المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ...... ( جولة مع كتاب) .....



السيف الصقيل
12-28-2012, 02:16 PM
هذا الموضوع سيكون بإذن الله عن اختيار أحد الكتب الجديرة بالقرءاة ثم نسرد عرض موجز له و إن رأينا أن مقدمة الكتاب وافية في العرض استكفينا بها ثم نختم برابط تحميل الكتاب و أحب التنبيه أن اختيارنا للكتاب لا يعني بالضرورة موافقتنا لكل ما جاء فيه و سيكون هذا الموضوع متسلسل نضيف فيه حسب مانجد من أوقات فراغ و تنشط أنفسنا لذلك أسأل الله أن ينفع به و سأنشر الموضوع بإذن الله في منتديات أخرى لتعم الفائدة !
!

===============================================

1- نظرية المعرفة ومناهج البحث عند ابن حزم !

عرض موجز !

- بداية لا أخفيكم أنني ترددت في عرض هذا الكتاب خشية سوء العرض الذي قد يصرف القارئ عن قراءته فالكتاب حقا من نفائس الفكر الإسلامي و قد احدث هذا الكتاب ضجة ثقافية عظيمة - إبان ظهوره قبل سنوات قليلة - و هو بحق قنبلة معرفية تجديدية ففقد نظرية المعرفة أضر بالعقلية المسلمة سواءا علميا أو تربويا فالكثير من المسلمين نشأ على التردد و الإحتمال في التعاطي مع المعارف سواء كانت معرفة شرعية أم معرفة بشرية و هذا التردد له تبعات على العقل و النفس و المجتمع و الأمر يهون قليلا مع المعارف البشرية لكن الفداحة تعظم حين التعاطي مع المعرفة الشرعية ! إن عدم ضبط طرق الحصول على المعرفة الشرعية ( الحكم الشرعي ) بضوابط رصينة و دقيقة لدى العقل المسلم أتاح الفرصة لسلطان جائر أو فقيه بائر أو منافق متستر أن يتفذ على رقاب المسلمين بسلطان الشرع !
إن نظرية المعرفة لو قدر لها الشيوع و الذيوع كما انتشرت نظريات أخرى لتغيرت كثير من أحوال الأمة و لم أجد من اعتنى بنظرية المعرفة من علماء الأمة اعتناء كبير و موفق كما اعتنى علماء الظاهرية - عليهم سحائب الرحمات - إن محاصرة المنهج الظاهري و تعرضه للقمع و حملات التشويه و منعه من الظهور كان له آثار سلبية كبيره على الساحة الفكرية مما جعل الباحثين عن الحقيقة و اليقين يواحهون مصاعب و عقبات !
إن هناك ضوابط صارمة و قواعد حازمة و طرق واضحه بينه للحصول على المعرفة تبني العقل على القطع و اليقين ! و بصراحة هذا الكتاب يحدث انقلاب كبير في تفكيرك و يعطيك دفعة قوية جدا إلى الأمام في الإستقلال العلمي و الثقافي و منازلة التيارات الفكرية بشجاعة !
فيا باحثين عن الحقيقة و يا من اضطربوا في خضم الخلافات و احتاروا في معرفة الحق من الباطل و الخطأ من الصواب إليك هذا الكتاب الذي يضع قدمك - بعد توفيق الله - على الطريق الصحيح و ما هي إلا خطوة لا بد أن تتلوها خطوات لتبدأ السير بنفسك لمعرفة الإسلام كما أنزله الله بعيدا عن الزيادات و النقص التي طالته من الفهوم البشرية !
الكتاب من منشورات المعهد العالمي للفكر الإسلامي !
تأليف : أنور الزعبي
للتحميل
http://www.dahsha.com/uploads/NazaryyatBahthIbnHazm.pdf


يتبع بإذن الله

السيف الصقيل
12-29-2012, 01:57 PM
2- ( الإسلام والمذاهب الفلسفية نحو منهج لدراسة الفلسفة )

- تعريف موجز بالمؤلف ( الانتاج الفكري للمؤلف ) !


