المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : استأت من نفسي لضعفها



طالبة فقه
08-24-2012, 09:14 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لا يخفى عليكم حال الناس وخاصة النساء حيال الفتاوى وتتبع الرخص في الحجاب وفي النمص وفي ماتشتهيه الأنفس ولا يخفى عليكم حال الناس جميعا هذه الايام من فتيات وشباب وانغماسهم بالمعاصي وتقليد الكفار حتى اننا الفنا بعض المشاهد المحرمه وكل عاقل يعلم كيف ان الناس هذه الايام لايحبون الناصحين ، اتسائل دائماً كيف لي ان انكر المنكرات وامر بالمعروف دون الوقوع في اذى واشكالات مع الناس ؟
استأت من نفسي لضعفها ، لا اريد السكوت ليصبح الحرام مباح ولا اريد التدخل بشئ في غير محله .
واقع مولم وذل نعيشه ، اصرار على الصغائر وانتشار الكبائر نسال الله ان يرحمنا برحمته ويعفو عنا ويتجاوز

محب العلم والحكمة
08-24-2012, 10:04 AM
اختنا الكريمة .. كلنا ظغاف امام هدا الطوفان الجارف من التخريب الاخلاقي الدي يجري للامة في وسائل التعليم والاعلام . والاثر الدي يحدثه في ابناء الامة مهول ولا يصدق ... وما يصلحه الدعاة تعود هده الوسائل الخبيثة لتخريب اظعافا مظاعفه منه .. وجعنا من الرأس وانا اقول دائما ادا استطعنا ان نجفف منابع الافساد لابناء الامة عندها فقط سيكون عملنا دو جدوى ..
متي يبلغ البنيان يوما تمامه ... ادا كنت تبنيه وغيرك يهدم
سددوا وقاربوا ..وبشري ولا تنفري ... وما لايدرك كله لا يترك جله ..
وانا افظل ان يركز الدعاة جهودهم في التمسك باصول واركان الدين والعمل على تحصين العامة من الموبقات العظيمة .. اما اللمم وصغائر الدنوب فانا لا ارى بصراحة الالحاح والتدخل بين فينة واخرى لنصح صاحبها وتوجيهه .. اظن ان دلك ينفر اكثر ..
بامكانك ان تغيري من اساليب الدعوة كان تقدمي كلمات عامة بدون توجيه الكلام مباشرة الى العاصي ... لكن ادكرك بان الالحاح بكثرة لا ياتي بخير .. هدا حسب ظني المتواظع
وفقك المولى عز وجل وجعلك من سعداء الدنيا والاخرة وجميع المسلمين امين

أبو القـاسم
08-24-2012, 12:00 PM
إذا جعلت نصحيتك مكسوة بالأدب واللطف مع تقدير الفروق بين الناس وما يليق بأحوالهم من جهة السن والمقام إلخ ، ثم غضب أحد منهم فالعيب عيبه ولا يضرك ذلك في شيء وإنما المطلوب منك شرعا الصبر فالله ربط بين الدعوة والصبر "وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر " ، لأنه علم أن من يتصدى لإنكار المنكر والامر بالمعروف سيناله شيء من الأذى فلهذا قرنه بالصبر فلابد أن يستصحبه العبد ..ثم اعلمي يارعاك الله أن الدعوة إلى الله فيها الإشارة والإيحاء والاحتيال من طرف خفي ولايلزم أن تكون بصيغة افعل ولا تفعل في كل حال لأن الناس لا تحب من يقومها ويذكرها بعيوبها ، فهذا من الحكمة التي قال الله "ادع إلى سبيل ربك بالحكمة " ومن الناس من تصلحه الكلمة الصريحة الشفيقة المهذبة "والموعظة الحسنة " ، ومنهم من يحتاج إلى مناقشة عقلية "وجادلهم بالتي هي أحسن " ..ولست أتفق مع أخي الحبيب الأستاذ محب العلم والحكمة رفع الله قدره فيما قال بترك جانب ..لأن فريضة الإنكار والتناصح واجبة مطلقا كلما وقعت المخالفة في الأصل دون نظر إلى كبر الإثم "كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه " مع مراعاة نوع الذنب وحال الشخص بحيث يكون الإنكار ملائما لمعنى تحقيق الحكمة..مع العلم أن النمص مثلا من الكبائر لورود اللعن فيه ، والخلاصة وطني نفسك على معاني الحكمة والصبر ، وإنما تكونين قوية بالله فاستلهمي القوة منه ، أكثري إذًا من الاستعانة بالله عز وجل والاستغفار والحوقلة والافتقار إليه قبيل هذه النصائح كما فعل موسى عليه الصلاة والسلام "رب اشرح لي صدري ويسر لي أمري واحلل عقدة من لساني .." دون أن تنسي نفسك من النصح..وأما إن طلبت أن تكوني ناصحة بحق دون أن ينالك شيء مما ذكرت ألبتة فهذا يعني انتفاء الغربة واخترام السنن ..وهو من طلب مالا يكون

