المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : طلب آخر للمساعدة



عبد الرحمن العطار
09-10-2012, 06:45 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في نقاش لي مع أحد الملحدين تناولنا مسألة أن في القرءان تبيانا لكل شيء , فسألني هل في القرءان تبيان ما إذ كان جسيم النيوترينو أسرع من الضوء أو مماثل له في السرعة , فهداني بحثي إلى أن وجدت هذا الكلام :

حساب سرعة الضوء في الفراغ

قالَ الله تعالى: { يُدَبِّرُ الأَمْرَ مِنَ السَّمَآءِ إِلَى الأرْضِ ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيهِ فِي يَومٍ كَانَ مِقْدَارُهُ~ أَلْفَ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ }،سورة السجدة:5.

فهم المفسرين للآية:

قال عبد الله بن عباس ما في تفسيره للآية: ( هذا في الدنيا،ولسرعة سيره يقطع مسيرة ألف سنة في يومٍ من أيامكم ) راجع الطبري والقرطبي والزمخشري.

وقال قتادة رحمه الله: ( مقدار مسيره في ذلك اليوم ألف سنة ) ذكره الطبري في تفسيره.

وقال الإمام القرطبي: ( يعني:في يوم كان مقداره في المسافة دوماً ألف سنة ).

وذكر أبو حيّان في تفسيره أنّ: ( السنة مبنية على سير القمر ).

وذكر البغوي في تفسيره لقوله تعالى: { مِمَّا تَعُدُّونَ } أي: للمؤمنين. وقال القرطبي:أي: مِمَّا تَحْسُبُون.

مقدِّمة تاريخية:

في عام 1676 قدَّمَ (أولاس رومر) الدليل الأول في التاريخ على أنَّ سرعة الضوء غير لحظية،واستمرت القياسات ثلاثة قرون إلى أن اعتُمِدَت في باريس سنة 1983 القيمة الدولية لسرعة الضوء في الفراغ وتُقَدَّر بـ: 299792,458 كم/ثانية.

حقائق علمية:

(*) طبقاً لبيان المؤتمر الدولي للمعايير الذي انعُقِدَ في باريس سنة 1983 فإنَّ سرعة الضوء في الفراغ تُقَدَّر بـ: 299792,458 كم/ثانية.

(*) سرعة الضوء واحدة لكل موجات الطيف وتُمَثِّل حَدّ السرعة في الكون الفيزيائي.

(*) سرعة جميع الأجسام نسبية تتأثَّر بحركة الراصد فيلزمها تعيينه،إلاَّ سرعة الضوء الوحيدة المطلقة ذات قيمة كونية ثابتة.

(*) مسافة شهر وفق ما يعدُّون (الحساب القمري) = 5152612,269كم.

(*) مسافة الألف سنة = 25,83134723 بليون كم.

(*) المسافة المجرَّدة التي يقطعها القمر حول الأرض في كل شهر (طول المدار القمري المعزول) = 2152612,269 كم.

(*) طول المدار المرصود = 2414406,35 كم.

(*) السرعة الوسطيّة للقمر = 86164,09966 كم/ثانية.

(*) الشهر النجمي = 27,32166 يوماً.

(*) نسبة مركبة السرعة = (جتا هـ) = 0,89157

ملاحظـــة: يتم حساب متوسط السرعة المدارية للقمر كما لو كانت الأرض ساكنة مما يعني ضرب متوسط السرعة المدارية للقمر حول الأرض المتحركة × جيب تمام الزاوية التي تدورها الأرض حول الشمس خلال شهر قمري واحد.

التفسير العلمي:

في سنة 1676 قدَّم الفلكي (أولاس رومر) الدليل على أنَّ سرعة الضوء غير لحظية كما ذكرَت ذلك الموسوعة البريطانية،واستمرَّت بعْدَهُ القياسات ثلاثة قرون إلى أن اعتُمِدَت في باريس سنة 1983 أثناء إنعقاد المؤتمر الدولي للمعايير،حيث قُدِّرَت سرعة الضوء في الفراغ بـ: 299792,458 كم/ثانية. هذا ما توصَّل إليه العلماء في أواخر القرن العشرين،كما ذكَرَت أيضاً الموسوعة البريطانية.

وإذا رجعنا الى القرآن الكريم فإنَّنا نجده قد أعطى معادلة دقيقة تؤكِّد لنا صِحَّة ما وَصَلَ إليه المؤتمر الدولي للمعايير في باريس عام 1983.

وهذا ما استُنبِطَ من الآية المذكورة في سورة السجدة،حيث أنَّ المقصود بالأمر في الآية هو الأمر الكوني الفيزيائي في حياتنا الدنيا،وقد قال بهذا من قبل تُرجمان القرآن الصحابي الجليل عبد الله بن عبَّاس رضي الله عنهما،فقد رُويَ عنه قوله في تفسير الأمر الذي ذكرته الآية: ( هذا في الدنيا ولسرعة سيره ـ أي الأمر الكوني ـ يقطع مسيرة ألف سنة في يومٍ من أيامكم ).

وأمَّا عن قوله تعالى: { مِمَّا تَعُدُّونَ } فقد ذَكَرَ أبو حيَّان التوحيدي في تفسيره أنَّ: السَنَة مبنية على سير القمر. ومعنى ذلك أنَّ العرب كانت تعتمد على حساب الزمن على الحساب القمري،كما كانوا يُعَبِّرون عن المسافة بالزمن كأن يقولوا: مسافة ثلاثة أيام،ومسيرة أربعة أيام،والقرآن نزلَ بِلُغَة العرب فقال: { مِمَّا تَعُدُّونَ }.

وهذه القيمة لسرعة الأمر الكوني مطابقة تماماً لقيمة سرعة الضوء المُعلَنة دولياً سنة 1983 في باريس. وبذلك يؤكِّد القرآن الكريم صِحَّة أهمّ قانون عرفته البشرية في القرن العشرين،أوليسَ هذا سبقاً عِلميَّاً إعجازيَّاً نطَقَ بهِ القرآن الكريم ؟؟؟.

