المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هذه صورة تشبه تلك الحياة التي عشتها عندما كنتُ ملحداً ....!



( ابو معاذ )
12-11-2012, 04:30 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستهديه , من يهده الله فلا مضل له ويضلل فلا هاديَ له ,
أشهد أنّ لا إله إلاّ الله وحده لا شريك له , وأشهد أن محمداً عليه الصلاة والسلام عبد الله
ورسوله . الحمد لله الذي هدانا للإيمان وما كنّا لنهتديّ لولا أنْ هدانا الله .
أما بعد : فحين أنْ منّ اللهُ عليّ بالهدايةِ وأرشدني إلى طريقِ الحقِّ , بعد تخبّطٍ في ظلماتِ الجهلِ وسراديبَ الظلالِ وعمى دام لسنوات طويلة , وحيرة لا تطاق وبحث متواصل وجهد مضنٍ وحالة من التيه والضياع قد لا يتخيّلها أحد وقد انتابني هذا التعب بعد ان أيقنتُ ان هناك خالق لهذا الكون وأن هناك إله وحاكم للعالم ومدبّر لشؤون هذا الكون , بعد ان ابصرتُ بصيص الأمل بدأتْ مشاكلي تزداد وتتعاظم ... سوف اصوّرها لكم وسأقربها لكم بالقصة التالية .

كنتُ أعيش حياتي مثل طفل كان برفقة أسرته في مركز تجاري ضخم مكوّن من عدةِ طوابق ويحوي أكثر من محل تجاري بداخله , ومزدحمٍ بالباعة والمبتاعين , فشدّ انتباه ذلك الطفل متجراً للألعاب والدُّمى فترك اسرته خلسة وذهب الى متجر الألعاب وانفصل عن اسرته ولم يسطع الى اسرته رجوعاً فضاع الطفل من والديه . وبدأ يبحثُ هنا وهناك فلم يجد أسرته فأصابه الخوف فبدأ يركض يلهث وبدأ يزيد عليه الهلع , فراح يلجأ لكل من حوله يسأل بلغته البدائيّة لغة طفل لم يصل الثالثة بعد ... يريد أمّه يريد أباه .. يريد أحداً يعرفه ويألفه أخيه أخته .. زاد خوفه وفزعه وبدأ اليأس والإحباط يدبّان في نفسه
مثل ذلك الطفل التائه الذي يتشبّث بثوب أقرب رجل تناله يده لعلّه أن يكون أباه فيرمقه بطرف عينه وإذا به يكتشف انه رجل غريب , فيتركه ليتمسّك بعباءة امرأة تقف إلى جانب ذلك الرّجل عسى أن تكون أمَّه ولكن ما أن تُكلّمه حتى يعرف من صوتها أنها ليست الأم التي ينشدها . تراه يجري تارة وهو يتلفّتُ مرعوباً ويمشي تارة وهو يفرك عينيه والدّموع تنساب على خدّيه يلتفتُ يمنةً وينظر يسرة فلا يرى مراده . وهو يعلم أن له أمُ وأبٌ وإخوة في ذلك السوق .
... له اسرة هناك ولكن ..

أين هم ..؟؟ في أي طابقٍ هم ..؟؟ كيف السبيل إلى لقائهم ..؟؟

نعم كنتُ مثلَ هذا الطفل الذي يركض بحثاً عن والديه وليس لديه اللغة التي تمكّنه من السؤال أو تمكّن الآخرين من فهمه . ربما أن صاحب متجرٍ ناوله لعبة كتلك التي كان يريدها ولكنه يرميها بكل بساطة , وقد يجد من يعطف عليه من الرّجال فيناوله قارورة ماء ليروي عطشه الذي قد بدتْ علاماته تظهر على شفتيه من كثر البكاء وما أن يأخذ منها جرعة حتى يقذفها بعيداً عنه ليواصل البحث عن ضالته . وقد تتحرّك مشاعر الأمومة في إحدى النّساء فتمسكه وتهدئ من روعه وتداعب شعر رأسه وتهمهم له وهي تسأله عن اسم أبيه... فيقول لها .. بابا .. فتحاول معه مرّة أخرى وتسأله عن اسم أمه لينادوا باسمها أو اسم أبيه أو اسمه هو فلعل ذلك يجعل لهذا البحث الدّءوب نهاية , ولكن لم يجدِ ذلك نفعا . فالطفل لا يجيد اللغة بعد . هرع بعضهم الى إدارة السوق لينادوا على الجميع بأن طفلاً تائها وعلى والديه أن يأتيا فورا لاستلامه ولكنهم يفاجئون بأن السوق ليس مزوّدا بمكبرات صوت ... كنتُ تماما كهذا الطفل الذي يبحث عن شيء هو يعلم علم اليقين ومتأكد من أن ذلك الشيء موجود ... ويريد أن يلقى ذلك الشيء الذي يبحث عنه .

أين ..؟؟ وكيف ..؟؟ ومتى ..؟؟ وهل سيجد ضالّته ..؟؟

زد على تلك الأسئلة الحائرة وذلك الهلع والخوف واليأس زد على ذلك كله أن الطفل لم يكن لديه المعرفة بأن أمه وأباه كانا يبحثان عنه وربما كان يظن أنهما كانا لاهييْن عنه ولم يفتقداه بعد ... كان يظن أن أباه وأمه مثله في الوعي والقدرة والطاقة وربما اعتقد أن والديه ليسا مهتمّين به ولا يعبها به فهو لا يزال قاصرا وتفكيره محدودا ووعيه ليس ناضجاً . كل تلك الأحاسيس والخيالات كانت تراوده لا محالة..... ولكن

وحين أخذ منه التعب كل مأخذ وأنهك السلّم المتعدّد والطويل عضلاته ومفاصله وهو بين صعود وهبوط على سلّم السّوق وبين المحلّات , حينها وبعد أن ضمّته أحداهنّ وأجلسته على أريكة كانت في باحة السوق التي تحيط بها المحلّات التجارية من كل مكان , هناك استرخى المسكين ومن جور التّعب والعناء نام مسلّما أمرَه ومستسلماً لقدره ....
فاستيقظ وإذا به في حجر أمه تحتضنه وتضمه إلى صدرها وتقبّله وتقلّبه تتفقّده وتتحسسه التفتَ حوله فلم يرى سوى والديه وإخوته ويسمع أزيز السيارة تسير بهم وهم عائدون إلى البيت بسلام تأمّل ونظر بدهشة إلى كل من حوله وبكى فرحاً... ودهشةً

وربما كانت دهشته كبيرة إذ كيف نام في سوق واستيقظ في سيارة ونام وهو تائه عن أهله يبحث عن أمه فاستيقظ وإذا به في حِجْرِها ... هل كنتُ احلم ..؟ ربما راوده هذا السؤال ...!! وربما كان هناك أسئلة كثيرة تدور في رأس ذلك الطفل .. وشعور بالعتب واللوم وأحاسيس كثيرة قد تتخيّلونها أنتم بأنها دارت في نفس ذلك الطفل عند لقائه بأمه واجتماع الأسرة ولَمّ الشمل بعد يأس . متى ولماذا افترقوا وربما كانت هناك أسئلة غيرها قد تبدوا لكم ... لكن ..

