المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الصحابيات السابقات [مخاطبة الإسلام للمرأة والرجل]



حسام مجدي
04-01-2006, 04:23 AM
بسم الله الرحمن الرحيم و الحمد لله رب العالمين ..

قرأت موضوعًا للزميل " شيزوفرانيا " بأحد المنتديات حول المرأة في الإسلام .. و هو بعنوان " الصحابيات السابقات " ..

أرجو أولًا أن ينتبه الجميع أنني نقلت الموضوع هنا كي أنبه لحقيقة معينة .. و هي أن الزميل ينقصه الكثير من الفهم للإسلام الذي ينتقده هذا غير افتقاده للكثير من أساسيات التفكير السليم في قضيته .. بل و إنه بقع في مطبات فكرية شنيعة تثير الاستغراب .. ثم يدعي بعد ذلك أنه ناقد موضوعي ..

و هذا هو هدفي من نقل الموضع .. و ليس استهزاءً بالزميل بأي حال من الأحوال ..

أترككم مع موضوعه بعون الله سبحانه و تعالى ..

يمتلئ التاريخ الإسلامي بكثير من الروايات الرائعة عن المسلمين الأوائل ، كيف أسلموا ، ما قدموا من تضحيات لنصرة الدين الوليد ، كيف اضطروا للمنفى الاختياري في الحبشة ثم هجرة أرض الآباء و الأجداد ليثرب ، و بعض هذه البطولات بطلاتها من النساء دون الرجال ، مثل سمية أم عمار بن ياسر أول شهيدة في الإسلام ، أو ذات النطاقين و قصتها ، أو خديجة و ما قدمته لنصرة زوجها ، و غيرهن كثيرات ممن يذكرهن التاريخ الإسلامي بالخير ، و أثناء قراءتي لسيرة ابن هشام لاحظت أن جل المسلمات الأول كن تابعات في إسلامهن لزوجٍ أو أبٍ أو أخ ، فبدأت في تقصي ذلك الأمر علني أجد ما يؤكد غير هذا فما وجدت إلا القليل ، و لن أدعي هنا الإحاطة بالتاريخ الإسلامي فهذا أمر صعب للغاية ، و لكني أتحدث في حدود معرفتي ، و من كان يعرف قصة إسلام امرأة اقتنعت بنفسها حين عرض عليها فليخبرني بها مشكورًا ، و بالطبع أنا أعني سنوات مكة و من أسلم أول الأمر ، و سأذكر هنا بضع و ثلاثين امرأة أسلمت في أول الأمر جئت بمعظمهن من ابن هشام و أضفت إليهن أسماء قليلة من أسد الغابة لابن الأثير ، و ربما نقصت الأسماء قليلاً و لكن اعتمادي الرئيسي كان على سيرة ابن هشام و أسد الغابة ، و المسلمات الأول هن :