وجه الإعجاز في الآية:

وجه الإعجاز في الآيات القرآنية الكريمة هو أنها اعتبَرَت الحدّ الأقصى للسرعة الكونية في الفراغ تُعادل دوران القمر حول مداره اثنتي عشرة ألف دورة،وقد توصَّل الباحثون إلى أنَّ الرقم القرآني ينطبق تماماً مع الرقم الذي أعلنه المؤتمر الدولي للمعايير في باريس سنة 1983 وهو: 299792,458 كم/ثانية.!!!


فالمرجو من الأخوة الأفاضل من كان له علم بهذا أن يفتينا في مدى صحته أولا , وأن يشرحه بشكل مبسط ليفهمه غير المتخصصين ثانيا , فإن لم يتيسر ذلك فإني سأطلب منه إثبات بعض ما طلب ذلك الملحد إثباته من أجل أن أنقله إليه.
هذا وجزا الله الإخوة الأفاضل خيرا ونفع بهم على ما يقدمونه , وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

أبو كنزى
09-10-2012, 07:47 PM
http://1.1.1.3/bmi/www.ebnmaryam.com/vb/images/smilies/007.gif

"وَمَا أَمْرُنَا إِلَّا وَاحِدَةٌ كَلَمْحٍ بِالْبَصَرِ" القمر 50

ثانيا :

الآية تقول أن الأمر يعرج إلى الله فى يوم ولم تقل فى ألف يوم ، وهذا اليوم بالنسبة لله يساوى ألف سنة بالنسبة لنا نحن .
أى ما يفعله الله فى يوم واحد نستغرق نحن لفعله ألف سنة

يقول الإمام الشعراوى رحمه الله :-

الملائكة هي التي تعرج بالنتائج إليه سبحانه "فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ مِّمَّا تَعُدُّونَ" [السجدة: 5] فالعود سيكون للملائكة، وخَطْو الملائكة ليس كخَطْوِك؛ لذلك الذي يعمله البشر في ألف سنة تعمله الملائكة في يوم.

ومثال ذلك ما قرأناه في قصة سليمان - عليه السلام - حين قال:" أَيُّكُمْ يَأْتِينِي بِعَرْشِهَا قَبْلَ أَن يَأْتُونِي مُسْلِمِينَ "[النمل: 38]
وهذا الطلب من سليمان - عليه السلام - كان على ملأ من الإنس والجن، لكن لم يتكلم بشريٌّ، ولم يتصدَّ أحد منهم لهذا العمل، إنما تصدّى له عفريت، وليس جِنِّياً عادياً، والعفريت جنى ماهر له قدراته الخاصة، وإلا ففي الجن أيضاً من هو لا يجيد مثل هذه المهام، كما في الإنسان تماماً.

قال العفريت:" أَنَاْ آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَن تَقُومَ مِن مَّقَامِكَ"[النمل: 39]

وهذا يعني أنه سيتغرق وقتاً، ساعة أو ساعتين، أما الذي عنده علم من الكتاب فقال" أَنَاْ آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَن يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ"[النمل: 40]

يعني: في طرفة عين لما عنده من العلم؛ لذلك لما رأى سليمانُ العرشَ مستقراً عنده في لمح البصر، قال:"قَالَ هَـاذَا مِن فَضْلِ رَبِّي لِيَبْلُوَنِي أَأَشْكُرُ أَمْ أَكْفُرُ"[النمل: 40]

إذن: الفعل يستغرق من الزمن على قدْر قوة الفاعل، فكلما زادتْ القوة قَلَّ الزمن
ومعنى: "مِّمَّا تَعُدُّونَ" [السجدة: 5] أي: من سنينكم أنتم.



وما قاله الإمام الشعراوى يوافق ما جاء فى تفسير الكشاف/ الزمخشري (ت 538 هـ) :-

قيل: ينزل الوحي مع جبريل عليه السلام من السماء إلى الأرض. ثم يرجع إليه ما كان من قبول الوحي أو ردّه مع جبريل، وذلك في وقت هو في الحقيقة ألف سنة؛ لأن المسافة مسيرة ألف سنة في الهبوط والصعود؛ لأن ما بين السماء والأرض مسيرة خمسمائة سنة، وهو يوم من أيامكم لسرعة جبريل؛ لأنه يقطع مسيرة ألف سنة في يوم واحد.



و يوافق أيضاً ما جاء فى تفسير الجامع لاحكام القرآن/ القرطبي (ت 671 هـ) :-

قال ابن عباس: المعنى كان مقداره لو ساره غير الملَك ألف سنة؛ لأن النزول خمسمائة والصعود خمسمائة. وروي ذلك عن جماعة من المفسرين، وهو اختيار الطبريّ؛ ذكره المهدويّ.
وهو معنى القول الأول. أي أن جبريل لسرعة سيره يقطع مسيرة ألف سنة في يوم من أيامكم؛ ذكره الزمخشريّ. وذكر الماورديّ عن ابن عباس والضحاك أن الملَك يصعد في يوم مسيرة ألف سنة. وعن قتادة أن الملَك ينزل ويصعد في يوم مقداره ألف سنة؛ فيكون مقدار نزوله خمسمائة سنة، ومقدار صعوده خمسمائة على قول قتادة والسديّ. وعلى قول ابن عباس والضحاك: النزول ألف سنة، والصعود ألف سنة. "مِّمَّا تَعُدُّونَ" أي مما تحسبون من أيام الدنيا .



و يوافق ما جاء فى ابن كثير (ت 774 هـ) :-

قال مجاهد وقتادة والضحاك: النزول من الملك في مسيرة خمسمائة عام، وصعوده في مسيرة خمسمائة عام، ولكنه يقطعها في طرفة عين، ولهذا قال تعالى: "فِى يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ مِّمَّا تَعُدُّونَ ذَٰلِكَ عَالِمُ ٱلْغَيْبِ وَٱلشَّهَـٰدَةِ"



و نجد فى تفسير فتح القدير/ الشوكاني (ت 1250 هـ) :-

وأراد بقوله: "فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ" المسافة التي بين الأرض وبين سماء الدنيا هبوطاً وصعوداً فإنها مقدار ألف سنة من أيام الدنيا. إنتهى .



فالله تعالى يقول" فى يوم " فقد حدد الله أن الأمر يعرج إليه فى يوم لا ألف سنة كما قال السائل
ثم يقول "كَانَ مِقْدَارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ مِّمَّا تَعُدُّونَ" فهذا الذى يستغرقه الناس لعمله فى ألف سنة يستغرق الله لعمله يوم واحد .



