just-a-muslim
07-24-2012, 09:55 PM
http://www.youtube.com/watch?v=CvHACe451a0
ابن عبد البر الصغير
07-25-2012, 06:29 PM
من زلات أحمد ديدات رحمه الله مسألة الصلب هذه، وقد كنتُ قرأتُ له كتابا قرر فيه ذلك، فهو يقول بأن المسيح عليه السلام علق على الصليب لكنه لم يمت مطلقا سواء حين الصلب أو بعده أو أثناء دفنه ويكون الرفع حصل بعد خروجه من القبر . وهذا لا شك مخالف للأدلة الشرعية المتوفرة .
لهذا ينبغي الحذر من هذه الجزئية . والله الموفق.
د. هشام عزمي
07-25-2012, 06:58 PM
من زلات أحمد ديدات رحمه الله مسألة الصلب هذه، وقد كنتُ قرأتُ له كتابا قرر فيه ذلك، فهو يقول بأن المسيح عليه السلام علق على الصليب لكنه لم يمت مطلقا سواء حين الصلب أو بعده أو أثناء دفنه ويكون الرفع حصل بعد خروجه من القبر . وهذا لا شك مخالف للأدلة الشرعية المتوفرة .
لهذا ينبغي الحذر من هذه الجزئية . والله الموفق.
هذا الكلام كان في مقام المناظرة يا شيخنا ، لكنها مسألة فعلاً لابد من توضيحها للمشاهد المسلم حتى لا يتورط في اعتناق عقائد فاسدة ..
قال الشيخ زكريا أبو مسلم :
وقبل أن أتكلّم عن الصّلب واختلاف النّاس في ذلك, هاهنا مسألة أحبّ أن أبيّنها أوّلاً وهو أنّه يجب أن يبيّن الباحث منهجه العلمي في تحقيقه هل هو تقريريّ شرعيّ أم إلزاميّ جدليّ, سواء تصريحًا أم تلميحًا, كما يجب على القارئ أن يدرك ماذا يقصده الباحث, فإنّ الباحث أحيانُا يعمد لتقرير مسألة شرعيّة, وفي خضمّ تقريره يعمد إلى التّسليم بفرضيّة ثم يذهب في دحض استدلالات المسألة الأصليّة بناء على ما سلّمه من صحّة الفرضيّة سواء إلزامًا أم تنزّلاًُ, فيتوهّم القارئ أنّ هذا الباحث يستدلّ على صحّة الفرضيّة لا على دحض المسألة الأصليّة, وهذا من جنس ما حصل للشّيخ الدّاعية أحمد ديدات رحمه اللّه, فإنّ منهجه في إحدى كتبه وهو:"مسألة الصّلب حقيقة أم خرافة" أوهم القارئ أنّ الشّيخ أحمد ديدات يقرّ بحادثة الصّلب وإنّما ينكر موت المسيح على الصّليب, والشّيخ أحمد ديدات اعتمد هنا أوّلاً على التّسليم للنّصارى بصحّة كتبهم, فما استدلّ به لنقض أصل المسألة وهو الموت علىالصّليب جعله يتتبّع مجرى النّصوص المقدّسة ويثبت تناقضها وتضاربها ومن ثمّ بطلانها بناء على أنّ الدّليلين إذا تعارضا تساقطا, وقد تتبّعتُ جميع مسائل كتاب الشّيخ أحمد ديدات, فلم أجده خرج في مسألة من مسائله عن تقريرات الشّيخ رحمة اللّه الهندي في كتابه إظهار الحقّ.
ومن جنس ما وقع للشّيخ أحمد ديدات رحمه اللّه, وقع أيضًا للشّيخ الإمام محمّد رشيد رضا رحمه اللّه في مسألة من نوعها, فإنّه ذهب يفنّد زعم النّصارى في إبطال قيامة المسيح من الأموات وقصّة القبر الفارغ, وذكر أنّه على فرض صحّة ما ثبت للنّاس ما رأوه من تجلّي المسيح لهم بعد حادثة الصّلب, فإنّه لا يبعد أن يكون ما رأوه إنّما هو من خيالات وتصوّرات لا يكون وقوعها من جنس الخوارق والمستحيلات وإنّما وقوعها غير مستبعد, ثمّ شرع في إثبات ذلك بقصص واقعيّة وحوادث وقعت في زمانه وذكر رأي الطّب الحديث وعلم النّفس في ذلك, فجاء بعد ذلك من يطعن في تقرير الشّيخ ويقول أنّ الشّيخ الإمام يقول بعدم رفع المسيح وينكر حياته بعد حادثة الصّلب. ا.هـ.
http://aljame3.net/ib/index.php?showtopic=5384
ما هو موقف الشيخ أحمد ديدات من صلب المسيح عليه السلام وقتله ؟.
