المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مثال من ضعاف بعض المنتسبين للإسلام في عبادة الغرب و الملحدين



مسلم أسود
12-29-2012, 07:52 AM
الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على أشرف المرسلين و خاتم النبيين و رحمة الله للعالمين سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين .
أما بعد :

فإن مما يثير الغيظ ، و يرفع الضغط ، و يشعل الغضب أن نرى نفراً ينتسبون للإسلام يمارسون عقيدة عبادة الغرب .

فما عبادة الغرب ؟

عبادة الغرب - بتعريفي - هي اتخاذهم آلهة تحدد الحلال و الحرام . فيتجه الناس إليهم في كل شيء و لا يقومون بفعل حتى يرضوا عنهم . أضف إلى ذلك تقبيل أقدامهم و امتداحهم مدحاً لا يمدح به المرء نبيه ! فكيف لي أن أمسك أعصابي بعد قراءة هذا ؟

http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?50702-%E3%C7-%E5%ED-%D8%D1%DE-%DA%E1%C7%CC-%C7%E1%C5%E1%CD%C7%CF-%C7%E1%E4%DD%D3%ED%BF&p=2868368#post2868368

إذ يقول الانهزامي الذي ليس له من اسمه نصيب :


وحتى لو رأيناهم يشتمون ويسبّون مقدساتنا فلا ينبغي أن نستاء من هذا

و لم أر في كل حياتي مسلماً واحداً انعدمت لديه الغيرة إلى هذه الدرجة . اللهم إلا الحثالة من أمثال إبراهيم عيسى الغلبان الذين يحاولون الخروج من كل ورطة بالكلمة السحرية ( حرية ) و لا تراهم يطالبون بالحرية إلا في الفاحش و البذيء من فعل و قول . فكيف تسمح لك نفسك يا هذا بقول مثل هذا الكلام ؟ يا من تسبون أهل بلدكم و ملتكم حتى ترضوا المجرمين المحتلين ناقضي العهود ، أوليس لكم شهامة ؟ يا من تسارعون في استرضاء أعداء الدين في كل شيء ، ألم تسمعوا يوماً قول الله (( فلا تخشوهم و اخشون )) ؟ ألا تستحون ؟! ألا تتقون ؟! بئس ما تفعلون ! و تباً لمن تتملقون ! إن مما اتفق القوم عليه أن من سب النبي عليه أفضل الصلاة و أتم التسليم يقتل مسلماً أو كافراً . فإن كان مسلماً فقد ارتد . و إن كان ذمياً نقض العهد . و لكن يبدو أنكم اتخذتم أقوال الروم من أمريكان و بريطانيين و غيرهم تشريعاً و تركتم شرع الله .

و مما يزيد من الغيظ قولك هذا :


فكل هذا مجرد تعب نفسي ليس له علاج سوى مقابلته بابتسامة عريضة وطول بال وحسن استماع لمشاكلهم واحتوائهم نفسياً لأطول مدة ممكنة

فهل ترانا أطباء نفسيين ؟ ما لكم كيف تحكمون ؟! أفلا تذكرون ؟! يا من تركت الغير يمسح بكرامتك الأرض ، أليست لك كرامة لتعبس على الأقل ؟ مثلك مثل العبيد من عصور الظلمات إذ لا يتركون الابتسامة و لو كانت قلوبهم تشتعل . و لكن الفرق بينهم و بينك هو أنهم يغضبون و يحزنون . بينما أنت تفرح و تسعد حين يسب أحد نبيك ! بئس ما تطلبون من فجور !

و مما يزيد الطين بلة قولك :


كثير من هذه الحالات - وقد كنتُ واحداً منهم - مُصابة بسحر من النصارى ، وكل التقلبات النفسية والفكرية التي يمرون بها هي من آثار هذا السحر الذي يشوّش تشويشاً عنيفاً على أرواحهم وعقولهم .. وهذا يتضح جداً في الحالات التي تفشل في دراستها أو عملها ، فالسحر يكون موجهاً لإفشالهم في كل شيء وليس في الدين فقط ..

فأراك ماثلت الملحدين في اختلاق أسخف الأعذار للتهرب من الواقع . فهم قد قالوا بأكوان لا متناهية ليس لهم من برهان عليها . و أنت قلت بالسحر و عممته عليهم جميعاً . و نسيت أن كيد الشيطان ضعيف . فتباً لهكذا استماتة !

و أما ما يقصم الظهر فهذا :


وتذكروا أنه يحتاج للرحمة والشعور بالقبول وليس للمناظرات ..

فجعلت أسلوب الدعوة إلى الله تكلق الغير و تقبيل أقدامهم و استرضاءهم بدل قذف الحق على الباطل . أعوذ بالله أن يكثر من أمثالك ! لو أن كل المسلمين فعلوا ما تطلبه لما بقي أحد مسلماً !

فما تقولون في مثل هذا يا أهل التوحيد ؟

BStranger
12-29-2012, 08:10 AM
اهدأ يا رجل، الرجل اخطأ، صحح له الخطأ، اذا بدأ من تحاوره بالسب في المقدسات، امامك خيارين:
1) تسب مقدساته، و ان كان ملحداً فليس له مقدسات.
2) تدع له بالهداية أو تدع عليه، وتترك الحوار لانه ليس رجلاً للحوار.

ماكـولا
12-29-2012, 08:37 AM
أصبت بعضاً وأخطأت بعضاً ..

