المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : نصائح فى دقائق للمرأة المسلمة ومصائب الحياة



قلب معلق بالله
12-14-2012, 02:24 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قبل الحديث نذكرك بقوله تعالى

وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ * أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ

تحزين المرأة من المستقبل والتحسر على مفات
أختاه الشيطان يحاول إضعاف قلبك المؤمن ، وإدخال الحزن والأسى عليه، ويبذل جهده لقذف العجز في جوارحك ، وكل ذلك بقول
وكل ذلك بقول " لو " على ما مضى مما فعلتِ ، أو مما لم تفعلى
ومع هذا الشر والفساد كله : فهو يجعلكِ تعيشى في الأوهام والظنون الكاذبة ، ويقول " لو كان كذا لكان كذا " ! وما يدريكِ أن الأمر كذلك ؟
فانظرى – رعاكِ الله – إلى ما يحدثه الشيطان من التحسر والحزن والتخرص والظن على قدر الله تعالى ، ومع ذلك كله فهو يضعفك عن العمل ، ويُعجزك عن الطاعة ، ويجعلكِتندبى حظكِ وتتحسرى حتى يفوت عمرك ! وقد أخبرنا الله تعالى أن هذا من فعل المنافقين ، وحذَّرنا نبينا محمد صلى الله عليه وسلم من أن نسلك هذا الطريق .
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( الْمُؤْمِنُ الْقَوِيُّ خَيْرٌ وَأَحَبُّ إِلَى اللَّهِ مِنْ الْمُؤْمِنِ الضَّعِيفِ وَفِي كُلٍّ خَيْرٌ احْرِصْ عَلَى مَا يَنْفَعُكَ وَاسْتَعِنْ بِاللَّهِ وَلَا تَعْجَزْ وَإِنْ أَصَابَكَ شَيْءٌ فَلَا تَقُلْ لَوْ أَنِّي فَعَلْتُ كَانَ كَذَا وَكَذَا وَلَكِنْ قُلْ قَدَرُ اللَّهِ وَمَا شَاءَ فَعَلَ فَإِنَّ لَوْ تَفْتَحُ عَمَلَ الشَّيْطَانِ ) . رواه مسلم (6945) .
وانظرى وتأملى هذا الحديث العظيم ، وفيه بيان الفرق بين المؤمن القوي والمؤمن الضعيف ، وفيه الحث على العمل وعدم العجز ، وكل ذلك مناسب تماماً للنهي عن التحسر بقول " لو " .
قال الشيخ صالح بن فوزان الفوزان – حفظه الله -
عندما يقع الإنسان في مكروه أو تصيبه مصيبة فإنه لا يقول : " لو أني فعلت كذا ما حصل عليَّ هذا ! ، أو : لو أني لم أفعل لم يحصل كذا ! " ؛ لما في ذلك من الإشعار بعدم الصبر على ما فات مما لا يمكن استدراكه ؛ ولما يشعر به اللفظ من عدم الإيمان بالقضاء والقدر ؛ ولما في ذلك من إيلام النفس ، وتسليط الشيطان على الإنسان بالوساوس والهموم .
والواجب بعد نزول المصائب : التسليم للقدر ، والصبر على ما أصاب الإنسان ، مع عمل الأسباب الجالبة للخير ، والواقية من الشر والمكروه بدون تلوم .

هل رأيتِ تلك الجملة أختنا الطيبة مع عمل الأسباب الجالبة للخير
فأولاً عليك أن تخرجى كل الأفكار السلبية من رأسك وتستبشرى خيرا وأن الله عزوجل
ما ابتلاك ليعذبك بل ليرفع درجتكِ أو ليكفر سيئاتك أحسنى الظن بالله فى كل الأحول
وتفائلى بالخير وأن الله سيحدث لكِ أمراً وسيكون خير كبير
وأن ما تمرين به ابتلاء يحتاج مع الصبر والرضا بقضاء الله علاجه وعدم اليأس


منقول بتصرف
لا تنسونا من صالح دعائكم