المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : نحـن والآخر !! ـ المستعمَرات والمستعمِرون



ابو مارية القرشي
03-29-2006, 01:55 AM
نحـن والآخر !! ـ المستعمَرات والمستعمِرون

حامد بن عبدالله العلي

دعوني أبتكر اليوم مثـلا أرى أن الحاجة قد أضحت ماسة إليه:

إن كنت لاتعلم أن السياسة الغربية لاسيما الأمريكية ، قائمة على الظلم ، والخداع ، والاحتقار ،فلا ينقصك شيء من صفات الحمار .

ودعوني اثبت لكم ذلك :

" بعد التغلب على الفاشية والنازية والستالينية يواجه العالم تهديدا شاملا جديدا : النزعة الإسلامية.

ونحن كتاب وصحافيون ومثقفون ندعو إلى التصدي للتوتاليتارية الدينية والى إعلاء قيم الحرية ومساواة الفرص والعلمانية للجميع".

وكتب الموقعون مشيرين إلى قضية الرسوم الكاريكاتورية للنبي محمد "لقد اظهر ذلك ضرورة النضال من اجل هذه القيم العالمية ".

واعتبروا أن الأمر "ليس صدام حضارات أو عداء بين الغرب والشرق وإنما معركة شاملة يتواجه فيها الديموقراطيون مع الثيوقراطيين". !!

ومن بين الموقعين أيضا أيان هرسي علي النائبة الهولندية الصومالية الأصل وكاتبة سيناريو فيلم "خضوع" والفيلسوف الفرنسي برتران هنري ليفي وتسليمة نسرين الطبيبة والروائية البنغالية ، وسلمان رشدي ".

أسبوعية "شارلي ابدو" الفرنسية تاريخ 1مارس 2006م

هذا مثال واحــد ، يلقي الضوء على أن هذا الاتجاه المعادي ، والذي ينشر الكراهية ضد المسلمين ، هو الذي يلقى الدعم ، والتشجيع في السياسة الغربية فقط ، والأمثلة أكثر من أن تحصى من غير مبالغة .

إن غزو العراق فتح الباب أمام الصراع الطائفي الذي سيمتد إقليميا بحيث تبدو امامه أعمال طالبان مجرد ألعاب أطفال ـ



واشنطن بوست عن خليل زادة سفير أمريكا بالعراق : خريج جامعة شيكاغو، معقل النظرية الشتراوسية الفاشية لليمين الأمريكي المت طرف، ، حيث أصبح تلميذاً ومساعداً لبول وولفويتس ، وصديقاً حميماً لديك تشيني. وفي عام 1984 عمل في الخارجية الأمريكية أيام حكم ريغان حيث كان رئيسه المباشر بول وولفويتس أيضاً



هكذا جاءوا لينشروا الأمن والديمقراطية وينشئوا عالما حرا ، فنشروا الدمار والفوضى ، ثم لمــا سُقط في أيديهم ورأوا أنهم حثالة من الأغبياء والفوضويين والبرارة لايحسنون سوى الفشل والدمار ، راحوا ينظرون لفشلهم بتسميته ( الفوضى الخلاقة : !!



" وعندما قيل ( للكوندي) : إن التفاعلات الــتي تموج بها هذه المنطقة من العالم ، لا تترك مجالا آخر سوى للاختيار بين الفوضى ، أو سيطرة الجماعات المتشددة على السلطة، ولن تؤدي بالضرورة إلى انتصار الديمقراطية، لم تتردد الكوندي فقالت : إن الوضع الحالي «ليس مستقرا» وإن الفوضى الــــتي تفرزها عملية التحول الديمقراطي في البداية هي من نوع «الفوضى الخلاقة» التي ربما تنتج في النهاية وضعا أفضل مما تعيشه المنطقة حاليا"



واشنطن بوست 9مارس 2005م



ولاعجب ، لقد دخل ناتان شارانسكي الذي أشار إليه الرئيس الأميركي جورج بوش في حديثه مع الصحافيين بقوله «إذا أردتم الاطلاع على مفهومي للسياسة الخارجية فاقرؤوا كتاب ناتان شارانسكي. فإنه سيساعدكم على فهم الكثير من القرارات الــتي اتخذت والتــي قد تتخذ».


دخل ناتان على كوندي مكتبها ، فوجد كتابه على طاولتها ، فقالت : «قد تتساءل لماذا أقرأ هذا الكتاب ؟ وأجابته : لقد قضى الرئيس إجازة الأسبوع في قراءته ، ويجب عليّ أن أعرف كيف يفكر الرئيس».



