هل العلم يؤثر على الايمان بالسلب

[مشتاقة لرضا الله]

عندما كنت صغيرة انا ومن حولى لم نكن نجد مشكله فى تصور قدرة الله وعظمته وايضا عندما كنت اسمع قصص الانبياء ومافيها من معجزات لم اكن اكذبها بل كنت اراها شئ عادى مقارنة بقدرة الله التى ليس لها حدود
وكان عقلى يقبل هذا بكل بساطه ودون ادنى مشكله
ولكن بعدما كبرت وبدات اقرا اقوال مناقضه للاسلام وشبهات حول الاسلام وبعد ان كنت اقرا الردود عليها بدات المساله تختلف احسست ان الايمان المطلق الذى يتمتع به من لم يقرا شئ افضل من الايمان الذى ياتى بعد التفكير والقراءه فهل هذا صحيح؟ ام قراءة الشبهات هى السبب فى هذا الاحساس رغم انى كنت اقرأ الردود المفحمه على هذه الشبهات
ولكنى اشعر ان اعمال العقل فى الايمان يفسد الايمان
فماذا افعل حتى يعود الايمان المطلق لقلبى ؟ هل بتعلم العلم الشرعى فقط مثلا سيصلح قلبى ام ماذا افعل حتى اعود للاحساس القديم الطفولى فى التسليم بالامور كلها

[أمَة الرحمن]

لو كان العلم يُضعف الإيمان مطلقاً لما أمرنا الله ان ندعوا: (و قل ربي زدني علماً).

فليس العلم هو ما يُضعف الإيمان الفطري، بل طريقة اكتساب هذا العلم.

من كان اكتسابه للعلم بغير الطرق الشرعية - أي كان مكتسباً من مقالات الرد على الشبهات - فلابد أن يختلط بقلبه شيء من لوثة مقالات الكفر و البدع، لأن مفهوم الدين بأكمله تحوّل عنده إلى موقف دفاعي ترجمته: "شبهات و الرد عليها"، و قد يظل هذا الأثر - كما في حالتك - حتى لو اقتنع تماماً بهذه الردود.

و هذا ما نبّه إليه كثير من المشايخ و الأساتذة هنا و في منتديات أخرى (و يحضرني الآن مقالة بديعة للأخ الفاضل "المتعلم" في منتدى الجامع).

لهذا حرّم العلماء على العوام مطالعة أقوال الكفار من دون تحصّنهم بالعلم الشرعي الكافي و بغير غاية دحض هذه الأقوال الكفرية.


أقول هذا تذكيراً لنفسي أولاً.

[مستفيد..]

بعيدا عن موضوع الرد على الشبهات..أقول نعم للعلم فتنة قد تُضعف الإيمان..بل قد تعصف بالإيمان والعياذ بالله..(واتل عليهم نبأ الذي آتيناه آياتنا فانسلخ منها فأتبعه الشيطان فكان من الغاوين‏.‏ ولو شئنا لرفعناه بها ولكنه أخلد إلى الأرض واتبع هواه فمثله كمثل الكلب إن تحمل عليه يلهث أو تتركه يلهث)
ولهذا كان صلى الله عليه وسلم يتعوذ من العلم الذي لا ينفع..نسأل الله السلامة..

[د. هشام عزمي]

المشكلة ليست في العلم والقراءة ، بل في نوعية القراءة ..
فلو كانت قراءاتك كلها في الشبهات وردودها سيصبح الإسلام عندك عبارة عن شبهات مردود عليها ..
فإذا قرأت قوله "وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدونِ" ، خطر على بالك شبهة : لماذا خلقنا الله ؟!
وإذا قرأت حديث زواج السيدة عائشة رضي الله عنها ، خطر ببالك شبهة زواج الصغيرة ..
وهكذا ..
بينما من يقرأ في كتب الزهد والرقائق وأعمال القلوب ، تجد بوصلة قلبه وأفكاره وخواطره في اتجاه مختلف تمامًا ..
ومن يقرأ في كتب التفسير والفقه والحديث ، تجدها في سبيل غيره ..
لهذا نرى الكثيرين من العوام يسقطون في فخاخ الشك والشبهات لمجرد اطلاعهم على بعض شبهات مواقع الإفك ..
وما ذاك إلا لكونه لا يعرف عن دينه شيئًا تقريبًا ، فلما اطلع على شيء منه كان من خلال مواقع الملاحدة واللادينيين ..
لهذا ينبغي للمسلم أن يتعلم دينه جيدًا ويقرأ فيه ، وألا يترك كتاب الله وتدبره وتأمل آياته ..
وأن يحرص على أن يقرأ من أجل قلبه وتقويه علاقته بربه ..
حتى إذا خاض في قراءة شبهة أو شبهات لم تجد محلاً في قلبه العامر بمعرفة الله عن علم ودراية ..
والله أعلم .

