فخر الدين المناظر
03-25-2006, 06:14 PM
مصداقا لقوله تعالى
{يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ تَنْفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ فَانْفُذُوا لَا تَنْفُذُونَ إِلَّا بِسُلْطَانٍ}
يعتبر العلم نتاج ثورة فكرية عقلانية مستمرة تمس كل عناصر الوجود الانساني.
ولكي يكون للعلم دور طلائعي في حياة الانسان، لا بد وأن تترجم أعماله الى واقع ملموس، ويصبح نفعا مؤثرا في مناهج الحياة يتغلغل في بنيان المجتمع،ويهذب فعالياته، لأن ميراث المجتمع يعتبر من المعارف العلمية التي تشكل الروافد الأساسية للتخطيطات المستقبلية.وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يستعيذ من العلم الغير النافع فكان يقول"اللهم اني اعوذ بك من الأربع من علم لا ينفع وقلب لا يخشع ونفس لا تشبع ودعاء لا يسمع"
ولاشك أن قيمة الانسان الحقيقية تبقى رهينة بمقدرته العقلية والوجدانية بين عالم المحسوسات واللامحسوسات ، ثم ان تأقلمه العقلاني وابتكاراته داخل هذا الفضاء هو الذي يحتد مكانته في الزمكان، ويجعله عنصرا نشيطا داخل المنظومة الكونية.
وأردت من خلال هذا البحث ، مناقشة مسلمات انشتاين ونقدها ومحاولة وضع نماذج للحلول المقترحة بدون الدخول والتطرق الى الجانب الرياضي لان الوقت لا يسمح بذلك.
وقد أردت نقد مسلمات اينشتاين التي يستغلها الملاحدة في تكذيب معجزة الاسراء والمعراج لأن نقد هاته المسلمات يعتبر نقدا لبعض أسس الالحاد والماديين.
اذا تتبعنا تاريخ الحركة العلمية،نجد أن كثيرا من العلوم قد أعيدت صياغتها ان لم نقل قد أعيد النظر فيها،وأدخلت عليها عدة اصلاحات، نذكر من بينها على سبيل المثال لا الحصر:
- على مستوى البيولجيا كان العلماء يعتبرون أن عدد الكروموزومات قي جسم الانسان يبلغ 24زوجا ، وبعدما تقدمت الآلات المستعملة مثل الميكروسكوبات الالكترونية المحاسبة(Microscope éléctronique à balayage) تبين لهم أن عددها في الانسان يبلغ 23زوجا فقط.
-على مستوى علم الفلك كان بطليموس الاغرقي يعتقد أن الشمس نجم يدور حول الأرض،وأن هذه الاخيرة ثابثة، وعندما جاء علماء الاسلام في شخص البيروني،فند المقولة وبرهن أن الأرض كوكب يدور حول الشمس،والشمس عبارة عن نجم ثابث بالنسبة للأرض.(هذا بالنسبة فقط لمن يقول ان علماء الاسلام كانوا ملحدين وان شاء الله اعدكم بمقال ابرز فيه ان شاء الله أسماء 46 عالما فلكيا كانوا مسلمين حتى النخاع
كانوا رواد اوائل في علم الفلك سبقوا علماء الغرب في الاكتشافات مع بيان مؤلفاتهم ان شاء الله)
- على مستوى الفيزياء كان العلماء يظنون أن العين هي التي ترسل الأشعة فتنعكس على جسم الشيء،وهذا هو سبب رؤية الاجرسام،وعندما جاء لبن الهيثم(القرن الخامس الميلادي) برهن على عكس المقولة، حيث ذكر أن الاجسام(بناء على براهين علمية) هي التي ترسل أشعة ضوئية، فتستقبلها العين قبل ترجمتها داخل المنطقة المخصصة للرؤية في المخ، وأعطى مثالا على ذلك،ويتعلق الأمر بالأجسام الموضوعة داخل حجرة مظلمة ، فهي لا ترى بالعين المجردة لأمها لا ترسل أشعة ضوئية.
