The-Don
09-23-2012, 03:57 PM
السلام عليكم
بداية
قد يفهم من العنوان الكثير من المعاني لعمومية كلمة الفساد و أقصد في موضوعي هنا جميع أشكال الفساد سواء كان أخلاقيا دينا ثقافيا سياسيا أو حتى على المستوى الشخصي المحض
اذا نظرنا الى أحوال مجتمعاتنا سنجد الفساد متجسد فينا كأفراد بلا استثناءات بشكل او بآخر فالسليم عقائديا و دينيا قل ما يسلم من تهمة التشدد و ان كان داعيا للتجديد و آتيا بأفكار مختلفة لم يسلم من اتباع اعمى ( في بعض الحالات ) للغرب او لغيره و المحاول للاصلاح لن يرحمه التاريخ و المجتمع من التشديد على المساوئ التي فعلها و هناك الكثير من الامثلة للناظر في التاريخ
ان الفساد الأخلاقي الذي يبث في مجتماعاتنا ليست القنوات الفضائية فقط -و أشدد على ليست فقط- مسؤولة عنه فهناك مسؤولين أخرين مزروعين بيننا لا ندري بهم و لا نلتفت اليهم لاننا مشغولون - بالنسبة لنا - بما هو اكبر او لسبب -ربما- لم ينتبه اليه احد و هو ان الساعين الى هذا الفساد في مجتمعنا هم من نعتبرهم كبارنا و نظن بهم الخير كل الخير و ندافع عنهم و عن اسماءهم بلا هوادة
في رأيي المسؤول الاول و الاخير عن فسادنا الغارقين فيه الى ذقوننا الا من رحم ربي هو الحكومات لا استثني منها أحد و سأعطي أمثلة أبدأ بها بالاقرب
في دولة كسوريا و مدينة كدمشق ( قبل الثورة ) أصبحنا نسمع سب الذات الالهية علنا في الشارع بلا خوف من أحد و رأينا مطاعما تفتح ابوابها في ساعات نهار رمضان لا أنكر الصحوة الدينية التي لحظناها فترة من الفترات ثم اختفت او خفت او لم يعد لاهلها ظهور و ان كان من اهل هذه الصحوة ( أتكلم كشخص عايش الداخل فيها ) الكثير من الشباب الذي التزم ظاهريا او انه ذهب الى دروس الفقه لارضاء أهله و لا انكر وجود الكثير من الشباب العامل بصدق لله و لا اعتقد انني يجب ان اذكر مظاهر الفجور في الشارع من قبلات بين الجنسين امام الناس في شوارع شهدت فتوحات للاسلام ولا العري الظاهر سواء في المناطق المعروفة بنصرانيتيها او غيرها
في دولة كهذه قبل فترة ليست بعيدة طردت معلمة من وظيفتها مع ان أباها كان وزيرا في الحكومة أن ذاك و توجه اليها تنبيه رسمي من الحكومة و وضعت تحت المراقبة و ذلك كله كان لانها اتت الى المدرسة يوما دون نقابها ( و ركزوا ليست كاشفة لشعرها ليست عارية انما كشفت عن وجهها فقط ) فانتفض الشعب في ذاك اليوم و طالب باخراجها من مدارسنا كي لا تخرب عقول بناتنا
فما الذي حدث ..... سؤال قائم لا نستطيع ان نتجنبه ..... ما الذي حدث لأب كان يرفض ان تدرس ابنته امرأة غير منقبة حتى يرضى أن يرى ابنته تتبختر في الشوارع و لا يحرك فيه شيئا لا غيرة ولا دين ... كالحجر الصم
ان الفساد في بلادنا تمت رعايته صغيرا و بدء عندنا في الفساد السياسي منذ بداية موجات التتريك التي قام بها الاتحاد و الترقي بعد عزل السلطان عبد الحميد ... الى الثورة العربية ... الى سقوط الخلافة .... كل هذا كان بداية فساد عظيم
ان الناس جبلت على تقليد ملوكها فالذي فعله الاتحاد و الترقي من فتح بيت الحريم و جعل نساء السلطان تتبختر في الشوارع بثياب يستحي الواحد منا ان رأى امرأته تلبسها ان ينظر اليها كان احد اول اشارات الفساد المرعي لكي يتغلب على الشعب
بنفس المبدأ فللنظر الى الفساد السياسي .... او بل فللنظر الى الفساد الداخلي