إلى حب الله
08-24-2012, 12:28 PM
لن يحاسب الله تعالى المسلم أو الداعية بحق والذي بذل جهده مخلصا ً: لماذا لم يستجب فلان وفلان أو لم يستجب الناس !!..
ولكن سيحاسبه إن كتم علما ًأو نهيا ًعن منكر أو أمرا ًبمعروف : مع انتفاء المانع ...
ولذلك يقول عز وجل :
" يا أيها الذين آمنوا : لا يضركم مَن ضل : إذا اهتديتم " .. وحديث أبي بكر شهير في تلك الآية رضي الله عنه ..
فالإنسان لن يُسأل عن أحد غير نفسه : إلا مَن هو بالفعل تحت يده (مثل الزوجة والأبناء) إن قصر معهم في تربيتهم دينيا ًأو أخلاقيا ًإلخ
وأما غير أولئك :
فله أن يدعوهم بالحسنى وبشتى الطرق التي تحت يده فقط : وليس عليه هداهم :
" إنك لا تهدي مَن أحببت " !!!..
وقد نبه الله تعالى نبيه لهذا المعنى عن كثرة حزن نفسه وبذل نفسه على الكافرين وكأنه يقتل نفسه بذلك :
" فلعلك باخع ٌنفسك على آثارهم : إن لم يؤمنوا بهذا الحديث أسفا ً" ؟؟؟!!..

وأما مجال الدعوة نفسه : فمتنوع ..
وما يناسب س من الناس : ليس بالضرورة يناسب ع من الناس ..
وما يمكن النصح به الآن : قد لا يكون جيدا ًفي وقت آخر - فحساب الحالة النفسية والوقتية للمستمع مطلوب -
وما هو مهم النصح به الآن : قد يكون هناك ما هو أهم منه بعد حين ...
وما فشلنا في النصح به كلاما ً: قد ننجح غذا فعلناه بأنفسنا كقدوة !!!..
وإجمالا ً:
لم أر للمسلم الداعي أفضل من أن يُعرف عنه الصلاح في نفسه ويعرفه الناس صدقا ًبذلك :
فذلك ينفعه من جهة بعدهم بمعاصيهم عنه : وينفعهم هم من جهة تصديقهم له واحترامهم لصلاحه حتى وإن عارضوه ظاهرا ًأو لفترة : فالصبر الصبر ... إنما نعمل لله .. وإنما المسلم يغرس للمستقبل ولو لم ير الثمرات ...
والله المستعان ...
وفقك الله أختنا الفاضلة لما يحب ويرضى ...

محب العلم والحكمة
08-24-2012, 03:19 PM
الله يرفع قدرك ياشيخنا الغالي ابو القاسم المقدسي كما رفع السموات العلى .. والله يرفع قدركم أجمعين يا أهل فلسطين الغالية وجميع المسلمين
ظننت ان النمص من صغائر الدنوب .. أشكرك بعنف على التصويب

طالبة فقه
08-25-2012, 03:06 PM
الله اكبر .. اصدق الدعاء لكم وجزيتم الجنان خيرآ