المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حسب مقياس الـ"سعادوميتر " ، الملحد واللاديني : أغبى الكائنات في العالم



أبو القـاسم
11-03-2012, 05:16 AM
هذان رجلان ..قيل لهما : ليتخير كل طريقه ..
طريق (أ ) : فيه ضوابط وقيود ولكنه مستقيم نظيف..وأصحابه يقولون : إن التنكب عنه يوصل إلى جحيم أبدي وينتهي بسالكه إلى نعيم سرمدي
طريق(ب) : لاقيد فيه ولا ممنوع..ولا عيب ولا حدود..وأصحابه يقولون إن نهايته إلى : لاشيء..على حد قول آباء جهل "إن هي إلا أرحام تدفع وأرض تبلع "
كلا الطريقين ذو مسافة قدرها 70..أو نحوها ..والآن : حسبة يسيرة لدراسة الجدوى جاعلًا ما هو يقين عند أهل الحق :محتملًا !..بابة من التنزل الجدلي مطروقة مع الخصم لإطلاعه بالبرهان على حجم غبائه :-
1-لزوم الطريق الأول :
الجدوى=نعيم لا نهائي (محتمل ) + حياة بقيود عمرها ~ 70فقط ،
2-لزوم الطريق الثاني:
الجدوى =جحيم لا نهائي (محتمل ) + معيشة بلا قيود مقدارها ~ 70 أيضا..(واجعلها 100 إن شئت أو ما شئت )!..

وليسامحني إخوة الإيمان :سأفترض جدلًا -وهو باطل- أن الكافر سعيدٌ في طريقه ذي المسافة 70..وأن المؤمن غير سعيد في طريقه السبعيني ..وحيث إن المسافة واحدة ، ومحدودة ،...
فإنه حسب مقياس "سعادوميتر" ووفق الاعتبارات السابقة ، تكون قيمة معيشة الكافر =70 سعدو (حيث سعدو : وحدة قياس السعادة الكاملة لكل سنة ) وقيمة حياة المؤمن =صفر سعدو ! (إنما نجاري القوم إلى أبعد مجال ) والسؤال الآن : أي الصفقتين أربح وأجدى وأرجح عند العقلاء :
1-نعيم محتمل لا نهائي ..يسبقه حياة عادية خالية من الرفاهية طولها 70...........أم ؟
2-جحيم محتمل لا نهائي ..يسبقه معيشة بلا قيود وفرح غامر ..طولها 70 ؟

والله الذي لا إله إلا هو : ما أحد في الدنيا لديه مسحة عقل إلا جزم بأرجحية (1)..وهذا الرجحان كاف في إقامة الحجة عليهم من الله عز وجل ..وقد وقع الرجحان لأهل الإيمان، رغم :
-أن المسلم التقي أسعد الناس في الدنيا قلبًا وأنعمهم فيها صدرًا وأطيبهم بالًا وأزكاهم نفسًا..(تأملوا في سير الصالحين )
-ورغم أني احتسبتها 70 ..وحقها أن يخصم منها نحو 15 (ما قبل البلوغ ) فهي نحو 55 إذا انقضت تراءت من أمام صاحبها كيوم أو شهر !
-وأني زعمت بأن الكافر يعيش غارقًا في السعادة ..والحق خلافه ..ففرق بين اللذة اللحظية التي تحس بها حتى البهائم ، وبين البهجة الثاوية في القلب المستكنّة في الوجدان ..
-وأشياء أخرى كثيرة أضرب عنها كي لا يطول المقال ..لو كتبتها لأدركتم قدر الجور الذي اقترفته في حق أهل الإسلام ! تحت مسوغ التنزل..

إخوة التوحيد : ليس ما سبق برهانا على مدى غباء الكفرة بعامة والملحدين واللادينيين خاصة.. فحسب ، بل لو تأملت فيه من أطرافه ألفيته دالًا على صدق الحق الذي يستمسك به المؤمنون..ما أعظمك ياربّ ..وأنت القائل : : ( قل أرأيتم إن كان من عندِ اللهِ ثُمَّ كفرتُمْ بهِ مَنْ أضلُّ ممّن هو في شِقاقٍ بعيدٍ * سنريهم آياتِنا في الآفاقِ وفي أنفسِهم حتى يتبينَ لهم أنَّهُ الحقُّ أولم يكفِ بربِّكَ أنَّهُ عَلى كُلِّ شيءٍ شهيدٌ * ألا إنَّهم في مِرْيةٍ من لقاءِ ربِّهِم ألا إِنّهُ بِكُلِّ شيءٍ محيطٌ )

وصايا شهيدة بإذن الله
11-03-2012, 05:54 AM
جزاكم الله خير .. ووالله أن المسلم الأسير المسجون المُعذب سعيد بل هو أسعد من سجّانه الكافر الحر الطليق الذي يفّرغ غضبه بالأسرى ويتسلى بتعذيبهم .. وقد سمعت والله قصص للأسرى الذين من قوة ثباتهم وصبرهم وجلادتهم ومن شدة سعادتهم الملموسة الظاهرة الدائمة ماجعل سجّانيهم يخططون ليلا نهار ويقضون جل وقتهم في إختراع وتصميم أساليب جديدة للتعذيب .. ووالله كلما قرأت هذه الأية (( إنا أعتدنا للكافرين سلاسل وأغلالا وسعيرا )) أتخيل والله حال الأسير المسلم وهو يقرأ هذه الأية الكريمة ثم ينظر الى سجّانيه ويبتسم .. يالله .. دعوة للتأمل .. لا !! بل دعوة لإقرار القرار النهائي ياملاحدة .. ربما يكون أجل أحدكم غداً أو بعد غد .. وحتى أن قدر الله لكم طول عمر .. لكن ثم إلى ماذا !! إلى أين !! ألا يستحق النعيم الوهمي الأبدي أو العذاب الوهمي الأبدي الذي ندعيه كما تقولون .. بأن تصدقوا بالبحث عن الحق .. وأن تواصلوا الليل بالنهار في البحث عن الحق .. نسأل الله لكم الهداية قبل الممات ..

إلى حب الله
11-03-2012, 08:52 AM
ما شاء الله أخي الحبيب أبا القاسم ..
وقد بدأت في نقل بعض مواضيعك والأخوة كعبد الواحد وغيره إلى مدونتي من بعد إذنكم ...
وأجمل ما في مواضيعك هذه القوة والتركيز والإيجاز والوضوح ..
وفقكم الله ...

هشام بن الزبير
11-03-2012, 09:05 AM
ما شاء الله لا قوة إلا بالله, أعجبني تصويرك للمسألة جدا, وأضحكني مقياسك المبتكر, حقا إن الملحد يخرج من الدنيا بدون "سعدو" أو قل إنه يفارقها بخفي "تعسو", بل إن رصيده تحت الصفر بمقياس "سعادوميتر", وهذا الشقاء الموكول بكل نفس كافرة مما نطقت به آيات الكتاب ونصوص الحكمة, وما بالك بحال أقوامهم ينسيهم نعيم الدنيا غمسة في النار, صدق ربنا:(أفبعذابنا يستعجلون، أفرأيت إن متعناهم سنين، ثم جاءهم ما كانوا يوعدون، ما أغنى عنهم ما كانوا يمتعون) الشعراء: 204-207

أحمد عبدالله.
11-03-2012, 10:17 AM
يجب ان تخترع وحدة قياس جديدة أستاذي أبا القاسم. فلا الميكرو سعدو وما اصغر منها تصف الكافر ولا الكيلو سعدو تصف المؤمن.
(أفبعذابنا يستعجلون، أفرأيت إن متعناهم سنين، ثم جاءهم ما كانوا يوعدون، ما أغنى عنهم ما كانوا يمتعون) الشعراء: 204-207
في الصميم أستاذي هشام!

مسلم أسود
11-03-2012, 02:11 PM
قال الله في كتابه (( و من أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكاً و نحشره يوم القيامة أعمى )) و حقاً صدق الله العظيم

أبو القـاسم
11-04-2012, 01:19 AM
بورك فيكم أجمعين ..
أختي الفاضلة الشهيدة : أصبت أحسن الله إليك..
باش مهندس أبا الحب : هذا من أفضالك وعوائدك الكريمة ..
الأستاذ الهمام : هشام ،، أحسنت صنعًا في انتقاء الآيات الشريفات ..لطيفة منك :التعسو -ابتسامة-

عماد الدين 1988
11-04-2012, 02:35 AM
{ فَأَمَّا الَّذِينَ شَقُوا فَفِي النَّارِ لَهُمْ فِيهَا زَفِيرٌ وَشَهِيقٌ خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ إِلَّا مَا شَاءَ رَبُّكَ ۚإِنَّ رَبَّكَ فَعَّالٌ لِّمَا يُرِيدُ وَأَمَّا الَّذِينَ سُعِدُوا فَفِي الْجَنَّةِ خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ إِلَّا مَا شَاءَ رَبُّكَ ۖ عَطَاءً غَيْرَ مَجْذُوذٍ }
موضوع قيم جزاك الله خيرا