المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قصة (ملحد على طريق ساخن)



قلب معلق بالله
07-28-2012, 12:57 AM
فى يوم ماطر تتساقط فيه المياه على الأرض كمدفع رشاش ..كان هناك أسفل تلك الشجرة ينفخ فى كفيه .. ثم ينظر يمنة ويساراً فى إنتظار أى وسيلة موصلات
تحمله من هذا المكان.. الذى كاد أن يتجمد فيه ويصير مثل تلك الشجرة التى يقف تحتها ..وبعد مرور وقت طويل قرر أن يغامر ويجرى إلى أقرب محطة قطار ..فأطلق لرجليه العنان وظلّ يجرى ويدبدب على الأرض ..والمياه تتقافز على بنطاله حتى وصل إلى المحطة ..وعلى أقرب كرسى جلس وأسند ظهره إلى الخلف فى تنهيدة يعلو فيها صدره .. حتى جاء القطار معلنا وصوله بتلك الصفارة المعهودة ..وفى خطوات رتيبة صعد إلى القطار ..
وهو يتمتم بكلمات يظهر منها ضيقه ..ولكن بدا وجهه متهللاً عندما رأى رقم حبيبته يظهر على جواله ..فرد فى صوت هادىء قائلاً..
نعم حبيبتى تأخرتى علىّ فى الرد مثل القطار ..فضحكت ضحكة مدوية وقالت فى مكر ..أممممم لو تعرف ماذا كنتُ أفعل لتمنيت أن لا أحدثك
ها ..شوقتينى ماذا هناك ؟؟؟؟؟؟؟!


بقلمى
يتبع

قلب معلق بالله
07-29-2012, 01:07 AM
سكتت لبرهة ثم أردفت قائلة ..كانت هناك مناظرة فى أحد المنتديات وكان المدعو فيها زميلنا زائع الصيت ..قال فى سرعة سيف التوحيد ؟!..
قالت::نعم هو بعينه ولكن تلك المرة صدّرنا له الفيزيائى ..يا لكِ من ماكرة تعلمين أنه متخصص فى العلوم الشرعية وتضعين أمامه هذا ..ههههه نحن لا نضيع أوقاتنا يا أحمد ..دعك مما فات واستعد لما هو آت ..ماذا هناك يبدو أن اليوم كله يعج بالمفاجآت يا سارة ؟؟..لقد أخبرت
والدى بأمرك ووافق على زواجنا ..جميل يا حبيبتى وهل أقتنع بفكرة زواجنا فى قصركم الواسع ؟؟..بالطبع حبيبى ويمكنك أن تحدد اليوم الذى سنتزوج فيه ..أممممممم ما رأيك أن يكون كتب الكتاب الشهر المقبل ؟..ماذا كتب الكتاب هل جننت ألم تلحد وتعلن ذلك لأسرتك الموقرة ؟؟؟
أحمد ::بالطبع بالطبع ولكنها شكليات وما يسير عليه المجتمع
سارة::لا لا أنت يا أحمد تخرف اليوم شكليات ماذا حدد اليوم وليكن الزواج! ...
أحمد::ولكن هكذا
لن يُعرف لنا أبناء من أحفاد ...
سارة::أممممم سأغلق الهاتف الآن تصبح على خير ..
أحمد ::تصبحين على خير يا سارة ..ما أن أغلق أحمد هاتفه حتى وصل إلى
المحطة المرادة ..نزل أحمد من القطار والهواء البارد يلحف وجهه ..ومازال مغرق فى التفكير كيف سيواجه أهله بإلحاده .تنفس الصعداء ثم نظر إلى السماء ..وقال شيء فى نفسه ..ثم لمعت عيناه للحظة من دمعة دافئة جرت على خده .. فتح أحمد الباب وفى احد زوايا البيت ..رأى والده ساجدا يعلو صوته بالدعاء ..
الوالد ::اللهم أهدى أبنائى وأبعد عنهم الشر وقرب إليهم الخير ..وما أن آنتهى والده من صلاته قال لأحمد

يتبع

طالبة علم و تقوى
07-29-2012, 03:14 AM
في المداخلة الأولى عشت مع الموقف فعلا يا أسماء و ذلك من دقة سردك و جميل وصفكِ و لكن في المداخلة الثانية أضحكتيني أضحك الله سنك :)):..الملاحدة ناس غريبة حقا يعيشون في التناقض و النفاق و حضيض خلق في كل موقف في حياتهم المهزلة ...اللهم ثبت و اهدي من تبقى في قلبه بعض خير ...

تابعي أختاه بارك الله فيكِ أعجبني أسلوبك الأدبي المسلي الخفيف و المعبر بقوة عن الواقع في نفس الوقت .

