الماسونية بين الحقيقة والخيال

[خالد المغناوى]

لقد تقرر في ذهني منذ مدة بعد اطلاعي الكثير علي الكتب والمقالات وأشرطة الواثائقية أن حركة الماسونية حركة خيالية تذكرنا بقصص كثيرة كبرنا عليها كقصة الغول التي كان أباؤنا يخوفوننا بها عنذما كنا صغار وان كان لا وجود للغول ولا رائحته كنا نخافه بمجرد ذكره وتجد كل واحد منا وكيف نسج صورته في خياله فهكذا الماسونية
فبقي عنذ هذا الاستنتاج منذ مدة طويلة وهو مترسخ في دهني
وسببه ان الخوف هو أكبر سلاح في العالم وهذه حقيقة يعلمها الاعداء كثيرا فعلموا أن اي سلاح في عالم لا ياتي في قوة هذا السلاح فتخويف وترهيب لا يكلف الا قليلا من أموال وقليلا من الجهد بخلاف أسلحة أخرة التي دائما لا تجدي نفعا علي المدي الطويل لما فيها من كسر حاجز الخوف عند الخصوم

فلما علم اعداء هذه الحقيقة أهتموا غاية الاهتمام باشاعة الخوف والفكر التآمري في قلوب الناس الضعيفة وهذا ربما كان في كل العصور اذا أردت حكم تسلطي فعليك بهذا السلاح
كل هذا قلناه لكي نبين لكثير من أخواننا الافاضل أنا الماسونية نشاة من هذا الفكر فلو تأملنها في عمقها لوجدناها مجرد حركة مثلها مثل كل الحركاتالتي خرجت في التاريخ التي اجندتها بث الشرور والفساد في العالم فهي نفيس الشيء
ولهذا تجد حلفاء الماسونية يفعلون ما في استطاعتهم لكي يقضون علي الاسلام
والسبب في ذلك أن الخوف في الاسلام لا يكون الا لله عز وجل وهو الخوف التعبدي وهذا الخوف لا يصرف الا لله عز وجل و الخوف بالغيب
وهذا لا يخدم الاساس الذي بنيت عليه الماسونية
فاقول لأخوة الكرام أكبر سلاح لمحاربة الماسونية التحقير وتقليل من التهويل حولها وبيانها انها ليس شيء وهذه حقيقة يعلمها كل من تخصص في هذا المجال
ولأسف أن الموهوسين ببحث عن المساونية هم من أكبر المروجين لها وداعين لها فاما تجدهم الماسونية جنذتهم لكي يخوفوا الناس واما تجدهم منخدعين بها خائفين منها فسوقت الماسونية فكرها عن طريقهم
...يتبع

[علي الادربسي]

أخي الغالي ربما كلامك يكون صحيح من ناحية تهويل الأمور و جعلها فوق العادة . و لكن و لكن و لكن أعتدر هل مثلا مجموعة BilderBerg هي مجموعة خيالية كقصص الصغار . طبعا لا فإجتماعاتهم السنوية هي ظاهرة و معروفة و لكن تطوق بسرية غريبة . هل مجموعة Skills & Bones هي مجموعة وهمية طبعا لا فهي موجودة و العديد من الكتاب تحدثوا عنها و أظهروا شخصيات كانت تنتمي لها لم تقدر هده الشخصيات على نفي أي دليل على دالك . و العديد من الأمثلة على هده المجموعات السرية الشيطانية في المقام الأول . سأترك لنهاية موضوعك و يمكن أن تعطيني أكثر الأفكار التي أقنعتك بعدم وجود الماسونية .
ملاحظة بسيطة بالنسبة لي نظرية المؤامرة غير موجودة فما نسميه مؤامرة ليس سوى وجهة نظر تعتمد على التحليل النقدي للأحداث ، دون الإعتماد على النسخة الرسمية للحروب النفسية التي تمارسها الشبكات الإعلامية الرسمية ، و ترسخها كحقائق تابثة . و أؤمن بأن الله بيده كل شئ و لكن أؤمن بقوتهم في الركوب على الموجات و جعلها تخدمهم لأن الأمر كله يتعلق بمجتمع يعمل لفرض سيطرته و مجتمع إسلامي مخدر بترهات الغرب المصدرة إلينا لتنويمنا . هدا لكي تكون وجهة نظري مفهومة لك و لا تأخدني على أني مهوس أو أؤمن بسيطرتهم المطلقة .
و يمكنك الإطلاع على موضوع كنت كتبته هنا بالمنتدى في الرابط التالي
http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?36339-%E4%D9%D1%ED%C9-%C7%E1%E3%C4%C7%E3%D1%C9-%C8%ED%E4-%C7%E1%E6%C7%DE%DA-%E6-%C7%E1%CE%ED%C7%E1

