أبو القـاسم
11-18-2012, 03:25 PM
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ..
بعض الإخوة في حقل الدعوة يصيبهم استياء أوحزن من تخذيل بعض المغرضين الذين ابتُلوا بالوقيعة في إخوانهم حسدًا من عند أنفسهم وفراغا في أفئدتهم ، فأبوا ألا أن يملؤوا صحائفهم بما يقع في تصريف الحكيم صابًّا في مصلحة المناضلين عن الدين ورفعة لهم ، ويكون في ذات الحين وبالا على أهل التخذيل..فأقول لإخوتي : إياكم أن تحزنوا ..فإن سنة الله عز وجل اقتضت أن يكون لصاحب الرسالة النبيلة أعداء يثبطون عزمه ليفتوا في عضد نجاحه ، ودونكم كتاب الله تعالى..طالعوه تجدوا ذلك من أوضح ما يكون ..نعم إذا كان نقدًا بنّاء مكسوًّا بحلة الأخوة الإيمانية والأدب مطرّزا بالعلم والحلم ، فهذا يفرح به ويشكر صاحبه..ويستفاد منه في التقويم والإصلاح ، وأما أن يكون من قبيل التشويش والتحريش والتهويش، فأقول لكم معاشر الإخوة : هذا إن شاء الله تعالى من دلالة التوفيق ..فاسألوا الله من فضله ،واستزيدوا من شكره واثبتوا على الحق وامكثوا على الثغر ( فأما الزبد فيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض )، ولو قال فيكم شانئكم يومًا مقالةً صادف أنها حق ، فالحق أحق أن يتبع بصرف النظر عن قائله ..والله لا يستحيي من الحق . كم هو مخذول من يسعى في تسويد صحيفته ..يرى له "إخوة" يذبون عن التوحيد ، ثم لا تقصر همته عن كف العون في جهاد المشركين معهم باللسان فحسب، حتى يجاوزه إلى الطعن في ظهورهم ، وهو يرى أعداءهم من الملحدين يرصدون لأهل التوحيد كل مرصد ..فياخيبة الواقع في ذلك وخزيه وشؤم صنيعه على نفسه إذا لم يتب في الدنيا قبل الآخرة .. والحمد لله من قبل ومن بعد
بعض الإخوة في حقل الدعوة يصيبهم استياء أوحزن من تخذيل بعض المغرضين الذين ابتُلوا بالوقيعة في إخوانهم حسدًا من عند أنفسهم وفراغا في أفئدتهم ، فأبوا ألا أن يملؤوا صحائفهم بما يقع في تصريف الحكيم صابًّا في مصلحة المناضلين عن الدين ورفعة لهم ، ويكون في ذات الحين وبالا على أهل التخذيل..فأقول لإخوتي : إياكم أن تحزنوا ..فإن سنة الله عز وجل اقتضت أن يكون لصاحب الرسالة النبيلة أعداء يثبطون عزمه ليفتوا في عضد نجاحه ، ودونكم كتاب الله تعالى..طالعوه تجدوا ذلك من أوضح ما يكون ..نعم إذا كان نقدًا بنّاء مكسوًّا بحلة الأخوة الإيمانية والأدب مطرّزا بالعلم والحلم ، فهذا يفرح به ويشكر صاحبه..ويستفاد منه في التقويم والإصلاح ، وأما أن يكون من قبيل التشويش والتحريش والتهويش، فأقول لكم معاشر الإخوة : هذا إن شاء الله تعالى من دلالة التوفيق ..فاسألوا الله من فضله ،واستزيدوا من شكره واثبتوا على الحق وامكثوا على الثغر ( فأما الزبد فيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض )، ولو قال فيكم شانئكم يومًا مقالةً صادف أنها حق ، فالحق أحق أن يتبع بصرف النظر عن قائله ..والله لا يستحيي من الحق . كم هو مخذول من يسعى في تسويد صحيفته ..يرى له "إخوة" يذبون عن التوحيد ، ثم لا تقصر همته عن كف العون في جهاد المشركين معهم باللسان فحسب، حتى يجاوزه إلى الطعن في ظهورهم ، وهو يرى أعداءهم من الملحدين يرصدون لأهل التوحيد كل مرصد ..فياخيبة الواقع في ذلك وخزيه وشؤم صنيعه على نفسه إذا لم يتب في الدنيا قبل الآخرة .. والحمد لله من قبل ومن بعد