صدّقوني لم يحصل شيء من هذا , فالفرحة التي غمرتني ... عفوا غمرتْ ذلك الطفل أنْستْه كل ما وقع قبلها . فهي فرحة عارمة ليس لها مثيل ولا يمكن وصفها فرحة تجعلك تقول لا يهمني ما وقع المهم هو ما وجدتُه من الحق...!!
هكذا كنتُ وربما اشد من ذلك الطفل
وحين عرفتُ الحقَّ بفضل الله وعونه وبدا لي الحق جليّا
حينها ارتاحت نفسي واطمأنّ قلبي واستقرّت أفكاري وثبت خيالي , أصبحتُ أرى الأشياء على حقيقتها والأمور تبدوا لي كما هي على طبيعتها وفي أوضاعها الصحيحة وكل شيء له معنى.
ووجدتُ أن من الواجب علي أن أساعد كل إنسان يبحث عن الحق ويريد معرفة الحقيقة . وجدتُ أنه لزام عليّ أن لا يعاني أحدٌ مما عانيته من متاعب . وأحس في نفسي أن الواجب يدفعني بأن لا يصيب أحداً ما أصابني من هم وغم وخوف وجزع .

ولكن يجب أن تعرف أخي الإنسان أنه لا يمكن لأي مخلوق ان يساعدك ما دمتَ
أنت راضي بما أنت فيه . لا يمكن لأي شيء ان ينتشلك من وحلٍ أنت متمتّع بالبقاء فيه. ولن يُهرع الدفاع المدني ليطفئ ناراً أشعلها أناسٌ ليحتفلوا حولها .
والطفل الآنف الذِّكْر رغم جهوده البسيطة وإمكاناته المتواضعة جداً إلّا أنه كان يبحث من كل قلبه ومُصِرّ في داخله وينبع من أعماقه أنه يريد أمَّه ويبغي أباه ويتمنّى بكل حواسه لقاء أسرته ... ورغم انعدام اللغة لديه وقلة حيلته وحتى انه كان نائما إلا ان ما كان يريده الطفل قد أتى إليه ... قد أتى إليه مع أنّه كان نائما ....!!

سيقول البعضُ أن السبب في اللقاء هو بحث الأسرة عن طفلها نعم وهذا ما أريد قوله.
فلو كنتَ تريد الله صادقاً من كل قلبك فلا عليك أن تخاف ولا تقلق ولا تهتم .. فقط اصدق مع الله وصب كل مشاعرك في البحث عن الله وتوجّه في هذا الاتجاه وستجد أن الله يهيئ لك الطرق ويمنحك الفرص ويعطيك العون لتلقاه . حتى أنك ستشعر كأنّ الله سبحانه وتعالى كأنّه هو الذي يبحث عنك ولستَ انت الذي تبحث عنه . سيسهّل لك الوسائل وسيقرّب لك السّبل وسيذلّل لك الصّعاب وسيبعد عن طريقك العقبات ... كل ذلك وأكثر فقط ليقرّبك إليه .

ما أكرمك يا الله وما أرحمك يا مولاي .

فكما كانت تلك الأم وبكل عواطفها تبحث عن طفلها ومثل ما كان الأب يبذل كل ما أوتي من جهد وقوّة ليجد ابنه .... فتأكّد أن تلك العواطف والرحمة التي كانت في قلوب أسرة الطفل مضافاً إليها كل المشاعر والعواطف والأحاسيس والرحمة التي في قلوب البشر جميعاً والمخلوقات قاطبة كل تلك الرحمة التي في قلوب الخلق لا تساوي شيئا أمام رحمة الله تبارك وتعالى .. أضف إلى تلك الرحمة الواسعة التي وسعت كل شيء أضف إليها أيضا قوّته عزّ وجل التي لا نهاية لها ولا حدود تحدّها...
فما دامت تلك الأم الضعيفة قد بحثت عن ابنها فتأكد أن الله ( سيبحث ) عنك وسينقذك إذا كنتَ صادقاً مع الله ومتأكّدا مما يجيش في داخلك وجاداً في مسألتك ومسلّما لله الأمر كله ... فلا تقلق كما قلق الطفل الذي ضربنا به المثال ولا تجزع ولا تقنط . فقط كن جادّاً وصادقاً .
تلك كانت تجربة عشتها بنفسي وعاشها غيري ممن أرادوا الحق فدلّهم الله إلى الحق وهداهم واجتباهم اليه ... استمع الى الله وهو يقول في

قُلْ هَلْ مِن شُرَكَآئِكُم مَّن يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ قُلِ اللّهُ يَهْدِي لِلْحَقِّ أَفَمَن يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ أَحَقُّ أَن يُتَّبَعَ أَمَّن لاَّ يَهِدِّيَ إِلاَّ أَن يُهْدَى فَمَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ [يونس : 35]

والآيات بهذا الشأن عديدة وفي هذا الخصوص كثيرة .
واسأل الله ان يرينا الحقّ حقا ويرزقنا اتباعه وان يرينا الباطل باطلاً ويرزقنا اجتنابه .