مسلم أسود
12-29-2012, 08:37 AM
اهدأ يا رجل، الرجل اخطأ، صحح له الخطأ

إنما عجبت لكلامه . و لم أستطع كبت غيظي


اذا بدأ من تحاوره بالسب في المقدسات، امامك خيارين

و أرى خياراً ثالثاً أن نبين عوار فكره و عدم صلاحية دماغه للاستعمال بالإضافة إلى ما ذكرت .


ان كان ملحداً فليس له مقدسات.

صدقت . فما نفعل مع شخص تملكته الدياثة فصار لا يمانع أن يسب أحد أمه بالكلام القبيح ؟ بل و يعتبر هذا حرية تعبير و رأياً شخصياً !


أصبت بعضاً وأخطأت بعض ..

إذاً بين فيم أخطأت رجاء . فلعلنا نتعلم .

BStranger
12-29-2012, 08:47 AM
و أرى خياراً ثالثاً أن نبين عوار فكره و عدم صلاحية دماغه للاستعمال بالإضافة إلى ما ذكرت .


لن تستطيع، فهو طوال حواره يسب في المقدسات؛ أما بالنسبة للملحدين، فعدم اخلاقياتهم قد تكون طريقة في سبهم، و لكن الحق اقول، الملحدين لديهم بقايا من الاخلاق بسبب خلفيات دينية و لكن يوجد ملحدين تمردوا تماماً فتخلصوا من الاخلاق 100%.

مسلم أسود
12-29-2012, 08:57 AM
لن تستطيع، فهو طوال حواره يسب في المقدسات.

لا أعني وسط الحوار . بل بعد تركه .

أبو القـاسم
12-29-2012, 09:10 AM
مع احترامي ، بعض التعليقات ليست في محلها ، وهذه المسائل منضبطة في الشرع ولم تترك للآراء ، فهناك فرق بين كافر جاء مهذبا يريد أن يناقش بعلم وأدب ويسأل ليفهم أو يحاور ليعلم ونحو ذلك ، وبين مهاجم معتد محارب ..ومن يقول بمعاملة الجميع برفق أو بسوية واحدة فقد جاء أهل الإسلام بما لا يعرفونه ..والدليل قائم ضده ..والذين يدعون للرفق مع الجميع هم أول من يخرم هذا في الغالب إذا تعلق الأمر بشخوصهم ..فتجده لا يحتمل كلمة نقد ، في حين لا يكف عن الوعظ بالرفق مع المعتدين المجرمين ..ولا ينكر أن هناك حالات تستدعي تعاملا دقيقا بحسبها ، ولكني أتكلم عن التأصيل العام ..كما ان العاقل يفرق بين المقامات ..هناك مقام الدعوة ، ومقام الجهاد ، ومقام التحذير ، ومقام الرد على المخالف والمناظرة ..إلخ ولكل مقام مقال ، ومن الحكمة التي يوفق الله تعالى العبد إليها أنه قد يطبخ خليطا من جميع هذه المقامات في بعض الأحوال لاجتماع أسبابها بدرجات متفاوتة ..تليق مع الحالة

أبو القـاسم
12-29-2012, 09:12 AM
وأشكر أخي الفاضل مسلم أسود على غيرته الإيمانية ..وهذا رابط لعله ينفع
http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?50446-%CF%DA%E6%C9-%E1%E1%E3%D3%E1%E3%ED%E4-%C3%E4-%ED%D5%E4%DD%E6%C7-%C7%E1%E3%CE%C7%E1%DD%ED%E4-%E6%CF%DA%E6%C9-%C3%CE%D1%EC-%E1%E1%DF%C7%DD%D1%ED%E4

مسلم أسود
12-29-2012, 09:17 AM
مع احترامي ، بعض التعليقات ليست في محلها

اذكرها رجاء

أبو القـاسم
12-29-2012, 09:19 AM
أخي الحبيب ، ردي مشفوع ببيان ما يدل على ما خالفته ، وهذا يكفي إن شاء الله تعالى

ماكـولا
12-29-2012, 09:39 AM
حفظكم الله , وبارك فيكم
اي مطلب شرعي هو في أساسه مبني على الادلة , فتنحى العاطفة جانباً وان كانت أثراً من آثار الايمان , التي تعبر عن تقوى القلوب , إلا أن هذه الغيرة المحمودة قد تعود مذمومة إذا لم تُلجم بلجام من الكتاب والسنة ..

ومحور ما ذكره الاخ يعود الى نقاط منها : اللين والرفق مع المخالف , ويتفرع عن المخالف الجاهل , والمخالف الشانئ
فقد قال الله لنبيه صلى الله عليه وسلم " فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك .." فهذه الاية وان كانت في المؤمنين خاصة الا أنها تشمل دعوته المشركين , فالعلة هي الفظاظة والغلظة التي يدور معها الانفضاض ممن تصدر منه هذه الافعال ..
ثم لان أمر الله بمعاملة أهل الكتاب بالتي هي أحسن الا الظالمين منهم كم قال " ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن إلا الذين ظلموا منهم وقولوا آمنا بالذي أنزل إلينا وأنزل إليكم وإلهنا وإلهكم واحد " فلقد أوصى الله موسى وهارون عليهما السلام أن يقولا لفرعون قولاً ليّناً !! "فقولا له قولا لينا لعله يتذكر أو يخشى" ومن هذه الاقوال اللينة التي أمر الله بها " فقل هل لك إلى أن تزكى وأهديك إلى ربك فتخشى" فتأمل رحمك الله كيف عامل الله الملحد بأن أرسل اليه دعاته بالقول اللين ! أفتراهم يا أخي انهزاميّة أم فاقدي الغيرة ! بل الله أشد غيرةً منا قال الرازي " أمرهما الله تعالى بالرفق مع فرعون مع جلالتهما ونهاية كفر فرعون وتمرده وعتوه على الله تعالى"