1- خديجة بنت خويلد ( زوج محمد نفسه )
2- فاطمة بنت الخطاب ( زوج سعيد بن زيد )
3- أسماء بنت أبي بكر ( بنت الصديق و زوج الزبير بن العوام )
4- عائشة بنت أبي بكر ( غريب ذكر ابن هشام لها فنظنها كانت رضيعة في ذلك الوقت )
5- أسماء بنت سلامة ( زوج عياش بن أبي ربيعة )
6- أسماء بنت عميس ( زوج جعفر بن أبي طالب )
7- فاطمة بنت المجلل ( زوج حاطب بن الحارث )
8- فكيهة بنت يسار ( زوج حطاب بن الحارث )
9- رملة بنت أبي عوف ( زوج المطلب بن أزهر )
10- أمينة – و قيل أميمة – بنت خلف ( زوج خالد بن سعيد )
11- سمية بنت خباط ( أم عمار بن ياسر و زوج ياسر )
12- رقية بنت محمد ( بنت محمد نفسه و تزوجها عثمان بن عفان )
13- سهلة بنت سهيل ( زوج أبو حذيفة بن عتبة )
14- أم سلمة بنت أبي أمية ( زوج أبو سلمة بن علد الأسد )
15- ليلى بنت أبي حثمة ( زوج عامر بن ربيعة )
16- فاطمة بنت صفوان ( زوج عمرو بن سعيد )
17- أم حبيبة بنت أبي سفيان ( زوج عبيد الله بن جحش )
18- بركة بنت يسار ( زوج قيس بن عبد الله )
19- أم حرملة بنت عبد الأسود ( زوج جهم بن قيس )
20- ريطة بنت الحارث ( زوج الحارث بن خالد )
21- حسنة ( زوج سفيان بن معمر و أم شرحبيل بن حسنة )
22- أم كلثوم بنت سهيل ( زوج أبو سبرة بن أبي درهم )
23- سودة بنت زمعة ( زوج السكران بن عمرو )
24- عمرة بنت السعدي ( زوج مالك بن زمعة )
25- هند بنت أبي طالب ( أم هانئ أخت علي و بنت عم محمد )
26- أسماء بنت الحارث ( زوج خطاب المخزومي )
27- بركة بنت ثعلبة ( زوج زيد بن حارثة و مولاة محمد نفسه )
28- حفصة بنت عمر ( زوج خنيس بن حذافة و بنت عمر )
29 حمنة بنت جحش ( زوج مصعب بن عمير )
30 زينب بنت جحش ( أخت عبدالله بن جحش )
31- عاتكة بنت زيد ( أخت سعيد بن زيد و زوج عبدالله بن أبي بكر )
32- فاطمة بنت أسد ( أم علي بن أبي طالب )
33- فاطمة بنت الوليد ( امرأة سالم مولى أبي حذيفة )

و ربما سقط منا القليل جدًا من الأسماء ، و لكن ما دلالة هذا ؟ أن نجد قصص إسلام الكثير من الرجال و ألا نجد العكس ؟ هل أثرت وضعية المرأة في المجتمع العربي كتابع للرجل على وضعيتها بعد الإسلام فظلت تابعًا حتى في العقيدة ؟ هل حارب الإسلام هذا الأمر أم أنه كان خطابًا للذكر في الأساس و المرأة فيه مجرد استثناء ؟


و هو هنا يريد التدليل على أن عموم النساء في الفترة المكية لم يعتنقوا الإسلام إلا لتبعيتهم للذكور لا عن اقتناع !! ..

و هو قد أشار لهذا في أحد ردوده حين قال ..


لقد انتظرت الزملاء المسلمين علهم يأتونا بما يجعلنا نغير رأينا في أن الإسلام لم يعامل المرأة ككيان عاقل مستقل في أول أمره ، بل لم يخاطبه أصلاً ، و لكن يبدو أنهم يوافقون ضمنيًا على أن المسلمات الأول أسلمن بالتبعية لزوج أو لأخ أو لأب ، بالطبع لقد تطور هذا الخطاب بعد فترة ، و نجد دورًا - حتى و لو كان محدودًا - لبعض اللاتي أسلمن ، و إذا لم تروا دلالة لهذا الأمر فإن الدلالة التي نراها واضحةً أن الإسلام خطاب ذكوري شاءت له الظروف أن يتطور ، و أن المرأة و إن كانت أحسن حالاً بعد مجئ الإسلام لجزيرة العرب إلا أنها ظلت مواطن درجة ثانية في نظر المشرع ، و ذكورية الإسلام في رأيي هي التي قدمت لنا تشريعات مثل للذكر مثل حظ الأنثيين و الشهادة التي هي بنصف الرجل و التعدد الذي سمح له دونها و الحجاب الذي اضطرت إليه دونه ................
و إذا احتج البعض بأن هذه كانت ضرورات اجتماعية فنسأله ما هي الآلية التي ضمن بها الإسلام أن تتغير هذه الحاجات بعد نضوج المجتمع ؟
في انتظاركم

و بصرف النظر عن الكذب البواح أو لنقل الجهل الشديد بالإسلام و تعاليمه و القرآن الكريم الواضح في كلامه .. فهو يقول أن الإسلام لم يخاطب المرأة أصلًا !! .. رغم أن القرآن الكريم قد خاطب المؤمنين و المؤمنات جنبًا إلى جنب .. و قد جاء ليتنشل المرأة من ظلام الجاهلية إلى نور الإسلام .. و بصرف النظر عن عدم دراسته لتلك الأمثلة التشريعية التي جاء بها الإسلام و معرفة مدى مناسبتها لوضع المرأة كإنسان له دور معين في المجتمع الإنساني لا يقل أهمية بطبيعة الحال عن الذكر ..