هشام بن الزبير
12-11-2012, 08:21 AM
أبا معاذ أصدقك القول أني لم أقرأ في المنتدى منذ مدة شيئا بمثل هذا الجمال, مثال يغني عن عشرات المقالات: طفل تائه في مركز تجاري يعج بالسلع البراقة والألوان اللامعة وصور وأصوات الدعاية, و هو يفتقد أبويه, يفتقد الأمان والطمأنينة, ويعاني من عذاب الخوف وهواجس اليأس, إنه يرتمي في أحضان أي شيء يظن أنه يقربه من غايته, لكنه طفل لا يستطيع أن يفصح عما بداخله, فيتألم ويبكي ويدور في متاهة حتى تخور قواه, ثم يجد نفسه في أحضان أهله بعدما يئس من ذلك, حينذاك فقط يكتشف أنه كان مبحوثا عنه قبل أن يكون باحثا, ومطلوبا قبل أن يكون طالبا, فكذلك أنتم يا أهل الإلحاد, لئن صدقتم في طلب وجه الحق, فلتكونن مثل هذا الطفل, تتحرك نفسه شوقا ورغبة في لقاء ذويه, وهو لا يعلم أنهم أعظم منه شوقا وحبا, فلا تكن أيها الملحد كمن يزعم أنه يطلب شيئا ثم يفر منه, وأنه يشتاق إلى شيء ثم يبغضه, فإننا لم نر في عالمنا من يطلب شيئا ثم يوليه ظهره, ولا من يحب شيئا ثم يعرض عنه, ولا من يريد شيئا ثم لا يقصد وجهته.

Maro
12-11-2012, 08:58 AM
هرع بعضهم الى إدارة السوق لينادوا على الجميع بأن طفلاً تائها وعلى والديه أن يأتيا فورا لاستلامه ولكنهم يفاجئون بأن السوق ليس مزوّدا بمكبرات صوت.

جميلة جداً يا أخانا الكريم...
لمست المشكلة الأساسية بكل براعة !
أدعو الله أن ينصر هذا الدين على أيدينا وأن يعزّنا بـ(مكبّرات الصوت) التى تيننا على نشر هذه الرسالة الغالية

( ابو معاذ )
12-11-2012, 01:58 PM
أبا معاذ أصدقك القول أني لم أقرأ في المنتدى منذ مدة شيئا بمثل هذا الجمال, مثال يغني عن عشرات المقالات: طفل تائه في مركز تجاري يعج بالسلع البراقة والألوان اللامعة وصور وأصوات الدعاية, و هو يفتقد أبويه, يفتقد الأمان والطمأنينة, ويعاني من عذاب الخوف وهواجس اليأس, إنه يرتمي في أحضان أي شيء يظن أنه يقربه من غايته, لكنه طفل لا يستطيع أن يفصح عما بداخله, فيتألم ويبكي ويدور في متاهة حتى تخور قواه, ثم يجد نفسه في أحضان أهله بعدما يئس من ذلك, حينذاك فقط يكتشف أنه كان مبحوثا عنه قبل أن يكون باحثا, ومطلوبا قبل أن يكون طالبا, فكذلك أنتم يا أهل الإلحاد, لئن صدقتم في طلب وجه الحق, فلتكونن مثل هذا الطفل, تتحرك نفسه شوقا ورغبة في لقاء ذويه, وهو لا يعلم أنهم أعظم منه شوقا وحبا, فلا تكن أيها الملحد كمن يزعم أنه يطلب شيئا ثم يفر منه, وأنه يشتاق إلى شيء ثم يبغضه, فإننا لم نر في عالمنا من يطلب شيئا ثم يوليه ظهره, ولا من يحب شيئا ثم يعرض عنه, ولا من يريد شيئا ثم لا يقصد وجهته.



أخي هشام بن الزبير

لقد اخجلتني كثيرا , فمرورك وحده كان يكفيني ويعتبر عندي شرفا وفخرا . اشكرك ايها الشّهم واني من الآن اعفيك من الرّدود عليّ لتتفرّغ لمقارعة الحثالة انت ومن معك من الاخوة والاخوات , واتركونا انا ومن لا يزال على شاكلتي دعونا نكون ( احتياط ) هههههههه واني مسرور جدا بهذا المنتدى واتمنى له التوفيق ,

شكرا لك يا هشام واسأل الله ان يرفع شأنك وينصرك على من عاداك بغير حق .

( ابو معاذ )
12-11-2012, 02:03 PM
جميلة جداً يا أخانا الكريم...
لمست المشكلة الأساسية بكل براعة !
أدعو الله أن ينصر هذا الدين على أيدينا وأن يعزّنا بـ(مكبّرات الصوت) التى تيننا على نشر هذه الرسالة الغالية

الاخ الكريم / Maro
اسأل الله ان يعزّك ويغليك بقدر ما انت تريد العزّة لهذا الدين , نسأل الله جميعا ان يوحد صفوفنا ويجمع كلمتنا على الحق , وان يؤلّف بين قلوب المسلمين . شكرا لك اخي الغالي واسأل الله ان ينفع بك المسلمين وان يخدم بك الدين .

VAMPIRE9110
12-11-2012, 03:55 PM
قليلة هى الكلمات التى تجعل القلب منصتا قبل الأذن ..! ولم لا وهى مكتوبة بحبر الصدق .
ابا معاذ هنيئا لك العودة إلى أمك وأبيك ولاشك أنهم ليسوا بأقل فرحة منك الأن :)
قلمٌ رشيق ومَثلٌ عميق تقبل الله منك وأحسن الله إليك ولا تنسانى من دعائك أيها الأخ الفاضل.

Almumen
12-11-2012, 04:27 PM
هنيئا لك أخي الكريم و ثبتك الله.

( ابو معاذ )
12-12-2012, 04:13 AM
قليلة هى الكلمات التى تجعل القلب منصتا قبل الأذن ..! ولم لا وهى مكتوبة بحبر الصدق .
ابا معاذ هنيئا لك العودة إلى أمك وأبيك ولاشك أنهم ليسوا بأقل فرحة منك الأن :)
قلمٌ رشيق ومَثلٌ عميق تقبل الله منك وأحسن الله إليك ولا تنسانى من دعائك أيها الأخ الفاضل.


أخي الغالي / vampire9110
شكرا لك .. شكرا جزيلاً . والحقيقة هو ان ظهور الموضوع كما رايته انت واثنيت عليه فهذا من ذوقك الرفيع وحسّك المرهف , فقد قالوا كن جميلاً ترى الوجود جميلاً . فلطيبتك وذوقك وجمال روحك بدا لك الموضوع كذلك . أما بشأن الدّعاء لك , فرغم فقري إلى الله من الحسنات والأعمال الصالحة إلاّ إنني سأدعو الله لك بالتوفيق والرّقي والنجاح وأسأله تعالى ان يغفر لك ولوالديك وان ييسّر حسسابكم يوم القيامة ... وكل من تحب . ولك كل تقدير مني واحترام .

