المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الكون والعقل ينتقدان ألبيرت اينشتاين



فخر الدين المناظر
03-25-2006, 06:14 PM
مصداقا لقوله تعالى
{يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ تَنْفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ فَانْفُذُوا لَا تَنْفُذُونَ إِلَّا بِسُلْطَانٍ}
يعتبر العلم نتاج ثورة فكرية عقلانية مستمرة تمس كل عناصر الوجود الانساني.
ولكي يكون للعلم دور طلائعي في حياة الانسان، لا بد وأن تترجم أعماله الى واقع ملموس، ويصبح نفعا مؤثرا في مناهج الحياة يتغلغل في بنيان المجتمع،ويهذب فعالياته، لأن ميراث المجتمع يعتبر من المعارف العلمية التي تشكل الروافد الأساسية للتخطيطات المستقبلية.وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يستعيذ من العلم الغير النافع فكان يقول"اللهم اني اعوذ بك من الأربع من علم لا ينفع وقلب لا يخشع ونفس لا تشبع ودعاء لا يسمع"
ولاشك أن قيمة الانسان الحقيقية تبقى رهينة بمقدرته العقلية والوجدانية بين عالم المحسوسات واللامحسوسات ، ثم ان تأقلمه العقلاني وابتكاراته داخل هذا الفضاء هو الذي يحتد مكانته في الزمكان، ويجعله عنصرا نشيطا داخل المنظومة الكونية.
وأردت من خلال هذا البحث ، مناقشة مسلمات انشتاين ونقدها ومحاولة وضع نماذج للحلول المقترحة بدون الدخول والتطرق الى الجانب الرياضي لان الوقت لا يسمح بذلك.
وقد أردت نقد مسلمات اينشتاين التي يستغلها الملاحدة في تكذيب معجزة الاسراء والمعراج لأن نقد هاته المسلمات يعتبر نقدا لبعض أسس الالحاد والماديين.
اذا تتبعنا تاريخ الحركة العلمية،نجد أن كثيرا من العلوم قد أعيدت صياغتها ان لم نقل قد أعيد النظر فيها،وأدخلت عليها عدة اصلاحات، نذكر من بينها على سبيل المثال لا الحصر:
- على مستوى البيولجيا كان العلماء يعتبرون أن عدد الكروموزومات قي جسم الانسان يبلغ 24زوجا ، وبعدما تقدمت الآلات المستعملة مثل الميكروسكوبات الالكترونية المحاسبة(Microscope éléctronique à balayage) تبين لهم أن عددها في الانسان يبلغ 23زوجا فقط.
-على مستوى علم الفلك كان بطليموس الاغرقي يعتقد أن الشمس نجم يدور حول الأرض،وأن هذه الاخيرة ثابثة، وعندما جاء علماء الاسلام في شخص البيروني،فند المقولة وبرهن أن الأرض كوكب يدور حول الشمس،والشمس عبارة عن نجم ثابث بالنسبة للأرض.(هذا بالنسبة فقط لمن يقول ان علماء الاسلام كانوا ملحدين وان شاء الله اعدكم بمقال ابرز فيه ان شاء الله أسماء 46 عالما فلكيا كانوا مسلمين حتى النخاع
كانوا رواد اوائل في علم الفلك سبقوا علماء الغرب في الاكتشافات مع بيان مؤلفاتهم ان شاء الله)
- على مستوى الفيزياء كان العلماء يظنون أن العين هي التي ترسل الأشعة فتنعكس على جسم الشيء،وهذا هو سبب رؤية الاجرسام،وعندما جاء لبن الهيثم(القرن الخامس الميلادي) برهن على عكس المقولة، حيث ذكر أن الاجسام(بناء على براهين علمية) هي التي ترسل أشعة ضوئية، فتستقبلها العين قبل ترجمتها داخل المنطقة المخصصة للرؤية في المخ، وأعطى مثالا على ذلك،ويتعلق الأمر بالأجسام الموضوعة داخل حجرة مظلمة ، فهي لا ترى بالعين المجردة لأمها لا ترسل أشعة ضوئية.
- كذلك الشأن في علم الفيزياء الكونية، فنلاحظ تحديد جسم ما في منطقة معينة من كوكبنا، لا يمكن أن يكون سوى نسبيا،خاصة وأن عالمنا الحالي يشهد ثورة عقلانية في ميدان التمثيل الفضائي للأجسام الثلاثة(الأرض –القمر-الشمس) أو ما يعرف باسم اشكالية نظرية الأجسام الثلاثة، وهكذا نجد أنفسنا أمام وضعية متشابكة المعالم، وذلك كلما تطرقنا لموضوع تحديد وضعية جسم ما في الفضاء.
فمدرج المطار مثلا ، يعتبر ثابثا بالنسبة للأرض ومحدود الاحداثيات، لكنه ليس كذلك عندما ننسبه للشمس،فلذلك نجد ميكانيك نيوتن يحمل في طياته كثيرا من التناقض، لأنه لا يستطيع أن يحدد لنا منطقة مطلقة المكان، وقد تنبه لذلك الباحث Leibniz ، لكنه لم ينجح في ايجاد بنية عملية لذلك، وتعاقب بعد ذلك كل من العلماء: Fresnel (مرتكزا على فكرة الأثير( و Michelson و Morly لينفي هذان الأخيران امكانية الحصول على احداثيات الجسم.
أما بالنسبة ألبيرت اينشتاين ، فاننا نجد نظرياته غير متجانسة-خاصة وأنه ينتمي للمدرسة الأرسطوطاليسية- حيث نجده يقوم بتحرير معادلاته وجعلها موافقة للأطروحة الأرسطوطاليسية التي تعتمد على فكرة ثبوث الكون، وذلك باقحامه ما يسمى بالثابتة الكونية ، وبعد أعوام يكتشف اينشتاين الخطأ الذي ارتكبه، وبعد اطلاعه على حلول معادلات فريدمان، فيقوم بتصحيح معادلته وتصبح فكرة معادلات اينشتاين في آخر المطاف تنص على حركة الكون الدائمة(لا يمكننا في هذه الصفحة توضيح المعادلات الرياضية المقابلة لذلك).
بالاضافة الى كل نا تقدم، فاننا نجد اينشتاين يحدد لما السرعة القصوى الممكنة الحدوث، وهي سرعة الضوء التي تصل التي تصل الى 300.000 كلم في الثانية.
ونحن نقول ، أن امكانية استخدام آلات تفوق سرعتها سرعة الضوء، هي ممكنة الحدوث في مستقبلنا العقلاني التجريبي والمستقبلي ان شاء الله ، ويبقى على الانسان امكانية تطوير أدواته حتى يصل الى هذا المستوى من التكنلوجيا، وذلك بالاستعانة بآلات يستطيع الانسان بها التحرك في هذا الفضاء الشاسع بسرعة تكافئ سرعة الضوء أو تفوقها، سيما وأننا بدأنا نلاحظ في الآونة الأخيرة تطور وسائل النقل كانت تقارب 1190 كلم/الساعة (سيارة Budweiser Rocket) ، وصلت سنة1985 الى حدود 246.000 كم/الساعة ، فان وصلت السرعةV الى حدود السرعة الضوئية C ، أصبحت المعادلة L=L0/v 1-V²/C²
مستحيلة التطبيق، مما يؤدي الى عدم صلاحية القانون المذكور.
لذلك نقول ، يجب علينا أن نستثمر أدوات التفكير، من أجل تحريك دواليب الفكر وانتاجه التطبيقي، ثم البحث والتحميض في في قوانين أخرى تكون أكثر صلابة وواقعية، تستطيع أن توصل الانسان الى قناعة تامة.
ثم ان نظريات اينشتاين الكونية تعتمد على الفرضيات الآتية:
1- الكون متجانس ومتشابه الواقعية الهندسية(istrop)
2- القوانين الفيزيائية المعمول بها في كرتنا الأرضية تبقى صحيحة في كافة أرجاء الكون (أي أنها لا متغيرة في الزمان والمكان)
3- قوانين النظرية النسبية لاينشتاين هي التي تترجم ديناميكية كوننا المنظور.

