المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : إلى من يسائل معترضا على عقاب الله الأزلي



علي الشيخ الشنقيطي
11-19-2012, 01:48 AM
الحمد لله ، و الصلاة و السلام على رسوله

زميل سنجي أنت تسأل معترضا على ما لاتفهم تلك مشكلتك ، و قد تكون تعاني من داء أشد منها ، مكابرة الحاقد الأعمى ، لجوءا إلى التشغيب و الثرثرة و الهذيان ، وهو ما يعرضك - إن لم تتدارك لنفسك التوبة - إلى حدود الله و عقوبته التي اعترضت عليها ، والتي هي جزاء طبيعي لمن يخرج عن العدل الذي قامت عليه السماوات و الأرض ، وانبنى عليه الشرع في منظومته القانونية في أحكامه .. و الكفر هو الظلم لنفسك حين حجبت الحق عنها ، و هو الظلم لله تعالى حين تنكر حقه في مقام الربوبية و الألوهية .. وهذا لايعذر الجهل به .. اعلم أن الكفر هو أعظم جريمة يرتكبها إنسان في حق نفسه في قضية وجوده في هذا العالم ومصيره ..
ثم هو من بعد ذلك خروج عن العدل في النظام الذي يحدد علاقة الفرد بغيره ، في كل ما يحيط به ، هو ظلم لنشئك ، ظلم لمجتمعك و العالم بأسره ، حين تجعل من نفسك بذرة شر ، و معول هدم في بناء نظام الحياة على المنهج الإلاهي .. فاستحقيت لذلك العقاب الأزلي ،
ليس لذة في البطش و الانتقام و التعذيب ، ولاحبا في الإزراء و التنكيل ، تعالى الله علوا كبيرا عن وصفك ، بل هو جزاء من جنس العمل ، جزاءا أوفى ، أو هي مغفرة ورضوان من الله أكبر ، على من امن وشكر ، يقول سبحانه : ما يفعل الله بعذابكم إن شكرتم و آمنتم وكان الله شاكرا عليما .
فانظر حولك ترى التوازن و العدل في كل شيئ .. و انظر إلى نفسك تراك تنشد الحكمة ، و تكره الظلم ، فمالك تنسبه إلى من وهبك آلة التمييز ؟! أفيعطيه لك و ينسى نفسه ؟!

تلك عقوبتك ، لامناص لك منها ، و لامفر . إن لم تتدارك لنفسك توبة قبل حتمية الموت ، لا مهرب منها .

نور الدين الدمشقي
11-19-2012, 10:00 PM
http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?33061-%C7%E1%DA%CF%E1-%C7%E1%C7%E1%E5%ED-%E6%C7%E1%CE%E1%E6%CF-%DD%ED-%C7%E1%E4%C7%D1&p=268733#post268733

علي الشيخ الشنقيطي
11-20-2012, 02:19 AM
نعمت الإضافة من مشاركاتكم أستاذ نور الدمشقي وفي ماحواه موضوعكم من ردود الأفاضل ، بيانا للحق و إقامة للحجة ، بارك الله فيكم ، و نسأله تعالى أن يجعل ما نقول و نعمل حجة لنا لا علينا ، و يختم بالصالحات أعمالنا . ربنا آتنا في الدنيا حسنة و في الآخرة حسنة وقنا عذاب النار .

>> إن هؤلاء ليهدفون من كل جولاتهم و صولاتهم إلى ضرب الإسلام في أساساته وحولها تدور مهاتراتهم ، الإيمان بالله و ملائكته وكتبه و رسله و اليوم الآخر و القدر _ و لن يكون لهم ذلك ، بإذنه تعالى ، ولينصرن الله من ينصره .. لايكلف الله نفسا إلا ما آتاها .. و الله غالب على أمره ، و لكن أكثر الناس لايعلمون .
وما كان لمن أثبت الإيمان برب العالمين و أثبت اليقين على ذلك ، وانعقدت له العروة الوثقى على نور الوحي الإلاهي أن يتراخى له بنان من قبضته ، بفضله تعالى ورحمته ، إلا أن يكون من أحد بغي على نفسه ، فتنفصم عليه العرى ، ولا انفصام لها ، نسأله سبحانه الصلاح والثبات