المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : وساويس لا تتركني



ليندا الموحدة بالله
11-15-2012, 12:19 AM
سلام عليكم
اتخيل داءم اني واقفة امام الله وهو يحاسبني علي فترة الحادي و مافعلته من معاصي انذاك ضد اسلام و نبي :( فاخاف كثير ‘:( تاتني وساويس ان عظم تلك معاصي لن يغفرها لي كيف يغفر لي سبي لي نبي ونشري منشورات سيئة عنه أو سبي لجلالة ووووووووووووووو هكذا تجدني أكلم نفسي لما أتذكر صرت لا انام جيد حتي لا اري هذه كوابس ووالوساويس :(
ماذا افعل??
اعرف ايات التي ستنقلوها عن الغفران لكنها لم تطرد هذه وساوس و تخيلات :(

وأحينا تزداد أكثر بسبب اني بندم ع مامضي اظل اتحسر وضميري يانبي فلذلك لا تذهب هذه وساوس عني :(

هل هناك حل لي تجاوز هذا أمر ؟

مالك مناع
11-15-2012, 12:32 AM
الحل في أن تعلمي أن هذا من علامات قبول التوبة عند الله تبارك وتعالى: استعظام الذنب والخوف من العودة إليه فالتوبة المقبولة تحدث انكساراً في قلب العبد وذلا لله تبارك وتعالى وتواضعاً للخلق، وزيادة في الإيمان يسشنع معها ذنبه ويراه كالجبل الجاثم على صدره، وأنا أنصحك أختي الكريمة بأن تقبلي على الله بهمة عالية وعزيمة قوية فتكثري من ذكر الله في جميع أحوالك وتكثري من صلاة الليل والدعاء والانكسار بين يديه محبة به وذلا إليه، وتشغلي نفسك بطلب العلم وعمل الخير وترك فضول الكلام ومجالس اللغو وخلطة تضرك ولا تنفعك في دينك أو دنياك.

والموفق من وفقه الله ..

وصايا شهيدة بإذن الله
11-15-2012, 12:33 AM
ياليندا الندم شيئ إيجابي وهو دليل على صدقة التوبة لكن لاتجعليه يقلب حياتك إلى جحيم ثم أنتي تعلمي أن الله سيغفرلكِ وتعلمي أنه عز وجل ذكر ذلك في كتابه لكل عباده .. فلاتلتفتي لوساويس الشيطان الذي يريد أن يصدك ويردك .. وصدقيني كل إنسان في بداية إلتزامه وتوبته وعودته يتسلط عليه الشيطان ليرده ويذكره بمعاصيه والحل بسيط جداً لاتلتفتي له أبداً عليكي بكثرة الإستغفار والأعمال الصالحة وأشغلي نفسك ولاتجلس تفكري لوحدك أشغلي نفسك دائماً عن التفكير .. شاهدي محاظرات نعيم المراءة في الجنة على اليوتيوب وشاهدي للكبار الدعاة الذين عادوا وتابوا الى الله وأصبحوا ينصرون الدين ويقدموا له ويعملوا له .. إستمعي لقصص الصحابيات والصحابة رضوان الله عليهم .. وتأملي في قصة الفاروق عمر رضي الله عنه ففيها والله العبرة لكِ أخية .. أسأل الله أن يفرجك عنكِ أخية .. ومتفائلة بإذن الله بأن هذا كله سيزول قريباً وسترتاحي بإذن الله .. قال تعالى (فإن مع العسر يسرا إن مع العسر يسرا ) ..

طالبة فقه
11-15-2012, 12:47 AM
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
انصحك اختي الكريمة:emrose:..بكثرة الوضوء وقراءة القران فلن يطرد الوسواس عنك مثله...كوني على ذكر دائما بسم الله عند قيامك وبسم الله عند جلوسك واي شي تعملينه سبحان الله ولاحول ولاقوة الا بالله اكثري من الاذكار ...وانصحك بان لاتسترسلي في التفكير بهذه الامور ...:emrose:

المهاجره إلى الله
11-15-2012, 12:50 AM
اختي الفاضله //
لن ازيد على ما قاله الاخوه هنا .. هذا الشيطان يريد ان يعيدك الى ما كنت عليه .. ثبتك الله ..
كلما شعرت بهذا الامر توضأي وصلي ركعتين وادعي بقلب صااااااااااااااااااااااااادق .. فو الله لا يخيبك الله ..
تخيلي ان الله ابدل سيئاتك كلها حسنات .. هذا هو حالك ان صدقت في توبتك .. ابدأي من جديد ولا تلتفتي الى الماضي ابدا ..
واحمدي الله على انه انقذك قبل ان يدركك الاجل .. عليك بالدعاااااااااااااااااااااااااااااء .. اوقات الاجابه كثيره
في الثلث الاخير من الليل وفي السجود وبين الاذان والاقامه وغيرها من اوقات الاجابه ..
استعيذي بالله من الشيطان كلما اتك هذا الوسواس ..
.. ثبتك الله على دينه ..

المهاجره إلى الله
11-15-2012, 12:54 AM
.. قوي ايمانك بربك .. توجهي اليه ادعيه والحي في دعائك ..