هذه المسلمات أو الأفكار تدعونا الى كثير من التأمل والبحث العلمي الجاد، ومن تم قراءة الكون قراءة عقلانية مادية تدريجية، حتى لا ننحدر في مزالق الهرطقة الفيزيائية عند الملاحدة والماديين ، كما وقع لاينشتاين عندما أقحم الثابتة الكونية في معادلاته حتى لا تكون مسايرة للنظرية الأرسطوطاليسية.
لذلك لا بد من اعادة النظر والقراءة في الفرضيات الثلاث المذكورة أعلاه ، ونقول
اذا كان الكون متجانسا داخل نطاق معارفنا الانسانية في صورته الحالية، فان ذلك يبقى نسبي الرؤية والواقع ، والدليل على ذلك هو وجود تلك المناطق التي يكون فيها حقل الجاذبية من القوة بحيث تقوم بامتصاص كافة الأجسام كيفما كان نوعها،
ومهما كانت سرعتها الكبيرة وطاقتها، والتي أطلق عليها اسم الثقوب السوداء، وهذه التسمية تعكس في حد ذاتها تخلخل وضعف التراكمات المعرفية عند الانسان.
اما نحن فنسميها بالفروج الكونية (أو الأبواب الكونية)، وتسمية الثقب بهذا المصطلح نابع من الأفكار التي سنطرحها ان شاء الله مستقبلا.
فعند الفروج الكونية نلاحظ:
- تغير في الطاقة، وهذا معناه أن العلاقة المعروفة E=mc² بين الطاقة والسرعة عند اينشتاين ستتغيرن وبالتالي يجب ادخال معاملات اخرى عليها.
- تغير في الكتلة، وهذا نابع من السرعة التي تزداد عند الفروج الكونية.
- تغير في السرعة، لأنه ثبث علميا أن ما يسمى بالثقب الأسود يقوم بامتصاص جميع الأجسام التي تقترب منه، وحتى تلك التي تصل سرعتها سرعة الضوء.