- حدثنا عبدان قال: أخبرنا عبد الله قال: أخبرنا يونس عن الزهري (ح). وحدثنا بشر بن محمد قال: أخبرنا عبد الله قال: أخبرنا يونس ومعمر عن الزهري نحوه قال: أخبرني عبيد الله بن عبد الله، عن ابن عباس قال:
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجود الناس، وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل، وكان يلقاه في كل ليلة من رمضان فيدارسه القرآن، فلرسول الله صلى الله عليه وسلم أجود بالخير من الريح المرسلة.

صحيح البخارى كتاب بدء الوحى و كتاب بدء الخلق

فإن كان هذا الذى يظنه السائل صحيحاً فكيف كان يلقاه جبريل فى كل ليلة من رمضان ؟

والله أعلى وأعلم

أبو كنزى
09-10-2012, 08:02 PM
1- الايه موضع البحث:

قال الله تعالى: { يُدَبِّرُ الْأَمْرَ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ } [السجدة: 5].
فهم المفسرين:
قال عبد الله بن عباس رضي الله عنهما في تفسيره للآية: "هذا في الدنيا، ولسرعة سيره يقطع مسيرة ألف سنة في يوم من أيامكم" [راجع الطبري والقرطبي والزمخشري].
وقال قتادة رضي الله عنه: مقدار مسيره في ذلك اليوم ألف سنة [ذكره الطبري في تفسيره].
وقال القرطبي: "يعني: في يوم كان مقداره في المسافة (دوماً) ألف سنة".
وذكر أبو حيّان في تفسيره أن: "السنة مبنية على سير القمر".
وذكر البغوي في تفسيره لقوله تعالى: "مما تعدون" أي: "للمؤمنين".
وقال القرطبي: أي: "مما تحسبون".
2- تفسيرات الايه
· تفسير بن كثير
يُدَبِّرُ الْأَمْرَ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ

وَقَوْله تَعَالَى " يُدَبِّر الْأَمْر مِنْ السَّمَاء إِلَى الْأَرْض ثُمَّ يَعْرُج إِلَيْهِ " أَيْ يَتَنَزَّل أَمْره مِنْ أَعْلَى السَّمَاوَات إِلَى أَقْصَى تُخُوم الْأَرْض السَّابِعَة كَمَا قَالَ تَعَالَى " اللَّه الَّذِي خَلَقَ سَبْع سَمَاوَات وَمِنْ الْأَرْض مِثْلهنَّ يَتَنَزَّل الْأَمْر بَيْنهنَّ " الْآيَة وَتُرْفَع الْأَعْمَال إِلَى دِيوَانهَا فَوْق سَمَاء الدُّنْيَا وَمَسَافَة مَا بَيْنهَا وَبَيْن الْأَرْض مَسِيرَة خَمْسمِائَةِ سَنَة وَسُمْك السَّمَاء خَمْسمِائَةِ سَنَة : وَقَالَ مُجَاهِد وَقَتَادَة وَالضَّحَّاك النُّزُول مِنْ الْمَلَك فِي مَسِيرَة خَمْسمِائَةِ عَام وَصُعُوده فِي مَسِيرَة خَمْسمِائَةِ عَام وَلَكِنَّهُ يَقْطَعهَا فِي طَرْفَة عَيْن . وَلِهَذَا قَالَ تَعَالَى " فِي يَوْم كَانَ مِقْدَاره أَلْف سَنَة مِمَّا تَعُدُّونَ " .
· تفسير الجلالين
يُدَبِّرُ الْأَمْرَ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ

"يُدَبِّر الْأَمْر مِنْ السَّمَاء إلَى الْأَرْض" مُدَّة الدُّنْيَا "ثُمَّ يَعْرُج" يَرْجِع الْأَمْر وَالتَّدْبِير "إلَيْهِ فِي يَوْم كَانَ مِقْدَاره أَلْف سَنَة مِمَّا تَعُدُّونَ" فِي الدُّنْيَا وَفِي سُورَة "سَأَلَ" خَمْسِينَ أَلْف سَنَة وَهُوَ يَوْم الْقِيَامَة لِشِدَّةِ أَهْوَاله بِالنِّسْبَةِ إلَى الْكَافِر وَأَمَّا الْمُؤْمِن فَيَكُون أَخَفّ عَلَيْهِ مِنْ صَلَاة مَكْتُوبَة يُصَلِّيهَا فِي الدُّنْيَا كَمَا جَاءَ فِي الْحَدِيث
· تفسير الطبري
يُدَبِّرُ الْأَمْرَ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ

الْقَوْل فِي تَأْوِيل قَوْله تَعَالَى : { يُدَبِّر الْأَمْرَ مِنَ السَّمَاء إِلَى الْأَرْض ثُمَّ يَعْرُج إِلَيْهِ فِي يَوْم كَانَ مِقْدَاره أَلْفَ سَنَة مِمَّا تَعُدُّونَ } يَقُول تَعَالَى ذِكْره : اللَّه هُوَ الَّذِي يُدَبِّر الْأَمْرَ مِنْ أَمْر خَلْقه مِنَ السَّمَاء إِلَى الْأَرْض , ثُمَّ يَعْرُج إِلَيْهِ , وَاخْتَلَفَ أَهْل التَّأْوِيل فِي الْمَعْنِيّ بِقَوْلِهِ { ثُمَّ يَعْرُج إِلَيْهِ فِي يَوْم كَانَ مِقْدَاره أَلْفَ سَنَة مِمَّا تَعُدُّونَ } فَقَالَ بَعْضهمْ : مَعْنَاهُ : أَنَّ الْأَمْرَ يَنْزِل مِنْ السَّمَاء إِلَى الْأَرْض , وَيَصْعَد مِنْ الْأَرْض إِلَى السَّمَاء فِي يَوْم وَاحِد , وَقَدْر ذَلِكَ أَلْف سَنَة مِمَّا تَعُدُّونَ مِنْ أَيَّام الدُّنْيَا ; لِأَنَّ مَا بَيْنَ الْأَرْض إِلَى السَّمَاء خَمْسمِائَةِ عَامٍ , وَمَا بَيْنَ السَّمَاء إِلَى الْأَرْض مِثْل ذَلِكَ , فَذَلِكَ أَلْف سَنَة
· تفسير القرط
يُدَبِّرُ الْأَمْرَ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ

قَالَ اِبْن عَبَّاس : يُنْزِل الْقَضَاء وَالْقَدَر . وَقِيلَ : يُنْزِل الْوَحْي مَعَ جِبْرِيل . وَرَوَى عَمْرو بْن مُرَّة عَنْ عَبْد الرَّحْمَن بْن سَابَط قَالَ : يُدَبِّر أَمْر الدُّنْيَا أَرْبَعَة : جِبْرِيل , وَمِيكَائِيل , وَمَلَك الْمَوْت , وَإِسْرَافِيل ; صَلَوَات اللَّه عَلَيْهِمْ أَجْمَعِينَ . فَأَمَّا جِبْرِيل فَمُوكَل بِالرِّيَاحِ وَالْجُنُود . وَأَمَّا مِيكَائِيل فَمُوكَل بِالْقَطْرِ وَالْمَاء . وَأَمَّا مَلَك الْمَوْت فَمُوكَل بِقَبْضِ الْأَرْوَاح . وَأَمَّا إِسْرَافِيل فَهُوَ يَنْزِل بِالْأَمْرِ عَلَيْهِمْ . وَقَدْ قِيلَ : إِنَّ الْعَرْش مَوْضِع التَّدْبِير ; كَمَا أَنَّ مَا دُون الْعَرْش مَوْضِع التَّفْصِيل ; قَالَ اللَّه تَعَالَى : " ثُمَّ اِسْتَوَى عَلَى الْعَرْش وَسَخَّرَ الشَّمْس وَالْقَمَر كُلّ يَجْرِي لِأَجَلٍ مُسَمًّى يُدَبِّر الْأَمْر يُفَصِّل الْآيَات " [ الرَّعْد : 2 ] . وَمَا دُون السَّمَوَات مَوْضِع التَّصْرِيف ; قَالَ اللَّه تَعَالَى : " وَلَقَدْ صَرَّفْنَاهُ بَيْنهمْ لِيَذَّكَّرُوا " [ الْفُرْقَان : 50 ] .
ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ

قَالَ يَحْيَى بْن سَلَّام : هُوَ جِبْرِيل يَصْعَد إِلَى السَّمَاء بَعْد نُزُوله بِالْوَحْيِ . وَقَالَ النَّقَّاش : هُوَ الْمَلَك الَّذِي يُدَبِّر الْأَمْر مِنْ السَّمَاء إِلَى الْأَرْض . وَقِيلَ : إِنَّهَا أَخْبَار أَهْل الْأَرْض تَصْعَد إِلَيْهِ مَعَ حَمَلَتهَا مِنْ الْمَلَائِكَة ; قَالَهُ اِبْن شَجَرَة . وَقِيلَ : " ثُمَّ يَعْرُج إِلَيْهِ " أَيْ يَرْجِع ذَلِكَ الْأَمْر وَالتَّدْبِير إِلَيْهِ بَعْد اِنْقِضَاء الدُّنْيَا
فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ
" فِي يَوْم كَانَ مِقْدَاره أَلْف سَنَة " وَهُوَ يَوْم الْقِيَامَة .
تفسير السعدي
‏يُدَبِّرُ الْأَمْرَ‏‏ القدري والأمر الشرعي، الجميع هو المتفرد بتدبيره، نازلة تلك التدابير من عند المليك القدير ‏‏مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ (javascript:openquran(31,5,5))‏ فَيُسْعِدُ بها ويُشْقِي، ويُغْنِي ويُفْقِرُ، ويُعِزُّ، ويُذِلُّ، ويُكرِمُ، ويُهِينُ، ويرفع أقوامًا، ويضع آخرين، ويُنزِّل الأرزاق‏.‏
‏ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ‏ (javascript:openquran(31,5,5))‏ أي‏:‏ الأمر ينزل من عنده، ويعرج إليه ‏ ‏فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ‏ (javascript:openquran(31,5,5))
تفسير المنتخب
يُدَبِّرُ الْأَمْرَ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ
يُدبِّر شئون الخلق من السماء إلى الأرض، ثم يصعد إليه أمرها فى يوم مُقدر بألف سنة من سنى الدنيا التى تعدونها.
قال أبو جعفر: هذه الآيةُ مشكلةٌ،
3- المفردات اللغوية للايه
يُدَبِّرُ الْأَمْرَ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ
يدبر : بمعني يقرر, أي يدبّر أمر الخلائق جميعاً في العالم العلوي والسفلي، لا يُهمل شأن أحد,
قال ابن عباس: أي ينزل القضاء والقدر من السماء إِلى الأرض، ويُنزل ما دبره وقضاه
الامر : بمعني المشيئة او القضاء
السماء : في هذه الايه بمعني نهاية حدود الكون الكروي والكامل الكروية
الارض : بمعني الكرة الارضيه التي نعيش عليها والتي مهدها الله لاستقبال ادم وذريته والتي هي في مركز الكون
يعرج : بمعني عرج , يعرج اي صعد وعلا وارتفع ( ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْه) أي ثم يصعد إِليه ذلك الأمركله
يوم : بمعني فتره زمنية تقطع فيها مسافة ما بين السماء اي( اقصي حدود الكون والارض), اي ( نصف قطر الكون في المصطلح العلمي).
مقداره : بمعني قدر او مقدار
الف : بمعني عدد محدد
سنه : بمعني فترة زمنية محدده تقدر بزمن السنة علي الارض ( 500 عام لنزول الامر واخري مثلها للعروج اوالصعود)
مما تعدون : بمعني السنه كما تحسبها علي الارض وهي قيمه غير ثابته
المعالجه العلمية
اذا تاملنا هذه الاية واعملنا العقل فيها وتدبرنا معانيها وحاولنا ان نراها من منظور هندسي اقليدي و قوانين الفيزياء نستطيع ان نخرج منها بهذه الحقائق:
1. ان الكون كروي تام
2. وان الارض في مركز الكون(1),(6)
3. وان هناك نصف قطر له تقطعه سرعة ما( سرعة النور) في زمن مقداره 1000 سنه مما نعد الان.(نصف قطر الكون = 1.5 x 10 اس 23 كم )
4. وهذه السرعة لا يجب ولا يصح ان تكون في حدود سرعة الضوء ولكن يجب ان تكون سرعة كبيرة جدا اطلقت عليها سرعة النور واصبحت سرعة الضوء تمثل الوحدة لهذه السرعة العظيمة الا وهي سرعة النور, وهي السرعة التي تقطع في ثانية واحدة مسافة ما يقطعه الضوء في عام كامل او ما يعرف بالسنه الضوئيه . ( سرعه النور = 100 x مربع سرعه الضوء)
5. مما سبق وفي وجود لفظي ”مما تعدون“ ممكن ان نحسب التمدد الكوني بكل دقه في اي زمن, وذلك من حقيقه علميه ان الارض تبطأ في حركتها و بالتالي يزيد يومها وعليه تتغبر قيمه الالف سنه عند الله
6. والمعنى فيها ايضا ان الله محيط بالكون ولا ينفي ذلك ان يكون له وجود في الكون كله, وان الله ورغم انه علي كل شيء قدير ولكنه اراد لنا ان نفهم ان للكون قانون طبيعي يسير عليه حتي يستطيع العلماء في الارض ان يفهموا ويكتشفوا قانون الله في كونه.
المشروع والنتائج
قلت ولا زلت اقول ان مشروع الاعجاز العلمي في القرأن علي صورته الحالية ليس فيه تعظيم للقرأن, ان ننتظر الغرب يعمل نظرية او منتج يفيد البشر وعندما نجد ان هناك اية بالقرأن تنوه عن هذه النظرية او هذا الاكتشاف نقوم نحن اصحاب القرأن ونقول هذه اعجاز علمي في القرأن ان قال وذكر عن هذه النظرية او ذاك الاكتشاف قبل ذلك منذ الف واربعمائة عام. وكنا نحن المسلمون العارفون بهذه القرأن اولي ان نكتشف ما به ونضعه قي صورة نظريه او منتج يفيد المسلمون والبشرية جمعاء, وللاسف انني قرات قريبا مقال بالانترنيت عمن يدافع عن ذلك انه لا مانع ان يقوم الغرب بالاكتشاف
ونقوم نحن بذكر الاعجاز بحجة انه بذلك يكون اقتناع الغرب اكثر بالقرأن وقضية الايمان بالله, وهذه ورغم احترامي لكل فكر فيه خير الا انه نوع من الاستكانه التي لا يقبل بها الله ورسوله و المؤمنون المقدرين لعظمه هذا الكتاب الكريم (وقل اعملوا فسيري الله عملكم ورسوله والمؤمنون) سورة التوبه ايه 105
