المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تعليق على افكار ضد التطوير



hamzaD
10-29-2012, 08:30 AM
السلام عليكم

كما هو معلوم لديكم. انا من المدافعين عن اصحاب التطور الموجه الذين هم مسلمون مثلي و مثلكم. ولدلك ارتايت ان افتح موضوعا نناقش فيه حججهم و قد فعلت. ولكن سوء فهم جعل هذا الموضوع ينقل الى الخاص دون تلقي اي جواب..
المهم في انتظار اجابة ساقوم بطرح بعض التعليقات لي على بعض الافكار التي تروج هنا حول التطوير.

1) ادلة التطويريين هي نفسها ادلة الداروينيين

نعم هي في الحقيقة نفس الادلة لكن الفرق هو في طريقة انتقادها اذ نجد اغلب الادلة التي سيقت ضد الداروينية هي في الحقيقة تحارب مفهوم العشوائية خصوصا في ما يتعلق بالطفرات و هنا لاصحاب الخلق المنفرد كل الحق في انتقاد التطور الدارويني لانه مبني على الصدف و العشوائية. ر لكن الامر يختلف مع التطويريين فهؤلاء لا يومنون بالعشوائية و يقرون بالخلق التدرجي كالخلقويين لكن الفرق هو انهم يقولون بالخلق التطوري و ليس المنفرد.و هنا تختلف نوعية الردود من ردود ضد العشوائية الى ردود ضد التطور


2) الكائنات الانتقالية

في الداروينية يتوجب علينا ايجاد الملايين من حفريات من الكائنات الانتقالية و هذا طبيعي لان التطور الدارويني تطور بطيء و يلزم ان تتوفر لدينا حفريات كثيرة جدا حتى تكون شاهدة على هذا النوع من التطور. اما التطوريون فلا يلزمهم الاتيان بذلك لان هذا التطور ليس عشوائيا و انما موجه يعني قد لا نحتاج الى كائنات انتقالية بين النوع و النوع و البرمائيات هي كائنات انتقالية في نظرهم و اكل النمل كذلك و هكذا... بمعنى ان الكائنات الانتقاليه قد تكون نوعا بحاله كالبرمائيات مثلا و ليس كائن نصفه زاحف و نصفه طائر


3) الارتقاء

هو مصطح دارويني بامتياز ويعني ظهور الكائنات بشكل تدرجي من الابسط الى الاعقد...
و في الواقع قد يكون هذا المفهوم صحيحا بامتياز اذ لا ينكر احد ان البكتيريا هي التي خلقت اولا ثم الاسماك ..
لكن الدراونة استعانوا بهذا المبدئ التدرجي و استعملوه كدليل على نظريتهم و قالوا ان هذا التدرج سببه التطور العشوائي للكائنات و التطور الموجه يقول بوضوح ان الغاية من هذا التدرج هو اعداد الظروف اللازمة لاستقبال كل نوع ولا مانع من القول هنا بالارتقاء ان كان هذا الاخير من ورائه غاية و حكمة الهية

هذا ما خطر ببالي الان وارجو ان لا ينقل هذا الموضوع من فضلكم

إلى حب الله
10-29-2012, 09:14 AM
أهلا ًبك أخي حمزة ...
وكل عام وأنتم بخير ...

وأنا سعيد أنك أثرته في هذا الوقت حول التطور الموجه : ولاسيما والدكتور عمرو الشريف من أنصاره .. وقد حاز على ظهور إعلامي لا بأس به ما شاء الله .. وهو على خير نحسبه والله حسيبه ولا نزكيه على الله .. وبارك الله في جهوده ..
ولكي نبدأ حوارا ًمثمرا ًبإذن الله تعالى :
فلنبدأ معا ًنقاشا ًحول نقطة مفصلية وأساسية في موضوع التطور وهي :
الكائنات الانتقالية ...
فإذا انتهينا منها : انتقلنا إلى غيرها ...

فبالنسبة للكائنات الانتقالية أنت تقول :



2) الكائنات الانتقالية

في الداروينية يتوجب علينا ايجاد الملايين من حفريات من الكائنات الانتقالية و هذا طبيعي لان التطور الدارويني تطور بطيء و يلزم ان تتوفر لدينا حفريات كثيرة جدا حتى تكون شاهدة على هذا النوع من التطور. اما التطوريون فلا يلزمهم الاتيان بذلك لان هذا التطور ليس عشوائيا و انما موجه يعني قد لا نحتاج الى كائنات انتقالية بين النوع و النوع و البرمائيات هي كائنات انتقالية في نظرهم و اكل النمل كذلك و هكذا... بمعنى ان الكائنات الانتقاليه قد تكون نوعا بحاله كالبرمائيات مثلا و ليس كائن نصفه زاحف و نصفه طائر


حيث سأسألك سؤالا ًوحدا ً: وسأنتظر منك الإجابة عليه - ولا نريد أن نتعجل - والسؤال هو :

ماذا تعني في التطور الموجه بالكائنات الانتقالية : هل تعني كائن كامل هو مرحلة وسط مثل أن يتطور الحصان من الحمار مثلا ًثم الجمل إلخ ؟؟
أم تعني كائن وسطي يحمل صفات انتقالية بين نوعين مختلفين - أعلم أنك أنكرت ذلك : ولكني أريد إجابة صريحة بعد تفكير لأني سألزمك بإجابتك - ..

وبعد اختيارك لأحد الاحتمالين السابقين : سنبدأ في دراسة التطبيقات على أصناف وأنواع بعض الكائنات الحية مثل ظهور الطيور والثدييات المائية كمثال ..

مع العلم :
بأني سأؤجل نقطة أخرى لآخر النقاش وهي : هل تؤمن بوجود أعضاء وجينات من بقايا التطور الموجه : ليس لها فائدة أم لا ؟؟..
لأن الدكتور عمرو أثبتها تارة من قبل : ثم تحدث بعدها عن كمال خلق الله !!!..

ولكن كما أخبرتك : سنترك هذه لآخر النقاش لأني لا أعرف رأيك فيها بعد ...
إذا ً:
عليك الإجابة عن اسؤال أعلاه ....
بالتوفيق ...

hamzaD
10-29-2012, 09:21 PM
السلام عليكم و رحمة الله اخي ابو حب الله وكل عام وانتم بخير..
بصراحة قبل ان ابدا هذا الحوار اريد ان اعرفك على وجهة نظري في هذا الموضوع. انا محتار بين التطور الموجه و بين الخلق المنفرد بمعنى اني لا من هذا الطرف او ذاك فكلا الطرفين لهم ادلة قوية يمكن الدفاع بها عن رجهة نظرهم.
وهذا ما دفعني لاثاره هذه المواضيع في الاونة الاخيرة و قذ بدات ذلك في مواضيع سابقة. لذلك ساحصر حواراتي معك حتى يتسنى لنا الوصول الى نتيجة .


ماذا تعني في التطور الموجه بالكائنات الانتقالية : هل تعني كائن كامل هو مرحلة وسط مثل أن يتطور الحصان من الحمار مثلا ًثم الجمل إلخ ؟؟
أم تعني كائن وسطي يحمل صفات انتقالية بين نوعين مختلفين - أعلم أنك أنكرت ذلك : ولكني أريد إجابة صريحة بعد تفكير لأني سألزمك بإجابتك - ..

بصراحة موضوع الكائنات الانتقالية موضوع شائك. فلا احد عاصر هذا التطور ( ان كان هناك تطور ) لكي يقف على حقيقة الامر. و هذه الكائنات تتعلق اكثر بالدارونية لانها ببساطة لا الدارونية الكلاسيكية و لا الحديثة تقومان دون وجود هذه الكائنات و الغريب في الامر ان التطور المرجه ورث هذا المصطلح رغم عدم حاجته اليه. اي قد نعتبر ان كل المخلوقات هي بمثابة كائنات انتقالية بين البكتيريا و الانسان مثلا..
الفكرة التي اريد ان اوصلها هي ان الكائنات الانتقالية متعلقة بالدارونية ولا يمكن الحديث عليها الا عند التحدث عن الداروينية. ولهذا نجد ان دعاة التطور الموجه لم يستطيعوا فك الارتباط مع الدارونية في هذا الجانب لان هذه الاخيره فرضت هذا المفهوم على الناس


التطور = وجود كائنات انتقالية

فاصبحت هذه الفكرة من البديهيات وهذا سبب عدم قدرة اصحاب التطور الموجه الخروج من هذه القوقعة. و من هنا يكون جوابي على سؤالك في
في ان الكائنات الانتقالية هي كائنات تتوسط نوعين من الكائنات حسب الحفريات الموجودة بين ايدينا مثل البرمائيات مثلا التي تتوسط الاسماك و الزواحف
اي ان كل طائفة هي بمثابة كائن انتقالي لما قبلها و لما بعدها وفق التسلسل المعروف للفقاريات و الذي يشهد عليه السجل الاحفوري
لذلك مفهوم الكائنات هنا يختلف تماما هنا عن مثيله الدارويني


ولكن كما أخبرتك : سنترك هذه لآخر النقاش لأني لا أعرف رأيك فيها بعد ..

انا رهن اشارتك. ان اردت معرفة رايي فيمكنني ذلك في مشاركتي القادمة

د. هشام عزمي
10-29-2012, 10:43 PM
أحس أنك لم تستوعب بعد معنى التطور الموجه يا أخي حمزة ..
ما يقصده أنصار هذا التصور بنفي المكون العشوائي في نظرية داروين هو أنهم ينفون عن العشوائية تسميتها بأنها عشوائية ..
لكنهم يرون أن العشوائية مقصودة ومدبرة ومتعمدة من قبل الله تعالى لبلوغ الخلق الكامل ..!!
فتجدهم في مواضع يستدلون بالإحكام البالغ في الكون وعدم العشوائية في الخلق على وجود الله تعالى وعلى صفاته العلا ..
فنفهم من هذا أن الفعل العشوائي لا يصدر عن الله ، بل أفعاله تتصف بالحكمة والكمال ..
ثم هم يقولون عن التطور إنه بتدبير الله ، وأن هذه العشوائية وانعدام الغاية في الكائنات الانتقالية والأعضاء الأثرية وفضلات المادة الوراثية من فعل الله سبحانه !
فنفي المكون العشوائي عندهم من نظرية التطور ليس إلا على سبيل اللفظ فقط ، وليس له حقيقة على مستوى المضمون ..
فهمت يا أخي مفهوم التطور الموجه عند أنصاره ؟

لهذا عندما قام بعض محاوري هذا المنتدى بالتواصل مع د. عمرو شريف لمراجعته في رأيه ..
اتضح لنا أن الرجل يؤمن بصحة نظرية داروين بكل تفاصيلها ..
لكنه يرفض العشوائية على مستوى الشكل فقط ، إنما يقبلها على مستوى المضمون كأحد أفعال الله ..
فيكون الله - من وجهة نظره - مرتكبًا للفعل العشوائي اللاغائي ، ومتصفًا بالحكمة والعلم المطلق والقدرة المطلقة في نفس الوقت ..
والله المستعان .

hamzaD
10-29-2012, 11:41 PM
أحس أنك لم تستوعب بعد معنى التطور الموجه يا أخي حمزة ..
ما يقصده أنصار هذا التصور بنفي المكون العشوائي في نظرية داروين هو أنهم ينفون عن العشوائية تسميتها بأنها عشوائية ..
لكنهم يرون أن العشوائية مقصودة ومدبرة ومتعمدة من قبل الله تعالى لبلوغ الخلق الكامل ..!!

لا يا دكتور. هؤلاء الذين تتحدث عنهم و الذين هم اغلب المنادين بالتطور الموجه ليسوا على شيء. لانهم نسبوا صفة العطالة لله تعالى. فالله عندهم خلق الحياة ثم تركها تتطور عشوائيا و هذا لا يليق بالله تعالى. انهم يقولون ان الصدفة كانت مقصودة و هذا يجعلهم كما قلت في نفس السله مع الداروينيين
القول الاحسن ان نقول ان هناك تطويرا مستمرا يقتضي تدخلات الهية مستمرة. لا نعلم كيف المهم ان هناك تدخل من حين الى اخر فلا مكان هنا للعشوائية في كافة اشكالها لانه لا وجود لكائنات انتقالية

علي الشيخ الشنقيطي
10-29-2012, 11:56 PM
بسم الله ،
وبعد إذن الأخوين أبو حب الله و هشام عزمي.. هل يجد الأخ صاحب الموضوع دليلا من القران الذي فصل في آي الخلق ، و من السنة على تلك الإفتراضات من المراحل الإنتقالية (النوعية) ؟
هل يؤمن بأن آدم أبو البشر ؟
هل يدرك أن قوله إن الإنسان مثلا قد يكون مر بآلاف المراحل الإنتقالية ، من كائن وحيد الخلية كالبكتيريا إلى مخلوق متعدد الخلية من سلالات أخرى كالبرمائيات ، أو زواحف ،طيور ،قرود ،إلى مرحلة الإنسان الحالية .. زعم خطير ، بلا دليل ،،
وربما يجر به صوب نظرية ظنية أخرى ،مع التي تبنى ، كمثل هبوط الخلية مع مذنب فضائي أسطوري ، و بالتالي لا خالق و لا مخلوق !