كل هذه الرؤى جاءت نتيجة التفاعلات الروحية والمادية مع كتاب الله عز وجل.
وبالفعل فاننا نلاحظ أنه عندما جاء الاسلام، أعطي لنظرة الانسان الى السماء معنى آخر،ودفعة جديدة عقلانية، حوّله فيها من سائح متجول الى مراقب ثاقب.
{قُلِ انْظُرُوا مَاذَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا تُغْنِي الْآَيَاتُ وَالنُّذُرُ عَنْ قَوْمٍ لَا يُؤْمِنُونَ }
ويقول تعالى {أَوَلَمْ يَنْظُرُوا فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ }
كما طلب رب العالمين من عباده استخدام الأدوات الثلاث : السمع والبصر والعقل من أجل ترجمة صفحات الكون، مصداقا لقوله عز وجل {وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا }
في هذا الاطار، استطاع الانسان توجيه مساره وتحديد اهدافه، فأثار العديد من الأسئلة، أدت به الى معرفة خالق ومبدع هذا الكون العجيب الذي لا تمسه الصدفة، لأن هذه الأخيرة ليست لها أرضية عقلانية، مصداقا لقول لرب الكون {انا كل شيء قدرناه بقدر}
وكيفما كان الأمر، فان الفكر البشري حرص عبر مسيرته الطويلة على ايجاد السبل الناجعة من أجل تطوير فضائه العقلاني،أما المسلم فقد سهل الله له الطريق وأوضح معالمها، وحينما نقرأ سورة المعارج الآية 4
{تَعْرُجُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ}
نرى بأن السرعة التي تتنقل بها الملائكة في يوم يقدر بخمسين الف سنة
وفي كل ذلك تفنيد لحدود السرعة الأينشتاينية التي لا تتعدى سرعة الضوء، وقد جاء هذا المقال كتمهيد للتفسير العلمي المادي لمعجزة الاسراء والمعراج والتي سوف نرى ان شاء الله بعض الافكار العلمية التي سوف توضح لنا وللملاحدة هذه المعجزة الخارقة ماديا وروحيا –والله تعالى اعلم-
ندعو الله أن يثبت أقدامنا لاتباع طريقه المستقيم، والقيام ببحث علمي في المستوى حتى نعبد الله حق عبادته ..آمين
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين...