علي الشيخ الشنقيطي
11-15-2012, 01:05 AM
أختنا لندا ذلك الندم إن شاء الله علامة صدق التوبة ..
و اعلمي أنه في الحديث أن رسول الله عليه الصلاة و السلام قال " الإسلام يجب ما قبله " أي يكفر عنك السيئات ، و يقلبها الله تعالى حسنات و لو عظمت سيئاتك قبل إسلامك فابشري ..
أقبلي على الخير و لاتعودي إلى ما كان ... و إياك و مجالسة أعداء الله دخولا إلى مواقعهم ! اقطعي الصلات بهم ، و إن استطعت حذف ما نشرتيه من قبل فافعلي ... واستعيني بالصلاة ، قال تعالى : ' و استعينوا بالصبر و الصلاة .
و عليك بأمر مهم قراءة سورة البقرة كاملة و انفثي في ماء و اشربي منه ، تنقطع الوساوس عنك إن شاء الله .
و بارك الله في الإخوة الأفاضل و أخص الأستاذ مالك

ابن عبد البر الصغير
11-15-2012, 01:37 AM
الحل أن تنخرطي في طلب العلم الشرعي وحبذا ملازمة الدورة العلمية التي يرعاها الشيخ المقدسي هنا في منتدى التوحيد، فالنفس المسلحة بالعلم لا تضرها الوساوس بل تصغر به وتنجلي .

ليندا الموحدة بالله
11-15-2012, 02:13 AM
جزاكم الله خيرا علي ردود إن شاء لله أفعل ما نصحتم

قلب معلق بالله
11-15-2012, 05:15 AM
أكثرى من سماع القرآن يا ليندا فهو شفاء لما فى الصدور من أمراض القلوب

أدناكم عِلما
11-15-2012, 09:44 AM
أقنتي ولا تقنطي من رحمة الله فإنّ الشيطان قد يئِس من رجوعك وعودتك الى الالحاد فعمد الى واحدة من حيله الخبيثة يريد ان يدخل من باب اليأس والتثبيط وكسر العزيمة وقد اخبرنا الرسول الكريم ( ص ) عن طرق الشيطان في خطبته البديعة خطبة الوداع وكشف لنا هذا الاسلوب الخبيث للشيطان وان لا ننخدع ولا ننجرّ وراء اوهامه وتمنّياته لنا فعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنه ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، خَطَبَ فِي حَجَّةِ الْوَدَاعِ ، فَقَالَ : إِنَّ الشَّيْطَانَ قَدْ يَئِسَ أَنْ يُعْبَدَ بِأَرْضِكُمْ وَلَكِنَّهُ رَضِيَ أَنْ يُطَاعَ فِيمَا سِوَى ذَلِكَ مِمَّا تَحْقِرُونَ مِنْ أَعْمَالِكُمْ ، فَاحْذَرُوا . يَا أَيُّهَا النَّاسُ , إِنِّي قَدْ تَرَكْتُ فِيكُمْ مَا إِنِ اعْتَصَمْتُمْ بِهِ فَلَنْ تَضِلُّوا أَبَدًا كِتَابَ اللَّهِ وَسُنَّةَ نَبِيِّهِ ، إِنَّ كُلَّ مُسْلِمٍ أَخُو الْمُسْلِمِ ، الْمُسْلِمُونَ إِخَوَةٌ ، وَلا يَحِلُّ لامْرِئٍ مِنْ مَالِ أَخِيهِ إِلا مَا أَعْطَاهُ عَنْ طِيبِ نَفْسٍ ، وَلا تَظْلِمُوا , وَلا تَرْجِعُوا بَعْدِي كُفَّارًا يَضْرِبُ بَعْضُكُمْ رِقَابَ بَعْضٍ .
ونصيحتي لك اختي في الله ان تردّدي الاية الكريمة في كل حال وخصوصاً حينما تردك هذه الافكار ( ( قل ياعبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم ( 53 ) وأنيبوا إلى ربكم وأسلموا له من قبل أن يأتيكم العذاب ثم لا تنصرون ( 54 ) واتبعوا أحسن ما أنزل إليكم من ربكم من قبل أن يأتيكم العذاب بغتة وأنتم لا تشعرون ( 55 ) أن تقول نفس يا حسرتى على ما فرطت في جنب الله وإن كنت لمن الساخرين ( 56 ) ) أو تقول لو أن الله هداني لكنت من المتقين ( 57 ) أو تقول حين ترى العذاب لو أن لي كرة فأكون من المحسنين ( 58 ) بلى قد جاءتك آياتي فكذبت بها واستكبرت وكنت من الكافرين ( 59 ) ) .

التفسير منقول : http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?flag=1&bk_no=49&ID=1629
هذه الآية الكريمة دعوة لجميع العصاة من الكفرة وغيرهم إلى التوبة والإنابة ، وإخبار بأن الله يغفر الذنوب جميعا لمن تاب منها ورجع عنها ، وإن كانت مهما كانت وإن كثرت وكانت مثل زبد البحر . ولا يصح حمل هذه [ الآية ] على غير توبة ; لأن الشرك لا يغفر لمن لم يتب منه .