ف الحكمة في الصبر على امثال هؤلاء في بعض الاحيان , زمن الاستضعاف والاتهام , قال ابن كثير " هذه الآية فيها عبرة عظيمة، وهو أن فرعون في غاية العتو والاستكبار، وموسى صفوة الله من خلقه إذ ذاك، ومع هذا أمر ألا يخاطب فرعون إلا بالملاطفة واللين، كما قال يزيد الرقاشي عند قوله: { فقولا له قولا لينا } : يا من يتحبب إلى من يعاديه فكيف بمن يتولاه ويناديه؟ وقال وهب بن منبه: قولا له: إني إلى العفو والمغفرة أقرب مني إلى الغضب والعقوبة...والحاصل من أقوالهم أن دعوتهما له تكون بكلام رقيق لين قريب سهل، ليكون أوقع في النفوس وأبلغ وأنجع، كما قال تعالى: { ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن }.."

فالحكمة هي أس الدعوة قال الله " ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن " أي أحسن المجادلة التي تقتضي كظم الغيظ , والفظاظة
وقد اجاب الرازي عن استشكال مقابل الكفر والعتو باللين والرفق " لم أمر الله تعالى موسى عليه السلام باللين مع الكافر الجاحد الجواب لوجهين الأول أنه عليه السلام كان قد رباه فرعون فأمره أن يخاطبه بالرفق رعاية لتلك الحقوق وهذا تنبيه على نهاية تعظيم حق الأبوين
الثاني أن من عادة الجبابرة إذا غلظ لهم في الوعظ أن يزدادوا عتواً وتكبراً والمقصود من البعثة حصول النفع لا حصول زيادة الضرر فلهذا أمر الله تعالى بالرفق"

فهكذا يقابل -على الاقل في نظري- من يزهو بكفره بنقض عُرى فكره بيقين الايمان وسكينة العلم .

قال الحافظ " { ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن إلا الذين ظلموا منهم وقولوا آمنا بالذي أنزل إلينا وأنزل إليكم وإلهنا وإلهكم واحد ونحن له مسلمون } .
قال قتادة وغير واحد: هذه الآية منسوخة بآية السيف، ولم يبق معهم مجادلة، وإنما هو الإسلام أو الجزية أو السيف.
وقال آخرون: بل هي باقية أو محكمة لمن أراد الاستبصار منهم في الدين، فيجادل بالتي هي أحسن، ليكون أنجع فيه، كما قال تعالى: { ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن إن ربك هو أعلم بمن ضل عن سبيله وهو أعلم بالمهتدين } ، وقال تعالى لموسى وهارون حين بعثهما إلى فرعون: { فقولا له قولا لينا لعله يتذكر أو يخشى } [طه: 44]. وهذا القول اختاره ابن جرير ، وحكاه عن ابن زيد.
وقوله: { إلا الذين ظلموا منهم } أي: حادوا عن وجه الحق ، وعموا عن واضح المحجة، وعاندوا وكابروا، فحينئذ ينتقل من الجدال إلى الجلاد، ويقاتلون بما يردعهم ويمنعهم، قال الله تعالى: { لقد أرسلنا رسلنا بالبينات وأنزلنا معهم الكتاب والميزان ليقوم الناس بالقسط وأنزلنا الحديد فيه بأس شديد ومنافع للناس وليعلم الله من ينصره ورسله بالغيب إن الله قوي عزيز } [الحديد: 25].
قال جابر: أمرنا من خالف كتاب الله أن نضربه بالسيف.
قال مجاهد: { إلا الذين ظلموا منهم } يعني: أهل الحرب، ومن امتنع منهم عن أداء الجزية..."

فالحاصل أن الذين ظلموا على أحوال : منها ما يكونون فيه ضعفاء وحال المسلمين في ذلك الزمان اقوياء , فبعد اقامة الحجة يقتص منهم
وقد يكون المسلمين ضعفاء وحال الكفار اقوياء , فقد اشار الله الى ذلك في قوله " ود كثير من أهل الكتاب لو يردونكم من بعد إيمانكم كفارا حسدا من عند أنفسهم من بعد ما تبين لهم الحق فاعفوا واصفحوا حتى يأتي الله بأمره إن الله على كل شيء قدير"

قال شيخ الاسلام في الصارم المسلول " وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه يعفون عن المشركين وأهل الكتاب كما أمرهم الله تعالى ويصبرون على الأذى قال الله تعالى: {ولتسمعن من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم ومن الذين أشركوا أذى كثيرا وإن تصبروا وتتقوا فإن ذلك من عزم الأمور} وقال الله عز وجل: {ود كثير من أهل الكتاب لو يردونكم من بعد إيمانكم كفارا حسدا من عند أنفسهم من بعد ما تبين لهم الحق فاعفوا واصفحوا حتى يأتي الله بأمره إن الله على كل شيء قدير}.
وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتأول في العفو ما أمره الله تعالى حتى أذن الله عز وجل فيهم فلما غزا رسول الله صلى الله عليه وسلم بدرا فقتل الله تعالى به من قتل من صناديد قريش وقفل رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه منصورين غانمين مع أسارى من صناديد الكفار وسادة قريش ..."