- كذلك الشأن في علم الفيزياء الكونية، فنلاحظ تحديد جسم ما في منطقة معينة من كوكبنا، لا يمكن أن يكون سوى نسبيا،خاصة وأن عالمنا الحالي يشهد ثورة عقلانية في ميدان التمثيل الفضائي للأجسام الثلاثة(الأرض –القمر-الشمس) أو ما يعرف باسم اشكالية نظرية الأجسام الثلاثة، وهكذا نجد أنفسنا أمام وضعية متشابكة المعالم، وذلك كلما تطرقنا لموضوع تحديد وضعية جسم ما في الفضاء.
فمدرج المطار مثلا ، يعتبر ثابثا بالنسبة للأرض ومحدود الاحداثيات، لكنه ليس كذلك عندما ننسبه للشمس،فلذلك نجد ميكانيك نيوتن يحمل في طياته كثيرا من التناقض، لأنه لا يستطيع أن يحدد لنا منطقة مطلقة المكان، وقد تنبه لذلك الباحث Leibniz ، لكنه لم ينجح في ايجاد بنية عملية لذلك، وتعاقب بعد ذلك كل من العلماء: Fresnel (مرتكزا على فكرة الأثير( و Michelson و Morly لينفي هذان الأخيران امكانية الحصول على احداثيات الجسم.
أما بالنسبة ألبيرت اينشتاين ، فاننا نجد نظرياته غير متجانسة-خاصة وأنه ينتمي للمدرسة الأرسطوطاليسية- حيث نجده يقوم بتحرير معادلاته وجعلها موافقة للأطروحة الأرسطوطاليسية التي تعتمد على فكرة ثبوث الكون، وذلك باقحامه ما يسمى بالثابتة الكونية ، وبعد أعوام يكتشف اينشتاين الخطأ الذي ارتكبه، وبعد اطلاعه على حلول معادلات فريدمان، فيقوم بتصحيح معادلته وتصبح فكرة معادلات اينشتاين في آخر المطاف تنص على حركة الكون الدائمة(لا يمكننا في هذه الصفحة توضيح المعادلات الرياضية المقابلة لذلك).
بالاضافة الى كل نا تقدم، فاننا نجد اينشتاين يحدد لما السرعة القصوى الممكنة الحدوث، وهي سرعة الضوء التي تصل التي تصل الى 300.000 كلم في الثانية.
ونحن نقول ، أن امكانية استخدام آلات تفوق سرعتها سرعة الضوء، هي ممكنة الحدوث في مستقبلنا العقلاني التجريبي والمستقبلي ان شاء الله ، ويبقى على الانسان امكانية تطوير أدواته حتى يصل الى هذا المستوى من التكنلوجيا، وذلك بالاستعانة بآلات يستطيع الانسان بها التحرك في هذا الفضاء الشاسع بسرعة تكافئ سرعة الضوء أو تفوقها، سيما وأننا بدأنا نلاحظ في الآونة الأخيرة تطور وسائل النقل كانت تقارب 1190 كلم/الساعة (سيارة Budweiser Rocket) ، وصلت سنة1985 الى حدود 246.000 كم/الساعة ، فان وصلت السرعةV الى حدود السرعة الضوئية C ، أصبحت المعادلة L=L0/v 1-V²/C²
مستحيلة التطبيق، مما يؤدي الى عدم صلاحية القانون المذكور.
لذلك نقول ، يجب علينا أن نستثمر أدوات التفكير، من أجل تحريك دواليب الفكر وانتاجه التطبيقي، ثم البحث والتحميض في في قوانين أخرى تكون أكثر صلابة وواقعية، تستطيع أن توصل الانسان الى قناعة تامة.
ثم ان نظريات اينشتاين الكونية تعتمد على الفرضيات الآتية:
1- الكون متجانس ومتشابه الواقعية الهندسية(istrop)
2- القوانين الفيزيائية المعمول بها في كرتنا الأرضية تبقى صحيحة في كافة أرجاء الكون (أي أنها لا متغيرة في الزمان والمكان)
3- قوانين النظرية النسبية لاينشتاين هي التي تترجم ديناميكية كوننا المنظور.