ابو مارية القرشي
03-25-2006, 10:21 PM
على مستوى علم الفلك كان بطليموس الاغرقي يعتقد أن الشمس نجم يدور حول الأرض،وأن هذه الاخيرة ثابثة، وعندما جاء علماء الاسلام في شخص البيروني،فند المقولة وبرهن أن الأرض كوكب يدور حول الشمس،والشمس عبارة عن نجم ثابث بالنسبة للأرض.(هذا بالنسبة فقط لمن يقول ان علماء الاسلام كانوا ملحدين وان شاء الله اعدكم بمقال ابرز فيه ان شاء الله أسماء 46 عالما فلكيا كانوا مسلمين حتى الن

ونحن بانتظار مقالكم استاذنا الفاضل عن الفلكيين المسلمين، بارك الله فيكم وسددكم.

فخر الدين المناظر
03-28-2006, 03:53 AM
الحمد لله ..ان شاء الله أخي الحبيب سوف أكتب مقالا مخصصا لعلماء مسلمين فلكيين سبقوا الغرب في الاكتشافات الفلكية وليخسأ الحاقدون الذين لا يقرأون التاريخ
مع تحياتي

احمد المنصور
03-30-2006, 03:15 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

الأخ الفاضل،

قرأت المقال ولدي العديد من الإستفسارات. سأبدأ بأبسطها؛ تفضلت مشكورًا:


{تَعْرُجُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ}
نرى بأن السرعة التي تتنقل بها الملائكة في يوم يقدر بخمسين الف سنة
وفي كل ذلك تفنيد لحدود السرعة الأينشتاينية التي لا تتعدى سرعة الضوء،

*) وحتى في هذا المقطع البسيط لا أستطيع أن أفهم كيف ساويتم بين وحدة السرعة ووحدة المسافة.
(السرعة التي تتنقل بها الملائكة في يوم يقدر بخمسين الف سنة)

*) تقول "وفي كل ذلك تفنيد لحدود السرعة". أرى إستنتاجا حرا فالنتيجة لا علاقة لها بصدر الجملة؛ فهلا تفضلت بوضع كيفية الإستنباط.
*) تقول "السرعة التي تتنقل بها الملائكة"!!! كيف عرفت السرعة؟ وكيف جزمت أن الملائكة محكومة بقوانين الديناميكا؟ هلا ذكرت لي إستنادك في ذلك.

طبعًا أقصد الإجابة العلمية. وتفضل بقبول إحترامي، ومرحبًا بك.

فخر الدين المناظر
03-30-2006, 03:40 AM
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
للاشارة فقط فان المقال بمثابة تمهيد للتفسير المادي العلمي لمعجزة الاسراء والمعراج
أما بالنسبة للآية فقد كانت للاستدلال على أنه الرب عز وجل تحدث عن سرعة أخرى والمثمثلة في السرعة التي تنتقل بها
الملائكة من الكرة الأرضية الى سدرة المننتهى في يوم يقدر بخمسين ألف سنة
وهل ترى أن في الآية مسافة بدون ان تخمن ان هناك سرعة؟؟؟؟

ويجب أن لا تقلق لأني لا أفسر القرآن على هواي ولكني لا أخرج عن دائرة التفاسير بالرغم أنها ليست مقدسة ويأخذ من المفسر الأمر ويرد الا ماجاء عن المعصوم رسول الله عليه الصلاة والسلام
ولا بأس ان نستدل بتفسير السعدي الذي يقول
ثم ذكر المسافة التي تعرج فيها الملائكة والروح إلى الله ، وأنها تعرج في يوم بما يسر لها من الأسباب ، وأعانها عليه من اللطافة والخفة ، وسرعة السير

ويجب أن نعلم أنه لقطع مسافة x يجب أن نتوفر على سرعة y
ثانيا في جملتي التي تقول
وفي كل ذلك
فهي تفيد
فكل ذلك راجع الى المقال بأكمله
أما انشتاين فكان يقول ان السرعة مهما بلغت لن تتعدى سرعة الضوء ونحن لا نوافقه على ذلك لأسباب ذكرت في المقال
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين

احمد المنصور
03-30-2006, 04:10 AM
الأخ الكريم أدرك جيدًا أن القرآن تكلم عن نسبية الزمن، وليس هذا ما أتحدث عنه، ولا أعتقد أن من مثلك يحتاج لتوضيح في هذه النقطة.