ثم أصّل لذلك قائلاً " فكان ذلك عاقبة الصبر والتقوى اللذين أمرهم بهما في أول الأمر وكان إذ ذاك لا يؤخذ من أحد من اليهود الذين بالمدينة ولا غيرهم جزية وصارت تلك الآيات في حق كل مؤمن مستضعف لا يمكنه نصر الله ورسوله بيده ولا بلسانه فينتصر بما يقدر عليه من القلب ونحوه وصارت آية الصغار على المعاهدين في حق كل مؤمن قوي يقدر على نصر الله ورسوله بيده أو لسانه وبهذه الآية ونحوها كان المسلمون يعملون في آخر عمر رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى عهده خلفائه الراشدين وكذلك هو إلى قيام الساعة لا تزال طائفة من هذه الأمة قائمين على الحق ينصرون الله ورسوله النصر التام فمن كان من المؤمنين بأرض هو فيها مستضعف أو في وقت هو فيه مستضعف فليعمل بآية الصبر والصفح عمن يؤذي الله ورسوله من الذين أوتوا الكتاب والمشركين وأما أهل القوة فإنما يعملون بآية قتال أئمة الكفر الذين يطعنون في الدين وبآية قتال الذين أوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون .."

فالمجادلة حسب الاحوال والقوة والضعف , وتكون بالبيان والسنان كل ذلك بحسبه , والمراهقون الموجهون يعاملون معاملة المجانين في بعض الاحيان كما قال الله " ولتسمعن من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم ومن الذين أشركوا أذى كثيرا وإن تصبروا وتتقوا فإن ذلك من عزم الأمور " من الاذى السب والكفر وغيره مما لايتمكن من امثال هؤلاء لالحاق العقوبة بهم فقد قال الله ايضا " وقد نزل عليكم في الكتاب أن إذا سمعتم آيات الله يكفر بها ويستهزأ بها فلا تقعدوا معهم حتى يخوضوا في حديث غيره إنكم إذا مثلهم إن الله جامع المنافقين والكافرين في جهنم جميعا" وقال " وإذا رأيت الذين يخوضون في آياتنا فأعرض عنهم حتى يخوضوا في حديث غيره وإما ينسينك الشيطان فلا تقعد بعد الذكرى مع القوم الظالمين" فكل ذلك بحسبه

فالحاصل ان دعوة هؤلاء في هذه الايام قائمة بالصبر على اذى الملحدين والفجرة المارقين وما اسس هذا المنتدى الا لمجادلة هؤلاء بالحجة والبيان ونقض عرى الالحاد والهذيان
وأي كفر احط من الالحاد ؟ ثم اننا نناقش افكارهم التي تكون في الغالب محط كفر واهانة واستهانة بالديانة ! فاذا ما حكّمنا غيرتنا لذهب خير ما يرجى من اهتداء المخالف !
وكم من مخالف هداه الله وكان لهذا المنتدى واعضاءه الافاضل سبباً في ذلك بصبرهم وحلمهم وبيان علمهم لمخالفيهم

فهون عليك يا اخي فانما نحن في طور اقامة الحجة والبيان على المخالف قبل ان ننتقل الى احوال ما ترجو , فلا احد يسعد ولا يفرح بالكفر ولا بما نناله من الكفرة !

مثلك مثل العبيد من عصور الظلمات إذ لا يتركون الابتسامة و لو كانت قلوبهم تشتعل . و لكن الفرق بينهم و بينك هو أنهم يغضبون و يحزنون . بينما أنت تفرح و تسعد حين يسب أحد نبيك ! بئس ما تطلبون من فجور !
وفقنا الله واياك

مسلم أسود
12-29-2012, 10:06 AM
الأخ ماكولا ، صدقت فيما قلته . لكن للتبيين ، فما أغضبني لحظتها ليس قوله باللين مع المخالف . بل قوله أننا يجب ألا نستاء إن سب أحد المقدسات . فحتى الاستياء لا يريده ! المسألة هي أنه جمع كل المخالفين في فئة واحدة و قال أنهم ممن يحتاج الرعاية و المحبة و الاهتمام . و من هؤلاء الذين جمعهم الفرق التي لا تجد غير الكلام البذيء في حديثها . فمثل هؤلاء لا يتم التعامل معهم بالابتسامة و حسن البال و الاستماع إلى ما يقذفون من شتائم . بل يطبق عليهم حد من سب الله و رسوله . و بما أننا لا نستطيع فعل ذلك في هذه الحقبة فأضعف الإيمان أن ننكر عليهم هذا و نتركهم في غيهم . لكنه يريد منا أن نقيم لهم عيادات نفسية ! أضف إلى ذلك أنه يقول بأن كل من ألحد كان ذلك بسبب أعراض نفسية و إرهاق ... إلخ و يكرر بأن علينا الابتسام و الاستماع و كل هذا . بل و يذهب فيلتمس لهم الأعذار و يقول أن ما هم فيه بسبب سحر النصارى ؟ و لكن القاضية كانت هذه


وتذكروا أنه يحتاج للرحمة والشعور بالقبول وليس للمناظرات ..

بالعامي ، يعني حتى مناظرات ما يبانا نسوي ؟ فهل أسس هذا المنتدى للاستماع إلى مشاكل المراهقين أم ماذا ؟ ألا يفترض بأهل الإسلام تبيين الحق و إقامة الحجة ؟

فأنا لم أعترض على القول بلين الكلام و الله . لكن اعترضت على قوله بأن نبتسم و لا نستاء ... إلخ بينما يقذف الآخر الإسلام بأبشع الألفاظ . فحسبما عرفت ، اتفق الجمع على أن شاتم الرسول صلى الله عليه و سلم مرتد إن كان مسلماً . ناقض للعهد إن كان ذمياً . و كل يستوجب القتل لانتهاكه حرمة الدين . و أضعف الإيمان حالياً ألا نقعد مع مثل هؤلاء و أن نبين زيغهم و ضلالهم .

