المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مالعلم الذي اعرض عنه هذا الرجل حتى اعرض الله عنه؟



طالبة فقه
08-02-2012, 06:32 AM
سوال عن حديث ابي واقد الليثي (النفر الثلاث)
‏أن رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏بينما هو جالس في المسجد والناس معه إذ أقبل ثلاثة نفر فأقبل اثنان إلى رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏وذهب واحد قال فوقفا على رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏فأما أحدهما فرأى ‏ ‏فرجة ‏ ‏في الحلقة فجلس فيها وأما الآخر فجلس خلفهم وأما الثالث فأدبر ذاهبا فلما فرغ رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏قال ‏ ‏ألا أخبركم عن النفر الثلاثة أما أحدهم ‏ ‏فأوى ‏ ‏إلى الله فآواه الله وأما الآخر فاستحيا فاستحيا الله منه وأما الآخر فأعرض فأعرض الله عنه ‏
مالعلم الذي اعرض عنه هذا الرجل حتى اعرض الله عنه؟ ‏

نور الدين الدمشقي
08-02-2012, 07:49 AM
يعني كانت حلقة علم وذكر مع النبي صلى الله عليه وسلم. فهل تسألين فيما اذا كانت مثلا حلقة "اصول فقه"؟ - والاعراض كان عن مجلس العلم بشكل عام. وذكر ابن حجر رحمه الله في شرحه على البخاري أنه قد يكون مسلما معرضا عن ذلك العلم - او انه يحتمل ان يكون منافقا.
كذلك ذكر ان هذا قد يكون دعاءا من النبي صلى الله عليه وسلم - وليس خبرا ولم يرجحه.

(منقول من الفتح): قوله : ( فأعرض الله عنه ) أي : سخط عليه ، وهو محمول على من ذهب معرضا لا لعذر ، هذا إن كان مسلما ، ويحتمل أن يكون منافقا ، واطلع النبي - صلى الله عليه وسلم - على أمره ، كما يحتمل أن يكون قوله [ ص: 190 ] - صلى الله عليه وسلم - : " فأعرض الله عنه " إخبارا أو دعاء . ووقع في حديث أنس : " فاستغنى فاستغنى الله عنه " وهذا يرشح كونه خبرا ، وإطلاق الإعراض وغيره في حق الله تعالى على سبيل المقابلة والمشاكلة ، فيحمل كل لفظ منها على ما يليق بجلاله سبحانه وتعالى . وفائدة إطلاق ذلك بيان الشيء بطريق واضح ، وفيه جواز الإخبار عن أهل المعاصي وأحوالهم للزجر عنها وأن ذلك لا يعد من الغيبة ، وفي الحديث فضل ملازمة حلق العلم والذكر وجلوس العالم والمذكر في المسجد ، وفيه الثناء على المستحي . والجلوس حيث ينتهي به المجلس . ولم أقف في شيء من طرق هذا الحديث على تسمية واحد من الثلاثة المذكورين . والله تعالى أعلم .

طالبة فقه
08-02-2012, 11:56 PM
جزاك الله خيرآ من المعروف ان العلم الشرعي ينقسم الى قسمين منه واحب كفائي وواجب عيني وكنت اسأل عن :هل كان اعراضه عن العلم العيني الذي يجب على كل مسلم مكلف ان يتعلمه كاصول الايمان ومعرفة العبادات والمعاملات ومعرفه الأحكام في سائر امور الدين التي يجب على كل مسلم ان يبذل جهده ويتعلمها او انه اعرض عن العلم الكفائي الذي ان قاام به احد سقط عن الاخرين؟

ابن عبد البر الصغير
08-03-2012, 01:04 AM
جزاك الله خيرآ من المعروف ان العلم الشرعي ينقسم الى قسمين منه واحب كفائي وواجب عيني وكنت اسأل عن :هل كان اعراضه عن العلم العيني الذي يجب على كل مسلم مكلف ان يتعلمه كاصول الايمان ومعرفة العبادات والمعاملات ومعرفه الأحكام في سائر امور الدين التي يجب على كل مسلم ان يبذل جهده ويتعلمها او انه اعرض عن العلم الكفائي الذي ان قاام به احد سقط عن الاخرين؟

هذه الواقعة كانت في غزوة تهامة وقد سبق المجلس معجزة تكثير الطعام بفضل دعاء النبي صلى الله عليه وسلم، وهذا ما رواه الهيثمي في مجمع الزوائد من طريق أبي حبيش الغفاري، فيكون الإعراض محمولا على أوجه :

- إما أن الرجل أعرض عن المجلس نفاقا أو كبرا أو مرضا قلبيا فكانت عقوبته منصوصة في الحديث .