( ابو معاذ )
12-12-2012, 04:16 AM
هنيئا لك أخي الكريم و ثبتك الله.

أهلا وسهلاً بالاخ العزيز / Bibers
جزاك الله خيرا أخي الكريم واسأل الله ان يستجيب دعاءك وان يثيبك عليه
كما ادعو المولى القدير ان ييسّر حسابنا وان يجمعنا في جنّة النعيم

محمد فلسطيني
12-12-2012, 11:15 AM
قصة رائعة اخي ابو معاذ ... ذكرتني بتجربة شخصية لدي ...
عندما كنت طفلا في سن السابعة من عمري .. ذهبت مع عائلتي الى مركز تجاري كبير في الدوحة ...
فجأة وجدت نفسي وحيدا دون اهلي .. محاطا بالكثير من الغرباء في مكان غريب لا اعرف فيه احد ..
تمالكتني الدهشة الممزوجة بالفزع لدقيقة بقيت خلالها واقفا مجمدا لا اعرف ماذا افعل ... لا اقوى على التفكير كيف فقدتهم ومتى واين ؟؟؟
ثم صارت المشاعر والوساوس السلبية تتكاثر في رأسي ... واخذت اتخبط في المركز التجاري ابحث في كل الاقسام وفي طوابق مختلفة .. اذكر اني لم ابكي .. فلم اكن احب البكاء امام الناس .. وقد سبب لي ذلك الكبت الم شديد في صدري وجفافا في حلقي .. واذكر ايضا اني كنت اهرب من كل شخص حاول ان يساعدي .. لا اعلم لماذا .. ربما خوفي وفزعي جعلني لا اثق باحد .. او ربما كنت مشغولا بالبحث عن ضالتي ولم يكن ذهني صافيا تماما للتفكير بتعقل اكثر لاسمح لاحد بمساعدتي .. لا اعلم !!
وبعد ان ارهقت قدماي من الصعود والنزول على الدرج والركض في الممرات .. جلست في زاوية من الزوايا و اخذت نفسا عميقا ..ثم استعنت بالله وتعوذت به من الشيطان ومن الافكار السلبية التي تملكتني... وبدأت افكر ...
اخر مرة كنت فيها مع اهلي كانت في قسم الرياضة .. لم اذكر الطابق .. بحثت عن الطابق بنفسي ثم توجهت الى قسم الرياضة وركزت بحثي هناك .. وخلال مدة قصيرة وجدت امي تبحث عني في ذلك القسم ..
في تلك اللحظة خرج كل البكاء الذي كبته طوال الوقت ... ركضت نحوها و رميت نفسي في حضنها الدافئ ابكي ... وسط قبلاتها ... تصيبني القشعريرة في كل مرة اتذكر فيها هذا الموقف
اخبرتني اني ضعت لحوالي ثلث ساعة فقط (مع اني شعرت بانها ساعات)... بعد ذلك اجتمعنا مع بقية العائلة وعدت الى المنزل معهم
___________
انا استخدمت عقلي لاجد ضالتي ... ولم انم لاترك الامر للصدفة ...
اعلم انه كان بامكاني ان افكر بحلول افضل مثل التوجه الى قسم الامن او السماح للناس بمساعدتي ...
لكن بالتاكيد النوم لم يكن حلا ...
لم يكن حلا قبل 13 عام عندما تهت في المركز التجاري ... ولم يكن حلا قبل عامين عندما تهت في افكاري

Maro
12-12-2012, 11:22 AM
لم يكن حلا قبل 13 عام عندما تهت في المركز التجاري ... ولم يكن حلا قبل عامين عندما تهت في افكاري

شاطر يا حمادة...
وأنصحك بترك المواضيع الجدية والتفرغ فقط لحلّ الألغاز
http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?50165-%E1%DB%D2-%E6%CA%CD%CF%ED&p=2865861#post2865861

أبو يحيى الموحد
12-12-2012, 12:15 PM
مبارك عليك

و مرحبا بك بين اخوانك....

إلى حب الله
12-12-2012, 01:13 PM
شاطر يا حمادة...
وأنصحك بترك المواضيع الجدية والتفرغ فقط لحلّ الألغاز
http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?50165-%E1%DB%D2-%E6%CA%CD%CF%ED&p=2865861#post2865861

والذي يجعلك تشعر بالشفقة تجاهه أخي الحبيب مارو :
أنه يزعم أنه ( في الحق ) في إلحاده !!.. - أي ينفي وجود الله تعالى - :
في حين أن اللغز الذي قام بحله هناك :
يتوقع فيه أحد الأشخاص شيئا ًلم يره بعينه : فقط : من مجموعة استنتاجات !!!..

ولا تعليق ....!
اللهم إلا في كل يوم أتيقن أنا أنه لا إلحاد يقف على قدمي العقل ولا العلم قط وإنما هو :
مشكلة عاطفية أو نفسية ...

والله الشافي ..

Maro
12-12-2012, 02:15 PM
والذي يجعلك تشعر بالشفقة تجاهه أخي الحبيب مارو :
أنه يزعم أنه ( في الحق ) في إلحاده !!.. - أي ينفي وجود الله تعالى -

والمصيبة انه مصرّ على انه أخونا !
هى بالعافية؟
مش فاهم إيه التماحيك الفارغة دى؟

أميمة
12-12-2012, 04:43 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستهديه , من يهده الله فلا مضل له ويضلل فلا هاديَ له ,
أشهد أنّ لا إله إلاّ الله وحده لا شريك له , وأشهد أن محمداً عليه الصلاة والسلام عبد الله
ورسوله . الحمد لله الذي هدانا للإيمان وما كنّا لنهتديّ لولا أنْ هدانا الله .
أما بعد : فحين أنْ منّ اللهُ عليّ بالهدايةِ وأرشدني إلى طريقِ الحقِّ , بعد تخبّطٍ في ظلماتِ الجهلِ وسراديبَ الظلالِ وعمى دام لسنوات طويلة , وحيرة لا تطاق وبحث متواصل وجهد مضنٍ وحالة من التيه والضياع قد لا يتخيّلها أحد وقد انتابني هذا التعب بعد ان أيقنتُ ان هناك خالق لهذا الكون وأن هناك إله وحاكم للعالم ومدبّر لشؤون هذا الكون , بعد ان ابصرتُ بصيص الأمل بدأتْ مشاكلي تزداد وتتعاظم ... سوف اصوّرها لكم وسأقربها لكم بالقصة التالية .