و الله أعلم .

أبو القـاسم
12-29-2012, 10:23 AM
الحمد لله وبعد ..
أخي ماكولا وفقه الله تعالى ، ذكر القوة والاستضعاف في هذا المقام فيه نظر ، فهذا الموقع وأمثاله :الصحيح على هذا الاعتبار أن القوة فيه لأهل الحق لأن أهل موقع التوحيد هم سادته وأصحابه وأهل التحكم فيه ، وكان يكفي لحاظ الاستثناء في الآية التي تفضلت بذكرها (إلا الذين ظلموا منهم ) فيقال : من ياتي محاربا ساخرا بالدين مستهزئا بشرائعه مستخفا ونحو ذلك فهو ظالم أعظم الظلم بلاشك .. ، فهذا الأصل فيه دفعه بشدة بمثابة العدو الصائل كما في قول الله تعالى (جاهد الكفار والمنافقين واغلظ عليهم ) ومعلوم أن جهاد المنافقين الأصل فيه أنه جهاد لسان فذكر سبحانه الغلظة لمناسبة المقام وهو دفع صولتهم على الدين بجهاد اللسان ..ومعاذ الله في شرع الله وفي العقل السوي أن يسوى الجائي بالمعاداة بمن جاء طالبا للحق أو يحاور بعلم وأدب ..ولكل علامات وأمارات ظاهرة ، ثم قد يقع بين طرفي القسمة السالفة (أعني الباحث والمعتدي ) : تفاصيل تقدر بقدرها ..وينظر فيها بحسبها ..وفق ميزان الشرع وضوابط الحكمة..لك أن تعفو عمن ظلمك وشتمك كما شئت ولك الاجر إن شاء الله تعالى مالم يدل السكوت على خنوع، لكن ليس لأحد أن يهادن ويترفق مع من جاء معتديا على الله تعالى ورسوله ..

علي الشيخ الشنقيطي
12-29-2012, 11:37 AM
أحسن الله إلى الإخوة الأكارم، وبارك في الشيخ أبي القاسم

ماكـولا
12-29-2012, 12:32 PM
الاخ مسلم أسود / وفقك الله وبارك فيك

اخي أبو القاسم بارك الله فيه / لا أخالفك فيما ذكرته ألبتة , وإن كان قد ظهر لك خلافه فأسغفر الله عليه وما ذاك الا لقلة بياني , وقد كنت أظن ان المشاركة السابقة قد أبانت عن فحواها , في بيان حال الاشخاص والملابسات التي تعلوها , فلا تبرر للكفار والملحدين افعالهم بحجج لا تنهض ! وانما كان القصد في انتهاج الرد الملائم للظروف المتبعة مع المخالف مع التفاوت في دركاتهم فلا أظن أني عرجت على التهاون مع المستهزئين الا بالمثل وقد عرجتَ عليه مشكوراً
فيقال : من ياتي محاربا ساخرا بالدين مستهزئا بشرائعه مستخفا ونحو ذلك فهو ظالم أعظم الظلم بلاشك .. ، فهذا الأصل فيه دفعه بشدة بمثابة العدو الصائل !
وكيف يقابل بالابتسامة , وان كان قد استبان لك مما قلتُ ذلك فأستغفر الله منه ألف مرة !! وقد ذكرتُ
ومحور ما ذكره الاخ يعود الى نقاط منها : اللين والرفق مع المخالف , ويتفرع عن المخالف الجاهل , والمخالف الشانئ
"قال الشنقيطي : ويفهم من هذه الآيات أن المؤمن يجب عليه أن لا يلين إلا في الوقت المناسب للين، وألا يشتد إلا في الوقت المناسب للشدة، لأن اللين في محل الشدة ضعف، وخور، والشدة في محل اللين حمق، وخرق، وقد قال أبو الطيب المتنبي:
إذا قيل حلم قل فللحلم موضع ... وحلم الفتى في غير موضعه جهل"

وعليه فكما أن للحلم موضعٌ فكذلك الشدة تكون في موضعها , وضبط ذلك باتزان يحتاج للاعانة الكريم المنان
وفقك الله

عــابر سبيــل
12-29-2012, 02:39 PM
أنا متفق معكم ..
والذي قلته : أنّه ليس كل الملحدين محاربون لله ورسوله ، بل بعضهم (وليس كلهم) هو مجرد مريض نفسي أو مسحور بسحر النصارى .. وقلتُ أنّ الأول يستحق المحاربة ، بينما الثاني يستحق اللين والتغاضي (لأنه من وجهة نظري ومن خلال تجربة شخصية ليس كافراً من الأساس) ..

إنْ كان في كلامي هذا أي خطأ ، فأنا أرحّب بتوجيهكم .. وجزاكم الله خيراً .. وأسأل الله أن يسامح أخي "مسلم أسود" لاتهامه لي بمؤاخاة الكافرين والتشكيك في إسلامي ، غفر الله لي وله .

مسلم أسود
12-29-2012, 03:10 PM
يا ابن الشيشان ، أين قلت بأن الأول يستحق المحاربة ؟ بل أين قلت أن بعضهم و ليس كلهم كذلك ؟ أما ما ننكره هو قولك بعدم الاستياء ممن يسب المقدسات . فهذه قد فاقت كل الحدود !