فإني أنبه إلى أن الزميل قد وقع في تناقضات تثير الاستغراب حقيقة !!!!

هل سمعت في حياتك عن امرأة اعتنقت فكرة ما بالتبعية دون اقتناع و تُعذَّب حتى تموت مقتولة بالحربة في موطن عفتها و هي تأبى إلا أن تقول " لا إله إلا الله " ؟؟!! ..

كنت سأعتبر الأمر عاديًا و أنه لم يلحظ هذا .. لولا أنك ذكر في بداية المقال أنه معجب ببطولات عظيمة مثل بطولة سمية أم عمار بن ياسر ( رضي الله سبحانه و تعالى عنهما ) !!! ..

فهل يا ترى هي بلادة فهم من الملاحدة .. ؟ أم هي حالة من عدم الاعتناء بالقضية المطروحة ؟؟

و المثير للشفقة هو حال جوقة المصفقين من الملحدين هناك ..

و الذين يهمهم أي شئ إلا الموضوع ذاته !! .. فبمجرد رؤية ترقيم لعدد من الصحابيات يمكن أن يجمعهم أي طفل صغير من السير أو الكتب ..

أو يمكنه حتى أن يجمعها من هذا الموقع دون عناء سوى دقائق قليلة لاستيعاب أسماء هؤلاء الصحابيات مثلًا !!

http://www.lahaonline.com/index-babies.php?option=content&task=categor y§ionid=3&

فإنهم يصفقون و يهللون دون ان يفكر أحدهم في كلام " شيزوفرانيا " و لو للحظة واحدة ..

فقط أنقل هذا الموضوع للمناقشة حول مضمونه أولًا .. و بيان أن من يطعنون في الإسلام هم أحوج الناس لفهم ما فيه .. و هم أكثر الناس تساهلًا في التدقيق و البحث العقلاني ..

و الحمد لله رب العالمين ..

muslimah
04-01-2006, 11:23 AM
لدي بعض الأسئلة لشيزوفرانيا:

1- آتنا بأسماء داعيات - وليس دعاة - الإلحاد أو الرأسمالية أو التطور

2- أول قلب آمن بالإسلام كان قلب امرأة (أم المؤمنين خديجة رضي الله عنها)
أول مال أنفق في سبيل الإسلام كان مال امرأة (مال خديجة رضي الله عنها)
أول دم أريق في سبيل الإسلام كان دم امرأة (دم سمية بنت الخياط رضي الله عنها)
فقل لنا ما الذي دفع تلك النساء لذلك؟ هل أجبرهن أحد أم أنهن فعلنه طواعية

3- لقد ارتد عبيد الله بن جحش في الحبشة ، وكان من مهاجري الحبشة وكانت زوجته رملة بنت أبي سفيان صخر بن حرب بن أمية بن عبد شمس, كنيتها أم حبيبة, وهي أخت أمير المؤمنين معاوية بن أبي سفيان، أمها صفية بنت أبي العاص عمة عثمان بن عفان بن العاص.
فهل ارتدت معه خاصة وأن والدها شخصية معروفة ولها نفوذ أم أنها تشبثت بدينها وما الذي أجبرها على ذلك

3- أخيراً يا عبقري عصرك : عندما تكتب شيئاً عن الإسلام عليك بالإتيان بالدليل على ما تقول فأين في كتاب الله ما يؤيد مزاعمك؟

