أبو القـاسم
09-09-2012, 12:39 AM
الأزلي حتى يكون أزليًا لابد أن يكون فيه صفة القيّوميّة ...الطبيعة كما ترون ..بعيدة كل البعد عن استحقاق هذا الوصف ،مثال : إذا قلنا إن ما حولنا من أشياء ترجع إلى عناصر محصورة ممثلة بالجدول الدوري ..هذه العناصر مكونة من ذرات ، والذرات وما دونها من جسيمات يُخضعها ذلك الكائن المسمى "إنسان" للتجربة المخبرية ..بل يجري عليها تحولات جوهرية بتفاعل ونحوه ..وعلى ذلك قس ..إنه ما من أحد حتى الملحد المكابر إلا وهو يعقل أن الإله حتى يكون إلهًا : لابد أن يكون متصفا بالكمال ..وهنا رسالتان ..
الرسالة الأولى :
المشرك يقول :بتعدد الآلهة ..وهذا يناقض الكمال ، لأن الإله الذي اقتسم مع إلهٍ آخر ، زال عنه وصف الكمال ضرورة ..حيث صار مقيدا في كل ما يتصف به مفتقرا إلى الإله الآخر ولابد ..إذ صار لزاما أن يكون كل واحد من الآلهة مؤطرًا بحدود مملكة الآخر وقدرات الآخر إلخ..عودا على بدء ..هذا ينافي القيومية ..وينافي الأزلية .. ويمتنع في العقل صحته
الملحد يقول :لا إله ..وهذا يناقض القيومية ، التي يبصرها في نفسه -مثلا منذ أن يضع لقمة الطعام حتى يخرج ما يفضل- ومِن حوله ....لما تقرر أن الطبيعة بكل ما فيها ليست قائمة بذاتها فضلًا عن أن تكون قائمة على غيرها.. بدليل تحكمنا نحن المخلوقات الضعيفة فيها ..وإخضاعها للتجارب ..فهي قطعا ليست أزلية ..فلابد أن تقوم السماء والارض بشيء فوق طبيعي ..ويكون هذا الشيء قائما بذاته غنيا بنفسه أزليا ..ألا إن مقالة الملحد المذكورة أخبث مما أخرجه من فضلاته..
الموحّد : يقول بالتوحيد ..لا بالشرك ..فثبت أنه على منتهى الحق وغاية العدل المتناغم مع العقل .. الوسط بين النقيضين : بين نفي الإله ..والقول بتعدد الآلهة ..وتمت كلمت ربك صدقا وعدلا ..
الرسالة الثانية :
الإسلام هو الدين الوحيد الذي يؤسس في لب عقيدته وفي أصل كتابه معنى : (ليس كمثله شيء ) وبيان استحقاق الرب عز وجل صفات الكمال ..والجلال ..والجمال (هل تعلم له سميا...ولم يكن له كفوا أحد ..إلخ ) ..فدل على أنه الحق وحده ..وغيره باطل ، ولهذا نزه نفسه تبارك وتعالى عما يصفه به أتباع الأديان الأخرى من نقص ، وسلّم على المرسلين لسلامة ما قالوه في ربهم ..(سبحان ربِّكَ ربِّ العزةِ عمَّا يصِفون *وسلامٌ على المُرسَلينَ * والحمدُ للهِ ربِّ العَالمين )
الرسالة الأولى :
المشرك يقول :بتعدد الآلهة ..وهذا يناقض الكمال ، لأن الإله الذي اقتسم مع إلهٍ آخر ، زال عنه وصف الكمال ضرورة ..حيث صار مقيدا في كل ما يتصف به مفتقرا إلى الإله الآخر ولابد ..إذ صار لزاما أن يكون كل واحد من الآلهة مؤطرًا بحدود مملكة الآخر وقدرات الآخر إلخ..عودا على بدء ..هذا ينافي القيومية ..وينافي الأزلية .. ويمتنع في العقل صحته
الملحد يقول :لا إله ..وهذا يناقض القيومية ، التي يبصرها في نفسه -مثلا منذ أن يضع لقمة الطعام حتى يخرج ما يفضل- ومِن حوله ....لما تقرر أن الطبيعة بكل ما فيها ليست قائمة بذاتها فضلًا عن أن تكون قائمة على غيرها.. بدليل تحكمنا نحن المخلوقات الضعيفة فيها ..وإخضاعها للتجارب ..فهي قطعا ليست أزلية ..فلابد أن تقوم السماء والارض بشيء فوق طبيعي ..ويكون هذا الشيء قائما بذاته غنيا بنفسه أزليا ..ألا إن مقالة الملحد المذكورة أخبث مما أخرجه من فضلاته..
الموحّد : يقول بالتوحيد ..لا بالشرك ..فثبت أنه على منتهى الحق وغاية العدل المتناغم مع العقل .. الوسط بين النقيضين : بين نفي الإله ..والقول بتعدد الآلهة ..وتمت كلمت ربك صدقا وعدلا ..
الرسالة الثانية :
الإسلام هو الدين الوحيد الذي يؤسس في لب عقيدته وفي أصل كتابه معنى : (ليس كمثله شيء ) وبيان استحقاق الرب عز وجل صفات الكمال ..والجلال ..والجمال (هل تعلم له سميا...ولم يكن له كفوا أحد ..إلخ ) ..فدل على أنه الحق وحده ..وغيره باطل ، ولهذا نزه نفسه تبارك وتعالى عما يصفه به أتباع الأديان الأخرى من نقص ، وسلّم على المرسلين لسلامة ما قالوه في ربهم ..(سبحان ربِّكَ ربِّ العزةِ عمَّا يصِفون *وسلامٌ على المُرسَلينَ * والحمدُ للهِ ربِّ العَالمين )