كنتُ أعيش حياتي مثل طفل كان برفقة أسرته في مركز تجاري ضخم مكوّن من عدةِ طوابق ويحوي أكثر من محل تجاري بداخله , ومزدحمٍ بالباعة والمبتاعين , فشدّ انتباه ذلك الطفل متجراً للألعاب والدُّمى فترك اسرته خلسة وذهب الى متجر الألعاب وانفصل عن اسرته ولم يسطع الى اسرته رجوعاً فضاع الطفل من والديه . وبدأ يبحثُ هنا وهناك فلم يجد أسرته فأصابه الخوف فبدأ يركض يلهث وبدأ يزيد عليه الهلع , فراح يلجأ لكل من حوله يسأل بلغته البدائيّة لغة طفل لم يصل الثالثة بعد ... يريد أمّه يريد أباه .. يريد أحداً يعرفه ويألفه أخيه أخته .. زاد خوفه وفزعه وبدأ اليأس والإحباط يدبّان في نفسه
مثل ذلك الطفل التائه الذي يتشبّث بثوب أقرب رجل تناله يده لعلّه أن يكون أباه فيرمقه بطرف عينه وإذا به يكتشف انه رجل غريب , فيتركه ليتمسّك بعباءة امرأة تقف إلى جانب ذلك الرّجل عسى أن تكون أمَّه ولكن ما أن تُكلّمه حتى يعرف من صوتها أنها ليست الأم التي ينشدها . تراه يجري تارة وهو يتلفّتُ مرعوباً ويمشي تارة وهو يفرك عينيه والدّموع تنساب على خدّيه يلتفتُ يمنةً وينظر يسرة فلا يرى مراده . وهو يعلم أن له أمُ وأبٌ وإخوة في ذلك السوق .
... له اسرة هناك ولكن ..

أين هم ..؟؟ في أي طابقٍ هم ..؟؟ كيف السبيل إلى لقائهم ..؟؟

نعم كنتُ مثلَ هذا الطفل الذي يركض بحثاً عن والديه وليس لديه اللغة التي تمكّنه من السؤال أو تمكّن الآخرين من فهمه . ربما أن صاحب متجرٍ ناوله لعبة كتلك التي كان يريدها ولكنه يرميها بكل بساطة , وقد يجد من يعطف عليه من الرّجال فيناوله قارورة ماء ليروي عطشه الذي قد بدتْ علاماته تظهر على شفتيه من كثر البكاء وما أن يأخذ منها جرعة حتى يقذفها بعيداً عنه ليواصل البحث عن ضالته . وقد تتحرّك مشاعر الأمومة في إحدى النّساء فتمسكه وتهدئ من روعه وتداعب شعر رأسه وتهمهم له وهي تسأله عن اسم أبيه... فيقول لها .. بابا .. فتحاول معه مرّة أخرى وتسأله عن اسم أمه لينادوا باسمها أو اسم أبيه أو اسمه هو فلعل ذلك يجعل لهذا البحث الدّءوب نهاية , ولكن لم يجدِ ذلك نفعا . فالطفل لا يجيد اللغة بعد . هرع بعضهم الى إدارة السوق لينادوا على الجميع بأن طفلاً تائها وعلى والديه أن يأتيا فورا لاستلامه ولكنهم يفاجئون بأن السوق ليس مزوّدا بمكبرات صوت ... كنتُ تماما كهذا الطفل الذي يبحث عن شيء هو يعلم علم اليقين ومتأكد من أن ذلك الشيء موجود ... ويريد أن يلقى ذلك الشيء الذي يبحث عنه .

أين ..؟؟ وكيف ..؟؟ ومتى ..؟؟ وهل سيجد ضالّته ..؟؟

زد على تلك الأسئلة الحائرة وذلك الهلع والخوف واليأس زد على ذلك كله أن الطفل لم يكن لديه المعرفة بأن أمه وأباه كانا يبحثان عنه وربما كان يظن أنهما كانا لاهييْن عنه ولم يفتقداه بعد ... كان يظن أن أباه وأمه مثله في الوعي والقدرة والطاقة وربما اعتقد أن والديه ليسا مهتمّين به ولا يعبها به فهو لا يزال قاصرا وتفكيره محدودا ووعيه ليس ناضجاً . كل تلك الأحاسيس والخيالات كانت تراوده لا محالة..... ولكن

وحين أخذ منه التعب كل مأخذ وأنهك السلّم المتعدّد والطويل عضلاته ومفاصله وهو بين صعود وهبوط على سلّم السّوق وبين المحلّات , حينها وبعد أن ضمّته أحداهنّ وأجلسته على أريكة كانت في باحة السوق التي تحيط بها المحلّات التجارية من كل مكان , هناك استرخى المسكين ومن جور التّعب والعناء نام مسلّما أمرَه ومستسلماً لقدره ....
فاستيقظ وإذا به في حجر أمه تحتضنه وتضمه إلى صدرها وتقبّله وتقلّبه تتفقّده وتتحسسه التفتَ حوله فلم يرى سوى والديه وإخوته ويسمع أزيز السيارة تسير بهم وهم عائدون إلى البيت بسلام تأمّل ونظر بدهشة إلى كل من حوله وبكى فرحاً... ودهشةً

وربما كانت دهشته كبيرة إذ كيف نام في سوق واستيقظ في سيارة ونام وهو تائه عن أهله يبحث عن أمه فاستيقظ وإذا به في حِجْرِها ... هل كنتُ احلم ..؟ ربما راوده هذا السؤال ...!! وربما كان هناك أسئلة كثيرة تدور في رأس ذلك الطفل .. وشعور بالعتب واللوم وأحاسيس كثيرة قد تتخيّلونها أنتم بأنها دارت في نفس ذلك الطفل عند لقائه بأمه واجتماع الأسرة ولَمّ الشمل بعد يأس . متى ولماذا افترقوا وربما كانت هناك أسئلة غيرها قد تبدوا لكم ... لكن ..