مسلم أسود
10-30-2012, 12:41 AM
ألك دليل من القرآن أو السنة على هكذا ادعاء ؟ و أرجوك رحم الله والديك لا تأت بآية (( و قد خلقكم أطواراً )) و تدعي أنها دليلك .

hamzaD
10-30-2012, 01:09 AM
بسم الله ،
وبعد إذن الأخوين أبو حب الله و هشام عزمي.. هل يجد الأخ صاحب الموضوع دليلا من القران الذي فصل في آي الخلق ، و من السنة على تلك الإفتراضات من المراحل الإنتقالية (النوعية) ؟
هل يؤمن بأن آدم أبو البشر ؟
هل يدرك أن قوله إن الإنسان مثلا قد يكون مر بآلاف المراحل الإنتقالية ، من كائن وحيد الخلية كالبكتيريا إلى مخلوق متعدد الخلية من سلالات أخرى كالبرمائيات ، أو زواحف ،طيور ،قرود ،إلى مرحلة الإنسان الحالية .. زعم خطير ، بلا دليل ،،
وربما يجر به صوب نظرية ظنية أخرى ،مع التي تبنى ، كمثل هبوط الخلية مع مذنب فضائي أسطوري ، و بالتالي لا خالق و لا مخلوق !
يا استاد علي ان كنت تريد الادلة التي يوردها القوم فلك ذلك. انا لست منهم بل اريد فقط اثارة هذا الموضوع المهم و مناقشته. فلا مجال لنشتت الموضوع رجاء هذا موضوع علمي فما دخل ابينا ادم بهذا..
و لو سمحت لا تختبر ايماني ثانية لان هذا لا يليق

hamzaD
10-30-2012, 01:16 AM
ألك دليل من القرآن أو السنة على هكذا ادعاء ؟ و أرجوك رحم الله والديك لا تأت بآية (( و قد خلقكم أطواراً )) و تدعي أنها دليلك .
يا سيدي هذا شريط علمي فلا تفسده بتشتيته الى مسائل شرعية لن تساعدنا في التقدم في النقاش

علي الشيخ الشنقيطي
10-30-2012, 01:39 AM
بسم الله ،
نعم، هل تؤمن بأن آدم ،وليس البكتيريا أحادية الخلية ، أبو البشر ؟
وبعد ، قلت في بداية كلامك -أخي- إنك من المدافعين عن نظرية التطور الموجه .. و إن أحسن الأقوال عندك كذا..
فألزمت نفسك بتقديم الحجة لما تدافع عنه..من مصادر إيمانك الذي لا أختبرك فيه ..
فإن تفضلت بالأدلة "العلمية" سلمت لك .
و أذكرك أنه لافرق عندنا بين الأدلة العلمية المحققة و الشرع .

hamzaD
10-30-2012, 01:58 AM
يا سيد علي
اعدك بفتح مسالة ادم في قادم الايام ان شاء الله...
و بالمناسبة وقع سوء تفاهم . هذا كلامي
[hamzaD=QUOTE]انا من المدافعين عن اصحاب التطور الموجه[/QUOTE]
انا من المدافعين عنهم و ليس عن نظريتهم لاني اجد ادلتهم مقبولة و يمكن ان تناقش
و قد كنت قد بدات فعلا في تقديم ادلتهم في اشرطة سابقة و لا شك اننا سنتعرض لها في نقاشنا مع ابو حب الله

hamzaD
10-30-2012, 06:23 AM
عند اعادة قراءتي للجواب على اخي ابو حب الله وجدت نفسي لم اوفه حقه لذلك بعد اعادة النظر اقول انني اتبنى التفسير الاول مع اضافة بسيطة ان التطور الذي اتحدث عنه ليس وفق شجرة التطور الدارويني التي قد يكون بعضها صحيحا و البعض الاخر تابع لمخيلة الدراونة الخصبة و هذا التفسير لا يتعارض مع الذي قدمته في جوابي الاول.

مسلم أسود
10-30-2012, 01:30 PM
يا سيدي هذا شريط علمي فلا تفسده بتشتيته الى مسائل شرعية لن تساعدنا في التقدم في النقاش

ما تقول يا رجل ؟ مثل هذه النظرية تخالف الإسلام كلياً . فأبونا آدم عليه السلام هو الأصل و منه أتينا . و القول بنظرية التطور هذه ( سواء الخاصة بالتطوريين أو الداروينيين ) يناقض الإسلام تناقضاً شديداً

إلى حب الله
10-30-2012, 01:58 PM
عند اعادة قراءتي للجواب على اخي ابو حب الله وجدت نفسي لم اوفه حقه لذلك بعد اعادة النظر اقول انني اتبنى التفسير الاول مع اضافة بسيطة ان التطور الذي اتحدث عنه ليس وفق شجرة التطور الدارويني التي قد يكون بعضها صحيحا و البعض الاخر تابع لمخيلة الدراونة الخصبة و هذا التفسير لا يتعارض مع الذي قدمته في جوابي الاول.

بارك الله في الأخوة الأفاضل .. وأعتذر عن الانقطاع المفاجيء لظروف خاصة ..
حسنا ًأخي حمزة ..
ووفق إجابتك أقول :
أنت اخترت التفسير الأول .. ونفيت الأخذ الكلي بشجرة الداروينية التي تأكد خطأها اليوم ..
وأنا بالتالي أسألك سؤالا ً:
وفق ما اخترته أنت من تفسير : يجب أن يكون لدينا تدرج واضح وحقيقي وظاهر لهذا التطور الموجه في الأنواع والفصائل المختلفة للكائنات الحية .. نعم هو ليس كشجرة التطور ولكن : ينبغي أن يكون أكثر ضبطا ًوظهورا ًووضوحا ًفي انتقالية الأنواع من بعضها لبعض - سواء المنقرضة أو الحية - ...
وهذا يعني بدوره شيئين ..
الأول : أن نجد مقابلا ًلذلك في تصنيفات الكائنات الحية علميا ً..
الثاني : أن نجد مقابله - أيضا ً- في الحفريات وتدرج ظهورها ..
وأن يتطابق الإثنان بالضرورة - أي التصنيف العلمي مع التدرج في الحفريات - ...

فهل توافقني على ذلك ؟؟؟..

وأعتذر مرة ثانية لو تأخرت عن الرد لانشغالي ببعض الأمور الخاصة في هذه الأيام ..
والله الموفق ...

hamzaD
10-30-2012, 03:05 PM
ما تقول يا رجل ؟ مثل هذه النظرية تخالف الإسلام كلياً . فأبونا آدم عليه السلام هو الأصل و منه أتينا . و القول بنظرية التطور هذه ( سواء الخاصة بالتطوريين أو الداروينيين ) يناقض الإسلام تناقضاً شديداً

في الحقيقة يا سيدي هناك من يزعم ان قصة الخلق غامضة و تحتمل تفسيرات مختلفة وهذا من الاعجاز القراني في نظرهم. على اي نحن سائرون في اثبات صحة هذا الادعاء او زيفه

مسلم أسود
10-30-2012, 03:12 PM
في الحقيقة يا سيدي هناك من يزعم ان قصة الخلق غامضة و تحتمل تفسيرات مختلفة وهذا من الاعجاز القراني في نظرهم. على اي نحن سائرون في اثبات صحة هذا الادعاء او زيفه

إن لي رداً سأؤجله حتى لا يتشتت الموضوع

hamzaD
10-30-2012, 04:13 PM
الأول : أن نجد مقابلا ًلذلك في تصنيفات الكائنات الحية علميا ً..
الثاني : أن نجد مقابله - أيضا ً- في الحفريات وتدرج ظهورها ..
وأن يتطابق الإثنان بالضرورة - أي التصنيف العلمي مع التدرج في الحفريات - ...

فهل توافقني على ذلك ؟؟؟..

بصراحة لو كان هناك تصنيف علمي للكائنات يوافق التدرج لكان الدراونة هم اول من فعل ذلك. اقصد ان التصنيفات التي وضعها الدراونة كانت تجد دائما حالات لبعض الانواع تخرج من القاعدة كالخفافيش و الدلافين و غير ذلك و التي فرضت على الدارونيين اقتراح سيناريوهات لوصف عملية التطور عند هذه الحالات.
لذلك فالاجابة اخي ابو حب الله معروفة. لكن لناخد الدلافين او الحيتان مثلا. ما المانع في ان يكون هناك تعديل وراثي لبعض الاسماك ( ليس بالضرورة طفرة ) يعطينا ثديات بحرية دون اللجوء الى سيناريو الدراونة المضحك. اعني بقولي هذا ان هناك احتمال لا باس به في ان يكون هناك تطور دون وجود تصنيف علمي لان التصنيفات هي من اختراع الدراونة.
اما بالنسبة للتدرج في الظهور فهذا التدرج ان وقع لا يمكن تاكيده او نفيه لان الحفريات تاتي دائما بالجديد و لايمكن الاتفاق على تدرج معين لاستحالة ذلك

hamzaD
10-30-2012, 04:14 PM
إن لي رداً سأؤجله حتى لا يتشتت الموضوع
شكرا لك

إلى حب الله
10-31-2012, 11:33 AM
كلام جميل جدا ًأخي حمزة ...
وراقب جيدا ًما سألونه باللون الأحمر من كلامك : لأنه سيكون محور تعليقي بعد لحظات .. أنت قلت :


بصراحة لو كان هناك تصنيف علمي للكائنات يوافق التدرج لكان الدراونة هم اول من فعل ذلك. اقصد ان التصنيفات التي وضعها الدراونة كانت تجد دائما حالات لبعض الانواع تخرج من القاعدة كالخفافيش و الدلافين و غير ذلك و التي فرضت على الدارونيين اقتراح سيناريوهات لوصف عملية التطور عند هذه الحالات.
لذلك فالاجابة اخي ابو حب الله معروفة. لكن لناخد الدلافين او الحيتان مثلا. ما المانع في ان يكون هناك تعديل وراثي لبعض الاسماك ( ليس بالضرورة طفرة ) يعطينا ثديات بحرية دون اللجوء الى سيناريو الدراونة المضحك. اعني بقولي هذا ان هناك احتمال لا باس به في ان يكون هناك تطور دون وجود تصنيف علمي لان التصنيفات هي من اختراع الدراونة.
اما بالنسبة للتدرج في الظهور فهذا التدرج ان وقع لا يمكن تاكيده او نفيه لان الحفريات تاتي دائما بالجديد و لايمكن الاتفاق على تدرج معين لاستحالة ذلك

قبل أن أعلق على ما لونته باللون الأحمر :
فأقول بالنسبة لما لونته باللون الأزرق : أن عبارتك ليست صحيحة على إطلاقها ..
فليس الداروينيين هم أول مَن وضعوا تصنيفات للكائنات الحية ..
ولكنهم أشهر مَن سلكوها في سلك شجري تطوري متدرج :
وهو ما ثبت خطأه فيما بعد بزيادة العثور على المزيد من الحفريات ..
وأظنك على دراية كافية بمعضلة عصر الانفجار الكمبري ...

حيث بدلا ًمن هذا الشكل المعتاد :

http://www.darwinismrefuted.com/res/53a.jpg

تبين أن أنواع وأصناف الكائنات الحية كانت تظهر فجأة كما هي عليه اليوم :
أي بثبات شكلها وتركيبها مع الزمن (بما فيها ما انقرض أيضا ً) :

http://www.darwinismrefuted.com/res/53b.jpg

والآن .. لنعد إلى حديثك عن معضلات في التصنيف مثل الخفافيش والدلافين !

فأقول :
المشهد الذي يظهر أمامنا الآن مما لمسناه من تصورك للتطور الموجه أخ حمزة :
أننا نجد حيوانا ً( A مثلا ً) : يلد الحيوان ( B ) والمختلف عنه في الكثير من الأشياء والتكوينات والوظائف !
هكذا مرة واحدة !!!..

والغريب : أن هذا التصور فيه من السطحية ما فيه : إذ أن الاختلافات التي لم تستطع الحفريات الوسطية ملئها :
جد ٌكبيرة جدا ًعن أن تنتج لنا كائنا ًمولودا ًمن الآخر بكامل اختلافه : ومرة واحدة !!!!..

فالخفاش بالفعل :
لا يقاربه حيوان آخر في غشائه ولا طريقة سماعه بالموجات الصوتية واهتدائه ولا تكنيك طيرانه ومناوراته ولا جلده الخارجي إلخ إلخ إلخ :

http://3.bp.blogspot.com/-dYXW0WcSRvk/TtSPY98ZwFI/AAAAAAAAAjg/j9_zsj6lEng/s1600/6064a167-2f02-4e15-9df5-30fab0dc11b901143824pm.jpg

وحتى بالنظر لحيوان آخر يستطيع التحليق في الهواء وتوجيه نفسه كالسنجاب الطائر : نجد اختلافا ًكبيرا ًجدا ًبينهما :

http://www.animalspot.net/wp-content/uploads/2011/07/NORTHERN-FLYING-SQUIRREL-3.jpg

فما بالنا إذا ًبتخيل تطور الطيور بأجنحتها وجهازها التنفسي الفريد وأحشائها وعظامها وعضلاتها المتميزة عن غيرها !
هل تمت ولادتها فجأة من زواحف أو برمائيات ؟!!!!..
------------------

نفس المشكلة أيضا ًبالنسبة للحيتان والدلافيين الثديية في الماء !!!!..

فهي من الفقاريات والثدييات : وفيها ما في الفقاريات الثديية من أجهزة معقدة ومعروفة !!..

http://up.ql00p.com/files/rnbw3sxlmzkg5l8hjr5b.jpg

فإذا عرفت ذلك : عرفت سطحية تخيل ظهور أحدها من الأسماك العادية مرة واحدة !!!!..
بل وحتى عندما حاول التطوريون (( التملص )) من اتجاه التطور من الأسماك للحيتان والدلافين : بجعله تطورا ًمن الثدييات البرية إلى الحيتان والدلافين :
واجهتهم المعضلات التالية :

>>
زيادة حجم الرئة بصورة ضخمة (وزن رئة الحوت الأزرق طن !) : ومع زيادة الحجم : مُطالبين بزيادة الكفائة في التنفس بصورة معينة تضمن للحوت البقاء مدد طويلة تحت الماء !!..
>>
ظهور ذيل قوي جدا ًوضخم - تناسبا ًمع حجم الحوت - بزعنفتين أفقيتين قادرتان على التجديف الهائل لدفع وزن الحوت أثناء حركته في الماء (تصل سرعته لـ 50 كم في الساعة) !!!..
>>
وفي حين تمثل العين - وخصوصا ًأعين الثدييات - : كابوسا ًللتطوريين وعلى رأسهم داروين كما صرح بذلك في فصل صعوبات النظرية من كتابه : نجد أننا مطالبين في الحوت بتحور العين للرؤية تحت الماء !!.. وبوضوح !!.. وبقوة جسم العين وطبقاتها لتحمل الضغط الشديد في الأعماق التي تصل إليها الحيتان تحت سطح الماء !!..
>>
الأذن تتحور بشكل دراماتيكي لتنتهي على الأقل بأذن تتحمل الضغط العالي تحت الماء !!..
>>
الاستغناء عن الشعر والفرو بجلد ناعم مطاطي إلى حد كبير مناسب للغوص والحركة في الماء !!..
مع وجود الطبقة الدهنية السميكة التحت جلدية المميزة للحيتان !!!..
>>
وجوب إيجاد طريقة لمنع الفقدان الحراري للسان الحوت والزعانف !!..
>>
تحور الأنف للفتحة المميزة المعروفة أعلى رأس الحوت : والتي يبخ منها الهواء الناتج عن التنفس : والذي يخرج عادة ًفي صورة رذاذ بخار ماء قوي (قد يصل ارتفاعه إلى 7 إلى 9 أمتار) !!..
>>
وجود عضلات قوية للتحكم في فتحة الأنف وغلقها تحت الماء في وجود الضغط العالي !
>>
وجوب تحور حلمات ثدي الإناث وفم الحوت استعدادا ًلعملية الإرضاع التي تتم تحت الماء !! (يستهلك رضيع الحوت الأزرق حوالي 500 لتر من لبن أمه يوميا ً) !!..
>>
وجود شرائح تنقية العوالق المائية أعلى فم الحوت الضخم البليني الذي لا يملك أسنان !!!..
(تنقسم الحيتان إلى ذات أسنان Odontoceti والبلّينية Mysticeti) ..
>>
نظام إصدار أصوات السونار الفائق الدقة لدى الحيتان والدلافين (أو الحيتانيات عامةً) : والذي لديه القدرة على تمييز مكان وحجم سمكة صغيرة بحجم كرة الجولف على بعد 70م !!!..
ويوجد في الدلافين مثلا ًفي مقدمة الرأس في جزء بطيخي الشكل متكامل الخلقة !!..