وأسأل الله أن يسامح أخي "مسلم أسود" لاتهامه لي بمؤاخاة الكافرين والتشكيك في إسلامي

في مسألة مؤاخاة الكافرين فلا أعني معاونتهم ضد الإسلام و التخطيط معهم . بل عنيت ما ذكرته لك قبل قليل . فإن لم يدخل أحد في دين الله خير من أن يدخل فيه و هو يهان و ينتقص . و لا أظن أنه يخفى على أحد مبالغتك في طلب اللين و الرفق مع الملحدين حتى طالبت بهذا .

أما التشكيك في إسلامك فقد قلت أنني لا أرميك بالكفر لعلمي يعظم مثل هذا القول . فما قلته هو أن ما تطلبه يجعل الناس تشك . فلم أسمع في حياتي بمسلم يقدس الدين و يقول ما قلته .

عــابر سبيــل
12-30-2012, 08:22 AM
يا ابن الشيشان ، أين قلت بأن الأول يستحق المحاربة ؟ بل أين قلت أن بعضهم و ليس كلهم كذلك ؟
هذا هو رابط الموضوع الذي أثار المشكلة :
http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?50702-%E3%C7-%E5%ED-%D8%D1%DE-%DA%E1%C7%CC-%C7%E1%C5%E1%CD%C7%CF-%C7%E1%E4%DD%D3%ED%BF/page2
والأخت صاحبة الموضوع كانتْ تسرد فيه قصة إحدى زميلاتها في الجامعة والتي فشلتْ في دراستها ثم سخطتْ وكفرتْ بالله .. والأخت كانت تتساءل عن طرق علاج هذه النوعية من الملحدين الذين كفروا لأسباب نفسية فقط وغير علمية ..
ونظراً لأنني كنتُ أمثل حالة طبق الأصل من هذه الحالات ، فرأيتُ وضع مداخلة أوضح فيها تجربتي باختصار ، لعل الإخوة يستفيدوا منها فيما بعد في محاورة هذه الحالات النفسية ..
وقد كانت مداخلتي بالكامل كما يلي :

أنا أمثل حالة من هذه الحالات ..
فقديماً ألحدتُ لأسباب نفسية ، وكنتُ حينئذ في أشد الحاجة لمن يرعاني ويحتويني ولا يثقل عليّ ، ##

فنحن ننظر دائماً إلى الملحد على أنه عدو من أعداء الله ، وهذا ليس صحيحاً في كل الحالات .. فهناك شباب وفتيات كثيرون يصرّحون بالإلحاد لكن في حقيقتهم هم مجرد أناس مرهقون نفسياً ، ويحتاجون للتخفيف عن آلامهم ..
وهؤلاء أنسب حل للتعامل معهم هو تجنب الدخول معهم في أية نقاشات علمية حول الإلحاد بتاتاً .. وحتى لو رأيناهم يشتمون ويسبّون مقدساتنا فلا ينبغي أن نستاء من هذا ، فكل هذا مجرد تعب نفسي ليس له علاج سوى مقابلته بابتسامة عريضة وطول بال وحسن استماع لمشاكلهم واحتوائهم نفسياً لأطول مدة ممكنة .. وهنا فقط قد تتغير مواقفهم بعد أن تتحسن نفسياتهم ويشعرون بالقبول بعد أن كانوا يشعرون بالرفض ..

كثير من هذه الحالات - وقد كنتُ واحداً منهم - مُصابة بسحر من النصارى ، وكل التقلبات النفسية والفكرية التي يمرون بها هي من آثار هذا السحر الذي يشوّش تشويشاً عنيفاً على أرواحهم وعقولهم .. وهذا يتضح جداً في الحالات التي تفشل في دراستها أو عملها ، فالسحر يكون موجهاً لإفشالهم في كل شيء وليس في الدين فقط ..

هؤلاء يحتاجون رحمة منا في التعامل ..
لا تعاملوهم بقسوة أبداً حتى إذا رأيتموهم يسبون ويشتمون مقدساتنا .. لا تبالوا بقذائف إنسان مريض ولا تردوا له قذائفه بمثلها ، بل تحملوها لأجل الله ، وقفوا بجانبه ، وتذكروا أنه يحتاج للرحمة والشعور بالقبول وليس للمناظرات ..

الحمد لله على نعمة الهداية وعلى نعمة العافية ..
اللهم ارحمنا يا أرحم الراحمين ، وارحم جميع المعذبين ..

ولعلك تلاحظ أنني كنتُ أتحدث في مداخلتي عن نوع واحد من الكافرين ، وهو النوع الذي أصيب بالسخط بسبب التعب النفسي والسحر الذي يؤثر على عقله وروحه .. عن هذه النوعية فقط كنتُ أتحدث لأنني كنتُ واحداً منهم ، وأعلم تماماً أنّ وصف (ملحد) ليس وصفاً صحيحاً لهم ، بل كل واحد منهم يمثل (مسلم مرهق نفسياً) ..
وهؤلاء المرهقون والمسحورون ربما يمتلك الشيطان عقولهم بالكامل حتى أنه يفكر بدلاً منهم وينطق على لسانهم ..
ومن هذا المنطلق فإنّ كل (الشتائم) التي قد يتفوّهون بها ، إنما هي تحت تأثير التعب الشديد أو السحر الشديد ، وهؤلاء ربما نسمع منهم الرغبة في النقاشات والمناظرات ، لكن في الحقيقة هم لا يحتاجون سوى الرحمة والشعور بالقبول فقط ..

فباختصار شديد : هم يحتاجون لاحتواء وعلاج نفسي لكي يستعيدوا السيطرة على أرواحهم من جديد ، ومن ثم يتخلصوا من سخطهم ويعودوا لصوابهم .. وهؤلاء بالفعل يستحقون التجاوز والتغاضي والابتسامة والرفق والرحمة ، ولا زلتُ أؤمن برأيي هذا ..



