المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : نصيحة من نيكولاس ميكيافيل لرئيس مصر



ابن عبد البر الصغير
12-09-2012, 04:46 AM
من ذا الذي لا يعرف نيكولاس ميكيافيل ؟ هذا الفيلسوف والسياسي الإيطالي الناصح للأمراء والمؤسس لنظريات تخول لهم الحفاظ على ملكهم . فكتب كتبا عديدة أشهرها كتاب " الأمير " ، ناصحا لــ لورونزو دي ميدشي الذي كان حديث عهد بالإمارة في القرن الخامس عشر، فلم يغلفه بزخرفة كما يفعل سياسيو اليوم بل كان صريحا في عباراته غير خجول في تقريراته، ومنذ صدوره بدأت تستخدم أخلاقياته في السياسة والحكم جيلا بعد جيل إلى يومنا هذا، فكان المصدر الرئيسي للحكم ولازال، ولم تتغير إلا اللهجة وبعض الأفكار فالقارئ له سيلمس بأن الدول الغربية وأولها الولايات المتحدة تطبق غالب الأفكار التي فيه لكن بشيء من الديبلوماسية وشيء من التخفي، كما أن المطلع على أغلب نظريات الحكم السياسية سيجدها تدور حول هذا الكتاب لكن باختلاف في طريقة الطرح والتقرير اما الكيد والخبث والنفاق السياسي فهو هو .

ونحن وإن كنا لا نوافقه في كثير من أفكاره ، ولنا مدرستنا الإسلامية وكتبُنا في السياسة الشرعية، إلا أننا لا ننكر بعض الحق الذي فيه، واخترناه لأنه يعتبر أحد المراجع الغربية الأساسية في الأخلاقيات السياسية عند الدول العلمانية الحاكمة في يومنا هذا . فكما أن أخلاقيات كثيرة في الكتاب طبقها هتلر وموسيليني ولينين وستالين فإن المتتبع يلمسها أيضا في سياسات روزفلت وبوش الأب والإبن وجاك شيراك ونيكولا ساركوزي وأوباما وحكومات الكيان الصهيوني وغيرهم .

العدل كاشف للفلول :

" من يرفعه الشعب لمنصب الأمير فإنه يجد نفسه متفردا والجميع يسعى لخدمته عدا نفر قليل. كما ان المعاملة العادلة لن تضر إلا طبقة النبلاء .. فالعامة يرضون بالعدل بينما النبلاء يرغبون في التعسف والبطش "

السياسيون الانتهازيون :

" أما أولئك المبتعدون عنك لغرض معين فهذا يعني أنهم ذوو طموحات، وأنهم يفكرون في أنفسهم ولا يفكرون فيك، لذا يجب أن يحترس منهم وأن يعتبرهم أعداء غير ظاهرين يمكنهم المساهمة في سقوطك وقت الشدة "

من ناصرك لمجرد السخط على النظام السابق مستحيل أن يرضى عنك أثناء فترة حكمك :

" ولكني أغفل ذكر الأمير الذي أخذ ولاية جديدة بعد أن ساعده أهلها سرا .. فإن لم يكن ذلك بسبب حبهم له وإنما فقط بسبب غضبهم من أوضاع الولاية السابقة فإنه سيواجه متاعب كبيرة ومشكلات كثيرة، وذلك لأن رضاهم مستحيل"

طلب النصرة من الشعب يكبح جماح المتآمرين :

" أفضل علاج للأمير ضد أي مؤامرات هو حب الشعب له، لأن من يتآمر يعتقد أنه سيرضي الشعب إذا اغتال الأمير، لكنه لو عَلم أنه سيثير جموع المواطنين بفعلته فإنه سيتجنب تلك الفعلة. لأنه سيواجه بذلك مشكلات لا تعد ولا تحصى .. إن المتآمر لن يجد حوله سوى الخوف والحقد والشك والعقاب، أما الأمير فهو محاط بقوة الحكم والقوانين والأعوان الذين يحمونه وولاية تدافع عنه. وإذا ما أضفنا إلى ذلك إرادة الشعب المحيط به، عنذئذ يستحيل أن يقدم أي إنسان على أن يتآمر عليه. كما أن المتآمر يشعر بالخوف أيضا بعد إنجازها لأن الشعب سيكون عدوا له في هذه الحالة ولا ملاذ له منه "