--------------

وهذه المعضلات لا تتناول فقط الحيتان والدلافيين كفقاريات ثديية في الماء ولكن :
هي تشمل كل سيناريوهات التطور من الماء إلى خارجه بل : وبعض التصنيفات من الماء إلى الماء نفسه !!!..
حيث سيتوجب عليك ساعتها أن تؤمن بأن كائنا ًما : ولد كائنا ًآخر :
بكل اختلافاته عنه في الشكل والوظيفة : هكذا مرة واحدة !!!!..
< تخيل مثلا ً: سمكة : تلد ضفدعا ً!!!.. >

ودعني أعطيك مثالين ..
1... عن الاختلافات العجيبة بين تصنيفات الكائنات المائية نفسها بعضها البعض ..
2... عن الاختلافات العجيبة بين تصنيفات الكائنات المائية والبرمائيات أو البرية كالزواحف !

-------------

1...

ففي مقال منشور في عام 2000م في : Proceedings of the National Academy of Sciences, USA : يوضح أن تحاليل الـ DNA الأخيرة : أدت إلى إعادة ترتيب الشعب المختلفة للحيوانات : والتي كانت تعتبر كائنات متوسطة في الماضي حيث يقول المقال :
" إن تحليل تتابع الـ DNA : يُملِي تأويلا ًجديدا ًللكائنات في الشجرة الجينية !!.. فشعب الحيوانات التي كانت تعتبر ممثلة لمراحل متتالية متدرجة من التعقيد : والتي تبدأ من قاعدة الكائنات متعددة الخلايا : انتقلت في التصنيف الجديد إلى أماكن أعلى : في منتصف الشجرة !!.. وهذا بالطبع يلغي أي كائنات متوسطة " !!..

وكمثال عملي على هذا الكلام ومن نفس المقال أيضا ً: ألمح بعض العلماء الدارونيين إلى الحقيقة بأن :
" بعض الكائنات التي كانت تعتبر انتقالية بين مجموعات مثل الإسفنجيات (sponges) : واللواسع(Cnidarians) : والمُشطيات (ctenophores) : الكائنات الانتقالية بين هذه المجموعات : لا يمكن اعتبارها كذلك بعد الآن !!.. حيث ثبت أنها مختلفة اختلافا ًجينيا ًكبيرا ً" !!..

ولا يتوقف الأمر عند هذا الحد فقط .. وإنما هناك معضلة أيضا ًفي تصور تطور الفقاريات من الحبليات !!!..

وفي هذا يعترف Robert Carroll بهذا العجز فيما يتعلق بأصل الأنواع المختلفة في أوائل الفقاريات فيقول :
" حتى الآن : ليس لدينا دليل على طبيعة الانتقال بين الرأس حبليات cephalocordates (يعني الحبليات ذوات رأس واضحة) : والحيوانات ذوات الجمجمة Craniates !!.. فإن أوائل الفقاريات المعروفة : هي لديها بالفعل صفات مكتملة مثل ذوات الجمجمة !!.. وهذا محفوظ في سجل الحفريات !!.. كما لا يوجد أيضا ًدليل من الحفريات على : كيفية نشأة الفقاريات ذوات الفك jawed vertebrates " !!..

وهذه تساؤلات أخرى وتعجبات عالم حفريات آخر مؤيد للتطور هو Gerald T. Todd .. حيث يذكر في كتاب له باسم "تطور الرئة : وأصل الأسماك العظمية" فيقول :
" إن كل نوع من الأقسام الثلاثة للأسماك العظمية : يظهر في سجل الحفريات في الوقت ذاته !!.. إن هذه الكائنات : تحتوي بالفعل على أشكال ظاهرية متباينة !!.. وفيهم حراشف كثيرة !!.. كيف نشأت ؟!!.. ماذا جعلهم يتنوعون بهذا الشكل الكبير ؟!!.. كيف أصبح فيهم كل هذه الحراشف ؟!!.. ولماذا ليس هناك أي أثر لأي كائن انتقالي " ؟!!!..

فهل انتبهت أخي حمزة إلى قوله ((( يظهر في سجل الحفريات في الوقت ذاته ))) !
وهل علمت الآن سر حصاري لك في مفهوم ارتباط التدرج في الحفريات مع التدرج في التصنيف حسب التطور الموجه الذي تعتقده أو تسأل عنه ؟!!..
وهل علمت الآن لماذا كل نظريات التطور (سواء داروينية أو داروينية حديثة أو تطور موجه إلخ) : قائمة على افتراضات !
وأعطيك مثالا ًعلى ذلك أيضا ًمن اعتراف أحد التطوريين أنفسهم عن غياب حتى التفسير التطوري لظهور الحبليات نفسها !!!..

حيث يقول الدكتور مصطفى كورو (وهو عالم أحياء تركي مؤيد للتطور) يقول في كتاب له عن الفقاريات :
" مما لا شك فيه : أن الحبليات قد تطورت من اللافقاريات .. إلا أن عدم وجود كائنات انتقالية بين اللافقاريات والحبليات : يفتح مجالا ًأمام الكثير من الناس لوضع افتراضاتهم " !!..

ومع ذلك الاعتراف بالعجز السابق : إلا أنه وبعد أن أعلن عن افتراضاته الوهمية هو الآخر عن ظهور الفقاريات قال :
" إن كل الآراء التي ذكرتها عن أصل الفقاريات (يعني تطورها من الحبليات) : يتم مقابلتها بشك كبير !!.. لأنها : غير مبنية على سجل الحفريات " !!!..

فهل علمت الآن مدى مشكلة الحفريات أخي حمزة في ترجمة حتى التطور الموجه !!!..
يعني - وكما قلت لك منذ قليل - :
ليس أمامك إلا افتراض أن كائنا ً قد ولد آخرا ًمرة واحدة : مختلف ٌعنه في التركيب والتصنيف !!!..
وأنتقل بك الآن من الماء : إلى انتقال الكائنات المائية إلى برية ...
-------------

2...

أنت ذكرت في معرض كلامك أنه يمكن تطور البرمائيات من الكائنات المائية ...
حسنا ً...

البرمائيات - ولاسيما الموجود حاليا ً- ومعظمها صغير الحجم .. ويمكن تصنيفها في ثلاثة أشكال عامة وشهيرة وهي :

1- الضفادع والعلاجيم (العلاجيم يكون جلدها خشنا ًوليس رطبا ًكالضفادع) :
وبكل أنواعها وألوانها الغريبة والعجيبة 2.700 نوع ..

http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/e/e4/Paratype_of_Paedophryne_amauensis_%28LSUMZ_95004%2 9.png/220px-Paratype_of_Paedophryne_amauensis_%28LSUMZ_95004%2 9.png

http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/b/be/Red_eyed_tree_frog_edit2.jpg/220px-Red_eyed_tree_frog_edit2.jpg

وهذه أقرب لتكوينها إلى الفقاريات الثديية المعروفة : ولذلك يستخدمها طلبة كليات الطب والصيدلة في التشريح إلخ

2- السلمندرات :
وهي قرابة 370 نوع .. أكبرها السلمندر الياباني العملاق :

http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/c/ce/Cryptobranchus_japonicus.jpg/240px-Cryptobranchus_japonicus.jpg

http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/e/eb/Andrias_japonicus_cropped.jpg/800px-Andrias_japonicus_cropped.jpg

وما يهمني ملاحظته هنا : هو تمايز النوعان الأولان من البرمائيات (وهي الضفادع والعلاجيم والسلمندرات بأربعة أطراف للحركة أيدي وأقدام أو طرفين فقط)

3- البرمائيات السحلية (السيسليان) :
وهي قرابة 150 نوع .. وهي أشبه بالديدان البحرية :

http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/c/c0/Siphonops_annulatus.jpg/220px-Siphonops_annulatus.jpg

والسؤال الآن أخي حمزة هو :
إذا افترضنا أن أول البرمائيات ظهورا ً: هو الضفادع والعلاجيم أو السلمندرات :
فكيف ظهرت الأطراف الأربعة أو الاثنين للأسماك ؟!!.. بتحوراتها للحصول على الهيكل العظمي المعروف للفقاريات الحديثة لليدين والقدمين : وما يرتبط بهما من أعصاب وعضلات إلخ إلخ
< وأرجو القراءة أكثر عن تشريح البرمائيات : هذا الرابط كمثال :
http://www.2zoo.com/vb/showthread.php?t=281934 >

وإذا قلنا ان المنطقي أكثر هو القول بأن أول البرمائيات ظهورا ًهو الأبسط : أي السيسليان الأشبه بالدودة المائية أقول :
هو يُطلق عليه برمائي فقط لوجود يرقاته في الماء .. ومع ذلك :
فالمعضلة ما زالت هي هي لم تتغير !!!.. إذ : كيف ظهر له تشريح البرمائيات أو الزواحف ؟!!!..
هل نتخيل هذا السيسليان مثلا ً: يلد ضفدعا ً؟؟؟..
معقولة ؟!!!..
بلا أية كائنات انتقالية ولا وسطية ؟!!..
هل علمت الآن المعضلة أخ حمزة ؟؟..

وأنقل لك الكلام التالي مما ذكرته في موضوع التطور من قبل عن معضلة تحول الكائنات من الماء إلى البر حيث :

>> لابد وأن تتغير الخياشيم : إلى رئات حتى تستطيع التنفس في البر !
>> ولابد وأن تكتسب الزعانف صفات الأرجل : حتى تستطيع أن تحمل وزن الجسم !
بما يتطلبه ذلك أيضا ًمن تغيير في العظام والعضلات معا ً..
>> ولابد وأن تتغير الكلية وكل أجزاء الجهاز الإخراجي : حتى تعمل في بيئة البر بدلا ًمن البحر !
(أصلا ًيوجد اختلاف بين إخراج أسماك المياه العاذبة : والمياه المالحة : فما بالنا بالبر) !!..
>> ولابد للجلد أن يكتسب ملمسا ًوتركيبا ًمتغيرا ً: ليمنع فقد الماء من الجسم !!..

ومن غير أن تقع هذه التغييرات (( معا ً)) وفي وقت ٍواحد للسمكة : فلن تستطيع العيش على البر إلا لدقائق معدودات كما هو مشاهد !!!..
ولو فرضنا أن هذه التحورات وقعت للأسماك على فترات تحت الماء : فهي عيبا صوليس ميزة ساعتها لأنها عاقتها عن السباحة كباقي الأسماك !!..

وأخيرا ً:
أختم معك بمجموعة منوعة من المعضلات بين الماء والبرمائيات والزواحف بل : وحتى بيضها !!..
ويسرني قراءة تعليقك على كل ذلك : لأستكمل معك بعده ردا ًأو تعقيبا ًأو مواصلة نقاشك حول رؤيتك للأعضاء الضامرة ..
وأتركك مع النقولات :

>>>> الانتقال من الأسماك للبرمائيات <<<<
>> من المعلوم أن وزن الكائنات البحرية : لا يمثل عبئا ًكبيرا ًلها وفق قوانين الماء ..
أما الكائنات البرية : فتبذل 40 % تقريبا ًمن طاقتها : لحمل وزن الجسم !!.. وعليه : فيجب على الكائنات المنتقلة للبر أن تتغير بنيتها الهيكلية العظمية والعضلية لهذه الوظيفة !!!.. وللدقة اللازمة لهذا في كل عظمة ومفصل ورابط وعضلة وتكاملهم جميعا ًبصورة لا يمكن حدوثها بالعشوائية والصدفة : فيستحيل ذلك على الطفرات !!.. >> أيضا ًهناك مشكلة احتفاظ الجسم بالحرارة : فحرارة ما تحت الماء تعتبرمتقاربة إلى حد بعيد عن درجات حرارة البر المتغيرة .. ولذلك نلمس ضرورة تكوين الجلد والغدد العرقية وحاسة العطش مثلا ًوكل ما شأنه تنظيم درجة حرارة الجسم والحفاظ على عملياته الحيوية الداخلية من التلف .. >> وفيما تعد الكلى في الكائنات البحرية : هي لتنظيم الماء أكثر منها للإخراج كما في كائنات البر : فهذه مشكلة معقدة تعترض البقاء على وجه الأرض للكائنات البحرية !!.. >> وبالطبع الخياشيمالتي تمتص الأكسجين من الماء : يجب أن تتحول إلى جهاز تنفسي كامل مغاير في الصورة (كالضفدعة مثلا ً) أو تكتسب رئتين بكامل تراكيبيهما وعلاقتيهما بالقلب وغيره من الأوعية والشرايين !!!..

مما سبق : يتبين لنا استحالة اهتداء التطوريين إلى : ما هو أول زاحف ظهر على الأرض !

>>>> الانتقال من البرمائيات للزواحف <<<<
أما الزواحف : فأهم خصائصها هو أنها : >> جسمها مغطى بحراشف أو دروع .. >> أغلبها يتكاثربوضع البيض .. >> دماؤها باردة (أي ثابتة درجة الحرارة ولا تستطيع تغييرها من الداخل ولكن من الوسط الخارجي) .. >> منها ما انقرض كالديناصورات ومنها ما هو باق ٍمثل التماسيح والسحاليوالسلاحف إلخ
وأما واحدة من أهم المشاكل التي تؤكد اختلافهما جذريا ًعن بعضهما البعض فهي : >> اختلاف بيضالبرمائيات عن الزواحف !!.. فالبرمائيات تضعه في الماء ويكون هلاميا ًjelly-like وله قشرة غشائية رقيقة جدا ًمنفذة للماء وشفافة .. أما بيض الزواحف : فتضعه في بيئة برية : ويكون له قشرة صلبة تسمح بمرور الهواء ولكنها لا تسمح بمرور الماء !!.. وبالتالي : فإن ما يحتاجه الجنين من ماء وغذاء : يكون موجودا ًبالفعل داخل البيضة في غشاء يسمى (السَّلَى amniotic egg) !!..
وهكذا نصطدم بصخرة أخرى تطيح بأحلام وخيالات التطوريين والداروينيين وهي : بيضة أول زاحف : كيف تكون ؟!!..

