أبو القـاسم
11-13-2012, 11:11 AM
القران رسالة رب العالمين إلى الجن والإنس أجمعين ، وإذا جاءتك أيها الإنسان رسالة من حبيب إلى قلبك ، فلو كانت بأي لسان لسعيت إلى كشف ما فيها من بيان، فما ظنكم برسالة من رب العالمين ؟! ولما كانت الهمم تتقاصر والأزمان تضيق والأشغال تتكاثر ، وفقني الله تعالى لهذه الفكرة السهلة إن شاء الله تعالى ،ومن كان جادًا في درك هذه البغية ، سيكون تنظيم العمل على ما يأتي :
1-البدء بقراءة كتاب مقدمة في أصول التفسير بشرح د .مساعد الطيار خاصة وهو كتاب موفور ..
2-من السور الطويلة والمتوسطة ، سأنتقي بعض الآيات بعناية يقدر الوسع، وأطلب قراءة تفسيرها من مكان معين ، قد يكون تارة مختصر تفسير ابن كثير للشيخ أحمد شاكر ، أو غيره ..وهكذا حتى تنتهي السورة ، وكل سورة لها موضوع على حدة ..
3-سيكون تدخلي مقصورا على ذكر مهمات مما صح من أسباب النزول على طريق الإشارة المقتضبة في كل سورة ، وببحث يسير ينبغي على الطالب المشارك أن يقرأ سبب النزول ويفهمه ، ويحفظه إن استطاع لأن القصص التي تعلقَ بها النزول من أعظم ما يعين على فهم المقصود ، وربما أذكر بعض الفوائد الأخرى بحسب المقام كتفسير نبوي أو غيره . وكذلك لو أشكل شيء أثناء القراءة فيمكن السؤال عنه .
4-البداءة لعلها تكون ثقيلة ،والله قال لنبيه(ص) في أوائل الوحي "إنا سنلقي عليك قولا ثقيلا " ، فأول كتاب سأطلب قراءته بعد الفراغ من كتاب شرح مقدمة أصول التفسير ، هو تفسير سورة الفاتحة كاملة للعلامة ابن القيم . وهو مستلٌّ من كتابه مدارج السالكين .
5-من جال ذهنه في التدبر وفتح الله تعالى عليه في معنى من المعاني ، فليسأل عنه ..ولا يعتمد على مجرد حدسه أو ظنه ..وحتى لا نفشل ستكون الفكرة بأخذ كل سورة ..مشروعا مستقلا ، فإذ فرغنا مثلا من الآيات المنتقاة من البقرة ، شعر الجميع بطعم الإنجاز ..وتحفّز للتي تليها ،
بقي أن أقول إنه دعاني إلى هذا كثرة ما يقع بعض الناس في القول على الله عز وجل بغير علم ، وهو من أعظم الموبقات ، وترى هؤلاء إذا نصحوا استنكفوا وقالوا القران ليس حكرًا في الفهم على أحد ، ولم يعلموا أن القضية أمانة مضبوطة بأصول فتعلموا حتى تكونوا أهلا ، فإنما مثل قولكم كشخص فتح مقرا طبيا وما هو بطبيب ، فلما أوقفوه قال :الطب ليس حكرا !، مع كونهم في واقع كلامهم العامي يعملون بقواعد وأصول تخص لهجاتهم ، وإذا قيل لهم للقران قواعد في التفسير والفهم أبوا ، أضرب مثلا يسيرا : لو كتب رجل من السودان الحبيبة لصديقه رسالة جاء فيها :ما داير أسافر براي..إلخ
فهذه معناها حسب أصول عامية السودان : لا أريد أن أسافر وحدي ، تصوروا لو جاء متحذلق من خارج السودان ليقول : داير : من الدوران ، وبراي..تدل على البرّ ، فالمعنى : لا أريد الدوران في البرّ ..! ربما سيأكل "علقة " من أقرب سوداني يسمعه .. سامحوني هو مثال مستعجل والامثلة لا يعترض عليها لأن المقصود منها بيان المقصود ، فأقول كيف حين يقع التحريف في مقاصد كلام العزيز اللطيف ؟ فعسى أن تكون هذه خطوة في طريق التصحيح بقدر المستطاع ..والله الموفق للحق
1-البدء بقراءة كتاب مقدمة في أصول التفسير بشرح د .مساعد الطيار خاصة وهو كتاب موفور ..