في بلد مثل المملكة العربية السعودية اكبر بلد مصدر للنفط في العالم و الذي كان فائض ميزانيته بلايين الريالات في العام الماضي عندما تقود سيارتك في شوارع مدينة كبيرة كجدة مثلا تستغرب كثرة الحفر ... سوء التعبيد .... شئ لا يحدث في الهند و لا في بنغلاديش و التي تعتبر من افقر الدول و لكن الهند تقدمت في الاعوام الماضية لدرجة ان اكثر من ثلث من كانوا يقبعون تحت خط الفقر خرجوا منه و تركيا ضاعفت دخل الفرد اكثر من عشر مرات و في بلادنا ما زلنا نحلم بشارع مستقيم او بشارع بلا خناق مروري و هذا ليس مقتصر على جدة و انما في الرياض مثلا و ان كان التعبيد افضل من جدة و لكن الازمات المرورية شئ لا يطاق و هذا يدعونا للتساؤل ماذا تفعل دوريات الشرطة حولنا
اقسم بالله انني رأيت مخالفات لا تغتفر تحدث امام شرطة المرور و ما من احد حرك ساكن فقد رأيت اشارات مرورية تقطع و سرعات خرافية و عكس لشوارع و كل هذا و شرطي المرور ( يلعب بجواله )
و الادهى من ذلك كله الفساد الديني
فماذا يعني ان في دولة كالأردن المفتي العام أشعري و الذي قبله أشعري و الذي قبله أشعري و في سوريا يرفع صيت البوطي و يحط من قدر الألباني و ما الذي يعني تسليم رجل كأحمد حسون للافتاء في سوريا و تهميش دور الأزهر و تحكيم الصوفية فيه و الكثير من العاملين في حزب كالأخوان المسلمين أشاعرة هذا كله ان نسينا و تناسينا او حتى تجاهلنا تحكيم الصوفية و رفع قدرهم و تدريس مبادئهم الى درجة التقديس و قتال الاسلام جهارا نهارا او متخفيين في السجون و الذي يريد الاستزادة فما عليه الا قراءة كتاب واحد عن سجن تدمر او عن سجون امن الدولة في مصر
كي لا اطيل - و اعلم انني اطلت - سؤالي الذي اريد طرحه هنا
بما اننا نقاتل من حكومات و ملوك و اكبر منهم
ما الذي يستطيع ان يفعله كل واحد مننا منفردا
لا اريد نقاش دور الجماعات الاسلامية و انما اريد نقاش دور الفرد الواحد كيف يكون فعالا دون ان يكون له اتصال بأحد ان يعمل منفردا و يؤثر في المجتمع في الاتجاه الصحيح
هلا افدتونا بأفكاركم
بداية
قد يفهم من العنوان الكثير من المعاني لعمومية كلمة الفساد و أقصد في موضوعي هنا جميع أشكال الفساد سواء كان أخلاقيا دينا ثقافيا سياسيا أو حتى على المستوى الشخصي المحض
اذا نظرنا الى أحوال مجتمعاتنا سنجد الفساد متجسد فينا كأفراد بلا استثناءات بشكل او بآخر فالسليم عقائديا و دينيا قل ما يسلم من تهمة التشدد و ان كان داعيا للتجديد و آتيا بأفكار مختلفة لم يسلم من اتباع اعمى ( في بعض الحالات ) للغرب او لغيره و المحاول للاصلاح لن يرحمه التاريخ و المجتمع من التشديد على المساوئ التي فعلها و هناك الكثير من الامثلة للناظر في التاريخ
ان الفساد الأخلاقي الذي يبث في مجتماعاتنا ليست القنوات الفضائية فقط -و أشدد على ليست فقط- مسؤولة عنه فهناك مسؤولين أخرين مزروعين بيننا لا ندري بهم و لا نلتفت اليهم لاننا مشغولون - بالنسبة لنا - بما هو اكبر او لسبب -ربما- لم ينتبه اليه احد و هو ان الساعين الى هذا الفساد في مجتمعنا هم من نعتبرهم كبارنا و نظن بهم الخير كل الخير و ندافع عنهم و عن اسماءهم بلا هوادة
في رأيي المسؤول الاول و الاخير عن فسادنا الغارقين فيه الى ذقوننا الا من رحم ربي هو الحكومات لا استثني منها أحد و سأعطي أمثلة أبدأ بها بالاقرب
في دولة كسوريا و مدينة كدمشق ( قبل الثورة ) أصبحنا نسمع سب الذات الالهية علنا في الشارع بلا خوف من أحد و رأينا مطاعما تفتح ابوابها في ساعات نهار رمضان لا أنكر الصحوة الدينية التي لحظناها فترة من الفترات ثم اختفت او خفت او لم يعد لاهلها ظهور و ان كان من اهل هذه الصحوة ( أتكلم كشخص عايش الداخل فيها ) الكثير من الشباب الذي التزم ظاهريا او انه ذهب الى دروس الفقه لارضاء أهله و لا انكر وجود الكثير من الشباب العامل بصدق لله و لا اعتقد انني يجب ان اذكر مظاهر الفجور في الشارع من قبلات بين الجنسين امام الناس في شوارع شهدت فتوحات للاسلام ولا العري الظاهر سواء في المناطق المعروفة بنصرانيتيها او غيرها