يقول Michael Denton وهو عالم الأحياء الشهير حول هذه النقطة :
" إن كل كتاب علمي عن التطور : يؤكد أن الزواحف تطورت من البرمائيات !!.. ولكن لم يشرح أي منهم كيف حدثت التغيرات الكبيرة المميزة لكي تتكيف البرمائيات مع الحياة الجديدة كزواحف !!.. كيف حدثت هذه التغيرات تدريجيا ًونتيجة تراكمات تغيرات صغيرة متتابعة ؟!!..
إن بيضة الزواحف : أكثر تعقيدا ًومختلفة تماما ًعن بيضة البرمائي !!.. وبالكاد يوجد في الممكلة الحيوانية بأسرها : بيضتان أخريتان أكثر اختلافا ًبينهما مما بين الزواحف البرية والبرمائيات !... إن أصل البيض السلي وكيفية انتقال البرمائيات إلى كونها زواحف برية : لم يتم أبدا ًتقديم سيناريو واضح له من نظرية التطور !!.. مثلا ً: المحاولة لتفسير منطقي لكيفية تحول القلب والشريان الأورطي في البرمائيات تدريجيا ً: إلى ما يناسب ظروف الزواحف والثدييات : هي محاولة تطرح مشاكل رهيبة تماما ً" !!!..

والنص باللغة الإنجليزية :
Every textbook of evolution asserts that reptiles evolved from amphibia but none explains how the major distinguishing adaptation of the reptiles, the amniotic egg, came about gradually as a result of a successive accumulation of small changes. The amniotic egg of the reptile is vastly more complex and utterly different to that of an amphibian. There are hardly two eggs in the whole animal kingdom which differ more fundamentally… The origin of the amniotic egg and the amphibian – reptile transition is just another of the major vertebrate divisions for which clearly worked out evolutionary schemes have never been provided. Trying to work out, for example, how the heart and aortic arches of an amphibian could have been gradually converted to the reptilian and mammalian condition raises absolutely horrendous problems

فسبحان من تكامل خلقه حتى في البيضة وما ودعه فيها !!.. حتى صارت هي نفسها تحتاج لسيناريو تطور خاص بها : لا يمكن تخيله أصلا ً(إذ كيف ستطور بيضة !!) فضلا ًعن عدم وجود بيض انتقالي له هو الآخر :)): !!..

يعترف بذلك Robert L. Carroll عالم الحفريات وخبير حفريات الفقاريات (وهو من المؤيدين لنظرية التطور) فيقول في كتابهVertebrate Paleontology and Evolution :
" إن أوائل الكائنات ذوات البيض السلي يتميزون عن غيرهم من كل البرمائيات الإحثائية : في أنه لم يوجد لها أسلاف (جد أعلى ancestry) مميزون " !!..

ويعترف مرة أخرى في كتابه الأحدث : Patterns and Processes of Vertebrate Evolution الذي نشر في عام 1997م فيقول :
" إن أصل أنواع البرمائيات المعاصرة : والانتقال بين أنواع رباعيات الأرجل المختلفة : لايزال مجهولا ًتقريبا ً: تماما ًمثل أصل مجموعات أخرى كبيرة من الكائنات " !!!..

ونفس هذه الحقيقة يؤكدها Stephen Jay Gould قائلا ً:
" لايوجد أي برمائي حفري يبدو عليه بوضوح أنه : هو الجد الأعلى الذي يتطور بعد ذلك إلى كونه كائن بري تماما (كالزواحف والطيور والثدييات) " !!..
ويقول أيضا ً:
" حتى الآن : إن أهم حيوان اعتُبِر هو أصل الزواحف : هو حيوان الـ Seymouria وهو نوع من البرمائيات .. إلا أن حقيقة أن هذا الحيوان لا يمكن أن يكون هو أصل الزواحف : أصبحت واضحة باكتشاف أن الزواحف وُجدت على الأرض قبل ظهور هذا الحيوال بـ 30 مليون سنة !!.. حيث إن أقدم حفرية لحيوان الـ Seymouria ظهرت في طبقة العصر البِرمي الدنيا Lower Permian layer !!.. أي منذ 280 مليون سنة !!.. في حين أن أقدم حفرية للزواحف ظهرت للحيوانين Hylonomus and Paleothyris ظهرت في الطبقات البنسلفانية الدنياlower Pennsylvanian layers منذ 315- 330 مليون سنة !!.. و بالتأكيد : لا يمكن تصديق أن الجد الأعلى للزواحف وُجد على الأرض : بعد وجود الزواحف نفسها " !!!!..

والنص باللغة الإنجليزية :
No fossil amphibian seems clearly ancestral to the lineage of fully terrestrial vertebrates (reptiles, birds, and mammals). So far, the most important animal put forward as the "ancestor of reptiles" has been Seymouria, a species of amphibian. However, the fact that Seymouria cannot be a transitional form was revealed by the discovery that reptiles existed on earth some 30 million years before Seymouria first appeared on it. The oldest Seymouria fossils are found in the Lower Permian layer, or 280 million years ago. Yet the oldest known reptile species, Hylonomus and Paleothyris, were found in lower Pennsylvanian layers, making them some 315-330 million years old. It is surely implausible, to say the least, that the "ancestor of reptiles" lived much later than the first reptiles.

وبهذه النهاية المأساوية ( كالعادة) لخيالات وافتراضات الداروينيين والتطوريين :
فهم يعجزون حتى عن تحديد أنواع الزواحف التي تطورت من بعضها البعض !!!..
فعندما يقولون مثلا ًأن الثعابين قد تطورت من السحالي !!.. فتكذبهم الحفريات وتعقيد الثعابين في حد ذاتها ووجود الكائنين في وقت واحد !!!..

وحتى لما رأوا (( احتمالية )) أن السلاحف قد تطورت من نوع من الزواحف اسمه cotylosaurs : هو في نظرهم زاحف بري "بدائي" : فثبت عكسه هو الآخر من سجل الحفريات !!.. مما دعاهم للفشل بقولهم :
" لسوء الحظ : فإن أصل هذا النوع المتقدم جدا ًمن الزواحف ـ يقصدون السلاحف ـ : لايزال غامضا ًلعدم وجود حفريات لكائنات انتقالية !!.. على الرغم من أن السلاحف : هي من الكائنات التي توجد لها حفريات كثيرة وواضحة أكثر من غيرها من الفقاريات !!.. ففي منتصف العصر الترياسي (منذ 200 مليون سنة) : كانت الزواحف كثيرة جدا ًوبصفاتها الأساسية الموجودة في يومنا هذا ....! ولم يوجد أي كائن انتقالي بين الـ cotylosaurs والسلاحف أبدا ً" !!!..

والنص باللغة الإنجليزية :
Unfortunately, the origin of this highly successful order is obscured by the lack of early fossils, although turtles leave more and better fossil remains than do other vertebrates. By the middle of the Triassic Period (about 200,000,000 years ago) turtles were numerous and in possession of basic turtle characteristics… Intermediates between turtles and cotylosaurs, the primitive reptiles from which turtles probably sprang, are entirely lacking.

hamzaD
10-31-2012, 06:24 PM
فليس الداروينيين هم أول مَن وضعوا تصنيفات للكائنات الحية ..
نعم اتفق معك و كما قلت هم من جعلوها في شجرة


المشهد الذي يظهر أمامنا الآن مما لمسناه من تصورك للتطور الموجه أخ حمزة :
أننا نجد حيوانا ً( A مثلا ً) : يلد الحيوان ( B ) والمختلف عنه في الكثير من الأشياء والتكوينات والوظائف !
هكذا مرة واحدة !!!..

رغم غرابة هذا الافتراض فهو يظل قائما خصوصا ان كانت ادلة اخرى تقول انه حصل هناك تطور و اقصد بذلك ادلة البيلوجيا الجزيئية و لا اخفيك القول ان هذا النوع من الادلة هو ما يجعلني اعيد النظر في مسالة التطور.سيكون ردي مختصرا الى ابعد الحدود حتى نصيب لب المشكل.
استطيع اختصار ردك في الجملة التالية. ان الفوارق بين الاسماك و الحيتان وايضا بين البرمائيات و الزواحف و الثديات لا يمكن وصفها بانها تطورت هكذا من خلال تعديلات ظهرت فجاة و انا اتفق معك لكن ما دليلك على عدم وجود كائنات كاملة (و ليس انتقالية ) تفسر لنا كيف تم الانتقال بين هذه الطوائف ؟
ستقول لي ان سجل الحفريات يقول بعدم وجود مثل هذه الكائنات
ستجدني اجيبك ان لا دليل على ان السجل الاحفوري يحوي كل الكائنات التي عاشت على ظهر الارض و انتم تعلمون اكثر مني ما هي الظروف التي يجب ان تتوافر لكي تحفظ بقايا الكائن الميت في طبقة من طبقات الارض. فلا مانع ادن من القول ان هذه الكائنات قد تكون عاشت و انقرضت دون ان تترك اثرا..
الفرق مع الدراونة في هذا الطرح ان نظريتهم تفترض وجود العديد و العديد من الكائنات الانتقالية لذلك فهو غير معقول عدم و جود مثلا 1000 مثال لهذه الكائنات في السجل الاحفوري. اما هذه فلا مانع في ان تكون ظهرت مثل هذه الكائنات يوما ما باعداد بسيطة ثم انقرضت بدون ان تترك اثرا في السجل الاحفوري.
و كما قلت احتمالية ظهور كائن من كائن تظل قائمة ان كانت هذه طريقة الله في الخلق ( التدرج ) و طبعا سيقول كثيرون اليس من الاجدر ان نقول بالخلق المباشر دون تكلف عناء التفكير في هذه السيناريوات ؟
سيكون جوابي عندها ان هناك ادلة اخرى تجعلنا نقول بالتطور و هي التي سنناقشها لاحقا بعد الفراغ من هذه النفطة ان شاء الله

إلى حب الله
10-31-2012, 11:08 PM
ستقول لي ان سجل الحفريات يقول بعدم وجود مثل هذه الكائنات
ستجدني اجيبك ان لا دليل على ان السجل الاحفوري يحوي كل الكائنات التي عاشت على ظهر الارض و انتم تعلمون اكثر مني ما هي الظروف التي يجب ان تتوافر لكي تحفظ بقايا الكائن الميت في طبقة من طبقات الارض. فلا مانع ادن من القول ان هذه الكائنات قد تكون عاشت و انقرضت دون ان تترك اثرا..
الفرق مع الدراونة في هذا الطرح ان نظريتهم تفترض وجود العديد و العديد من الكائنات الانتقالية لذلك فهو غير معقول عدم و جود مثلا 1000 مثال لهذه الكائنات في السجل الاحفوري. اما هذه فلا مانع في ان تكون ظهرت مثل هذه الكائنات يوما ما باعداد بسيطة ثم انقرضت بدون ان تترك اثرا في السجل الاحفوري.

هذه الحُجة غير صحيحة علميا ًأخي حمزة ...
وأقصد : التحجج باختفاء الكائنات الانتقالية بين الأنواع ...
وذلك لأن طبقات الحفريات في الأرض - أي لكل حقبة زمنية - قد تكشفت معا ً: فلو كان هناك كائنات انتقالية : لكانت ظهرت (( مع )) الكائنات ما قبلها وما بعدها !!..
فلماذا تختفي من كل ملايين الأنواع : حفريات الكائنات الانتقالية (( فقط )) : في حين تظهر غيرها بكل وضوح ؟!
وبلهجتنا العامية في مصر نقول : اشمعنا ؟؟؟..

والتحجج بأن هذه الكائنات كانت قليلة العدد : وفضلا ًعن كونه فرض هو الآخر - ككل أسس التطور - :
إلا أنه لا يفسر الانتشار المضطرد لكل أنواع الكائنات الحية وفي كل بيئة وكل أرض وكل ناحية وكل عصر !!!..

وإليك هذه الباقة من النقولات والتفنيدات لما تتصوره وتفترضه أخي حمزة :

حيث يلخص لنا هذه الإشكالية عالم الأحياء Francis Hitching فيقول :
" إذا كنت نظرية دارون صحيحة , ولو وجدنا حفريات بالفعل , لا بد وأن تحتوي الصخور على حفريات لكائنات متدرجة بشكل دقيق جدا , حيث من المفترض أن تتدرج من مجموعة من الكائنات إلى مجموعة أخرى بمستوى أعلى من التعقيد , ولا بد وأن نجد حفريات توضح الفروق الطفيفة بين الكائنات الانتقالية المختلفة , وذلك بكمية وبوضوح مماثل للحفريات التي وُجِدَت للأنواع المختلفة المُحَدَّدة , ولكن ليس ذلك هو الوضع في الواقع , بل الواقع هو العكس , وهذا ما اشتكى منه دارون نفسه ..... حيث على الرغم من أنه وفقا لهذه النظرية لا بد وأن تكون هناك كائنات انتقالية لا حصر لها , فلماذا لا نرى هذه الكائنات مطمورة بأعداد كبيرة في قشرة الأرض ؟
وقد شعر دارون أن المسألة ستُحَلّ بإيجاد مزيد من الحفريات , والواقع أنه كلما تم العثور على حفريات جديدة , كلما وجدناها كلها دون استثناء , قريبة جدا للكائنات التي تعيش حاليا "
Francis Hitching, The Neck of the Giraffe: Where Darwin Went Wrong, Tichnor and Fields, New Haven, 1982, p. 40.
والنص باللغة الإنجليزية :
If we find fossils, and if Darwin's theory was right, we can predict what the rock should contain; finely graduated fossils leading from one group of creatures to another group of creatures at a higher level of complexity. The 'minor improvements' in successive generations should be as readily preserved as the species themselves. But this is hardly ever the case. In fact, the opposite holds true, as Darwin himself complained; "innumerable transitional forms must have existed, but why do we not find them embedded in countless numbers in the crust of the earth?" Darwin felt though that the "extreme imperfection" of the fossil record was simply a matter of digging up more fossils. But as more and more fossils were dug up, it was found that almost all of them, without exception, were very close to current living animals

ويقول أيضا عالم الحفريات المؤيد للتطور في جامعة هارفارد Stephen Jay Gould في أواخر السبعينات :
" إن تاريخ معظم الحفريات يحتوي على صفتين لا تتماشيان مع التدرج في إيجاد الكائنات الحية :
الأولى : هي الاتزان والاستقرار , حيث لا تتغير طبيعة الكائنات طوال مدة بقائها على الأرض , فالكائنات الموجودة في سِجِلّ الحفريات تظهر وتختفي كما هي دون حدوث تغيرات عليها , وإن حدثت تغيرات فإنها تكون تغيرات طفيفة وفي الشكل الخارجي , وليست باتجاه أي تطور .
الصفة الثانية , وهي الظهور المفاجئ , حيث في أي منطقة , لا تنشأ الأنواع الجديدة تدريجيا منحدرة من كائنات أخرى , وإنما تظهر فجأة , و بتركيب مكتمل تماما "
Gould, Stephen J. The Panda's Thumb, 1980, p. 181-182
والنص باللغة الإنجليزية :
The history of most fossil species include two features particularly inconsistent with gradualism: 1) Stasis - most species exhibit no directional change during their tenure on earth. They appear in the fossil record looking much the same as when they disappear; morphological change is usually limited and directionless; 2) Sudden appearance - in any local area, a species does not arise gradually by the steady transformation of its ancestors; it appears all at once and 'fully formed'.