[خالد المغناوى]

السلام عليكم
أخي الكريم كلام جيد ولكن فيه جزئية لابد أن أبينها لك وهي أن المآمرات لا تضر أحد الا اذا فتح لها الباب وهذا يقال انشغال بغلق الباب علي المآمرات أولي من الانشغال بكشفها
لان كشفها غالبا لا يكون عن طريق الجزم بل عن طريق التحليل واجتهاد
فلهذا لا يهم المسلم معرفة المآمرات اذا عرف كيف يغلق عليها الباب فاذا الانسان كان عنذه العقيدة الصحيحة والايمان القوي فانه سيكون
سدا منيعا له علي أي مآمرة فعلم هذه الحقيقة تعرف لماذا الماسونية لا تضرك ولمذا هي شبه خيال

[علي الادربسي]

السلام عليكم
أخي الكريم كلام جيد ولكن فيه جزئية لابد أن أبينها لك وهي أن المآمرات لا تضر أحد الا اذا فتح لها الباب وهذا يقال انشغال بغلق الباب علي المآمرات أولي من الانشغال بكشفها
لان كشفها غالبا لا يكون عن طريق الجزم بل عن طريق التحليل واجتهاد
فلهذا لا يهم المسلم معرفة المآمرات اذا عرف كيف يغلق عليها الباب فاذا الانسان كان عنذه العقيدة الصحيحة والايمان القوي فانه سيكون
سدا منيعا له علي أي مآمرة فعلم هذه الحقيقة تعرف لماذا الماسونية لا تضرك ولمذا هي شبه خيال


أخي كلنا في مجتمعاتنا فتحنا لها أبواب متعددة . ففتح الباب لإعلام يسيطر على العقول النشر و نشر سياسة الإلهاء و التجهيل في الدول هو عين المؤامرة . لن أقول أننا لا نتحمل المسؤولية بالعكس كل فرد يتحمل مسؤوليته و الإسلام في صميم حل المشكل حتى أن أغلب المتحدثين عن النظام العالمي الجديد يدافعون على الإسلام بكل قيمه حتى التي يسميها الغرب عندهم تطرف كالجهاد و القصاص و غيرها و يمكنك الإطلاع على كلام Alain Soral و Pierre Hillard في الموضوع و خاصة موضوع لهدا الأخير تحت إسم La Mondialisation a l'assaut de L'islam يعني أنه لا خوف على المسلمين من النظام العالمي الجديد أو من الماسونية و غيرها ولكن ليس المسلمين بالوراثة . و بالعكس أجد أن التعرف على شئ و قوته أهم جزء في محاربته . و لكن البعض يفهم أن الحديث عن التآمر " رغم أني لا أحب الكلمة لأنها فقدت مصداقيتها بكثرة إستعمالها في كل شئ" هو دعوة للنوم و التراجع و البكاء لا أبدا بل بفهم النظام سنفهم وسيلة محاربته . بيدنا أن نقضي على النظام لو فقط فهمنا أن النظام العالمي الإقتصادي المالي برمته قائم على الربا و أن الأبناك ليست سوى وسيلة لصنع الأموال من لاشئ . هدا مثال . و لكن من الآن اللدي لا يسقط في الربا بل حتى البعض أباحها في شراء المنزل !!

بالمناسبة أخي تفضل رابط لصفحة على الفايسبوك للمنظمة الأخوية الماسونية
https://www.facebook.com/freemasonspage?ref=stream
فقط يجب أن نفرق بين ما يعرف بالأخوية الماسونية التي ظاهرها الخير و بين الأخوية الماسونية بباطنه الغالب المتفرع لكل المنظمات السرية العالمية و للدكتور بهاء الأمير كتب عديدة في هدا .