وقال البخاري : حدثنا إبراهيم بن موسى ، أخبرنا هشام بن يوسف ; أن ابن جريج أخبرهم : قال يعلى : إن سعيد بن جبير أخبره عن ابن عباس [ رضي الله عنهما ] ; أن ناسا من أهل الشرك كانوا قد قتلوا فأكثروا ، وزنوا فأكثروا . فأتوا محمدا - صلى الله عليه وسلم - فقالوا : إن الذي تقول وتدعو إليه لحسن لو تخبرنا أن لما عملنا كفارة . فنزل : ( والذين لا يدعون مع الله إلها آخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق ولا يزنون ) [ الفرقان : 68 ] ، ونزل [ قوله ] : ( قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله ) .

وهكذا رواه مسلم وأبو داود والنسائي ، من حديث ابن جريج ، عن يعلى بن مسلم المكي ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس ، به .

والمراد من الآية الأولى قوله : ( إلا من تاب وآمن وعمل صالحا ) الآية . [ الفرقان : 70 ] .

وقال الإمام أحمد : حدثنا حسن ، حدثنا ابن لهيعة ، حدثنا أبو قبيل قال : سمعت أبا عبد الرحمن المري يقول : سمعت ثوبان - مولى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : " ما أحب أن لي الدنيا وما فيها بهذه الآية : ( يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم ) إلى آخر الآية ، فقال رجل : يا رسول الله ، فمن أشرك ؟ فسكت النبي - صلى الله عليه وسلم - ثم قال : " ألا ومن أشرك " ثلاث مرات . تفرد به الإمام أحمد .

وقال الإمام أحمد أيضا : حدثنا سريج بن النعمان ، حدثنا روح بن قيس ، عن أشعث بن جابر الحداني ، عن مكحول ، عن عمرو بن عبسة قال : جاء رجل إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - شيخ كبير يدعم على عصا له ، فقال : يا رسول الله إن لي غدرات وفجرات ، فهل يغفر لي ؟ فقال : " ألست تشهد أن لا إله إلا الله ؟ " قال : بلى ، وأشهد أنك رسول الله . فقال : " قد غفر لك غدراتك وفجراتك " . تفرد به أحمد .

[ ص: 107 ]

وقال الإمام أحمد : حدثنا يزيد بن هارون ، حدثنا حماد بن سلمة ، عن ثابت ، عن شهر بن حوشب ، عن أسماء بنت يزيد قالت : سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقرأ : ( إنه عمل غير صالح ) [ هود : 46 ] وسمعته يقول : " ( يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا ) ولا يبالي ( إنه هو الغفور الرحيم )

ورواه أبو داود والترمذي ، من حديث ثابت ، به .

فهذه الأحاديث كلها دالة على أن المراد : أنه يغفر جميع ذلك مع التوبة ، ولا يقنطن عبد من رحمة الله ، وإن عظمت ذنوبه وكثرت ; فإن باب التوبة والرحمة واسع ، قال الله تعالى : ( ألم يعلموا أن الله هو يقبل التوبة عن عباده ) [ التوبة : 104 ] ، وقال تعالى : ( ومن يعمل سوءا أو يظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله غفورا رحيما ) [ النساء : 110 ] ، وقال تعالى في حق المنافقين : ( إن المنافقين في الدرك الأسفل من النار ولن تجد لهم نصيرا إلا الذين تابوا ) [ النساء : 146 ، 145 ] ، وقال ( لقد كفر الذين قالوا إن الله ثالث ثلاثة وما من إله إلا إله واحد وإن لم ينتهوا عما يقولون ليمسن الذين كفروا منهم عذاب أليم ) [ المائدة : 73 ] ، ثم قال ( أفلا يتوبون إلى الله ويستغفرونه والله غفور رحيم ) [ المائدة : 74 ] ، وقال ( إن الذين فتنوا المؤمنين والمؤمنات ثم لم يتوبوا ) [ البروج : 10 ] .

قال الحسن البصري : انظر إلى هذا الكرم والجود ، قتلوا أولياءه وهو يدعوهم إلى التوبة والمغفرة ! .

والآيات في هذا كثيرة جدا .

وفي الصحيحين عن أبي سعيد ، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حديث الذي قتل تسعا وتسعين نفسا ، ثم ندم وسأل عابدا من عباد بني إسرائيل : هل له من توبة ؟ فقال : لا . فقتله وأكمل به مائة . ثم سأل عالما من علمائهم : هل له من توبة ؟ فقال : ومن يحول بينك وبين التوبة ؟ ثم أمره بالذهاب إلى قرية يعبد الله فيها ، فقصدها فأتاه الموت في أثناء الطريق ، فاختصمت فيه ملائكة الرحمة وملائكة العذاب ، فأمر الله أن يقيسوا ما بين الأرضين ، فإلى أيهما كان أقرب فهو منها . فوجدوه أقرب إلى الأرض التي هاجر إليها بشبر ، فقبضته ملائكة الرحمة . وذكر أنه نأى بصدره عند الموت ، وأن الله أمر البلدة الخيرة أن تقترب ، وأمر تلك البلدة أن تتباعد هذا معنى الحديث ، وقد كتبناه في موضع آخر بلفظه .

