النذير العريان
04-08-2006, 02:58 PM
يا أهل السّنّة والجماعة في لبنان خذوا حذركم........
منذ أكثر من عشر سنوات وتحديدا في 31/آذار- مارس/1995 طالعنا أمين عام حزب الله اللبناني حسن نصرالله وفي جريدة الأمان والتابعة للأسف الشديد للجماعة الإسلامية في لبنان في العدد رقم ( 149 ) بقوله :
" نقول للباحـثـيـن : لا نقبل أن تحسبوا الحركة الوهّابية على الإسلام وعلى الصحوة الإسلامية."
هذا كلام زعـيم المـقـاومـة ؛ ولكننا نتساءل مقاومة من ؟ "العدو الإسرائيلي" أم "الوهّابية" ؟؟؟؟؟!!!!...
وهذا لم يفاجئنا طبعا فقد سبقه لذلك من ورث فكره عنهم ، ومنهم على تسميتهم آية الله الشيخ/عبد الله الماقاني الملقب عندهم بالعلامة الثاني في تنقيح المقال (1/208 باب الفوائد- ط - النجف 1952 ).
حيث يقول ما نصّه:
(وغاية ما يستفاد من الأخبار جريان حكم الكافر والمشرك في الآخرة على من لم يكن إثنى عشري).
( أي شيعيا على مذهب الإثنى عشرية ) .
والمقام أضيق من ذكر أقوالهم جميعها فهي أكثر من أن تعد وتحصى .
وها هو اليوم وبنفس الخطاب وفي ذات الشهر آذار – مارس/ 2006 وفي مجلة حوار العرب العدد رقم ( 16 ) يجيب العماد ميشال عون زعيم التيار الوطني الحر والمرشّح لرئاسة الجمهورية اللبنانية عندما سئل :
- هل تمثل الحال السلفية... الإسلام ؟
- فأجاب:"لا أعتقد،لا بل أجزم أن السلفية... لا تمثل الإسلام ،لأنها ترفض التطور وترفض الإعتراف بالآخر. "
- ثم سئل : هل ترى إمكانية قيام صحوة إسلامية تتغلب على امتدادات وأطروحات الفكر السلفي ؟
- فأجاب : " أكيد طبعا ، لقد تحدثت بذلك مع الرئيس الإيراني السابق خاتمي ، وأنا أتابع فكره المتنور وأقرأ ما يقول ، فهو مفكر كوني ، وصاحب رسالة واضحة ، تدعو إلى حرية الإنسان فعلا لا قولا. "
- ثم سئل : ماذا عن حوارك مع " حزب الله " من خلال بعده العقائدي ، لا السياسي ؟
- فأجاب : " هم منفتحون ، ففي المذاهب الشيعية الباب واسع أمام الإجتهاد ولا سلفيات ممكنة."
ثم عاد ميشال عون ليتّهم السلفيين زورا وبهتانا بأنهم " انزعجوا من الرئيس الحريري وقاموا باغتياله ".
وقد نشرت الصحف اللبنانية كلامه الغير مسؤول هذا ومنها جريدة البلد يوم الأحد في ( 19/ آذار- مارس /2006 ).
مع العلم أيضا بأن علاّمة الشيعة ومرجعيتهم محمد حسين فضل الله قد سبقه باتهام السلفيين الأبرياء من قتل الرئيس الحريري بقوله المقزّز في جريدة الدّيار اللبنانية بتاريخ الخميس ( 25 / آب /2005 ) ما نصّه : " المعطيات بين أيدينا توحي بأن السلفيين وراء تفجير الحريري فالأسلوب أسلوبهم ".