[hamzaD]

ينما من يقرأ في كتب الزهد والرقائق وأعمال القلوب ، تجد بوصلة قلبه وأفكاره وخواطره في اتجاه مختلف تمامًا ..
ومن يقرأ في كتب التفسير والفقه والحديث ، تجدها في سبيل غير

امثله لهذه الكتب يا دكتور جزاك الله خيرا

[متروي]

ان الايمان المطلق الذى يتمتع به من لم يقرا شئ افضل من الايمان الذى ياتى بعد التفكير والقراءه فهل هذا صحيح؟

هناك فرق بين العالم الذي قرأ الكثير الكثير فيستطيع تمييز الحقائق ببساطة شديدة و بين أنصاف المتعلمين الذين يظنون أن ما تعلموه هو كل العلم فهذا الصنف هو الأشد خطرا على نفسه ..

[اخت مسلمة]

قدر الله عز وجل ان أجيب لأخ سائل على نفس الجزئية التي تشكتي منها ومن تأثيرها على قلبك ونفسك فرأيت أن أنقله لك هنا عل الله ينفعنا جميعاً :


حسناً سأرشدك إلى خطوات معينة , ان التمزت بالسير عليها ستكون هذه الشبهات وتأثيرها الذي تجده في نفسك حافزاً لك وسبباً جعله الله تعالى لك ليقربك منه ويرفع من قدرك , وكم من ذنب وشبهة حولت صاحبها من مسلم عادي قليل العمل الى عامل لله وعلى منهجه وسائراً لمرضاته داعياً هادياً بفضل الله لعباده , فقط ان التزمت :
1_ أحسن النية لله , واسأله عز وجل الإخلاص والسداد في كل وقت وتحرّى مواطن الإجابة
2_ انقطع تماماً , تماماً , تماماً عن مواقع الكفر والشبهات وعن أهلها أيضاً , مهما كان قربه منك صديق قريب أياً كان , فمصيرك وعقيدتك أولى وأحق بالإعتناء
3_ حافظ على صلاة الجماعه , وأذكار الصباح والمساء , واجعل لك ورداً من القرآن يومياً حتى لو كان أسطر قليلة , انما لاتحرم عينك التي طالما أجهدتها في قراءة الطعن في دين الله من التطهر والتنضر بالنظر الى كتاب الله وقراءة كلامه عز وجل
4_ اقرأ _ على قدر استطاعتك _ في أمور العقيدة
5_ اعلم أن الإيمان فينا يزيد وينقص , يرزقنا الله بزيادته بزيادة عملنا وزيادة طاعتنا له عز وجل , حيث نتحرى نظر المولى لنا فنحرص على أن يجدنا حيث أحب ورضي ولايجدنا حيث كره المولى مقت , ونقصان الإيمان بالمعاصي التي كلنا في رحلة حياتنا نجاهد أنفسنا في الإبتعاد عنها ..
6 _ احرص على الصحبة الصالحة , فلاتخيل كم يعين الصاحب الصالح على الخير واصلاح القلب والنفس , وان عدمتهم حولك كن معنا هنا في التوحيد , اكتب واقرأ واستفهم وأعطنا آراءك في مايُطرح وسترى ان شاء الله أثر ذلك كله في قلبك بحول الله ...
ثبت الله قلبك على الحق وصرف عنك كيد شياطين الإنس والجن , وهداك بفضله إلى العمل على مرضاته

[عبدالرحمن الحنبلي]

كيف يااختي الكريمه العلم يضعف الايمان ....لو شئت احضرت لكي امثله كثيره جدا على اعجازات علميه في القران مؤيده بحقائق علميه

اقراي عن الاعجاز العلمي في الكتاب والسنه ....وسوف تذهلين من وجود حقائق علميه ذكرها القران قبل 1400 سنه ولم يتم اكتشافها الا الان

ادخلي موقع الكاتب هارون يحي وسوف تدركين سذاجة بعض علماء الغرب المؤمنين بالتطور !!
اقراي كتاب الفيزياء ووجود الخالق ...سوف تجدين الفيزياء تؤيد وجود الخالق
اقراي حوارات الفيزيائي عبد الواحد هنا ...اقراي حواره مع الدكتور الفيزيائي نيرون الملحد الاسترالي الذي يعمل في معمل فيزياء في استراليا وعضو في مجله علميه سوف تشاهدين سخافة حججه مقابل حجج المسلمين المتمثله بالاستاذ عبد الواحد....لدينا في المنتدى فيزيائيين وكيميائيين واطباء ....فكيف تقولين ان العلم يضعف الايمان !

[BStranger]

لو كان العلم يُضعف الإيمان مطلقاً لما أمرنا الله ان ندعوا: (و قل ربي زدني علماً).