2-من السور الطويلة والمتوسطة ، سأنتقي بعض الآيات بعناية يقدر الوسع، وأطلب قراءة تفسيرها من مكان معين ، قد يكون تارة مختصر تفسير ابن كثير للشيخ أحمد شاكر ، أو غيره ..وهكذا حتى تنتهي السورة ، وكل سورة لها موضوع على حدة ..
3-سيكون تدخلي مقصورا على ذكر مهمات مما صح من أسباب النزول على طريق الإشارة المقتضبة في كل سورة ، وببحث يسير ينبغي على الطالب المشارك أن يقرأ سبب النزول ويفهمه ، ويحفظه إن استطاع لأن القصص التي تعلقَ بها النزول من أعظم ما يعين على فهم المقصود ، وربما أذكر بعض الفوائد الأخرى بحسب المقام كتفسير نبوي أو غيره . وكذلك لو أشكل شيء أثناء القراءة فيمكن السؤال عنه .
4-البداءة لعلها تكون ثقيلة ،والله قال لنبيه(ص) في أوائل الوحي "إنا سنلقي عليك قولا ثقيلا " ، فأول كتاب سأطلب قراءته بعد الفراغ من كتاب شرح مقدمة أصول التفسير ، هو تفسير سورة الفاتحة كاملة للعلامة ابن القيم . وهو مستلٌّ من كتابه مدارج السالكين .
5-من جال ذهنه في التدبر وفتح الله تعالى عليه في معنى من المعاني ، فليسأل عنه ..ولا يعتمد على مجرد حدسه أو ظنه ..وحتى لا نفشل ستكون الفكرة بأخذ كل سورة ..مشروعا مستقلا ، فإذ فرغنا مثلا من الآيات المنتقاة من البقرة ، شعر الجميع بطعم الإنجاز ..وتحفّز للتي تليها ،
بقي أن أقول إنه دعاني إلى هذا كثرة ما يقع بعض الناس في القول على الله عز وجل بغير علم ، وهو من أعظم الموبقات ، وترى هؤلاء إذا نصحوا استنكفوا وقالوا القران ليس حكرًا في الفهم على أحد ، ولم يعلموا أن القضية أمانة مضبوطة بأصول فتعلموا حتى تكونوا أهلا ، فإنما مثل قولكم كشخص فتح مقرا طبيا وما هو بطبيب ، فلما أوقفوه قال :الطب ليس حكرا !، مع كونهم في واقع كلامهم العامي يعملون بقواعد وأصول تخص لهجاتهم ، وإذا قيل لهم للقران قواعد في التفسير والفهم أبوا ، أضرب مثلا يسيرا : لو كتب رجل من السودان الحبيبة لصديقه رسالة جاء فيها :ما داير أسافر براي..إلخ
فهذه معناها حسب أصول عامية السودان : لا أريد أن أسافر وحدي ، تصوروا لو جاء متحذلق من خارج السودان ليقول : داير : من الدوران ، وبراي..تدل على البرّ ، فالمعنى : لا أريد الدوران في البرّ ..! ربما سيأكل "علقة " من أقرب سوداني يسمعه .. سامحوني هو مثال مستعجل والامثلة لا يعترض عليها لأن المقصود منها بيان المقصود ، فأقول كيف حين يقع التحريف في مقاصد كلام العزيز اللطيف ؟ فعسى أن تكون هذه خطوة في طريق التصحيح بقدر المستطاع ..والله الموفق للحق