كانت السلفية كلمة سيئة السمعة باهتت التصور على المستوى الفلسفي فكانت مستبعدة منه تماما وكانت مناهج دراسة الفلسفة الإسلامية في جامعات العالم الإسلامي -مثلها مثل الجامعات الأوربية- تقتصر على الفرق الكلامية المخالفة لمذهب أهل السنة والحديث وعلى رأسها المعتزلة، أو تهتم بالبحث عن الصلات بين معتقدات هذه الفرق وبين المصادر الخارجية من عقائد وأديان وفلسفات يونانية وفارسية أو ابراز شأن الفلاسفة المنحرفين عن الإسلام و ابراز آرائهم كابن سيناء و الفارابي و ابن رشد و غيرهم ولم يكن الدرس الفلسفي ومناهجه يُعنى بالسلفية أو أهل الحديث بل ذهب إلى أبعد من ذلك فقد كان لا يرى لديهم ما يستحق الدراسة باعتبار أن السلفية ضد العقل - كما يتصور - ومن ثم فليس فيها جانب عقلي فلسفي يستحق الدراسة هذه للأسف كانت النظر السائدة !
و أيضا قد كان مفهوم السلفية نفسه مختلطا في الفكر الإسلامي الحديث ويختلط فيه المنهج بالمذهب الذي يتبنى آراء فقهية بعينها أو يتبع إمام بعينه وبجماعات تنسب نفسها إلى السلفية حقيقة أو ادعاء !
كما كانت السلفية على الساحة الفكرية بعامة قرينة للرجعية وضد التقدم وذلك بتأثير الرؤية الغربية التي أصّلت مبدأ النظر إلى السلفية كمرادف للتأخر والرجعية والعداء للعقل إلى أن جاءت كتابات الدكتور مصطفى حلمي عن السلفية؛ لتحدث ما يمكن أن نعده انقلابا أعاد رسم الصورة السلفية في الفكر والفلسفة والثقافة الإسلامية العامة
فقد أعادت كتب الدكتور مصطفى حلمي الإعتبار للسلفية فجددتها على المستوى الفلسفي بما أفسح لها المجال في مناهج دراسة الفلسفة في الجامعات العربية فكانت أول مقرر لها في مناهج دراسة الفلسفة الإسلامية في كلية دار العلوم المصرية، كما اتضحت صورتها على المستوى الثقافي، وبثت في نفوس أنصارها دفعة ثقافية في التصدي للانتقادات العلمانية الموجهة للسلفية والتيارات الإسلامية الحديثة التي قامت عليها !

و قد اخترنا لكم من كتبه ( الإسلام والمذاهب الفلسفية نحو منهج لدراسة الفلسفة )

عرض موجز للكتاب ( مأخوذ من قلم المؤلف )

لقد انقضى إلى غير رجعة العصر الذي كان خصوم الإسلام يلجئون المسلمين فيه للدفاع عنه، فإننا في عصر ظهور حجج الإسلام وأدلته الدامغة، وما إسلام بعض أفذاذا علماء الغرب وفلاسفته إلا طلائع الفتح الإسلامي الجديد، فتح العقول والقلوب. لقد برهن هؤلاء على أن القرآن الحكيم هو كتاب كل العصور، فلا تنقضي عجائبه، ولا تقل آياته وبراهينه. يقول الفيلسوف المسلم رجاء جارودي منذ القرن الثامن، لم تتوافر للإسلام مقومات الغلبة – ولا أعني الغلبة العسكرية وإنما الثورة الفكرية – قدر ما تتوفر الآن)!!. لذلك فإننا ألزمنا أنفسنا بالوقوف في صف واحد مع القافلة التي أخذت في تقديم الإسلام على أنه البديل الوحيد. الكفيل بتقدم البشرية وسعادتها بدلاً من الفلسفات والأيديولوجيات والنظم التي جربت ولم تثمر إلاّ واقع العالم الحالي الأليم، الذي يعيش على فوهة بركان، ويهدده بأوخم العواقب. تلك هي عقيدتنا. أما منهجنا في الدعوة والبيان، فإن نابع من موقف المعتز بعقيدته، لأنه عندما يقارنها بغيرها من العقائد والفلسفات يزداد يقينًا أنها الأسمى، قال تعالى: [هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ] (التوبة : 33). لهذا فقد آلينا على أنفسنا الالتزام بالمنهج المقارن، والإطلاع على الفلسفات من نافذة واسعة، تتسع لرؤية شاملة لتاريخ وحضارات الأمم بدلاً من النافذة الضيقة التي ألجأنا إليها المستشرقون – في عهد مضى وانقضى – لكي نضطر إلى الدخول في دائرة الصبغة الضيقة التي وضعوها في كل سؤال اصطنعوه اصطناعًا وهو: (هل في الإسلام؟ فلسفة أو هل استطاع المسلمون إبداع فلسفة؟ ونقول: إنهم اصطنعوا هذا السؤال اصطناعًا، لأنهم صاغوه وفق ثقافتهم وظنوتهم المتعالية المعتزة بالعنصر الآري دون غيره من أجناس البشر، وكانوا يقصدون بالفلسفة، التفلسف على نمط فلسفتهم الغربية، أو فلسفة أجدادهم اليونان بوجه خاص. وكان هناك أخذ ورد من علمائنا المخلصين الذين استدرجوا لهذا (الفخ) المنصوب بدهاء، وعذر علمائنا أنهم أرادوا الدفاع عن ثقافتنا وحضارتنا وأمتنا، وقد ألجأهم خصومهم إلى ذلك، كما يلجئ قاطع الطريق ضحيته إلى طريق ضيق، فلا يستطيع الإفلات منه!! إن السؤال الصحيح في هذا الغرض ينبغي صياغته في شكل آخر مخالف تمامًا وهو: هل الإسلام يخاطب (العقل) ويأتي بالبراهين الدالة على كماله أم؟ لا. وسنحاول ألإجابة عليه. بمشيئة الله تعالى وعونه على صفحات هذا الكتاب كخطوة على الطريق، لتصحيح منهج الدراسة الفلسفية عند المسلمين من جهة، وسعي نحو الفهم الصحيح للإسلام لمثقفينا الذين تعرضوا لحملات التغريب والتشويه لمفاهيم الإسلام العقائدية ونظمه العملية من جهة أخرى. علمًا بأن تصحيح المفاهيم لا بد أن يتبعه تصحيح خط السير نحو العمل الجدي لتحقيق شرع الله تعالى في أنفسنا أفرادًا ومجتمعات. أما منهجنا، فإذا كنا أحيانًا نلجأ للمقارنة في بعض (الجزئيات) أو (الفروع) فإننا لا نقارن المقارنة العامة بين الإسلام وغيره، وكيف نفعل ذلك وقد حسمت آية ظهور الإسلام الآنفة الذكر القضية برمتها؟! وبعبارة أخرى، نحب أن نؤكد، أننا لا نوازن في هذا الكتاب بين العقيدة الإسلامية والمذاهب الفلسفية – لأن الموازنة تقتضي المساواة بين الطرفين – بينما حقائق الوحي أسمى وأجل من معارف البشر، ومقومات الغلبة للإسلام ظاهرة الآن، وقد عبر عنها فيلسوفنا المسلم جارودي بما يغني عن الإعادة. إن منهجنا يتجاوز طريقة الموازنة ويعلو إلى طريقة النقد – قبولا وردًا من مقولة (الحكمة ضالة المؤمن) وتطبيق هذا المنهج يجعلنا نقبل من المذاهب الفلسفية ما لا يتعارض مع عقيدة التوحيد وشرع الله تعالى: من ذلك مثلاً: قد نقبل استيعاب دروس (التقنية) من النظام الاشتراكي دون مبادئه وليس هناك ما يمنع أيضً من الإشادة بالسلوك العملي والنشاط الدؤوب لأصحاب المذهب العملي البرجماتي، رافضين رفضًا باتًا فكرة (أن الحق أو الخير كالسلعة المطروحة في الأسواق، قيمتها لا تقوم في اذتها بل في الثمن الذي يدفع فيها فعلاً) مع الارتفاع بغاياتنا العملية – في الوقت نفسه – إلى طلب الآخرة ونحن نسعى في هذه الحياة الدنيا. كذلك لا نختلف مع (الفلسفة الوضعية) في ربط الأسباب بالمسببات وفق منهج علمي مدروس، ولكن في الوقت نفسه نؤمن بالغيب، وبعون المدد الإلهي الذي يأتي مؤيدًا للإنسان المؤمن المخلص في عمله، الآخذ بالأسباب والمتوكل على الله تعالى في آن واحد.