فليس العلم هو ما يُضعف الإيمان الفطري، بل طريقة اكتساب هذا العلم.

من كان اكتسابه للعلم بغير الطرق الشرعية - أي كان مكتسباً من مقالات الرد على الشبهات - فلابد أن يختلط بقلبه شيء من لوثة مقالات الكفر و البدع، لأن مفهوم الدين بأكمله تحوّل عنده إلى موقف دفاعي ترجمته: "شبهات و الرد عليها"، و قد يظل هذا الأثر - كما في حالتك - حتى لو اقتنع تماماً بهذه الردود.

و هذا ما نبّه إليه كثير من المشايخ و الأساتذة هنا و في منتديات أخرى (و يحضرني الآن مقالة بديعة للأخ الفاضل "المتعلم" في منتدى الجامع).

لهذا حرّم العلماء على العوام مطالعة أقوال الكفار من دون تحصّنهم بالعلم الشرعي الكافي و بغير غاية دحض هذه الأقوال الكفرية.


أقول هذا تذكيراً لنفسي أولاً.
اذن كيف نزيل هذا الاثر؟

[أمَة الرحمن]

اذن كيف نزيل هذا الاثر؟

أعتقد أنكَ ستجد الإجابة الكافية في رد الأستاذة مسلمة.

[د. هشام عزمي]

امثله لهذه الكتب يا دكتور جزاك الله خيرا
كتب الرقائق كثيرة أبرزها كتاب الزهد لابن المبارك ، وكتاب (الجواب الكافي لمن سأل عن الدواء الشافي) المشهور باسم (الداء والدواء) لابن القيم ، وهو من الكتب التي كان لها تأثير كبير عليّ في بداية التزامي الديني ، وكذلك كتاب (روضة المحبين) لابن القيم أيضًا ، وكتاب (أعمال القلوب) للمنجد وغيرها .. لكن أهم من كل هذه الكتب هو المداومة على قراءة القرآن في البيت والعمل والمواصلات والسفر وكل مكان ، فهذا القرآن يصهر نفسك وروحك ويشكلها بشكل عجيب تمامًا ، وتجد لروحك في الآيات براهين وفتوحات تعجب لها نفسك وينبهر لها فؤادك .. فهذا ما أنصح به قبل أي كتاب ، والله أعلم .

[مشتاقة لرضا الله]

جزاكم الله كل خير اخواتى واخوانى الافاضل والله انى سعدت بردودكم كثيرا واعطيتمونى الامل من جديد انه قد يرجع الى قلبى الايمان مرة اخرى وارجو منكم ان تدعوا جمعيا لى فى ظهر الغيب لعل الله يتقبل منكم
وان شاء الله سوف اطبق نصائحكم الذهبية الغالية وساقرأ الكتب المشار اليها واسال الله ان يعيننى

[كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل]

نعم يؤثر وتعليل ذلك :
* أن النصوص استفاضت بكثرة عن السلف في التحذير من أهل البدع-وحتى أصحاب البدع المكفرة- وهناك شواهد على طرد أهل البدع من المجالس العامة وتحذير الناس من مجالستهم ، وأعجب ما رأيت أن بعض السلف كان يغلق أذنه بأصابعه حتى لا يسمع شيئا ، ومنهم من كان يصرخ حتى يخرج المبتدع كما ذكروا عن أحد السلف أن أحد المبتدعة قال له اسمع مني فقال : لا ولا كلمة !!! فما بقي حتى رحل المبتدع من بيته !!!
* المرويات عن الصحابة قد تحدثت عن ذلك مثل (( إنك لن تحدث قوما حديثا لا تدركه عقولهم إلا كان لبعضهم فتنة )) ومثل (( حدثوا الناس بما يعرفون أتريدون أن يكذب الله ورسوله )) وغير ذلك من الآثار ..
وهناك مقطوعة جميلة وقفنا عليها لأحد الأخوة هنا فقال ما معناه : أن أصحاب الشبهات مثل الذين يشككون الرجل في عفة وطهارة زوجته حتى إذا فرغ منهم وعرف كذبهم في ذلك بقيت علائق الأمر في نفسه مع معرفته ببراءة زوجته في عرضها ..

[$&@$$@@]

لو وضع الانسان نصب عينية قاعدة : ( إذا تعارض النص الصحيح من العلم فيقدم النص , و الخطأ يكون في العلم )
فالعلم كثيرا ما يتغير مع تقدم الامكانيات , لكن النص مقدس فهو موحى به من عند الله فلا يعتريه الخطأ بأي حال من الاحوال .


امثله لهذه الكتب يا دكتور جزاك الله خيرا
بالإضافة للكتب التي ذكرها الدكتور , كتاب ( البحر الائق في الزهد و الرقائق ) للشيخ أحمد فريد , هذا كتب سهل و ميسر , و هو موجود على الشبكة .