صدّقوني لم يحصل شيء من هذا , فالفرحة التي غمرتني ... عفوا غمرتْ ذلك الطفل أنْستْه كل ما وقع قبلها . فهي فرحة عارمة ليس لها مثيل ولا يمكن وصفها فرحة تجعلك تقول لا يهمني ما وقع المهم هو ما وجدتُه من الحق...!!
هكذا كنتُ وربما اشد من ذلك الطفل
وحين عرفتُ الحقَّ بفضل الله وعونه وبدا لي الحق جليّا
حينها ارتاحت نفسي واطمأنّ قلبي واستقرّت أفكاري وثبت خيالي , أصبحتُ أرى الأشياء على حقيقتها والأمور تبدوا لي كما هي على طبيعتها وفي أوضاعها الصحيحة وكل شيء له معنى.
ووجدتُ أن من الواجب علي أن أساعد كل إنسان يبحث عن الحق ويريد معرفة الحقيقة . وجدتُ أنه لزام عليّ أن لا يعاني أحدٌ مما عانيته من متاعب . وأحس في نفسي أن الواجب يدفعني بأن لا يصيب أحداً ما أصابني من هم وغم وخوف وجزع .

ولكن يجب أن تعرف أخي الإنسان أنه لا يمكن لأي مخلوق ان يساعدك ما دمتَ
أنت راضي بما أنت فيه . لا يمكن لأي شيء ان ينتشلك من وحلٍ أنت متمتّع بالبقاء فيه. ولن يُهرع الدفاع المدني ليطفئ ناراً أشعلها أناسٌ ليحتفلوا حولها .
والطفل الآنف الذِّكْر رغم جهوده البسيطة وإمكاناته المتواضعة جداً إلّا أنه كان يبحث من كل قلبه ومُصِرّ في داخله وينبع من أعماقه أنه يريد أمَّه ويبغي أباه ويتمنّى بكل حواسه لقاء أسرته ... ورغم انعدام اللغة لديه وقلة حيلته وحتى انه كان نائما إلا ان ما كان يريده الطفل قد أتى إليه ... قد أتى إليه مع أنّه كان نائما ....!!

سيقول البعضُ أن السبب في اللقاء هو بحث الأسرة عن طفلها نعم وهذا ما أريد قوله.
فلو كنتَ تريد الله صادقاً من كل قلبك فلا عليك أن تخاف ولا تقلق ولا تهتم .. فقط اصدق مع الله وصب كل مشاعرك في البحث عن الله وتوجّه في هذا الاتجاه وستجد أن الله يهيئ لك الطرق ويمنحك الفرص ويعطيك العون لتلقاه . حتى أنك ستشعر كأنّ الله سبحانه وتعالى كأنّه هو الذي يبحث عنك ولستَ انت الذي تبحث عنه . سيسهّل لك الوسائل وسيقرّب لك السّبل وسيذلّل لك الصّعاب وسيبعد عن طريقك العقبات ... كل ذلك وأكثر فقط ليقرّبك إليه .

ما أكرمك يا الله وما أرحمك يا مولاي .

فكما كانت تلك الأم وبكل عواطفها تبحث عن طفلها ومثل ما كان الأب يبذل كل ما أوتي من جهد وقوّة ليجد ابنه .... فتأكّد أن تلك العواطف والرحمة التي كانت في قلوب أسرة الطفل مضافاً إليها كل المشاعر والعواطف والأحاسيس والرحمة التي في قلوب البشر جميعاً والمخلوقات قاطبة كل تلك الرحمة التي في قلوب الخلق لا تساوي شيئا أمام رحمة الله تبارك وتعالى .. أضف إلى تلك الرحمة الواسعة التي وسعت كل شيء أضف إليها أيضا قوّته عزّ وجل التي لا نهاية لها ولا حدود تحدّها...
فما دامت تلك الأم الضعيفة قد بحثت عن ابنها فتأكد أن الله ( سيبحث ) عنك وسينقذك إذا كنتَ صادقاً مع الله ومتأكّدا مما يجيش في داخلك وجاداً في مسألتك ومسلّما لله الأمر كله ... فلا تقلق كما قلق الطفل الذي ضربنا به المثال ولا تجزع ولا تقنط . فقط كن جادّاً وصادقاً .
تلك كانت تجربة عشتها بنفسي وعاشها غيري ممن أرادوا الحق فدلّهم الله إلى الحق وهداهم واجتباهم اليه ... استمع الى الله وهو يقول في

قُلْ هَلْ مِن شُرَكَآئِكُم مَّن يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ قُلِ اللّهُ يَهْدِي لِلْحَقِّ أَفَمَن يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ أَحَقُّ أَن يُتَّبَعَ أَمَّن لاَّ يَهِدِّيَ إِلاَّ أَن يُهْدَى فَمَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ [يونس : 35]

والآيات بهذا الشأن عديدة وفي هذا الخصوص كثيرة .
واسأل الله ان يرينا الحقّ حقا ويرزقنا اتباعه وان يرينا الباطل باطلاً ويرزقنا اجتنابه .