- أو أعرض لأنه ترك الناس جوعى فلما دخل المجلس لم يسره حال الصحابة وكان يطمع في التشفي وقبيله كما هي عادة المنافقين .

- أو أنه محمول على أنه أعرض عن عمل البر فأعرض الله عنه بالثواب .

وفي كل الأوجه لا نلقي بالا لماهية العلم وقياس حالة الإعراض عن مجلس النبي بحالة الإعراض عن مجلس عالم دون تفصيل ليست سائغة، كما هو ذات التقسيم أعلاه لأن النبي صلى الله عليه وسلم أكبر مقاما من العالم من جهة، وأن الناس في زمن النبوة كانت أحوج إلى التفقه مباشرة عن النبي حتى يبلغ الرسالة إليهم ويضمنوا حسن الفهم عن الله، حتى يتوارثوا الرسالة ويبلغوا الأجيال اللاحقة، ويحفظوا عنه أحاديث السنة، ويشاركوا في حمل هم الدين والدعوة والناس كانت أيام حرب حينها وغيره .. إضافة إلى أن الدين لم يكتمل بعد حتى يُعرف العلم الكفائي من العيني فهذا التقسيم بعد تمام الدعوة الإسلامية .

فيكون الجواب أنه لا يجوز الإعراض عن مجلس النبي صلى الله عليه وسلم بالجملة إلا لعذر قاهر، خاصة وأن الرجل دخل إلى المجلس وغادر، والله أعلم.

muslim.pure
08-03-2012, 03:18 AM
جزاكم الله خيرا

طالبة فقه
08-03-2012, 09:21 AM
هذه الواقعة كانت في غزوة تهامة وقد سبق المجلس معجزة تكثير الطعام بفضل دعاء النبي صلى الله عليه وسلم، وهذا ما رواه الهيثمي في مجمع الزوائد من طريق أبي حبيش الغفاري، فيكون الإعراض محمولا على أوجه :

- إما أن الرجل أعرض عن المجلس نفاقا أو كبرا أو مرضا قلبيا فكانت عقوبته منصوصة في الحديث .
- أو أعرض لأنه ترك الناس جوعى فلما دخل المجلس لم يسره حال الصحابة وكان يطمع في التشفي وقبيله كما هي عادة المنافقين .

- أو أنه محمول على أنه أعرض عن عمل البر فأعرض الله عنه بالثواب .
وفي كل الأوجه لا نلقي بالا لماهية العلم وقياس حالة الإعراض عن مجلس النبي بحالة الإعراض عن مجلس عالم دون تفصيل ليست سائغة، كما هو ذات التقسيم أعلاه لأن النبي صلى الله عليه وسلم أكبر مقاما من العالم من جهة، وأن الناسفي زمن النبوة كانت أحوج إلى التفقه مباشرة عن النبي حتى يبلغ الرسالة إليهم ويضمنوا حسن الفهم عن الله، حتى يتوارثوا الرسالة ويبلغوا الأجيال اللاحقة، ويحفظوا عنه أحاديث السنة، ويشاركوا في حمل هم الدين والدعوة والناس كانت أيام حرب حينها وغيره .. إضافة إلى أن الدين لم يكتمل بعد حتى يُعرف العلم الكفائي من العيني فهذا التقسيم بعد تمام الدعوة الإسلامية .

فيكون الجواب أنه لا يجوز الإعراض عن مجلس النبي صلى الله عليه وسلم بالجملة إلا لعذر قاهر، خاصة وأن الرجل دخل إلى المجلس وغادر، والله أعلم.

احسن الله إليكم ورضى عنكم وجزاكم خير.

أحمد عبدالله.
01-31-2014, 07:35 PM
بسم الله
هل قال علماؤنا ان تقسيم الناس بحسب الحديث يشمل كل حلقات الذكر ام يخص مجلس النبي عليه الصلاة والسلام؟