نقطة اخري تقلقني في هذا الموضوع وحيث انه موضوع يغري الماديين في كل عصر ان يجدوه سببا لمكسب مادي من اي نوع ان ينغمسوا فيه لما فيه من ماده وتقرب لاولي الامر والسلطان ان ينشطوا فيه ليس حبا للبحث ولكن حبا لما يجنونه من وراء هذا البحث.
نقطة اخيره تؤرقني ان يكون هذا الباب مدخلا لاعداء هذا الكتاب ويعطوننا ما يسعدنا في دراسه ظاهرها الانتصار له وفي باطنها خطا كبير بعد ان نقبل به ثم يشيعون ويخرجون بنتيجه مغايره ومن هنا يكون التشكيك العظيم في هذا الكتاب المعجز بحق
ومن هنا وبعد ذكر هذه الملحوظات علينا ان نقنن ونقبل التحدث في الاعجاز العلمي في القران من انسان خرج علينا بنظرية ماخوذة من القرأن او انتج منتج جاء بفكرتة من القرأن, وبهذا نكون اغلقنا الباب علي كل النماذج السلبية التي ذكرت انفا واتبعنا امر الله بالتفكر في القرأن.
4- وجه الاعجاز
كما نوهت سابقا ان التفكر في هذه الايه يعطينا حقائق كثيرة عن الكون ولكني وجدت وجه الاعجاز بحق في لفظي ( مما تعدون) وهذا ما وجدته موضع اعجاز عظيم في حقيقة الامر ولولا هذان اللفظان لكنت في ورطه حقيقيه في اثبات تظريتي ( المنتهى والبعد الخامس في الفيزياء ) وخصوصا عندما يكون عندنا ثلاث متغيرات ونعلم ان الزمن ثابت ب 1000 سنه , وسرعه النور يجب ان تكون ثابته مثل اي مطلق, ومع التسليم بحقيقه ان الكون يتمدد تكون فروضي للنظريه في ورطة حقيقيه , ولكن في وجود لفظ (مما تعدون ) حلت المشكله برمتها وهكذا وجدت الاعجاز في هذان اللفظان لانه من قول عليم حكيم, وبدون التفكر في هذان اللفظان فعلي الاقل كان هناك التضارب وعدم الموائمة ما بين العلم والقران لولا لفظي "مما تعدون
مرفق مع هذا البحث الملف الذي يحتوي علي النظرية كورقة علمية دعيت بسببها الي المؤتمر العلمي العالمي الثاني لابحاث الفيزياء المعاصرة والذي عقد ما بين القاهرة والاقصر في المدة من 6\4\2006 : 11\4\2006 وكنت مدعوا كمتحدث عن هذا البحث الذي يبشر بثوره في الفيزياء المعاصرة.
(www.enu.eg/:TPR-06.html (http://www.enu.eg/:TPR-06.html) )
الخطأ الجوهري للمفسرين المحدثين
مما يدهشني ان تراجم القرأن حتي الان ورغم كل ما قيل عن الاعجاز العلمي في القرأن انهم يترجمون لفظ النور بـ light وهذا خطا ورد لان كل علماء المسلمين في الطبيعة والفيزياء تعلموا وتربوا علي ثقافة بان الضوء هو المطلق في هذا الكون, ولكن في راي ان الضوء والنور ليسوا بسواء وذلك سهل ادراكه من القصص القرأني (الله نور السماوات والارض ) ولم يقل كما في الترجمات الله ضوء السماوات والارض, ولان علمائنا تربوا علي حقيقة ان الضوء اكبر سرعة في الكون وقعوا في هذا الخطا من ناحيتين , الناحية الاولي هو الايمان بنظرية علمية ( النسبية) التي اصبحت في سياق نظريتي حاله خاصة في قانون عام واعطوها صفة تعظيم باكثر مما قال الله في كتابه ان هناك نور وضوء , والناحية الاخري ان العلم اكتشف وفي سبيل تاكيد هذا الاكتشاف ان هناك سرعات اكبر من سرعة الضوء, فماذا سيكون موقف هؤلاء مما ذكروه في الماضي علي انها حقائق تؤكد الاعجاز العلمي في القران. وانا لا انسي ما حييت ما ذكره لي عالم مسلم في اهم مركز لابحاث الطاقة بفنلندا وبعد ان الف كتاب اسماه ( ايات قرانية في مشكاة العلم ) بعد ان قرا كتابي عن البعد الخامس في الفيزياء ان قال لي ( انه لو كان قرا ما كتبته قبل ان يؤلف كتابه ما كان قد كتبه) وهذا العالم هو الدكتور سعيد المحجري, وذلك راجع لخطا وحيد في كل ما كتب هو عندما ارجع كل الحقائق في القرأن وتفسير الايات الكونية تفسير علمي علي اساس ان سرعة الضوء هي المطلق
ومن الامثله علي ذلك مقالة سرعة الضوء في القرآن الكريم للدكتور. محمد دودح الباحث العلمي بالهيئة. هناك مثالين لوجود سرعات اكبر من سرعه الضوء وهما من الامثله المؤكدة لانهما من نتاج دراسه معملية ورصد فلكي
الظاهرة الاولي هي ما يعرف بالسوبرلومينال 2.5 ضعف سرعة الضوء 1994 (4)
والثانبه عندما سرعوا الفوتونيت بالمعمل الي 4.7 ضعف سرعة الضوء 1996 (5)
5- الملخص
في الحقيقة بعد ان قرات في الاعجاز العلمي عن نشاة الكون وتوسعه والايام الست لخلق هذا الكون يما فيه من عوالم مرئية وغير مرئية, وعن اليوم عند رب هذا الكون سواء بزمن 1000 سنه مما نعد او 50000 سنه وجدت ان هذا كله مجهود عظيم لشرح الايات القرأنية من منظور علمي, ووجدت بعد دراسة وتفكر ان كل ما ذكر رغم بعض التحفظات علي بعض ما قيل ان نظريتي المنتهى والبعد الخامس في الفيزياء قد غطت وجمعت كل هذه الجزيئات تحت نظرية واحدة تشرح الموضوع برمته بشكل متوافق كليا بين الايات الكونية بعضها ببعض و توافق بين ما هو مثبت في العلم وكل الايات الكونية التي ذكرت بالقران, وهذا في راي انجاز كبيرعندما نأخذ من القرأن ونقيم علم يأخذ به الشرق والغرب ويقنع المؤمن ويقرب الغير مؤمن الي طريق الايمان بالله وكتابه المعجز.
المراجع
1. تفاسير القران الكريم
2. مقالة (هل الأرض مركز الكون؟) الدكتور. عدنان محمد فقيه
3. مقالة (سرعة الضوء في القرآن الكريم) الدكتور. محمد دودح, الباحث العلمي بالهيئة