لتحمل الكتاب
http://www.waqfeya.net/book.php?bid=2592

السيف الصقيل
12-30-2012, 07:08 PM
3- دراسة ( مآلات الخطاب المدني )

كانت المعركة فكريا ضارية بين الإسلاميين و اللبراليين كان النصر حليف الإسلاميين فاتضحت الصورة و تبينت معالم الفريقين لدى الشريحة الجماهرية و انحازوا لهويتهم و عقيدتهم و رفضوا كل ما يقطع صلتهم بدينهم و قيمهم ليأتي فجأة ما يسمى بالتنويريين ( العصرانيون , الإسلاميون المستقلون ) – تحديدا بعد احداث الحادي عشر من سمبتمبر - و يقفزوا في وسط المعركة ليشغل الإسلاميين بمعارك جانبية بينما يمد يد القبول للبراليين ممكان له آثارسلبية على الخطاب الدعوي بصفة عامة منها حدوث ارتباك في الموقف على بعض الجماهير و منها استغلال اللبراليون هذا الحدث في خدمة أفكارهم إلى غيرها من آثار !


نعم إن أبرز سمات هذا التيار هو التحالف مع التيار العلماني و عقد صلح و قبول للمصطلحات الحديثة بمفاهيمها و ملاباستها العقدية كالتعايش، والديمقراطية، والحرية، والتعددية و المجتمع المدني و هذه المفاهيم غير مرحب بها في الإسلام ولا يمكن أن يقبل بها أبدا إلا في سياق النقد والنقض باعتبارها منتجاً غربياً مخالف للإسلام يهدف إلى تغريب العقلية الإسلامية وإفسادها !
نقاد هذا التيار –حتى من غير الشرعيين- يجزمون بأن التنوير مرحلة مؤقتة، وقنطرة فكرية للعلمانية، ويرجع السبب –كما قال أحد الباحثين و هو سلطان العامر- إلى أن هذا التيار بدون منهج أو نظرية، فلا يحصل المرء على بغيته، ولا على أجوبته الملحة حيال قضايا مفصلية شائكة، إلا مثاليات وقيم عامة، لذلك لا يلبث أن يتفلت إلى العلمانية التي تقدم إجاباتها بدورها، و لهذا ما أسرع أن يسقط في حبائلها إلا أن يتغمده الله برحمته ويعود لمحاضنه الأولى، وقليلٌ ما هم !!
و مع إيماني أن هذا التيار وصل مرحلة الكساد الثقافي و الفكري و أيضا الجماهيري إلى أننا في مشاركتنا هذه نسلط الضوء عليهم فمن بين هؤلاء مؤلف هذه الدراسة الدكتور إبراهيم السكران الذي كان من أبرز رموز التنويريين و المتحمسين لنشره و الدفاع عنه و فجأة يحدث انقلاب فكري لديه ليخرج هذه الدراسة لتحدث بعدها انقلاب فكري على الساحة الثقافية ليس على المستوى الثقافي المحلي فحسب بل الساحة الثقافية عامة و لا غرابة فإبراهيم السكران عايشهم و يعرفهم افضل من غيره بكثير جدا و ليس من فضول الكلام القول أن كتابات و المؤلفات التي تصدت للتنويريين كانت موفقة إلى حد ما لكن هذه الكتابات و المواقف و المؤلفات جعلت التنويرين كالجسد المنهك الذي أصابته جراحات من جهات عدة إلى أن أتت دراسة الدكتور إبراهيم السكران ( مآلات الخطاب المدني ) لتٌجهز عليه تماما !فقد رسم بدراسته هذه لوحة فكرية متماسكة الألوان واضحة الصورة منسجمة تماما مع الواقع !!!
نعم عندما كتب إبراهيم السكران كتابه (مآلات الخطاب المدني) أعلن بذلك قطيعته مع ماضيه (التنويري) فهو يقول بنفسه في رسالته لعبدالعزيز القاسم جاء فيها
( ........ وأما ما نقله الكاتب من أقوال لي كانت قبل ورقة مآلات الخطاب المدني، فقد صدق فيها وأحسن في نقدها، وهي أخطاء كنت فيها ضحية الخطاب المدني المعاصر الذي خدعنا بقضيتين (أهمية الحضارة، وأهمية التسامح مع المخالف) وقد تبين لي بعدما أعدت تأمل القرآن وتدبره والنظر فيه أن ذلك كله خطأ مخالف لطريقة أهل السنة والجماعة، وقد نصحني أخي الشيخ بندر الشويقي منذ عدة سنوات أن أكتب نقداً لورقة المقررات، وأبين مافيها من مخالفة لطريقة أهل السنة والجماعة، لكنني كنت أسوّف، وأقول لمن سألني عنها إن نقد الشيخ الغصن لها كافٍ إن شاء الله ومبين للحق.
والمراد أن كل من نقدني، وأساء القول فيّ، وخاض في عرضي، بناءً على كلام لي قبل ورقة المآلات فقد صدق وبرّ وما تجاوز الحق قيد أنملة، بل هو مأجور إن شاء الله، فإن ماكتبته قبل ورقة المآلات يستحق من اللوم والتقريع أكثر مما كتب الإخوة وفقهم الله، وأنا أبرأ إلى الله من كل حرف خططته قبل ورقة مآلات الخطاب المدني، وأحذر كل شاب مسلم أن يغتر بمثل هذه المقالات التي كنت فيها ضحية الخطاب المدني المعاصر الذي يغالي في الحضارة والتسامح مع المخالف، وأنصح إخواني الذين لازالوا مخدوعين بمثل هذه المفاهيم أن يعودوا للقرآن ويسبروا الطريق واضحاً *(يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ * قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ)
أبو عمر إبراهيم السكران
محرم 1431


إن دراسة (مآلات الخطاب المدني ) جديرة بأن تكون في كل منزل فقد كان تأثير هذه الدراسة عظيم الأثر خاصة لدى الشباب ذوي المنزع الثقافي و لو لم تشتمل إلا على تفسير التحول المرير و المؤسف حقا لدى بعض الدعاة لكانت جديرة بالقراءة !!
الآن اترككم مع الدراسة
http://www.saaid.net/book/open.php?cat=83&book=3588