المتآمر دائما ما يستغل مجموعة من الناقمين لتحقيق مآربه :

" كل متآمر لا يستطيع العمل بمفرده ولن يجد له شريكا سوى من الناقمين "

حول الشدة واللين :

" عندما أريد أن أتحدث عن الشدة واللين أقول إنه على الأمير أن يسعى لأن يوصف بالرحمة وليس الشدة، وأن يحرص على عدم إساءة استخدام الرحمة بأي حال من الأحوال .. لذا يجب على الأمير ألا يعبأ بأن يوصف بالشدة ما دامت هذه الشدة من أجل الحفاظ على مواطنيه وولائهم له، وذلك حين يكون شديدا مع عدد قليل جدا من الناس وهو بذلك أفضل من الأمراء الذين يفرطون في اللين مما يسبب وقوع الاضطرابات"

الأمير الجديد أشد حاجة للشدة من غيره :

" والأمير حديث العهد بالإمارة فقط هو من في حاجة شديدة دون بقية الأمراء للاشتهار بالشدة، لأن الولايات الجديدة تعاني دائما من الأخطار "

المؤمن كيّس فطن :

" مع ذلك يجب على الأمير أن يحذر في كل ما يحمله من معتقدات وكل ما يقوم به من أعمال، وألا يظهر بمظهر الجبان الرعديد، وأن يتقدم إلى الأمام بحكمة ولين وألا تجعله الثقة الزائدة يهمل الحذر، وألا تجعله الريبة الزائدة غير محتمل "

ابن عبد البر الصغير
12-11-2012, 03:24 AM
والحقيقة أن ما يحصل للحكومة المصرية بقيادة مرسي وفقه الله هو حاصل للحكومة المغربية لكن باختلاف، منه أن مصر لا تراقب قنواتها الإعلامية ولا تحاسب إلا الإسلامية منها - وهي سياسة كانت منذ عهد مبارك - حتى أصبح هناك نوع من العبثية واللامهنية عند الإعلاميين العلمانيين، أما في المغرب فالقنوات السمعية البصرية محاسبة على الشطط إن بلغ قدرا معينا، ولكن مع ذلك استطاعت العَلمانية اختراق كثير من الصحف المكتوبة والقنوات الأجنبية والمؤتمرات وبث سمومها من خلاله والاستهزاء بالحكومة والوزراء وهم في ذلك يقصدون هيبة الحكومة والتشويش على الإصلاح والتلبيس على الشعب وهو المشترك بينهم وبين إخوانهم في مصر .

وهذا رئيس الحكومة المغربية الإسلامي عبد الإله بنكيران ينتفض ضد المستوى المتدني للمعارضة العلمانية وخلقها البلبلة وسياسة ضرب هيبة الدولة والمؤامرات وثار في وجهها مما أدى إلى انسحابها احتجاجا:



http://youtu.be/kKNJOilqC44

وعلق على أحداث مصر وشبه الحزب الوطني السابق فيها بحزب الأصالة والمعاصرة وهو زعيم المعارضة الآن- وهو حزب أُريد له الحكم قبل وصول الإسلاميين لكنه فشل لما خرجت الناس تتظاهر في الشوارع - وأن ذلك من صنع الفلول :



http://youtu.be/WVdT6bwikgU

وعليه فإن نصائح نيكللو ميكيافللي موجهة أيضا لرئيس الحكومة المغربية وفقه الله .

hamzaD
12-11-2012, 05:33 AM
يظهر ان حزب العدالة و التنمية سيستمر كثيرا في سدة الحكم..نظرا لحالة الرضا العام التي تسود الشارع المغربي حول الاداء الحكومي حتى الان.... خصوصا من الطبقات المتوسطة و الفقيرة...و لعل السبب هي الاجراءات الحاسمة في الكثير من القطاعات التي لمسها المواطنون عكس الحكومات السابقة التي لم تحدث اي تغيير يذكر...وفقهم الله و ارجو شخصيا ان يعاد انتخابهم

ابن عبد البر الصغير
04-09-2013, 03:32 AM
يظهر ان حزب العدالة و التنمية سيستمر كثيرا في سدة الحكم..نظرا لحالة الرضا العام التي تسود الشارع المغربي حول الاداء الحكومي حتى الان.... خصوصا من الطبقات المتوسطة و الفقيرة...و لعل السبب هي الاجراءات الحاسمة في الكثير من القطاعات التي لمسها المواطنون عكس الحكومات السابقة التي لم تحدث اي تغيير يذكر...وفقهم الله و ارجو شخصيا ان يعاد انتخابهم

بارك الله في أخي حمزة .. في الحقيقة الأحزاب الإسلامية السياسية في ميزان الشرع أفضل من غيرها، وأن يكونوا في سدة الحكم أو في بعضه أفضل بالنسبة للدعوة والدين وغيره ..