أبو مريم
04-02-2006, 03:27 AM
أتدرون لماذا كتب هذا المقال ؟
لقد وجد الرجل تلك القائمة التى عرضها فأراد أن يستفيد منها بما يعطيه رونقا لدى الملاحدة فيقولون أنظروا إلى هذا الجهبذ إنه يسرد الأسماء ويقول أمينه _ وقيل أمينة _ ويعرف أسمها واسم أبيها واسم زوجها !! هذا رجل جهبذ وموسوعه بحق ويستحق كل تقدير !!
هذا كل ما فى الأمر وقد حبكت الحدوته ابتداء من ذر الرماد فى العيون فى بدايتها مرورا ب ((و لن أدعي هنا الإحاطة بالتاريخ الإسلامي فهذا أمر صعب للغاية ، و لكني أتحدث في حدود معرفتي ))

وتقييد ذلك بالمسلمين الأول ولا أدرى لماذا هذا التقييد ثم قوله المسفسط : و من كان يعرف قصة إسلام امرأة اقتنعت بنفسها حين عرض عليها فليخبرني بها مشكورًا ، و بالطبع أنا أعني سنوات مكة و من أسلم أول الأمر ، و سأذكر هنا بضع و ثلاثين امرأة أسلمت في أول الأمر جئت بمعظمهن من ابن هشام و أضفت إليهن أسماء قليلة من أسد الغابة لابن الأثير ، و ربما نقصت الأسماء قليلاً و لكن اعتمادي الرئيسي كان على سيرة ابن هشام و أسد الغابة ، و المسلمات الأول هن :
هههههههه صفقوا لى أيها الملاحدة لقد جبت الكثير وجبت الديب من ديله وأنا رجل باحث ومنظم وجيد ومحنرم وأستحق التقدير وزعيم .
وكأنه أثبت أن واحدة من هؤلاء قد أسلمت عن غير اقتناع وعلى المتضرر أن يثبت ويشتكى فى المحكمة ؟!!!

وبعدين لما نقول ربنا يشفى الناس تزعل وتجد الإخوة يحسسون على الملحد خوفا من أن يعطيهم الختم !!!!
هكذا يكتب الملاحدة موضوعاتهم إنها ليست الفكرة التى تحتاج إلى المادة بل المادة التى تلفق لها الأفكار والدليل على ما أقول أن أحدا لديه مسكة من العقل لاا يتصور أن تكون امرأة مسلمة تحت رجل كافر وقد نهاهن الإسلام عن ذلك فلا بد وأن تكون المرأة المسلمة زوجة لرجل مسلم ونفس الشىء لا يحل لرجل مسلم أن يمسك بعصم الكوافر قال تعالى (( لا هن حل لهم ولا هم يحلون لهن )) وقال تعالى (( ولا تمسكوا بعصم الكوافر )) يعنى الموضوع من الناحية الفكرية فشنك ولا بد له وأن يكون فشنكا لأنه ليس مبنيا على فكر يبحث عن مادة وصياغة بل على مادة وصياغة تبحث عن فكرة ليظهر بها صاحبها .

أبو مريم
04-02-2006, 03:28 AM
أتدرون لماذا كتب هذا المقال ؟
لقد وجد الرجل تلك القائمة التى عرضها فأراد أن يستفيد منها بما يعطيه رونقا لدى الملاحدة فيقولون أنظروا إلى هذا الجهبذ إنه يسرد الأسماء ويقول أمينه _ وقيل أميمة _ ويعرف أسمها واسم أبيها واسم زوجها !! هذا رجل جهبذ وموسوعه بحق ويستحق كل تقدير !!
هذا كل ما فى الأمر وقد حبكت الحدوته ابتداء من ذر الرماد فى العيون فى بدايتها مرورا ب ((و لن أدعي هنا الإحاطة بالتاريخ الإسلامي فهذا أمر صعب للغاية ، و لكني أتحدث في حدود معرفتي ))