قصة رائعة اخي ابو معاذ ... ذكرتني بتجربة شخصية لدي ...
عندما كنت طفلا في سن السابعة من عمري .. ذهبت مع عائلتي الى مركز تجاري كبير في الدوحة ...
فجأة وجدت نفسي وحيدا دون اهلي .. محاطا بالكثير من الغرباء في مكان غريب لا اعرف فيه احد ..
تمالكتني الدهشة الممزوجة بالفزع لدقيقة بقيت خلالها واقفا مجمدا لا اعرف ماذا افعل ... لا اقوى على التفكير كيف فقدتهم ومتى واين ؟؟؟
ثم صارت المشاعر والوساوس السلبية تتكاثر في رأسي ... واخذت اتخبط في المركز التجاري ابحث في كل الاقسام وفي طوابق مختلفة .. اذكر اني لم ابكي .. فلم اكن احب البكاء امام الناس
حتى الآن....... يبدو أنك لا تحب ان يعرف الناس مدى الألم والعذاب الذي أنت فيه
.. وقد سبب لي ذلك الكبت الم شديد في صدري وجفافا في حلقي
حتى الآن......يسبب لك الالحاد حالة أكثر إيلاماً وحرقة ولكنك لا تحب البكاء امام الناس
.. واذكر ايضا اني كنت اهرب من كل شخص حاول ان يساعدي .. لا اعلم لماذا .. ربما خوفي وفزعي جعلني لا اثق باحد .. او ربما كنت مشغولا بالبحث عن ضالتي ولم يكن ذهني صافيا تماما للتفكير بتعقل اكثر لاسمح لاحد بمساعدتي
حتى الآن ذهنك لايفكر بتعقل ولا تريد المساعدة من أحد
.. لا اعلم !!
وبعد ان ارهقت قدماي من الصعود والنزول على الدرج والركض في الممرات .. جلست في زاوية من الزوايا و اخذت نفسا عميقا ..ثم استعنت بالله وتعوذت به من الشيطان ومن الافكار السلبية التي تملكتني... وبدأت افكر ...
إذن استعنت بالله وتعوذت من الشيطان ....هذا مايفعله كل انسان حتى الملحدين عند الشدائد والنوائب.(هُوَ الَّذِي يُسَيِّرُكُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ حَتَّى إِذَا كُنتُمْ فِي الْفُلْكِ وَجَرَيْنَ بِهِم بِرِيحٍ طَيِّبَةٍ وَفَرِحُواْ بِهَا جَاءَتْهَا رِيحٌ عَاصِفٌ وَجَاءَهُمُ الْمَوْجُ مِن كُلِّ مَكَانٍ وَظَنُّواْ أَنَّهُمْ أُحِيطَ بِهِمْ دَعَوُاْ اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ لَئِنْ أَنجَيْتَنَا مِنْ هَذِهِ لَنَكُونَنِّ مِنَ الشَّاكِرِينَ ) يونس22
اخر مرة كنت فيها مع اهلي كانت في قسم الرياضة .. لم اذكر الطابق .. بحثت عن الطابق بنفسي ثم توجهت الى قسم الرياضة وركزت بحثي هناك .. وخلال مدة قصيرة وجدت امي تبحث عني في ذلك القسم ..
في تلك اللحظة خرج كل البكاء الذي كبته طوال الوقت ... ركضت نحوها و رميت نفسي في حضنها الدافئ ابكي ... وسط قبلاتها ... تصيبني القشعريرة في كل مرة اتذكر فيها هذا الموقف
اخبرتني اني ضعت لحوالي ثلث ساعة فقط (مع اني شعرت بانها ساعات)
أسأل الله ان لا يطول ضياعك الآن ...لأن الضياع يجعل الأيام ثقيلة كانها شهور .. لم تخبرنا عن آلام والدتك في ضياعك الأكبر الآن
... بعد ذلك اجتمعنا مع بقية العائلة وعدت الى المنزل معهم
___________
انا استخدمت عقلي لاجد ضالتي
ولكن الآن لم تستخدم عقلك لتجد ضالتك
... ولم انم
ولكن الآن .....من قال لك أنك لم تنم؟ وانك لاتعيش في عالم الحقيقة والواقع ؟وأنك غير مغيب عن الحقيقة الكبرى حقيقة وجودك ووجود الكون كله , ربما صحوت يوماً
لاترك الامر للصدفة ...
اعلم انه كان بامكاني ان افكر بحلول افضل مثل التوجه الى قسم الامن او السماح للناس بمساعدتي ...
لكن بالتاكيد النوم لم يكن حلا ...
لم يكن حلا قبل 13 عام عندما تهت في المركز التجاري ... ولم يكن حلا قبل عامين عندما تهت في افكاري
لا تزال تائهاً ففكر عن المنجى

( ابو معاذ )
12-13-2012, 04:44 AM
قصة رائعة اخي ابو معاذ ... ذكرتني بتجربة شخصية لدي ...
عندما كنت طفلا في سن السابعة من عمري .. ذهبت مع عائلتي الى مركز تجاري كبير في الدوحة ...
فجأة وجدت نفسي وحيدا دون اهلي .. محاطا بالكثير من الغرباء في مكان غريب لا اعرف فيه احد ..
تمالكتني الدهشة الممزوجة بالفزع لدقيقة بقيت خلالها واقفا مجمدا لا اعرف ماذا افعل ... لا اقوى على التفكير كيف فقدتهم ومتى واين ؟؟؟
ثم صارت المشاعر والوساوس السلبية تتكاثر في رأسي ... واخذت اتخبط في المركز التجاري ابحث في كل الاقسام وفي طوابق مختلفة .. اذكر اني لم ابكي .. فلم اكن احب البكاء امام الناس .. وقد سبب لي ذلك الكبت الم شديد في صدري وجفافا في حلقي .. واذكر ايضا اني كنت اهرب من كل شخص حاول ان يساعدي .. لا اعلم لماذا .. ربما خوفي وفزعي جعلني لا اثق باحد .. او ربما كنت مشغولا بالبحث عن ضالتي ولم يكن ذهني صافيا تماما للتفكير بتعقل اكثر لاسمح لاحد بمساعدتي .. لا اعلم !!
وبعد ان ارهقت قدماي من الصعود والنزول على الدرج والركض في الممرات .. جلست في زاوية من الزوايا و اخذت نفسا عميقا ..ثم استعنت بالله وتعوذت به من الشيطان ومن الافكار السلبية التي تملكتني... وبدأت افكر ...
اخر مرة كنت فيها مع اهلي كانت في قسم الرياضة .. لم اذكر الطابق .. بحثت عن الطابق بنفسي ثم توجهت الى قسم الرياضة وركزت بحثي هناك .. وخلال مدة قصيرة وجدت امي تبحث عني في ذلك القسم ..
في تلك اللحظة خرج كل البكاء الذي كبته طوال الوقت ... ركضت نحوها و رميت نفسي في حضنها الدافئ ابكي ... وسط قبلاتها ... تصيبني القشعريرة في كل مرة اتذكر فيها هذا الموقف
اخبرتني اني ضعت لحوالي ثلث ساعة فقط (مع اني شعرت بانها ساعات)... بعد ذلك اجتمعنا مع بقية العائلة وعدت الى المنزل معهم
___________
انا استخدمت عقلي لاجد ضالتي ... ولم انم لاترك الامر للصدفة ...
اعلم انه كان بامكاني ان افكر بحلول افضل مثل التوجه الى قسم الامن او السماح للناس بمساعدتي ...
لكن بالتاكيد النوم لم يكن حلا ...
لم يكن حلا قبل 13 عام عندما تهت في المركز التجاري ... ولم يكن حلا قبل عامين عندما تهت في افكاري




سأتجاهل كل ما عرفته بشأنك وسأتجاهل غصباً ومرارةً كلمة ( ملحد ) التي ما ابصرتها الا قبل دقائق من الرد عليك وسأقول لك ....أيها

الولد العزيز / محمد الفلسطيني
سأقولها لك لعدّة اسباب أولها اسمك ( محمد ) فهذا الاسم غالي جدا عندنا وعزيز على قلوبنا وله وقع خاص في نفوسنا وافئدتنا .
والسبب الثاني هو نسبك ( الفلسطيني ) فكذلك هذا الاسم المبارك له عندنا قيمة لا تقدّر بثمن وهو عندنا ملازم لمعتقدنا . هذا من ناحية دينية بحتة , اما من ناحية حياتية او سياسية او دنيوية فهذا الاسم رديف لكمة حياة او ارواح . ولهذا فهو غالٍ جدا .