متابعة:):

Maro
07-29-2012, 11:06 AM
أسلوب سرد جميل يا أختاه...
مُتابع

قلب معلق بالله
07-29-2012, 07:08 PM
في المداخلة الأولى عشت مع الموقف فعلا يا أسماء و ذلك من دقة سردك و جميل وصفكِ و لكن في المداخلة الثانية أضحكتيني أضحك الله سنك :)):..الملاحدة ناس غريبة حقا يعيشون في التناقض و النفاق و حضيض خلق في كل موقف في حياتهم المهزلة ...اللهم ثبت و اهدي من تبقى في قلبه بعض خير ...

تابعي أختاه بارك الله فيكِ أعجبني أسلوبك الأدبي المسلي الخفيف و المعبر بقوة عن الواقع في نفس الوقت .

متابعة:):
بوركتِ أختاه على المتابعة والتشجيع صراحة أنا أطلق لقلمى العنان فإلى الآن أنا مثلى مثل القارىء أضع الحدث
ولا أعرف ماذا يُخفى قلمى حتى المواقف المضحكة لم أكن اتعمدها :)
أدعو الله عزوجل أن يخرج هذا العمل خادماً للدعوة وهداية الحيارى
شرفنى مرورك موضوعى المتواضع

قلب معلق بالله
07-29-2012, 07:10 PM
أسلوب سرد جميل يا أختاه...
مُتابع

بوركت أخانا الكريم على المرور والتعليق
شرفنى مروركم موضوعنا المتواضع

أبو الحسام
07-30-2012, 04:58 AM
أعجبني الأسلوب جداً.. ماشاء الله.. مُتابع لاشك..

بحب دينى
07-30-2012, 06:43 AM
الموضوع شيق وأسلوبه جيد وقصير على القارىء يشوقه الى المتابعة لصغر المشاركات ...والكتابة الجيدة هى ما كانت تغوص فى الخيال ثم تخرج ما دار فى مخيلتها !....أسأل الله العلى القدير أن يكون هذا العمل خالصاً لوجهه وأن يهتدى به المغرر بهم وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعاً بعقولهم !....اللهم آمين ...

قلب معلق بالله
07-31-2012, 01:39 AM
أعجبني الأسلوب جداً.. ماشاء الله.. مُتابع لاشك..
بارك الله فيكم أخانا الكريم
شرفنى مروركم موضوعنا المتواضع

قلب معلق بالله
07-31-2012, 01:41 AM
الموضوع شيق وأسلوبه جيد وقصير على القارىء يشوقه الى المتابعة لصغر المشاركات ...والكتابة الجيدة هى ما كانت تغوص فى الخيال ثم تخرج ما دار فى مخيلتها !....أسأل الله العلى القدير أن يكون هذا العمل خالصاً لوجهه وأن يهتدى به المغرر بهم وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعاً بعقولهم !....اللهم آمين ...
اللهم آمين آمين
بارك الله فيكم أخانا الكريم على مروركم موضوعنا المتواضع أنا أبذل ما فى وسعى وأعيش مع الشخصيات
لى عودة للتكملة عندما أسترد عافيتى
شرفنى مروركم موضوعنا المتواضع

