المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أيها الملْحِد قِفْ صادقاً واستخلص الحق بنفسك ..!!



( ابو معاذ )
12-23-2012, 08:41 PM
هذه خطوات من تجربتي الشخصيّة وقد استفاد منها البعض فلعلّها تنفع هنا


بسم الله الرحمن الرحيم

لو أن جريمة قتل وقعت فستجد أن هناك مدّعي وهناك دفاع وستجد ان المدّعي يبحثُ عن كل ما يثبت التّهمة ويلصقها بالمتّهَم وستبدو له الآيات التي يعتمد عليها ستبدو له صحيحة وانها تشير الى المتّهَم وتثبت إدانته . بينما تجد ان الدّفاع سيبحث في كل ما ينفي وقوع التّهمة عن موكّله , وسيبحث عن جميع الآيات ( العلامات ) التي تصب في صالحه وستجده يتهرّب من كل أدلّة الإدّعاء أو يدحضها . وهكذا تكون القضيّة في قاعة أي محكمة وستجد أن الحاضرين إما مع الإدعاء أو مع الدفاع وذلك حسب الفائدة المرجوة , فأقرباء الضحيّة حتما سيكونون مع الإدعاء لأن هذا مرادهم ومبتغاهم , بينما المتهم وأقربائه سيكونون منصتين للدفاع كلمة بكلمة لأنه سيبرئ قريبهم . أما الحضور في تلك القاعة الذين لا علاقة لهم بالقضيّة ستجدهم تارة مع المدّعي ومرّة مع الدّفاع حسب قوّة الحجّة أو المظهر او ما يلامس مشاعرهم ويحرّك أحاسيسهم ....بينما الحق يقول ان هناك قاتل ومقتول . ضحيّة ومجرم .إلاّ أنّ الكلام هنا عن براءة وإدانة .... الخ
أنتهى المثال باختصار ونقص قليل

فلو فكّرتَ جيّدا في المثال فستجد ان الحاضرين من جميع الأطراف لا يستخدمون عقولهم فعلاً وإنّما هم يستخدمون ما يمليه عليهم كلٌ من المدّعي والدّفاع . والعجيب هو أننا في حواراتنا بكل بساطة نكون تماما مثل المدّعي والدّفاع . وهذا ما يجعل بحثنا عن الحق يكون صعباً , لكوننا نستمع الى باحثيْن اثنين ونعيش توجّهيْن مختلفيْن . والباحث عن الحق وخاصّة السّطحيين تراهم مذبذبين بين الملاحدة والمتدينين . فهم يأخذون من هذا ويسمعون من ذاك ولكونهم لا يريدون الحق فعلاً او لا يهمّهم سوى سمعتهم ومناصبهم والبعض منهم لا يهمّه سوى الفوز بسبق الجدال والمراء والمهاترات , فتراهم مثل الحضور في المحكمة الذين ليس لهم قضيّة . فتارة مع هذا وتارة مع ذاك .

فلو أردتَ ان يكون بحثك عن الحق ذا فائدة وميسوراً فعليك بالآتي :

فرّغ ما بداخلك من اعتقادات وصور سابقة وضعها جانبا .
حدد بنفسك ما تريده أنت فعلاً وليس ما قاله فلان وعلان .
تجرّد من كل عواطفك والتزم الحيادية حتى مع شهواتك .
كن منصفاً ملتزما بالعدل مهما كلّفك ذلك من تنازلات .
ابدأ بالبسيط والأسهل ولا تظن ان الحق يتطلّب فلسفة .
اعقد النيّة واجْزم سلفاً بأنك حينما تجد الحق فسوف تتّبعه .
انظر للأمور برويّة وتؤدة وبشموليّة جاعلاً نفسك حكماً عدلاً .
استخدم مراجع الطرفين ( الإسلام واهل الكفر ) ولكن بأمانة .
أصبر وثابر فالبحث عن الحقيقة أهم من البحث عن القنبلة الذّرية

وأخيراً متى ما تأكّدّتَ من وجود خالق لهذا الكون فالزم الفكرة ولا تطرحها للنقاش ابدا ,
واطلب من الخالق العون فوراً وذلك بأن تدعوه قائلاً ... يا خالقي ورازقي أهدني اليك فأنا محتاج إليك . أو بأي صيغة تريدها انت .

إفعل ذلك بكل صدق وأمانة وسوف تجد الحق اقرب اليك من حبل الوريد .