[ ص: 108 ]

وقال علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس ، رضي الله عنهما [ في ] قوله : ( قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا ) إلى آخر الآية ، قال : قد دعا الله إلى مغفرته من زعم أن المسيح هو الله ، ومن زعم أن المسيح هو ابن الله ، ومن زعم أن عزيرا ابن الله ، ومن زعم أن الله فقير ، ومن زعم أن يد الله مغلولة ، ومن زعم أن الله ثالث ثلاثة ، يقول الله تعالى لهؤلاء : ( أفلا يتوبون إلى الله ويستغفرونه والله غفور رحيم ) [ المائدة : 74 ] ثم دعا إلى توبته من هو أعظم قولا من هؤلاء ، من قال : ( أنا ربكم الأعلى ) [ النازعات : 24 ] ، وقال ( ما علمت لكم من إله غيري ) [ القصص : 38 ] . قال ابن عباس [ رضي الله عنهما ] من آيس عباد الله من التوبة بعد هذا فقد جحد كتاب الله ، ولكن لا يقدر العبد أن يتوب حتى يتوب الله عليه .

وروى الطبراني من طريق الشعبي ، عن شتير بن شكل أنه قال : سمعت ابن مسعود يقول إن أعظم آية في كتاب الله : ( الله لا إله إلا هو الحي القيوم ) [ البقرة : 255 ] ، وإن أجمع آية في القرآن بخير وشر : ( إن الله يأمر بالعدل والإحسان ) [ النحل : 90 ] ، وإن أكثر آية في القرآن فرجا في سورة الغرف : ( قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله ) ، وإن أشد آية في كتاب الله تصريفا ( ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب ) [ الطلاق : 3 ، 2 ] . فقال له مسروق : صدقت .

وقال الأعمش ، عن أبي سعيد ، عن أبي الكنود قال : مر عبد الله - يعني ابن مسعود - على قاص ، وهو يذكر الناس ، فقال : يا مذكر لم تقنط الناس ؟ ثم قرأ : ( قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله ) رواه ابن أبي حاتم .

ذكر أحاديث فيها نفي القنوط :

قال الإمام أحمد : حدثنا سريج بن النعمان ، حدثنا أبو عبيدة عبد المؤمن بن عبيد الله ، حدثني أخشن السدوسي قال : دخلت على أنس بن مالك فقال سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : " والذي نفسي بيده ، لو أخطأتم حتى تملأ خطاياكم ما بين السماء والأرض ، ثم استغفرتم الله لغفر لكم ، والذي نفس محمد بيده ، لو لم تخطئوا لجاء الله بقوم يخطئون ، ثم يستغفرون الله فيغفر لهم " تفرد به [ الإمام ] أحمد . وقال الإمام أحمد : حدثنا إسحاق بن عيسى حدثني ليث حدثني محمد بن قيس - قاص عمر بن عبد العزيز - عن أبي صرمة ، عن أبي أيوب الأنصاري - رضي الله عنه - أنه قال حين حضرته الوفاة : قد كنت كتمت منكم شيئا سمعته من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : " لولا أنكم تذنبون ، لخلق الله [ ص: 109 ] قوما يذنبون فيغفر لهم " .

هكذا رواه الإمام أحمد ، وأخرجه مسلم في صحيحه ، والترمذي جميعا ، عن قتيبة ، عن الليث بن سعد به . ورواه مسلم من وجه آخر به ، عن محمد بن كعب القرظي ، عن أبي صرمة - وهو الأنصاري صحابي - عن أبي أيوب به .

وقال الإمام أحمد : حدثنا أحمد بن عبد الملك الحراني ، حدثنا يحيى بن عمرو بن مالك النكري قال : سمعت أبي يحدث عن أبي الجوزاء ، عن ابن عباس قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " كفارة الذنب الندامة " ، وقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " لو لم تذنبوا لجاء الله بقوم يذنبون ، فيغفر لهم " تفرد به أحمد .

وقال عبد الله ابن الإمام أحمد : حدثني عبد الأعلى بن حماد النرسي ، حدثنا داود بن عبد الرحمن ، حدثنا أبو عبد الله مسلمة الرازي ، عن أبي عمرو البجلي ، عن عبد الملك بن سفيان الثقفي ، عن أبي جعفر محمد بن علي ، عن محمد بن الحنفية ، عن أبيه ، علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " إن الله يحب العبد المفتن التواب " . لم يخرجوه من هذا الوجه .