[4]Astronomy magazine “M87jet Faster than light? page 20, issue December 1994
[5] Sciences avenir magazine "Photonette move 4.7times faster than the speed of light” page 30, issue February 1996
[6] Astronomy magazine "A new map of the universe page 45, issue April 1993



لقد وضع رواد الفضاء أثناء رحلتهم إلى القمر عام 1969 مرايا زجاجية على سطح القمر، وبواسطة هذه المرايا يرسل العلماء من الأرض شعاعاً ليزرياً لينعكس عليها ويعود إلى الأرض، وبعملية حساب بسيطة يمكنهم أن يعرفوا المسافة الدقيقة التي تفصلنا عن القمر.
إن الذي يراقب القمر من خارج المجموعة الشمسية يرى بأن القمر يدور دورة كاملة حول الأرض كل 27.3 يوماً، ولكن بسبب دوران الأرض حول نفسها نرى القمر يتم دورة كاملة كل 29.5 يوماً.
http://www.kaheel7.com/userimages/orbit41414.jpg
يدور القمر حول الأرض بالنسبة لنا كل شهر دورة كاملة، ولكن بسبب دوران الأرض وبنفس الاتجاه أيضاً فإن الشهر يظهر لنا بطول 29.5 يوماً، بينما الحقيقة أن القمر يستغرق فقط 27.3 يوماً. والسؤال: ما هي المسافة التي يقطعها القمر أثناء رحلته حول الأرض في ألف سنة؟
إن الفكرة التي طرحها أحد العلماء المسلمين* هي أن الآية الكريمة تشير إلى زمنين متساويين، وهذا نوع من أنواع النسبية، يقول تعالى: (وَإِنَّ يَوْمًا عِنْدَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ) [الحج: 47]. إذاً لدينا يوم ولدينا ألف سنة، فكيف يمكن أن نساوي بينهما؟ وما هو العامل المشترك؟
يعتبر العلماء أن سرعة الضوء هي سرعة كونية مميزة لا يمكن لأي جسم أن يصل إليها عملياً، وكلما زادت سرعة الجسم تباطأ الزمن بالنسبة له، ومتى وصل أي جسم إلى هذه السرعة (أي سرعة الضوء) توقف الزمن بالنسبة له، وهذا ملخص النظرية النسبية.
http://www.kaheel7.com/userimages/earth-moon1414.jpg
صورة تظهر المسافة والحجم الحقيقي للأرض والقمر، وأثناء دوران القمر حول الأرض يدور بمدار غير دائري (مفلطح) فيبلغ بعده عن الأرض 384 ألف كم وسطياً. ويدور القمر حول الأرض بسرعة وسطية تبلغ 1 كيلو متر في الثانية.
إن سرعة الضوء في الفراغ حسب المقاييس العالمية هي 299792 كيلو متر في الثانية، لنحفظ هذا الرقم لأننا سنجده في الآية بعد قليل.
إذا سمينا اليوم الذي ذكرته الآية باليوم الكوني (تمييزاً له عن اليوم العادي بالنسبة لنا) يمكن أن نكتب المعادلة التالية وفقاً للآية الكريمة (وَإِنَّ يَوْمًا عِنْدَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ):
اليوم الكوني = ألف سنة عادية
إذاً لدينا علاقة خفية بين طول اليوم وطول الألف سنة، فما هي هذه العلاقة الخفية التي أرادها القرآن؟
1- حساب طول الألف سنة:
بما أن حساب الأشهر والسنين عادة يكون تبعاً لحركة القمر فإن الشهر بالنسبة لنا هو دورة كاملة للقمر حول الأرض. فكما هو معلوم فإن القمر يدور حول الأرض دورة كل شهر وبعد 12 دورة يتم السنة، وهكذا في نظام بديع ومحكم حتى يرث الله الأرض ومن عليها، فالله تعالى يقول: (إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا) [التوبة: 36].
بعملية حساب بسيطة على أساس الشهر الحقيقي نجد أن القمر يقطع مسافة تقدر بـ 2152612.27 كيلو متر حول الأرض في دورة حقيقية كاملة. وهذه المسافة تمثل طول المدار الذي يسير فيه القمر خلال دورة كاملة أي خلال شهر.
وإذا أردنا حساب ما يقطعه القمر في سنة نضرب هذا المدار في 12 (عدد أشهر السنة):
2152612.27 × 12 = 25831347 كيلو متر.
وإذا أردنا أن نعرف ما يقطعه القمر في ألف سنة نضرب الرقم الأخير بألف:
25831347 × 1000 = 25831347000 كيلو متر
2- طول اليوم الواحد:
اليوم هو 24 ساعة تقريباً أما قيمة هذا اليوم يالثواني فتبلغ حسب المقاييس العالمية 86164 ثانية.
الآن أصبح لدينا قيمة الألف سنة هي 25831347000 كيلو متر وهي تمثل "المسافة". ولدينا طول اليوم وهو 86164 ثانية وهذا الرقم يمثل "الزمن".
ولكي ندرك العلاقة الخفية بين المسافة والزمن، نلجأ إلى القانون المعروف الذي يقول:
السرعة = المسافة ÷ الزمن
لدينا المسافة معلومة، والزمن معلوم:
مدار القمر في ألف سنة (المسافة) = 25831347000 كيلو متر.
طول اليوم الواحد (الزمن) = 86164 ثانية.
بقي لدينا المجهول الوحيد في هذه المعادلة وهو السرعة، نقوم بتطبيق هذه الأرقام حسب هذه المعادلة لنجد المفاجأة:
السرعة الكونية = 25831347000 ÷ 86164 = 299792 كيلو متر في الثانية، وهي سرعة الضوء بالتمام والكمال!!!
إذاً الآية تشير إشارة خفية إلى سرعة الضوء من خلال ربطها بين اليوم والألف سنة، وهذا سبق علمي للقرآن لا يمكن أن يكون قد جاء بالمصادفة أبداً!
تساؤلات
هناك بعض التساؤلات التي يمكن أن تصادف الإخوة القراء بعد قراءة هذا البحث ويمكن أن نلخصها في نقاط:
1- لماذا اعتبرنا أن هذه الآية تشير إلى سرعة الضوء؟
2- لماذا لم يتحدث القرآن صراحة عن سرعة الضوء؟
3- هل يعني هذا البحث أن الأمر الإلهي يسير بسرعة الضوء؟
والحقيقة أن القرآن يحوي إشارات خفية لا يمكن لأحد أن يراها مباشرة، بل تبقى مئات السنين حتى يأتي العصر المناسب لتنكشف المعجزة وتكون دليلاً على صدق هذا القرآن وأنه الرسالة الخالدة المناسبة لكل زمان ومكان.
إن الآية ربطت بين "يوم" و "ألف سنة" وكما لاحظنا فإن العلاقة بين اليوم الكوني والألف سنة العادية (مما نعد) هي رقم قيمته 299792 وهذا العدد يمثل سرعة الضوء بدقة شبه تامة، فكيف نفسر وجود هذا العدد في القرآن؟
أسرع من الضوء
يقول تعالى: (يُدَبِّرُ الْأَمْرَ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ) [السجدة: 5]. وقد طرح المشككون سؤالاً: هل يسير الأمر الإلهي بسرعة الضوء؟ ونقول إن الآية الكريمة تشير إشارة خفية إلى سرعة الضوء، أما قوله تعالى: (ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ) فهذا يعني أن الأمر الإلهي يعرج إلى السماء السابعة في يوم واحد، أو ألف سنة مما نعد، ولكن ماذا يعني ذلك؟
إنه يعني إشارة خفية إلى وجود سرعة أكبر بكثير من سرعة الضوء!!! فنحن نعلم أن أبعد مجرة مكتشفة بحدود عشرين ألف مليون سنة ضوئية، أي أن الضوء يحتاج إلى عشرين ألف مليون سنة، وهذه المجرة هي دون السماء الدنيا، لأن كل ما نراه من مجرات هي زينة للسماء الدنيا لأن الله يقول: (وَزَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ) [فصلت: 12].
إن الضوء يقطع في يوم واحد مسافة مقدارها: 25831347000 كيلو متر، وهذه المسافة ضمن حدود المجموعة الشمسية، ولذلك فإن سرعة الضوء غير كافية لعبور السماء الدنيا في يوم واحد ولابد من وجود سرعة أعلى من سرعة الضوء بكثير، وهذا ما يعتقده بعض العلماء اليوم!
فقد بدأ العلماء يلاحظون بعض الظواهر الكونية مثل ظاهرة المادة المظلمة، وبدأ الاعتقاد لديهم ينمو بأن الضوء ليس هو الأسرع في الكون بل هناك سرعة كونية أعلى بكثير! وقد طرحت الفكرة لأول مرة من قبل عالمين في بريطانيا وأمريكا في أواخر القرن العشرين، هكذا يقول العلماء.
وحتى تاريخ كتابة هذا البحث لا توجد أية قياسات تثبت هذه النظرية، ولكن القرآن يؤكد وجود سرعة كونية أعلى من سرعة الضوء، ولذلك يمكن أن نقول إن القرآن أشار إلى هذه النظرية قبل أربعة عشر قرناً، وهذا نوع من أنواع الإعجاز.
بقي لدينا إشارة خفية في الآية إلى شكل الطريق الذي يسلكه أي جسم في الفضاء وهو الطريق المتعرج، فجميع المراكب الفضائية والنيازك غير ذلك من الأجسام تسير في الفضاء وفق مسار متعرج وليس بخط مستقيم، بسبب وجود مجالات قوية من الجاذبية تغير مسار أي جسم في الفضاء، وحتى الأشعة الكونية والضوء وغير ذلك من أنواع الطاقة فإنها تسلك طرقاً متعرجة أيضاً لأنها تتأثر بحقول الجاذبية العنيفة في الكون، والله أعلم.
لفت انتباه
لقد لفتت انتباهنا إحدى الأخوات الفاضلات إلى ملاحظة وهي إلى أننا اعتبرنا اليوم الكوني 24 ساعة (تقريباً) وكل ساعة 3600 ثانية، فمن أين جئنا بهذا التقسيم؟ وأقول: إن هذا التقسيم هو اجتهاد بشري والهدف منه استخراج الإشارة القرآنية لسرعة الضوء، وليس بالضرورة أن يكون اليوم الكوني كذلك، وقد يكون في هذه الآية العظيمة إشارات أخرى لسرعات كونية كبيرة.
فقد حدثنا الله تعالى عن سرعة الأمر الهي وقرنها بسرعة البصر فقال تعالى: (وَمَا أَمْرُنَا إِلَّا وَاحِدَةٌ كَلَمْحٍ بِالْبَصَرِ) [القمر: 50]. وهناك آية ثانية تتحدث عن لحظة حدوث القيامة وأنها تأتي مفاجئة بلمج البصر، يقول تعالى: (وَلِلَّهِ غَيْبُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا أَمْرُ السَّاعَةِ إِلَّا كَلَمْحِ الْبَصَرِ أَوْ هُوَ أَقْرَبُ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) [النحل: 77].
وقد تحوي هذه الآيات إشارة إلى السرعة الكونية القصوى التي يبحث عنها العلماء ويتحدثون عنها، ولكن هذه المسألة تحتاج لمزيد من البحث والتدبر.
يقول تعالى: (يُدَبِّرُ الْأَمْرَ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ) [السجدة: 5]. ويقول أيضاً: (تَعْرُجُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ) [المعارج: 4]. لنتأمل التعبيرين في الآيتين:
1- (فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ).
2- (فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ).
والسؤال الذي نود أن نختم به هذا البحث: لماذا ذكر الله في الآية الأولى (مِمَّا تَعُدُّونَ) بينما الآية الثانية لم يذكر فيها هذه العبارة؟ ماذا يعني ذلك؟ هذا السؤال سيكون موضوع بحث قادم بإذن الله تعالى، ونرجو من جميع الإخوة والأخوات التدبر والتفكر في هاتين الآيتين وتزويدنا بأي فكرة تصلح لبناء بحث علمي، نسأل الله أن يتقبل من الجميع.
ـــــــــــــ
بقلم عبد الدائم الكحيل
www.kaheel7.com (http://www.kaheel7.com/)