وأيضا ًالعالم K. S. Thomson وهو عالم حفريات آخر مؤيد للدارونية , يقول بأنه من خلال دراسة تاريخ الكائنات التي عاشت على الأرض من خلال سجل الحفريات , فإن أي مجموعة جديدة من الكائنات الحية تم اكتشاف حفريات لها , كانت تظهر بشكل مفاجئ وغير مترابط مع أي كائنات حية أخرى , يقول :
" عندما تظهر مجموعة كبيرة من الكائنات الحية في السجل , فإنها تكون مجهزة تماما بصفات جديدة , وليست موجودة في الكائنات المتعلقة بها , ويبدو أن هذه التغيرات الجذرية في الشكل الخارجي والوظيفة , تظهر بسرعة جدا ....."
K. S. Thomson, Morphogenesis and Evolution, Oxford, Oxford University Press, 1988, p. 98.
والنص باللغة الإنجليزية :
When a major group of organisms arises and first appears in the record, it seems to come fully equipped with a suite of new characters not seen in related, putatively ancestral groups. These radical changes in morphology and function appear to arise very quickly…

وعن التحجج بقلة الحفريات المكتشفة بالنسبة للمفترض وجوده :
يقول أستاذ علم المتحجرات بجامعة غلاسكو، نيفيل جورج:
" لا داعي للاعتذار عن فقر سجل المتحجرات، فقد أصبح هذا السجل غنياً لدرجة يكاد يتعذر معها السيطرة عليه، وأصبح الاكتشاف فيه يسبق التكامل.. ومع ذلك، ما زال سجل المتحجرات يتكون بشكل أساسي من فجوات " !!..
T. Neville George, "Fossils in Evolutionary Perspective", Science Progress, Vol 48, January 1960, pp

وتلك المعضلة ملازمة لأول ظهور الكائنات المعقدة : بدءً من أعماق البحار والمحيطات في العصر الكمبري وذلك كما نشرته مجلة Science News أنه يُعتبر : " شَرَك الموت لنظرية التطور " حيث قالت :
" إن الكائنات التي ظهرت في العصر الكمبري : ظهرت فجأة !!.. وبنفس الصورة المعقدة التي نراها اليوم !!.. وأنها ظهرت متباينة : ومتميزة عن بعضها تماما ً: كما نراها اليوم " !!..

ومن الجدير بالذكر هنا - وكمثال على تهاوي حجة عدم وجود حفريات كافية لظهور كائنات وسطية أو انتقالية - : أن هناك من التطوريين مَن ادعوا مثلا ًأن الكائنات الانتقالية بين اللافقاريات والحبليات لا تظهر في الحفريات : لأنها ذات أجسام رخوة !!!..
في حين نعلم من علم المتحجرات : وجود ألاف حفريات الكائنات اللافقارية الرخوة في العصر الكمبري نفسه !!.. وذلك مثل الحفريات التي تم العثور عليها في منطقة Burgess Shale في كندا !!.. فما الذي يجعل الكائنات (الانتقالية أو البينية) خصيصا ًهي التي لا تظهر ؟!!..
اشمعنى ؟؟؟...

وأ ُعيد هنا عرض التساؤلات والاعترافات المُحرجة التالية :
وهي لعالم الحفريات المؤيد للتطور Gerald T. Todd .. حيث يذكر في كتاب له باسم "تطور الرئة : وأصل الأسماك العظمية" فيقول :
" إن كل نوع من الأقسام الثلاثة للأسماك العظمية : يظهر في سجل الحفريات في الوقت ذاته !!.. إن هذه الكائنات : تحتوي بالفعل على أشكال ظاهرية متباينة !!.. وفيهم حراشف كثيرة !!.. كيف نشأت ؟!!.. ماذا جعلهم يتنوعون بهذا الشكل الكبير ؟!!.. كيف أصبح فيهم كل هذه الحراشف ؟!!.. ولماذا ليس هناك أي أثر لأي كائن انتقالي " ؟!!!..

وقام ريتشارد موناسترسكي، المحرر في مجلة علوم الأرض التي تعتبر إحدى أشهر المطبوعات الخاصة بأدب التطور، بتوضيح ما يأتي عن الانفجار الكامبري الذي جاء بمثابة مفاجأة كبيرة لدعاة التطور:
"قبل نصف بليون سنة، ظهرت -فجأة- أشكال الحيوانات التي نراها اليوم، والتي تتسم بقدر لافت للنظر من التعقيد.. وتعد هذه اللحظة، عند بداية العصر الكامبري للأرض بالضبط، أي قبل حوالي 550 مليون سنة، علامة على الانفجار التطوري الذي ملأ البحور بأول كائنات معقدة في العالم.. وكانت شعب الحيوانات الكبيرة التي نراها اليوم موجودة بالفعل في أوائل العصر الكامبري، وكانت تتميز عن بعضها البعض بنفس القدر الذي تتميز به عن بعضها البعض اليوم " !!..
Richard Monastersky, "Mysteries of the Orient", Discover, April 1993, p. 40

وحتى الدونكي ورأس الملحدين اليوم : عالم الحيوان ريتشارد داوكنز من جامعة أكسفورد، يُعلق على هذه الحقيقة التي تبطل الجذور الأساسية لكل الحجج التي كان يدافع عنها بقوله:
" على سبيل المثال، تعتبر طبقات الصخور الكامبرية (التي يبلغ عمرها حوالي 600 مليون سنة) أقدم الطبقات التي وجدنا فيها معظم مجموعات اللافقاريات الأساسية.. ولقد عثرنا على العديد منها في شكل متقدم من التطور في أول مرة ظهرت فيها.. ويبدو الأمر وكأنها زُرعت لتوها هناك دون أن تمر بأي تاريخ تطوري.. وغني عن القول أن مظهر عملية الزرع المفاجئ هذا قد أسعد المؤمنين بالخلق " !!..
Richard Dawkins, The Blind Watchmaker, London: W. W. Norton 1986, p. 229

وقد قام دوغلاس فوتويما، وهو عالم أحياء شهير من دعاة التطور، بالاعتراف أيضاً بهذه الحقيقة قائلاً:
"إما أن تكون الكائنات الحية قد ظهرت على وجه الأرض وهي كاملة التطور وإما أنها لم تظهر.. وإذا لم تكن قد ظهرت في شكل كامل التطور، فلابد أنها قد تطورت من أنواع كانت موجودة من قبل عن طريق عملية تحور ما.. وإذا كانت قد ظهرت في شكل كامل التطور، فلا بد أنها قد خُلقت بالفعل بواسطة قوة قادرة على كل شيء " !!..
Douglas J. Futuyma, Science on Trial, New York: Pantheon Books, 1983, p. 197

ويعترف عالم المتحجرات السويسري التطوري، ستيفن بنغستون، بعدم وجود حلقات انتقالية أثناء وصفه للعصر الكامبري قائلاً:
" إن هذا الوضع الذي أربك دارون وأخجله ما زال يبهرنا " !!..
Stefan Bengston, Nature, Vol. 345, 1990, p. 765

وقد اعترف عالم المتحجرات الإنكليزي المشهور، ديريك آجر، بهذه الحقيقة على الرغم من كونه أحد دعاة التطور أيضا قائلاً:
" تتمثل نقطة الخلاف في أننا إذا فحصنا سجل المتحجرات بالتفصيل، سواء على مستوى الترتيب أو الأنواع، فسنكتشف -مراراً وتكراراً- عدم وجود تطور تدريجي، بل انفجار فجائي لمجموعة واحدة على حساب الأخرى" !!..
Derek V. Ager, "The Nature of the Fossil Record", Proceedings of the British Geological Association, Vol 87, 1976, p. 133

ويعلق داع ٍآخر من دعاة التطور، هو عالم المتحجرات مارك سيزارنكي، على هذا الموضوع قائلاً:
" إن المشكلة الأساسية في إثبات النظرية تكمن في سجل المتحجرات، أي آثار الأنواع المنقرضة المحفوظة في التكوينات الجغرافية للأرض.. فلم يكشف هذا السجل قط أية آثار للأشكال المتوسطة التي افترضها دارون، وعوضاً عن ذلك تظهر الأجناس وتختفي فجأة.. ويدعم هذا الشذوذ حجة دعاة الخلق القائلة بأن الأنواع قد خلقها الله " !!..
Mark Czarnecki, "The Revival of the Creationist Crusade", MacLean's, January 19, 1981, p. 56

وأكتفي بهذا القدر من النقل أخي حمزة :
فإذا وافقتني على ما ذكرته لك من سقوط حجة ندرة الكائنات النتقالية أو الوسطية في التطور الموجه من سجل الحفريات - ودونا ًعن غيرها ! - : فيسعدني أن تستكمل معي بيان ما ذكرته لي بقولك :


و كما قلت احتمالية ظهور كائن من كائن تظل قائمة ان كانت هذه طريقة الله في الخلق ( التدرج ) و طبعا سيقول كثيرون اليس من الاجدر ان نقول بالخلق المباشر دون تكلف عناء التفكير في هذه السيناريوات ؟
سيكون جوابي عندها ان هناك ادلة اخرى تجعلنا نقول بالتطور و هي التي سنناقشها لاحقا بعد الفراغ من هذه النفطة ان شاء الله

والله الموفق ...

hamzaD
11-01-2012, 12:46 AM
حسنا هذا كان سؤالي لك اخي ابو حب الله

ما دليلك على عدم وجود كائنات كاملة (و ليس انتقالية ) تفسر لنا كيف تم الانتقال بين هذه الطوائف ؟
و قد قلت لك ان ادلتك تستخدم سجل الحفريات كدليل على تاريخ وجود كائنات حية. و انا اتفق معك لان الدراونة هم من يدعون التطور و هم المطالبون بايجاد كائنات انتقالية متبعين قول البينة على من ادعى. لكن هل هذا السجل يعد دليلا على اشخاص مثلي ( اقصد بمثلي التطويريين ) ؟
الجواب لا يا اخي ابو حب الله...لانك تعلم ما هي الصعوبات التي يجب تجاوزها حتى يحفظ اثر الكائن الحي فالاسماك مثلا حفرياتها قليلة و الكائنات ذات الجسم الرخو كذلك و هذه قوانين ثابتة في هذا العلم و اصحابه يعترفون بذلك. وقد نبهت ان سجل الحفريات يستخدم رغم ذلك كدليل على الدراونة لانه تخيل معي ..
كم يجب ان تحدث من طفرة حتى يكون هناك تغير في النوع الواحد ( لا شك الكثير ) اضف الى ذلك كم من الطفرات حدثت لكي يتبدل النوع الى نوع اخر. هذا بالاضافة الى الكم الكبير من التجارب الفاشلة ( الطفرات الضارة ) الخ
النمودج الدارويني يفرض علينا بشدة اللجوء الى سجل الحفريات. اما النمودج الذي اقدمه لك هو كون هناك كائنات قليلة قد تكون عاشت في زمن سحيق و تحمل صفات تمكننا من فعل الربط بين الطوائف التي امامنا اليوم و لم تترك اثرا ( بسبب تدخل رباني ربما ) و هذا تفسير مقبول لان ليس هناك وجود لمثل هذه القاعدة

السجل الاحفوري سجل كل الكائنات التي ظهرت على الارض
ساعطيك مثالا لذلك. من المعلوم ان الاسماك لديها احافير ناذرة لانها تصعد الي السطح فور موتها. ما المانع في القول ان الكائن او السمكة التي تحمل صفات تقربها للبرمائيات لم يترك لها اثر. اعلم ان الفروقات كبيرة حتى وسط البرمائيات لكن يضل الاحتمال قائما للسببين التاليين
1) سجل الحفريات لا يخبرنا بكل الكائنات التي ظهرت على وجه الارض
2) هناك ادلة اخرى على التطور
لذلك لا يمكننا القول ان ليس هناك تطور فقط لاطلاعنا على سجل الحفريات. و لهذا اقول ان هذا السجل يستخدم فقط للنموذج الدارويني لان هذا الاخير يقتضي وجود الملايين من الامثلة على تطور الكائنات.
اما بخصوص الانفجار الكمبيري فهو يستعمل فقط ضد الدراونة لانهم هم القائلون بالمنهج التدرجي البطيء جدا. ارجو ان تكون الرسالة وصلت فخلاصة ما اريد قوله هو انه الحفريات لا يمكنها ان تخبرنا بشيء الا فساد الداروينية ولا شيء غير الداروينية و هذه هي وجهة نظري.
و الى الغد ان شاء الله

hamzaD
11-03-2012, 09:03 PM
انا في انتظارك اخي ابو حب الله...
ان كنت مشغولا فاعلمني رحمك الله

إلى حب الله
11-03-2012, 09:16 PM
و الى الغد ان شاء الله

لقد ظننت بهذه الجملة منك أنه لك تكملة في الغد ...
فكان من أدب الحوار ألا أتدخل بالرد قبل أن تفرغ مما لديك ...
فإذا لم يكن هناك ما تضيفه : فقد أسأت أنا فهم هذه العبارة ..
وعليه :
فأجيبك غدا ًبإذن الله تعالى لانشغالي اليوم بكتابة موضوع آخر ...

والله الموفق ...

إلى حب الله
11-04-2012, 06:24 PM
لقد سألتني أخي حمزة هذا السؤال :


ما دليلك على عدم وجود كائنات كاملة (و ليس انتقالية ) تفسر لنا كيف تم الانتقال بين هذه الطوائف ؟

وسؤالي لك بالمثل :
وما دليلك أنت على وجود كائنات كاملة تفسر لنا كيف تم الانتقال بين هذه الطوائف ؟؟..
فالبينة على مَن ادعى - لأن وجود المخلوقات الحية نفسه بتباينها تشريحيا ًوجينيا ًيوافق القول بخلقها خلقا ًمنفصلا ً!-
فأنت الآن الذي تدعي وجود كائنات : غير موجودة : ولا نراها : لا الآن : ولا في السجل الأحفوري !
إذا ً:
عليك أنت أن تأتي بالدليل : لا نحن !!!..
فدليلنا حاضر كما أخبرتك : وهو وجود الكائنات نفسها سواء اليوم أو بالحفريات ..