وقال ابن أبي حاتم : حدثنا أبي ، حدثنا موسى بن إسماعيل ، حدثنا حماد ، أخبرنا ثابت وحميد ، عن عبد الله بن عبيد بن عمير قال : إن إبليس - عليه لعائن الله - قال : يا رب ، إنك أخرجتني من الجنة من أجل آدم ، وإني لا أستطيعه إلا بسلطانك . قال : فأنت مسلط . قال : يا رب ، زدني . قال : لا يولد له ولد إلا ولد لك مثله . قال : يا رب ، زدني . قال : أجعل صدورهم مساكن لكم ، وتجرون منهم مجرى الدم . قال : يا رب ، زدني . قال : أجلب عليهم بخيلك ورجلك ، وشاركهم في الأموال والأولاد ، وعدهم وما يعدهم الشيطان إلا غرورا . فقال آدم [ عليه السلام ] يا رب ، قد سلطته علي ، وإني لا أمتنع [ منه ] إلا بك . قال : لا يولد لك ولد إلا وكلت به من يحفظه من قرناء السوء . قال : يا رب ، زدني . قال : الحسنة عشر أو أزيد ، والسيئة واحدة أو أمحوها . قال : يا رب ، زدني . قال : باب التوبة مفتوح ما كان الروح في الجسد . قال : يا رب ، زدني . قال : ( يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم ) .

وقال محمد بن إسحاق : قال نافع : عن عبد الله بن عمير ، عن عمر - رضي الله عنه - في حديثه قال : وكنا نقول ما الله بقابل ممن افتتن صرفا ولا عدلا ولا توبة ، عرفوا الله ثم رجعوا إلى الكفر لبلاء أصابهم . قال : وكانوا يقولون ذلك لأنفسهم . قال : فلما قدم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - المدينة ، أنزل الله فيهم وفي قولنا وقولهم لأنفسهم : ( يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم وأنيبوا إلى ربكم وأسلموا له من قبل أن يأتيكم العذاب ثم لا تنصرون واتبعوا أحسن ما أنزل إليكم من ربكم من قبل أن يأتيكم العذاب بغتة وأنتم لا تشعرون )

[ ص: 110 ] .

قال عمر ، رضي الله عنه : فكتبتها بيدي في صحيفة ، وبعثت بها إلى هشام بن العاص قال : فقال هشام : لما أتتني جعلت أقرؤها بذي طوى أصعد بها فيه وأصوت ولا أفهمها ، حتى قلت : اللهم أفهمنيها . قال : فألقى الله في قلبي أنها إنما أنزلت فينا ، وفيما كنا نقول في أنفسنا ، ويقال فينا . فرجعت إلى بعيري فجلست عليه ، فلحقت برسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالمدينة .

ثم استحث [ سبحانه ] وتعالى عباده إلى المسارعة إلى التوبة ، فقال : ( وأنيبوا إلى ربكم وأسلموا له ) أي : ارجعوا إلى الله واستسلموا له ، ( من قبل أن يأتيكم العذاب ثم لا تنصرون ) أي : بادروا بالتوبة والعمل الصالح قبل حلول النقمة

أميمة
11-15-2012, 10:04 AM
سلام عليكم
اتخيل داءم اني واقفة امام الله وهو يحاسبني علي فترة الحادي و مافعلته من معاصي انذاك ضد اسلام و نبي :( فاخاف كثير ‘:( تاتني وساويس ان عظم تلك معاصي لن يغفرها لي كيف يغفر لي سبي لي نبي ونشري منشورات سيئة عنه أو سبي لجلالة ووووووووووووووو هكذا تجدني أكلم نفسي لما أتذكر صرت لا انام جيد حتي لا اري هذه كوابس ووالوساويس :(
ماذا افعل??
اعرف ايات التي ستنقلوها عن الغفران لكنها لم تطرد هذه وساوس و تخيلات :(

وأحينا تزداد أكثر بسبب اني بندم ع مامضي اظل اتحسر وضميري يانبي فلذلك لا تذهب هذه وساوس عني :(

هل هناك حل لي تجاوز هذا أمر ؟
ما أجمل تلك الحكاية التي ساقها ابن القيم رحمه الله في مدارج السالكين حيث قال : " و هذا موضع الحكاية المشهورة عن بعض العارفين أنه رأى في بعض السكك باب قد فتح و خرج منه صبي يستغيث و يبكي , و أمه خلفه تطرده حتى خرج , فأغلقت الباب في وجهه و دخلت فذهب الصبي غير بعيد ثم وقف متفكرا , فلم يجد له مأوى غير البيت الذي أخرج منه , و لا من يؤويه غير والدته , فرجع مكسور القلب حزينا . فوجد الباب مرتجا فتوسده و وضع خده على عتبة الباب و نام , و خرجت أمه , فلما رأته على تلك الحال لم تملك أن رمت نفسها عليه , و التزمته تقبله و تبكي و تقول : يا ولدي , أين تذهب عني ؟ و من يؤويك سواي ؟ ألم اقل لك لا تخالفني , و لا تحملني بمعصيتك لي على خلاف ما جبلت عليه من الرحمة بك و الشفقة عليك . و إرادتي الخير لك ؟ ثم أخذته و دخلت .

فتأمل قول الأم : لا تحملني بمعصيتك لي على خلاف ما جبلت عليه من الرحمة والشفقة .
و تأمل قوله صلى الله عليه وسلم " الله أرحم بعباده من الوالدة بولدها " و أين تقع رحمة الوالدة من رحمة الله التي وسعت كل شيء ؟
فإذا أغضبه العبد بمعصيته فقد أستدعى منه صرف تلك الرحمة عنه , فإذا تاب إليه فقد أستدعى منه ما هو أهله و أولى به .
فهذه تطلعك على سر فرح الله بتوبة عبده أعظم من فرح الواجد لراحلته في الأرض المهلكة بعد اليأس منها .