قلب معلق بالله
08-01-2012, 02:21 AM
بُنى تأخرت كثيراً يا ولدى نامت أمك وقد أعدت لك العشاء هناك على الطاولة ..لكن ستأكل وحدك فجميع أخوتك يغطون فى سبات عميق ..
لا عليك أبتاه فكما تعلم عملى يأخذ منى وقتاً ومجهوداً بعد إذنك أبى ..تفضل حبيبى ..
دخل أحمد غرفته وخلع ملابسه وأرتدى بيجامته ..وهو يتأفف وأصبح النوم يغلبه فساق نفسه بصعوبة ليأكل طعامه ..والنعاس يغلبه تناول رغيف الخبز مع قليل من الجبن الأصفر (المش) وبعض حبات الفول ..ولكنه أبعد البصل وأزاحه على يساره ..رغم ولعه بالبصل الأخضر لكن
كان يعد نفسه لموعد مع حبيبته سارة ووالدها الرجل المتحرر .. وبينما هو جالس يأكل طعامه جاء أخوه الصغير عمر ذو الست سنوات ..محاولاً
العبث من الخلف فى شعر أحمد ببعض الوريقات الصغيرة المقطعة ..فُزع أحمد من الورق وتخيله صرصور يمشى على قفاه فقال له والغضب يخرج من عينيه ..أاااااااااه منك يا ولد أنت عملى الأبيض أنا أعلم ..تعال هنا
وجرى أحمد خلفه وعمر يضحك ويحاول أن يفلت منه ويدخل تحت الطاولة ..ثم يخرج ويخرج له لسانه ليلحق به ..وما أن أمسك به أحمد
أخرج الطفل مسدس مائى من جيبه ورشه فى وجهه ..فأنفلت منه مرة أخرى وجرى على والدته ..وقد أستشاط أحمد منه غضبا قائلاً
أمى خذى أبنك هذا بجانبك ..أشعر أنى صرت أخاه الصغير وهو يؤدبنى
الأم ::يا حمادة هذا أخوك الصغير لماذا لا تلعب معه يا حبيبى ؟؟
أحمد ::ألعب معه ألم يكفينى أطفال صاحب العمل أشعر أنى صرت جليسة أطفال
الأم ::هههههههه أضحك الله سنك أبعد الله عنك كل شر
عمر ::حمادة حبيبى أنا ألعب معك محمد يضربنى
أحمد ::تستحق
فقال أحمد فى نفسه ::لماذا يا أبى فعلت بنا هذا وأحضرت تلك البلوى الصغيرة ؟!!
الأم ::ماذا تقول ؟
أحمد ::لا شيء لا شيء تصبحين على خير أماه
قبلّ أحمد أخاه عمر ..وذهب سريعا إلى سريره قبل أن يظهر له أخاه بلعبة جديدة
وفى الموعد المحدد وصل أحمد إلى قصر حبيبته سارة ..رنّ أحمد الجرس وفُتح الباب
ثم


يتبع

قلب معلق بالله
08-02-2012, 06:10 PM
وعلى الباب الكبير المزخرف بأزهار متشابكة ذهبية متداخلة تجذب النظر ..يتوسطها حلقة كبيرة فيها كلمة مكتوبة باللغة اللاتينية ..شرد أحمد بذهنه فى تلك الكلمة وظلّ مبحلقاً لها ..الخادمة ::
تفضل سيدى
أحمد ::هاااا نعم نعم
دخل أحمد وبدل أن ينظر أمامه أخذت عيناه تدور فى كل مكان وفمه مفتوح على أخره وعلى وجهه علامات التعجب والإندهاش
وفجأة أصطدم بأحد التماثيل الكبيرة ..فسمع الضحكة المعهودة تأتى من أعلى قائلة ::
مستندة بذراعيها على جدار السلم مسدلة شعرها الأسود على جهة واحدة
ههههههههه كل هذا من حبك لى
أحمد ::يا عفريتة كل هذا الثراء تعيشين فيه وحدك دونى وأنا أقول أموال الناس الفقراء أين تذهب ؟؟!!
سارة ::ماذا تقول ؟
أحمد ::أقول لن أترك وحدك بعد الآن
سارة ::بالطبع أنتظر سأنزل لك حتى تقابل والدى
نزلت سارة فى دلال من على السلم وهى مرتدية حذائها ذو الكعب العالى محدثة دقات ..كأنها لحظات فارقة فى حياة أحمد تقربه من حلم عمره
من الثراء السريع والزواج من فتاة جميلة يحبها ..ومرة أخرى شردت آذناه تلك المرة مع دقات الحذاء .
سارة ::مرة أخرى تشرد لا لا لابد أنك هذا اليوم على غير عادتك
أحمد ::هههههههه بالطبع فها أنا أطلب يد حبيبتى سارة
تقدمت سارة على أحمد فى السير حتى ترشده لغرفة والدها وأشارت إليه بالدخول ثم .. أغلقت الباب على أحمد ووالدها
دخل أحمد فرأى الكرسى الهزاز الذى يراه فقط فى أفلام السينما يهتز ويقابله المدفأة ذو المدخنة ويجلس عليه رجل يظهر فقط
شعره الرمادى وساعته الباهظة على اليمين ::
ثم ألتفت لأحمد وقال له
تفضل أهلاً بك
أحمد ::أهلاً بك سيدى
الرجل ::سارة حدثتنى كثيرا عنك وذكرت لى أمر زواجكم
أحمد ::نعم
الرجل ::إذا ما رأيك أن يكون الزفاف الأسبوع المقبل ؟
أحمد ::هاااااااا الأسبوع المقبل ماذا ؟؟
الرجل ::هل تفاجأت ظننتك تريد الإسراع
أحمد ::بالطبع بالطبع لا مشكلة سيدى

مسلم أسود
08-04-2012, 12:20 AM
قصص جديدة تخفف عنا ^^ أترقب النهاية

قلب معلق بالله
08-04-2012, 03:09 AM
قصص جديدة تخفف عنا ^^ أترقب النهاية

بوركت اخانا الكريم على المتابعة الطيبة