[خالد المغناوى]

كلام جيد لكن أخي الكريم اريد أن أوصل لك نقط هامة وسمح لي أن اختلفنا بعض الشيء
ان أكبر تآمر هو أن يتأمر العبد علي نفسه بالجهل بدينه وغرقه في المعصية فمعرفة مدالخل الشيطان وغلقها خير لك من منازعة الشيطان بعد أن يتمكن منك
لابن القيم في سد المداخل الشيطان كلام جيد في مدارج السالكين
فانا أتسائل هل يوجد مآمرة في تاريخ الخلق والخليقة مثل مآمرة ابليس علي البشرية فأكيد فأنك تقول لا بل الماسونية لعبة في يدي ابليس نفسه
فهذه أكبر مآمرة في الخلق يقول فيها الله عز وجل (إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ وَكَفَى بِرَبِّكَ وَكِيلًا )) وقال عز وجل
(( قَالَ رَبِّ بِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأُزَيِّنَنَّ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَلَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ (39) إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ))
فهذه المآمرة الأبليسية لا تضر من انشغل باغلاق الباب في وجهها فما بالك بغيرها من المأمراة
ولشيخ الاسلام رحمه الله تعالى كلام رائع قال لتلميذه ابن القيم رحمه الله تعالى اذا دخلت بستان وهاجمك كلب فنبح عليك وكشر أنيابه ماذا تفعل هل تفر أو تنازعه فقال تلميذه أفر فقال له شيخ الاسلام رحمه الله تعالى لمذا لا تنادي صاحبه فيكفه عنك ))
فنظر الي حكمة العلماء فالمآمرات أشر ما فيها أنها سلب تفكيرك فتصبح موهوسا بها كل شيء تراه تفسره علي أنه مآمرة حتى تصاب في عقلك
فالحل المثالي هو الانشغال بتحصين نفسك لا علي البحث عنها لانك اذا تكون تقدم هدية لاصحابه بان تهول منها وتشهرها بين الناس وهي ليست شيء
وانا أطرح سأل هل يوجد عالما من علماء المسلمين المعتمدين منشغل بهذا العلم الغريب الذي لا وجود له لاصول وقواعد بطبع لا فاذا لا خير فيه
والله أعلم

[علي الادربسي]

نحن هنا لنستفيد من بعض يا أخي الكريم و طبعا كلامك من دهب و خاصة أن فيه كلام لإبن القيم لأول مرة أقرأه .
و لكني أجد أنه لا خلاف فقط أنا أظن أن التعرف على الأمر هو السبيل لمواجهته بينما تظن يا غالي أن تجاهله هو السبيل لدالك .
و شخصيا لست من المهوسيين فلن تجدني أبحت عن الهرم و العين التي ترى كل شئ في كل مكان و لكن الأمر يجعلك تنظر للعالم من منظور آخر أوضح .
و بالنسبة للحل فلا إختلاف فالرجوع لدين الله هو الحل طبعا أولا و أخيرا إدن لا إختلاف في هده النقطة . أما بالنسبة للعلماء فعدم إهتمامهم مع إحترامي لهم ليس دليل على أنه أمر لا يستحق البحث و الدراسة أخي الكريم .
و لكن يا أخي أن تنفي المؤامرة فهدا لا يمكن أبدا فهي واضحة في كل مكان و تعطي تفسير أكتر منطقية لأحدات العالم . فهل لم يكن قتل سيدن عمر ابن الخطاب مؤامرة ألم يكن مقتل سيدنا عثمان مؤامرة .ألم يكن سقوط الدولة العثمانية مؤامرة من الداخل و الخارج و غيرها الكثير أخي الكريم .
و الله أعلم أخي الغالي

[خالد المغناوى]

ان كلامك جميل وحق ولسنا مختلفين في جوهر القضية وانما اختلافنا في شكلياتها
وقد استشهدت بسقوط الدولة العثمانية وهذا حق لكن هل الدولة العثمانية كانت متحصن بدين الله تعالى فجائت المآمرات اليهودية فدكت حصنها
فأقول لك شيء ان أحببت خذه نبراسا في حياتك لقد سبق وقلت لك ان انسان هو من يتآمر علي نفسه
فالدول العثمانية تآمرة علي نفسها من حيث لا تشعر كانت تتآكلة من داخلها وخارجها
فكان حالها مثل ذلك البناء الذي بقي قائما علي ركن واحد فجاء طفل فرجه فاذا به يخر علي قواعده فهل الذي اسقط البناء ذلك الطفل ام كان الشعرة التي قسمة ظهر البعير والقطرة التي أفاضة الكأس ان عمل اليهود بأسقاط الدولة العثمانية قد ضخم الي درجة لا يحتمل وحتى اليهود يستغربون من هذا التضخيم
ان الدولة العثمانية انشغلت علي نصرة الدين بنصرة الشرك والتصوف واتباع الملذات والشهوات وهذا أساس كل زوال للملك كما ان أساسه العدل
فلا تنخدع بان سقوطها كان بنتيجة المآمرات فان الانسان الفاشل دائما يرمي فشله علي غيره
فقد أصبحت الماسونية واليهود الشماعة التي نعلق عليها اخفاقتنا وفشلنا فسقوط الماسونية وكل النكبات التي حلت بنا نحن المساهمين الاكبر فيها لا غيرنا وهذه حقيقة مكتوبة في التاريخ والله أعلم