" فما الذي يجري في مطابخ ووراء كواليس المرشح لرئاسة الجمهورية اللبنانية ، رئيس كتلة التغيير والإصلاح ميشال عون وبين القوى والأحزاب الشيعية ضد السلفيين السّنّة في لبنان ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟......... "
وللبيان ، فإن الدعوة السّلفية دعوة تنادي بالرجوع إلى هدي السلف الصالح ( أبو بكر وعمر وعثمان وعلي والعشرة المبشرين بالجنّة وأئمّة مذاهب أهل السّنّة ) منذ عهد الرسالة المشرق على البشرية ، وهي تدعو إلى العودة بالعقيدة الإسلامية إلى أصولها الصافية ، وتلحّ على تنقية مفهوم التوحيد مما علق به من أنواع الشرك ، ويطلق عليها البعض - خطأ – إسم " الوهّابية " نسبة للشيخ محمد بن عبد الوهّاب رحمه الله ؛ فهي ليست مذهبا جديدا أو طريقة مبتدعة إنما هي امتداد وتجديد للدعوة السّلفية التي اعتمدت منهج أهل السّنّة والجماعة في فهم الدليل والبناء عليه والقضاء على البدع والخرافات والجهل ، وأما إلصاق بعض الأسماء بالدعوة السلفية ذمّا لها أم مدحا ( كالسلفية ال بن لادنية ) وغيرها للنيل منها ومن منهجها وإعطاء الذريعة لضربها وضرب دعاتها في لبنان ، فهذا من المكر السيء والتخطيط الخارجي المفضوح فالسلفية ليست حكرا على بن لادن ولا على غيره ؛ فهل يليق بمن نصّب ورشّح نفسه ليكون رئيسا للجمهورية أن يلغي وينفي صفة الإسلام عن السلفيين الذين يمثلون شريحة عريضة في المجتمع اللبناني وفي العالم الإسلامي والخليجي والعربي وحتى العالمي وهو الذي ينكر فكرة إلغاء الغير فإذا به يقع فيما أنكره على غيره ظلما وبهتانا....
وأخيرا ، فإن الحلف القائم بين " أمين عام حزب الله " المسلح و " ومرشح الرئاسة ميشال عون " وهذا الشبه الشديد في لغة الخطاب التي تريد إخراج السلفيين من الإسلام ، إضافة للإتهامات العشوائية الخطيرة ضدّهم جعلتهم قلقين لمستقبلهم في لبنان أمام هذا الأمر الواقع وأمام هذا الخطاب المَوتور والإلغائي لعقيدتهم وجعلتهم يشعرون بأنهم ضمن دائرة الخطر وبأنهم أهداف لهذا الحلف الغامض ولهذا فإننا نطالب المعنيّين بالأمر أيا كانوا الأخذ على أيديهم والحد من لهجة الخطاب هذه والتي لا نراها تعود بالخير أوالفائدة على أحد منا أبدا أو أن تؤدي بنا إلى فتنة لا تحمد عقباها .....
النذير العريان - لبنان
منذ أكثر من عشر سنوات وتحديدا في 31/آذار- مارس/1995 طالعنا أمين عام حزب الله اللبناني حسن نصرالله وفي جريدة الأمان والتابعة للأسف الشديد للجماعة الإسلامية في لبنان في العدد رقم ( 149 ) بقوله :
" نقول للباحـثـيـن : لا نقبل أن تحسبوا الحركة الوهّابية على الإسلام وعلى الصحوة الإسلامية."
هذا كلام زعـيم المـقـاومـة ؛ ولكننا نتساءل مقاومة من ؟ "العدو الإسرائيلي" أم "الوهّابية" ؟؟؟؟؟!!!!...
وهذا لم يفاجئنا طبعا فقد سبقه لذلك من ورث فكره عنهم ، ومنهم على تسميتهم آية الله الشيخ/عبد الله الماقاني الملقب عندهم بالعلامة الثاني في تنقيح المقال (1/208 باب الفوائد- ط - النجف 1952 ).
حيث يقول ما نصّه:
(وغاية ما يستفاد من الأخبار جريان حكم الكافر والمشرك في الآخرة على من لم يكن إثنى عشري).
( أي شيعيا على مذهب الإثنى عشرية ) .
والمقام أضيق من ذكر أقوالهم جميعها فهي أكثر من أن تعد وتحصى .
وها هو اليوم وبنفس الخطاب وفي ذات الشهر آذار – مارس/ 2006 وفي مجلة حوار العرب العدد رقم ( 16 ) يجيب العماد ميشال عون زعيم التيار الوطني الحر والمرشّح لرئاسة الجمهورية اللبنانية عندما سئل :
- هل تمثل الحال السلفية... الإسلام ؟
- فأجاب:"لا أعتقد،لا بل أجزم أن السلفية... لا تمثل الإسلام ،لأنها ترفض التطور وترفض الإعتراف بالآخر. "
- ثم سئل : هل ترى إمكانية قيام صحوة إسلامية تتغلب على امتدادات وأطروحات الفكر السلفي ؟
- فأجاب : " أكيد طبعا ، لقد تحدثت بذلك مع الرئيس الإيراني السابق خاتمي ، وأنا أتابع فكره المتنور وأقرأ ما يقول ، فهو مفكر كوني ، وصاحب رسالة واضحة ، تدعو إلى حرية الإنسان فعلا لا قولا. "
- ثم سئل : ماذا عن حوارك مع " حزب الله " من خلال بعده العقائدي ، لا السياسي ؟
- فأجاب : " هم منفتحون ، ففي المذاهب الشيعية الباب واسع أمام الإجتهاد ولا سلفيات ممكنة."