وتقييد ذلك بالمسلمين الأول ولا أدرى لماذا هذا التقييد ثم قوله المسفسط :
و من كان يعرف قصة إسلام امرأة اقتنعت بنفسها حين عرض عليها فليخبرني بها مشكورًا ، ..، و سأذكر هنا بضع و ثلاثين امرأة أسلمت في أول الأمر جئت بمعظمهن من ابن هشام و أضفت إليهن أسماء قليلة من أسد الغابة لابن الأثير ، و ربما نقصت الأسماء قليلاً و لكن اعتمادي الرئيسي كان على سيرة ابن هشام و أسد الغابة ، و المسلمات الأول هن : هههههههه صفقوا لى أيها الملاحدة لقد جبت الكثير وجبت الديب من ديله وأنا رجل باحث ومنظم وجيد ومحنرم وأستحق التقدير وزعيم .
وكأنه أثبت أن واحدة من هؤلاء قد أسلمت عن غير اقتناع وعلى المتضرر أن يثبت ويشتكى فى المحكمة ؟!!!

وبعدين لما نقول ربنا يشفى الناس تزعل وتجد الإخوة يحسسون على الملحد خوفا من أن يعطيهم الختم !!!!
هكذا يكتب الملاحدة موضوعاتهم إنها ليست الفكرة التى تحتاج إلى المادة بل المادة التى تلفق لها الأفكار والدليل على ما أقول أن أحدا لديه مسكة من العقل لاا يتصور أن تكون امرأة مسلمة تحت رجل كافر وقد نهاهن الإسلام عن ذلك فلا بد وأن تكون المرأة المسلمة زوجة لرجل مسلم ونفس الشىء لا يحل لرجل مسلم أن يمسك بعصم الكوافر قال تعالى (( لا هن حل لهم ولا هم يحلون لهن )) وقال تعالى (( ولا تمسكوا بعصم الكوافر )) يعنى الموضوع من الناحية الفكرية فشنك ولا بد له وأن يكون فشنكا لأنه ليس مبنيا على فكر يبحث عن مادة وصياغة بل على مادة تبحث عن فكرة ليظهر بها صاحبها .

ابو مارية القرشي
04-02-2006, 04:32 AM
للملحدين مخيلة واسعة عجيبة، ترى أحدهم يرى عظمة مكسورة في قارعة الطريق ، فيحملها مهرولا ليحسب عمرها ثم يعمد فيرسم لنا كائنا حياً عجيبا بشحمه ولحمه عن طريق عظمته الغريبة!!!!
ويرى أحداثاً كباراً روتها الأجيال وتفاخرت بها فيعرض عنها ولا يقيم لها وزناً ولا تجد لها أثراً في لوحته المرسومة للتاريخ!!!
أنظر مشاركة الأخت مسلمة حفظها الله على سبيل المثال ، لم أعرض عن هذه الأحداث الزميل المنفصم الشخصية؟!!!
هل جهلها أم تجاهلها؟!

سلمت يمينك أخي حسام وبوركت يا أبا مريم وحياك الله يا مسلمة.

د. هشام عزمي
04-02-2006, 04:45 AM
ربما سقط منا القليل جدًا من الأسماء ، و لكن ما دلالة هذا ؟ أن نجد قصص إسلام الكثير من الرجال و ألا نجد العكس ؟ هل أثرت وضعية المرأة في المجتمع العربي كتابع للرجل على وضعيتها بعد الإسلام فظلت تابعًا حتى في العقيدة ؟ هل حارب الإسلام هذا الأمر أم أنه كان خطابًا للذكر في الأساس و المرأة فيه مجرد استثناء ؟
ما هذا الجهل ؟

إن كنت جاهلاً فلا تتعالم !

أين أنت من قصة سمية أم عمار بن ياسر رضي الله عنهم جميعًا أول شهيدة في الإسلام ؟ وهل كان تحملها لكل ذلك التعذيب الوحشي لأنها تتبع زوجها أم لكونها مؤمنة حقًا ؟!

وأين أنت من قصة نسيبة بنت كعب رضي الله عنها التي كانت تدافع بنفسها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما حاصره الكفار في أحد ؟ هل كانت تتلقى ضربات السيوف على عاتقها لأنها تتبع زوجها أيضًا يا جاهل ؟!