السيف الصقيل
01-23-2013, 06:53 AM
4 - كتاب عدوانية الغرب

يكشف الكتاب الجديد للكاتب الاسلامي عامر عبد المنعم بعنوان"عدوانية الغرب: غريزة سفك الدم وتصدير الكراهية" عن الجذور الفكرية والعقدية وراء الرغبة في العدوان وابادة الآخرين في العقلية الغربية عبر الحقب التاريخية المختلفة وحتى اليوم.
يتناول الكتاب الذي صدر عن مكتبة "مدبولي الصغير" تشريح الغرب بشكل علمي وتقديم حقائق موثقة تساهم في دراسة الغرب بشكل صحيح لتحسين قدرة الأمة على التعامل معه بما يحفظ الحقوق ويوقف العدوان.
يتكون الكتاب من ثلاثة فصول. الأول عن غريزة العدوان في الفكر الغربي التي تجعل الغربيين ينزعونه ائما إلى الاعتداء وابادة الآخرين ويرصد الحقائق حول هذا النهج العدواني على مدار التاريخ، قبل اعتناق المسيحية وبعدها وفي الفصل الثاني يشرح الكتاب التقسيمات الدينية ويقدم بالاحصاءات الخريطة المذهبية في الغرب وكيف تنعكس هذه التقسيمات على العالم الاسلامي. وفي الفصل الثالث يتناول الكتاب دور الدين في أوربا وأمريكا وتأثيره على القرار السياسي والتحالفات الاستراتيجية.
مقدمة الكتاب
لا يمكن بناء علاقة سليمة مع الدول الغربية تحقق مصالح الأمة بدون دراسة حقيقية للغرب. وبسبب غياب مثل هذه الدراسات لا يستطيع المسلمون وضع استراتيجية ناجحة للتعامل مع هذا الكيان الذي يعادي الأمة في مجمله. ولهذا السبب لا تؤتي الجهود المتناثرة للنهضة في العالم الإسلامي ثمارها إذ يتم إجهاضها أولا بأول.
إن أي جهد لاستكشاف الغرب يقابل بجهد مضاد خارجيا وداخليا يفشله، للإبقاء علي صورة الغرب الإيجابية، وإبعاد الأنظار عن وضع تصور حقيقي للغرب يساهم في فهمه على أسس سليمة. ما يخشاه الغرب أن تتمكن الأمة الاسلامية من استعادة قدرتها علي إدارة علاقاتها مع الدول الغربية بناء علي علم ودراية بما يحفظ مصالحها ويعيد التوازن ويصحح العلاقة المختلة بين الطرفين.
إن الأمة الإسلامية تعاني من حروب متواصلة، واجتياحات لا تتوقف من قِبَل الغرب. وأصبح الصدام والعداء هو الأصل في تعامل الغرب مع الإسلام. هذه العلاقة المختلة لم تستقم منذ غياب الخلافة الإسلامية، وحتى الآن. فالغرب يتوحد في اعتداءات متكررة ضد المسلمين، وفي المقابل تَسَبَّبَ التمزق والانقسام وغياب الوحدة الإسلامية في إضعاف العالم الإسلامي وخضوعه للهيمنة الغربية.
لقد رفض الغرب كل المبادرات لإقامة علاقة متوازنة، وفشلت كل محاولات التعايش التي سعى إليها بعض المسلمين، بسبب تغيُّر ميزان القوة بين الجانبين. اختار الغربيون -دوماً- الحرب، أو التلويح بها كوسيلة مفضلة للسيطرة على الشعوب المسلمة، وارتكبوا كل الفظائع لاستمرار الهيمنة على الجسد الإسلامي الذي مزقوا وحدته، وقسموه عشرات الأجزاء.
استطاع الغرب أن يحقق أهدافه باستغلال نقاط الضعف في الأمة، عبر دراسة كل ما يتعلق بها بشكل دقيق، منذ ظهور الحكم الإسلامي وحتى الآن، وهذه المعرفة ساهمت في إدارة الغرب للصراع مع المسلمين بنجاح؛ لكونها بُنيت على علم ودراية. في المقابل فإن المسلمين لم يقوموا بدراسة الغرب دراسة حقيقية تساعد على وضع استراتيجيات قائمة على أسس واقعية وعلمية وشرعية لتوجيه الأمة نحو تصور شامل لهذا الكيان.
المتابع لتاريخ العلاقة بين الغرب والإسلام يجد أن دراسات الاستشراق وما قبلها من محاولات التعرف على العالم الإسلامي ليست مجرد مبادرات فكرية فردية معزولة ارتبطت بظروف تاريخية محددة، أو أنها توقفت عند مرحلة زمنية معينة، فهذا التوجه نحو اكتشافنا والوقوف على أدق التفاصيل في مجتمعاتنا مستمر حتى اليوم، وهو جزء من منظومة شاملة لمواجهتنا بأساليب متنوعة وتحت مسميات متعددة لمنع عودة الوحدة الإسلامية مرة أخرى. أجيال تسلم أجيالاً ؛ كل هدفها عدم قيام دولة المسلمين.
ومن أجل استمرار الهيمنة علي المسلمين يوجد في الغرب وفي بلادنا آلاف المراكز والهيئات الحكومية وغير الحكومية لدراسة العالم الإسلامي، ولم تتوقف طوابير الباحثين والخبراء عن التدفق على المدن والقرى لتشريحنا، ودراسة كل ما يتعلق بالإنسان المسلم والمجتمعات الإسلامية. إنهم يتعاملون معنا بناء على خطط مرسومة وموضوعة سلفاً، قائمة على قواعد بيانات تم جمعها عبر مئات السنين.
وبسبب جهلنا بالغرب فإن المسلمين -بسبب الفرقة، ولغياب الرأس الواحدة- لم يجتمعوا على أسباب الخلل في العلاقة بين الجانبين. فإذا سألت عشرة أشخاص في أي دولة سؤالاً واحداً، عن سبب الحروب التي يشنها الغرب على المسلمين، ستكون هناك عشر إجابات وليست إجابة واحدة، وستجد أشخاصاً لهم توجه فكري واحد يختلفون في التشخيص، بل ستجد من يرى أن المسلمين هم الطرف المدان والجاني وليس الدائن والمجني عليه، رغم ما يُفعل بهم من قتل وإبادة.
هذا الكتاب محاولة لفهم الغرب، ودراسة المنطلقات الفكرية والحضارية والعقدية التي تحكم تحرك الدول الغربية تجاه العالم الإسلامي، وهو مجرد مقدمة تفتح الباب علي ساحة مهمة تحتاج إلى المزيد من الجهد والبحث.
هذا الكتاب محاولة بحثية لكشف بعض الحقائق التي ربما تغيب عن الكثيرين، وتفيد في توسيع دائرة الرؤية لباطن الأحداث وليس ظاهرها، وتعميق الفهم حول جذورالعداء وليس نتائجه، لتبصير الأمة بطبيعة خصم يذيقها الويلات منذ أكثر من قرنين من الزمان.