هذه المسلمات أو الأفكار تدعونا الى كثير من التأمل والبحث العلمي الجاد، ومن تم قراءة الكون قراءة عقلانية مادية تدريجية، حتى لا ننحدر في مزالق الهرطقة الفيزيائية عند الملاحدة والماديين ، كما وقع لاينشتاين عندما أقحم الثابتة الكونية في معادلاته حتى لا تكون مسايرة للنظرية الأرسطوطاليسية.
لذلك لا بد من اعادة النظر والقراءة في الفرضيات الثلاث المذكورة أعلاه ، ونقول
اذا كان الكون متجانسا داخل نطاق معارفنا الانسانية في صورته الحالية، فان ذلك يبقى نسبي الرؤية والواقع ، والدليل على ذلك هو وجود تلك المناطق التي يكون فيها حقل الجاذبية من القوة بحيث تقوم بامتصاص كافة الأجسام كيفما كان نوعها،
ومهما كانت سرعتها الكبيرة وطاقتها، والتي أطلق عليها اسم الثقوب السوداء، وهذه التسمية تعكس في حد ذاتها تخلخل وضعف التراكمات المعرفية عند الانسان.
اما نحن فنسميها بالفروج الكونية (أو الأبواب الكونية)، وتسمية الثقب بهذا المصطلح نابع من الأفكار التي سنطرحها ان شاء الله مستقبلا.
فعند الفروج الكونية نلاحظ:
- تغير في الطاقة، وهذا معناه أن العلاقة المعروفة E=mc² بين الطاقة والسرعة عند اينشتاين ستتغيرن وبالتالي يجب ادخال معاملات اخرى عليها.
- تغير في الكتلة، وهذا نابع من السرعة التي تزداد عند الفروج الكونية.
- تغير في السرعة، لأنه ثبث علميا أن ما يسمى بالثقب الأسود يقوم بامتصاص جميع الأجسام التي تقترب منه، وحتى تلك التي تصل سرعتها سرعة الضوء.
كل هذه الرؤى جاءت نتيجة التفاعلات الروحية والمادية مع كتاب الله عز وجل.
وبالفعل فاننا نلاحظ أنه عندما جاء الاسلام، أعطي لنظرة الانسان الى السماء معنى آخر،ودفعة جديدة عقلانية، حوّله فيها من سائح متجول الى مراقب ثاقب.
{قُلِ انْظُرُوا مَاذَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا تُغْنِي الْآَيَاتُ وَالنُّذُرُ عَنْ قَوْمٍ لَا يُؤْمِنُونَ }
ويقول تعالى {أَوَلَمْ يَنْظُرُوا فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ }
كما طلب رب العالمين من عباده استخدام الأدوات الثلاث : السمع والبصر والعقل من أجل ترجمة صفحات الكون، مصداقا لقوله عز وجل {وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا }
في هذا الاطار، استطاع الانسان توجيه مساره وتحديد اهدافه، فأثار العديد من الأسئلة، أدت به الى معرفة خالق ومبدع هذا الكون العجيب الذي لا تمسه الصدفة، لأن هذه الأخيرة ليست لها أرضية عقلانية، مصداقا لقول لرب الكون {انا كل شيء قدرناه بقدر}
وكيفما كان الأمر، فان الفكر البشري حرص عبر مسيرته الطويلة على ايجاد السبل الناجعة من أجل تطوير فضائه العقلاني،أما المسلم فقد سهل الله له الطريق وأوضح معالمها، وحينما نقرأ سورة المعارج الآية 4
{تَعْرُجُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ}
نرى بأن السرعة التي تتنقل بها الملائكة في يوم يقدر بخمسين الف سنة
وفي كل ذلك تفنيد لحدود السرعة الأينشتاينية التي لا تتعدى سرعة الضوء، وقد جاء هذا المقال كتمهيد للتفسير العلمي المادي لمعجزة الاسراء والمعراج والتي سوف نرى ان شاء الله بعض الافكار العلمية التي سوف توضح لنا وللملاحدة هذه المعجزة الخارقة ماديا وروحيا –والله تعالى اعلم-
ندعو الله أن يثبت أقدامنا لاتباع طريقه المستقيم، والقيام ببحث علمي في المستوى حتى نعبد الله حق عبادته ..آمين
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين...
{يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ تَنْفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ فَانْفُذُوا لَا تَنْفُذُونَ إِلَّا بِسُلْطَانٍ}
يعتبر العلم نتاج ثورة فكرية عقلانية مستمرة تمس كل عناصر الوجود الانساني.
ولكي يكون للعلم دور طلائعي في حياة الانسان، لا بد وأن تترجم أعماله الى واقع ملموس، ويصبح نفعا مؤثرا في مناهج الحياة يتغلغل في بنيان المجتمع،ويهذب فعالياته، لأن ميراث المجتمع يعتبر من المعارف العلمية التي تشكل الروافد الأساسية للتخطيطات المستقبلية.وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يستعيذ من العلم الغير النافع فكان يقول"اللهم اني اعوذ بك من الأربع من علم لا ينفع وقلب لا يخشع ونفس لا تشبع ودعاء لا يسمع"
ولاشك أن قيمة الانسان الحقيقية تبقى رهينة بمقدرته العقلية والوجدانية بين عالم المحسوسات واللامحسوسات ، ثم ان تأقلمه العقلاني وابتكاراته داخل هذا الفضاء هو الذي يحتد مكانته في الزمكان، ويجعله عنصرا نشيطا داخل المنظومة الكونية.
وأردت من خلال هذا البحث ، مناقشة مسلمات انشتاين ونقدها ومحاولة وضع نماذج للحلول المقترحة بدون الدخول والتطرق الى الجانب الرياضي لان الوقت لا يسمح بذلك.
وقد أردت نقد مسلمات اينشتاين التي يستغلها الملاحدة في تكذيب معجزة الاسراء والمعراج لأن نقد هاته المسلمات يعتبر نقدا لبعض أسس الالحاد والماديين.
اذا تتبعنا تاريخ الحركة العلمية،نجد أن كثيرا من العلوم قد أعيدت صياغتها ان لم نقل قد أعيد النظر فيها،وأدخلت عليها عدة اصلاحات، نذكر من بينها على سبيل المثال لا الحصر:
- على مستوى البيولجيا كان العلماء يعتبرون أن عدد الكروموزومات قي جسم الانسان يبلغ 24زوجا ، وبعدما تقدمت الآلات المستعملة مثل الميكروسكوبات الالكترونية المحاسبة(Microscope éléctronique à balayage) تبين لهم أن عددها في الانسان يبلغ 23زوجا فقط.
-على مستوى علم الفلك كان بطليموس الاغرقي يعتقد أن الشمس نجم يدور حول الأرض،وأن هذه الاخيرة ثابثة، وعندما جاء علماء الاسلام في شخص البيروني،فند المقولة وبرهن أن الأرض كوكب يدور حول الشمس،والشمس عبارة عن نجم ثابث بالنسبة للأرض.(هذا بالنسبة فقط لمن يقول ان علماء الاسلام كانوا ملحدين وان شاء الله اعدكم بمقال ابرز فيه ان شاء الله أسماء 46 عالما فلكيا كانوا مسلمين حتى النخاع
كانوا رواد اوائل في علم الفلك سبقوا علماء الغرب في الاكتشافات مع بيان مؤلفاتهم ان شاء الله)
- على مستوى الفيزياء كان العلماء يظنون أن العين هي التي ترسل الأشعة فتنعكس على جسم الشيء،وهذا هو سبب رؤية الاجرسام،وعندما جاء لبن الهيثم(القرن الخامس الميلادي) برهن على عكس المقولة، حيث ذكر أن الاجسام(بناء على براهين علمية) هي التي ترسل أشعة ضوئية، فتستقبلها العين قبل ترجمتها داخل المنطقة المخصصة للرؤية في المخ، وأعطى مثالا على ذلك،ويتعلق الأمر بالأجسام الموضوعة داخل حجرة مظلمة ، فهي لا ترى بالعين المجردة لأمها لا ترسل أشعة ضوئية.