* إن الذي طرح هذه الفكرة لأول مرة هو الدكتور محمد دودح في بحث له منشور على موقع الهيئة العالمية للإعجاز العلمي في القرآن والسنة.
* إن سرعة الضوء بدقة هي 299792.458 متر في الثانية، ولكن تم اعتبار سرعة الضوء في الفراغ 299792 متر في الثانية (أي عدا العدد الكسري) وذلك لتسهيل الحسابات فقط وتبسيطها، مع العلم أن سرعة الضوء أقصى ما يمكن تكون في الفراغ، وتكون أبطأ في الأوساط المختلفة مثل السوائل والزجاج وغيرها.
Moon Motion, http://www.aerospaceweb.org/ (http://www.aerospaceweb.org/)
Speed of Light, Wikipedia.
ON THE CONSTANCY OF THE SPEED OF LIGHT, www.ldolphin.org

ابو ذر الغفارى
09-10-2012, 10:40 PM
أخى عبد الرحمن الآية الكريمة( وَنزلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ ) لا تعنى أبدا ان الله ذكر في القرآن كل العلوم لكنها تعنى أن القرآن فيه كل ما يحتاجه الإنسان من الهداية والإرشاد لما فيه صلاحه فى الدارين وقد كان الشيخ بن عثيمين يذكر قصة ظريفة عند ذكر هذه الآية وهى للشيخ محمد عبده تقريبا فكان يقول أن عالما مسلم كان فى باريس فى أحد المطاعم فقال له يهودى أليس يقول كتابكم ( وَنزلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ )فقال العالم بلى فقال اليهوى فأخبرنى من كتابكم كيف طبخت هذه الوجبة التى تأكلها فقال العالم أحضروا لى الطباخ ...فأحضروه فقال له كيف طبخت هذه فقال فعلت كذا وكذا فقال العالم هكذا أخبرنا الله فى كتابه فقالوا له كيف قال أمرنا فقال( فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ ) فبهت الذى كفر
فبالفعل هناك هداية وبيان لكل طرق الهدى التى يحتاجها الإنسان لكن ليس لكل التفاصيل ولو شاء الله لفعل لكنه عليم حكيم ولا تنسى حديث النبى صلى الله عليه وسلم عندما أمر الأنصار أن لا يفعلوا ما كانوا يفعلونه فى النخل ففسد النخل فقال صلى الله عليه وسلم أنتم أعلم بامور دنياكم
أما موضوع النيوترينو فمنذ حوالى سنة سجل مختبر سيرن فى تجربة أوبرا أن النيوترينو سافر بسرعة أكبر من سرعة الضوء وهذا ينسف النسبية الخاصة نسفا لأنه لا يمكن لأى جسيم أن يسير بسرعة الضوء فضلا عن أن يتجاوزها وكل ما قام عليها ثم كان آخر ما سمعته أنه حدث تراجع عن ذلك ولا أعرف السبب فالله أعلم بالصواب

http://www.kacst.edu.sa/ar/about/media/news/Pages/news291.aspx

أبو يحيى الموحد
09-10-2012, 11:15 PM
بارك الله فيك يا ابا ذر
و رحك الله ابن عثيمين

كما قال ابن باز

آآآه كم طوى الزمن من العلماء

عبد الرحمن العطار
09-12-2012, 12:01 AM
جزا الله الإخوة الأفاضل خيرا , وكافأهم بما هو أهله , والحمد لله رب العالمين.

mdoudah
12-26-2012, 02:39 AM
الأخوة الكرام
أعزكم الله تعالى بعزه

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

استنتاج سرعة الضوء من القرآن الكريم وحسابها موجود على الرابط التالي:
http://www.4shared.com/office/unCLnTRJ/____.html