وبَعُد صيته وجَلّ قدرُه، وله مصنفات جليلة. توفي سنة 581 رحمه الله تعالى. انظر ((الوافي بالوفيات)): 18 / 170 ـ 172.

(23) (http://www.eltwhed.com/vb/#_ftnref23) المصدر السابق، وقد جاءت بعض الأبيات على غير المشهور فعدلتها.