طارق منينة
01-01-2013, 07:12 PM
في الأنبار استمرت التظاهرات لليوم التاسع على التوالي، وتطورت الى اعتصامات مفتوحة في سامراء والموصل، فيما هددت الامانة العامة لمجلس الوزراء مجالس المحافظات التي تحرض على العصيان بالملاحقة القانونية.
كان المتظاهرون يهتفون باسم رجل دين سنّي بارز هو الشيخ عبدالملك السعدي الذي ألقى خطبة طالب خلالها بالتمسك بالشعارات الوطنية، وبسلمية التظاهر وعدم الاعتداء أو استخدام القوة. وبعدم الدفاع عن أشخاص أو أحزاب، وهذا مطلب تبناه أيضاً زعيم «هيئة علماء المسلمين» حارث الضاري.
وكان ممثلو عشائر الأنبار قدموا أول من أمس، مطالب إلى وفد حكومي رأسه وزير الدفاع سعدون الدليمي، ركزت على إطلاق المعتقلات وعدم شمولهن بقانون الإرهاب، وتعليق القانون تمهيداً لإلغائه، وإلغاء دور المخبر السري ووقف العمل بقانون المساءلة والعدالة، لكن شعارات التظاهرات تجاوزت كل ذلك إلى المطالبة بإقالة رئيس الوزراء نوري المالكي.
وظهر دور زعماء العشائر واضحاً منذ اليوم الأول للتظاهرات قبل أكثر من أسبوع، إذ تناوبوا على إلقاء خطب تحض المتظاهرين على الثبات في موقع الاعتصام إلى حين تنفيذ مطالبهم.
وكان الزعماء العشائريون والدينيون رفضوا أمس اقتراح أطراف مختلفة في الأنبار لنقل مكان الاعتصام إلى سجن أبو غريب الشهير.
ويوفر مكان الاعتصام الذي يقع على الطريق الدولي الرابط بين بغداد وعمان ودمشق، بعيداً من مركز مدينة الفلوجة ومن أي منشأة عسكرية أو مدنية، ظروفاً مناسبة لمنع تطور الموقف إلى صدامات، على رغم أنه في منطقة صحراوية مكشوفة لا توفر حماية للمتظاهرين، في حال أقدمت السلطات على استخدام القوة لتفريقهم.
وقال المالكي في مقابلة بثتها قناة «السومرية» أمس إن «السياسة التركية وضعت كردستان الآن على كف عفريت بل ستضع العراق من خلال كردستان على كف عفريت»، معتبراً أن «تدخل تركيا يفتح الباب لتدخل الدول الأخرى، ولن نسكت، والشركات (التركية) التي تستثمر (في العراق) سوف تهرب والمواطن الكردي سيتحمل المسؤولية»، مؤكداً وجود تحرك كردي لتقسيم العراق، من خلال «صفقة (مع أنقرة) ولكنها ستكون بائسة». وأشار الى «اتفاقات بين تركيا وكردستان إلى حد أن بعض الأخوة التركمان أكد أن تركيا قالت لنا لا تعترضوا على القول إن كركوك كردستانية»، معتبراً ذلك «غريباً على الموقف التركي التاريخي» من المدينة.
وكان متظاهرون في الانبار رفعوا صورة رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، في اشارة الى تأييد السنة انتقاداته التي وجهها الى المالكي.
وكانت الانباء تشير الى تراجع المالكي ورغبته في حل الازمة مع المتظاهرين عبر نقل المعتقلات الى مدنهن، وتسوية قضية اعتقال حرس وزير المال رافع العيساوي، لكنه اكد امس ان «لا وجود للتظاهرات حالياً بل هو عصيان وقطع طريق وضرباً لمصالح الناس، والدولة تتعامل بإشفاق معها». وهددت امانة مجلس الوزراء مجالس المحافظات التي تدعو الى العصيان المدني بـ «الملاحقة القانونية» في اشارة الى دعوة وجهتها امس محافظات صلاح الدين والموصل الى الاهالي لتنظيم عصيان واسع.