وهل قرأت قصة إسلام عمر بن الخطاب رضي الله عنه وعرفت دور أخته فيها ؟ وهل كانت أخته تتصرف معه بدافع التبعية لزوجها أيضًا يا .... ؟!

أم على قلوب أقفالها !

الفرصة الأخيرة
04-02-2006, 05:08 AM
في أول شرارة للدعوة الإسلامية في مكة.. حين أمر الله عز وجل نبيه صلى الله عليه وسلم بالجهر بالإسلام في قوله تعالى: (وأَنْذِرْ عشيرتَك الأقربين) صعد النبي صلى الله عليه وسلم على الجبل ونادى على أقاربه خاصة وقريش عامة وجهر فيهم بالإسلام.

في أول يوم وأول لحظة جهر فيها النبي صلى الله عليه وسلم بالإسلام قال كما في الحديث: (يا فاطمة بنت محمد) و(يا صفية بنت عبد المطلب).
يعني نادى على امرأتين وسماهم.. ابنته وعمته.. نادى عليهما داعيًا أياهما في جملة المدعوين إلى الإسلام.

وسأترك الحديث بتفاصيله للإخوة الكرام يأتون به.. فهم أعلم به مني.

والأمر لا يحتمل أكثر من احتمالين:
الأول: أن يكون الزميل (شيزوفرانيا) قد علم ذلك وأخفاه فهذا كذب.
الثاني: أن يكون الزميل (شيزوفرانيا) لم يعلم بتفاصيل أول يوم جهر به النبي صلى الله عليه وسلم بالإسلام.. فلا يحق له الكلام عن الإسلام بجهل.. وعليه أن يجلس ليتعلم.


تمنياتي للجميع بنهاية سعيدة

muslimah
04-02-2006, 11:11 AM
أنظر مشاركة الأخت مسلمة حفظها الله على سبيل المثال ، لم أعرض عن هذه الأحداث الزميل المنفصم الشخصية؟!!!
هل جهلها أم تجاهلها؟!

سلمت يمينك أخي حسام وبوركت يا أبا مريم وحياك الله يا مسلمة.

وحياك وبياك أخانا الفاضل

ليس هدفهم النقاش
بل تضييع الوقت بطرح مواضيع تافهة يظنون أنها طعن في دين الله وفي نساء المسلمين
وهذا سبب إعراضهم عن الرد
والحمد لله على نعمة الإسلام

أميرة الجلباب
04-03-2006, 12:39 AM
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم ..

يبدأ العضو كلامه بالثناء على بعض البطولات النسائية في التاريخ الإسلامي ويسميها روايات رائعة وتضحيات لنصرة الدين، وذلك تمهيدًا لدس السم في العسل ..
قائلاً:

لاحظت أن جل المسلمات الأول كن تابعات في إسلامهن لزوجٍ أو أبٍ أو أخ
ثم يسرد لنا قائمة من 33 صحابية جليلة ـ بعد أن أعلن تواضعه العلمي ـ ينطبق عليهن ـ في ظنه ـ هذه الملحوظة ( التبعية في إسلامهن للرجل) ..

ثم .. وبعد سرد هذه القائمة الجميلة : (فلانة بنت فلان) .. زوج .. (فلان ابن فلان) 33 مرة، في 33 سطر فوق بعضها البعض، يتسائل :


ما دلالة هذا ؟ أن نجد قصص إسلام الكثير من الرجال و ألا نجد العكس ؟ هل أثرت وضعية المرأة في المجتمع العربي كتابع للرجل على وضعيتها بعد الإسلام فظلت تابعًا حتى في العقيدة ؟

وأنا أسأله بدوري (أين الدليل على تبعيتهن في إسلامهن للرجل؟ ) .. أين دليلك العلمي على هذه الملحوظة "القــيمة !" .. هل دليلك هو وضع كل امرأة منهن في نفس السطر مع رجل .. فأصبح لديك 33 دليل؟!