مما لا شك فيه عندنا أن الشيخ أحمد ديدات – رحمه الله - ينفي الصلب والقتل معاً عن المسيح عليه السلام ، ولا يتجاوز ما جاء في قوله تعالى : ( وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ ) النساء/ من الآية 157 .
أ. قال الشيخ أحمد ديدات – رحمه الله - :
لا أتوقع أن يسألني أي شخص عن عقيدتي كمسلم فيما يتعلق بموضوع الصلب ، عقيدتي هي عقيدة القرآن كما وردت بدقة في الآية 157 من سورة النساء .
" مسألة صلب المسيح بين الحقيقة والافتراء " ( ص 88 ) دار الفضيلة .
ويجب أن ننبه إلى أن المدعو " على الجوهري " هو مترجم الكتاب السابق – وغيره كذلك – وهو يرى نظرية " الإغماء " التي يقول بها القاديانيون ، ويدافع عنها بشدة في تعليقاته على الكتاب ، بل ويعيب على المسلمين عدم تبنيها ، ويراها غير مخالفة لما جاء في القرآن !
ب. وقال الشيخ أحمد ديدات – رحمه الله - :
فهم لم يقتلوه ولم يصلبوه ، ولكن بدا لهم كأنهم فعلوا ذلك ، فقد ظنوا أنهم فعلوا ولكنهم لم يصلبوا ولم يقتلوا المسيح .. لأنه من المؤكد أنهم لم يقتلوه ، هذا هو مفهوم المسلمين لشبهة صلب المسيح وقتله ، هي أنهم لم يقتلوه ، ولكن هذا ما ظنوه في عقولهم أنهم فعلوه .
" عيسى إله أم بشر أم أسطورة ؟ " ( ص 112 ) ترجمة محمد مختار .
ج. وقال – رحمه الله - :
إن الذي صُلب هو شخص آخر يشبهه ، أما إنجيل " برنابا " فيؤيد النظرية التي تقول إن شخصاً آخر قتل محله على الصليب ، وهذا يتفق مع وجهة نظرنا نحن المسلمين ، فهنا الشبهة التي حصلت بقتلهم شخصاً آخر يشبهه .
" عيسى إله أم بشر أم أسطورة ؟ " ( ص 138 ) .
والقاديانيون يرون أن المسيح عليه السلام صُلب ، بينما نجد النص في كتاب الله تعالى على نفيه ، وهو ما يقول به الشيخ أحمد ديدات ، وهو إن كان يخالفهم في الصلب فكيف سيوافقهم في الموت أو القتل ؟! .
د. وفي بداية مناظرة الشيخ – رحمه الله - مع " فلويد كلارك " والتي كانت بعنوان " هل صلب المسيح ؟ " بيَّن الشيخ عقيدته الصحيحة في المسيح عليه السلام بذكر الآيات من سورة النساء ، ثم أخذ في استخدام أدلتهم ليقيم الحجة عليهم في بطلان عقيدتهم .
ومما جاء في تلك المناظرة قوله :
" بالنسبة للمسلمين : فإن الأمر محسوم ، إن المسيح لم يُقتل ولم يُصلب ، فهي نقطة لا يختلف عليها المسلمون ، وإن المسيحيين يتبعون الظن ، وما قتلوه يقيناً .
وقال :
سنثبت أن المسيح عليه السلام لم يمت على الصليب كما يدعى النصارى لأنه لم يصلب أصلا , و ذلك من خلال كتبهم تماشياً مع قول الله تعالى : ( قل هاتوا برهانكم ) .
وقال :
ومهما يكن : فهو لم يُقتل ولم يُصلب , وذلك وفقاً لكتاب الله .