اما السبب الثالث الذي جعلني أناديك ( بولدي العزيز ) فعزيز لانك محمد الفلسطيني وولدي لان عمري هو 53 سنة بينما عمرك يبدو لي انه 13 + 7 = 20 عاما اي ان لي اربعة من الاولاد كلهم أكبر منك وواحد في عمرك وثلاثة اصغر منك بقليل . وهذا ما جعلني اتخيّلك انك احد أولادي رغم الفارق في التفكير العقدي ومن ناحية النظرة الدينية لكل منّا ..

وهناك سبب آخر وهو انك ذكّرتني بكتاب للشيخ ابو حامد الغزالي رحمه الله عنوانه ( تأدّب ايها الغلام ) وقد ذكرتني به بمداخلتك هذه .

ولدي العزيز / محمد الفلسطيني .لكل منّا طاقته واستطاعته فالطفل الذي ضربتُ به المثال بذل جهده وكل استطاعنه , وانتَ في السوق بذلتَ ما كنتَ ترى انه جهدك . وارجو ان تعلم ان عناصر الحياة تتشابه فيما بينها . وهي مركّبة من قوانين بسيطة جدا يسهل على الانسان ان يبادل بينها وان يستخدم قانونا منها في مسألة ثم يستخدمه لمسألة أخرى مشابهة . وسوف اشرح لك هذا بعد ان اقول لك ربما ان كتابتي لهذه القصة بالذات وهنا بالذات وقراءتك لها وكونها تشبه الظروف التي مررتَ بها , أقول ربما انه لفت نظر لك من الله وتوجيه لطيف من الرحمن لتستخدمه في الوصول لشيء آخر .. فكر جيّدا .. فكر ثم فكر ... أي لم لا تكون هذه القصة مثيرا لك لتعيد تفكيرك في أشياء ربما انك غافل عنها . لا تنم مثل الطفل ما دمتَ قادرا على البحث ولا ترضى بالصّدف .

وعوداً الى عناصر وقوانين الحياة . اقول لك لم لا تستخدم نفس مشاعرك التي كنتَ تجدها في نفسك وانت في السوق تائه لم لا تستحثّها من جديد الآن وتنشّطها وتبدأ تبحث عن الله بنفسك . لم لا تقول لنفسك لا بد من ان اتعرّف على الله وتبدأ مشوارك صادقاً . هناك تقول اهملتَ الشرطة وتعترف بانه كان خطأ منك , طيّب الآن استدعي ما تراه يحل محل الشرطة في هذه المسألة . ابحث عن الله من كل قلبك مستعينا به جلّ وعلا وسوف تجده . هذ حق .
اجعل بحثك يا أخي منصبّاً على ان فيه إله ويجب عليّ ان اتعرّف عليه . ولا تجعل بحثك على انك تريد ان تثبت انه لا يوجد إله مثلاً واستغفر الله لا اريد ان اتهمك بهذا . لا تظن انك اعلم الناس .فقد تكون الحقيقة عند اقل الناس علما وربما عند اضعفهم قوّة .لا تعتقد ان من نراهم يحملون الالقاب والأوسمة على انهم فعلاً على حق . فكم قائد يحمل اوسمة شجاعة وهو جبان هذا ملموس وكم دكتور بيته مطرّز بالشهادات وهو اغبى خلق الله . فابحث بنفسك مسترشدا بما سيسهل به الله عليك .. واطلتُ عليك اعذرني . ولكن الموضوع يستاهل التفصيل .
ولدي العزيز / محمد الفلسطيني اردو منك ان تسأل واحدا من أؤلائك الملحدين الذي يتبعون ملر او زويمل او داروين اسأل احدهم هذا السؤال :
ماذا لو عرفتَ ان دوكنز اعترف بوجود الله وعلن تديّنه اي اصبح دينياً ..؟؟
هل سيعترف هو بالله ام سيبقى منكرا لله سبحانه ... اسأله انت ولن اجيب انا بل انتظر منك انت ان تأتي بأجابته . انا هنا لستُ مرشدا دينيا انا هنا شخص كبير في السن وربما لحكمة يعلمها الله كتبتُ موضوعا والله ما كنتُ اعلم اني سأكتبه هنا ووالله لم اخطط لكتابته ولم اعرف المنتدى الا من اسبوعين . فربما انها فرصتك اتتك الى عندك ووصلها الله الى متناول يدك .... اعذرني ولدي العزيز على الإطالة ... اسأل الله ان اسمع عنك خبر خير قريبا بإذن الله . ولك حبي وودي

( ابو معاذ )
12-13-2012, 05:04 AM
مبارك عليك

و مرحبا بك بين اخوانك....


مرحبا بك اخي الغالي / ابو يحيى الموحّد
زادك الله توحيدا ووفقك واخلص نيّتك وزادك الله رفعة .
اخي العزيز احنا عندنا قانون او عادة تٌدعى ( السّماية ) وهي اذا كان اسمك يحيى واسميتُ ولدي باسمك فيجب عليك ان تهدي لي هدية وتذبح الخرفان وتعمل حفلاً حسب طاقتك ههههههه المهم انا لا اريد ان تذبح ولا تهدي اعطيك حسابي وارسل لي حق السماية خخهههههههههههه فانا اسمي ( يحيى ) أوووه نسيت المفروض انا الذي ادفع لك ههههههههههههههه حياك الله يا اخي وشكرا على مرورك العاطر . واسأل الله ان يبارك لك في يحيى واخوانه وكل اهلك والله يرعاك .