هل وجود علاقة ما بين الرجل والمرأة (زوجها، أبوها، أخوها ..) هو دليل حتمي قاطع على (تبعية المرأة للرجل في الاعتقاد) ؟! .. وهل هناك علاقة من أي نوع بين حق الاعتقاد للمرأة وبين هذه القرابة بينها وبين الرجل ؟! .. هل حكمت عليها (بالتبعية في الاعتقاد) لأنها بنت فلان أو زوج فلان أو أخت فلان (المســلم) ؟!
وهل كل امرأة ذكرها التاريخ الإسلامي هي قريبة لرجلٍ مسلم هي بالضرورة اتخذت الإسلام دينًا (بالتبعية لقريبها) هذا ؟! بل أين الدليل على أن الصحابيات الجليلات اللاتي ذكرت أسمائهن قد اتخذن الإسلام دينًا (ليــس عن اقتـنــاع ويقـــين) بل عن(تبعــية عمياء للرجل) ؟!

أين الدليل على ذلك ؟

أطالب بالدليل على هذه التبعية المزعومة وهذا الاتهام الباطل للصحابيــات الجليلات اللاتـي هُنّ قدوتنــا وتاج رؤوســنا ...
(33 دليل وليس دليل واحد) .

إن من له أدنى معرفة بالتاريخ الإسلامي وســيّر الصحابة والصحابيات رضوان الله عليهم لا يغفل تلك النماذج المُشرِّفة للمرأة المسلمة في اتخاذ القرار وتقرير حق الاعتقاد، فها هي الصحابية الجليلة (أم حبيبة / رملة بنت أبي سفيان بن حرب) لما أسلمت وارتضت الإسلام دينا، هاجرت مع زوجها عبيد الله بن جحش إلى الحبشة، فأرتد هناك وتنصَّر، فعظُم المصاب، واجتمع عليها بلاء الاغتراب، وارتداد الزوج، ومفارقة الوطن، فهل ارتدت هي أيضًا (بالتبعية) عن دينــها ؟ .. هل تنصَّــرت تبعَا لزوجها ؟ هل تزعزعت عقيدتهــا ؟ ..
هل أثرت وضعية المرأة في المجتمع العربي كتابع للرجل على وضعيتها بعد الإسلام فظلت تابعًا حتى في العقيدة ؟ .. بناءً على منطق صاحب هذه الملحوظة العجيبة !

الجواب: كلا ..

بل ثبتت على دينها وإيمانها .. وكانت لها استقلاليتها الكاملة وحريتها في تقرير اعتقادها ..
ورغم صعوبة فراق الزوج على نفس المرأة، لكنها واجهت المحنة وصبرت عليها فعوضها الله تعالى خيرًا بزواجها من خير الخلق محمد صلى الله عليه وسلم، حيث أرسل إلى النجاشي يخطبها لنفسه وأصدقها هناك، رثاءً لحالها، ووفاءً لحسن ثباتها وجهادها.

ومن النماذج أيضًا التي تدل على اعتزاز المرأة بعقيدتها، وتضحيتها في سبيلها، وعدم تبعيتها لأحد؛ الصحابية الجليلة أم شُريك التي كانت تدخل على نساء قريش سرًا فتدعوهن وترغبهن في الإسلام حتى ظهر أمرها فأخذوها وعذبوها وأوثقوها في الشمس وحبسوا عنها الطعام والشراب وهي في كل ذلك ثابتة كالجبل الأشم ..


بل إن هناك من النماذج المشرِفة ما يدحض هذا الإفتراء دحضًا ويرده إلى مقبرته إلى يوم يبعثون..

ألا وهي قصة الصحابية الجليلة (أم سُــلَيم / الرُميصاء بنت ملحان) الأنصارية الخزرجية أم خادم النبي صلى الله عليه وسلم: أنس بن مالك .. رضي الله عنهم أجمعين.

وما أدراك من أُم سُــلَيم ... وأي حضارة من حضارات البشر جعلت المرأة كأم سُــليم .. وأي دين وأي عقــيدة وأي ثبات على العقيدة واستقلالية عن الآخرين كاستقلالية أم سُلــيم ؟!

هي التي جعلت مهرها الإســلام ..