مسلم أسود
11-15-2012, 10:48 AM
(( ألا بذكر الله تطمئن القلوب ))

ليندا الموحدة بالله
11-15-2012, 12:26 PM
إن شاء لله جزاكم لله خيرا علي نصائح سأعمل بيها

Almumen
11-15-2012, 12:34 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحل و الله أعلم أن تتذكري الصحابة مثلا أبي سفيان رضي الله عنه, خالد بن الوليد رضي الله عنه...
تذكري كم آذوا رسول الله صلى الله عليه و سلم و كم قتلوا من المسلمين... لكن بعد توبتهم و اسلامهم كانوا خير خلق الله بعد الانبياء.
فسبحان الله غافر الذنب و قابل التوب. و له الحمد. والله هذا يجعلك تفرح و تعمل بجد للقاء ربك و يذهب عنك وساويس الشيطان.
و السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

Mutluluk
11-15-2012, 09:41 PM
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته ..

الإستعاذة أختي ، فأنا مررت بمرحلة شك قاتلة فكنت اندم على الأفكار التي راودتني تلك الأيام ( لا أستطيع ان اذكرها ) لكن كلما راودتني من جديد استعيذ بالله من الشيطان و ألزم الإستغفار و أدعو كثيرا حتى يوصلني الله للصواب و لراحة البال ... هناك أمور تكفّر عما قمنا به من سيئات و ذنوب ، حسب حديث الرسول الكريم حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ألا أخبركم بما يمحو الله به الخطايا ويرفع به الدرجات: إسباغ الوضوء عند المكاره، وكثرة الخطا إلى المساجد، وانتظار الصلاة بعد الصلاة، فذلكم الرباط، فذلكم الرباط، فذلكم الرباط). أخرجه أحمد ومسلم والترمذي والنسائي وابن ماجة.

ليندا الموحدة بالله
11-16-2012, 02:02 AM
كنت اندم على الأفكار التي راودتني تلك الأيام ( لا أستطيع ان اذكرها ) لكن كلما راودتني من جديد استعيذ بالله
أنا هذا ما يحصل لي اندم على الأفكار التي راودتني تلك الأيام ومعاصي فهذا يهبط عزمتي ويجعلني أعيش في حالة خوف من لله و عدم قبوله وتعلق بي ماضي لا اقبال علي مستقبل :'(((

عزيز بالاسلام
11-16-2012, 02:28 AM
أنا هذا ما يحصل لي اندم على الأفكار التي راودتني تلك الأيام ومعاصي فهذا يهبط عزمتي ويجعلني أعيش في حالة خوف من لله و عدم قبوله وتعلق بي ماضي لا اقبال علي مستقبل :'(((
======================
علي فكرة انت فرصتك احسن مننا أنت مجرد نطقك الشهادتين كل ذنوبك أتمسحت لان الاسلام يجب ما قبله
=====
ياأختي هناك من الصحابة الكرام رضوان الله عليهم أجمعين من ناصب رسول الله صلي الله عليه وسلم العداء واذاه بالقول والفعل ولكنه أسلم وحسن أسلامه بعد ذلك
مثلا سيدنا عمرو بن العاص رضي الله عنه وأرضاه وسيدنا خالد بن الوليد رضي الله عنه وارضاه كانوا قبل اسلامهم كانوا يأذون المسلمين
فسيدنا عمرو بن العاص قبل أسلامه ذهب لارجاع المسلمين من الحبشة في هجرتهم الاولي كي يعيدهم بعد ذلك الي العذاب والاضطهاد في مكة ،،
وسيدنا خالد بن الوليد قبل اسلامه ساهم في هزيمة المسلمين في غزوة احد ،،وحاول قتل سيدنا رسول الله صلي الله عليه وسلم فيها ولكنه لم يستطع
------
هل تعلمين ان سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه وأرضاه وهو من كان ذاهب لقتل رسول الله صلي الله عليه وسلم قبل أسلامه ،،ولكن الله شرح صدره لاسلام فاأسلم وحسن أسلامه وصار أحد المبشرين بالجنة ....
=======================================
لان الله تعالي يقول في كتابه
ـ{ قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ}53
سورة الزمر
=========================
وايضا يقول في كتابه
( انه لاَيَيْأَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلاَّ القَوْمُ الكَافِرُونَ ) .. يوسف: 87].
=================
فأأياك من اليأس من رحمة الله ومغفرته
_______________________________
أكثري من التقرب الي الله في الصلاة وكثرة الدعاء في السجود والسجود بالذات وخاصة في وقت ما قبل الفجر
والالتزام باأوامر الله ونواهيه
يعني مثلا تلبسي الحجاب الشرعي مثلا
بر الوالدين
التصدق علي الفقراء والمساكين
تعريف الملحدين بقصتك وارشادهم علي هذا المنتدي لعلك تكوني سبب من أسباب هداية أحدهم
.....
الخ من اعمال الخير التي لاتنتهي
---
وعلي فكرة كلنا مذنبون ونعصي الله ولكن دائما عندنا أمل لاينقطع في رحمته ومغفرته ولكن حذاري من تغر العاصي الاماني