وهل ترى أن في الآية مسافة بدون ان تخمن ان هناك سرعة؟؟؟؟

هل الحديث عن تخمين أخماس في أسداس أم عن منهج إستدلالي يتناسب مع عنوان الموضوع؟

ما هي العلاقة بين المسافة والسرعة عندك؛ وأين وضعتها؟؛ ما هو تعريف السرعة وما هو نظام الإسناد لها؟ كيف حسبت سرعة الملائكة وبناءًا على ماذا...؟؟؟؟


في الحقيقة لم أتحصل منك حتى الإجابة على ما سبق؛ وهو كما ذكرتُ "أبسط الملاحظات"، فأرجو أن لا تحرمنا من الفائدة وبارك الله فيك. ويا حبذا الإلتزام بلغة العلم والإبتعاد عن الجمل الفضفاضة. وأعتقد بصفتك إنسان متخصص تعرف مدى أهمية هذا الموضوع.

muslimah
04-01-2006, 12:17 PM
عذراً على المقاطعة
لكنني رغبت في طرح هذا الخبر عن:-
http://www.alwatanvoice.com/articles.php?go=articles&id=39315

غزة – دنيا الوطن – تامر عبد الله
ثورة فلسطينية.... ولكنها ليست ثورة عادية فهي ثورة تقلب موازين علم الفيزياء، خرجت من بيت لاهيا شمال قطاع غزة على يد عزام المسلمي الذي لم يتجاوز حينها العشرين من عمره ليثبت أخطاء آينشتاين في النظرية النسبية ولم يسلم بنقيضتها بل جمع بين النظريتين رافضاً ذلك التصور الذي يقول أن هذا العالم قد يستمر برغم هذا التناقض.
عزام المسلمي الذي يبلغ من العمر 34 سنة، يعمل في مركز بحوث ودراسات اللجنة العلمية الفلسطينية كما يعمل مديرا في دائرة الطاقة الانشطارية والاندماجية .

تبحرت دنيا الوطن مع هذا العبقري في خفايا هذه النظرية وما آلت إليه فكان لنا هذا اللقاء حيث يبدؤنا صاحب الموهبة العلمية الفذة برواية بدايته مع الفيزياء قائلاً: " درست الثانوية بمدينة غزة وأكملت دراستي الجامعية في الأردن في جامعة العلوم التطبيقية تحديدا، في بداية الأمر لم تكن اهتماماتي بالفيزياء بل كانت بالأدب والشعر لأنه يقربني من الطبيعة لكني وجدت أن الأدب والشعر لا تظهر الطبيعة على حقيقتها فهي تراها من خلال العواطف أما ما أردته هو أن أعرف الطبيعة من خلال العقل بواقعية . واستنتجت أن الفيزياء تقربني من الطبيعة أكثر خصوصا أن المعادلات والقوانين تمكنني من فهم حقيقة الخلق والوجود من خلالها؛ وهذا ما دفعني للاهتمام بالنظرية النسبية ومن ثم النظرية الكونية وبدأت بالفعل بدراستهما فوجدت ذلك التناقض الذي لابد أن يحل .. وكيف لنا حله إلا بنظرية جديدة تجمع في طياتها النظرية الكمية والنسبية في إطار واحد . وقد توصلت من خلال هذه النظرية إلى ماهية أشياء كثيرة في الحياة منها الزمان والمكان وكثير من الأمور الحياتية المادية وكيفية حدوثها .. فهذه النظرية تجمع بين الفيزياء والإجابة على الأسئلة الفلسفية الكونية" .