لكن في المقابل لستُ راضيا بالجملة عن الأداء سواء في المغرب أو تونس أو مصر، بالرغم من اختلاف المعطيات والظروف، وإن شئتَ فقل هي خيبة أمل تنبأ بها شيخنا فريد الأنصاري رحمه الله منذ زمن .. فدائما ما يسقطون في دوامة التنازلات، الخنوع عوض المواجهة، التباكي عوض إيجاد الحلول، الوقوف موقف الضعف عوض القوة، أما الانجراف السياسي فحدث ولا حرج، حتى يصبح الإسلامي مناظرا نحريرا وسياسيا مخضرما، أما برنامج يتضمن أصول الدين وأركان الشريعة فلا يوجد !! وهذه طامة .

في الحقيقة أرى بأن يلج بعض أهل العلم هذا المولج، وأن يخوضوا غمار التجربة السياسية وأن يكونوا هم قادة الأحزاب الإسلامية، لا أن يترك لمثقف له من كل بستان زهرة، يلزمنا متضلعون في الدين وفي الفقه مازجون بينه وبين العلوم الإنسانية .

محب بلال بن رباح
04-09-2013, 04:00 AM
وجهة نظري ان الحاكم لابد أن يكون شديداً على الرعية والا هو ليس مواهلاً بإن يكون حاكم
حتى وإن كان عادل وكريم

أيضاً إحترام اغلبية الشعب مطلوبة وأي أمر يزعجهم لابد من الحاكم أن لايقع فيه ..

متعلم أمازيغي
04-09-2013, 04:14 PM
يظهر ان حزب العدالة و التنمية سيستمر كثيرا في سدة الحكم..نظرا لحالة الرضا العام التي تسود الشارع المغربي حول الاداء الحكومي حتى الان.... خصوصا من الطبقات المتوسطة و الفقيرة...و لعل السبب هي الاجراءات الحاسمة في الكثير من القطاعات التي لمسها المواطنون عكس الحكومات السابقة التي لم تحدث اي تغيير يذكر...وفقهم الله و ارجو شخصيا ان يعاد انتخابهم
مثل ماذا أخي؟
شخصيا و بكل صدق أسأل الله تعالى أن يعجل بقيام خلافة على منهاج النبوة، لا يروقني أبدا ما يحدث من تشرذم في العالم الإسلامي.. عسى أن يكون ذلك قريبا.

زينب من المغرب
04-09-2013, 10:25 PM
أرى التشرذم العام هو في شكله الخاص أشد حدة فالفرد المسلم أصبح متشرذما بين انتمائه الديني والعرقي.. ويوم ينصلح الفرد ينصلح المجتمع

متعلم أمازيغي
04-10-2013, 11:04 PM
لا أعتقد ذلك فأواصر الدين تذيب أية دعوة جاهلية كيفما كانت، عرقية أو وطنية ...
لا يوجد شخص يعتز بدينه يقيم وزنا للعرق، أما أن نتلقب بالأمازيغي أو العربي أو غيرها فليس من التعصب في شيء، فهذا الصحابي سلمان كان يدعى الفارسي، و جمع غفير من العلماء كانوا ينسبون أنفسهم للعرق أو البلاد التي ينتمون إليها مثل نيسابور و خرسان...

