عبد التواب
01-03-2013, 09:17 PM
عارية بملابس محتشمة
نشأت "إنجي" بشخصيتها الواثقة من نفسها، تهتم بمظهرها، تجلس الساعاتِ عند خروجها لتهيئة مكياجها وملابسها، لا شيء يَثنيها عن ذلك مهما كان.
منذ دخلت الجامعة صارت أمُّها تأخذها معها في المناسبات المختلفة؛ كالأفراح، وحفلات عيد الميلاد؛ فلعله يأتي النصيب!
كانت عندما تذهب للحفل تمكث الساعات كعادتها، ولا ترضى بأن تذهب إلا إذا أثنت عليها أمها بأنها صارت أفضل من عروس الفرح أو صاحبة الحفل، وأنها ستجذب كل نظرات الإعجاب!
توفِّي أحد الأقارب.. دعتْها أمها للذَّهاب معها، رفضت: أنا لا أحب الحزن!
• يا حبيبتي، وهل هناك مَن يحب الحزن؟! ولكنه الواجب، وسيتساءل الناس: لماذا لم تذهبي معي كما تذهبين في كل مرة؟!
أمام إلحاح الأم وافقتْ، وقامت لتضع مكياجها.
الأم: ماذا ستفعلين؟
• سأضع المكياج.
• وهل هذا يعقل؟!
• كيف سأخرج بدون مكياج؟! لم أفعلها من قبل!
• لا عليك.. ستعتادين على هذه المواقف؛ لقد كبرتِ بُنيتي، ولا بد من مشاركة الناس في أفراحهم وأحزانهم، هذه ملابس سوداء محتشمة، وهذا غطاءٌ أسودُ للرأس، اشتريتُها لك.
• ولكني لم أَعْتَد على هذه الملابس.. تتحدث بضجر.
• هي ساعة وتعودين لطبيعتك يا حبيبتي.
لبست "إنجي" الملابس السوداء المحتشمة، وغطاء الرأس، وقفتْ أمام المرآة تتأمل شكلها.
سارت في الشارع لا يشغل ذهنها إلا صورتها بدون مكياج في الشارع!
شعرت كأنها عارية، وكأن كل جزء بدون مكياج، جزءٌ فقدته من ملابسها!
عبدالحميد ضحا
http://www.alukah.net/Social/0/45387/
نشأت "إنجي" بشخصيتها الواثقة من نفسها، تهتم بمظهرها، تجلس الساعاتِ عند خروجها لتهيئة مكياجها وملابسها، لا شيء يَثنيها عن ذلك مهما كان.
منذ دخلت الجامعة صارت أمُّها تأخذها معها في المناسبات المختلفة؛ كالأفراح، وحفلات عيد الميلاد؛ فلعله يأتي النصيب!
كانت عندما تذهب للحفل تمكث الساعات كعادتها، ولا ترضى بأن تذهب إلا إذا أثنت عليها أمها بأنها صارت أفضل من عروس الفرح أو صاحبة الحفل، وأنها ستجذب كل نظرات الإعجاب!
توفِّي أحد الأقارب.. دعتْها أمها للذَّهاب معها، رفضت: أنا لا أحب الحزن!
• يا حبيبتي، وهل هناك مَن يحب الحزن؟! ولكنه الواجب، وسيتساءل الناس: لماذا لم تذهبي معي كما تذهبين في كل مرة؟!
أمام إلحاح الأم وافقتْ، وقامت لتضع مكياجها.
الأم: ماذا ستفعلين؟
• سأضع المكياج.
• وهل هذا يعقل؟!
• كيف سأخرج بدون مكياج؟! لم أفعلها من قبل!
• لا عليك.. ستعتادين على هذه المواقف؛ لقد كبرتِ بُنيتي، ولا بد من مشاركة الناس في أفراحهم وأحزانهم، هذه ملابس سوداء محتشمة، وهذا غطاءٌ أسودُ للرأس، اشتريتُها لك.
• ولكني لم أَعْتَد على هذه الملابس.. تتحدث بضجر.
• هي ساعة وتعودين لطبيعتك يا حبيبتي.
لبست "إنجي" الملابس السوداء المحتشمة، وغطاء الرأس، وقفتْ أمام المرآة تتأمل شكلها.
سارت في الشارع لا يشغل ذهنها إلا صورتها بدون مكياج في الشارع!
شعرت كأنها عارية، وكأن كل جزء بدون مكياج، جزءٌ فقدته من ملابسها!
عبدالحميد ضحا
http://www.alukah.net/Social/0/45387/