ثم أنت قلت :


و قد قلت لك ان ادلتك تستخدم سجل الحفريات كدليل على تاريخ وجود كائنات حية. و انا اتفق معك لان الدراونة هم من يدعون التطور و هم المطالبون بايجاد كائنات انتقالية متبعين قول البينة على من ادعى. لكن هل هذا السجل يعد دليلا على اشخاص مثلي ( اقصد بمثلي التطويريين ) ؟
الجواب لا يا اخي ابو حب الله...

بل الجواب نعم يا أخي ...
والتفصيل سقته لك منذ لحظات ...
فأدلة القائلين بالخلق المنفصل : هي الكائنات الموجودة وحفرياتها التي لم تتغير عن الموجود اليوم ..
وأما قولك أنت بوجود كائنات كاملة : فهنا يلزمك ((أنت)) الدليل : لا نحن !!!..
وأنا أعرف أن الوضع محرج لك بالفعل : ولذلك قلت أنت :


لانك تعلم ما هي الصعوبات التي يجب تجاوزها حتى يحفظ اثر الكائن الحي فالاسماك مثلا حفرياتها قليلة و الكائنات ذات الجسم الرخو كذلك و هذه قوانين ثابتة في هذا العلم و اصحابه يعترفون بذلك. وقد نبهت ان سجل الحفريات يستخدم رغم ذلك كدليل على الدراونة لانه تخيل معي ..
كم يجب ان تحدث من طفرة حتى يكون هناك تغير في النوع الواحد ( لا شك الكثير ) اضف الى ذلك كم من الطفرات حدثت لكي يتبدل النوع الى نوع اخر. هذا بالاضافة الى الكم الكبير من التجارب الفاشلة ( الطفرات الضارة ) الخ
النمودج الدارويني يفرض علينا بشدة اللجوء الى سجل الحفريات. اما النمودج الذي اقدمه لك هو كون هناك كائنات قليلة قد تكون عاشت في زمن سحيق و تحمل صفات تمكننا من فعل الربط بين الطوائف التي امامنا اليوم و لم تترك اثرا ( بسبب تدخل رباني ربما ) و هذا تفسير مقبول لان ليس هناك وجود لمثل هذه القاعدة

السجل الاحفوري سجل كل الكائنات التي ظهرت على الارض
ساعطيك مثالا لذلك. من المعلوم ان الاسماك لديها احافير ناذرة لانها تصعد الي السطح فور موتها. ما المانع في القول ان الكائن او السمكة التي تحمل صفات تقربها للبرمائيات لم يترك لها اثر. اعلم ان الفروقات كبيرة حتى وسط البرمائيات لكن يضل الاحتمال قائما للسببين التاليين
1) سجل الحفريات لا يخبرنا بكل الكائنات التي ظهرت على وجه الارض
2) هناك ادلة اخرى على التطور

أقول :
ما زلت أخي تسترسل في فرضيات من عندك : لا دليل عليها !!..
والأمر ليس في السهولة التي تفترضها - مثل كلامك عن الكائنات بين الأسماك والبرمائيات - !
وإن افترضنا أن كلامك عن صعوبات التحجر : قد نمرره - جدلا ً- على الرخويات وفي ظروف معينة :
فماذا تقول في كائنات حية مائية تمتلك هياكل صلبة خارجية وداخلية ؟!!..
وماذا تقول في تزامن كائنات حية داخل وخارج المياه ؟!!!..
بل وماذا عن نفس معضلة التحول المزعوم بين الزواحف والطيور - هل تواجه مشاكل هي الأخرى للتحجر - ؟!

وأخيرا ً:
ولو أنك أعدت النظر في النقولات التي نقلتها لك أعلاه بتمعن :
ستدرك مدى المأزق الذي اعترف به علماء الحفريات أنفسهم : بأن حُجة نقص الحفريات لم يعد لها مكان اليوم !
فنحن لا نتحدث عن (( معجزات في الخلق )) :
بأن تلد سمكة واحدة ضفدعين (ذكر وأنثى) أو زاحف واحد يلد طائرين (ذكر وأنثى) !!!..
بل نتحدث عن تغيير يشمل جنسا ًبأكمله - وذلك المفهوم يشمل تطورك الموجه بصورة أساسية - !!!..

ومن هنا :
فمشكلة الحفريات تواجه أيضا ًالتطور الموجه شئت أم أبيت أخي :
وإلا فإنك ستفترض الافتراضات عن اصطفاء سمكة من بين الأسماك لتلد ضفدعين : وزاحف ليلد طائرين إلخ
< والأمر بالطبع أعقد بكثير من مجرد أمثلة برمائيات وطيور : فلدينا عدد هائل من فروقات تصنيف الكائنات >
وإنما أقتصر على ذكر تحول سمكة لضفدع وزاحف لطائر فقط :
لسهولة تخيل ما نتحدث عنه من فوارق ليس بينها وسائط !!!!..
فلا أرجل ولا أقدام بتركيبها وعضلاتها مثلا ًفي الأسماك ..! ولا أجداد للأجنحة بتعقيدها وعضلاتها في الزواحف !

واما قولك بأن هناك أدلة أخرى على التطور :
فهذا ما أنتظره منك ....


لذلك لا يمكننا القول ان ليس هناك تطور فقط لاطلاعنا على سجل الحفريات. و لهذا اقول ان هذا السجل يستخدم فقط للنموذج الدارويني لان هذا الاخير يقتضي وجود الملايين من الامثلة على تطور الكائنات.
اما بخصوص الانفجار الكمبيري فهو يستعمل فقط ضد الدراونة لانهم هم القائلون بالمنهج التدرجي البطيء جدا. ارجو ان تكون الرسالة وصلت فخلاصة ما اريد قوله هو انه الحفريات لا يمكنها ان تخبرنا بشيء الا فساد الداروينية ولا شيء غير الداروينية و هذه هي وجهة نظري.
والى الغد ان شاء الله

بالنسبة للقول بالتطور البطيء جدا ً- الدارويني على حد تعبيرك - :
فمعضلته ليست في عصر الانفجار الكمبري فقط !!!..
بل كل أصناف الكائنات الحية تظهر في السجل الحفري فجأة : وبغير مقدمات ولا كائنات انتقالية !
وذلك على طول الزمان الذي يفترضونه من مئات الملايين من السنين !!!..

وأما تميز مشكلة عصر الانفجار الكمبري في ذلك الزمان :
فهي كونها تتعلق ببدايات شجرة التطور (من ناحية الزمن على الأقل) :
فقلبت هرم التطور من أعلى لأسفل !!!..
فصار لدينا ظهور كبير ومتنوع لكائنات حية معقدة في فترة قصيرة جدا ً:
ثم يقل عدده بانقراض ما انقرض : فكأن القاعدة العريضة صارت لأسفل : والانحسار في الأعلى !

والله الموفق ...
وأعتذر عن تأخر ردي هذا لانشغال ...

hamzaD
11-04-2012, 10:56 PM
اخي ابو حب الله....



وسؤالي لك بالمثل :
وما دليلك أنت على وجود كائنات كاملة تفسر لنا كيف تم الانتقال بين هذه الطوائف ؟؟..
فالبينة على مَن ادعى - لأن وجود المخلوقات الحية نفسه بتباينها تشريحيا ًوجينيا ًيوافق القول بخلقها خلقا ًمنفصلا ً!-
فأنت الآن الذي تدعي وجود كائنات : غير موجودة : ولا نراها : لا الآن : ولا في السجل الأحفوري !
إذا ً:
عليك أنت أن تأتي بالدليل : لا نحن !!!..

انا لم ادعي اي شيئ . اقول فقط الله اعلم ان عاشت كائنات او لم تعش على هذه الارض. فان تتبعت الحوار سيتضح لك اني لم اقل في اي موضع ان الكائنات الانتقالية تعد دليلا على التطور. بل اقول ان هذا موضوع غامض فخلاصة القول ان سجل الحفريات لا يثبت شيئا بخصوص التطور ولا حتى بخصوص الخلق المنفرد
كيف ساثبت لك وجود لمثل هذه الكائنات من سجل حفريات قلت لك مرارا انني لا اتق فيه ؟ و هنا يتضح ان سؤالك ليس في محله
ارجو ان تكون الفكرة واضحة. انا افترضت وجود لمثل هذه الكائنات لورود ادلة اخرى على التطور من البيلوجيا الجزيئية التي سناقشها في ما بعد..


فدليلنا حاضر كما أخبرتك : وهو وجود الكائنات نفسها سواء اليوم أو بالحفريات ..
لا هذا ليس دليلا السجل يحوي الكثير من الحيوانات المنقرضة و هذا ما سجل فقط. و الله اعلم هل هناك حيوانات او كائنات اخرى لم تترك حفريات وراءها لسبب ما - ارادة ربانية ربما-


وأما قولك أنت بوجود كائنات كاملة : فهنا يلزمك ((أنت)) الدليل : لا نحن !!!..
اقترح ان ننتقل الى الادلة التى بنيت عليها هذه الافتراضات لان افتراضي هذا مبني عليها و لن نتقدم ان ظللنا في هذه النقطة


فماذا تقول في كائنات حية مائية تمتلك هياكل صلبة خارجية وداخلية ؟!!..
رغم اني لا اريد الدخول في هذن النقطة الا انه كون الكائن له هياكل صلبة لا يضمن لنا تركه لاثاره ان كان يعيش في الماء. لا شك ان فرصه ستزيد لكن ليس الى درجة اليفين


وماذا تقول في تزامن كائنات حية داخل وخارج المياه ؟!!!..
هذه مغالطة وجود حفريتين لكائنين كانا يعيشان في نفس الزمن لا يعني ان اسلافها ظهرا في نفس الوقت


بأن تلد سمكة واحدة ضفدعين (ذكر وأنثى) أو زاحف واحد يلد طائرين (ذكر وأنثى) !!!..
بل نتحدث عن تغيير يشمل جنسا ًبأكمله - وذلك المفهوم يشمل تطورك الموجه بصورة أساسية - !!!..

اكرر كلامك هذا مبني على سجل الحفريات الذي لا يوجد دليل على تسجيله لكل الكائنات التى ظهرت. لذلك افترضت و جودا لبعض الكائنات استنادا على ادلة اخرى كما قلت لك


بل وماذا عن نفس معضلة التحول المزعوم بين الزواحف والطيور - هل تواجه مشاكل هي الأخرى للتحجر - ؟!
قد نعتبر حفرية archeopteryx تدل على هذا الانتقال. اعلم ان لك نقدا بخصوص عمر الحفرية لكن كما يمكنك اعتبارها شكلا من اشكال الطيور فيمكنني اعتبارها حلقة وسطى. اما ان قلت انه تم اكتشاف حفرية لطائر اقدم فاقول لك ان هذا لا يعني شيئا لاننا قد نجد حفرية ل archeopteryx اقدم من عمر كل الحفريات الخاصة بالطيور في المستقبل. المهم في هذا ان الحفرية تحمل صفات تقربها من الزواحف و الطيور معا.
الا ترى معي ان التكلم عن الحفريات مرهق و تحكمه متغيرات عدة ؟

hamzaD
11-04-2012, 11:51 PM
لي عودة اطرح فيها امثلة لكائنات قد تشكل حلقة وسطى و التي سجلها السجل الاحفوري. بمعنى اخر قد يكون هناك امثلة لكائنات اخرى لم تترك اثرا

hamzaD
11-05-2012, 04:43 AM
بل وماذا عن نفس معضلة التحول المزعوم بين الزواحف والطيور - هل تواجه مشاكل هي الأخرى للتحجر - ؟!


بضع امثلة لكائنات قد تشكل حلقات وسطى للانتقال من الماء الى اليابسة و ايضا من الزواحف الى الطيور

1) اكل النمل باعتباره كائن يبيض و يرضع و هنا اسئلك اخي ابو حب الله ما الحكمة من خلق حيوان مثل هذا منفردا
2) اسماك لها اعضاء شبيهة بالرئة تمكنهامن التنفس في احد فصول السنة مما يقربنا من البرمائيات
3) archeopteryx بين الزواحف و الطيور
4) احدى انواع الثعابين التي تملك ارجل تمكننا من فعل الرابط بين الزواحف و البرمائيات

hamzaD
11-07-2012, 04:54 AM
تفضل اخي ابو حب الله....

إلى حب الله
11-07-2012, 11:15 AM
تفضل اخي ابو حب الله....

بإذن الله ...
وأعتذر من جديد على التأخر ...

إلى حب الله
11-11-2012, 12:24 AM
أعتذر عن التأخير مجددا ً...
ولكنه الانشغال ببعض الردود والله داخل المنتدى وخارجه ...
والله المستعان ...

إلى حب الله
11-13-2012, 11:53 PM
اخي ابو حب الله....
...............................
انا لم ادعي اي شيئ . اقول فقط الله اعلم ان عاشت كائنات او لم تعش على هذه الارض. فان تتبعت الحوار سيتضح لك اني لم اقل في اي موضع ان الكائنات الانتقالية تعد دليلا على التطور. بل اقول ان هذا موضوع غامض فخلاصة القول ان سجل الحفريات لا يثبت شيئا بخصوص التطور ولا حتى بخصوص الخلق المنفرد
كيف ساثبت لك وجود لمثل هذه الكائنات من سجل حفريات قلت لك مرارا انني لا اتق فيه ؟ و هنا يتضح ان سؤالك ليس في محله
ارجو ان تكون الفكرة واضحة. انا افترضت وجود لمثل هذه الكائنات لورود ادلة اخرى على التطور من البيلوجيا الجزيئية التي سناقشها في ما بعد..
..............................
لا هذا ليس دليلا السجل يحوي الكثير من الحيوانات المنقرضة و هذا ما سجل فقط. و الله اعلم هل هناك حيوانات او كائنات اخرى لم تترك حفريات وراءها لسبب ما - ارادة ربانية ربما-
..............................
اقترح ان ننتقل الى الادلة التى بنيت عليها هذه الافتراضات لان افتراضي هذا مبني عليها و لن نتقدم ان ظللنا في هذه النقطة
..............................
رغم اني لا اريد الدخول في هذن النقطة الا انه كون الكائن له هياكل صلبة لا يضمن لنا تركه لاثاره ان كان يعيش في الماء. لا شك ان فرصه ستزيد لكن ليس الى درجة اليفين
..............................
هذه مغالطة وجود حفريتين لكائنين كانا يعيشان في نفس الزمن لا يعني ان اسلافها ظهرا في نفس الوقت
..............................
اكرر كلامك هذا مبني على سجل الحفريات الذي لا يوجد دليل على تسجيله لكل الكائنات التى ظهرت. لذلك افترضت و جودا لبعض الكائنات استنادا على ادلة اخرى كما قلت لك
..............................
قد نعتبر حفرية archeopteryx تدل على هذا الانتقال. اعلم ان لك نقدا بخصوص عمر الحفرية لكن كما يمكنك اعتبارها شكلا من اشكال الطيور فيمكنني اعتبارها حلقة وسطى. اما ان قلت انه تم اكتشاف حفرية لطائر اقدم فاقول لك ان هذا لا يعني شيئا لاننا قد نجد حفرية ل archeopteryx اقدم من عمر كل الحفريات الخاصة بالطيور في المستقبل. المهم في هذا ان الحفرية تحمل صفات تقربها من الزواحف و الطيور معا.
الا ترى معي ان التكلم عن الحفريات مرهق و تحكمه متغيرات عدة ؟


بسم الله الرحمن الرحيم ...

