هل يستطيع الله خلق صخرة لا يستطيع حملها

[إدريسي]

بسم الله الرحمن الرحيم ..

لقد سبق وأن رد أساتذتنا الكرام في هذا الموقع وغيره على هذا السؤال بما يكفي .. لكن فقط كتلخيص وتبسيط للردود ..

هذا السؤال أصل معناه الحقيقي هو :

هل يقدر القادر على كل شيئ على شيئ لا يقدر عليه ؟!

كما نلاحظ فالسؤال نفسه متناقض .. لكن الملحد أخفى هذا التناقض بأن تلاعب واستخدم كلمات وعبارات براقة مثل "صخرة" و"لا يستطيع حملها" ..

وأي شيئ سنضرب به المثل لتوضيح هذا التناقض عدا الله سبحانه وتعالى هو شيئ عاجز ويحتاج لغيره بالطبع .. فيستغل الملحد هذا ليخلط ويضحك على نفسه وعلى أمثاله من ناقصي العقول والذكاء ..

وهذا كمن يريد مثلا - ولله المثل الأعلى - أن يثبت جدلا أن الإنسان عاجز عن الانتقال من مكان إلى آخر أو أنه لا وجود له أصلا فيسألك : وهل يستطيع الإنسان بذاته أن يطير ؟! .. كأن انتقال الإنسان من مكان إلى آخر لا يمكن إلا إذا كان يطير لا أن يمشي برجليه مثلا ..

هذا هو عقل الملحد المضحك ببساطة .

[ساري فرح]

السلام عليكم
بارك الله فيكم أخي،
يجب علينا أن نبين الأخطاء الكامنة في السؤال نفسه خاصة أن بعض المسلمين قد يرتبكون أمام هذا السؤال لأنه يعتبر فخاً لهم: لأنهم إذا أجابو بلا أو بنعم، فإن ذلك يعني بتصور الملحد أن الله عاجز محدود القدرة، سبحانه وتعالى عما يصفون علواً كبيراً.
الأصل هو أن السؤال المطروح خطأ بحد ذاته، حيث أن الصخرة مهما كان حجمها ووزنها فهي محدودة، حتى لو كانت أعظم من الكون الذي نعرفه، والله تعالى لا حدَّ لقدرته، ولا يعجزه شيء في الأرض ولا في السماء، والصخرة التي لا حد لها ليست ممكنة الوجود بل هي مستحيلة، ولا يمكن أن تكون "شيئاً"، والله تعالى على كل "شيء" قدير، والشيء هو كل ما كان ممكن الوجود.
الأمر الآخر هو أن السؤال وكأنه يقول بعبارة أُخرى: "هل يقدر الله أن يكون عاجزاً؟" وهذا ضرب من ضروب العبث الفكري.
أرجو أن تكون مشاركتي قد وضحت بعض الجوانب المتعلقة بهذه الشبهة، والله تعالى أعلم.
أخوكم ساري محمود فرح

[ملحة البيان]

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

سبحان الله ، اتعجّب من تفكير الملحدين ( حقيقةً ) و ارى فيه من ضروب الجهالة مايجعل المسلم ينفجر ضحكًا ..
و كأنه يضع سؤاله على المنضدة كاتبًا فيه ( هل استطيع ان اتحكم في الآلة بعد انشائها ) و تعالى الله تعالى عن هكذا شبه علوًا كبيرًا ..

سبحانه جل عُلاه خلق الصخرة و هو القادر على كل شيء .. فأنى للملحد ان يسأل سؤالاً استنكاريًا كهذا ؟

الأخ ساري فرح :

الأمر الآخر هو أن السؤال وكأنه يقول بعبارة أُخرى: "هل يقدر الله أن يكون عاجزاً؟" وهذا ضرب من ضروب العبث الفكري.

كلامك صحيح و قد اعجبني تشبيهك للسؤال بالعبث الفِكري الغوغائـي ، بارك الله فيك !