السيف الصقيل
02-16-2013, 02:11 PM
صدر كتاب من دار الصميعي
للمؤلف :زيد بن محمد الرماني
و عنوان الكتاب (( منهج ابن تيمية في الإصلاح الإداري))
الكتاب راق لي و أعجبني جدا ما توصل إليه الباحث من نتائج و قد صاغها في خاتمة كتابه و أحببت نقلها لكم كما كتبها بيده !!!!
قال الباحث وفقه الله
----------

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب إليه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له.
تناولنا فيما سبق في بحثنا هذا ((منهج ابن تيمية في الإصلاح الإداري)) فقد تناولنا في الباب الأول: المدخل للإصلاح الإداري، وتكلمنا فيه عن الإدارة وعن الإصلاح الإداري وعن النواحي الإدارية، والإصلاحات التنظيمية في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم وعهد الخلفاء الراشدين، وفي عهد الدولة الأموية والدولة العباسية والدولة العثمانية.
وخرجنا من ذلك بمجموعة من النتائج المهمة منها:
1. الإدارة علم وفن ولا ينفك أحدهما عن الآخر، لأن الإدارة الجيدة هي التي تحتاج إلى الجانبين كليهما العلم والفن.
2. وظائف الإدارة: التخطيط والتنظيم والتوجيه والرقابة، وهذه أهم الوظائف التي تقوم بها الإدارة الجيدة.
3. الإصلاح الإداري عبارة عن سلسلة من الإصلاحات في داخل الجهاز الحكومي، ولا يقام بالإصلاح الإداري إلا لأسباب أوضحناها في ثنايا البحث، وقد بينا السمات الرئيسة للإصلاح الإداري.
4. وجدت الإدارة والإصلاحات والتنظيمات في عهد الرسول عليه الصلاة والسلام وفي عهد الخلفاء الراشدين من بعده، فكان هناك تولية الولاة وإنشاء الدواوين وتفويض السلطة، والرقابة وغير ذلك.
كما وجدنا الإدارة بشكل أوضح في عهد الدولة الأموية والعباسية والعثمانية، وذلك للتوسع الذي حصل في الفتوحات ولكثرة الداخلين في الإسلام، وكثرة الموارد والمصارف، فاحتاج ذلك كله إلى تنظيم وتخطيط وتوجيه وقيادة ورقابة وإصلاحات إدارية.
أما في الباب الثاني: فقد تناولنا فيه منهج ابن تيمية في الولايات ((سياسات التوظيف))، والأموال والحسبة ((التموين)).
كما تناولنا في بداية هذا الباب، الحياة السياسية والاجتماعية والفكرية، وانتهينا بعد هذا كله، إلى نتائج مهمة منها:
1-ابن تيمية –رحمه الله- ولد بحران، ولذلك يطلق عليه الحراني، وتقع في بلاد الشام، وكانت ولادته في النصف الثاني من القرن السابع للهجرة. وأطلق عليه شيخ الإسلام وسمي بذلك للجهد البارع الذي قام به. عاصر فترة حالكة مماثلة للفترة التي عاصرها أبو حامد الغزالي، كان في تلك الفترة اضطرابات، والدولة الإسلامية كانت تتعرض للهجوم والغزو من الغرب والشرق، وتكالب عليه الأعداء من شرقها وغربها، فمن الغرب نجد أن الصليبيين قد توجهوا نحوها، ومن الشرق نجد أن المغول قد اجتاحوا مساحات كبيرة جدا حتى استطاعوا أن يسقطوا دولة الخلافة الإسلامية في بغداد، ويبطلوا الخليفة الإسلامي المستعصم ويقتلوا ويعيثوا في الأرض فسادا، كل هذه الظروف أثرت في نفس ابن تيمية –رحمه الله- مما جعله يكتب في هذا الجانب، ومن كتبه: السياسة الشرعية في إصلاح الراعي والرعية. وكذلك كتاب: الحسبة في الإسلام.
2-كتاب ابن تيمية السياسة الشرعية، يحدد فيه منهجا حيويا لعملية الإصلاح الإداري. فهو يرى أن الفساد الإداري ناشئ من أمرين:
‌أ- استغلال المال العام.
‌ب- استغلال السلطة في تعيين من يشاء وكذلك حد الضوابط التي تحكم هذا الأمر.
