هشام بن الزبير
11-21-2012, 12:39 PM
نوفمبر 20, 2012
عبد الغني محمد المصري
المصدر: موقع سوريون نت (http://www.sooryoon.net/archives/66831)
اغتالت “اسرائيل” القائد العام لكتائب القسام احمد الجعبري، وكانت في نفس الوقت تحاول اغتيال قادة آخرين، آملة احداث ضربة تحدث خللا وارباكا في صفوف المقاومة. لكن ذلك لم يحدث.
اسرائيل لم تبدأ الحرب البرية إلا بضوء اخضر دولي، لقد هدفت من عدوانها، لأكثر من هدف، قد يكون منها:
– ضرب القادة العسكريين المؤثرين في حماس، أملا في فرض نهج اغتيالات يبدأ من العسكري، وصولا الى السياسي.
– ايصال رسالة تبين للمقاومة ان يد اسرائيل طائلة، وان استخباراتها قوية، بدليل وصولها الى اغتيال القادة الاساسيين في كتائب القسام.
– تسخين الاجواء قبيل الانتخابات الاسرائيلية القادمة، حيث كان قتل اهل غزة، وتدمير حياتهم، بمثابة صافرة البداية لعرس الانتخابات الخاص بهم.
– فحص فعالية القبة الحديدية بشكل عملي.
– فحص قوة الردع لقوى المقاومة، كي تتمكن من البناء عليها بحيث لو كانت رد الفعل ليست بالقوة الكافية، فإن ذلك يشجعها على المضي قدما، في حرب برية، تنتهي الى تهدئة تتخلص فيها من صداع غزة، والتخلص منه في احضان الدولة المصرية.
لقد بدأت اسرائيل لعبتها بعرض جزرة التهدئة غير المشروطة، مقرونة بتصعيد تدريجي، وتهديد بحرب برية على مبدأ “هدد بالعصا، ولا تضرب بها”. لكن ما الذي حدث كي يجبر اسرائيل على وقف تماديها في التصعيد، وقبولها بالهدنة حسب شروط المقاومة؟.
لقد كان للعامل الفلسطيني الدور الاهم في ايقاف تصاعد العدوان الاسرائيلي الهمجي، حيث تفاجأت اسرائيل بما يأتي:
– لقد رفعت صواريخ القسام معنويات اهل الضفة الغربية، مما ادى الى انطلاق مظاهرات بزخم غير متوقع في الضفة الغربية، كما صرح بذلك احد المسؤولين الامنيين الاسرائيليين، وذلك يعتبر تهديدا يقوض كل ما بنته اسرائيل والسلطة الفلسطينية عبر التنسيق الامني، ولسنوات عديدة متوالية.
– عدم ظهور علامات خوف وهلع في البيئة الشعبية في غزة، بل ظهرت علامات تماسك، واستعداد شعبي نفسي للمعركة.
– وصول صواريخ M75 المصنعة محليا الى القدس، واصابتها نطاق اهدافها. وكذلك وصول صواريخ فجر الى تل الربيع، وتحقيق اصابات محققة. مما ادى الى نزول اكثر خمسة ملايين اسرائيلي الى الملاجئ، وكذلك الى تعطيل الحياة الاقتصادية، مع استمرار تصعيد نوعي من جانب المقاومة الفلسطينية يهدد بتحويل العملية العسكرية الى خسارة معنوية كبيرة للجيش الاسرائيلي.
– تفاجؤ الاجهزة الامنية الاسرائيلية، بنوعية الرد، وسرية وقوة المنجزات العسكرية للمقاومة، مما ادى الى خوفها من القادم مع اي محاولة للاقتحام البري، وبالتالي الخوف من مجزرة دبابات قادمة.
– اسقاط طائرات استطلاع، ثم طائرة ف16، مما حيد سلاح الاباتشي الاسرائيلي، وبالتالي افقد خطة الحرب كثيرا من زخمها.
– عدم استعداد العالم، لمزيد من بعثرة الاوراق التي احدثها الربيع العربي، حيث ان عملية عسكرية طويلة قد تؤدي الى تطورات تخرج امورا كثيرة خارج السيطرة، والحسابات الدولية.
استعدادات كتائب القسام، والعمل بصمت، وجدية، بعيدا عن الاضواء، والضوضاء، ومخرجات الربيع العربي، الذي اعاد للشعوب العربية وعيها بقوتها، ووحدتها، وادراك تلك الجماهير ان هناك ثمن للتحرر، واستعدادها النفسي العالي لذلك، كل ذلك ادى الى قلب المعادلة.
الحكمة الاهم، انه مهما حاول العدو اختراقك –اغتيال قادة مهمين-، يبقى العمل الجدي، بصمت، وبعيدا عن الاضواء، والايمان بتحقيق الهدف، واستغلال كل الجهود هو ما يؤدي الى انجاز المعجزات وسط الحصار.