هـ. وفي بداية مناظرته - رحمه الله - مع " روبرت دوجلاس " والتي كانت بعنوان " صلب المسيح حقيقة أم خيال ؟ " بيَّن الشيخ - رحمه الله – اعتقاده وفق القرآن الكريم .
و. وقال – رحمه الله - :
وهذا يعني أن هؤلاء القوم – أي : اليهود - اعتقدوا أن عيسى كان مدعيّاً للنبوة ، وأنهم قتلوه ، وتخلصوا منه , ولكن الله سبحانه وتعالى بيَّن لهم أنهم ما قتلوه ، وما صلبوه ، ولكن شبِّه لهم , فهم لم يقتلوه ولم يصلبوه ولكن بدا لهم كأنهم فعلوا ذلك , فقد ظنوا أنهم فعلوا ذلك , ولكنهم لم يصلبوا ولم يقتلوا المسيح ... .
وقال :
( وما قتلوه يقينا ) لأنه من المؤكد أنهم لم يقتلوه ، هذا هو مفهوم المسلمين لشبهة صلب المسيح وقتله ، وهي أنهم لم يصلبوه ، ولم يقتلوه ، ولكن هذا ما ظنوا في عقولهم أنهم فعلوه ، وهم لم يفعلوا ذلك ، هذا ما نؤمن به نحن المسلمين .
" هل عيسى إله أم بشر أم أسطورة " ( ص 111 ، 112 ) طبعة " المختار الإسلامي " .
ز. وقال – رحمه الله - :
وهو قوله تعالى ( بل رفعه الله إليه ) ، وهذا يعنى أن المسيح عيسى عليه السلام لم يذق الموت بل رفعه الله إليه ، وأنا أؤمن بعودة المسيح عيسى عليه السلام قبل يوم القيامة .
" هل عيسى إله أم بشر أم أسطورة ؟ " ( ص 118 ) طبعة " المختار الإسلامي " ص 118 .
http://aljame3.net/ib/index.php?showtopic=6259
ابن عبد البر الصغير
07-25-2012, 09:20 PM
شكر الله لك د. هشام على حسن جوابك، فعلا لقد استوقفتني جملة أحمد ديدات رحمه الله في خاتمة كتابه " مسألة صلب المسيح" التي تقول : "لا أتوقع أن يسألني أي شخص عن عقيدتي كمسلم فيما يتعلق بموضوع الصلب ، عقيدتي هي عقيدة القرآن كما وردت بدقة في الآية 157 من سورة النساء ."
وأذكر أني ذهبت نفس المذهب وقلتُ لعله من باب الجدل الذي لم يفصح عنه الداعية، لكن كلام المترجم بعده " علي الجوهري" واستشهاده بكلام الشيخ شلتوت وغيره هو الذي جعلني أظن هذا الظن . وكان عليه رحمه الله أن يعلم القارئ بذلك أو على الأقل أن ينبه المترجم لذلك . وإلا فكيف سنفرق بين كلام المناظرة وكلام التقرير العقدي ونحن أمام كتاب مستقل ؟
وكل الاقتباسات التي جاءت من كلام الشيخ ديدات ليست صريحة في المعتقد وإنما لها محامل إلا ما ورد هنا :
إن الذي صُلب هو شخص آخر يشبهه ، أما إنجيل " برنابا " فيؤيد النظرية التي تقول إن شخصاً آخر قتل محله على الصليب ، وهذا يتفق مع وجهة نظرنا نحن المسلمين ، فهنا الشبهة التي حصلت بقتلهم شخصاً آخر يشبهه .
" عيسى إله أم بشر أم أسطورة ؟ " ( ص 138 ) .
وهي واضحة صريحة في بيان معتقده ، لكن الذي عليه سلف الأمة والأئمة التفريق بين ما يقرر من باب الجدل وبين ما يقرر في باب العقيدة، وإعلام القارئ بذلك . وهو ما نراه جليا في كتب الإمام القرافي والإمام ابن تيمية والإمام ابن حزم وغيرهم ممن اشتغلوا بميدان المقارنة . والله أعلم.
Powered by vBulletin™ Version 4.2.1 Copyright © 2025 vBulletin Solutions, ENGAGS © 2010