[خالد المغناوى]

ان كلامك جميل وحق ولسنا مختلفين في جوهر القضية وانما اختلافنا شكلياتها
وقد استشهدت بسقوط الدولة العثمانية وهذا حق لكن هل الدولة العثمانية كانت متحصن بدين الله تعالى فجائت المآمرات اليهودية فدكت حصنها
فأقول لك شيء ان أحببت خذه نبراسا في حياتك لقد سبق وقلت لك ان انسان هو من يتآمر علي نفسه
فالدول العثمانية تآمرة علي نفسها من حيث لا تشعر كانت تتآكلة من داخلها وخارجها
فكان حالها مثل ذلك البناء الذي بقي قائما علي ركن واحد فجاء طفل فرجه فاذا به يخر علي قواعده فهل الذي اسقط البناء ذلك الطفل ام كان الشعرة التي قسمة ظهر البعير والقطرة التي أفاضة الكأس ان عمل اليهود بأسقاط الدولة العثمانية قد ضخم الي درجة لا يحتمل وحتى اليهود يستغربون من هذا التضخيم
ان الدولة العثمانية انشغلت علي نصرة الدين بنصرة الشرك والتصوف واتباع الملذات والشهوات وهذا أساس كل زوال للملك كما ان أساسه العدل
فلا تنخدع بان سقوطها كان بنتيجة المآمرات فان الانسان الفاشل دائما يرمي فشله علي غيره
فقد أصبحت الماسونية واليهود الشماعة التي نعلق عليها اخفاقتنا وفشلنا فسقوط الماسونية وكل النكبات التي حلت بنا نحن المساهمين الاكبر فيها لا غيرنا وهذه حقيقة مكتوبة في التاريخ والله أعلم

[علي الادربسي]

أخي الكريم أنا فقط أعطيت المثال بسقوط الدولة العثمانية لأنه رغم كل الضعف فلولا خيانة الشريف حسين و تسليمه للإنجليز ( و هنا نسقط في أصل المؤامرة ) و قيام التورة "القومية" العربية الكبرى لكان للسلطان حيد التاني رأي أخر في الحرب العالمية و لم نكن لنفقد فلسطين و لكن قدر الله و ما شاء فعل .
و لكن جملتك الأخيرة قوية جدا :

فقد أصبحت الماسونية واليهود الشماعة التي نعلق عليها اخفاقتنا وفشلنا فسقوط الماسونية وكل النكبات التي حلت بنا نحن المساهمين الاكبر فيها لا غيرنا وهذه حقيقة مكتوبة في التاريخ والله أعلم
طبعا أنا ضد كل من يضع يده و يقول ليس لدينا ما نعمله هدا قمة الإستهتار و التأخر . و لكن ألا تجد أن حتى فكرة المؤامرة هي في سبب ضعفنا . فكما تقول الحكمة المأثورة والتي تنسب لإبن تيمية : إنَّ اللَّهَ يُقِيمُ الدَّوْلَةَ الْعَادِلَةَ وَإِنْ كَانَتْ كَافِرَةً ؛ وَلَا يُقِيمُ الظَّالِمَةَ وَإِنْ كَانَتْ مُسْلِمَةً . يعني ببساطة عندما إبتعدنا عن الإسلام أصبحنا عرضة لكل مؤامراتهم الدنيئة . فالإسلام في مركز إهتماماتهم أخي الكريم.
و لكن هنالك أمرا أخر نحن مسؤولون عن نشر رسالة الإسلام و رسالة الإسلام و الحمد لله هي المخلص من عبودية النظام العالمي الجديد اللدي إقترب على الإكتمال . و الغرب ضائع . كمثال بسيط نحن دائما ما نكره الشعب الأمريكي دون سبب و لكن عندما تبحث تجد أن الشعب الأمريكي ليس سوى ضحية هو أيضا فالعدو الأساسي هم مجموعة من البشر يسيطرون على رأس المال و رحم الله روجيه جارودي فهو من فصل كل التفصيل في أمر الجبروت الأمريكي ووضح أنه ليس سوى خادم للصهيونية العالمية . فنحن مسؤولون أيضا عن توعية الناس و نشر الإسلام .
و أخيرا أخي الغالي
قال تعالى : إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ [الرعد :11] .
و أتمنى أن تكون إطلعت على صفحة الفايسبوك التي وضعت لك .