أولا ًمشكلة التطور الموجه : ليست في أن الحفريات لا تدعمه فقط أخي - كما لا تدعم أي فرضية للتطور إطلاقا ً- وإنما :
مشكلة الحفريات هي أحد الشقوق ((العملية)) على عدم صحة فرضية التطور ..
وأما شق آخر (نظري) قد أشرت إليه أنا في مشاركاتي الأولى : ولم تنتبه أنت إليه :
فهو يسير على خط متوازي مع نفس معضلة الحفريات : وبدلا ًمن أن يسير في خط متوازي معها في إثبات التطور !!!..
ألا وهو :
عجز تصانيف الكائنات الحية عن بيان : تدرج : واضح : مميز : منطقي : علمي : خالي من الثغرات :
يثبت وجود تطور : سواء موجه أو غيره !!!!..
وهو ما أشرت أنا له في بدايات ردودي عليك عندما قلت (ولاحظ ما سألونه لك باللون الأحمر) :


بارك الله في الأخوة الأفاضل .. وأعتذر عن الانقطاع المفاجيء لظروف خاصة ..
حسنا ًأخي حمزة ..
ووفق إجابتك أقول :
أنت اخترت التفسير الأول .. ونفيت الأخذ الكلي بشجرة الداروينية التي تأكد خطأها اليوم ..
وأنا بالتالي أسألك سؤالا ً:
وفق ما اخترته أنت من تفسير : يجب أن يكون لدينا تدرج واضح وحقيقي وظاهر لهذا التطور الموجه في الأنواع والفصائل المختلفة للكائنات الحية .. نعم هو ليس كشجرة التطور ولكن : ينبغي أن يكون أكثر ضبطا ًوظهورا ًووضوحا ًفي انتقالية الأنواع من بعضها لبعض - سواء المنقرضة أو الحية - ...
وهذا يعني بدوره شيئين ..
الأول : أن نجد مقابلا ًلذلك في تصنيفات الكائنات الحية علميا ً..
الثاني : أن نجد مقابله - أيضا ً- في الحفريات وتدرج ظهورها ..
وأن يتطابق الإثنان بالضرورة - أي التصنيف العلمي مع التدرج في الحفريات - ...


وقبل أن أوضح لك هذا الإشكال بالصور والأمثلة بإذن الله تعالى بعد قليل :
فسوف أجيبك عن شبهاتك الضمنية التي ذكرتها في كلامك أعلاه ..

>>>
مسألة التحجج بوجود كائنات منقرضة لم تكتشف بعد : فأنت واهم أخي الكريم ..
فللمرة الثانية أخبرك أن سجل الحفريات شبه مكتمل الطبقات وما فيها !!!!..
ولو صح افتراضك : لكان معنى ذلك أنك تنتظر ظهور عدد أنواع من الكائنات الانتقالية : يوازي نفس عدد الكائنات المعروفة نفسها !!!..
وذلك لأن الاختلاف الكبير بين أنواع الكائنات الحية المتجاورة حتى في التصنيف الواحد : لا يفك شفرة تطور أحدهما من الآخر : إلا بكائن وسطي !!!!..
خذ مثلا ًالمثال القادم : عائلة القردة العليا والإنسان كما في مفهوم التطور بأنواعه :

http://evolution.berkeley.edu/evolibrary/images/evo/humans.gif

وهي من اليسار إلى اليمين لمَن لا يعرف الإنجليزية : غوريلا - إنسان - شيمبانزي - قردة البابون ..
فهل تتخيل معي هذا الانتقال في التصنيف أخي الكريم بين هذه الأنواع الأربعة وأسلافها المشتركة الافتراضية (لأنه إلى الآن لا حفريات لهذه الأسلاف المفترضة والكائنات الوسطية) :
هل تتخيل أن تنتج هكذا من بعضها البعض بالولادة (سلف الشيمبانزي والإنسان يلد إنسان مثلا ؟!)
أم أنه (ووفق افتراضاتك عن التطور الموجه أيضا ً) : وجب وجود حفريات عند كل تقاطع في شجرة التصنيف الصغيرة هذه ؟؟...
وانظر معي للفارق بين الأنواع الأربعة أعلاه (الصور بنفس الترتيب) :

http://productnews.link.net/general/News/17-04-2012/monkey_th.jpg http://s.wsj.net/public/resources/images/PT-AM659_APES2_D_20091002160236.jpg http://www.iraq-live.com/up/uploads/13213095981.jpg http://2.bp.blogspot.com/-JQbN0DZkeEw/Tcm6cH7vrZI/AAAAAAAAADU/dyd6Wukskf8/s1600/ghourila.jpg

وأنا عندما ذكرت كل الكائنات الحية في تصنيفاتها واحتياجها عند كل تقاطع إلى كائنات انتقالية :
لم أعني بذلك الحيوانات فقط !!!.. بل وحتى النباتات وكل الكائنات الأخرى !!!..
فاليوم بات التطوريون أنفسهم يعترفون بأن كل كائن حي : هو مستقل بذاته في الحقيقة : ولولا بعض التشابه التشريحي والظاهري لما استطاعوا عمل التصنيفات بتفاصيلها التي نراها اليوم !!!..
أقول :
فحتى النباتات : سنلاحظ ضرورة وجود حلقات وسطى أيضا ً!!!!..
وانظر معي للتقسيم الشجري الصغير التالي أيضا ً:

http://evolution.berkeley.edu/evolibrary/images/evo/mossfern.gif

وهو من اليسار إلى اليمين لمَن لا يعرف الإنجليزية : طحالب - سراخس - صنوبر - ورود : وبالصور بنفس الترتيب :

http://img.vip4soft.com/files/worod/worod16.jpg http://t3.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcS2TJNxf43AbQ6yCHolFc6eXqksWOBvL IYzfzys3eGMHCKZxBlTpArR7v6I http://static.ddmcdn.com/gif/define-ferns-1.jpg http://www.matternetwork.com/images/Matter/algaePond.jpg

وسوف أشرح بعد قليل على أي أساس يتم رسم مثل هذه التصنيفات ...
ولكن ما يهمني الآن فقط أخي حمزة :
أن تدرك الاختلاف الكبير بين تقسيم فصائل الكائنات الحية : واستدعاء ذلك لوجود كائنات انتقالية :
عند كل تقاطع شجري تقريبا ًبين تلك الفصائل والأنواع لسد القفزة النوعية الكبيرة بينهم !!!..
وانظر مثلا ًللتقسيم التالي للفقاريات :
ولاحظ كيف أن الطيور - في الصورة من أسفل - : تتفرع هي والديناصورات من سلف واحد !

http://evolution.berkeley.edu/evolibrary/images/evo/domain3_ani.gif

فهل علمت الآن ((ضرورة)) وجود الأركيوبتريكس للتطوريين : هي حجر زاوية لتطور الطيور عندهم :
يجب ألا يتخلوا عنه ولا يسقط في أعين أتباعهم حتى لا يهتز التطور عندهم : ومهما ثبت خطأه ؟!!..
وهذا يجرنا للشبهة الثانية التي أثرتها في كلامك وهي :

>>>
أن مشكلة الأركيوبتريكس فقط : هي مشكلة زمن وعمر الحفرية إلخ إلخ ..
والواقع أخي : أن مشكلة الزمن وعمر الحفرية ككائن وسطي يسبق وجود الطيور !!!.. هي ليست المصيبة الوحيدة للتطوريين في هذا الشأن ! وإنما المصيبة الأكبر هي : أن الأركيوبتريكس أصلا ًكان طائرا ًمكتملا ًولم يكن فيه من صفات الزواحف كذا وكذا إلى آخر هذه الأكاذيب !!!!..
وهذه معلومات يعرفها كل مَن احترم عقله وله أدنى معرفة بإعجاز خلق الطيور : عضلاتها وعظامها وأحشائها وجهازها التنفسي الفريد وريشها وأجنحتها وذيلها إلخ !!!.. بل وحتى عظمة القس (أو القص) المميزة للطيور : هي علامة مميزة تفرقها عن الديناصورات والزواحف إلخ إلخ إلخ !!..

تقول مجلة الطبيعة (Nature) :
" تحتفظ العينة السابعة المكتشفة أخيراً من طائر الأركيوبتركس بقس شبه مستطيل كان يشتبه في وجوده منذ فترة طويلة ولكن لم يتم على الإطلاق توثيقه من قبل.. وتشهد هذه العينة على قوة عضلات الطيران الخاصة بهذا الطائر " !!..
Nature, Vol 382, August, 1, 1996, p. 401

وقد صرح عالم المتحجرات المشهور كارل دانبار بأن :
"ريش الأركيوبتركس هو السبب في تصنيفه بشكل متميز مع فئة الطيور" !!..
Carl O. Dunbar, Historical Geology, New York: John Wiley and Sons, 1961, p. 310

كما قام أحد أشهر علماء تشريح الطيور في العالم، وهو ألان فيدوتشيا من جامعة كارولينا الشمالية، بالاعتراض على النظرية القائلة بأن هناك قرابة بين الطيور والديناصورات، على الرغم من أنه هو نفسه أحد دعاة التطور، قائلا:
" حسناً، لقد درستُ جماجم الطيور لمدة خمس وعشرين سنة، وأنا لا أرى أي وجه تشابه بينها وبين جماجم الديناصورات.. إن نظرية تطور الطيور من كائنات ذات أربع أرجل هي في رأيي وصمة عار على جبين علم البالانتولوجيا في القرن العشرين " !!..
Pat Shipman, "Birds Do It... Did Dinosaurs?", p. 28. 255

ويقول أ. هـ. بروس، أستاذ الفسيولوجيا والبيولوجيا العصبية من جامعة كنكتكت على الرغم من انتمائه لدعاة التطور فيقول:
" كل مقوم -بدءاً من بنية الجينات وتنظيمها حتى النمو والتشكل وتنظيم النسيج- مختلف في الريش والقشور " !!..
A. H. Brush, «On the Origin of Feathers». Journal of Evolutionary Biology, Vol. 9, ,1996 p.132

ويقول أيضا ً:
" ولا يوجد دليل من المتحجرات على أن ريش الطيور قد تطور من قشور الزواحف.. بل على العكس، يظهر الريش فجأة في سجل المتحجرات بوصفه صفةً فريدة -بشكل لا يمكن إنكاره- تتميز بها الطيور.. وبالإضافة إلى ذلك، لم يكتشف حتى الآن في الزواحف أي تركيب للبشرة يوفّر أصلاً لريش الطيور " !!..
A. H. Brush, “On the Origin of Feathers” p. 131

وفي عام 1996 أثار علماء المتحجرات القديمة ضجة حول متحجرات ما يُسمّى بالدينصور ذي الريش المكتشف في الصين (المعروف باسم سينوسوروبِتْركس sinosauroptryx).. ومع ذلك، ففي عام 1997 تم الكشف عن أن هذه المتحجرات لا شأن لها ولم تكن تملك أي تركيب مشابه لريش الطيور !!!..
Plucking the Feathered Dinosaur», Science, Vol. ,872 41 November ,1997 p. 1229

ويعلن آلان فيدوشيا، عالم تشريح الطيور المشهور:
" إن كل مواصفة من مواصفات الريش تملك خاصية أيروديناميكية (ديناميكية-هوائية).. فهي خفيفة إلى أقصى حد، ولديها المقدرة على الارتفاع التي تقل عند السرعات المنخفضة، ويمكنها العودة إلى أوضاعها السابقة بكل سهولة.. ثم يواصل قائلاً: "لا أستطيع أن أفهم أبداً كيف يمكن لعضو مصمم بشكل مثالي للطيران أن يكون قد ظهر نتيجة ضرورة أخرى عند البداية " !!..
Douglas Palmer, «Learning to Fly» (Review of The Origin of and Evolution of Birds by Alan Feduccia, Yale University Press, 1996), New Scientist, Vol. ,153 March, 1 ,1997 p. 44

ويقول لاري مارتن، اختصاصي الطيور القديمة بجامعة كنساس:
" لأصدُقَك القول، إذا اضطرِرْتُ إلى تأييد الفكرة القائلة بأن أصل الطيور هو الديناصورات بصفاتها الحالية فسأشعر بالخجل في كل مرة أُضطر فيها للنهوض والتحدث عن هذا الموضوع " !!..
Pat Shipman, "Birds Do It... Did Dinosaurs

>>>
وأما شبهتك أخي عن أن الكائنات الرخوية من الصعب أن تترك حفريات ومتحجرات من أجل كذا وكذا ..
أقول :
دعك من الرخويات كلها ... وحدثني عن الحيوانات ذات الهياكل والعظام والقشور : أين كائناتها الوسطية في التطور الموجه الذي تزعمه أخي ؟؟
مع العلم بأننا نبحث عن أعداد لكائنات وسطية : في حجم تقاطعات شجرات تصنيف الكائنات الحية ..
وحتى بالنظر لشجرة التصنيف الفيلوجينية (والتي تعتمد في التصنيف على التقاربات الجينية للكائنات الحية مع تشابهاتها) :
فنرى الحاجة للكائنات الوسطية عند كل تقاطع لسلف مزعوم : أشد وأشد !!!..
< ملحوظة : الإنسان عند النقطة الحمراء .. والنقطة الخضراء هي نبات الأرز !! ولا تبتعد عن الإنسان إلا 8 تفريعات فقط تقريبا ً!!
بل والتفريع الجيني السابق مباشرة للإنسان Homo sapiens هو : الجرذ النرويجي Rattus norvegicus !!! >

http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/5/5b/Tree_of_life_with_genome_size.svg/500px-Tree_of_life_with_genome_size.svg.png
ملحوظة : الصورة يمكن فتحها في إطار منفصل لمتصفح النت لعمل زووم عليها :
ويمكن أخذ copy أو نسخة من مسميات الأنسال من عليها مباشرة لأنها بصيغة svg

والآن ...
يمكنني التوسع قليلا ًفي شرح معضلة غياب الخط المتدرج للتطور الموجه في شجرات التصانيف فأقول في نقاط :

1...
لو صح التطور الموجه : لما اختلفت شجرات تصانيف الكائنات الحية وإلى اليوم بل - وبعتراف العلماء - :
هي دائمة التعديل عليها !!!..

2...
تسمى شجرة التصنيفات أيضا ًبشجرة النسالات (جمع نسل) .. وإليكم صورتها المبسطة :

http://evolution.berkeley.edu/evolibrary/images/evo/Understanding-phylo1.gif

حيث اتجاه الرسم هو - وكما يظهر في اليمين - من الماضي PAST إلى الحاضر RECENT ..
فنرى في الماضي : أصل التفريعات وهو السلف ANCESTOR : وعند كل تفريعة يوجد سلف ..
ثم نرى نتيجة التفريعات وهي النسالة أو النسل DESCENDANTS في أطراف التفريعات ..

3...
والآن : إليك أخي حمزة الكلام التالي مترجم من أحد أشهر مواقع تعليم وتبسيط التطور المزعوم :
حيث ستقرأ فيه عدة اعترافات مثيرة تدعم ما أخبرتك به من قبل عن معضلات التطور الموجه مع تصنيفات الكائنات الحية :
-----------

النسالات أشجار و ليست سلالم

لعدة مرات في الماضي , أوقع علماء الأحياء أنفسهم في خطأ أن الحياة يمكن تنظيمها في سلم من الأحياء يبدأ بالأحياء الأدنى و ينتهي بالأحياء الراقية. و هذه الفكرة الخاطئة تقع في قلب مخطط ارسطو للوجود .. لاحظ

http://evolution.berkeley.edu/evolibrary/images/evo/chainofbeing.gif
رؤية أرسطو لمخطط الحياة العظيم .

و بشكل مشابه, يمكننا أن نوقع أنفسنا في إساءة تفسير النسالات على أن بعض الكائنات (أفضل) من الأخرى . فالنسالات لا تعني هذا أبدا .

ففي النسالة المبسطة التالية

http://evolution.berkeley.edu/evolibrary/images/evo/mossfern.gif

حصل تطور لأنواع جديدة و نتج عنه خطّي نسل , إحدا هذين الخطين نتج عنه الطحالب المتواجدة حتى يومنا هذا mosses , و الآخر نتج عنه سراخس fern و صنوبر pine و ورد rose . منذ حصول التطور , كلا الخطين امتلكا نفس الوقت ليتطورا أيضا . و لكن على الرغم من كون خط نسل الطحالب قد تفرع مبكرا في شجرة الحياة , و يملك صفات مشتركة مع أسلاف جميع نباتات اليابسة ,فإن هذه الطحالب ليست أسلاف لنباتات اليابسة الأخرى , و ليست أكثر بدائية , الطحالب هي بنات عم جميع نباتات اليابسة الأخرى .

عند قراءة نسالة , هناك ثلاثة أشياء يجب ألا ننساها .
- التطور يؤدي لظهور نموذج من العلاقات بين A و B و C و D بشكل شجرة و ليس بشكل سلمي

http://evolution.berkeley.edu/evolibrary/images/evo/notladder.gif

---------------

4...
وهذا التأكيد منهم اليوم - حيث لم يعد لهم مفر منه - على شجرية التصنيف للكائنات الحية :
يترجم لك أكثر أخي حمزة أن مسألة غياب الكائنات الانتقالية أو الوسطية ليست بالعدد المحدود ولا بالمعضلة السهلة ولا البسيطة وإنما :
يجب توافر أمثال تلك الكائنات لسد الفجوات في تاريخ كل نسالة من العدد الرهيب في الكائنات الحية !!..
ولذلك يقولون ويعترفون بالاعترافات الغريبة التالية - ومن نفس المقال المترجم - :
---------------

المفاهيم الخاطئة حول تطور الإنسان

إهمال و عدم فهم النقاط المشروحة سابقا يسبب لبس و أخطاء عند دراسة تطور الإنسان , منظومة الكائنات الحية الأكثر قربا لنا تبدو كالتالي
http://evolution.berkeley.edu/evolibrary/images/evo/humans.gif

من المهم تذكر أن
1- البشر لم يتطوروا عن الشمبانزي , البشر و الشمبانزي أبناء عم تطوريا , و يشتركون بسلف قريب مشترك , و هذا السلف المشترك لم يكن شمبانزي و لم يكن إنسان
2- البشر ليسوا (أعلى) أو (أكثر تطورا) من الشمبانزي و بقية الأحياء في خطوط النسل في المنظومة السابقة , عند تفرع خط النسل , كل من البشر و الشمبانزي قد طوروا صفات خاصة بهم و بخط نسلهم الخاص.

-----------------------

5...
فهل تتخيل عدد الكائنات البينية المطلوب توفره في التطور الموجه المزعوم أخي حمزة ؟؟؟..
وهل ما زلت تصر على خرافة أن تختفي هي فقط - دونا ًعن غيرها - من سجل الحفريات في كل طبقات الأرض القديمة والحديثة ؟!

فإذا كنت لا تعلم العدد : فإليك هذا التقسيم البسيط لنطاقات التصنيف الثلاث :
القسم الأسفل بالأزرق Archaea هو البدائيات - والأيسر بالأخضر Bacteria هو البكتريا أو الجراثيم - والقسم الأيمن البرتقالي Eukaryota هو حقيقيات النوى .. والذي فيه المملكة الحيوانية مثلا ً- الحبليات والفقاريات والزواحف والثدييات والطيور إلخ إلخ

http://evolution.berkeley.edu/evolibrary/images/evo/domain1.gif

فإذا أخذنا المثلث الأحمر الصغير الذي ترونه بالأعلى في النطاق البرتقالي لحقيقيات النوى ثم كبرناه كمثال :
فنرى المملكة الحيوانية :

http://evolution.berkeley.edu/evolibrary/images/evo/domain2_ani.gif

فإذا قمنا بتكبير التصنيف المحدد بخط برتقالي - الذي أسفل السمكة كمثال على الفقاريات - نرى :

http://evolution.berkeley.edu/evolibrary/images/evo/domain3_ani.gif

وبالطبع لكم أن تتعجبوا كيف جعلوا الطيور والديناصورات تتطور من سلف واحد رغم التباين الرهيب بينهما !
ولم يجعلوا الديناصورات مثلا ًمع التماسيح رغم التقارب بينهما !!!.. بل الحقيقة : كانوا يضعون الطيور مع التماسيح من سلف واحد !!

ولكنهم فضلوا ضم الطيور مع الديناصورات في سلف مشترك : حتى يتسنى لهم تفسير تطور الطيور - ذلك الصداع الذي أعياهم - !
< وهذا رابط يفضح استماتتهم في جعل الديناصورات أصل لتطور الطيور : وبث الأكاذيب العلمية لذلك وفي المجلات : http://abohobelah.blogspot.com/2012/06/6_9827.html ثم الآن يدعون أنها تطورت في خط موازي للديناصورات من سلف مشترك !! والسؤال لك أخي حمزة : أين الكائنات الانتقالية هنا أو تلك الأسلاف المشتركة الخفية في كل هذه التصنيفات ؟؟ >


ولو لاحظتم في الصورة أعلاه : فهي مثال جيد على أسس تصنيف الكائنات حسب بعض الصفات المشتركة - الخطوط الحمراء الصغيرة في الصورة أعلاه ومكتوب عند كل خط الصفة الجامعة لأنساله في التصنيف -
وكما قلت لكم :
هم أنفسهم يغيرون هذه التصانيف وترتيباتها وتفرعاتها كل فترة .. إما لاكتشافات تشريحية أو جينية جديدة إلخ .. وإما لاختلاف الصفات المشتركة التي يرون أنها أولى من غيرها لجمع نطاق معين من الكائنات مع بعضها في شجرة تصنيف أو تفريع واحدة ...

6...
ولبيانات عملية أكثر وأكثر لتفهم أخي حمزة كيف يقومون بعملية رسم شجرة التصنيفات ..
فأنقل إليك مثلا ً- ومن نفس المقال - الكلام التالي عن واحدة من أهم طرق التصنيف وهي :
< ملحوظة : المقال فيه الكثير من الأكاذيب المدسوسة وسط الكلام بغير دليل : ومنها في الكلام التالي ادعائهم ثعابين بأرجل في الماضي ! >
-----------------

استخدام الصفات المشتقة المشتركة

هدفنا هو أيجاد أدلة تساعدنا على تصنيف الكائنات في منظومات أقل و أقل شمولية . تحديدا نحن مهتمين بالصفات المشتقة المشتركة . الصفة المشتركة هي الصفة التي يمتلكها خطي نسل في آن واحد ,و الصفة المشتقة هي الصفة التي تطورت في خط النسل و المؤدية إلى منظومة و تعطي أحياء هذه المنظومة ما يميزهم عن بقية الأحياء.

الصفات المشتقة المشتركة يمكن استخدامها في تصنيف الأحياء ضمن منظومات . مثال ذلك : البرمائيات و السلاحف و السحالي و الأفاعي و التماسيح و الطيور و الثديات, كلها امتلكت (أو كلها امتلكت تاريخيا) أربعة أطراف . إذا نظرت للأفاعي اليوم قد لا ترى الأطراف , و لكن الأحافير أظهرت أن أسلاف الأفاعي امتلكت أطراف فعلا. و بعض الأفاعي اليوم لازالت تحتفظ بأطراف بدائية. الأطراف الأربعة هي صفة مشتقة مشتركة موروثة عن سلف مشترك و تساعدنا على تمييز هذه المنظومة من الفقاريات .

http://evolution.berkeley.edu/evolibrary/images/evo/tetrapod_clade.gif

على أي حال فإن وجود الأطراف الأربعة لا يكفي لتقرير العلاقات ضمن منظومة الفقريات السابقة (ألخضراء) لأن جميع الأحياء في المنظومة تملك هذه الصفة. لمعرفة علاقات أخرى داخل هذه المنظومة يجب أن نبحث عن صفات أخرى تتقاطع ضمن خطوط نسل المنظومة.

-----------------------------------------------------------------

التناظر و التوازي Homologies and analogies

بما أن النسالة (الشجرة التطورية) هي مجرد فرضية عن العلاقات بين الأحياء . نحتاج لاستخدام مؤشرات يمكن الإعتماد عليها لمعرفة الأسلاف لإتمام بناء النسالة.
لذلك نستخدم الصفات المتناظرة Homologies (و هي الصفات المتشابهه بين أنواع مختلفة لأنها موروثة عن سلف مشترك امتلك بدوره هذه الصفات) . مثال على الصفات المتناظرة هو الأطراف الأربعة لرباعيات الأطراف tetrapods . الطيور و الفئران و الخفافيش و التماسيح كلها تملك أربعة أطراف , لكن اسماك القرش و الأسماك العظمية لا تمتلك أربعة أطراف. سلف رباعية الأطراف قد طور أربعة أطراف , و سليلاتها ورثت هذه الخاصية , إذا وجود الأطراف الأربعة تناظري.

http://evolution.berkeley.edu/evolibrary/images/evo/tetrapod_clade2.gif
الأطراف الأربعة تطورت عند الخط الأربعة .. و الكائنات المتطورة عن هذا السلف امتلكت اربعة أطراف بالوراثة.

ليست كل الصفات المتشابهه تناظرية . على سبيل المثال , الطيور و الخفافيش تمتلك أجنحة, لكن هل هذا يعني أن الطيور و الخفافيش متقاربة تطوريا من بعضها ؟ لا , فحين ندرس أجنحة الطيور و اجنحة الخفافيش عن قرب نجد اختلافات هائلة

http://evolution.berkeley.edu/evolibrary/images/evo/bat_bird.gif
على اليسار جناح خفاش , و على اليمين جناح طائر.

جناح الخفاش متكون من جلد ممتد بين عظام الأصابع و اليد , بينما جناح الطير يتألف من ريش ممتد على طول اليد. هذه الإختلافات البنيوية تقترح أن اجنحة الطيور و الخفافيش لم تورث عن سلف واحد بأجنحة . و هذا موضح بمخطط النسالة التالية


http://evolution.berkeley.edu/evolibrary/images/evo/wings_phylo.gif

من المخطط نجد أن الطيور و الخفافيش تملك صفات متوازية analogies,أي أنها تمتلك أصول تطورية مختلفة , لكنها متشابهه مظهريا لكونها تطورت للقيام بنفس الفعالية (الطيران) .

-----------------------

7...
والآن أخي حمزة : هل فهمت معضلة التصنيف في وجه تخيل التطور الموجه وفرضيته : وبعيدا ًحتى عن اختفاء الحفريات التي كنت تتحجج به : حتى وصل بك الأمر للقول بأنه ليس مهما ً؟!!!..
أقول :
فقد اتضح لك الآن أن المعضلة الأخرى وهي حاجة التصنيفات للكائنات الحية لعدد هائل من الكائنات الوسطية :
لم تحل بعد !!.. بل ويوما ًعن يوم - وبالجينات - يثبت العلماء انفرادية كل كائن حي عن حتى أقرب التصنيفات إليه !!!..
وأظنك قد قرأت أعلاه اعترافات بهذا المعنى أكثر من مرة ..

وبذلك ينتهي الشق الأول من الرد أخي ..
وأنتقل إلى قولك :


بضع امثلة لكائنات قد تشكل حلقات وسطى للانتقال من الماء الى اليابسة و ايضا من الزواحف الى الطيور

1) اكل النمل باعتباره كائن يبيض و يرضع و هنا اسئلك اخي ابو حب الله ما الحكمة من خلق حيوان مثل هذا منفردا
2) اسماك لها اعضاء شبيهة بالرئة تمكنهامن التنفس في احد فصول السنة مما يقربنا من البرمائيات
3) archeopteryx بين الزواحف و الطيور
4) احدى انواع الثعابين التي تملك ارجل تمكننا من فعل الرابط بين الزواحف و البرمائيات

يُتبع إن شاء الله ...
وأرجو منك أخي حمزة قراءة ما كتبته لك في هذه المشاركة أكثر من مرة لتفهم مرادي بالضبط ..
ولعل تأخر مشاركتي التالية أتحجج فيه بأني أترك لك وقتا ًلذلك :)):
والله المستعان ...

hamzaD
11-15-2012, 01:33 AM
انا ايضا ساتاخر قليلا في الرد فخد وقتك فلسنا على عجل..:):