حين تقدم لها أبو طلحة الأنصاري وكان وقتها مشركًا ..

ها هي المرأة المسلمة..

جعلت مهرهــا أن (يغير الرجل دينه واعتقاده وموروثاته وأفكاره الباطلة) ..

جعلت مهــرها أن (يتَِبع هذا الرجل دين الحق والاعتقاد الحق)..

عن أنس قال: خطب أبو طلحة أمَّ سُليم، فقالت: إنه لا ينبغي أن أتزوج مُشركًا! أما تعلم يا أبا طلحة أنَّ آلهتكم ينحتها عبد آل فلان، وأنكم لو أشعلتم فيها نارًا لاحترقت؟ قال: فانصرف وفي قلبه ذلك، ثم أتاها وقال: الذي عرضت عليَّ قد قَبلتُ.
قال: فما كان لها مهر إلا الإسلام. (*)

وفي رواية للنسائي: عن أنس، قال:
خطب أبو طلحة أم سُليم، فقالت والله ما مثلك يا أبا طلحة يُرد، ولكنك رجل كــافر، وأنا امرأة مســلمة، ولا يحل لي أن أتزوجك، فإن تُسلم فذاك مهري، وما أسألك غيره، فأســلم، فكان ذلك مهــرها. قال:ثابت: فما سمعت بامرأة قط كانت أكرم مهرًا من أم سُليم .

فهي على غير استعداد أن تتنازل عن دينها طرفة عين .. مهما كان هذا الرجل وهُوَ من هوَ، (أبو طحة الأنصاري) سيد من سادات المجتمع، ذو المنزلة المرموقة، والثروة الطائلة، وهو إلى ذلك فارس بني "النجار"، وأحد رُمـاة "يثرِب" المعدودين ..

فأين التبعية ..

إن هذا الدين إذا تغلغل في أعماق النفوس فصاحبه كالجبل الراسي ..

بل إن موقف الصحابية الجليلة أم سُــليم .. لو نظر إليه هؤلاء وفقًا لمنطقهم المغلوط من حتمية وجود تبعية ما .. لأصبح الرجل ـ بناءً على وجهة نظرهم القاصرة ـ هو تابعًا للمرأة !

ولكن ما يعلمه هؤلاء ويتجاهلونه هو أن هذا الجيل الخيّر كانت التبعية فيهم للحق أينما كان دون اعتبار لجنس أو لون.

إن الصحابية الجليلة أم سُــليم كان عليها أن تتخذ قرارًا من أهم القرارات المصيرية في حياة أي امرأة .. ولقد كان موقفها من أكبر الأدلة على بطلان هذا الادعاء (التبعية في الاعتقاد للرجل) بل على العكس تمــامًا .. لقد برهن هذا الموقف على أن المرأة في ظل الإسلام هي التي تصنع الحياة، حياتها الخاصة، والحياة عامة، وتبني المجتمع كما تريد، بل وتقرر استمرارية نوع من أنواع الحياة الاجتماعية من عَدمِها بناءً على اعتقادها هي وعقيدتها هي وليس بناءً على اعتقاد الرجل .
فها هي تتخذ القرار المصيري في بناء حياتها المستقبلية وحياة أسرتها المُرتقبة، ونواة مجتمعــها بناءً على عقيدتها هي .. بعيدًا عن التبعية لأي نوع من زخارف الدنيا ومغرياتها ..

ها هي المرأة المسلمة بيدها أن تجعل نواة هذا المجتمع المسلم قائمة على العقيدة أولا .. وعلى قضية العقيدة تتوقف عندها الحياة أو تسير.
___________
(*) إسناده صحيح: وهو في الطبقات (8/ 426، 428)، وله طرف عند أحمد والنسائي.

muslimah
04-03-2006, 10:32 AM
ها هي المرأة المسلمة بيدها أن تجعل نواة هذا المجتمع المسلم قائمة على العقيدة أولا .. وعلى قضية العقيدة تتوقف عندها الحياة أو تسير.


ولو أن النساء كمن ذكرنا *** لفُضلت النساء على الرجال