وناتان شارانسكي هو مخترع هذه النظرية : الفوضى الخلاقة ،



وهو الصهيوني الذي شغل منصبا وزاريا في حكومة آرييل شارون ثم استقال احتجاجا على قرار الخروج من غزة، ليصبح نجما سياسيا تقوم سياسة أميركا الخارجية على الاهتداء بآرائه التــي دونها في كتابه «قضية الديمقراطية»، والــتي ترى العرب أقليات دينية عرقية متنابذة لا تستطيع العيش ضمن منظومة دول حضارية، فهي - على ذلك - تشكل بيئات مثالية لتفريخ الإرهاب وتغذيته مما يجعلها وسطا يمثل تهديدا لأمن أميركا لا سبيل إلى تجاهله. نقلا عنا الوفاق عدد 19/12/20065م



نعم ،، إلى هنا جاءوا لينفذوا نزوات الصهاينة المتعطشين لإبادة العرب والمسلمين ،



وشعارهم : دعوا هذه الحضارة تشتعل حرقا ، واستعينوا بكل من يشعلها ليدمرها من داخلها ـ كأحفاد ابن العلقمي ـ ، وأشيعوا فيها الفوضى ، وخربوهـا ، فهم لايستحقون سوى هذا المصير !! إن فشلنا أن نجعلهم جميعا كلابا منصاعة لنـا.. فالدمار عليهم ..



إن :



( فهم مواجهات أميركا مع الشرق الأوسط بعد عام 1945 يتطلب فهم الخلفية الثقافية والصور النمطية العنصرية الــتي يعتقد بها غالبية الأميركيين" تجاه الشرق الأوسط والعالم الإسلامي.



(وبعد الحرب العالمية الثانية والهولوكوست خفت موجة العداء للسامية إلى حد ما –في أميركا- بعدما بدأ الأميركيون في النظر إلى اليهود على أنهم "غربيون" بينما استمروا في النظر إلى المسلمين على أنهم "شياطين" و"إرهابيون معادون للغرب".

إن جذور التحيز الأميركي تجاه الإسلام والعالم الإسلامي تعود إلى مواقف الآباء المؤسسين للولايات المتحدة، والذين نظروا إلى العالم الإسلامي على أنه "مناقض لنظام الجمهورية" الذي وهبوا حياتهم للدفاع عنه.

واستمرت هذه الرؤية تتحكم في مواقف صناع القرار الأميركي تجاه الشرق الأوسط، إذ عبر الرئيس الأميركي ثيودور روزفلت في لقاءات خاصة عام 1907 عن اعتقاده بأن "من المستحيل أن نتوقع أي تقدم أخلاقي وفكري ومادي أينما يسود المحمديون".

كما تبنى المقربون من الرئيسين جون كيندي وليندون جونسون "نظرة للأعراق والثقافات يحتل فيها العرب مكانة أسفل الإسرائيليين".

إن سياسة أميركا تجاه العرب منذ عام 1945 حددها عاملان ثابتان هما: مصالح أميركا في الحصول على البترول العربي وحماية أمن إسرائيل واحتواء بعض الأنظمة العربية من جهة، ومن جهة أخرى "الاستشراق الأميركي" الذي عرفه ليتل بأنه "ميل إلى إساءة تقدير قدرات شعوب المنطقة والمبالغة في تقدير قدرة أميركا على تحويل الأوضاع السلبية إلى أوضاع أفضل". دوغلاس ليـت ل ، "الاستشراق الأميركي.. أميركا والشرق الأوسط منذ 1945" عام 2002,

أيها المنظرون المجتمعون في مؤتمرات تتحدثون عن الأنا والآخر ، كفاكم خداعا للمسلمين ،



لقد كان يكفيكم أن تقولوا فقرتين :





1ـ الغرب ولاسيما أمريكا لاتنظر إلى العالم الإسلامي ، لأنها ـ بدافع الكفر والحقد والاستكبار ـ لا تريد أن تنظر إليه ، إلا من خلال سياسة : تقزيم المسلمين ، ثقافيا وعسكريا وإقتصاديا ، وإبقاؤهم تبع ، و نهبهم استعماريا ، والانقضاض على حضارتهم قبل ارتقاءها ،و تشويه صورتهم ، وتمزيق الأمة الإسلامية ،وسلبها كل أسباب القوة والنهوض ،





2ـ أمريكا هــي وريث الاستعمار الأوروبي، في صورة جديدة ، وهي الإمبريالية الــتي تقوم على نهب ثروات الشعوب الفقيرة عن طريق استغلالها ، استغلالا منظما وراء شعارات مخادعة ، وسياسات ماكره .



وأنّ الحل : هو بتغير النظام السياسي العربي المتعفّن المليء بالظلم ، والطغيان ، واحتقار الشعوب ، والتبعيّة للأجنبي ، بنظام سياسي يأخذ بأسباب العدل ، والقوة ، وينهض بالأمة ، ويحقّق رسالتها في مواجهة الواقع لتغييره برسالة الإسلام تحت ظلال الجهاد.



وكل المال الذي تقبضونه ، وكل الطعام الذي تأكلونه ،وكل المناصب التــي تشغلونها ، لتأتوا وتقولوا غير هذا الحـــق المبين ، إنما هو السحــت ، يملأ بطونكم نارا يوم القيامة ،



سحقا لكم ،، تفترون على الله الكــذب ، وتشترون بآياته ثمنا قلــيلا ..



هذه شهادتي أرجو بها ما عند الله يوم لاينفع مال، ولا بنون ، إلا من أتى الله بقلـب سليم .



وغير هذه الشهادة على واقع صراع أ متنا ، مع العدو الصهيوصليبي ، هي والله شهادة الزور التــي قال الله عنها ( ستكتب شهادتهم ويسألون )



وإنهم لجميعا سيسألون ،،



حسبي الله ونعم الوكيل ، نعم المولى ونعم النصيــر