في دولة كهذه قبل فترة ليست بعيدة طردت معلمة من وظيفتها مع ان أباها كان وزيرا في الحكومة أن ذاك و توجه اليها تنبيه رسمي من الحكومة و وضعت تحت المراقبة و ذلك كله كان لانها اتت الى المدرسة يوما دون نقابها ( و ركزوا ليست كاشفة لشعرها ليست عارية انما كشفت عن وجهها فقط ) فانتفض الشعب في ذاك اليوم و طالب باخراجها من مدارسنا كي لا تخرب عقول بناتنا
فما الذي حدث ..... سؤال قائم لا نستطيع ان نتجنبه ..... ما الذي حدث لأب كان يرفض ان تدرس ابنته امرأة غير منقبة حتى يرضى أن يرى ابنته تتبختر في الشوارع و لا يحرك فيه شيئا لا غيرة ولا دين ... كالحجر الصم
ان الفساد في بلادنا تمت رعايته صغيرا و بدء عندنا في الفساد السياسي منذ بداية موجات التتريك التي قام بها الاتحاد و الترقي بعد عزل السلطان عبد الحميد ... الى الثورة العربية ... الى سقوط الخلافة .... كل هذا كان بداية فساد عظيم
ان الناس جبلت على تقليد ملوكها فالذي فعله الاتحاد و الترقي من فتح بيت الحريم و جعل نساء السلطان تتبختر في الشوارع بثياب يستحي الواحد منا ان رأى امرأته تلبسها ان ينظر اليها كان احد اول اشارات الفساد المرعي لكي يتغلب على الشعب
بنفس المبدأ فللنظر الى الفساد السياسي .... او بل فللنظر الى الفساد الداخلي
في بلد مثل المملكة العربية السعودية اكبر بلد مصدر للنفط في العالم و الذي كان فائض ميزانيته بلايين الريالات في العام الماضي عندما تقود سيارتك في شوارع مدينة كبيرة كجدة مثلا تستغرب كثرة الحفر ... سوء التعبيد .... شئ لا يحدث في الهند و لا في بنغلاديش و التي تعتبر من افقر الدول و لكن الهند تقدمت في الاعوام الماضية لدرجة ان اكثر من ثلث من كانوا يقبعون تحت خط الفقر خرجوا منه و تركيا ضاعفت دخل الفرد اكثر من عشر مرات و في بلادنا ما زلنا نحلم بشارع مستقيم او بشارع بلا خناق مروري و هذا ليس مقتصر على جدة و انما في الرياض مثلا و ان كان التعبيد افضل من جدة و لكن الازمات المرورية شئ لا يطاق و هذا يدعونا للتساؤل ماذا تفعل دوريات الشرطة حولنا
اقسم بالله انني رأيت مخالفات لا تغتفر تحدث امام شرطة المرور و ما من احد حرك ساكن فقد رأيت اشارات مرورية تقطع و سرعات خرافية و عكس لشوارع و كل هذا و شرطي المرور ( يلعب بجواله )
و الادهى من ذلك كله الفساد الديني
فماذا يعني ان في دولة كالأردن المفتي العام أشعري و الذي قبله أشعري و الذي قبله أشعري و في سوريا يرفع صيت البوطي و يحط من قدر الألباني و ما الذي يعني تسليم رجل كأحمد حسون للافتاء في سوريا و تهميش دور الأزهر و تحكيم الصوفية فيه و الكثير من العاملين في حزب كالأخوان المسلمين أشاعرة هذا كله ان نسينا و تناسينا او حتى تجاهلنا تحكيم الصوفية و رفع قدرهم و تدريس مبادئهم الى درجة التقديس و قتال الاسلام جهارا نهارا او متخفيين في السجون و الذي يريد الاستزادة فما عليه الا قراءة كتاب واحد عن سجن تدمر او عن سجون امن الدولة في مصر
كي لا اطيل - و اعلم انني اطلت - سؤالي الذي اريد طرحه هنا
بما اننا نقاتل من حكومات و ملوك و اكبر منهم
ما الذي يستطيع ان يفعله كل واحد مننا منفردا
لا اريد نقاش دور الجماعات الاسلامية و انما اريد نقاش دور الفرد الواحد كيف يكون فعالا دون ان يكون له اتصال بأحد ان يعمل منفردا و يؤثر في المجتمع في الاتجاه الصحيح
هلا افدتونا بأفكاركم