في كردستان اعتبرت رئاسة الإقليم «انتفاضة المتظاهرين دستورية».http://alhayat.com/Details/467772
http://alhayat.com/Details/468047
كان المتظاهرون يهتفون باسم رجل دين سنّي بارز هو الشيخ عبدالملك السعدي الذي ألقى خطبة طالب خلالها بالتمسك بالشعارات الوطنية، وبسلمية التظاهر وعدم الاعتداء أو استخدام القوة. وبعدم الدفاع عن أشخاص أو أحزاب، وهذا مطلب تبناه أيضاً زعيم «هيئة علماء المسلمين» حارث الضاري.
وكان ممثلو عشائر الأنبار قدموا أول من أمس، مطالب إلى وفد حكومي رأسه وزير الدفاع سعدون الدليمي، ركزت على إطلاق المعتقلات وعدم شمولهن بقانون الإرهاب، وتعليق القانون تمهيداً لإلغائه، وإلغاء دور المخبر السري ووقف العمل بقانون المساءلة والعدالة، لكن شعارات التظاهرات تجاوزت كل ذلك إلى المطالبة بإقالة رئيس الوزراء نوري المالكي.
وظهر دور زعماء العشائر واضحاً منذ اليوم الأول للتظاهرات قبل أكثر من أسبوع، إذ تناوبوا على إلقاء خطب تحض المتظاهرين على الثبات في موقع الاعتصام إلى حين تنفيذ مطالبهم.
وكان الزعماء العشائريون والدينيون رفضوا أمس اقتراح أطراف مختلفة في الأنبار لنقل مكان الاعتصام إلى سجن أبو غريب الشهير.
ويوفر مكان الاعتصام الذي يقع على الطريق الدولي الرابط بين بغداد وعمان ودمشق، بعيداً من مركز مدينة الفلوجة ومن أي منشأة عسكرية أو مدنية، ظروفاً مناسبة لمنع تطور الموقف إلى صدامات، على رغم أنه في منطقة صحراوية مكشوفة لا توفر حماية للمتظاهرين، في حال أقدمت السلطات على استخدام القوة لتفريقهم.
وقال المالكي في مقابلة بثتها قناة «السومرية» أمس إن «السياسة التركية وضعت كردستان الآن على كف عفريت بل ستضع العراق من خلال كردستان على كف عفريت»، معتبراً أن «تدخل تركيا يفتح الباب لتدخل الدول الأخرى، ولن نسكت، والشركات (التركية) التي تستثمر (في العراق) سوف تهرب والمواطن الكردي سيتحمل المسؤولية»، مؤكداً وجود تحرك كردي لتقسيم العراق، من خلال «صفقة (مع أنقرة) ولكنها ستكون بائسة». وأشار الى «اتفاقات بين تركيا وكردستان إلى حد أن بعض الأخوة التركمان أكد أن تركيا قالت لنا لا تعترضوا على القول إن كركوك كردستانية»، معتبراً ذلك «غريباً على الموقف التركي التاريخي» من المدينة.
وكان متظاهرون في الانبار رفعوا صورة رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، في اشارة الى تأييد السنة انتقاداته التي وجهها الى المالكي.
وكانت الانباء تشير الى تراجع المالكي ورغبته في حل الازمة مع المتظاهرين عبر نقل المعتقلات الى مدنهن، وتسوية قضية اعتقال حرس وزير المال رافع العيساوي، لكنه اكد امس ان «لا وجود للتظاهرات حالياً بل هو عصيان وقطع طريق وضرباً لمصالح الناس، والدولة تتعامل بإشفاق معها». وهددت امانة مجلس الوزراء مجالس المحافظات التي تدعو الى العصيان المدني بـ «الملاحقة القانونية» في اشارة الى دعوة وجهتها امس محافظات صلاح الدين والموصل الى الاهالي لتنظيم عصيان واسع.
في كردستان اعتبرت رئاسة الإقليم «انتفاضة المتظاهرين دستورية».http://alhayat.com/Details/467772
http://alhayat.com/Details/468047