ثم عاد ميشال عون ليتّهم السلفيين زورا وبهتانا بأنهم " انزعجوا من الرئيس الحريري وقاموا باغتياله ".
وقد نشرت الصحف اللبنانية كلامه الغير مسؤول هذا ومنها جريدة البلد يوم الأحد في ( 19/ آذار- مارس /2006 ).
مع العلم أيضا بأن علاّمة الشيعة ومرجعيتهم محمد حسين فضل الله قد سبقه باتهام السلفيين الأبرياء من قتل الرئيس الحريري بقوله المقزّز في جريدة الدّيار اللبنانية بتاريخ الخميس ( 25 / آب /2005 ) ما نصّه : " المعطيات بين أيدينا توحي بأن السلفيين وراء تفجير الحريري فالأسلوب أسلوبهم ".
" فما الذي يجري في مطابخ ووراء كواليس المرشح لرئاسة الجمهورية اللبنانية ، رئيس كتلة التغيير والإصلاح ميشال عون وبين القوى والأحزاب الشيعية ضد السلفيين السّنّة في لبنان ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟......... "
وللبيان ، فإن الدعوة السّلفية دعوة تنادي بالرجوع إلى هدي السلف الصالح ( أبو بكر وعمر وعثمان وعلي والعشرة المبشرين بالجنّة وأئمّة مذاهب أهل السّنّة ) منذ عهد الرسالة المشرق على البشرية ، وهي تدعو إلى العودة بالعقيدة الإسلامية إلى أصولها الصافية ، وتلحّ على تنقية مفهوم التوحيد مما علق به من أنواع الشرك ، ويطلق عليها البعض - خطأ – إسم " الوهّابية " نسبة للشيخ محمد بن عبد الوهّاب رحمه الله ؛ فهي ليست مذهبا جديدا أو طريقة مبتدعة إنما هي امتداد وتجديد للدعوة السّلفية التي اعتمدت منهج أهل السّنّة والجماعة في فهم الدليل والبناء عليه والقضاء على البدع والخرافات والجهل ، وأما إلصاق بعض الأسماء بالدعوة السلفية ذمّا لها أم مدحا ( كالسلفية ال بن لادنية ) وغيرها للنيل منها ومن منهجها وإعطاء الذريعة لضربها وضرب دعاتها في لبنان ، فهذا من المكر السيء والتخطيط الخارجي المفضوح فالسلفية ليست حكرا على بن لادن ولا على غيره ؛ فهل يليق بمن نصّب ورشّح نفسه ليكون رئيسا للجمهورية أن يلغي وينفي صفة الإسلام عن السلفيين الذين يمثلون شريحة عريضة في المجتمع اللبناني وفي العالم الإسلامي والخليجي والعربي وحتى العالمي وهو الذي ينكر فكرة إلغاء الغير فإذا به يقع فيما أنكره على غيره ظلما وبهتانا....
وأخيرا ، فإن الحلف القائم بين " أمين عام حزب الله " المسلح و " ومرشح الرئاسة ميشال عون " وهذا الشبه الشديد في لغة الخطاب التي تريد إخراج السلفيين من الإسلام ، إضافة للإتهامات العشوائية الخطيرة ضدّهم جعلتهم قلقين لمستقبلهم في لبنان أمام هذا الأمر الواقع وأمام هذا الخطاب المَوتور والإلغائي لعقيدتهم وجعلتهم يشعرون بأنهم ضمن دائرة الخطر وبأنهم أهداف لهذا الحلف الغامض ولهذا فإننا نطالب المعنيّين بالأمر أيا كانوا الأخذ على أيديهم والحد من لهجة الخطاب هذه والتي لا نراها تعود بالخير أوالفائدة على أحد منا أبدا أو أن تؤدي بنا إلى فتنة لا تحمد عقباها .....
النذير العريان - لبنان