عبد الغني محمد المصري
المصدر: موقع سوريون نت (http://www.sooryoon.net/archives/66831)
اغتالت “اسرائيل” القائد العام لكتائب القسام احمد الجعبري، وكانت في نفس الوقت تحاول اغتيال قادة آخرين، آملة احداث ضربة تحدث خللا وارباكا في صفوف المقاومة. لكن ذلك لم يحدث.
اسرائيل لم تبدأ الحرب البرية إلا بضوء اخضر دولي، لقد هدفت من عدوانها، لأكثر من هدف، قد يكون منها:
– ضرب القادة العسكريين المؤثرين في حماس، أملا في فرض نهج اغتيالات يبدأ من العسكري، وصولا الى السياسي.
– ايصال رسالة تبين للمقاومة ان يد اسرائيل طائلة، وان استخباراتها قوية، بدليل وصولها الى اغتيال القادة الاساسيين في كتائب القسام.
– تسخين الاجواء قبيل الانتخابات الاسرائيلية القادمة، حيث كان قتل اهل غزة، وتدمير حياتهم، بمثابة صافرة البداية لعرس الانتخابات الخاص بهم.
– فحص فعالية القبة الحديدية بشكل عملي.
– فحص قوة الردع لقوى المقاومة، كي تتمكن من البناء عليها بحيث لو كانت رد الفعل ليست بالقوة الكافية، فإن ذلك يشجعها على المضي قدما، في حرب برية، تنتهي الى تهدئة تتخلص فيها من صداع غزة، والتخلص منه في احضان الدولة المصرية.
لقد بدأت اسرائيل لعبتها بعرض جزرة التهدئة غير المشروطة، مقرونة بتصعيد تدريجي، وتهديد بحرب برية على مبدأ “هدد بالعصا، ولا تضرب بها”. لكن ما الذي حدث كي يجبر اسرائيل على وقف تماديها في التصعيد، وقبولها بالهدنة حسب شروط المقاومة؟.
لقد كان للعامل الفلسطيني الدور الاهم في ايقاف تصاعد العدوان الاسرائيلي الهمجي، حيث تفاجأت اسرائيل بما يأتي:
– لقد رفعت صواريخ القسام معنويات اهل الضفة الغربية، مما ادى الى انطلاق مظاهرات بزخم غير متوقع في الضفة الغربية، كما صرح بذلك احد المسؤولين الامنيين الاسرائيليين، وذلك يعتبر تهديدا يقوض كل ما بنته اسرائيل والسلطة الفلسطينية عبر التنسيق الامني، ولسنوات عديدة متوالية.
– عدم ظهور علامات خوف وهلع في البيئة الشعبية في غزة، بل ظهرت علامات تماسك، واستعداد شعبي نفسي للمعركة.
– وصول صواريخ M75 المصنعة محليا الى القدس، واصابتها نطاق اهدافها. وكذلك وصول صواريخ فجر الى تل الربيع، وتحقيق اصابات محققة. مما ادى الى نزول اكثر خمسة ملايين اسرائيلي الى الملاجئ، وكذلك الى تعطيل الحياة الاقتصادية، مع استمرار تصعيد نوعي من جانب المقاومة الفلسطينية يهدد بتحويل العملية العسكرية الى خسارة معنوية كبيرة للجيش الاسرائيلي.
– تفاجؤ الاجهزة الامنية الاسرائيلية، بنوعية الرد، وسرية وقوة المنجزات العسكرية للمقاومة، مما ادى الى خوفها من القادم مع اي محاولة للاقتحام البري، وبالتالي الخوف من مجزرة دبابات قادمة.
– اسقاط طائرات استطلاع، ثم طائرة ف16، مما حيد سلاح الاباتشي الاسرائيلي، وبالتالي افقد خطة الحرب كثيرا من زخمها.
– عدم استعداد العالم، لمزيد من بعثرة الاوراق التي احدثها الربيع العربي، حيث ان عملية عسكرية طويلة قد تؤدي الى تطورات تخرج امورا كثيرة خارج السيطرة، والحسابات الدولية.
استعدادات كتائب القسام، والعمل بصمت، وجدية، بعيدا عن الاضواء، والضوضاء، ومخرجات الربيع العربي، الذي اعاد للشعوب العربية وعيها بقوتها، ووحدتها، وادراك تلك الجماهير ان هناك ثمن للتحرر، واستعدادها النفسي العالي لذلك، كل ذلك ادى الى قلب المعادلة.
الحكمة الاهم، انه مهما حاول العدو اختراقك –اغتيال قادة مهمين-، يبقى العمل الجدي، بصمت، وبعيدا عن الاضواء، والايمان بتحقيق الهدف، واستغلال كل الجهود هو ما يؤدي الى انجاز المعجزات وسط الحصار.