- كذلك الشأن في علم الفيزياء الكونية، فنلاحظ تحديد جسم ما في منطقة معينة من كوكبنا، لا يمكن أن يكون سوى نسبيا،خاصة وأن عالمنا الحالي يشهد ثورة عقلانية في ميدان التمثيل الفضائي للأجسام الثلاثة(الأرض –القمر-الشمس) أو ما يعرف باسم اشكالية نظرية الأجسام الثلاثة، وهكذا نجد أنفسنا أمام وضعية متشابكة المعالم، وذلك كلما تطرقنا لموضوع تحديد وضعية جسم ما في الفضاء.
فمدرج المطار مثلا ، يعتبر ثابثا بالنسبة للأرض ومحدود الاحداثيات، لكنه ليس كذلك عندما ننسبه للشمس،فلذلك نجد ميكانيك نيوتن يحمل في طياته كثيرا من التناقض، لأنه لا يستطيع أن يحدد لنا منطقة مطلقة المكان، وقد تنبه لذلك الباحث Leibniz ، لكنه لم ينجح في ايجاد بنية عملية لذلك، وتعاقب بعد ذلك كل من العلماء: Fresnel (مرتكزا على فكرة الأثير( و Michelson و Morly لينفي هذان الأخيران امكانية الحصول على احداثيات الجسم.
أما بالنسبة ألبيرت اينشتاين ، فاننا نجد نظرياته غير متجانسة-خاصة وأنه ينتمي للمدرسة الأرسطوطاليسية- حيث نجده يقوم بتحرير معادلاته وجعلها موافقة للأطروحة الأرسطوطاليسية التي تعتمد على فكرة ثبوث الكون، وذلك باقحامه ما يسمى بالثابتة الكونية ، وبعد أعوام يكتشف اينشتاين الخطأ الذي ارتكبه، وبعد اطلاعه على حلول معادلات فريدمان، فيقوم بتصحيح معادلته وتصبح فكرة معادلات اينشتاين في آخر المطاف تنص على حركة الكون الدائمة(لا يمكننا في هذه الصفحة توضيح المعادلات الرياضية المقابلة لذلك).
بالاضافة الى كل نا تقدم، فاننا نجد اينشتاين يحدد لما السرعة القصوى الممكنة الحدوث، وهي سرعة الضوء التي تصل التي تصل الى 300.000 كلم في الثانية.
ونحن نقول ، أن امكانية استخدام آلات تفوق سرعتها سرعة الضوء، هي ممكنة الحدوث في مستقبلنا العقلاني التجريبي والمستقبلي ان شاء الله ، ويبقى على الانسان امكانية تطوير أدواته حتى يصل الى هذا المستوى من التكنلوجيا، وذلك بالاستعانة بآلات يستطيع الانسان بها التحرك في هذا الفضاء الشاسع بسرعة تكافئ سرعة الضوء أو تفوقها، سيما وأننا بدأنا نلاحظ في الآونة الأخيرة تطور وسائل النقل كانت تقارب 1190 كلم/الساعة (سيارة Budweiser Rocket) ، وصلت سنة1985 الى حدود 246.000 كم/الساعة ، فان وصلت السرعةV الى حدود السرعة الضوئية C ، أصبحت المعادلة L=L0/v 1-V²/C²
مستحيلة التطبيق، مما يؤدي الى عدم صلاحية القانون المذكور.
لذلك نقول ، يجب علينا أن نستثمر أدوات التفكير، من أجل تحريك دواليب الفكر وانتاجه التطبيقي، ثم البحث والتحميض في في قوانين أخرى تكون أكثر صلابة وواقعية، تستطيع أن توصل الانسان الى قناعة تامة.
ثم ان نظريات اينشتاين الكونية تعتمد على الفرضيات الآتية:
1- الكون متجانس ومتشابه الواقعية الهندسية(istrop)
2- القوانين الفيزيائية المعمول بها في كرتنا الأرضية تبقى صحيحة في كافة أرجاء الكون (أي أنها لا متغيرة في الزمان والمكان)
3- قوانين النظرية النسبية لاينشتاين هي التي تترجم ديناميكية كوننا المنظور.