البدايات
وعن البدايات الأولى لاكتشاف النظرية وأصدائها قال المسلمي: "عندما بدأت في طرح أفكاري في الأردن وجدت تشجيعا كبيرا من أساتذتي وبالفعل وفروا لي كل الكتب والمراجع اللازمة لي، كما وفروا لي المراسلات لأمريكا والتي من خلالها عرضت أفكاري ونظريتي وكنت ألقى الإعجاب الواضح من الأساتذة الأمريكيين، وقد حُفظ حقي العلمي من خلال نظريتي ولكن يجب أن أتواجد هناك لأن وجودي هناك يحقق لي ما أريد خاصة أنني أطرح نظرية ستحدث ثورة في علم الفيزياء فلا يستطيع أحد أن يتحمل هذه المسئولية إلا أنا لأنه حسب ما قال لي أحد الأساتذة في أمريكا أن الإيمان بنظريتي يعني ثورة كبيرة في الفيزياء، لأن النظرية تتنبأ بأمور لا يستوعبها العقل البشري في الوقت الحالي، وكان هذا الحديث عن جزئية بسيطة من النظرية وهي التي تخص الضوء في عام 1996 وذلك لأن النظرية الجديدة لا تقتصر فقط على الفيزياء فهي تجيب على أسئلة فلسفية وهي تدعم الفلسفة المثالية إلا أنه من المعروف أن جميع الفيزيائيين يؤمنون بالمادية ونظريتي تعطي الأولوية للوعي على المادة أي أن الوعي يسبق المادة لا العكس، وهناك جوانب دينية أيضا فالعديد من علماء الدين في الأردن فسروا عددا من الآيات القرآنية بناء على هذه النظرية، مع أنني كنت أصلا أؤمن بالمادية إلا أن القوانين قادتني لهذه النظرية، وقد رسخت هذه النظرية الجانب الديني لدي، وبالفعل فسر علماء الدين بعض الآيات بعد أن درسوا الأبعاد الفلسفية للنظرية ووجدوها تطابق أشياء موجودة في القران الكريم مثل اللوح المحفوظ وحادثة حرق سيدنا إبراهيم والإسراء والمعراج، إلا أن الماديين لا يؤمنون بهذا الفكر أبداً لذا أدرك الماركسيون أن ما أقوله ينفي أفكارهم فهاجموني خاصة بعد أن نشرت نبذة عن نظريتي في الصحف وبعد الندوات التي عقدتها في الأردن، ولكن علماء الدين أكدوا لي بأن كثيرا مما أقوله في نظريتي موجود في القرآن بل إنه ساهم في تفسير بعض الآيات".

الكومالوجيا
واستطرد المسلمي يشرح لدنيا الوطن ماهية نظريته الجديدة (الكومالوجيا) فقال: "من المعروف في علم الفيزياء أن هناك تناقضاً بين النظريتين؛ فالنظرية الكمية بنيت على أساس تجريبي، وعندما نتكلم عن هذه النظرية فإننا نتحدث عن بالطبع عن نظرية كوبن هاجن، وهذا الأساس يناقض الأساس الذي بنيت عليه النظرية النسبية لآينشتاين العامة والخاصة. وما حدث أنني عندما وجدت هذا التناقض -وأنا متأكد أن الطبيعة مستحيل أن تكون بهذا التناقض- فكيف لي أن أزيل التناقض الموجود في المفاهيم والقوانين والمبادئ الكمية والنسبية، فتوصلت من خلال الفرضيات طبعا لحل هذا التناقض إلى نظرية جديدة أطلقت عليها اسم (كومالوجي) وهو اسم مركب ويقسم (CO) مشتقة منConsciousness ومعناها وعي، أما (MA) فهي اختصار ل Matter ومعناها مادة . فنظريتي الجديدة تدرس علاقة المادة بالوعي من خلال التوحيد مابين النظرية النسبية والنظرية الكمية في المفاهيم والقوانين والمبادئ".

بعد الاكتشاف
وعن الخطوات العملية التي اتخذها المسلمي وردود الأفعال عقب اكتشاف نظريته قال المسلمي: " بدأت أبحاثي ونظرياتي في عام 1996، حينما اكتشفت هذه النظرية توجهت إلى مراكز أبحاث أمريكية وأردنية، وبالنسبة للجامعات الأمريكية فأنا لم أعطهم النظرية كاملة بل أعطيتهم بعض التنبؤات أو بالأحرى بعض المعلومات التي فرضتها عليّ المعادلات والقوانين، وأولى هذه التنبؤات هو إمكانية الوصول لسرعة تفوق سرعة الضوء ومن ثم نفي الحتمية والسببية في العالم المادي.
ولكن في عام 1996 وجدنا صعوبة تقبل العالم لهذه المعادلات والتنبؤات وخاصة الوصول لسرعة تفوق سرعة الضوء وهي تعتبر كارثة في علم الفيزياء، ولكن في عام 2000 قام البروفيسور داين الأمريكي بتجربة توصل من خلالها لسرعة تفوق سرعة الضوء ب310 مرة وفي ذات الوقت أكدت هذه التجربة انه لا يوجد حتمية أو سببية في العالم وهذا ما أكدته أنا في 1996، مما شجعني أن أكمل أبحاثي بعد أن أهملتها فترة، ولكن كان لدي عائق السفر".

بين النسبية والكمية
واستوضحت دنيا الوطن هذه النظرية الجديدة حيث قال مكتشفها: "توصلت لنظريتي من خلال دراستي للنظرية النسبية والنظرية الكمية واستطعت أن أزيل التناقض من خلال نظريتي، ونفيت تقلص الأطوال الذي تحدث عنه آينشتاين والأمور التبادلية الموجودة عنده، ومن خلال النظرية أيضاً أثبت النتائج التي أكدتها النظرية النسبية لآينشتاين، مثل زيادة الكتلة النسبية، ومعادلة تكافؤ الطاقة والكتلة أيضا من خلال معادلاتي الجديدة وأتفق مع آينشتاين بشأنها، ووحدت بينها وبين مبدأ هايزن بيرج للاتحديد الموجود في النظرية الكمية وهو يتناقض مع النظرية النسبية ولذلك أستطيع القول بأنني حللت الصراع ما بين النظرية النسبية والكمية، فقد صغت نظرية جديدة تتفق في قوانينها ومبادئها مع النظرية الكمية وتجمع في طياتها جميع النتائج التجريبية للنظرية النسبية".

أبعاد أخرى
أما عن الأبعاد الفلسفية والفكرية لنظريته قال عزام المسلمي: "لقد قمت بصياغة عدة مبادئ ومفاهيم تتفق مع النظرية الكمية وتحولها من مفاهيم مدرسة كوبن هاجن غير قابلة للوصف والإدراك والتخيل إلى مفاهيم تجريبية قابلة للوصف والإدراك والتخيل، فهناك مفاهيم غير واضحة وغير مفهومة استطعت أن أفسرها ماديا، كانتقال عرش بلقيس واللوح المحفوظ وحرق سيدنا إبراهيم والإسراء والمعراج، ففي العالم المادي أي جسم يمتلك كتلة يحتاج إلى زمن للانتقال من نقطة معينة إلى نقطة أخرى، وحسب نظريتي فإنه من الممكن أن ننقل الأشياء المادية في بعد زمني يساوي صفراً، طبعا من الصعب تخيل ذلك لكنه صحيح علمياً".

تفاصيل النظرية
وعودة مرة أخرى لتفاصيل أكثر حول هذه النظرية فسر لنا المسلمي قوانينها قائلاً: "المعادلات في نظريتي فرضت معلومة بأن الوعي يسبق المادة، وإذا فرضنا أن كل جسم مادي له وعي، أي ما يسمى بوحدة فكرة، فمن ناحية كومالوجية للخلق خمس حالات وهي: حالة اللانهاية الموجبة، والمتوسطية الموجبة، والصفرية، والمتوسطية السالبة واللانهاية السالبة. وعالمنا المادي موجود بين حالتي الوسطية الموجبة واللانهاية الموجبة، ونحن كأجسام مادية موجودون في الحالة الوسطية الموجبة، ونحن نعيش في هذه الحالة ونتلقى عناصر المعلومات من حالة اللانهاية الموجبة، التي تشمل تاريخ الكون بأكمله، حيث البعد المكاني يساوي صفراً، فلا يوجد ماضي ولا مستقبل، فجميعه حاضر، وحين تنتقل لنا الصور من اللانهاية إلى المتوسطية التي نعيش فيها، فإنها تنتقل إلى وحدة فكرتنا، فالماضي بالنسبة لنا منتهٍِ، ولا نعلم المستقبل، فقط نرى عنصر المعلومة الذي يصل إلينا في وقته من حالة اللانهاية، ولو استطاع أحدنا الانتقال بوحدة فكرته من الحالة الوسطية الموجبة إلى حالة اللانهاية فإنه سيرى تاريخه كله أمامه، فالماضي والحاضر والمستقبل عبارة عن حاضر واحد".