حيث يرى كذلك أن فساد الأمة وما آلت إليه من اضطراب وفوضى ناشئ من فساد الولاة الذين لم تكن تتوفر فيهم المعايير التي يقرها الإسلام، فيما يتعلق بالقيام بالمهام الموكلة إليه.
وبالتالي كتب كتابه ((السياسة الشرعية)) ليحدد به طبيعة العلاقة بين الحاكم والمحكوم، ويتركز كتابه على آيتين من سورة النساء قوله تعالى: {إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل إن الله نعما يعظكم به إن الله كان سميعا بصيرا} { يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خير وأحسن تأويلا}.
ارتكازا على هاتين الآيتين قام منهج ابن تيمية في الإصلاح الإداري.
3-يرى ابن تيمية –رحمه الله- أن الآية الأولى تخص الحاكم، والثانية تخص المحكوم، والعملية تبادلية، يحصل فيها الحاكم على الطاعة، مقابل أن يقوم بأداء الأمانة وأن يحكم بالعدل، فأداء الحاكم للأمانة يستوجب على الأمة طاعته، والطاعة الممنوحة له تستوجب أن يكون عدلا.
مسئولية الحاكم تتمثل في أمرين:
أ- أداء الأمانة ب- الحكم بالعدل
وأداء الأمانة في نظر ابن تيمية-رحمه الله- تنقسم إلى قسمين:
أ- أداء الأمانة في الولايات ب- أداء الأمانة في الأموال
4-فيما يتعلق بأداء الأمانة في الولايات ((سياسات التوظيف)) فيقول: إن أسس اختيار الولاة هي:
أ- استعمال الأصلح ب- اختيار الأمثل فالأمثل
ج- أسس الصلاحية د- معرفة الأصلح
ويقول: إن ضابط الإسلام الأول في اختيار الولاة أن يتم ذلك وفق القاعدة العامة، وهي اختيار الأصلح فالأصلح، لا لقربة ولا لمكانة اجتماعية ولا لأي عنصر آخر لا يقره الإسلام.
وقد اكتشف ابن تيمية –رحمه الله- هذا المبدأ المهم، قبل علماء الغرب الذين يتفاخرون بأنهم اكتشفوا مبدأ نظام الجدارة (وهو توظيف الشخص الأجدر)، بدلا من النظام السائد عندهم وهو نظام الغنائم[وهو توزيع الوالي أو الحاكم للمناصب على رجال حزبه المؤيدين له].
نظام الجدارة بلوره ابن تيمية من خلال استيعابه لمنهج الإسلام الصحيح. ثم يحدد أسس الصلاحية بمعيارين أساسيين هما:
أ- القوة ب- الأمانة
مستعينا في ذلك بقوله تعالى: {إن خير من استأجرت القوي الأمين}.
فالقوة: هي القدرة على القيام بالمهام الموكلة إلى الفرد وتشمل القوة الجسمية والعقلية وشتى أنواع القوة عموما.
والأمانة: هي الضمير المتوثب الذي يزجر الشخص عن الخيانة ويدفعه لبذل طاقته في سبيل القيام بما أوكل إليه من المهام على أحسن وجه.
ويقول ابن تيمية –رحمه الله- إنه يندر أن يتوفر في شخص واحد المعياران بدرجة عالية، ولكن الأمر هو عملية توازن بين هذين المعيارين، ويستدل على ذلك بقول عمر: [اللهم إليك أشكو جلد الفاجر وعجز الثقة].
ويقول ابن تيمية: إن المشكلة تكمن في تغليب أحد الجانبين في اختيار الشخص، ويرى أن الاهتمام بأي المعيارين، إنما يكون بما تحكمه طبيعة النشاط والوظيفة نفسها، فقد يحتاج العمل إلى جانب القوة أكثر منه إلى جانب الأمانة، وذلك مثل الحرب، وقد تكون إلى الأمانة في عمل، أكبر من الحاجة إلى القوة وذلك مثل القضاء وولاية الأموال.
5-أما فيما يتعلق بأداء الأمانة في الأموال، فيرى أن المقصود بأداء الأمانة في الأموال أن يلتزم الحاكم بأداء الأموال وجبايتها من الموارد التي حددها الشارع، كما يلتزم صرفها في أوجه الصرف التي حددها الشارع أيضا، لأن الإسلام قد حدد موارد الأموال التي منها الزكاة، والفيء والغنائم والصدقات.
ويلاحظ فيما يتعلق بمنهج الإسلام في جباية الأموال أنه يلتزم بروابط محددة، فكلما كان الجهد المبذول كبيرا، كلما قل التعب أو القدر الذي يجبى منه. ويلاحظ أن هذا النصيب يتفاوت من 2.5% إلى 10% فالفائض الذي تحصل عليه الدولة بدون قتال هو من نصيب بيت المال، كما أن الغنيمة وهي مال يحصل عليه المجتمع بقتال يكون نصيب بيت المال 20% والباقي للمحاربين.