هذه المسلمات أو الأفكار تدعونا الى كثير من التأمل والبحث العلمي الجاد، ومن تم قراءة الكون قراءة عقلانية مادية تدريجية، حتى لا ننحدر في مزالق الهرطقة الفيزيائية عند الملاحدة والماديين ، كما وقع لاينشتاين عندما أقحم الثابتة الكونية في معادلاته حتى لا تكون مسايرة للنظرية الأرسطوطاليسية.
لذلك لا بد من اعادة النظر والقراءة في الفرضيات الثلاث المذكورة أعلاه ، ونقول
اذا كان الكون متجانسا داخل نطاق معارفنا الانسانية في صورته الحالية، فان ذلك يبقى نسبي الرؤية والواقع ، والدليل على ذلك هو وجود تلك المناطق التي يكون فيها حقل الجاذبية من القوة بحيث تقوم بامتصاص كافة الأجسام كيفما كان نوعها،
ومهما كانت سرعتها الكبيرة وطاقتها، والتي أطلق عليها اسم الثقوب السوداء، وهذه التسمية تعكس في حد ذاتها تخلخل وضعف التراكمات المعرفية عند الانسان.
اما نحن فنسميها بالفروج الكونية (أو الأبواب الكونية)، وتسمية الثقب بهذا المصطلح نابع من الأفكار التي سنطرحها ان شاء الله مستقبلا.
فعند الفروج الكونية نلاحظ:
- تغير في الطاقة، وهذا معناه أن العلاقة المعروفة E=mc² بين الطاقة والسرعة عند اينشتاين ستتغيرن وبالتالي يجب ادخال معاملات اخرى عليها.
- تغير في الكتلة، وهذا نابع من السرعة التي تزداد عند الفروج الكونية.
- تغير في السرعة، لأنه ثبث علميا أن ما يسمى بالثقب الأسود يقوم بامتصاص جميع الأجسام التي تقترب منه، وحتى تلك التي تصل سرعتها سرعة الضوء.
كل هذه الرؤى جاءت نتيجة التفاعلات الروحية والمادية مع كتاب الله عز وجل.
وبالفعل فاننا نلاحظ أنه عندما جاء الاسلام، أعطي لنظرة الانسان الى السماء معنى آخر،ودفعة جديدة عقلانية، حوّله فيها من سائح متجول الى مراقب ثاقب.
{قُلِ انْظُرُوا مَاذَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا تُغْنِي الْآَيَاتُ وَالنُّذُرُ عَنْ قَوْمٍ لَا يُؤْمِنُونَ }
ويقول تعالى {أَوَلَمْ يَنْظُرُوا فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ }
كما طلب رب العالمين من عباده استخدام الأدوات الثلاث : السمع والبصر والعقل من أجل ترجمة صفحات الكون، مصداقا لقوله عز وجل {وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا }
في هذا الاطار، استطاع الانسان توجيه مساره وتحديد اهدافه، فأثار العديد من الأسئلة، أدت به الى معرفة خالق ومبدع هذا الكون العجيب الذي لا تمسه الصدفة، لأن هذه الأخيرة ليست لها أرضية عقلانية، مصداقا لقول لرب الكون {انا كل شيء قدرناه بقدر}
وكيفما كان الأمر، فان الفكر البشري حرص عبر مسيرته الطويلة على ايجاد السبل الناجعة من أجل تطوير فضائه العقلاني،أما المسلم فقد سهل الله له الطريق وأوضح معالمها، وحينما نقرأ سورة المعارج الآية 4
{تَعْرُجُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ}
نرى بأن السرعة التي تتنقل بها الملائكة في يوم يقدر بخمسين الف سنة
وفي كل ذلك تفنيد لحدود السرعة الأينشتاينية التي لا تتعدى سرعة الضوء، وقد جاء هذا المقال كتمهيد للتفسير العلمي المادي لمعجزة الاسراء والمعراج والتي سوف نرى ان شاء الله بعض الافكار العلمية التي سوف توضح لنا وللملاحدة هذه المعجزة الخارقة ماديا وروحيا –والله تعالى اعلم-
ندعو الله أن يثبت أقدامنا لاتباع طريقه المستقيم، والقيام ببحث علمي في المستوى حتى نعبد الله حق عبادته ..آمين
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين...