المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الملحد :دانيال ساريويتز (بعد اكتشاف جسيم هيكز )



( محمد الباحث )
11-08-2012, 06:01 PM
بوزن هيجز

https://fbcdn-sphotos-b-a.akamaihd.net/hphotos-ak-ash4/s480x480/416867_223313177798935_1119560238_n.jpg (https://www.facebook.com/photo.php?fbid=223313177798935&set=o.159900354135231&type=1&relevant_count=1&ref=nf)


(https://www.facebook.com/photo.php?fbid=223313177798935&set=o.159900354135231&type=1&relevant_count=1&ref=nf)






الملحد :دانيال ساريويتز (بعد اكتشاف جسيم هيكز )

أحيانًا.. ينبغي للعلم أن يفسح مجالًا للدين قد يجد زوار معابد أنجكور Angkor القديمة في كمبوديا أنفسهم غارقين في جو من الرهبة والجلال. فعندما زرت هذه المعابد في الشهر الماضي، طفقتُ أفكر مليًّا في اكتشاف بوزون هيجز، وأوجه الشبه بين الدين والعلم. بطبيعة الحال، يوصف بوزون هيجز مؤخرًا بأنه «السر الكوني»، لأنه يفسر علة وجود الكتلة في الكون، لكن هذا المصطلح (الذي ابتكره عالم الفيزياء ليون ليدرمان، الحائز على جائزة «نوبل» للعلوم الفيزيائية، والذي ربما شعر بالأسف لذلك المصطلح بعضُ ملائه) يشير أيضًا إلى طموح العلم، أو على الأقل إلى طموح بعض فروع الفيزياء، باتجاه تفسير أصل ومعنى الوجود ذاته؛ وهذا الجانب بالتحديد هو بالنسبة للبعض أحد وظائف الدين. فقد يبحث العلم عن تفسير سليم لأصل الكون نظريًّا وتجريبيًّا، وهو ما لا يفعله الدين غالبًا، لكن هذا التمييز بين العلم والدين يعتبر أقل وضوحًا مما يبدو. إن الإعجاب الذي تثيره معابد أنجكور ليس مصادفة، أو فكرة حديثة. إنه يصدر ـ على الأقل بشكل جزئي ـ من مقاصد هؤلاء الذين صمموا تلك المعابد. وقد شرح المهندس المعماري الشهير موريس جليز - منذ نحو سبعة عقود - في دليله الاستقصائي لمعمار المعابد، والصادر في عام 1944، قائلًا: «إن الانشغال المسبق بالنظام الرمزي في كل من هذه النصب التذكارية بأنجكور قُصِدَ منه تمثيل الكون بصورة مختزلة أو في نسخة مصغرة ... محققًا بذلك نموذجًا منظمًا بشكل صحيح». إن ضخامة نطاق المعابد وتعقيدها المعماري وزخرفتها البديعة بالغة التعقيد والمثيرة للذكريات وخلفيتها الطبيعية الفريدة تجتمع كلها معًا لتشكل إحساسا قويا هو مزيج من الغموض والسمو والتجاوز، وخصوبة الخيال البشري والطموح المعرفي في كون هائل تستعصي ضخامته على الأفهام ويستغلق منطقه على المدارك. ومن المفترض أن ينظر العلم في هذا النوع من الخبرة الذاتية شبه الصوفية، لتقديم ترياق مضاد لها. في هذا السياق، اعتُبر اكتشاف هيجز محاولة تهدف إلى بسط مكونات الوجود ذاته وتفسيرها، وباعتباره خطوة كبيرة نحو الحل النهائي: أي التفسير العقلاني للكون. وتشيع الفكرة القائلة بأن هذا الفهم العلمي لأصل الكون يشكل تحديًا للدين بين دعاة الإيمان بالعلم على الأقل، لا سيما أولئك المنطلقين من خلفيات إلحادية متطرفة. ومع ذلك، فإن العلماء الذين يساندون ذلك الرأي غالبًا ما يتأخرون كثيرا في إدراك الأسس غير العقلانية في معتقداتهم الخاصة، ويندفعون بسرعة نحو تحديد خط فاصل بين ما يعتبرونه علميًّا، أو ما يعتبرونه غير عقلاني. فمثلا، كيف نصل إلى معرفة حقيقة الاكتشافات العلمية؟ إن معظم الناس، بما في ذلك بعض العلماء، يتحصلون على معرفتهم عن جسيمات هيجز فقط من خلال جملة من الاستعارات والتشبيهات التي يستخدمها الفيزيائيون وكتاب العلوم، لمحاولة تفسير هذه الظواهر التي لا توصف حقيقة إلا رياضيًّا. وكانت مجلة «نيويورك تايمز» قد أوردت مثلاً على أن اكتشاف بوزون هيجز هو التعبير أو البرهان الوحيد على وجود مجال قوة غير مرئية، وهو بمثابة مولاس كوني، يتخلل عبر الفراغ، ويُكسِب الجسيمات الأولية كتلة.. وبدون مجال هيجز هذا، أو شيء من هذا القبيل، فسوف تحلِّق من حولنا أشكال المادة الأولية بسرعة الضوء، وتنساب بين أيدينا، كضوء القمر». واضح بشكل كاف. لكن لماذا تعبير «مولاس كوني»، وليس، مثلاً، استخدام تعبير «بحر من اللبن»؟ هذا التعبير الأخير ترجمة شائعة لحلقة من حلقات الكوزمولوجيا (نظرية التكوين) الهندوسية، وهي موجود على لوح من النحت الغائر البديع في «أنجكور وات»، ويظهر جيوشا هائلة من الآلهة والشياطين يخضخضون «بحرًا من اللبن» لإنتاج أكسير الخلود، كما تقول الكوزمولوجيا الهندوسية. وإذا وجدتَ أن مفهوم «المولاس الكوني» الذي يكسب الجسيمات الأولية غير المرئية كتلةً أكثر إقناعًا من مفهوم «بحر اللبن» الذي يضفي الخلود على الآلهة الهندوسية، فمن المؤكد أن مرد ذلك ليس إلى أن هذا التشبيه بطبيعته أكثر مصداقية، أو أكثر علمية من الآخر، بل إن التشبيهين يظهران مضحكين، ولو بعض الشيء، لكن هناك أناس طُبعوا على الاعتقاد بأن علماء الفيزياء الحديثة أكثر موثوقية من الكهنة الهندوس؛ ولذا سيفضلون تعبير المولاس الكوني على بحر اللبن. أما بالنسبة إلى الذين لا يستطيعون فهم الرياضيات، فالاعتقاد في جسيمات هيجز هو من قبيل الولاء، وليس فعلاً عقلانيًّا. لقد حرص دعاة الإيمان بالعلم على الادعاء بأن اكتشاف هيجز مهم للجميع، ولكن عمليًّا، يعتبر مجال هيجز تجريدًا غير مفهوم، ويشكل حلّاً جزئيًّا للغز ذهني مخلخل، وربما ناقص دائمًا. وعلى النقيض، توضح معابد أنجكور كيف أن الدين يتيح للفرد لقاء حقيقيًّا وأصيلاً مع المجهول. ففي أنجكور، هناك عبقرية حضارة بائدة، عبرت عنها نصبها التذكارية القديمة عبر العصور، تتيح للزوار التواصل مع أشياء تكمن وراء إدراكهم بطريقة لا يقدر عليها تقرير صحفي أو علمي واسع الانتشار عن جسيمات بوزون هيجز. وبعبارة أخرى، إذا زار شخصٌ، خلال ألف سنة، أنقاض مصادم الهادرون الضخم، حيث أُجريت تجربة هيجز، بالقرب من جنيف بسويسرا، فمن المشكوك فيه تمامًا أن يحصل الزائر - من آثار أجهزة الكشف والمغناطيسات فائقة التوصيل - على فهم للعالم «دون الذري»، الذي يقول علماء المصادم إنَّ هيجز أماط اللثام عنه. ولعلنا نتساءل.. ما هي أهمية هذا الموضوع؟ ما زالت التحديات التي تواجه سلطة العلم الثقافية والسياسية ترتفع من كلا الاتجاهين: الأيديولوجي، والديني. ومن المغري دائمًا استبعاد هذين الاتجاهين، باعتبار أنهما من مظاهر الجهل والأمية العلمية، لكنني أعتقد أنهما - على العكس - يساعدان على إيضاح سبب الحاجة الدائمة إلى سبل لفهم عالمنا، بحيث تتجاوز تلك السبل ما هو عقلاني علميًّا. إنني ملحد، وأدرك تمامًا دور العلم الذي لا غنى عنه في تقدم واتساع آفاق الإنسان بطرق مجردة وملموسة على حد سواء. ومع ذلك.. لمّا كان اكتشاف جسيم هيجز لا يوفر لي في نهاية المطاف فكرة واسعة وكافية عن سر أو أصل الوجود، فجولةٌ عبر معابد أنجكور الرائعة يمكن أن تقدم لمحة عمّا لا يمكن معرفته، وعما يستعصي على التفسير في عالمنا.

http://www.nature.com/news/sometimes-science-must-give-way-to-religion-1.11244

http://arabicedition.nature.com/journal/2012/10/488431a

ابو ذر الغفارى
11-08-2012, 06:28 PM
صدق الله العظيم (وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلا وَهُمْ مُشْرِكُونَ ) فهذا المأفون عندما أراد ان ينظر إلى شيء أبعد من العلم التجريبى نظر إلى الهندوسية واعتبرها هى الدين سبحان الله أى غباء هذا وماذا كان ينتظر من اكتشاف بوزون هيجز أكثر من ذلك فما هو إلا الجسيم المعبر عن أحد مجالات الطاقة فى هذا الكون وهو المجال المسؤل عن اعطاء الأجسام كتلتها وكانت المشكلة فى رصده هى أنك تحتاج إلى رفع مستوى طاقة تصادم الجسيمات إلى قدر معين ولم تكن تلك التقنية متوفرة

( محمد الباحث )
11-08-2012, 06:34 PM
هؤلاء عالم ماديه بالدرجه الاولي لن يبحثوا الا عن اله مادي
تقديس بقره فأر تمثال ؟؟؟لا اعلم كيف يفكرون؟؟؟؟
تفكير عقيم

Maro
11-08-2012, 07:24 PM
ولا أظنها مصادفة أن يتكلم عن معابد أنكور بهذا الإجلال والتفخيم...
وآه منها هذه المعابد وممّا يجرى فيها !
http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/4/41/Angkor_Wat.jpg/280px-Angkor_Wat.jpg