اخت مسلمة
11-16-2012, 02:45 AM
اتخيل داءم اني واقفة امام الله وهو يحاسبني علي فترة الحادي و مافعلته من معاصي انذاك ضد اسلام و نبي :( فاخاف كثير ‘:( تاتني وساويس ان عظم تلك معاصي لن يغفرها لي كيف يغفر لي سبي لي نبي ونشري منشورات سيئة عنه أو سبي لجلالة ووووووووووووووو هكذا تجدني أكلم نفسي لما أتذكر صرت لا انام جيد حتي لا اري هذه كوابس ووالوساويس :(
ماذا افعل??

وهل هذا سيئ ..؟؟
عكسه وعدمه هو السيئ المخيف ياليندا !
تخيّلي كيف هؤلاء الملاحدة يفعلون هذا ليل نهار , وبدون أن يحسبوا حساباً لنظر الله اليهم , وتسجيله سبحانه كل ماينطقون ويفعلون بل وحتى كل ماتضمر قلوبهم , وأنتِ تندمين ويؤلم قلبك الندم على مافات من عصيان انمحى بفضل الله حال نطقكِ للشهادتين بيقين وقلب مطمئن قال تعالى : ( ( قل للذين كفروا إن ينتهوا يغفر لهم ما قد سلف ) وقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( الإسلام يجب ما قبله ) , فأيُّ الفريقين أحقّ بالأمن ياليندا ..؟؟؟
من قاتلوا النبي عليه الصلاة والسلام وحاربوه وأرادوا وبذلوا في استئصال الإسلام وقتل النبي (ص) غفر لهم وبُشر منهم بالجنة , فكيف بك ياليندا والله يعلم ظروفك وحالك ومطلع على قلبك وندمك واحساسك الرائع بعظم مافات ..؟؟
لا ..أختي الحبية , من رحمك ودعاك وهداك وقبلك ووعد بمغفرة كل ذنوبك كبيرها وصغيرها وتكرم عليك بابدال سيئاتك حسنات بل وأضاف لك مغفرة على مغفرة بما تشعرينه في قلبك من ألم , لايُظن به الا الرحمة والمغفرة والقبول , فمن مُدت له يد الهداية بعد ضلال واستيقن قلبه فليبشر بكل خير وليصرف عنه وساوس الشيطان بعدم الالتفات اليها نهائياً بل جعلها سببا في ذكر الله وتذكر رحمته واستشعار نعمه , فان حاربت شيطانك بهذا السلاح أعدك أنه سينصرف سريعاً , فلن يحب لكِ لا الذكر ولا القرب فمعاملته بنقيض قصده مظنة انصرافه وابتعاده عن قلبك , وتيقنك برحمة الله لك ومغفرته لذنبك ياليندا ...
أبشري اختي واستبشري , وارثي وتألمي لحال الملاحدة ومن نحا نحوهم يتمرغون في ضلال فوق ضلال ينجرون اليه كالبهائم وأنت بحالهم المزري أخبر وأدرى , ولم ينعموا بالهدى ولا بمعرفة الحق , بل ترينهم ينغمسون وينغمسون في كل ماهو خطير ومخيف ومرعب , هؤلاء من حق أن يتألموا ونتالم لأجلهم !

واسطة العقد
11-16-2012, 02:50 AM
احب هذه الفتاة بالله، فكونوا من الشاهدين :):

ليندا الموحدة بالله
11-16-2012, 02:55 AM
ماشي فهمت شكرا علي ردود

@ أخت مسلمة
تسلمي حبيبتي علي ردود
@واسطة

أحبك الذي أحبتنا فيه :)

حعمل بي نصائحكم االله يبعدعنا وساويس أنس وجن

أميرة الجلباب
11-16-2012, 03:29 AM
أختى ليندا .. أعجبني سؤالك هذا.. فهو إن دل على شيء فهو يدل على حال طيبة وخير يُرجى من وراءها..
وأجوبة الإخوة والأخوات ما شاء الله قيمة جدا ومفيدة.. فتأمليها بارك الله فيك ففيها نفع كبير.