أما ما ننكره هو قولك بعدم الاستياء ممن يسب المقدسات . فهذه قد فاقت كل الحدود !
في الحقيقة هو لا يسبّها .. بل هو شخص (مرهق) أو (مسحور) والشيطان هو الذي ينطق على لسانه ..
لذلك أية محاولة لتحميله مسئولية ما يتفوه به ، ستؤدي إلى إحساسه بالظلم والقهر ومزيد من السخط .. وإخوانه في هذه الحالة سيصبحون عوناً للشيطان عليه ! بدلاً من احتوائه والتجاوز عنه والصبر عليه ..




في مسألة مؤاخاة الكافرين فلا أعني معاونتهم ضد الإسلام و التخطيط معهم . بل عنيت ما ذكرته لك قبل قليل . فإن لم يدخل أحد في دين الله خير من أن يدخل فيه و هو يهان و ينتقص . و لا أظن أنه يخفى على أحد مبالغتك في طلب اللين و الرفق مع الملحدين حتى طالبت بهذا .
أنا لا أبالغ في هذا ، وأنتَ أسأتَ فهمي ..
أنا قلتُ أنّ الكافرين نوعان : نوع محارب وهذا يستحق الحرب .. ونوع آخَر (ضحية) وهذا يستحق أنْ نعامله بذكاء وصبر وحكمة وأيضاً بابتسامة عريضة تساهم في إزالة همومه وأثقاله التي تنوء بحملها الجبال ..
وهذا هو نص كلامي بالكامل :

المُسلم لابد أن يكون هو صاحب القلب الكبير الذي يحتوي الجميع ويساعدهم ويفيدهم بالخير الذي يمتلكه ..
ولا ينبغي أن يضع نفسه في موضع صدام وحرب وعناد ومكايدة مع أناس لن يزيدهم هذا إلا اختناقاً وعناداً ..

الإلحاد يزيد في هذا الزمن زيادة واضحة .. وهذا من علامات الساعة (حتى لا يُقال في الأرض الله!) .. ومواجهة هذا الوضع بالعنف سواءً كان عنفاً حقيقياً أم عنفاً لفظياً سيؤدي إلى مزيد من انتشاره ..

المُحاربون لدين الله فقط هم من يستحقون الحرب ، لكن هؤلاء أقل ممن يحتاجون الرحمة ..

رفقاً بعباد الله .. إنما بُعثنا مبشرين ولم نُبعث منفرين .




أما التشكيك في إسلامك فقد قلت أنني لا أرميك بالكفر لعلمي يعظم مثل هذا القول . فما قلته هو أن ما تطلبه يجعل الناس تشك . فلم أسمع في حياتي بمسلم يقدس الدين و يقول ما قلته .
أنا شديد الاعتزاز بديني ، ولا داعي للمزايدة على إسلامي ، وبإمكانك أنْ تذهب إلى بعض الأماكن الأخرى على الانترنت لترى كيف أنافح فيها عن دين الله ..
وبإمكانك أنْ تسأل عني أيضاً في بلدي مصر ليخبرك الإسلاميون فيها بمجهوداتي التي شاركتهم بها لنصرة الشريعة في بلدي ..
وبالطبع أنا أكره التحدث عن إنجازاتي التي ينبغي أنْ تكون خالصة لوجه الله فقط ،،
لكنك اضطررتني لذلك اضطراراً ، لأنك لا زلتَ تشكك فيّ ..

ولا أقول سوى :
غفر الله لي ولك

ومرة أخرى أقول : إنْ كان في قناعاتي وأفكاري أي خطأ يخالف ديننا ، فأنا أرحّب بتوجيهاتكم ،،
وجزاكم الله خيراً يا إخوة

مسلم أسود
12-30-2012, 10:21 AM
إذاً كان عليك أن تكون أوضح فحين قلت


فنحن ننظر دائماً إلى الملحد على أنه عدو من أعداء الله ، وهذا ليس صحيحاً في كل الحالات

خيل إلي أنك تجمع كل الملحدين في الفئة التي تذكرها .


وهؤلاء المرهقون والمسحورون ربما يمتلك الشيطان عقولهم بالكامل حتى أنه يفكر بدلاً منهم وينطق على لسانهم ..

ظن بلا دليل . و إلا فبإمكاننا القول أن كل الكافرين يتحكم بهم الشيطان و أنهم أبرياء و لا ذنب لهم حتى لو قتلوا و سرقوا و فعلوا المصائب .


ومن هذا المنطلق فإنّ كل (الشتائم) التي قد يتفوّهون بها ، إنما هي تحت تأثير التعب الشديد أو السحر الشديد

ظن آخر بلا دليل .


وهؤلاء ربما نسمع منهم الرغبة في النقاشات والمناظرات ، لكن في الحقيقة هم لا يحتاجون سوى الرحمة والشعور بالقبول فقط ..

لا رحمة مع من عادى الله و رسوله و أطلق العنان للسانه السليط مهمن كان إلا المجنون . و قد بينا لك أن شاتم الرسول صلى الله عليه و سلم مرتد إن كان مسلماً . ناقض للعهد إن كان ذمياً .


فباختصار شديد : هم يحتاجون لاحتواء وعلاج نفسي لكي يستعيدوا السيطرة على أرواحهم من جديد ، ومن ثم يتخلصوا من سخطهم ويعودوا لصوابهم .. وهؤلاء بالفعل يستحقون التجاوز والتغاضي والابتسامة والرفق والرحمة ، ولا زلتُ أؤمن برأيي هذا ..

