نور الحق
04-15-2006, 12:37 PM
المشروع الذى طرحته إدارة بوش فى الفترة الأولى وأكدت عليه فى الفترة الثانية بخصوص فرض الديمقراطية على دول الشرق الأوسط وتحديدا الدول العربية ، هذا المشروع غريب وجديد من نوعه ، وهو أحد إفرازات النظام العالمى الجديد الذى تريد أمريكا أن ترسم معالمه بالطريقة التى تخدم مصالحها ..
نحن نقر بأن معظم النظم السياسية العربية تعانى من أزمة ديمقراطية ، وفقدان ثقة متبادل بين الحكومات والشعوب العربية ، لكن كل ذلك لايخوّل أمريكا أن تنصّب نفسها وصيا ومعلما على الدول العربية لتعلمهم الديمقراطية وتفرضها عليهم .ِ
ولابد أن العرب حكومات وشعوبا استفادوا من تجربة العراق ليحكموا على البرنامج الأمريكى الخاص بالديمقراطية .. فقد اعطى العراق أسوأ نموذج للديمقراطية ، فالمفكرون السياسيون منذ القدم شخّصوا حاجيات الإنسان على المستوى السياسى ، فجعلوا الأمن هو الأساس وأول هذه الحاجيات وهو جانب أصبح معدوما ، وأخشى أن يستمر ذلك لفترات طويلة ، فقد أخلّ التدخل الأمريكى ببيئة المجتمع العراقى ، وفتح المجال لكل التناقضات ، وكان بإمكان حتى التدخل الأمريكى أن يجعل العراقيين ينعمون بالأمن من خلال المحافظة على مؤسسات الدولة وليس وزارة النفط فقط ، ولا يمكن اعتبار الانتخابات العراقية حلا ديمقراطيا لأزمة العراق ، لأن المواطن العراقى فقد كل شىء ، ولم يكن ينقصه إلا صندوق الانتخاب فقط .
فى جانب آخر لم يكن الخلاف بين أمريكا وصدام فى يوم من الأيام أمريكا ستغض النظر عنه لو لم يهدد مصالحها ، وهذه ليست شهادة لصالح صدام ، فهو دكتاتور أرعن وأحمق وجنى على أمته ودولته وعلى أسرته .. لكن من يصدق أن أمريكا حريصة على الديمقراطية فى العالم العربى ؟ فما يهم أمريكا هو نفط العرب وأمن اسرائيل ، فعلى سبيل المثال أمريكا ليست على استعداد لأن تخسر جنديا واحدا من أجل الديمقراطية فى بلد مثل موريتانيا لأنها لا تملك نفطا ولأنها تعترف بإسرائيل ، ولو كان معاوية ولد الطايع اكبر دكتاتور فى العالم .
نور الحق
نحن نقر بأن معظم النظم السياسية العربية تعانى من أزمة ديمقراطية ، وفقدان ثقة متبادل بين الحكومات والشعوب العربية ، لكن كل ذلك لايخوّل أمريكا أن تنصّب نفسها وصيا ومعلما على الدول العربية لتعلمهم الديمقراطية وتفرضها عليهم .ِ
ولابد أن العرب حكومات وشعوبا استفادوا من تجربة العراق ليحكموا على البرنامج الأمريكى الخاص بالديمقراطية .. فقد اعطى العراق أسوأ نموذج للديمقراطية ، فالمفكرون السياسيون منذ القدم شخّصوا حاجيات الإنسان على المستوى السياسى ، فجعلوا الأمن هو الأساس وأول هذه الحاجيات وهو جانب أصبح معدوما ، وأخشى أن يستمر ذلك لفترات طويلة ، فقد أخلّ التدخل الأمريكى ببيئة المجتمع العراقى ، وفتح المجال لكل التناقضات ، وكان بإمكان حتى التدخل الأمريكى أن يجعل العراقيين ينعمون بالأمن من خلال المحافظة على مؤسسات الدولة وليس وزارة النفط فقط ، ولا يمكن اعتبار الانتخابات العراقية حلا ديمقراطيا لأزمة العراق ، لأن المواطن العراقى فقد كل شىء ، ولم يكن ينقصه إلا صندوق الانتخاب فقط .
فى جانب آخر لم يكن الخلاف بين أمريكا وصدام فى يوم من الأيام أمريكا ستغض النظر عنه لو لم يهدد مصالحها ، وهذه ليست شهادة لصالح صدام ، فهو دكتاتور أرعن وأحمق وجنى على أمته ودولته وعلى أسرته .. لكن من يصدق أن أمريكا حريصة على الديمقراطية فى العالم العربى ؟ فما يهم أمريكا هو نفط العرب وأمن اسرائيل ، فعلى سبيل المثال أمريكا ليست على استعداد لأن تخسر جنديا واحدا من أجل الديمقراطية فى بلد مثل موريتانيا لأنها لا تملك نفطا ولأنها تعترف بإسرائيل ، ولو كان معاوية ولد الطايع اكبر دكتاتور فى العالم .
نور الحق