عرش بلقيس والإسراء والمعراج
وتمثيلاً لهذه النظرية يشرح المسلمي تفسير نظريته لانتقال عرش بلقيس من اليمن إلى الشام، ومعجزة الإسراء والمعراج فيقول: "لو أردنا أن نفسر انتقال عرش بلقيس مادياً، نفترض أن العرش موجود الآن في اليمن، لأن صورته المرسلة من اللانهاية تقول بأنه في اليمن، فلو استطاع أحدنا أن ينقل عرش بلقيس في حالة اللانهاية من اليمن إلى الشام، فإن الفاصل الزمني يساوي صفراً، وفي اللحظة التي ينتقل فيها العرش في حالة اللانهاية إلى الشام فإنه يكون تلقائياً موجوداً في الشام في العالم المادي، وبما أن الوعي يسبق المادة، فإن الانتقال الحسي يتبعه انتقال مادي.
وكذلك تفسير معجزة الإسراء والمعراج، فالرسول صلى الله عليه وسلم كان موجوداً في مكة، لان صورته تنتقل من حالة اللانهاية أنه موجود في مكة، وبقدرة الله عز وجل انتقلت وحدة فكرة الرسول صلى الله عليه وسلم من العالم المادي إلى حالة اللانهاية، وبالتالي فإن المادة تتبع الوعي، وأن الرسول صلى الله عليه وسلم انتقل أيضاً مادياً، فنرى أنه عليه الصلاة والسلام استطاع أن يرى في السماء أناساً يعذبون وهم موجودين على الأرض في حينها، فكيف حدث ذلك؟! ذلك لأنه بالطبع كما ذكرنا، العالم في حالة اللانهاية كله حاضر".

وحول إمكانية استخدام هذه النظرية في صنع قنابل نووية بقوة توازي أضعاف الموجودة حالياً، قال المسلمي: "لو استطعنا تحويل المادة بنسبة 100% إلى طاقة، أي أن نسبة الفقد تكون 100% أيضا كما لو أن قطار يسير بسرعة الضوء فإن الكتلة التي بداخل القطار تساوي صفر أي أنها فقدت كل الكتلة وتحولت بشكل كامل إلى طاقة، وهذه تحتاج على ظروف فيزيائية معينة لو استطعنا توفيرها فيمكننا فعل ذلك".

عوائق وإحباطات
وتساءلت دنيا الوطن عن العوائق التي وقفت حائلاً دون إكمال المسلمي لمسيرته العلمية فأبدى أسفه مجيبا: "نحن كفلسطينيين أو كعرب نواجه عوائق كبيرة، برغم ذلك كان من الممكن أن أسافر إلى الولايات المتحدة الأمريكية، ولكنني عدت لأنني أريد أن أنطلق من وطني وللأسف عندما عدت إلى أرض الوطن وجدت صعوبات كثيرة في السفر لأمريكا، في ذلك الحين تم تعييني بالفعل في اللجنة العلمية على أساس أن أنطلق من فلسطين وكنت مقتنعاً بأنني أستطيع الانطلاق من بلدي، وقد أمر لي الشهيد أبو عمار بمنحة شاملة في أمريكا لدراسة الماجستير والدكتوراه. قدمت عدة مشاريع لتطوير البحث العلمي في فلسطين، وقد عرض عليه الكثير من العروض من أمريكا والأردن، ولكننا كنا سلطة جديدة وأردت أن أرفع من شأن بلادي وفضلت منحة الرئيس إلا أن المنحة لم تنفذ على أرض الواقع، بل أن هناك أشخاصا بالسلطة نفسها نصحوني بالسفر حتى أستطيع تحقيق الإنجاز الذي آمل، أما الآن فأنا مقتنع تماما بأن وضع غزة لا يسمح بالإنجاز بل هو محبط لذا أنا مقدم على السفر إلى أمريكا حتى أنجز ما أريد فأنا بإمكاني الحصول على الجنسية لأن زوجتي تملك الجنسية الأمريكية وكذلك أبنائي، ولا أفكر في العودة لأنني أحلم بتحقيق انجازات علمية خيالية، مع أنني كنت آمل بشكل كبير جداً أن أنطلق من بلدي ولكنني لم أقدم مشروعاً إلا كان يلقى صعوبات كثيرة، رغم أنني لم أطلب من السلطة شيئاً إلا أن تعطيني حرية العمل مع العلم أنه كانت هناك جهات مستعدة لدعم المشاريع داخل فلسطين ولكن لا أعلم لماذا كانت العقبات توضع أمامي".