والمسلم يعيش في الدنيا بجناحين جناح الخوف وجناح الرجاء.. فهو يرجو رحمة الله تعالى ويخشى عذابه.. فلا يدفعه شدة الخوف إلى عدم الإقبال على الحياة والاستغراق في التندم على ما مضى.. ولا يتعلق مع الرجاء حتى ينسى ذنوبه ويستهين بالعقوبة.. فهو وسط بين الحالين..
وكما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو الذي لا ينطق عن الهوى: (الإسلام يجُبّ ما قبله) أي يمحو ما قبله.. يمحو ما قبله من ذنوب وكفر ومعاصي ولو كثرت.. إذا صدقت التوبة مع الله..
فالتوبة الصادقة لله عز وجل تعني صفحة جديدة بيضاء ناصعة.. وفرحة في القلب.. واطمئنان..
وهذه الحال لا تُرضي الشيطان.. لا يرضى الشيطان أن يرى هذا القلب الذي كان يسرح فيه ويمرح قد انقلب إلى هذه الحال من التوبة والإنابة والصدق ومعرفة الحق والإذعان له.. فلا يملك الشيطان حينها -حتى ينتقم ويشفي غليله- إلا أن يلقي بهذه الوساوس على القلب لغرض محدد وهو أن يثبّط همة القلب ويوهن من عزيمته ويستزل صاحبه ببعض ما مضى من ذنوبه حتى يتوقف المرء في مكانه حائرا أو يتعثر أو يتأخر .. المهم أن يقف له بالمرصاد على طريق الله تعالى وهدي نبيه صلى الله عليه وسلم بأي شيء يعيقه عن السير إلى الله.
فما العمل..؟
العمل ألا تتوقفي أبدا.. إذا جاء ليحبطك ويثبط من عزيمتك ويذكرك بالذي مضى .. فقولي له: قد علمتُ أن لي ربا يعفو عن الذنب ويغفر الذنب.. كما في الحديث: ((علم عبدي أن له رباً يأخذ بالذنب ويعفو عن الذنب قد غفرت لعبدي)).. هذه المعرفة بالله أشد على الشيطان من كل شيء!.. لذا وجب علينا أن نعرف الله تعالى كما ينبغي فمعرفة الله هي أول الواجبات وركن التوحيد الأول والحصن الحصين ضد الشبهات.

تأملى أيضا هذا الحديث أختاه.. فهذه الأحاديث تعطيني طاقة عظيمة كلمات تأملتها.. وأمل ورجاء يدمر وساوس الشيطان..
في حديث آخر أن رجلا قال للنبي صلى الله عليه وسلم:
((أرأيت رجلا عمل الذنوب كلها فلم يترك منها شيئا وهو مع ذلك لم يترك حاجة ولا داجة إلا أتاها، فهل لذلك من توبة؟
قال: أليس قد أسلمت؟
قال: أما أنا فأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدا رسول الله..
قال: نعم تفعل الخيرات وتترك السيئات فيجعلهن الله لك حسنات كلهن..
قال: وغدراتي وفجراتي ؟
قال: نعم..!
قال: الله أكبر.. فما زال يكبر حتى توارى)).

وهذا المقطع يحكي الحديث.. أرجو أن تستمعي إليه:
http://www.youtube.com/watch?v=NbM1uyp_e1s

وهنا المزيد .. أرجو أن تقرأيه أختي ليندا..
http://islamqa.info/ar/ref/45887

وسام الشامي
11-16-2012, 04:37 AM
عن أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " قَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: «يَا ابْنَ آدَمَ إِنَّكَ مَا دَعَوْتَنِي وَرَجَوْتَنِي غَفَرْتُ لَكَ عَلَى مَا كَانَ فِيكَ وَلَا أُبَالِي، يَا ابْنَ آدَمَ لَوْ بَلَغَتْ ذُنُوبُكَ عَنَانَ السَّمَاءِ ثُمَّ اسْتَغْفَرْتَنِي غَفَرْتُ لَكَ، وَلَا أُبَالِي، يَا ابْنَ آدَمَ إِنَّكَ لَوْ أَتَيْتَنِي بِقُرَابِ الأَرْضِ خَطَايَا ثُمَّ لَقِيتَنِي لَا تُشْرِكُ بِي شَيْئًا لَأَتَيْتُكَ بِقُرَابِهَا مَغْفِرَةً »
(سنن الترمذي / ج5 ص548) وصححه الألباني

وقال الغفور تعالى: {وَقَالَ مُوسَى إِنْ تَكْفُرُوا أَنْتُمْ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا فَإِنَّ اللَّهَ لَغَنِيٌّ حَمِيدٌ}

وقال إبراهيم الخليل - عليه السلام- : {وَمَنْ يَقْنَطُ مِنْ رَحْمَةِ رَبِّهِ إِلَّا الضَّالُّونَ}
القنوط: اليأس

وقال ربي تعالى: {وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ}
النزغ: الوسوسة

آيات من سورة الزمر - بصوت القارئ ناصر القطامي
http://www.youtube.com/watch?v=oWv4CNMl97o

ابنة الاسلام2
11-16-2012, 10:49 AM
جزاكِ الله خيراً أختي ليندا على طرح سؤالك ..فقد استفدنا نحن أيضاً من أجوبة الاخوة والأخوات بارك الله فيهم
أسأل الله أن يثبتنا وإياكِ

محمد ياسين
11-18-2012, 06:10 PM
لن أزيد عن هذه الأية
( إلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا)

ليندا الموحدة بالله
12-08-2012, 04:49 PM
جزاكِ الله خيراً أختي ليندا على طرح سؤالك ..فقد استفدنا نحن أيضاً من أجوبة الاخوة والأخوات بارك الله فيهم
أسأل الله أن يثبتنا وإياكِ

أمين وإياكم