ويمكن أن ينقص هذا النصيب أو القدر، إلى أن يصل إلى 10% مثلا، كما في زكاة الزروع والثمار التي تسقى بماء السماء عادة، ويكون نصيب بيت المال منها 10%.
ولهذا يقول ابن تيمية عند حديثه عن الموارد، لابد أن يكون الحاكم منضبطا بضابط الإسلام، حتى لا تحدث فوضى في استغلال المال العام، كما يجب على الحاكم أن يجبي بالمقادير التي حددها الإسلام دون زيادة أو نقص فيها، لأن ذلك يؤدي إلى إثقال كاهل الأفراد، فيؤدي ذلك إلى نفور الناس منه. وهذه الموارد على نوعين:
‌أ- ما يمكن الحصول عليه بسهولة، وفي هذا النوع يرتفع نصيب بيت المال منها كالفيء.
‌ب- ما كان الحصول عليه صعبا وشاقا، وفيه يقل نصيب بيت المال ويرتفع نصيب الأفراد، كالغنيمة بعد الحرب.
وعموما فابن تيمية يشير إلى أن الحاكم يجب أن يكون منطقيا ونظاميا من الناحيتين، ناحية الجباية وناحية الصرف.
6-فيما يتعلق بالحسبة، فقد تكلم ابن تيمية عن مدى تدخل الدولة في النشاط الاقتصادي، وذكر بعض الحالات التي فيها تتدخل الدولة، مثلا: التسعير-منع الاحتكار-تحديد الأجور-توفير الاحتياجات.
ومن ذلك يتضح عجز الأنظمة الوضعية الحديثة في تطبيق هذا المبدأ[مبدأ التدخل]، بينما نجد في الجانب الآخر عظمة وقدرة الفكر الإسلامي والمنهج الإسلامي متمثلا في منهج ابن تيمية، في تفهم هذا المبدأ ووضعه في المكان المناسب.
7-مبدأ اختيار الرجل المناسب في المكان المناسب، عرفه ابن تيمية واكتشفه ودعا إليه، قبل الفكر الإداري الحديث، وذلك عند حديثه عن أسس اختيار الولاة.
أ- تولية الأصلح ب-الأمثل فالأمثل
ج- أسس الصلاحية د- معرفة الأصلح
8-استمد ابن تيمية –رحمه الله- واستند في مناهجه التي اتبعها على الكتاب والسنة، وذلك واضح عند تطرق ابن تيمية لموضوع أداء الأمانة في الولايات وأداء الأمانة في الأموال، وعند حديثه عن الحسبة وتدخل الدولة في النشاط الاقتصادي، فنراه حينما يعرف أمرا من الأمور، أو يدعم أقواله وتعريفاته وأحكامه وآراءه ومناهجه واستنتاجاته بالدليل من الكتاب والسنة أو الإجماع أو كلها مجتمعة.
9-سبق شيخ الإسلام ابن تيمية-رحمه الله- المفكرين الإسلاميين في وضع أسس ومرتكزات لعلم الإدارة، ولهذا يرى الأستاذ: عبدالرءوف الجلالي أحقية ابن تيمية في أبوة الإدارة العلمية، وذلك لما قدمه من مبادئ وأسس ومناهج وآراء وسياسات وإصلاحات، من خلال كتبه:
‌أ- السياسة الشرعية في إصلاح الراعي والرعية.
‌ب- الحسبة في الإسلام.
‌ج- منهاج السنة النبوية.
10-منهج شيخ الإسلام ابن تيمية في الإصلاح الإداري هو المنهج الإسلامي، ولكن ابن تيمية-رحمه الله- هو ممن اكتشف هذا المنهج ووضحه ووضعه في إطار سبق به العلماء والمفكرين السابقين عن وضع منهج أو إطار أو تنظيم يناظره أو يماثله. وقد استقى أسسه واستنتاجاته وآراءه من الوقائع التي حدثت في عهد الرسول عليه الصلاة والسلام، وفي عهد الخلفاء الراشدين من بعده، وقبل ذلك كله كان تدعيمه لأقواله وآرائه ومناهجه مستندة إلى كتاب الله وسنة رسوله عليه الصلاة والسلام.
وبهذا نأتي إلى ختام بحثنا المتواضع، سائلا الله عز وجل القبول والمثوبة والأجر، ثم متمنيا أن يحوز على قبول ورضا القارئ الكريم.
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين

تحميل الكتاب
http://www.waqfeya.com/book.php?bid=5802