[علي الادربسي]

قصدي طبعا في الرد السابق السلطان عبد الحميد الثاني .

[BStranger]

الجماعة الماسونية موجودة بالفعل (ليس ببعيد عن مكان سكني يوجد معبد ماسوني) لكن هل هم متورطون في مؤامرات ضد المسلمين؟ الله اعلم.

[إلى حب الله]

الأخ الكريم خالد المغناوي ...
كلامك سليم من جهة الأصل الإيماني ...
ولكنه لا ينفي أبدا ًمعرفة العدو والخصم وصفاته والحذر منه !!!..
وفي ذلك أيضا ًكتب ابن تيمية وابن القيم رحمه الله الكثير !!!..
ليس مع الشيطان فقط (العدو الأول) : ولكن مع كل فرقة باطلة !!!..
من يهود إلى نصارى وروافض ومرجئة وجهمية وخوارج ومعتزلة وصوفية ضالة إلخ !

بل التعريف بالعدو والتعرف عليه وخططه وأحواله : هي ضرورة عقلية لا ينكرها عاقل !
وأما التهويل فيه فقط : هذا هو الممنوع ...

وهذا النبي محمد صلى الله عليه وسلم :
كان يرسل بمَن يتحسس له أخبار الكافرين !!!..
وكان يُكلف من الصحابة مَن يتعلم لغة ًغير لغته !!!..

بل وحتى الآيات التي ذكرتها أخي :


فهذه أكبر مآمرة في الخلق يقول فيها الله عز وجل (إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ وَكَفَى بِرَبِّكَ وَكِيلًا )) وقال عز وجل
(( قَالَ رَبِّ بِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأُزَيِّنَنَّ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَلَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ (39) إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ))

فهي عامة على أصل الإيمان ولكن كما قلت لك :
لا تعني ألا تتعرف على عدوك وتحذر منه !!.. وهذا ما فعله الله تعالى مع آدم ومعنا :
" فَقُلْنَا يَا آدَمُ إِنَّ هَذَا عَدُوٌّ لَّكَ وَلِزَوْجِكَ فَلَا يُخْرِجَنَّكُمَا مِنَ الْجَنَّةِ فَتَشْقَى " ..!

ولو كان الأمر على ما تقول أخينا الفاضل : لم يكن الله تعالى حذر آدم وزوجه من إبليس !!!..
حيث يكون المطلوب منهم فقط أن يكونا صالحين حتى يبتعد عنهما أذى إبليس من نفسه !

ولهذا ما زال الله تعالى يحذر (( كل )) بني آدم من ذلك العدو الذي غرر بأبوينا من قبل !!..
" يَا بَنِي آدَمَ لا يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُمْ مِنَ الْجَنَّةِ يَنزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا لِيُرِيَهُمَا سَوْآتِهِمَا إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لا تَرَوْنَهُمْ إِنَّا جَعَلْنَا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاءَ لِلَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ " !!..

وهذا التحذير من الله تعالى يشمل كل الناس .. صالحهم وطالحهم .. المُخلَصين لله وغيرهم !
لأن الله تعالى كرب : فعليه الهداية للبشر وتبصرتهم بما يصلحهم وما يُفسدهم :
" إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى " !!..

وبالجملة : لو كان الصلاح وحده كافيا ًللسلامة من غواية إبليس : لما قامت الحُجة على كل البشر !
ولما كان الله تعالى أخبرنا أصلا ًبوجود عدو لنا يتربصنا !!!..
وكان تركه يغوي الغاوين : لأن المُخلَصين لا سبيل له عليهم !!..
" إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوّاً " !!!..
" أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يَا بَنِي آدَمَ أَن لّا تَعْبُدُوا الشَّيْطَانَ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ " ؟!!..