زينب من المغرب
04-11-2013, 12:08 AM
لا أحب أن يقال عني أشوش على مواضيع الغير
لكن أحب أن أنبهك إلى مشكلة تسقط فيها كثيرا وهي إختلال ميزان الإسقاطات لديك..
فلم أقصد بمشاركتي تخصيص أحد إنما كان رأي عام أبديته..
وكن على يقين أن ذوبان الإنتماءات العرقية عند حلول الأواصر الدينية شيء يلاحظ ولا يحتاج المرء إلى قوله فربما حين يقوله يوقع نفسه في مأزق من حيث لا يدري..
هدانا الله لما فيه الخير

ابن عبد البر الصغير
06-21-2013, 04:31 PM
الآن الرئيس مرسي وفقه الله لازال في سياسة اللين والنوم في العسل ولم يستمع لنصيحة مكيافيللي ويقوم بكبح جماح أعداءه في الإعلام وعلى الساحة السياسية، إلى أن وصلت الأمور أن قام خصومه بالدعوة جهرا إلى ثورة جديدة وتمرد على الشرعية يوم 30 يونيو .. فتأملوا

ابن عبد البر الصغير
09-05-2013, 03:08 AM
مساكين هؤلاء الإسلاميون الحاكمون يركنون إلى الليبراليين والعلمانيين حتى يتخطفونهم من حيث لا يدرون، جبهة " إغراق " أخرى في تونس تدعو إلى إسقاط الحكومة :

رضا التمتام من تونس*
الأربعاء 04 شتنبر 2013 - 20:50
أعلنت المعارضة التونسية، اليوم الأربعاء، عزمها تنظيم مسيرة حاشدة السبت القادم للمطالبة بإسقاط الحكومة وحلّ المجلس التأسيسي (البرلمان) وذلك بمناسبة أربعينية اغتيال القيادي المعارض محمد البراهمي.

وكشف التيّار الشعبي الذي أسسه محمد البراهمي قبل اغتياله عن تحضيراته لـ"تعبئة حاشدة" لمسيرة السبت وذلك بالتنسيق مع المكوّنات المدنية والسياسية لجبهة الإنقاذ المعارضة لإجبار الحكومة التي تقودها حركة النهضة على الاستقالة.

وفي مؤتمر صحفي عقده اليوم بالعاصمة تونس، قال الناطق الرسمي باسم التيار الشعبي مراد العمودني، إن "أربعينية البراهمي ستكون حدثاً سياسياً بامتياز لإسقاط الحكومة وتحقيق مطالب جبهة الإنقاذ وذلك تحت شعار (أربعينية البراهمي.. يوم الحسم)".

وأسّس البراهمي قبل اغتياله بأسابيع "التيّار الشعبي" في 7 يوليو/ تمّوز الماضي بعد انشقاقه عن حركة الشعب القومية بسبب رفضها الانضمام إلى ائتلاف الجبهة الشعبية.

ويعتبر كلّ من حزب نداء تونس وائتلاف الجبهة الشعبية من أبرز مكوّنات "جبهة الإنقاذ" التي تأسست بعيد اغتيال القيادي المعارض محمد البراهمي أواخر يوليو الماضي.

وأشار العموني إلى أنه "تم تشكيل أربع لجان للإعداد لحدث السبت، الذي سيشمل عدداً من الفعاليات؛ أولها التوجه لقراءة الفاتحة على قبر محمد البراهمي، وتسمية إحدى الساحات العامة قرب منزله باسمه، فضلاً عن تنظيم مسيرة حاشدة مساء السبت تنطلق من منطقة باب سعدون وسط تونس العاصمة نحو ساحة باردو حيث تنضم لاعتصام الرحيل"، الذي ينظمه معارضون منذ أسابيع للمطالبة برحيل الحكومة وحل البرلمان.

يشار إلى أن جبهة الإنقاذ سبق وأن دعت إلى مسيرات مماثلة الشهر الماضي إلاّ أنها لم تنجح في إسقاط الحكومة وسجّلت حضوراً دون المتوقع.

ومنذ اغتيال البراهمي في 25 يوليو الماضي تشهد تونس أزمة سياسية، خرجت على إثرها مظاهرات منددة بالحكومة، ومطالبة باستقالتها وتشكيل حكومة إنقاذ وطني من كفاءات مستقلّة، إضافة إلى حل البرلمان المؤقت.

ويرى حزب "النهضة" أن دعوات المعارضة إلى حل الحكومة "تمثل رغبة في إعادة تونس إلى حكم نظام الرئيس زين العابدين بن علي"، الذي أطاحت به ثورة شعبية في يناير 2011.

* وكالة الأناضول

مستفيد..
09-05-2013, 05:37 PM
تعتبر هذه المحاولة الإنقلابية الثانية..الأولى كانت في 6 فيفري..إثر إغتيال المعارض اليساري شكري بالعيد..
تلازم عجيب تكرر مرتين..عملية اغتيال تعقبها مباشرة دعوات انقلابية..!