ليس من حقك أبداً أن تسامح من يسب المقدسات . إن أردت أن تسامح من شتمك أو ضربك و آذاك فهذا جميل . أما أن تتهاون و تضعف و تلين لمن يسب مقدساً في الدين فهذا أشد القبح .


في الحقيقة هو لا يسبّها .. بل هو شخص (مرهق) أو (مسحور) والشيطان هو الذي ينطق على لسانه ..

يا معين أعني ! أرأيتم الآن يا أهل التوحيد ما الذي أغضبني ؟! أرأيتم هكذا استماتة في الدفاع عن أعداء الله ؟! حتى أنه يلتمس لهم السبعين ألف عذر و يتجاهل ما اتفق عليه الجمع من وجوب قتل شاتم النبي صلى الله عليه و سلم !


لذلك أية محاولة لتحميله مسئولية ما يتفوه به ، ستؤدي إلى إحساسه بالظلم والقهر ومزيد من السخط .. وإخوانه في هذه الحالة سيصبحون عوناً للشيطان عليه ! بدلاً من احتوائه والتجاوز عنه والصبر عليه

أكرر لعلك تفيق و تسلم بأمر الله : لا تهاون و لا تساهل و لا لين مع المعادي الظالم منتهك الحرمات .


أنا قلتُ أنّ الكافرين نوعان : نوع محارب وهذا يستحق الحرب .. ونوع آخَر (ضحية) وهذا يستحق أنْ نعامله بذكاء وصبر وحكمة وأيضاً بابتسامة عريضة تساهم في إزالة همومه وأثقاله التي تنوء بحملها الجبال ..

أراك تطبق ما يريد الملحدون تطبيقه في بلاد الحريات المزعومة . فهم يقولون بأن المجرم لا ذنب له في اقترافه الجرم بل الأمر خارج عن إرادته . و أنت تقول بأن هذا النوع الآخر - و لا أدري كيف تميزه عن المحارب - مجرد مساكين مغلوب على أمرهم و يحتاجون أن نرحمهم و نتركهم ينتهكون ;ل مقدس لدينا . ألا تستحي !؟


أنا شديد الاعتزاز بديني ، ولا داعي للمزايدة على إسلامي ، وبإمكانك أنْ تذهب إلى بعض الأماكن الأخرى على الانترنت لترى كيف أنافح فيها عن دين الله ..
وبإمكانك أنْ تسأل عني أيضاً في بلدي مصر ليخبرك الإسلاميون فيها بمجهوداتي التي شاركتهم بها لنصرة الشريعة في بلدي ..
وبالطبع أنا أكره التحدث عن إنجازاتي التي ينبغي أنْ تكون خالصة لوجه الله فقط ،،
لكنك اضطررتني لذلك اضطراراً ، لأنك لا زلتَ تشكك فيّ ..

لم أعد أشك في إسلامك . بل في غيرتك و محبتك لأشرف المرسلين .


ومرة أخرى أقول : إنْ كان في قناعاتي وأفكاري أي خطأ يخالف ديننا ، فأنا أرحّب بتوجيهاتكم ،،

أولم نوجهك عدة مرات فما زلت على رأيك ؟

عــابر سبيــل
12-30-2012, 10:46 AM
أخي "مسلم أسود"

شكراً لتوجيهاتك ، وأسأل الله أنْ يهديني ويرزقني اتباع السُنّة ويغفر لي ..
وجزاك الله خيراً أخي

مسلم أسود
12-30-2012, 11:25 AM
للأمانة فقد أصبت بعضاً و أخطأت بعضاً . أصبت في أن هناك من الناس من يحتاج الرعاية و الاهتمام لمشاكل نفسية لديه - خاصة في سن المراهقة - و قد تزول عنه هذه المشاكل بعد فترة . لكنك أخطأت بشدة في قولك أن علينا التبسم لمن سب المقدسات ! هذا هو ما نشنع عليه بالإضافة إلى أقوالك بأن ما فيهم هو فقط بسبب السحر أو تلبس الشياطين . فهذه مغالاة في التماس الأعذار .

و أسألك الآن : هل تقر بوجوب معاقبة منتهكي المقدسات أم لا ؟

وفقنا الله لما يحبه و يرضاه .

عــابر سبيــل
12-30-2012, 01:07 PM
و أسألك الآن : هل تقر بوجوب معاقبة منتهكي المقدسات أم لا ؟


نعم يجب معاقبتهم ، وقد خضتُ معارك عنيفة أمام قصر الاتحادية مع العلمانيين وأنصارهم من أجل إقرار دستورنا الجديد الذي يصرّح بعقاب من يهين الشريعة .. وسالتْ دمائي وتكسرت عظامي في سبيل إقرار هذا القانون ..

لكن لا ينبغي معاقبة إلا من هو سليم نفسياً وعقلياً 100 %
وخلاف ذلك فهو عقاب بشبهة ..
والله أعلمُ

مسلم أسود
12-30-2012, 07:57 PM
لكن لا ينبغي معاقبة إلا من هو سليم نفسياً وعقلياً 100 %

ما زلت أراك على رأيك . أما السلامة العقلية فأسلم بهذا . و قد قلت لك أن هذا يسقط عن المجنون . و لكن من المراهقين ذوي اللسان السليط فلا عذر له . و مثال على هذا القذافي . فلا أظنك تستطيع القول بأنه كان مجنوناً . و إلا فكيف له أن يركب جملة مفيدة ؟ كان القذافي من ذوي الحالات النفسية . و هذه لا تشفع له و لا لغيره .