ولكن الحاصل : أنه تعالى بين لنا أيضا ًطرق إبليس في الغواية :
" وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بِصَوْتِكَ وَأَجْلِبْ عَلَيْهِم بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ وَشَارِكْهُمْ فِي الأَمْوَالِ وَالأَوْلادِ وَعِدْهُمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلاَّ غُرُورًا " !!..

هذا فقط بالنسبة لإبليس : العدو الأول ...
فما بالنا وقد بين لنا الله تعالى في عشرات الآيات من قرآنه : حال النصارى !!.. واليهود والمنافقين وخططهم وطريقة تفكيرهم ومؤامراتهم !!!..
هذا غير ما جاء في السنة من الأحاديث الصحيحة !!..

وعليه أخي ...
فكلامك صحيح من جهة الأصل ..
ولكنه ما من عاقل في العالم يقول لك لا تتعرف على عدوك وترصد خططه ومن أين سيأتيك ؟!!..
لأنه إن كنت أنت صالحا ًوعالما ًفي نفسك :
فالناس كلهم غير ذلك !!!..

وأما المنهي عنه هو التهويل في تصوير ذلك العدو أو ذاك الخصم لدرجة تضعه في صورة الراسم لمقدرات البشر ..
ولكن هم قوم ٌيخططون على الأمد القريب والبعيد :
ولديهم الإصرار والعزيمة على تحقيق باطلهم ولو لم يروا هم ثمرته بل أجيالهم من بعدهم - وهو الحس الذي صار يفتقده أكثر المسلمين اليوم للأسف - .. ولا سيما وقد امتلك ذلك العدو أحد أقوى الأسلحة الحديثة أثرا ًوهو الإعلام ..
ذلك الفتاك للقيم والأخلاق والشباب بغير سلاح !!..
ذلك المتوغل في قلب كل بيت بلا غزو !!..
وأخيرا ً:
لديهم سرعة وقوة في استغلال كل ما يجد من أحداث لوضعه على طريقهم هم لا غيرهم ..

والله المستعان ..

[علي الادربسي]

أستاد أبو حب الله . الحمد لله فلقد ساعدتني في صياغة الفكرة التي كنت أريد إيصاله بشكل مفصل لأني صراحة ضعيف نوعا ما في التعبير . و هدا بالتقريب هو ما كنت أريد إيصاله للأخ الكريم في ردودي .

لديهم سرعة وقوة في استغلال كل ما يجد من أحداث لوضعه على طريقهم هم لا غيرهم ..

نعم أستادي و هدا ما قلته فهم في غالب الحال لا يصنعون الأحداث و لكن هم مسيطيرون سياسيا و إقتصاديا و حتى إجتماعيا عن طريق جمعياتهم الخبيثة لدرجة تجعلهم يستطيعون الركب على الأحداث و تحويلها لصالحهم و لمرادهم .

[Maro]

لا داعى للجدال حول أساس من أسس العقيدة...
فالصراع بين المؤمنين بالله وبين إبليس وحلفاؤه لم ولن تأخذه سنة منذ نزل "آدم" -عليه السلام- وزوجه إلى الأرض وحتى قيام الساعة...
قد يستطيع البعض التشكيك فى وجود تنظيم مُسمّى بالماسونية...
ولكن لن يستطيع أى أحد إنكار وجود هذه الأيدى الخفية التى تعمل فى الظلام لمصلحة إبليس اللعين... سواء كانت إسمها (ماسونية) أو لا !

[علي الادربسي]

قد يستطيع البعض التشكيك فى وجود تنظيم مُسمّى بالماسونية...

حتى التنظيم أو الأخوية أخي مارو ( و حتى بعيد عن أي تشكيك في نواياهم الحقيقية ) فلا يمكن التشكيك فيه و هم لهم مقرات معروفة و مجلة و فروع معلنة .

[بو عبدالله]

خيالات لا صحة لها .

[علي الادربسي]

خيالات لا صحة لها .
رأيك أخي يحترم و لكن أعتدر ستكون في مكان صعب لتفسير عدة ظواهر لا تعد و لا تحصى كلها تدل على الصراع بين إبليس و بين البشر . و خاصة وجود نظام ربوي عالمي لا يخدم سوى 1% من البشر أغلبهم صهاينة . و يبقى رأيك أخي الكريم .